جندع: جَنادِعُ الخَمْر: ما تَراءى منها عند المَزْج.
والجُنْدُعُ:
جُنْدَب أَسود له قَرْنانِ طويلان وهو أَضْخَم الجَنادِب، وكل جُندب
يؤكل إِلا الجُنْدُعَ. وقال أَبو حنيفة: الجُندع جندب صغير. وجنادِعُ
الضَّبّ: دوابُّ أَصغرُ من القِرْدان تكون عند جُحْره، فإِذا بدت هي علم أَنّ
الضبّ خارجٌ فيقال حينئذ: بدَتْ جَنادِعُه، وقيل: يخرجن إِذا دنا الحافر
من قَعْر الجُحْر، قال الجوهري: تكون في جِحَرَةِ اليَرابِيع والضِّباب.
ويقال للشرّير المُنتَظَر هلاكُه: ظهرت جَنادِعُه والله جادِعُه؛ وقال
ثعلب: يضرب هذا مثلاً للرجل الذي يأْتي عنه الشر قبل أَن يُرى. الأَصمعي: من
أَمثالهم: جاءت جَنادِعُه، يعني حَوادِثَ الدهْر وأَوائلَ شرّه. ويقال:
رأَيت جَنادِعَ الشرّ أَي أَوائلَه، الواحدة جُنْدُعة وهو ما دبّ من
الشر؛ قال محمد بن عبد الله الأَزدي:
لا أَدْفَع ابْنَ العَمِّ يَمْشِي على شَفاً،
وإِنْ بَلَغَتْني من أَذاه الجَنادِع
والجُنْدُعة من الرّجال: الذي لا خير فيه ولا غَناء عنده، بالهاء؛ عن
كراع؛ أَنشد سيبويه للراعي:
بِحَيٍّ نُمَيْرِيٍّ عليه مَهابةٌ
جَمِيع، إِذا كان اللِّئامُ جَنادِعا
ويقال: القومُ جَنادِعُ إِذا كانوا فِرَقاً لا يجتمع رأْيهم، يقول
الراعي: إِذا كان اللّئام فرقاً شَتَّى فهم جَميع. وجُنْدُعٌ وذاتُ الجَنادِع
جميعاً: الدّاهيةُ، والنون زائدة. ورجل جُنْدُع: قصير؛ وأَنشد الأَزهري:
تَمَهْجَروا، وأَيُّما تَمَهْجُرِ،
وهم بَنُو العَبْد اللّئيم العُنْصُرِ
ما غَرَّهُم بالأَسَدِ الغَضَنْفَرِ،
بَني اسْتِها، والجُنْدُعِ الزَّبَنْتَرِ
الليث: جُنْدُع وجَنَادِعُ الآفاتُ. وفي الحديث: إِني أَخافُ عليكم
الجَنادِع أَي الآفات والبَلايا. والجَنادعُ: الدَّواهِي. وجُنْدُعٌ: اسم.
والجَنادُع أَيضاً: الأَحْناشُ.