بَيْسَانُ: مَوْضِع.
ويقولونَ: بَيْسَ الرجُلُ أنْتَ - بفَتْح الباء - وبَيْسَكَ: بمعنى ويسَكَ.
بَيْسَان موضع بالأُرْدُنِّ فيه نُخْلٌ لا يُثْمِرُ إلى خُرُوجِ الدَّجَّال وحكى الفارسي بِيسَ لغة في بِئْسَ
بيس: الفراء: ياسَ إِذا تبختر. قال أَبو منصور: ماس يميس بهذا المعنى
أَكثر، والباء والميم يتعاقبان، وقال: باسَ ارجلُ يَبِيسُ إِذا تكبر على
الناس وآذاهم.
وبَيْسانُ: موضع بالأُرْدُنِّ فيه نخل لا يثمر إِلى خروج الدجال.
التهذيب: بَيْسانُ موضع فيه كُروم من بلاد الشام؛ وقول الشاعر:
شُرْباً بِبَيسانَ من الأُردُنِّ
هو موضع. قال الجوهري: بَيْسانُ موضع تنسب إِليه الخمر؛ قال حسان بن
ثابت:
نَشْرَبُها صِرْفاً ومَمْزُوجَةً،
ثم نُغَنِّي في بُيوتِ الرُّخامْ
من خَمْرِ بَيْسانَ تَخَيَّرْتُها،
تُرْياقَةً تُوشِكُ فَتْرَ العِظامْ
قال ابن بري: الذي في شعره تُسْرعُ فتر العظام، قال: وهو الصحيح لأَن
أَوشك بابه أَن يكون بعده أَن والفعل، كقول جرير:
إِذا جَهِلَ الشَّقِيُّ ولم يُقَدِّرْ
لبعضِ الأَمْرِ، أَوْشَكَ أَن يُصابا
وقد تحذف أَن بعده كما تحذف بعد عسى، كقول أُمية:
يُوشِكُ مَنْ فَرَّ من مَنِيَّتِه،
في بعضِ غِرَّاتِه، يُوافِقُها
فهذا هو الأَكثر في أَوشك يوشك، وحكى الفارسي بِيْسَ لغة في بِئْسَ،
واللَّه أَعلم.
بَيْسَان: موضع بالشام تُنسَب إليه الخمر، قال حسان بن ثابت رضي الله عنه:
من خَمْرِ بَيْسَانَ تَخيَّرتُها ... دِرياقَةً توْشِكُ فَتْرَ العِظامْ
وقال أبو دُوَادٍ جارية بن الحجّاج الإيادي:
نَخَلاتٌ من نخل بَيْسان أيْنَعْ ... نَ جميعاً ونَبْتُهًنَّ تُؤامُ
وفي حديث تميم الداريّ - رضي الله عنه - وذِكرِ الجَسّاسَةِ والدَّجّال: أخبرني عن نخل بَيْسان، قُلنا: عن أيِّ شأنِها تستخبِرُ، قال: أسألُكُم عن نخلِها هل تُثمِرُ؟ قُلنا نعم، قال أما أنها توشِك ألاّ تثمِرَ.
وباليمامة موضعٌ يقال له: بَيسان.
وبمَرو قريةٌ يقال لها: بَيْسان. وقال ابنُ عبّاد: يقولون: بَيْسَ الرجل - بفتح الباء -.
وبَيْسَك: بمعنى وَيْسَك.
وبَيْسُ: ناحية بسَرقُسْطة من الأندُلُس.
وقال ابن الأعرابي: باسَ يبيسُ بَيساً: إذا تكبَّرَ على الناس وآذاهُم.