جهض: أَجْهَضَت الناقةُ إِجْهاضاً، وهي مُجْهِضٌ: أَلقت ولدها لغير
تمام، والجمع مَجاهِيضُ؛ قال الشاعر:
في حَراجِيجَ كالحَنِيِّ مَجاهِيـ
ـضَ، يَخِدْنَ الوجيفَ وَخْدَ النَّعامِ
قال الأَزهري: يقال ذلك للناقة خاصة، والاسم الجِهَاض، والولد جَهِيض،
قال الشاعر:
يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغْفالِ
كلَّ جَهِيضٍ لَثِقِ السِّرْبالِ
أَبو زيد: إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن يَسْتَبِينَ خَلقُه قيل
أَجْهَضَت، وقال الفراء: خِدْجٌ وخَدِيج وجِهْض وجَهِيض للمُجْهَض. وقال
الأَصمعي في المُجْهَض: إِنه يسمى مُجْهَضاً إِذا لم يَسْتَبِنْ خَلقُه، قال:
وهذا أَصح من قول الليث إِنه الذي تمَّ خلقُه ونفخ فيه روحه. وفي
الحديث: فأَجْهَضَت جَنِناً أَي أَسقطت حملها، والسَّقْط جَهِيض، وقيل:
الجَهِيض السِّقْط الذي قد تمَّ خلقه ونفخ فيه الروح من غير أَن يعيش.
والإِجْهاضُ: الإِزْلاق. والجَهِيض: السَّقِيط. الجوهري: أَجْهَضَت
الناقة أَي أَسقَطتْ، فهي مُجْهِض، فإِن كان ذلك من عادتها فهي مِجْهاضٌ،
والولد مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ. وصادَ الجارحُ الصَّيْدَ فأَجْهَضْناه عنه أَي
نحّيناه وغَلَبْناه على ما صادَه، وقد يكون أَجْهَضْته عن كذا بمعنى
أَعْجَلْته. وأَجْهَضَه عن الأَمر وأَجْهَشَه أَي أَعْجَلَه. وأَجْهَضْته عن
أَمره وأَنْكَصْته إِذا أَعْجَلْته عنه، وأَجْهَضْته عن مكانه: أَزَلْته
عنه. وفي الحديث: فأَجْهَضُوهم عن أَثقالِهم يوم أُحُدٍ أَي نَحَّوهم
وأَعجلوهم وأَزالوهم. وجَهَضَني فلانٌ وأَجْهَضَني إِذا غَلَبَك على الشيء.
ويقال: قُتِلَ فلانٌ فأُجْهِضَ عنه القوم أَي غُلِبوا حتى أُخذ منهم. وفي
حديث محمد بن مسلمة أَنه قَصَدَ يوم أُحُدٍ رجلاً قال: فجاهَضَني عنه أَبو
سُفْيان أَي مانَعَني عنه وأَزالني. وجَهَضَه جَهْضاً وأَجْهَضَه:
غَلَبَه. وقُتِلَ فلانٌ فأُجْهِضَ عنه القوم أَي غُلبوا حتى أُخِذَ
منهم.والجاهِضُ من الرجال: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهُوضةٌ وجَهاضةٌ. ابن
الأَْعرابي: الجَهاضُ ثمرُ الأَراك، والجِهاضُ الممانعة.