- وفي حديث سَعْدٍ - رضي الله عنه -: "أَنَّه صَلَّى بالنّاسِ في مُسْتَقَةٍ يَداه فيها"
قال الأَصمعِىّ: المَساتِقُ: فِراءٌ طِوالُ الأكْماِم، واحِدَتُها: مُسْتَقَةٌ، وأَصلُه بالفَارِسِيَّةِ: مُشْتَةً، فَعُرِّبَت، ويشبه أنّها كانَت مُكفَّفة بالسُّنْدُس؛ لَأنّ نَفْسَ الفَرْوِ لا يكونُ سُندُسًا.
مستق: روي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه كان يصلي ويداه في مُسْتُقَة، وفي
رواية: صلى بالناس ويداه في مُسْتُقَة؛ قال أَبو عبيد: المَسَاتِقُ
فِراءٌ طِوالُ الأَكمام، واحدتها مُسْتُقة، قال: وأَصلها بالفارسية مُشْتَهْ
فعرب. قال شمر: يقال مُسْتُقة ومُسْتَقة، وروي عن أَنس أَن ملك الروم
أَهدى إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مُسْتُقَةً من سُنْدُسٍ فلبسها
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فكأَني أنظر إلى يديها تُذَبْذِبانِ، فبعث
بها إلى جعفر وقال: ابعث بها إلى أَخيك النَّجاشي؛ هي بضم التاء وفتحها
فَرْوٌ طويل الكمين، وقوله من سندس يشبه أَنها كانت مكفوفة بالسندس، وهو
الرفيع من الحرير والديباج لأن نفس الفَرْوِ لا يكون سندساً، وجمعها
مَسَاتِقُ. وفي الحديث: أَنه كان يلبس البَرَانِس والمَسَاتِقَ ويصلي فيها؛
وأَنشد شمر:
إذا لَبِسَتْ مَسَاتِقَها غَنِيٌّ،
فيا وَيْحَ المَسَاتِقِ ما لَقِينَا
ابن الأَعرابي: هو فَرْوٌ طويل الكُمِّ، وكذلك قال الأَصمعي وابن شميل
في الجبة الواسعة.