كرزن: الجوهري: الكِرْزِنُ والكِرْزِين، بالكسر، فأْس مثل الكِرْزِم
والكِرْزِيم؛ عن الفراء، وفي حديث أُمِّ سَلَمة: ما صَدَّقْتُ بموت رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، حتى سمعْتُ وقْعَ الكرازين. ابن سيده: الكَرْزَنُ
والكِرْزِنُ والكِرْزِينُ الفأْس لهارأْسٌ واحد، وقيل: الكِرْزِينُ نحوُ
المِطْرَقة، وقال أَبو حنيفة: الكَرْزَنُ، بفتح الكاف والزاي جميعاً،
الفأْس لها حَدٌّ. قال: وأَحسِبُني قد سمعت الكِرْزَنَ، بكسر الكاف وفتح
الزاي. وفي الحديث عن العباس بن سهل عن أَبيه قال: كنت مع رسول الله، صلى
الله عليه وسلم، يوم الخَنْدَق فأَخذ الكِرْزِينَ يَحْفِرُ في حَجر إِذ
ضَحِكَ، فسُئل: ما أَضْحَكَك؟ فقال: من ناس يُؤْتَى بهم من قِبَلِ
المَشْرِق في الكُبُول يُساقون إِلى الجنة وهم كارهون؛ قال الشاعر:
فقد جعَلَتْ أَكْبادُنا تَحْتَوِيكُمُ،
كما تَحْتَوي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِنا
قال أَبو عمرو: إِذا كان لها حَدٌّ واحد فهي فأْس، وكَرْزَن وكِرْزِنٌ،
والجمع كَرازِينُ وكرازِنُ، وقال غيره: الكَرازِنُ ما تحت مِيرَكَةِ
الرَّحْلِ؛ وأَنشد:
وقَفْتُ فيه ذاتَ وجْهٍ ساهِمِ،
تُنْبي الكَرازِينَ بصُلبٍ زاهِمِ