صرخ: الصَّرْخَةُ: الصيحة الشديدة عند الفزع أَو المصيبة. وقيل
الصُّراخُ الصوت الشديد ما كان؛ صرخ يصرُخُ صُراخاً. ومن أَمثالهم: كانَتْ
كَصَرْخَةِ الحُبْلى؛ للأَمر يفجَو ك.
والصارخ والصريخ: المستغيث. وفي المثل: عَبْدٌ صَريخُهُ أَمَةٌ أَي
ناصره أَذل منه وأَضعف؛ وقيل: الصارخ المستغيث والمستصرخ المستغيث والمصرخ
المغيث،؛ وقيل: الصارخ المستغيث والصارخ المغيث؛ قال الأَزهري: ولم أَسمع
لغير الأَصمعي في الصارخ أَن يكون بمعنى المغيث. قال: والناس كلهم على أَن
الصارخ المستغيث، والمصرخ المغيث، والمستصرخ المستغيث أَيضاً.
وروى شمر عن أَبي حاتم أَنه قال: الاستصراخ الاستغاثة، والاستصراخ
الاغاثة. وفي حديث ابن عمر: أَنه استصرخ على امرأَته صفية استصراخ الحيّ على
الميت أَي استعان به ليقوم بشأْن الميت فيعينهم على ذلك، والصراخ صوت
استغاثتهم؛ قال ابن الأَثير: اسْتُصْرِخ الإِنسان إِذا أَتاه الصارخ، وهو
الصوت يعلمه بأَمر حادث ليستعين به عليه، أَو ينعى له ميتاً.
واسْتَصْرَخْتُهُ إِذا حملته على الصراخ. وفي التنزيل: ما أَنا بمصرخكم وما أَنتم
بمصرخيَّ. والصريخُ: المغيث، والصريخ المستغيث أَيضاً، من الأَضداد؛ قال أَبو
الهيثم: معناه ما أَنا بمغيثكم. قال: والصريخ الصارخ، وهو المغيث مثل
قدير وقادر.
واصْطَرَخَ القَومُ وتصارخوا واستصرخوا: استغاثوا. والاصطراخ: التصارخ،
افتعال.
والتصرّخ: تكلف الصراخ. ويقال: التصرّخ به حمق أَي بالعطاس.
والمستصرخ: المستغيث؛ تقول منه: استصرخني فأَصرخته. والصَّريخُ: صوتُ
المستصرخ.
ويقال: صرخ فلان يصرخُ صراخاً إِذا استغاث فقال: واغَوثاهْ
واصَرْخَتاهْ قال: والصريخ يكون فعيلاً بمعنى مُفعِل مثل نذير بمعنى منذر وسميع
بمعنى مسمع؛ قال زهير:
إِذا ما سمعنا صارخاً، مَعَجَتْ بِنا
إِلى صوتهِ وُرْقُ المَراكلِ، ضُمَّرُ
وسمعت صارخة القوم أَي صوت استغاثتهم، مصدر على فاعلة. قال: والصارخة
بمعنى الاغاثة، مصدر؛ وأَنشد:
فكانوا مُهلِكِي الأَبناءِ، لولا
تدارُكُهم بِصارخةٍ شَفِيقِ
قال الليث: الصارخة بمعنى الصريخ المغيث؛ وصرخ صرخَة واصطرخ بمعنى.
ابن الأَعرابي: الصرَّاخُ الطاووس، والنَّبَّاحُ الهدهد. وفي الحديث:
أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يقوم من الليل إِذا سمع صوت الصارخ،
يعني الديك لأَنه كثير الصياح في الليل.