[نعا] نه: فيه: إن الله تعالى "نعى" على قوم شهواتهم، أي عاب عليهم، نعيت عليه أمرًا: عبته به وبخته عليه، ونعى عليه ذنبه: شهره به. ومنه: "ينعى" علي امرأ أكرمه الله على يدي، أي يعيبني بقتل رجل أكرمه الله بالشهادة على يدي يعني أنه كان قتل رجلًا من المسلمين قبل أن يسلم. وفيه: يا "نعمايا" العرب! إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية، وروى: يا نعيان العرب، من نعى الميت ينعاه نعيًا- إذا أذاع موته وأخبر به وإذا ندبه؛ الزمخشري: نعايا جمع نعى، وهو مصدر كصفي وصفايا، أو اسم جمع كآخية وأخايا، أو جمع نعاء هي اسم فعل كدراك، والمعنى يا نعايا جئن فهذا زمانكن، يريد أن العرب هلكت، والنعيان مصدر بمعنى النعين وقيل: إنه جمع ناع، والمشهور في العربية أن العرب كانوا إذا مات منهم شريف أو قتل بعثوا راكبًا إلى القبائل ينعاه إليهم يقول: نعاء فلانًا أو يا نعاء العرب، أي هلك فلان أو هلكت العرب بموته، فنعاء من نعيت كدراك بمعنى انع، أو منادي يا نعاء محذوف أي يا هذا انع العرب، أو يا هؤلاء انعوا العرب بموت فلان. ك: الرجل "ينعى" إلى أهله بنفسه، أي ينعى بنفسه ولا ينيب أحدًا للنعي، وفيه رفع توهم أنه إيذاء أهل الميت وإدخال المساءة عليهم بل استحب ذلك لمبادرة شهوة الجنازة ونحوها، وروى: نفسه- بحذف باء، أي ينعي نفس الميت إلى أهله. ن: "نعى" النجاشي- بالنصب، أي أخبر أصحابه بموته. ك: لما جاء "نعى" أبي سفيان من الشام، هو بسكون عين، ولبعض بكسرها وتشديد ياء، أي خبر موته، قالوا: إن أبا سفيان مات بالمدقة، فهذه الرواية وهم. وح: حتى سمعت "نعايا" أبي رافع، جمع نعى كصفي، أي خبر موته. وإلى جبرئيل "ينعاه"، قيل: وقنع في الأصل: أنعاه- بالألف، والصواب: نعاه. ط: لما نزل "إذا جاء نصر الله" قال: "نعيت" إلي نفسي، لعل السر فيه أنه رتب "فسبح" على مجموع "إذا جاء نصر الله- إلخ" فهو أمر الله باشتغاله بخاصة نفسه من الثناء، وبالإقبال على العبادة والتقوى، والتأهب للسير إلى المقامات العليا، واللحوق بالرفيق الأعلى. ج: صعد "الناعية" النادبة، وجمعه النعايا، ويكون الرجل فالتاء للمبالغة لا للتأنيث.
باب نغ
باب نغ