(مَلَكَ)
(هـ) فِيهِ «أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسانَك» أَيْ لَا تُجْرِه إلاَّ بِمَا يَكُونُ لَكَ لَا عَليك.
(س) وَفِيهِ «مِلَاكُ الدِّين الوَرَعُ» المِلَاكُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ: قِوَامُ الشَّيءَ ونِظامُه، وَمَا يُعْتَمد عَلَيْهِ [فِيهِ»] .
وَفِيهِ «كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ الصلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أيمانُكم» يُرِيدُ الإحسانَ إِلَى الرَّقِيقِ، والتخفيفَ عَنْهُمْ.
وَقِيلَ: أَرَادَ حقوقَ الزكاةِ وإخراجهَا مِنَ الْأَمْوَالِ الَّتِي تمْلِكُها الْأَيْدِي، كَأَنَّهُ عَلِمَ بِمَا يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ، وإنكارِهِم وُجوبَ الزَّكاةِ، وامْتناعِهم مِنْ أدائِها إِلَى القائِم بعدَه، فقَطع حُجَّتَهُم بِأَنْ جعَل آخِرَ كلامِه الوصِيَّةَ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ. فَعَقَلَ أَبُو بكْرٍ هَذَا الْمَعْنَى، حَتَّى قَالَ: لأَقاتِلَنّ مَن فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ.
وَفِيهِ «حُسْنُ المَلكَةِ نَماءٌ» يُقَالُ: فُلانٌ حَسَنُ المَلَكَة، إِذَا كَانَ حَسَنَ الصَّنيعِ إِلَى مَمَالِيكِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَدْخُلُ الجنةَ سيِّئُ المَلكَةِ» أَيِ الَّذِي يسئ صُحبَةَ المماليكِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْأَشْعَثِ «خاصَم أهلَ نَجْرانَ إِلَى عمرَ فِي رِقابِهم، فَقَالُوا: إِنَّمَا كُنَّا عبيدَ مَمْلُكَةٍ، وَلَمْ نَكْن عبيدَ قِنٍّ» المَمْلُكَةُ، بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا : أَنْ يَغْلِب عَلَيْهِمْ فيستَعْبِدَهُم وهُم فِي الأصلِ أحرارٌ. والقِنُّ: أَنْ يُمْلَكَ هُوَ وأبَوَاه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «البَصْرَةُ إحْدَى المؤتَفِكاتِ، فأنْزِلْ فِي ضواحِيها، وإيّاكَ والمَمْلُكَةَ» مِلْك الطَّرِيق ومَمْلُكَتُهُ: وسَطُهُ.
(س) وَفِيهِ «مَنْ شَهِدَ مِلَاكَ امْرِئٍ مُسْلمٍ» المِلَاكُ والإِمْلَاكُ: التَّزويجُ وعَقْدُ النِّكاحِ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَا يُقَالُ مِلاكٌ .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَمْلِكُوا العَجِينَ، فَإِنَّهُ أحَدُ الرَّيْعَيْنَ» يُقَالُ: مَلَكْتُ العَجِينَ وأَمْلَكْتُهُ، إِذَا أنْعَمْتَ عَجْنَهُ وأَجَدْتَهُ. أرادَ أَنَّ خُبْزَهُ يَزيد بِمَا يَحْتَمِلُهُ مِنَ الْمَاءِ، لِجَوْدَةِ العَجْنِ.
(س) وَفِيهِ «لَا تدخُل الملائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كلبٌ وَلَا صُورةٌ» أَرَادَ الملائكةَ السَّيَّاحِينَ، غيرَ الحفَظَة والحاضِرِينَ عِنْدَ الموتِ.
والملائكةُ: جمعُ مَلْأَكٍ، فِي الْأَصْلِ، ثُمَّ حُذفَتْ همزتهُ، لِكَثْرَةِ الاسِتْعمَال، فَقِيلَ: مَلَكٌ.
وَقَدْ تحذفُ الهاءُ فَيُقَالُ: مَلَائِك.
وَقِيلَ: أصلُه: مَأْلَكٌ، بِتَقْدِيمِ الهمزةِ، مِنَ الألْوك: الرِّسالة، ثُمَّ قدِّمَت الهمزةُ وجُمِع.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «المَلَكُوتِ» وَهُوَ اسمٌ مبنيٌّ مِنَ المُلْكِ، كالجَبَرُوتِ والرَّهَبُوتِ، مِنَ الجَبْر والرَّهْبَةِ.
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «عَلَيْهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ» أَيْ أثَرٌ مِنَ الجَمالِ، لِأَنَّهُمْ أَبَدًا يصِفُونَ الملائكَةَ بالجَمالِ.
وَفِيهِ «لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ المَلِكِ» يُرِيدُ اللَّهَ تعالى. وَيُرْوَى بِفَتْحِ اللَّامِ، يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ونزُولَه بالوحْي.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَر» يُرْوَى بِضَمِّ الميم وسكون اللام، وبفتحها وَكَسْرِ اللَّامِ.
وَفِيهِ أَيْضًا «هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَنْ مَلَكَ؟» يُرْوَى بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ وَاللَّامِ، وَبِكَسْرِ الْأُولَى وَكَسْرِ اللَّامِ.
وَفِي حَدِيثِ آدَمَ «فَلَمَّا رَآهُ أجْوَف عرَف أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ» أَيْ لَا يتماسَكُ. وَإِذَا وُصِفَ الإنسانُ بالخِفَّةِ والطَّيْش، قِيلَ: إِنَّهُ لَا يتمالَكُ.
(هـ) فِيهِ «أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسانَك» أَيْ لَا تُجْرِه إلاَّ بِمَا يَكُونُ لَكَ لَا عَليك.
(س) وَفِيهِ «مِلَاكُ الدِّين الوَرَعُ» المِلَاكُ بِالْكَسْرِ وَالْفَتْحِ: قِوَامُ الشَّيءَ ونِظامُه، وَمَا يُعْتَمد عَلَيْهِ [فِيهِ»] .
وَفِيهِ «كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ الصلاةَ وَمَا مَلَكَتْ أيمانُكم» يُرِيدُ الإحسانَ إِلَى الرَّقِيقِ، والتخفيفَ عَنْهُمْ.
وَقِيلَ: أَرَادَ حقوقَ الزكاةِ وإخراجهَا مِنَ الْأَمْوَالِ الَّتِي تمْلِكُها الْأَيْدِي، كَأَنَّهُ عَلِمَ بِمَا يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الرِّدَّةِ، وإنكارِهِم وُجوبَ الزَّكاةِ، وامْتناعِهم مِنْ أدائِها إِلَى القائِم بعدَه، فقَطع حُجَّتَهُم بِأَنْ جعَل آخِرَ كلامِه الوصِيَّةَ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ. فَعَقَلَ أَبُو بكْرٍ هَذَا الْمَعْنَى، حَتَّى قَالَ: لأَقاتِلَنّ مَن فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ.
وَفِيهِ «حُسْنُ المَلكَةِ نَماءٌ» يُقَالُ: فُلانٌ حَسَنُ المَلَكَة، إِذَا كَانَ حَسَنَ الصَّنيعِ إِلَى مَمَالِيكِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا يَدْخُلُ الجنةَ سيِّئُ المَلكَةِ» أَيِ الَّذِي يسئ صُحبَةَ المماليكِ. (هـ) وَفِي حَدِيثِ الْأَشْعَثِ «خاصَم أهلَ نَجْرانَ إِلَى عمرَ فِي رِقابِهم، فَقَالُوا: إِنَّمَا كُنَّا عبيدَ مَمْلُكَةٍ، وَلَمْ نَكْن عبيدَ قِنٍّ» المَمْلُكَةُ، بِضَمِّ اللَّامِ وَفَتْحِهَا : أَنْ يَغْلِب عَلَيْهِمْ فيستَعْبِدَهُم وهُم فِي الأصلِ أحرارٌ. والقِنُّ: أَنْ يُمْلَكَ هُوَ وأبَوَاه.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ «البَصْرَةُ إحْدَى المؤتَفِكاتِ، فأنْزِلْ فِي ضواحِيها، وإيّاكَ والمَمْلُكَةَ» مِلْك الطَّرِيق ومَمْلُكَتُهُ: وسَطُهُ.
(س) وَفِيهِ «مَنْ شَهِدَ مِلَاكَ امْرِئٍ مُسْلمٍ» المِلَاكُ والإِمْلَاكُ: التَّزويجُ وعَقْدُ النِّكاحِ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: لَا يُقَالُ مِلاكٌ .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَمْلِكُوا العَجِينَ، فَإِنَّهُ أحَدُ الرَّيْعَيْنَ» يُقَالُ: مَلَكْتُ العَجِينَ وأَمْلَكْتُهُ، إِذَا أنْعَمْتَ عَجْنَهُ وأَجَدْتَهُ. أرادَ أَنَّ خُبْزَهُ يَزيد بِمَا يَحْتَمِلُهُ مِنَ الْمَاءِ، لِجَوْدَةِ العَجْنِ.
(س) وَفِيهِ «لَا تدخُل الملائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كلبٌ وَلَا صُورةٌ» أَرَادَ الملائكةَ السَّيَّاحِينَ، غيرَ الحفَظَة والحاضِرِينَ عِنْدَ الموتِ.
والملائكةُ: جمعُ مَلْأَكٍ، فِي الْأَصْلِ، ثُمَّ حُذفَتْ همزتهُ، لِكَثْرَةِ الاسِتْعمَال، فَقِيلَ: مَلَكٌ.
وَقَدْ تحذفُ الهاءُ فَيُقَالُ: مَلَائِك.
وَقِيلَ: أصلُه: مَأْلَكٌ، بِتَقْدِيمِ الهمزةِ، مِنَ الألْوك: الرِّسالة، ثُمَّ قدِّمَت الهمزةُ وجُمِع.
وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ ذِكْرُ «المَلَكُوتِ» وَهُوَ اسمٌ مبنيٌّ مِنَ المُلْكِ، كالجَبَرُوتِ والرَّهَبُوتِ، مِنَ الجَبْر والرَّهْبَةِ.
وَفِي حَدِيثِ جَرِيرٍ «عَلَيْهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ» أَيْ أثَرٌ مِنَ الجَمالِ، لِأَنَّهُمْ أَبَدًا يصِفُونَ الملائكَةَ بالجَمالِ.
وَفِيهِ «لَقَدْ حَكَمْتَ بِحُكْمِ المَلِكِ» يُرِيدُ اللَّهَ تعالى. وَيُرْوَى بِفَتْحِ اللَّامِ، يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، ونزُولَه بالوحْي.
وَفِي حَدِيثِ أَبِي سُفْيَانَ «هَذَا مُلْكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَدْ ظَهَر» يُرْوَى بِضَمِّ الميم وسكون اللام، وبفتحها وَكَسْرِ اللَّامِ.
وَفِيهِ أَيْضًا «هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَنْ مَلَكَ؟» يُرْوَى بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ وَاللَّامِ، وَبِكَسْرِ الْأُولَى وَكَسْرِ اللَّامِ.
وَفِي حَدِيثِ آدَمَ «فَلَمَّا رَآهُ أجْوَف عرَف أَنَّهُ خَلْقٌ لَا يَتَمَالَكُ» أَيْ لَا يتماسَكُ. وَإِذَا وُصِفَ الإنسانُ بالخِفَّةِ والطَّيْش، قِيلَ: إِنَّهُ لَا يتمالَكُ.