موق: المائقُ: الهالك حُمْقاً وغَباوةً. قال سيبيويه: والجمع مَوْقى
مثال حَمْقى ونَوْكَى، يذهب إلى أنه شيء أُصيبوا به في عقولهم فأُجْزري مجرى
هَلْكى، وقد ماقَ يَمُوقُ مَوْقاً ومُوقاً ومُؤُوقاً ومَواقةً
واسْتَماقَ. والمُوقُ: حُمْق في غَباوةٍ. يقال: أحمقُ مائقٌ، والنعت مائقٌ
ومائِقةٌ. الكسائي: هو مائِق ودائِق، وقد ماقَ وداقَ يَمُوقُ ويَدُوق مَواقةً
ودَواقةً ومُؤوقاً ودْؤُوقاً. قال أبو بكر: في قوله فلان مائقٌ ثلاثة
أقوال: قال قوم المائق السّيِّ الخُلُق من قولهم أَنت تَثِق وأنا مَئِق أي أنت
ممتلئ غضباً وأنا سيّء الخُلُق فلا نتفق، وقيل: المائِقُ الأحمق ليس له
معنىً غيره، وقال قوم: المائقُ السريع البكاء القليل الحَزْمِ والثَّبات
من قولهم ما أَباتَتْه مَئِقاً أي ما أباتته باكياً.
والمَوْق، بالفتح: مصدر قولك ماقَ البيعُ يَمُوق أَي رخص. وماقَ البيعُ:
كَسَدَ؛ عن ثعلب. والمُوقان والمُوقُ: الذي يلبس فوق الخف، فارسي معرب.
وفي الحديث: أن امرأَة رأت كلباً في يوم حارّ فنزعتْ له بمُوقِها فسقته
فغُفِرَ لها؛ المُوق: الخف؛ ومنه الحديث: أنه توضَّأَ ومسح على مُوقَيْه.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قدم الشأْم عَرَضَتْ له مَخاضة ونزل عن
بعيره ونزع مُوقَيْه وخاض الماء. وفي المحكم: والمُوق ضرب من الخِفاف،
والجمع أَمْواق، عربي صحيح؛ قال النمر بن تولب:
فتَرى النِّعاجَ بها تَمَشَّى خَلْفه،
مَشْيَ العِبادِيِّين في الأَمْواقِ
ومُوقُ العين وماقُها: لغة في المُؤق والمَأْق، وجمعها جميعاً أَمْواق
إلا في لغة من قلب فقال آماق. وفي الحديث: أَنه كان يكتحل مَرَّة من
مُوقِهِ ومَرَّة من ماقِهِ، وقد تقدم شرح ذلك مستوفى في ترجمة مأَق. والمُوقُ:
الغبار. والمُوق أيضاً: النمل ذو الأجنحة.