ظرب وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة حِين قَالَت لمسروق: سأخبرك برؤيا رَأَيْتهَا رَأَيْت كَأَنِّي على ظرِبٍ وحولي بقر رُبوض فَوَقع فِيهَا رجال يذبحونها قَالَ حدّثنَاهُ عَليّ بن عَاصِم عَن حُصَيْن عَن أبي وَائِل عَن مَسْرُوق عَن عَائِشَة. قَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْلهَا: ظرب هُوَ أَصْغَر من الْجَبَل وجمه ظِراب وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع حِين شكى إِلَيْهِ كَثْرَة الْمَطَر فَقَالَ: اللَّهُمَّ حوالينا وَلَا علينا اللَّهُمَّ على الآكام والظراب وبطون الأودية. فَقَوله: الآكام هِيَ أَصْغَر من الظِّراب أَيْضا. وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة كَأَنِّي أنظر إِلَى وَبِيص الطِّيب فِي مَفارق رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ قَالَ: حَدَّثَنِيهِ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة.
(ظرب)
ظربا لصق
ظربا لصق
ظرب
ظَرِبَ(n. ac. ظَرَب)
a. [Bi], Stuck, adhered to; was attached to.
ظَرِب
(pl.
أَظْرُب
ظِرَاْب
23)
a. Projecting rock, ledge.
b. Knoll, mound.
ظَرِبَان (pl.
ظِرْبَى
ظَرَاْبِيّ
&
a. ظَرَابِيْن ), Polecat.
ظرب
ظرِبان [مفرد]: (حن) حيوان من اللَّواحم، من الفصيلة السَّمُّوريّة، أصغر من السِّنَّوْر، مُنْتن الرّائحة.
ظرِبان [مفرد]: (حن) حيوان من اللَّواحم، من الفصيلة السَّمُّوريّة، أصغر من السِّنَّوْر، مُنْتن الرّائحة.
(ظ ر ب) : (الظَّرِبُ) بِفَتْحِ الظَّاءِ وَكَسْرِ الرَّاءِ وَاحِدُ الظِّرَابِ وَهِيَ الرَّوَابِي الصِّغَارُ (وَمِنْهُ) خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِذِي قَارٍ عَلَى ظَرِبٍ وَقَوْلُهُمْ حَتَّى مَلَأَ الظَّلَامُ الظِّرَابَ.
ظ ر ب
فسا بينهم الظربان إذا تفرّقوا، ويقال في الشتم: يا ظربان، وتقول في الثقيلين: هذا الظربان، معهما فسو الظربان؛ وهي تثنية الظرب: للجبيل، وبه سمي الظرب أو عامر العدواني والجمع: ظراب، وتقول: الكرام طراب، وأنتم ظراب.
فسا بينهم الظربان إذا تفرّقوا، ويقال في الشتم: يا ظربان، وتقول في الثقيلين: هذا الظربان، معهما فسو الظربان؛ وهي تثنية الظرب: للجبيل، وبه سمي الظرب أو عامر العدواني والجمع: ظراب، وتقول: الكرام طراب، وأنتم ظراب.
[ظرب] نه: اللهم على الأكام و"الظراب"، هي الجبال الصغار، جمع ظرب ككتف، ويجمع على أظرب. ومنه ح: أين أهلك؟ فقال: بهذه "الأظرب" السواقط، أي الخاشعة المنخفضة. وح: رأيت كأني "ظرب"، ويصغر على ظريب ومنه ح الدجال: ينزل عند "الظريب" الأحمر. وح: إذا غسق الليل على "الظراب"، خص الظراب لقصرها، أراد أن ظلمة الليل تقرب من الأرض. و"الظرب" اسم فرس له صلى الله عليه وسلم، شبه بالجبيل لقوته، ظربت حوافر الدابة أي اشتدت وصلبت. ك: الظراب بكسر معجمة آخره موحدة جمع ظرب ككتف، وقيل: بسكون راء جبل منبسط على الأرض أو الروابي الصغار. ومنه: حوت مثل "الظرب"، ووقع في الضاد وذكره أهل اللغة بالظاء.
ظرب: الظَّرِبُ: ما كانَ من الحِجَارَة أصْلُهُ نابِتٌ في جَبَلٍ وكانَ طَرَفُه مُحَدَّداً، والجَمِيْعُ الظِّرَابُ.
والمُظَرَّبُ: الذي كَدَحَتْهُ الظِّرَابُ.
وظُرِّبَتْ حَوَافِرُ الدَّابّةِ تَظْرِيْباً: اشْتَدَّتْ وصَلُبَتْ.
وعامِرُ بنُ ظَرِبٍ: من فُرْسَانِ قَيْسٍ.
والظَّرِبَانُ والظَّرَابِيُّ: شَيْءٌ أعْظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقَةِ الكَلْبِ مُنْتِنُ الرِّيْحِ. ويُقال للقَوْمِ المُجْتَمِعِيْنَ إذا تَفَرَّقُوا: " فَسَا بَيْنَهم ظَرِبَانٌ "، وجَمْعُه ظِرْبى.
والظِّرْبَاءُ: دابَّةٌ شِبْهُ القِرْدِ.
والظَّرِبى مَقْصُوْرٌ والظُّرُبُّ: القَصِيْرُ اللَّحِيْمُ.
وفلانٌ مُظْرَئبُّ البَطْنِ: أي مُمْتَلِيءٌ عَدَاوَةً.
والأظْرَابُ: أسْنَاخُ الأسْنَانِ، الواحِدُ ظَرِبٌ.
وأظْرَابُ اللِّجَامِ: العُقَدُ التي فيه.
والمُظَرَّبُ: الذي كَدَحَتْهُ الظِّرَابُ.
وظُرِّبَتْ حَوَافِرُ الدَّابّةِ تَظْرِيْباً: اشْتَدَّتْ وصَلُبَتْ.
وعامِرُ بنُ ظَرِبٍ: من فُرْسَانِ قَيْسٍ.
والظَّرِبَانُ والظَّرَابِيُّ: شَيْءٌ أعْظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقَةِ الكَلْبِ مُنْتِنُ الرِّيْحِ. ويُقال للقَوْمِ المُجْتَمِعِيْنَ إذا تَفَرَّقُوا: " فَسَا بَيْنَهم ظَرِبَانٌ "، وجَمْعُه ظِرْبى.
والظِّرْبَاءُ: دابَّةٌ شِبْهُ القِرْدِ.
والظَّرِبى مَقْصُوْرٌ والظُّرُبُّ: القَصِيْرُ اللَّحِيْمُ.
وفلانٌ مُظْرَئبُّ البَطْنِ: أي مُمْتَلِيءٌ عَدَاوَةً.
والأظْرَابُ: أسْنَاخُ الأسْنَانِ، الواحِدُ ظَرِبٌ.
وأظْرَابُ اللِّجَامِ: العُقَدُ التي فيه.
[ظرب] الظَرِبُ، بكسر الراء: واحد الظراب، وهى الروابي الصغار. ومنه سمى عامر بن الظرب العدواني، أحد فرسان العرب. قال الشاعر معد يكرب يرثى أخاه شرحبيل: إن جنبى عن الفراش لناب * كتجافي الاسر فوق الظراب والاظراب: أسْناخُ الأسنان. قال عامر ابن الطفيل : ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ * بادٍ نواجِذُهُ عن الأظرابِ والظَرِبان، مثال القطران: دويبة كالهرة منتنة الريح، تزعم الاعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها، فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. وفى المثل: " فَسا بينَنا الظَرِبانُ "، وذلك إذا تقاطع القوم. قال الشاعر : ألا أبلغا قيساً وخِنْدَفَ أنّني * ضربت كَثيراً مَضْرِبَ الظَرِبانِ يعني كثير بن شِهاب. وكذلك الظِربى على وزن فِعْلى، وهو جمعٌ مثل حِجْلى جمع حَجَلٍ . قال الفرزدق: وما جَعَل الظِرْبى القِصارَ أنوفُها * إلى الطِمِّ من مَوج البحار الخَضارِم وربما جُمع على ظرابى، مثل حرباء وحرابي، كأنه جمع ظرباء. وقال: وهل أنتم إلا ظَرابِيُّ مَذْحِجٍ * تَفاسى وتستنشِي بآنُفِها الطخم ورجل ظرب مثال عتل: القصير اللحم. وقال: يا أحسن الناس مناط عقد * لا تعدلينى بظرب جعد
باب الظّاء والرّاء والفاء معهما ظ ر ب، ب ظ ر يستعملان فقط
ظرب: الظَّرِب من الحجارة ما كانَ أصلُه ناتئاً في جَبَلٍ أو أرضٍ حزنة، وكان طرفه الناتىء مُحَدَّداً، وإذا كان خِلْقةُ الجَبَل كذلك سُمِّيَ ظَرِباً، ويجمع الظراب، قال:
شَدّاً يُشَظِّي الجَنْدَل المُظَرَّبا
وقال:
كتجافي الأسَرِّ فوقَ الظِّرابِ
وكان عامرُ بنُ الظِّرِب من فُرسانِ بني حِمّان بن عبد العُزَّى العَدوانيّ حكيم العرب من قيس. والظَّرِبان والظَّرابيُّ: شيءٌ أعظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقةِ الكلب، مُنْتِنُ الرِّيح كثير الفُساء يَفْسُو في جحر الضّبِّ حتى يَخرَجَ فيأكُلَه وتَشْتُم فتقول: يا ظَرِبانُ.
بظر: قال أبو الدُّقيش: امرأةٌ بِظْريرٌ شُبِّهّ لسانُها بالبَظْر، وهو معروف. [وامرأة بِظْريرٌ وهي الصَّخّابةُ الطَّويلةُ اللسان، وروى بعضهم: بِطرير لأنها قد بَطِرَت وأشِرَت] . وقول أبي الدقيش إلى الصواب أقرَبُ. ورجل أَبْظَرُ: في شَفَته العُليا طولٌ مع نُتُوءِ وَسَطها، ولو قيل للرجل الصَخّاب أَبْظَرُ جازَ. وأَمَةٌ بَظْراء وإماءٌ بُظْر، ومصدره بَظَرٌ من غير أن يقال: بَظِرَ لأنّه لازمٌ وليس بِحادِثٍ. وفلان يُمِصُّ فلاناً ويُبَظِّرُ به.
ورُوِيَ عن عليٍّ: أنَّه أُتِيَ في فَريضة وعنده شُرَيْحٌ، فقال له عليٌّ: ما تقولُ فيها أيُّها العَبْدُ الأبْظَرُ؟
[ويقال للّتي تَخْفِضُ الجَواري مُبَظِّرة] .
ظرب: الظَّرِب من الحجارة ما كانَ أصلُه ناتئاً في جَبَلٍ أو أرضٍ حزنة، وكان طرفه الناتىء مُحَدَّداً، وإذا كان خِلْقةُ الجَبَل كذلك سُمِّيَ ظَرِباً، ويجمع الظراب، قال:
شَدّاً يُشَظِّي الجَنْدَل المُظَرَّبا
وقال:
كتجافي الأسَرِّ فوقَ الظِّرابِ
وكان عامرُ بنُ الظِّرِب من فُرسانِ بني حِمّان بن عبد العُزَّى العَدوانيّ حكيم العرب من قيس. والظَّرِبان والظَّرابيُّ: شيءٌ أعظَمُ من الجُرَذِ على خِلْقةِ الكلب، مُنْتِنُ الرِّيح كثير الفُساء يَفْسُو في جحر الضّبِّ حتى يَخرَجَ فيأكُلَه وتَشْتُم فتقول: يا ظَرِبانُ.
بظر: قال أبو الدُّقيش: امرأةٌ بِظْريرٌ شُبِّهّ لسانُها بالبَظْر، وهو معروف. [وامرأة بِظْريرٌ وهي الصَّخّابةُ الطَّويلةُ اللسان، وروى بعضهم: بِطرير لأنها قد بَطِرَت وأشِرَت] . وقول أبي الدقيش إلى الصواب أقرَبُ. ورجل أَبْظَرُ: في شَفَته العُليا طولٌ مع نُتُوءِ وَسَطها، ولو قيل للرجل الصَخّاب أَبْظَرُ جازَ. وأَمَةٌ بَظْراء وإماءٌ بُظْر، ومصدره بَظَرٌ من غير أن يقال: بَظِرَ لأنّه لازمٌ وليس بِحادِثٍ. وفلان يُمِصُّ فلاناً ويُبَظِّرُ به.
ورُوِيَ عن عليٍّ: أنَّه أُتِيَ في فَريضة وعنده شُرَيْحٌ، فقال له عليٌّ: ما تقولُ فيها أيُّها العَبْدُ الأبْظَرُ؟
[ويقال للّتي تَخْفِضُ الجَواري مُبَظِّرة] .
ظ ر ب : الظَّرِبُ وِزَانُ نبق الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ وَالْجَمْعُ ظِرَابٌ وَيُقَالُ الظِّرَابُ الْحِجَارَةُ الثَّابِتَةُ وَهُوَ جَمْعٌ عَزِيزٌ قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ فِي بَابِ مَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ فَمِنْهُ فَعِلَ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ نَحْوُ كَبِدٍ وَأَكْبَادٍ وَفَخِذٍ وَأَفْخَاذٍ وَنَمِرٍ وَأَنْمَارٍ وَقَلَّمَا يُجَاوِزُونَ فِي هَذَا الْبِنَاءِ هَذَا الْجَمْعَ وَعَلَى هَذَا فَقِيَاسُهُ أَنْ يُقَالَ أَظْرَابٌ لَكِنَّ وَجْهَهُ أَنَّهُ جُمِعَ عَلَى تَوَهُّمِ التَّخْفِيفِ بِالسُّكُونِ فَيَصِيرُ مِثْلَ سَهْمٍ وَسِهَامٍ وَهُوَ كَمَا خُفِّفَ نَمِرٌ وَجُمِعَ عَلَى نُمُورٍ مِثْلُ حِمْلٍ وَحُمُولٍ وَخُفِّفَ سَبُعٌ وَجُمِعَ عَلَى أَسْبُعٍ وَبِالْمُفْرَدِ سُمِّيَ الرَّجُلُ وَمِنْهُ عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ الْعَدْوَانِيُّ.
وَالظَّرِبَانُ عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى وَالتَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَسُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ إنَّهَا تُشْبِهُ الْكَلْبَ الصِّينِيَّ الْقَصِيرَ أَصْلَمُ الْأُذُنَيْنِ طَوِيلُ الْخُرْطُومِ أَسْوَدُ السَّرَاةِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَالْفَسْوِ وَتَزْعُمُ الْعَرَبَ أَنَّهَا إذَا فَسَتْ فِي الثَّوْبِ لَا تَزُولُ رِيحُهُ حَتَّى يَبْلَى وَإِذَا فَسَتْ بَيْنَ الْإِبِلِ تَفَرَّقَتْ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي الْقَوْمِ إذَا تَقَاطَعُوا فَسَا بَيْنُهُمْ الظَّرِبَانُ وَهِيَ مِنْ أَخْبَثِ الْحَشَرَاتِ وَالْجَمْعُ الظَّرَابِيُّ وَالظِّرْبَى أَيْضًا عَلَى فَعْلَى وِزَانُ ذِكْرَى وَذِفْرَى.
وَالظَّرِبَانُ عَلَى صِيغَةِ الْمُثَنَّى وَالتَّخْفِيفُ بِكَسْرِ الظَّاءِ وَسُكُونُ الرَّاءِ لُغَةٌ دُوَيْبَّةٌ يُقَالُ إنَّهَا تُشْبِهُ الْكَلْبَ الصِّينِيَّ الْقَصِيرَ أَصْلَمُ الْأُذُنَيْنِ طَوِيلُ الْخُرْطُومِ أَسْوَدُ السَّرَاةِ أَبْيَضُ الْبَطْنِ مُنْتِنَةُ الرِّيحِ وَالْفَسْوِ وَتَزْعُمُ الْعَرَبَ أَنَّهَا إذَا فَسَتْ فِي الثَّوْبِ لَا تَزُولُ رِيحُهُ حَتَّى يَبْلَى وَإِذَا فَسَتْ بَيْنَ الْإِبِلِ تَفَرَّقَتْ وَلِهَذَا يُقَالُ فِي الْقَوْمِ إذَا تَقَاطَعُوا فَسَا بَيْنُهُمْ الظَّرِبَانُ وَهِيَ مِنْ أَخْبَثِ الْحَشَرَاتِ وَالْجَمْعُ الظَّرَابِيُّ وَالظِّرْبَى أَيْضًا عَلَى فَعْلَى وِزَانُ ذِكْرَى وَذِفْرَى.
[ظ ر ب] الظَّرِبُ كُلُّ ما نَتَأَ من الحِجارَةِ وحُدَّ طَرَفُه وقِيلَ هو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ وقِيلَ هو الجَبَلُ الصَّغِيرُ والجمعُ ظِرابٌ وكذلك فُسِّرَ في الحدِيثِ الشَّمْس على الظِّرابِ والظَّرِبُ اسمُ رَجُلٍ منه وأَظْرابُ اللِّجامِ العُقَدُ الَّتِي في أَطْرافِ الحَدِيدِ قال
(بادٍ نَواجِذُه عَلَى الأَظْرابِ ... )
والظُّرُبُّ القَصِيرُ الغَلِيظُ عن اللِّحْيانِيِّ وأَنْشَد
(يا أُمَّ عَبْدِ الله أُمَّ العَبْدِ ... )
(يا أَحْسَنَ النّاسِ مَناطَ عِقْدِ ... )
(لا تَعْدِلِينِي بظُرُبٍّ جَعْدِ ... ) والظَّرِبانُ والظِّرِبّاءُ دُوّبْبَّةٌ شِبْهُ الكَلْبِ أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ صِماخاهُ يَهْوِيانِ طَوِيلُ الخُرْطُوم أسودُ السَّراةِ أبيضُ البَطْنِ كَثِيرُ الفَسْوِ مُنْتِنُ الرّائِحةِ يَفْسُو في جُحْرِ الظَّبِّ فيَسْدَرُ من خُبْثِ رائِحتِه فيَأْكُلُه وقيلَ هو شِبْهُ القِرْدِ قالَ عبدُ الله بنُ حجّاجٍ الزُّبَيْدِيُّ
(ألا أَبْلغا قَيْسًا وخِنْدِفَ أَنَّنِي ... ضَرَبْتُ كثَثِيرًا مَضْرِبَ الظَّرِبانِ)
يَعْنِي كَثِيرَ بنَ شِهابٍ المذحِجِيَّ والجمعُ ظَرابِينُ وظَرابِيُّ الياءُ الأُولَى بدَلٌ من الألِفِ والثانِيةُ بَدَلٌ من النُّون والقَوْلُ فيه كالقَوْلِ في إِنْسانٍ وقد تقَدَّم وظِرْبَى وظِرْباءُ اسمان للجَمْعِ ويُشْتَمُ به الرَّجُلُ فيُقال يا ظَرِبانُ ويُقالُ تَشاتَمَا فكأَنَّما جَزَرَا بَيْنَهُما ظَرِبانًا شَبَّهُوا فُحْشَ تَشاتُمِهما بنَتْنِ الظَّرِبانِ وقالُوا هما يَتَنازَعانِ جِلْدَ الظَّرِبانِ أي يَتَسابّانِ فكأَنَّما بينَهما جِلْدُ ظَرِبانٍ يَتَناولانِه ويَتَجاذَبانِه وعامِرُ بنُ الظَّرِبِ من فُرْسانِ قَيْس
(بادٍ نَواجِذُه عَلَى الأَظْرابِ ... )
والظُّرُبُّ القَصِيرُ الغَلِيظُ عن اللِّحْيانِيِّ وأَنْشَد
(يا أُمَّ عَبْدِ الله أُمَّ العَبْدِ ... )
(يا أَحْسَنَ النّاسِ مَناطَ عِقْدِ ... )
(لا تَعْدِلِينِي بظُرُبٍّ جَعْدِ ... ) والظَّرِبانُ والظِّرِبّاءُ دُوّبْبَّةٌ شِبْهُ الكَلْبِ أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ صِماخاهُ يَهْوِيانِ طَوِيلُ الخُرْطُوم أسودُ السَّراةِ أبيضُ البَطْنِ كَثِيرُ الفَسْوِ مُنْتِنُ الرّائِحةِ يَفْسُو في جُحْرِ الظَّبِّ فيَسْدَرُ من خُبْثِ رائِحتِه فيَأْكُلُه وقيلَ هو شِبْهُ القِرْدِ قالَ عبدُ الله بنُ حجّاجٍ الزُّبَيْدِيُّ
(ألا أَبْلغا قَيْسًا وخِنْدِفَ أَنَّنِي ... ضَرَبْتُ كثَثِيرًا مَضْرِبَ الظَّرِبانِ)
يَعْنِي كَثِيرَ بنَ شِهابٍ المذحِجِيَّ والجمعُ ظَرابِينُ وظَرابِيُّ الياءُ الأُولَى بدَلٌ من الألِفِ والثانِيةُ بَدَلٌ من النُّون والقَوْلُ فيه كالقَوْلِ في إِنْسانٍ وقد تقَدَّم وظِرْبَى وظِرْباءُ اسمان للجَمْعِ ويُشْتَمُ به الرَّجُلُ فيُقال يا ظَرِبانُ ويُقالُ تَشاتَمَا فكأَنَّما جَزَرَا بَيْنَهُما ظَرِبانًا شَبَّهُوا فُحْشَ تَشاتُمِهما بنَتْنِ الظَّرِبانِ وقالُوا هما يَتَنازَعانِ جِلْدَ الظَّرِبانِ أي يَتَسابّانِ فكأَنَّما بينَهما جِلْدُ ظَرِبانٍ يَتَناولانِه ويَتَجاذَبانِه وعامِرُ بنُ الظَّرِبِ من فُرْسانِ قَيْس
ظرب
1 ظَرِبَ بِهِ, aor. ـَ He, or it, stuck, adhered, or clave, to him, or it. (K.) 2 ظُرِّبَتِ الحَوَافِرُ, inf. n. تَظْرِيبٌ, The solid hoofs became hard and strong. (T, K.) ظَرِبٌ A stone projecting (Lth, T, M, Msb, K) from a mountain or from rugged ground (Lth, T) and having a sharp point: (Lth, T, M, K:) or an expanded mountain, (M, K, TA,) accord. to some, that is not high: (TA:) or a small mountain: (M, K:) or a small hill: (T, S, Msb:) pl. ظِرَابٌ (T, S, M, Msb, K) and أَظْرُبٌ, (Nh, TA,) [the latter a pl. of pauc.,] the former pl. of a rare kind, for by rule it should be أَظْرَابٌ, and it seems as though they had imagined the sing. to be ظَرْبٌ, and so made the pl. like سِهَامٌ, pl. of سَهْمٌ: (Msb, TA:) or, accord. to En-Nadr, ظَرِبٌ signifies the smallest of [hills such as are termed]آكَام, and the sharpest in stones, all its stones being sharp like knives, the white thereof and the black and of every colour: and the pl. is أَظْرَابٌ. (T.) [See also this pl. below.]
ظُرُبٌّ Short, and thick, (M, K, TA,) and fleshy: (Lh, TA:) or a short and fleshy man. (S.) ظَرْبَى and ظِرْبَى: see ظَرِبَانٌ, in three places.
ظِرْبَآء and ظَِرِبَآء: see the next paragraph, in four places.
ظَرِبَانٌ (S, M, Msb, K, &c.) and ظِرْبَانٌ (AA, Az, Msb, TA) and ظَرْبَانٌ (IJ, TA) and ↓ ظِرَبَآءُ (M, CK, TA, or ↓ ظِرْبَآء or ↓ ظِرِبَآء accord. to two different copies of the K) A small, stinking beast, (Az, S, M, Msb, K,) resembling a cat, (Az, S, M, K,) or resembling a short Chinese dog, (Msb,) or resembling an ape or a monkey, (AA, T, M, TA,) or above the whelp of a dog, (El-Mustaksee, TA,) that often emits a noiseless wind from the anus; (M, Msb, * TA;) said by Az, on the authority of the handwriting of AHeyth, to be a beast that has small legs, their length being that of half a finger, but which is broad, its breadth being equal to the space measured by the extension of the thumb and the little finger, or of the thumb and the fore finger, and its length being a cubit, having a compact head, and its ears [for ادناه, in my original, I read أُذُنَاهُ] being like the cat's; (TA;) it is small and short in the ears, (أَصْلَمُ الأُذُنَيْنِ, M, Msb,) or having a stoppage of the ears, (أَصَمُّ الاذنين, TA,) its earholes [only] hearing a confused, or humming, or ringing, sound; (M, TA;) long in the snout, [but El-Farezdak speaks of it as having a short nose, as is shown in the S,] black in the back, white in the belly; (M, Msb, TA;) it is said that its back is [or rather contains] one single bone, without any قَفَص [or cage-formed structure of ribs, &c.], and that the sword has no effect upon it by reason of the hardness of its skin, unless striking its nose: (TA:) the pl. is ظَرَابِينُ, (M, K,) or ظَرَابِىُّ, (Az, T, S, Msb,) sometimes, (S,) or this latter also, (M, K,) as though it were pl. of ظِرْبَآء, (S,) or the first ى is a substitute for the ا [of the sing. ظَرِبَانٌ] and the second for the ن, (M,) and (quasi-pl. ns., M, K) ↓ ظِرْبَى (Az, T, M, Msb, K) and ↓ ظِرْبَآءُ, (M, K,) or ↓ ظِرْبَى, is a pl. like حِجْلَى pl. of حَجَلٌ, (S, TA,) and these two are [said to be] the only pls. of this measure, (AHei, TA,) and Lth and AHeyth say that ظِرْبَآءُ is incorrect, and is rightly ↓ ظِرْبَى. (T, TA.) A poet says, (namely, 'Abd-Allah Ibn-Hajjáj Ez-Zebeedee, M, TA,) أَلَا أَبْلِغَا قَيْسًا وَخِنْدِفَ أَنَّنِى
ضَرَبْتُ كَثِيرًا مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ [Now tell ye Keys and Khindif that I have struck Ketheer in the place of striking of the ظربان], meaning that he had struck Ketheer Ibn-Shiháb (S, M, TA) El-Medh-hijee upon his face; for the ظربان has a line, or long mark, upon his face; and he likens the blow that he inflicted upon his face to that mark: [see مَضْرِبٌ:] and the same words of the latter hemistich, except that عُبَيْدًا is substituted in them for كَثِيرًا, occur in a verse of Asad Ibn-Nághisah, who slew 'Obeyd by order of En-Noamán. (TA.) One says, فَسَا بَيْنَنَا الظَّرِبَانُ, (S,) or بَيْنَهُم, (Msb, K,) [lit. The ظربان emitted a noiseless wind from its anus among us, or among them,] a prov., (S,) meaning that we, or they, became disunited, and alienated, one from another: [for] when this animal emits a noiseless wind from its anus in the garment of a man, the stink does not go away until the garment wears out: (S, Msb, K:) the Arabs of the desert assert that it does so in the garment of him who hunts it: (S:) and it is said to do so in the hole of the [lizard called] ضَبّ, which, being stupified by the foulness of the stink, is taken and eaten by it. (M, K, TA.) One says also, تَشَاتَمَا فَكَأَنَّمَا جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَرِبَانًا [They reviled each other, and it was as though they slaughtered between them a ظربان]: the foulness of their reviling being likened to the stink of that animal. (M, TA.) And يَتَنَازَعَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ They two contend in pulling at the skin of the ظربان, meaning (assumed tropical:) they revile each other: (M, TA:) and يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَانِ They wipe their hands together upon the skin of the ظربان, [likewise] meaning (assumed tropical:) they revile each other. (IAar, T, TA.) الأَظْرَابُ [accord. to some] signifies Four teeth behind the نَوَاجِذ [or other grinders; app. meaning, of a horse]: (K:) or the sockets (أَسْنَاخ) of the teeth: (S, K:) [and it is said that] أَظْرَابُ اللِّجَامِ signifies the knots that are at the extremities of the bit. (M, TA.) J cites the following verse, ascribing it to 'Ámir Ibn-Et-Tufeyl, وَمُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَةِ سَابِحٍ
بَادٍ نَوَاجِذُهُ عَنِ الأَظْرَابِ [thus in the S, (but in the M and TA عَلَى
الأَظْرَابِ,) as though meaning And breaking in pieces the rings of the girth of the saddle, running with the fore legs well stretched forth, his grinders appearing from the sockets]: but IB says, [following the reading in the M and TA,] the verse is by Lebeed; and the poet is describing a horse that breaks in pieces the rings of the saddle by his springing forward, and whose grinders (نَوَاجِذُهُ) appear when he treads upon the [stones, or hills, called] ظِرَاب: [see ظَرِبٌ, of which both ظِرَابٌ and أَظْرَابٌ are said to be pls.:] also that the right reading is وَمُقَطِّعٌ [and سَابِحٌ]: and by the نواجذ are meant the ضَوَاحِك [or teeth next behind the canine teeth], accord. to Hr. (TA.) حَوَافِرُ مُظَرَّبَةٌ [accord. to the TA مُظَرِّبَةٌ, but this is evidently a mistake (see 2),] means [Solid hoofs] that have become hard and strong: (K, TA:) [but] accord. to El-Mufaddal, المُظَرَّبُ, like مُعَظَّم [in measure], signifies الَّذِى قَدْ لَوَّحَتْهُ الظِّرَابُ [app. meaning that which the stones, or hills, called ظِرَاب have altered, or, perhaps, heated, in its treading upon them]. (TA.)
ظرب
: (الظَّرِبُ كَكَتِف: مَا نَتَأَ من الحِجَارَة وحُدَّ طَرَفُه) ، هَكَذَا ذَكَرَه ابْن السِّيد فَالْفرق. (أَو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ) لَيْسَ بالعَالِي، كَذَا قَيَّدَه بَعْضُهُم (أَو الصَّغِيرُ) . والظَّرِبُ: الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ. (ج ظِرَابٌ) كَكِتَاب، وزَادَ فِي النِّهَايَة: وأَظْرُبٌ كأَفْلُسٍ.
وَفِي المِصْبَاح عَن ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ قِيَاسَه أَفْعَال، وكَأَنَّهُم تَوَهَّمُوه مُخَفَّفاً كَسَهْم وسِهَام، وَهُو ظَاهِر، لأَنَّهم لمْ يَذْكُرُوا فِي مُفْرَدَات فِعَال بِالكسْرِ كَكَتِف، على كَثْرَة مُفْرَدَاتِه، قَالَه شَيْخُنَا. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء (اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ والآكَامِ) فَسَّرهَا أَهْلُ الغَرِيب بالمَعْنَى الثَّانِي، وَهَكَذَا فِي النهايَة والفَائِق وَابْن السَّيِّد، بالأوّل. وَقَالَ الشَّاعِر:
إنَّ جَنْبِي عنِ الفِرَاشِ لَنَابِي
كَتَجَافي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
من حَدِيثِ نَمَى إِليّ فَمَا تَرْ
قَأُ عَيْنِي لَا أُسِيغُ شَرَابي
من شُرَحْبِيلَ إِذ تَعَاوَرَهُ الأَرْ
مَاحُ فِي حَالِ صَبْوَةٍ وشَبَابِ
والأَسَرُّ: البَعِير الذِي فِي كِرْكِرَتِه دَبْرَةٌ.
(و) الظَّرِبُ: اسْم (رَجُل) ، وهُو الظَّرِبُ بنُ الحَارِث بْنِ فِهْرٍ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَامِر أَحَد حكام الْعَرَب وحكمائهم.
(و) الظَّربُ: (فَرَسٌ للنبيّ صَلَّى الله علَيْهِ وَسلم) ورُوي بفَتْح فَسُكُون، على النَّقْله والتّخْفِيفِ. وأَمَّا الَّذِي فِي نُورِ النِّبْرَاس أَنه كَكِتَاب فَهُو وَهَم وتَصْحِيف، كَمَا قَالَه شَيْخُنَا، وَهُوَ مِنْ أَشْهر خَيْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم وأَعْرَفِهَا، سُمِّيَ بذلك لِكِبرِهِ أَو لِسِمَنه أَو لِقوَّته وصَلَابَته أَي تَشْبِيهاً لَهُ بالجُبَيْل. قَالُوا أَهْدَاه لَهُ صَلى الله عَلَيْه وسَلَّم فَرْوَةُ بنُ عَمْرو الجُذَامِيّ أَو رَبِيعَةُ بن أَبِي البَرَاء أَو جُنَادَةُ بْنُ المُعَلَّى، وَكَانَ حَاضراً فِي غَزْوَةِ المُرَيْسِيع مَعَه، صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم.
(و) الظَّرِبُ: (بِرْكةٌ بَين القَرعَاءِ وَوَاقِصَة. وظَرِبُ لُبْنٍ) بِضَم فَسُكُون: (ع) .
(و) الظُّرُبُّ (كالعُتُلِّ: القَصِيرُ الغَليظ) اللَّحِيمُ، عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ:
يَا أُمِّ عَبْدِ اللهِ أُمِّ العَبْدِ
يَا أَحْسَنَ النَّاسِ مَنَاطَ العقْدِ
لَا تَعْدِلِيني بِظُرُبّ جَعْد
(و) الظَّرِبَانُ (كَالْقَطَرَان) . وَفِي الْمِصْبَاح: والظِّرْبَان على صيغَة المُثَنَّى والتَّخْفيف، بِكَسْر الظّاءِ وَسُكُون الرَّاءِ، لُغَة. قلت: روَاه أَبو عَمْرو، وَرَوَاهُ أَيضاً شَمر عَن أَبي زيد، وَزَاد: وَهِي الظَّرَابِيّ، بِغَيْر نون، ونَقَل شيخُنَا عَن ابْنِ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب سُكُونَ الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ كالهِرَّة) ونَحْوِهَا، قَالَه أبُو زَيْد وَقيل: شَبِيهٌ بالقِرْد، قَالَه أَبو عَمرو وابْنُ سِيدَه. وَقيل بالكَلْبِ الصِينِيِّ القَصِير. كَذَا فِي المصبَاح. (مُنْتنَةُ) الرَّائِحَةِ، كَثِيرَةُ الفَسْوِ، وقِيل: هُو فَوْقَ جَرْوِ الكَلْب، كَذَا فِي المُسْتَقْصَى. وقَال الأَزْهَرِيّ: قَرأْتُ بِخَط أَبي الهَيثَم قَالَ: الظِّرْبَانُ: دَابْةٌ صَغِير القَوَائم، يكون طُولُ قَوَائمه قدرَ نصْف إِصْبَع، وَهُوَ عَرِيضٌ يكونُ عَرْضُه شِبْراً أَو فِتْراً، وطُولُه مقْدَارُ ذِرَاع وهُو مُكَرْبَسُ الرَّأْس أَي مُجْتَمِعُه، قَالَ: وأُذُنَاه كأُذُنَيِ السِّنَّوْر (كالظَّرِبَّاء) على فَعلَّاء، بكسْر الْعين؛ عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: هُوَ مَقْصُور عَلَى هَذَا المِثَال، قيل: هِي دَابَّة شبْهُ القرْد أَصَمُّ الأُذُنَيْن، صمَاخَاه يَهوِيَان، طَوِيلُ الخُرْطُوم، أَسْوَدُ السَّرَاة، أَبْيَضُ البَطْن، ويقَال: إِنَّ ظَهْرَه عَظْمٌ وَاحد بِلَا قَفَصٍ، لَا يَعْمَل فِيهِ السَّيْفُ لصَلَابَة جِلْده إِلَّا أَن يُصيبَ أَنْفَه (ج ظَرَابِينُ) قَال أَبو زيد: والأُنثَى ظَربَانَة (و) قد تحذف النُّون من الْجمع. قَالَ البَعِيث: سَوَاسِيَةٌ سُودُ الوُجُوه كَأَنَّهُم
(ظَرَابِيُّ) غِرْبَانٍ بِمَجْرُودَة مَحْلِ
وَقد تَقَدَّم أنَّه مِنْ رِوَايَة شَمِر عَنْ أَبِي زَيْد.
(و) رُوِيَ أَيْضاً (ظِرْبَى) ، الرَّاء جَزْمٌ (و) روى أَيضاً (ظِرْبَاء، بكسرهما) عَلى فِعْلاء مَمُدْود. وقَال أَبو الْهَيْثَم:
هُوَ الظَّرِبى مَقْصُورٌ، والظَّرِبَاء مَمْدُودٌ لَحْنٌ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الفَرَزْدَق:
فَكَيْفَ تُكَلِّمُ الظَّرِبَى عَلَيْهَا
فِرَاءُ اللُّؤْمِ أَرْبَاباً غِضَابا
قَالَ: والظَّرِبَى على غيرِ مَعْنَى التَّوْحِيدِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الظَّرِبَى مَقْصُور كَمَا قَال أَبو الهَيْثَمِ، وَهُوَ الصَّوَاب: (اسمان للجَمْع) وَقَالَ عَبْد الله بنُ حَجَّاج الزُّبَيْديُّ التَّغّلَبِيّ:
أَلَا أَبْلِغَا قَيْساً وخنْدفَ أَنَّنِي
ضَرَبْتُ كَثيراً مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ المَذْحِجِيَّ. وَقَوله: مَضْرِبَ الظَّرِبَان أَي ضَرَبْتُه فِي وَجهه، وَذَلِكَ أَن للظَّرِبَان خَطًّا فِي وَجهه، فَشَبَّه ضَرْبته فِي وَجْهِه بالخَطِّ الَّذِي فِي وَجْهِ الظَّربان، وَمن رَوَاهُ: ضَرَبْتُ عُبَيْدا، فلَيْسَ هُوَ لِعَبْدِ الله بْنِ حَجَّاج، وإِنما هُوَ لأَسَدِ بْنِ نَاعِصَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَتَل عُبَيْداً بأَمْرِ النُّعْمَان والبيتُ:
أَلَا أَبْلِغَا فِتْيَنَ دُودَانَ أَنَّنِي
ضَرَبْتُ عُبَداً مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
غَدَاةَ تَوَخَّى المُلْكَ يَلْتَمِسُ الحِبَا
فَصَادَفَ نَحْساً كَانَ كالدَّبَرَانِ
وَقَالَ الأَزهريّ: جمع الظِّرْبَانِ الظِّرْبَى، وَقيل: الظِّرْبَى الوَاحدُ، وَجمعه ظِرْبَان أَي بِكَسْر فَسُكُون. وَعَن ابْن سَيّده: وَالْجمع ظَرَابِين وظَرَابِيُّ اليَاءُ بَدَلٌ من الأَلف، والثَّانيَة بَدَلٌ من النُّون، والقَوْلُ فِيه كالقَوْل فِي إِنْسَان، وسيأْتي ذكْرُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الظِّرْبَى، على فِعْلَى، جمع مثل حِجْلى مَعَ حَجِلٍ، قَالَ الفرزدق: ومَا جَعَل الظِّرْبَى القِصَارُ أُنُوفُها
إِلى الطِّمِّ من مَوْجِ البحَارِ الخَضَارِمِ
وَرُبمَا جُمِعَ عَلى ظَرَابِيّ كأَنَّه جَمْعُ ظِرْبَاء، وَقَالَ:
وهَلْ أَنْتُمُ إِلَّا ظَرَابِيُّ مَذْحِجٍ
تَفاسَى وتَسْتَنْشِي بآنُفِهَا الطُّخْمِ
ويُشْتَمُ بِهِ الرَّجُلُ فيُقَالُ: يَا ظَرِبَانُ. ونَقَل شَيْخُنَا عَن أَبِي حَيّان: لَيْسَ لَنَا جَمْعٌ على فِعْلَى، بِالكسْرِ، غيرَ هذَيْن اللَّفْظَيْن.
ويقَال: إِن أَبَا الطَّيِّب المُتَنَبِّي لَقِي أَبا عَلِيّ الفَارِسِيّ فَقَالَ لَهُ: كَمْلَنَا من الجُمُوع على فِعْلَى، بالكَسر، فَقَالَ أَبو الطَّيّب بَدِيهَةً: حِجْلَى وظِرْبَى، لَا ثَالِثَ لَهُمَا. فَمَا زَال أَبُو عَلِيّ يَبْحث: هَل يَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِ ثَالِثاً، وَكَانَ رَمِداً فَلم يُمْكِنْ لَهُ ذَلِكَ حَتَّى قِيلَ: إِنَّه مَعَ كَثْرَة المُرَاجَعَة ورَمَد عَيْنَيْه آلَ بِه الأَمْرُ إِلَى ضَعْفِ بَصَرِه، وَيُقَال: إِنَّه عَمِيَ بِسَبَبِ ذَلِكَ. وَالله أعلم. ثمَّ قَالَ، وَهِيَ من الْغَرَائِبِ الدَّالَّةِ عَلَى مَعْرفَةِ أَبِي الطَّيِّب وسَعَةِ اطِّلَاعه، رَحِم اللهُ الجَمِيع.
(و) يُقَالُ: (فَسَا بَيْنَهُم الظَّرِبَانُ، أَي تَقَاطَعُوا) قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَيُقَال أَيْضاً تَشَاتَمَا فكأَنما جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَرِبَاناً. شَبَّهُوا فُحْشَ تَشَاتُمِهِما بنَتْن الظَّرِبَانِ. وقَالُوا: هُمَا يَتَنَازَعَان جِلْدَ الظَّرِبَانِ أَي يَتَسابّان، فكأَنَّ بَيْنَهما جِلْدَ ظَربانٍ يَتَنَاوَلَانِه وَيَتَجَاذَبَانه. وعَنْ ابْنِ الأَعْرَابيّ وهما يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَان، أَي يَتَشَاتَمَان. والمَشْنُ: مَسْحُ اليَدَيْن بالشَّيءِ الخَشِن.
وَمن أَمثالهم المَشْهُورَة: (أَفْسَى من الظَّرِبان) . ذكره المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَع الأَمْثَال، والزَّمَخْشَرِيّ فِي المُسْتَقْصَى، وغَيْرُهما، قَالُوا (لأَنَّهَا إِذَا فَسَتْ فِي ثَوْب لَا تَذْهَبُ رَائِحَتُه حَتَّى يَبْلَى) الثَّوْبُ، كذَا زَعَم الأَعْرَابُ.
(وَيُقَال) : إِنَّها (تَفْسُو فِي) أَي على بَابِ (جُحْرِ الضَّبِّ فيَسْدَرُ) أَي يَدُوخُ (من خُبْثِ رَائِحَتِه) فيُصَاد (فتَأْكُلُه) قَالَه أَبو الهَيْثَم. وقَال المَيْدَانيّ: قد عَرَفَ الظَّرِبَانُ كَثْرَة الفُساء من نَفْسِه، وَجعله من أَحَدِّ سِلَاحِه، يَقْصد جُحْرَ الضَّبِّ وَفِيه حُسُوله وبَيضه فيأْتي أَضْيَقَ مَوْضِع فِيهِ فيَسُدُّه بِبَدِنِهِ، ويُروى: بِذَنَبِه، ويُحَوِّلُ دخبُره إِلَيْه فَلَا يَفْسُو ثَلَاثَ فَسَوَات حَتَّى يَخِرَّ الضَّبُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، ثمَّ يُقِيم فِي جُحره حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى آخِرِ حُسُولِهِ. والضَّبُّ إِنما يَخْدَعُ فِي جُحْرِهِ حَتَّى يُضْرَبَ بِهِ لمَثَلُ: أَخُدَعُ مِنْ ضَبَ، ويُوغِل فِي سَرَبِه لِشِدَّةِ طَلَب الظَّرِبَان لَهُ، نَقَلَه شيْخُنَا.
(وظُرِّبَت الحَوَافِرُ) أَي حَوَافِرُ الدَّابَة (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للمَفْعُول (تَظْرِيباً فَهِيَ مُظَرَّبَةٌ) إِذَا (صَلُبَتْ اشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: إِذا (صَلُبَتْ واشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: المُظَرَّبُ، أَي كمُعَظَّم، الذِي قد لَوَّحَتْه الظِّرَابُ.
(والأَظْرَاب: أَرْبَعُ أَسْنَانٍ خَلْفَ النَّوَاجِذِ) وأَظْرَاب اللِّجَامِ: العُقَد الَّتي فِي أَطْرَاف الحَدِيدِ.
(و) الأَظْرَابُ أَيْضَاً: (أَسْنَاخُ الأَسْنَان) ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لعَامِر بْنِ الطُّفَيْل:
ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَة سَابِحٍ
بادٍ نوَاجِذُه عَن الأَظْرَابِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ لِلَبِيد يَصِفُ فَرَساً، وَلَيْسَ لِعَامِر بْنِ الطُّفَيْل. وَكَذَلِكَ أَوْرَدَه الأَزْهَرِيّ أَيْضاً لِلَبِيدِ.
وَيُقَال: يُقَطِّع حَلَق الرِّحَالَةِ بُوثُوبِهِ، وتَبْدُو نَوَاجِذُن إهذا وَطِيء على الظِّرَابِ (أَي) كَلَحَ. يَقُول: هُوَ هَكَذَا وَهَذِه قُوَّتُه. قَالَ: وصَوَابُه ومُقَطِّعٌ بالرَّفْع لأَنَّ قَبْلَه:
تَهْدِي أَوائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ
جَرْدَاء مِثْل هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ
والنَّوَاجِذُ هَا هُنَا: الضَّوَاحِك وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَه الهَرَوِيُّ.
(وظَرِيبٌ) كأَمِيرٍ: (ع) كَانَ مَنْزِل بَنِي طَيِّء قبل نُزُولهم الجَبَلَينِ. قَالَ أُسَامَةُ بنُ لُؤَيِّ بْنِ الغَوْثِ بْن طَيِّىء:
اجْعَلْ ظَرِيباً كحَبِيبٍ يُنْسَى
لكُلِّ قَومٍ مُصْبَحٌ ومُمْسَى
كَذَا فِي مُعْجم ياقوت عِنْد ذكر طيىء نزُول الجبلين.
(و) يُقَالُ: (ظَرِبَ بِهِ كفَرِح) إِذَا (لَصِقَ) .
(وظُرَيْبَة كجُهَيْنَة: ع) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
: (الظَّرِبُ كَكَتِف: مَا نَتَأَ من الحِجَارَة وحُدَّ طَرَفُه) ، هَكَذَا ذَكَرَه ابْن السِّيد فَالْفرق. (أَو الجَبَلُ المُنْبَسِطُ) لَيْسَ بالعَالِي، كَذَا قَيَّدَه بَعْضُهُم (أَو الصَّغِيرُ) . والظَّرِبُ: الرَّابِيَةُ الصَّغِيرَةُ. (ج ظِرَابٌ) كَكِتَاب، وزَادَ فِي النِّهَايَة: وأَظْرُبٌ كأَفْلُسٍ.
وَفِي المِصْبَاح عَن ابْنِ السَّرَّاجِ أَنَّ قِيَاسَه أَفْعَال، وكَأَنَّهُم تَوَهَّمُوه مُخَفَّفاً كَسَهْم وسِهَام، وَهُو ظَاهِر، لأَنَّهم لمْ يَذْكُرُوا فِي مُفْرَدَات فِعَال بِالكسْرِ كَكَتِف، على كَثْرَة مُفْرَدَاتِه، قَالَه شَيْخُنَا. وَفِي حَدِيث الاسْتِسْقَاء (اللَّهُمَّ عَلَى الظِّرَابِ والآكَامِ) فَسَّرهَا أَهْلُ الغَرِيب بالمَعْنَى الثَّانِي، وَهَكَذَا فِي النهايَة والفَائِق وَابْن السَّيِّد، بالأوّل. وَقَالَ الشَّاعِر:
إنَّ جَنْبِي عنِ الفِرَاشِ لَنَابِي
كَتَجَافي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرَابِ
من حَدِيثِ نَمَى إِليّ فَمَا تَرْ
قَأُ عَيْنِي لَا أُسِيغُ شَرَابي
من شُرَحْبِيلَ إِذ تَعَاوَرَهُ الأَرْ
مَاحُ فِي حَالِ صَبْوَةٍ وشَبَابِ
والأَسَرُّ: البَعِير الذِي فِي كِرْكِرَتِه دَبْرَةٌ.
(و) الظَّرِبُ: اسْم (رَجُل) ، وهُو الظَّرِبُ بنُ الحَارِث بْنِ فِهْرٍ القُرَشِيُّ، وَالِدُ عَامِر أَحَد حكام الْعَرَب وحكمائهم.
(و) الظَّربُ: (فَرَسٌ للنبيّ صَلَّى الله علَيْهِ وَسلم) ورُوي بفَتْح فَسُكُون، على النَّقْله والتّخْفِيفِ. وأَمَّا الَّذِي فِي نُورِ النِّبْرَاس أَنه كَكِتَاب فَهُو وَهَم وتَصْحِيف، كَمَا قَالَه شَيْخُنَا، وَهُوَ مِنْ أَشْهر خَيْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلم وأَعْرَفِهَا، سُمِّيَ بذلك لِكِبرِهِ أَو لِسِمَنه أَو لِقوَّته وصَلَابَته أَي تَشْبِيهاً لَهُ بالجُبَيْل. قَالُوا أَهْدَاه لَهُ صَلى الله عَلَيْه وسَلَّم فَرْوَةُ بنُ عَمْرو الجُذَامِيّ أَو رَبِيعَةُ بن أَبِي البَرَاء أَو جُنَادَةُ بْنُ المُعَلَّى، وَكَانَ حَاضراً فِي غَزْوَةِ المُرَيْسِيع مَعَه، صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم.
(و) الظَّرِبُ: (بِرْكةٌ بَين القَرعَاءِ وَوَاقِصَة. وظَرِبُ لُبْنٍ) بِضَم فَسُكُون: (ع) .
(و) الظُّرُبُّ (كالعُتُلِّ: القَصِيرُ الغَليظ) اللَّحِيمُ، عَن اللِّحْيَانيّ، وأَنْشَدَ:
يَا أُمِّ عَبْدِ اللهِ أُمِّ العَبْدِ
يَا أَحْسَنَ النَّاسِ مَنَاطَ العقْدِ
لَا تَعْدِلِيني بِظُرُبّ جَعْد
(و) الظَّرِبَانُ (كَالْقَطَرَان) . وَفِي الْمِصْبَاح: والظِّرْبَان على صيغَة المُثَنَّى والتَّخْفيف، بِكَسْر الظّاءِ وَسُكُون الرَّاءِ، لُغَة. قلت: روَاه أَبو عَمْرو، وَرَوَاهُ أَيضاً شَمر عَن أَبي زيد، وَزَاد: وَهِي الظَّرَابِيّ، بِغَيْر نون، ونَقَل شيخُنَا عَن ابْنِ جِنِّي فِي الْمُحْتَسب سُكُونَ الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ مَعَ فَتْح الرَّاءِ أَيْضاً: (دُوَيْبَّةٌ كالهِرَّة) ونَحْوِهَا، قَالَه أبُو زَيْد وَقيل: شَبِيهٌ بالقِرْد، قَالَه أَبو عَمرو وابْنُ سِيدَه. وَقيل بالكَلْبِ الصِينِيِّ القَصِير. كَذَا فِي المصبَاح. (مُنْتنَةُ) الرَّائِحَةِ، كَثِيرَةُ الفَسْوِ، وقِيل: هُو فَوْقَ جَرْوِ الكَلْب، كَذَا فِي المُسْتَقْصَى. وقَال الأَزْهَرِيّ: قَرأْتُ بِخَط أَبي الهَيثَم قَالَ: الظِّرْبَانُ: دَابْةٌ صَغِير القَوَائم، يكون طُولُ قَوَائمه قدرَ نصْف إِصْبَع، وَهُوَ عَرِيضٌ يكونُ عَرْضُه شِبْراً أَو فِتْراً، وطُولُه مقْدَارُ ذِرَاع وهُو مُكَرْبَسُ الرَّأْس أَي مُجْتَمِعُه، قَالَ: وأُذُنَاه كأُذُنَيِ السِّنَّوْر (كالظَّرِبَّاء) على فَعلَّاء، بكسْر الْعين؛ عَن أَبِي زَيْد. وَقَالَ أَبو الهَيْثَمِ: هُوَ مَقْصُور عَلَى هَذَا المِثَال، قيل: هِي دَابَّة شبْهُ القرْد أَصَمُّ الأُذُنَيْن، صمَاخَاه يَهوِيَان، طَوِيلُ الخُرْطُوم، أَسْوَدُ السَّرَاة، أَبْيَضُ البَطْن، ويقَال: إِنَّ ظَهْرَه عَظْمٌ وَاحد بِلَا قَفَصٍ، لَا يَعْمَل فِيهِ السَّيْفُ لصَلَابَة جِلْده إِلَّا أَن يُصيبَ أَنْفَه (ج ظَرَابِينُ) قَال أَبو زيد: والأُنثَى ظَربَانَة (و) قد تحذف النُّون من الْجمع. قَالَ البَعِيث: سَوَاسِيَةٌ سُودُ الوُجُوه كَأَنَّهُم
(ظَرَابِيُّ) غِرْبَانٍ بِمَجْرُودَة مَحْلِ
وَقد تَقَدَّم أنَّه مِنْ رِوَايَة شَمِر عَنْ أَبِي زَيْد.
(و) رُوِيَ أَيْضاً (ظِرْبَى) ، الرَّاء جَزْمٌ (و) روى أَيضاً (ظِرْبَاء، بكسرهما) عَلى فِعْلاء مَمُدْود. وقَال أَبو الْهَيْثَم:
هُوَ الظَّرِبى مَقْصُورٌ، والظَّرِبَاء مَمْدُودٌ لَحْنٌ، وأَنْشَدَ قَوْلَ الفَرَزْدَق:
فَكَيْفَ تُكَلِّمُ الظَّرِبَى عَلَيْهَا
فِرَاءُ اللُّؤْمِ أَرْبَاباً غِضَابا
قَالَ: والظَّرِبَى على غيرِ مَعْنَى التَّوْحِيدِ. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الظَّرِبَى مَقْصُور كَمَا قَال أَبو الهَيْثَمِ، وَهُوَ الصَّوَاب: (اسمان للجَمْع) وَقَالَ عَبْد الله بنُ حَجَّاج الزُّبَيْديُّ التَّغّلَبِيّ:
أَلَا أَبْلِغَا قَيْساً وخنْدفَ أَنَّنِي
ضَرَبْتُ كَثيراً مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
يَعْنِي كَثِيرَ بْنَ شِهَابٍ المَذْحِجِيَّ. وَقَوله: مَضْرِبَ الظَّرِبَان أَي ضَرَبْتُه فِي وَجهه، وَذَلِكَ أَن للظَّرِبَان خَطًّا فِي وَجهه، فَشَبَّه ضَرْبته فِي وَجْهِه بالخَطِّ الَّذِي فِي وَجْهِ الظَّربان، وَمن رَوَاهُ: ضَرَبْتُ عُبَيْدا، فلَيْسَ هُوَ لِعَبْدِ الله بْنِ حَجَّاج، وإِنما هُوَ لأَسَدِ بْنِ نَاعِصَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَتَل عُبَيْداً بأَمْرِ النُّعْمَان والبيتُ:
أَلَا أَبْلِغَا فِتْيَنَ دُودَانَ أَنَّنِي
ضَرَبْتُ عُبَداً مَضْرِبَ الظَّرِبَانِ
غَدَاةَ تَوَخَّى المُلْكَ يَلْتَمِسُ الحِبَا
فَصَادَفَ نَحْساً كَانَ كالدَّبَرَانِ
وَقَالَ الأَزهريّ: جمع الظِّرْبَانِ الظِّرْبَى، وَقيل: الظِّرْبَى الوَاحدُ، وَجمعه ظِرْبَان أَي بِكَسْر فَسُكُون. وَعَن ابْن سَيّده: وَالْجمع ظَرَابِين وظَرَابِيُّ اليَاءُ بَدَلٌ من الأَلف، والثَّانيَة بَدَلٌ من النُّون، والقَوْلُ فِيه كالقَوْل فِي إِنْسَان، وسيأْتي ذكْرُه. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: الظِّرْبَى، على فِعْلَى، جمع مثل حِجْلى مَعَ حَجِلٍ، قَالَ الفرزدق: ومَا جَعَل الظِّرْبَى القِصَارُ أُنُوفُها
إِلى الطِّمِّ من مَوْجِ البحَارِ الخَضَارِمِ
وَرُبمَا جُمِعَ عَلى ظَرَابِيّ كأَنَّه جَمْعُ ظِرْبَاء، وَقَالَ:
وهَلْ أَنْتُمُ إِلَّا ظَرَابِيُّ مَذْحِجٍ
تَفاسَى وتَسْتَنْشِي بآنُفِهَا الطُّخْمِ
ويُشْتَمُ بِهِ الرَّجُلُ فيُقَالُ: يَا ظَرِبَانُ. ونَقَل شَيْخُنَا عَن أَبِي حَيّان: لَيْسَ لَنَا جَمْعٌ على فِعْلَى، بِالكسْرِ، غيرَ هذَيْن اللَّفْظَيْن.
ويقَال: إِن أَبَا الطَّيِّب المُتَنَبِّي لَقِي أَبا عَلِيّ الفَارِسِيّ فَقَالَ لَهُ: كَمْلَنَا من الجُمُوع على فِعْلَى، بالكَسر، فَقَالَ أَبو الطَّيّب بَدِيهَةً: حِجْلَى وظِرْبَى، لَا ثَالِثَ لَهُمَا. فَمَا زَال أَبُو عَلِيّ يَبْحث: هَل يَسْتَدْرِكُ عَلَيْهِ ثَالِثاً، وَكَانَ رَمِداً فَلم يُمْكِنْ لَهُ ذَلِكَ حَتَّى قِيلَ: إِنَّه مَعَ كَثْرَة المُرَاجَعَة ورَمَد عَيْنَيْه آلَ بِه الأَمْرُ إِلَى ضَعْفِ بَصَرِه، وَيُقَال: إِنَّه عَمِيَ بِسَبَبِ ذَلِكَ. وَالله أعلم. ثمَّ قَالَ، وَهِيَ من الْغَرَائِبِ الدَّالَّةِ عَلَى مَعْرفَةِ أَبِي الطَّيِّب وسَعَةِ اطِّلَاعه، رَحِم اللهُ الجَمِيع.
(و) يُقَالُ: (فَسَا بَيْنَهُم الظَّرِبَانُ، أَي تَقَاطَعُوا) قَالَه الجَوْهَرِيُّ. وَيُقَال أَيْضاً تَشَاتَمَا فكأَنما جَزَرَا بَيْنَهُمَا ظَرِبَاناً. شَبَّهُوا فُحْشَ تَشَاتُمِهِما بنَتْن الظَّرِبَانِ. وقَالُوا: هُمَا يَتَنَازَعَان جِلْدَ الظَّرِبَانِ أَي يَتَسابّان، فكأَنَّ بَيْنَهما جِلْدَ ظَربانٍ يَتَنَاوَلَانِه وَيَتَجَاذَبَانه. وعَنْ ابْنِ الأَعْرَابيّ وهما يَتَمَاشَنَانِ جِلْدَ الظَّرِبَان، أَي يَتَشَاتَمَان. والمَشْنُ: مَسْحُ اليَدَيْن بالشَّيءِ الخَشِن.
وَمن أَمثالهم المَشْهُورَة: (أَفْسَى من الظَّرِبان) . ذكره المَيْدَانِيّ فِي مَجْمَع الأَمْثَال، والزَّمَخْشَرِيّ فِي المُسْتَقْصَى، وغَيْرُهما، قَالُوا (لأَنَّهَا إِذَا فَسَتْ فِي ثَوْب لَا تَذْهَبُ رَائِحَتُه حَتَّى يَبْلَى) الثَّوْبُ، كذَا زَعَم الأَعْرَابُ.
(وَيُقَال) : إِنَّها (تَفْسُو فِي) أَي على بَابِ (جُحْرِ الضَّبِّ فيَسْدَرُ) أَي يَدُوخُ (من خُبْثِ رَائِحَتِه) فيُصَاد (فتَأْكُلُه) قَالَه أَبو الهَيْثَم. وقَال المَيْدَانيّ: قد عَرَفَ الظَّرِبَانُ كَثْرَة الفُساء من نَفْسِه، وَجعله من أَحَدِّ سِلَاحِه، يَقْصد جُحْرَ الضَّبِّ وَفِيه حُسُوله وبَيضه فيأْتي أَضْيَقَ مَوْضِع فِيهِ فيَسُدُّه بِبَدِنِهِ، ويُروى: بِذَنَبِه، ويُحَوِّلُ دخبُره إِلَيْه فَلَا يَفْسُو ثَلَاثَ فَسَوَات حَتَّى يَخِرَّ الضَّبُّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ، ثمَّ يُقِيم فِي جُحره حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى آخِرِ حُسُولِهِ. والضَّبُّ إِنما يَخْدَعُ فِي جُحْرِهِ حَتَّى يُضْرَبَ بِهِ لمَثَلُ: أَخُدَعُ مِنْ ضَبَ، ويُوغِل فِي سَرَبِه لِشِدَّةِ طَلَب الظَّرِبَان لَهُ، نَقَلَه شيْخُنَا.
(وظُرِّبَت الحَوَافِرُ) أَي حَوَافِرُ الدَّابَة (بالضَّمِّ) أَي مَبْنِيًّا للمَفْعُول (تَظْرِيباً فَهِيَ مُظَرَّبَةٌ) إِذَا (صَلُبَتْ اشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: إِذا (صَلُبَتْ واشْتَدَّت) . وَقَالَ المُفَضَّل: المُظَرَّبُ، أَي كمُعَظَّم، الذِي قد لَوَّحَتْه الظِّرَابُ.
(والأَظْرَاب: أَرْبَعُ أَسْنَانٍ خَلْفَ النَّوَاجِذِ) وأَظْرَاب اللِّجَامِ: العُقَد الَّتي فِي أَطْرَاف الحَدِيدِ.
(و) الأَظْرَابُ أَيْضَاً: (أَسْنَاخُ الأَسْنَان) ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ لعَامِر بْنِ الطُّفَيْل:
ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِّحَالَة سَابِحٍ
بادٍ نوَاجِذُه عَن الأَظْرَابِ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: البَيْتُ لِلَبِيد يَصِفُ فَرَساً، وَلَيْسَ لِعَامِر بْنِ الطُّفَيْل. وَكَذَلِكَ أَوْرَدَه الأَزْهَرِيّ أَيْضاً لِلَبِيدِ.
وَيُقَال: يُقَطِّع حَلَق الرِّحَالَةِ بُوثُوبِهِ، وتَبْدُو نَوَاجِذُن إهذا وَطِيء على الظِّرَابِ (أَي) كَلَحَ. يَقُول: هُوَ هَكَذَا وَهَذِه قُوَّتُه. قَالَ: وصَوَابُه ومُقَطِّعٌ بالرَّفْع لأَنَّ قَبْلَه:
تَهْدِي أَوائِلَهُنَّ كُلُّ طِمِرَّةٍ
جَرْدَاء مِثْل هِرَاوَةِ الأَعْزَابِ
والنَّوَاجِذُ هَا هُنَا: الضَّوَاحِك وَهُوَ الَّذِي اخْتَارَه الهَرَوِيُّ.
(وظَرِيبٌ) كأَمِيرٍ: (ع) كَانَ مَنْزِل بَنِي طَيِّء قبل نُزُولهم الجَبَلَينِ. قَالَ أُسَامَةُ بنُ لُؤَيِّ بْنِ الغَوْثِ بْن طَيِّىء:
اجْعَلْ ظَرِيباً كحَبِيبٍ يُنْسَى
لكُلِّ قَومٍ مُصْبَحٌ ومُمْسَى
كَذَا فِي مُعْجم ياقوت عِنْد ذكر طيىء نزُول الجبلين.
(و) يُقَالُ: (ظَرِبَ بِهِ كفَرِح) إِذَا (لَصِقَ) .
(وظُرَيْبَة كجُهَيْنَة: ع) نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
(ظرب) - في أسْماءِ أَفراسِه عليه الصَّلاة والسَّلام الظَّرِبُ.
سُمِّى به لِصَوْته، من قَولِهم: ظُرِّبَت حَوافِرُ الدَّابة: أي اشْتَدَّت وصَلُبت. والمُظَرَّب: الذي كَدَّ حَدَّه الظِّرابُ، وهي الأَحْجار المُحَدَّدَة الأَطْرافِ الثّابِتَةُ في الجبالِ، وَاحِدُها ظَرِب. وقيل: هو الصَّغِير من الجبَالِ.
سُمِّى به لِصَوْته، من قَولِهم: ظُرِّبَت حَوافِرُ الدَّابة: أي اشْتَدَّت وصَلُبت. والمُظَرَّب: الذي كَدَّ حَدَّه الظِّرابُ، وهي الأَحْجار المُحَدَّدَة الأَطْرافِ الثّابِتَةُ في الجبالِ، وَاحِدُها ظَرِب. وقيل: هو الصَّغِير من الجبَالِ.