حمق وجلب وَصَاح وَفِي مَقْعَده أَطَالَ فَلم يبرح
أرْطى [جمع]: مف أرطاة: (نت) شجر ينبت في الرمل، زهره طيِّب الرّائحة وثمره كالعنّاب يستعمل في الدِّباغ.
الأرْطَاة: شَجَرٌ تُسَمِّيْه العَجَمُ: سَنْجَذ. وجِلْدٌ مَأرُوْطٌ: مَدْبُوْغٌ بالأرْطى. والأرِطُ من الألْوَانِ: نَحْوُ ذلك. وبَعِيْرٌ أرْطَوِي وأرْطَاوِي: للَّذِي لا يُفَارِقُ الأرْطى. وآرَطَتِ الأرْضُ: خَرَجَتْ أرْطَاها. والأرِيْطُ: العاقِرُ من الرجَالِ. وقيل: الأحْمَقُ.
مال إلى أرطاة حقف فاضطجع * وفيه قول آخر أنه أفعل، لانه يقال أديم مرطى، وهذا يذكر في المعتل. فإن جعلت ألفه أصليا نونته في المعرفة والنكرة جميعا، وإن جعلته للالحاق نونته في النكرة دون المعرفة. قال أعرابي وقد مرض بالشأم: ألا أيها المكاء ما لك ههنا * ألاء ولا أرطى فأين تبيض * فأصعد إلى أرض المكاكى واجتنب * قرى الشام لا تصبح وأنت مريض * وحكى أبو زيد: بعير مأروط وأَرْطَوِيُّ إذا كان يأكل الأَرْطى. والاريط من الرجال: العاقر. قال الراجز : ماذا ترجين من الاريط * ليس بذى حزم ولا سفيط * وأرطت الارض: أخرجت الارطى.
(ومِثلُ الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ ... به من أَراطَي حَبْلِ خُزْوَي إِرينُها)
قَالَ: ويُجمعُ أَيضاً أًَراطِي. قَالَ الشّاعُرِ يَصِفُ ثَوْرَ وَحْشٍ:
(فَضافُ أَراطِيَ فاجْتَافها ... له من ذَوائِبها كالحَضِرْ)
وقَالَ العَجَّاج:
(أَلْجأَه نَفْحُ الصَّبّا وأَدْمَسا ... ) (والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا ... )
فأَمَّا قَوْلُه، أَنْشَدَه اينُ الأَعرابِيّ /:
(الجَوْفُ خَيرٌ لكَ من لُغاطِ ... )
(ومن أَلاآتِ إلى أَراطِ ... )
فقد يكونُ جَمْعَ أَرطاةٍ، وهو الوَجْهُ، وقد يكونُ جمع أَرْطِي، كما قَالُوا: التُّمْرانُ. وبَعيِرٌ أَرْطَوِيٌّ، وأَرْطاوِيٌّّ، ومَأْرُوطٌ: يْاكُلُ الأَرْطَي ويُلازِمُه. ومَأْرُوطٌ أَيضاً: يَشْتكِي منه. وأَدِيمٌ مَأْرُوطٌ، ومُؤَرْطَي: مَدْبُوغٌ به. والأَرِيطُ: العاقِلُ من الرِّجالِ. وأَراطَي، وذُو أَراطَي، وذُو أَراطِ، وذُو الأَرْطَي: أَسماءُ مَواضِعَ، أَنْشَدَ ثَعلَبٌ:
(فلو تَراهُنَّ بذي أَراطِ ... )
وقَالَ طَرَفُة:
(ظَلَلتُ بَذي الأَرْطَي فُويق مُثَقَّبِ ... بِبِيئَة سَوْءِ هالِكاً أو كَهالِكِ ... )
أرط: الأَرْطَى: شجر ينبُت بالرَّمْل، قال أَبو حنيفة: هو شبيه بالغَضَا
ينبُت عِصِيّاً من أَصل واحد يَطولُ قدر قامة وله نَوْر مثل نور
الخِلافِ ورائحته طيبة، واحدته أَرْطاةٌ، وبها سمي الرجل وكُنِّي، والتثنية
أَرْطَيانِ والجمع أَرْطَياتٌ، وقال سيبويه: أَرْطاةٌ وأَرْطَى، قال: وجمع
الأَرْطَى أَراطَى؛ قال ذو الرمة:
ومثل الحَمامِ الوُرْقِ مِمَّا تَوقَّدَتْ
به من أَراطَى حَبْلِ حُزْوَى أَرِينِها
قال: ويجمع أَيضاً أَراطٍ؛ قال الشاعر يصف ثَوْرَ وحشٍ:
فَضافَ أَراطِيَ فاجْتالَها،
له مِنْ ذَوائبِها كالحَطَرْ
(* قوله «كالحطر» كذا في الأَصل بالطاء وفي شرح القاموس بالضاد.)
وقال العجاج:
أَلْجَأَه لَفْحُ الصَّبا وأَدْمَسا،
والطَّلُّ في خِيسِ أَراطِ أَخْيَسا
فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:
الجَوْفُ خَيْرٌ لك من لُغاطِ،
ومن أَلاءَاتٍ إِلى أَراطِ
فقد يكون جمع أَرْطاة وهو الوجه، وقد يكون جمع أَرْطَى كما قال التمران
قال أَبو منصور: والأَرْطاة ورَقُ شجرها عَبْلٌ مَفْتول مَنْبِتُها
الرمالُ، لها عُروق حُمْر يدبغ بورقها أَساقي اللبن فيَطِيب طَعْم اللبن فيها.
قال المبرد: أَرْطَى على بناء فَعْلى مثل عَلْقَى إِلا أَن الأَلف التي
في آخرهما ليست للتأْنيث لأن الواحدة أَرْطاةٌ وعَلْقاةٌ، قال: والأَلف
الأُولى أَصلية وقد اختلف فيها، فقيل هي أَصلية لقولهم أَدِيمٌ مأْرُوطٌ،
وقيل هي زائدة لقولهم أَدِيمٌ مَرْطِيٌّ.
وأَرْطَتِ الأَرْضُ: إِذا أَخرجت الأَرْطَى؛ قال أَبو الهيثم: أَرْطَتْ
لحن وإِنما هو آرَطَتْ بأَلفين لأَن أَلف أَرْطَى أَصلية. الجوهري:
الأَرْطَى شجر من شجر الرمْل وهو فَعْلَى لأَنك تقول أَديم مأْرُوطٌ إِذا دبغ
بذلك، وأَلفه للإِلحاق أَو بني الاسم عليها وليست للتأْنيث لأَن الواحدة
أَرطاةٌ؛ قال:
يا رُبَّ أَبّازٍ من العُفْرِ صَدَعْ،
تَقَبَّضَ الذِّئبُ إِليه واجْتَمَعْ
لَمّا رأَى أَنْ لا دَعَهْ ولا شِبَعْ،
مالَ إِلى أَرْطاةِ حِقْف فاضْطَجَعْ
وفيه قول آخر: إِنه أَفْعل لأَنه يقال أَديم مَرْطِيّ، وهذا يذكر في
المعتّل، فإِن جعلت أَلفِه أَصلية نوَّنته في المعرفة والنكرة جميعاً، وإِن
جعلتها للإلحاق نونته في النكرة دون المعرفة؛ قال أَعرابي وقد مَرِضَ
بالشام:
أَلا أَيُّها المُكَّاء ما لَكَ ههُنا
أَلاءٌ، ولا أَرْطَى، فأَيْنَ تَبِيضُ؟
فأَصْعِدْ إِلى أَرضِ المَكاكيّ، واجْتَنِبْ
قُرى الشامِ، لا تُصْبِحْ وأَنتَ مَرِيضُ
قال ابن بري عند قوله إِن جعلت أَلف أَرْطَى أَصليّاً نوَّنته في
المعرفة والنكرة جميعاً قال: إِذا جعلت أَلف أَرْطى أَصْليّاً أَعني لام الكلمة
كان وزْنُها أَفْعَل، وأَفعلُ إِذا كان اسماً لم ينصرف في المعرفة
وانصرف في النكرة. وفي الحديث: جِيءَ بإِبل كأَنها عُرُوقُ الأَرْطَى.
وبعير أَرْطَوِيٌّ وأَرْطاوِيّ ومأْرُوطٌ: يأْكلُ الأَرْطَى ويلازمه،
ومأْرُوطٌ أَيضاً: يشتكي منه. وأَديم مأْرُوط ومُؤَرْطَى: مدبوغ
بالأَرْطَى، والأَريطُ: العاقِرُ من الرجال؛ قال حميد الأَرقط:
ماذا تُرَجِّينَ من الأَرِيطِ،
حَزَنْبَلٍ يأْتِيكِ بالبَطِيطِ،
ليس بذي حَزْمٍ ولا سَفِيطِ؟
والسَّفِيطُ: السَّخِيُّ الطيب النفس.
وأُراطَى وذو أُراطَى وذو أُراطٍ وذو الأَرْطَى: أَسماء مواضع؛ أَنشد
ثعلب:
فلو تراهُنَّ بذي أُراط
وقال طرَفةُ:
ظَلِلْتُ بذي الأَرْطى فُوَيْقَ مُثَقِّبٍ،
بِبِيئَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ