أ م هـ: (الْأَمَهُ) النِّسْيَانُ وَقَدْ (أَمِهَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا «وَادَّكَرَ بَعْدَ أَمَهٍ» ، وَأَمَّا مَا فِي حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ أَمِهَ بِمَعْنَى أَقَرَّ وَاعْتَرَفَ فَهِيَ لُغَةٌ غَيْرُ مَشْهُورَةٍ. وَ (الْأُمَّهَةُ) أَصْلُ قَوْلِهِمْ أُمٌّ وَالْجَمْعُ (أُمَّهَاتٌ) وَ (أُمَّاتٌ) .
(أمه)
إِلَيْهِ فِي كَذَا وَكَذَا أمهَا عهد إِلَيْهِ فِيهِ
(أمه) أمهَا نسي وَالشَّيْء نَسيَه
(أمه) أَصَابَهُ الأمه وَذهب عقله وَالْغنم أصابتها الأميهة
إِلَيْهِ فِي كَذَا وَكَذَا أمهَا عهد إِلَيْهِ فِيهِ
(أمه) أمهَا نسي وَالشَّيْء نَسيَه
(أمه) أَصَابَهُ الأمه وَذهب عقله وَالْغنم أصابتها الأميهة
[أمه] ألأَمَهُ: النِسيانُ. تقول منه: أمه بالكسر. وقرأ ابن عباس رضي الله عنهما: (وادكر بعد أمه) . قال الشاعر: أمهت وكنتُ لا أنسى حديثاً * كذاكَ الدهرُ يودي بالعُقولِ وأمّا ما في حديث الزهريّ: " أمِهَ " بمعنى أقرّ واعترف، فهي لغة غير مشهورة. والاميهة: بثر تخرج بالغنم كالحصبة أو الجُدَرِيّ. يقال: أُمِهَتِ الغنمُ تُؤْمَهُ أَمْهاً، فهي مَأموهةٌ. ويقال في الدعاء على الانسان: آهَةً وأَميهَةً. وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ: طبيخُ نُحازٍ أو طبيخُ أَميهةٍ * دقيقُ العظامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ والامهة: أصل قولهم أم. قال قصى:
أمهتى خندف والياس أبى * والجمع أمهات وأمات. وقال الراعى: كانت نجائب منذر ومحرق * أماتهن وطرقهن فحيلا
أمهتى خندف والياس أبى * والجمع أمهات وأمات. وقال الراعى: كانت نجائب منذر ومحرق * أماتهن وطرقهن فحيلا
أمه: الأَمَهُ: النِّسيان. وقد أَمِهَ يَأْمَهُ أَمَها، أي: نَسِيَ. والأمّ هي: الوالدةُ، والجميع: الأمّهات. ويقال: تأمَّم فلانٌ أمّا، أي: اتّخذ لنفسه أمّا. وتفسير الأمّ في كلّ معانيها: أمّة، لأنّ تأسِيسَهُ من حرفين صحيحين، والهاء فيه أصلية، ولكنّ العرب حذفت تلك الهاء إذا أمنوا اللبس.ويقول بعضهم في تصغير أمّ: أُمَيْمة. والصّواب: أميهة، تردّ إلى أصل تأسيسها ومن قال: أميمة صغّرها على لفظها، وهم الذّين يقولون: [في الجمع] : أمّات، قال: [وقد جمع بين اللغتين] :
إذا الأُمَّهاتُ قَبَحْنَ الوُجُوه ... فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمّاتكا
ومن العرب من يحذف ألف (أمّ) كقول عديّ بن زيد:
أيّها العائب عند م زيدٍ ... أنت تفدي من أراك تِعيبُ
إنّما أراد عديّ بن زيد: عندي أُمّ زيدٍ، فلما حذفت الألف التزقت (ياء) عندي بصدر الميم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأنّه قال: عند م.
إذا الأُمَّهاتُ قَبَحْنَ الوُجُوه ... فَرَجْتَ الظَّلامَ بأُمّاتكا
ومن العرب من يحذف ألف (أمّ) كقول عديّ بن زيد:
أيّها العائب عند م زيدٍ ... أنت تفدي من أراك تِعيبُ
إنّما أراد عديّ بن زيد: عندي أُمّ زيدٍ، فلما حذفت الألف التزقت (ياء) عندي بصدر الميم فالتقى ساكنان فسقطت الياء لذلك فكأنّه قال: عند م.
(أم هـ)
الأَمِيهَةُ: جدري الْغنم، وَقيل: هُوَ بثر يخرج بهَا كالجدري أَو الحصبة، وَقد أُمِهَت الشَّاة أَمْهاً وأَمِيَهةً، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ خطأ، لِأَن الأَمِيهَة اسْم لَا مصدر، إِذْ لَيست فَعيلَة من أبنية المصادر.
وشَاة أَمِيهَةٌ: مَأْمُوهَةٌ.
والأَمَهُ: النسْيَان وَفِي التَّنْزِيل: (وادَّكَرَ بَعْدَ أمَه) وَقد أمِهَ.
والأمَهُ: الْإِقْرَار وَمِنْه حَدِيث الزُّهْرِيّ: " من امتحن فِي حدٍّ فَأمِهَ، ثمَّ تَبرأ، فَلَيْسَتْ عَلَيْهِ عُقُوبَة، فَإِن عُوقِبَ فأمِهَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ حدٌّ، إِلَّا أَن يَأمَهَ من غير عُقُوبَة " قَالَ أَبُو عبيد: لم أسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث.
والأُمَّهَةُ: لُغَة فِي الأُمِّ، قَالَ أَبُو بكر: الْهَاء فِي أُمَّهَةٍ أَصْلِيَّة، وَهِي فُعَّلَةٌ بِمَنْزِلَة تُرَّهَةٍ وأُبَّهَةٍ، وَخص بَعضهم بالأُمَّهَةِ من يعقل، وبالأُمِّ مَا لَا يعقل قَالَ:
أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْياسُ أبِي
وَقَالَ زُهَيْر فِيمَا لَا يعقل:
وَإِلَّا فَإنَّا بالشَّرَبَّةِ فاللِّوَى ... نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّباعِ ونَيْسِرُ
وَقد جَاءَت الأُمَّهة فِيمَا لَا يعقل، كل ذَلِك عَن ابْن جني.
وتَأَمَّهَ أُمًّا: اتخذها كَأَنَّهُ على أُمَّهَةٍ، وَهَذَا يقوى كَون الْهَاء أصلا، لِأَن تَأمَّهْتُ تَفَعَّلْتُ، بِمَنْزِلَة تَفَوَّهْتُ وتَنَبَّهْتُ.
الأَمِيهَةُ: جدري الْغنم، وَقيل: هُوَ بثر يخرج بهَا كالجدري أَو الحصبة، وَقد أُمِهَت الشَّاة أَمْهاً وأَمِيَهةً، هَذَا قَول أبي عبيد، وَهُوَ خطأ، لِأَن الأَمِيهَة اسْم لَا مصدر، إِذْ لَيست فَعيلَة من أبنية المصادر.
وشَاة أَمِيهَةٌ: مَأْمُوهَةٌ.
والأَمَهُ: النسْيَان وَفِي التَّنْزِيل: (وادَّكَرَ بَعْدَ أمَه) وَقد أمِهَ.
والأمَهُ: الْإِقْرَار وَمِنْه حَدِيث الزُّهْرِيّ: " من امتحن فِي حدٍّ فَأمِهَ، ثمَّ تَبرأ، فَلَيْسَتْ عَلَيْهِ عُقُوبَة، فَإِن عُوقِبَ فأمِهَ فَلَيْسَ عَلَيْهِ حدٌّ، إِلَّا أَن يَأمَهَ من غير عُقُوبَة " قَالَ أَبُو عبيد: لم أسمعهُ إِلَّا فِي هَذَا الحَدِيث.
والأُمَّهَةُ: لُغَة فِي الأُمِّ، قَالَ أَبُو بكر: الْهَاء فِي أُمَّهَةٍ أَصْلِيَّة، وَهِي فُعَّلَةٌ بِمَنْزِلَة تُرَّهَةٍ وأُبَّهَةٍ، وَخص بَعضهم بالأُمَّهَةِ من يعقل، وبالأُمِّ مَا لَا يعقل قَالَ:
أُمَّهَتِي خِنْدِفُ والْياسُ أبِي
وَقَالَ زُهَيْر فِيمَا لَا يعقل:
وَإِلَّا فَإنَّا بالشَّرَبَّةِ فاللِّوَى ... نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّباعِ ونَيْسِرُ
وَقد جَاءَت الأُمَّهة فِيمَا لَا يعقل، كل ذَلِك عَن ابْن جني.
وتَأَمَّهَ أُمًّا: اتخذها كَأَنَّهُ على أُمَّهَةٍ، وَهَذَا يقوى كَون الْهَاء أصلا، لِأَن تَأمَّهْتُ تَفَعَّلْتُ، بِمَنْزِلَة تَفَوَّهْتُ وتَنَبَّهْتُ.
أمه
: (} أَمِهَ، كفَرِحَ) ،! أَمْهاً: (نَسِيَ) ، وَمِنْه قِراءَةُ ابنِ عباسٍ: {وادَّكَرَ بعد {أَمَهٍ} ، وقالَ الشاعِرُ:
} أَمِهْتُ وكنتُ لَا أَنْسَى حَدِيثاً كَذَاك الدَّهْرُ يُودِي بالعُقُولِقالَ الجوْهرِيُّ: (و) أَمَّا فِي حدِيثِ الزّهْري: أَمِهَ بمعْنَى أَقَرَّ و (اعْتَرَفَ) ، فَهِيَ لُغَةٌ غَيْرُ مَشْهورَةٍ.
قُلْتُ: والحدِيثُ المَذْكُورُ: (من امْتُحِنَ فِي حَدَ {فأَمِهَ ثمَّ تَبَرَّأَ فليْسَتْ عَلَيْهِ عُقُوبَة، فَإِن عُوقِبَ فأَمِهَ فليسَ عَلَيْهِ حَدٌّ إلاَّ أنْ} يَأْمَه مِن غيرِ عُقُوبَةٍ) .
قالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم أَسْمَعْ {الأَمَهَ بمعْنَى الإِقْرارِ فِي غيرِ هَذَا الحدِيثِ. وفَسَّرَ أَبو عُبيدٍ قِراءَةَ ابْن عبَّاسٍ بالإِقْرارِ، قالَ: ومَعْناهُ أَنْ يُعاقَبَ ليُقِرَّ فإِقْرارُه باطِلٌ.
(و) أَمَهَ، (كنَصَرَ: عَهِدَ) .) يقالُ:} أَمَهْتُ إِلَيْهِ فِي أَمرٍ فأَمَهَ إليَّ، أَي عَهِدْتُ إِلَيْهِ فعَهِدَ إليَّ؛ عَن أَبي عُبَيدٍ.
( {والأمِيهَةُ، كسَفِينَةٍ: جُدَرِيُّ الغَنَمِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: بَثْرٌ يَخْرُجُ بالغَنَمِ كالحَصْبَةِ والجُدَرِيِّ؛ (وَقد} أُمِهَتْ، كعُنِيَ) {تُومَهُ، (و) أَمِهَتْ مِثَالُ (عَلِمَ) ؛) وعَلى الأُولى اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ وجَماعَةٌ، (} أَمْهاً) ، بالفتْحِ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، ( {وأَمِيهَةً) ، كسَفِينَةٍ عَن أَبي عُبيدَةَ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ خَطَأٌ لأنَّ} الأمِيهَةَ اسمٌ لَا مَصْدَرٌ إِذْ ليْسَتْ فَعِيلَة من أبْنِيَةِ المَصادِرِ.
(فَهِيَ {أمِيْهَةٌ} ومَأْموهَةٌ {ومُؤَمَّهَةٌ) ، كمُعَظَّمَةٍ، وَهَذِه عَن الفرَّاء وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
تُمسي بِهِ الأُدْمان} كالمؤمَّه وعَلى الأولَيَيْن اقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه، والجَوْهرِيِّ على الثانِيَةِ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: يقالُ فِي الدّعاءِ: آهَةً {وأَمِيهَةً؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
طَبِيخُ نُحازٍ أَو طَبِيخُ} أَمِيهَةٍ دَقِيقُ العِظامِ سَيِّىءُ القِشْمِ أَمْلَطُقالَ الأَزْهرِيُّ: الآهَةُ: التَّأْوُّهُ؛ {والأَمِيهَةُ: الجُدَرِيُّ.
وقالَ ابنُ سِيدَه يقولُ: كانتْ أُمُّهُ حامِلَةً بِهِ وَبهَا سُعالٌ أَو جُدَرِيٌّ، فجاءَتْ بِهِ ضاوِياً.
(و) قالَ الفرَّاءُ: (} أُمِهَ الرَّجُلُ) ، كعِنِيَ، (فَهُوَ {مَأْمُوهٌ) ، وَهُوَ الَّذِي (ليسَ مَعَه عَقْلُه.
(} والأُمَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ) ، لُغَةٌ فِي (الأُمِّ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحَاح أَصْلُ قَوْلهم أُمُّ.
وقالَ أَبو بكْرٍ: الهاءُ فِي {أُمَّهَة أَصْلِيَّة، وَهِي فُعَّلَة بمنْزِلَة تُرَّهَةٍ وأُبَّهَةٍ.
قُلْتُ: فَإِذا قَوْل شيْخِنا إنَّهم أَجْمَعوا على زِيادَةِ هائِه فَلَا معْنًى لوُرودِه هُنَا وَلَا لدَعْوى أَنه لُغَةٌ مَحلُّ نَظَر.
(أَو هِيَ لِمَنْ يَعْقِلُ؛ والأُمُّ لمَا لَا يَعْقِلُ) ، والجَمْعُ} أُمَّهاتٌ وأُمَّاتٌ؛ قالَ قُصَيٌّ:
{أُمَّهَتي خِنْدِفُ والْياسُ أَبي وقالَ زهيرٌ فيمَا لَا يَعْقِل:
وإلاَّ فَأَنا بالشَّرَيَّةِ فاللِّوَى نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّباعِ ونَيْسِرُوقد جاءَتْ} الأُمَّهَةُ فيمَا لَا يَعْقِل؛ كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ جنِّي.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ فِي جَمْعِ الأُمِّ مِن غيرِ الآدَمِيِّين أُمَّاتٌ، وأَمَّا بَناتُ آدَمَ! فأُمَّهاتٌ. والقُرْآنُ نَزَلَ {بأُمَّهاتٍ، وَهُوَ أَوْضَحُ دَلِيلٍ على أَنَّ الواحِدَةُ أُمَّهَةٌ.
قالَ: وزِيدَتِ الهاءُ فِي} أُمَّهاتٍ لتكونَ فرْقاً بينَ بَناتِ آدَمَ وسائِرِ الحيوانِ، قالَ: وَهَذَا القَوْلُ أَصحُّ القَوْلَيْن.
{وتَأَمَّهَ أُمًّا: اتَّخَذَها) ، كأنَّه مِن} الأُمَّهَةِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يُقَوِّي كَون الْهَاء أَصْلاً، لأنَّ {تأَمَّهْتُ تَفَعَّلْتُ بمنْزِلةِ تَفَوَّهْتُ وتَنَبَّهْتُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَمَهُ، بالفتْحِ: النِّسيانُ؛ رُوِي ذلِكَ عَن أَبي عبيدَةَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وليسَ ذلكَ بصَحيحٍ.
قالَ: وكانَ أَبو الهَيْثم فيمَا أَخْبَرني عَنهُ المُنْذرِي يقْرَأُ: بعد {أَمَهٍ، يَقُول:} أَمَهِ خَطَأٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: {أُمَّهَةُ الشَّبابِ: كِبْرُه وتِيهُهُ.
قُلْتُ: وكأَنَّ مَيمَه بدلٌ من باءِ أُبَّهَةٍ.
: (} أَمِهَ، كفَرِحَ) ،! أَمْهاً: (نَسِيَ) ، وَمِنْه قِراءَةُ ابنِ عباسٍ: {وادَّكَرَ بعد {أَمَهٍ} ، وقالَ الشاعِرُ:
} أَمِهْتُ وكنتُ لَا أَنْسَى حَدِيثاً كَذَاك الدَّهْرُ يُودِي بالعُقُولِقالَ الجوْهرِيُّ: (و) أَمَّا فِي حدِيثِ الزّهْري: أَمِهَ بمعْنَى أَقَرَّ و (اعْتَرَفَ) ، فَهِيَ لُغَةٌ غَيْرُ مَشْهورَةٍ.
قُلْتُ: والحدِيثُ المَذْكُورُ: (من امْتُحِنَ فِي حَدَ {فأَمِهَ ثمَّ تَبَرَّأَ فليْسَتْ عَلَيْهِ عُقُوبَة، فَإِن عُوقِبَ فأَمِهَ فليسَ عَلَيْهِ حَدٌّ إلاَّ أنْ} يَأْمَه مِن غيرِ عُقُوبَةٍ) .
قالَ أَبو عُبيدٍ: وَلم أَسْمَعْ {الأَمَهَ بمعْنَى الإِقْرارِ فِي غيرِ هَذَا الحدِيثِ. وفَسَّرَ أَبو عُبيدٍ قِراءَةَ ابْن عبَّاسٍ بالإِقْرارِ، قالَ: ومَعْناهُ أَنْ يُعاقَبَ ليُقِرَّ فإِقْرارُه باطِلٌ.
(و) أَمَهَ، (كنَصَرَ: عَهِدَ) .) يقالُ:} أَمَهْتُ إِلَيْهِ فِي أَمرٍ فأَمَهَ إليَّ، أَي عَهِدْتُ إِلَيْهِ فعَهِدَ إليَّ؛ عَن أَبي عُبَيدٍ.
( {والأمِيهَةُ، كسَفِينَةٍ: جُدَرِيُّ الغَنَمِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: بَثْرٌ يَخْرُجُ بالغَنَمِ كالحَصْبَةِ والجُدَرِيِّ؛ (وَقد} أُمِهَتْ، كعُنِيَ) {تُومَهُ، (و) أَمِهَتْ مِثَالُ (عَلِمَ) ؛) وعَلى الأُولى اقْتَصَرَ الجوْهرِيُّ وجَماعَةٌ، (} أَمْهاً) ، بالفتْحِ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، ( {وأَمِيهَةً) ، كسَفِينَةٍ عَن أَبي عُبيدَةَ.
وقالَ ابنُ سِيدَه: هُوَ خَطَأٌ لأنَّ} الأمِيهَةَ اسمٌ لَا مَصْدَرٌ إِذْ ليْسَتْ فَعِيلَة من أبْنِيَةِ المَصادِرِ.
(فَهِيَ {أمِيْهَةٌ} ومَأْموهَةٌ {ومُؤَمَّهَةٌ) ، كمُعَظَّمَةٍ، وَهَذِه عَن الفرَّاء وأَنْشَدَ لرُؤْبَة:
تُمسي بِهِ الأُدْمان} كالمؤمَّه وعَلى الأولَيَيْن اقْتَصَرَ ابنُ سِيدَه، والجَوْهرِيِّ على الثانِيَةِ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: يقالُ فِي الدّعاءِ: آهَةً {وأَمِيهَةً؛ وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ:
طَبِيخُ نُحازٍ أَو طَبِيخُ} أَمِيهَةٍ دَقِيقُ العِظامِ سَيِّىءُ القِشْمِ أَمْلَطُقالَ الأَزْهرِيُّ: الآهَةُ: التَّأْوُّهُ؛ {والأَمِيهَةُ: الجُدَرِيُّ.
وقالَ ابنُ سِيدَه يقولُ: كانتْ أُمُّهُ حامِلَةً بِهِ وَبهَا سُعالٌ أَو جُدَرِيٌّ، فجاءَتْ بِهِ ضاوِياً.
(و) قالَ الفرَّاءُ: (} أُمِهَ الرَّجُلُ) ، كعِنِيَ، (فَهُوَ {مَأْمُوهٌ) ، وَهُوَ الَّذِي (ليسَ مَعَه عَقْلُه.
(} والأُمَّهَةُ، كقُبَّرَةٍ) ، لُغَةٌ فِي (الأُمِّ) ، كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحَاح أَصْلُ قَوْلهم أُمُّ.
وقالَ أَبو بكْرٍ: الهاءُ فِي {أُمَّهَة أَصْلِيَّة، وَهِي فُعَّلَة بمنْزِلَة تُرَّهَةٍ وأُبَّهَةٍ.
قُلْتُ: فَإِذا قَوْل شيْخِنا إنَّهم أَجْمَعوا على زِيادَةِ هائِه فَلَا معْنًى لوُرودِه هُنَا وَلَا لدَعْوى أَنه لُغَةٌ مَحلُّ نَظَر.
(أَو هِيَ لِمَنْ يَعْقِلُ؛ والأُمُّ لمَا لَا يَعْقِلُ) ، والجَمْعُ} أُمَّهاتٌ وأُمَّاتٌ؛ قالَ قُصَيٌّ:
{أُمَّهَتي خِنْدِفُ والْياسُ أَبي وقالَ زهيرٌ فيمَا لَا يَعْقِل:
وإلاَّ فَأَنا بالشَّرَيَّةِ فاللِّوَى نُعَقِّرُ أُمَّاتِ الرِّباعِ ونَيْسِرُوقد جاءَتْ} الأُمَّهَةُ فيمَا لَا يَعْقِل؛ كلُّ ذلِكَ عَن ابنِ جنِّي.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: يقالُ فِي جَمْعِ الأُمِّ مِن غيرِ الآدَمِيِّين أُمَّاتٌ، وأَمَّا بَناتُ آدَمَ! فأُمَّهاتٌ. والقُرْآنُ نَزَلَ {بأُمَّهاتٍ، وَهُوَ أَوْضَحُ دَلِيلٍ على أَنَّ الواحِدَةُ أُمَّهَةٌ.
قالَ: وزِيدَتِ الهاءُ فِي} أُمَّهاتٍ لتكونَ فرْقاً بينَ بَناتِ آدَمَ وسائِرِ الحيوانِ، قالَ: وَهَذَا القَوْلُ أَصحُّ القَوْلَيْن.
{وتَأَمَّهَ أُمًّا: اتَّخَذَها) ، كأنَّه مِن} الأُمَّهَةِ.
قالَ ابنُ سِيدَه: وَهَذَا يُقَوِّي كَون الْهَاء أَصْلاً، لأنَّ {تأَمَّهْتُ تَفَعَّلْتُ بمنْزِلةِ تَفَوَّهْتُ وتَنَبَّهْتُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} الأَمَهُ، بالفتْحِ: النِّسيانُ؛ رُوِي ذلِكَ عَن أَبي عبيدَةَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: وليسَ ذلكَ بصَحيحٍ.
قالَ: وكانَ أَبو الهَيْثم فيمَا أَخْبَرني عَنهُ المُنْذرِي يقْرَأُ: بعد {أَمَهٍ، يَقُول:} أَمَهِ خَطَأٌ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: {أُمَّهَةُ الشَّبابِ: كِبْرُه وتِيهُهُ.
قُلْتُ: وكأَنَّ مَيمَه بدلٌ من باءِ أُبَّهَةٍ.