Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=19434&book=12#c62e91
(زَوَى)
(هـ) فِيهِ «زُوِيَتْ لِيَ الأرضُ فرَأيتُ مشاَرِقَها ومغارِبَها» أَيْ جُمِعَتْ: يُقَالُ زَوَيْتُهُ أَزْوِيهِ زَيّاً.
وَمِنْهُ دُعَاءُ السَّفَرِ «وازْوِ لَنَا البعيدَ» أَيِ اجْمَعه واطْوه.
[هـ] وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «إِنَّ الْمَسْجِدَ ليَنْزَوِى مِنَ النُّخَامة كَمَا تَنْزَوِى الجِلْدَةُ فِي النَّار» أَيْ يَنْضمُّ ويَنْقَبض. وَقِيلَ أَرَادَ أهلَ المَسْجد، وهُمُ الْمَلَائِكَةُ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «أعْطاني ربِّي اثْنَتين، وزَوَى عَنّى وَاحِدَةً» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ الدُّعَاءِ «وَمَا زَوَيْتَ عَنِّى مِمَّا أُحِبُّ» أَيْ صَرَفْته عَنٍّى وقَبضْتَه.
[هـ] وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عجبتُ لِمَا زَوَى اللهُ عَنْكَ مِنَ الدُّنيا» .
(هـ) وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «لَيُزْوَأَنَّ الإيمانُ بَيْنَ هَذَيْنِ المَسْجدَيْن» هَكَذَا رُوى بالهْمز، والصَّوابُ: لَيُزْوَيَنَّ بِالْيَاءِ: أَيْ ليُجْمَعنَّ ويُضَمَّنّ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ مَعْبَدٍ:
فَيا لَقُصَىٍّ مَا زَوَى اللهُ عَنْكُمُ أَيْ مَا نَحَّى عنْكُم مِنَ الخَير والفَضْل. (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: «كُنْتُ زَوَّيْتُ فِي نَفْسِي كَلَامًا» أَيْ جَمَعت. وَالرِّوَايَةُ: زَوَّرْت بِالرَّاءِ. وَقَدْ تَقَدَّمَ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «كَانَ لَهُ أَرْضٌ زَوَتْهَا أرضٌ أخْرَى» أَيْ قرُبَت مِنْهَا فضيَّقَتْها. وَقِيلَ أَحَاطَتْ بِهَا.