حرف من نواسخ الِابْتِدَاء وفيهَا لُغَات من أشهرها عل (بِحَذْف لامها الأولى) وَقد تلحقها نون الْوِقَايَة فَيُقَال لعَلي لعَلي ولعلني وَعلي وعلني وَلها معَان أشهرها
كعَلَّ وعَنَّ وغَنَّ وأنَّ ولأَنَّ وَلَوَنَّ وَرَعَلَّ ولَعَنَّ ولَغَنَّ ورَغَنَّ. ويقالُ: عَلِّي أفْعَلُ وعَلَّني ولَعَلُي ولَعَلَّني ولَعَنِّي ولَعَنَّني ولَغَنِّي ولَغَنَّني ولَوَنِّي ولَوَنَّني ولأَنِّي ولَأَنَّني وأنِّي وأنَّني ورَغَنِّي ورَغَنَّني.
... أنْ
الجذر: ل ع ل ل
مثال: لَعَلَّ أحدكم أن يسارع في الخيرات
الرأي: مرفوضة
السبب: لتصدير خبر «لَعَلَّ بـ» أن «المصدرية.
الصواب والرتبة: -لَعَلَّ أحدكم أن يسارع في الخيرات [فصيحة]-لَعَلَّ أحدكم يسارع في الخيرات [فصيحة]
التعليق: ينفرد خبر» لعل «بجواز تصديره بـ» أن" المصدرية، ومنه قول الشاعر:
تمتَّع لعلَّك أن تنفقا
وأنشدَ ابنُ بَرِّي لنافعِ بنِ سَعدٍ الغَنَوِيُّ: (ولَستُ بلَوّامٍ على الأمرِ بَعْدَما ... يَفوتُ، ولكنْ عَلَّ أنْ أَتَقَدَّما)
وَقد تكرَّرَ فِي الحديثِ ذِكرُ لَعَلَّ، وجاءتْ فِي القرآنِ بِمَعْنى كَيْ، وَفِي حديثِ حاطِبٍ: وَمَا يُدريكَ لَعَلَّ اللهَ قد اطَّلَعَ على أهلِ بَدرٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: ظنَّ بعضُهم أنّ معنى لَعَلَّ هُنَا من جهةِ الظنِّ والحُسْبان، قَالَ: وَلَيْسَ كَذَلِك وإنّما هِيَ بِمَعْنى عَسَى، وَعَسَى ولَعَلَّ من اللهِ تَحقيقٌ، فِيهِ لُغاتٌ: عَنَّ، وغَنَّ، وأنَّ، ولأَنَّ، ولَوَنَّ، ورَعَلَّ، ولَعَنَّ، ولَغَنَّ، ورَغَنَّ، وَيُقَال: علِّيَّ أَفْعَلُ، وعَلَّني أَفْعَلُ، ولَعَلِّي أَفْعَلُ، وَلَعَلَّني أَفْعَل، وَلَعَنِّي، وَلَعَنَّنِي وَلَغَنِّي، وَلَغَنَّنِي، وَلَوَنِّي، وَلَوَنَّنِي، ولأَنِّي، ولأنَّنِي، وأنِّي، وأنَّني، ورَغَنِّي، وَرَغَنَّني، فَهَذِهِ ثمانيةٌ وعشرونَ لُغَة، قَالَ شيخُنا: وَفِيه تَطْوُيلٌ من غيرِ كبيرِ فائدةٍ، وَكَانَ يَكْفِي أَن يَقُول: بنوِ الوِقايةِ ودونها، وأحكامُ لَعَلَّ، ولُغاتُها مَشْرُوحةٌ فِي المُغْني، والتَّسْهيل، وشُروحُهما. قلتُ: وشاهدُ لأَنَّنِي بِمَعْنى لَعَلَّني: من قولِ امرئِ القَيس:)
(عُوجا على الطَّلَلِ المَحيلِ لأَنَّنا ... نَبكي الدِّيارَ كَمَا بَكَى ابنُ خِذامِ)
أَي لَعَلَّنا، ومثلُه قولُ الآخر:
(أَريني جَواداً ماتَ هُزْلاً لأَنَّني ... أرى مَا تَرَيْنَ أَو بَخيلاً مُكَرَّما)
وشاهدُ أنَّ بِمَعْنى عَلَّ قولُه تَعَالَى: وَمَا يُشعِرُكُم أنّها إِذا جاءَتْ لَا يُؤمنون.