ندس: النَّدْسُ: الصوت الخفي. ورجل نَدُسٌ ونَدْسٌ ونَدِسٌ أَي فَهِمٌ
سريع السمع فَطِن. وقد نَدِسَ، بالكسر، يَنْدَسُ نَدَساً؛ وقال يعقوب: هو
العالم بالأُمور والأَخبار. الليث: النَّدْس السريع الاستماع للصوت
الخفي.قال السيرافي: والنَّدُسُ الذي يخالط الناس ويخف عليهم، قال سيبويه:
الجمع نَدُسون، ولا يُكسَّر لقلة هذا البناء في الأَسماء ولأَنه لم يتمكن
فيها للتكسير كَفَعِلٍ، فلما كان كذلك وسهلت فيه الواو والنون، تركوا
التكسير وجمعوه بالواو والنون.
ابن الأَعرابي: تَنَدَّسْتُ الخبر وتَجَسَّسْتُه بمعنى واحد. وتَنَدَّسَ
عن الأَخبار
(* قوله «وتندس عن الأَخبار إلخ» عبارة الجوهري نقلاً عن
أَبي زيد: تندست الأَخبار وعن الأَخبار إِذا تخبرت عنها من حيث إلخ.): بحث
عنها من حيث لا يعلم به مثل تحدَّست وتنطَّست.
والندَس: الفِطْنة والكَيْس. الأَصمعي: الندْس الطعْن؛ قال جرير:
نَدَسْنا أَبا مَنْدُوسَةَ الْقَيْنَ بِالقَنَا،
ومَارَ دَمٌ مِنْ جارِ بَيْبَةَ ناقِعُ
والمُنادَسَةُ: المُطاعَنَةُ. ونَدَسَه نَدْساً: طعنه طعناً خفيفاً،
ورِماحٌ نَوادِسُ؛ قال الكميت:
ونَحْنُ صَبَحْنا آل نَجْرانَ غارَةً،
تَمِيمَ بْنَ مُرٍّ والرِّماحَ النَّوادِسا
ونَجْرانُ: مدينة بناحية اليمن؛ يريد أَنهم أَغاروا عليهم عند الصباح،
وتميم بن مر منصوب على الاختصاص لقوله نحن صبحنا؛ كقول آخر:
نَحْنُ بَنِي ضَبَّةَ أَصْحابُ الجَمَل
وكقول النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: نَحْنُ مَعاشِرَ الأَنْبِياء لا
نَرِثُ ولا نُورَثُ، ولا يجوز أَن يكون تميم بدلاً من آل نجران لأَن تميماً
هي التي غزت آل نجران. وفي حديث أَبي هريرة: أَنه دخل المسجد وهو
يَنْدُسُ الأَرضَ بِرِجْلِهِ أَي يضرب بها. ونَدَسَه بِكَلِمَة. أَصابه؛ عن ابن
الأَعرابي، وهو مَثَلٌ بقولهم نَدَسَهُ بالرمح. وتَنَدَّسَ ماءُ البئر:
فاض من جوانبها.
والمِنْداسُ: المرأَة الخفيفة. ومن أَسماء الخنفساء: المَنْدُوسَة
والفاسِياء.