سدن: السَّادِنُ: خادم الكعبة وبيتِ الأَصنام، والجمع السَّدَنَةُ، وقد
سَدَنَ يَسْدُنُ، بالضم، سَدْناً وسَدَانَةً، وكانت السَّدَانَةُ
واللِّواءِ لبني عبد الدار في الجاهلية فأَقرّها النبي، صلى الله عليه وسلم، لهم
في الإسلام. قال ابن بري: الفرق بين السَّادِنِ والحاجب أَن الحاجب
يَحْجُبُ وإِذْنُه لغيره، والسَّادِنُ يحجب وإذنه لنفسه. والسَّدْنُ
والسِّدانة: الحِجابة، سَدَنه يَسْدُنه. والسَّدَنة: حُجَّاب البيت وقَوَمةُ
الأَصنام في الجاهلية، وهو الأَصل، وذكر النبي، صلى الله عليه وسلم، سِدَانَة
الكعبة وسِقَاية الحاجِّ في الحديث. قال أَبو عبيد: سِدَانَة الكعبة
خِدْمَتُها وتَوَلِّي أَمرها وفتح بابها وإِغلاقُه، يقال منه: سَدَنْتُ
أَسْدُنُ سَدَانة. ورجل سَادِنٌ من قوم سَدَنة وهم الخَدَم. والسَّدَنُ:
السِّتْرُ، والجمع أَسْدانٌ، وقيل: النون هنا بدل من اللام في أَسْدال؛ قال
الزَّفَيانُ:
ماذا تَذَكَّرْت من الأَظْعانِ،
طوالِعاً من نَحْوِ ذي بُوانِ
كأَنما ناطُوا، على الأسْدانِ،
يانِعَ حُمَّاضٍ وأُقْحُوانِ.
ابن السكيت: الأَسْدانُ والسُّدُونُ ما جُلِّلَ به الهَوْدَجُ من
الثياب، واحدها سَدَنٌ. الجوهري: الأَسْدانُ لغة في الأَسْدالِ، وهي سُدُولُ
الهوادج. أَبو عمرو: السَّدِينُ الشحم، والسَّدينُ السِّتْرُ. وسَدَنَ
الرجلُ ثوبه وسَدَنَ السِّتْرَ إذا أَرسله.