[مثل] نه: فيه: نهى عن "المثلة"، يقال: مثلت بالحيوان مثلًا- إذا قطعت أطرافه وشوهت به، ومثلت بالقتيل- إذا جدعت أنفه أو أذنه أو مذاكيره أو شيئًا من أطرافه، والاسم المثلة، ومثل- بالتشديد للمبالغة. ن: لكنه لم يرو منه، وقد مثل به- بضم ميم وكسر مثلثه. ك: بكسر مثلثة مشددة، ومنه: ستجدون في القوم "مثلة"، هي بفتح ميم وضم ثاء، وقيل: بضم ميم كغرفة، وقيل: بفتح فسكون مصدر، يريد أنهم جدعوا أنوفهم وشقوا بطونهم كحمزة ولم تسؤني لأنكم أعدائي، وقد كانوا قتلوا ابنه يوم بدر. نه: ومنه: نهى أن "يمثل" بالدواب، أي تنصب فترمى أو تقطع أطرافها وهي حية، وروى: وأن تؤكل الممثول بها. ومنه: لطمت مولى لنا فدعاه أبي ودعاني ثم قال: "امثل" منه، وروى: امتثل، فعفا، أي اقتص منه، من أمثل السلطان فلانًا- إذا أقاده، وتقول للحاكم: أمثلني، أي أقدني، ومنه ح صفة الصديق: فحنت له قسيها و"امتثلوه" غرضًا، أي نصبوه هدفًا لسهام ملامهم وأقوالهم، وهو افتعل من المثلة. ج: "مثل" به نكل، والاسم المثلة. غ: "مضى "مثل" الأولين" ذكر عقوباتهم. نه: وفيه: من "مثل" بالشعر فليس له عند الله خلاق، مثلة الشعر: حلقة من الخدود، وقيل: نتفه أو تغييره بالسواد، وعن طاووس: جعله الله طهرة فجعله نكالًا. وفيه: من سره أن "يمثل" له الناس قيامًا فليتبوأ مقعده من النار، أي يقومون له وهو جالس، مثل مثولًا- إذا انتصب قائمًا، وهو زي الأعاجم تكبرًا وإذلالًا للناس. ن: أي يمثل- بضم ثاء. ط: أي من أحب أن يقوم
بين يديه أو على رأسه أحد للتعظيم، ومن لم يطلبه ووقف أحد طلبًا للثواب فلا بأس، وقيامًا- مفعول مطلق أو تميز لاشتراك المثول للانتصاب واللطء بالأرض- ومر في قام شيء. ج: أي أقموا بين يديه وعن جانبيه كما يفعل بالأمراء في مجالسهم. نه: وفيه: فقام صلى الله عليه وسلم "ممثلًا"، يروىب كسر ثاء وفتحها أي منتصبًا قائمًا- كذا شرح، وفيه نظر من جهة الصرف، وروى: فمثل قائمًا. ن: هو بفتح ميم وبفتح مثلثة وضمها أي انتصب، وممثلًا- بضم ميم أولى وسكون ثانية، وروى: ممتنًا، من المتن- ومر فيه. ك: هو اسم فاعل من الإمثال أو التمثيل، وفي كتاب النكاح روى من المنة. نه: وفيه: أشد الناس عذابًا "ممثل" من الممثلين، أي- مصور، ومثلت بالتخفيف والتثقيل- إذا صورت مثالًا، والتمثال الاسم منه، وظل كل شيء تمثاله، ومثله به: سواه به وجعله مثله. ومنه: رأيت الجنة والنار "ممثلتين" في قبلة الجدار، أي مصورتين أو مثالهما. ك: صورتا حقيقة أو عرض عليه مثالهما وضرب له ذلك في الصلاة، فلم أر كاليوم في الخير والشر- أي كنظر اليوم في أحوال الخير والشر، ثلاثًا- أي قاله ثلاثًا. نه: وفيه: "لا تمثلوا" بنامية الله، أي لا تشبهوا بخلقه وتصوروا مثل تصويره، وقيل: هو من المثلة. وفيه: وفي البيت "مثال" رث، أي فراش خلق. ومنه ح على: فاشترى لكل واحد منهما "مثالين"، وقيل: أراد نمطين، والنمط: ما يفترش من مفارش الصوف الملونة. وح: إن رجلًا من أهل الجنة كان مستلقيًا على "مثله"، هي جمع مثال: الفراش. ط: وح: إذا حضت نزلت عن "المثال" على الحصير، فلم يقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عن الفراش، والحديث منسوخ إلا أن يحمل القرب على الغشيان. نه: وفيه: أوتيت الكتاب- أي وحيا ظاهرًا- و"مثله" معه، من الوحي الباطن أي أذن ببيانه والتعميم والتخصيص والزيادة والنقصان- ومر في أوتيت. وفي ح المقداد: إن قتلته كنت "مثله"، أي تكون من أهل النار، او مباح الدم بالقصاص كما كان هو قبل الإسلام- ومر
في قتل. ومنه ح صاحب النسعة: إن قتلته كنت "مثله"، روى أن الرجل قال: ما أردت قتله، فمعناه قد ثبت قتله إياه وأنه ظالم له، فإن صدق هو في قوله إنه لم يرد قتله ثم قتلته قصاصًا كنت ظالمًا مثله، لأنه قد يكون قتله خطأ. وفيه: أما العباس فإنها عليه و"مثلها" معها، قيل: إنه أخر الصدقة عنه عامين فلذا قال: ومثلها معها، وروى: فإنها علي ومثلها معها، قيل: إنه كان استسلف منه صدقة عامين. وفي ح السرقة: فعليه غرامة "مثليه"، هو تغليظلا إيجاب لينتهي عنه، إذ لا واجب على المتلف أكثر من المثل، وقيل: كان أولًا تقع العقوبات في الأموال ثم نسخ، وكذا ح ضالة الإبل: ومثلها معها- وغير ذلك، وقد كان عمر يحكم به وإليه ذهب أحمد، وخالفه عامة الفقهاء. ك: وفيه: "يتمثل" لي رجلًا، أي يتصور لأجلي مثل رجل أو تمثل رجل فهو مصدر أو حال. وح: فذلك "مثل" الصلوات- بفتحتين أو بكسر وسكون. وكذا: إنها "مثل" المؤمن، وهمزته مكسورة عطفًا على: إن من الشجرة. وح: "مثلها" كمثل- بفتحتين، أي صفتها العجيبة. وح: يراني الجهال "مثلكم"، بالرفع نعت للجهال المعرف بلام الجنس وهو بمعنى مثيل، يستوي فيه الإفراد وغيره، أو نصب على الحال. وعن عبد الرحمن "مثله"، بالرفع والنصب. و"مثل" ما بعثني الله به، بفتحتين. ن: "كمثل" غيث أصاب أرضًا، يريد أنها ثلاثة أنواع: نوع ينتفع بالمطر فتحيي بعد مماتها وتنبت الكلأ فتنفع، ونوع لا ينتفع بنفسه لكنه يمسك الماء فينفع الناس والدواب، ونوع لا ينتفع ولا ينفع كأرض سبخة لا تنبت ولاي تمسك الماء؛ وكذا نوع من الناس يتعلم العلم ويحيي قلبه ويعمل به ويعلم غيره، ونوع لهم قلوب حافظة ولا أفهام يستنبطون بها الأحكام ويجتهدون بها في الطاعات فهم يحفظونه حتى يأتي طالب متعطش ينتفع به، ونوع لا لهم قلوب حافظة ولا أفهام ثاقبة فلا لهم نفع ولا انتفاع. ك: قال أي الهرمزان قال: نعم- هو حرف إيجاب، وإن روى بلفظ فعل المدح فتقديره: نعم المثل مثلها، أي مثل الأرض، دل عليه السياق،
وشدخ أي كسر، فإن قلت: ما الرجلان؟ قلت: لقيصر الإفرنج مثلًا ولكسرى الهند مثلًا، ولم يقل: كسر الرجلان، اكتفاء بقياسهما على الجناحين سيما وأنه بالنسبة إلى الطائر أسهل حالًا من الجناح، فإن قلت: إذا انكسر الرجلان والجناحان لا ينتهض أيضًا! قلت: الغرض أن العضو الشريف هو الأصل، فإذا صلح صلح الجسد كله بخلاف العكس، وخطاب أشهدك الله- للمغيرة، وكان على ميسرة النعمان، أي أحضرك الله تلك المغازي، وهذه المقاتلة معه صلى الله عليه وسلم، ولم يندمك- من الإندام، ولم يخزك- من الإخزاء، كأنه أشار إلى: غير خزايا ولا ندامى. وح: إن لنا أبناء "مثله"، أي في العمر، وغرضه أننا شيوخ وابن عباس شاب فلم تقدمه علينا وتقربه من نفسك؟ فقال: أقدمه من جهة علمه والعلم يرفعه، قوله: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي في الأجل. وح: أعطى ما "مثله"، "أمن عليه البشر" أي القرآن لا مثل له لا صورة ولا حقيقة، بخلاف غيره فإن له مثلًا صورة- وقد مر في أمن. وح: خذ "مثليها"، أي خذ معها مثليها، فيكون الجميع ألفًا وخمسمائة. وح الصبي: اللهم اجعلني "مثلها"، أي سالمًا من المعاصي لا في النسبة إلى باطل هو بريء منه. وح: بنى الله له "مثله"، أي مثل المسجد في القدر والمساحة ولكنه أنفس منه بزيادات كثيرة، أو مثله في مسمى البيت وإن كبر مساحة، أو يريد أن فضله على بيوت الجنة كفضل المسجد على بيوت الدنيا، وهذا لمن بنى في مظنة الصلاة. وح: والأمر بالمعروف "مثل" هذا، أي مثل الجهاد في أن لا يفر الواحد من الاثنين. و"مثله" معه، وروى: وعشرة أمثاله، وجمع بأنه أوحى أولًا بالمثل ثم تكرم الله سبحانه فزاد. وللخازن "مثل" ذلك، أي في أصل الأجر لا في القدر، فإنه قد يكون للخازن أكثر بأن يأمر بإعطاء رغيف لفقير على مسافة فرسخ، وقد يعكس بأن يأمر بإعطاء مائة درهم لفقير بالباب، قوله: والأجر بينكما نصفان، لا يريد أجر التصدق بل مجموع أجر التصدق وأجر عمل الخازن، لهذا أجر ماله وللآخر أجر عمله، فنصفان بمعنى قسمان، ويحتمل كونهما
سواء لأنه من فضل الله، قوله: من غير أن ينقص من أجره شيئًا- بالنصب، أي من غير أن ينقص الله من أجورهم شيئًا، أو أن ينقص الزوج من أجر المرأة والخازن شيئًا، وعلى الأخير جمع ضميرهما مجازًا أي من غير أن يزاحمه في أجره، قوله: من غير إذنه، أي بغير إذنه الصريح، وإلا ففيه وزر لا أجر، والإذن غير الصريح كالمفهوم من العرف بإعطاء السائل كسرة ونحوها مما جرت به العادة وعلم به رضى الزوج والمالك، فإن اضطرب العرف وشك في رضاه أو كان شحيحًا لا يرضى به لم يجز التصدق بماله، قوله: بغير أن أمره، محمول على أن عميرًا تصدق على ظن أن مولاه راض ولم يرض به، فلعمير أجر لأنه فعل ما يعتقد أنه طاعة ولمولاه أجر تلف ماله. وح: "مثل" الجزور ثم نزلهم حتى صغر، مثل- بتشديد ثاء وفتح ميم، ونزلهم أي ذكر منازلهم في السبق والفضيلة، وصغر- بتشديد غين، ومثل البيضة- بفتح ميم ومثلثة مخففة. و"مثل" له شجاعًا، أي نصب أو صير أي يصير ماله على صورة الحية. وح بغى: "يتمثل" بحسنها، أي يضرب به المثل لانفرادها به. ط: "مثل" علم لا ينفع ككنز، التشبيه في مجرد عدم النفع لا في القلة والكثرة، فإن الكنز ينقص بالإنفاق والعلم يزيد. وح: "مثل" القلب كريش بأرض فلاة، هو بمعنى الصفة أو القول السائر، أي صفة القلب العجيبة الشأن وما يرد عليه من عالم الغيب منا لدواعي وسرعة تقلبها بسببها كصفة ريشة واحدة يقلبها الرياح بأرض خالية عن العمران، فإن الرياح أشد تأثيرًا فيها منها في العمران، وجمع الرياح إذ لو استمر الريح على جانب واحد لم يظهر التقلب ظهرا لبطن، وظهر- بدل بعض من ضمير تقلبها، ولام لبطن بمعنى إلى، أو هو مفعول أو حال أي تقليبًا مختلفًا أو مختلفة. ولهذا الاختلاف سمي قلبًا، وح: إذا أدخل الميت القبر "مثلت" له الشمس عند غروبها، أي صورت وخيلت، وذا في حق المؤمنين، ولعله عند نزول الملكين إليه، ويمكن كونه بعد السؤال تنبيهًا على رفاهيته، قوله: يمسح عينه، إشارة إليها كأنه يظن أنه بعد في
الدنيا ويؤدي ما عليه من الفرض ويمنعه عن قيامه بعض الأصحاب، وتخصيص الغروب مناسب للغريب فإن أول منزل ينزل عند الغروب، وعند غروبها- حال من الشمس لا ظرف مثلث، ويمسح- حال من ضمير يجلس. و"المثلاث" جمع مثلة- بفتح ميم وضم مثلثة، بمعنى المثل وهي العقوبة الفاضحة، وأصله الشبه وما يعتبر به، يريد بمن خلا من الأمم. غ: ""مثل" الجنة" صفتها. "وله "المثل" الأعلى" أي التوحيد والخلق والأمر ونفي كل إله سواه. و "محاريب و"تماثيل""، ذكر أنها صورة الأنبياء. "ويذهبا بطريقتكم "المثلى"" تأنيث الأمثل، أي يصرفان وجوه أماثل الناس إليها، امتثل أماثلهم: اختار أفاضلهم، الواحد مثل، والأماثل جمع أمثال أو أمثل. نه: وفيه: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم "الأمثل فالأمثل"، أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة. ك: أتى بثم أولًا ثم بالفاء إعلامًا بالبعد بين مرتبة الأنبياء وغيرهم وعدمه بين ولى وولى إذ رتبة بعض الأولياء قريب من البعض، ووجه أشدية البلاء عليهم كونهم مخصوصين بكمال الصبر ومعرفة أنها نعمة، وليتم الخير لهم ويضاعف الأجر. ومنه: وهو "أمثل" له غذاء، أي أفضل، قوله: إلى غيرها، متعلق بيمنعها، أي منعها منتهيًا إلى رضاع غيرها. نه: ومنه ح عمر للتراويح: لو جمعت الناس على قارئ واحد لكان "أمثل"، أي أولى وأصوب. وفيه: قال بعد وقعة بدر: لو كان أبو طالب حيًا لرأي سيوفنا قد بسأت "بالمياثل"، أي اعتادت واستأنست بالأماثل. ج: و"أمثل" ما تداويتم، أي أشرف وأجود.