[ثنا] نه: "لاثنى" في الصدقة، هو بالكسر والقصر أن يفعل الشيء مرتين في الصدقة أي في أخذها أي لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين، وفيه: نهى عن "الثنيا" إلا أن تعلم، هي أن يستثنى في البيع شيء مجهول، وقيل: أن يباع الشيء جزافاً فلا يجوز أن يستثنى منه شيء قل أو كثر، والثنيا في المزارعة أن يستثنى بعد النصف أو الثلث كيل معلوم. ك: هو بضم مثلثة اسم من الاستثناء. ج: "لاثنيا" أي لا رجوع للمعطى في الهبة. ط: من استثنى فله "ثنياه" بوزن الدنيا أي له ما استثناه. نه وفيه: من أعتق أو طلق ثم استثنى فله "ثنياه" مثل أن يقول: طلقته ثلاثاً إلا واحدة، أو أعتقتهم إلا فلاناً. وفيه: كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها واشترط "ثنياها" أراد قوائمها ورأسها. وفيه: الشهداء "ثنية الله" كأنه تأول "ونفخ في
الصور فصعق من السموت ومن في الأرض إلا من شاء الله" والمستثنى من الصعق هم الشهداء وهم الأحياء المرزوقون. وفي ح عمر: كان ينحر بدنته وهي باركة "مثنية بثنايين" أي معقولة بعقالين، ويسمى ذلك الحبل ثناية، ولم يقولوا ثناءين بالهمزة حملاً على نظائره لأنه حبل واحد يشد بأحد طرفيه يد وبطرفه الثاني أخرى فهما كالواحد وإن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد. ومنه ح عائشة تصف أباها: فأخذ بطرفيه وربق لكم "أثناءه" أي ما انثنى منه، واحدها ثنى وهي معاطف الثوب وتضاعيفه. ومنه ح: كان "يثنيه" عليه "أثناء" من سعته يعني ثوبه. وفي صفته صلى الله عليه وسلم: ليس بالطويل "المتثنى" هو الذاهب طولاً وأكثر ما يستعمل في طويل لا عرض له. وفيه: صلاة الليل "مثنى مثنى" أي ركعتان ركعتان بتشهد وسلام لا رباعية. وفي ح الإمارة: أولها ملامة، و"ثناؤها" ندامة، وثلاثها عذاب يوم القيامة أي ثانيها وثالثها. ومنه: يكون لهم بدء الفجور و"ثناؤه" أي أوله وآخره. ن: هو بمثلثة مكسورة وروى: ثنياه، بمضمومة وتحتية بعد نون أي عودة ثانية. نه: هي السبع "المثاني" لأنها تثنى في كل صلاة أي
تعاد، وقيل: هي السور التي تقصر عن المئين وتزيد على المفصل كأن المئين جعلت مبادئ والتي تليها مثاني. شم: لأنها تثنى بفتح مثلثة وتشديد نون وبسكون ثملثة وخفة نون. ك: أي سبع كلمات متكررة وهي الله، والرحمن، والرحيم، وإياك، وصراط، وعليهم، ولا بمعنى غير. أو هي تكرر في الصلاة فهو من التثنية بمعنى التكرير، وقيل: من الثناء لما فيه من الثناء والدعاء، والقرآن العظيم عطف صفة على صفة. ط: أي سبع آيات تكرر على مرور الأوقات فلا ينقطع، والقرآن عطف عام على خاص، قوله: أعظيم قدراً، لاشتمالها على معان كثيرة في ألفاظ يسيرة، ويقال المثاني على كل سورة أقل من المئين. ومنه: عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، ويقال على جميع القرآن لاقتران آية الرحمة بآية العذاب. ك: قالوا: أول القرآن السبع الطوال، ثم ذوات المئين أي ذات مائة آية، ثم المثاني، ثم المفصل. نه وفي ح ابن عمر: ومن أشراط الساعة أن يقرأ فيما بينهم "بالمثناة" ليس أحد يغيرها، قال: وهو ما استكتب من غير كتاب الله، وقيل: أن أحبار بني إسرائيل وضعوا فيما بينهم كتاباً على ما أرادوا من غير كتاب الله فهو المثناة، فكأن ابن عمرو كره الأخذ عن أهل الكتاب، وكان عنده كتب وقعت إليه يوم اليرموك منهم فقال هذا لمعرفته بما فيها،
الجوهري: هي التي تسمى بالفارسية دو بيتي وهو الغناء. وفي ح الأضحية: أمر "بالثنية" من المعز هي من الغنم ما دخل في السنة الثالثة وكذا من البقر ومن الإبل في السادسة، والذكر ثنى، وعند أحمد من المعز في الثانية. وفيه: مني صعد "ثنية المرار" حط عنه ما حط عن بني إسرائيل. الثنية في الجبل كالعقبة فيه، وقيل: الطريق العالي فيه، وقيل: أعلى المسيل في رأسه، والمرار بالضم وقيل بالفتح موضع بين مكة والمدينة من طريق الحديبية، وما حط عن بني إسرائيل بقوله "وقولوا حطة" هو ذنوبهم. وفي خطبة الحجاج: أنا ابن جلا وطلاع "الثنايا" جمع ثنية، أراد أنه جلد يرتكب الأمور العظام. وفيه: من قال عقيب الصلاة وهو ثان رجله أي عاطف رجله في التشهد قبل أن ينهض. وفي آخر: من قبل أن يثنى رجله أي قبل أني صرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد. ك ومنه: "فثنى" رجله بخفة نون أي عطف، واستقبل القبلة وسجد للسهو لحصول الشك بخبرهم. ومنه: "تثنى" اليسرى، بفتح أوله. ط: و"يثنى" رجليه من صلاة المغرب والصبح أي يعطفهما ويغيرهما عن هيئة التشهد. ولا تكسر "ثنيتها" واحدة الثنايا وهي الأسنان المتقدمة، اثنتان فوق واثنتان تحت. ك: كسرت "ثنية" جارية أي سن امرأة شابة، قوله: لا تكسر، إخبار عن عدم الوقوع رجاء بفضل الله أن يرضى الخصم لا إنكاراً على حكم الشرع. ومنه: فانتزع "ثنيته" وأبطله أي جعله هدراً لأنه نزعها دفعاً للصائل. وفيه: يدخل مكة "من ثنيته" العليا بفتح مثلثة وكسر نون وشدة تحتية كل عقبة أو طريق عالية، وهذه العليا التي ينزل منها إلى المعلى مقابر مكة ويخرج من السفلى التي عند باب شبيكة، والسر فيه لتشهد له الطريقان كما في العيد. و: "أثنيتم" عليه شراً بأنه يبغض الله ورسوله ويعمل بمعاصي الله، وما ورد من النهي من سب الأموات فإنما
هو في حق غير المنافقين والكفار وغير المتظاهر بالفسق والبدعة. ن: "فأثنى" عليه خيراً، المراد ئناء أهل الفضل ولا يكون عدواً ولا حاسداً ولا محباً مفرطاً بل موفقاً لأن الفسقة قد يثنون على الفاسق، وقيل: مقيد بمن أثنى أعماله، والصحيح أنه على عمومه فإن من الهم الناس في ثنائه يدل على مغفرته وبه يظهر فائدة الثناء. ط: وهذا تزكية لأمته وإظهار عدالتهم وفضلهم بصدق ظنونهم وسيجيء في "اذكروا". ومن حلف لا "يستثنى" بأن يقول: إن شاء الله. ن: فالتي ثنتين، كذا الرواية بتقدير أعني، وروى: اثنتان، والأول أصوب. وحتى "ثنى" عليه أربع مرات بخفة نون أي كرر أربع مرات. ك: "فانثنى" في جوفها بفتح مثلثة أي انعطف. وقرأ ابن عباس "يثنوني" اثنوني افعوعل من الثنى، وروى بلفظ المؤنث وبحذف ياء في آخره تخفيفاً، ويتخلى أي يدخل في الخلاء، كانوا يستحيون أن يكشفوا عورتهم في الخلاء وعند الجماع فيميلون صدورهم ويغطون رؤسهم، فقال "ويعلم ما يسرون وما يعلنون". غ: "يثنون" صدورهم" يطوونها على معاداة النبي صلى الله عليه وسلم.