أيّامَ زَيْنَبُ لا خفيفٌ حِلْمُها ... عند النساء ولا رءود سَلْفَعُ
عسبر، عبسر: العُسْبُر: النَّمِر، والأنثى بالهاء. والعُسْبُور: وَلَدُ الكلب من الذِّئبة. والعُبْسُورة والعُبْسُرَة : الناقةُ السريعة من النجائب، قال: :
والمُقْفِراتُ بها الخُورُ العَباسيرُ
سلفع: السَّلْفَعُ: الشجاع الجَرِيءُ الجَسُور، وقيل: هو السَّلِيطُ.
وامرأَة سَلْفَعٌ، الذكر والأُنثى فيه سواء: سَلِيطةٌ جَرِيئةٌ، وقيل: هي
القليلة اللحم السريعة المشي الرَّصْعاءُ؛ أَنشد ثعلب:
وما بَدَلٌ مِنْ أُمِّ عُثْمانَ سَلْفَعٌ،
مِنَ السُّودِ، وَرْهاءُ العِنانِ عَرُوبُ
وفي الحديث: شَرُّهُنَّ السَّلْفَعةُ البَلْقَعةُ؛ السَّلْفَعةُ:
البَذيَّةُ الفَحَّاشةُ القَلِيلةُ الحَياءِ. ورجل سَلْفَعٌ: قليل الحياء
جَرِيءٌ. وفي حديث أَبي الدرداء: شَرُّ نسائِكم السَّلْفَعةُ؛ هي الجَرِيئةُ
على الرجال وأَكثر ما يوصف به المؤنث، وهو بلا هاء أَكثر؛ ومنه حديث ابن
عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: فجاءته إِحداهما تَمْشِي على
اسْتِحياءٍ، قال: ليست بِسَلْفَعٍ. وحديث المغيرة: فَقْماءُ سَلْفَعٌ
(* قوله
«فقماء سلفع» هو بهذا الضبط هنا بشكل القلم في نسخة النهاية التي
بأَيدينا، وفيها في مادة فقم ضبطه بالجر.)؛ وأَنشد ابن بري لسيار الاـاني
(* قوله
«الاـاني» هكذا في الأصل المعول عليه بدون نقط الحرف الذي بعد اللام
الف.) :
أَعارَ عِنْدَ السِّنّ والمَشِيبِ
ما شِئتَ مِنْ شَمَرْدَلٍ نَجِيبِ،
أُعِرْتَه مِن سَلْفَعٍ صَخوبِ
في أَعار ضمير على اسم الله تعالى، يريد أَن الله قد رزقه أَولاداً
طِوالاً جِساماً نُجَباءَ من امرأَة سَلْفَع بَذِيَّةٍ لا لحم على ذراعيها
وساقيها. وسَلْفَعَ الرجلُ، لغة في صَلْفَعَ: أَفْلَسَ، وفي صَلْفَعَ
عِلاوَتَه: ضرَب عُنُقَه. والسَّلْفَعُ من النوق: الشديدة. وسَلْفَعٌ: اسم
كلبة؛ قال:
فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً مِنْ وَقِيفَةٍ
مُطَرَّدةً مما تَصِيدُك سَلْفَعُ