كشش
كَشَّ(n. ac. كَشِيْش)
a. Rustled; rumbled; lowed.
b. [ coll. ], Chased away.
c. [ coll. ], Frowned.
كُشّa. Pollen ( of the palm-tree ).
كُشَّةa. Lock; fore-lock.
كَاْشِش
a. [ coll. ], Sullen.
كَشِيْشa. Rustling; crackling.
[كشش] نه: فيه: كانت حية تخرج من الكعبة لا يدنو منها أحد إلا "كشت" وفتحت فاها، كشيش الأفعى: صوت جلدها إذا تحركت لا صوت فمها، فإنه فحيحها. ومنه ح على: كأني أنظر إليكم "تكشون كشيش" الضباب.
كشش
كَشَّ/ كَشَّ من كَشَشْتُ، يَكِشّ، اكْشِشْ/ كِشّ، كشًّا، فهو كاشّ، والمفعول مكشوش منه
• كشّ الثّوبُ بعد غسله: تقبّض ونقَص قليلاً من قياسه.
• كشَّ الشّخصُ من الأمر: هابَه وانقَبَض منه.
كَشّ [مفرد]: مصدر كَشَّ/ كَشَّ من.
كَشَّ/ كَشَّ من كَشَشْتُ، يَكِشّ، اكْشِشْ/ كِشّ، كشًّا، فهو كاشّ، والمفعول مكشوش منه
• كشّ الثّوبُ بعد غسله: تقبّض ونقَص قليلاً من قياسه.
• كشَّ الشّخصُ من الأمر: هابَه وانقَبَض منه.
كَشّ [مفرد]: مصدر كَشَّ/ كَشَّ من.
[كشش] كَشيشُ الأفعى: صوتها من جلدها لا من فِيها. وقد كشت تكش. قال الراجز: كأن صوت شخبها المرفض * كشيش أفعى أزمعت لعض * فهى تحك بعضها ببعض * وكشكشت مثله. وكشت البقرة: صاحت. وكشيش الشراب: صوت غليانه. وكَشيشُ الزَنْدِ: صوتٌ خَوَّارٌ تسمعه عند خروج النار. وكشكشة بنى أسد: إبدال الشين من كاف الخطاب للمؤنث، كقولهم: عليش، وبش، في عليك وبك، في موضع التأنيث. قال الأصمعيّ: إذا بلغ الذَكَرُ من الإبل الهديرَ فأوَّله الكَشيشُ، وقد كَشَّ يَكِشُّ. قال رؤبة:
هَدَرْتُ هَدْراً ليس بالكَشيشِ * وبعيرٌ مِكْشاشٌ. قال العنبري: في العنبريين ذوى الارياش * يهدر هدرا ليس بالمكشاش * فإذا ارتفع قليلا قيل: كت. فإذا أفصح قيل: هدر. فإذا صفا صوته قيل قرقر.
هَدَرْتُ هَدْراً ليس بالكَشيشِ * وبعيرٌ مِكْشاشٌ. قال العنبري: في العنبريين ذوى الارياش * يهدر هدرا ليس بالمكشاش * فإذا ارتفع قليلا قيل: كت. فإذا أفصح قيل: هدر. فإذا صفا صوته قيل قرقر.
(ك ش ش) و (ك ش ك ش)
كشت الْحَيَّة تكش كشاًّ، وكشيشا: وَهُوَ صَوت جلدهَا إِذا حكت بَعْضهَا بِبَعْض.
وَقيل: الكثيش: للانثى من الاساود.
وَقيل: الكشيش للافعى.
وَقيل: الكشيش: صَوت تخرجه الأفعى من فِيهَا، عَن كرَاع.
وتكاشت الأفاعي: كش بَعْضهَا فِي بعض، وَقيل لابنَة الخس: " أيلقح الرباع؟ فَقَالَت: نعم برحب ذِرَاع، وَهُوَ أَبُو الرباع، تكاش من حسه الأفاع ".
وكش الضَّب، والورل، والضفدع يكش كشيشا: صَوت.
وكش الْبكر يكش كشاًّ، وكشيشاً: وَهُوَ دون الهدر، قَالَ رؤبة:
هدرت هدرا لَيْسَ بالكشيش
وكش الزند يكش كشاًّ، وكشيشا: سَمِعت لَهُ صَوتا عِنْد خُرُوج ناره.
وكشت الجرة: غلت، قَالَ:
يَا حشرات القاع من جلاجل ... قد نش مَا كش من المراجل
يَقُول: قد حَان إِدْرَاك نبيذي، وَأَن أتصيدكن فآكلكن على مَا أشْرب مِنْهُ.
والكشكشة: كالكشيش.
والكشكشة: لُغَة لِرَبِيعَة، يجْعَلُونَ الشين مَكَان الْكَاف، وَذَلِكَ فِي الْمُؤَنَّث خَاصَّة، فَيَقُولُونَ: " عليش " و" منش " و" بش "، وينشدون:
فعيناش عَيناهَا وجيدش جيدها ... وَلَكِن عظم السَّاق منش رَقِيق
وَمِنْهُم من يزِيد الشين بعد الْكَاف فَيَقُولُونَ: " عليكش " و" منكش " وَذَلِكَ فِي الْوَقْف خَاصَّة وَإِنَّمَا هَذَا لتبين كسرة الْكَاف فيؤكد التانيث، وَذَلِكَ لِأَن الكسرة الدَّالَّة على التَّأْنِيث فِيهَا تخفي فِي الْوَقْف فاحتاطوا للْبَيَان بِأَن ابدلوها شينا، فَإِذا وصلوا حذفوا لبَيَان الْحَرَكَة، وَمِنْهُم من يجْرِي الْوَصْل مجْرى الْوَقْف، فيبدل فِيهِ أَيْضا وأنشدوا للمجنون:
فعنياش عَيناهَا ...
قَالَ ابْن جني: وقرأت على أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن عَن أبي الْعَبَّاس احْمَد بن يحيى لبَعْضهِم.
عَليّ فِيمَا ابْتغِي أبغيش ... بَيْضَاء ترضيني وَلَا ترضيش
وتطبي ودبني أبيش ... إِذا دَنَوْت جعلت تنئيش
وَإِن نايت جعلت تدنيش ... وَإِن تَكَلَّمت حثت فِي فيش
حَتَّى تنقى كنقيق الديش
أبدل من كَاف الْمُؤَنَّث شينا فِي كل ذَلِك، وَشبه كَاف الديك لكسرتها بكاف الْمُؤَنَّث، وَرُبمَا زادوا على الْكَاف فِي الْوَقْف شيناً حرصاً على الْبَيَان أَيْضا. قَالُوا: مَرَرْت بكش، وأعطيتكش، فَإِذا وصلوا حذفوا الْجَمِيع، وَرُبمَا الحقوا الشين فِيهِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي ذَلِك.
والكشة: الناصية، أَو الْخصْلَة من الشّعْر.
وبحر لَا يكشكش: أَي لَا ينْزح. والاعرف لَا ينكش.
والكش: مَا يلقح بِهِ النّخل.
كشت الْحَيَّة تكش كشاًّ، وكشيشا: وَهُوَ صَوت جلدهَا إِذا حكت بَعْضهَا بِبَعْض.
وَقيل: الكثيش: للانثى من الاساود.
وَقيل: الكشيش للافعى.
وَقيل: الكشيش: صَوت تخرجه الأفعى من فِيهَا، عَن كرَاع.
وتكاشت الأفاعي: كش بَعْضهَا فِي بعض، وَقيل لابنَة الخس: " أيلقح الرباع؟ فَقَالَت: نعم برحب ذِرَاع، وَهُوَ أَبُو الرباع، تكاش من حسه الأفاع ".
وكش الضَّب، والورل، والضفدع يكش كشيشا: صَوت.
وكش الْبكر يكش كشاًّ، وكشيشاً: وَهُوَ دون الهدر، قَالَ رؤبة:
هدرت هدرا لَيْسَ بالكشيش
وكش الزند يكش كشاًّ، وكشيشا: سَمِعت لَهُ صَوتا عِنْد خُرُوج ناره.
وكشت الجرة: غلت، قَالَ:
يَا حشرات القاع من جلاجل ... قد نش مَا كش من المراجل
يَقُول: قد حَان إِدْرَاك نبيذي، وَأَن أتصيدكن فآكلكن على مَا أشْرب مِنْهُ.
والكشكشة: كالكشيش.
والكشكشة: لُغَة لِرَبِيعَة، يجْعَلُونَ الشين مَكَان الْكَاف، وَذَلِكَ فِي الْمُؤَنَّث خَاصَّة، فَيَقُولُونَ: " عليش " و" منش " و" بش "، وينشدون:
فعيناش عَيناهَا وجيدش جيدها ... وَلَكِن عظم السَّاق منش رَقِيق
وَمِنْهُم من يزِيد الشين بعد الْكَاف فَيَقُولُونَ: " عليكش " و" منكش " وَذَلِكَ فِي الْوَقْف خَاصَّة وَإِنَّمَا هَذَا لتبين كسرة الْكَاف فيؤكد التانيث، وَذَلِكَ لِأَن الكسرة الدَّالَّة على التَّأْنِيث فِيهَا تخفي فِي الْوَقْف فاحتاطوا للْبَيَان بِأَن ابدلوها شينا، فَإِذا وصلوا حذفوا لبَيَان الْحَرَكَة، وَمِنْهُم من يجْرِي الْوَصْل مجْرى الْوَقْف، فيبدل فِيهِ أَيْضا وأنشدوا للمجنون:
فعنياش عَيناهَا ...
قَالَ ابْن جني: وقرأت على أبي بكر مُحَمَّد بن الْحسن عَن أبي الْعَبَّاس احْمَد بن يحيى لبَعْضهِم.
عَليّ فِيمَا ابْتغِي أبغيش ... بَيْضَاء ترضيني وَلَا ترضيش
وتطبي ودبني أبيش ... إِذا دَنَوْت جعلت تنئيش
وَإِن نايت جعلت تدنيش ... وَإِن تَكَلَّمت حثت فِي فيش
حَتَّى تنقى كنقيق الديش
أبدل من كَاف الْمُؤَنَّث شينا فِي كل ذَلِك، وَشبه كَاف الديك لكسرتها بكاف الْمُؤَنَّث، وَرُبمَا زادوا على الْكَاف فِي الْوَقْف شيناً حرصاً على الْبَيَان أَيْضا. قَالُوا: مَرَرْت بكش، وأعطيتكش، فَإِذا وصلوا حذفوا الْجَمِيع، وَرُبمَا الحقوا الشين فِيهِ أَيْضا، وَسَيَأْتِي ذَلِك.
والكشة: الناصية، أَو الْخصْلَة من الشّعْر.
وبحر لَا يكشكش: أَي لَا ينْزح. والاعرف لَا ينكش.
والكش: مَا يلقح بِهِ النّخل.
ك ش ش
كشّت الحيّة كشيشاً. قال:
كشيش أفعى أجمعت للعضّ ... فهي تحك بعضها ببعض
كشّت الحيّة كشيشاً. قال:
كشيش أفعى أجمعت للعضّ ... فهي تحك بعضها ببعض
كشش
. {كَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إِذا حَكَّت بَعْضَها بِبَعْضٍ، وقيلَ: الكَشِيشُ للأُنْثَى مِنَ الأَسَاودِ، وقِيلَ:} الكَشِيشُ: صَوْتٌ تُخْرِجُه الأَفْعَى مِنْ فِيها، عَنْ كُراع، وقِيلَ: صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا لَا مِنْ فيهَا، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: لَا مِنْ فَمِهَا، فإِنّ ذلِكَ فَحِيحُهَا، وقَالَ أَبُو نَصْرٍ: فَحِيحُ الأَفْعى: صَوْتٌ مِنْ فَمِهَا. وسَمِعْتُ {كَشِيشَها وفَشِيشَها، وهُوَ صَوْتُ جِلْدِهَا، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ فِي بَاب الْكَاف والفَاء الأَفْعَى} تَكِشُّ وتَفِشُّ، وَهُوَ صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا، وَهُوَ الكَشِيشُ والفَشِيشُ. والفَحِيح: ُ صَوْتُهَا من فِيهَا. وقَالَ ابنُ دُرَيْد: ومَنْ زَعَمَ أَنَّ الكَشِيشَ صَوْتُهَا مِنْ فِيها فَقَدْ أَخْطَأَ، ذلِكَ الفَحِيحُ، وأَنشد:
(كأَنَّ بينَ خِلْفِهَا والخِلْفِ ... {كَشَّةَ أَفْعَى فِي يَبِيسٍِ قَفِّ)
انْتَهَى. وقِيلَ: إِنَّ الحَيّاتِ كُلَّهَا} تَكِشُّ غَيْرَ الأَسْوَدِ، فإِنّه يَنْبَحُ ويَصْفِرُ ويَصِيحُ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قَوْلَ الرّاجِزِ: كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعَى أَزْمَعَتْ بعَضِّ فَهِيَ تَحُكُّ بَعْضُها ببَعْضِ قُلْتُ الرَّجَزُ لِمْعَتَمِرِ بنِ قُطْبَةَ. ولكِن يَشْهَدُ لِكُراع مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ: كانضتْ حَيَّةٌ تخْرُجُ من الكَعْبَةِ لَا يَدْنُو مِنْهَا أَحَد إِلاَّ كَشَّتْ وفَتَحَتْ فاهَا. والكَشِيشُ من الجَمَلِ: أَوّلُ هَدِيرِه، وهُوَ دُونَ الكَتّ ِ وقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ بَين الكَتِيتِ والهَدِير، وقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا بَلَغَ الذّكَرُ من الإِبِلِ الهَدير فَأَوّلُه الكَشِيشُ، قَالَ رُؤْبَةُ: هَدَرْتُ هَدْرَاً لَيْسَ {بالكَشِيش. قُلْتُ: وزادَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإِذا ارْتَفَعَ قَلِيلاً فَهُو الكَتِيتُ، فإِذا أَفْصَحَ فهُوَ الهَدِيرُ، فإِذا صَفَا صَوْتُه ورَجَّع قِيلَ: قَرْقَرَ، وزادَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ بَعْدَ القَرْقَرةِ الزَّغْد، ثُمّ القلاع إِذا جَعَل كأَنَّهُ يَقْلَع. قُلْتُ: وكأَنّهُ القُلاَخُ أَيضاً، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ، فيهِمَا، مِنْ حَدّ ضَرَبَ، وقالَ بَعْضُ قَيْسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ، وهُوَ صَوْتُه، قَبْلَ أَنْ يَهْدِرَ. والكَشِيشُ من الشَّرَابِ: صَوْتُ غَلَيَانِهَا.} وكَشّت الجَرّةُ: غَلَتْ، قَالَ:
(يَا حَشَراتِ القَاعِ من جُلاَجِلِ ... قَد نَشَّ مَا {كَشَّ من المَرَاجِلِ)
يَقُولُ: قد حَانَ إِدْرَاكُ نَبِيذي، وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ عَلَى مَا أَشْرَبُ مِنْهُ. والكَشِيشُ مِنَ الزَّنْدِ: صَوْتٌ خَوّارٌ تَسْمَعُهُ عِنْدَ خُرُوجِ النّارِ مِنْه، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ} كَشاً {وكَشِيشاً.} وكَشَّتِ البَقَرَةُ {كَشّاً} وكَشِيشاً: صاحَتْ. {والكُشَّةُ، بالضَّمِّ: الناصِيَةُ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، أَو الخُصْلَةُ من الشَّعرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالقُصَّةِ. و} الكُشُّ، بالضَّمِّ الحِرْقُ الّذِي يُلْقَحُ بهِ النّخْلُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. و! كَشّ بالفَتْحِ: ة بجُرْجَان على ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ محمَّدِ بنِ الجُنَيْدِ {- الكّشِّيُّ مَات سنة، أَدْرَكَ أَبا العَبّاسِ الدَّغُوليّ وطَبَقَتَهُ. ونَصْرُ بنُ كَثِير، الكَشِّيُّ الزَّاهدُ، سَمِعَ بَقِيَّة، وقَبْرُهُ يُزَارُ بجُرْجانَ.} والكَشْكَشَةُ: الهَرَبُ، نَقله الصّاغَانِيُّ. و {الكَشْكَشَةُ:} كَشِيشُ الأَفْعَى وقَدْ {كَشْكَشَ،} وكَشْكَشَتْ. والكَشْكَشَةُ فِي بَنِي أَسَدٍ، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، أَو فِي رَبِيعَةَ، كَمَا قالَهُ اللَّيْثُ: إِبدالُ الشِّينِ مَعَ كافِ الخِطَابِ للمُؤَنَّثِ خاصَةً: كعضلَيِش ومِنْشِ وبِشِ فِي علَيْكِ ومِنْكِ وبِكِ، فِي مَوْضعِ التّأْنيثِ، ويُنْشِدُون، أَي للمَجْنُونِ:
(فعَيْناشِ عَيْنَاهَا وجِيدُشِ جِيدُها ... ولكِنَّ عَظْمَ السّاقِ مِنْشِ رَقِيقُ)
ويُنْشِدُون أَيضاً:
(تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي أَحْتَرِشْ ... وَلَو حَرَشْت لكَشَفْت عَنْ حِرِشْ)
أَو زِيَادَةُ شِينٍ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ، تقولُ: عَلَيْكِشْ وإِلَيْكِشْ وبِكْش ومِنْكِشْ، وذلِك فِي الوَقْفِ خاصّةً وَلَا تَقُولُ: عَلَيْكَشْ، وبالنّصْبِ، وَقد حُكِى: كَذَا كَشْ، بالنَّصْبِ، وإِنّمَا زادُوا الشينَ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ لتَبِينَ كَسْرَةُ الكافِ، فتُؤَكِّدَ التّأْنيثَ، وذلِكَ لأَنّ الكَسْرَةَ الدّالّةَ عضلَى التَّأْنيثِ فِيهَا تَخْفَى فِي الوَقْفِ، فاحْتَاطُوا لِلبَيَانِ بِأَنْ أَبْدَلُوهَا شِيناً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا لبَيانِ الحَرَكَةِ، وَمِنْهُم من يُجْرِي الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ، فيُبْدِلُ فِيه أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّم فِي قَوْلِ المَجْنُون. ونادَتْ أعرابِيَّةٌ جارِيَةً: تَعَالَىْ إِلَى مَوْلاشِ يُنَادِيش، أَيْ مَوْلاك يُنَادِيكِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: قالَ ابنُ جِنِّى: وقَرَأْتُ عَلَى أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي العَبّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى لِبَعْضِهِم:
(عَلَيَّ فِيهَا أَبْتَغِي أَبْغِيشِ ... بَيْضَاء تُرْضِينِي وَلَا تُرْضِيشِ)
(وتَطَّبِى وُدَّ بَنِي أَبِيش ... إِذا دَنَوْتِ جَعَلَتْ تُنْئِيشِ)
(وإِنْ نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنِيشِ ... وإِنْ تَكَلَّمْتِ حَثَتْ فِي فِيشِ)
حتّى تَنْقِّي كنَقِيقِ الدِّيِشِ أَبْدَل من كَاف المُؤْنَّثِ شِيناً فِي كُلّ ذلِكَ، وشَبّه كافَ الدِّيكِ، لكَسْرَتِهَا، بِكَافِ المُؤْنَّثِ، وجَعَلَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى لُغَةً مستَقِلَّةً، فأَوْرَدَها فِي د ي ش، وصَدَّرَ بهَا فِي التّرْجَمَةِ من غيرِ تنْبِيه عَلَيْه، وقَد سَبَقَ الكَلامُ فِيهِ، قالَ: ورُبَّمَا زادُوا عَلَى الكَافِ فِي الوَقْفِ شِيناً حِرْصاً عَلَى)
البَيَانِ أَيْضاً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا الجَمِيعَ، ورُبَّمَا أَلْحَقُوا الشِّينَ فِيهِ أَيْضاً، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ تَيَاسَرُوا عَنْ كَشْكَشَةِ تَمِيْمٍ أَيْ أَيْ إِبْدالِهِم الشّينَ من كافِ الخِطَابِ مَعَ المُؤَنَّثِ. وقَدْ تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي المُقَدّمة. وبَحْرٌ لَا! يُكَشْكَشُ، أَيْ لَا يُنْزَحُ، أَيْ لَا يَفْنَى ماؤُه بالاسْتِقاءِ، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وفَسَّرَه الصّاغَانِيُّ، والأَعْرَفُ لَا يُنْكَشُ، كَمَا سَيَأْتِي، وجَمَعَ بينَهُمَا ابنُ القَطّاعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَكَاشَّت الأَفَاعِي: كَشَّ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، ومِنْهُ قولُ ابنَةِ الخُسِّ وقَدْ قِيلَ لَها: أَيُلْقِح ُ الرَّبَاعْ فقَالَتْ: نَعَمْ بِرُحْبِ ذِرَاعْ، وهُوَ أَبُو الرِّبَاعْ، {تَكَاشُّ مِنْ حِسِّهِ الأَفاعْ.} وكَشَّ الضَّبُّ والوَرَلُ والضِّفْدَعُ {يَكِشُّ} كَشِيشاً: صَوَّتَ. وبَعِيرٌ {مِكْشَاشٌ، نَقله الجوهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلْعَنْبَرِيِّ:
(فِي العَنْبَريِّينَ ذَوِي الأَرْياشِ ... يَهْدِرُ هَدْراً ليسَ} بالمِكْشاشِ)
{وكَشْكَشَةُ البَكْرِ، مثْلُ} كَشِيشِه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {وكَشُّ، بِالْفَتْح: مَدِينَةٌ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، هَكَذَا يَقُولُونَهَا، كَمَا نَقَلَهُ ياقُوتُ، وَقد يُعرَّب بكَسْرِ الكَافِ وإِهْمَالِ السِّين، وقَالَ ابنُ ماكُولاَ: دَخَلْتُ بُخَارَا وسَمَرْقَنْدَ فوَجَدْتُهم جَمِيعاً يَقُولُونَ بالكَسْرِ والإِهْمَالِ. وأَبُو مُسْلِمٍ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ ماعِزٍ بنِ} كَشّ {- الكَشِّيّ، ويُقَالُ فِيهِ أَيضاً: الكَجِّيُّ البَصْرِيُّ الحافِظُ صاحِبُ السُّنَنِ، أَدْرَك أَبا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، والكبار. وابْنُه أَبُو الحَسَن مُحَمّد، حَدَّث عَن ابنِ المُقْرِئ، ومِمَّنْ نُسِبَ إِلى جَدّه أَيْضاً أَبُو علِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنُ مُحَمّدِ بنِ اللَّيْث بن الفَضْلِ بن كَشِّيّ الحافِظُ الكَشِّيُّ الشِّيرَازِيُّ، سمع الأَصَمَّ وَابْن الأَحْزم وإِسْمَاعِيلَ الصّفّارَ، مَاتَ سنة 350.} والكشكش: لَقَبُ محمّدِ بنِ مُوسَى بنِ إِسماعِيلَ الصّيرَفِيِّ، الزَّبِيديِّ، الفَقِيهِ المُحَدِّثِ، توفِّي فِي أَواخِرِ الْمِائَة الثانِيَةِ، وأَخُوهُ أَبُو القاسِمِ كَانَ فَقِيهاً، دَخَلَ مِصْرَ ومَاتَ بهَا، وابنُ أَخِيهِ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى كَانَ فَقِيهاً أُصُولِيّاً، ذَكَرَه البَدْرُ الأَهْدَلُ فِي تاِريخِه.{وكَشَّ أَيْضاً: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ، وهُوَ القّصُّ.} وكَشُوشَةٌ: مَدِينَةٌ أُخرَى بهَا. {والكَشُّ، أَيْضاً: الطَّرْدُ والزَّجْرُ، استُعِيرَ من كَشِّ الأَفْعَى.} والكُشْكُوشَة: مَا يَطْلُع عَلَى فَمِ المَصْرُوعِ من الرَّغْوَةِ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه. وأَمّا قَوْلُهم فِي رُقْعَةِ الشِّطْرَنْجِ كشْ، بالكَسْر، ففارِسِيّةٌ أَصْلُهَا كُشْت، بالضّمِّ، أَيْ ماتَ، وإِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى هَذَا لِزيادَةِِالفائِدةِ، فإِنّ النُّفُوسَ تَتَشَوَّقُ لِبَيَانِ مثلِهَا.
. {كَشِيشُ الأَفْعَى: صَوْتُ جِلْدِهَا إِذا حَكَّت بَعْضَها بِبَعْضٍ، وقيلَ: الكَشِيشُ للأُنْثَى مِنَ الأَسَاودِ، وقِيلَ:} الكَشِيشُ: صَوْتٌ تُخْرِجُه الأَفْعَى مِنْ فِيها، عَنْ كُراع، وقِيلَ: صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا لَا مِنْ فيهَا، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: لَا مِنْ فَمِهَا، فإِنّ ذلِكَ فَحِيحُهَا، وقَالَ أَبُو نَصْرٍ: فَحِيحُ الأَفْعى: صَوْتٌ مِنْ فَمِهَا. وسَمِعْتُ {كَشِيشَها وفَشِيشَها، وهُوَ صَوْتُ جِلْدِهَا، ورَوَى أَبُو تُرَابٍ فِي بَاب الْكَاف والفَاء الأَفْعَى} تَكِشُّ وتَفِشُّ، وَهُوَ صَوْتُهَا مِنْ جِلْدِهَا، وَهُوَ الكَشِيشُ والفَشِيشُ. والفَحِيح: ُ صَوْتُهَا من فِيهَا. وقَالَ ابنُ دُرَيْد: ومَنْ زَعَمَ أَنَّ الكَشِيشَ صَوْتُهَا مِنْ فِيها فَقَدْ أَخْطَأَ، ذلِكَ الفَحِيحُ، وأَنشد:
(كأَنَّ بينَ خِلْفِهَا والخِلْفِ ... {كَشَّةَ أَفْعَى فِي يَبِيسٍِ قَفِّ)
انْتَهَى. وقِيلَ: إِنَّ الحَيّاتِ كُلَّهَا} تَكِشُّ غَيْرَ الأَسْوَدِ، فإِنّه يَنْبَحُ ويَصْفِرُ ويَصِيحُ، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ قَوْلَ الرّاجِزِ: كَأَنَّ صَوْتَ شَخْبِهَا المُرْفَضِّ كَشِيشُ أَفْعَى أَزْمَعَتْ بعَضِّ فَهِيَ تَحُكُّ بَعْضُها ببَعْضِ قُلْتُ الرَّجَزُ لِمْعَتَمِرِ بنِ قُطْبَةَ. ولكِن يَشْهَدُ لِكُراع مَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الأَحادِيثِ: كانضتْ حَيَّةٌ تخْرُجُ من الكَعْبَةِ لَا يَدْنُو مِنْهَا أَحَد إِلاَّ كَشَّتْ وفَتَحَتْ فاهَا. والكَشِيشُ من الجَمَلِ: أَوّلُ هَدِيرِه، وهُوَ دُونَ الكَتّ ِ وقِيلَ: هُوَ صَوْتٌ بَين الكَتِيتِ والهَدِير، وقَالَ الجَوْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا بَلَغَ الذّكَرُ من الإِبِلِ الهَدير فَأَوّلُه الكَشِيشُ، قَالَ رُؤْبَةُ: هَدَرْتُ هَدْرَاً لَيْسَ {بالكَشِيش. قُلْتُ: وزادَ أَبُو عُبَيْدٍ: وإِذا ارْتَفَعَ قَلِيلاً فَهُو الكَتِيتُ، فإِذا أَفْصَحَ فهُوَ الهَدِيرُ، فإِذا صَفَا صَوْتُه ورَجَّع قِيلَ: قَرْقَرَ، وزادَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ بَعْدَ القَرْقَرةِ الزَّغْد، ثُمّ القلاع إِذا جَعَل كأَنَّهُ يَقْلَع. قُلْتُ: وكأَنّهُ القُلاَخُ أَيضاً، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ، فيهِمَا، مِنْ حَدّ ضَرَبَ، وقالَ بَعْضُ قَيْسٍ: البَكْرُ يَكِشُّ ويَفِشُّ، وهُوَ صَوْتُه، قَبْلَ أَنْ يَهْدِرَ. والكَشِيشُ من الشَّرَابِ: صَوْتُ غَلَيَانِهَا.} وكَشّت الجَرّةُ: غَلَتْ، قَالَ:
(يَا حَشَراتِ القَاعِ من جُلاَجِلِ ... قَد نَشَّ مَا {كَشَّ من المَرَاجِلِ)
يَقُولُ: قد حَانَ إِدْرَاكُ نَبِيذي، وأَن أَتَصَيَّدَكُنَّ فآكُلَكُنَّ عَلَى مَا أَشْرَبُ مِنْهُ. والكَشِيشُ مِنَ الزَّنْدِ: صَوْتٌ خَوّارٌ تَسْمَعُهُ عِنْدَ خُرُوجِ النّارِ مِنْه، وقَدْ} كَشَّ {يَكِشُّ} كَشاً {وكَشِيشاً.} وكَشَّتِ البَقَرَةُ {كَشّاً} وكَشِيشاً: صاحَتْ. {والكُشَّةُ، بالضَّمِّ: الناصِيَةُ، فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ، أَو الخُصْلَةُ من الشَّعرِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، كالقُصَّةِ. و} الكُشُّ، بالضَّمِّ الحِرْقُ الّذِي يُلْقَحُ بهِ النّخْلُ، عَن ابنِ الأَعرابِيِّ. و! كَشّ بالفَتْحِ: ة بجُرْجَان على ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ مِنْهَا أَبُو زُرْعَةَ مُحَمَّدُ بنُ يُوْسُفَ بنِ محمَّدِ بنِ الجُنَيْدِ {- الكّشِّيُّ مَات سنة، أَدْرَكَ أَبا العَبّاسِ الدَّغُوليّ وطَبَقَتَهُ. ونَصْرُ بنُ كَثِير، الكَشِّيُّ الزَّاهدُ، سَمِعَ بَقِيَّة، وقَبْرُهُ يُزَارُ بجُرْجانَ.} والكَشْكَشَةُ: الهَرَبُ، نَقله الصّاغَانِيُّ. و {الكَشْكَشَةُ:} كَشِيشُ الأَفْعَى وقَدْ {كَشْكَشَ،} وكَشْكَشَتْ. والكَشْكَشَةُ فِي بَنِي أَسَدٍ، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، أَو فِي رَبِيعَةَ، كَمَا قالَهُ اللَّيْثُ: إِبدالُ الشِّينِ مَعَ كافِ الخِطَابِ للمُؤَنَّثِ خاصَةً: كعضلَيِش ومِنْشِ وبِشِ فِي علَيْكِ ومِنْكِ وبِكِ، فِي مَوْضعِ التّأْنيثِ، ويُنْشِدُون، أَي للمَجْنُونِ:
(فعَيْناشِ عَيْنَاهَا وجِيدُشِ جِيدُها ... ولكِنَّ عَظْمَ السّاقِ مِنْشِ رَقِيقُ)
ويُنْشِدُون أَيضاً:
(تَضْحَكُ مِنِّي أَنْ رَأَتْنِي أَحْتَرِشْ ... وَلَو حَرَشْت لكَشَفْت عَنْ حِرِشْ)
أَو زِيَادَةُ شِينٍ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ، تقولُ: عَلَيْكِشْ وإِلَيْكِشْ وبِكْش ومِنْكِشْ، وذلِك فِي الوَقْفِ خاصّةً وَلَا تَقُولُ: عَلَيْكَشْ، وبالنّصْبِ، وَقد حُكِى: كَذَا كَشْ، بالنَّصْبِ، وإِنّمَا زادُوا الشينَ بعدَ الكافِ المَجْرُورَةِ لتَبِينَ كَسْرَةُ الكافِ، فتُؤَكِّدَ التّأْنيثَ، وذلِكَ لأَنّ الكَسْرَةَ الدّالّةَ عضلَى التَّأْنيثِ فِيهَا تَخْفَى فِي الوَقْفِ، فاحْتَاطُوا لِلبَيَانِ بِأَنْ أَبْدَلُوهَا شِيناً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا لبَيانِ الحَرَكَةِ، وَمِنْهُم من يُجْرِي الوَصْلَ مُجْرَى الوَقْفِ، فيُبْدِلُ فِيه أَيْضاً، كَمَا تَقَدَّم فِي قَوْلِ المَجْنُون. ونادَتْ أعرابِيَّةٌ جارِيَةً: تَعَالَىْ إِلَى مَوْلاشِ يُنَادِيش، أَيْ مَوْلاك يُنَادِيكِ، وقالَ ابنُ سِيدَه: قالَ ابنُ جِنِّى: وقَرَأْتُ عَلَى أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي العَبّاسِ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى لِبَعْضِهِم:
(عَلَيَّ فِيهَا أَبْتَغِي أَبْغِيشِ ... بَيْضَاء تُرْضِينِي وَلَا تُرْضِيشِ)
(وتَطَّبِى وُدَّ بَنِي أَبِيش ... إِذا دَنَوْتِ جَعَلَتْ تُنْئِيشِ)
(وإِنْ نَأَيْتِ جَعَلَتْ تُدْنِيشِ ... وإِنْ تَكَلَّمْتِ حَثَتْ فِي فِيشِ)
حتّى تَنْقِّي كنَقِيقِ الدِّيِشِ أَبْدَل من كَاف المُؤْنَّثِ شِيناً فِي كُلّ ذلِكَ، وشَبّه كافَ الدِّيكِ، لكَسْرَتِهَا، بِكَافِ المُؤْنَّثِ، وجَعَلَهُ المُصَنِّف، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى لُغَةً مستَقِلَّةً، فأَوْرَدَها فِي د ي ش، وصَدَّرَ بهَا فِي التّرْجَمَةِ من غيرِ تنْبِيه عَلَيْه، وقَد سَبَقَ الكَلامُ فِيهِ، قالَ: ورُبَّمَا زادُوا عَلَى الكَافِ فِي الوَقْفِ شِيناً حِرْصاً عَلَى)
البَيَانِ أَيْضاً، فإِذا وَصَلُوا حَذَفُوا الجَمِيعَ، ورُبَّمَا أَلْحَقُوا الشِّينَ فِيهِ أَيْضاً، وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ تَيَاسَرُوا عَنْ كَشْكَشَةِ تَمِيْمٍ أَيْ أَيْ إِبْدالِهِم الشّينَ من كافِ الخِطَابِ مَعَ المُؤَنَّثِ. وقَدْ تَقَدَّم البَحْثُ فِيهِ فِي المُقَدّمة. وبَحْرٌ لَا! يُكَشْكَشُ، أَيْ لَا يُنْزَحُ، أَيْ لَا يَفْنَى ماؤُه بالاسْتِقاءِ، هَكَذَا نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ، وفَسَّرَه الصّاغَانِيُّ، والأَعْرَفُ لَا يُنْكَشُ، كَمَا سَيَأْتِي، وجَمَعَ بينَهُمَا ابنُ القَطّاعِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَكَاشَّت الأَفَاعِي: كَشَّ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، ومِنْهُ قولُ ابنَةِ الخُسِّ وقَدْ قِيلَ لَها: أَيُلْقِح ُ الرَّبَاعْ فقَالَتْ: نَعَمْ بِرُحْبِ ذِرَاعْ، وهُوَ أَبُو الرِّبَاعْ، {تَكَاشُّ مِنْ حِسِّهِ الأَفاعْ.} وكَشَّ الضَّبُّ والوَرَلُ والضِّفْدَعُ {يَكِشُّ} كَشِيشاً: صَوَّتَ. وبَعِيرٌ {مِكْشَاشٌ، نَقله الجوهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِلْعَنْبَرِيِّ:
(فِي العَنْبَريِّينَ ذَوِي الأَرْياشِ ... يَهْدِرُ هَدْراً ليسَ} بالمِكْشاشِ)
{وكَشْكَشَةُ البَكْرِ، مثْلُ} كَشِيشِه، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. {وكَشُّ، بِالْفَتْح: مَدِينَةٌ بِمَا وَرَاءَ النَّهْرِ، هَكَذَا يَقُولُونَهَا، كَمَا نَقَلَهُ ياقُوتُ، وَقد يُعرَّب بكَسْرِ الكَافِ وإِهْمَالِ السِّين، وقَالَ ابنُ ماكُولاَ: دَخَلْتُ بُخَارَا وسَمَرْقَنْدَ فوَجَدْتُهم جَمِيعاً يَقُولُونَ بالكَسْرِ والإِهْمَالِ. وأَبُو مُسْلِمٍ إِبراهِيمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بنِ ماعِزٍ بنِ} كَشّ {- الكَشِّيّ، ويُقَالُ فِيهِ أَيضاً: الكَجِّيُّ البَصْرِيُّ الحافِظُ صاحِبُ السُّنَنِ، أَدْرَك أَبا عَاصِمٍ النَّبِيلَ، والكبار. وابْنُه أَبُو الحَسَن مُحَمّد، حَدَّث عَن ابنِ المُقْرِئ، ومِمَّنْ نُسِبَ إِلى جَدّه أَيْضاً أَبُو علِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنُ مُحَمّدِ بنِ اللَّيْث بن الفَضْلِ بن كَشِّيّ الحافِظُ الكَشِّيُّ الشِّيرَازِيُّ، سمع الأَصَمَّ وَابْن الأَحْزم وإِسْمَاعِيلَ الصّفّارَ، مَاتَ سنة 350.} والكشكش: لَقَبُ محمّدِ بنِ مُوسَى بنِ إِسماعِيلَ الصّيرَفِيِّ، الزَّبِيديِّ، الفَقِيهِ المُحَدِّثِ، توفِّي فِي أَواخِرِ الْمِائَة الثانِيَةِ، وأَخُوهُ أَبُو القاسِمِ كَانَ فَقِيهاً، دَخَلَ مِصْرَ ومَاتَ بهَا، وابنُ أَخِيهِ، أَحْمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَى كَانَ فَقِيهاً أُصُولِيّاً، ذَكَرَه البَدْرُ الأَهْدَلُ فِي تاِريخِه.{وكَشَّ أَيْضاً: مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ بالهِنْدِ، وهُوَ القّصُّ.} وكَشُوشَةٌ: مَدِينَةٌ أُخرَى بهَا. {والكَشُّ، أَيْضاً: الطَّرْدُ والزَّجْرُ، استُعِيرَ من كَشِّ الأَفْعَى.} والكُشْكُوشَة: مَا يَطْلُع عَلَى فَمِ المَصْرُوعِ من الرَّغْوَةِ، هَكَذَا يَسْتَعْمِلُونَه. وأَمّا قَوْلُهم فِي رُقْعَةِ الشِّطْرَنْجِ كشْ، بالكَسْر، ففارِسِيّةٌ أَصْلُهَا كُشْت، بالضّمِّ، أَيْ ماتَ، وإِنَّمَا نَبَّهْتُ عَلَى هَذَا لِزيادَةِِالفائِدةِ، فإِنّ النُّفُوسَ تَتَشَوَّقُ لِبَيَانِ مثلِهَا.