Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نكح

نكح

(نكح) - في حديث سُبَيْعة : "قال لَها أَبُو السَّنابِل - رضي الله عنهما -: ما أنتِ بناكِحٍ"
: أي بذَاتِ بَعْل، كما يُقَال: حائضٌ وطَاهرٌ وطَالِق ولا يُقال: نَاكِحَةٌ [إلّا] إذَا أرادُوا بنَاء الاسْم لَهَا مِنَ الفِعْلِ، فيقال: نَكحَــتْ فهى نَاكِحةٌ، والنِّكَاحُ: التَّزَوُّج ، وامْرَأةٌ ناكحٌ: ذَاتُ زَوْجٍ.
نكح
النِّكَاحُ: التَّزْوِيْجُ. والــنَّكْحُ: البُضْعُ. وامْرَأةٌ ناكِحٌ: ذاتُ زَوْجٍ. ويقولون: خِطْبٌ نِكْحٌ، وخُطْبٌ نُكْحٌِ: أي خَطَبْتَ وأنْكَحْــنَاكَ. وفي المَثَلِ: أسْرَعُ من نِكاحِ أُمٍّ خارِجَةَ وله حَديثٌ.
نكح
أصل النِّكَاحُ للعَقْدِ، ثم استُعِيرَ للجِماع، ومُحالٌ أن يكونَ في الأصلِ للجِمَاعِ، ثمّ استعير للعَقْد، لأَنَّ أسماءَ الجِمَاعِ كلَّهَا كِنَايَاتٌ لاسْتِقْبَاحِهِمْ ذكرَهُ كاسْتِقْبَاحِ تَعَاطِيهِ، ومحال أن يَسْتَعِيرَ منَ لا يَقْصِدُ فحْشاً اسمَ ما يَسْتَفْظِعُونَهُ لما يَسْتَحْسِنُونَهُ. قال تعالى: وَأَــنْكِحُــوا الْأَيامى
[النور/ 32] ، إِذا نَكَحْــتُمُ الْمُؤْمِناتِ
[الأحزاب/ 49] ، فَانْكِحُــوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَ
[النساء/ 25] إلى غير ذلك من الآيات.
ن ك ح

نكحــها واستــنكحــها " أن يستــنكحــها خالصة ". وقال النابغة:

وهم قتلوا الطائيّ بالحجر عنوةً ... أبا جابر واستــنكحــوا أم جابر

وتناكحوا تكثروا. وفلانة ناكح في بني فلانٍ. ورجل نكحــة.

ومن المجاز: أنكحــوا الحصى أخفاف الإبل. واستــنكح النوم عيونهم. قال عمر بن أبي ربيعة:

واستــنكح النوم الذين نخافهم ... ورمى الكرى بوّابهم فتجدّلا
[نكح] نه: فيه: إلى أخت لي "ناكح"، أي ذات نكاح أي متزوجة كحائض، ولا يقال: ناكحة، إلا إذا أريد البناء من الفعل، كــنكحــت فهي ناكحة. وفي ح معاوية: لست "بــنكح" طلقة، أي كثير التزويج والطلاق، والمعروف: نكحــة- ولكن كذا روى، وفعلة من أبنية المبالغة. ك: "تــنكح" المرأة لمالها- إلخ، أي من عادة الناس أن يرغبوا في النساء لإحدى الأربع، واللائق بأرباب الدين أن يكون الدين مطمح نظرهم في كل شيء سميا فيما يدوم أمره، وإذا تحققت الأصل فاظفر بها فإنها تكثر منافع الدارين. ط: الصحيح أنه خبر بما يفعله الناس عادة فإنهم يقصدون هذه الأربعة وآخرهم عندهم ذات الدين، فاظفر- أنت المسترشد- بذات الدين، والحسب أي الفعل الجميل، وقاتله الله- تعجب كقاتله الله ما أشجعه. وفيه: اصنعوا كل شيء إلا "النكاح"، هو تفسير للآية وبيان لاعتزلوا، فإن الاعتزال شامل للمجانبة عن المؤاكلة والمصاحبة ولامجامعة. ن: وقد بلغنا "النكاح"، أي الحلم. ش: كان زهاد الصحابة كثيري "النكاح"، حكى ذا عن علي فإنه نكح بعد فاطمة بسبع ليال وكانت له أربع نسوة وسبع عشرة سرية، وعن الحسن ابنه وكان منكاحًا حتى نكح زيادة على مائتي امرأة، وربما عقد على أربع في عقد، وعن ابن عمر فقد كان يفطر بالجماع، وأنه جامع ثلاث جواري في رمضان قبل العشاء، وقد كره غير واحد أن يلقى الله عزبًا.
نكح: نكح واسم المصدر نكحــة (معجم بدرون) (الادريسي 22: 2)، ويتركب الفعل، أيضا باستعمال حرف الجر من أي تزوج (بدرون 117) وحرف الجر إلى أي اتخذ له زوجا من الشعب (حيان بسام 1: 22): فــنكحــوا لهم وتبربروا معهم.
ناكح: في الحديث عن عشيرة أو شعب: تعاقد للزواج من عشيرة أخرى أو شعب آخر (معجم الجغرافيا).
أنكح: أنكح من: ينبغي ملاحظة أن (من) هنا حين يأتي بعد الفعل نعبر عن الإضافة أو عن المفعول، شأنها في ذلك، شأن بقية الأفعال من هذا الصنف (معجم بدرون، أخبار 5: 1: 8).
تناكح: في (محيط المحيط): (تناكحوا تزوج بعضهم ببعض. والأشجار انضم بعضها إلى بعض s'enlrlacerir.
تناكحت أحلامه: فسرت في ديوان الهذليين (205: 5 ب): اختلفت.
انتكح: انظرها في (فوك) في مادة ( coyre) .
نكح: انظرها في ديوان الهذليين (119: 1).
نكاح: والجمع انكحــة (سي ساسي كرست 2: 113 و3: 113).
قاضي الانكحــة: قاضي الزواج (ابن بطوطة 1: 15).
نكاح: أشبق، غلم، عديد الزوجات (معجم الطرائف، البكري 169: 7): وكان عبد الله نكاحا للنساء يتزوج في الشهر عددا منهن ويطلقهن.
نكيح: في (محيط المحيط): (النكيح الكثير الــنكح والنكاح. والعامة تستعمله لما كان غاية في الحذر). (المترجم: التفسير نفسه. الذي قدمه صاحب م. المحيط غاية في الغرابة! فالصواب أن يستعمل كلمة -لمن- في موضع لما -ثم ما هو وجه الحذر لمن كان كثير النكاح؟! أما الأصل الفرنسي فقد فسر الحذر بكلمة fort timide مع أن معناها: خائف، فزع وجل .. فتأمل!).
ناكح. ناكح اليد: في (محيط المحيط): (جالد عميرة).
مــنكح: امرأة للزواج (فاليتون 33: 3).
مــنكح: زواج (الخطيب 28): ولى قضاء المناكح والخطبة والخطابة بالحضرة؛ أعتقد أن هذه الكلمة تحمل المعنى ذاته الذي في (الثعالبي، لطائف 53: 9): أشرف الناس مــنكحــا مصعب ابن الزبير. وهذا بعد أن عدد المؤلف النساء النبيلات اللواتي تزوجهن مصعب بن الزبير.
مــنكحــة: مومس، عاهرة (فوك).
باب الحاء والكاف والنون معهما ن ك ح، ح ن ك، مستعملان فقط

نكح: نَكَحَ يَــنكِحُ نَكْحــاً: وهو البَضْع. ويُجرَى نَكَحَ أيضاً مجرى التزويج. وامرأةٌ ناكِحٌ: أي ذاتُ زوج، ويجوز في الشعر ناكحة بالهاء، قال:  ومثلك ناحت عليه النساء ... من بين بِكْرٍ إلى ناكِحَهْ

وقال:

أحاطَتْ بخطّابِ الأيامَى وطُلِّقَتْ ... غَداتئِذٍ منهُنَّ من كان ناكحا

وكانَ الرجلُ يأتي الحَيَّ خاطباً فيقوم في ناديهم فيقول: خِطبٌ، أيْ جئتُ خاطباً، فيقال له: نِكحٌ، أي أنْكَحْــناك.

حنك: رجلٌ مُحَنَّك: لا يُستقلّ منه شيء مما عضَّه الدهر. والمُحتَنِك: الذي تَمَّ عقًلُه وسنُّه، يُقال: حَنَّكَتْه السِّنُّ حَنْكاً وحَنَكاً. وحنَّكَتْه تحنيكاً: إذا نَبَتَتْ أسنانُه التي تُسَمَّى أسنان العقل، قال العجاج:

محنتك ضخم شئون الراسِ

ويقال: هم أهلُ الحُنْك، ومنهم من يكسر الحاء، ومنهم من يثقّل فيقول: أهل الحُنُك والحُنْكة يَعني أهلَ الشَرَف والتَجارِب. والتَّحنيك: إن تغرِزَ عوداً في الحَنَك الأعلى من الدابَّة أو في طَرَف قَرْنٍ حتى يُدميه لِحَدَث يحدث فيه. واستَحنَكَ الرجلُ: اشتَدَّ أكْلُهُ بعد قِلَّة. وحَنَّكْتُ الصبيَّ بالتّمْر: دَلَكتُه في حَنَكه. والحَنَكانِ: الأعلى والأسفل، فإذا فَصلَوهما لم يَكادوا يقولون للأعلى حَنَك، قال حميد:  [فالحَنَكُ الأعلى طُوالٌ سَرطُم] ... والحنك الأسفل منه أفقمُ]

وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم- كانَ يُحنِّك أولادَ الأنصار.

واحتَنَكتُ الرجلَ: أخذتُ مالَه ومنه قوله تعالى: لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا .
(ن ك ح)

النِّكاحُ: الْبضْع، وَذَلِكَ فِي نوع الْإِنْسَان خَاصَّة، وَاسْتَعْملهُ ثَعْلَب فِي الذُّبَاب. نَكَحَــها يَــنْكِحُــها نَكْحــا ونِكاحا. وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعَل يَفْعِلُ مِمَّا لَام الفِعْلِ مِنْهُ حاء إِلَّا يــنْكح وينطح ويمنح وينضح وينبح ويرجح ويأنح ويأزح ويملح الْقدر. وَقَوله عز وَجل: (ولَا تَــنكِحُــوا مَا نَكح آباؤُكُمْ من النِّساء إلاَّ مَا قد سَلَفَ) الْمَعْنى، لَا تَــنكِحــوا كَمَا كَانَ من قبلكُمْ يَــنْكحُ مَا نكحَ أَبوهُ (إلاَّ مَا قد سلَفَ، إِنَّه كَانَ فاحِشَةً) لَكِن مَا قد سلف فَإِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة، أَي زنا ومقتا.

وَرجل نُكَحَــةٌ ونِكْحٌ، كثير النِّكاحِ. وَقد يجْرِي النِّكاحُ مجْرى التَّزْوِيج. وأنْكَحَــه الْمَرْأَة، زوجه إِيَّاهَا. وَالِاسْم، الــنُّكْحُ والــنِّكْح. وَكَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة يَأْتِي الْحَيّ خاطبا فَيقوم فِي ناديهم فَيَقُول: خِطْبٌ، أَي جِئْت خاطبا، فَيُقَال لَهُ: نِكْحٌ، أَي قد أنْكَحْــناك إِيَّاهَا. وَيُقَال: نُكْحٌ إِلَّا أَن نِكْحــا هُنَا أَكثر ليوازن خطبا، وَقصر أَبُو عبيد وَابْن الْأَعرَابِي قَوْلهم خطب، فَيُقَال: نِكْحٌ، على خبر أم خَارِجَة كَانَ يَأْتِيهَا الرجل فَيَقُول: خِطْبٌ، فَتَقول هِيَ: نِكْحٌ. ونِكْحُــها، الَّذِي يــنْكِحُــها، وَهِي نِكْحَــتُه، كِلَاهُمَا عَن الَّلحيانيّ، وَامْرَأَة ناكحٌ، ذَات زوج، قَالَ الشَّاعِر:

أحَاطتْ بخُطَّابِ الأيامَى وطُلِّقَتْ ... غَدَاةَ غدٍ مِنْهُنَّ مَنْ كانَ ناكِحا

وَقد جَاءَ فِي الشّعْر ناكِحَةٌ، على الفِعلِ، قَالَ:

ومِثلُكَ ناحتْ عَلَيْهِ النِّساءُ ... من بَين بِكْرٍ إِلَى ناكِحَه

ويقويه قَول الآخر:

لَصَلْصَلَةُ اللِّجامِ برأسِ طِرْفٍ ... أحَبُّ إليَّ من أنْ تَــنْكِحِــيِني

واستَــنْكَحَ فِي بني فلَان، تزوج فيهم. وَحكى الْفَارِسِي: استَــنكَحَــها كَــنَكَحــها، وَأنْشد:

هُمُ قَتَلوا الطائيَّ بالحِجْرِ عَنْوَةً ... أَبَا جابِرٍ واستَــنْكَحُــوا أمَّ جابرِ وتناكَحَ الْقَوْم، غلبهم النعاس، قَالَ الطرماح:

ماضٍ إِذا الأَنْكاسُ بَعْدَ الكَرَى ... تَناكَحَتْ أزواجُ أحْلامِها

وَأرَاهُ من النِّكاحِ، كَأَنَّهُمْ يحلمون بِأَن لَهُم أَزْوَاجًا يَــنْكِحــونها.
(ن ك ح) : (أَصْلُ النِّكَاحِ) الْوَطْءُ وَمِنْهُ قَوْلُ النَّجَاشِيِّ
(وَالنَّاكِحِينَ) بِشَطَّيْ دِجْلَةَ الْبَقَرَا
وَقَوْلُ الْأَعْشَى
(وَمَنْكُوحَةٍ) غَيْر مَمْهُورَةٍ ... وَأُخْرَى يُقَالُ لَهَا فَادِهَا
يَعْنِي الْمَسْبِيَّةَ الْمَوْطُوءَةَ ثُمَّ قِيلَ لِلتَّزَوُّجِ (نِكَاحًا) مَجَازًا لِأَنَّهُ سَبَبٌ لِلْوَطْءِ الْمُبَاحِ قَالَ الْأَعْشَى
(لَا تَــنْكِحَــنَّ) جَارَةً إنَّ سِرَّهَا ... عَلَيْكَ حَرَامٌ (فَانْكِحَــنْ) أَوْ تَأَبَّدَا
أَيْ فَتَزَوَّجْ أَوْ فَتَوَحَّشْ وَتَعَفَّفْ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى {إِذَا نَكَحْــتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [الأحزاب: 49] وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «أَنَا مِنْ نِكَاحٍ وَلَسْت مِنْ سِفَاحٍ» وَقَالَ الزَّجَّاجُ فِي قَوْله تَعَالَى {الزَّانِي لا يَــنْكِحُ إِلا زَانِيَةً} [النور: 3] أَيْ لَا يَتَزَوَّجُ وَقِيلَ لَا يَطَأُ قَالَ وَهَذَا يَبْعُدُ لِأَنَّهُ لَا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ ذِكْرِ النِّكَاحِ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى إلَّا عَلَى مَعْنَى التَّزْوِيجِ وَأَيْضًا فَالْمَعْنَى لَا يَقُومُ عَلَيْهِ وَقَوْلُهُمْ (النِّكَاحُ) الضَّمُّ مَجَازٌ أَيْضًا إلَّا أَنَّ هَذَا مِنْ بَابِ تَسْمِيَةِ الْمُسَبِّبِ بِاسْمِ السَّبَبِ وَالْأَوَّلُ عَلَى الْعَكْسِ وَمِمَّا اسْتَشْهَدُوا بِهِ قَوْلُ الْمُتَنَبِّي
(أَــنَكَحْــتُ) صُمَّ حَصَاهَا خُفَّ يَعْمَلَة ... تَغَشْمَرَتْ بِي إلَيْكَ السَّهْلُ وَالْجَبَلَا
(يُقَالُ) انْكِحُــوا الْحَصَا أَخْفَافُ الْإِبِلِ إذَا سَارُوا (وَالْيَعْمُلَةُ) النَّاقَةُ النَّجِيبَةُ الْمَطْبُوعَةُ عَلَى الْعَمَلِ (وَالتَّغَشْمُرُ) الْأَخْذُ قَهْرًا يَعْنِي أَخَذَتْ بِي فِي طُرُقِ السُّهُولَةِ وَالْحُزُونَةِ وَيُقَالُ (نَكَحَ) الرَّجُلُ وَــنَكَحَــتْ الْمَرْأَةُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَأَــنْكَحَــهَا) وَلِيُّهَا وَفِي الْمَثَلِ (أَــنْكَحَــنَا الْفَرَا فَسَرَى) قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ حِينَ خَطَبَ إلَيْهِ ابْنَتَهُ رَجُلٌ وَأَبَى أَنْ يُزَوِّجَهُ إيَّاهَا وَرَضِيَتْ الْأُمُّ بِتَزْوِيجِهِ فَغَلَبَتْ الْأَبَ حَتَّى زَوَّجَهَا إيَّاهُ بِكُرْهٍ مِنْهُ وَقَالَ أَــنْكَحْــنَا فَسَنَرَى ثُمَّ أَسَاءَ الزَّوْجُ الْعِشْرَةَ فَطَلَّقَهَا يُضْرَبُ فِي التَّحْذِيرِ مِنْ الْعَاقِبَةِ وَإِنَّمَا قُلِبَ الْهَمْزَةُ أَلِفًا لِلِازْدِوَاجِ (وَالْفَرَا) فِي الْأَصْلِ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ فَاسْتَعَارَهُ لِلرَّجُلِ اسْتِخْفَافًا بِهِ وَفِي الْحَدِيثِ «لَا يَــنْكِحُ الْمُحْرِمُ وَلَا يُــنْكَحُ» وَهَذَا خَبَرٌ فِي مَعْنَى النَّهْيِ وَفِي حَدِيثِ الْخَنْسَاءِ انْكِحِــي مَنْ شِئْتِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَامْرَأَةٌ نَاكِحٌ فِي بَنِي فُلَانٍ أَيْ ذَاتُ زَوْجٍ.
نكح
نكَحَ يَــنكَح ويَــنكِح، نِكاحًا، فهو ناكِح، والمفعول مَنْكوح
نكَحَ المرأةَ:
1 - تزوَّجها "تُــنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ [حديث]- {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} " ° نكَح المطرُ الأرضَ: اختلط في ثراها- نكَح النُّعاسُ عينيه: غالبهما.
2 - جامعَها، باشرها. 

أنكحَ يُــنكح، إنكاحًا، فهو مُــنكِح، والمفعول مُــنكَح
• أنكح المرأةَ: زوَّجها " {وَأَــنْكِحُــوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ}: المراد من الإنكاح المعاونة والتوسُّط في النِّكاح والتَّمكين منه".
• أنكح فلانًا المرأةَ: زوَّجَه إيّاها " {قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُــنْكِحَــكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ} ". 

استــنكحَ يستــنكح، استِنكاحًا، فهو مُستــنكِح، والمفعول مُستــنكَح
• استــنكحَ المرأةَ:
1 - طلب أن يتزوّجها ° استــنكح النُّعاسُ عينيه: غلَب عليهما.
2 - نكحــها، تزوّجها " {إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَــنْكِحَــهَا} ". 

تناكحَ يتناكح، تناكُحًا، فهو مُتناكِح
• تناكح القومُ: تزوّج بعضُهم من بعض "تناكحت العائلتان- تَنَاكَحُوا تَنَاسَلُوا فِإنِّي أَبَاهِي بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ [حديث] ". 

ناكِح [مفرد]: اسم فاعل من نكَحَ.
• امرأة ناكح: منكوحة، لها زوج. 

نِكاح [مفرد]:
1 - مصدر نكَحَ.
2 - مؤنة الزَّواج من مهر ونفقة " {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ} ".
• نكاح السِّرّ: (فق) زواج بلا إشهار.
• نكاح المُتعة: (فق) شكل من أشكال الزَّواج الوقتيّ الذي يتحدَّد بزمن معلوم.
• نكاح المحارم: (فق) الاتِّصال الجنسيّ بين الأقارب من المحارم، وهو حرام شرعًا.
• عِصْمة النِّكاح: (فق) حقّ التَّطليق، ويكون للزَّوج إلاّ إذا اشترطتِ الزَّوجَةُ أن تكون لها العصمة. 

نُكَحــة [مفرد]: صيغة مبالغة من نكَحَ: كثير الزَّواج "رجلٌ نُكَحــة- هو نُكَحَــة من قومٍ نُكَحــات". 

نكح: نَكَحَ فلان

(* قوله «نكح فلان إلخ» بابه منع وضرب كما في

القاموس.) امرأَة يَــنْكِحُــها نِكاحاً إِذا تَزوجها. ونَكَحَــها يَــنْكِحُــها: باضعها

أَيضاً، وكذلك دَحَمَها وخَجَأَها؛ وقال الأَعشى في نَكَحَ بمعنى تزوج:

ولا تَقْرَبَنَّ جارةً، إِنَّ سِرَّها

عليك حرامٌ، فانْكِحَــنْ أَو تَأَبَّدا

الأَزهري: وقوله عز وجل: الزاني لا يــنكح إلا زانية أَو مشركة والزانية

لا يــنكحــها إِلا زانٍ أَو مشرك؛ تأْويله لا يتزوج الزاني إِلا زانية، وكذلك

الزانية لا يتزوجها إِلا زان؛ وقد قال قومٌ: معنى النكاح ههنا الوطء،

فالمعنى عندهم: الزاني لا يطأُ إِلا زانية والزانية لا يطؤُها إِلا زان؛

قال: وهذا القول يبعد لأَنه لا يعرف شيء من ذكر النكاح في كتاب الله تعالى

إِلا على معنى التزويج؛ قال الله تعالى: وأَــنْكِحُــوا الأَيامَى منكم؛

فهذا تزويج لا شك فيه؛ وقال تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا نكحــتم

المؤمنات؛ فاعلم أَن عقد التزويج يسمى النكاح، وأَكثر التفسير أَن هذه الآية

نزلت في قوم من المسلمين فقراء بالمدينة، وكان بها بغايا يزنين ويأْخذن

الأُجرة، فأَرادوا التزويج بهنَّ وعَوْلَهنَّ، فأَنزل الله عز وجل تحريم ذلك.

قال الأَزهري: أَصل النكاح في كلام العرب الوطء، وقيل للتزوّج نكاح

لأَنيه سبب للوطء المباح. الجوهري: النكاح الوطء وقد يكون العَقْدَ، تقول:

نَكَحْــتُها ونَكَحَــتْ هي أَي تزوَّجت؛ وهي ناكح في بني فلان أَي ذات زوج

منهم. قال ابن سيده: النِّكاحُ البُضْعُ، وذلك في نوع الإِنسان خاصة،

واستعمله ثعلب في الذُّباب؛ نَكَحَــها يَــنكِحُــها نَكْحــاً ونِكاحاً، وليس في

الكلام فَعَلَ يَفْعِلُ

(* قوله «وليس في الكلام فعل يفعل إلخ» الحصر إِضافي

وإلا فقد فاته ينتح وينزح ويصمح ويجنح ويأمح.) مما لام الفعل منه حاء

إِلا يَــنْكِحُ ويَنْطِحُ ويَمْنِحُ ويَنْضِحُ ويَنْبِحُ ويَرْجِحُ

ويَأْنِحُ ويَأْزِحُ ويَمْلِحُ.

ورجل نُكَحَــةٌ ونَكَحٌ: كثير النكاح. قال: وقد يجري النكاح مجرى

التزويج؛ وفي حديث معاوية: لستُ بــنُكَحٍ طُلَقَةٍ أَي كثير التزويج والطلاق،

والمعروف أَن يقال نُكَحَــة ولكن هكذا روي، وفُعَلَةٌ من أَبنية المبالغة لمن

يكثر منه الشيء.

وأَــنْكَحَــه المرأَة: زوَّجَه إِياها. وأَــنْكَحَــها: زوَّجها، والاسم

الــنُّكْحُ والــنِّكْحُ؛ وكان الرجل في الجاهلية يأْتي الحيَّ خاطباً فيقوم في

ناديهم فيقول: خِطْبٌ أَي جئت خاطباً، فيقال له: نِكْحٌ أَي قد أَــنكحــناك

إِياها؛ ويقال: نُكْحٌ إِلاَّ أَن نِكْحــاً هنا ليوازن خِطْباً، وقصر أَبو

عبيد وابن الأَعرابي قولهم خِطْبٌ، فيقال نِكْحٌ على خبر أُمِّ خارجة؛

كان يأْتيها الرجل فيقول: خِطْبٌ، فتقول هي: نِكْحٌ، حتى قالوا: أَسرعُ من

نكاح أُمِّ خارجة. قال الجوهري: الــنِّكْحُ والــنُّكْحُ لغتان، وهي كلمة

كانت العرب تتزوَّج بها. ونِكْحُــها: الذي يَــنْكِحُــها، وهي نِكْحَــتُه؛

كلاهما عن اللحياني.

قال أَبو زيد: يقال: إِنه لــنُكَحَــة من قوم نُكَحــاتٍ إِذا كان شديد

النكاح.

ويقال: نَكَحَ المطرُ الأَرضَ إِذا اعتمد عليها. ونَكَحَ النُّعاسُ

عينَه، وناكَ المطرُ الأَرضَ، وناك النُّعاسُ عينَه إِذا غَلب عليها. وامرأَة

ناكح، بغير هاء: ذات زوج؛ قال:

أَحاطتْ بخُطَّابِ الأَيامى، وطُلِّقتْ،

غَداةَ غَدٍ، منهنَّ من كان ناكِحا

وقد جاء في الشعر ناكِحةٌ على الفعل؛ قال الطِّرِمَّاحُ:

ومِثْلُكَ ناحتْ عليه النسا

ءُ، من بينِ بِكْرٍ إِلى ناكِحه

ويقوِّيه قول الآخر:

لَصَلْصَلَةُ اللجامِ بِرأْسِ طِرْفٍ

أَحبُّ إِليَّ من أَن تَــنْكِحِــيني

وفي حديث قَيْلَة: انطلقتُ إِلى أُخت لي ناكحٍ في بني شَيْبَانَ أَي

ذاتِ نكاح يعني متزوجة، كما يقال حائض وطاهر وطالق أَي ذات حيض وطهارة

وطلاق؛ قال ابن الأَثير: ولا يقال ناكح إِلا إِذا أَرادوا بناء الاسم من الفعل

فيقال: نَكَحــتْ، فهي ناكح؛ ومنه حديث سُبَيْعةَ: ما أَنتِ بناكح حتى

تنقضيَ العدَّة. واسْتَــنْكَحَ في بني فلان: تزوَّج فيهم، وحكى الفارسي

اسْتَــنْكَحَــها كَــنَكَحــها؛ وأَنشد:

وهمْ قَتَلوا الطائيَّ، بالحِجْرِ عَنْوَةً،

أَبا جابرٍ، واسْتَــنْكَحُــوا أُمَّ جابرِ

نكح
: (النِّكَاح) ، بِالْكَسْرِ، فِي كَلَام الْعَرَب: (الوَطْءُ) ، فِي الأَصل، (و) قيل: هُوَ (العَقْدُ لَهُ) ، وَهُوَ التَّزويج، لأَنّه سببٌ للوَطءِ المباحِ، وَفِي (الصّحاح) : النِّكاحُ: الوَطْءُ، وَقد يكون العَقْد. وَقَالَ ابْن سَيّده: النِّكاح: البُضْع، وذالك فِي نَوْعَ الإِنسانِ خاصّةً، واستعملَه ثعلبٌ فِي الذّباب. قَالَ شَيخنَا: واستعماله فِي الوَطْءِ والعَقْدِ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الخِلافُ، هَل هاذا حقيقةٌ فِي الكلّ أَو مَجازٌ فِي الكلّ، أَو حقيقةٌ فِي أَحدِهِمَا مَجازٌ فِي الآخَر. قَالُوا: لم يَرِدِ النّكَاحُ فِي الْقُرْآن إِلاّ بمعنَى العَقْدِ، لأَنّه فِي الوَطْءِ صَرِيحٌ فِي الجِماعِ، وَفِي العَقْدِ كِنايةٌ عَنهُ. قَالُوا: وَهُوَ أَوْفَقُ بالبلاغَةِ والأَدبِ، كَمَا ذكرَه الزَمخشريّ والرَّاغبُ وَغَيرهمَا. (نَكَحَ) الرَّجلُ، (كَمَنَعَ) اقْتَضَاهُ القِياسُ وأَنكرَه جماعَة (وضَرَبَ) ، هاذا هُوَ الأَكثر وَبِه وَرد الْقُرْآن، وَعَلِيهِ اقتصرَ صاحبُ (الْمِصْبَاح) وَغَيره. قَالَ ابْن سَيّده: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فَعَل يَفْعِل مِمَّا لامُ الفِعل مِنْهُ حاءٌ إِلاّ يَــنكِحُ ويَنْطِح، ويَمْنِحُ، ويَنْضِح، ويَنْبِح، ويَرْجِح، ويأْنِح، ويأْزِح، ويَمْلِح.
وَقَالَ ابْن فَارس: النِّكاح يُطلَق على الوطْءِ، وعَلى العَقْد دون الوَطْءِ، وَقَالَ ابْن القُوطِيّة: نكَحْــتُهَا، إِذا وَطِئتها أَو تَزَوّجْتها، وأَقَرَّه ابنُ القَطّاع، وَوَافَقَهُمَا السَّرَقُسطيّ وغيرُهم. ثمّ قَال فِي (الْمِصْبَاح) بعد تصريفَات الْفِعْل: يُقَال مأْخُوذٌ من نَكَحَــه الدَّواءُ إِذا خامَرَه وغَلَبَه، أَو من تَناكُحِ الأَشجارِ، إِذا انضَمَّ بعضُهَا إِلى بعض، أَو من نَكَحَ المطَرُ الأَرضَ، إِذا اختلَط فِي ثَرَاهَا وعَلى هاذا فَيكون النِّكاح مَجازاً فِي العَقْد والوَطْءِ جَمِيعًا، لأَنّه مأْخوذٌ من غَيره، لَا يَستقيم القَولُ بأَنّه حقيقةٌ لَا فيهمَا وَلَا فِي أَحدِهما. ويؤيِّده أَنّه لَا يُفْهَم العَقْد إِلاّ بقرينةٍ، نَحْو نَكَحَ فِي بَنِي فلانٍ؛ وَلَا يفهم الوَطءُ إِلاّ بقرينةٍ، نَحْو نَكَحَ زَوْجتَه، وذالك من عَلَامَات المَجاز. وإِن قيل غير مأْخوذٍ من شَيْءٍ فيعتَبَر الوطءُ والاشتراك، واستعماله لُغَة فِي العقْد أَكثرُ. وَفِي نُسخةٍ من (الْمِصْبَاح) : فيترجَّح الاشترَاك، لأَنّه لَا يُفهَم واحدٌ من قِسْمَيه إِلاّ بقَرينة. قَالَ شَيخنَا: وهاذا من الْمجَاز أَقرَبُ. وقولُه: واستعماله لُغة فِي العقد، إِلخ هُوَ ظَاهر كلامِ جمَاعَة، وظاهرُ المصنّف كالجوهريّ عكْسُه، لأَنَّه قدَّمَ الوَطءَ، ثمَّ ظاهِر الصّحاح أَنّ استعمالَه فِي العقْد قليلٌ أَو مَجاز، وكلامُ المصنّف يَدلُّ على تَساويهما. انْتهى.
وَفِي (اللِّسَان) : نَكَحَــها يَــنْكِحُــها، إِذا تَزَّوجها، ونَكَحَــهَا يَــنكِحــها، إِذا باضَعها، وكذالك دَحَمَهَا وخَجَأَهَا. وَقَالَ الأَعشَى فِي نَكَح بِمَعْنى تَزَوّج:
وَلَا تَقْرَبَنّ جَارَةً إِنّ سِرَّهَا
عليكَ حَرامٌ فانكِحَــنْ أَو تَأْبَّدَا
نَكَحَــتْ) هِيَ: تَزوّجَتْ، (وَهِي ناكِحٌ) فِي بني فُلان. (و) قد جاءَ فِي الشِّعر: (ناكِحةٌ) ، على الفِعْل، أَي (ذاتُ زَوْجٍ) مِنْهُم. قَالَ:
أَحاطَتْ بخُطّابِ الأَيَامَى وطُلِّقَتْ
غَدَاةَ غَدِ منهنَّ مَنْ كَانَ ناكِحَا
وَقَالَ الطِّرِمَّاح:
ومِثْلُكِ ناحَتْ عَلَيْهِ النِّسَا
ءُ من بَين بِكْر إِلى ناكِحَةْ
وَفِي حَدِيث قَيْلة (انْطَلقْتُ إِلى أُختٍ لي ناكحٍ فِي بني شَيْبَنَ) ، أَي ذاتِ نِكَاح، يعنِي متزوّجة، كَمَا يُقَال حائضٌ وطاهرٌ وطالقٌ، أَي ذَات حيض وطهارة وَطَلَاق. قَالَ ابْن الأَثير وَلَا يُقَال ناكحٌ إِلاّ إِذا أَرَادُوا بناءَ الِاسْم من الْفِعْل، فَيُقَال نكَحَــت فَهِيَ ناكِح. وَمِنْه حَدِيث سُبيعَةَ (مَا أَنتِ بناكحٍ حتَّى تَنقَضِيَ العِدّة) .
(واسْتَــنْكَحَــها: نَكَحَــهَا) ، حَكَاهُ الفارسيّ. وأَنشد:
وهُمْ قَتَلوا الطّائيَّ بالحِجْرِ عَنْوَةً
أَبا جابِرٍ واستَــنكحُــوا أُمَّ جابرِ
واستَــنكَحَ فِي بني فُلانٍ: تَزوَّجَ فيهم: كَذَا فِي (اللِّسَان) .
(و) أَــنكحَــه المرأَةَ: زَوّجَه إِياها. (وأَــنكَحَــهَا: زَوَّجَها. والاسمُ الــنُّكْح) والــنِّكْح (بالضمّ وَالْكَسْر) ، لُغتان. قَالَ الجوهريّ: وَهِي كلمةٌ كَانَت الْعَرَب تَتزوَّج بهَا. ونِكْحُــها الّذِي يَــنكِحــها وَهِي نِكْحــتُه، كِلَاهُمَا عَن اللِّحْيَانيّ.
(ورَجُلٌ نُكَحَــة) ، كهُمْزَةٍ، (ونُكَحٌ) ، بِغَيْر هاءٍ: (كَثِيرةٌ) ، أَي النّكاحِ، المُرَاد بِهِ هُنَا التّزويج. وَفِي حَدِيث مُعَاوِيَةَ: (لسْتُ بــنُكَحٍ طِلَقةٍ) ، أَي كثير التَزويج والطَّلاق. وفُعَلَةٌ من أَبْنيةِ الْمُبَالغَة لمن يَكثُر مِنْهُ الشّيْءُ. وَقَالَ أَبو زيد: يُقَال: إِنّه لــنُكَحَــةٌ من قَوْمٍ نُكَحَــاتٍ، إِذا كَانَ شديدَ النِّكاح. وَفِي (اللِّسَان) : وَكَانَ الرَّجلُ فِي الجاهليّة يأْتِي الحيَّ خاطباً، فَيقوم فِي نادِيهم فَيَقُول: خِطْبٌ، أَي جِئْت، خاطِباً، فَيُقَال لَهُ: نِكْحٌ، أَي قد أَــنْكحــناك إِيَّاهَا. وَيُقَال نُكْحٌ، إِلاَّ أَنْ نِكْحــاً هنال ليوازِنَ خِطْباً وقَصَرَ أَبو عبيدٍ وابنُ الأَعرابيّ قَوْلهم (خِطْبٌ، فَيُقَال: نَكْحٌ) ، على خَبرِ أُمِّ خارجةَ، وإِليه أَشار المصنِّف بقوله (وكانَ يُقَالُ لأُمِّ خارِجَةَ عِنْدَ الخِطْبَة: خِطْب، فَتَقول: نِكْح، فَقَالُوا: (أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خارِجَة)) . وَقد مرَّ شيءٌ من ذَلِك فِي خطب.
(و) من الْمجَاز: (نَكَحَ النُّعَاسُ عَيْنَه: غَلَبها) ، كنَاكَها. وكذالك استــنكَحَ النَّومُ عَينَه. (و) مِنْهُ أَيضاً نَكَحَ (المَطَرُ الأَرضَ) وناكَها، إِذا (اعْتَمَدَ عَلَيْهَا. والــنَّكْحُ، بِالْفَتْح: البُضْعُ) وذالك فِي نَوعِ الإِنسان، وَقد مرّ ذالك عَن ابْن سَيّده.
والمَنَاكِح خَيْرُهَا الأَبكارُ
قيل لَا مُفردَ لَهُ وَقيل مُردُه مَــنْكَحٌ، كمَقْعَد، وَهُوَ أَقرب إِلى الْقيَاس، وَقيل مَنكوحةٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا مرَّ من الْمِصْبَاح فِي مَعَاني النّكاح، وَمن الْمجَاز: أَــنكَحُــوا الحَصَى أَخفافَ الإِبل.
[نكح] النكاح: الوطئ، وقد يكون العقدَ. تقول: نَكَحــتُها ونَكَحَــتْ هي، أي تزوَّجت، وهي ناكِحٌ في بني فلان، أي هي ذات زوج منهم. وقال: لَصَلْصَلَةُ اللِجامِ برأسِ طِرْفٍ * أحبُّ إليَّ من أن تَــنْكِحــيني واسْتَــنْكَحَــها بمعنى نَكَحَــها، وأنْكَحَــها، أي زوَّجها. ورجلٌ نُكَحَــةٌ: كثير النكاح. والــنُكْحُ والــنِكْحُ لغتان، وهي كلمة كانت العرب تتزوَّج بها. وكان يقال لأم خارجة عند الخِطبة: خِطْبٌ، فتقول: نُكْحٌ. حتى قالوا: " أسرع من نكاح أم خارجة ".

نكح


نَكَحَ(n. ac.
نِكَاْح)
a. Married, wedded.
b. Took in marriage; had connection with.
c. Soaked ( the ground : rain ).
d. Overcame.
e. Perforated.

نَكَّحَ
a. [ coll. ], Ran away (
animal ).
نَاْكَحَa. see I (a) (b).
أَــنْكَحَa. Married, gave in marriage to.
b. Accustomed to.

تَنَاْكَحَa. Married, intermarried; had connection.

إِسْتَــنْكَحَa. see I (b)
نِكْح
نُكْحa. Marriage-formula.

نُكَحa. Uxorious; polygamist.

نُكَحَــةa. see 9
نَاْكِح
نَاْكِحَةa. Married, wedded (woman).
نِكَاْحa. Marriage; wedlock, matrimony; sexual
intercourse.

نَكَّاْحa. see 9
مَنَاْكِحُa. Women; wives.

نكح

1 نَكَحَ, (S, K, &c.,) aor. ـِ (Msb, K,) and نَكَحَ, (K,) the latter agreeable with analogy, but by some rejected, and the former contr. to analogy, but more common, and the form used in the Kur, (TA,) the only instance of an aor. of this form from a verb having ح for its last radical letter, except ينطح and يمنح and ينضح and ينبح and يرجح and يأنح and يأزح and يملح, (ISd,) [and يضح] inf. n. نِكَاحٌ (S, K, &c.) and نَكْحٌ; (ISd, K;) Inivit feminam: and (sometimes, S) he married, took in marriage, or contracted a marriage with, a woman: as also ↓ استــنكح (S, K, &c.) [and ↓ ناكح, inf. n. مُنَاكَحَةٌ:] used only with reference to a man: (ISd:) but Th uses it with reference to flies: (TA:) J says, that it is sometimes used in the latter sense; but accord. to the Msb it is more commonly so used; (MF;) and it is used only in this sense in the Kur: (TA:) IF and others say, that it signifies coitus; and coitus without marriage; and marriage without coitus: (Msb:) [but] in the Time of Ignorance, when a man demanded a woman in marriage he said, اِــنْكِحِــينِى; and when he desired fornication, he said, سَافِحِينِى. (TA, in art سفح.) It is disputed whether it be proper or tropical in these two senses; or proper in one, and tropical in one: (MF:) it is said to be from نَكَحَــهُ الدَّوَى, or from تَنَاكَحَتِ الأَشْجَارُ, or from نَكَحَ المَطَرُ الأَرْضَ; and if so, it is tropical in both the above senses; and the opinion that it is so is confirmed by this, that the signification of marriage is not understood unless by a word or phrase in connexion with it, as when you say نَكَحَ فِى بَنِى

فُلَانٍ [he took a wife from among the sons of such a one]; nor is that of coitus unless by the same means, as when you say نَكَحَ زَوْجَتَهُ [inivit conjugem suam]; and this is one of the signs of a tropical expression. (Msb.) b2: نَكَحَــتْ She married, or took a husband. (S, K.) b3: نَكَحَ المَطَرُ الأَرْضَ The rain became commingled with the soil: (Msb:) or, rested upon the ground so as to soak it; syn. إِعْتَمَدَ عَلَيْهَا: (K:) as also ↓ نَاكَهَا. (L.) b4: نَكَحَــهُ الدَّوَى The disease infected him (خَامَرهُ), and overcame him. (Msb.) b5: نَكَحَ النُّعَاسُ عَيْنَهُ (tropical:) Drowsiness overcame his eye; (K;) as also نَاكَهَا: and in like manner ↓ استــنكح النَّوْمُ عَيْنَهُ sleep overcame his eye. (TA.) 3 نَاْكَحَ see 1.4 انكحــهُ المَرْأَةَ He married the woman to him. (TA.) b2: أَــنْكَحَــهَا He married the woman; i. e. gave her in marriage. (S, K.) b3: أَــنْكِحُــوا الحَصَى أَخْفَافَ الإِبِلِ (tropical:) [Accustom ye the feet of the camels to pebbles]. (A.) 6 تناكحوا They intermarried; contracted marriages together. (Commencing a trad. in the Jámi' es-Sagheer.) [And تَنَاكَحَا Se invicem futuerunt: see 6, in art. ردف] b2: تَنَاكَحَتِ الأَشْجَارُ The trees became drawn, or connected, together. (Msb.) 10 إِسْتَــنْكَحَ see 1.

نِكْحٌ and ↓ نُكْحٌ substs. from أَــنْكَحَــهَا, [The act of giving a woman in marriage]. (K.) b2: [These two words are properly quasi-inf. ns, of أَــنْكَحَ, signifying as explained above; and, like inf. ns., may be used as epithets, meaning A giver of a woman in marriage, correlative to خُِطْبٌ.] It was a custom, in the time of paganism, for a man to come to a tribe asking for a woman in marriage; and he would stand up in their assembly, and say خِطْبٌ, i. e., I have come as an asker of a woman in marriage; whereupon it would be said to him نِكْحٌ, meaning We marry her to thee, or give her to thee in marriage, [or, more lit., we are givers of her in marriage: for an inf. n. or quasi-inf. n. used as an epithet is used without variation as sing., dual., and pl.; and masc. and fem.]. ↓ نُكْحٌ was also said: but نِكْحٌ is here said for the sake of resemblance to خِطْبٌ. (L.) You say هو نِكْحُــهَا He is the person who gives her in marriage: and هِىَ نِكْحَــتُهُ She is the person whom he gives in marriage. (Lh, L) b3: نِكْحٌ and ↓ نُكْحٌ, [and, accord. to Lth and ISh, نِكِحٌ: see إِبِدٌ:] are also two words by which the [Pagan] Arabs used to take women in marriage: (S:) [meaning A giver of a woman in marriage]. (MF, in art. خطب.) A man used to say to Umm-Khárijeh, in asking her in marriage, خُِطْبٌ, and she used to reply نُكِْحٌ: hence the saying أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ [Quicker than the marriage of Umm-Khárijeh]. (S, K.) [See خِطْبٌ].

نُكْحٌ: see نِكْحٌ.

نُكَحٌ: see نَكَحُــةٌ.

رَجُلٌ نُكَحَــةٌ, (S, K,) and ↓ نُكَحٌ (K) A man who marries much, or often: (S, K, TA:) Az explains the former by شَدِيدُ النِّكَاحِ, [app. meaning vehement in coitus,] and mentions as its pl. نُكَحَــاتٌ: (TA:) [and ↓ نَكَّاحٌ (A, TA, art. تيس, &c.) signifies the same.]

نَكَّاحٌ: see نُكَحَــةٌ.

نَاكِحٌ (S, K) and نَاكِحَةٌ, (K,) the latter occurring in poetry, (TA,) A woman married; (TA;) having a husband. (S, K, TA.) Ex.

هِىَ نَاكِحٌ فِى بَنِى فُلاَنٍ She has a husband among the sons of such a one. (S.) مَــنْكَِحٌ and مَنْكُوحَةٌ: see مَنَاكِحُ.

مَنَاكِحُ Women, or wives; syn. نِسَآءٌ: (K:) a pl. having no sing.; or its sing. is ↓ مَــنْكَحٌ; [or ↓ مَــنْكِحٌ, which occurs in the S and K, art. علث, evidently as signifying a wife; as though being a place of نِكَاح;] or ↓ مَنْكُوحَةٌ. (TA.) b2: إِنَّ المَنَاكِحَ خَيْرَهُا الأَبْكَارُ [Verily the best of women to take in marriage are virgins]. A proverb. (TA.)

يَنْكَح

يَــنْكَح
الجذر: ن ك ح

مثال: المؤمن لا يَــنْكَح إلاّ في حلال
الرأي: مرفوضة
السبب: للخطأ في ضبط عين المضارع «الكاف» بالفتح.

الصواب والرتبة: -المؤمن لا يَــنْكَح إلاّ في حلال [فصيحة]-المؤمن لا يَــنْكِح إلاّ في حلال [فصيحة]
التعليق: جاء في بعض المعاجم ما يثبت فصاحة الضبط المرفوض، ففي القاموس: «نكح كمَنَع وضَرَب»، وعلى الأول تكون عينه مفتوحة في المضارع، وعلى الثاني تكون مكسورة فيه؛ ومن ثمَّ يكون كلا الاستعمالين فصيحًا.

نَكَحَ 

(نَكَحَالنُّونُ وَالْكَافُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْبِضَاعُ. وَــنَكَحَ يَــنْكِحُ. وَامْرَأَةٌ نَاكِحٌ فِي بَنِي فُلَانٍ، أَيْ ذَاتِ زَوْجٍ مِنْهُمْ. وَالنِّكَاحُ يَكُونُ الْعَقْدَ دُونَ الْوَطْءِ. يُقَالُ نَكَحْــتُ: تَزَوَّجْتُ. وَأَــنْكَحْــتُ غَيْرِي.

نَكَحَ

(نَكَحَ)
- فِي حَدِيثِ قَيْلة «انْطَلَقْتُ إِلَى أختٍ لِي نَاكِحٍ فِي بَنِي شَيْبان» أَيْ ذَاتِ نِكَاحٍ، يَعْنِي مُتَزوّجةً، كَمَا يُقَالُ: حائِض وطَاهر وَطَالِقٌ: أَيْ ذَات حيْض وطَهارة وَطَلَاقٍ.
وَلَا يُقَالُ: نَاكِحَةٌ، إِلَّا إِذَا أرادُوا بِناء الإسْم مِنَ الفِعل، فَيُقَالُ: نَكَحَــتْ فَهِيَ نَاكِحَةٌ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ سُبَيْعة «مَا أنتِ بِناكِحٍ حَتَّى تَنْقِضِيَ العِدَّة» .
وَفِي حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ «ولَسْتُ بِــنُكَحٍ طُلَقَة» أَيْ كَثير التَّزْويج والطَّلاق، والمعروفُ أَنْ يُقَالَ: نُكَحَــةٌ، وَلَكِنَّ هَكَذَا رُوِي، وفُعَلة: مِنْ أبْنِية المُبالغة لِمَنْ يَكْثُر مِنْهُ الشَّيْءُ.

نكحت

(نكحــت)
الْمَرْأَة نِكَاحا تزوجت فَهِيَ ناكح وناكحة وَالْمَرْأَة تزَوجهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فانكحــوا مَا طَابَ لكم من النِّسَاء} وَالْمَرْأَة باضعها وَيُقَال نكح الْمَطَر الأَرْض اخْتَلَط فِي ثراها وَاعْتمد عَلَيْهَا والدواء فلَانا خامره وغلبه وَيُقَال نكح النعاس عَيْنَيْهِ غَلبه عَلَيْهِمَا

نكث

نكث: {نكثوا}: نقضوا. {أنكاثا}: جمع نكث، وهو ما نكث للغزل ونحوه.
ن ك ث: (نَكَثَ) الْعَهْدَ وَالْحَبْلَ نَقَضَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. 
(نكث) - في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "أُمِرْتُ بقِتال النَّاكِثينَ والمارِقين ".
: أي الذين نَقضُوا عَهْدَ الِإسلام وخرَجُوا منه.
(نكث) الْحَبل وَنَحْوه نَكثا نقضه والعهد أَو الْيَمين أَو الْبيعَة نبذها وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وَإِن نكثوا أَيْمَانهم من بعد عَهدهم} والسواك شعثه أَي فرق رَأسه ونشره والأثر طمسه وعفاه
نكث
النَّكْثُ: نَكْثُ الأَكْسِيَةِ والغَزْلِ قَرِيبٌ مِنَ النَّقْضِ، واستُعِيرَ لِنَقْضِ العَهْدِ قال تعالى:
وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ
[التوبة/ 12] ، إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ
[الأعراف/ 135] والنِّكْثُ كالنِّقْضِ ، والنَّكِيثَةُ كالنَّقِيضَةُ، وكلُّ خَصْلة يَنْكُثُ فيها القومُ يقال لها: نَكِيثَةٌ. قال الشاعر:
مَتَى يَكُ أَمْرٌ لِلنَّكِيثَةِ أَشْهَد
[نكث] نه: في حعلي: أمرت بقتال "الناكثين" والقاسطين والمارقين، النكث: نقض العهد، والاسم بالكسر، وأراد بهم أهل وقعة الجمل لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوهن وبالقاسطين أهل الشام، وبالمارقين الخوارج. وفي ح عمر: كان يأخذ "النكث" والنوى من الطريق فإن مر بدار قوم رمى بهما فيها وقال: انتفعوا بهذا النكث- بالكسر: الخيط الخلق من صوف أو شعر أو وبر، لأنه ينقض ثم يعاد فتله: غ: الأنكاث جمعه. 
نكث: نكث: خرق الاتفاق. وتعد كلمة العهد مفهومة ضمنا (عبد الواحد 84: 5). ويصاغ هذا الفعل بمساعدة حرف الجر به (حيان 16 وحيان بسام 3: 49): فلما خرجوا نكثوا بهم وقتلوا معا أو عليه (بدرون 297: 1).
نكث: حلف زورا أو كذبا، نكث بيمينه، حنث في يمينه (همبرت 246).
انتكث: خرق الاتفاق، تمرد (حيان 37): ثم لم يبعد أن عاد إلى غيه فانتقض وانتكث وكشف بالمعصية وجهه.
نكث: نقض، حنث في اليمن (همبرت 246).
نكاث: انظر الكلمة في (فوك) في مادة infringere pacem.
رجل ناكث: في (محيط المحيط): (رجل ناكث. لا خير فيه. وهذا من كلام العامة).

نكث


نَكَثَ(n. ac.
نَكْث)
a. Untwisted (rope); violated (
agreement ).
b. Split.
c. ['An], Withdrew.
تَنَكَّثَa. Pass. of I (a), (b).

تَنَاْكَثَa. Broke faith.

إِنْتَكَثَa. Pass. of I (a), (b).
c. [Min & Ila], Turned from .... to.
d. Became lean.

نِكْث
(pl.
أَنْكَاْث)
a. Untwisted.

نُكَاْثَةa. Pustules.
b. A disease.
c. Particles, bits.

نَكِيْثa. see 2
نَكِيْثَة
(pl.
نَكَاْئِثُ)
a. Breach of promise.
b. Difficult affair.
c. Effort, exertion.
d. Nature, disposition; soul, spirit.

نَكَّاْثa. Unraveller.
b. Violator ( of promises ).
N. P.
نَكڤثَa. see 2
N. Ag.
إِنْتَكَثَa. Emaciated.
[نكث] النكث بالسكر: أن تنقض أخلاق الأَكْسِيَةِ والأَخْبية لتُغْزَلَ ثانيةً. والنكث أيضا: اسم رجل، وهو بشير ابن النكث. ونَكَثَ العهدَ والحبلَ فانْتَكَثَ، أي نقضَه فانتقض. والنَكيثَةُ: خُطَّةٌ صعبة ينكُثُ فيها القوم. قال طرفة:

متى يَكُ عهدٌ للنَكيثَةِ أشهدِ * وفلانٌ شديد النَكيثَةِ، أي النفس. وبلغَ فلانٌ نَكيثَةَ بعيره، أي أقصى مجهوده في السير. وقال فلانٌ قولاً لا نَكيثَةَ فيه، أي لا خُلْفَ فيه. وطلبَ فلان حاجة ثم انتكث لاخرى، أي انصرف إليها.
ن ك ث

نكث الحبل والسّواك والسأف في أصول الأظفار، وقد انتكث بنفسه، وهذه نكاثة الحبل: لما انتكث من طرفه. ونكاثة السواك: لما تشعّث من رأسه. وهي تغزل النّكث والأنكاث وهو ما نكث من الأكسية والأخبية ليغزل ثانية. وبحلٌ أنكاث.

ومن المجاز: نكث العهد والبيعة. وناكثه العهد. وهو نكّاث للعهود. وهذا قول لا نكيثة فيه: لا خلف. ووقعوا في النكيثة: في الخطّة الصّعبة التي تناكثوا فيها العهود. وانتكث ما كان بينهم. وطلب فلان حاجةً ثم انتكث لأخرى إذا انصرف عنها لحاجةٍ أخرى.
نكث
النَّكْثُ: نَكْثُ العَهْدِ، نَكَثَه يَنْكُثُه.
ونَكَثَ السِّوَاكُ: تَشَعَّثَ رَأسُه. والنُكَاثَةُ: ما حَصَلَ في فيكَ من تَشْعِيْثِ السِّوَاكِ وما انْتَكَثَ من طَرَفِ حَبْلٍ. والنَكْثُ: السَّأْفُ من أُصُول الأظْفارِ.
والنَكِيْثَةُ: اسْمٌ لِنَقْض العَهْدِ والبَيْعَةِ. والنَكِيْثَةُ: الأمْرُ الجَليلُ.
وهو شَدِيدُ نَكِيْثَةِ النَفْس: أي طَبِيْعَتُها، وهذا من نَكِيْثَتِه: أي شِيْمَتِه. وهو - أيضاً -: الجَهْدُ والشدَّةُ، يُقال: بَلَغْتُ نَكِيْثَتَه: إذا بَلَغْتَ مَجْهُودَه.
والنُّكَاثُ: داءٌ يَأْخُذ الإِبلَ. وقيل: هو وَرَمٌ يَأْخُذُ في نَكْفَتَي البَعِيرِ أي لهْزِمَتَيْه.
(ن ك ث) : (فِي الْحَدِيثِ) «تُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ» هُمْ الَّذِينَ نَكَثُوا الْبَيْعَةَ أَيْ نَقَضُوهَا وَاسْتَنْزَلُوا عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - وَسَارُوا بِهَا إلَى الْبَصْرَةِ عَلَى جَمَلٍ اسْمُهُ عَسْكَرٌ وَلِذَا سُمِّيَتْ الْوَقْعَةُ يَوْمَ الْجَمَلِ وَالْقَاسِطُونَ مُعَاوِيَةُ (- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) وَأَشْيَاعُهُ لِأَنَّهُمْ قَسَطُوا أَيْ جَارُوا حِينَ حَارَبُوا إمَامَ الْحَقِّ وَالْوَقْعَةُ تُعْرَفُ بِيَوْمِ صِفِّينَ وَأَمَّا الْمَارِقُونَ فَهُمْ الَّذِينَ مَرَقُوا أَيْ خَرَجُوا مِنْ دِينِ اللَّهِ وَاسْتَحَلُّوا الْقِتَالَ مَعَ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ الرَّاسِبِيُّ وَحُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ الْبَجَلِيُّ الْمَعْرُوفُ بِذِي الثُّدَيَّةِ وَتُعْرَفُ تِلْكَ الْوَقْعَةُ بِيَوْمِ النَّهْرَوَانِ وَهِيَ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ عَلَى أَرْبَعَةِ فَرَاسِخَ مِنْ بَغْدَادَ.
(ن ك ث)

النكث: نقض مَا تعقده وتصلحه من بيعَة وَغَيرهَا.

نكثه ينكثه نَكثا. فانتكث.

وتناكث الْقَوْم عهودهم: نقضوها، وَهُوَ على الْمثل. وحبل نكث، ونكيث، وأنكاث: منكوث.

والنكث: أَن تنقض أَخْلَاق الأخبية والأكسية البالية فتغزل ثَانِيَة.

وَالِاسْم من ذَلِك كُله: النكيثة.

والنكيثة: الْأَمر الْجَلِيل، قَالَ طرفَة:

وَقربت بالقربى وَجدك إِنَّه ... مَتى يَك عقد للنكيثة أشهد

والنكيثة: النَّفس.

وَبَلغت نكيثته: أَي جهده.

ونكث السِّوَاك وَغَيره، ينكثه نَكثا، فانتكث: شعثه.

وَكَذَلِكَ: نكث الساف عَن أصُول الْأَظْفَار.

والنكاثة: مَا انتكث من الشَّيْء.

والنكاث: أَن يشتكي الْبَعِير نكفته، وهما عظمان ناتئان عِنْد شحمتي أُذُنَيْهِ.

ونكث: اسْم.

وَبشير بن النكث: شَاعِر مَعْرُوف، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وانشد لَهُ:

ولت ودعواها شَدِيد صخبه
ن ك ث : نَكَثَ الرَّجُلُ الْعَهْدَ نَكْثًا مِنْ بَابِ قَتَلَ نَقَضَهُ وَنَبَذَهُ فَانْتَكَثَ مِثْلُ نَقَضَهُ فَانْتَقَضَ وَنَكَثَ الْكِسَاءَ وَغَيْرَهُ نَقَضَهُ أَيْضًا.

وَالنِّكْثُ بِالْكَسْرِ مَا نُقِضَ لِيُغْزَلَ ثَانِيَةً وَالْجَمْعُ أَنْكَاثٌ مِثْلُ حِمْلٍ وَأَحْمَالٍ نَكَحَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ أَيْضًا يَــنْكِحُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ نِكَاحًا.
وَقَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَغَيْرُهُ يُطْلَقُ عَلَى الْوَطْءِ وَقَالَ ابْنُ الْقُوطِيَّةِ أَيْضًا نَكَحْــتُهَا إذَا وَطِئْتَهَا أَوْ تَزَوَّجْتَهَا وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ حَلَلْتِ فَانْكِحِــي بِهَمْزَةِ وَصْلٍ أَيْ فَتَزَوَّجِي وَامْرَأَةٌ نَاكِحٌ ذَاتُ زَوْجٍ وَاسْتَــنْكَحَ بِمَعْنَى نَكَحَ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ إلَى آخَرَ فَيُقَالُ أَــنْكَحْــتُ الرَّجُلَ الْمَرْأَةَ يُقَالُ مَأْخُوذٌ مِنْ نَكَحَــهُ الدَّوَاءُ إذَا خَامَرَهُ وَغَلَبَهُ أَوْ مِنْ تَنَاكَحَتْ الْأَشْجَارُ إذَا انْضَمَّ بَعْضُهَا إلَى بَعْضٍ أَوْ مِنْ نَكَحَ الْمَطَرُ الْأَرْضَ إذَا اخْتَلَطَ بِثَرَاهَا وَعَلَى هَذَا فَيَكُونُ النِّكَاحُ مَجَازًا فِي الْعَقْدِ وَالْوَطْءِ جَمِيعًا لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ غَيْرِهِ فَلَا يَسْتَقِيمُ الْقَوْلُ بِأَنَّهُ حَقِيقَةٌ لَا فِيهِمَا وَلَا فِي أَحَدِهِمَا وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّهُ لَا يُفْهَمُ الْعَقْدُ إلَّا بِقَرِينَةٍ نَحْوُ نَكَحَ فِي بَنِي فُلَانٍ وَلَا يُفْهَمُ الْوَطْءُ إلَّا بِقَرِينَةٍ نَحْوُ نَكَحَ زَوْجَتَهُ وَذَلِكَ مِنْ عَلَامَاتِ الْمَجَازِ وَإِنْ قِيلَ غَيْرُ مَأْخُوذٍ مِنْ شَيْءٍ فَيَتَرَجَّحُ الِاشْتِرَاكُ لِأَنَّهُ لَا يُفْهَمُ وَاحِدٌ مِنْ قِسْمَيْهِ إلَّا بِقَرِينَةٍ. 
نكث
نكَثَ يَنكُث ويَنكِث، نَكْثًا، فهو ناكِث، والمفعول مَنْكوث ونَكيث
• نكَثَ اليمينَ: نقضَه ونبذَه "نكث عهدَه/ بيعتَه- المؤمن لا يَنكُث إذا عاهد- {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ} ".
• نكَثَ السِّواكَ: شعَّثه، فرّق رأسَه ونشَره.
• نكَثَ الأثرَ: طمسه وعفّاه "حاول المجرمُ أن ينكث آثارَ قدميه". 

انتكثَ/ انتكثَ من ينتكث، انتكاثًا، فهو مُنتكِث، والمفعول مُنتكَث منه
• انتكثَ الشَّيءُ: انقطع بعد إحكامه وإبرامه "انتكث البناءُ: تهدّم- انتكث الحبلُ- انتكث البيعُ: بَطَل" ° انتكث ما بينهم: انتَقَض.
• انتكثَ الشَّخصُ من حاجةٍ إلى أخرى: انصرف عنها لأخرى. 

تناكثَ يتناكث، تناكُثًا، فهو مُتناكِث، والمفعول مُتناكَث
• تناكثَ التِّجَّارُ عهودَهم: تناقضوها وأفسدوها "قامت الحربُ بينهما لأنّهما تناكثا العهدَ". 

ناكثَ يُناكِث، مُنَاكثةً، فهو مُناكِث، والمفعول مُناكَث
• ناكثَه العهدَ: ناقضه. 

نُكاث [مفرد]: بَثْر يخرج في أفواه الإبل. 

نَكْث [مفرد]: ج أنكاث (لغير المصدر):
1 - مصدر نكَثَ.
2 - خيطٌ خَلَق يُنقَضُ ليُعَادَ غزلُه.
3 - ما نُقِض من الأكسية ونحوها ليُغزل ثانية " {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} ". 

نَكّاث [مفرد]: صيغة مبالغة من نكَثَ: كثير نقض العهد واليمين. 

نَكيث [مفرد]: ج نُكُث: صفة ثابتة للمفعول من نكَثَ: منكوث، منقوض "عهد نكيث- بيعةٌ نكيثة". 

نكث

1 نَكَثَ, (S, K,) aor. ـُ (K, Msb,) and نَكِثَ, (K,) inf. n. نَكْثٌ, (TA,) He undid [the threads of] a garment of the kind called كِسَاء, &c.: (Msb:) he undid, or untwisted, a rope. (S, K.) b2: نَكَثَ السِّوَاكَ, aor. ـُ inf. n. نَكْثٌ; He, or it, made the head of the tooth-stick to be uncompacted, disintegrated, disunited, or seperated, in its fibres: and so the verb signifies with respect to other things. (TA.) [See also 8.] b3: نَكَثَ, (aor.

نَكُثَ, and نَكِثَ, K, inf. n. نَكْثٌ, TA,) (tropical:) He dissolved, violated, or broke, a covenant, or compact, (S, K,) or an act of inauguration, &c. (TA.) b4: نَكَثَ عَنِ الأَمْرِ i. q. نَكَصَ (Aboo-Turáb, in TA, art. نكص.) 5 تَنَكَّثَ see 8.6 تَنَاكَثُوا عُهُودَهُمْ (tropical:) They mutually dissolved, or broke, their covenants, or compacts; syn. تَنَاقَضُوهَا. (K.) 8 انتكث It (a garment of the kind called كِسَاء, &c., Msb, or a rope, S, K) was undone, or untwisted. (S, K, &c.) b2: انتكث السِّوَاكُ [so accord. to the TA: in the K, ↓ نَكَثَ:] (TA:) and ↓ تنكّث, (TA, in art. شعث,) The head of the tooth-stick became uncompacted, disunited, or separated, in its fibres. (TA.) b3: انتكث [He was, or became, emaciated, or lean; he (a camel) became lean after having been fat. See 4, in art. رأى.] b4: انتكث (tropical:) It (a covenant, or compact, S and K, or an act of inauguration, &c., TA,) was dissolved, violated, or broken. (S, K, &c.) b5: انتكث مِنْ حَاجَةٍ إِلَى أُخْرَى, (K,) or لِأُخْرَى, (S,) (tropical:) He turned from a thing that he wanted to another thing, (S, K,) having desired, or sought, the former. (TA.) نِكْثٌ What is undone, to be spun again, (A, Msb,) of the garments called أَكْسِيَة, and of the stuff of the tents called أَخْبِيَة: (A:) pl. أَنْكَاثٌ: (Msb:) or threads of an old and worn-out stuff, of wool or hair, untwisted, and mixed with new wool [or hair], and beaten with مَطاَرِق, and spun a second time: or old and worn-out thread of wool or common hair or the soft hair called وَبَر; so called because it is untwisted, and twisted again: (TA:) it is when the old and worn-out materials of the garments called اكسية (and of the tents called اخبية, S) are undone, to be spun again. (S, K.) [SM seems to have understood, from the expl. in the S and K, that نِكْثٌ is an inf. n.; for he adds,] the subst. is ↓ نَكِيثَةٌ: (TA:) [i. e., this last word has the signification assigned above to نِكْثٌ, from the A and Msb]. b2: هَىِ تَغْزِلُ النِّكْثَ, and نَكِيثٌ, She spins what has been undone, to be spun again, &c. (A.) b3: حَبْلٌ نِكْثٌ, and ↓ نَكِيثٌ, (TA,) and أَنْكَاثٌ, and ↓ مَنْكُوثٌ, (K,) A rope undone, or untwisted, (K, TA,) at its end. (TA.) نُكَاثٌ Pustules which come forth in the mouths of camels: (K:) as also لُكَاثٌ. (TA.) b2: A disease in the نَكَفَتَانِ of a camel, which are two prominent bones by the fat parts of the two ears: it is also called نُكَافٌ. (TA.) نَكِيثٌ: see نِكْثٌ.

نُكَاثَةٌ The broken particles of the end of a سِوَاك [or tooth-stick], remaining in the mouth. (K.) b2: Also, What is undone, or untwisted, of the end of a rope, (K,) &c. (TA.) نَكِيثَهٌ: see نِكْثٌ. b2: Subst. from انتكث الحَبْلُ [What is undone, or untwisted, of a rope]. (TA.) b3: (tropical:) Breach of promise; syn. خُلْفٌ. (S, K.) Ex. قَالَ فُلَانٌ قَوْلًا لَا نَكِيثَةَ فِيهِ Such a one said a saying in which was [intended] no breach of promise. (S.) b4: (tropical:) A difficult, or an arduous, affair, or case, in which a people dissolves, or breaks, (تَنْكُثُ) [its covenants, or compacts]. (S, K.) b5: A great affair. (TA.) b6: The utmost of one's endeavour, or effort: (S, K:) power, or strength: (K:) pl. نَكَائِثُ. (TA.) Ex. بَلَغَ فُلَانٌ نَكِيثَةَ بَعِيرِهِ Such a one exerted the utmost endeavour, or effort, [or power, or strength,] of his camel, in journeying. (S.) [See also نَجِيثَةٌ.] b7: نَكِيثَةٌ Nature; natural, or native, disposition, temper, or other property. (K.) b8: النَكِيثَهُ (assumed tropical:) The mind; the soul; syn. النَّفْسُ: (S, K:) so called because the vexation of those things of which it is in need dissolve (تَنْكُثُ) its powers, and old age destroys it: the ة is added because it is a subst. (TA.) Ex. فُلاَنٌ شَدِيدُ النَّكِيثَةِ Such a one is strong in mind. (S.) Pl. نَكَائِثُ. (TA.) نَكَّاثٌ One who undoes, or untwists, thread, and twists it again, or, to twist it again. (TA.) [See نِكْثٌ.] b2: نَكَّاثٌ لِلْعَهْدِ (tropical:) One who is wont to dissolve, violate, or break, his covenant, or compact. (TA.) مَنْكُوثٌ: see نِكْثٌ.

مَنْتَكِثٌ Emaciated; lean: (K:) a camel that has been fat, and has become lean. (TA.)

نكث: النَّكْثُ: نَقْضُ ما تَعْقِدُه وتُصْلِحُه من بَيْعَةٍ وغيرها.

نَكَثَه يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ، وتَناكَثَ القومُ عُهودَهم:

نقضوها، وهو على المثل. وفي حديث علي، كرّم الله وجهه: أُمِرْت بقتال

الناكِثِينَ والقاسِطِين والمارِقِين؛ النَّكْثُ: نَقْضُ العهد؛ وأَراد بهم أَهل

وقعة الجمل، لأَنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته، وقاتلوه؛ وأَراد

بالقاسطين أَهل الشأْم، وبالمارقين الخوارج.

وحَبْلٌ نِكْثٌ ونَكِيث وأَنْكاثٌ: مَنْكُوث. والنِّكْث، بالكسر: أَنْ

تُنْقَضَ أَخْلاقُ الأَخْبية والأَكْسِية البالية، فَتُغْزَلَ ثانيةً،

والاسم من ذلك كله النَّكيثَةُ. ونَكَث العهدَ والحبلَ فانْتَكَثَ أَي نقضه

فانتقض.

وفي التنزيل العزيز: ولا تكونوا كالتي نَقَضَتْ غَزْلها من بعد قُوَّةٍ

أَنْكاثاً؛ واحد الأَنْكاث: نِكْثٌ، وهو الغَزْلُ من الصوف أَو الشعر،

تُبْرَمُ وتُنْسَجُ، فإِذا خَلَقَتِ النسيجةُ قُطِّعَتْ قِطَعاً صِغاراً،

ونُكِثَتْ خيوطُها المبرومة، وخُلِطت بالصوف الجديد ونَشِبَتْ به، ثم

ضُربت بالمطارق وغزلت ثانية واستعملت، والذي ينكُثها يقال له: نَكَّاثٌ؛ ومن

هذا نَكْثُ العهد، وهو نَقْضه بعد إِحْكامه، كما تُنْكَث خيوطُ الصوف

المغزول بعد إِبْرامه. ابن السكيت: النَّكْثُ المصدر. وفي حديث عمر: أَنه

كان يأْخذ النِّكْثَ والنَّوى من الطريق، فإِن مَرَّ بدار قوم، رمى بهما

فيها وقال: انتفعوا بهذا النِّكثَ؛ النِّكْث، بالكسر: الخيط الخَلَقُ من

صوف أَو شعر أَو وَبرٍ، سمي به لأَنه يُنْقَضُ، ثم يُعاد فَتْلُه.

والنَّكِيثَة: الأَمر الجليل. والنَّكِيثَة: خُطَّةٌ صَعْبة يَنْكُثُ فيها القوم؛

قال طرفة:

وقرّبتُ بالقُرْبَى، وجَدِّك أَنه

متى يَكُ عَقْدٌ للنَّكِيثَةِ، أَشْهَدِ

يقول: متى ينزل بالحيِّ أَمر شديد يبلغ النكيثة، وهي النفس، ويَجْهَدها،

فإِني أَشهده. قال ابن بري: وذكر الوزير المغربي أَنَّ النكيثة في بيت

طرفة هي النفس؛ وقال أَبو نخيلة:

إِذا ذَكَرْنا، فالأُمورُ تُذْكَرُ،

واستوعبَ، النَّكائِثَ، التَّفَكُّرُ،

قُلْنا: أَميرُ المُؤْمِنِينَ مُعْذِرُ

يقول: استوعبَ الفِكرُ أَنْفُسَنا كلها وجَهَدَ بها. والنَّكِيثَةُ:

النَّفسُ. قال أَبو منصور: وسميت النفس نَكِيثَةً، لأَن تكاليف ما هي مضطرة

إِليه تَنْكُثُ قُوَاها، والكِبَرُ يفنيها، فهي منكوثة القُوَى

بالنَّصَبِ والفناء، وأُدخلت الهاء في النكيثة لأَنها اسم. الجوهري: فلانٌ شديدُ

النكيثة أَي النفس. وبُلِغت نَكِثَتُه أَي جُهْدُه. يقال: بُلِغَت

نَكِيثَةُ البعير إِذا جَهِدَ قوَّتَه. ونكائث الإِبل: قُوَاها؛ قال الراعي يصف

ناقة:

تُمْسِي، إِذا العِيسُ أَدْرَكْنا نَكائثَها،

خَرْقاءَ، يعتادُها الطُّوفانُ والزُّوُدُ

وبلغ فلانٌ نَكِيثَةَ بعيرِه أَي أَقْصَى مجهوده في السير. وقال فلانٌ

قولاً لا نَكِيثَةَ فيه أَي لا خُلْفَ.

وطلب فلانٌ حاجة ثم انْتَكَثَ الأُخرى أَي انصرف إِليها.

ويقال: بعيرٌ مُنْتَكِثٌ إِذا كان سميناً فَهُزِلَ؛ قال الشاعر:

ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رأَسَه،

وقد كَفَرَ اللَّيْلُ الخَرُوقُ المَوَامِيَا

ونَكَثَ السِّواكَ وَغَيْرَهُ يَنْكُثُه نَكْثاً فانْتَكَثَ: شَعَّثَهُ،

وكذلك نَكَثَ السَّافَ عن أُصولِ الأَظفار.

والنُّكَاثَةُ: ما انْتَكَثَ من الشيء.

والنُّكَاثُ: أَن يَشْتَكِيَ البعيرُ نُكْفَتَيْه، وهما عظمان ناتِئان

عند شحمتي أُذنيه، وهو النُّكَافُ. اللحياني: اللُّكاثُ والنُّكاثُ داءٌ

يأْخذ الإِبلَ، وهو شبه البَثْرِ يأْخذها في أَفواهها.

ونِكْثٌ: اسمٌ. وبَشِيرُ بنُ النِّكْثِ: شاعر معروف، حكاه سيبويه،

وأَنشد له:

وَلَّتْ ودَعْواها شَديدٌ صَخَبُهْ

نكث
: (النِّكْثُ بِالْكَسْرِ: أَنْ تُنْقَضَ أَخْلاقُ) الأَخْبِيَةِ (والأَكْسِيَةِ) البَالِيَةِ (لِتُغْزَلَ ثانِيَةً) ، وَالِاسْم مِنْهُ النَّكِيثَة.
(و) نِكْثٌ: اسْمٌ.
والنِّكْثُ (وَالِدُ بَشِيرٍ الشَّاعِرِ) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وأَنشَدَ لَه:
وَلَّتْ ودَعْوَاهَا شَدِيدٌ صَخْبُهْ
(و) من المَجاز: (نَكَثَ العَهْدَ) أَو البَيْعَة: نَقَضَ، يَنْكُثُه نكْثاً، وَهُوَ نَكّاثٌ للعَهْدِ.
والنَّكْثُ: نَقْضُ مَا تَعْقِدُه وتُصْلِحُه من بَيْعَةٍ وغيرِها، وَفِي حَدِيث عليَ كرَّمَ الله وَجهَه: (أُمِرْتُ بقِتَالِ النّاكِثِينَ والقَاسِطِينَ والمارِقِينَ) أَراد بالنّاكِثِينَ أَهْلَ وَقْعَةِ الجَمَل؛ لأَنّهم كَانُوا بايَعُوه ثمَّ نَقَضُوا بَيْعَتَه، وقَاتَلوه.
ونَكَثَ العَهْدَ (والحَبْلَ يَنْكُثُه) ، بالضّمّ، (وَيَنْكِثُه) ، بِالْكَسْرِ: (نَقَضَه فانْتَكَثَ) : فانْتَقَضَ، وَالِاسْم النَّكِيثَةُ.
(و) نَكَثَ (السِّوَاكَ) وغيرَه، يَنْكُثُه نَكْثاً: شَعَّثَه، فانْتَكَثَ (تَشَعَّثَ رَأْسُه) ، وكذالك نَكَثَ السَّافَ عَن أُصُولِ الأَظْفَارِ.
(والنَّكِيثَة: النَّفْسُ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: سُمِّيَت النَّفْسُ نَكِيثَةً؛ لأَنَّ تكاليفَ مَا هِي مُضْطَرَّةٌ إِليه تَنْكُثُ قُوَاها، والكبَرُ يُفْنِيهَا، فَهِيَ مَنْكوثَةُ القُوعى بالنَّصَبِ والفَناءِ، وأُدْخِلت الهاءُ فِي النَّكِيثَةِ لأَنها اسمٌ.
وَفِي الصّحاح: فلانٌ شَدِيدُ النَّكِيثَةِ، أَي النَّفْسِ.
والجمعُ النَّكائِثُ، قَالَ أَبو نُخَيْلَةَ:
إِذا ذَكَرْنَا فالأُمورُ تُذْكَرُ
واسْتَوْعَبَ النَّكائِثَ التَّفْكُّرُ
قلْنَا أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مُعْذِرُ
يَقُول: اسْتَوْعَبَ الفِكْرُ أَنْفُسَنَا كلَّهَا، وجَهَدَ بهَا.
(و) من المَجاز: النَّكِيثَةُ: (الخُلْفُ) ، يُقَال: قالَ فُلانٌ قَوْلاً لَا نَكِيثَةَ فيهِ، أَي لَا خُلْفَ.
(و) النَّكِيثَة (: أَقْصَى المَجْهُودِ) .
وَفِي الصّحاح: بُلِغَتْ نَكِيثَتُه، أَي جُهْدُه، يُقَال: بُلِغَتْ نَكِيثَةُ البَعيرِ، أَراد: جُهِدَ قُوَّتَه.
ونَكائِثُ الإِبِلِ: قُوَاهَا، قَالَ الرَّاعِي يَصِف نَاقَة:
تُمْسِي إِذَا العِيسُ أَدْرَكْنا نَكَائِثَها
خَرْقَاءَ يَعْتَادُهَا الطُّوفَانُ والزُّؤُدُ
وبَلَغَ فُلانٌ نَكيثةَ بَعِيرِه، أَي أَقْصَى مَجْهُودِهِ فِي السَّيْرِ.
(و) من المَجاز: النَّكيثَةُ: (خُطَّةٌ صَعْبةٌ يَنْكُث فِيهَا القَوْمُ) ، قَالَ طَرَفة:
وقَرَّبْتُ بالقُرْبَى وَجَدِّكَ إِنَّه
مَتَى يَكُ عَقْدٌ للنَّكِيثَةِ أَشْهَدِ
يَقُول: مَتى يَنْزِلْ بالحيّ أَمرٌ شدِيدٌ يَبلُغ النَّكِيثَةَ، وَهِي النَّفْسُ، ويَجْهَدُها، فإِني أَشهَده.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: وذكَرَ الوَزِيرُ المَغْرِبِيّ أَنّ النَّكِيثَةَ فِي بَيتِ طَرَفَةَ هِيَ النَّفْسُ.
(و) النَّكِيثَةُ: (الطَّبِيعَةُ) .
(و) النَّكِيثَةُ: (القُوَّةُ) .
(وحَبْلٌ) نِكْثٌ، بِالْكَسْرِ، ونَكيثٌ، و (أَنْكاثٌ) أَي (مَنْكُوثٌ) قد نُكِثَ طَرَفُه، وَهُوَ مِمَّا جاءَ من الواحِدُ على لفظِ الجَمْعِ، كأَنَّهم جَعَلُوهُ أَجْزَاءً، وكذالك حَبْلٌ أَرْمامٌ أَرْمَاثٌ وأَحْذَاقٌ، وبُرْمَةٌ وقِدْرٌ وجَفْنَة وقَدَحٌ أَعْشَارٌ، فِيهَا كلّها، ورُمْحٌ أَقْصَادٌ، وثَوْبٌ أَخْلاقٌ وأَسْمَالٌ، وبِئْرٌ أَنْشَاطٌ، وبَلَدٌ أَخْصَابٌ وسَبَاسِبُ. نَقله الصّغانيّ.
(و) النُّكاثُ، (كغُرَابٍ: بَئْرٌ يَخْرُجخ فِي أَفْوَاهِ الإِبِل) كاللُّكَاثِ، وَقد تَقَدّم، وَذَلِكَ عَن اللّحْيَانيّ.
(و) النُّكَاثَةُ (بهاءٍ: مَا حَصَلَ فِي الفَمِ من تَشْعِيثِ السِّواك) .
(و) هُوَ أَيضاً (مَا انْتَكَثَ من طَرَفِ حَبْلٍ) ، نَقله الصّاغَانيّ.
(والمُنْتَكِثُ: المَهْزُولُ) ، يُقَال: بَعِيرٌ مُنْتَكِثٌ، إِذا كَانَ سَمِيناً فَهُزِلَ، قَالَ الشّاعر:
ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بالسَّوْطِ رَأْسَه
وَقد كَفَرَ اللّيْلُ الخُزُوقَ المَوَامِيَا
(و) من المَجاز: (تَنَاكَثُوا عُهُودَهُم: تَنَاقَضُوها) .
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (انْتَكَثَ) فلانٌ (من حَاجَةٍ إِلى أُخْرَى) بعد مَا طَلَب، أَي (انْصَرَفَ) إِلَيْهَا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
وَهِي تَغْزِلُ النِّكْثَ والأَنْكَاثَ، وَفِي التّنْزِيل الْعَزِيز: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا} (سُورَة النَّحْل، الْآيَة: 92) واحدُهَا نِكْثٌ، وَهُوَ الغَزْلُ من الصّوْفِ أَو الشَّعَر تُبْرَمُ وتُنْسَجُ، فإِذا أَخْلَقَت النَّسِيجَةُ قُطِعَتْ قِطَعاً صِغَاراً، ونُكِثَتْ خُيوطُها المَبْرُومةُ، وخُلِطَتْ بالصّوفِ الجَديدِ، ونَشِبَتْ بِهِ، ثمَّ ضُرِبَت بالمَطَارِقِ، وغُزِلَت ثَانِيَة واستُعْمِلتْ، والّذي يَنْكُثُهَا يُقَال لَهُ نَكَّاثٌ، وَمن هاذا نَكْثُ العَهْدِ، وَهُوَ نَقْضُه بعد إِحكامه، كَمَا تُنْكَثُ خُيُوطُ الصُّوف المَغْزُول بعد إِبْرَامِه، وَفِي حَدِيث عُمَرَ: (أَنّه كانَ يَأْخُذُ النِّكْثَ والنَّوَى من الطَّرِيقِ فإِنْ مَرَّ بِدَارِ قَوْمٍ رَمَى بِهِمَا فِيها، وَقَالَ: انْتَفِعُوا بِهَذَا النِّكْثِ) وَهُوَ بِالْكَسْرِ الخَيْطُ الخَلَقُ من صُوفٍ أَو شَعرٍ أَو وَبَرٍ، سُمِّيَ بِهِ لأَنّه يُنْقَضُ ثمَّ يُعَادُ فَتْلُه.
والنَّكِيثَةُ: الأَمْرُ الجَلِيلُ.
والنُّكَاثُ، بالضّمّ: أَنْ يَشْتَكِيَ البَعِيرُ نَكْفَتَيْهِ، وهما عَظْمَانِ ناتِئانِ عِنْد شحْمَتَيْ أُذُنَيْه، وَهُوَ النُّكَافُ.

خطب

خطب: {ما خطبكن}: أمركن. {خطبة}: تزويج.
(خطب) كلمة للْعَرَب تتَزَوَّج بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول الرجل خطب فَيُقَال لَهُ نكح
(خطب) - في الحديث: "إنَّه لحَرِيٌّ إن خَطَب أن يُخْطَب"
: أي يُجابَ إلى خِطبَته ويُــنكَحَ، وكذلك أن يُخَطَّب.
يقال: خَطَب إلى فُلان فأخْطَبه وخَطَّبَه: أي أجابَه، وأَخطَبه الأَمرُ: أَمكنَه، وكذلك الصَّيْد.
(خطب)
النَّاس وَفِيهِمْ وَعَلَيْهِم خطابة وخطبة ألْقى عَلَيْهِم خطْبَة وفلانة خطبا وخطبة طلبَهَا للزواج وَيُقَال خطبهَا إِلَى أَهلهَا طلبَهَا مِنْهُم للزواج وَكَذَا طلبه مِنْهُ وَيُقَال خطب وده فَهُوَ خَاطب (ج) خطاب وَفِي الْمثل (ذهب خاطبا فَتزَوج)

(خطب) خطبا وخطبة كَانَ فِي لَونه خطْبَة فَهُوَ أَخطب وَهِي خطباء (ج) خطب

(خطب) خطابة صَار خَطِيبًا
خطب
الخَطْبُ والمُخَاطَبَة والتَّخَاطُب: المراجعة في الكلام، ومنه: الخُطْبَة والخِطْبَة لكن الخطبة تختصّ بالموعظة، والخطبة بطلب المرأة قال تعالى: وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّساءِ [البقرة/ 235] ، وأصل الخطبة: الحالة التي عليها الإنسان إذا خطب نحو الجلسة والقعدة، ويقال من الخُطْبَة: خاطب وخطيب، ومن الخِطْبَة خاطب لا غير، والفعل منهما خَطَبَ. والخَطْبُ: الأمر العظيم الذي يكثر فيه التخاطب، قال تعالى: فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ [طه/ 95] ، فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ [الذاريات/ 31] ، وفصل الخِطَاب: ما ينفصل به الأمر من الخطاب.
خطب
الخَطْبُ: سَبَبُ الأمْرِ، ما خَطْبُكَ: أي ما أمْرُكَ، والجميع الخُطُوبُ.
والخطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيب، خَطَبَ واخْتَطَبَ.
والخِطْبَةُ: مَصْدَرُ الخاطِب، خَطَبَها خِطْبَةً وخِطيبى، واخْتَطَبها. وكانوا يقولون: خِطْبٌ؛ فيُجابُونَ بِــنكْح. والخِطْبُ: المَخْطوبة. والرجُلُ - أيضاً - خِطْبٌ. والخِطيبى: اسمُ امْرَأةٍ يكثُرُ خُطَباؤها.
والخِطَابُ: مُرَاجَعَةُ الكلام.
والأخْطَبُ: طائرٌ، وهو الشَقِرّاقُ. ولَوْن يَضْرِبُ إلى كُدُوره مُشْرَب حُمْرَةً في صُفْرَة كالحَنظَلَة الخَطْباء، وخَطِبَ لَوْنُه يَخْطَبُ خَطَباً.
والخُطْبَانُ من وَرَق السًمُرِ: الخضْرُ، الواحِدُ أخْطَبُ.
وأخْطَبَكَ الأمْرُ إخْطاباً: أي أمْكَنَكَ.
وناقةٌ خَطْبَاءُ: خَضْراءُ اللون.
واليَدُ عند نَضْوِها من الحِنّاء: خَطْباءُ.
وأخْطَبَ الحَنْظَلُ: صار خُطْباناً فيه خُطُوط خُضْرٌ.
(خ ط ب) : (الْأَخْطَبُ) الصُّرَدُ وَقِيلَ الشِّقِرَّاقُ (وَأَمَّا قَوْلُهُ) فِيمَا لَا دَمَ لَهُ مِنْ الْحَشَرَاتِ الصَّرَّارُ وَالْأَخْطَبُ فَهُوَ دُوَيْبَّةٌ خَضْرَاءُ أَطْوَلُ مِنْ الْجَرَادِ لَهَا أَرْجُلٌ سِتٌّ وَيُقَالُ لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ شش بايه وسبوشكنك وَالصَّرَّارُ هُوَ الجدجد وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْجُنْدُبِ وَيُقَالُ لَهُ صَرَّارُ اللَّيْلِ وَبَعْضُهُمْ يُسَمِّيهِ الصَّدَى (وَالْخَطَّابِيَّةُ) طَائِفَةٌ مِنْ الرَّافِضَةِ نُسِبُوا إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَجْدَعِ قَالَ صَاحِبُ الْمَقَالَاتِ وَهُمْ كَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ وَعَنْ الْقُتَبِيِّ كَذَلِكَ وَيُقَالُ إنَّمَا تُرَدُّ شَهَادَةُ الْخَطَّابِيِّ لِأَنَّهُ يَشْهَدُ لِلْمُدَّعِي إذَا حَلَفَ عِنْدَهُ فَتَتَمَكَّنُ شُبْهَةُ الْكَذِبُ.
خ ط ب

خاطبه أحسن الخطاب، وهو المواجهة بالكلام. وخطب الخطيب خطبة حسنة. وخطب الخاطب خطبة جميلة. وكثر خطّابها. وهذا خطبها، وهذه خطبه وخطبته. وكان يقوم الرجل في النادي في الجاهلية فيقول: خِطْب، فمن أراد إنكاحه قال: نكحٌ. واختطب القوم فلاناً: دعوه إلى أن يخطب إليهم، يقال: اختطبوه فما خطب إليهم. وحمار أخطب: بين الخطبة، وهي غبرة ترهقها خضرة. وتقول له: أنت الأخطب البين الخطبة، فتخيّل إليه أنه ذو البيان في خطبته، وأنت تثبت له الحمارية. وناقة خطباء. وحمامة خطباء القميص. وامرأة خطباء الشفتين. وحنظلة خطباء. وأمر من الخطبان، وهو جمع الأخطب، كأسود وسودان. والمرض والحاجة خطبان، أمرّ من نقيع الخطبان.

ومن المجاز: فلان يخطب عمل كذا: يطلبه. وقد أخطبك الصيد فارمه، أي أكثبك وأمكنك وأخطبك الأمر، وهو أمر مخطب، ومعناه أطلبك من طلبت إليه حاجة فأطلبني. وما خطبك: ما شأنك الذي تخطبه، ومنه هذا خطب يسير، وخطب جليل. وهو يقاسي خطوب الدهر.

خطب


خَطَبَ(n. ac. خُطْبَة
خَطَاْبَة)
a. Preached, delivered a sermon.
b.(n. ac. خَطْب
خِطْبَة), Asked in marriage.
c. Became engaged.

خَطِبَ(n. ac. خَطَب)
a. Was striped, streaked ( wild ass; pigeon ).

خَطُبَ(n. ac. خَطَاْبَة)
a. Was, became a preacher.

خَطَّبَa. Gave to in marriage.

خَاْطَبَa. Addressed, spoke to.
b. Made a speech, discourse.
c. [Fī], Talked, discoursed about.
أَخْطَبَa. see II
إِخْتَطَبَa. Asked in marriage.
b. Plighted his troth, became affianced to.

خَطْب
(pl.
خُطُوْب)
a. Affair, business, matter.
b. Calamity.

خِطْب
(pl.
أَخْطَاْب)
a. Suitor.

خِطْبَةa. Woman asked in marriage; betrothed.
b. Betrothal, engagement.

خُطْب
(pl.
خُطَّاْب)
a. see 2
خُطْبَة
(pl.
خُطَب)
a. Discourse, oration, harangue; sermon
exhortation
b. see 2t (a)
خَاْطِب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. see 2
خِطَاْبa. Allocution; address, harangue.

خِطَاْبَةa. Office of preacher in a mosque.

خَطِيْب
(pl.
خُطَبَآءُ)
a. Preacher; orator.
b. see 2
خَطِيْبَةa. see 2t (a)
خَطَّاْبa. Match-maker.

خِطِّيْبa. see 2
خِطِّيْبَةa. see 2t (a)
N. P.
a. It, Affianced to, betrothed: fiancée.
خ ط ب : خَاطَبَهُ مُخَاطَبَةً وَخِطَابًا وَهُوَ الْكَلَامُ بَيْنَ مُتَكَلِّمٍ وَسَامِعٍ وَمِنْهُ اشْتِقَاقُ الْخُطْبَةِ بِضَمِّ الْخَاءِ وَكَسْرِهَا بِاخْتِلَافِ مَعْنَيَيْنِ فَيُقَالُ فِي الْمَوْعِظَةِ خَطَبَ الْقَوْمَ وَعَلَيْهِمْ مِنْ بَابِ قَتَلَ خُطْبَةً بِالضَّمِّ وَهِيَ فُعْلَةٌ بِمَعْنَى مَفْعُولَةٍ نَحْوُ نُسْخَةٍ بِمَعْنَى مَنْسُوخَةٍ وَغُرْفَةٍ مِنْ مَاءٍ بِمَعْنَى مَغْرُوفَةٍ وَجَمْعُهَا خُطَبً مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ فَهُوَ خَطِيبٌ وَالْجَمْعُ الْخُطَبَاءُ وَهُوَ خَطِيبُ الْقَوْم إذَا كَانَ هُوَ الْمُتَكَلِّمَ عَنْهُمْ.

وَخَطَبَ الْمَرْأَةَ إلَى الْقَوْمِ إذَا طَلَبَ أَنْ يَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ وَاخْتَطَبَهَا وَالِاسْمُ الْخِطْبَةُ بِالْكَسْرِ فَهُوَ خَاطِبٌ وَخَطَّابٌ مُبَالَغَةٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَاخْتَطَبَهُ الْقَوْمُ دَعَوْهُ إلَى تَزْوِيجِ صَاحِبَتِهِمْ.

وَالْأَخْطَبُ الصُّرَدُ وَيُقَالُ الشِّقِرَّاقُ وَالْخَطْبُ الْأَمْرُ الشَّدِيدُ يَنْزِلُ وَالْجَمْعُ خُطُوبٌ مِثْلُ: فَلْسٍ وَفُلُوسٍ.

وَالْخَطَّابِيَّةُ طَائِفَةٌ مِنْ الرَّوَافِضِ نِسْبَةٌ إلَى أَبِي الْخَطَّابِ مُحَمَّدِ بْنِ وَهْبٍ الْأَسَدِيِّ الْأَجْدَعِ وَكَانُوا يَدِينُونَ بِشَهَادَةِ الزُّورِ لِمُوَافِقِيهِمْ فِي الْعَقِيدَةِ إذَا حَلَفَ عَلَى صِدْقِ دَعْوَاهُ. 
[خطب] الخطب: سبب الامر. تقول: ما خَطْبُكَ. وخَطبت على المنبر خُطْبَةً بالضم. وخاطبه بالكلام مُخاطَبةً وخِطاباً. وخَطَبْتُ المرأة خِطْبَةً بالكسر، واختطب أيضاً فيهما. والخطيبُ: الخاطبُ. والخِطِّيبي: الخِطْبَةُ. قال عديّ بن زيد يذكر قصة جذيمة الابرش لِخِطْبةِ الزَبَّاء: لِخِطِّيبي التي غَدَرَتْ وَخانَتْ * وهُنَّ ذواتُ غائِلَةٍ لُحينا والخِطْبُ: الرجل الذي يَخْطُبُ المرأة. ويقال أيضاً هي خِطْبُهُ وخُطْبَتُهُ للتي يَخْطِبُها. وخَطُبَ بالضم خَطابَةً بالفتح: صار خطيبا. وكان يقال لام خارجة " خطب "، فتقول " نكح "، و " خطب " فتقول " نكح " وهي كلمة كانت العرب تتزوَّج بها. واختطب القوم فلاناً، إذا دعوه إلى تزويج صاحِبَتِهِمْ. والأخطب: الشِقِرَّاقُ، ويقال الصُرَدُ. وينشد: ولا أَنْثَني من طِيرَةٍ عن مَرِيرَةٍ * إذا الأَخْطَبُ الداعي على الدَوْحِ صَرْصَرا والأخطب: الحمار تعلوه خُضْرَةٌ. قال الفراء: الخَطْباءُ: الأَتانُ التي لها خطٌ أسودُ على مَتْنِها، والذَكَرُ أَخْطَبُ. وناقة خطباء: بينة الخطب. قال الزفيان : وصاحبى ذات هباب دمشق خطباء ورقاء السراة عوهق أبو زيد: أَخْطَبَكَ الصيدُ، أي أمكنك ودَنا منك. وأَخْطَبَ الحَنْظَلُ، إذا صار خُطْباناً، وهو أن يَصْفَرَّ وتصير فيه خطوط خضر. والخطابية من الرافضة، ينسبون إلى أبى الخطاب وكان يأمر أصحابه أن يشهدوا على من خالفهم بالزور.
[خطب] نه فيه: نهى أن "يخطب" على "خطبة" أخيه، هو أن يخطب الرجل المرأة ويتفقا على صداق ويتراضيا ولم يبق إلا العقد، فلا يمنع قبل ذلك، خطب خطبة بالكسر، والاسم أيضًا بالكسر، فأما بالضم فمن القول والكلام، ويزيد في طلبي. ومنه: أنه لحري إن "خطب" أن "يخطب" أي يجاب إلى خطبته، يقال: خطب إلى فلان فخطبه وأخطبه، أي أجابه. وفيه: ما "خطبك"؟ أي ما شأنك وحال، والخطب الأمر الذي تقع فيه المخاطبة والشأن والحال. ومنه: جل "الخطب" أي عظم الأمر والشأن. وفي ح الحجاج أمن أهل المحاشد و"المخاطب" أي الخطب، جمع على غير قياس، وقيل جمع مخطبة وهي الخطبة، والمخاطبة مفاعلة من الخطاب والمشاورة، تقول: خطب خطبة - بالضم - فهو خاطب وخطيب، أراد أنت من الذين يخطبون الناس ويحثونهم على الاجتماع والخروج للفتن. ك: "خطب" عليّ، من الخطبة بالكسر أي طلب من ولى المرأة أن يزوجها مني. ومنه: ترك علي الخطبة، بالكسر أي خطبة بنت أبي جهل. وفيه: فما كان من "خطبتهما" من "خطبة" إلا نفع، كلمة من الثانية زائدة، والأولى تبعيضية أو بيانية، فنفع خطبة عمر خوف الناس بقوله: ليقطعن أيدي رجال وعاد من كان فيه زيغ على الحق بسببه، وفائدة خطبة الصديق تبصر الهدى وتعريف الحق. وباب تفسير ترك "الخطبة" أي الاعتذار عن ترها لما فيه من ألم الرد على الولي وقلة الحرمة. وفيه: "لا يخطب" الرجل على خطبة أخيه، هو بالنصب ولا زائدة، وبالرفع للنفي، وبالكسر للنهي بتقدير قال عطفًا على النهي. ط: ولا يخطب على خطبة أخيه بالرفع عطفًا على يبيع، وحتى يــنكح أو يترك يدل أنه يجوز الخطبة بعد النكاح، ويجاب بأنه من باب التعليق بالمحال، يعني إن استقام أن يخطب بعد النكاح جاز بعده، وبأن حتى بمعنى كي، وأو بمعنى إلى، والضمير في يــنكح للرجل، وفي يترك لأخيه، أي لا يخطب على خطبته لكي يــنكحــها إلى أن يتركها. وفيه: وأنا "خطيبهم" إذا أنصتوا، أي أنا المتكلم من الناس حين سكتوا عن الاعتذار، فأعتذر عند ربهم ولم يؤذن لغيري في التكلم، وأنا مستشفعهم بفتح فاء وكسرها. غ: الخطبة من الرجال والاختطاب من ولى المرأة.
خطب: خَطَب: في معجم بدرون: أرسل معاوية أبا الدرداء إلى العراق (خاطباً لزينب على ابنه يزيد أي طالباً منها الزواج من ابنه يزيد. وخطب: احتفل بخطوبة ابنه أو ابنته (الكالا).
خطب بنته لأحد: أعطى ابنته لأحد ليتزوجها، احتفل بخطوبتها (بوشر) ويقال أيضاً: خطب بأحد (ألف ليلة برسل 3: 339) أو في أحد (ألف ليلة برسل3: 340، فوك) أو على أحد (فوك).
وخَطَب: طمع فيه، طلب، رغب في، وهي مرادف طلب (مملوك 1، 1: 7، عباد 2: 162، 3: 221، تاريخ البربر 2: 351) وفي الاكتفاء (ص154 و): وكلهم يخطب امانة، ويطلب أن يحاشي من معَّرته مكانه.
وخطب إلى فلان: طلب إليه وسأله. ففي حيان (ص62ق): خطب إلى السلطان ولاية اشبيلية.
وخطب: أثنى عليه ومدحه (المقري 1: 742) وانظر فليشر بريشت ص247. ويقال على الخصوص: خطب بفلان في مقدمة الخطبة التي أهداها إليه (المقري 2: 471، وانظر فليشر1).
خَطَّب (بالتشديد) ذكرها فوك في مادة Perdicare.
خطَّبة البنت ل: احتفل بخطوبتها، وعده بزواجها (بوشر).
خاطب وخاطب عنه وتخاطب: ذكرها فوك في مادة epistola.
اختطب: خطب (الكالا).
خُطَّبة: ما يقدمه الخاطب عربوناً للخطيبة (محيط المحيط).
خُطّبة: كلام الخطيب وهو ما يتكلم به الخطيب على جماعة من المواعظ الدينية وتطلق أيضاً على المواضع التي تلقى فيها هذه الخطبة أي المسجد الجامع. ففي كتاب الخطيب (ص13 ق): وقد ذكرنا أن أكثر هذه القرى أمصار فيها ما يناهز خمسين خطبة.
خُطبة النكاح عند اليهود أو خطبة فقط: كلام حبر اليهود الذي يتكلم به عند عقد الزواج. ومباركته للزواج (دي ساسي طرائف 1: 365، 368).
وخُطبة في الإجازات العلمية: مقدمتها وهي الحمد لله أو أما بعد حمد الله، يليها أحياناً كلمات أخرى (انظر مملوك 101: 202).
وخطبة: تقديم كتاب، مقدمته (بوشر).
وخُطبة: طلب الزواج (بوشر) وزواج (الكالا).
وخُطبة: خاتم الخطبة، خاتم الزواج ورجَّع الخطبة: رجع خاتم الزواج وفسخ الخطبة (بوشر).
خطبي: بياني، نسبة إلى الخطيب (بوشر).
خُطَّبان، واحدته خُطبانة، والكلمة عند المستعيني في (مادة حنظل) تختلف بعض الاختلاف عما هي في معجم لين (مادة أخطب): ثمر الحنظل حين يكبر بعض الشيء بحيث أن لونه الأخضر تخالصه صفرة.
خِطَاب: عيد الخطاب عند اليهود: عيد الحصاد (دي ساسي طرائف 1: 98). وقد أطلق هذا الاسم على هذا العبد كما يقال عيد التكليم لأن الله تعالى كلَّم فيه بني إسرائيل (دي ساسي طرائف: 321 رقم 38).
خطيب: خاطب المرأة (الكالا، بوشر).
خِطابة: علم البيان والمعاني، علم البلاغة (فوك). ويقال أيضاً: علم الخطابة (المقدمة 1: 62 وانظر ص65، 244، 245) كما يقال صناعة الخطابة (بدرون ص18).
خاتم الخطوبة: خاتم الزواج (بوشر).
خطيبة: عرس، عروس (الكالا) وخطبة، عقد الخطبة (هلو).
خِطّابي: عالم بالبيان (فوك).
خاطب، وهي خاطبة: خطاب وخطابة، وسيط في عقد الزيجات (الكالا)، وخاطبه امرأة حرفتها الوساطة في عقد الزيجات لمساعدة من يريد التزوج من الرجال (لين عادات 1: 235).
مَخَّطبة (انظر لين) وهي موجودة في ديوان الهذليين ص35.
مخطوب: خطيب (الكالا)، (رولاند) ويقال مخطوب لفلانة (بوشر)، والأنثى مخطوبة بمعنى عِرس، عروس (الكالا).
المَخَاطبَة (أماري ص576) وقد ترجمها الناشر في الجريدة الآسيوية (1853، 1: 268) بما معناه: خاصية اللغة.
تخطخط: تخطخطت المرأة صبغت حاجبيها بالخطوط وهو طلاء يعمل غالباً من دخان حصى اللبان. وهي من كلام المولدين (محيط المحيط).
الْخَاء والطاء وَالْبَاء

الخَطْبُ: الشَّأْن أَو الأمْر، صَغُر أَو عَظُم. وَفِي التَّنْزِيل: (قَالَ فَمَا خَطْبكم أَيهَا المُرْسَلُونَ) وَجمعه: خُطُوب.

فَأَما قَول الاخطل:

كَلَمْعِ أيدِي مَثاكيلٍ مُسَلّبَة يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بناتِ الدَّهر والخُطُبِ

إِنَّمَا أَرَادَ الخطوب، فَحذف تَخْفِيفًا. وَقد يكون من بَاب: رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخطب المرأةَ يَخْطُبُها خَطبا وخِطْبة، الأولى عَن اللحياني، وخِطِّيبي.

وخَطَبَهَا، واخْتَطبها عَلَيْهِ، وَهِي خِطُبه، وَالْجمع أخطاب. وَكَذَلِكَ خِطْبَتُه، وخُطْبَتُه، الضّمُّ عَن كرَاع، وخِطِّيباه، وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خطبهَا، وَالْجمع كالجمع. وَكَذَلِكَ هُوَ خِطِّيبها، وَالْجمع: خِطِّيبُون، وَلَا يُكسَّر.

وَيَقُول الْخَاطِب: خِطْب، فَيَقُول لَهُ المخطوب اليهم: نِكْحٌ.

وَرجل خطّاب: كثير التصرُّف فِي الْخطْبَة، قَالَ:

بَرَّح بالعَينَين خَطّابُ الكُثَبُ يَقُول إنَّي خاطبٌ وَقد كَذَبْ

وإنّما يَخْطُبُ عُسّاً من حَلَبْ واختطب القومُ فلَانا: دَعَوْهُ إِلَى تَزويج صاحبتهم.

وَالْخطاب، والمُخاطبة: مُرَاجعَة الْكَلَام.

وَقد خاطبه، وهما يتخاطبان.

وخطب الخطيبُ على الْمِنْبَر، يخطُب خطابة.

وَاسم الْكَلَام: الخُطْبة.

وَقَالَ ثَعْلَب: خطب على الْقَوْم خُطبة، فَجَعلهَا مصدرا. وَلَا ادري كَيفَ ذَلِك، إِلَّا أَن يكون وضع الِاسْم مَوضِع الْمصدر.

وَرجل خطيب: حَسَنُ الخُطبة. والخُطبة: لون يَضرب إلىَ الكُدرة مُشْرَب حُمْرة فِي صُفْرة.

والخُطبة: الخُضرة.

وَقيل: غُبرة تَرهقها خُضرة.

والفِعل من كل ذَلِك: خَطِبَ خَطباً، وَهُوَ أخْطَب.

وحَنْظَلَة خَطْبَاء: فِيهَا خُطوط خُضْر، وَهِي الخُطْبانة، وَجَمعهَا: خُطْبان، وخِطْبان. الْأَخِيرَة نادرة.

وَقد اخْطُبْ الحَنظلُ، وَكَذَلِكَ الحِنطة، إِذا لَوّنَت.

والخُطبان: نِبتة فِي آخر الْحَشِيش كَأَنَّهَا الهِلْيون أَو اذنابُ الْحَيَّات، أطرافها رقاق تُشبه البَنَفْسَج، أَو هُوَ أشدّ مِنْهُ سوادا، وَمَا دون ذَلِك اخضر، وَمَا دون ذَلِك إِلَى اصولها أَبيض، وَهِي شَدِيدَة المرارة.

واورق خُطْبانيّ، بالغُوا بِهِ، كَمَا قَالُوا: أرْمك رادِنيّ.

والاخطب: الشِّقراق.

وَقيل: الصُّرُد، لِأَن فيهمَا سواداً وبَياضا.

وَقد قَالُوا اللصَّقر: أخْطب، قَالَ سَاعِدَة بن جُؤيّة الْهُذلِيّ:

وَمنا حَبيِبُ العَقر حِين يلُفُّهم كَمَا لَفّ صِرْدَانَ الصَّريمة أخْطبُ

وأخطبان: اسْم طَائِر، سُمي بذلك لخُطْبَةٍ فِي جناحيه، وَهِي الخُضرة.

ويدٌ خَطْبَاء: نَصَل سَواد خِضابها من الْحِنَّاء، قَالَ:

أذكرْتَ ميّةَ إِذْ لَهَا إتْبُ وجَدائل وأنامِلٌ خُطْبُ

وَقد يُقَال فِي الشَّعر والشَّفتين.

وأخْطَبَك الصيدُ: أمكنك ودنا مِنْك.
باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات

خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال:

لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا

والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة:

يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه

ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر. وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:

قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ

والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة.

خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال:

ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ

والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال: أو قبضة من حازر خَبيطِ  ... تصبه في العقب ذي التخليط

والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال:

وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب

وقال لبيد:

ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل

ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب.

طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج:

تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ

يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار. وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح:

طَبائِخُ شمس حرهن سفوع

أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى:

عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ

وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر.

بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته. 

خطب: الخَطْبُ: الشَّأْنُ أَو الأَمْرُ، صَغُر أَو عَظُم؛ وقيل: هو

سَبَبُ الأَمـْر. يقال: ما خَطْبُك؟ أَي ما أَمرُكَ؟ وتقول: هذا خَطْبٌ

جليلٌ، وخَطْبٌ يَسير. والخَطْبُ: الأمر الذي تَقَع فيه المخاطَبة، والشأْنُ والحالُ؛ ومنه قولهم: جَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُم الأَمرُ والشأْن. وفي حديث عمر، وقد أَفْطَروا في يومِ غيمٍ من رمضان، فقال: الخَطْبُ يَسيرٌ. وفي التنزيل العزيز: قال فما خَطْبُكُم أَيـُّها الـمُرسْلون؟ وجمعه خُطُوبٌ؛ فأَما قول الأَخطل:

كَلَمْعِ أَيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلَّبةٍ، * يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدّهْرِ والخُطُبِ

إِنما أَراد الخُطوبَ، فحذفَ تخفيفاً، وقد يكونُ من باب رَهْنٍ ورُهُنٍ.

وخَطَب المرأَةَ يَخْطُبها خَطْباً وخِطْبة، بالكسر، الأَوَّل عن

اللحياني، وخِطِّيبَى؛ وقال الليث: الخِطِّيبَى اسمٌ؛ قال عديُّ بن زيد، يذكر قَصْدَ جَذِيمة الأَبرَشِ لخِطْبةِ الزَّبَّاءِ:

لخِطِّيبَى التي غَدَرَتْ وخانَتْ، * وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِينا

قال أَبو منصور: وهذا خطاٌ مَحْضٌ، وخِطِّيبَى، ههنا، مصدرٌ

كالخِطْبَةِ، هكذا قال أَبو عبيد، والمعنى لخِطْبةِ زَبَّاءَ، وهي امرأَةٌ غَدَرَت بجَذِيمة الأَبْرَشِ حين خَطَبَها، فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقَتَلَتْه.

وجَمعُ الخاطب: خُطَّاب.

الجوهري: والخَطيبُ الخاطِبُ ، والخِطِّيبَى الخُطْبة. وأَنشد بيتَ عَدِيّ بن زيد؛ وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه.

والخِطْبُ: الذي يَخْطُب المرأَةَ. وهي خِطْبُه التي يَخْطُبُها، والجمع أَخطابٌ؛ وكذلك خِطْبَتُه وخُطْبَتُه، الضمّ عن كُراع، وخِطِّيباهُ وخِطِّيبَتُه وهو خِطْبُها، والجمعُ كالجمع؛ وكذلك هو خِطِّيبُها، والجمع خِطِّيبون، ولا يُكَسَّر. والخِطْبُ: المرأَةُ الـمَخطوبة، كما يقال ذِبْح للمذبوحِ. وقد خَطَبها خَطْباً، كما يقال: ذَبَحَ ذَبْحاً. الفرَّاءُ في قوله تعالى: من خِطْبة النساءِ؛ الخِطْبة مصدر بمنزلة الخَطْبِ، وهو بمنزلة قولك: إِنه لحَسَن القِعْدة والجِلْسةِ. والعرب تقول: فلان خِطْبُ فُلانة إِذا كان يَخْطُبها. ويقُول الخاطِبُ: خِطْبٌ !فيقول الـمَخْطُوب إِليهم: نِكْحٌ !وهي كلمة كانتِ العرب تَتزَوَّجُ بها. وكانت امرأَةٌ من العرب

يقال لها: أُمُّ خارجِةَ، يُضْرَبُ بها الـمَثَل، فيقال: أَسْرَعُ من

نِكاحِ أُمِّ خارجة. وكان الخاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول: خِطْبٌ!

فتقول: نِكْحٌ !وخُطْبٌ !فيقال: نُكْحٌ! ورجلٌ خَطَّابٌ: كثير التَّصَرُّفِ في الخِطْبةِ؛ قال:

بَرَّحَ، بالعَيْنَينِ، خَطَّابُ الكُثَبْ،

يقولُ: إِني خــاطِبٌ، وقد كذَبْ،

وإِنمــــــا يخْطُبُ عُسًّا من حَلَبْ

واخْتَطَب القومُ فُلاناً إِذا دَعَوْه إِلى تَزْويجِ صاحبَتهِم. قال أَبو

زيد: إِذا دَعا أَهلُ المرأَة الرجلَ إِليها ليَخْطُبَها، فقد اخْتَطَبوا

اختطاباً؛ قال: وإِذا أَرادوا تَنْفيق أَيِّمِهم كذَبوا على رجلٍ، فقالوا:

قد خَطَبها فرَدَدْناه، فإِذا رَدَّ عنه قَوْمُه قالوا: كَذبْتُم لقد

اخْتَطَبْتُموه، فما خَطَب إِليكم.

وقوله في الحديث: نَهَى أَن يَخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ. قال: هو أَن يخْطُب الرجلُ المرأَةَ فَترْكَنَ إِليه ويَتَّفِقا على صَداقٍ

معلومٍ، ويَترَاضَيا، ولم يَبْقَ إِلاّ العَقْد؛ فأَما إِذا لم يتَّفِقَا ويَترَاضَيا، ولم يَرْكَنْ أَحَدُهما إِلى الآخر، فلا يُمنَع من خِطْبَتِها؛ وهو خارج عن النَّهْي. وفي الحديث: إِنَّه لحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ أَي يجابَ إِلى خِطْبَتِه.

يقال: خَطَب فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه. الخِطابُ والـمُخاطَبَة: مُراجَعَة الكَلامِ، وقد خاطَبَه بالكَلامِ مُخاطَبَةً وخِطاباً، وهُما يَتخاطَبانِ.

الليث: والخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، وخَطَب الخاطِبُ على المِنْبَر،

واخْتَطَب يَخْطُبُ خَطابَةً، واسمُ الكلامِ: الخُطْبَة؛ قال أَبو منصور:

والذي قال الليث، إِنَّ الخُطْبَة مَصْدَرُ الخَطِيبِ، لا يَجوزُ إِلاَّ

عَلى وَجْهٍ واحدٍ، وهو أَنَّ الخُطْبَة اسمٌ للكلام، الذي يَتَكَلَّمُ به

الخَطِيب، فيُوضَعُ موضِعَ الـمَصْدر. الجوهري: خَطَبْتُ على المِنْبَرِ خُطْبةً، بالضم، وخَطَبْتُ المرأَةَ خِطْبةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ

فيهما. قال ثعْلب: خَطَب على القوْم خُطْبةً، فَجَعَلَها مصدراً؛ قال ابن سيده: ولا أَدْرِي كيف ذلك، إِلاَّ أَن يكونَ وَضَعَ الاسْمَ مَوْضِعَ الـمَصْدر؛ وذهب أَبو إِسْحق إِلى أَنَّ الخُطْبَة عندَ العَرَب: الكلامُ الـمَنْثُورُ الـمُسَجَّع، ونحوُه. التهذيب: والخُطْبَة، مثلُ الرِّسَالَةِ، التي لَها أَوّلٌ وآخِرٌ. قال: وسمعتُ بعضَ العَرَب يقولُ: اللهم ارْفَعْ عَنَّا هذه الضُّغْطة، كأَنه ذَهَب إِلى أَنَّ لها مُدَّة وغايةً، أَوّلاً وآخراً؛ ولو أَراد مَرَّة لَقال ضَغْطَة؛ ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ

الضِّغْطَة، مثلَ المِشْيَةِ. قال وسمعتُ آخَرَ يقولُ: اللهم غَلَبَني فُلانٌ على قُطْعةٍ من الأَرض؛ يريدُ أَرضاً مَفْرُوزة.

ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَن الخُطْبَة، وجَمْع الخَطِيب خُطَباءُ.

وخَطُبَ، بالضم، خَطابَةً، بالفَتْح: صار خَطِيباً. وفي حديث الحَجّاج: أَمِنْ أَهْلِ الـمَحاشِد والـمَخاطِبِ؟ أَراد بالـمَخَاطب: الخُطَبَ، جمعٌ على غيرِ قياسٍ، كالـمَشَابِهِ والـمَلامِحِ؛ وقيل: هو جَمْع مَخْطَبة، والـمَخْطَبة: الخُطْبَة؛ والـمُخاطَبَة، مُفاعَلَة، من الخِطاب والـمُشاوَرَة، أَراد: أَنـْتَ من الذينَ يَخْطُبون الناسَ، ويَحُثُّونَهُم على الخُروجِ، والاجْتِمَاعِ لِلْفِتَنِ. التهذيب: قال بعض المفسرين في قوله تعالى: وفَصْلَ الخِطابِ؛ قال: هو أَن يَحْكُم بالبَيِّنة أَو اليَمِين؛ وقيل: معناه أَن يَفْصِلَ بينَ الحَقِّ والبَاطِل، ويُمَيِّزَ بيْن الحُكْمِ وضِدِّهِ؛ وقيلَ فصلُ الخِطَاب أَمـّا بَعْدُ؛ وداودُ، عليه السلام، أَوَّلُ من قال: أَمـَّا بَعْدُ؛ وقيل: فَصلُ الخِطاب الفِقْهُ في القَضَاءِ. وقال أَبو العباس: معنى أَمـَّا بعدُ، أَمـَّا بَعْدَ ما مَضَى من الكَلامِ، فهو كذا وكذا.

والخُطْبَةُ: لَوْنٌ يَضْرِب إِلى الكُدْرَةِ، مُشْرَبٌ

حُمْرةً في صُفْرةٍ، كَلَوْنِ الحَنْظَلَة الخَطْبَاءِ، قبلَ أَن تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ

بَعضِ حُمُرِ الوَحْشِ. والخُطْبَةُ: الخُضْرَةُ، وقيل: غُبْرَة تَرْهَقُها

خُضْرَة، والفعلُ من كلِّ ذلك: خَطِبَ خَطَباً، وهو أَخْطَب؛ وقيلَ:

الأَخْطَبُ الأَخْضَرُ يُخالِطُه سَوَادٌ.

وأَخْطَبَ الحَنْظَل: اصْفَرَّ أَي صَار خُطْبَاناً، وهو أَن يَصْفَرَّ،

وتصير فيه خُطوطٌ خُضْرٌ.

وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ: صفراءُ فيها خُطوطٌ خُضْرٌ، وهي الخُطْبانةُ،

وجمعها خُطْبانٌ وخِطْبانٌ، الأَخيرة نادرة. وقد أَخْطَبَ الحَنْظَل وكذلك الحِنْطة إِذا لَوَّنَتْ والخُطْبانُ: نِبْتةٌ في آخرِ الحشِيشِ، كأَنها الهِلْيَوْنُ، أَوأَذْناب الحَيَّاتِ، أَطْرافُها رِقَاقٌ تُشْبه البَنَفْسَج، أَو هو أَشدُّ منه سَواداً، وما دون ذلك أَخْضَرُ، وما دون ذلك إِلى أُصُولِها أَبيضُ، وهي شديدةُ الـمَرارةِ.

وأَوْرَقُ خُطْبانِيٌّ: بالَغُوا به، كما قالوا أَرْمَكُ رادِنِيٌّ.

والأَخْطَبُ: الشِّقِرَّاقُ، وقيل الصُّرَدُ، لأَنّ فيهما سَواداً وبَياضاً؛ وينشد:

ولا أَنْثَنِي، مِن طِيرَةٍ، عن مَرِيرَةٍ، * إِذا الأَخْطَبُ الداعِي، على الدَّوْحِ صَرْصَرَا

ورأَيت في نسخةٍ من الصحاح حاشيةً: الشِّقِرّاقُ بالفارسِيَّة،

كأَسْكِينَهْ. وقد قالوا للصَّقْرِ: أَخْطَبُ؛ قال ساعِدَةُ بنُ جُؤَيَّة الهذلي:

ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ، حينَ يَلُفُّهم، * كما لَفَّ، صِرْدانَ الصَّريمةِ، أَخْطَبُ

وقيل لليَدِ عند نُضُوِّ سوادها من الحِنَّاءِ: خَطْباءُ، ويقال ذلك في

الشَّعَرِ أَيضاً. والأَخْطَب: الحِمارُ تَعْلُوه خُضْرَة. أَبو عبيد: من

حُمُرِ الوَحْشِ الخَطْباءُ، وهي الأَتانُ التي لها خَطٌّ أَسودُ على

مَتْنِها، والذكَر أَخْطَبُ؛ وناقةٌ خَطْباءُ: بَيِّنة الخَطَبِ؛ قال الزَّفَيانُ:

وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ دَمْشَقُ، * خَطْباءُ وَرْقاءُ السَّراةِ، عَوْهَقُ

وأَخْطَبانُ: اسم طائرٍ، سُمِّي بذلك لِخُطْبةٍ في جَناحَيْه، وهي

الخُضْرَة.

ويدٌ خَطْباءُ: نَصَل سَوادُ خِضابِها من الحِنّاءِ؛ قال:

أَذَكرْت مَيَّةَ، إِذْ لَها إِتْبُ، * وجَدائِلٌ، وأَنامِلٌ خُطْبُ

وقد يقال في الشَّعَر والشَّفَتَيْن.

وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ: أَمْكَنَكَ ودَنا منكَ. ويقال: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فارْمِه أَي أَمـْكَنَكَ، فهو مُخْطِبٌ.

والخَطَّابِيَّة: من الرافِضةِ، يُنْسَبون إِلى أَبي الخَطَّابِ، وكان

يَأْمـُر أَصحابَه أَن يَشهدوا، على مَنْ خالَفَهم، بالزُّورِ.

خطب
خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في يَخطُب، خَطَابةً وخُطْبةً، فهو خَطِيب، والمفعول مَخْطُوب
• خطَب النَّاسَ/ خطَب على النَّاس/ خطَب في النَّاس: ألقى عليهم خُطْبة "ظل يخطُب على المنبر ساعة كاملة". 

خطَبَ2 يَخطُب، خِطْبَةً وخَطْبًا، فهو خاطب وخطيب، والمفعول مخطوبة (للمؤنّث)
• خطَب الفتاةَ إلى أهلها/ خطَب الفتاةَ من أهلها: طلبها للزواج "لاَ يَخْطُبُ أَحَدُكُمْ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيه [حديث]- {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ} " ° خطَب وُدَّ فلان: أرضاه، تودَّد إليه، طلب صداقته.
• خطَب الفتاةَ على فلان: جعلها خطيبته. 

خطُبَ يَخطُب، خَطابَةً، فهو خَطِيب
• خطُب فلانٌ: صار خطِيبًا، كان بارعًا في الخَطَابة "حذق فنَّ البلاغة فخطُب". 

تخاطبَ يتخاطب، تخاطُبًا، فهو متخاطِب
• تخاطب الشَّخصان: تحادثا وتكالما "تخاطبوا واستعرضوا جوانبَ القضيّة للوصول إلى اتِّفاق" ° تخاطُب هاتفيّ مزدوج: طريقة تمكِّن من التخاطب الهاتفيّ في اتِّجاهين متضادّين في وقت واحد- لُغَة التَّخاطُب: لهجة الحديث، اللغة العاميَّة. 

خاطبَ يخاطب، خِطابًا ومخاطبةً، فهو مخاطِب، والمفعول مخاطَب
• خاطب صديقَه: كالمه وحادثه، واجهه بالكلام، اتّجه إليه بالكلام "حرَص على مخاطبة العمال- {وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَمًا} ".
• خاطبه في فلانٍ/ خاطبه في أمرٍ: راجعه وحدَّثه في شأنه "خاطبه في زيادة أجور الموظفين- {وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ} ". 

أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط [مفرد]: ج أَخْطَبوطات/ أُخْطُبوطات: (انظر: أ خ ط ب و ط - أَخْطَبوط/ أُخْطُبوط). 

خاطِب [مفرد]: ج خاطِبون وخُطَّاب:
1 - اسم فاعل من خطَبَ2.
2 - طالِبُ المرأة للزَّواج ° أرسلته لي خاطبًا فتزوَّج [مثل]: يُضرب لمن أُرسل في حاجة فقضاها لنفسه- خاطِب الدنيا: طالبُها- ذهَب خاطِبا فتزوّج: يضرب لمن يطلب القليل فيظفر بالكثير- كثُر خُطَّابُها: بلغت سنّ الزواج وخطبها الشُّبّانُ. 

خاطبة [مفرد]:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل خطَبَ2.
2 - امرأة تقوم بدور الوسيط في اختيار الزوج أو الزوجة، من تُرتِّب الزِّيجات "تزوّج عن طريق الخاطبة- لم يعد للخاطبة وجود في كثير من المدن". 

خِطاب [مفرد]: ج خِطابات (لغير المصدر):
1 - مصدر خاطبَ.
2 - رسالة "أرسل إلى صديقه خطابًا مسجلاً- خطاب مستعجل/ توصية/ ترحيب/ احتجاج" ° خطابٌ مفتوح: رسالة توجّه إلى مسئول علانية عن طريق الصحافة، أو هو كلام يسمعه ويقرؤه الناس كلّهم.
3 - كلام يوجّه إلى الجماهير في مناسبة من المناسبات "ألقى الرئيس خطابًا سياسيًّا مهمًّا" ° خطاب العرش: خطبة الافتتاح لمجلس الأمة في الدول الملكيّة- خطابٌ طنَّان: مُتَّسم بالتفخيم والمبالغة والتنميق مع استثارة الروح الوطنية.
4 - محاورة، جدال، كلام " {فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ} ".
• عيد الخطاب: (دن) عند اليهود هو عيد الحصاد.
• خطاب اعتماد: (قص) خطاب يطلب فيه المصرف إلى مراسله في الخارج أن يدفع لحامله مبلغًا معيّنًا من المال.
• ضمير الخِطاب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في (لك) ... الخ.
• فَصْل الخِطاب:
1 - (بغ) الفصاحة، النطق بـ (أما بعد) بعد حَمْد الله، خطاب لا يكون فيه إيجاز مخلّ ولا إسهاب مملّ، الرأي الأخير " {وَءَاتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} ".
2 - (قن) الفقه في القضاء، الحكم بالبيِّنة أو اليمين، ما يحسم الأمر، تمييز الحقّ عن الباطل. 

خَطابَة [مفرد]:
1 - مصدر خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - (دب) فن أدبيّ نثريّ غايته إقناع السامعين أو وعظهم أو إمتاعهم.
3 - (سف) قياس مؤلَّف من المظنونات أو المقبولات، قياس مُركَّب من مقدِّمات مقبولة أو مظنونة، والغرض منه ترغيب الناس فيما ينفعهم من أمور معاشهم ومعادهم، كما يفعله الخُطباء والوعّاظ. 

خِطابة [مفرد]: علم البيان والمعاني وعلم البلاغة. 

خَطابيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى خَطابَة.
• أسلوب خَطابيّ: أسلوب يعتمد على العاطفة أكثر من العقل "ازدهر النَّثر الخَطابيّ في القرن الأوّل للهجرة". 

خَطابيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى خَطابَة.
2 - مصدر صناعيّ من خَطابَة.
3 - (دب) نزعة أدبيَّة اعتبرها بعض النقاد من عيوب الشِّعر لأنّها تقرّبه من النثر.
4 - أسلوب يُعتمد فيه على المحسنات اللفظيّة والعاطفة أكثر من العقل "أعلن رأيه بعاطفيّة ثقيلة وخَطابيّة مبتَذَلة". 

خَطْب [مفرد]: ج خُطُوب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ2.
2 - أمرٌ عظيم أو يسير، يكثر فيه الجدال والتخاطب "ألَمَّ به خَطْب جليل" ° خُطُوب الدَّهر/ خُطُوب الزَّمن: نوازله.
3 - حال وشأن "هذا خطب جليل/ يسير/ جُسام- {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} ". 

خِطْب [مفرد]: ج أخطاب: رجل يخطب امرأة، أو امرأةٌ يخطبها رجل (للمذكّر والمؤنّث). 

خُطْبَة [مفرد]: ج خُطُبات (لغير المصدر {وخُطْبات} لغير المصدر) وخُطَب (لغير المصدر):
1 - مصدر خطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في.
2 - قطعة من الكلام توجَّه إلى جمهور النَّاس، كلامٌ يخاطب به المتكلِّم جمعًا من النَّاس لإعلامهم وإقناعهم "ألقى خُطبة الافتتاح- سمعت خُطْبة الجمعة من أولها" ° خُطبتا الاستسقاء: لطلب المطر- خُطبتا الجمعة: هما خطبتا صلاة الجمعة، يجلس بينهما الإمام جلسة خفيفة- خُطبتا العيدين: خطبتان بعد الصلاة في كلٍّ من العيدين- خُطبتا الكُسوف: بعد الكسوف- خُطبتا عرفات: في مسجد إبراهيم- خُطبة بتراء: لا تبدأ بحمد الله والثناء عليه.
3 - مقدِّمة "انتهى من كتابة خُطْبة الكتاب".
• خُطْبة النِّكاح: (دن) عند اليهود: كلام حبر اليهود الذي يتكلّم به عند عقد الزَّواج ومباركته. 

خِطْبة [مفرد]: مصدر خطَبَ2. 

خُطوبة [مفرد]: فترة تسبق الزَّواج يقضيها الخطيبان لاختبار كلٍّ منهما الآخر، تنتهي بالزَّواج أو القطيعة "طالت فترةُ خُطوبته- كانت فترة الخُطوبة سعيدة" ° دُبْلة الخُطوبة/ خاتم الخُطوبة: الحلقة الذهبيَّة أو الفضيَّة التي يلبسها الخاطبُ وخطيبتُه في إصبع اليد اليمنى للإعلان عن خطبتهما. 

خَطِيب [مفرد]: ج خُطباء:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من خطُبَ وخطَبَ1/ خطَبَ على/ خطَبَ في
 وخطَبَ2.
2 - بارع في الخَطابة، مَن يتولّى الخطابة في المسجد وغيره "خطيب مفوّه- كان سعد زغلول خطيبَ الثَّورة المصرية" ° إمام وخطيب: من يؤم النّاس ويخطبهم في المسجد- خطِيب القوم: المتكلِّم عنهم- خطِيبٌ لَسِنٌ/ خطِيبٌ مفوَّه: فصيح.
3 - خاطب المرأة "قدّم الخطيبُ هديّة قيِّمَة إلى خطيبته". 

خَطيبة [مفرد]: مخطوبة "قدّم لخطيبته خاتمًا ثمينًا". 

مُخاطَب [مفرد]: اسم مفعول من خاطبَ.
• ضمير المخاطَب: (نح) مثل: أنتَ، أنتِ، والكاف في: (لك) ... إلخ. 

مخاطَبة [مفرد]: ج مُخَاطَبات:
1 - مصدر خاطبَ.
2 - مكالمة "تلقَّى مخاطبةً تليفونيّةً من صديقه".
3 - محادثة "كان جيِّد المخاطبة عذب المفاكهة- مخاطبة النَّفس/ الذَّات". 

خطب

1 خَطَبَ, (S, K,) or خَطَبَ خُطْبَةً, (A,) aor. ـُ (TA,) inf. n. خُطْبَةٌ, (S, K,) or this, accord. to some, is a subst. used as an inf. n., (TA,) and خَطَابَةٌ, (K,) said of a خَطِيب (A) or خَاطِب, (K,) [He recited a خُطْبَة (q. v. infrà),] عَلَى المِنْبَرِ [upon the pulpit]; (S, K;) as also ↓اختطب. (S.) And خَطَبَ القَوْمَ, (Msb,) and عَلَى القَوْمِ, (Th, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. خُطْبَةٌ, (Th, Msb,) [He recited a خُطْبَة to the people, and over the people, i. e. on the pulpit, beneath which they sat: or] he delivered an exhortation, or admonition, to the people. (Msb.) b2: خَطَبَ المَرْأَةَ, (S, A, * Msb, K,) aor. as above, (TA,) inf. n. خِطْبَةٌ, (S, A, K) or this is a simple subst., (Msb,) and خَطْبٌ (Lh, K) and خِطِّيبَى; (T, S, * K;) and ↓اختطبها; (S, K;) He asked, or demanded, the woman in marriage. (Msb.) In the following verse of 'Adee Ibn-Zeyd, respecting Jedheemeh El-Abrash, and his asking in marriage Ez-Zebbà, لِخِطِّيبَى الَّتِى غَدَرَتْ وَخَانَتْ وَهُنَّ ذَوَاتُ غَائِلَةٍ لُحِينَا [For the asking in marriage of her who acted perfidiously and treacherously: for they (i. e. women) are possessed of secret malevolence: may they be disgraced and accursed:] خطّيبى is syn. with خِطْبَة: (S:) accord. to Lth, it is a simple subst.; but AM says that he is in error, and that it is an inf. n. (TA.) You say also, خَطَبَ المَرْأَةَ

إِلَى القَوْمِ He asked, or demanded, the woman in marriage, of the people. (Msb.) And خَطَبَ

إِلَى فُلَانٍ [He asked, or demanded, a woman in marriage, of such a one]. (TA.) And خَطَبَ عَلَى

خِطْبَةِ أَخِيهِ He asked, or demanded, a woman in marriage, when another had done so, and she had inclined to the latter, and he and she had agreed to a certain dowry, and had approved each other, and nothing remained but to conclude the contract; the doing of which is forbidden: but it is not forbidden to ask in marriage a woman when another has done so if she and the latter have not agreed, nor approved each other, nor has either of them inclined to the other. (TA.) b3: فُلَانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا (tropical:) Such a one seeks, or desires, to do such a thing. (A, TA.) A2: خَطُبَ, [aor. ـُ inf. n. خَطَابَةٌ, He became a خَطِيب (S.) A3: خَطِبَ, aor. ـَ (JK, K,) inf. n. خَطَبٌ, (S, TA,) He, or it, was, or became, of the colour termed خُطْبَةٌ: (S, * K:) or his, or its, colour was, or became, what is thus termed. (JK.) 2 خطّبهُ He granted his request of a woman in marriage; as also ↓اخطبهُ. (TA.) 3 خاطبهُ, (A, Msb, TA,) or خاطبهُ بِالكَلَامِ, (S, TA,) inf. n. مُخَاطَبَةٌ and خِطَابٌ, (S, Msb,) He talked, spoke, conversed, or discoursed, with him; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, with him: (Msb, TA:) he talked to him, spoke to him, or addressed him, face to face; accosted him with speech or words. (A.) [Hence,] حَرْفُ خِطَابٍ [A particle of allocution] : such is the ت in أَنْتَ and أَنْتِ, (Mughnee and K on the letter ت,) and such is the ك in ذَاكَ &c. (I'Ak p. 36; &c.) b2: He consulted with him. (TA.) b3: فَصْلُ الخِطَابِ [as used in the Kur xxxviii. 19] means The deciding a case, or passing sentence, or judging, with evident demonstration, or proof; or by testimony confirmed by oath: (K, TA:) or the deciding between truth and falsehood, and distinguishing between just judgment and the contrary thereof: (TA:) or understanding, intelligence, sagacity, or knowledge, in judging or passing sentence: or the pronouncing the phrase أَمَّا بَعْدُ, (K, TA,) which David [it is said] was the first to utter, and which means, accord. to Abu-l- 'Abbás, Now, after these preliminary words, [I proceed to say] thus and thus; (TA;) or this last phrase means after my prayer for thee; (K in art. بعد;) or after praising God. (TA in art. بعد [See also art. فصل.]) 4 أَخْطَبَ see 2. b2: [Accord. to the KL, إِخْطَابٌ signifies The inviting one for the purpose of marriage: but I think it is only اِخْتِطَابٌ that has this signification.] b3: أَخْطَبَكَ الصَّيْدُ (tropical:) The game, or object of the chase, has become within thy power, or reach; (S, A;) and has become near thee; (S;) فَارْمِهِ [therefore shoot it, or cast at it]. (A.) And اخطبك الأَمْرُ (tropical:) The thing, or affair, has become within thy power, or reach. (JK, A. *) A2: اخطب, said of the colocynth, (JK, S, K,) It became striped with green: (JK, K:) or it became yellow, with green stripes. (S.) and اخطبتِ الحِنْطَةُ The wheat became coloured. (TA.) 6 تخاطبا They two talked, spoke, conversed, or discoursed, each with the other; held a colloquy, dialogue, conversation, or discourse, each with the other. (TA.) [Hence, عُرْفُ التَّخَاطُبِ The generally-known, generally-received, or conventional, language of conversation.]8 إِخْتَطَبَ see 1, in two places. b2: اِخْتَطَبُوهُ They invited him to marry a woman of their family: (S, Msb, K:) or they invited him to ask, or demand, in marriage, a woman of their family. (Az, * A. [See also 4.]) خَطْبٌ (tropical:) A thing, an affair, or a business, (A, K, MF,) small or great, (K,) that one seeks, or desires, to do, (A,) syn. أَمْرٌ مَخْطُوبٌ, (Ham p. 33,) or that is, or may be, a subject of discourse: this is the primary signification: (MF:) or a great thing or affair: or a thing, or an affair, that is disliked; not one that is liked: or that is liked also: (Ham p.127:) or the cause, or occasion, of a thing or an event: (JK, S:) or an affliction; a calamity: (Msb:) [often used in this last sense in the present day:] and a state, or condition: (TA:) pl. خُطُوبٌ; (A, Msb, K;) for which خُطُب is used in a verse below. (TA.) You say, مَاخَطْبُكَ (tropical:) What is the thing, or affair, or business, that thou seekest, or desirest, to do? (A:) or what is thy cause[of coming &c.]? (S.) خَطْبٌ يَسِيرٌ and جَلِيلٌ (tropical:) [A little, or an unimportant, and a great, or an important, thing or affair]. (A.) And هُوَ يُقَاسِى خُطُوبَ الدَّهْرِ (tropical:) [He endures, or he contends, or struggles, with, or against, the afflictions, or calamities, of fortune]. (A.) El-Akhtal says, كَلَمْعِ أَيْدِى مَثَاكِيلَ مُسَلِّبَةٍ

يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ وَالخُطُبِ (assumed tropical:) [Like the wavings of the hands of mothers bereft of many children, in mourning on account of them, bewailing the biting cruelty of the daughters of misfortune and afflictions] : using الخُطُبِ for الخُطُوبِ. (L.) خُطْبٌ: see the next paragraph, in two places.

خِطْبٌ A man who asks, or demands, a woman in marriage; (S, A, * K; *) as also ↓ خُطْبٌ (MF) and ↓ خَاطِبٌ (A, Msb, K) and ↓ خِطِّيبٌ: pl. of the first أَخْطَابٌ, (K,) and of the second خُطَّابٌ, (A,) and of the last خِطِّيبُونَ. (K.) You say, هُوَخِطْبُهَا [and ↓ خَاطِبُهَا] and ↓ خِطِّيبُهَا He is her asker, or demander, in marriage. (K, * TA.) It was a custom, in the Time of Ignorance, for a man to stand up and to say خِطْبٌ, (A, K, *) and ↓ خُطْبٌ, (K,) meaning I am an asker, or demander, in marriage; (MF;) and he who desired to give to him in marriage would reply نِكْحٌ, (A, K, *) and نُكْحٌ, (K,) [meaning I am “ a giver in marriage,”] and thus marriage was effected: there was a woman among them, called Umm-Khárijeh, and the man who asked her in marriage used to stand at the door of her tent, and say, خِطْبٌ; and she used to reply, نِكْحٌ; (S, * TA;) and hence the prov, أَسْرَعُ مِنْ نِكَاحِ أُمِّ خَارِجَةَ [Quicker than the marriage of Umm-Khárijeh]. (TA.) b2: Also A woman asked, or demanded, in marriage; (S, A, * K; *) and so ↓ خِطْبَةٌ (S, K) and ↓ خُطْبَةٌ (Kr, K) and ↓ خِطِّيبَةٌ (A, K) and ↓ خِطِّيبَى [which is also an inf. n.: see 1] : (K:) or this last signifies a woman often asked, or demanded, in marriage. (JK.) You say, هِىَ خِطْبُهُ and ↓ خِطْبَتُهُ (S, K) &c. (K) She is the person asked, or demanded, in marriage by him. (S, K. *) خُطْبَةٌ, a word of the measure فُعْلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ, like نُسْخَةٌ in the sense of مَنْسُوخَةٌ, and غُرْفَةٌ مِنَ المَآءِ in the sense of مَغْرُوفَةٌ; meaning An exhortation or admonition [recited by a خَطِيب] : (Msb:) a form of words, a discourse, a sermon, a speech, an oration, or a harangue, which the خَطِيب recites on the pulpit: (K, * TA:) [in the noon-service of the congregational mosque on Friday, the خطيب recites two forms of words, each of which is thus termed: the former chiefly consists of expressions of praise to God, blessings on Mohammad and his family and companions, and exhortation to the congregation; and is termed خُطْبَةُ الوَعْظِ: the latter, of praise to God, exhortation, blessings on Mo-hammad and his family and companions, and prayer for the Muslims in general, and especially for the Sovereign; and is termed خُطْبَةُ النَّعْتِ: (see my “ Modern Egyptians,” ch. iii.:)] or, [accord. to its original signification,] with the [Pagan] Arabs, a discourse, a speech, an oration, or a harangue, [generally applied to one delivered in public,] in rhyming prose; and the like: (Aboo-Is-hák, K:) or the old Arabian خُطْبَة, in the Pagan and the early Muslim ages, was, in most instances, not in rhyming prose; and the term “ prose,” as here used, does not exclude what contains poetry introduced by way of testimony and the like: (MF:) or [a tract, or small treatise or discourse,] like a رِسَالَة, which [is complete in itself, or, in other words,] has a beginning and an end: (T, TA:) the pl. is خُطَبٌ: (Msb:) and ↓ مَخَاطِبُ, occurring in the following words of a trad., مِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ وَالمَخَاطِبِ, meaning of those who congregate, and harangue people, exciting them to go forth and assemble for seditious purposes, is said to be used in the same sense as خُطَب, and to be a pl. [of خُطْبَةٌ], contr. to rule, like مَشَابِهُ [pl. of شَبَهٌ] and مَلَامِحُ [pl. of لَمْحَةٌ]: or it is pl. of ↓ مَخْطَبَةٌ, which is syn. with خُطْبَةٌ: (TA:) or it [is pl. of ↓ مَخْطَبٌ, and] signifies places of haranguing. (L in art. حشد.) You say, خُطْبَةً حَسَنَةً ↓ خَطَبَ الخَطِيبُ [The خطيب recited a beautiful خطبة]. (A.) A2: See also خِطْبٌ

A3: Also A turbid, or dusky, colour, (K,) or a colour inclining to turbidness or duskiness, (TA,) mixed with yellowish red; (K, TA;) like the colour of wheat before it dries, and that of some wild asses: (TA:) and a green [app. here meaning a dark, or an ashy, dust-] colour: (TA:) or a dust-colour suffused with خُضْرَة: [or a dark, or an ashy, dust-colour: see أَخْطَبُ:] (A, K:) or خُضْرَة mixed with black. (TA.) b2: The saying, البَيِّنُ الخُطْبَةِ ↓ أَنْتَ الأَخْطَبُ, which might be imagined to ascribe to the person addressed perspicuity, or eloquence, in his خُطْبَة, really means Thou art [the asinine;] he who bears evidence of الحِمَارِيَّة [i. e. asinineness]. (A.) خِطْبَةٌ an inf. n. of خَطَبَ المَرْأَةَ: (S, A, K:) or a simple subst. (Msb.) A2: See also خِطْبٌ, in two places.

خُطْبَانٌ, and خُطْبَانَةٌ: see أَخْطَبُ, in four places. b2: The former is also the name of A certain plant, (K,) of the most bitter of herbs, (TA,) resembling the هِلْيَوْن [or asparagus], (K,) or like the tails of serpents, with thin extremities resembling [in colour] the violet, or blacker; the part next below being green; and the part next below that, to the roots, white: whence the saying, أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ [More bitter than the خطبان]; in which خطبان has been erroneously said to be pl. of أَخْطَبُ, like as سُودَانٌ is pl. of أَسْوَدُ (TA.) خِطْبَانٌ: see أَخْطَبُ

أَوْرَقُ خُطْبَانِى ٌّ [Of a dusky colour, inclining to black, in a great degree; or very dusky]: the latter word is added to give intensiveness to the signification. (K.) خَطِيبٌّ [A speaker; generally a public speaker; an orator; a preacher;] a reciter of a خُطْبَة, (A, Msb, TA,) [and particularly] on the pulpit; (TA;) i. q. ↓ خَاطِبٌ [in these senses; but the latter is generally used in another sense, explained above, voce خِطْبٌ]: (S, TA:) or one who recites a خُطْبَة well; (K, TA;) [a good speaker or orator:] pl. خُطَبَآءُ. (Msb, TA.) See خُطْبَةٌ.

You say also, هُوَ خَطِيبُ القَوْمِ, meaning He is the speaker for the people or party. (Msb.) خِطَابَةٌ The office of a خَطِيب of a mosque. (TA.) خَطَّابٌ A man practised in, or accustomed to, the asking, or demanding, women in marriage. (K, * Msb, TA.) خِطِّيبٌ: see خِطْبٌ, in two places.

خِطِّيبَةٌ: see خِطْبٌ.

خِطِّيبَى: see خِطْبٌ.

خَاطِبٌ: see خِطْبٌ, in two places: b2: and see also خَطِيبٌ.

أَخْطَبُ Of the colour termed خُطْبَةٌ. (K.) b2: An ass, (S, A, K,) i. e. a wild ass, (TA,) of a colour tinged with خُضْرَة [here meaning a dark, or an ashy, dust-colour]: (S, K:) or of a dustcolour suffused with خُضْرَة: (A:) or having a black line, or stripe, along the middle of the back: (Fr, S, K:) fem. خَطْبَآءُ, applied to a she-ass; (Fr, S;) and likewise to a she-camel. (S, A.) b3: See also خُطْبَةٌ. b4: حَمَامَةٌ خَطْبَآءُ القَمِيصِ [A pigeon of the colour termed خُطْبَةٌ]. (A.) b5: يَدٌ خَطْبَآءُ, (K,) and أَنَامِلُ خُطْبٌ, (TA, [خُطْبٌ being the pl.,]) [A hand, and fingers' ends,] of which the darkness of the dye imparted by حِنَّآء has faded: (K, TA:) and in like manner the epithet [أَخْطَبُ] is sometimes applied to the hair. (TA.) One says also اِمْرَأَةٌ خَطْبَآءُ الشَّفَتَيْنِ [A woman pale in the lips; whose lips have lost their deep red hue]. (A.) b6: حَنْظَلٌ أَخْطَبُ, (K,) or ↓ خُطْبَانٌ, (S,) Colocynths that are yellow, (S,) with green stripes: (S, K:) fem. (applied to a single colocynth, which is termed حَنْظَلَةٌ, TA) خَطْبَآءُ, with which ↓ خُطْبَانَةٌ is syn.: the pl. [or rather coll. gen. n.] of this last [or pl. of أَخْطَبُ] is ↓ خُطْبَانٌ, and ↓ خِطْبَانٌ, which is extr. [with respect to rule]. (K.) And ↓ خُطْبَانٌ (a pl. of أَخْطَبُ, JK) also signifies Green leaves of the سَمُر. (JK, K.) b7: الأَخْطَبُ The [bird called] شَقِرَّاق; (S, Mgh, Msb, K;) called in Persian, accord. to a marginal note in a copy of the S, كَاسْكِينَةْ: (TA:) or the [bird called] صُرَد; (S, Mgh, Msb, K;) because it has a mixture of black and white. (TA.) b8: And The صَقْر [or hawk]. (K.) b9: And A certain creeping thing (دُوَيْبَّة) of a green colour, longer than the locust, having six legs; called in Persian شش پايه, and سبوشكنك. (Mgh.) أَخْطَبَانُ a [proper] name of A certain bird; (K, TA;) so called because of a خُطْبَة, i. e. خُضْرَة, in its wings. (TA.) مَخْطَبٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخْطَبَةٌ: see خُطْبَةٌ.

مَخَاطِبُ: see خُطْبَةٌ.
خطب
: (الخَطْبُ: الشَّأْنُ) ، ومَا خَطبُكَ؟ أَي مَا شَأْنُك الَّذِي تَخطُبُه، وَهُوَ مجَاز، كَمَا فِي (الأَساس) . (و) الخَطْب: الحالُ، و (الأَمْرُ صَغُرَ أَوْ عَظُمَ) وقِيل: هُوَ سَبَبُ الأَمْرِ، يُقَال: مَا خَطْبُكَ؟ أَي مَا أَمْرُكَ، وَتقول: هَذَا خَطْبٌ جَلِيل، وخَطْبٌ يَسِيرٌ، والخَطْبُ: الأَمْرُ الَّذِي يَقَعُ فِيهِ المُخَاطَبَةُ، وجَلَّ الخَطْبُ أَي عَظُمَ الأَمْرُ والشَّأْن، وَفِي حَدِيث عُمَرَ (وَقد أَفطَروا فِي يَوْم غَيْمٍ فِي رَمَضَانَ فقَالَ: الخَطْبُ يَسِيرٌ) وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} (الْحجر: 57) (ج خُطُوبٌ) ، وَمن الْمجَاز: هُوَ يُقَاسِي خُطُوبَ الدَّهْرِ، فأَمَّا قولُ الأَخْطَلِ:
كَلَمْع أَيْدِي مَثَاكِيلٍ مُسَلَّبَةٍ
يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَنَاتِ الدَّهْرِ والخُطُبِ
فإِنما أَراد الخُطُوبَ فحَذَف تَخْفِيفًا، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وخَطَبَ المَرْأَةَ) يَخْطُبُهَا (خَطْباً) حَكَاهُ اللحيانيّ (وخِبْطَبةً وخِطِّيبَى بكَسْرِهِما) ، قَالَ عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ يَذْكرُ قِصَّةَ جَذِيمَةَ الأَبْرَشِ لِحِطْبَةِ الزَّبَّاءِ:
لِخِطِّيبَى الَّتِي غَدَرَتْ وخانَتْ
وهنَّ ذَوَاتُ غَائِلةٍ لُحِينا
أَي لِخِطْبَةِ زَبَّاءَ، وَهِي امرأَة غَدَرَتْ بِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ، حِينَ خطبهَا فَاجَابَتْهُ وخَاسَتْ بالعَهْدِ وقَتَلَتْهُ، هَكَذَا قالَه أَبو عُبيد، وَاسْتشْهدَ بِهِ الجوهريّ، وَقَالَ الليثُ: الخِطِّيبَى: اسْمٌ، وأَنشد قولَ عَدِيَ الْمَذْكُور، قَالَ أَبو مَنْصُور: هَذَا خَطَأٌ مَحْضٌ، إِنَّمَا خُطِّيبَى هُنَا مَصْدَر. (واخْتَطَبَهَا) وخَطَبَهَا عَلَيْهِ (و) الخَطِيبُ: الخَاطِبُ، والخطْبُ: الَّذِي يَخْطُبُ المَرْأَةَ، و (هِيَ خُطْبُه) الَّتِي يَخْطُبُهَا (و) كَذَلِك (خِطْبَتُهُ وخِطِّيبَاهُ وخِطِّيبَتُهُ، وَهُوَ خِطْبُهَا، بِكَسْرِهِنَّ ويُضَمُّ الثَّانِي) عَن كرَاع (ج أَخْطَابٌ) ، والخِطْب: المَرْأَةُ المخْطُوبَةُ، كَمَا يُقَال: ذِبْحٌ لِلْمَذْبُوحِ، وَقد خَطَبَهَا خَطْباً، كَمَا يُقَال: ذَبَحَ ذَبْحاً (و) هُوَ (خِطِّيبُهَا كسِكِّيت ج خِطِّيبُونَ) وَلَا يُكَسَّرُ، قَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى: {مِنْ خِطْبَةِ النِسَآء} (الْبَقَرَة: 235) الخِطْبَةُ: مصْدَرٌ بِمَنْزِلَة الخَطْبِ، والعربُ تَقول فلانٌ خِطْبُ فُلاَنَةَ، إِذا كَانَ يَخْطُبِها (ويقولُ الخَاطِبُ: خِطْبٌ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ، فَيَقُول المَخطُوبُ) إِليهم: (نِكْحٌ) بالكَسْرِ (وبُضمّ) ، وَهِي كَلِمَةٌ كانتِ من الْعَرَب يُقَال لَهَا: أُمُّ خارِجَةَ يُضْرَب بهَا المَثَلُ فَيُقَال: (أَسْرَعُ مِنْ نِكاح أُمِّ خَارِجَةَ) وَكَانَ الخاطبُ يقومُ على بابِ خِبَائِهَا وَيَقُول: خِطْبٌ، فتقولُ: نِكْحٌ.
(والخَطَّابُ كشَدَّادٍ: المُتَصَرِّفُ) أَي كَثِيرُ التَّصَرُّفِ (فِي الخِطْبَةِ) قَالَ:
بَرَّحَ بالعَيْنَيْنِ خَطَّابُ الكُثَبْ.
يَقُولُ إِنِّي خَاطِبٌ وقَدْ كَذَبْ.
وإِنَّما يَخْطُبُ عُسًّا مِنْ حَلَبْ
(واخْتَطَبُوهُ) إِذا (دَعَوْهُ إِلى تَزْوِيج صَاحِبَتِهِم) ، قَالَ أَبو زيدٍ: إِذا دَعَا أَهلُ المرأَةِ الرجلَ لِيَخْطُبَهَا فقدِ اخْتَطَبُوا اخْتِطَاباً، وإِذا أَرادُوا تَنْفِيقَ أَيِّمِهِم كَذَبوا على رَجل فَقَالُوا قد خَطَبَها فَرَددْناه، فإِذا رَدَّ عَنهُ قَوْمُه قَالُوا: كَذَبْتُم لقدِ اخْتَطَبْتُمُوهُ فمَا خَطَبَ إِليكم، وَفِي الحَدِيث (نُهِيَ أَنْ يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ) هُوَ أَنْ يَخْطُبَ الرجلُ المَرْأَةَ فَتَرْكَنَ إِليه، ويَتَّفِقَا علَى صَدَاقٍ مَعْلُوم ويَتَرَاضيَا، ولَمْ يَبْقَ إِلاَّ العَقْدُ، فأَمَّا إِذا لم يَتَّفِقَا وَيَتَرَاضيَا وَلم يَرْكَنْ أَحدُهما إِلى الآخَرِ فَلاَ يُمْنَعُ من خطْبَتِهَا، وَهُوَ خارجٌ عَن النَّهْي، وَفِي الحَدِيث (إِنَّهُ لَحَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ) أَي يُجَابَ إِلى خِطْبَتِهِ يُقَال خَطَبَ فلانٌ إِلى فلانٍ فَخَطَّبَه، وأَخْطَبَه، أَي أَجَابَهُ.
(و) الخُطْبَةُ: مَصْدَرُ الخَطِيبِ (خَطَبَ الخَاطِبُ عَلَى المِنْبَرِ) يَخْطُبُ (خَطَابَةً بالفَتْحِ، وخُطْبَة، بالضَّمِّ) ، قَالَه اللَّيْث، وَنَقله عَنهُ أَبو مَنْصُور، قَالَ: (و) لَا يَجُوزُ إِلاّ علَى وَجْهٍ واحدٍ، وَهُوَ أَنَّ اسمَ (ذلكَ الكَلاَم) الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ الخَطِيبُ (خُطْبَةٌ أَيضاً) فيُوضعُ مَوضعَ المَصْدَرِ، قَالَ الجوهريّ: خَطَبْتُ علَى المِنْبَرِ خُطْبَةً، بالضَّمِّ، وخَطَبْتُ المَرْأَةَ خِطْبَةً، بالكَسْرِ، واخْتَطَبَ فيهمَا، وَقَالَ ثَعْلَب: خَطَبَ عَلَى القَوْم خُطْبَةً، فجَعَلَهَا مَصْدَراً، قَالَ ابْن سِيده: وَلاَ أَدْرِي كَيْفَ ذلكَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ الاسمُ وُضِعَ مَوْضعَ المَصْدَرِ، (أَوْ هِيَ) أَيِ الخُطْبَةُ عِنْدَ العَرَبِ (: الكَلاَمُ المَنْثُورُ المُسَجَّعُ ونَحْوُهُ) ، وإِليه ذَهَبَ أَبو إِسحاقَ، وَفِي (التَّهْذِيب) : الخُطْبَةُ: مِثْلُ الرِّسَالَةِ الَّتِي لَهَا أَوَّلٌ وآخرٌ، قَالَ: وسَمِعْتُ بعضَ العَرَبِ يَقُول: اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا هَذِه الضُّغْطَةَ، كأَنَّه ذَهَبَ إِلى أَنَّ لَهَا مُدَّةً وغايَةً، أَوَّلاً وآخِراً، ولَوْ أَرادَ مَرَّةً، لقالَ: ضَغْطَةً، وَلَو أَرادَ الفِعْلَ لقَالَ الضِّغْطَةَ مِثْلَ المِشْيَةِ.
(ورَجُلٌ خَطِيبٌ: حَسَنُ الخُطْبَةِ، بالضَّمِّ) جَمْعُهُ خُطِبَاءُ، وقَدْ خَطُبَ بالضَّمِّ، خَطَابَةً، بالفَتْحِ: صَارَ خَطِيباً.
وأَبُو الْحَارِث عليُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ أَبِي العَبَّاسِ الخَطِيبُ الهَاشِمِيُّ، مُحَدِّثٌ، بجَامعِ المَهْدِيِّ وتُوُفِّي سنة 594.
وخَطِيبُ الكَتَّان: لَقَبُ أَبي الغَنَائِم السّلم بن أَحْمَدَ بنِ عَلِيَ المازِنِيِّ النَّصِيبِيّ المُحَدِّثُ، توفّي سنة 63 (وإِلِيْهِ) أَي إِلَى حَسَنِ الخُطْبَةِ (نُسِبَ) الإِمَامُ (أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بنُ مُحمَّدِ) الأَصْبَهَانِيُّ (الخَطِيبِيُّ شَيْخٌ لابنِ الجَوْزِيِّ) المُفَسِّر المُحَدثُ الوَاعُظ، (و) كَذَلِك (أَبُو حَنِيفَةَ مُحَمَّدُ) بنُ إِسماعيلَ (بنِ عبدِ اللَّهِ) وَفِي التبصير: عُبَيْدِ اللَّهِ (بنِ مُحَمَّدٍ) كَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ: والصوابُ: مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عليِّ بنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بنِ عَلِيَ الحَنَفِيُّ (الخَطِيبِيُّ) الأَصْبَهَانِيُّ (المُحَدِّثُ) عَن أَبِي مُقْنِع مُحَمَّدِ بنِ عبدِ الوَاحِدِ، وَعَن أَبِيه، وَعَن جَدِّه لأُمِّه حمد بنِ مُحَمَّدِ، قَدِمَ بَغْدَادَ حَاجًّا سنة 562 وأَمْلَى عِدَّةَ مَجَالِسَ، وَهُوَ من بيتٍ مشهورٍ بالرِّوَايَةِ والخَطَابة والقَضَاء والفَضْل والعِلْمِ رَوَى عَنهُ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبد القادرِ الجِيليّ وغيرُه، قَالَ ابْن النجّار، وَوَلَدُه أَبُو المَعَالِي عُمَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عبدِ اللَّهَ خَطِيبُ بَغْشُور، حَدَّثَ عَن أَبِي سَعيدَ البَغَوِيِّ وغيرِه، وَعنهُ ابنُ عَسَاكِرَ، وعُمَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عُمَرَ الخَطِيبِيُّ المُحَدِّثُ، من أَهْلِ زَنْجَانَ، سَمِعَ مِنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَبِي عليَ النُّوقَانيّ بهَا، ذَكَرَهُ الإِمَامُ أَبُو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ، فِي ذَيْلِ الإِكْمَالِ، وقَاضِي القُضَاة أَبُو نُعَيم عبدُ المَلِكِ بنُ محمدِ بنِ أَحْمَدَ الخَطِيبِيُّ الأَسْتَرَابَاذِيُّ مُحَدِّثٌ.
(والخُطْبَةُ بالضَّمِّ: لَوْنٌ كَدِرٌ) أَو يَضْرِبُ إِلى الكُدْرَةِ (مُشْرَبٌ حُمْرَةً فِي صُفْرَةِ) كلَوْنِ الحِنْطَةِ الخَطْبَاءِ قَبْلَ أَنْ تَيْبَسَ، وكَلَوْنِ بَعْضِ حُمُرِ الوَحْشِ، والخُطْبَةُ أَيْضاً: الخُضْرَةُ (أَوْ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ) . والفِعْلُ من كل ذَلِك (خَطِبَ كفَرِحَ) خَطَباً (فَهُوَ أَخْطَبُ، و) قِيلَ الأَخْطَبُ) الأَخضر يُخَالِطُه سَوَادٌ، والأَخْطَبُ (الشَّقِرَّاقُ) بِالْفَارِسِيَّةِ كَاسْكِينَهْ، كَذَا فِي حَاشِيَة بعض نسخ الصِّحَاح. (أَو الصُّرَدُ) ، لأَنَّ فيهمَا سَوَاداً وَبَيَاضاً ويُنشد:
وَلاَ أَنْثَنِي مِنْ طِيرَةٍ عَنْ مَرِيرَةٍ
إِذَا الأَخْطَبُ الدَّاعِي عَلَى الدَّوحِ صَرْصَرَا
(و) الأَخْطَبُ (الصَّقْرُ) قَالَ سَاعِدَة بن جُؤَيَّةَ الهُذليّ:
ومِنَّا حَبِيبُ العَقْرِ حينَ يَلُفُّهُمْ
كَمَا لَفَّ صِرْدَانَ الصَّرِيمَةِ أَخْطَبُ
(و) الأَخْطَبُ (: الحِمَارُ تَعْلُوهُ خُضْرَةٌ) ، وحِمَارٌ أَخْطَبُ بَيِّنُ الخُطْبَةِ، وهُوَ غُبْرَةٌ تَرْهَقُهَا خُضْرَةٌ (أَو) الَّذِي (بِمَتْنِه خَطٌّ أَسْوَدُ) وَهُوَ من حُمُرِ الوَحْشِ، والأُنْثَى خَطْبَاءُ، حَكَاهُ أَبو عُبيد، وَفِي (الأَساس) : تقولُ: أَنْتَ الأَخْطَبُ البَيْنُ الخُطْبَةِ، فَيُخَيَّلُ إِليه أَنَّه ذُو البَيَانِ فِي خُطْبَتِه، وأَنْتَ تُثْبِتُ لَهُ الحِمَارِيَّةَ. (و) الأَخْطَبُ (مِنَ الحَنْظَل: مَا فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وَهِي) أَي الحَنْظَلَةُ والأَتَانُ (خَطْباءُ) أَي صَفْرَاءُ فِيهَا خُطُوطٌ خُضْرٌ، (و) هِيَ (الخُطْبَانَةُ، بالضَّمِّ، وجَمْعُهَا خُطْبَانٌ) بالضَّمِّ (ويُكْسرُ نَادِراً، وقَدْ أَخْطَبَ الحَنْظَلُ) : صارَ خُطْبَاناً، وَهُوَ أَمنْ يَصْفَرَّ وتَصِيرَ فِيهِ خُطُوطٌ خُضْرٌ، وأَخْطَبَتِ الحِنْطَةُ إِذا لَوَّنَتْ.
(والخُطْبَانُ، بالضَّمِّ: نَبْتٌ) فِي آخِرِ الحَشِيشِ (كالهِلْيَوْن) عَلَى وَزْنِ حِرْدَوْنٍ، أَو كأَذْنَابِ الحَيَّاتِ، أَطْرَافُهَا رِقَاقٌ تُشْبِهُ البَنَفْسَجَ، أَو هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ سَوَاداً، وَمَا دون ذَلِك أَخْضَرُ، وَمَا دونَ ذَلِك إِلى أُصُولِها أَبْيَضُ، وَهِي شَدِيدَةُ المَرَارَةِ.
قلتُ: ويقالُ: أَمَرُّ مِنَ الخُطْبَانِ، يَعْنُونَ بِهِ تُلْكَ النَّبْتَة، لاَ أَنَّهُ جَمْعُ أَخْطَب، كأَسْوَد وسُودَان كَمَا زَعَمَه المَنَاوِيُّ فِي أَحكام الأَساس.
(و) الخُطْبَانُ (: الخُضْرُ مِنَ وَرَقَ السَّمُرِ، و) قولُهم (أَوْرَقُ خُطْبَانِيٌّ) بالضَّمِّ (مُبَالَغَةٌ) .
(وأَخْطَبَانُ:) اسْمُ (طَائِرٍ) ، سُمِّيَ بذلك لِخُطْبَةٍ فِي جَنَاحيْهِ، وَهِي الخُضْرَةُ، (و) ناقَةٌ خَطْبَاءُ: بَيِّنَةُ الخَطَّابِ قَالَ الزَّفَيَانُ:
وصَاحِبِي ذَاتُ هِبَابٍ دَمْشَقُ
خَطْبَاءُ وَرْقَاءُ السَّرَاةِ عَوْهَقُ
وحَمَامَةٌ خَطْبَاءُ القَمِيصِ، و (يَدٌ خَطْبَاءُ: نَصَلَ سَوَادُ خِضَابِهَا) مِنَ الحِنَّاءِ، قَالَ:
أَذَكَرْتَ مَيَّةَ إِذْ لَهَا إِتْبُ
وَجَدَائِلٌ وأَنَامِلٌ خُطْبُ
وَقد يُقَال فِي الشَّعَرِ والشَّفَتَيْنِ.
وَمن الْمجَاز: فلانٌ يَخْطُبُ عَمَلَ كَذَا: يَطْلُبُه.
وأَخْطَبَكَ الصَّيْدُ فَارْمِهِ، أَي أَمْكَنَكَ ودَنَا مِنْكَ، فَهُوَ مُخْطِبٌ، وأَخْطَبَكَ الأَمْرُ، وأَمْرٌ مُخْطِبٌ (وَمَعْنَاهُ أَطْلَبَكَ) ، من طلبتُ إِليه حَاجَة فأَطْلَبَني.
وأَبُو الخَطَّابِ العَبَّاسُ بنُ أَحْمَدَ.
وعُثْمَانُ بنُ إِبراهيمَ الخَاطِبِي من أَئِمَّةِ اللُّغَةِ.
(وأَبُو سُلَيْمَانَ) حمد بنُ محمدِ بنُ إِبراهيمَ بنِ الخَطَّابِ (الخَطَّابِيُّ الإِمامُ، م) .
(والخَطَّابِيَّةُ، مُشَدَّدَةً: ة) وَفِي نسخةٍ: ع (بِبَغْدَادَ) من الجانبِ الغربيِّ (وقَوْمٌ مِنَ الرَّافِضَةِ) وغُلاَةِ الشِّيعَةِ (نُسِبُوا إِلى أَبِي الخَطَّابِ) الأَسَدِيِّ، كانَ يَقُولُ بِإِلاهِيَّةَ لِنَفْسِهِ و، (كانَ يَأْمُرُهُمْ بِشَهَادَةِ الزُّورُ عَلَى مُخَالِفِيهِمْ) فِي العَقِيدَةِ، وكانَ يَزْعُمُ أَنَّ الأَئِمَّةَ أَنْبِيَاءُ، وأَنَّ فِي كُلِّ وَقْتٍ رَسُولٌ نَاطِقٌ هُوَ عَلِيٌّ، ورسولٌ صامتٌ هُوَ محمدٌ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
(وخَيْطُوبٌ، كقَيْصُومِ: ع) أَي مَوضِع.
والخِطَابُ والمُخَاطَبَةُ: مُرَاجَعَةُ الكَلاَمِ، وقَدْ خَاطَبَهُ بالكَلاَم مُخَاطَبَةً وخِطَاباً، وهُمَا يَتَخَاطَبَانِ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ تُخَاطِبْنِى فِى الَّذِينَ ظَلَمُواْ} (هود: 37) وَفِي حَدِيث الحَجَّاجِ (أَمِنْ أَهْلِ المَحَاشِدِ والمَخَاطِبِ) أَرَادَ بالمَخَاطِبِ الخُطَب جُمعَ على غيرِ قِيَاسٍ كالمَشَابِهِ، وقِيلَ هُوَ جَمْعُ مَخْطَبَةِ، والمَخْطَبَةُ: الخُطْبَةُ، والمُخَاطَبَةُ: مُفَاعَلَةٌ من الخِطَابِ والمُشَاوَرَة، أَرَادَ: أَأَنْتَ من الذينَ يَخْطُبُونَ النَّاسَ ويَحُثُّونَهُم على الخُرُوج والاجتماعِ لِلْفِتَنِ، فِي (التَّهْذِيب) قَالَ بعضُ الْمُفَسّرين فِي قَوْله تَعَالَى: {وَفَصْلَ الْخِطَابِ} (: 20) قَالَ هُوَ: (الحُكْمُ بالبَيِّنَةِ أَوِ اليَمِينِ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَن يَفْصِلَ بَيْنَ الحَقِّ والبَاطِلِ ويُمَيِّزَ بَين الحُكْم وضِدِّهِ (أَوْ) هُوَ (الفِقْهُ فِي القَضَاءِ أَوْ) هُوَ (النُّطْقُ بِأَمَّا بَعْدُ) ، ودَاودُ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ أَمَّا بَعْدُ، وَقَالَ أَبو العبَّاس: ويَعْنِي: أَمَّا بَعْدَ مَا مَضَى من الكَلام فَهُو كَذَا وكَذَا.
(وأَخْطَبُ: جَبَلٌ بِنَجْدِ) لِبَنِي سَهْلِ بنِ أَنَسِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ كَعْبٍ، قَالَ ناهِضُ بنُ ثُومَة:
لِمَنْ طَلَلٌ بَعْدَ الكَثِيبِ وأَخْطَبٍ
حَحَتْهُ السَّوَاحِي والهِدَامُ الرَّشَائِشُ
وَقَالَ نَصْرٌ: لِطَيِّىءٍ، الأَخْطَبُ، لِخُطُوطٍ فِيهِ سُودٌ وحُمْرٍ.
وأَخْطَبَةُ، بالهَاءِ: مِنْ مِيَاهِ بكرِ بنِ كِلاَبٍ، عَن أَبِي زِيَادَ، كَذَا فِي (المعجم) .
(و) أَخْطَبُ (اسْمٌ) .
خ ط ب: (الْخَطْبُ) سَبَبُ الْأَمْرِ تَقُولُ: مَا خَطْبُكَ؟. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَيْ مَا أَمْرُكَ؟ وَتَقُولُ هَذَا خَطْبٌ جَلِيلٌ وَخَطْبٌ يَسِيرٌ وَجَمْعُهُ (خُطُوبٌ) انْتَهَى كَلَامُ الْأَزْهَرِيِّ. وَ (خَاطَبَهُ) بِالْكَلَامِ (مُخَاطَبَةً) وَ (خِطَابًا) . وَ (خَطَبَ) عَلَى الْمِنْبَرِ (خُطْبَةً) بِضَمِّ الْخَاءِ وَ (خَطَابَةً) . وَ (خَطَبَ) الْمَرْأَةَ فِي النِّكَاحِ (خِطْبَةً) بِكَسْرِ الْخَاءِ (يَخْطُبُ) بِضَمِّ الطَّاءِ فِيهِمَا وَ (اخْتَطَبَ) أَيْضًا فِيهِمَا. وَ (خَطُبَ) مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ
(خَطِيبًا) . وَ (الْخَطَّابِيَّةُ) مِنَ الرَّافِضَةِ يُنْسَبُونَ إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ وَكَانَ يَأْمُرُ أَصْحَابَهُ أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ بِالزُّورِ. 

النِّكاحُ

النِّكاحُ: الوَطْءُ، والعَقْدُ لَهُ. نَكَحَ، كَمَنَعَ وضَرَبَ، ونَكَحَــتْ.
وهي ناكِحٌ وناكِحَةُ: ذاتُ زَوْجٍ.
واسْتَــنْكَحَــها: نَكَحَــها.
وأَــنْكَحَــها: زَوَّجَها.
والاسم: الــنُّكْحُ، الــنِكْحُ، بالضَّمِّ والكسر.
ورَجُلٌ نُكَحَــةٌ ونُكَحٌ: كثيرهُ. وكان يقالُ لأِمِّ خارِجَةَ عندَ الخِطْبَةِ: خِطْبٌ، فتقولُ: نِكْحٌ، فقالوا: "أسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارِجَةَ".
ونَكَحَ النُّعاسُ عَيْنَهُ: غَلَبَها،
وـ المَطَرُ الأرضَ: اعْتَمَدَ عليها.
والــنَّكْحُ، بالفتح: البُضْعُ.
والمَناكِحُ: النِّساءُ.

حوز

حوز

1 حَازَهُ, (S, A, Msb,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. حَوْزٌ and حِيَازَةٌ; (S, A, Msb, K;) as also حَازَهُ, [aor. ـِ inf. n. حَيْزٌ; (Msb;) He drew, collected, or gathered, it together; (S, A, Msb, K;) and so ↓ احتازهُ, (TA,) inf. n. اِحْتِيَازٌ; (K;) and ↓ حوّزهُ, inf. n. تَحْوِيزٌ: (TA:) he drew, collected, or gathered, it together (namely, property or wealth &c., TA) to himself; (S, A, Msb;) as also ↓ احتازهُ, (S,) and لِنَفْسِهِ ↓ احتازهُ, (A, TA,) and حَازَهُ إِلَيْهِ, and اليه ↓ احتازهُ. (TA.) You say, عَلَيْكَ بِحِيَازَةِ المَالِ Take thou to the collecting of wealth. (A, TA.) b2: حَازَهُ, aor. ـُ (TA,) inf. n. حَوْزٌ, (K, TA,) He had, held, or possessed, it; had it, or held it, in his possession; had, took, got, obtained, or acquired, possession, or occupation, of it; (AA, K, * TA; [المَلِكُ, given as an explanation of the inf. n. in the CK, is a mistake for المِلْكُ;]) he took, or received, it; he had it, or took it, to, or for, himself. (AA, TA.) [See حَوْزَةٌ, below. Hence, It comprehended, comprised, or embraced, it.] b3: حَازَ الأَرْضَ, inf. n. حَوْزٌ, He took for himself the land, and marked out its boundaries, and had an exclusive right to it. (TA: but only the inf. n. is there mentioned.) b4: حَازَ, aor. ـُ also signifies [He or] it overcame, conquered, or mastered, [a thing,] as in an instance in art. حز, voce حَزَّازٌ: (Sh, K:) [as also حَاذَ.] b5: Also, (A, TA,) inf. n. حَوْزٌ, (K,) (tropical:) He compressed a woman: (A, * K, * TA:) [as though he mastered her.] b6: حَازَ الحِمَارُ أُتُنَهُ The he-ass gained the mastery over his she-asses, and collected them together; as also حَاذَهَا. (L in art. حوذ.) b7: حَازَ الإِبِلَ, aor. ـُ (S, A, Msb,) inf. n. حَوْزٌ, (S, K,) He drove the camels gently; (S, Msb, K;) as also حَازَهَا, aor. ـِ (S, Msb,) inf. n. حَيْزٌ; (S, TA;) and ↓ حوّزها. (TA.) Also He drove the camels vehemently; (K;) and so حازها, aor. ـِ (TA in art. حيز,) inf. n. حَيْزٌ: (K in art. حيز:) thus bearing two contr. significations: (K:) [as also حَاذَهَا:] you say [also] ↓ أَحِزْهَا, [unless this be a mistranscription for حُزْهَا,] meaning, Drive thou them vehemently. (TA.) Also He drove the camels to water; (A;) and so ↓ حوّزها; (S, A;) [and حَاذَهَا:] or ↓ حوّزها, (As, S, K,) inf. n. تَحْوِيزٌ, (K,) signifies he drove them during the first night to water, (As, S, K,) it being distant from the pasture: (As, S:) because in that night they are driven gently. (TA.) [See also حَوْزٌ, below.] b8: حَازَ الشَّىْءَ He removed the thing from its place; put it away; placed it at a distance. (Sh, TA.2 حوّزهُ: see 1, first sentence: b2: and حوّز: الإِبِلَ: see 1, in three places.4 أَحِزِ الإِبِلَ: see 1.5 تحوّز He, or it, writhed, or twisted, about, (K, TA,) and turned over and over; (TA;) as also ↓ تحيّز: (K:) or was restless, or unquiet, not remaining still, upon the ground. (Lth, TA.) You say, تحوّزت الحَيَّةُ, and ↓ تحيزّت, The serpent writhed, or twisted, about. (Both in the S; and the latter in the K in art. حيز.) And مَا لَكَ تَتَحَوَّزُ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ, and تَحَيُّزَ الحَيَّةِ ↓ تَتَحَيَّزُ, Wherefore dost thou writhe about like the writhing about of the serpent? the latter verb, accord. to Sb, is of the measure تَفَيْعَلَ, from حُزْتُ الشَّىْءَ. (S.) b2: He removed, withdrew, or retired to a distance, (A'Obeyd, S, K,) and drew back, (S,) عَنْهُ [or مِنْهُ] from him or it; (TA;) as also ↓ تحيّز; (A'Obeyd, S;) and ↓ انحاز. (A.) Yousay, دَخَلَ عَلَيْهِ فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَنْ فِرَاشِهِ He went in to him and he did not move for him from his bed, or mattress. (TK.) And El-Katámee says, (S, TA,) describing an old woman of whom he sought hospitality, and who eluded him, (TA,) مِنِّى خَشْيَةً أَنْ أَضِيفَهَا ↓ تَحَيَّزُ الأَفْعَى مَخَافَةَ ضَارِبِ ↓ كَمَا انْحَازَتِ She (this old woman) retires and draws back from me for fear of my alighting at her abode as a guest [like as the viper turns away in fear of a beater]: or, as some relate the verse, تَحَوَّزُ. (S.) b3: He tarried, or loitered: he was slow in rising; as also تحوّس: he desired to rise, and it was tedious to him to do so; as also ↓ تحيّز. (TA.) AA says, تَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ, [as though meaning, He was slow in rising like as the rising of the serpent is slow: for he adds,] and it is slow in rising when it desires to rise. (S.) 6 تحاوز الفَرِيقَانِ The two parties, or divisions, turned away, each from the other, (S, K,) in war or battle. (S.) 7 إِنْحَوَزَانحاز القَوْمُ The company of men left their appointed station, (S, K, TA,) and place of fighting, (TA,) and turned away to another place. (S, * K, * TA.) You say also, انحاز عَنْهُ He turned away from him: (S, K:) and انحاز إِلَيْهِ he turned to, or towards, him; and he joined himself to him. (Har pp. 122 and 326.) You say of friends, انحازو عَنِ العَدُوِّ, and حَاصُوا; [They turned away from the enemy;] and of enemies, اِنْهَزَمُوا, and وَلَّوْ مُدْبِرِينَ. (S, TA.) Or انحاز signifies He separated himself from others that he might be with those who were fighting. (Aboo-Is-hák, TA.) And انحاز الرَّحُلُ إِلَى القَوْمِ signifies the same as إِلَيْهِمْ ↓ تحيّز [The man turned, removed, withdrew, or retired, or he joined himself, to the company of men]. (Msb.) See 5, in two places. b2: انحاز عَلَى الشَّىْءِ [for عن, in the TA, I have substituted على, as the former is apparently a mistranscription] He drew himself together, and fell to the thing; expl. by ضَمَّ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ

وَأَكَبَّ عَلَيْهِ. (TA.) 8 احتازهُ: see حَازَهُ, in four places, first sentence. Q. Q. 2 تَحَيَّزَ, [originally تَحَيْوزَ,] of the measure تَفَيْعَلَ, (Sb, S, TA,) [from حَيِّزٌ, originally حَيْوِزٌ,] He turned aside to a حَيِّز [or place, &c.]. (Mgh.) You say also تحيّز المَالُ [The property, or the camels or the like,] became drawn, collected, or gathered, together; or drew, collected, or gathered, themselves together; to a حَيِّز. (Msb.) b2: See also 5, throughout; and see 7.

حَوْزٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: فِى حَوْزِهِ: see حَوْزَةٌ.

A2: A place of which a man takes possession, (TA,) and around which a dam (مُسَنَّاةٌ) is made: (K, TA:) pl. أَحْوَازٌ. (TA.) b2: حَوْزُ الدَّارِ: see حَيِّزٌ.

A3: لَيْلَةُ الحَوْزِ The first night during which camels repair towards the water (As, S, K) when it is distant from the pasture: (As, S:) because they are driven gently that night: but when their faces are turned towards the water and they are left to pasture that night, the night is called لَيْلَةُ الطَّلَقِ. (TA.) One says to a man, when he holds back respecting an affair, دَعْنِى مِنْ حَوْزِكَ وَطَلَقِكَ (assumed tropical:) [Let me alone and cease from this and that discursion of thine]. (TA.) And one says also, طَوَّلَ عَلَيْنَا فُلَانٌ بِالْحَوْزِ وَالطَّلَقِ قَبْلَ القَرَبِ (assumed tropical:) [Such a one was prolix, or tedious, to us with this and that discursion before coming to the point]. (TA.) b2: حَوْزٌ is also used as an epithet; though properly an inf. n.: you say, سَوْقٌ حَوْزٌ [A gentle driving: or a vehement driving]. (TA.) حَوْزَةٌ i. q. حَيِّزٌ, as pointed out in two places below. (S, Msb, &c.) b2: [Hence,] (assumed tropical:) A thing that is in one's possession or occupation; a thing that is one's property: so in the saying of a certain woman, وَأَحْمِى حَوْزَةَ الغَائِبِ (assumed tropical:) And I guard from encroachment the property of the absent: meaning her فَرْج, which was the property of her husband by the marriage-contract: whence it appears that, if this saying be the only ground upon which Az has asserted that one of the significations of حَوْزَةٌ is the فَرْج of a woman, [as is also said in the K,] his assertion requires consideration; for a woman's فرج is her own when she has no husband; and when she is married, it is her husband's property. (L, TA.) You say also, صَارَفِى حَوْزَتِهِ, and ↓ فِى حَوْزِهِ, [and ↓ فى حَيِّزِهِ,] It became in his possession, or occupation. (L, TA.) And فُلَانٌ مَانِعٌ حَوْزَتَهُ (assumed tropical:) Such a one defends, or guards, from encroachment, or invasion, or attack, what is in his حَيِّز [or place; meaning, in his possession or occupation]. (TA.) In like manner, a poet says, حَمَى حَوْزَاتِهِ فَتُرِكْنَ قَفْرًا He guarded from encroachment his tracts of pasture-land [so that they were left deserted]. (Fr, TA.) And it is said in a trad., فَحَمَى حَوْزَةً

الإِسْلَامِ (tropical:) And he defended, or protected, or guarded, from encroachment, or invasion, or attack, the limits, [meaning, what the limits comprised, i. e., the territory,] and the tracts, or regions, of El-Islám [meaning, of the Muslims]. (TA.) حَوْزَةُ المُلْكِ signifies [in like manner]

بَيْضَتُهُ [i. e. (assumed tropical:) The seat of regal power: or the heart, or principal part, of the kingdom]. (S, K.) b3: (assumed tropical:) Nature; or natural disposition, temper, or other quality or property; (K, TA;) whether good or evil. (TA.) حَيِّزٌ, (S, Mgh, Msb,) of the measure فَيْعِلٌ, (Mgh, Msb,) from الحَوْزُ, (S, * Mgh,) as signifying “ the drawing, collecting, or gathering, together,” (Mgh,) originally حَيْوِزٌ, (TA,) and also contracted into حَيْزٌ, (S, Msb, TA,) like هَيِّنٌ and هَيْنٌ, and لَيِّنٌ and لَيْنٌ; (S, TA;) [The continent, or container, or receptacle, of anything; like بَيْضَةٌ; as also ↓ حَوْزَةٌ, q. v.:] any place in which a thing is: (Mgh:) in scholastic theology, the imaginary portion of space occupied by a thing having extent, as a body; or by a thing not having extent, as an indivisible atom: in philosophy, the inner surface of a container, which is contiguous [in every part] to the outer surface of the thing contained: and [hence,] الحَيِّزُ الطَبِيعِىُّ [the proper natural place of a thing;] that in which the nature of a thing requires it to be. (KT.) b2: A quarter, tract, region, or place, considered relatively, or as part of a whole; or a part, or portion, of a place; syn. نَاحِيَةٌ; (S, Mgh, Msb;) as also ↓ حَوْزَةٌ: (S, Msb, K:) so the authors on practical law mean by حَيِّزٌ; such, for instance, as a room, or an apartment, of a house: (Mgh:) pl. أَحْيَازٌ, (S, Msb, TA,) which is extr., (TA,) being from the contracted form [حَيْزٌ]: (Msb:) by rule it should be أَحْوَازٌ, (Az, Msb, TA,) like أَمْوَاتٌ, pl. of مَيِّتٌ [and مَيْتٌ]: (Az, TA:) or by rule [if from the uncontracted form حَيِّزٌ] it should be حَيَائِزُ, with hemz, accord. to Sb; or حَيَاوِزُ, with و, accord. to Abu-l-Hasan. (TA.) حَيِّزُ الدَّارِ, (S, Msb, TA,) as also الدّارِ ↓ حَوْزُ, (TA,) signifies What is annexed to the house, (S, TA,) or appertains thereto, (Msb,) of the مَرَافِق (S, Msb, TA) and مَنَافِع (TA) and نَوَاحٍ; (Msb;) [i. e., of the conveniences thereof, such as the privy and the kitchen and the like, and other parts or apartments;] such are termed collectively أَحْيَازُ الدَّارِ; (Msb;) and each part or apartment (نَاحِيَة), by itself, is termed حَيِّزٌ. (TA.) b3: [Hence the saying,] أَنَا فِى حَيِّزِهِ وَكَنَفِهِ (tropical:) [I am in his quarter and protection]. (A, TA.) b4: [And hence also the saying,] فِى حَيِّزِ التَّوَاتِرُ (tropical:) In the manner, and place, of [that kind of transmission which is termed] التواتر [which is “ transmission by such a number of persons as cannot be supposed to have agreed to a falsehood: ” as explained in the Mz, 3rd نوع]. (Mgh.) b5: And صَارَ فِى حَيِّزِهِ: see حَوْزَةٌ. b6: [And عَلَى حَيِّزِهِ By himself or itself.]

الإِثْمُ حَوَّازُ القُلُوبِ: see حَزَّازُ, in art. حز.

أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ, in the Kur [viii. 16], signifies Or turning aside to a different company of the Muslims: (Mgh, Msb: *) or the meaning is, or separating themselves from others to betake themselves to [a different company of] those engaged in fighting. (Aboo-Is-hák, TA.) The original form of مُتَحَيِّزٌ is مُتَحَيْوِزٌ. (TA.) قِطْعَةٌ مِنَ الأَرْضِ مُسْتَحِيزَةٌ [A portion of the earth, or of land, comprehended within certain limits]. (M and K in art. بلد.)
(حوز) الدَّوَابّ إِلَى المَاء حازها وَالْأَمر أحكمه

حوز


حَازَ (و)(n. ac. حَوْزحِيَازة [] )
a. Got, possessed.
b. Drove (camels).
حَوَّزَa. Took to water (camels).

حَاْوَزَa. Associated, had relations with.

تَحَوَّزَa. Writhed, coiled up (snake).
b. Turned back.

تَحَاْوَزَa. Separated.

إِنْحَوَزَ
a. ['An], Withdrew, retired from; fled.
إِحْتَوَزَa. see I (a)
حَوْزa. Possession.
b. Enclosure.

حَوْزَةa. Tract, region, side.
b. Possession.

أَحْوَزُa. Black.
b. Sharp, agile.
(حوز) - في الحَدِيثِ: "أَنَّ رَجُلاً من المُشْرِكِن جَمِيعَ اللَّأْمةِ كان يَحُوز المُسلِمِين" .
: أي يَسُوقُهم. يقال: حُزتُه: أي مَلكتُه وقَبضْتُه استبدَدْتُ به.
- في حديث أَبِى عُبَيْدَة، رَضِى الله عنه: "وقد انْحازَ على حَلْقَة" . : أي أكبَّ عليها، والانْحِيَازُ: أن يَجمَع نَفسَه ويَنْضَمَّ بَعضُه إلى بَعْض.
ح و ز: (الْحَوْزُ) الْجَمْعُ وَبَابُهُ قَالَ وَكَتَبَ، وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ شَيْئًا إِلَى نَفْسِهِ فَقَدَ (حَازَهُ) وَ (احْتَازَهُ) أَيْضًا. وَ (الْحَيِّزُ) بِوَزْنِ الْهَيِّنِ مَا انْضَمَّ إِلَى الدَّارِ مِنْ مَرَافِقِهَا. وَكُلُّ نَاحِيَةٍ (حَيِّزٌ) . وَ (الْحَوْزَةُ) بِوَزْنِ الْجَوْزَةِ النَّاحِيَةُ. وَ (انْحَازَ) عَنْهُ عَدَلَ. وَانْحَازَ الْقَوْمُ تَرَكُوا مَرْكَزَهُمْ إِلَى آخَرَ. 
ح و ز

حاز المال، واحتازه لنفسه، وعليك بحيازة المال. وحاز الأبل: ساقها إلى الماء، وحوزها. وهذه ليلة الحوز. وانحاز عن القوم: اعتزلهم. وانحاز إليهم وتحيز: انضم " أو متحيزاً إلى فئة " وتحوزت الحية. وتحوز الرجل للقيام. ودخل عليه فما تحوز له عن فراشه.

ومن المجاز: فلان يحمي حوزة الإسلام. وأنا في حيز فلان وكنفه. وقال لمن نكح المرأة: قد حازها. ورجل أحوزي: يسوق ما وكل إليه أحسن مساق.
(ح و ز) : (الْحَيِّزُ) كُلُّ مَكَان فَيْعِلٌ مِنْ الْحَوْزِ الْجَمْعُ وَمُرَادُ الْفُقَهَاءِ بِهِ بَعْضُ النَّوَاحِي كَالْبَيْتِ مِنْ الدَّارِ مَثَلًا وَقَوْلُهُ وَإِذَا أَحْيَا مَوَاتًا اُعْتُبِرَ الْحَيِّزُ عِنْدَ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَالْمَاءُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَقَوْلُهُمْ فِي (حَيِّزِ) التَّوَاتُرِ أَيْ فِي جِهَتِهِ وَمَكَانِهِ وَهُوَ مُجَازٌ (وَتَحَيَّزَ) مَالَ إلَى الْحَيِّزِ وَفِي التَّنْزِيلِ {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16] أَيْ مَائِلًا إلَى جَمَاعَةٍ مُسْلِمِينَ سِوَى الَّتِي فَرَّ مِنْهَا.
حوز قَالَ أَبُو عبيد: قَوْله: تحوز هُوَ التنحي وَفِيه لُغَتَانِ: التحوّز والتحيز قَالَ اللَّه [تبَارك و -] تَعَالَى {أوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ} فالتحوّز التفعل والتحيّز التفيعُل قَالَ الْقطَامِي يذكر عجوزًا استضافها فَجعلت تروغ عَنهُ فَقَالَ: [الطَّوِيل]

تحوّز عني خشيَة أَن أضيفها ... كَمَا انْحَازَتْ الأفعى مَخَافَة ضَارب وَإِنَّمَا أَرَادَ من هَذَا الحَدِيث أَنه لم يقم وَلم يَتَنَحَّ لَهُ عَن صدر فرَاشه لِأَن السّنة أَن الرجل أَحَق بصدر فرَاشه وَصدر دَابَّته.
ح و ز : حُزْت الشَّيْءَ أَحُوزُهُ حَوْزًا وَحِيَازَةً ضَمَمْتُهُ وَجَمَعْتُهُ وَكُلُّ مَنْ ضَمَّ إلَى نَفْسِهِ شَيْئًا فَقَدْ حَازَهُ وَحَازَهُ حَيْزًا مِنْ بَابِ سَارَ لُغَةٌ فِيهِ وَحُزْتُ الْإِبِلَ بِاللُّغَتَيْنِ سُقْتهَا بِرِفْقٍ وَالْحَوْزَةُ النَّاحِيَةُ وَالْحَيِّزُ النَّاحِيَةُ أَيْضًا وَهُوَ فَيْعِلٌ وَرُبَّمَا خُفِّفَ وَلِهَذَا قِيلَ فِي جَمْعِهِ أَحْيَازٌ وَالْقِيَاسُ أَحْوَازٌ لَكِنَّهُ جُمِعَ عَلَى لَفْظِ الْمُخَفَّفِ كَمَا قِيلَ فِي جَمْعِ قَائِمٍ وَصَائِمٍ قُيَّمٌ وَصُيَّمٌ عَلَى لُغَةِ مَنْ رَاعَى لَفْظَ الْوَاحِدِ وَأَحْيَازُ الدَّارِ نَوَاحِيهَا وَمَرَافِقُهَا وَتَحَيَّزَ الْمَالُ انْضَمَّ إلَى الْحَيِّزِ وقَوْله تَعَالَى: {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ} [الأنفال: 16] مَعْنَاهُ أَوْ مَائِلًا إلَى جَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَانْحَازَ الرَّجُلُ إلَى الْقَوْمِ بِمَعْنَى تَحَيَّزَ إلَيْهِمْ. 
حوز
الحَوْزُ: مَوْضِعٌ يَحُوْزُه الرَّجُلُ يَتَّخِذُ حَوَالَيِهْ مُسَنّاةً، والجَميعُ: الأحْوَازُ. وحازَ الشَّيْءَ واحْتَازَه. وحَوْزُ الرَّجُلِ: طَبِيْعَتُه من خَيْرٍ أو شَرٍّ. وما لَكَ تَتَحَوَّزُ: إذا لم يَسْتَقِرَّ. وتَحَوَّزَ للقِيام: انْقَلَعَ له من مَكانٍ إلى مكانٍ. والحَوْزُ: السَّيْرُ اللَّيِّنُ. والسَّوْقُ، حازَ إبِلَه: ساقَها. والمُحَاوَزَةُ: المُخَالَطَةُ؛ في قوله:
وازْوَرَّ عَمَّنْ يُحَاوِزُ والمُحَاوِزُ: شِبْهُ المُطارِدِ في الحَرْب. والأحْوَزُ: المُنْحَازُ في ناحِيتَه الجادُّ في أمْرِه، وهو الأحْوَزِيُّ. وقال يعقوب: الحَوْزُ: النِّكاحُ، قد حازَها. وذَهَبَ لِحُوْزِيَّتِه: أي لِطَيَّتِه وهَوَاه. وليس يَنْحَازُ من شَيْءٍ ولا يَنْحَاشُ ولا يُبَالي.
وإنَّ فيك حُوَيْزَاءَ عَنِّي - مَمْدُوْدٌ -: وهي الذَّخِيْرَةُ يَطْويها عنك. والحَوزُ: جَماعَةُ الإبِلِ، والحُوْزِيَّةُ من الإبِلِ: المَجْمُوْعَةُ إلى أوْساطِها. ولَيِلَةُ الحَوْزِ للإبِلِ: لَيْلَةُ الماءِ، قد حَوَّزَها تَحْويزاً. والحَوْزَةُ: عِنَبٌ ليس بِعْظيم الحَبِّ. وهو من النَّزْعِ في القَوْسِ: المُبَالَغَةُ فيه، يقال: حُزْتُ النَّزْعَ.
[حوز] نه فيه: أن رجلاً من المشركين جمع اللأمة كان "يحوز" المسلمين، أي يجمعهم ويسوقهم، حازه يحوزه إذا قبضه وملكه واستبد به. ومنه ح: الإثم "حواز" القلوب، شدد واوه شمر من حاز أي يجمع القلوب ويغلب عليها، والمشهور بتشديد الزاي وقد مر. وح: "فتحوز" كل منهم فصلى، أي تنحى وانفرد، ويروى بالجيم من السرعة والتسهل. وح: "فحوز" عبادي إلى الطور، أي ضمهم إليه، والرواية بالراء. وح عمر لعائشة يوم الخندق: ما يؤمنك أن يكون بلاء و"تحوز" هو من قوله تعالى {أو متحيزاً إلى فئة} أي منضماً إليها، والتحوز والتحيز والانحياز بمعنى. وح أبي عبيدة: وقد "انحاز" على حلقة نشبت في جراحة النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، أي أكب عليها وجمع نفسه وضم بعضها إلى بعض. وح: فحمى "حوزة" الإسلام، أي حدوده ونواحيه، وفلان مانع لحوزته أي لما في حيزه، والحوزة فعلة منه سميت به الناحية. شم: هي بفتح مهملة. نه وح: أنه أتى ابن رواحة يعوده فما "تحوز" له عن فراشه، أي ما تنحى عن صدر فراشه لأن السنة في ترك ذلك. وفي ح عائشة تصف عمر: [كان والله أحوزياً] والأحوزي هو الحسن السياق للأمور وفيه بعض النفار، وقيل: هو الخفيف، ومر في الذال. ك: وأقبل بصفية قد "حازها" أي اختارها من الغنيمة. ومنه: ما "احتازها" دونكم من الاحتياز، وهو الجمع أي ما جمعها لنفسه، قوله: حتى بقي هذا المال، أي هذا المقدار الذي تطلبان حصتكما منه، قوله: مجعل مال الله، أي مصالح المسلمين. ط: "تحوز" المرأة ثلث ميراث عتيقها ولقيطها، الحديث غير ثابت عند أهل النقل، وأخذ ميراث عتيقها متفق عليه، وأما ميراث اللقيط فمحمول على أنها أولى الناس بأن يصرف إليها تركته لا على طريق التوريث. ج ومنه: حتى "تحوزه" إلى رحلك، من حزته. غ "متحيزاً إلى فئة" أي يصير إلى حيز فئة يمنعونه من العدو، وما "حوزنا" أي ما موضعنا الذي أردناه.
[حوز] الحَوْزُ: الجمع. وكل من ضمَّ إلى نفسه شيئاً فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَةً، واحْتازَهُ أيضاً. والحَوْزُ والحَيْزُ: السَوْقُ الليِّنُ. وقد حَاز الإبل يَحُوزُها ويَحيزُها. والأَحْوَزِيُّ مثل الأَحْوَذِيِّ، وهو السائقُ الخفيف، عن أبي عمرو. قال العجاج: يَحوزُهُنَّ وله حوزيُّ * كما يَحوزُ الفِئَةَ الكَميُّ * وأبو عبيد يرويه بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثَوْرَ أنّه يطرُد الكلاب وله طارد من نفسه يطرده، من نشاطه. وحَوَّزَ الإبل: ساقها إلى الماء. قال الأصمعي: إذا كانت بَعيدَةَ المرعى من الماء فأوًّلَ ليلة تُوَجِّهِها إلى الماء ليلة الحَوْزِ. وقد حَوَّزَها. وأنشد: حَوَّزَها من برق الغميم * أهدأ يمشى مِشْيَةَ الظَليمِ * بالحَوْزِ والرفْقِ وبالطَميمِ * والمُحَاوَزَةُ: المخالطة. وتَحَوَّزَتِ الحَيَّةُ وتَحَيَّزَتْ، أي تلوت. يقال: مالك تتحوَّزُ تَحَوُّزَ الحَيَّةِ، وتتحيَّزُ تحيُّزَ الحية. قال سيبويه: هو تفيعل من حزت الشئ. قال القطامى: تحيز منى خَشْيَة أَنْ أَضيفَها * كما انحازَتِ الأَفعى مَخافَة ضارِبِ * يقول: تَتَنَحَّى عنّي هذه العجوز وتتأخّر خوفاً أن أنزل عليها ضيفاً. ويروى " تحوز منى ". قال أبو عمرو: وتَحَوَّزَ تَحَوُّزَ الحيَّةِ، وهو بُطء القيام إذا أراد أن يقوم. والحَيِّزُ: ما انضمَّ إلى الدار من مَرافقها. وكلُّ ناحيةٍ حَيِّزٌ، وأصلُهُ من الواو. والحَيْزُ: تخفيف الحيز، مثل هين وهين، ولين ولين. والحمع أحياز. والحوزة: الناحية. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَيْضَتُه. وانْحازَ عنه، أي عَدَلَ. وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكزهم إلى آخَر. يقال للأولياء: انْحازوا عن العدوّ وحاصوا، وللأعداء: انهزموا ووَلَّوا مُدْبِرينَ. وتَحاوَزَ الفريقان في الحرب، أي انْحازَ كلُّ فريق عن الآخر.
(ح وز)

الحَوزُ: السّير الشَّديد والرويد. حازَ إبِله حَوْزاً وحَوَّزها: سَاقهَا سوقا رويدا.

وسوق حَوْزٌ، وصف بِالْمَصْدَرِ.

وَلَيْلَة الحَوْزِ: أول لَيْلَة توجه فِيهَا الْإِبِل إِلَى المَاء إِذا كَانَت بعيدَة مِنْهُ، سميت بذلك لِأَنَّهُ يرفق بهَا تِلْكَ اللَّيْلَة فيسار بهَا رويدا. وَقد حَوَّزها، قَالَ:

حَوَّزَها من بُرَقِ الغَميمِ

أهْدَأ يمشي مِشَيَةَ الظليمِ

وَقَوله:

وَلم تُحوَّزْ فِي رِكابِ العيرِ

عَنى انه لم يشْتَد عَلَيْهَا فِي السُّوق. وَقَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ لم يحمل عَلَيْهَا.

والأحوَزِيُّ والحُوزِيُّ: الْحسن السِّيَاقَة، وَفِيه مَعَ ذَلِك بعض النفار، قَالَ العجاج:

يَحوزُهنَّ وَله حُوزِيُّ

كَمَا يَحوزُ الفئَةَ الكَمِيُّ

والأحْوَزِيُّ والحُوزِيُّ أَيْضا: الجاد فِي أمره. والحُوزِيُّ: المتنزه فِي الْمحل الَّذِي يحْتَمل وَيحل وَحده وَلَا يخالط الْبيُوت بِنَفسِهِ وَلَا مَاله.

وانحاز الْقَوْم: تركُوا مركزهم ومعركة قِتَالهمْ ومالوا إِلَى مَوضِع آخر.

وتَحوَّز عَنهُ وتَحيَّزَ: تنحى، وَهِي تفعيل أَصْلهَا تَحيْوَزَ فقلبت الْوَاو يَاء لمجاورة الْيَاء، وأدغمت فِيهَا.

وتَحَوَّزَ عَن فرَاشه: تنحى.

والحَوْزاءُ: الْحَرْب تحوزُ الْقَوْم، حَكَاهَا أَبُو رياش فِي شرح أشعار الحماسة فِي قَول جَابر بن ثَعْلَب:

فهَلاَّ على أخلاقِ نَعْلَىْ مَعصَّبٍ ... شَغَبْتَ وَذُو الحوزاءِ يَحفِزُه الوتْرُ

الْوتر هُنَا: الْغَضَب.

والتَحَوُّزُ: التلبث والتمكث.

والتحَيُّزُ والتحوُّزُ: التلوي والتقلب، وَخص بَعضهم بِهِ الْحَيَّة. وَمن كَلَامهم: مَالك تَحَوَّزُ كَمَا تحوَّزُ الْحَيَّة، وتَحَّيزُ.

وتحوَّزَ الرجل وتَحيَّز: أَرَادَ الْقيام فَأَبْطَأَ ذَلِك عَلَيْهِ.

وكل من ضم شَيْئا إِلَى نَفسه من مَال أَو غير ذَلِك فقد حازَه حَوْزاً وحِيازَةً، وحازَه إِلَيْهِ واحتازَه إِلَيْهِ.

وَقَوْلهمْ، حَكَاهُ ابْن الْأَعرَابِي، إِذا طلعت الشعريان يَحوزهما النَّهَار فهنالك لَا يجد الْحر مزيدا، وَإِذا طلعتا يحوزُهما اللَّيْل فهناك لَا يجد القر مزيدا. لم يفسره، وَهُوَ يحْتَمل عِنْدِي أَن يكون: يضمهما، وَأَن يكون: يسوقهما.

وحَوْزُ الدَّار وحَيْزُها: مَا انْضَمَّ إِلَيْهَا من الْمرَافِق وَالْمَنَافِع.

وكل نَاحيَة على حِدة: حَيِّزٌ. وَالْجمع أحيازٌ، نَادِر، فَأَما على الْقيَاس فَحَيائِزُ، بِالْهَمْز فِي قَول سِيبَوَيْهٍ وحياوِزُ بِالْوَاو فِي قَول أبي الْحسن.

والحَوْزُ: مَوضِع يحوزُه الرجل يتَّخذ حواليه مسناة، وَالْجمع أحْوازٌ.

وَهُوَ يحمي حَوْزَتَه، أَي مَا يَلِيهِ ويَحوزُه.

والحُوَّازُ: مَا يَحوزُه الْجعل من الدحروج، وَهُوَ الخرء الَّذِي يدحرجه، قَالَ: سَمينُ المَطايا يَشربُ الشُّربَ والحَسَا ... قِمَطْرٌ كَحُوَّازِ الدحاريج أَبتر

والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شَرّ.

وحازَها حَوْزاً: نَكَحَــهَا.

وحاوَزَه: خالطه.

وَأمر محوزٌ، مُحكم.

والحائزُ: الْخَشَبَة الَّتِي تنصب عَلَيْهَا الأجذاع.

وَبَنُو حَويزةَ: قَبيلَة، أَظن ذَلِك.

وأحْوَزُ وحَوَّازٌ: اسمان.

وحَوْزَةُ: اسْم مَوضِع، قَالَ صَخْر ابْن عَمْرو:

قَتَلتُ الخالِدَيْنِ بهَا وعَمْراً ... وبِشْرًا يومَ حَوْزةَ وابنَ بِشْرِ
حوز
حازَ/ حازَ على يَحوز، حُزْ، حَوْزًا وحِيازةً، فهو حائز، والمفعول محوز
• حاز الشَّيءَ/ حاز على الشَّيء: ضمّه وملكَه، حصل عليه وناله "حاز عقارًا/ مالاً- حاز على إعجاب الآخرين" ° حاز الأرضَ: أعلمها وأحيا حدودَها- حاز قصبَ السَّبْق: ملك، سبق غيرَه، تفوَّق على غيره. 

احتازَ يحتاز، احْتَزْ، احتيازًا، فهو مُحتاز، والمفعول مُحتاز
• احتاز الشَّيءَ: حازه؛ احتواه، ضمَّه وملكَه "احتاز مالاً/ عقارًا". 

انحازَ/ انحازَ إلى/ انحازَ عن ينحاز، انحَزْ، انْحيازًا، فهو مُنحاز، والمفعول منحاز إليه
• انحازَ القومُ: تركوا مركزَهم إلى آخر.
• انحازَ إلى فلان/ انحازَ إلى الشَّيء: مال إليه "انحاز إلى رأي أستاذه- انحاز إلى أحد الأطراف المتخاصمة- هذا فكر منحاز".
• انحازَ عن فلان/ انحازَ عن الشَّيء: عدل عنه "انحازَ عن العدوّ/ الشَّرِّ". 

تحوَّزَ عن/ تحوَّزَ في يتحوَّز، تحوُّزًا، فهو مُتحوِّز، والمفعول مُتحوَّز عنه
• تحوَّز عن الشَّيء: تنحَّى عنه "تحوَّز عن المعصية/ التَّرشيح/ منصبه".
• تحوَّز الشَّخصُ في المكان: تمكّث وتلبّث "استطاب الإقامة في الرِّيف فتحوَّز فيه". 

تحيَّزَ إلى يتحيَّز، تَحيُّزًا، فهو مُتحيِّز، والمفعول مُتحيَّز إليه
• تحيَّزَ إلى فلان: حاباه، انضمَّ إليه ووافقه في الرَّأي دون مراعاة للحقّ "الحكم لا يتحيَّز إلى أحد الفريقين". 

انحياز [مفرد]:
1 - مصدر انحازَ/ انحازَ إلى/ انحازَ عن.
2 - ميل إلى تأييد نظرية أو فرض أو رفضهما نتيجة لتأثّر سابق موجّه للحكم الذي يصدره الشّخص على القضايا "اعترض الخَصمُ على انحياز الحكَم إلى خصمه".
• سياسة عدم الانحياز: (سة) عدم الانضمام إلى فريق دون فريق.
• دول عدم الانحياز: (سة) مجموعة من الدُّول ساد بينها اتّجاه سياسيّ يهدف إلى تأكيد استقلالها إزاء الدولتين العظميين: الاتّحاد السُّوفيتِّي والولايات المتّحدة الأمريكيَّة، ولا ينحاز إلى فريق دون آخر، ويحاول أن يكون له دور في السِّياسة الدَّوليّة، ويطلق عليها أيضًا الدول غير المنحازة. 

حائز [مفرد]: اسم فاعل من حازَ/ حازَ على. 

حَوْز [مفرد]: ج أَحواز (لغير المصدر):
1 - مصدر حازَ/ حازَ على.
2 - ما يضمُّه الإنسانُ لنفسه من الأرض ويبني حدودَه ويقيم عليه الحواجزَ فلا يكون لأحدٍ حقّ فيها "أرض حَوْز فلان" ° حَوْز الدَّار: ما انضمّ إليها من مرافق ومنافع، حقوق الدار، حدودها. 

حَوْزَة [مفرد]: ج حَوْزات وحَوَزات
• حَوْزَة الرَّجُلِ: ملكه "في حوزته أشياء ثمينة/ وثائق" ° حَوْزَة الشَّيخ: مجلسه الذي يلقي على مريديه فيه العلم- في حوزته/ في حوزة يده: يملكه، أو عنده.
• حَوْزَة الإسلام: حدوده ونواهيه "فلان يحمي حوزةَ الإسلام"? حَوْزَة البلد: ترابه. 

حِيازَة [مفرد]:
1 - مصدر حازَ/ حازَ على ° حِيازَة إيجاريّة: استئجار ملكيّة كالأرض بواسطة عقد- حِيازَة الرَّجُل: ما في ملكه من مالٍ أو عقار.
2 - (رع) أرض زراعيّة تدخل في تصرُّف فرد أو هيئة.
• استرداد حيازة/ إعادة حيازة: (قن) استعادة الممتلكات بموجب حقّ منصوص عليه في تصرُّف ملكيَّة سابقة. 

حَيِّز [مفرد]:
1 - كلّ جمع منضمٌّ بعضه إلى بعض "الحيِّز الاقتصاديّ الأوربيّ" ° حيِّز الدَّار: ما انضمّ إليها من مرافق ومنافع.
2 - مكان أو مجال "ترك حيِّزًا كبيرًا- برز إلى حيِّز المعقول" ° أخْرج إلى حيِّز العمل: حقّق ونفَّذ- الحيِّز الخارجيّ: الامتداد- في حيّز الإمكان: في حدوده- في حيّز الأموات: قارب الموتَ، كاد يموت- في حيِّز التَّنفيذ: قيد التَّنفيذ- في حيِّز الصَّلاحيَّات الدَّاخليّة: في حدودها وإطارها- في حيِّز المجانين: قارب الجنون، كاد يُجَنّ- في حيّز هذا المفهوم: في نطاقه- كانت في حيِّز الانقطاع: كادت أن تنقطع- لم تخرج إلى حيّز الوجود: لم تظهر- هذا في حيِّز التواتر: في جهته ومكانه. 

حوز: الحَوْزُ السير الشديد والرُّوَيْد، وقيل: الحَوْز والحَيْزُ السوق

اللين. وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها:

ساقها سوقاً رُوَيْداً. وسَوْقٌ حَوْزٌ، وصف بالمصدر، قال الأَصمعي: وهو

الحوز؛ وأَنشد:

وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ

للوِرْدِ، طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي

ويقال: حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً.

وليلة الحَوْز: أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت

بعيدة منه، سميت بذلك لأَنه يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها

رُوَيْداً. وحَوَّزَ الإِبلَ: ساقها إِلى الماء؛ قال:

حَوَّزَها، من بُرَقِ الغَمِيمِ،

أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ

بالحَوْز والرِّفْق وبالطَّمِيمِ

وقول الشاعر:

ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ

عَنى أَنه لم يشتدّ عليها في السَّوْق؛ وقال ثعلب: معناه لم يُحْمَل

عليها.

والأَحْوَزِيّ والحُوزِي: الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار؛

قال العجاج يصف ثوراً وكلاباً:

يَحُوزُهُنَّ، وله حُوزِيّ،

كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ

والأَحْوَزِيُّ والحُوزِيّ: الجادْ في أَمره. وقالت عائشة في عمر، رضي

الله عنهما: كان واللهِ أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه؛ قال ابن الأَثير:

هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه بعض النِّفار. وكان أَبو عمرو يقول:

الأَحْوَزِيّ الخفيف، ورواه بعضهم: كان الله أَحْوَذِيّاً، بالذال، وهو قريب

من الأَحْوَزِيّ، وهو السائق الخفيف. وكان أَبو عبيدة يروي رجز العجاج

حُوذِيّ، بالذال، والمعنى واحد، يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ وله

طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه. وقول العجاج: وله حُوزِيّ أَي

مَذْخُور سَيْرٍ لم يَبْتذله، أَي يغلبهن بالهُوَيْنا. والحُوزِيّ:

المُتَنَزِّه في المَحِل الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا

ماله.

وانْحازَ القومُ: تركوا مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع

آخر. وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا تَنَحَّى، وهي تَفَيْعَل، أَصلها

تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت فيها. وتَحَوَّزَ له عن

فراشه: تَنَحَّى. وفي الحديث: كما تَحَوَّز له عن فِراشه. قال أَبو عبيدة:

التَّحَوُّز هو التنحي، وفيه لغتان: التَّحَوّز والتَّحَيّز. قال الله عز

وجل: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة؛ فالتَّحَوّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز

التَّفَيْعُل، وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال:

تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها،

كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ

يقول: تَتَنَحَّى هذه العجوز وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً،

ويروى: تَحَيَّزُ مني، وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى

فئة، نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي إِلا أَن يتحرف لأَن

يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة، قال: وأَصل

مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء. وقال الليث: يقال ما لك

تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض، والاسم منه التَّحَوُّز.

والحَوْزاءُ: الحَرب تَحُوز القوم، حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار

الحماسة في وقول جابر بن الثعلب:

فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ

شَغَبْتَ، وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه الوِتْر

الوِتْر ههنا: الغضب. والتَّحَوُّز: التَّلبُّث والتَّمَكُّث.

والتَّحَيُّز والتَّحَوُّز: التَّلَوّي والتقلُّب، وخص بعضهم به الحية. يقال:

تَحَوَّزَت الحية وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت. ومن كلامه: ما لك تَحَوَّزُ كما

تَحَيَّزُ الحية؟ وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية، وتَحَوُّزَ الحية، وهو

بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن يقوم؛ قال غيره: والتَّحَوُّس مثله، وقال

سيبويه: هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء، والحَوْز من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين

حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه، فذلك الحَوْز. تَحَوَّز

الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه. والحَوْز: الجمع.

وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك، فقد حازَه حَوْزاً

وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه؛ وقول الأَعشى يصف إِبلاً:

حُوزِيَّة طُوِيَتْ على زَفَراتِها،

طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُولا

قال: الحُوزِيَّة النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في

خَلِفَتها وفَراهتها، كما تقول: مُنْقَطِعُ القَرِينِ، وقيل: ناقة حُوزِيَّة أَي

مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها، وقيل: بل الحُوزِيَّة التي عندها سير

مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك، وكذلك الرجل الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ

من رأْيه وعقله مذخور. وقال في قول العجاج: وله حُوزِيّ، أَي يغلبهن

بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله. وقولهم حكاه ابن الأَعرابي: إِذا

طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً،

وإِذا طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً، لم يفسره؛ قال

ابن سيده: وهو يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما. وفي

الحديث: أَن رجلاً من المشركين جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي

يجمعهم؛ حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه واسْتَبَدَّ به. قال شمر: حُزْت

الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته؛ قال: والحُوزِيّ المُتَوَحِّد في قول

الطرماح:يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع، لم تَرُعْ

بوَادِيه من قَرْعِ القِسِيِّ، والكَنَائِن

قال: الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا، وهو من حُزْتُ الشيء إِذا جمعته

أَو نَحَّيته؛ ومنه حديث معاذ، رضي الله عنه: فَتَحَوَّز كلٌّ منهم

فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد، ويروى بالجيم، من السرعة والتسهل؛

ومنه حديث يأْجوج: فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه،

والرواية فَحَرِّزْ، بالراء، وفي حديث عمر، رضي الله عنه، قال لعائشة، رضي

الله عنها، يوم الخَنْدَقِ: ما يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ؟

وهو من قوله تعالى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة، أَي مُنْضمّاً إِليها.

والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى. وفي حديث أَبي عبيدة: وقد

انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي، صلى الله عليه وسلم، يوم

أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض. قال عبيد بن حرٍّ

(* قوله « عبيد بن حر» كذا بالأصل): كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط

إِلى الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة، فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر

بِسُفْرته فَقُرِّبت ودعانا إِلى الغداء، وذلك في رمضان، فقلت: ما تَغَيَّبَتْ

عنا منازلُنا؛ فقال: أَترغب عن سنة النبي، صلى الله عليه وسلم؟ فلم نزل

مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا؛ قال شمر في قوله ماحُوزَنا: هو موضعهم الذي

أَرادوه، وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين العدوّ الذي فيه

أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ، وقال بعضهم: هو من قولك حُزْتُ الشيء إِذا

أَحْرَزْتَه، قال أَبو منصور: لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا.

وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها. وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه

ويجامعه؛ قال: وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية، وكذلك الماحُوز لغة

غير عربية، وكأَنه فاعُول، والميم أَصلية، مثل الفاخُور لنبت،

والرَّاجُول للرَّجل. ويقال للرجل إِذا تَحَبَّسَ في الأَمر: دعني من حَوْزك

وطِلْقك. ويقال: طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ والطِّلْق، والطِّلق: أَن يخلي

وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة

الطِّلْق؛ وأَنشد ابن السكيت:

قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه وطِلْقُه

وحَوْز الدار وحَيْزها: ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع. وكل

ناحية على حِدَةٍ حَيِّز، بتشديد الياء، وأَصله من الواو. والحَيْز: تخفيف

الحَيِّز مثل هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن، والجمع أَحْيازٌ نادر. فأَما

على القياس فَحَيائِز، بالهمز، في قول سيبويه، وحَياوِزُ، بالواو، في قول

أَبي الحسن. قال الأَزهري: وكان القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت

والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة الالتباس.

وفي الحديث: فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه. وفلان مانع

لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه. والحَوْزة، فَعْلَةٌ، منه سميت بها الناحية.

وفي الحديث: أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن

فراشه أَي ما تَنَحَّى؛ التَّحَوُّز: من الحَوزة، وهي الجانب كالتَّنَحِّي

من الناحية. يقال: تَحَوَّز وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل

والتَّحَيُّز تَفَيْعُل، وإِنما لم يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة

في ترك ذلك. والحَوْز: موضع يَحُوزه الرجل يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً،

والجمع أَحْواز، وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه ويَحُوزه. والحَوْزة:

الناحية. والمُحاوَزَةُ: المخالطة. وحَوْزَةُ المُلْكِ: بَْيضَتُه.

وانْحاز عنه: انعدل. وانحاز القومُ: تركوا مركزهم إِلى آخر. يقال

للأَولياء: انحازوا عن العدوّ وحاصُوا، وللأَعداء: انهزموا ووَلَّوْا

مُدْبِرين. وتَحاوَز الفريقان في الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر.

وحاوَزَه: خالطه. والحَوْز: الملْك. وحَوْزة المرأَة: فَرْجها؛ وقالت

امرأَة:فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه

عَني، وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائب

قال الأَزهري: قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه؛ وأَنشد يقول:

لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع،

حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفالا

قال: السلَفُ الفحل. حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها؛ وأَنشد

الفراء:

حَمَى حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً،

وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ

أَراد بحَوْزاته نواحيه من المرعى.

قال محمد بن المكرم: إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في قولها

وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ،

واستدلالُه بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح

الاستدلال، لكنها قالت وأَحمي حوزة الغائب، وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى

في أَن الحَوْزَة فرج المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى

في حَوْزه، وجميع أَعضاء المرأة والرجل حَوْزُه، وفرج المرأَة أَيضاً في

حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد إِلا إِذا نُكِحَــتْ برضاها،

فإِذا نكحــت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها، فقولا وأَحْمي حَوْزَة الغائب

معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها، واستحق التمتع

به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية،

وما أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته

لابنه سالم بقوله:

وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالِمُ

على أَن الجلدة التي بين العين والأَنْف يقال لها سالم، وإِنما قَصَد

عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده، وكذلك هذه المرأَة جَعَلَت فرجها

حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره، لا أَن اسمه حَوْزَة، فالفرج لا يختص بهذا

الاسم دون أَعضائها، وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون غيره ممن

يتزوجها، إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ

بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير، وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول،

والله أَعلم. ابن سيده: الحَوْز النكاح. وحازَ المرأَةَ حَوْزاً: نكحــها؛ قال

الشاعر:

يقولُ لَمَّا حازَها حَوْزَ المَطِي

أَي جامعها.

والحُوَّازُ: ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو الخُرْءُ الذي

يُدَحْرِجُه؛ قال:

سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا،

قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ

والحَوْزُ: الطبيعة من خير أَو شر. وحَوْز الرجل: طَبيعته من خير أَو

شر. وفي حديث ابن مسعود، رضي الله عنه: الإِثْمُ حَوَّازُ القلوب؛ هكذا

رواه شمر، بتشديد الواو، من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ، والمشهور

بتشديد الزاي، وقيل: حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى

يَرْكَبَ ما لا يُحَب، قال الأَزهري: ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما

حَزَّ في القلب وحَكَّ فيه.

وأَمر مُحَوَّزٌ: محكم. والحائِزُ: الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع.

وبنو حُوَيْزَة: قبيلة؛ قال ابن سيده: أَظن ذلك ظنّاً. وأَحْوَزُ

وحَوّازٌ: اسمان. وحَوْزَةُ: اسم موضع؛ قال صخر بن عمرو:

قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً

وبِشْراً، يومَ حَوْزَة، وابْنَ بِشْرِ

حوز
{الحَوْز: الجَمعُ وضَمُّ الشيءِ، وكلُّ مَن ضمَّ شَيْئا إِلَى نَفْسِه من مالٍ أَو غيرِ ذَلِك فقد} حازَه {حَوْزَاً،} كالحِيازَة، بِالْكَسْرِ، {والاحْتِياز. وَيُقَال: حازَ المالَ، إِذا} احْتازَه لنَفسِه. وعليكَ {بحِيازَةِ المالِ،} وحازَه إِلَيْهِ {واحْتازَه. الحَوْز: السَّوْقُ اللَّيِّنُ،} كالحَيْز، وَقد {حازَ الإبلَ يحُوزُها} ويَحيزُها {وحوَّزَها: ساقَها سَوْقَاً رُوَيْداً قيل:} الحَوْز: السَّوْقُ الشَّديد. يُقَال: {حُزْها أَي سُقْها سَوْقَاً شَدِيدا، ضدٌّ. الحَوْز: المَوضِعُ يحُوزُه الرجلُ تُتَّخَذُ حوالَيْه مُسَنّاة، والجمعُ} الأَحْواز. (و) قَالَ أَبُو عَمْرُو: الحَوْز: المِلْك، يُقَال: {حازَه} يَحُوزُه، إِذا مَلَكَه وقَبَضَه واستبَدَّ بِهِ. قَالَ ابنُ سِيدَه: {الحَوْز: النِّكاح.
} حازَ المرأةَ {حَوْزَاً، إِذا نَكَحَــها، قَالَ الشَّاعِر: يقولُ لمَّا} حازَها حَوْزَ المَطِيّ أَي جامَعَها، وَنَسَبه الصَّاغانِيّ إِلَى اللَّيْث. قلتُ وَفِي الأساس، منَ المَجاز: وَيُقَال لمن نَكَحَ امْرَأَة قد حازَها. الحَوْز: الإغراقُ فِي نَزْعِ القَوس، نَقله الصَّاغانِيّ. الحَوْز: محَلَّةٌ بِأَعْلَى بَعقُوبا مِنْهَا عبدُ الحقّ بن مَحْمُود بن الفرّاش، الْفَقِيه الزَّاهِد البَعْقُوبيّ {- الحَوْزيّ، سَمِعَ أَبَا الْفَتْح بن شاتيل.
الحَوْز: ة، بواسِط فِي شَرقيِّها يُقَال لَهَا حَوْزُ بَرْقَة، مِنْهَا خَميسُ بن عليّ الحَوْزيّ شَيْخُ أبي طاهرٍ السِّلَفيّ الأَصْبهانيّ. وَمِنْهَا أَيْضا أَبُو طَاهِر بَرَكَةُ بن حسّان الحَوْزيُّ، سَمِعَ الحسنَ بن أَحْمد الغُنْدُجانيّ، وَكَذَا عليّ بن مُحَمَّد بن عليّ الحَوْزيّ كاتبُ الوَقْف، حدَّث عَنهُ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن الجُلاّبيّ. وَأَبُو جَعْفَر عَبْد الله بن بَرَكَة الحَوْزيّ، عَن أَحْمد بن عُبَيْد الله الآمِديّ، وَعنهُ ابْن الدَّبيثيّ. وَعبد الْوَاحِد بن أَحْمد الحَوْزيّ الحمّاميّ، حدَّثَ عَن أبي السَّعادات المُبارك بن نَغُوبا، وَعنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَسَن الواسِطيّ. الحَوْز: ة، بالكُوفة، مِنْهَا الحسنُ بن عليّ)
بن زيد بن الهَيثمِ الحَوْزيّ، عَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن النَّحَّاس وابنُه يحيى حدَّثَ أَيْضا.} الحَوْزَة، بهاءٍ: الناحِيَةُ، يُقَال: فلانٌ مانِعٌ {حَوْزَتَه، لما فِي} حيِّزه. {والحَوْزَةُ فَعْلَةٌ مِنْهُ، سُمِّيت بهَا النّاحيَة، وَفِي الحَدِيث: فَحَمَى} حَوْزَةَ الْإِسْلَام، أَي حُدودَه ونَواحيه، وَهُوَ مَجاز. (و) {الحَوْزَة: بَيْضَةُ المُلْكِ.
الحَوْزَة: عِنَبٌ لَيْسَ بعظيمِ الحَبِّ، نَقله الصَّاغانِيّ. الحَوْزَة: فَرْجُ المرأةِ، وَقَالَت امرأةٌ:
(فَظَلْتُ أَحْثِي التُّرْبَ فِي وَجْهِهِ ... عنِّي وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائبِ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ المُنْذِريّ: يُقَال: حمى} حَوْزَاتِه، وَأنْشد:
(لَهَا سلَفٌ يَعُوذُ بكلِّ رِيعٍ ... حَمَى! الحَوْزاتِ واشْتَهرَ الإفالا) قَالَ: السَّلَف: الفَحْل، حَمَى {حَوْزَاته، أَي لَا يَدْنُو فَحْلٌ سِواه مِنْهَا، وَأنْشد الفَرّاء:
(حَمَى حَوْزَاتِه فَتُرِكْنَ قَفْرَاً ... وأَحْمَى مَا يليهِ من الإجَامِ)
أَرَادَ} بحَوْزَاتِه نَواحيه من المَرعى. قَالَ صاحبُ اللِّسان: إِن كَانَ للأزهريّ دليلٌ غيرُ شِعر المرأةِ فِي قولِها: وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ، على أنّ حَوْزَةَ المرأةِ فَرْجُها سُمع، واستِدْلالُه بِهَذَا الْبَيْت فِيهِ نَظَرٌ، لأنّها لَو قَالَت: وأحمي {- حَوْزَتي للْغَائِب، صَحَّ لَهُ الاسْتِدلال، وَلكنهَا قَالَت: وأحمي حَوْزَةَ الْغَائِب، وَهَذَا القولُ مِنْهَا لَا يُعطي حَصْرَ الْمَعْنى فِي أنّ الحَوْزَةَ فَرْجُ المرأةِ.
لأنّ كلَّ عُضْوٍ للإنسانِ قد جعله اللهُ تَعَالَى فِي حَوْزِه، وجميعُ أعضاءِ المرأةِ وَالرجل حوْزُه، وفَرْجُ المرأةِ أَيْضا فِي} حَوْزِها مَا دامتْ أيِّماً لَا {يَحُوزُه أحدٌ إلاّ إِذا نُكِحَــتْ برِضاها، فَإِذا نُكِحَــتْ صارَ فَرْجُها فِي} حَوْزَةِ زَوْجِها، فقولُها: وأَحمي حَوْزَةَ الغائبِ، مَعْنَاهُ أَن فَرْجَها ممّا حازَه زَوْجُها فَمَلَكه بعُقدَةِ نِكاحِها، واستحَقَّ التَّمتُّع بِهِ دونَ غَيْرِه، فَهُوَ إِذا حَوْزَتُه بِهَذِهِ الطَّرِيق لَا حَوْزَتُها بالعَلميّة. وَمَا أشبهَ هَذَا بوَهمِ الجَوْهَرِيّ فِي استِدْلالِه ببَيتِ عَبْد الله بن عمر فِي مَحبَّته لِابْنِهِ سالمٍ بقوله: وجِلْدَةُ بَيْنَ العَينِ والأَنفِ سالِمُ على أنَّ الجِلْدَةَ الَّتِي بَين العينِ والأنفِ يُقَال لَهَا سالِمٌ، وإنّما قَصَدَ عَبْد الله قُربَهُ مِنْهُ ومحَلَّه عِنْده، وَكَذَلِكَ هَذِه المرأةُ جَعَلَتْ فَرْجَها حَوْزَةَ زَوْجِها فَحَمَتْه لَهُ من غَيْرِه، لَا أنّ اسمَه حَوْزَةٌ، فالفرجُ لَا يختصّ بِهَذَا الاسمِ دون أعضائِها، وَهَذَا الغائبُ بعَينِه ممّن يَتَزَوَّجُها، إِذْ لَو طلَّقَها هَذَا الغائبُ وَتَزَوَّجها غَيْرُه بَعْدَه صَار هَذَا الفرجُ بعَينِه حَوْزَةً للزَّوْجِ الْأَخير، وارتفعَ عَنهُ هَذَا الاسمُ للزَّوْجِ الأوّل. وَالله أعلم. {الحَوْز: الطبيعةُ من خَيْر أَو شرٍّ. حَوْزَة: وادٍ بالحِجاز كَانَت عِنْده) وَقْعَةٌ لعَمْرو بن مَعْدِ يَكْرِبَ مَعَ بني سُلَيْمٍ، قَالَ صَخْرُ بن عَمْروٍ:
(قَتَلْتُ الخالِديْن بهَا وعَمْراً ... وبِشْراً يَوْمَ حَوْزَةَ وابنَ بِشْرِ)
وأوّلُ لَيْلَةِ توجُّهِ الإبلِ إِلَى الماءِ إِذا كَانَت بعيدَة تُسمّى لَيْلَةَ الحَوْز، لأنّه يُرفَقُ بهَا تِلْكَ الليلةَ فيُسارُ بهَا رُوَيْداً. والطَّلَقُ أَن يُخلِيَ وُجوهَ الإبلِ إِلَى الماءِ ويَتْرُكها فِي ذَلِك تَرْعَى لَيْلَتَئِذٍ فَهِيَ لَيْلَة الطَّلَق. وَأنْشد ابْن السِّكِّيت: قد غَرَّ زَيْدَاً} حَوْزُه وَطَلَقُه قلتُ: وَهُوَ لبَشير بن النِّكْث الكلبيّ وَآخره: من امْرئٍ وفَّقَه مُوَفِّقُهْ يَقُول: غرَّه حَوْزُه فَلم يَسْقِ وَلم يكن مثلَ امرئٍ وفَّقَه موَفِّقُه فهيَّأَ آلةَ الشُّرْب. نَقله الصَّاغانِيّ.
وَيُقَال للرجل إِذا تحَبَّسَ فِي الْأَمر: دَعْنِي من {حَوْزِك وطَلَقِك. وَيُقَال: طَوَّلَ علينا فلانٌ} بالحَوْز والطَّلَق، والطَّلَق قَبْلَ القَرَب، وَقد {حَوَّزَ الإبلَ} تَحْوِيزاً: ساقَها إِلَى الماءِ، وَقَالَ:
( {حَوَّزَها من بُرْقِ الغَميمِ ... أَهْدَأُ يَمْشِي مِشيَةَ الظَّليمِ)
} بالحَوْزِ والرِّفْقِ وبالطَّميمِ وَكَذَلِكَ {حازَها، كَمَا فِي الأساس.} والمُحاوَزَة: المُخالَطة. {المُحاوَزَة: الوَطْءُ، نَقله الصَّاغانِيّ.
} - والأَحْوَزِيّ: هُوَ الأَحْوَذِيّ، بِالذَّالِ المُعجَمَة، وَهُوَ الجادُّ فِي أَمْرِه. وَقَالَت عائشةُ فِي عمر رَضِي الله عَنْهُمَا: كَانَ واللهِ {أَحْوَزِيَّاً نَسيجَ وَحْدِه. وَكَانَ أَبُو عمروٍ يَقُول:} الأَحْوَزِيّ: الخفيفُ، وَرَوَاهُ بَعْضُهم بِالذَّالِ، وَالْمعْنَى واحدٌ، وَهُوَ السَّابِق الْخَفِيف، {كالأَحْوَز، وَهُوَ المُنْحاز فِي ناحيةٍ الجادُّ فِي أُمُوره، قَالَه الصَّاغانِيّ.} - الأحْوَزِيُّ: الأَسْوَد. الأَحْوَزِيّ: الحسَنُ السِّياقة للأمور، وَفِيه بَعْضُ النِّفَار، قَالَه ابنُ الْأَثِير فِي تَفْسِير قَوْلِ عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَهُوَ مَجاز، {كالحُوزِيّ، بالضمّ، قَالَ العَجّاج يصف ثَوْرَاً وكِلاباً:
(} يَحُوزُهُنَّ وَله {- حُوزِيُّ ... كَمَا} يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيُّ)
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدة يروي رَجزَ العَجّاج: حُوذِيّ، بِالذَّالِ، وَالْمعْنَى واحدٌ، يَعْنِي بِهِ الثَّوْرَ أنّه يَطْرُدُ الكِلابَ وَله طاردٌ من نَفْسه يَطْرُدُه من نشاطِه وحَدِّه. وَقَالَ غَيْرُه: الحُوزيُّ: الجادُّ فِي أمره، {كالأَحْوَزيّ، أَو الحُوزيّ: المُتَنَزِّه فِي المَحل الَّذِي يَحْتَمل وَحْدَه ويَنْزِلُ وَحْدَه وَلَا يُخالِطُ البيوتَ بنَفْسه وَلَا مالِه، وَفِي قَول الطِّرِمَّاح:)
(يَطُفْنَ} - بحُوزيِّ المَراتِعِ لم تَرُعْ ... بَواديهِ من قَرْعِ القِسِيِّ الكَنائِنِ)
{- الحُوزيُّ هُوَ المُتَوَحِّدُ وَهُوَ الفَحلُ مِنْهَا، وَهُوَ من حُزْتُ الشيءَ، إِذا جَمَعْتَه أَو نَحَّيْتَه. الحُوزيّ: رجلٌ رَأْيُه وعَقْلُه مُدَّخَر، وَفِي اللِّسان: مَذْخُورٌ. الحُوزيُّ: الأَسْوَد.} انْحازَ القومُ: تركُوا مَرْكَزَهم، ومعركة قِتالِهم ومالوا إِلَى مَوْضِعٍ آخَر. {وتَحاوَزَ الْفَرِيقَانِ فِي الْحَرْب: أَي} انْحازَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا عَن الآخَر. {وحَوَّاز الْقُلُوب، كشَدَّاد، فِي حَدِيث ابْن مَسْعود رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، ونَصُّه: الإثْمُ حَوَّازُ الْقُلُوب. هَكَذَا رَوَاهُ شَمِرٌ وَقَالَ: هُوَ مَا} يَحُوزُها، أَي الْقُلُوب، ويَغْلِبُها.
ونَصُّ شَمِرٍ، ويَغْلِبُ عَلَيْهَا حَتَّى تَرْكَبَ مَالا يُحَبُّ. ويُروى: {حَوَازُّ، بتَشْديد الزَّاي، وَهُوَ الأكثرُ فِي الرِّوايات، والمَشهورُ عِنْد المُحدِّثين جَمْعُ} حازَّة، وَهِي الْأُمُور الَّتِي {تَحُزُّ فِي الْقُلُوب وتَحُكُّ وتُؤَثِّر كَمَا يُؤَثِّر الحَزُّ فِي الشيءِ ويَتَخالَجُ فِيهَا، ويَخْطِر من أَن تكون مَعاصي، لفَقْد الطُّمَأْنينة إِلَيْهَا، وَقَالَ الليثُ: يَعْنِي مَا حزَّ فِي القلبِ وحَكَّ، ويُروى: الإثْمُ} حَزَّازُ الْقُلُوب. بزاءَيْن، الأُولى مُشدَّدة وَهُوَ فَعّال من الحَزِّ. وَكَانَ يَنْبَغِي من المُصَنِّف أَن يَذْكُر الرِّوايةَ المشهورةَ هناكَ وَيَقُول هُنَا: ويروى حَوَّازُ الْقُلُوب، كشَدّاد، كَمَا فَعَلَه غَيره من المصنِّفين فِي اللُّغَة مَا عدا الصَّاغانِيّ، والمُصَنِّف قلَّده فِي ذَلِك على عادَتِه. {وَتَحَوَّزَ: تلَوَّى وَتَقَلَّبَ، وخَصَّ بَعْضُهم بِهِ الحَيَّةَ، كَتَحَيَّزَ، يُقَال:} تحَوَّزَت الحَيَّةُ وَتَحَيَّزَت، أَي تلَوَّت. وَمن كَلَامهم: مالَكَ {تحَوَّزُ كَمَا تحَيَّزُ الحَيَّةُ. تحَوَّزَ عَنهُ وَتَحَيَّزَ: تنَحَّى، وَفِي الحَدِيث: فَمَا تَحَوَّزَ لَهُ عَن فِراشِه. قَالَ أَبُو عُبَيْد: التَّحَوُّزُ هُوَ التَّنَحِّي، وَفِيه لُغتَان: التَّحَوُّز والتَّحَيُّز، قَالَ اللهُ تَعَالَى: أَو مُتَحَيِّزاً إِلَى فَئِةٍ. والتَّحَوُّز التَّفَعُّل، والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل. وَقَالَ أَبُو إسحاقَ فِي معنى الْآيَة: أَي إلاّ أَن يَنْحَازَ أَي يَنْفَرِدَ ليكونَ مَعَ المُقاتِلَة. وأصلُه مُتَحَيْوِزٌ، قُلِبَت الْوَاو يَاء لمجاورةِ الياءِ ثمّ أُدْغِمتْ فِيهَا وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: مالَكَ} تَتَحَوَّزُ، إِذا لم تَسْتَقِرّ على الأَرْض، وَقَالَ القُطاميّ يصفُ عجوزاً أنّه اسْتَضافَها فَجَعَلتْ تَرُوغ عَنهُ فَقَالَ:
( {تَحَوَّزُ عنِّي خِيفَةً أَن أَضِيفَها ... كَمَا} انْحازَت الأَفعى مَخافَةَ ضارِبِ)
{والحُوزِيَّةُ بالضمّ: الناقةُ} المُنْحازَةُ عَن الإبلِ لَا تُخالِطُها، أَو هِيَ الَّتِي عِنْدهَا سَيْرٌ مَذْخُورٌ من سَيْرِها مَصونٌ لَا يُدرَك، وَبِه فسّر رَجز العَجّاج السَّابِق ذِكرُه وَله حُوزيُّ: أَي يغلبهنَّ بالهُوَيْنى وعِندَه مَذْخُورُ سيرٍ لم يبْتَذِلْه، أَو هِيَ الَّتِي لَهَا خَلِفَةٌ انقطعتْ عَن الْإِبِل فِي خَلِفَتِها وفَراهَتِها، هَكَذَا بِفَتْح الخاءِ المعجمةِ وكَسرِ اللَّام، وَوَقع فِي نُسْخَة التكملة بِكَسْر الخاءِ وَسُكُون اللَّام، والأُولى الصَّوَاب، وَهَذَا كَمَا تَقول: منْقَطِعُ القَرين وبكلٍّ من الأقوالِ الثَّلَاثَة فُسِّرَ قَوْلُ الْأَعْشَى)
يصفُ الإبلَ:
( {حُوزِيَّةٌ طُوِيَتْ على زَفَرَاتها ... طَيَّ القَناطرِ قد نَزَلْنَ نُزولا)
يُقَال: إنّ فِيكُم} حُوَيْزاءَ عنِّي، {الحُوَيْزاء: الذَّخيرةُ تَطْوِيها عَن صَاحبك، نَقله الصَّاغانِيّ، كأنّه} يَحوزُها ويَستَبِدُّ بهَا دون صَاحبه، والتصغير للتَّعظيم. {وحَوْزَانُ} وحَوْزَى كَسَكْران وسَكْرَى، قَرْيَتَان، أما الأولى فَمن قُرى مَرْوِ الرُّوذِ، والرّجالةُ {الحَوْزانيّة مَنْسُوبون إِلَيْهَا.} والحُوَيْزَة: كدُوَيْرَة: قَصَبَةٌ بخُوزِسْتان، بَينهَا وَبَين واسِطَ والبَصرة، مِنْهَا: أَبُو العبّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان العبّاسيّ! الحُوَيْزيّ الْفَقِيه الشَّاعِر، تفَقَّه بِبَغْدَاد وَمَات سنة وابنُه حسنٌ نَشأ بِبَغْدَاد وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن بالرِّوايات على أبي الكَرَم الشَّهْرَزوريّ وَسمع مِنْهُ وَمن أبي الْقَاسِم السَّمَرْقَنْديّ وَكَانَ يعرف الموسيقى، وَهُوَ شاعرٌ مُحدِّث مُقرئ، سَكَنَ واسِطَ إِلَى أَن مَاتَ بهَا سنة وعَبْد الله بن الْحسن الحُوَيْزيّ المُحدِّثان. ومحمود بن إِسْمَاعِيل {الحُوَيْزانيّ الخطيبُ المُحدِّث، من شُيُوخ بَغْدَاد، بعد الثَّمَانِينَ وسِتِّمائة قيل: منسوبٌ إِلَى الحُوَيْزَة هَذِه كأنّه من تَغْيِير النَّسَب.} وحُوَيْزة، كجُهَيْنَة، ممّن قاتَل الْحُسَيْن بن عليّ رَضِي الله عَنْهُمَا، وعَلى {حُوَيْزةَ مَا يستَحِقّ. وبَدرُ بن حُوَيْزةَ مُحدِّث، روى عَن الشَّعْبيّ. قلتُ: وماوِيَّة بنتُ حُوَيْزة وَيُقَال:} حَوْزَة، ذكرهَا الزُّبَيْر بن بكّار فَقَالَ: هِيَ والدةُ عاتِكَة بنت مُرَّة، وعاتِكَةُ أمُّ عَبْدِ شَمْسِ بن عَبْدِ مَنافٍ وإخوتِه. نَقله الْحَافِظ. (و) {حَوَّاز، ككَتَّان: رجلٌ. (و) } الحُوَّاز، كرُمَّان: الجِعْلانُ الكِبار، نَقله الصَّاغانِيّ، وكأنّه جَمْعُ حائِزٍ، وَالَّذِي فِي اللِّسان وغيرِه: {الحُوَّاز وَهُوَ مَا يَحوزُه الجُعَلُ من الدُّحْروج وَهُوَ الخُرْءُ الَّذِي يُدَحْرِجُه، قَالَ:
(سَمينُ المَطايا يشربُ الشِّرْبَ والحِسَا ... قِمَطْرٌ كحُوَّازِ الدَّحاريجِ أَبْتَرُ)
} والحَوْزاء: الحربُ الَّتِي تَحُوزُ القومَ، أَي تَجْمَعُهم وتَضُمُّهم، حَكَاهَا الرِّياشيّ فِي شَرْحِ أشعارِ الحماسةِ فِي قَوْلِ جابرِ بن الثَّعلب:
(فَهَلاّ على أخْلاقِ نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ ... شَغَبْتَ وَذُو الحَوْزاءِ يُحْفِزُه الوِتْرُ)
الوِتْرُ هُنَا: الْغَضَب. وهِلالُ بن أَحْوَزَ قاتلُ جَهْمِ بن صَفْوَان، الصحيحُ أنّ قاتلَ جَهْم بن صَفْوَان هُوَ سَلْمُ بن أَحْوَزَ، وَأما أَخُوهُ هلالٌ فَلهُ ذِكرٌ فِي دَوْلَةِ بني أُميّة، هَكَذَا حقّقه الْحَافِظ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: يُقَال: سَوْقٌ حَوْزٌ، وَصفٌ بِالْمَصْدَرِ. {وحَوَّزَ العِيرَ} تَحْوِيزاً: حَمَلَ عَلَيْهَا، قَاَلَه ثَعْلَب. {والتَّحَوُّز: التَّلَبُّثُ والتَّمَكُّث.} والتَّحَوُّز: بُطءُ القِيامِ، كالتَّحَوُّس. والحَوْزُ من الأَرْض: أَن)
يتَّخِذَها رجلٌ ويُبَيِّنَ حدودَها فيَستَحِقَّها فَلَا يكونُ لأحدٍ فِيهَا حقٌّ مَعَه. {وَتَحَوَّزَ الرجلُ وَتَحَيَّزَ: أَرَادَ القِيامَ فَأَبْطأَ ذَلِك عَلَيْهِ.} وحازَ الشيءَ: نَحَّاه، عَن شَمِرٍ. {وَحَوَّزَه} تَحْوِيزاً: ضمَّه. {وانْحازَ على الشيءِ: ضمَّ بَعْضَه على بعضٍ وأَكَبَّ عَلَيْهِ.} وحَوْزُ الدارِ وحَيِّزُها: مَا انضمَّ إِلَيْهَا من المَرافِقِ والمنافِع، وكلُّ ناحيةٍ على حِدَةٍ {حَيِّزٌ، وأصلُه حَيْوِز، وَيُقَال فِيهِ:} الحَيْز، بِالتَّخْفِيفِ، كهَيِّن وهَيْن، ولَيِّن ولَيْن، وَالْجمع {أَحْيَازٌ، نادرٌ، فأمّا على الْقيَاس فحَيائِز، بِالْهَمْز، فِي قَول سِيبَوَيْهٍ، وحَياوِز، بِالْوَاو، فِي قَول أبي الْحسن، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَكَانَ القياسُ أَن يكون أَحْوَازاً، بمنزلةِ المَيْت والأَمْوات، ولكنّهم فرَّقوا بَينهمَا كراهةَ الالْتِباس.} وحَوْزَةُ الْإِسْلَام: حُدُوده، وَهُوَ مَجاز. وحَوْزَةُ الرجل: مَا فِي حَيِّزِه. وأمرٌ {مُحَوَّزٌ، كمُعَظَّم: مُحْكَمٌ،} والحائز: الخشبَةُ الَّتِي تُنصَبُ عَلَيْهَا الأجذاع، هَكَذَا أَوْرَده صاحبُ اللِّسان. قلتُ: وَهُوَ بِالْجِيم أَشْبَه، وَقد تقدّم فِي مَوْضِعه. وَيُقَال أَنا فِي حَيِّزِه وكَنَفِه، وَهُوَ مَجاز. وبَنو! حُوَيْزةَ: قبيلةٌ، قَالَ ابنُ سِيدَه: أظنّ ذَلِك ظَنَّاً. {والمُحاوَزَة: المطارَدَة. نَقله الصَّاغانِيّ. وَيُقَال: ذَهَبَ} لحُوزِيَّتِه، بالضمّ، أَي لطِيَّتِه، نَقله الصَّاغانِيّ. {والماحُوز: ذَكَرَه بَعْضُ الأئمّة هُنَا، والصوابُ ذِكرُه فِي محز.

حيّز
} الحَيْز: السَّوْق الشديدُ والرُّوَيْد، لغةٌ فِي الحَوْز، وَقد تقدّم. وَيُقَال: الحَوْزُ {والحَيْز: السَّيْرُ الرُّوَيْد، والسَّوْقُ اللَّيِّن. وحازَ الإبلَ يَحوزُها} ويَحيزُها: سارَها فِي رِفق. ضدٌّ. {التَّحيُّز: التَّلَوِّي والتَّقَلُّب، يُقَال:} تحَيَّزَتِ الحَيَّةُ: إِذا تلَوَّت، ويُروى فِي شِعرِ القُطاميّ: {تَحَيَّزُ عنِّي وَقد سَبَقَ ذِكرُه، أَي تَتَلَوَّى وَتَتَنحَّى، وَكَذَا} تحَيَّزَ الرجلُ، إِذا أرادَ القِيامَ فَأَبْطأَ، كَتَحَوَّزَ، وَالْوَاو فيهمَا أَعْلَى. قَالَ الفَرّاء: حَيْزِ كجَيْرِ: زَجْرٌ للحِمار، وَقَالَ غيرُه: حَيْزِ حَيْزِ: من زَجْرِ المِعْزى، وَأنْشد:
(شَمْطَاءَ جاءَت من بلادِ البَرِّ ... قد تركَتْ {حَيْزِ وقالتْ حَرِّ)
وَرَوَاهُ ثَعْلَب: حَيْهِ. وبَنو} حيّازٍ: كشَدّاد: بَطنٌ من طَيّئ، نَقله الصَّاغانِيّ. {وحِيزانُ، بِالْكَسْرِ: د، بديارِ بكرٍ. قلتُ: وَهُوَ من مدنِ أَرْمِينيَة، قريبٌ من شَرْوَان، من فُتوحِ سُلَيْمان بن رَبيعة، وَقد ضُبِطَ بالفَتْح أَيْضا، مِنْهُ أَبُو بكرٍ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الحِيزانيّ الْفَقِيه الشَّاعِر، مَاتَ سنة.
وَمُحَمّد بن أبي طالبٍ} - الحِيزانيّ الأديب، كتب عَنهُ الشِّهابُ القُوصيّ، سنة عشر وسِتّمائة. قلتُ:)
وَمِنْه أَيْضا: حَمْدُون بنُ عليٍّ الحِيزانيّ الأَسْعَرْديّ، روى عَن سُلَيْم الرازيّ، وَعنهُ أَبُو بكرٍ الشاشيّ، ذَكَرَه ابنُ نُقطَة. ويوسف بن مَحْمُود بن يوسفَ الحِيزانيّ، ذكره أَبُو العلاءِ الفَرَضيّ.
(حوز) الأَحْوَزيُّ: الأَسْوَد.

عنت

ع ن ت: (الْعَنَتُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْإِثْمُ وَبَابُهُ طَرِبَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} [التوبة: 128] . وَالْعَنَتُ أَيْضًا الْوُقُوعُ فِي أَمْرٍ شَاقٍّ وَبَابُهُ أَيْضًا طَرِبَ. وَ (الْمُتَعَنِّتُ) طَالِبُ الزَّلَّةِ. 
عنت: {العنت}: الهلاك وأصله المشقة. ومنه {أعنتكم}: أي أهلككم، وقيل: كلفكم ما يشتد عليكم.
(عنت)
الشَّيْء عنتا فسد وَفُلَان وَقع فِي مشقة وَشدَّة وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لقد جَاءَكُم رَسُول من أَنفسكُم عَزِيز عَلَيْهِ مَا عنتم} واكتسب مأثما والعظم انْكَسَرَ بعد الْجَبْر فَهُوَ عنت

عنت


عَنِت(n. ac. عَنَت)
a. Was in trouble, distress.
b. Sinned, committed a crime.
c. Perished.
d. Broke afresh (bone).
عَنَّتَa. Vexed, distressed, harassed, worried.

أَعْنَتَa. see IIb. Broke, fractured afresh (bone).

تَعَنَّتَa. see IIb. Pointed out the weaknesses of.
عَنَتa. Sin, crime.

عَنِتa. Broken afresh (bone).
عَنُوْتa. Steep (hill).
N. P.
أَعْنَتَa. see 5
N. Ac.
أَعْنَتَa. Trouble, distress; vexation.
ع ن ت

وقع فلان في العنت أي فيما شقّ عليه. وعنت العظم: انكسر بعد الجبر. وأعنته: هاضه. وأعنت الطبيب المريض إذا لم يرفق به فضرّه. وتعنتني: سألني عن شيء أراد به اللبس عليّ والمشقّة. وفي الحديث " لا تسبن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن سبهم معنتة " أي مأثم. وأكمة عنوت: طويلة شاقّة المصعد.
ع ن ت [وعنت]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: وَعَنَتِ الْوُجُوهُ .
قال: استسلمت الوجوه وخضعت لله يوم القيامة.
قال: فهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول:
ليبك عليك كلّ عان بكربة ... وآل قصيّ من مقل وذي وفر 
عنت: عنت: هلك. (فوك) والكلمات العربية الأخرى التي ذكرها في هذه المادة معناها لقي الشدة وهلك (م. المحيط).
عنت: ثابر، تشبث، أصر. (هلو).
عَنَّت (بالشديد). عنَت به: أزعج، أقلق، شوش، عكّر، حيرَّ، بلبل. (فوك).
تعنَّت: لم أفهم معنى وقد تعنَّت عليها التي وردت في (ألف ليلة 1: 346).
تعنَّت: مطاوع عنَّت بمعنى شدّد عليه وألزمه ما يصعب عليه أداؤه. (فوك).
مُتَعَنْت: متشدّد، متزمت في سلوكه. (بوشر).
ع ن ت : الْعَنَتُ الْخَطَأُ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَالْعَنَتُ الْمَشَقَّةُ يُقَالُ أَكَمَةٌ عَنُوتٌ أَيْ شَاقَّةٌ قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَالْعَنَتُ فِي قَوْله تَعَالَى {لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} [النساء: 25] الزِّنَا وَتَعَنَّتَهُ أَدْخَلَ عَلَيْهِ الْأَذَى وَأَعْنَتَهُ أَوْقَعَهُ فِي الْعَنَتِ وَفِيمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ تَحَمُّلُهُ. 
[عنت] العَنْتُ: الإثمُ. وقد عَنِتَ الرجل. وقال تعالى: (عزيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ) . وقوله: (ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم) يعني الفجور والزنا. والعنت أيضا: الوقوع في أمرٍ شاقّ. وقد عَنِتَ وأعْنَتَهُ غيره. ويقال للعظم المجبور إذا أصابه شئ فهاضه: قد أعنته، فهو عَنِتٌ ومُعْنَتٌ. وجاءني فلان مُتَعَنِّتاً، إذا جاء يطلب زَلَّتَكَ.
عنت
الْمُعَانَتَةُ كالمعاندة لكن المُعَانَتَةُ أبلغ، لأنها معاندة فيها خوف وهلاك، ولهذا يقال: عَنَتَ فلان: إذا وقع في أمر يخاف منه التّلف، يَعْنُتُ عَنَتاً. قال تعالى: لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ [النساء/ 25] ، وَدُّوا ما عَنِتُّمْ
[آل عمران/ 118] ، عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ
[التوبة/ 128] ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ أي: ذلّت وخضعت، ويقال: أَعْنَتَهُ غيرُهُ. وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ
[البقرة/ 220] ، ويقال للعظم المجبور إذا أصابه ألم فهاضه: قد أَعْنَتَهُ.
(عنت) - في الحديث: "البَاغُونَ البُرآءَ العَنَتَ"
العَنَت: المشَقَّة، والفَسَاد، والهَلَاكُ، والإثْم، والغَلَط، والخَطَأُ، والزِّنَا: والحديث يَحتَمِل بَعضَ ذلك.
والبُرآءَ والعَنَتَ مَنْصوبَان مَفْعولان لِلباغين. يقال: بغَيتُ فلانًا خَيرًا.
- وفي حديث آخر: "حتى تُعْنِتَه"
: أي تَشُقَّ عليه، وهو أَصلُ البَابِ. - وفي الحديث: "أَيُّما طَبِيبٍ تَطَبَّبَ ولم يَعرِف بالطِّبِّ فأَعْنَتَ فهو ضَامِنٌ"
: أي أضَرَّ وأَفْسَد.
- وفي حديث عُمَر: "أَردتَ أن تُعَنِّتَنِى "
: أي تَطلُبَ عَنَتِي وتُسْقِطَنى.
[عنت] فيه: الباغون البرآء "العنت"، هو المشقة والفساد والهلاك والإثم والغلط والخطأ والزنا، والكل هنا محتملن والبرآء جمع بريء وهما مفعولان للباغين، وبغيتك الشيء: طلبته لك، وبغيته: طلبته. ك: "ذلك لمن خشي "العنت"" أي خشي إثمًا يؤدي إليه غلبة الشهوة، وقيل: الزنا. ش: وشدة ما "يعنتهم"- بضم تاء وكسر نون مشددة، أي يتعبهم ويشق عليهم. شم: ومنه: لئلا "يعنت" أمته، بضم تحتية، عنت هو وأعنته غيره أوقعه في أمر شاق. نه: ومنه ح: "فينتوا" عليكم دينكم، أي يدخلوا عليكم الضرر في دينكم. وح: حتى "تعنته"، أي تشق عليه. وح: أيما طبيب تطبب ولم يعرف بالطب "فأعنت" فهو ضامن، أي أضر بالمريض وأفسده. وح: أردت أن "تعنتني"، أي تطلب عنتي وتسقطني. وح: أنعل دابته "فعنتت"، أي عرجت، فسماه عنتًا لأنه ضرر وفساد، والرواية فعتبت- بمثناة فوق وموحدة. غ: أكمة "عنوت"، شاقة المصعد، يتعنته ويعنته يلزمه ما يصعب عليه.
عنت
عَنِتَ فُلانٌ: لَقِيَ عَنَتاً أي مَشَقَّةً. وأعْنَتَه أيضَاَ. وتَعَنَتُّهُ: سألتَه عن شَيءٍ أرَدْتَ به اللَبْسَ عليه والمَشَقَةَ. وعَنِتَ العَظْمُ المجْبُوْرُ. وأعْنَتَه كذَا. والعَنَتُ: الهَلاك. ويُقال: الزنا. والاثْم، وفي الحديث: " لا تَسبوا أصحابَ النبيَ - عليه السلام - فإِن سَبًهُم مَعْنَتَة ".
والعَانِتُ من النساء كالعَانِس. والأكَمَةُ العَنُوْتُ: الطويلة. وعُنتوْتُ القَوْس: موضعُ الكُظْرَةِ حيث يَقَعُ فيه الوَتَرُ. والعُنتوْتُ: أوَلُ كُلَ شيءٍ. واللحْيَةُ، جَميعاً.
وعَنْتَتَ قَرْنُ العَتُود: شَصَرَ وارْتَفَعَ، وعَتُوْدٌ مُعَنْتِت.
ومَالَكَ مُعَنْتِتاً عَني: أي مُعْرِضاً. والعُنتوْتُ والعُنُوْتُ: الجَبَلُ. قال الخارْزَنْجِي: ورَوَى أبو الوَازع قَوْلَ أسَدِ بن ناعِصَةَ:
إن نُوْرَ اللهِ أضْحَى من الشَم ... س وأين الشِّعْرَى من العُنْتُوْتِ
ولم يُفسر العُنْتوت.
(ع ن ت) : (الْعَنَتُ) الْمَشَقَّةُ وَالشِّدَّة (وَمِنْهُ) الْأَسِيرُ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الْحَرْبِ إذَا خَشِيَ الْعَنَتَ عَلَى نَفْسِهِ وَالْفُجُورَ فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْهُمْ وَتَفْسِيرُهُ بِالزِّنَا تَدْرِيس (وَأَعْنَتَهُ) إعْنَاتًا أَوْقَعَهُ فِي الْعَنَتِ وَفِيمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ تَحَمُّلُهُ (وَمِنْهُ) تَعَنَّتَهُ فِي السُّؤَالِ إذَا سَأَلَهُ عَلَى جِهَةِ التَّلْبِيسِ عَلَيْهِ (وَتَعَنَّتَ) الشَّاهِدَ أَنْ يَقُولَ لَهُ أَيْنَ كَانَ هَذَا وَمَتَى كَانَ هَذَا وَأَيُّ ثَوْبٍ كَانَ عَلَيْهِ حِينَ تَحَمَّلْتَ الشَّهَادَةَ وَحَقِيقَتُهُ طَلَبُ الْعَنَتِ لَهُ (وَمِنْهُ) وَلَا يَنْبَغِي لِلْقَاضِي أَنْ يَتَعَنَّتَ الشُّهُودَ هَذَا لَفْظُ الرِّوَايَةِ وَأَمَّا مَا فِي شَرْحِ أَدَبِ الْقَاضِي الصَّدْر وَيُعَنِّتُ الشُّهُودَ وَيَتَعَنَّتُ عَلَى الشُّهُودِ فَفِيهِ نَظَرٌ.
(ع ن ت)

العَنَتُ: دُخُول الْمَشَقَّة على الْإِنْسَان ولقاء الشدَّة.

وَقيل: العَنَتُ: الْفساد. عَنِتَ عَنَتا.

وأعْنَتهُ وتَعَنَّتَه: سَأَلَهُ عَن شَيْء أَرَادَ بِهِ اللّبْس عَلَيْهِ وَالْمَشَقَّة.

والعَنَتُ: الْهَلَاك.

وأعْنَتَه: أوْقَعه فِي الهَلَكَة. وَفِي التَّنْزِيل: (ولوْ شاءَ اللهُ لأَعْنَتكَمْ) .

والعَنَتُ: الزِّنَا. وَفِي التَّنْزِيل: (ذلكَ لِمَنْ خَشِيَ العَنَتَ مِنْكُمْ) .

وأكمة عَنُوتٌ: طَوِيلَة.

وعَنِتَ الْعظم عَنَتا فَهُوَ عَنِتٌ: وَهَى وانكسر، قَالَ رؤبة:

فأرْغَمَ اللهُ الأُنوفَ الرُّغَّما ... مَجْدُوعَها والعَنِتَ المُخَشَّما

وَقد أعْنَتَه.

وعَنِتَ عَنَتا: اكْتسب مأثما.

والعُنْتُوت: جبيل مستدق فِي السَّمَاء، وَقيل هُوَ دوين الْحرَّة قَالَ: أدْركْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ ... تِلْكَ الهَلُوك والخَرِيع السُّلْحُوتْ

والعُنْتُوت: الحز فِي الْقوس.
عنت
عنِتَ يَعنَت، عَنَتًا، فهو عَنِت
• عنِت الشَّخصُ: وقع في شدَّةٍ أو إثم أو أمر شاقّ " {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} ". 

أعنتَ يُعنت، إعناتًا، فهو مُعنِت، والمفعول مُعنَت
• أعنت شخصًا: أوقعه في شدَّةٍ أو إثم، شدَّد عليه وألزمه ما يَشقُّ عليه تحمُّله "أعنت دابَّتَه: حمّلها مالا تطيق- {وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} ".
• أعنت المريضَ تأخُّرُ الطَّبيب: أضرَّ به وأفسده. 

تعنَّتَ يتعنَّت، تعنُّتًا، فهو متعنِّت، والمفعول مُتعنَّت (للمتعدِّي)
• تعنَّت الشَّخصُ: تعصَّب في رأي أو موقف وكابرَ عنادًا "لا تحاول إقناعه، إنّه يتعنَّت- تعنَّت في آرائه".
• تعنَّت خَصْمَه: حاول إيقاعه في مشقَّةٍ أو زلل، أدخل عليه الأذى "تعنَّته بدافع النَّيل منه". 

عنَّتَ يعنِّت، تعنيتًا، فهو مُعنِّت، والمفعول مُعنَّت
• عنَّت تلميذًا: ألزمه ما يَصعُب عليه تنفيذه وأداؤه "عنَّت أسيرًا/ خادِمَه- عنَّته ما لا يطيق من مشكلات العمل". 

عَنَت [مفرد]:
1 - مصدر عنِتَ.
2 - مشقّة وصعوبة " {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ}: والمراد باللَّفظ هنا: الإثم أو الوقوع في الزِّنا". 

عَنِت [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من عنِتَ. 
باب العين والتاء والنون معهما ع ن ت- ن ع ت- ن ت ع مستعملات ع ت ن- ت ن ع- ت ع ن مهملات

عنت: العَنَتُ: إدخالُ المشقّةِ على إنسانٍ. عَنِتَ فلان، أي: لَقِيَ مشقّة. وتَعَنَّتُّه تَعَنُّتاً، أي: سألتُه عن شيءٍ أردتُ به اللَّبْسَ عليه والمشقّة. والعظم المجبورُ يصيبه شيءٌ فيُعْنِتُه إعناتاً، قال :

فأَرْغَمَ الله الأنوفَ الرُّغَّما ... مَجدوعَها والعَنِتَ المُخَشَّما

المُخَشَّمُ: الذي قد كُسِرَتْ خياشيمُه مرّة بعد مرّة. والعَنَتُ: الإثْمُ أيضاً. والعُنْتُوتُ: ما طال من الآكام كلّها.

نعت: النَّعْتُ: وصفُكَ الشيءَ بما فيه. ويُقالُ: النَّعْتُ وصف الشيءِ بما فيه إلى الحسن مذهبُه، إلا أن يتكلّفَ متكلّفٌ، فيقول: هذا نعت سوء. فأمّا العرب العاربة فإنما تقول لشيءٍ إذا كان على استكمال النّعت: هو نعتٌ كما ترى، يريد التّتمة. قال:

أمّا القطاةُ فإنّي سوف أّنْعَتُها ... نَعْتاً يُوافِقُ نَعْتي بعضَ ما فيها سكاء مخطومة في ريشها طَرَقٌ ... حُمْرٌ قوادمُها سُود خوافيها

البيتان لامرىء القيس . ويقال: صلماء أصحّ من سكّاء، لأن السّكك قِصَرٌ في الأذن. فلو قال: صلماء لأصاب. و [النعت] : كل شيء كان بالغاً. تقول: هو نعت، أي: جيّد بالغ. والنعت: الفرس الذي هو غاية في العتق والروع إنه لنعت ونعيت. وفرس نعتة، بيّنة النّعاتة وما كان نعتاً، ولقد نعت، أي: تكلف فعله. يقال: نعت نعاتة. واستنعته، أي استوصفته. والنعوت: جماعة النّعت، كقولك: نعت كذا ونعت كذا. وأهل النحو يقولون: النعت خلف من الاسم يقوم مقامه. نَعَتُّه أَنْعَتُه نعتاً، فهو منعوت.

نتع: نَتَعَ العَرَقُ نتوعاً، وهو مثل نَبَعَ، إلاّ أن نَتَعَ في العرق أحسن. 

عنت

1 عَنِتَ, [aor. ـَ inf. n. عَنَتٌ, He fell into a difficult, hard, or distressing, case: (S, A, * O, TA:) or عَنَتٌ signifies the meeting with difficulty, hardship, or distress. (K.) [This is held by some to be the primary signification: see عَنَتْ below; by the explanations of which it seems to be indicated that the verb has several significations that are not expressly assigned to it in the lexicons.] عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ, in the Kur [ix. last verse but one], means, accord. to Az [and most of the expositors], Grievous unto him is your experiencing difficulty, or hardship, or distress: or, as some say, the meaning is ↓ مَا أَعْنَتَكُمْ, i. e., what hath brought you into difficulty, or hardship, or distress. (TA. [In the S and O, it seems to be indicated by the context that مَا عَنِتُّمْ meansyour having sinned.]) b2: عَنِتَتِ الدَّابَّةُ The beast limped, or halted, in consequence of hard, or rough, treatment, such as it could not bear. (TA.) It is said in a trad., أَنْعَلَ دَابَّتَهُ فَعَنِتَتْ He shod his beast and it became lame: thus as some relate it; as others relate it, فَعَتَبَتْ; but the former relation is preferred by KT. (TA.) b3: عَنِتَ said of a bone, (Az, A, K, TA,) and عَنِتَتْ said of an arm or a leg, (Az, TA,) [aor. ـَ inf. n. عَنَتٌ, (TA,) It broke (Az, A, K, TA) after its having been set and united: (A, K:) [this is said in the Ksh and by Bd, in iv. 30, to be the primary signification:] and the former, said of a bone, it became weak, and broke. (K, * TA.) b4: عَنِتَ, (S, O, Msb, TA,) aor. ـَ (Msb,) inf. n. عَنَتٌ, (S, * O, * Msb, K, * TA,) He committed a sin, a crime, or an act of disobedience deserving punishment: (S, O, K, * TA: *) or he committed sins, crimes, or acts of disobedience deserving punishment: (K, * TA:) or he did wrong [intentionally or unintentionally]. (Msb.) [and particularly He committed fornication, or adultery: see عَنَتٌ below.]2 عنّتهُ, inf. n. تَعْنِيتٌ, He treated him with hardness, severity, or rigour, and constrained him to do that which was difficult to him to perform; (IAmb, O, K, TA;) as also ↓ تعنّتهُ: and afterwards it became applied to signify he destroyed him; or caused him to perish: (IAmb, TA:) [and ↓ اعنتهُ has both of these significations: for it is said that] لَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَأَعْنَتَكُمْ, in the Kur [ii. 219], means If God had willed, He would assuredly have treated you with hardness, &c., and constrained you to do that which would be difficult to you to perform: or it may mean, would have destroyed you: or, accord. to IAar, إِعْنَاتٌ signifies the requiring to do that which is not in one's power. (TA.) b2: See also 5.4 اعنتهُ, (inf. n. إِعْنَاتٌ, Mgh,) He caused him to fall into difficulty, hardship, or distress; (S, Mgh, O, Msb, K, TA;) into that which was difficult, hard, or distressing, to him to bear. (Mgh, Msb.) See also 1, and 2. b2: He (the rider) treated him (i. e. a beast) with hardness, or roughness, such as the latter could not bear, and so caused him to limp, or halt. (TA.) b3: He (a physician) treated him (i. e. a sick man) roughly, or without gentleness, and so harmed, or injured, him. (A, O. *) b4: He, or it, broke it (i. e. a bone) after it had been set and united: (Az, S, A,. O, K, TA:) or he (a bone-setter) treated it (i. e. a broken bone) roughly, or ungently, so that the fracture became worse. (TA.) 5 تعنّتهُ: see 2. Accord. to AHeyth, (TA,) He brought upon him annoyance, molestation, harm, or hurt: (Msb, TA:) or he sought to occasion him difficulty, hardship, or distress. (Mgh.) And hence, (Mgh,) He asked him respecting a thing, desiring by doing so to involve him in confusion, or doubt; (A, Mgh, TA;) as when one says to a witness, “Where was this, and when was it, and what garment was upon him when thou tookest upon thyself to bear witness? ” and الشُّهُودَ ↓ يُعَنِّتُ and يَتَعَنَّتُ عَلَى الشُّهُودِ are also mentioned; but these require consideration. (Mgh.) R. Q.1 عَنْتَتَ, said of the horn of the عَتُود [or goat a year old], It rose, or rose high. (O, K.) b2: عنتت عَنْهُ He turned away from, avoided, or shunned, him, or it. (O, K.) عَنَتٌ [inf. n. of 1, q. v.: and also expl. as having the following meanings:] Difficulty, hardship, or distress: (A, IAth, Mgh, Msb, TA:) this is [said to be] the primary signification: (Jel in iv. 30:) or severe difficulty, or hardship, or distress: (Zj, TA:) or the coming of difficulty or hardship or distress upon a man. (K.) b2: A state of perdition or destruction. (A, IAth, K, TA.) b3: A bad, an evil, or a corrupt, state: or bad, evil, or corrupt, conduct or doing: syn. فَسَادٌ [which has both of these meanings; and may here have the former meaning as nearly agreeing with what precedes it, or the latter meaning as nearly agreeing with what follows it]. (A, IAth, K, TA.) b4: A sin, a crime, or an act of disobedience deserving punishment; (AHeyth, S, A, IAth, O, K, TA;) and so ↓ مَعْنَتَةٌ. (A.) b5: A wrong action [intentional or unintentional]; an error; mistake. (IAth, Msb, * TA.) b6: b7: Fornication, or adultery: (S, IAth, Mgh, O, Msb, K, TA:) but this is a conventional explanation of the lecturers of the colleges. (Mgh.) So in the Kur [iv. 30], where it is said, ذٰلِكَ لِمَنْ خَشِىَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ [That is for him, among you, who fears the commission of fornication]: (S, O, Msb, TA: [and the like is said in the Mgh:]) this, says Az, was revealed in relation to him who might not have the means of taking to wife a free woman; therefore it was allowed to him to take to wife a slave: (Msb, TA:) or the meaning of العنت here is perdition: or perdition in [or by means of] fornication. (TA.) b8: Also Wrongful, unjust, injurious, or tyrannical, conduct: and annoyance, molestation, harm, or hurt. (AHeyth, TA.) And Distressing, grievous, or afflicting, harm, injury, hurt, or mischief. (TA.) b9: And accord. to the 'Ináyeh, Contention; or contention for superiority in greatness: and persistence in opposition, or in vain contention. (TA.) عَنِتٌ A bone broken after its having been set and united; as also ↓ مُعْنَتٌ. (S, O, K.) عَنُوتٌ A hill (أَكَمَةٌ) difficult of ascent; (O, Msb, * K;) as also ↓ عُنْتُوتٌ: (O, K:) or high, and difficult of ascent. (A.) عُنْتُوتٌ: see what next precedes. b2: With the article ال, A mountain, (O,) or tapering mountain, (K,) in the صَحْرَآء [or desert]: (O, K:) or, accord. to the L, a small mountain tapering into [or towards] the sky (جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ فِى السَّمَآءِ): and it is said to be دون الحرة [app. دُونَ الحَرَّةِ; but there seems to be here an omission or a mistranscription; for of the various meanings that may be assigned to this phrase, none seems to be apposite: I incline to think that العُنْتُوتُ thus expl. is the proper name of a particular mountain]. (TA.) A2: عُنْتُوتٌ signifies also The notch in a bow: accord. to Az, (TA,) the عُنْتُوت of the bow is the notch into which enters the غَانَة, i. e. the ring at the head of the string. (O, TA.) A3: and The first, or beginning, or commencement, of anything. (O, K.) A4: And Dry حَلِىّ, (O, and so in the CK, [in my MS. copy of the K حَلْى, and thus accord. to the TA, but this is evidently a mistake,]) which is a certain plant. (TA.) عَانِتٌ an epithet applied to a woman, i. q. عَانِسٌ [q. v.]: (O, K:) said to be formed [from the latter] by substitution, or a dial. var., or a word mispronounced. (MF, TA.) مُعْنَتٌ: see عَنِتٌ.

مَعْنَتَةٌ: see عَنَتٌ. [Its primary signification seems to be A cause of difficulty, hardship, or distress; &c.]

جَآءَنِى فُلَانٌ مُتَعَنِّتًا Such a one came to me seeking [to cause] my fall into a wrong action, or an error. (S, O, K. *)

عنت: العَنَتُ: دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان، ولقاءُ الشدَّةِ؛

يقال: أَعْنَتَ فلانٌ فلاناً إِعناتاً إِذا أَدْخَل عليه عَنَتاً أَي

مَشَقَّةً. وفي الحديث: الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ؛ قال ابن الأَثير:

العَنَتُ المَشَقَّةُ، والفساد، والهلاكُ، والإِثم، والغَلَطُ، والخَطَأُ،

والزنا: كلُّ ذلك قد جاء، وأُطْلِقَ العَنَتُ عليه، والحديثُ يَحْتَمِلُ

كلَّها؛ والبُرَآء جمع بَريءٍ، وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولان للباغين؛ يقال:

بَغَيْتُ فلاناً خيراً، وبَغَيْتُك الشيءَ: طلبتُه لك، وبَغَيتُ الشيءَ:

طَلَبْتُه؛ ومنه الحديث: فيُعنِتُوا عليكم دينَكم أَي يُدْخِلوا عليكم

الضَّرَر في دينكم؛ والحديث الآخر: حتى تُعْنِتَه أَي تشُقَّ عليه.

وفي الحديث: أَيُّما طَبيب تَطَبَّبَ، ولم يَعْرفْ بالطِّبِّ فأَعْنَتَ،

فهو ضامِنٌ؛ أَي أَضَرَّ المريضَ وأَفسده.

وأَعْنَتَه وتَعَنَّته تَعَنُّتاً: سأَله عن شيء أَراد به اللَّبْسَ

عليه والمَشَقَّةَ. وفي حديث عمر: أَرَدْتَ أَن تُعْنِتَني أَي تَطْلُبَ

عَنَتِي، وتُسْقِطَني.

والعَنَتُ. الهَلاكُ.

وأَعْنَتَه أَوْقَعَه في الهَلَكة؛ وقوله عز وجل: واعْلَمُوا أَن فيكم

رسولَ الله، لو يُطِيعُكم في كثير من الأَمرِ لَعَنِتُّم؛ أَي لو أَطاعَ

مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَره بما لا أَصلَ له، وقد كانَ سَعَى بقوم من

العرب إِلى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَمنهم ارْتَدُّوا، لوقَعْتُم في

عَنَتٍ أَي في فَساد وهلاك. وهو قول الله، عز وجل: يا أَيها الذين آمنوا،

إِنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبَيَنُوا أَن تُصِيبُوا قوماً بجهالة،

فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُم نادمين، واعْلَمُوا أَن فيكم رسولَ الله، لو

يُطيعُكم في كثير من الأَمر لَعَنِتُّم. وفي التنزيل: ولو شاء اللهُ

لأَعْنَتَكم؛ معناه: لو شاء لَشَدَّد عليكم، وتَعَبَّدكم بما يَصْعُبُ عليكم

أَداؤُه، كما فَعَل بمن كان قَبْلَكُمْ. وقد يُوضَع العَنَتُ موضعَ الهَلاكِ،

فيجوز أَن يكون معناه: لو شاء اللهُ لأَعْنَتَكُم أَي لأَهْلَككم

بحُكْمٍ يكون فيه غيرَ ظَالم.

قال ابن الأَنباري: أَصلُ التَّعَنُّتِ التشديد، فإِذا قالت العربُ:

فلان يتعَنَّتُ فلاناً ويُعْنِتُه، فمرادهم يُشَدِّدُ عليه، ويُلزِمُه بما

يَصعُب عليه أَداؤُه؛ قال: ثم نُقِلَتْ إِلى معنى الهلاك، والأَصل ما

وَصَفْنا.

قال ابن الأَعرابي: الإِعْناتُ تَكْلِيفُ غيرِ الطاقةِ. والعَنَت:

الزنا. وفي التنزيل: ذلك لمن خَشِيَ العَنَتَ منكم؛ يعني الفُجُورَ والزنا؛

وقال الأَزهري: نزلت هذه الآية فيمن لم يَسْتَطِع طَوْلاً أَي فَضْلَ مالٍ

يَــنْكِحُ به حُرَّةً، فله أَن يَــنْكِحَ أَمَةً؛ ثم قال: ذلك لمن خَشِي

العَنَتَ منكم، وهذا يُوجِبُ أَن من لم يَخْشَ العَنَتَ،ولم يجد طَوْلاً

لحُرَّة، أَنه لا يحل له أَن يــنكح أَمة؛ قال: واخْتَلَفَ الناسُ في تفسير

هذه الآية؛ فقال بعضهم: معناه ذلك لمن خاف أَن يَحْمِلَه شدّةُ الشَّبَق

والغُلْمةِ على الزنا، فيَلْقى العذابَ العظيم في الآخرة، والحَدَّ في

الدنيا، وقال بعضهم: معناه أَن يَعْشِقَ أَمَةً؛ وليس في الآية ذِكْرُ

عِشْقٍ، ولكنّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً؛ وقال أَبو العباس محمد بن يزيد

الثُّمَاليّ: العَنَتُ، ههنا، الهلاك؛ وقيل: الهلاك في الزنا؛ وأَنشد:

أُحاولُ إِعْنَاتي بما قالَ أَو رَجا

أَراد: أُحاولُ إِهلاكي.

وروى المُنْذِرِيُّ عن أَبي الهَيْثَم أَنه قال: العَنَتُ في كلام العرب

الجَوْرُ والإِثم والأَذى؛ قال: فقلت له التَّعَنُّتُ من هذا؟ قال: نعم؛

يقال: تَعَنَّتَ فلانٌ فلاناً إِذا أَدخَلَ عليه الأَذى؛ وقال أَبو

إِسحق الزجاج: العَنَتُ في اللغة المَشَقَّة الشديدة، والعَنَتُ الوُقوع في

أَمرٍ شاقٍّ، وقد عَنِتَ، وأَعْنَتَه غيرهُ؛ قال الأَزهري: هذا الذي قاله

أَبو إِسحق صحيح، فإِذا شَقَّ على الرجل العُزْبة، وغَلَبَتْه الغُلْمَة،

ولم يجد ما يتزوّج به حُرَّة، فله أَن يــنكح أَمة، لأَِنَّ غَلَبَة

الشهْوَة، واجتماعَ الماء في الصُّلْب، ربما أَدَّى إِلى العلَّة الصَّعبة،

والله أَعلم؛ قال الجوهري:العَنَتُ الإِثم؛ وقد عَنِتَ الرجلُ. قال تعالى:

عزيزٌ عليه ما عَنِتُّم؛ قال الأَزهري: معناه عزيز عليه عَنَتُكم، وهو

لقاءُ الشِّدَّة والمَشَقَّة؛ وقال بعضهم: معناه عزيز أَي شديدٌ ما

أَعْنَتَكم أَي أَوْرَدَكم العَنَتَ والمَشَقَّة.

ويقال: أَكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شاقَّةُ المَصْعَد، وهي العُنْتُوتُ

أَيضاً؛ قال الأَزهري: والعَنَتُ الكسرُ، وقد عَنِتَتْ يَدُه أَو رجْلُه أَي

انْكَسرتْ، وكذلك كلُّ عَظْم؛ قال الشاعر:

فَداوِ بها أَضْلاعَ جَنْبَيْكَ بَعْدما

عَنِتنَ، وأَعْيَتْكَ الجَبائرُ مِنْ عَلُ

ويقال: عَنِتَ العظمُ عَنَتاً، فهو عَنِتٌ: وَهَى وانكسر؛ قال رؤْبة:

فأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّما:

مَجْدُوعَها،والعَنِتَ المُخَشَّما

وقال الليث: الوَثْءُ ليس بعَنَتٍ؛ لا يكون العَنَتُ إِلاَّ الكَسْرَ؛

والوَثْءُ الضَّرْبُ حتى يَرْهَصَ الجِلدَ واللحمَ، ويَصِلَ الضربُ إِلى

العظم، من غير أَن ينكسر.

ويقال: أَعْنَتَ الجابرُ الكَسِيرَ إِذا لم يَرْفُقْ به، فزاد الكَسْرَ

فَساداً، وكذلك راكبُ الدابة إِذا حَمَلَه على ما لا يَحْتَمِلُه من

العُنْفِ حتى يَظْلَع، فقد أَعْنَته، وقد عَنِتَت الدابةُ. وجملةُ العَنَت:

الضَّرَرُ الشاقُّ المُؤْذي. وفي حديث الزهريّ: في رجل أَنْعَلَ دابَّةً

فَعَنِتَتْ؛ هكذا جاء في رواية، أَي عَرِجَتْ؛ وسماه عَنَتاً لأَنه ضَرَرٌ

وفَساد. والرواية: فَعَتِبَتْ، بتاء فوقها نقطتان، ثم باء تحتها نقطة،

قال القتيبي: والأَوَّلُ أَحَبُّ الوجهين إِليَّ. ويقال للعظم المجبور

إِذا أَصابه شيء فَهاضَه: قد أَعْنَتَه، فهو عَنِتٌ ومُعْنِتٌ. قال

الأَزهري: معناه أَنه يَهِيضُه، وهو كَسْرٌ بعدَ انْجِبارٍ، وذلك أَشَدُّ من

الكَسر الأَوّلِ.

وعَنِتَ عَنَتاً: اكتسب مَأْثَماً.

وجاءَني فلانٌ مُتَعَنِّتاً إِذا جاءَ يَطْلُب زَلَّتَكَ.

والعُنْتُوتُ: جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء، وقيل: دُوَيْنَ

الحَرَّة؛ قال:

أَدْرَكْتُها تَأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ،

تِلْكَ الهَلُوكُ والخَريعُ السُّلْحُوتْ

الأَفْرُ: سَيْرٌ سريع. والعُنْتُوتُ: الحَزّ في القَوْس؛ قال الأَزهري:

عُنْتُوتُ القَوْس هو الحزُّ الذي تُدْخَلُ فيه الغانةُ، والغانةُ:

حَلْقةُ رأْس الوتر.

عنت
: (العَنَتُ مُحَرَّكَةً: الفَسَادُ، والإِثْمُ، والهَلاَكُ) والغَلَطُ، والخَطَأُ، والجَوْرُ، وَالأَذَى، وسَيَأْتي، (ودُخُولُ المَشَقّةِ على الإِنْسَانِ) .
وَقَالَ أَبو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ: العَنَتُ فِي اللُّغَةِ: المَشَقَّةُ الشَّدِيدَةُ، والعَنَتُ: الوُقُوعُ فِي أَمْر شَاقَ.
وَقد عَنِتَ، (وأَعْنَتَهُ غَيْرُه) .
(و) العَنَتُ: (لقَاءُ الشِّدَّةِ) يُقَال: أَعْنَتَ فلانٌ فُلاناً إِعْنَاتاً، وَفِي الحَدِيث (البَاغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ) .
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: العَنَتُ المَشَقَّةُ، والفَسادُ، والهَلاَكُ، والإِثْمُ، والغَلَطُ، والخَطَأُ، (والزِّنَا) ، كُلّ ذَلِك قَدْ جَاءَ، وَأُطْلِقَ العَنَتُ عَلَيْهِ، والحَدِيثُ يَحْتَمِلُ كُلَّهَا، والبُرَآهُ: جَمْعُ بَرِىءٍ، وَهُوَ والعَنَتُ مَنْصُوبانِ، مَفْعُولانِ للبَاغِينَ، وَقَوله عزَّ وجَلَّ: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِى كَثِيرٍ مّنَ الاْمْرِ لَعَنِتُّمْ} (سُورَة الحجرات، الْآيَة: 7) أَي لَو أَطَاعَ مثلَ المُخْبِرِ الَّذِي أَخْبَرَه بِمَا لَا أَصْلَ لَه، وكَانَ قد سَعَى بقَوم من العَرَبِ إِلى النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمأَنّهم ارْتَدُّوا، لوَقَعْتُمْ فِي عَنَت، أَي فِي فسَادٍ وهَلاَكٍ، وَفِي التَّنْزِيل {وَلَوْ شَآء اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ} (سُورَة الْبَقَرَة، الْآيَة: 220) معنَاه: لَو شَاءَ لشَدَّدَ عَلَيْكُمْ وتَعَبَّدَكُمْ بِمَا يَصْعُبُ عليكُم أَدَاؤُهُ، كَمَا فَعَلَ بمَن كانَ قَبْلَكُمْ. وَقد يُوضَعُ العَنَتُ مَوْضِعَ الهَلاَكِ. فيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه لَو شَاءَ لأَعْنَتَكُمْ، أَي لأَهْلَكَكُم بحُكْم يكونُ فِيهِ غيرَ ظَالِم.
وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: الإِعْنَاتُ: تَكْلِيفُ غيرِ الطَّاقَةِ، وَفِي التَّنْزِيلِ {ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 25) يعنهي الفُجُورَ والزِّنا.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: نزلت هَذِه الآيةُ فيمَنْ لَمْ يَسْتَطعْ طَوْلاً، أَي فَضْلَ مَالٍ يَــنْكِحُ بِهِ حُرَّةً، فَلَهُ أَنْ يَــنْكِحَ أَمَّةً، ثمَّ قَالَ: {لِمَنْ خَشِىَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ} وَهَذَا يُوجِبُ أَنّ من لَمْ يَخْشَى العَنَتَ، ولَمْ يَجِدْ طَوْلاً لِحُرَّةٍ أَنّهُ لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَــنْكِحَ أَمَةً. قَالَ: واخْتَلَفَ النّاس فِي تَفْسِيرِ هذِه الآيَةِ، فَقَالَ بعضُهم: مَعْنَاهُ: ذَلِك لمن خَافَ أَن يَحْمِلَهُ شِدَّةُ الشَّبَقِ والغُلْمَةِ على الزِّنَا، فيَلْقَى العَذَابَ العَظِيمَ فِي الآخِرَةِ، والحَدَّ فِي الدُّنْيَا، وَقَالَ بعضُهُمْ: مَعْنَاهُ أَن يَعْشَقَ أَمَةً، وَلَيْسَ فِي الآيةِ ذِكْرُ عِشْقٍ، ولكِنَّ ذَا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً، وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ محَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الثُّمالِيّ: العَنَتُ هَا هُنَا الهَلاكُ، وَقيل: الهلاكُ فِي الزِّنا، وأَنشد:
أُحَاوِلُ إِعْناتِي بِمَا قَالَ أَو رَجَا
أَرَادَ إِهْلاكِي، ونَقَلَ الأَزْهَرِيُّ قولَ أَبي إِسْحَاق الزَّجّاجِ السّابِقِ، ثمَّ قَالَ: وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ صَحِيحٌ، فإِذا شَقَّ على الرَّجُلِ العُزْبَةُ (وغلبته الغُلْمَة) ولَمْ يَجِدْ مَا يَتَزَوَّجُ بِهِ حُرَّةً، فلهُ أَنْ يَــنْكِحَ أَمَةً، لأَنَّ غَلَبَةَ الشَّهْوَةِ، واجتماعَ الماءِ فِي الصُّلْبِ رُبَّما أَدّى إِلَى العِلَّةِ الصَّعْبَةِ.
وَفِي الصِّحَاح: العَنَتُ: الإِثْمُ، وَقد عَنِتَ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: فِي قَوْله تَعَالَى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} (سُورَة التَّوْبَة، الْآيَة: 128) أَي عَزِيزٌ عَلَيْهِ عَنَتُكُمْ، وَهُوَ لِقَاءُ الشِّدَّةِ والمَشَقَّة وَقَالَ بعضُهم: مَعْنَاه: عزيزٌ، أَي شديدٌ مَا أَعَنَتَكُمْ، أَي مَا أَورَدَكُم العَنَتَ والمَشَقَّةَ.
(و) يُقَالُ: العَنَتُ: (الوَهْيُ والانْكِسَارُ) ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والعَنَتُ: الكَسْرُ، وَقد عَنِتَتْ يَدُهُ، أَو رِجْلُهُ، أَي انْكَسَرَتْ، وَكَذَلِكَ كُلُّ عَظْمٍ، قَالَ الشَّاعِر:
فَدَاوِ بِهَا أَضْلاَعَ جَنْبَيْكَ بَعْدَمَا
عَنِتْنَ وَأَعْيَتْكَ الجَبَائِرُ مِنْ عَلُ
وَيُقَال: عَنِتَ العَظْمُ عَنَتاً فَهُوَ عَنِتٌ:
وَهَي وانْكَسَرَ، قَالَ رؤبة:
فَأَرْغَمَ الله الأُنُوفَ الرُّغَّمَا
مَجْدُوعَهَا والعَنِتَ المُخَشَّمَا
وَقَالَ اللَّيْثُ: الوَثْءُ ليسَ بعَنَتٍ، لَا يَكُونُ العَنَتُ إِلاّ الكَسْرَ، والْوَثْءُ: الضَّرْبُ حَتَّى يَرْهَصَ الجِلْدَ واللَّحْمَ ويَصلَ الضَّرْبُ إِلى العَظْمِ من غير أَنْ يَنْكَسِر. (و) العَنَتُ أَيضاً (: اكْتِسَابُ المَأْثَمِ) ، وَقد عَنِتَ عَنَتاً، إِذا اكْتَسَبَ ذَلِك.
(و) قَالَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: أَصْلُ التَعَنُّتِ التَّشْدِيدُ، فإِذَا قَالَتِ العَرَبُ: فُلانٌ يَتَعَنَّتُ فُلاناً، ويُعْنِتُهُ، وَقد (عَنَّتَهُ تَعْنِيتاً) ، فالمُرادُ (شَدَّدَ عَلَيْهِ، وأَلْزَمَهُ بِمَا يَصعُبُ عَلَيْهِ أَدْاؤُهُ) ، قَالَ: ثمَّ نُقِلَتْ إِلَى مَعْنَى الهَلاكِ، والأَصلُ مَا وَصَفْنَا. انْتهى.
وَأَعْنَتَهُ، مِثْلُ عَنَّتَهُ، وَقد تقدم الإِيماءُ إِلَيْهِ.
(والعُنْتُوتُ) بالضّمّ: (يَبِيسُ الخَلَى) بِفَتْح فَسُكُون: نَبْتٌ.
(وجَبَلٌ مُسْتَدِقٌّ فِي الصَّحَرَاءِ) ، وعِبَارَةُ اللّسَان: جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ فِي السَّمَاءِ، وقيلِ: هِيَ دُونَ الحَرّةِ، قَالَ:
أَدْرَكْتُهَا تَأْفِرُ دُونَ العُنْتُوتْ
تِلْكَ الهَلُوكُ والخَرِيعُ السُّلْحُوتْ
(و) العُنْتُوتُ (أَوّلُ كُلِّ شَيْءٍ) ، نَقله الصّاغَانِيّ.
(و) العُنْتُوتُ: (الشَّاقَّةُ المَصْعَدِ مِن الآكَامِ، كَالْعَنُوتِ) ، كصَبُور، يُقَال: أَكَمَةٌ عَنُوتٌ، إِذا كَانَتْ طَوِيلَةً شَاقَّةَ المَصْعَدِ.
(وَعَنْتَتَ عَنْهُ) ، بتاءَين، إِذا (أَعْرَضَ) .
(و) عَنْتَتَ (قَرْنُ العَتُودِ) إِذَا (ارْتَفَعَ) وشَصَرَ، نَقَلَه الصاغانيّ.
(والعَانِتُ: المَرْأَةُ العَانِسُ) ، قيلَ: هُوَ إِبْدَالٌ، وَقيل: هُوَ لُغَةٌ، وَقيل: لُثْغَةٌ. قالَه شَيخنَا.
وَفِي العِنَايَة للشِّهَابِ فِي (المَعَارِجِ) العَنَتُ: المُكَابَرَةُ عِناداً، وَفِي (ق) : العَنَتُ: اللَّجَاجُ فِي العِنَادِ.
(و) يُقَالُ: (جَاءَهُ) فُلاَنٌ (مُتَعَنِّتاً، أَي طَالِباً زَلَّتَهُ) .
وَفِي الأَساس: وتَعَنَّتَنِي: سأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ أَرادَ بِهِ اللَّبْسَ عليَّ والمَشَقَّةَ.
وَفِي اللِّسَان: رَوَى المُنْذِرِيُّ عَن أَبِي الهَيْثَمِ أَنَّهُ قَالَ: العَنَتُ فِي كَلاَمِ العَرَبه: الجَوْزُ، والإِثْمُ، والأَذَى، قَالَ: فَقلت لَهُ: التَّعَنُّتُ مِنْ هاذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، يُقَال: تَعَنَّتَ فُلانٌ فُلاناً إِذا أَدْخَلَ عَلَيْهِ الأَذَى.
(ويُقَالُ لِلْعَظْمِ المَجْبورِ إِذا هَاضَهُ شَيْءٌ) وعبارةُ اللِّسَانِ إِذا أَصَابَهُ شَيْءٌ فَهَاضَهُ: (قد أَعْنَتَهُ، فَهُوَ عَنِتٌ) كَكَتفٍ، (ومُعْنَتٌ) كمُكْرِم، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَعْنَاهُ أَنَّهُ يَهِيضُه، وَهُوَ كَسْرٌ بعد انْجِبَارٍ، وَذَلِكَ أَشَدُّ من الكَسْرِ الأَوَّلِ، وَيُقَال: أَعْنَتَ الجَابِرُ الكَسِيرَ إِذَا لم يَرْفُقْ بهِ فزادَ الكَسْرَ فَساداً، وَكَذَلِكَ راكبُ الدَّابَّةِ إِذا حَمَلَه على مَا لَا يَحْتَمِلُهُ من العُنْفِ حَتَّى يَظْلَعَ، فقد أَعْنَتَهُ، (وَقَدْ) عَنِتَتِ الدَّابَّةُ.
وجُمْلَةُ العَنَتِ: الضَّرَرُ الشَّاق المُؤْذِي، وَفِي حَدِيث الزُّهريّ: (فِي رَجُلٍ أَنْعَلَ دَابَّةً فعَنِتَتْ) هَكَذَا جاءَ فِي روايَةٍ، أَي عَرِجَتْ، وسمَّاه عَنَتاً؛ لأَنَّهُ ضَرَرٌ وفَسَادٌ، والرِّوَايةُ فَعَتِبَتْ بتاءٍ فَوْقهَا نُقْطَتَانِ ثمَّ باءٍ تحتهَا نقطة قَالَ القُتَيْبِيُّ: والأَوّلُ أَحَبُّ الوَجْهَيْنِ أَلَيَّ.
ويقَال: (عَنِتَ العَظْمُ، كفَرِحَ) عَنَتاً، فَهُوَ عَنِتٌ: وَهَي وانْكَسَرَ، قَالَ رُؤْبَةُ:
فَأَرْغَمَ الله الأُنُوفَ الرُّغَّمَا
مَجْدُوعَها والعَنِتَ المُخَشَّمَا
وَقد تَقَدَّمَ عَن اللَّيْثِ: أَنَّ العَنَتَ لَا يكونُ إِلاّ الكَسْرَ، ويُقَالُ: عَنِتَتْ يَدُهُ أَو رِجْلُهُ، وَكَذَلِكَ كُلُّ عَظْمٍ، فذكْرُ المصنّفِ لَهُ هُنَا ثَانِيًا فِي حُكم التَّكْرارِ؛ لأَنَّهُ داخلٌ تَحت قَوْله: والوَهْيُ والانْكِسارُ، وَهُوَ يَشْمَلُ اليَدَ والرِّجْلَ والعَظْمَ.
وَمِمَّا يسْتَدرك على المُؤَلّف:
العُنْتُوتُ: الحَزُّ فِي القَوْسِ، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: عُنْتوتُ القَوْسِ: هُوَ الحَزُّ الَّذِي تُدْخَلُ فِيهِ الغَانَةُ، والغَانَةُ: حَلْقَةُ رَأْسِ الوَتَرِ.

خجأ

(خجأ)
خجوءا انقمع وانكسر وَاللَّيْل ولى وانصرم وَفُلَانًا خجئا ضربه
خجأ
التَّخَاجُؤُ في المَشْي: التَّباطُؤ.
والخُجَأَةُ: الضَّعِيفُ. وقيل: الأحْمَقُ. وخَجَأْتُها خَجْأً: نَكَحْــتَها. ورَجُلٌ خُجَأَةٌ: قادِرٌ على ذلك. وخَجَأْتُهُ بالعَصا: ضَرَبْتَه بها.
[خجأ] أبو زيد: خَجَأْتُ المرأة خَجْأً: نَكَحْــتُها. ورجل خُجَأَةٌ أي نُكَحَــةٌ، وفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كثير الضِرابِ. والخَجَأَةُ أيضاً: الرجل الكثير اللحم الثقيل. والتخاجؤ في المشي: التباطؤ. وأنشد أبو عمرو : دَعُوا التَّخاجُؤَ وامشوا مِشْيَةً سُجُحاً * إن الرجالَ ذوو غصب وتذكير
باب الخاء والجيم و (وا يء) معهما خ جء يستعمل فقط

خجأ: التَّخاجُؤ في المشي: التَّباطُؤ، قال:

ذروا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عصب وتذكير

الخُجَأةُ: الرخو المضطرب. ويقال: خَجَأتُها خَجْأَ في المباضعة.
خجأ
خَجَأَ الليل: إذا مال.
وخَجَأْتُه بالعصا: ضربته بها.
وخَجَأَ المرأة: جامَعَها. وفَحْلٌ خُجَأَةٌ: كثير الضِّراب، والرجل كذلك.
الخُجَأَةُ؟ أيضاً -: الرجل الكثير اللحم الثقيل.
شَمِرٌ: خَجَأْتُ خُجُوءً: إذا انقمعت. وخَجِئْتُ: إذا اسْتَحْييت.
والخَجَأُ - بالتحريك -: الفُحْش.
أبو زيد: إذا ألحَّ عليك السائل حتى يُبرمَكَ قلت: أخْجَأَني.
والتَّخاجُؤُ في المشي: التَّباطُؤ فيه، قال خحسان رضي الله عنه:
دَعُوا التَّخاجُؤَ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً ... إنَّ الرِّجالَ أُولُو عَصْبٍ وتَذكيرِ
ويُروى: " دَعُوا التَّخاجِيَ " بكسر الجيم غير مهموز كالتَّناجي. وموضع ذكر هذه الرواية باب الحروف اللينة، وستُذكر ثم إن شاء الله تعالى.

خجأ: الخَجَأُ: النكاح، مصدر خَجَأْتها، ذكرها في التهذيب، بفتح الجيم، من حروف كلها كذلك مثل الكَلإِ والرَّشَإِ والحَزَإِ(1) (1 قوله «والحزإ» هو هكذا في التهذيب أيضاً ونقر عنه.) للنبت، وما أَشبهها.

وخَجَأَ المرأَة يَخْجَؤُها خَجأً: نَكَحــها.

ورجل خُجَأَةٌ أَي نُكَحــةٌ كثير النكاح. وفحل خُجَأَة: كثير الضِّراب؛ قال اللحياني: وهو الذي لا يَزَالُ قاعِياً على كل ناقةٍ؛ وامرأَة خُجَأَةٌ:مُتَشَهِّيَةٌ لذلك. قالت ابنة الخُسِّ: خيرُ الفُحُولِ البازِلُ

الخُجَأَةُ. قال محمد بن حبيب:

وسَوْداءَ، مِنْ نَبْهانَ، تَثْنِي نِطاقَها، * بأَخْجَى قَعُورٍ، أَو جَواعِرِ ذِيبِ(2)

(2 قوله «وسوداء إلخ» ليس من المهموز بل من المعتل وعبارة التهذيب في خ ج ي قال محمد ابن حبيب: الاخجى هنُ المرأة إِذا كان كثير الماء فاسداً قعوراً بعيد المسبار وهو اخبث له.

وأنشد وسوداء إلخ. وأورده في المعتل من التكملة تبعاً له.)

وقوله: أَو جواعر ذيب أَراد أَنها رَسْحاء، والعرب تقول: ما عَلِمْتُ مثل شارَِفٍ خُجَأَةٍ أَي ما صادَفْتُ أَشدَّ <ص:64> منها غُلْمةً.

والتَّخاجُؤُ: أَن يُؤَرِّم اسْتَه ويُخْرِجَ مُؤَخَّرهُ إِلى ما وَراءه؛

وقال حسان بن ثابت:

دَعُوا التَّخاجُؤَ، وامْشُوا مِشْيةً سُجُعاً، * إنّ الرِّجالَ ذوُو عَصْبٍ وتَذْكِيرِ

والعَصْبُ: شِدَّة الخَلْق، ومنه رجل مَعْصُوب أَي شديد؛ والمِشْيةُ

السُّجُحُ: السَّهْلة؛ وقيل: التَّخاجُؤُ في الـمَشْي: التَّباطُؤُ. قال ابن

بري: هذا البيت في الصحاح: دَعُوا التَّخاجِئَ، والصحيح: التَّخاجُؤُ، لأَن التَّفاعُلَ في مصدر تَفاعَلَ حَقُّهُ أَن يكون مضموم العين نحو التَّقاتُلِ والتَّضارُبِ، ولا تكون العين مكسورة إِلاَّ في المعتل اللام نحو التَّغازِي والتَّرامِي؛ والصواب في البيت: دَعُوا التَّخاجُؤَ، والبيت في التهذيب أَيضاً، كما هو في الصحاح، دَعُوا التَّخاجِئَ؛ وقيل: التَّخاجُؤُ مِشْيَةٌ فيها تَبَخْتُر.

والخُجَأَة: الأَحمق، وهو أَيضاً الـمُضْطَرِبُ. وهو أَيضاً الكَثِير

اللَّحْمِ الثَّقِيلُ.

أَبو زيد: إِذا أَلَحَّ عليك السائلُ حتى يُبْرِمَكَ ويُمِلَّك قلت:

أَخْجَأَنِي إِخْجاءً وأَبْلَطَنِي.

شمر: خَجَأْتُ خُجُوءاً: إِذا انْقَمَعت؛ وخَجِئْتُ: إِذا اسْتَحْيَيْت.

والخَجَأُ: الفُحْشُ، مصدر خَجِئْتُ.

خجأ
: ( {خَجَأَه) بالعصا (كمَنَعَه: ضَرَبه) بهَا.
(و) } خَجَأَ (اللَّيْلُ) ، إِذا (مَال) (و) عَن شمر: {خَجَأَ الرجُلُ} خُجُوءًا إِذا (انَقَمع) .
(و) {خَجَأَ المرأَة} خَجْأً (جامَعَ) .
( {والخُجَأَةُ، كهُمزة) : الرجل (الْكثير الجِماع) والفحلُ الكثيرُ الضِّراب. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: هُوَ الَّذِي لَا يزَال: قاعياً على كل نَاقَة. قَالَت ابْنة الخُسِّ: خيرُ الفُحول البازِلُ الخُجَأَةُ: قَالَ مُحمد ابْن حبيب:
وسَوْدَاءَ مِنْ نَبْهَانَ تَثْنى نِطَاقَهَا
بِأَخْجَى قَعُودٍ أَوْ جَوَاعِر ذِيب
وَالْعرب تَقول: مَا عَلِمْتُ مثلَ شارِفٍ خُجَأَةٍ، أَي مَا صادفتُ أَشدَّ مِنْهَا غُلْمةً، (و) الخُجَأَةُ أَيضاً: (المرأَةُ المُشتهِية لذَلِك) . أَي كُثْرَة الجِماع.
(و) } الخُجَأَة أَيضاً: (الرجُلُ اللَّحمُ) أَي الكثيرُ اللحْم (الثَّقيل) .
(و) {الخُجَأَة: (الأَحمَق) المضطرِبُ اللحْم.
(و) عَن شمر:} خَجئَ (كفرِح) إِذا (استحْيَا) .
(و) {خَجِيء} خَجَأً، بِالتَّحْرِيكِ: (تَكلَّم بالفُحْش) .
(و) عَن أَبي زيد: ( {أَخجأَه) السَّائِل} إِخْجَاءً إِذا (أَلحَّ عَلَيْهِ فِي السُّؤال) حَتّى أَبحرَمَه وأَبلَطَه.
(! والتخاجُؤُ) فِي المَشْيِ (: التباطُؤُ) . فِيهِ، وَقيل: هُوَ مِشْيَةٌ فِيهَا تَبختُرٌ، قَالَ حسانُ بن ثابتِ:
دَعُوا التَّخَاجُؤَ وَامْشُوا مِشْيَةً سُجُحاً
إِنَّ الرِّجَالَ أُولُو عَصْبٍ وَتَذْكيرِ
(وَوهِمَ الجوهريُّ فِي التخاجِيء) بِالْهَمْز، (وإِنما هُوَ التَّخَاجي، بِالْيَاءِ) مَعَ كسر الْجِيم، كالتَّنَاجي كَمَا رُوِيَ ذَلِك (إِذا ضُمَّ هُمِز وإِذا كُسِر ترِك الهمزُ) ، وموضِعُ ذِكر هَذِه الرِّوَايَة، بابُ الْحُرُوف الليِّنة، وستذكر ثَمَّ إِن شاءَ الله تَعَالَى، وَقد أَوردَه ابْن بَرِّيّ والأَزهريّ، قَالَ: وَالصَّحِيح التخاجُؤُ، لأَن التفاعُلَ فِي مصدرِ تَفَاعَلَ حقُّه أَن يكون مَضمومَ العَيْنِ، نَحْو التَّقابُل والتَّضَارُب، وَلَا تكون العينُ مَكْسُورَة إِلاّ فِي المُعتلِّ اللامِ، نَحْو التَّعادِي والتَّرَامي.
(و) التخاجُؤْ (أَن تَوَرَّم اسْتُه ويَخْرُجَ مُؤَخَّرُه إِلى مَا وراءَهُ) ، وَمِنْه: رجُلٌ أَخْجَى.

أَبد

أَبد
: ( {الأَبَدُ، محرَّكَةً: الدَّهْرُ) مُطلقاً، وقِيل: هُوَ الدَّهرُ الطَّويلُ الّذي لَيْسَ بمحدودٍ. (ج} آبَادٌ {وأُبُودٌ) ، ونقلَ الشِّهاب عَن الرَّاغب أَنّ (آباد) مُوَلَّد لَيْسَ من كَلَام الْعَرَب.
(و) الأَبَدُ (: الدَّائم) . يُقَال} أَبَدٌ {آبِدٌ} وأَبِيدً، أَي دائمٌ. (و) الأَبَدُ (: القَدِيمُ الأَزَليُّ) . وَقَالُوا فِي المثَل: (طَالَ الأَبَدُ على لُبَد) يُضْرَبُ لكلّ مَا قَدُمَ. قَالَ الرَّاغب فِي الْمُفْردَات: الأَبَدُ، بِالتَّحْرِيكِ، عبارةٌ عَن مدّة الزّمانِ الممتَدّ الّذي لَا يَتجزّأُ كَمَا يتجزَّأُ الزَّمَان، وذالك أَنّه يُقَال زَمانُ كَذَا، وَلَا يُقَال أَبدُ كَذَا. وَكَانَ حقُّه أَن لَا يُثنَّى وَلَا يِجْمَع، إِذْ لَا يُتَصوّر حُصولُ أَبد آخر يُضَمّ إِليه فيُثنَّى، ولاكن قدْ قيل: آبادٌ، وذالك على حَسبِ تَخصيصِه ببعْصِ مَا يَتناولُه، كتَخصِيص اسْم الجِنْسِ فِي بعْضِه ثمّ يثنى ويُجمع، على أَنّه ذَكَرَ بعضُ النّاس أَن (آباد) مُولّد وَلَيْسَ من كَلَام العربِ العَرْباءِ.
(و) الأَبَدُ: (الوَلَد الّذي أَتَتْ عَلَيْهِ سَنَةٌ) .
(و) قَوْلهم: (لَا آتِيهِ أَبَدَ {الأَبَدِيَّةِ وأَبَدَ} الآبِدِينَ) ، بالمدّ، (وأَبَدَ الأَبَدِينَ، كأَرضِينَ) وهاذه عَن الصّاغانيّ، وَلَيْسَ على النَّسب، لأَنّه لَو كَانَ كذالك لكانُوا خُلَقَاءَ أَن يَقُولُوا الأَبَدِيِّينَ. قَالَ ابْن سِيده: وَلم نَسمعه. قَالَ: وَعِنْدِي أَنّه جمْع الأَبَدِ، بِالْوَاو وَالنُّون على التَّشنيع والتَّعظيم، كَمَا قَالُوا أَرَضونَ ( {وأَبَدَ} الأَبَدِ، محرّكةً، {وأَبَدَ} الأَبِيدِ، وأَبَدَ الآبادِ) ، وَفِي شرْح شَيخنَا: قَالُوا: وَقد يضافُ المُفرد لجمْعه للمبالغَة، كأَنّه ثابتٌ فِي غَيره بالنِّسبة إِليه، كأَبَدِ الآبادِ وأَزَلِ الآزالِ، كَذَا نقلَ من خطّ السَّيف الأَبهريّ. وَفِي شرْح الخلاطيّ أَنَّ ذِكْر الآبادِ تأْكيد، كَذَا بخطّ الشِّهَاب. (وأَبَدَ الدَّهْرِ، {وأَبِيدَ الأَبِيدِ، بِمَعْنى) ، أَي هاذه التَّراكيبُ كلُّهَا بمعنَى تأَكيد دَوامِ الأَمرِ الَّذِي أَتَى بِهِ.
وَفِي حَدِيث الحَجِّ: (قَالَ سُرَاقةُ بن مالكٍ: أَرأَيْت مُتْهَتنا هاذه أَلِعامِنَا أَمْ} للأَبَدِ، فَقَالَ: بل هِيَ للأَبَد) وَفِي رِوَايَة (أَمْ لأَبَدٍ؟ فَقَالَ: بل هِيَ لأَبد {أَبدٍ) وَفِي أُخرَى (بلْ} لأَبدِ الأَبَدِ) أَي هِيَ لآخرِ الدّهر.
وأَبَدٌ أَبيدٌ كَقَوْلِهِم: دَهرٌ دَهيرٌ.
( {والأَوابِدُ: الوُحُوشُ) ، الذَّكرُ} آبِدٌ والأُنثَى {آبِدةٌ، سُمِّيَت بذالك لبقائها على الأَبد. وَقَالَ الآصمعيّ (لأَنَّها لم تَمُتْ حَتْفَ أَنْفِهَا) قطّ، إِنّمَا مَوتُها عَن آفَةٍ، وكذالك الحَيّةُ، فِيمَا زَعَمُوا، (} كالأُبَّدِ) ، بضمّ فتشديد، {والأُبُودُ كالأَوابِد. قَالَ سَاعِدَة بن جؤية:
أَرَى الدّهْرَ لَا يَبقَى على حَدَثَانِه
} أُبُودٌ بأَطْرَافِ المَنَاعَة جَلْعَدُ
(و) من الْمجَاز: جاءَ فُلانٌ! بآبِدةٍ، أَي داهِيَة يَبقَى ذِكْرُهَا على الأَبَد، وَجَمعهَا الأَوابِد، وَهِي (الدَّوَاهِي، و) الأَوابِد أَيضاً (القَوَافِي الشُّرَّدُ) ، مَجاز. قَالَ الفرزدق:
لن تُدرِكُوا كَرَمِي بلُؤْمِ أَبيكمُ
{- وأَوابدِي بتَنحُّلِ الأَشعارِ
(وأَبِدَ) عَلَيْهِ، (كفَرِحَ: غَضِبَ) كعَبِدَ وأَمِدَ، ووَمِدَ، ووَبِدَ، أَبَداً وعَبَداً وأَمَداً ووَمَداً ووَبَداً.
(و) } أَبِدَ البَهِيمُ {يَأَبَد} أُبُوداً، {وتأَبّدَ} تأَبُّداً: (تَوَحَّشَ) . والتّأَبُّد: التّوحُّشُ، وَكَذَلِكَ أَبِدَ الرّجلُ، بِالْكَسْرِ: تَوحّشَ، فَهُوَ أَبِدٌ.
(وأَتَانٌ) {أَبِدٌ. فِي كلِّ عامٍ تلِد، عَن ابْن شُميل. (و) قَالَ أَبو مَنْصُور: (أَمَةٌ} إِبدٌ، كإِبلٍ) ، مسموعان. (و) عَن أَبي مالِكٍ. ناقةٌ {أَبِدُ مثْل (كَتِفٍ. و) رُوِيَ إِبْدٌ مثْل (قِنْوٍ) قَالَ، الأَزهريّ: وأَحسبهما لُغتين، أَي (وَلُودٌ) ، قَالَ ابنُ شُميل. وَلَيْسَ فِي كَلَام الْعَرَب فِعِلٌ إِلاَّ إِبِدٌ وإِبِلٌ ونِكِحٌ وخِطِبٌ، إِلأ أَن يَتكلَّف متكلِّف فيَبنِيَ على هاذه الأَحْرف مالم يُسمعْ عَن الْعَرَب. قَالَ أَبو مَنْصُور: إِبِدٌ وإِبِلٌ ممسوعانِ، وأَمّا نِكِحٌ خِطِبٌ فَمَا سَمِعتُهمَا وَلَا حَفظتهما من ثقةٍ، ولاكن يُقَال: نِكْحٌ وخِطْب.
(} والإِبِدُ، بكسرتين) الجَوارِح من المَال. وَهِي (والأَمَةُ) والفرسُ الأُثنَى (والأَتَانُ المتَوحِّشَة) يَسكُنَّ البيداءَ يِنْتَجْن فِي كلّ عامٍ. وَقَالُوا: لن يَبلغَ الجَدّ النَّكِد، إِلاّ الإِبِد، فِي كلِّ عامٍ تَلِد.
( {والإِبِدَانِ: الأَمَةُ والفَرَسُ) الأُنثَى، لأَنَّهما تأْتِيانِ كلَّ عامٍ بولَدٍ (و) . قَالَ أَبو مَالك: (ناقةٌ} إِبِدَةٌ: وَلُودٌ) وَقد رُويَ بفتْح الهمزةِ أَيضاً.
(! والأَبْيَدُ) كحَيْدَرٍ: (نَبَاتٌ) مثْل زَرْع الشَّعير سوَاءً، وَله سُنْبلة كسُنْبُلة الدُّخْنَةِ، فِيهَا حَبٌّ صِغارٌ أَصغَرُ من الخَرْدَل أُصيْفِرُ، وهِي مَسمَنَةٌ لِلْمَالِ جِدًّا، عَن أَبي حنيفَة.
( {وأُبَّدَةُ، كقُبَّرةٍ: د، بالأَندلُس) وصَرَّح الْحَافِظ ابنُ حَجر كالحافظ الذَّهبيّ وَغَيرهمَا بأَنّ دَال أُبَّدة مُعْجمَة، وصَرَّحَ بِهِ البدْر الدّمامينيّ فِي حَواشِي المغنِى. قلت: وَفِي لُبّ اللُّباب والتكملة إِهمال الدَّال كَمَا للمصنّف.
(} ومَأَبِدٌ كمَسجدٍ: ع) بالسَّرَاة، وَهُوَ جَبَلٌ، (وغلِطَ الجَوهريُّ فَذكره فِي ميد) ، وَقد سَبقَه فِي هاذا التغليط الصّاغانيّ فِي التكملة، وَقد ضبط بالتحتيّة على مَا ذَهبَ إِليه الجوهريّ فِي (المعجم) وَفِي (المراصد) ، فَلَا غلطَ كَمَا هُوَ ظاهرٌ، (وتَصحَّفَ عَلَيْهِ فِي الشِّعر الَّذِي أَنشَدَع أَيضاً) ، كَمَا سيأْتي إِنشاده فِي ميد، إِنْ شاءَ الله تَعَالَى، لأَبِي ذُؤَيب الهُذليّ. وَقد يُقَال: قد رُوِيَ بهما، فَلَا غَلَطَ وَلَا وَهَمَ.
(و) أَبِدَ الرَّجلُ و (تَأَبَّدَ: تَوحَّشَ. و) {تأَبَّد (المَنْزِلُ: أَقْفَرَ) وأَلِفَتْه الُحُوشُ. (و) تأَبَّدَ (الوَجْهُ: كَلِفَ) ونَمِشَ. (و) تأَبَّدَ (الرَّجلُ: طالتْ غُرْبَتُه) ، وَفِي نُسخة: عُزْبَته، بالعَيْن الْمُهْملَة والزّاي، وَهُوَ الصَّوَاب، (وقَلَّ أَرَبُهُ) ، أَي حاجتُه (فِي النِّساءِ) ، وَلَيْسَ بتصحيف تأَبَّلَ، قَالَه الصّاغانيّ.
(} وأَبَدَت البَهيمةُ {تَأْبِدُ) ، بِالْكَسْرِ، (} وتَأْبُدُ) ، بالضّمّ (: تَوَحَّشَت) ، وَكَذَا {تأَبَّدَتْ. (و) } أَبَدَ (بالمَكَانِ {يَأْبِدُ) ، بِالْكَسْرِ، (} أُبُوداً) ، بالضّمّ (: أَقامَ) بِهِ وَلم يَبرَحْهُ. {وأَبَدْت بِهِ} آبُدُ {أُبُوداً، كَذَلِك (و) من المَجاز: أَبَدَ (الشَّاعرُ) يأْبِدُ أُبُوداً، إِذا (أَتَى بالعَويصِ فِي شِعرِه) وَهِي الأَوابدُ والغرائبُ (وَمَا لَا يُعرَف مَعناهُ) على بادِىءِ الرَّأَي.
و (نَاقَةٌ} مُؤبَّدة، إِذا كَانَتْ وَحْشِيَّةً مُعتاصَةً) ، من {التأَبُّد وَهُوَ التّوحُّش.
(} والتَّأَبِيد: التَّخْلِيد) ، وَيُقَال وَقَفَ فُلانٌ أَرضَه وَقْفاً {مُؤبَّداً، إِذا جعَلَها حَبيساً لاتباعُ وَلَا تُورَث.
(و) من المَجاز: جاءَ فُلانٌ} بآبِدة، أَي بأْمْر عظيمٍ تَنفِر مِنْهُ وتَستوْحِش.
( {والآَبِدَة) : الْكَلِمَة أَو الفَعْلَةُ الغريبةُ، (والدَّاهِيَةُ يَبْقَى ذِكرُهَا} أَبداً) ، أَي على الأَبدِ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الأَوابِدُ، للطَّيْر المقِيمةِ بِأَرْضٍ شِتَاءَهَا وَصَيْفَهَا، من أَبَدَ بِالْمَكَانِ} يأَبِد فَهُوَ آبِدٌ. فإِذا كَانَت تَقْطَع فِي أَوْقاتها فَهِيَ قَوَاطِعُ. والايوابِدُ ضِدُّ القواطِعِ من الطّيْر.
وَقَالَ عُبَيْد بن عُمير: الدُّنيَا أَمَد، والآخرةُ أَبَد.
{وأَبِيدَةُ: كسَفينة: مَوضعٌ بَين تِهامةَ واليمنِ. قَالَ:
فمَا} أَبِيدةُ من أَرْض فأَسكْنَهَا
وإِنْ تَجَاوَرَ فِيهَا الماءُ والشَّجَرُ

دحم

[دحم] الدحْمُ: الدفعُ الشديد، وبه سمى الرجل دحمان ودحيما.
دحم دَحْمٌ ودَحْمَانٌ ودُحَمٌ من الأسْمَاءِ. وقال أبو عمرو الدَّحْمَةُ الزَّحْمَةُ. والدِّحَامُ الزِّحَامُ. والدّاحُوْمُ حَبَائِلُ الثَّعْلَبِ يُصَادُ بها.
[دحم] فيه: سئل: هل يتناكح أهل الجنة؟ فقال: نعم "دحما دحما" هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج، أي يدحمون دحما، والتكرير للتأكيد، أو بمعنى دحم بعد دحم. ومنه في أهل الجنة: إنما "تدحمونهن دحما".
(د ح م)

الدَّحْمُ: الدّفع الشَّديد، ودَحَمَ الْمَرْأَة يَدْحُمها دَحْما: نَكَحَــهَا، وَمِنْه حَدِيث أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قيل لَهُ " أنطأ فِي الْجنَّة؟ قَالَ: نعم وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ، دَحْما دَحما، فَإِذا قَامَ عَنْهَا رجعت مطهَّرة بكرا ".

وَهُوَ من دِحْمِ فلَان، أَي من أَصله وشجرته، عَن كرَاع.

وَقد سمَّت دَحْما ودُحَيْما ودَحمانَ.

ودَحْمَةُ: اسْم امْرَأَة، قَالَ أَبُو النَّجْم:

لم يقضِ أَن يملِكَنا ابنُ الدَّحمَة

حرك احتياجا، يَعْنِي يزِيد بن الْمُهلب.

دحم: الدَّحْمُ: الدفع الشديد. ابن الأَعرابي: دَحَمَهُ دَحْماً إذا

دفعه؛ قال رؤبة:

ما لم يُبِجْ يَأْجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُهْ

أَي يدفعه؛ ومنه سمي الرجل دَحْمانَ ودُحَيْماً. والدَّحْمُ: النكاح.

ودَحَمَ المرأة يَدْحَمُها دَحْماً: نكحــها؛ ومنه حديث أبي هريرة عن النبي،

صلى الله عليه وسلم: أَنه قيل له أنَطَأُ في الجنة؟ قال: نعم والذي نفسي

بيده دَحْماً دَحْماً، فإذا قام عنها رَجعَتْ مُطَهَّرَةً بِكْراً قال

ابن الأَثير: هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج، وانتصابه بفعل مضمر أي

يَدْحَمُونَ دَحْماً يجامعون، والتكرير للتأكيد، هو بمنزلة قولهم لقيتهم رجلاً

رجلاً، أي دَحْماً بعد دَحْمٍ. وفي حديث: أبي الدرداء: وذكر أهل الجنة

فقال إنما يَدْحَمُونَهُنَّ دَحْماً. وهو من دِحْمِ فلان أَي من أَصله

وشَجَرته؛ عن كراع. وقد سَمّتْ دَحْماً ودُحَيْماً ودَحْمانَ. ودَحْمَةُ:

اسم امرأة؛ قال أَبو النجم:

لم يَقْضِ أَن يَمْلِكَنا ابْنُ الدَّحَمَهْ

حَرَّكَ احتياجاً، يعني يَزيدَ بن المُهَلَّبِ.

دحم

(دَحَمَه، كَمَنَعِ) دَحْمًا: (دَفَعَه) ، عَن أبن الأعرابِيّ، زادَ غَيْرُه: (شَدِيدًا) . قَالَ رُؤْبَة:
(مَا لم يُبِجْ يَأْجُوجَ رَدْمٌ يَدْحَمُه ... )

أَي: يَدْفَعه.
(و) دَحَم (المرأَة) دَحْمًا: (نَكَحَــها) . وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي هُرَيرةَ رَفَعَه أَنَّه قَالَ: " أَنَطَأُ فِي الجَنَّة؟ قَالَ: نَعَمْ، والَّذي نَفْسي بِيَده دَحْمًا دَحْمًا، فَإِذا قَامَ عَنْهَا رَجَعَتْ مُطَهَّرةً بِكْرًا ". قَالَ ابنُ الأَثِير: " هُوَ النِّكاح والوَطْء بِدَفْع وَإزْعاج، وانْتِصابُه بِفِعُل مُضْمَر: أَي يَدْحَمُون دَحْمًا أَي يُجامِعُون، والتَّكْريرُ للتَّأْكِيد بِمَنْزِلة قَوْلِهم: لَقِيتُهم رَجُلاً رَجُلاً، أَي: دَحْمًا بعد دَحْم ".
(والدَّاحُومُ: حِبالَةُ الثَّعْلَب) . وَقد تَقَدَّم الدَّاحُول بِهَذَا الْمَعْنى للذِّئب، وَكَثِيراً مَا تَكُون اللاَّم بَدَلاً عَن المِيم.
(والدِّحْمُ، بالكَسْرِ: الأَصْلُ) . يُقَال: هُوَ من دِحْم فُلان أَي: من أَصْلِه وشَجَرتِه، عَن كُراع.
(ودَحْمٌ ودَحْمَانُ وَكَزُبَيْر: أَسْماءٌ) . أما دُحَيْم " فَإِنَّهُ لَقَب أَبِي سَعِيد عَبْدِ الرَّحْمن بنِ إِبْرَاهيمَ القُرَشِيّ الدِّمَشْقِيّ مَوْلَى عُثْمانَ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه، رَوَى عَنهُ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ.
ودُحَيْمٌ أَيْضا لَقَب أَبِي إِسْماعيل عَبْد الرَّحْمن بنِ عَبَّاد بنِ إسْمَاعيل المعولي، شَيْخٌ لمحمدِ بنِ عَبدِ اللهِ ابْن ناجِيَة.
ودُحَيْم بنُ طيس جَدّ والدِ أَبِي عليّ الحَسَن بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمَّد الحَلَبِيّ الطّحّان، حَدَّثَ عَن أَبي بَكْر الخَرائِطيّ، كَذَا فِي ذَيْل تَارِيخ ابْن يُونُس فِي الغُرَباء الوَارِدِين لأَبِي القَاسِم يَحْيَى بنِ عَلِيّ بن الطَّحّان الحَضْرَمِيّ. (و) دَحْمَةُ (كَرَحْمة وغُرَاب: من أَسْمائِهن، ودَحْمةُ بنتُ خَدَيْع أُمّ يَزِبدَ بنِ المُهَلَّب) بن أَبِي صُفْرة العَتَكِيّ، وَقد (حَرَّكَ أَبُو النَّجْم حاءَها لِضَرُورَة الشِّعر) ، وَهُوَ قولُه:
(لم يَقْضِ أَنْ يَمْلِكَنا ابنُ الدّحَمَهْ ... )

يَعْنِي يَزِيدَ بنَ المُهَلَّب المَذْكُور.
[] ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
الدّحمانِيَّة: مدرسة بِزَبِيد من إنْشَاء الأَتابِك سَيْفِ الدِّين سُنْقر الأَيُوبِيّ، وَكَانَ قد استَوْلَى على اليَمَن بعد قَتْلِ الأَكْراد، وَله عِدّة مَدَارس بِعِدَّة بِلاد، وأَوّل من دَرَّس فِيهَا الفَقِيْهُ نَجْمُ الدّين عمرُ بنُ عَاصِم الكِنانِيّ، وَقد نُسِبَت إِلَيْهِ واشْتَهَرت بالعاصِمِيَّة لذَلِك. قَالَ النَّاشِري.
وَبَنُو دُحَيْم: قَبِيلةٌ بحَلَب فيهم العَدَالةُ والأَمانة، وَكَانَ يُضْرَب المَثَل بَحَلَب، فيُقال: " كَأَنَّه الْعدْل بنُ دُحَيم ". كَذَا لابْنِ العَدِيم فِي تارِخه.

حلل

(حلل) : التَّحْليلِ: الإِحْلِيلُ 
حلل: {حلائل}: أزواج. {محله}: منحره بمعنى الموضع الذي يحل فيه نحره.
حلل قَالَ أَبُو عبيد: أَصْحَاب الحَدِيث يَقُولُونَ: القسي - بِكَسْر الْقَاف
(حلل) الْعقْدَة حلهَا وَالشَّيْء رجعه إِلَى عناصره يُقَال حلل الدَّم وحلل الْبَوْل وَيُقَال حلل نفسية فلَان درسها لكشف خباياها (محدثة) وَالْيَمِين تحليلا وتحلة وتحلا جعلهَا حَلَالا بكفارة أَو بِالِاسْتِثْنَاءِ الْمُتَّصِل كَأَن يَقُول وَالله لَأَفْعَلَنَّ ذَلِك إِلَّا أَن يكون كَذَا وَيُقَال فعل كَذَا تحليلا لما لَا يُبَالغ فِيهِ وَالشَّيْء أَبَاحَهُ
حلل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث إِبْرَاهِيم فِي المُحرِم يعدو عَلَيْهِ السَّبع أَو اللص قَالَ: أحِلَّ بِمن أحَلَّ بك قَالَ حدّثنَاهُ هشيم عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم وَقد 3 رُوِيَ عَن الشّعبِيّ مثله. يَقُول: من ترك الْإِحْرَام وأحَلَ بك فقاتلك فأحْلِل أَنْت أَيْضا بِهِ وقَاتِله وَلَا تجْعَل نَفسك مُحْرِماً عَنهُ. وَيدخل فِي هَذَا السَّبع واللصَ وكل من عرض لَك] . 
حلل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يَمُوت لمُؤْمِن ثَلَاثَة أَوْلَاد فَتَمَسهُ النَّار إِلَّا تَحِلَّة الْقسم. قَوْله: تحل الْقسم يَعْنِي قَول اللَّه تَعَالَى {وَإِنْ مّنْكُمْ إلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مّقْضِيًّا} فَلَا يردهَا إِلَّا بِقدر مَا يبر اللَّه بِهِ قسمه فِيهِ وَفِي هَذَا الحَدِيث من الْعلم أصل للرجل يحلف: ليفعلن كَذَا وَكَذَا فيفعل مِنْهُ جُزْءا دون جُزْء ليبر فِي يَمِينه كَالرّجلِ يحلف: ليضربن مَمْلُوكه فيضربه ضربا دون ضرب فَيكون قد بر فِي الْقَلِيل كَمَا يبر فِي الْكثير وَمِنْه مَا قصّ اللَّه تعالي من نبأ أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام حِين حلف: ليضربن امْرَأَته مائَة فَأمره اللَّه تعالي بالضغث وَلم يكن أَيُّوب عَلَيْهِ السَّلَام نَوَاه حِين حلف.
حلل وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث الْعَبَّاس [بن عبد الْمطلب -] رَحمَه الله قَالَ: كَانَ عمر [رَضِي الله عَنهُ -] لي جارا فَكَانَ يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل فَلَمَّا ولي قلت: لأنظرن الْآن إِلَى عمله فَلم يزل على وَتِيرَة وَاحِدَة حَتَّى مَاتَ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الوتيرة المداومة على الشَّيْء [وَهُوَ -] مَأْخُوذ من التَّواتُر والتَّتابُع قَالَ: والوتيرة فِي غير هَذَا الحَدِيث الفترة عَن الشَّيْء وَالْعَمَل قَالَ زُهَيْر يصف بقرة فِي سَيرهَا: [الطَّوِيل]

نَجاءٌ مُجدٌّ لَيْسَ فِيهِ وتيرة ... وتذبيبها عَنْهَا بأسحم مذود

8 - / ب قَالَ: والوتيرة أَيْضا غُرّة الْفرس / إِذا كَانَت مستديرة قَالَ الْكسَائي: فَإِذا طَالَتْ فَهِيَ الشادخة وأنشدنا: [الرجز]

سقيا لكم يَا نُعمَ سَقيين اثنينْ ... شادخة الْغرَّة نجلاء العينْ

وبلل
ح ل ل

حل له كذا، فهو حل وحلال. وحل المحرم وأحل، فهو حل وحلال ومحل. وأحله الله وحلله: ضد حرمه. واستحل الحرام. وحللت الدار، وحللت بالقوم. وهي محلة القوم وحلتهم. وفلان في حلة صدق. ودار فلان في حلل العرب. وحي حلة وحلال: حالون في مكان. قال:

لقد كان في شيبان لو كنت عالما ... قباب وحي حلة ودراهم

وحلل يمينه، وتحلل في يمينه، ومن يمينه: استثنى، يقال: تحلل. وحلا أبا فلان. وأدخل السابقان بين فرسيهما محللاً ودخيلاً. ونزلوا ومعهم المحلات. وهي الأشياء التي لا بدّ للنازل منها: من رحًى وفأسٍ وقدرٍ ودلوٍ، ونحوها. قال:

لا تعدلن أتاويين تضربهم ... نكباء صر بأصحاب المحلات

وذهب حلة الغور أي قصده. وأنشد سيبويه:

سرى بعد ما غاب الثريا وبعد ما ... كأن الثريا حلة الغور منخل

ومكان محلال: يحل كثيراً. وتحلحل عن المكان. ورجل حلاحل: سيد. وشاة ضيقة الإحليل وهو مخرج اللبن. وحل الدين يحل: وجب. وحان محل الدين. وبلغ الهدي محله.

ومن المجاز: رجل محل: لا عهد له، ومحرم: له عهد. وفلان حلال للعقد، كاف للمهمات. والكرم في حلته. وكساه حلل الثناء. ولبس المحارب حلته، وبزته أي سلاحه.
(حلل) - قَولُه تَعالَى: {وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ} 
هي جَمْع حَلِيلَة الرَّجُل،: أي امْرَأته، والمَرأَة حَلِيلُ الرَّجل، والرَّجلُ حَلِيلُها؛ لأنها تَحِلّ معه ويَحِلُّ مَعَها. وقيل: إنها بِمعنى مُحَلَّة، لأنه يَحِلُّ لها وتَحِلُّ له، وقيل: لأنَّ كُلَّ واحد منهما يَحُلّ إِزارَ الآخَر.
- قَولُه تَبارَك وتَعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} .
: أي المَوْضِع الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُها، وكذلك مَحِلّ الدَّيْنِ: وَقتُ حُلُوله.
- في حَدِيثِ عِيسَى، عليه الصلاة والسلام، وَقْتَ نزوله: "أنه يَزِيدُ في الحَلَال".
قيل: إنه لم يَــنكِحْ حتى رُفِعَ، فإذا نَزَل تَزوَّج فَزَاد فيما أَحلَّ اللهُ تَباركَ وتَعالى له.: أي ازْدَاد منه، فحِينَئِذ لا يَبقَى من أَهلِ الكِتاب أَحدٌ إلَّا عَلِم أنه عَبدُ الله، وأَيقنَ أنه بَشَر.
- في الحَدِيث: "أَنَّه كَرِه التَّبرُّجَ بالزِّينة لغَيْر مَحِلِّها".
قيل: هو ما جاءه القرآن: {ولا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا لِبُعُولَتِهِنّ} .. الآية.
والتَّبرُّجُ: التَّبَذُّل. - في الحَدِيث: "بَعَث عَلِىٌّ إلى عُمَر بأُمِّ كُلْثُوم، فقال: هَلْ رَضِيتَ الحُلَّة". 
الحُلَّةُ: كِنَايَة عَنْها؛ لأَنَّ النِّساء يُكَنَّى عَنْهن باللِّباس. كَما قَال تَعالَى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} .
- في حَدِيثِ عَبدِ المُطَّلب:
لا هُمَّ إنَّ المَرءَ يَمْـ ... ـنَعُ رَحْلَه فامْنَعْ حِلَالَك 
يقال: قَومٌ حِلَّة وحِلالٌ: أي مُقِيمُون مُتَجاوِرُون، يَعنِى سُكَّان الحَرَم.
حلل وبلل وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الْعَبَّاس و [حَدِيث -] ابْنه عبد الله رحمهمَا الله فِي زَمْزَم: لَا أحلهَا لمغتسل وَهِي لشارب حل وبل. وَإِنَّمَا نرَاهُ نهى عَن هَذَا أَنه نزّه الْمَسْجِد أَن يغْتَسل فِيهِ من جَنَابَة قَالَ: فَأَما قَوْله: بِلّ فَإِن الْأَصْمَعِي قَالَ: كنت أَقُول فِي بِلّ: إِنَّه إتباع كَقَوْلِهِم: عطشان نطشان وجائع نائع حَتَّى أَخْبرنِي مُعتَمِر بن سُلَيْمَان أَن بلاّ فِي لُغَة حمير مُبَاح قَالَ أَبُو عبيد: وَهُوَ عِنْدِي على مَا قَالَ مُعْتَمر لأَنا قلّ مَا وجدنَا الِاتِّبَاع [يكون -] بواو الْعَطف وَإِنَّمَا الِاتِّبَاع بِغَيْر وَاو كَقَوْلِهِم: جَائِع نائع وعطشان نطشان وَحسن بسن وَأَشْبَاه ذَلِك إِنَّمَا يتَكَلَّم بِهِ من غير وَاو [فَإِذا جَاءَت وَاو الْعَطف فَهِيَ كلمة أُخْرَى وَقد كَانَ بعض النَّحْوِيين يَقُول فِي حَدِيث آدم عَلَيْهِ السَّلَام إِنَّه لما قَتل أحد ابنيه أَخَاهُ فَمَكثَ مائَة سنة لَا يضْحك ثمَّ قيل لَهُ: حياك الله وبيّاك قَالَ: وَمَا بيّاك قَالَ: أضْحكك. قَوْله: بيّاك أضْحكك يبين لَك أَنه لَيْسَ بِاتِّبَاع إِنَّمَا هِيَ كلمة أُخْرَى. قَالَ: وَيُقَال إِن بلاّ شِفَاء كَمَا يُقَال: [قد -] بَلَ الرجل من مَرضه وأبلّ واستبلّ إِذا برأَ. قَالَ أَبُو عُبَيْد: وَمِمَّا يُحَقّق هَذَا الْمَعْنى قَوْله فِي زَمْزَم: إِنَّهَا طَعَام طعم وشفاء سقم.

أَحَادِيث خَالِد بن الْوَلِيد رَحمَه الله

حلل


حَلَّ(n. ac. حَلّ)
a. Untied, undid, loosened; solved; analyzed; melted
dissolved, liquefied; absolved, rerritted.
b. Unbent, unstrung (bow).
c. Spun, wound (cocoons).
d.
(n. ac.
حَلّ
مَحْلَل
مَحْلِل
حُلُوْل) [acc.
or
Bi], Alighted, stopped, settled in; inhabited, dwelt
in.
e. ['Ala], Befell (misfortune).
f.(n. ac. حُلُوْل) ['Ala], Was obligatory, binding upon.
g. Fell due (payment).
h.(n. ac. حِلّ
حَلَاْل), Was permitted, allowable, lawful.
i. [Min], Was, became free from, quit of.
j. [pass.], Melted, thawed (ice).
k. [pass.], Was inhabited.
حَلَّلَa. Annulled (oath).
b. Declared lawful, legitimised; regarded as
lawful.
c. [acc. & Bi], Caused to alight in.
حَاْلَلَa. Stayed, lodged, abode with.

أَحْلَلَa. Permitted, rendered lawful; made, declared free
quit.
b. Dissolved, annulled (covenant).
c. [acc. & Bi], Caused to alight, stay in.
d. [acc. & 'Ala], Imposed upon ( condition & c. ).
تَحَلَّلَa. Dissolved, melted; passed away, vanished.
b. [Fī], Made conditional, inserted a saving clause in (
oath ).
إِنْحَلَلَa. Was, became untied, undone, loosened; was solved; was
analyzed; was melted, dissolved, liquefied.
b. Became, was rendered null (oath).

إِحْتَلَلَ
a. [acc.
or
Bi], Alighted, stayed in.
إِسْتَحْلَلَa. Considered, regarded as lawful, allowable.
b. Asked to have loosed, to be freed from.

حَلّa. Act of untying, loosening; solution; liquefaction;
dissolution; absolution.
b. Piece of poetry turned into prose.
c. Oil of sesame.

حَلَّةa. Permission; dispensation; absolution.
b. Copper-kettle, cooking-pot.
c. Large reedbasket.

حِلّa. Lawful, legitimate, permitted, allowable.
b. Profane, not sacred ( territory, month ).
c. Free, under no constraint or obligation.
d. Disconnection.

حِلَّة
(pl.
حِلَل
حِلَاْل)
a. Quarter; place of alighting; abode.
b. Tribe.

حُلَّة
(pl.
حُلَل حِلَاْل)
a. Mantle, robe; dalmatic.

مَحْلَل
(pl.
مَحَاْلِلُ)
a. Halting-place.
b. Place.
c. A gathering at the house of one dead.

مَحْلَلَةa. Halting-place, encampment.
b. Inn, hostelry.
c. Quarter ( of a city ).
حَاْلِل
(pl.
حُلَّل
حُلُوْل
حُلَّاْل)
a. Untying, loosening &c.
b. Alighting, encamping, settling.
c. Due (debt).
حَلَاْلa. see 2 (a)
حَلَاْلَةa. see 28t
حِلَاْلa. see 2 (a)
حَلِيْل
(pl.
حَلَاْئِلُ)
a. Consort, spouse.

حُلُوْلa. Alighting.

حَلَّاْلَةa. Spinningmill.
N. P.
حَلڤلَa. Untied, unboud, loosened; relaxed, enfeebled;
dissolved; absolved.
(ح ل ل) : (حَلَّ الْمَنْزِلَ) حُلُولًا وَحَالَّ صَاحِبَهُ حَلَّ مَعَهُ (وَمِنْهُ) الْحَلِيلَةُ الزَّوْجَةُ لِأَنَّهَا تُحَالُّ زَوْجَهَا فِي فِرَاشٍ وَحَلَّ الْعُقْدَةَ حَلًّا مِنْ بَابِ طَلَبَ (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ الشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ مِثَالٌ فِي قِصَرِ الْمُدَّةِ لِأَنَّهُ سَهْلُ الِانْحِلَالِ وَمَعْنَاهُ أَنَّهَا تَحْصُلُ فِي أَدْنَى مُدَّةٍ كَمِقْدَارِ حَلِّ الْعِقَالِ وَقَدْ أَبْعَدَ مَنْ قَالَ إنَّهَا تَذْهَبُ سَرِيعًا كَالْبَعِيرِ إذَا حُلَّ عِقَالُهُ وَحَلَّلَ يَمِينَهُ تَحْلِيلًا وَتَحِلَّةً إذَا حَلَّهَا بِالِاسْتِثْنَاءِ أَوْ الْكَفَّارَةِ (وَتَحِلَّةُ) الْقَسَمِ وَالْيَمِينِ مَثَلٌ فِي الْقِلَّةِ وَمِنْهَا فَتَمَسُّهُ النَّارُ إلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ أَيْ مَسَّةً يَسِيرَةً (وَتَحَلَّلَ) مِنْ يَمِينِهِ خَرَجَ مِنْهَا بِكَفَّارَةٍ (وَتَحَلَّلَ) فِيهَا اسْتَثْنَى وَقَوْلُ الْأَشْعَرِيِّ مَا تَحَلَّلَ يَمِينِي عَلَى خَدْعَةِ الْجَارِ إنْ كَانَ الْحَدِيثُ مَحْفُوظًا فَعَلَى تَضْمِينِ مَا انْحَلَّ (وَحَلَّ) لَهُ الشَّيْءُ حِلًّا فَهُوَ حِلٌّ وَحَلَالٌ مِنْ بَابِ ضَرَبَ (وَمِنْهُ) الزَّوْجُ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا مَا لَمْ تَحِلَّ لَهَا الصَّلَاةُ (وَالْحَلَالُ) مِمَّا يَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْحَجِّ عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ إنْ صَادُوا وَهُمْ مُحْرِمُونَ فَحُكْمُهُمْ كَذَا وَإِنْ صَادُوا وَهُمْ (أَحِلَّةٌ) فَحُكْمُهُمْ كَذَا فَكَأَنَّهُ قَاسَهُ عَلَى زَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ وَمَكَانٍ وَأَمْكِنَةٍ (وَأَحَلَّهُ) غَيْرُهُ وَحَلَّلَهُ وَمِنْهُ «لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ وَرُوِيَ الْمُحِلُّ وَالْمُحَلُّ لَهُ» وَفِي الْكَرْخِيِّ (الْحَالُّ) وَهُوَ مِنْ حَلَّ الْعُقْدَةَ وَإِنَّمَا سُمِّيَ مُحَلِّلًا لِقَصْدِهِ التَّحْلِيلَ وَإِنْ كَانَ لَا يَحْصُلُ بِهِ وَذَلِكَ إذَا شَرَطَا الْحِلَّ لِلْأَوَّلِ بِالْقَوْلِ عَلَى قَوْلِ أَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى (وَقَوْلُهُمْ) وَلَوْ قَالَ أَحْلَلْتُكَ مِنْهُ فَهُوَ بَرَاءَةٌ مَبْنِيٌّ عَلَى لُغَةِ الْعَجَمِ (وَحَلَّ) عَلَيْهِ الدَّيْنُ وَجَبَ وَلَزِمَ حُلُولًا (وَمِنْهُ) الدَّيْنُ الْحَالُّ خِلَافُ الْمُؤَجَّلِ وَالْحُلَّةُ إزَارٌ وَرِدَاءٌ هَذَا هُوَ الْمُخْتَارُ وَهِيَ مِنْ الْحُلُولِ أَوْ الْحَلِّ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الْفُرْجَةِ فَاحْتَلَّ فِي ج ل.
ح ل ل: (حَلَّ) الْعُقْدَةَ فَتَحَهَا فَانْحَلَّتْ وَبَابُهُ رَدَّ يُقَالُ: يَا عَاقِدُ اذْكُرْ حَلًّا. وَ (حَلَّ) بِالْمَكَانِ مِنْ بَابِ رَدَّ وَ (حُلُولًا) وَ (مَحَلًّا) أَيْضًا بِفَتْحِ الْحَاءِ. وَ (الْمَحَلُّ) أَيْضًا الْمَكَانُ الَّذِي يُحَلُّ بِهِ. وَ (حَلَلْتُ) الْقَوْمَ وَحَلَلْتُ بِهِمْ بِمَعْنًى. وَ (الْحَلُّ) دُهْنُ السِّمْسِمِ. وَ (الْحِلُّ) بِالْكَسْرِ الْحَلَالُ وَهُوَ ضِدُّ الْحَرَامِ وَرَجُلٌ حِلٌّ مِنَ الْإِحْرَامِ أَيْ حَلَالٌ، يُقَالُ: هُوَ حِلٌّ وَهُوَ حِرْمٌ. قُلْتُ: لَمْ يَذْكُرِ الْجَوْهَرِيُّ فِي [ح ر م] أَنَّ الْحِرْمَ بِمَعْنَى الْمُحْرِمِ وَذَكَرَ الْأَزْهَرِيُّ فِي [ح ل ل] أَنَّهُ يُقَالُ: رَجُلٌ حِلٌّ وَحَلَالٌ وَحِرْمٌ وَحَرَامٌ وَمُحِلٌّ وَمُحْرِمٌ وَالْحِلُّ أَيْضًا مَا جَاوَزَ الْحَرَمَ، وَقَوْمٌ (حِلَّةٌ) أَيْ نُزُولٌ وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ. وَالْحِلَّةُ أَيْضًا مَصْدَرُ قَوْلِكَ حَلَّ الْهَدْيُ. وَ (الْمَحَلَّةُ) مَنْزِلُ الْقَوْمِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196] وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ. وَمَحِلُّ الدَّيْنِ أَجَلُهُ. وَ (الْحُلَلُ) بُرُودُ الْيَمَنِ. وَ (الْحُلَّةُ) إِزَارٌ وَرِدَاءٌ وَلَا تُسَمَّى حُلَّةً حَتَّى تَكُونَ ثَوْبَيْنِ. وَ (الْحَلِيلُ) الزَّوْجُ وَ (الْحَلِيلَةُ) الزَّوْجَةُ وَهُمَا أَيْضًا مَنْ يُحَالُّكَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ. وَ (الْإِحْلِيلُ) مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنَ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ. وَ (حَلَّ) لَهُ الشَّيْءُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلًّا) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حَلَالًا) وَهُوَ (حِلٌّ) بِلٌّ أَيْ طَلْقٌ. وَ (حَلَّ) الْمُحْرِمُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) وَ (أَحَلَّ) بِمَعْنًى. وَ (حَلَّ) الْهَدْيُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حِلَّةً) بِكَسْرِ الْحَاءِ وَ (حُلُولًا) أَيْ بَلَغَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُهُ. وَ (حَلَّ) الْعَذَابُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) أَيْ وَجَبَ وَيَحُلُّ بِالضَّمِّ (حُلُولًا) أَيْ نَزَلَ. وَقُرِئَ بِهِمَا قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي} [طه: 81] وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} [الرعد: 31] فَبِالضَّمِّ أَيْ تَنْزِلُ. وَ (حَلَّ) الدَّيْنُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حُلُولًا) وَ (حَلَّتْ) (الْمَرْأَةُ) تَحِلُّ بِالْكَسْرِ (حَلَالًا) أَيْ خَرَجَتْ مِنْ عِدَّتِهَا. وَ (أَحَلَّهُ) أَنْزَلَهُ وَأَحَلَّ لَهُ الشَّيْءَ جَعَلَهُ حَلَالًا لَهُ. وَأَحَلَّ الْمُحْرِمُ لُغَةٌ فِي حَلَّ. وَأَحَلَّ أَيْضًا خَرَجَ إِلَى الْحَلِّ أَوْ خَرَجَ مِنْ مِيثَاقٍ كَانَ عَلَيْهِ. وَأَحَلَّ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحِلِّ كَأَحْرَمَ دَخَلَ فِي شُهُورِ الْحُرُمِ. وَ (الْمُحَلِّلُ) فِي السَّبْقِ الدَّاخِلُ بَيْنَ الْمُتَرَاهِنَيْنِ إِنْ سَبَقَ أَخَذَ وَإِنْ سُبِقَ لَمْ يَغْرَمْ. وَ (الْمُحَلِّلُ) فِي النِّكَاحِ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا حَتَّى تَحِلَّ لِلزَّوْجِ الْأَوَّلِ. وَ (احْتَلَّ) نَزَلَ. وَ (تَحَلَلَّ) فِي يَمِينِهِ اسْتَثْنَى وَ (اسْتَحَلَّ) الشَّيْءَ عَدَّهُ حَلَالًا. وَ (التَّحْلِيلُ) ضِدُّ التَّحْرِيمِ وَقَدْ (حَلَلَّهُ تَحْلِيلًا) وَ (تَحِلَّةً) كَقَوْلِكَ: عَزَّزَهُ تَعْزِيزًا وَتَعِزَّةً. وَقَوْلُهُمْ: فَعَلَهُ (تَحِلَّةَ) الْقَسَمِ أَيْ فَعَلَهُ بِقَدْرِ مَا حَلَّتْ بِهِ يَمِينُهُ وَلَمْ يُبَالِغْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَمُوتُ لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ فَتَمَسَّهُ النَّارُ إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» أَيْ قَدْرَ مَا يُبِرُّ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمَهُ فِيهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: 71] وَ (الْحُلَاحِلُ) بِالضَّمِّ السَّيِّدُ الرَّكِينُ وَالْجَمْعُ (الْحَلَاحِلُ) بِالْفَتْحِ. 
ح ل ل : حَلَّ الشَّيْءُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ حِلًّا خِلَافُ حَرُمَ فَهُوَ حَلَالٌ وَحِلٌّ أَيْضًا وَصْفٌ بِالْمَصْدَرِ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَحْلَلْتُهُ وَحَلَّلْتُهُ وَمِنْهُ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ أَيْ أَبَاحَهُ وَخَيَّرَ فِي الْفِعْلِ وَالتَّرْكِ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مُحِلٌّ وَمُحَلِّلٌ وَمِنْهُ الْمُحَلِّلُ وَهُوَ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لِتَحِلَّ لِمُطَلِّقِهَا وَالْمُحَلِّلُ فِي الْمُسَابَقَةِ أَيْضًا لِأَنَّهُ يُحَلِّلُ الرِّهَانَ وَيُحِلُّهُ وَقَدْ كَانَ حَرَامًا وَحَلَّ الدَّيْنُ يَحِلُّ بِالْكَسْرِ أَيْضًا حُلُولًا انْتَهَى أَجَلُهُ فَهُوَ حَالٌّ وَحَلَّتْ الْمَرْأَةُ لِلْأَزْوَاجِ زَالَ الْمَانِعُ الَّذِي كَانَتْ مُتَّصِفَةً بِهِ كَانْقِضَاءِ الْعِدَّةِ فَهِيَ حَلَالٌ وَحَلَّ الْحَقُّ حِلًّا وَحُلُولًا وَجَبَ وَحَلَّ الْمُحْرِمُ حِلًّا بِالْكَسْرِ خَرَجَ مِنْ إحْرَامِهِ وَأَحَلَّ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ فَهُوَ مُحِلٌّ وَحِلٌّ أَيْضًا تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ وَحَلَالٌ أَيْضًا وَأَحَلَّ صَارَ فِي الْحِلِّ وَالْحِلُّ مَا عَدَا الْحَرَمَ وَحَلَّ الْهَدْيُ وَصَلَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يُنْحَرُ فِيهِ وَحَلَّتْ الْيَمِينُ بَرَّتْ وَحَلَّ الْعَذَابُ يَحِلُّ وَيَحُلُّ حُلُولًا هَذِهِ وَحْدَهَا بِالضَّمِّ مَعَ الْكَسْرِ وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَطْ وَحَلَلْتُ بِالْبَلَدِ حُلُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ إذَا نَزَلْتَ بِهِ وَيَتَعَدَّى أَيْضًا بِنَفْسِهِ فَيُقَالُ حَلَلْتُ الْبَلَدَ وَالْمَحَلُّ بِفَتْحِ الْحَاءِ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ حَكَاهَا ابْنُ الْقَطَّاعِ
مَوْضِعُ الْحُلُولِ وَالْمَحِلُّ بِالْكَسْرِ الْأَجَلُ.

وَالْمَحَلَّةُ بِالْفَتْحِ الْمَكَانُ يَنْزِلُهُ الْقَوْمُ وَحَلَلْتُ الْعُقْدَةَ حَلًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ، وَاسْمُ الْفَاعِلِ حَلَّالٌ، وَمِنْهُ قِيلَ حَلَلْتُ الْيَمِينَ إذَا فَعَلْتَ مَا يُخْرِجُ عَنْ الْحِنْثِ فَانْحَلَّتْ هِيَ وَحَلَّلْتُهَا بِالتَّثْقِيلِ وَالِاسْمُ التَّحِلَّةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَفَعَلْتُهُ تَحِلَّةَ الْقَسَمِ أَيْ بِقَدْرِ مَا تُحَلُّ بِهِ الْيَمِينُ وَلَمْ أُبَالِغْ فِيهِ ثُمَّ كَثُرَ هَذَا حَتَّى قِيلَ لِكُلِّ شَيْءٍ لَمْ يُبَالَغْ فِيهِ تَحْلِيلٌ وَقِيلَ تَحِلَّةُ الْقَسَمِ هُوَ جَعْلُهَا حَلَالًا إمَّا بِاسْتِثْنَاءٍ أَوْ كَفَّارَةٍ وَالشُّفْعَةُ كَحَلِّ الْعِقَالِ قِيلَ مَعْنَاهُ أَنَّهَا سَهْلَةٌ لِتَمَكُّنِهِ مِنْ أَخْذِهَا شَرْعًا كَسُهُولَةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا طَلَبَهَا حَصَلَتْ لَهُ مِنْ غَيْرِ نِزَاعٍ وَلَا خُصُومَةٍ وَقِيلَ مَعْنَاهُ مُدَّةُ طَلَبِهَا مِثْلُ: مُدَّةِ حَلِّ الْعِقَالِ فَإِذَا لَمْ يُبَادِرْ إلَى الطَّلَبِ فَاتَتْ وَالْأَوَّلُ أَسْبَقُ إلَى الْفَهْمِ وَالْحَلِيلُ الزَّوْجُ وَالْحَلِيلَةُ الزَّوْجَةُ سُمِّيَا بِذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يَحُلُّ مِنْ صَاحِبِهِ مَحَلًّا لَا يَحُلُّهُ غَيْرُهُ وَيُقَالُ لِلْمُجَاوِرِ وَالنَّزِيلِ حَلِيلٌ وَالْحُلَّةُ بِالضَّمِّ لَا تَكُونُ إلَّا ثَوْبَيْنِ مِنْ جِنْسٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ حُلَلٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَالْحِلَّةُ بِالْكَسْرِ الْقَوْمُ النَّازِلُونَ وَتُطْلَقُ الْحِلَّةُ عَلَى الْبُيُوتِ مَجَازًا تَسْمِيَةٌ لِلْمَحَلِّ بِاسْمِ الْحَالِّ وَهِيَ مِائَةُ بَيْتٍ فَمَا فَوْقَهَا وَالْجَمْعُ حِلَالٌ بِالْكَسْرِ وَحِلَلٌ أَيْضًا مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَالْحُلَّامُ وَالْحُلَّانُ وِزَانُ تُفَّاحٍ الْجَدْيُ يُشَقُّ بَطْنُ أُمِّهِ وَيُخْرَجُ فَالْمِيمُ وَالنُّونُ زَائِدَتَانِ وَالْإِحْلِيلُ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِنْ الضَّرْعِ وَالثَّدْيِ وَمَخْرَجُ الْبَوْلِ أَيْضًا. 
[حلل] حَلَلْتُ العُقدة أَحُلُّهَا حَلاًّ: فتحتها، فانحلت. يقال: " يا عاقد إذ كر حلا ". وحل بالمكان حلا وحُلولاً ومَحَلاًّ. والمَحَلُّ أيضاً: المكان الذي تَحُلُّهُ. وحَلَلْتُ القومَ وحَلَلْتُ بهم بمعنىً. والحَلُّ: دُهْنُ السِمسم. والحِلُّ بالكسر: الحلالُ، وهو ضدُّ الحرام. وأما الحلال في قول الراعى: وعيرني تلك الحلال ولم يكن ليجعلها لابن الخبيثة خالقه فهو لقب رجل من بنى نمير. ورجل حل من الاحرام، أي حَلالٌ. يقال: أنت حِلٌّ، وأنت حِرْمٌ . والحِلُّ أيضاً: ما جاوز الحَرَمَ. ويقال أيضاً: حِلاًّ، أي استثن. و " يا حالف اذكر حِلاًّ ". وقومٌ حِلَّةٌ، أي نُزولٌ وفيهم كثرةٌ. قال الشاعر : لقد كان في شَيْبانَ لو كنتَ عالما قباب وحى حلة ودراهم وكذلك حيٌّ حِلالٌ. قال زهير: لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أمرَهم إذا طرَقتْ إحدى الليالي بمعظمِ وأما قول الاعشى: وكأنها لم تلق ستة أشهر ضرا إذا وضعت إليك حلالها فيقال: هو متاع رحل البعير، ويروى بالجيم. والحِلَّةُ أيضاً: مصدر قولك حَلَّ الْهَدْيُ. ويقال أيضاً: هو في حِلَّةِ صدقٍ، أي بمَحَلَّة صدقٍ. والمَحَلَّةُ: منزِلُ القومِ. ومكانٌ مِحْلالٌ، أي يَحُلُّ به الناس كثيراً. وقوله تعالى: {حتى يبلغ الهَدْيُ محله} هو الموضع الذى ينحرفيه. ومحل الدين أيضا: أجله. قال أبو عبيد: الحُلَلُ: بُرودُ اليمن. والحُلَّةُ: إزارٌ ورداءٌ، لا تسمَّى حُلَّةً حتّى تكون ثوبين. والحليل: الزوج. والحليلة: الزوجة. قال عنترة، وحليل غانية تركت مجدلا تمكو فريصته كشدق الاعلم . ويقال أيضاً: هذا حَليلُهُ وهذه حَليلَتُهُ، لمن يُحالُّهُ في دارٍ واحدة. وقال: ولستُ بأطلسِ الثَوبين يُصْبي حَليلَتَهُ إذا هدأ النيامُ يعني جارتَه. والإحْليلُ: مخرجُ البول، ومخرجُ اللبن من الضرع والثَدْي. وحَلَّ لك الشئ يحل حلا وحلالا، وهو حِلٌّ بِلٌّ أي طِلْقُ. وحَلَّ المُحْرِمُ يَحِلُّ حَلالاً، وأَحَلَّ بمعنىً. وحَلَّ الهديُ يَحِلُّ حِلَّةً وحُلولاً، أي بلغَ الموضعَ الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُهُ. وحَلَّ العذابُ يَحِلُّ بالكسر، أي وَجب. ويَحُلّ بالضم، أي نزل. وقرئ بهما قوله تعالى: {فَيَحِلُّ عليكم غَضَبي} . وأمَّا قوله تعالى: {أو تَحُلُّ قريبا ومن دارهم} فبالضم، أي تنزِل. وحَلَّ الدَيْنُ يَحِلُّ حُلولاً. وحَلَّتِ المرأةُ، أي خرجتْ من عدتها. وأما قول الشاعر : فما حل من جهل حبى حلمائنا ولا قائل المعروف فينا يعنف أراد حل على ما لم يسمَّ فاعلُه فطرح كسرة اللام الاولى على الحاء. قال الاخفش: سمعنا من ينشده كذا. قال: وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يشمها الكسر، كما يروم في قيل الضم. وكذلك لغتهم في المضعف، مثل رد وشد. وأحللته، أي أنزلته. قال أبو يوسف: المُحِلَّتانِ: القِدْرُ والرحى. قال: فإذا قيل المُحِلاَّتُ فهي القِدْرُ، والرحى، والدلو، والشَفرة، والفأس، والقدّاحة، والقربةُ. أي مَن كان عنده هذه الأدواتُ حَلَّ حيث شاء، وإلا فلا بدَّ له من أن يجاورَ الناس ليستعير منهم بعض هذه الاشياء. وأنشد: لا يعدلن أتاويون تضربهم نكباء صر بأصحاب المحلات أي لا يعدلن أتاويون أحدا بأصحاب المحلات، فحذف المفعول وهو مراد. ويروى: " لا يعدلن " على ما لم يسمَّ فاعلُه، أي لا ينبغى أن يعدل. وأحللت له الشئ، أي جعلته له حلالا. يقال أحللت المرأة لزوجها. وأحل المُحْرمُ: لغة في حَلَّ. وأَحَلَّ، أي خرج إلى الحِلِّ، أو من ميثاق كان عليه. ومنه قول زهير: * وكم بالقنان من محل ومحرم * أي من له ذمة ومن لا ذمة له. وأحللنا، أي دخلنا في شهور الحِلِّ. وأَحْرَمْنا، أي دخلنا في شهور الحُرُمِ. وأَحَلَّتِ الشاة، إذا نزل اللبنُ في ضرعها من غير نتاج. قال الثقفى :

تحل بها الطروقة واللجاب * والمحلل في السبق: الداخلُ بين المتراهِنَين إن سَبق أخَذ، وإن سُبِقَ لم يَغرَم. والمُحَلِّلُ في النكاح، هو الذي يتزوَّج المطلّقة ثلاثاً حتَّى تحل للزَوج الأول. وأَحَلَّ بنفسه، أي استوجَبَ العقوبة. ومكانٌ مُحَلَّلٌ، إذا أكثر الناس به الحلول. قال امرؤ القيس يصف جارية: كبكر المقاناة البياض بصفرة غذاها نمير الماء غير محلل لانهم إذا أكثروا به الحلول كدروه. وعنى بالبكر درة غير مثقوبة. واحتل، أي نزل. وتَحَلَّلَ في يمينه، أي استثنى. واستحل الشئ، أي عده حلالا. وحلحلت القوم، أي أزعجتهم عن موضعهم. وحَلْحَلْتُ بالناقة، إذا قلت لها: حَلْ بالتسكين، وهو زجر للناقة. وحوب: زجر للبعير، وحل أيضا بالتنوين في الوصل. قال رؤبة:

وطول زجر بحل وعاج * وتحلحل عن مكانه، أي زال. قال الشاعر :

ثَهْلانُ ذو الهضبات لا يتحلحل * والحلان: الجدى، نذكره في باب النون. والتحليل: ضد التحريم. تقول: حَلَّلْتُهُ تَحْليلاً وتَحِلَّةً، كما تقول غَرَّرَ تغْريراً وتَغِرَّةً. وقولهم: ما فعلتُه إلاَّ تَحِلّةَ القَسَمِ، أي لم أفعَلْ إلا بقَدْرِ ما حَلَّلْتُ به يميني ولم أبالغ. وفي الحديث: " لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولادٍ فتمسَّه النار إلا تَحِلَّةَ القسم " أي قدْر مايبر الله تعالى قسمه فيه بقوله تعالى: {وإنْ منكُمْ إلاَّ وارِدُها كان على رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيَّا} ، ثم قيل لكلِّ شئ لم يبالغ فيه تحليل. يقال: ضربته تحليلا. ومنه قول كعب بن زهير :

بأربع وقعهن الارض تحليل * يريد وقع مناسم الناقة على الارض من غير مبالغة. وقال الآخر: أرى إبلى عافت جدود فلم تذق بها قطرة إلا تحلة مقسم قال الفراء: الحَلَلُ في البعير: ضَعْفٌ في عرقوبه، فهو أَحَلُّ بَيِّنُ الحَلَلِ. فإن كان في الركبة فهو الطَرَقُ. والأَحَلُّ: الذي في رِجْله استرخاءٌ، وهو مذمومٌ في كلِّ شئ إلا في الذئب. قال الشماخ  يحيل به الذئب الا حل وقوته ذوات الهوادى من مناق ورزح يحيل، أي يقيما. والحلاحل: السيِّدُ الركينُ، والجمع الحَلاحِلُ بالفتح.
[حلل] فيه: طيبته "لحله" وحرمه، يقال: حل المحرم حلالاً وأحل إحلالاً، إذا حل له ما حرم عليه من محظورات الحج، ورجل حل أي حلال أي غير محرم، ولا متلبس بأسباب الحج، وأحل إذا خرج إلى الحل عن الحرم، وإذا دخل في شهور الحل. ومنه: "أحل" بمن "أحل" بك، أي من ترك إحرامه وأحل بك فقاتلك فأحلل أنت أيضاً به وقاتله وإن كنت محرماً، وقيل أي إذا أحل رجل ما حرم الله عليه منك فادفعه أنت من نفسك بما قدرت عليه. وفي آخرة من "حل" بك "فاحلل" به، أي من صار بسببك حلالاً فصر أنت به أيضاً حلالاً، والذي فيوالمستثنى متعلق بتمسه لأنه في حكم البدل من لا يموت، أي لا تمس النار من مات له ثلاثة إلا بقدر الورود. ن: وقيل: تقديره ولا تحلة القسم أي لا تمسه أصلاً ولا قدراً يسيراً لتحلة القسم. نه ومنه: شعر كعب:
وقعهن الأرض "تحليل"
أي قليل كما يحلف الرجل على الشيء أن يفعله فيفعل منه اليسير يحلل به يمينه. وفي ح عائشة قالت لامرأة: ما أطول ذيلها! فقال: اغتبتيها، قومي إليها فتحلليها، من تحللته واستحللته إذا سألته أن يجعلك في حل من قبله. وفي ح أبي بكر لامرأة حلفت أن لا تعتق مولاة لها فقال لها: "حلا" أم فلان، واشتراها وأعتقها، أي تحللي من يمينك، وهو منصوب على المصدر. ومنه ح من قال لعمر: "حلا" يا أمير المؤمنين فيما تقول، أي تحلل من قولك. وفي ح أبي قتادة: ثم ترك "فتحلل" أي لما انحلت قواه ترك ضمه إليه، وهو تفعل من الحل نقيض الشد. وقيل لأنس: حدثنا ببعض ما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: و"أتحلل" أي أستثني. وفيه: "الحال" المرتحل، في جواب: أي الأعمال أفضل؟ وفسر بالخاتم المفتتح وهو من يختم القرآن بتلاوته ثم يفتتح التلاوة من أوله، شبهه بالمسافر بلغ المنزل فيحل فيه ثم يفتتح سيره أي يبتدئه، ولذا قراء مكة إذا ختموا القرآن ابتدأوا وقرأوا الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة إلى المفلحون، وقيل: أراد الغازي الذي لا يقفل عن غزو إلا عقبه بآخر. وفيه: "أحلوا" الله يغفر لكم، أي أسلموا، كذا فسر في الحديث، الخطابي: معناه الخروج من حظر الشرك إلى حل الإسلام وسعته، من أحل الرجل إذا خرج من الحرم إلى الحل، وروى بالجيم ومر، وهو عند الأكثر كلام أبي الدرداء، وقيل: هو حديث. وفيه: لعن الله "المحلل" و"المحلل" له، وروى:الحل، وفتحها من الحلول، أراد من ذكر في "إلا لبعولتهن" الآية، والتبرج إظهار الزينة. وفيه: غير الكفن "الحلة" وهي واحدة الحلل، وهي برود اليمن، ولا تسمى حلة إلا أن تكون ثوبين من جنس واحد. ومنه ح: لو أنك أخذت بردة غلامك وأعطيته معافريك، أو أخذت معافريه وأعطيته بردتك فكانت عليه "حلة" وعليك "حلة". ومنه ح: أنه رأى رجلاً عليه "حلة" قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، أي ثوبين. ك: في "حلة" حمراء، هما بردان يمانيان منسوجتان بخطوط حمر مع سود. ومنه: وعليه "حلة" فسألته عن ذلك، أي عن تساويهما في اللبس، والعادة جارية بأن ثياب العبيد دون ثياب السيد، ويزيد في النووي بيانه. نه ومنه ح على: أنه بعث ابنته أم كلثوم إلى عمر لما خطبها فقال: قولي له: إن أبي يقول لك: هل رضيت "الحلة"؟ كني عنها بالحلة لأنها من اللباس "وهن لباس لكم". وفيه: فجاء أي المصدق بفصيل مخلول أو "محلول" بالشك، والمحلول بالحاء المهملة الهزيل الذي حل اللحم عن أوصاله فعري منه، والمخلول يجيء. وفي ح عبد المطلب:
لا هم أن المرء يمـ ... ـنع رحله فامنع "حلالك"
هو بالكسر القوم المتجاورون يريد سكان الحرم. وفيه: وجدوا ناساً "أحلة" كأنه جمع حلال كعماد وأعمدة، وإنما هو جمع فعال بالفتح كذا قيل، وليس أفعلة في جمع فعال بالكسر أولى منها في جمع فعال. وفي شعر كعب:
تمر مثل عسيب النخل ذا خصل ... بغارب لم تخونه "الأحاليل"
جمع إحليل وهو مخرج اللبن من الضرع، وتخونه تنقصه، يعني قد نشف لبنها، فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها، والإحليل يقع على ذكر الرجل وفرج المرأة. ومنه ح: أحمد إليكم غسل "الإحليل" أي غسل الذكر. وفيه: أن "حل" لتوطئ الناس وتؤذى وتشغل عن ذكر الله، حل زجر للناقة وحث لها، أي زجركووجه مطابقة قوله: والله، جواباً عن قوله: لعلك أردت، تضمن لعل الاستقصار على سبيل التلطف، ومن ثمة أظهرت العذر وأقسمت، واختلفوا في اشتراط التحلل. وفيه: من كسر أو عرج أو مرض فقد "حل" أي من حدث له بعد الإحرام مانع غير إحصار العدو كالمرض يجوز له أن يتركه وإن لم يشترط التحلل، وقيده بعضهم بالشرط. وح: فتلقاها رجل "فتحللها" أي غشيها وجامعها، من الحلال، وفي مختصر ط أي صار لها كالجل عليها، وهذا يدل أنه بالجيم. ج: أهل "الحل" والعقد، هم الذين يرجع الناس إلى أقوالهم ويعتدون بهم من الأكابر والعلماء والمقتدين. وح: "أحلتهما" آية وهي "أو ما ملكت أيمانكم" وحرمتهما آية أي "أن تجمعوا بين الأختين" وقد مر. ش: و"لم تحل" لأحد قبلي، روى بضم تاء وفتح حاء، وبفتح تاء وكسر حاء أي لم يبح لهم الغنائم بل تنزل النار وتحرقها.
حلل
حلَّ1 حَلَلْتُ، يَحُلّ، احْلُلْ/ حُلَّ، حَلاًّ، فهو حالّ، والمفعول مَحْلول
• حلَّ الشَّيءَ: فَكَّه "حلَّ أوصالَه/ المشكلةَ/ عُقْدَة الخلاف/ المسألةَ الحسابيّةَ- حلَّ الأسيرَ: أطلقه وحرَّره- {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي} " ° حلَّ الحزبَ السِّياسيّ: ألغى شرعيّة وجوده ومنعه من ممارسة نشاطه- حلَّ الكلامَ المنظوم: نثره- حلَّ اللُّغْزَ/ حلَّ الأمرَ: أوضحه وكشف عنه- حلَّ عقدةَ لسان

فلان: جعله فصيحًا- حلَّه من السِّحر: خلَّصه منه.
• حلَّ الجامدَ: أذابَه "حلَّ اللُّحومَ المجمَّدة/ الثَّلْجَ".
• حلَّ العهدَ: نقضه. 

حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في حَلَلْتُ، يَحُلّ ويَحِلّ، احْلُلْ/ حُلَّ واحْلِلْ/ حِلَّ، حَلاًّ وحُلولاً، فهو حالّ، والمفعول مَحْلول
• حلَّ المكانَ/ حلَّ بالمكان: نزَل، أقام به، عكسُه ارْتَحَل "لما نبذنا العملَ بالكتاب والسنة حلّ بنا التعسُ والشقاءُ- {أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ} " ° حلَّ به: أصابه- حَلَلْتَ أهلاً ونزلْتَ سَهْلاً: تقال للتَّرحيب عند قدوم شخصٍ عزيز- حلَّ محلَّه: أخذ مكانَه- حلَّ منه مَحَلَّ الاستحسان: نال استحسانَه وإعجابَه.
• حلَّ البيتَ ونحوَه: سكَنه.
• حلَّ به في المكان: أنزله فيه.
• حلَّ عليهم ضيفًا/ حلَّ فيهم ضيفًا: نزل عندهم. 

حلَّ3 حَلَلْتُ، يَحِلّ، احْلِلْ/ حِلَّ، حَلالاً، فهو حِلّ وحَلال
• حلَّ الشَّيءُ: صار مُباحًا " {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ} " ° حلَّت اليمينُ: صدقت وبرَّت.
• حلَّتِ المرأةُ: خرجت من عدّتها.
• حلَّ المُحرِمُ: جاز له ما كان ممنوعًا أثناء إحرامه، خرج من إحرامه " {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} ".
• حلَّ الشَّخْصُ: جاوزَ الحَرَمَ " {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} ". 

حلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2 حَلَلْتُ، يَحِلّ، احْلِلْ/ حِلّ، حُلولاً، فهو حَالّ، والمفعول مَحْلُول به
• حلَّ الدَّيْنُ: وجب أداؤُه "حلّ عليه أمرُ الله: وجب".
• حلَّ الأمرُ بفلان/ حلَّ الأمرُ على فلان: نزَل به "حلَّ البلاءُ بالنَّاس/ على النَّاس- {فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} " ° حلَّت البركة بقدومك: جاءت واستقرَّت. 

أحلَّ يُحلّ، أحْلِلْ/ أحِلَّ، إحلالاً، فهو مُحِلّ، والمفعول مُحَلّ (للمتعدِّي)
• أحلَّ الشَّخصُ/ أحلَّ المُحْرِمُ:
1 - خرج من إحرامه فجاز له ما كان ممنوعًا منه " {وَإِذَا أَحْلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا} [ق] ".
2 - جاوز الحَرَمَ.
3 - أخرج نفسَه من تَبعَة أوعهد "أحلَّ نفسَه من الاتّفاق".
• أحلَّ الشَّيءَ: رخَّصه وأباحه " {وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} " ° أحلَّ دمَه: أباح سفكَه وسمَح بإهداره- أحلَّ عليه الأمرَ: أوجبه.
• أحلَّه المكانَ/ أحلَّه بالمكان: جعله ينزله ويسكنه "مَهَّدَ الرَّئيسُ السَّادات لإحلال السَّلام- {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ} "? أحلَّ الشَّيءَ محلّ العناية: أولاه وقتَه واهتمامَه وعنايتَه- أحلّه مَحَلَّه: وضعه، عيّنه مكانه. 

احتلَّ/ احتلَّ بـ يحتلّ، احْتَلِلْ/ احْتَلَّ، احتلالاً، فهو مُحتَلّ، والمفعول مُحتَلّ
• احتلَّ المكانَ/ احتلَّ بالمكان: حلَّه، نزَل به "احتلَّت قضيَّةُ فلسطين مكانَ الصّدارة في الصَّحافة اليوميّة- احتلَّ منصبًا مهمًّا في الجهاز الإداريّ".
• احتلَّ المستعمرُ بلدًا: اسْتولَى عليه قَهْرًا "احتلَّت إسرائيلُ معظمَ الأرض الفلسطينيّة- قام المُحْتَلُّ بتغيير هُويَّة المدينة- تصدَّى الفدائيّون لقوَّات الاحتلال" ° احتلال اقتصاديّ: استيلاء دولة ما على موارد دولة أخرى بطريقة غير مشروعة- الأرض المُحْتَلَّة: فلسطين- جيوش الاحتلال/ قُوّات الاحتلال: التي تحتّل بلادًا أخرى غير بلادهم. 

استحلَّ يستحلّ، اسْتَحْلِلْ/ اسْتَحِلَّ، استِحلالاً، فهو مُستحِلّ، والمفعول مُستحَلّ
• استحلَّ الشَّيءَ: عدَّه حلالاً مُباحًا "استحلَّ مخالفةَ أبيه من أجل الاستقلال بنفسه- استحلَّ شربَ الخمر للهروب من أزمته" ° استحلّ المحارمَ/ استحلّ الفروجَ/ استحلّ النِّساءَ: عدَّها حلالاً.
• استحلَّ فلانًا الشَّيءَ: سأله أن يُحلَّه ويُبيحَه له "استحلَّه
 السَّجائرَ". 

انحلَّ ينحلّ، انْحَلِلْ/ انْحَلَّ، انحِلالاً، فهو مُنحَلّ
• انحلَّ الشَّيءُ: مُطاوع حلَّ1: انفكَّ "انحلَّتِ العُقدةُ/ الخلافُ/ النِّزاعُ/ الماكينةُ/ المسألةُ الصعبة- انحلَّ الحزبُ: أُلغيت شرعيَّة وجوده وانفكَّت روابطه" ° انحلَّت عُقْدةُ لسانه: نطق بعد سكوت، استطاع الكلامَ، باح بسرِّه- انحلَّ من الخطايا: صار مغفورًا له.
• انحلَّ الجسمُ ونحوُه: أصابه ضعف "يشكو مجتمعنا من الانحلال الأخلاقيّ- عانى من انحلال في جسده: خَور، وهن، هزال"? انْحَلَّت عُراه: ضَعُف وتفكَّك- انحلَّ عزمُه: تحيَّر من أمره وتردَّد.
• انحلَّتِ المادَّةُ:
1 - تفتّتت وانقسمت إلى وحدات صغيرة "انحلَّتِ مادّة عضويَّة- انحلَّ الائتلافُ بعد مناقشة دامت ستة أسابيع".
2 - ذابت "ينحلُّ الملح في الماء".
• انحلَّ خُلُقُه/ انحلَّ فلانٌ: ساءَ وانحطَّ، تحلَّل من القيم الخلقيَّة السَّائدة "شابٌّ مُنْحَلٌّ". 

تحلَّلَ/ تحلَّلَ في/ تحلَّلَ من يتحلّل، تحلُّلاً، فهو مُتحلِّل، والمفعول متحلَّل فيه
• تحلَّل الشَّيءُ: مُطاوع حلَّلَ: تفسَّخت أجزاؤُه وانفصلت عناصرُه بعضُها عن بعضٍ "جُثَّة متحلِّلة- فُصلت الثّلاّجةُ فترة فتحلَّلت اللُّحومُ المحفوظةُ بداخلها".
• تحلَّل في يمينه/ تحلَّل من يمينه: جعلها حلالاً ومباحًا بكفَّارة "تحلَّل من قَسَمِه بإطعام عشرة مساكين".
• تحلَّل من الشَّيء: تخلَّص منه "تحلَّل من التَّبِعة/ القيم الأخلاقيّة السائدة/ التقاليد البالية" ° تحلُّل أخلاقيّ/ تحلُّل خُلُقيّ: تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة- تحلُّل دينيّ: مروق واستخفاف بأوامر الدِّين ومقدّساته في غير مبالاة. 

حلَّلَ يحلِّل، تحليلاً وتَحِلَّةً، فهو مُحلِّل، والمفعول مُحلَّل
• حلَّل اليمينَ: برّرها، جعلها حلالاً ومباحًا بكفَّارة وجعل لها مخرجًا يُخرِج من الحِنْث " {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} ".
• حلَّل الشَّيءَ:
1 - أحلَّه، رخَّصه وأباحه "حلَّل النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم أكلَ ميتة البحر من السمك- حلَّل اللهُ عزَّ وجلَّ الزَّواجَ وحرَّم الزِّنا".
2 - ردَّه إلى عَناصِره "حلَّل الناقدُ القصيدةَ تحليلاً دقيقًا- حلَّل الطّبيبُ دمَ المريض وبولَه" ° حلَّل المشكلةَ: أمعن في بحثها والتدقيق فيها.
• حلَّل الحيوانَ: ذبحه حسب الشَّريعة الإسلاميّة.
• حلَّل نفسيَّتَه: (نف) درسها لكشف خباياها. 

إحليل [مفرد]: ج أحاليلُ:
1 - (شر) مجرى البول الخارجيّ، وهو قناة بين المثانة وفتحة الإحليل يخرج منها البول "أُصيب بالتهاب في الإحليل".
2 - مخرج اللّبَن من الثَّدي والضَّرع.
• مِنْظَار الإحليل: (طب) أداة خاصّة لفحص الجزء الداخليّ من مجرى البول. 

احتلال [مفرد]:
1 - مصدر احتلَّ/ احتلَّ بـ.
2 - (سة) استيلاء دولة على أراضي دولة أخرى، أو جزء منها قهرًا. 

انحلال [مفرد]:
1 - مصدر انحلَّ.
2 - (سف) تفكّك وانتقال من المؤتلف إلى المختلف ومن الصحيح إلى الفاسد.
3 - (طب) عمليّة تخفق فيها الأنسجة إخفاقًا كُلِّيًّا أو جزئيًّا في تعويض الخلايا المصابة أو المستهلكة بها، وهو كذلك الاضمحلال التدريجيّ في الأنسجة النَّاتج من تغيُّرات كيميائيّة.
4 - (كم) تجزّؤ جسم إلى أجزاء صغيرة عن طريق التفاعل الكيميائيّ.
5 - (نف) حالة تتَّصف بانحراف كبير جدًّا في السُّلوك عن معايير المجتمع الذي نشأ فيه الفرد. 

تَحِلَّة [مفرد]: مصدر حلَّلَ.
• تَحِلَّة اليَمين: ما تُكفَّر به " {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} ". 

تحلُّل [مفرد]:
1 - مصدر تحلَّلَ/ تحلَّلَ في/ تحلَّلَ من.
2 - (فز، كم) ردُّ الشَّيء إلى عناصره.
• تحلُّل ضوئيّ: (كم) تحلُّل كيميائيّ يسبِّبه الضَّوءُ أو طاقةٌ مشعَّة أخرى.
• تحلُّل كهربيّ: (كم) فكّ مكوِّنات مركَّب كيميائيّ إلى عناصره بتأثير تيَّار كهربيّ يمرّ في محلوله أو مصهوره. 

تَحْليل [مفرد]: ج تحليلات (لغير المصدر) وتحاليلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَّلَ.
2 - عمليّة تقسيم الكلّ إلى أجزائه وردّ الشّيء إلى عناصره "تفكير تحليليّ" ° التَّحليل الكهربيّ: هو إرجاع بعض الأجسام المركَّبة إلى عناصرها بواسطة التيّار الكهربائيّ، كردّ الماء إلى أكسجين وهيدروجين- بَحْثٌ تحليليّ: يتّخذ التحليل أساسًا- تحليل الجملة: بيان أجزائها ووظيفةِ كُلٍّ منها- تحليل الذَّات: دراسة المرء لذاته وعواطفه- عقلٌ تحليليّ: يفطن لأجزاء الشّيء خلافًا للعقل التركيبيّ الذي يفطن لمجموع الشّيء دون أجزائه- كشّاف تحليليّ: فهرسة تعتمد على سرد موادّها حسب المؤلّفين والموضوعات ونحوها- معمل تحليل أو تحليلات/ مختبر تحليل أو تحليلات: خاصّ بالتحليل الطبيّ أو الكيميائيّ.
• قدرة التَّحليل: (فز) قدرة الميكروسكوب أو التليسكوب على إنتاج صور منفصلة لأشياء موضوعة بشكل قريب.
• تحليل حجميّ: (كم) تحليل كمِّيّ يستخدم أحجامًا مُعايرة ومُقاسة بدقّة لمحاليل كيميائيَّة قياسيّة.
• تحليل كمِّيّ: (كم) اختبار مادّة أو خليط لتحديد كميّة أو نسبة الموادّ الكيميائيّة فيها.
• تحليل إشعاعيّ: (كم) تحليل مادّة لعناصرها الكيميائيّة بقذفها بجزئيّات نوويّة أو بأشعة جاما.
• تحليل نفسيّ/ تحليل نفسانيّ: (نف) فرع من علم النفس الحديث يبحث في العقل الباطن وما فيه من عقد ورغبات مكبوتة تمهيدًا لعلاجها.
• تحليل النُّظم: دراسة نشاط أو إجراء لتحديد الهدف المطلوب والأسلوب الأنجح لتحقيق هذا الهدف.
• التَّحليل الأساسيّ: (قص) البحث في البيانات الماليّة وكشوف الميزانيّة للشركة بهدف التنبُّؤ بالتحرّكات المستقبليّة لأسهمها. 

تحليليَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تَحْليل: "دراسة تحليليّة: تتَّخذ التحليلَ أساسًا لها".
• الهندسة التَّحليليَّة: (هس) فرع من فروع الهندسة يعبِّر عن الأشكال الهندسيَّة بالمحاولات الجبريّة. 

حالّ [مفرد]: اسم فاعل من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
• أنزيم حالّ: (كم) أنزيم يتكوّن بطبيعته في الدموع وبياض البيض واللُّعاب وغيره من سوائل الجسم الأخرى، قادر على تدمير جدران خلايا بكتيريا مُعيَّنة، ولذلك يُستخدم كمُطَهِّر مُعتدل. 

حَلال [مفرد]:
1 - مصدر حلَّ3 ° ابن حلال: كريم الخلق حسن المعاملة- الحلو الحلال: الكلام الذي لا ريبة فيه- بنت الحلال: الزّوجة الصَّالحة- مال حلال: مكتسب بطريقة مشروعة.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلَّ3. 

حَلّ [مفرد]: ج حُلول (لغير المصدر):
1 - مصدر حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في ° حلَّ البرلمان/ حلَّ المجلس النِّيابيّ: فضّ المجلس النيابيّ وإنهاء حقّ أعضائه في النِّيابة عن ناخبيهم- على حلّ شعره: ليس له ضابط أو رابط.
2 - شرح أو إجابة "اقرأ الأسئلة بدقَّة قبل كتابة الحلّ- قدَّم حلاًّ للأزمة الاقتصاديّة".
3 - طريق التغلّب على مشكلة "نطلب إيجادَ حَلٍّ للأزمة الفلسطينيّة- الحلّ السِّلميّ مقدَّم على الحلول العسكريّة كلِّها" ° أهل الحَلّ والرَّبط/ أهل الحَلّ والعَقْد: الولاة وعِلْية القوم الذين بيدهم تصريف الأمور- حَلٌّ وسط: يحاول الجمع بين طلبات الطرفين المتنازعين- قابل للحلّ: ممكن حلُّه. 

حِلّ [مفرد]:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حلَّ3 ° أشهر الحِلّ: هي ما سوى الأشهرُ الحرام وهي ثمانية أشهر- أنت في حِلٍّ من هذا الأمر: حُرٌّ لك أن تتصرَّف كما تشاء- هو حِلٌّ: حَلَّ من إحرامه، أو لم يُحرِم.
2 - ساكن مقيم " {لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ. وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} ".
3 - ما جاوز الحَرَم من أرض مكّة ويقابله الحَرَم "فعله في حِلّه وحِرْمه: في وقت إحلاله وإحرامه". 

حَلَّة [مفرد]: ج حَلاَّت وحِلَل:
1 - اسم مرَّة من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ3 وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - إناءٌ معدنيّ يُطهى فيه الطَّعامُ "نسيت الطَّعام في الحلَّة على النّار حتّى احترق".
3 - زنبيل كبير من قصب يُجعل فيه الطعامُ.
 • حلَّة الضَّغط: حلَّة كاتمة، وعاء للطَّبخ محكم الغطاء لإنضاج الطَّعام في أقصر مدَّة وذلك بكتم البخار داخله. 

حُلَّة [مفرد]: ج حِلال وحُلَل:
1 - ثوب جيّد جديد غليظًا كان أو رقيقًا "ارتدى حُلَّة من أفخر الملابس" ° حُلَّة الشَّاطئ: ثوب يلبس على الشواطئ صيفًا- حُلَّة رسميَّة: لباس خاصّ بفئة معيّنة دون أخرى، يُلبس في المناسبات الرَّسميّة- كساه حلل الثناء: أطرى عليه ومدحه.
2 - سلاح "لبس الجنديُّ حُلَّتَه وذهب إلى القتال".
• الحُلَّتان: حُلَّة الشِّتاء، وحُلَّة الصَّيف.
• الحُلَّة الفضائيَّة: ثياب واقية مُصَمَّمة بحيث تسمح لمرتديها بحريّة الحركة في الفضاء. 

حِلَّة [مفرد]:
1 - منزل القوم وجماعة البيوت "نزل في حِلَّة أبناء عمِّه".
2 - مجتمع النَّاس. 

حُلول [مفرد]:
1 - مصدر حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - اتّحاد الجسمين بحيث تكون الإشارة إلى أحدهما إشارة إلى الآخر.
• مذهب الحُلول: (سف) القول بأنّ الله حالٌّ وموجودٌ في كلِّ شيء (في اعتقاد المتصوِّفة). 

حُلوليَّة [جمع]
• الحُلوليَّة: (سف) فرقة من المتصوِّفة تعتقد مذهب الحلول، وهو القول بأنّ الله حالٌّ وموجودٌ في كلِّ شيء. 

حَليل [مفرد]: ج أَحِلاّءُ، مؤ حليلة، ج مؤ حليلات وحلائِلُ
• الحليلُ: الحَلال، ضد الحرام.
• حَليلُ الرَّجُلِ: زوجتُه.
• حَليلُ المَرْأةِ: زوجُها.
حَليلة [مفرد]: ج حليلات وحلائِلُ
• حَليلَة الرَّجُل: حَليلُه؛ زوجتُه " {وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} ". 

مَحَلّ [مفرد]: ج مَحَلاَّت ومحالُّ:
1 - مصدر ميميّ من حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في.
2 - اسم مكان من حلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في: مكان وموضع "مَحَلُّ العَمل/ اللهو/ الميلاد- مَحَلُّ الإقامة: المنزل الذي يقيم فيه المرء- المسألة مَحَلّ البحث- {حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحَلَّهُ} [ق]: مكان نحره" ° حلَّ محلَّه: أخذَ مكانَه- حمله على غير محلّه: أساء فهمَه- صادف محلَّه: وُضِع في مكانه المناسب- في غير محلّه: غير مناسب- كان في محلِّه/ في محلِّه: في مكانه الصحيح، في صُلْب الموضوع مباشرة- لا أرى محلاًّ للعجب: لا داعي له- لا محلّ له: لا علاقة له بالأمر، خارج الموضوع- محلّ نزاع: موضع خلاف- محلّ نظر: موضع نظر واهتمام.
3 - مَتْجَر، مركز عمل "افتتح عدَّة مَحَلاَّت للملابس الجاهزة".
• مَحَلُّ الإعراب: (نح) ما يستحقّه اللَّفظُ الواقع فيه من الإعراب لو كان معربًا.
• المَحَلاَّن: الدُّنيا والآخرة. 

مَحِلّ [مفرد]: ج محالُّ:
1 - اسم مكان من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في: مَحَلّ؛ مكان وموضع "مَحِلُّ الإقامة- {لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} ".
2 - مَحَلّ؛ مَتْجَر، مركز عمل "مَحِلُّ البقالة/ الملابس- انتشرت المحالُّ التِّجاريّةُ في المدن الجديدة".
• مَحِلُّ الهَدْي: يوم النّحر، أو مكان النّحر بمنى " {وَلاَ تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} ".
• مَحِلّ الدَّيْن: حلول أجله. 

مَحَلَّة [مفرد]: ج مَحَلاَّت ومحالُّ:
1 - منزل القَوْم.
2 - حارة، قِسمٌ من أقسام المدينة "يقطُن في محلَّة فقيرة من العاصمة". 

مُحَلِّل [مفرد]:
1 - اسم فاعل من حلَّلَ.
2 - متخصِّص في التحليل وهو ردُّ الشّيء إلى عناصره "محلِّل نفسيّ/ معمليّ".
3 - متزوِّج المطلّقة ثلاثًا لتباح لزوجها الأوّل "لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ [حديث] ".
4 - (قص) شخص يعمل بشركة وساطة ماليّة متخصِّص بعمل الأبحاث عن الشركات وقطاعات الأسواق لتقديم التَّوصيات اللاّزمة لشراء وبيع أوراق ماليّة معيَّنة.
• مُحَلِّل الشَّفْرة: من يستعمل أو يدرس أو يطوّر الأنظمةَ والكتابات السرِّية. 

مَحَلِّيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَحَلّ.
2 - داخليّ، متعلِّق بموضع معيّن أو خاصّ بمنطقة "حاول المجلسُ المحلّيّ للمدينة حلَّ مشكلة الصَّرف الصِّحّيّ" ° إنتاج محليّ: إنتاج يتمّ بأيدي أبناء البلد المقيمين فيه- توقيت محليّ: حالة ضبط الوقت في بلد من البلدان- أخبار مَحَلِّيَّة/ شئون مَحَلِّيَّة: داخليَّة أو خاصَّة ببلدٍ ما، عكسها أخبار أو شئون عالميَّة- الناتج المحليّ: مجموع القيم النهائية للسلع والخدمات التي ينتجها المجتمع خلال عام. 

مَحَلِّيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى مَحَلّ: "أخبار/ شئون مَحَليَّة: داخليَّة أو خاصَّة ببلدٍ ما، عكسها أخبار أو شئون عالميَّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَحَلّ: إقليميّة، عكسها عالميّة "لابد لأدبنا أن يتجاوز المحليّة الضيِّقة إلى العالميّة" ° سوق محلِّيَّة: حركة التِّجارة داخل البلد.
• الإدارة المَحَلِّيَّة: خاصَّة بإقليم أو منطقة من المناطق، خلاف الإدارة المركزيَّة التي تتركَّز في العاصمة. 

مَحْلول [مفرد]: ج محاليلُ:
1 - اسم مفعول من حلَّ1 وحلَّ2/ حلَّ بـ1/ حلَّ على1/ حلَّ في وحلَّ4/ حلَّ بـ2/ حلَّ على2.
2 - (كم) مادّة متجانسة تتكوّن من مادّتين أو أكثر، وقد تكون هذه الموادّ صُلبة أو سائلة أو غازيّة أو خليطًا من هذه الموادّ "محلول مطهِّر/ مركَّز/ زيتيّ- قدَّم المستشفى بعضَ المحاليل لمعالجة الجفاف". 

حلل: حَلَّ بالمكان يَحُلُّ حُلولاً ومَحَلاًّ وحَلاًّ وحَلَلاً، بفك

التضعيف نادر: وذلك نزول القوم بمَحَلَّة وهو نقيض الارتحال؛ قال الأَسود

بن يعفر:

كَمْ فاتَني من كَريمٍ كان ذا ثِقَة،

يُذْكي الوَقُود بجُمْدٍ لَيْلة الحَلَل

وحَلَّه واحْتَلَّ به واحْتَلَّه: نزل به. الليث: الحَلُّ الحُلول

والنزول؛ قال الأَزهري: حَلَّ يَحُلُّ حَلاًّ؛ قال المُثَقَّب العَبْدي:

أَكُلَّ الدهر حَلٌّ وارتحال،

أَما تُبْقِي عليّ ولا تَقِيني؟

ويقال للرجل إِذا لم يكن عنده غَنَاء: لا حُلِّي ولا سِيرِي، قال ابن

سيده: كأَن هذا إِنما قيل أَوَّل وَهْلَة لمؤنث فخوطب بعلامة التأْنيث، ثم

قيل ذلك للمذكر والاثنين والاثنتين والجماعة مَحْكِيًّا بلفظ المؤنث،

وكذلك حَلَّ بالقوم وحَلَّهُم واحْتَلَّ بهم، واحْتَلَّهم، فإِما أَن تكونا

لغتين كلتاهما وُضِع، وإِمَّا أَن يكون الأَصل حَلَّ بهم، ثم حذفت الباء

وأُوصل الفعل إِلى ما بعده فقيل حَلَّه؛ ورَجُل حَالٌّ من قوم حُلُول

وحُلاَّلٍ وحُلَّل. وأَحَلَّه المكانَ وأَحَلَّه به وحَلَّله به وحَلَّ به:

جَعَله يَحُلُّ، عاقَبَت الباء الهمزة؛ قال قيس بن الخَطِيم:

دِيَار التي كانت ونحن على مِنًى

تَحُلُّ بنا، لولا نَجَاءُ الرَّكائب

أَي تَجْعلُنا نَحُلُّ. وحَالَّه: حَلَّ معه. والمَحَلُّ: نقيض

المُرْتَحَل؛ وأَنشد:

إِنَّ مَحَلاًّ وإِن مُرْتَحَلا،

وإِنَّ في السَّفْر ما مَضَى مَهَلا

قال الليث: قلت للخليل: أَلست تزعم أَن العرب العاربة لا تقول إِن رجلاً

في الدار لا تبدأْ بالنكرة ولكنها تقول إِن في الدار رجلاً؟ قال: ليس

هذا على قياس ما تقول، هذا حكاية سمعها رجل من رجل: إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ

مُرْتَحَلا؛ ويصف بعد حيث يقول:

هل تَذْكُرُ العَهْد في تقمّص، إِذ

تَضْرِب لي قاعداً بها مَثَلا؛

إِنَّ مَحَلاًّ وإِنَّ مُرْتَحَلا

المَحَلُّ: الآخرة والمُرْتَحَل؛ . . .

(* هكذا ترك بياض في الأصل)

وأَراد بالسَّفْر الذين ماتوا فصاروا في البَرْزَخ، والمَهَل البقاء

والانتظار؛ قال الأَزهري: وهذا صحيح من قول الخليل، فإِذا قال الليث قلت للخليل

أَو قال سمعت الخليل، فهو الخليل بن أَحمد لأَنه ليس فيه شك، وإِذا قال

قال الخليل ففيه نظر، وقد قَدَّم الأَزهري في خطبة كتابه التهذيب أَنه في

قول الليث قال الخليل إِنما يَعْني نَفْسَه أَو أَنه سَمَّى لِسانَه

الخَليل؛ قال: ويكون المَحَلُّ الموضع الذي يُحَلُّ فيه ويكون مصدراً، وكلاهما

بفتح الحاء لأَنهما من حَلِّ يَحُلُّ أَي نزل، وإِذا قلت المَحِلّ، بكسر

الحاء، فهو من حَلَّ يَحِلُّ أَي وَجَب يَجِب. قال الله عز وجل: حتى

يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه؛ أَي الموضع الذي يَحِلُّ فيه نَحْرُه، والمصدر من

هذا بالفتح أَيضاً، والمكان بالكسر، وجمع المَحَلِّ مَحَالُّ، ويقال

مَحَلٌّ ومَحَلَّة بالهاء كما يقال مَنْزِل ومنزِلة. وفي حديث الهَدْي: لا

يُنْحَر حتى يبلغ مَحِلَّه أَي الموضع أَو الوقت اللذين يَحِلُّ فيهما

نَحْرُه؛ قال ابن الأَثير: وهو بكسر الحاء يقع على الموضع والزمان؛ ومنه حديث

عائشة: قال لها هل عندكم شيء؟ قالت: لا، إِلا شيء بَعَثَتْ به إِلينا

نُسَيْبَة من الشاة التي بَعَثْتَ إِليها من الصدقة، فقال: هاتي فقد

بَلَغَتْ مَحِلَّها أَي وصلت إِلى الموضع الذي تَحِلُّ فيه وقُضِيَ الواجبُ فيها

من التَّصَدّق بها، وصارت مِلْكاً لن تُصُدِّق بها عليه، يصح له التصرف

فيها ويصح قبول ما أُهدي منها وأَكله، وإِنما قال ذلك لأَنه كان يحرم

عليه أَكل الصدقة. وفي الحديث: أَنه كره التَّبَرُّج بالزينة لغير

مَحِلِّها؛ يجوز أَن تكون الحاء مكسورة من الحِلِّ ومفتوحة من الحُلُول، أَراد به

الذين ذكرهم الله في كتابه: ولا يبدين زينتهن إِلا لبُعُولتهن، الآية،

والتَّبَرُّج: إِظهار الزينة. أَبو زيد: حَلَلْت بالرجل وحَلَلْته ونَزَلْت

به ونَزَلْته وحَلَلْت القومَ وحَلَلْت بهم بمعنًى. ويقال: أَحَلَّ فلان

أَهله بمكان كذا وكذا إِذا أَنزلهم. ويقال: هو في حِلَّة صِدْق أَي

بمَحَلَّة صِدْق. والمَحَلَّة: مَنْزِل القوم.

وحَلِيلة الرجل: امرأَته، وهو حَلِيلُها، لأَن كل واحد منهما يُحَالُّ

صاحبه، وهو أَمثل من قول من قال إِنما هو من الحَلال أَي أَنه يَحِلُّ لها

وتَحِلُّ له، وذلك لأَنه ليس باسم شرعي وإِنما هو من قديم الأَسماء.

والحَلِيل والحَلِيلة: الزَّوْجان؛ قال عنترة:

وحَلِيل غانيةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً،

تَمْكُو فَرِيصَتُه كشِدْقِ الأَعْلَم

وقيل: حَلِيلَته جارَتُه، وهو من ذلك لأَنهما يَحُلاَّن بموضع واحد،

والجمع الحَلائل؛ وقال أَبو عبيد: سُمِّيا بذلك لأَن كل واحد منهما يُحَالُّ

صاحبَه. وفي الحديث: أَن تُزَاني حَلِيلة جارك، قال: وكل من نَازَلَكَ

وجَاوَرَك فهو حَليلك أَيضاً. يقال: هذا حَليله وهذه حَليلته لمن

تُحَالُّه في دار واحدة؛ وأَنشد:

ولَستُ بأَطْلَسِ الثَّوْبَيْن يُصْبي

حَلِيلَته، إِذا هَدَأَ النِّيَامُ

قال: لم يرد بالحَلِيلة هنا امرأَته إِنما أَراد جارته لأَنها تُحَالُّه

في المنزل. ويقال: إِنما سميت الزوجة حَلِيلة لأَن كل واحد منهما

مَحَلُّ إِزار صاحبه. وحكي عن أَبي زيد: أَن الحَلِيل يكون للمؤنث بغير

هاء.والحِلَّة: القوم النزول، اسم للجمع، وفي التهذيب: قوم نزول؛ وقال

الأَعشى:

لقد كان في شَيْبان، لو كُنْتَ عالماً،

قِبَابٌ وحَيٌّ حِلَّة وقَبائل

وحَيٌّ حِلَّة أَي نُزُول وفيهم كثرة؛ هذا البيت استشهد به الجوهري،

وقال فيه:

وحَوْلي حِلَّة ودَراهم

(* قوله «وحولي» هكذا في الأصل، والذي في نسخة الصحاح التي بايدينا:

وحيّ).

قال ابن بري: وصوابه وقبائل لأَن القصيدة لاميَّة؛ وأَولها:

أَقَيْس بنَ مَسْعود بنِ قيس بن خالدٍ،

وأَنتَ امْرُؤ يرجو شَبَابَك وائل

قال: وللأَعشى قصيدة أُخرى ميمية أَولها:

هُرَيْرَةَ ودِّعْها وإِن لام لائم

يقول فيها:

طَعَام العراق المُسْتفيضُ الذي ترى،

وفي كل عام حُلَّة وَدَارهِم

قال: وحُلَّة هنا مضمومة الحاء، وكذلك حَيٌّ حِلال؛ قال زهير:

لِحَيٍّ حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُم،

إِذا طَرَقَت إِحْدى اللَّيَالي بمُعْظَم

والحِلَّة: هَيئة الحُلُول. والحِلَّة: جماعة بيوت الناس لأَنها

تُحَلُّ؛ قال كراع: هي مائة بيت، والجمع حِلال؛ قال الأَزهري: الحِلال جمع بيوت

الناس، واحدتها حِلَّة؛ قال: وحَيٌّ حِلال أَي كثير؛ وأَنشد شمر:

حَيٌّ حِلالٌ يَزْرَعون القُنْبُلا

قال ابن بري: وأَنشد الأَصمعي:

أَقَوْمٌ يبعثون العِيرَ نَجْداً

أَحَبُّ إِليك، أَم حَيٌّ حِلال؟

وفي حديث عبد المطلب:

لا هُمَّ إِنَّ المَرْءَ يَمْـ

ـنَعُ رَحْلَه، فامْنَعْ حِلالَك

الحِلال، بالكسر: القومُ المقيمون المتجاورون يريد بهم سُكَّان الحَرَم.

وفي الحديث: أَنهم وَجَدوا ناساً أَحِلَّة، كأَنه جمع حِلال كعِماد

وأَعْمِدَة وإِنما هو جمع فَعال، بالفتح؛ قال ابن الأَثير: هكذا قال بعضهم

وليس أَفْعِلة في جمع فِعال، بالكسر، أَولى منها في جمع فَعال، بالفتح،

كفَدَان وأَفْدِنة. والحِلَّة: مجلس القوم لأَنهم يَحُلُّونه. والحِلَّة:

مُجْتَمَع القوم؛ هذه عن اللحياني. والمَحَلَّة: منزل القوم.

ورَوْضة مِحْلال إِذا أَكثر الناسُ الحُلول بها. قال ابن سيده: وعندي

أَنها تُحِلُّ الناس كثيراً، لأَن مِفْعالاً إِنما هي في معنى فاعل لا في

معنى مفعول، وكذلك أَرض مِحْلال. ابن شميل: أَرض مِحْلال وهي السَّهْلة

اللَّيِّنة، ورَحَبة مِحْلال أَي جَيِّدة لمحَلّ الناس؛ وقال ابن الأَعرابي

في قول الأَخطل:

وشَرِبْتها بأَرِيضَة مِحْلال

قال: الأَرِيضَة المُخْصِبة، قال: والمِحْلال المُخْتارة للحِلَّة

والنُّزول وهي العَذاة الطَّيِّبة؛ قال الأَزهري: لا يقال لها مِحْلال حتى

تُمْرِع وتُخْصِب ويكون نباتها ناجعاً للمال؛ وقال ذو الرمة:

بأَجْرَعَ مِحْلالٍ مِرَبٍّ مُحَلَّل

والمُحِلَّتانِ: القِدْر والرَّحى، فإِذا قلت المُحِلاَّت فهي القِدْر

والرَّحى والدَّلْو والقِرْبة والجَفْنَة والسِّكِّين والفَأْس والزَّنْد،

لأَن من كانت هذه معه حَلَّ حيث شاء، وإِلا فلا بُدَّ له من أَن يجاور

الناس يستعير منهم بعض هذه الأَشياء؛ قال:

لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون تَضْرِبُهم

نَكْباءُ صِرٌّ بأَصحاب المُحِلاَّت

الأَتاويُّون: الغُرَباء أَي لا يَعْدِلَنَّ أَتاوِيُّون أَحداً بأَصحاب

المُحِلاَّت؛ قال أَبو علي الفارسي: هذا على حذف المفعول كما قال تعالى:

يوم تُبَدَّل الأَرضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ؛ أَي والسمواتُ غيرَ

السمواتِ، ويروى: لا يُعْدَلَنَّ، على ما لم يسمَّ فاعله، أَي لا ينبغي أَن

يُعْدل فعلى هذا لا حذف فيه.

وتَلْعة مُحِلَّة: تَضُمُّ بيتاً أَو بيتين. قال أَعرابي: أَصابنا

مُطَيْر كسَيْل شعاب السَّخْبَرِ رَوَّى التَّلْعة المُحِلَّة، ويروى: سَيَّل

شِعابَ السَّخْبَر، وإِنما شَبَّه بشِعاب السَّخْبَر، وهي مَنابِته، لأَن

عَرْضَها ضَيِّق وطولها قدر رَمْية حَجَر.

وحَلَّ المُحْرِمُ من إِحرامه يَحِلُّ حِلاًّ وحَلالاً إِذا خَرج من

حِرْمه. وأَحَلَّ: خَرَج، وهو حَلال، ولا يقال حالٌّ على أَنه القياس. قال

ابن الأَثير: وأَحَلَّ يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا حَلَّ له ما حَرُم عليه من

مَحْظورات الحَجِّ؛ قال الأَزهري: وأَحَلَّ لغة وكَرِهها الأَصمَعي وقال:

أَحَلَّ إِذا خَرج من الشُّهُور الحُرُم أَو من عَهْد كان عليه. ويقال

للمرأَة تَخْرُج من عِدَّتها: حَلَّتْ. ورجل حِلٌّ من الإِحرام أَي حَلال.

والحَلال: ضد الحرام. رَجُل حَلال أَي غير مُحْرِم ولا متلبس بأَسباب

الحج، وأَحَلَّ الرجلُ إِذا خرج إِلى الحِلِّ عن الحَرَم، وأَحَلَّ إِذا

دخل في شهور الحِلِّ، وأَحْرَمْنا أَي دخلنا في الشهور الحُرُم. الأَزهري:

ويقال رجل حِلٌّ وحَلال ورجل حِرْم وحَرام أَي مُحْرِم؛ وأَما قول زهير:

جَعَلْن القَنانَ عن يَمينٍ وحَزْنَه،

وكم بالقَنان من مُحِلّ ومُحْرِم

فإِن بعضهم فسره وقال: أَراد كَمْ بالقَنان من عَدُوٍّ يرمي دَماً

حَلالاً ومن مُحْرم أَي يراه حَراماً. ويقال: المُحِلُّ الذي يَحِلُّ لنا

قِتالُه، والمُحْرِم الذي يَحْرُم علينا قتاله. ويقال: المُحِلُّ الذي لا

عَهْد له ولا حُرْمة، وقال الجوهري: من له ذمة ومن لا ذمة له. والمُحْرِم:

الذي له حُرْمة. ويقال للذي هو في الأَشهر الحُرُم: مُحْرِم، وللذي خرج

منها: مُحِلٌّ. ويقال للنازل في الحَرَم: مُحْرِم، والخارج منه: مُحِلّ،

وذلك أَنه ما دام في الحَرَم يحرم عليه الصيد والقتال، وإِذا خرج منه حَلَّ

له ذلك. وفي حديث النخعي: أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك؛ قال الليث: معناه من

ترك الإِحرام وأَحَلَّ بك فقاتَلَك فأَحْلِل أَنت أَيضاً به فقائِلُه

وإِن كنت مُحْرماً، وفيه قول آخر وهو: أَن المؤمنين حَرُم عليهم أَن يقتل

بعضهم بعضاً ويأْخذ بعضهم مال بعضهم، فكل واحد منهم مُحْرِم عن صاحبه،

يقول: فإِذا أَحَلَّ رجل ما حَرُم عليه منك فادفعه عن نفسك بما تَهَيَّأَ لك

دفعُه به من سلاح وغيره وإِن أَتى الدفع بالسلاح عليه، وإَحْلال البادئ

ظُلْم وإِحْلال الدافع مباح؛ قال الأَزهري: هذا تفسير الفقهاء وهو غير

مخالف لظاهر الخبر. وفي حديث آخر: من حَلَّ بك فاحْلِلْ به أَي من صار

بسببك حَلالاً فَصِرْ أَنت به أَيضاً حَلالاً؛ هكذا ذكره الهروي وغيره، والذي

جاء في كتاب أَبي عبيد عن النخعي في المُحْرِم يَعْدو عليه السَّبُع أَو

اللِّصُّ: أَحِلَّ بمن أَحَلَّ بك. وفي حديث دُرَيد بن الصِّمَّة: قال

لمالك بن عوف أَنت مُحِلٌّ بقومك أَي أَنك قد أَبَحْت حَرِيمهم وعَرَّضتهم

للهلاك، شَبَّههم بالمُحْرِم إِذا أَحَلَّ كأَنهم كانوا ممنوعين

بالمُقام في بيوتهم فحَلُّوا بالخروج منها. وفعل ذلك في حُلِّه وحُرْمه وحِلِّه

وحِرْمه أَي في وقت إحْلاله وإِحرامه. والحِلُّ: الرجل الحَلال الذي خرج

من إِحرامه أَو لم يُحْرِم أَو كان أَحرم فحَلَّ من إِحرامه. وفي حديث

عائشة: قالت طَيَّبْت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لحِلِّه وحِرْمه؛ وفي

حديث آخر: لحِرْمِه حين أَحْرَم ولحِلِّه حين حَلَّ من إِحرامه، وفي

النهاية لابن الأَثير: لإِحْلاله حين أَحَلَّ.

والحِلَّة: مصدر قولك حَلَّ الهَدْيُ. وقوله تعالى: حتى يَبْلغ الهَدْيُ

مَحِلَّه؛ قيل مَحِلُّ من كان حاجّاً يوم النَّحر، ومَحِلُّ من كان

معتمراً يوم يدخل مكة؛ الأَزهري: مَحِلُّ الهدي يوم النحر بمِنًى، وقال:

مَحِلُّ هَدْي المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحج بمكة إِذا قَدِمها وطاف

بالبيت وسعى بين الصفا والمروة. ومَحِلُّ هَدْيِ القارن: يوم النحر بمنًى،

ومَحِلُّ الدَّيْن: أَجَلُه، وكانت العرب إِذا نظرت إِلى الهلال قالت: لا

مَرْحَباً بمُحِلِّ الدَّيْن مُقَرِّب الأَجَل. وفي حديث مكة: وإِنما

أُحِلَّت لي ساعة من نهار، يعني مَكَّة يوم الفتح حيث دخلها عَنْوَة غير

مُحْرِم. وفي حديث العُمْرة: حَلَّت العُمْرة لمن اعْتَمَرَ أَي صارت لكم

حَلالاً جائزة، وذلك أَنهم كانوا لا يعتمرون في الأَشهر الحُرُم، فذلك معنى

قولهم إِذا دَخَل صَفَر حَلَّت العُمْرَةُ لمن اعْتَمَر.

والحِلُّ والحَلال والحِلال والحَلِيل: نَقِيض الحرام، حَلَّ يَحِلُّ

حِلاًّ وأَحَلَّه الله وحَلَّله. وقوله تعالى: يُحِلُّونه عاماً

ويُحَرِّمونه عاماً؛ فسره ثعلب فقال: هذا هو النسِيء، كانوا في الجاهلية يجمعون

أَياماً حتى تصير شهراً، فلما حَجَّ النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: الآنَ

اسْتَدارَ الزمانُ كهيئته. وهذا لك حِلٌّ أَي حَلال. يقال: هو حِلٌّ

وبِلٌّ أَي طَلْق، وكذلك الأُنثى. ومن كلام عبد المطلب: لا أُحِلُّها لمغتسل

وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ أَي حَلال، بِلٌّ إِتباع، وقيل: البِلُّ مباح،

حِمْيَرِيَّة. الأَزهري: روى سفيان عن عمرو بن دينار قال: سمعت ابن عباس

يقول: هي حِلٌّ وبِلٌّ يعني زمزم، فسُئِل سفيان: ما حِلٌّ وبِلٌّ؟ فقال:

حِلٌّ مُحَلَّل. ويقال: هذا لك حِلٌّ وحَلال كما يقال لضدّه حِرْم وحَرام

أَي مُحَرَّم. وأَحْلَلت له الشيءَ. جعلته له حَلالاً. واسْتَحَلَّ

الشيءَ: عَدَّه حَلالاً. ويقال: أَحْلَلت المرأَةَ لزوجها. وفي الحديث: لعن

رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المُحَلِّل والمُحَلَّل له، وفي رواية:

المُحِلَّ والمُحَلَّ له، وهو أَن يطلق الرجل امرأَته ثلاثاً فيتزوجها رجل

آخر بشرط أَن يطلقها بعد مُوَاقَعته إِياها لتَحِلَّ للزوج الأَول. وكل شيء

أَباحه الله فهو حَلال، وما حَرَّمه فهو حَرَام. وفي حديث بعض الصحابة:

ولا أُوتي بحَالٍّ ولا مُحَلَّل إِلا رَجَمْتُهما؛ جعل الزمخشري هذا

القول حديثاً لا أَثراً؛ قال ابن الأَثير: وفي هذه اللفظة ثلاث لغات حَلَّلْت

وأَحْلَلت وحَلَلْت، فعلى الأَول جاء الحديث الأَول، يقال حَلَّل فهو

مُحَلِّل ومُحَلَّل، وعلى الثانية جاء الثاني تقول أَحَلَّ فهو مُحِلٌّ

ومُحَلٌّ له، وعلى الثالثة جاء الثالث تقول حَلَلْت فأَنا حَالٌّ وهو

مَحْلول له؛ وقيل: أَراد بقوله لا أُوتَى بحالٍّ أَي بذي إِحْلال مثل قولهم

رِيحٌ لاقِح أَي ذات إِلْقاح، وقيل: سُمِّي مُحَلِّلاً بقصده إِلى التحليل

كما يسمى مشترياً إِذا قصد الشراء. وفي حديث مسروق في الرجل تكون تحته

الأَمة فيُطَلِّقها طلقتين ثم يشتريها قال: لا تَحِلُّ له إِلا من حيث

حَرُمت عليه أَي أَنها لا تَحِلُّ له وإِن اشتراها حتى تــنكح زوجاً غيره، يعني

أَنها حَرُمت عليه بالتطليقتين، فلا تَحِلُّ له حتى يطلقها الزوج الثاني

تطليقتين، فتَحِلّ له بهما كما حَرُمت عليه بهما. واسْتَحَلَّ الشيءَ:

اتخذه حَلالاً أَو سأَله أَن يُحِلَّه له. والحُلْو الحَلال: الكلام الذي

لا رِيبة فيه؛ أَنشد ثعلب:

تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ، ولا تُرَى

على مَكْرَهٍ يَبْدو بها فيَعِيب

وحَلَّلَ اليمينَ تحليلاً وتَحِلَّة وتَحِلاًّ، الأَخيرة شاذة:

كَفَّرَها، والتَّحِلَّة: ما كُفِّر به. وفي التنزيل: قد فرض الله لكم تَحِلَّة

أَيمانكم؛ والاسم من كل ذلك الحِلُّ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ولا أَجْعَلُ المعروف حِلَّ أَلِيَّةٍ،

ولا عِدَةً في الناظر المُتَغَيَّب

قال ابن سيده: هكذا وجدته المُتَغَيَّب، مفتوحة الياء، بخَطِّ الحامِض،

والصحيح المُتَغَيِّب، بالكسر. وحكى اللحياني: أَعْطِ الحالف حُلاَّنَ

يَمينه أَي ما يُحَلِّل يمينه، وحكى سيبويه: لأَفعلن كذا إِلاَّ حِلُّ ذلك

أَن أَفعل كذا أَي ولكن حِلُّ ذلك، فحِلُّ مبتدأ وما بعدها مبنيّ عليها؛

قال أَبو الحسن: معناه تَحِلَّةُ قَسَمِي أَو تحليلُه أَن أَفعل كذا.

وقولهم: فعلته تَحِلَّة القَسَم أَي لم أَفعل إِلا بمقدار ما حَلَّلت به

قَسَمي ولم أُبالِغ. الأَزهري: وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم: لا يموت

لمؤمن ثلاثة أَولاد فتَمَسّه النار إِلا تَحِلَّة القَسَم؛ قال أَبو

عبيد: معنى قوله تَحِلَّة القَسَم قول الله عز وجل: وإِنْ منكم إِلا

واردُها، قال: فإِذا مَرَّ بها وجازها فقدأَبَرَّ الله قَسَمَه. وقال غير أَبي

عبيد: لا قَسَم في قوله تعالى: وإِن منكم إِلا واردها، فكيف تكون له

تَحِلَّة وإِنما التَّحِلَّة للأَيْمان؟ قال: ومعنى قوله إِلا تَحِلَّة

القَسَم إِلا التعذير الذي لا يَبْدَؤُه منه مكروه؛ ومنه قول العَرَب: ضَرَبْته

تحليلاً ووَعَظْته تَعْذيراً أَي لم أُبالِغ في ضربه ووَعْظِه؛ قال ابن

الأَثير: هذا مَثَل في القَلِيل المُفْرِط القِلَّة وهو أَن يُباشِر من

الفعل الذي يُقْسِم عليه المقدارَ الذي يُبِرُّ به قَسَمَه ويُحَلِّلُه،

مثل أَن يحلف على النزول بمكان فلو وَقَع به وَقْعة خفيفة أَجزأَته فتلك

تَحِلَّة قَسَمِه، والمعنى لا تَمَسُّه النار إِلا مَسَّة يسيرة مثل

تَحِلَّة قَسَم الحالف، ويريد بتَحِلَّتِه الوُرودَ على النار والاجْتيازَ

بها، قال: والتاء في التَّحِلَّة زائدة؛ وفي الحديث الآخر: من حَرَس ليلة من

وراء المسلمين مُتَطَوِّعاً لم يأْخذه الشيطان ولم ير النار تَمَسُّه

إِلا تَحِلَّة القَسَم؛ قال الله تعالى: وإِن منكم إِلا واردها، قال

الأَزهري: وأَصل هذا كله من تحليل اليمين وهو أَن يحلف الرجل ثم يستثني استثناء

متصلاً باليمين غير منفصل عنها، يقال: آلى فلان أَلِيَّة لم يَتَحَلَّل

فيها أَي لم يَسْتثْنِ ثم جعل ذلك مثلاً للتقليل؛ ومنه قول كعب بن زهير:

تَخْدِي على يَسَراتٍ، وهي لاحقة،

بأَرْبَعٍ، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل

(* قوله «لاحقة» في نسخة النهاية التي بأيدينا: لاهية).

وفي حواشي ابن بري:

تَخْدِي على يَسَرات، وهي لاحقة،

ذَوَابِل، وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْلِيل

أَي قليل

(* قوله «أي قليل» هذا تفسير لتحليل في البيت) كما يحلف

الإِنسان على الشيء أَن يفعله فيفعل منه اليسير يُحَلِّل به يَمِينه؛ وقال

الجوهري: يريد وَقْعَ مَناسِم الناقة على الأَرض من غير مبالغة؛ وقال

الآخر:أَرَى إِبلي عافت جَدُودَ، فلم تَذُقْ

بها قَطْرَةً إِلا تَحِلَّة مُقْسِم

قال ابن بري: ومثله لعَبْدَةَ بن الطبيب:

تُحْفِي الترابَ بأَظْلافٍ ثَمانية

في أَرْبَع، مَسُّهنَّ الأَرضَ تَحْلِيلُ

أَي قليل هَيِّن يسير. ويقال للرجل إِذا أَمْعَن في وَعِيد أَو أَفرط في

فَخْر أَو كلام: حِلاًّ أَبا فلان أَي تَحَلَّلْ في يمينك، جعله في

وعيده إِياه كاليمين فأَمره بالاستثناء أَي اسْتَثْن يا حالف واذْكُر حِلاًّ.

وفي حديث أَبي بكر: أَنه قال لامرأَة حَلَفت أَن لا تُعْتِق مَوْلاة لها

فقال لها: حِلاًّ أُمَّ فلان، واشتراها وأَعتقها، أَي تَحَلَّلِي من

يمينك، وهو منصوب على المصدر؛ ومنه حديث عمرو بن معد يكرب: قال لعمر حِلاًّ

يا أَمير المؤمنين فيما تقول أَي تَحَلَّلْ من قولك. وفي حديث أَنس: قيل

له حَدِّثْنا ببعض ما سمعتَه من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:

وأَتَحلَّل أَي أَستثني. ويقال: تَحَلَّل فلان من يمينه إِذا خرج منها

بكفارة أَو حِنْث يوجب الكفارة؛ قال امرؤ القيس:

وآلَتْ حِلْفةً لم تَحَلَّل

وتَحَلَّل في يمينه أَي استثنى.

والمُحَلِّل من الخيل: الفَرَسُ الثالث من خيل الرِّهان، وذلك أَن يضع

الرَّجُلانِ رَهْنَين بينهما ثم يأْتي رجل سواهما فيرسل معهما فرسه ولا

يضع رَهْناً، فإِن سَبَق أَحدُ الأَوَّليْن أَخَذَ رهنَه ورهنَ صاحبه وكان

حَلالاً له من أَجل الثالث وهو المُحَلِّل، وإِن سبَقَ المُحَلِّلُ ولم

يَسْبق واحد منهما أَخَذَ الرهنين جميعاً، وإِن سُبِقَ هو لم يكن عليه

شيء، وهذا لا يكون إِلاَّ في الذي لا يُؤْمَن أَن يَسْبق، وأَما إِذا كان

بليداً بطيئاً قد أُمِن أَن يَسْبِقهما فذلك القِمَار المنهيّ عنه،

ويُسَمَّى أَيضاً الدَّخِيل.

وضَرَبه ضَرْباً تَحْلِيلاً أَي شبه التعزير، وإِنما اشتق ذلك من

تَحْلِيل اليمين ثم أُجْري في سائر الكلام حتى قيل في وصف الإِبل إِذا

بَرَكَتْ؛ ومنه قول كعب

بن زهير:

نَجَائِب وَقْعُهُنَّ الأَرضَ تَحْليل

أَي هَيِّن. وحَلَّ العُقْدة يَحُلُّها حَلاًّ: فتَحَها ونَقَضَها

فانْحَلَّتْ. والحَلُّ: حَلُّ العُقْدة. وفي المثل السائر: يا عاقِدُ اذْكُرْ

حَلاًّ، هذا المثل ذكره الأَزهري والجوهري؛ قال ابن بري: هذا قول

الأَصمعي وأَما ابن الأَعرابي فخالفه وقال: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ وقال: كذا

سمعته من أَكثر من أَلف أَعرابي فما رواه أَحد منهم يا عاقِدُ، قال:

ومعناه إِذا تحَمَّلْتَ فلا نُؤَرِّب ما عَقَدْت، وذكره ابن سيده على هذه

الصورة في ترجمة حبل: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاًّ. وكل جامد أُذِيب فقد

حُلَّ.والمُحَلَّل: الشيء اليسير، كقول امرئ القيس يصف جارية:

كبِكْرِ المُقاناةِ البَيَاض بصُفْرة،

غَذَاها نَمِير الماءِ غَيْر المُحَلَّل

وهذا يحتمل معنيين: أَحدهما أَن يُعْنَى به أَنه غَذَاها غِذَاء ليس

بمُحَلَّل أَي ليس بيسير ولكنه مُبالَغ فيه، وفي التهذيب: مَرِيءٌ ناجِعٌ،

والآخر أَن يُعْنى به غير محلول عليه فيَكْدُر ويَفْسُد. وقال أَبو

الهيثم: غير مُحَلَّل يقال إِنه أَراد ماء البحر أَي أَن البحر لا يُنْزَل عليه

لأَن ماءه زُعَاق لا يُذَاق فهو غير مُحَلَّل أَي غير مَنْزولٍ عليه،

قال: ومن قال غير مُحَلَّل أَي غير قليل فليس بشيء لأَن ماء البحر لا يوصف

بالقلة ولا بالكثرة لمجاوزة حدِّه الوصفَ، وأَورد الجوهري هذا البيت

مستشهداً به على قوله: ومكان مُحَلَّل إِذا أَكثر الناسُ به الحُلُولَ، وفسره

بأَنه إِذا أَكثروا به الحُلول كدَّروه. وكلُّ ماء حَلَّتْه الإِبل

فكَدَّرَتْه مُحَلَّل، وعَنى امرُؤ القيس بقوله بِكْر المُقَاناة دُرَّة غير

مثقوبة. وحَلَّ عليه أَمرُ الله يَحِلُّ حُلولاً: وجَبَ. وفي التنزيل:

أَن يَحِلَّ عليكم غَضَبٌ من ربكم، ومن قرأَ: أَن يَحُلَّ، فمعناه أَن

يَنْزِل. وأَحَلَّه اللهُ عليه: أَوجبه؛ وحَلَّ عليه حَقِّي يَحِلُّ

مَحِلاًّ، وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال مَفْعِل بالكسر كالمَرْجِعِ

والمَحِيص وليس ذلك بمطَّرد، إِنما يقتصر على ما سمع منه، هذا مذهب سيبويه.

وقوله تعالى: ومن يَحْلُِلْ عليه غَضَبي فقد هَوَى؛ قرئَ ومن يَحْلُل

ويَحْلِل، بضم اللام وكسرها، وكذلك قرئَ: فيَحُِلُّ عليكم غضبي، بكسر الحاء

وضمها؛ قال الفراء: والكسر فيه أَحَبُّ إِليَّ من الضم لأَن الحُلول ما

وقع من يَحُلُّ، ويَحِلُّ يجب، وجاء بالتفسير بالوجوب لا بالوقوع، قال:

وكلٌّ صواب، قال: وأَما قوله تعالى: أَم أَردتم أَن يَحِلَّ عليكم، فهذه

مكسورة، وإِذا قلت حَلَّ بهم العذابُ كانت تَحُلُّ لا غير، وإِذا قلت

عَليَّ أَو قلت يَحِلُّ لك كذا وكذا، فهو بالكسر؛ وقال الزجاج: ومن قال

يَحِلُّ لك كذا وكذا فهو بالكسر، قال: ومن قرأَ فيَحِلُّ عليكم فمعناه فيَجِب

عليكم، ومن قرأَ فيَحُلُّ فمعناه فيَنْزِل؛ قال: والقراءة ومن يَحْلِل

بكسر اللام أَكثر. وحَلَّ المَهْرُ يَحِلُّ أَي وجب. وحَلَّ العذاب يَحِلُّ،

بالكسر، أَي وَجَب، ويَحُلُّ، بالضم، أَي نزل. وأَما قوله أَو تَحُلُّ

قريباً من دارهم، فبالضم، أَي تَنْزل. وفي الحديث: فلا يَحِلُّ لكافر

يَجِد ريح نَفَسه إِلاَّ مات أَي هو حَقٌّ واجب واقع كقوله تعالى: وحَرَام

على قَرْية؛ أَي حَقٌّ واجب عليها؛ ومنه الحديث: حَلَّت له شفاعتي، وقيل:

هي بمعنى غَشِيَتْه ونَزَلَتْ به، فأَما قوله: لا يَحُلُّ المُمْرِض على

المُصِحّ، فبضم الحاء، من الحُلول النزولِ، وكذلك فَلْيَحْلُل، بضم اللام.

وأَما قوله تعالى: حتى يبلغ الهَدْيُ مَحِلَّه، فقد يكون المصدرَ ويكون

الموضعَ. وأَحَلَّت الشاةُ والناقةُ وهي مُحِلٌّ: دَرَّ لبَنُها، وقيل:

يَبِسَ لبنُها ثم أَكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّت، وعبر عنه بعضهم بأَنه نزول

اللبن من غير نَتاج، والمعنيان متقاربان، وكذلك الناقة؛ أَنشد ابن

الأَعرابي:

ولكنها كانت ثلاثاً مَيَاسِراً،

وحائلَ حُول أَنْهَزَتْ فأَحَلَّتِ

(* قوله «أَنهزت» أورده في ترجمة نهز بلفظ أنهلت باللام، وقال بعده:

ورواه ابن الاعرابي أنهزت بالزاي ولا وجه له).

يصف إِبلاً وليست بغنم لأَن قبل هذا:

فَلو أَنَّها كانت لِقَاحِي كَثيرةً،

لقد نَهِلَتْ من ماء جُدٍّ وعَلَّت

(* قوله «من ماء جد» روي بالجيم والحاء كما أورده في المحلين).

وأَنشد الجوهري لأُمية بن أَبي الصلت الثقفي:

غُيوث تَلتَقي الأَرحامُ فيها،

تُحِلُّ بها الطَّروقةُ واللِّجاب

وأَحَلَّت الناقةُ على ولدها: دَرَّ لبنُها، عُدِّي بعَلى لأَنه في معنى

دَرَّت. وأَحَلَّ المالُ فهو يُحِلُّ إِحْلالاً إِذا نزل دَرُّه حين

يأْكل الربيع. الأَزهري عن الليث وغيره: المَحالُّ الغنم التي ينزل اللبن في

ضروعها من غير نَتاج ولا وِلاد.

وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجل: اعْتَلَّ بعد قدومه.

والإِحْلِيل والتِّحْلِيل: مَخْرَج البول من الإِنسان ومَخْرج اللبن من

الثدي والضَّرْع. الأَزهري: الإِحْلِيل مَخْرج اللبن من طُبْي الناقة

وغيرها. وإِحْلِيل الذَّكَرِ: ثَقْبه الذي يخرج منه البول، وجمعه

الأَحالِيل؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

تُمِرُّ مثلَ عَسِيب النخل ذا خُصَلٍ،

بغارب، لم تُخَوِّنْه الأَحالِيل

هو جمع إِحْلِيل، وهو مَخْرَج اللبن من الضَّرْع، وتُخَوِّنه: تَنْقُصه،

يعني أَنه قد نَشَفَ لبنُها فهي سمينة لم تضعف بخروج اللبن منها.

والإِحْلِليل: يقع على ذَكَرِ الرجل وفَرْج المرأَة، ومنه حديث ابن عباس:

أَحْمَد إِليكم غَسْل الإِحْلِيل أَي غَسْل الذكر. وأَحَلَّ الرجلُ بنفسه إِذا

استوجب العقوبة. ابن الأَعرابي: حُلَّ إِذا سُكِن، وحلَّ إِذا عَدا،

وامرأَة حَلاَّء رَسْحاء، وذِئْب أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل كذلك. ابن

الأَعرابي: ذئب أَحَلُّ وبه حَلَل، وليس بالذئب عَرَج، وإِنما يوصف به لخَمَع

يُؤنَس منه إِذا عَدا؛ وقال الطِّرِمَّاح:

يُحِيلُ به الذِّئْبُ الأَحَلُّ، وَقُوتُه

ذَوات المَرادِي، من مَناقٍ ورُزّح

(* قوله «المرادي» هكذا في الأصل، وفي الصحاح: الهوادي، وهي الأعناق.

وفي ترجمة مرد: أن المراد كسحاب العنق).

وقال أَبو عمرو: الأَحَلُّ أَن يكون مَنْهوس المُؤْخِر أَرْوَح

الرِّجلين. والحَلَل: استرخاء عَصَب الدابة، فَرَسٌ أَحَلُّ. وقال الفراء:

الحَلَل في البعير ضعف في عُرْقوبه، فهو أَحَلُّ بَيِّن الحَلَل، فإِن كان في

الرُّكْبة فهو الطَّرَق. والأَحَلُّ: الذي في رجله استرخاء، وهو مذموم في

كل شيء إِلا في الذئب. وأَنشد الجوهري بيت الطرماح: يُحِيلُ به الذِّئبُ

الأَحَلُّ، ونسبه إِلى الشماخ وقال: يُحِيلُ أَي يُقِيم به حَوْلاً. وقال

أَبو عبيدة: فَرَس أَحَلُّ، وحَلَلُه ضعف نَساه ورَخاوة كَعْبه، وخَصّ

أَبو عبيدة به الإِبل. والحَلَل: رخاوة في الكعب، وقد حَلِلْت حَلَلاً.

وفيه حَلَّة وحِلَّة أَي تَكَسُّر وضعف؛ الفتح عن ثعلب والكسر عن ابن

الأَعرابي. وفي حديث أَبي قتادة: ثم تَرَك فتَحَلَّل أَي لما انْحَلَّت قُواه

ترك ضَمَّه إِليه، وهو تَفَعُّل من الحَلِّ نقيض الشَّدّ؛ وأَنشد ابن بري

لشاعر:

إِذا اصْطَكَّ الأَضاميمُ اعْتَلاها

بصَدْرٍ، لا أَحَلَّ ولا عَموج

وفي الحديث: أَنه بَعَث رجلاً على الصدقة فجاء بفَصِيل مَحْلُول أَو

مَخْلول بالشك؛ المحلول، بالحاء المهملة: الهَزِيل الذي حُلَّ اللحم عن

أَوصاله فعَرِيَ منه، والمَخْلُول يجيء في بابه.

وفي الحديث: الصلاة تحريمها التكبير وتَحْلِيلها التسليم أَي صار

المُصَلِّي بالتسليم يَحِلُّ له ما حرم فيها بالتكبير من الكلام والأَفعال

الخارجة عن كلام الصلاة وأَفعالها، كما يَحِلُّ للمُحْرِم بالحج عند الفراغ

منه ما كان حَراماً عليه. وفي الحديث: أَحِلُّوا الله يغفر لكم أَي

أَسلموا؛ هكذا فسر في الحديث، قال الخطابي: معناه الخروج من حَظْر الشِّرك إِلى

حِلِّ الإِسلام وسَعَته، من قولهم حَلَّ الرجلُ إِذا خرج من الحَرَم

إِلى الحِلِّ، ويروى بالجيم، وقد تقدم؛ قال ابن الأَثير: وهذا الحديث هو عند

الأَكثر من كلام أَبي الدرداء، ومنهم من جعله حديثاً. وفي الحديث: من

كانت عنده مَظْلِمة من أَخيه فَلْيسْتَحِلَّه. وفي حديث عائشة أَنها قالت

لامرأَة مَرَّتْ بها: ما أَطول ذَيْلَها فقال: اغْتَبْتِها قُومي إِليها

فَتَحلَّليها؛ يقال: تَحَلَّلته واسْتَحْلَلْته إِذا سأَلته أَن يجعلك في

حِلٍّ من قِبَله. وفي الحديث: أَنه سئل أَيّ الأَعمال أَفضل فقال:

الحالُّ المُرْتَحِل، قيل: وما ذاك؟ قال: الخاتِم المفتَتِح هو الذي يَخْتم

القرآن بتلاوته ثم يَفْتَتح التلاوة من أَوّله؛ شبَّهه بالمُسافر يبلغ

المنزل فيَحُلُّ فيه ثم يفتتح سيره أَي يبتدئه، وكذلك قُرَّاء أَهل مكة إِذا

ختموا القرآن بالتلاوة ابتدأُوا وقرأُوا الفاتحة وخمس آيات من أَول سورة

البقرة إِلى قوله: أُولئك هم المفلحون، ثم يقطعون القراءة ويُسَمُّون ذلك

الحالَّ المُرْتَحِل أَي أَنه ختم القرآن وابتدأَ بأَوَّله ولم يَفْصِل

بينهما زمان، وقيل: أَراد بالحالِّ المرتحل الغازِيَ الذي لا يَقْفُل عن

غَزْوٍ إِلا عَقَّبه بآخر.

والحِلال: مَرْكَبٌ من مراكب النساء؛ قال طُفَيْل:

وراكضةٍ، ما تَسْتَجِنُّ بجُنَّة،

بَعِيرَ حِلالٍ، غادَرَتْه، مُجَعْفَلِ

مُجَعْفَل: مصروع؛ وأَنشد ابن بري لابن أَحمر:

ولا يَعْدِلْنَ من ميل حِلالا

قال: وقد يجوز أَن يكون متاعَ رَحْل البعير. والحِلُّ: الغَرَض الذي

يُرْمى إِليه. والحِلال: مَتاع الرَّحْل؛ قال الأَعشى:

وكأَنَّها لم تَلْقَ سِتَّة أَشهر

ضُرّاً، إِذا وَضَعَتْ إِليك حِلالَها

قال أَبو عبيد: بلغتني هذه الرواية عن القاسم بن مَعْن، قال: وبعضهم

يرويه جِلالَها، بالجيم؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:

ومُلْوِيَةٍ تَرى شَماطِيطَ غارة،

على عَجَلٍ، ذَكَّرْتُها بِحِلالِها

فسره فقال: حِلالُها ثِيابُ بدنها وما على بعيرها، والمعروف أَن الحِلال

المَرْكَب أَو متاع الرَّحْل لا أَن ثياب المرأَة مَعْدودة في الحِلال،

ومعنى البيت عنده: قلت لها ضُمِّي إِليك ثِيابَك وقد كانت رَفَعَتْها من

الفَزَع. وفي حديث عيسى، عليه السلام، عند نزوله: أَنه يزيد في الحِلال؛

قيل: أَراد أَنه إِذا نَزَل تَزَوَّجَ فزاد فيما أَحَلَّ اللهُ له أَي

ازداد منه لأَنه لم يَــنْكِح إِلى أَن رُفِع.

وفي الحديث: أَنه كسا عليّاً، كرّم الله وجهه، حُلَّة سِيَراء؛ قال خالد

بن جَنْبة: الحُلَّة رِداء وقميص وتمامها العِمامة، قال: ولا يزال الثوب

الجَيِّد يقال له في الثياب حُلَّة، فإِذا وقع على الإِنسان ذهبت

حُلَّته حتى يجتمعن له إِمَّا اثنان وإِما ثلاثة، وأَنكر أَن تكون الحُلَّة

إِزاراً ورِداء وَحْدَه. قال: والحُلَل الوَشْي والحِبرَة والخَزُّ والقَزُّ

والقُوهِيُّ والمَرْوِيُّ والحَرِير، وقال اليَمامي: الحُلَّة كل ثوب

جَيِّد جديد تَلْبسه غليظٍ أَو دقيق ولا يكون إِلا ذا ثوبَين، وقال ابن

شميل: الحُلَّة القميص والإِزار والرداء لا تكون أَقل من هذه الثلاثة، وقال

شمر: الحُلَّة عند الأَعراب ثلاثة أَثواب، وقال ابن الأَعرابي: يقال

للإِزار والرداء حُلَّة، ولكل واحد منهما على انفراده حُلَّة؛ قال الأَزهري:

وأَما أَبو عبيد فإِنه جعل الحُلَّة ثوبين. وفي الحديث: خَيْرُ الكَفَن

الحُلَّة، وخير الضَّحِيَّة الكبش الأَقْرَن. والحُلَل: بُرود اليمن ولا

تسمى حُلَّة حتى تكون ثوبين، وقيل ثوبين من جنس واحد؛ قال: ومما يبين ذلك

حديث عمر: أَنه رأَى رجلاً عليه حُلَّة قد ائتزرَ بأَحدهما وارْتَدى

بالآخر فهذان ثوبان؛ وبَعَث عمر إِلى مُعاذ بن عَفْراء بحُلَّة فباعها واشترى

بها خمسة أَرؤس من الرقيق فأَعتقهم ثم قال: إِن رجلاً آثر قِشْرَتَيْن

يَلْبَسُهما على عِتْق هؤلاء لَغَبينُ الرأْي: أَراد بالقِشْرَتَين

الثوبين؛ قال: والحُلَّة إِزار ورداء بُرْد أَو غيره ولا يقال لها حُلَّة حتى

تكون من ثوبين والجمع حُلَل وحِلال؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

ليس الفَتى بالمُسْمِن المُخْتال،

ولا الذي يَرْفُل في الحِلال

وحَلَّله الحُلَّة: أَلبسه إِياها؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

لَبِسْتَ عليك عِطاف الحَياء،

وحَلَّلَك المَجْدَ بَنْيُ العُلى

أَي أَلْبَسك حُلَّته، وروى غيره: وجَلَّلَك. وفي حديث أَبي اليَسَر: لو

أَنك أَخَذْت بُرْدة غُلامك وأَعْطَيْتَه مُعافِرِيَّك أَو أَخَذْت

مُعافِريَّه وأَعطيته بُرْدتك فكانت عليك حُلَّة وعليه حُلَّة. وفي حديث

عَليّ: أَنه بعث ابنته أُم كلثوم إِلى عمر، رضي الله عنهم، لمَّا خَطَبَها

فقال لها: قُولي له أَبي يقول هل رَضِيت الحُلَّة؟ كَنى عنها بالحُلَّة

لأَن الحُلَّة من اللباس ويكنى به عن النساء؛ ومنه قوله تعالى: هُنَّ لِباس

لكم وأَنتم لباس لهن. الأَزهري: لَبِس فلان حُلَّته أَي سِلاحه.

الأَزهري: أَبو عَمْرو الحُلَّة القُنْبُلانِيَّة وهي الكَراخَة.

وفي حديث أَبي اليَسَر

(* قوله «وفي حديث أَبي اليسر» الذي في نسخة

النهاية التي بأيدينا أنه حديث عمر) والحُلاَّن الجَدْيُ، وسنذكره في

حلن.والحِلَّة: شجرة شاكَة أَصغر من القَتادة يسميها أَهل البادية

الشِّبْرِق، وقال ابن الأَعرابي: هي شجرة إِذا أَكَلَتْها الإِبل سَهُل خروج

أَلبانها، وقيل: هي شجرة تنبت بالحجاز تظهر من الأَرض غَبْراء ذات شَوْك

تأْكلها الدواب، وهو سريع النبات ينبت بالجَدَد والآكام والحَصباء، ولا ينبت

في سَهْل ولا جَبَل؛ وقال أَبو حنيفة: الحِلَّة شجرة شاكَة تنبت في غَلْظ

الأَرض أَصغر من العَوْسَجة ووَرَقُها صغار ولا ثمر لها وهي مَرْعى

صِدْقٍ؛ قال:

تأْكل من خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم،

وحِلَّة لَمَّا تُوَطَّأْها قَدَم

والحِلَّة: موضع حَزْن وصُخور في بلاد بني ضَبَّة متصل برَمْل.

وإحْلِيل: اسم واد؛ حكاه ابن جني؛ وأَنشد:

فلو سَأَلَتْ عَنَّا لأُنْبِئَتَ آنَّنا

بإِحْلِيل، لا نُزْوى ولا نتَخَشَّع

وإِحْلِيلاء: موضع. وحَلْحَل القومَ: أَزالهم عن مواضعهم.

والتَّحَلْحُل: التحرُّك والذهاب. وحَلْحَلْتهم: حَرَّكْتهم. وتَحَلْحَلْت عن المكان

كتَزَحْزَحْت؛ عن يعقوب. وفلان ما يَتَحَلْحل عن مكانه أَي ما يتحرك؛

وأَنشد للفرزدق:

ثَهْلانُ ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحَل

قال ابن بري: صوابه ثَهْلانَ ذا الهَضَبات، بالنصب، لأَن صدره:

فارفع بكفك إِن أَردت بناءنا

قال: ومثله لليلى الأَخيلية:

لنا تامِكٌ دون السماء، وأَصْلُه

مقيم طُوال الدهر، لن يَتَحَلْحلا

ويقال: تَحَلْحَل إِذا تَحَرَّك وذهب، وتَلَحْلَح إِذا أَقام ولم

يتحرَّك. والحَلُّ: الشَّيْرَج. قال الجوهري: والحَلُّ دُهْن السمسم؛ وأَما

الحَلال في قول الراعي:

وعَيَّرني الإِبْلَ الحَلالُ، ولم يكن

ليَجْعَلَها لابن الخَبِيثة خالِقُه

فهو لقب رجل من بني نُمَيْر؛ وأَما قول الفرزدق:

فما حِلَّ من جَهْلٍ حُبَا حُلَمائنا،

ولا قائلُ المعروف فينا يُعَنَّف

أَراد حُلَّ، على ما لم يسم فاعله، فطرح كسرة اللام على الحاء؛ قال

الأَخفش: سمعنا من ينشده كذا، قال: وبعضهم لا يكسر الحاء ولكن يُشِمُّها

الكسر كما يروم في قيل الضم، وكذلك لغَتُهم في المُضعَّف مثل رُدَّ

وشُدَّ.والحُلاحِل: السَّيِّد في عشيرته الشجاع الرَّكين في مجلسه، وقيل: هو

الضَّخْم المروءة، وقيل: هو الرَّزِين مع ثَخانة، ولا يقال ذلك للنساء،

وليس له فعل، وحكى ابن جني: رجل مُحَلْحَل ومُلَحْلَح في ذلك المعنى، والجمع

الحَلاحِل؛ قال امرؤ القيس:

يا لَهْفَ نفسي إِن خَطِئْن كاهِلا،

القاتِلِينَ المَلِكَ الحُلاحِلا

قال ابن بري: والحُلاحِل أَيضاً التامّ؛ يقال: حَوْلٌ حُلاحِل أَي تام؛

قال بُجَير بن

لأْي بن حُجْر:

تُبِين رُسوماً بالرُّوَيْتِج قد عَفَتْ

لعَنْزة، قد عُرِّين حَوْلاً حُلاحِلا

وحَلْحَل: اسم موضع. وحَلْحَلة: اسم رجل. وحُلاحِل: موضع، والجيم أَعلى.

وحَلْحَل بالإِبل: قال لها حَلْ حَلْ، بالتخفيف؛ وأَنشد:

قد جَعَلَتْ نابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ

أُخْراً، وإِن صاحوا به وحَلْحَلوا

الأَصمعي: يقال للناقة إِذا زَجَرَتْها: حَلْ جَزْم، وحَلٍ مُنَوَّن،

وحَلى جزم لا حَليت؛ قال رؤبة:

ما زال سُوءُ الرَّعْي والتَّنَاجِي،

وطُولُ زَجْرٍ بحَلٍ وعاجِ

قال ابن سيده: ومن خفيف هذا الاسم حَلْ وحَلٍ، لإِناث الإِبل خاصة.

ويقال: حَلا وحَلِيَ لا حَليت، وقد اشتق منه اسم فقيل الحَلْحال؛ قال

كُثَيِّر عَزَّة:

نَاجٍ إِذا زُجِر الركائبُ خَلْفَه،

فَلَحِقْنه وثُنِينَ بالحَلْحال

قال الجوهري: حَلْحَلْت بالناقة إِذا قلت لها حَلْ، قال: وهو زَجْر

للناقة، وحَوْبٌ زَجْر للبعير؛ قال أَبو النجم:

وقد حَدَوْناها بحَوْبٍ وحَلِ

وفي حديث ابن عباس: إِن حَلْ لَتُوطِيءُ الناس وتُؤْذِي وتَشْغَل عن ذكر

الله عز وجل، قال: حَلْ زَجْر للناقة إِذا حَثَثْتَها على السير أَي إِن

زجرك إِياها عند الإِفاضة من عرفات يُؤَدِّي إِلى ذلك من الإِيذاء

والشَّغْل عن ذكر الله، فَسِرْ على هِينَتِك.

حلل
{حَلَّ المَكانَ، حَلّ بِهِ،} يَحُلّ {ويَحِلّ مِن حَدّى نَصَرَ وضَرَبَ، وَهُوَ ممّا جَاءَ بالوَجْهين، كَمَا ذكره الشَّيْخ ابنُ مالكٍ أَيْضا} حَلّاً {وحُلُولاً} وحَلَلاً، مُحرَّكةً بفَكّ التَّضْعِيف، وَهُوَ نادِرٌ: أَي نَزَل بِهِ. وَقَالَ الرَّاغِب: أصْلُ {الحَلِّ: حَلُّ العُقْدة، وَمِنْه:} وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَاني وحَلَلْتُ: نَزلْتُ، مِن حَلِّ الأَحْمالِ عندَ النُّزُول، ثمَّ جُرِّد استعمالُه للنُّزولِ، فقِيل: {حَلَّ} حُلُولاً: نَزَل. وَفِي المِصباح: {حَلَّ العَذابُ يَحُلّ} ويَحِلُّ {حُلُولاً، هَذِه وحدَها بالضمِّ والكسرِ، وَالْبَاقِي بِالْكَسْرِ فَقَط، فتأمَّلْ.} كاحْتَلَّهُ و {احْتَلَّ بِهِ قَالَ الكُمَيت:
(} واحْتَلَّ بَرْكُ الشِّتاءِ مَنْزِلَهُ ... وباتَ شَيخُ العِيالِ يَصْطَلِبُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: وَكَذَا {حَلَّ بالقَومِ،} وحَلَّهُم، {واحْتَلَّ بهم،} واحْتَلَّهم، فإمَّا أَن تَكُونَا لُغَتين، أَو الأصلُ: {حَلَّ بِهِ، ثمَّ حُذِفَت الباءُ وأُوصِلَ الفِعْلُ، فقِيل:} حَلَّهُ. فَهُوَ {حالٌّ، ج:} حُلُولٌ، {وحُلاَّلٌ، كعُمّالٍ، ورُكَّعٍ قَالَ: وقَدْ أَرى بالحَع حَيّاً} حُلَّلَا {وأحَلَّهُ المَكانَ، و} أَحلَّهُ بِهِ، {وحَلَّلَهُ إيّاه،} وحَلَّ بِهِ: جَعَلَه {يَحُل، عاقَبَتِ الباءُ الهمزةَ كَذَا فِي المُحكَم، قَالَ قَيسُ بن الخَطِيم:
(دِيارَ الَّتِي كادَتْ ونَحنُ على مِنًى ... } تَحُلُّ بِنا لَوْلَا نَجاءُ الرَّكائِبِ)
أَي تَجْعَلُنا {نَحُلُّ. وَقَالَ تَعَالَى: الَّذِي} أَحَلَّنَا دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ. {وحالَّهُ:} حَلَّ مَعَهُ فِي دارِه.)
{وحَلِيلَتُكَ: امرأتُكَ، وَأَنت} حَلِيلُها لأنّ كُلاً {يُحالُّ صاحِبَه، وَهُوَ أَمْثَلُ مِن قَوْلِ إنّه مِن} الحَلالِ: أَي يَحِل لَها {وتَحِل لَهُ، لأَنَّه لَيْسَ باسْمٍ شَرعيٍّ، إنّما هُوَ مِن قَديمِ الأسماءِ. والجَمعُ:} الحَلائِلُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُم وَقَالَ أَوسُ بن حَجَر:
(ولَستُ بأطْلَسِ الثَّوْبَيْنِ يُصْبِي ... } حَلِيلَتَهُ إِذا هَجَعَ النِّيامُ)
وَقيل: {حَلِيلَتُهُ: جارَتُه، وَهُوَ مِنْهُ، لِأَنَّهُمَا يَحُلَّانِ بموضعٍ وَاحِد. وشاهِدُ الحَلِيلِ بِمَعْنى الزَّوج، قولُ عَنْتَرَةَ العَبسِي:
(} وحَلِيل غانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلاً ... تَمْكُو فَرِيصَتُهُ كشِدْقِ الأَعْلَمِ)
ويُقال للمؤنث: {حَلِيلٌ أَيْضا كَمَا فِي المُحكَم.} والحَلَّةُ: ة بِنَاحِيَة دُجَيلٍ من بَغدادَ. أَيْضا: قُفٌّ مِن الشرَيْفِ، بينَ ضَرِيَّةَ واليَمامَةِ فِي دِيارِ عُكْل. أَو: ع، حَزْنٌ وصُخُورٌ ببِلادِ ضَبَّةَ مُتَّصِلٌ برَمْلٍ.
(و) ! الحَلَّةُ فِي اصْطِلاحِ أهلِ بَغدادَ: كهَيئَةِ الزِّنْبِيل الْكَبِير مِن القَصَب يُجْعَلُ فِيهِ الطعامُ، نَقله الصَّاغَانِي. قلت: وَفِي اصطِلاح مِصْرَ يُطْلَق على قِدْرِ النُّحاس، لأنَه يَحُلُّ فِيهَا الطَّعامُ. (و) {الحَلَّةُ:} المَحَلَّةُ أَي مِنْزلُ القومِ. (و) {الحَلَّةُ: ع، بالشامِ.} وحَلَّة الشَّيْء، ويُكسر: جِهَتُه وقَصْدُه قَالَ سِيبَويهِ: زَيدٌ حِلَّةَ الغَوْرِ: أَي قَصْدَه، وأنشَد لبِشْرِ بن عَمْروِ بن مَرثَدٍ:
(سَرَى بعدَ مَا غارَ الثُّرَيّا وبَعْدَ مَا ... كأنَّ الثُّرَيّا {حِلَّةَ الغَوْرِ مُنْخُلُ)
(و) } الحِلَّةُ بِالْكَسْرِ: القَومُ النُّزولُ اسمٌ للجَمع. أَيْضا: هَيئَةُ {الحُلُولِ. أَيْضا: جَماعةُ بُيوتِ النّاس لِأَنَّهَا} تُحَلُّ. أَو هِيَ مائةُ بَيتٍ. جَمعُ {حِلال، بِالْكَسْرِ. وَيُقَال: حَيٌّ} حِلالٌ، أى: كثيرٌ، قَالَ زُهَيرٌ:
(لِحَيٍّ {حِلالٍ يَعْصِمُ الناسَ أَمْرُهُمْ ... إِذا طَرَقَتْ إحْدَى اللَّيالي بمُعْظَمِ)
(و) } الحِلَّةُ أَيْضا: المَجْلِسُ، أَيْضا: المُجْتَمَعُ، ج: حِلالٌ بِالْكَسْرِ. قَالَ ابنُ الأعرابيّ: {الحِلَّةُ: شَجَرَةٌ إِذا أكلَتْها الإبِلُ سَهُلَ خُروجُ لَبنِها. وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هِيَ شَجَرةٌ شاكَةٌ أَصْغَرُ مِن العَوْسَجَة، إلّا أنَّها أَنْعَمُ، وَلَا ثَمَرَ لَهَا، وَلها وَرَقٌ صِغارٌ، وَهِي مَرْعَى صِدْقٍ ومَنابِتُها غَلْظُ الأرضِ، وَهِي كثيرةٌ فِي مَنابِتها، قَالَ فِي وَصْفِ بَعِيرٍ: يأكُل مِن خِصْبٍ سَيالٍ وسَلَم} وحِلَّةٍ لَمّا يُوَطِّئْها النَّعَم وَقَالَ غيرُه: هِيَ الَّتِي يُسمِّيها أهلُ الْبَادِيَة: الشِّبرِقَ، وَهِي غَبراءُ سريعةُ النَّبات، تَنْبُتُ بالجَدَدِ والآكامِ والحَصْباء، وَلَا تَنْبُت فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَل. قَالَ أَبُو عَمْرو: {الحِلَّةُ القُنْبُلانِيَّةُ، وَهِي)
الكَراخَةُ، نقلَه الأزهريُّ. وَقَالَ الصاغانيُّ: الكَراخَةُ بلُغة أهلِ السَّواد: الشّقَّةُ مِن البَوارِي وَلَكِن وُجِد فِي نُسَخ التَّهْذِيب، مضبوطاً بِفَتْح الْحَاء، وَكَذَا يدُلُّ لَهُ سِياقُ العُباب. (و) } الحِلَّةُ المَزْيَدِيّةُ: د، بَناهُ أميرُ العَرب سيفُ الدَّوْلَة أَبُو الْحسن صَدَقَةُ بنُ منصورِ بنِ ذبَيس بنِ عَليّ بنِ مَزْيَدِ بنِ مَرثَد بن الدَّيَّان بن خالِد ابْن حَيِّ بن زنجى بن عَمْرو بن خَالِد بن مَالك بن عَوْف بن مَالك بن ناشِرة بن نصر بن سُواءةَ بن سعد بن مَالك بن ثَعْلَبة بن دُودَان بن أَسد الأسَدِيّ، خُطِب لَهُ مِن الفُرات إِلَى البَحر، ولُقِّب بمَلِك العَرَب، قُتِل فِي سنة. وولداه: تاجُ الْمُلُوك أَبُو النَّجم بَدْران، لَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ، جَمَعه بعضُ الفُضلاء فِي ديوَان. وسيفُ الدَّولة أَبُو الأغَرّ دُبَيس، مَلَك الجزيرةَ إِلَى مَا بَين الأهْواز وواسِط. ووالده: أَبُو كَامِل بَهاءُ الدّولة مَنْصُور، وَلِىَ بعد أَبِيه أربعَ سِنِين، توفّي سنة. ووالده: أَبُو الأَغَر نور الدولة دُبَيس، وَلِىَ سِتّاً وستّين سنة، وَله أَيادٍ على العَرب، توفّي سنة. ووالده: سَنَدُ الدّولة عليٌّ، ملَك جزيرةَ بَني دُبَيس سنة، وَمَات سنة. أَيْضا: ة قُربَ الحُوَيْزَةِ، بناها مَلكُ العَرب أَبُو الأَغَرّ دُبَيسُ بنُ عَفِيف الأَسدِيّ، يَجْتَمِع مَعَ المَزْيَدِيِّينَ فِي ناشِرَةَ، مَلَك الجزيرةَ والأهوازَ وواسِطَ، وَتُوفِّي سنةَ، وخَلَّف ثلاثةَ عشَرَ ابْناً، آخِرهم همام الدّولة أَبُو الْحسن صَدَقة بن مَنْصُور بن حُسَيْن بن دُبَيس، مَاتَ سنة، وانْقَرض بِهِ ذَلِك البَيتُ. {وحِلَّةُ ابنِ قَيلَةَ: بَلدٌ من أعمالِ المَذارِ. (و) } الحُلَّةُ بالضمّ: إزارٌ ورِداءٌ، بُردٌ أَو غيرُه كَمَا فِي المُحكَم، وَيُقَال أَيْضا لكلّ واحدٍ مِنْهُمَا على انفرادِه: {حُلَّةٌ.
وَقيل: رِداءٌ وقَميصٌ وَتمامُها العِمامَةُ. وَقيل: لَا يَزالُ الثَّوبُ الجَيّدُ يُقَال لَهُ مِن الثِّيَاب حُلَّةٌ، فَإِذا وَقَع على الْإِنْسَان ذَهَبت} حُلَّتُه، حتّى يَجمعَهنّ لَهُ إمّا اثْنَان أَو ثَلَاثَة. وَقَالَ أَبُو عبيد: {الحُلَلُ بُرُودُ اليَمنِ، مِن مَواضِعَ مختلفةٍ مِنْهَا، وَبِه فَسَّر الحديثَ: خَيرُ الكَفَنِ} الحُلَّةُ. وَقَالَ غيرُه: {الحُلَلُ: الوَشْيُ والحِبَرُ والخَزُّ والقَزُّ والقُوهِيُّ والمَروِيُّ والحَرِير. وَقيل: الحُلَّةُ: كلُّ ثوبٍ جيّدٍ جديدٍ تَلْبَسُه، غَلِيظٍ أَو رَقِيقٍ. قيل: وَلَا تكونُ} حُلَّةً إلّا من ثَوْبَيْن كَمَا فِي المُحكَم: زَاد غيرُه: مِن جِنْسٍ واحدٍ، كَمَا قَيَّد بِهِ فِي المِصباح والنِّهاية. سُمِّيت حُلَّةً، لأنّ كلَّ واحدٍ من الثَّوبَيْن يَحُلُّ على الآخَرِ، كَمَا فِي إرشاد السارِي، أَو لأنّها مِن ثَوبين جَديدَيْن، كَمَا! حُلَّ طَيُّهما، ثمَّ استمرَّ عَلَيْهَا ذَلِك الاسمُ، كَمَا قَالَه الخَطَّابيُّ، وَنَقله السُّهَيلِيُّ فِي الرَّوْض. أَو مِن ثوب لَهُ بِطانَةٌ وعِندَ الْأَعْرَاب: مِن ثلاثةِ أثوابٍ: القَمِيص والإزار والرَداء. (و) {الحُلَّةُ: السِّلاحُ يُقَال: لَبِسَ فُلانٌ} حُلَّتَه: أَي سِلاحَه، نَقله الصاغانيُّ. ج: {حُلَلٌ} وحِلالٌ كقُلَلٍ وقِلالٍ. وَذُو {الحُلَّةِ لَقَبُ عَوْف بنِ الحارِث)
بنِ عَبدِ مَناةَ بن كِنانَةَ بنِ خُزَيمة بن مُدْرِكةَ بن إلياسِ بن مُضَر.} والمَحَلَّةُ: المَنْزِلُ يَنْزِلُه القومُ، قَالَ النابِغَةُ الذّبياني:
( {مَحَلَّتُهُم ذاتُ الإلهِ ودِينُهُمْ ... قَوِيمٌ فَمَا يَرجُونَ غَيرَ العَواقِبِ)
يُرِيد: مَحَلَّتُهم بَيت المَقْدِس. ويُروَى مَجَلَّتُهم أَي كِتابُهُم الإنجِيلُ، وَقد تقدَّم. ويُروَى: مَخافَتُهم.
(و) } المَحَلَّةُ: د، بمِصْرَ وَهِي {مَحَلَّةُ دَقَلاَ، وتُعرَفُ بالكبيرة، وَهِي قاعِدَة الغَربيَّة الْآن، مدينةٌ كَبِيرَة ذاتُ أسواقٍ وحَمّامات، وَبهَا تُصْنَع ثِيابُ الْحَرِير المُوَشّاة والدِّيباجُ وفاخَرُ الأَنماط، دخلتُها مِراراً. وَقد نُسِب إِلَيْهَا جماعةٌ كثيرةٌ من المُحَدِّثين وغيرِهم. مِنْهُم الْكَمَال أَبُو الْحسن عَليّ بن شُجاع بن سالِم العَبّاسِي} - المَحَلِّيُّ، سِبطُ الإِمَام الشاطِبِيِّ المُقرئ، حدّث عَن أبي الْقَاسِم هِبَةِ الله ابْن عَليّ بن مَسْعُود الأنصاريِّ وغيرِه، وَعنهُ الشَّرَفُ الدِّمياطيُّ، وذَكره فِي مُعْجَم شُيوخِه.
وَمن المتأخِّرين عَلَّامةُ العَصر الجَلالُ مُحَمَّد بن أَحْمد المَحَلِّيُّ الشافعيُّ، شارِحُ جَمْعِ الجَوامِع.
وعبدُ الجَواد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد المَحَلِّيُّ الشَّافِعِي الضَّريرُ، وُلِد بهَا سنةَ وقَدِم مصر، فقرأعلى الشَّبرامُلُّسِيّ، وسُلطانٍ المَزَّاحِيِّ، أَخذ عَنهُ شيخ شيوخِنا مصطفى بن فتح الله الحَمَوِيّ. وعبدُ الرَّحْمَن بن سُلَيْمَان المَحَلِّي الشَّافِعِي، الشَّيْخ المُحَقِّقُ، وُلِد بهَا، وقَدِم مصر، وأَخَذ عَن الشَّبرامُلّسِي، ونَزل دِمْياطَ، وَله حاشيةٌ على البَيضاويّ، توفّي بهَا سنةَ. المَحَلَّةُ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ مَوضِعاً آخَر وَقَالَ بعضُهم: خَمسةَ عَشَرَ موضعا، قالَ الحافظُ فِي التَّبصير: بل بمِصْرَ نحوُ مائةِ قريةٍ، يُقالُ لكل مِنْهَا: مَحَلَّةُ كَذَا. قلت: وتفصيلُ ذَلِك: {مَحَلَّةُ دَمَنا، ومَحَلّة إنْشاق، كلاهُما فِي الدَّقَهْلِيّة، وَقد دخلتُهما. ومَحَلَّة مَنُوف. ومَحَلّة كرمين. ومَحَلَّتا أبي الهَيثَم، وعليٍّ.
ومَحَلّة المَحْرُوم، وتُعْرَف الآنَ بالمَرحوم، وَسَتَأْتِي فِي: حرم. ومَحَلّة مسير. ومَحَلّة الداخِل.
ومَحَلّة أبي الْحسن. ومحلة رُوح، وَقد دخلتُها. ومَحَلّة أبي عليٍّ المجاورةُ لشَبشِير. ومَحَلّة أبي عليٍّ. ومَحَلّة نسيب. ومَحَلّة إسْحاق. ومَحَلّة مُوسَى. ومَحَلّة العلوى. ومَحَلَّة القَصَب الشرقيّة.
ومَحَلّة القَصَب الغَربيّة. ومَحَلَّتا مَالك وَإِسْحَاق.} ومَحَلّتا أبكم وأُمّ عِيسَى. ومَحَلّة قلاية، وَهِي الكُنَيِّسة. ومَحَلّة الجندي. ومَحَلّة أبي العَطّاف. ومَحَلَّتا يُحَنَّس ونامون. ومحلة جريج، ومَحَلّتا كميس والخادِم. ومَحَلّة سُليمان. ومَحَلّة حسن. ومَحَلّة بُصْرى.! ومَحَلّة بطيط. ومَحلّة نُوح.
ومَحَلّة سموا. ومَحَلّة عليٍّ، مِن كُفُور دِمْياط. هَؤُلَاءِ كلّها فِي الغَرييّة. ومحلة أبي عليٍّ القنطرة. ومَحَلَّتا زِياد ومقارة. ومَحَلّة البرج. ومَحَلّة خلف. ومَحَلّة عَيّاد. هَؤُلَاءِ فِي السَّمَنُّودِيّة.) ومَحَلّة بطره، فِي الدَّنْجاوِيَّة. ومَحَلّة سُبك، فِي المَنُوفِيّة. ومَحَلَّة اللَّبن فِي جَزِيرَة بَني نَصْر.
ومَحَلَّتا نَصْر ومَسروق. ومَحَلّة عبدِ الرَّحْمَن. ومَحَلّة الْأَمِير. ومَحَلّة صا. ومَحَلّة دَاوُد. ومَحلّة كيل. ومَحَلّة مرقس. ومَحَلّة زيال. ومَحَلّة قيس. ومَحَلّة فرنوا. ومَحَلّة مَارِيَة. ومَحَلَّتا الشَّيْخ.
ومصيل. ومحلة نكلا. ومَحَلّة حَسن. ومَحَلّة الكروم مَرَّتين. ومَحَلّة مَتْبُول. ومَحَلّة بِشْر. ومَحَلّة باهت. ومَحَلّة غبَيد. هَؤُلَاءِ فِي البُحَيرة. ومَحَلّة حَفْص. ومَحَلّة حسن. ومَحَلّة بَني واقِد. ومَحَلّة جَعْفَر. ومَحَلّة بييج. ومَحَلّة أَحْمد، مِن حَوْفِ رَمْسِيس. ومَحَلّة نمير، مِن الكُفُور الشاسِعة. ومِن {مَحَلّة عبد الرَّحْمَن: السّيّدُ الْفَاضِل داودُ بنُ سُلَيْمَان الرَّحماني الشافعيُّ، وُلِد بهَا سنةَ، وقَدِم مصر، وأَخذ من الشَّوْبَرِيّ والبابُلِي والمَزَّاحِي والشَّبرامُلسِى. وَعنهُ شيخُ شيوخِنا مصْطَفى بنُ فتح اللَّه الحَمَوِيُّ. توفّي سنةَ. ومِن مَحَلّة الداخِل: الشِّهابُ أحمدُ ابْن أَحْمد الدَّواخِلِيُّ الشافعيُّ، أَخذ عَنهُ الشهَاب العَجَمِيُّ. وغالِبُ مَن يُنْسَب إِلَى هَذِه المَحَلاّت فَإلَى الجُزء الْأَخير، إلّا المَحَلَّة الكُبرَى، فَإِنَّهُ يُقال فِي النِّسبة إِلَيْهَا: المَحَلِّيُّ، كَمَا تقدّم. ورَوْضَةٌ} مِحْلالٌ: أكثرَ الناسُ {الحُلُولَ بهَا، نَقله الصاغانيُّ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهَا} تُحِلّ الناسَ كثيرا لأنّ مِفْعالاً إِنَّمَا هُوَ فِي معنى فاعِلٍ، لَا مَفْعولٍ، وَكَذَا أرضٌ مِحْلالٌ وَهِي السَّهْلَةُ اللَّيِّنةُ، قَالَ امْرُؤ القَيس: (وتَحْسَبُ سَلْمَى لَا تَزالُ تَرَى طَلاً ... مِن الوَحْشِ أَو بَيضاً بمَيثاءَ {مِحْلالِ)
وَقَالَ الأَخْطَل: وشَرِبْتُها بأَرِيضَةٍ مِحْلالِ الأَرِيضَةُ: المُخْصِبَةُ.} والمِحْلالُ: المُختارُ {للحَلَّةِ والنُّزول. وَقيل: لَا يُقال للرَّوضةِ والأرضِ:} مِحْلالٌ حَتَّى تُمْرِعَ وتُخْصِب، ويكونَ نَباتُها ناجِعاً لِلْمَالِ، قَالَ ذُو الرمّة: بأَجْرَعَ {مِحْلالٍ مَرَبٍّ} مُحَلَّلِ قَالَ ابنُ السِّكِّيت: {المُحِلَّتانِ بضمّ الْمِيم وَكسر الْحَاء: القِدْرُ والرَّحَى، إِذا قِيل:} المُحِلّاتُ فَهِيَ هما أَي القِدْرُ والرَّحى والدَّلْوُ والقِربَةُ والجَفْنةُ والسِّكِّينُ والفَأسُ والزَّنْدُ لأنّ مَن كُنَّ مَعَه حَلَّ حيثُ شَاءَ، وإلّا فَلَا بُدَّ لَهُ من أَن يُجاوِرَ الناسَ ليستعيرَ بعضَ الأَشياءِ مِنْهُم، وأنشَد:
(لَا تَعْدِلَنَّ أَتاوِيِّينَ تَضْرِبُهم ... نَكْباءُ صِرٌّ بأصحابِ المُحِلّاتِ)
الأَتاوِيّون: الغُرَباءُ، هَذِه رِوايةُ ابنِ السِّكِّيت. وَرَوَاهُ غيرُه: لَا يَعْدِلَنّ، كَمَا فِي العُباب. وتَلْعَةٌ {مُحِلَّةٌ: تَضُم بَيتاً أَو بيتَين كَمَا فِي العُباب.} وحَلَّ مِن إحرامِه {يَحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب} حِلّاً بالكسرِ)
{وحَلالاً} وأَحَل: خَرَج مِنْهُ، مُستعارٌ مِن {حَلِّ العُقْدةِ، قَالَ زُهَير:
(جَعَلْنَ القَنانَ عَن يَمِينٍ وحَزْنَهُ ... وكَم بالقَنانِ مِن} مُحِل ومُحْرِمِ)
فَهُوَ {حَلالٌ، لَا} حالٌّ، وَهُوَ القِياسُ لكنه غيرُ وارِدٍ فِي كلامِهم بعدَ الاستقراءِ، فَلَا يُنافي أنّ القِياسَ يَقتَضِيه، لِأَنَّهُ لَيْسَ كلّ مَا يَقْتَضِيه القِياسُ يجوزُ النّطقُ بِهِ واستعمالُه، كَمَا عُلِم فِي أُصولِ النَّحو، وَهُنَاكَ طائفةٌ يُجوِّزون القِياسَ مُطلَقاً، وَإِن سُمِع غيرُه، والمعروفُ خِلافُه، قَالَه شيخُنا. استُعِير مِن الحُلُولِ بِمَعْنى النّزُول قولُهم: {حَلَّ الهَدْيُ} يَحِلُّ مِن حَدِّ ضَرَب {حِلَّةً بِالْكَسْرِ} وحُلُولاً بالضمّ: بَلَغَ المَوْضِعَ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُه وأخْصَرُ مِنْهُ: إِذا بَلَغَ مَوضِعَ حَلِّ نَحْرِه.
استُعِير مِن {حُلُولِ العُقْدةِ:} حَلَّت المَرأةُ {حِلّاً} وحُلُولاً: خَرَجتْ مِن عِدَّتِها. يُقال: فَعَلَهُ فِي {حِلِّهِ وحِرمِهِ، بِالْكَسْرِ والضمِّ فيهمَا: أَي فِي وَقْت إحلالِه وإحرامِه. والحِلُّ، بِالْكَسْرِ: مَا جاوَزَ الحَرَمَ وَمِنْه الحَدِيث: خَمْسٌ يُقْتَلْنَ فِي الحِلِّ والحَرَمِ. ورَجُلٌ} مُحِلٌّ: مُنْتَهِكٌ للحرَامِ، أَو الَّذِي لَا يَرَى للشَّهرِ الحَرامِ حُرمةً وَفِي حَدِيث النَّخَعِي: {أَحِلَّ بمَنْ} أَحَلَّ بِكَ أَي مَن ترَكَ الإحرامَ وأحَلَّ بك وقاتلَكَ، {فأَحْلِلْ بِهِ وقاتِلْه، وَإِن كنت مُحرِماً. قَالَ الصاغانيُّ: وَفِيه قولٌ آخَر: وَهُوَ أَن كُلَّ مُسلِمٍ مُحْرِمٌ عَن أخِيه المُسلِمِ، مُحَرَّمٌ عَلَيْهِ عِرضُه وحُرمَتُه ومالُه، يَقُول: فَإِذا} أَحَلَّ رجُلٌ بِمَا حُرِّم عَلَيْهِ منكَ، فادْفَعْه عَن نفسِك بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ. {والحَلال، ويُكسَر: ضِدُّ الحَرامِ مُستعارٌ مِن} حَلِّ العُقدةِ، وَهُوَ مَا انْتفى عَنهُ حُكمُ التحريمِ، فينتَظِمُ بذلك مَا يُكْرَه وَمَا لَا يُكْرَه، ذَكره الحَرالِّيُّ، وَقَالَ غيرُه: مَا لَا يُعاقَبُ عَلَيْهِ. {كالحِلِّ، بِالْكَسْرِ. و} الحَلِيلِ كأَمِيرٍ. وَقد {حَلَّ} يَحِل {حِلاًّ، بِالْكَسْرِ،} وأَحَلَّه اللَّهُ، {وحَلَّلَهُ} إحلالاً {وتَحْلِيلاً. يُقَال: هُوَ} حِلٌّ لَك: أَي {حَلالٌ، وَقيل: طَلْقٌ. مِن كلامِ عبد المُطَّلب فِي زَمْزَم: لَا} أحِلها لمغْتَسِلٍ، وَهِي لِشارِبٍ {حِلٌّ وبِلٌّ قيل: بِل إتْباعٌ، وَقيل: مُباحٌ، حِمْيريَّة، وَقد ذُكِر فِي الباءِ المُوحَّدة.} واسْتَحَلَّه: اتَّخَذَه {حَلالاً وَفِي العُباب: عَدَّه} حَلالاً، وَمِنْه الحَدِيث: أرأيتَ إِن مَنَع اللهُ الثَّمَرَ بِمَ {تَسْتَحِلُّ مالَ أَخِيك. أَو} اسْتَحلَّه: سأَله أَن {يُحِلَّه لَهُ كَمَا فِي المُحكَم. وكسَحابٍ: الحَلالُ بنُ ثَوْرِ بنِ أبي الحَلالِ العَتَكِيُّ عَن عبدِ المَجيد بنِ وَهْب، روى عَنهُ أَخُوهُ عُبيدُ الله بن ثَوْر. وَأَبُو الحَلال جَدّهما اسمُه رَبيعةُ بنُ زُرارَةَ، تَابِعي بَصْرِى يٌّ، عَن عثمانَ بنِ عَفّان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، وَعنهُ هُشَيمٌ، وَقد قيل: اسمُه زُرارَةُ بن رَبِيعةَ، قالَهُ ابنُ حِبان.} والحَلالُ بن أبي {الحَلالِ العَتَكِيُّ، يَروِي المَراسِيلَ، روى عَنهُ قَتادَةُ، قالهُ ابنُ حِبان.
وبشْرُ بنُ} حَلالٍ العَدَوِيُّ، مِن أَتباعِ التابِعين، روى عَن الْحسن البَصْرِىّ، جالَسَه عشْرين سنة،)
وَعنهُ عِيسَى بن عُبَيد المَرْوَزِيّ، قَالَه ابنُ حِبّان. وأحمدُ بنُ حَلالٍ حَدِيثُه عِنْد المِصريِّين: مُحَدِّثون. مِن المَجازِ: الحُلْوُ الحَلالُ: الْكَلَام الَّذِي لَا رِيبَةَ فِيهِ أنْشد ثَعْلَب:
(تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ وَلَا تُرَى ... على مَكْرَهٍ يَبدُو بهَا فيَعِيبُ)
(و) {الحِلالُ بالكسرِ: مَرْكَبٌ للنِّساء قَالَه اللَّيث، وَأنْشد لطُفَيل الغَنَوِيّ:
(وراكِضَةٍ مَا تَسْتَجِنُّ بجُنَّةٍ ... بَعِيرَ} حِلالٍ غادَرَتْه مُجَعْفَلِ)
أَيْضا: مَتاعُ الرَّحْلِ مِن البَعِير، ويُروى بالجِيم أَيْضا، وفُسِّر قولُه:
(ومُلْوِيَةٍ تَرَى شَماطِيطَ غارَةٍ ... على عَجَلٍ ذَكَّرتُها! بِحِلالِها)
بثِيابِ بَدَنِها، وَمَا على بَعيرِها، والمعروفُ أَنه المَركبُ، أَو مَتاعُ الرَّحْل، لَا ثِيابُ المرأةِ.
ومَعْنَى البَيتِ على ذَلِك: قلت لَهَا: ضُمِّي إليكِ ثِيابَكَ، وَقد كَانَت رفَعَتْها مِن الفَزَع. وَقَالَ الأَعْشَى: (فكأنَّها لم تَلقَ سِتَّةَ آشهُرٍ ... ضرّاً إِذا وَضَعَتْ إِلَيْك {حِلالَها)
} وحَلَّلَ اليَمِينَ، {تَحْلِيلاً} وتَحِلَّةً {وتَحِلّاً، وَهَذِه شاذَّةٌ: كَفَّرها، والاسمُ مِن ذَلِك:} الحِلُّ بِالْكَسْرِ قَالَ:
(وَلَا أَجْعَلُ المعروفَ حِلَّ أَلِيَّةٍ ... وَلَا عِدَةً فِي الناظِرِ المُتَغَيَّبِ)
{والتَّحِلَّةُ: مَا كُفِّرَ بِهِ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُم} تَحِلَّةَ أيمَانِكُم وقولُهم: لأَفْعَلَنَّ كَذَا إلّا {حِلُّ ذَلِك أَن أفعلَ كَذَا، أَي: ولكنْ حِلُّ ذَلِك،} فحِل مُبتدأةٌ، وَمَا بعدَها مَبنيٌّ عَلَيْهَا. وَقيل: مَعْنَاهُ: تَحِلَّةُ قَسَمِى، أَو تَحلِيلُه أَن أفعلَ كَذَا. وَفِي الحَدِيث: لَا يَمُوتُ للمؤمنِ ثَلاثَةُ أولادٍ فتَمَسَّه النارُ إلاّ تَحِلَّةَ القَسَمِ قَالَ أَبُو عُبَيدٍ: مَعْناه قَول اللهِ تَعَالَى: وإنْ مِنْكُم إلاَّ وَارِدُها فَإِذا مَرّ بهَا وجازَها، فقد أَبَرَّ اللَّهُ قَسَمَه. قَالَ القُتَبِيُّ: لَا قَسَمَ فِي قَوْله: وإنْ مُنْكُم إلاَّ وَارِدُها فيكونَ لَهُ تَحَلّةٌ، وَمعنى قَوْله: إلاّ تَحَلّةَ القَسَم: إلّا التَّعذِيرَ الَّذِي لَا يَنْداهُ مِنْهُ مَكْرُوهٌ، وأصلُه مِن قولِ العَرب: ضَرَبه {تَحْلِيلاً، وضَرَبه تعْذِيراً: إِذا لم يُبالِغ فِي ضَربه، وَمِنْه قَولُ كَعْب بن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(تَخْدِى على يَسَراتٍ وَهِي لاحِقَةٌ ... ذَوابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأَرضَ} تَحْلِيلُ)
أَصله من قَوْلهم: تَحَلَّل فِي يَمِينِه: إِذا حَلَف ثمَّ استَثْنَى اسْتِثْنَاءً متَّصلاً، قالَ امرُؤُ القَيس:
(ويَوْماً على ظَهْرِ الكَثِيبِ تَعَذَّرَتْ ... عليَّ وآلَتْ حَلْفَةً لم {تَحَلَّلِ)
وَقَالَ غيرُه:)
(أَرَى إبلِي عافَتْ جَدُودَ فَلم تَذُقْ ... بهَا قَطْرَةً إلَّا} تَحِلَّةَ مُقْسِمِ)
وَقَالَ ذُو الرمَة:
(قَلِيلاً {لِتَحْلِيلِ الأَلَى ثُمّ قَلَّصَتْ ... بِه شِيمَةٌ رَدْعاءُ تَقْلِيصَ طائرِ)
ثمَّ جُعِل مَثَلاً لكلّ شَيْء يَقِلُّ وقتُه. وَقَالَ بعضُهم: القولُ مَا قَالَه أَبُو عبيد، لِأَن تفسيرَه جَاءَ مَرْفُوعا فِي حديثٍ آخَر: مَن حَرَس لَيْلَة مِن وَراءِ الْمُسلمين مُتَطَوعاً لم يأخُذْه السُّلطان لم يَرَ النارَ إلّا تَحِلَّةَ القَسَم قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَإِنْ مِنْكُم إِلّا وَارِدُهَا قَالَ: مَوضِعُ القَسَم مردودٌ إِلَى قَوْله: فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُم والعَربُ تُقْسِم وتُضْمِر المُقْسَمَ بِهِ، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: وَإنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ. وأَعْطِهِ} حُلاَّنَ يَمِينهِ، بالضمّ: أَي مَا يُحَلِّلُها نَقله ابنُ سِيدَه، وَهِي الكَفَّارةُ. قَالَ: {والمُحَلِّلُ كمُحَدِّثٍ، مِن الخَيل: الفَرَسُ الثالِثُ فِي وَفِي المُحكَم: مِن خَيلِ الرِّهانِ وَهُوَ أَن يضَعَ رجُلان رَهْنَيْن ثمَّ يأتِيَ آخَر فيُرسِلَ مَعَهُمَا فرسَه بِلَا رَهْنٍ إِن سَبَق أحَدُ الأَوَّلَيْن أَخَذَ رَهْنَيهما، وَكَانَ} حَلالاً لأجلِ الثَّالِث، وَهُوَ المُحَلِّلُ، وَإِن سَبَق {المُحَلِّلُ أخَذَهما وَإِن سُبِقَ فَمَا عَلَيْهِ شَيْء وَلَا يكون إلاّ فيمَن لَا، يُؤْمَنُ أَن يَسبِقَ، وَأما إِن كَانَ بَلِيداً بطيئاً قد أمِن أَن يَسبِقَ، فَهُوَ القِمارُ، ويُسمَّى أَيْضا: الدَّخِيلَ. (و) } المُحَلِّلُ فِي النِّكاح: مُتَزَوِّجُ المُطَلَّقةِ ثَلاثاً {لِتَحِلَّ للزَّوجِ الأَوّل وَفِي الحَدِيث: لَعَن اللَّهُ} المُحَلِّل {والمُحَلَّلَ لَهُ وَجَاء فِي تَفْسِيره: أَنه الَّذِي يَتزوَّجُ المُطًلّقةَ ثَلَاثًا بشَرط أَن يُطَلِّقَها بعدَ وَطْئِها لتَحِلَّ للأَوّل. وَقد} حَلَّ لَهُ امرأتَه، فَهُوَ {حالٌّ، وَذَاكَ} مَحْلُولٌ لَهُ: إِذا نَكَحــها {لتَحِلَّ للزَّوج الأول. وضَرَبَهُ ضَرباً} تَحْلِيلاً: أَي كالتَّعْزِيزِ وَقد سَبق أَنه مُشْتَقٌ مِن {تَحْلِيلِ اليَمِين، ثمَّ أجْرِيَ فِي سائرِ الْكَلَام، حتّى قِيلَ فِي وَصْفِ الإبِل إِذا بَرَكَتْ. (و) } حَلَّ العُقْدَةَ {يَحُلُّها} حَلاً: نَقَضَها وَفكَّها وفَتحها، هَذَا هُوَ الأصْلُ فِي معنى {الحَلِّ، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ الراغِبُ وغيرُه.} فانْحَلَّتْ: انْفَتَحتْ وانفَكَّتْ. وكُلُّ جامِدٍ أُذِيبَ فقد {حُلَّ} حَلاًّ، كَمَا فِي المُحكَم، وَمِنْه قَول الفَرَزْدَق:
(فَمَا! حِلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمائِنا ... وَلَا قائِلُ المَعْرُوفِ فِينا يُعَنَّفُ)
أَرَادَ: حُلَّ، بِالضَّمِّ، فطَرَح كسرةَ اللَّام عَليّ الْحَاء، قَالَ الأخْفَش: سَمِعنا مَن يُنشِده هَكَذَا. وحُلَّ المَكانُ مَبنِيّاً للْمَفْعُول: أَي سُكِنَ ونُزِلَ بِهِ. {والمُحَلَّلُ، كمُعَظَّمٍ: الشَّيْء اليَسِيرُ قَالَ امْرُؤ القَيس يصف جارِيةً:
(كبِكْرِ المُقاناةِ البَياضَ بِصُفْرةٍ ... غَذاها نَمِيرُ الماءِ غيرَ} مُحَلَّلِ)
أَي غَذاها غِذاءً لَيْسَ {بمُحَلَّلٍ: أَي لَيْسَ بيَسيرٍ، وَلكنه مُبالَغٌ فِيهِ. وكُلُّ ماءٍ} حَلَّتْه الإبِلُ فكَدَّرَتْهُ) {مُحَلَّلٌ. ويَحْتَمِلُ أَن يكونَ امْرُؤ الْقَيْس أَرَادَ بقوله هَذَا المَعْنَى: أَي غير مَحْلُولٍ عَلَيْهِ: أَي لم} يُحَلَّ عَلَيْهِ فيُكَدَّرَ. وَقيل: أَرادَ ماءَ البَحْر لأَنَّ البَحْرَ لَا يُنْزَلُ عَلَيْهِ لأَنَّ ماءَه زُعاقٌ لَا يُذاق، فَهُوَ غيرُ مُحَلَّلٍ: أَي غيرُ مَنْزُولٍ عَلَيْهِ. ومَن قَالَ: غير قَلِيل، فَلَيْسَ بِشَيْء لأنّ ماءَ الْبَحْر لَا يُوْصَفُ بقِلَّةٍ وَلَا كَثْرة، لمُجاوَزَة حَدِّ الوَصْفَ. وَفِي العُباب: عَنَى بالبِكْر دُرَّةً غيرَ مَثقوبةٍ. {وحَلَّ أمرُ اللَّهِ عَلَيْهِ،} يَحِل {حُلُولاً: وَجَبَ هُوَ مِن حَدِّ ضَرَب. وقِيل: إِذا قلتَ:} حَلَّ بهم العذابُ، كَانَت {يَحُلُّ، لَا غير، وَإِذا قلت: عَلَيَّ، أَو:} يَحِلُّ لَك، فَهُوَ بِالْكَسْرِ. ومَن قَرَأَ: {يَحُلَّ عَلَيكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُم فَمَعْنَاه: يَنْزِلُ. وَفِي العُباب:} حَلَّ العَذابُ {يَحِلُّ بِالْكَسْرِ: أَي وَجَبَ،} ويَحُل بِالضَّمِّ، أَي: نَزَلَ. وَقَرَأَ الكِسائيُّ قولَه تَعَالَى: {فَيَحُلَّ عَلَيكُم غَضَبِي ومَنْ} يَحْلُلْ بِضَم الْحَاء وَاللَّام، وَالْبَاقُونَ بِكَسْرِهَا. وأمّا قولُه تَعَالَى: أَوْ {تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِم فبالضَّمِّ، أَي: تَنْزِل. وَفِي المِصْباح:.} حَلَّ العَذابُ {يَحُل} ويَحِل {حُلولاً، هَذِه وَحدهَا بالضمّ وَالْكَسْر، وَالْبَاقِي بالكسرِ فَقَط. وَقد مَرّ ذَلِك فِي أوّل المادَّة.} وأَحَلَّهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: أَوْجَبه. مِن المَجاز: {حَلَّ حَقِّي عَلَيْهِ} يَحِلُّ بِالْكَسْرِ {مَحِلّاً بِكَسْر الْحَاء: وَجَبَ أحَدُ مَا جاءَ مَصْدَرُه على مَفْعِلٍ كالمَرجِعِ والمَحِيصِ، وَلَا يَطَّرِدُ بل يَقتصِرُعلى مَا سُمِع. حَلَّ الدَّيْنُ: صَار} حالّاً أَي انْتهى أَجلُه، فوجَب أداؤُه، وَكَانَت العربُ إِذا رَأَتْ الهِلالَ قَالَت: لَا مَرحَباً {بمُحِلِّ الدَّيْنِ ومُقَرِّبِ الْآجَال.} وأحَلَّت الشاةُ والناقَةُ: قَلَّ لَبَنُها وَفِي المُحكَم: دَرَّ لَبَنُها أَو يَبِسَ، فأكَلَت الرَّبيعَ فدَرَّتْ، وَهِي {مُحِل. وَفِي العُباب: إِذا نَزَل اللَّبَنُ فِي ضَرع الشاةِ مِن غيرِ نَتاجٍ فقد} أَحَلَّتْ، قَالَ أميَّةُ ابْن أبي الصَّلْت:
(غُيوثٌ تَلْتَقِى الأرحامُ فِيها ... {تُحِلُّ بهَا الطَّرُوقَةُ واللِّجابُ)
قَالَ ابنُ سِيدَه: هَكَذَا عَبَرهُ بعضُهم، وهما مُتقارِبان. قَالَ:} وأحَلَّت الناقَةُ على وَلدِها: دَرَّ لَبنُها، عُدِّيَ بعَلَى، لِأَنَّهُ فِي معنى: دَرَّتْ. {وتَحَلَّل السَّفَرُ بالرجُلِ: إِذا اعْتَلَّ بعدَ قُدُومِه كَمَا نقَله ابنُ سِيدَه. قَالَ:} والإحْلِيلُ {والتِّحْلِيلُ، بكسرهما: مَخْرَجُ البَولِ مِن ذَكرِ الْإِنْسَان وَلَو اقتصَر على الذَّكَر، أَو على: مِن الْإِنْسَان، كَمَا فعله ابنُ سَيّده، كَانَ أَخْصَرَ. قَالَ الرَّاغِب: سُمِّيَ بِهِ لكَونه} مَحْلُولَ العُقْدَةِ. أَيْضا: مَخْرَجُ اللَّبَنِ مِن الثَّدْيِ والضَّرع، والجَمْع: {أَحالِيلُ، قَالَ كَعْب ابْن زُهَير، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ:
(تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذَا خُصَلٍ ... فِي غارِزٍ لَم تَخَونْهُ} الأَحالِيلُ)
{والحَلَلُ، مُحرَّكةً: رَخاوَة فِي قَوائمِ الدابَّةِ، أَو استِرخاءٌ فِي العَصَبِ وضَعْف فِي النَّسا مَعَ رَخاوَةٍ)
فِي، الكَعْبِ يُقَال: فَرَسٌ} أَحَلُّ، وذِئبٌ {أَحَل، بَينِّ} الحَلَلِ. أَو يَخُصُّ الإِبِلَ. وَفِي العُباب: هُوَ ضَعْفٌ فِي عُرقُوبِ البَعِيرِ. وَفِي المُحكَم: عُرقُوبَى البَعيرِ، فَهُوَ بَعِيرٌ {أَحَلُّ بَيِّنُ} الحَلَلِ، وإنْ كانَ فِي رِجْلِه: فَهُوَ الطَّرقُ. {والأَحَلُّ: الَّذِي فِي رِجْلِه استِرخاءٌ، وَهُوَ مَذمومٌ فِي كلِّ شَيْء إلّا الذِّئبَ، قَالَ الطِّرِمّاح:
(يُحِيلُ بِهِ الذِّئبُ} الأَحَلُّ وقُوتُهُ ... ذَواتُ المَرادِى مِن مَناقٍ ورُزَّحِ)
يحِيل بِهِ: أَي يُقِيِمُ بِهِ حَوْلاً، وَلَيْسَ بالذِّئب عَرَجٌ، وَإِنَّمَا يُوصَفُ بِهِ لِخَمْعٍ يُؤْنَسُ مِنْهُ إِذا عَدا.
(و) {الحَلَلُ أَيْضا: الرَّسَحُ وامرأةٌ} حَلَّاءُ: رَسْحاءُ. أَيْضا: وَجَعٌ فِي الوَرِكَيْن والرّكْبتَيْن. وَقيل: هُوَ أَن يكونَ مَنْهُوسَ المُؤَخَّرِ أَرْوَحَ الرِّجْلَين. وَقد {حَلِلْتَ يَا رَجُلُ، كفَرِح،} حَلَلاً. والنَّعْتُ فِي كُلِّ ذَلِك للمُذَكَّر: {أَحَلُّ، للمُؤنَّث:} حَلَّاءُ. وَفِيه {حَلَّةٌ بالفَتح ويُكْسَر ضُبِط بالوَجْهين فِي المُحكَم: أَي ضَعْفٌ وفُتُورٌ وتَكَسُّرٌ.} والحِلُّ، بالكَسر: الغَرَضُ الَّذِي يُرمَى إِلَيْهِ. (و) {الحُل بالضمّ: جَمْعُ} الأَحَلِّ مِن الخَيلِ والإبِل والذِّئابِ. (و) {الحَل بالفَتْح: الشَّيْرَجُ وَهُوَ دُهْنُ السِّمْسِم.} والحُلَّانُ، بالضمّ: الجَدْيُ، أَو الحَمَلُ الصَّغِيرُ، وَهُوَ الخَرُوفُ. وَقيل: هُوَ لُغةٌ فِي الحُلَّامِ، وَهُوَ وَلَدُ المِعْزَى، قَالَه الأصمَعِيُّ. ورُوِي أَن عُمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي الأَرْنَبِ إِذا قَتله المُحرِمُ بِحُلَّانَ، وفُسِّر بجَدْيٍ ذَكَرٍ.
وأنّ عُثمانَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَضَى فِي أمِّ حُبَيْنٍ! بِحُلّانَ، وفُسِّر بحَمَلٍ. أَو خاصٌّ بِمَا يُشَقُّ عَن بَطْنِ أُمِّه فيُخْرَجُ وَفِي المُحكَم: عَنهُ بَطْنُ أُمّه. زَاد غيرُه: فوَجَدْته قد حَمَّم وشَعَّر. وَقيل: إِنَّ أهلَ الجاهليّة كَانُوا إِذا وَلَّدُوا شَاة شَرَطُوا أُذُنَ السَّخْلَة، وَقَالُوا: حُلَّان {حُلَّان: أَي حَلالٌ بِهَذَا الشَّرط أَن يُؤكَلَ. وذَكَره اللَّيثُ فِي هَذَا التَّركيب، وقالَ: جَمْعُه} حَلالِينُ، وَأنْشد لِابْنِ أحْمَر:
(تُهْدَى إِلَيْهِ ذِراعُ الجَفْرِ تَكْرِمَةً ... إمّا ذَبِيحاً وإمّا كَانَ {حُلاَّنا)
وَسَيَأْتِي ذِكرُه فِي النُّون أَيْضا. يُقال: دَمُه حُلَّانٌ: أَي باطِل.} وِإحْلِيلٌ بِالْكَسْرِ وادٍ فِي بِلادِ كِنانَة، ثمَّ لبَني نُفاثَة مِنْهُم، قَالَ كانفٌ الفَهْمِيُّ:
(فلَو تَسألي عَنّا لأُنْبِئْتِ أَنَّنا ... بإحْلِيلَ لَا نُزْوَى وَلَا نَتَخشَّعُ)
وَقَالَ نصر: هُوَ وادٍ تِهامِئيٌّ قُربَ مكَّة. {وِإحْلِيلاءُ بالمَدّ: جَبَلٌ عَن الزَّمخشري، وَأنْشد غيرُه لرجُلٍ مِن عُكْل:
(إِذا مَا سَقَى اللَّهُ البَلادَ فَلَا سَقَى ... شَناخِيبَ} إِحليلاءَ مِن سَبَلِ القَطْرِ)
(و) {إِحْلِيلَى بالقَصْرِ: شِعْبٌ لبَني أَسَدٍ فِيهِ نَخْلٌ لَهُم، وأنشَدَ عَرّامُ بنُ الأَصبَغ:)
(ظَلِلْنا} بإِحْلِيلَى بيَومَ تَلُفُّنا ... إِلَى نَخَلاتٍ قد ضَوَيْنَ سَمُومِ)
وجَعل نَصْرٌ إحليلَ وإحلِيلاءَ واحِداً، قَالَ: وَفِي بعض الشِّعر: ظَللْنا {بإحْليلاءَ، للضَّرورة، كَذَا رَوَاهُ مَمدُوداً.} والمَحِلُّ، بِكَسْر الْحَاء: ة باليَمَنِ. {وحَلْحَلَهُم: أزالَهم عَن مَواضِعِهم وأزْعَجَهم عَنْهَا وحَرَّكَهُم} فتَحَلْحَلُوا: تحرَّكوا وذَهَبُوا. وَلَو قَالَ:! حَلْحَلَه: أزالَه عَن مَوضِعِه وحَرَّكَهُ، {فتَحَلْحَلَ، كَانَ أخْصَرَ.} وتَحَلْحَلَ عَن مكانِه: زالَ، قَالَ الفَرَزْدَق:
(فادْفَعْ بكَفِّكَ إِن أَرَدْتَ بِناءَنا ... ثَهْلانَ ذَا الهَضَباتِ هَل {يَتَحلْحَلُ)
وَمثله: يَتَلْحلَحُ. (و) } حَلْحَلَ بالإبِلِ: قَالَ لَهَا: {حَلٍ حَلٍ، مُنوَّنتين، أَو:} حَلْ، مُسكَّنةً وَكَذَلِكَ حَلَى. وَقيل: حَلْ فِي الْوَصْل، وكلّ ذَلِك زَجْرٌ لإناث الإبِلِ خاصَّةً. وَيُقَال: حَلَى وحَلِى لَا حَلِيتِ، واشتقّ مِنْهُ اسمٌ، فَقيل: {الحَلْحَالُ، قَالَ كُثَيِّر عزة:
(ناجٍ إِذا زُجِرَ الرَّكائِبُ خَلْفَهُ ... فلَحِقْنَهُ وثُنِينَ} بالحَلْحالِ)
{والحُلاحِل، بالضمّ: ع والجِيمُ أعلَى. أَيْضا: السَّيدُ الشجاعُ الرَّكِينُ، وقِيل: الرَّكِينُ فِي مَجْلِسه، السَّيدُ فِي عَشيرَتِه. أَو الضَّخْمُ الكثيرُ المرُوءَةِ، أَو الرَّزِينُ فِي ثَخانةٍ، يَخُصُّ الرِّجالَ وَلَا يُقال للنِّساء. حُكِىَ} المُحَلْحَلُ بالبِناء للمَفْعُولِ، بمَعْناه وَكَذَلِكَ مُلَحْلَحٌ، والجَمع: {حَلاحِلُ، بِالْفَتْح، وَقَالَ النابغةُ الذُّبياني يَرثِي أَبَا حُجُر النُّعمان بن الْحَارِث الغَسّاني: أَبُو حُجُرٍ ذاكَ الملَيكُ} الحُلاحِلُ وَقَالَ آخَر:
(وعَرْبَةُ أرضٌ مَا يُحِلُّ حَرامَها ... مِن النَّاس إلاَّ اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ)
يَعْنِي بِهِ رسولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.! وحَلْحَلَةُ: اسمٌ. قَالَ ابنُ دُرَيد: {حَلْحَلٌ كجَعْفَر: ع. قَالَ غيرُه:} حَلْحُولُ بِالْفَتْح: ة قُربَ جَيرُونَ بالشامِ بهَا قَبرُ يونسَ ابنِ مَتَّى عَلَيْهِ الصّلاةُ السلامُ هَكَذَا يَقُولُونَه بالفَتْحِ والقِياسُ ضَم حائِه لنَدْرَةِ هَذَا البِناءِ، نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. (و) {الحُلَيلُ كزُبَيرٍ: ع لسُلَيمٍ فِي دِيارِهم، كَانَت فِيهِ وَقائعُ، قَالَه نَصْر. الحُلَيلُ: فَرَسٌ مِن نَسْلِ الحَرُونِ الصّواب: مِن وَلَدِ الوَثِيم جَدِّ الحَرُون الِمِقْسَمِ بن كَثِيرٍ رَجُلٍ مِن حِمْيَر، من آلِ ذِي أَصْبَحَ، وَله يَقُول:
(لَيتَ الفَتاةَ الأَصْبَحِيَّةَ أَبْصَرَتْ ... صَبرَ الحثيلِ على الطَّريقِ اللاحِبِ)
كَذَا فِي كتاب الْخَيل، لِابْنِ الكَلْبي. (و) } حُلَيلٌ: اسمٌ وَهُوَ حُلَيل بنُ حُبشِيَّةَ بن سَلُول، رَأْسٌ فِي خُزاعَة، يُنسب إِلَيْهِ جَماعةٌ، مِنْهُم: بنْتُه حُبَّى زَوْجَة قُصَيّ بن كلاب. وَمِنْهُم كُرزُ بنُ عَلْقَمةَ)
الصّحابيّ، وغيرُ واحدٍ. وعُبيدُ الله بن حُلَيلٍ: مِصريٌّ تابعيٌّ. ويَزِيدُ بن حُلَيل النَّخَعِيُّ، رَوَى سَلَمةُ بنُ كُهَيلٍ، عَن ذَرٍّ، عَنهُ. {والحَلْحالُ بنُ دُرِّيٍّ الضَّبيّ، تابِعِيٌّ نَقله الصاغانيُّ فِي العُباب، روَى عَنهُ ابنُه كُلَيب. ووالده بِالذَّالِ المُعجمة وَفتح الرَّاء الخَفِيفة، كَذَا ضَبَطَه الحافِظُ.} وأحَلَّ الرجلُ: دخَلَ فِي أشْهُرِ {الحِلِّ، أَو خَرَج إِلَى} الحِلِّ. وَقيل: {أَحَلَّ: خَرَجَ مِن شُهورِ الحُرُم، أَو خَرَج مِن مِيثاقٍ وعَهْدٍ كَانَ عَلَيْهِ وَبِه فُسِّر قولُ الشَّاعِر: وكَم بالقَنانِ مِن} مُحِلٍّ ومُحْرِمِ! والمُحِلُّ: الَّذِي لَا عَهْدَ لَهُ وَلَا حُرمَةَ. أَحَلَّ بنَفْسِه: اسْتوجَبَ العُقوبَة. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: فِي المَثَل: يَا عاقِدُ اذْكُر {حَلاًّ، ويُروَى: يَا حابِلُ. وَهَذِه عَن ابنِ الْأَعرَابِي، ويُضرَب للنَّظَر فِي العَواقِب، وَذَلِكَ أنّ الرجُلَ يَشُدُّ الحِمْلَ شَدّاً يُشرِفُ فِي استِيثاقِه، فَإِذا أَرَادَ الحَلَّ أضَرَّ بنفسِه وبراحِلَتِه.} والمَحِل، بِكَسْر الْحَاء: مَصدَرُ {حَلَّ} حُلُولاً: إِذا نَزَل، قَالَ الْأَعْشَى:
(إنَّ {مَحِلّاً وإنّ مُرتَحلَا ... وإنَّ فِي السَّفْرِ إذْ مَضَوْا مَهْلَا)
وقولُه تَعَالَى: حَتَّى يَبلُغَ الهَدْى} مَحِلَّهُ قِيل: مَحِلّ مَن كَانَ حاجّاً يومَ النَّحْر، ومَحِلّ مَن كَانَ مُعتَمِراً يومَ يدخلُ مكَّةَ. وقِيل: المَوْضِعُ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ نَحْرُه. {ومَحِل الدَّيْنِ: أَجَلُهُ. والمَحَلُّ، بِفَتْح الْحَاء: المَكانُ الَّذِي} تَحُله وتَنزله، وَيكون مصدرا، جَمْعُه: {المَحالُّ. وجَمْعُ} المَحَلَّة: مَحَلّات.
{والمُحَيِّلَةُ، بِالتَّصْغِيرِ: قريةٌ بمِصْر من المَنُوفِيَّة، وَقد رأيتُها.} وحَلَلْتُ إِلَى القَوم: بِمَعْنى {حَلَلت بِهم.} والحِلَّةُ، بِالْكَسْرِ: جَمْع الحالِّ، بمَعْنى النازِل، قَالَ الشَّاعِر:
(لقد كَانَ فِي شَيبانَ لَو كُنْتَ عالِماً ... قِبابٌ وحَيٌّ حِلَّةٌ ودَراهِمُ)
وَفِي الحَدِيث: أَنه لَمّا رَأى الشَّمْسَ قد وَقَبَتْ، قَالَ: هَذَا حِينُ حِلُّها، أَي: الحِينُ الَّذِي يَحِلُّ فِيهِ أداؤُها، يَعْنِي صَلاَةَ المغرِب. {والحالُّ المُرتَحِلُ: هُوَ الخاتِمُ المُفْتَتِحُ، وَهُوَ المواصِلُ لتلاوةِ الْقُرْآن، يَخْتِمُه ثمَّ يَفْتَتِحُهُ، شُبِّه بالمِسفارِ الَّذِي لَا يَقْدَمُ على أهلِه. أَو هُوَ الغازِي الَّذِي لَا يَغْفُلُ عَن غَزْوِه.} والحَلالُ بنُ عاصِمِ بنِ قيس: شاعِرٌ من بَني بَدْرِ بن رَبِيعةَ بن عبد الله بن الْحَارِث بن نُمَير، ويُعْرَف بابنِ ذُؤَيْبَة، وَهِي أمه، وَإِيَّاهَا عَنَى الراعِي:
(وَعَيَّر فِي تِلْكَ الحَلالُ وَلم يَكُن ... لِيَجْعَلَها لابنِ الخَبِيثَةِ خالِقُهْ)
ورَجُلٌ {حِلٌ من الإحْرام: أَي حَلاَلٌ. أَو لم يُحْرِمْ. وأنتَ فِي} حِل مِنِّي: أَي طَلْقٌ. والحِلُّ: الحَالّ،)
وَهُوَ النّازِلُ، وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: وأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ. ويُقال للمُمْعِنِ فِي وَعِيدٍ أَو مُفْرِط فِي قَوْل: {حِلّاً أَبَا فُلان: أَي} تَحَلَّلْ فِي يَمينِك. جَعَلَه فِي وَعيدِه كالحالِفِ، فَأمره بِالِاسْتِثْنَاءِ. وَكَذَا قولُهم: يَا حالِفُ اذْكُر حِلاً. {وحَلَّله} الحُلَّةَ: أَلْبَسَه إيَّاها. {والحُلَّة، بالضَّمِّ: كِنايَةٌ عَن المَرأَةِ. وأَرْسَلَ علِيٌّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أمَّ كُلْثومٍ إِلَى عُمَرَ رَضِي الله عَنهُ وَهِي صغيرةٌ، فَقَالَت: إنَّ أبي يقولُ لَكَ: هَلْ رَضِيتَ} الحُلَّة فقالَ: نَعم رَضِيتُها. {والحُلَّانُ، بِالضَّمِّ: أَن لَا يَقْدِرَ على ذَبْح الشَّاةِ وغيرِها، فيَطْعَنَها من حَيْثُ يُدْرِكُها. وَقيل: هُوَ البَقِيرُ الَّذِي} يَحِلُّ لَحْمُه بذَبْحِ أُمِّه. {وأَحالِيلُ: موضعٌ شَرقِيَّ ذاتِ الإِصاد. وَمن ثَمَّ أُجْرِىَ داحِسٌ والغَبراءُ. قَالَ ياقوتُ: يَظْهَرُ أَنَّه جَمْع الجمْع، لأنَّ} الحُلَّةَ هم القَومُ النزُولُ وَفِيهِمْ كَثْرةٌ، والجَمْع: {حِلَالٌ، وجَمْعُ حِلالٍ} أَحالِيلُ على غَيرِ قِياسٍ، لأنّ قِياسَه {أَحلالٌ. وقَدْ يُوصَفُ} بحِلالٍ المُفْرَدُ فيُقال: حَيٌّ {حِلَالٌ. انْتهى، وَفِيه نَظَرٌ.
} والحَلِيلَةُ: الجارَةُ. وَفِي الحَدِيث: {أَحِلُّوا للَّهَ يَغْفِر لكم: أَي أَسْلِمُوا لهُ، أَو اخْرُجُوا من حَظْرِ الشِّركِ وضِيقِه إِلَى حِلِّ الإسلامِ وسَعَتِه، ويُروَى بالجِيمِ، وَقد تَقدَّم. ومَكانٌ} مُحَلَّلٌ، كمُعَظّمٍ: أَكْثَرَ الناسُ بِهِ النزُول. وَبِه فُسِّر أَيْضا قَوْلُ امْرِئ القَيس السابِق: غَذاها نَمِيرُ الماءِ غَير مُحَلَّلِ وتَحَلَّلَه: جَعَلَه فِي حِل من قِبَلهِ، وَمِنْه الحدِيث: أَنّ عائِشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قالَتْ لامْرَأَةٍ مَرّتْ بهَا: مَا أَطْوَلَ ذَيْلَها، فَقَالَ: اغْتَبتِيها، قُومي إِلَيْهَا {فتَحَلَّلِيها.} والمُحِل: مَنْ {يَحِلُّ قَتْلُه، والمُحْرِمُ: مَنْ يَحْرُمُ قَتْلُه.} وتَحَلَّلَ مِنْ يَمِينِه: إِذا خَرَجَ مِنْهَا بكَفَّارَةٍ أَو حِنْثٍ يُوجب الكَفَّارَةَ أَو استثناءٍ. {وحَلَّ} يَحُلُّ {حَلّاً: إِذا عَدَا. وكشَدَّادٍ: مَنْ} يَحُلُّ الزِّيجَ، مِنْهُم الشيخُ أَمِينُ الدّين {الحَلَّال، قَالَ الحافِظُ: وَقد رَأَيْتُه وكانَ شَيخاً مُنَجِّماً.} والحَلْحالُ: عُشْبَةٌ، هَكَذَا يُسمِّيها أهلُ تُونُسَ، وَهِي اللَّحْلاحُ. {ومُحِلّ بنُ مُحْرِز الضَّبِّي، عَن أبي وائلٍ، صَدُوقٌ.} وحُلَيلٌ، كزُبَيرٍ: موضعٌ قريبٌ مِن أَجياد. وَأَيْضًا: فِي دِيارِ باهِلَةَ بنِ أَعْصُر، قريب مِن سرفة، وَهِي قارَةٌ هُنَاكَ معروفةٌ. وَأَيْضًا: ماءٌ فِي بَطْنِ المَروت، من أرضِ يَربُوع، قَالَه نَصْر.

زوج

الزوج: ما به عدد ينقسم بمتساويين.
زوج: زوَّج (بالتشديد): جعله يتزوج أي يتخذ زوجة، ويقال: زوّج له (عبد الواحد ص) وزوّج مع (بوشر).
زوّج إلى، يقال: زوَج أبنه إلى الشريف الكريم أي جعل أبنه يتزوج امرأة من أسرة الشريف الكريم (دي ساسي طرائف 2: 474).
زوّجها من ماله: جعلها تتزوج وهو الذي دفع مهرها (معجم أبو الفداء).
زوَّج: تزوج، اتخذ زوجة (معجم بدرون، معجم ابن جبير)، وفي حيان - بسّام (1: 30و): ثم تصاهر أخراً إلى أبي عامر والذكر من عنده، المكني أبا عامر فروج أخت عبد الملك الصغرى من بنات المنصور.
أزوج، أزوجه بنته: زوّجه بنته (بوشر).
تزاوج: ازدوج، تقارن (ابن العوام 2: 435).
زوج: الزَّوْجُ: امْرَأةُ الرَّجُلِ، وكذلك الزَّوْجَةُ. والرَّجُلُ زَوْجٌ أيضاً. وزَوْجَانِ من الحَمَامِ: أُنْثَى وذَكَرٌ. وزَوْجٌ من النَّبَاتِ: لَوْنٌ منه وضَرْبٌ، من قَوْلِه عَزَّ وجَلَّ: " فأخْرَجْنا به أزْواجاً من نَبَاتٍ شَتّى " أي ضُرُوباً. وكذلك الدِّيْبَاجُ والوَشْيُ والنَّمَطُ المَوْشِيُّ. [و] يُقال: زَوَّجْتُ إبِلي: إذا قَرَنْتَ بَعْضَها إلى بَعْضٍ، من قَوْلِهِ عزَّ وجَلَّ: " وإذا النُّفُوْسُ زُوِّجَتْ " ن من قَوْلِه تعالى: " احْشُرُوا الّذين ظَلَمُوا وأزْوَاجَهم " أي قُرَناءَ هم. ويُقال في جَمَاعَةِ الزَّوْجِ من الطَّيْرِ: أزْوَاجٌ وزِوَجَةٌ.

زوج


زَاجَ (و)(n. ac. زَوْج)
a. [Bain], Sowed dissension, discord between, set at
variance.
زَوَّجَa. Married; paired, coupled, joined
together.
زَاْوَجَa. Married; were paired, coupled.

تَزَوَّجَ
a. [acc.
or
Bi], Married, wedded, took as a wife.
b. [Ila], Became related to, by marriage.
تَزَاْوَجَإِزْتَوَجَ
(د)
a. Married; intermarried; were paired, coupled, joined
together; were a pair.

زَوْج
(pl.
زِوَجَة
أَزْوَاْج)
a. One of a pair: husband, consort, spouse.

زَاج P.
a. Vitriol, sulphate of iron.

زَوْجَة [] ( pl.
reg. )
a. Wife.

زِيْجَة []
a. Marriage; wedlock, matrimony; marriage-tie.

زَوَاجa. see 2t

مُزَوَّج [ N. P.
a. II], مُتَزَوِّج
[ N. Ag.
V], Coupled; married.
مُزْدَوِج [ N.
Ag.
a. VIII], Rhyming (word).
زَوْجَانِ
a. Pair, couple.

رُوْح الزَاج
a. Sulphuric acid.
ز و ج

هو زوجها وهي زوجه وزوجته، وهما زوجان، وله عدة أزواج وزوجات. وله زوجان من حمام وزوجا حمام. واشتريت زوجي نعال. وخلق الله النبات أزواجاً: أصنافاً وألواناً " وأنبتنا فيها من كل زوج ": من كل لون. وهذا زوجه أي قرينه. أنشد ابن الأعرابي:

لنا نعم لا يعتري الذم أهلا ... سواء علينا ذات زوج وطالق

أي ذات ولد ومنفردة " أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم ": وقرناءهم، وزوجت إبلي: قرنت بعضها ببعض. " وإذا النفوس زوجت ". وتزوجت فلانة وبفلانة، وزوجنيها فلان وزوجني بها. " وزوجناهم بحور عين " وتزوج في بني فلان، وتزوجت فيهم، وبينهما حق الزواج والزوجية. والهديل يزاوج العكرمة.

ومن المجاز: تزاوج الكلامان وازدوجا. وقال هذا على سبيل المزاوجة والازدواج. وأزوج بينهما وزاوج.
ز و ج: (الزَّوْجُ) الْبَعْلُ وَالزَّوْجُ أَيْضًا الْمَرْأَةُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] وَيُقَالُ لَهَا زَوْجَةٌ أَيْضًا، قَالَ يُونُسُ: لَيْسَ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ (زَوَّجَهُ) بِامْرَأَةٍ بِالْبَاءِ وَلَا (تَزَوَّجَ) بِامْرَأَةٍ بَلْ بِحَذْفِهَا فِيهِمَا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] أَيْ قَرَنَّاهُمْ بِهِنَّ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} [الصافات: 22] أَيْ وَقُرَنَاءَهُمْ. وَقَالَ الْفَرَّاءُ: تَزَوَّجَ بِامْرَأَةٍ لُغَةٌ. وَامْرَأَةٌ (مِزْوَاجٌ) بِكَسْرِ الْمِيمِ أَيْ كَثِيرَةُ التَّزَوُّجِ. وَ (التَّزَاوُجُ) وَ (الْمُزَاوَجَةُ) وَ (الِازْدِوَاجُ) بِمَعْنًى. وَ (الزَّوْجُ) ضِدُّ الْفَرْدِ وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُسَمَّى زَوْجًا أَيْضًا يُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ: هُمَا زَوْجَانِ وَهُمَا زَوْجٌ كَمَا يُقَالُ: هُمَا سِيَّانِ وَهُمَا سَوَاءٌ. وَتَقُولُ: عِنْدِي زَوْجَا حَمَامٍ يَعْنِي ذَكَرًا وَأُنْثَى وَعِنْدِي زَوْجَا نَعْلٍ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [هود: 40] وَقَالَ: {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الأنعام: 143]
وَفَسَّرَهَا بِثَمَانِيَةِ أَفْرَادٍ. 
زوج
يقال لكلّ واحد من القرينين من الذّكر والأنثى في الحيوانات الْمُتَزَاوِجَةُ زَوْجٌ، ولكلّ قرينين فيها وفي غيرها زوج، كالخفّ والنّعل، ولكلّ ما يقترن بآخر مماثلا له أو مضادّ زوج. قال تعالى:
فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى
[القيامة/ 39] ، وقال: وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ
[البقرة/ 35] ، وزَوْجَةٌ لغة رديئة، وجمعها زَوْجَاتٌ، قال الشاعر: فبكا بناتي شجوهنّ وزوجتي
وجمع الزّوج أَزْوَاجٌ. وقوله: هُمْ وَأَزْواجُهُمْ [يس/ 56] ، احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ [الصافات/ 22] ، أي:
أقرانهم المقتدين بهم في أفعالهم، وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ
[الحجر/ 88] ، أي: أشباها وأقرانا. وقوله: سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ
[يس/ 36] ، وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ
[الذاريات/ 49] ، فتنبيه أنّ الأشياء كلّها مركّبة من جوهر وعرض، ومادّة وصورة، وأن لا شيء يتعرّى من تركيب يقتضي كونه مصنوعا، وأنه لا بدّ له من صانع تنبيها أنه تعالى هو الفرد، وقوله: خَلَقْنا زَوْجَيْنِ [الذاريات/ 49] ، فبيّن أنّ كلّ ما في العالم زوج من حيث إنّ له ضدّا، أو مثلا ما، أو تركيبا مّا، بل لا ينفكّ بوجه من تركيب، وإنما ذكر هاهنا زوجين تنبيها أنّ الشيء- وإن لم يكن له ضدّ، ولا مثل- فإنه لا ينفكّ من تركيب جوهر وعرض، وذلك زوجان، وقوله: أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى [طه/ 53] ، أي: أنواعا متشابهة، وكذلك قوله: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ [لقمان/ 10] ، ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ [الأنعام/ 143] ، أي:
أصناف. وقوله: وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً [الواقعة/ 7] ، أي: قرناء ثلاثا، وهم الذين فسّرهم بما بعد . وقوله: وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ
[التكوير/ 7] ، فقد قيل: معناه: قرن كلّ شيعة بمن شايعهم في الجنّة والنار، نحو:
احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ [الصافات/ 22] ، وقيل: قرنت الأرواح بأجسادها حسبما نبّه عليه قوله في أحد التّفسيرين: يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً [الفجر/ 27- 28] ، أي: صاحبك. وقيل: قرنت النّفوس بأعمالها حسبما نبّه قوله: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ [آل عمران/ 30] ، وقوله: وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ
[الدخان/ 54] ، أي: قرنّاهم بهنّ، ولم يجئ في القرآن زوّجناهم حورا، كما يقال زوّجته امرأة، تنبيها أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا من المناكحة.
(ز و ج) : (الزَّوْجُ) الشَّكْلُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى وَقَالَ الْفُورَانِيُّ الزَّوْجُ شَكْلٌ لَهُ قَرِينٌ مِنْ نَظِيرٍ كَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى أَوْ نَقِيضٌ كَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَقِيلَ كُلُّ لَوْنٍ وَصِنْفٍ زَوْجٌ وَهُوَ اسْمٌ لِلْفَرْدِ وَقَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ كُلُّ اثْنَيْنِ زَوْجٌ ضِدُّ الْفَرْدِ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الزَّوْجُ وَاحِدٌ وَيَكُونُ اثْنَيْنِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ ابْنِ شُمَيْلٍ أَنَّهُ قَالَ الزَّوْجُ اثْنَانِ ثُمَّ قَالَ وَأَنْكَرَ النَّحْوِيُّونَ مَا قَالَ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى أَنَّهُ إنَّمَا قِيلَ لِلْوَاحِدِ زَوْجٌ وَلِلِاثْنَيْنِ زَوْجٌ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ زَوْجٌ إلَّا وَمَعَهُ آخَرُ مِثْلُ اسْمِهِ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ الْعَامَّةُ تُخْطِئُ فَتَظُنُّ أَنَّ الزَّوْجَ اثْنَانِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ مَذَاهِبِ الْعَرَبِ إذْ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ بِالزَّوْجِ مُوَحَّدًا فِي مِثْلِ قَوْلِهِمْ زَوْجُ حَمَامٍ وَلَكِنْ يُثَنُّونَهُ فَيَقُولُونَ عِنْدِي زَوْجَانِ مِنْ الْحَمَامِ وَزَوْجَانِ مِنْ الْخِفَافِ وَلَا يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ مِنْ الطَّيْرِ زَوْجٌ كَمَا يَقُولُونَ لِلِاثْنَيْنِ ذَكَرٍ وَأُنْثَى زَوْجَانِ بَلْ يَقُولُونَ لِلذَّكَرِ فَرْدٌ وَلِلْأُنْثَى فَرْدَةٌ وَقَالَ شَيْخُنَا الْوَاحِدُ إذَا كَانَ وَحْدَهُ فَهُوَ فَرْدٌ وَإِذَا كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ مِنْ جِنْسِهِ سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَوْجًا وَهُمَا زَوْجَانِ بِدَلِيلِ قَوْله تَعَالَى {خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} [النجم: 45] وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ {ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ} [الأنعام: 143] أَلَا تَرَى كَيْفَ فُسِّرَتْ بِقَوْلِهِ {مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} [الأنعام: 143] {وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ} [الأنعام: 144] قَالَ وَنَحْوُ تَسْمِيَتِهِمْ الْفَرْدَ بِالزَّوْجِ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ مِنْ جِنْسِهِ تَسْمِيَتُهُمْ الزُّجَاجَةَ كَأْسًا بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ فِيهَا خَمْرٌ وَعِنْدَ الْحُسَّابِ الزَّوْج خِلَافُ الْفَرْدِ كَالْأَرْبَعَةِ وَالثَّمَانِيَةِ فِي خِلَافِ الثَّلَاثَةِ وَالسَّبْعَةِ مَثَلًا يَقُولُونَ زَوْجٌ أَوْ فَرْدٌ كَمَا يَقُولُونَ خَسًا أَوْ زَكًا شَفْعٌ أَوْ وِتْرٌ وَعَلَى ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ
مَا زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْنًا كُلَّ صَادِقَةٍ ... بَاتَتْ تُبَاشِرُ عُرْمًا غَيْرَ أَزْوَاجِ
لِأَنَّ بَيْضَ الْقَطَاةِ لَا يَكُونُ إلَّا وِتْرًا وَيُقَالُ هُوَ زَوْجُهَا وَهِيَ زَوْجُهُ وَقَدْ يُقَال زَوْجَتُهُ بِالْهَاءِ وَفِي جَمْعِهِ زَوْجَاتٌ وَقَالَ الْفَرَزْدَقُ
وَإِنَّ الَّذِي يَسْعَى لِيُفْسِدَ زَوْجَتِي ... كَسَاعٍ إلَى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا
وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ
يَا صَاح بَلِّغْ ذَوِي الزَّوْجَاتِ كُلِّهِمْ ... أَنْ لَيْسَ وَصْلٌ إذَا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ
وَالْأَوَّلُ هُوَ الِاخْتِيَارُ بِدَلِيلِ مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} [الأحزاب: 37] {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ} [البقرة: 35] {وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ} [النساء: 20] {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6] {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ} [الأحزاب: 28] قَالَ ابْنُ يُونُسَ وَابْنُ السِّكِّيتِ وَتَقُولُ الْعَرَبُ زَوَّجْتُهُ إيَّاهُ وَتَزَوَّجْتُ امْرَأَةً وَلَيْسَ مِنْ كَلَامِهِمْ تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ وَلَا زَوَّجْتُ مِنْهُ امْرَأَةً وَأَمَّا قَوْله تَعَالَى {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} [الدخان: 54] فَمَعْنَاهُ قَرَنَّاهُمْ وَقَالَ الْفَرَّاءُ تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ لُغَةٌ فِي أَزْدِ شَنُوءَةَ وَبِهَذَا صَحَّ اسْتِعْمَالُ الْفُقَهَاءِ.
ز و ج :الزَّوْجُ الشَّكْلُ يَكُونُ لَهُ نَظِيرٌ كَالْأَصْنَافِ وَالْأَلْوَانِ أَوْ يَكُونُ لَهُ نَقِيضٌ كَالرَّطْبِ وَالْيَابِسِ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْحُلْوِ وَالْمُرِّ قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ وَالزَّوْجُ كُلُّ اثْنَيْنِ ضِدُّ الْفَرْدِ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ فَقَالَ وَيُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ الْمُتَزَاوِجَيْنِ زَوْجَانِ وَزَوْجٌ أَيْضًا تَقُولُ عِنْدِي زَوْجُ نِعَالٍ تُرِيدُ اثْنَيْنِ وَزَوْجَانِ تُرِيدُ أَرْبَعَةً وَقَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ الزَّوْجُ يَكُونُ وَاحِدًا وَيَكُونُ اثْنَيْنِ وقَوْله تَعَالَى {مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} [هود: 40] هُوَ هُنَا وَاحِدٌ.
وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ
وَابْنُ فَارِسٍ كَذَلِكَ وَقَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَأَنْكَرَ النَّحْوِيُّونَ أَنْ يَكُونَ الزَّوْجُ اثْنَيْنِ وَالزَّوْجُ عِنْدَهُمْ الْفَرْدُ وَهَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَقَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ وَالْعَامَّةُ تُخْطِئُ فَتَظُنُّ أَنَّ الزَّوْجَ اثْنَانِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ مَذْهَبِ الْعَرَبِ إذْ كَانُوا لَا يَتَكَلَّمُونَ بِالزَّوْجِ مُوَحَّدًا فِي مِثْلِ قَوْلِهِمْ زَوْجُ حَمَامٍ وَإِنَّمَا يَقُولُونَ زَوْجَانِ مِنْ حَمَامٍ وَزَوْجَانِ مِنْ خِفَافٍ وَلَا يَقُولُونَ لِلْوَاحِدِ مِنْ الطَّيْرِ زَوْجٌ بَلْ لِلذَّكَرِ فَرْدٌ وَلِلْأُنْثَى فَرْدَةٌ.
وَقَالَ السِّجِسْتَانِيّ أَيْضًا لَا يُقَالُ لِلِاثْنَيْنِ زَوْجٌ لَا مِنْ الطَّيْرِ وَلَا مِنْ غَيْرِهِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ الْجُهَّالِ وَلَكِنَّ كُلَّ اثْنَيْنِ زَوْجَانِ وَاسْتَدَلَّ بَعْضُهُمْ لِهَذَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى {خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} [النجم: 45] وَأَمَّا تَسْمِيَتُهُمْ الْوَاحِدَ بِالزَّوْجِ فَمَشْرُوطٌ بِأَنْ يَكُونَ مَعَهُ آخَرُ مِنْ جِنْسِهِ وَالزَّوْجُ عِنْدَ الْحِسَابِ خِلَافُ الْفَرْدِ وَهُوَ مَا يَنْقَسِمُ بِمُتَسَاوِيَيْنِ وَالرَّجُلُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ وَهِيَ زَوْجُهُ أَيْضًا هَذِهِ هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَةُ وَبِهَا جَاءَ الْقُرْآنُ نَحْوُ {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [البقرة: 35] وَالْجَمْعُ فِيهِمَا أَزْوَاجٌ قَالَهُ أَبُو حَاتِمٍ.
وَأَهْلُ نَجْدٍ يَقُولُونَ فِي الْمَرْأَةِ زَوْجَةٌ بِالْهَاءِ وَأَهْلُ الْحَرَمِ يَتَكَلَّمُونَ بِهَا وَعَكَسَ ابْنُ السِّكِّيتِ فَقَالَ وَأَهْلُ الْحِجَازِ يَقُولُونَ لِلْمَرْأَةِ زَوْجٌ بِغَيْرِ هَاءٍ وَسَائِرُ الْعَرَبِ زَوْجَةٌ بِالْهَاءِ وَجَمْعُهَا زَوْجَاتٌ وَالْفُقَهَاءُ يَقْتَصِرُونَ فِي الِاسْتِعْمَالِ عَلَيْهَا لِلْإِيضَاحِ وَخَوْفِ لَبْسِ الذَّكَرِ بِالْأُنْثَى إذْ لَوْ قِيلَ تَرِكَةٌ فِيهَا زَوْجٌ وَابْنٌ لَمْ يُعْلَمْ أَذَكَرٌ هُوَ أُمُّ أُنْثَى وَزَوْجُ بَرِيرَةَ اسْمُهُ مُغِيثٌ وَزَوَّجْت فُلَانًا امْرَأَةً يَتَعَدَّى بِنَفْسِهِ إلَى اثْنَيْنِ فَتَزَوَّجَهَا لِأَنَّهُ بِمَعْنَى أَــنْكَحْــتُهُ امْرَأَةً فَــنَكَحَــهَا قَالَ الْأَخْفَشُ وَيَجُوزُ زِيَادَةُ الْبَاءِ فَيُقَالُ زَوَّجْتُهُ بِامْرَأَةٍ فَتَزَوَّجَ بِهَا وَقَدْ نَقَلُوا أَنَّ أَزْد شَنُوءَةَ تُعَدِّيهِ بِالْبَاءِ وَتَزَوَّجَ فِي بَنِي فُلَانٍ وَبَيْنَهُمَا حَقُّ الزَّوْجِيَّةِ وَالزَّوَاجُ أَيْضًا بِالْفَتْحِ يُجْعَلُ اسْمًا مِنْ زَوَّجَ مِثْلُ: سلم سَلَامًا وَكَلَّمَ كَلَامًا وَيَجُوزُ الْكَسْرُ ذَهَابًا إلَى أَنَّهُ مِنْ بَابِ الْمُفَاعِلَةِ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ إلَّا مِنْ اثْنَيْنِ وَقَوْلُ الْفُقَهَاءِ زَوَّجْتُهُ مِنْهَا لَا وَجْهَ لَهُ إلَّا عَلَى قَوْلِ مِنْ يَرَى زِيَادَتَهَا فِي الْوَاجِبِ أَوْ يَجْعَلُ الْأَصْلَ زَوَّجْتُهُ بِهَا ثُمَّ أُقِيمَ حَرْفٌ مَقَامَ حَرْفٍ عَلَى مَذْهَبِ مَنْ يَرَى ذَلِكَ وَفِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ زَوَّجْتُ الْمَرْأَةَ الرَّجُلَ وَلَا يُقَالُ زَوَّجْتُهَا مِنْهُ. 
[زوج] نه: من أنفق "زوجين" في سبيل الله ابتدرته حجبة الجنة، وفسره بفرسين أو عبدين أو بعيرين، والأصل فيه الصنف والنوع من كل شيء كل شيئين مقترنين شكلين كانا أو نقيضين فهما زوجان وكل واحد زوج، يريد من أنفق صنفين من ماله. ك: الزوج خلاف الفرد، وأراد أني شفع كل ما يشفع من شيء بمثله، إن كان دراهم فدرهمين ودنانير فدينارين وكذا سلاحًا وغيره، ويحتمل إرادة التكرار أي عالج الإنفاق عادة، وسبيل الله يعم وجوه الخير، وقيل: مخصوص بالجهاد، وخير ليس للتفضيل بل معناه خير من الخيرات وتنوينه للتعظيم، وفائدة هذا خير بيان تعظيمه، قوله: كل خزنة باب، لعله قلب أي خزنة كل باب، وفل - بضم لام وفتحها مرخم فلان، قوله: من أهل الصدقة، أي الغالب عليه ذلك وإلا فكل المؤمنين أهل للكل، ولا تكرار في ذكر الإنفاق في الصدر والصدقة في عجزه، إذ الأول نداء بأن الإنفاق وإن كان بالقليل من جملة الخيرات وذلك حاصل من كل الأبواب، والثاني استدعاء الدخول في الجنة من بابه الخاص، فإن قلت: النفقة يتصور في الجهاد والصدقة فكيف في باب الصوم والصلاة؟ قلت: أراد نفسه وماله، فإن قلت: إنما هي نفقة النفس فلا زوجين فيه! قلت: لابد فيه من قوت يقيم به الرمق وثوب يستر به العورة، وقد يكون الإنفاق في الصلاة ببناء المسجد وفي الصوم بتفطير الصوام، قوله: من ضرورة، أي ضرر وخسارة أي ليس على المدعووحلوا وحامضًا وصغيرًا وكبيرًا ونحوها.

زوج: الزَّوْجُ: خلاف الفَرْدِ. يقال: زَوْجٌ أَو فَرْدٌ، كما يقال:

خَساً أَو زَكاً، أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ؛ قال أَبو وَجْزَة

السَّعْدِيُّ:ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ، وَهْناً، كلَّ صادِقَةٍ،

باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ

لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً. وقال تعالى: وأَنبتنا فيها

من كل زوجٍ بَهيج؛ وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً، ويقال: هما

زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ، كما يقال: هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ؛ ابن سيده:

الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ. والزوج: الاثنان. وعنده زَوْجَا

نِعالٍ وزوجا حمام؛ يعني ذكرين أَو أُنثيين، وقيل: يعني ذكراً وأُنثى. ولا

يقال: زوج حمام لأَن الزوج هنا هو الفرد، وقد أُولعت به العامة. قال أَبو

بكر: العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان، وليس ذلك من مذاهب العرب، إِذ

كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم زَوْجُ حَمامٍ،

ولكنهم يثنونه فيقولون: عندي زوجان من الحمام، يعنون ذكراً وأُنثى، وعندي

زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال، ويوقعون الزوجين على الجنسين

المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض. قال ابن سيده: ويدل على أَن

الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل: وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ

الذَّكَرَ والأُنثى؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج، ذكراً كان أَو أُنثى.

وقال الله تعالى: فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين. وكان الحسن يقول

في قوله عز وجل: ومن كل شيء خلقنا زوجين؛ قال: السماء زَوْج، والأَرض

زوج، والشتاء زوج، والصيف زوج، والليل زوج، والنهار زوج، ويجمع الزوج

أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ؛ وقد ازْدَوَجَتِ الطير: افْتِعالٌ منه؛ وقوله تعالى:

ثمانيةَ أَزْوَاجٍ؛ أَراد ثمانية أَفراد، دل على ذلك؛ قال: ولا تقول

للواحد من الطير زَوْجٌ، كما تقول للاثنين زوجان، بل يقولون للذكر فرد

وللأُنثى فَرْدَةٌ؛ قال الطرماح:

خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً،

ينادُونَ تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ

وتسمي العرب، في غير هذا، الاثنين زَكاً، والواحدَ خَساً؛ والافتعال من

هذا الباب: ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً، فهي مُزْدوِجَةٌ. وفي حديث أَبي

ذر: أَنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: من أَنفق زَوْجَيْنِ

من ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة؛ قلت: وما زوجان من

ماله؟ قال: عبدان أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله، وكان الحسن يقول: دينارين

ودرهمين وعبدين واثنين من كل شيءٍ. وقال ابن شميل: الزوج اثنان، كلُّ

اثنين زَوْجٌ؛ قال: واشتريت زَوْجَين من خفاف أَي أَربعة؛ قال الأَزهري:

وأَنكر النحويون ما قال، والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم. ويقال للرجل والمرأَة:

الزوجان. قال الله تعالى: ثمانية أَزواج؛ يريد ثمانية أَفراد؛ وقال:

احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ؛ قال: وهذا هو الصواب. يقال

للمرأَة: إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ؛ والأَصل في الزَّوْجِ

الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كل شيء. وكل شيئين مقترنين، شكلين كانا أَو نقيضين، فهما

زوجان؛ وكلُّ واحد منهما زوج. يريد في الحديث: من أَنفق صنفين من ماله

في سبيل الله، وجعله الزمخشري من حديث أَبي ذر قال: وهو من كلام النبي،

صلى الله عليه وسلم، وروى مثله أَبو هريرة عنه.

وزوج المرأَة: بعلها. وزوج الرجل: امرأَته؛ ابن سيده: والرجل زوج

المرأَة، وهي زوجه وزوجته، وأَباها الأَصمعي بالهاء. وزعم الكسائي عن القاسم بن

مَعْنٍ أَنه سمع من أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء، والكلام بالهاء، أَلا ترى

أَن القرآن جاء بالتذكير: اسكن أَنت وزوجك الجنة؟ هذا كلُّه قول

اللحياني. قال بعض النحويين: أَما الزوج فأَهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث

وضعاً واحداً، تقول المرأَة: هذا زوجي، ويقول الرجل: هذه زوجي. قال الله عز

وجل: اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ؛ وقال:

وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج؛ أَي امرأَة مكان امرأَة. ويقال أَيضاً:

هي زوجته؛ قال الشاعر:

يا صاحِ، بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ:

أَنْ ليس وصْلٌ، إِذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ

وبنو تميم يقولون: هي زوجته، وأَبى الأَصمعي فقال: زوج لا غير، واحتج

بقول الله عز وجل: اسكن أنت وزوجك الجنة؛ فقيل له: نعم، كذلك قال الله

تعالى، فهل قال عز وجل: لا يقال زوجة؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر.

وزعم بعضهم أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز

إِليه، وتظاهر أَيضاً بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء؛ وقال الفرزدق:

وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ زَوْجَتِي،

كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها

وقال الجوهري أَيضاً: هي زوجته، واحتاج ببيت الفرزدق. وسئل ابن مسعود،

رضي الله عنه، عن الجمل من قوله تعالى: حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ

الخِياطِ؛ فقال: هو زوج الناقة؛ وجمع الزوج أَزواج وزِوَجَةٌ، قال الله

تعالى: يا أَيها النبي قل لأَزواجك. وقد تَزَوَّج امرأَة وزَوَّجَهُ إِياها

وبها، وأَبى بعضهم تعديتها بالباء. وفي التهذيب: وتقول العرب: زوَّجته

امرأَة. وتزوّجت امرأَة. وليس من كلامهم: تزوَّجت بامرأَة، ولا زوَّجْتُ منه

امرأَةً. قال: وقال الله تعالى: وزوَّجناهم بحور عين، أَي قرنَّاهم بهن،

من قوله تعالى: احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم، أَي وقُرَناءهم. وقال

الفراء: تَزوجت بامرأَة، لغة في أَزد شنوءة. وتَزَوَّجَ في بني فلان:

نَكَحَ فيهم.

وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا: تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً؛ صحت في

ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا.

وامرأَة مِزْوَاجٌ: كثيرة التزوّج والتزاوُج؛ قال: والمُزاوَجَةُ

والازْدِواجُ، بمعنى. وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ: أَشبه بعضه بعضاً في

السجع أَو الوزن، أَو كان لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى. وزَوَّج الشيءَ

بالشيء، وزَوَّجه إِليه: قَرَنَهُ. وفي التنزيل: وزوّجناهم بحور عين؛ أَي

قرناهم؛ وأَنشد ثعلب:

ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا،

إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ

وقال الزجاج في قوله تعالى: احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم؛ معناه:

ونظراءهم وضرباءهم. تقول: عندي من هذا أَزواج أَي أَمْثال؛ وكذلك زوجان من

الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه؛ وكذلك الزوج المرأَة، والزوج المرء، قد

تناسبا بعقد النكاح.وقوله تعالى: أَو يُزَوِّجُهم ذُكْرَاناً وإِناثاً؛ أَي

يَقْرُنُهم. وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر: فهما زوجان. قال الفراء:

يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات، فذلك التزويج. قال أَبو منصور: أَراد بالتزويج

التصنيف؛ والزَّوْجُ: الصِّنْفُ. والذكر صنف، والأُنثى صنف. وكان

الأَصمعي لا يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره: زوج، ولا للنعلين زوج،

ويقال في ذلك كله: زوجان لكل اثنين. التهذيب: وقول الشاعر:

عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها،

لَها ولَدٌ من زَوْجِها، وَهْيَ عَاقِرُ

فَقُلْتُ لَها: بُجْراً، فقَالتْ مُجِيبَتِي:

أَتَعْجَبُ مِنْ هذا، ولي زَوْجٌ آخَرُ؟

أَرادت من زوج حمام لها، وهي عاقر؛ يعني للمرأَة زوج حمام آخر. وقال

أَبو حنيفة: هاج المُكَّاءُ للزَّواج؛ يَعني به السِّفادَ. والزَّوْجُ:

الصنف من كل شيء. وفي التنزيل: وأَنبتتْ من كل زوج بهيج؛ قيل: من كل لون أَو

ضرب حَسَنٍ من النبات. التهذيب: والزَّوْجُ اللَّوْنُ؛ قال الأَعشى:

وكلُّ زَوْجٍ من الدِّيباجِ، يَلْبَسُهُ

أَبو قُدَامَةَ، مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا

وقوله تعالى: وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ؛ قال: معناه أَلوان وأَنواع

من العذاب، ووضفه بالأَزواج، لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف

منه. والزَّوْجُ: النَمَطُ، وقيل: الديباج. وقال لبيد:

من كلِّ مَحْفُوفٍ، يُظِلُّ عِصِيَّهُ

زَوْجٌ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُها

قال: وقال بعضهم: الزوج هنا النمط يطرح على الهودج؛ ويشبه أَن يكون

سمِّي بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة، وهذا ليس

بقوي.والزَّاجُ: معروف؛ الليث: الزاج، يقال له: الشَّبُّ اليماني، وهو من

الأَدوية، وهو من أَخلاط الحِبْرِ، فارسي معرَّب.

زوج
ازدوجَ يَزدوِج، ازدواجًا، فهو مُزدوِج
• ازدوج الشَّيءُ: صار اثنين ° ازدوج لسانه: استعمل اللغة الفصحى واللغة الدّارجة.
• ازدوج القومُ: تزوّج بعضهم من بعض.
• ازدوج التَّعبيران: (بغ) أشبه أحدُهما الآخر في السَّجع أو الوزن. 

تزاوجَ يتزاوج، تزاوُجًا، فهو متزاوِج
• تزاوجت الألوانُ: توافقت، تلاءمت، انسجمت.
• تزاوجَ القومُ: ازدوجوا، تزوَّج بعضهم من بعض.
• تزاوجَ الكلامُ: ازدوج، أشبه بعضه بعضًا في السَّجع أو
 الوزن.
• تزاوج الشَّيءُ: صار اثنين "تزاوج الطلاب في الاصطفاف". 

تزوَّجَ/ تزوَّجَ بـ/ تزوَّجَ من يتزوَّج، تزوُّجًا، فهو متزوِّج، والمفعول متزوَّج
• تزوَّج امرأةً/ تزوَّج بامرأةٍ/ تزوَّج من امرأة: مُطاوع زوَّجَ: نكحــها؛ اتخذها زوجةً حسب عقد شرعيّ "ذكر أنه متزوِّج ويعول". 

زاوجَ يُزاوِج، مُزاوجةً، فهو مُزاوِج، والمفعول مُزاوَج (للمتعدِّي)
• زاوج بين العملين: ربط بينهما، وصلهما وقرنهما "زاوج بين الثورين".
• زاوج بين رجل وامرأة: زوّجهما، أنكحــه إيّاها أو عقد له الزواج عليها.
• زاوج فلانًا: خالَطه "شعر بفرحة تزاوجها مرارة". 

زوَّجَ يُزوِّج، تزويجًا، فهو مزوِّج، والمفعول مزوَّج
• زوَّج فلانًا امرأةً/ زوَّج فلانًا بامرأةٍ:
1 - جعله يتزوَّجها، أنكحــه إيّاها " {وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ} ".
2 - عقد له الزواج عليها "زوّجه المأذون بعقد شرعيّ".
• زوَّج الشَّيءَ بالشَّيء/ زوَّج الشَّيءَ إلى الشَّيء: قرنه به " {وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ}: قُرنت بأجسادها أو بأشكالها أو بأعمالها". 

ازدِواج [مفرد]:
1 - مصدر ازدوجَ.
2 - (فن) جعل الفيلم ناطقًا بلغة إلى جانب لغته الأصليّة.
• ازدواج الضَّرائب: (قص) دفعها في مكانين أو بلدين مختلفين.
• ازدواج الشَّخصيَّة: (نف) حالة الفرد إذا كان له نوعان من السّلوك أحدهما سويّ وثانيهما مرضيّ لا إراديّ. 

ازدِواجيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى ازدواج.
2 - مصدر صناعيّ من ازدِواج: وجود نَوعين متميِّزين من نَفْس الفصيلة يختلف أحدهما عن الآخر بعدّة خصائص منها الشكل.
• ازدواجيَّة اللُّغة: استعمال اللغة الفصيحة واللغة الدارجة وهو خلاف الثنائية: أي: استعمال لغتين مختلفتين كالعربية والإنجليزية.
• ازدواجيَّة في الحكم: اشتراك سلطتين فيه بوجه غير شرعيّ. 

تزاوُج [مفرد]: مصدر تزاوجَ: "لا تزاوجيّ: ناتج أو حاصل دون اتِّحاد الخلايا الأنثويّة والذكريّة".
• تزاوُج الأمشاج: (حي) طريقة تلاقُح في النباتات الدنيا يكون فيها المشيج الذكريّ والأنثويّ مختلفين في شكلهما أو عملهما. 

زَواج [مفرد]: اقتران الذكر بالأنثى أو الرجل بالمرأة بعقد شرعيّ "زواج الأقارب يضعف النسل- المال حلَّل كلَّ غير محلَّل ... حتى زَواج الشَّيب بالأبكارِ" ° زواج مدنيّ: زواج تعقده السلطات المدنيَّة- زواج مصلحة: زواج يُعقد طمعًا في كسب اجتماعيّ أو سياسيّ أو اقتصاديّ.
• زواج الشِّغار: (فق) زواج بدون مهر، وذلك بأن يزوِّج الرجل قريبته لآخر على أن يزوِّجه الآخر قريبته "نهى الإسلام عن زواج الشِّغار".
• زواج المُتعة: (فق) زواج مؤقّت، بحيث يتزوَّج الرَّجل امرأة لغاية الاستمتاع بها لفترة زمنيّة.
• الزَّواج العُرْفيّ: (فق) زواج مؤقت يتمّ بموافقة الطَّرفين الرَّجُل والمرْأة على المعيشة معًا من غير وجود عقد مدنيّ أو دينيّ. 

زَوْج [مفرد]: ج أزواج:
1 - خلاف الفرد "زوج من الجوارب/ الأحذية".
2 - رجل المرأة، ويقال له كذلك: بعل، قرين "استأذنت زوجها لقيام الليل- {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَــنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} ".
3 - امرأة الرجل " {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} ".
4 - شكل له نقيض، كل واحد معه آخر من جنسه مثل (ذكر وأنثى)، (رطب ويابس)، (أسود وأبيض) " {قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ} ".
5 - شبيه وقرين " {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} ".
6 - صنف " {وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ} ".
7 - اثْنان من النوع نفسه
 أو متماثلان في الشكل أو الوظيفة.
• الزَّوْجان: الرَّجل وامرأته. 

زَوْجَة [مفرد]: ج زَوْجات، مذ زوج: امرأة مرتبطة برجل عن طريق الزواج، ويقال لها كذلك: قرينة وحرم وعقيلة "مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللهِ عَزّ وَجَلَّ خَيرٌ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ، إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ [حديث] " ° تعدُّد الزَّوجات: الزواج بأكثر من امرأة وَفْق ما أحلَّ الشَّرع إلى أربع زوجات. 

زَوْجِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى زَوْج: "علاقة زوجيَّة".
2 - متعلق بالزواج أو بالعلاقة بين الزوجين.
• عَدَدٌ زَوْجِيّ: (جب) عدد يقبل القسمة على اثنين بدون باقٍ مثل: 2، 4، 6، 8 ... إلخ. 

زَوْجِيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى زَوْج ° الخيانة الزَّوجيَّة: عدم المحافظة على الأمانة الزوجيَّة.
2 - مصدر صناعيّ من زَوْج: زواج وعقد شرعيّ قائم "رابطة الزَّوْجيَّة- مازالت الزَّوْجيَّة بينهما قائمة- بينهما حق الزَّوْجيَّة" ° خارج نطاق الزَّوجيَّة: في وضع يكون فيه الأب والأمّ غير مُتزوجين شَرْعًا. 

زِيجة [مفرد]: ج زِيجات: زواج "انخفض معدَّل الزِّيجات في السَّنوات الأخيرة". 

مُزاوجة [مفرد]:
1 - مصدر زاوجَ.
2 - (بغ) ترتيب فعل واحد مختلف المتعلَّق على شرط وجزائه، وهي من المحسِّنات البديعيَّة كقول الشاعر: إذا مانهى النّاهي فلجّ بي الهوى ... أصاخت إلى الواشي فلجّ بها الهَجْرُ. 

مُزْدَوِج [مفرد]:
1 - اسم فاعل من ازدوجَ.
2 - مُركّب من عنصرين أو شيئين، على شكل زوجين "تعليم مُزْدَوِج: تُدرَّس به لغتان كالعربيَّة والفرنسيَّة- معهد مُزْدَوِج: به ذكور وإناث- عملٌ مُزْدَوِج: عمل ذو اختصاصين- مزدوج التعامُل: خَدّاع، ذو لسانين، مُنافق، غَشّاش" ° رؤية مزدوجة: اختلال في الرؤية يُؤدِّي إلى رؤْية الشيء الواحد اثنين.
• المُزْدَوِج الشَّخصيَّة: شخص ذو شخصيَّة مزدوجة جانب منها خيِّر والآخر شِرِّير.
• الفكر المُزْدَوِج: الفِكر المُتَّسِم بقبول فكرتين مُتناقضتين أو خاطئتين في الوقت ذاته.
• عميل مُزْدَوِج: (سة) جاسوس يعمل في وقت واحد لحساب دولتين عدوّتين.
• صوت مُزْدَوِج: (لغ) صوت يتضمَّن صفتيّ الشِّدَّة والرَّخاوة كالجيم الفصحى.
• مُزْدَوِج الثَّمر: (نت) نبات يحمل نوعين من الثمار مختلفي الصفات أو مختلفي موسم النضج مثل: الأقحوان.
• مُزْدَوِج اللَّون: (نت) نبات يحمل في حالات شاذَّة أزهارًا ذات لون يختلف عن لون أزهاره الأخرى.
• الحركة المُزْدَوِجة: (لغ) صوت مُركّب أو صوت انزلاقي يبدأ بصوت لِين وينتقل تدريجيًّا لصوت لِين آخر في المقطع نفسه. 

مِزْواج [مفرد]: ج مَزاويجُ، مؤ مِزواج ومِزواجَة: كثير الزَّواج "رجل مِزْواج- امرأة مِزْواج/ مِزْواجَة". 
زوج
: ( {الزَّوْجُ) للمرأَةِ: (البَعْلُ. و) للرَّجل: (} الزَّوْجَةُ) ، بالهاءِ، وَفِي (الْمُحكم) الرَّجُلُ {زَوْجُ المرأَةِ، وَهِي زَوْجُه} وزَوْجَتُه. وأَبَاها الأَصْمَعِيُّ بالهاءِ. وَزعم الكِسائيُّ عَن الْقَاسِم بن مَعْنٍ أَنه سَمِعَ من أَزْدِشَنُوءَةَ بغيرِ هَاءٍ (والكلامُ بالهاءِ) أَلاَ ترى أَنّ الْقُرْآن جاءَ بالتذكير: {6. 001 اسكن اءَنت {وزوجك الْجنَّة} (الْبَقَرَة: 35) هَذَا كلّه قولُ اللِّحْيَانيّ. قَالَ بعض النّحويّين: أَمّا الزَّوْجُ فأَهْلُ الحِجَازِ يَضَعونه للمذكّر والمؤنّث وَضْعاً وَاحِدًا، تَقول المرأَةُ هاذا} - زَوْجي، وَيَقُول الرجل: هاذه! زَوْجي. قَالَ تَعَالَى: {وَإِن أردتم اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ} (النِّسَاء: 20) أَي امرأَةٍ مَكَان امرأَةٍ، وَفِي (المِصْباح) : الرَّجل: زَوْجُ المرأَةِ، وَهِي زَوْجُه أَيضاً. هاذه هِيَ اللُّغَةُ الْعَالِيَة، وَجَاء بهَا الْقُرْآن... وَالْجمع مِنْهُمَا {أَزواج. قَالَ أَبو حَاتِم: وأَهل نَجْد يَقُولُونَ فِي المرأَة:} زَوْجةٌ، بالهاءِ، وأَهلُ الحَرَمِ يتكلّمون بهَا. وعَكَسَ ابنُ السِّكِّيت فَقَالَ: وأَهلُ الْحجاز يَقُولُونَ للمرأَة: زَوْجٌ، بِغَيْر هاءٍ، وسائرُ الْعَرَب زوجةٌ بالهاءِ، وَجَمعهَا زَوْجَاتٌ. والفقهاءُ يقتصرون فِي الِاسْتِعْمَال عَلَيْهَا للإِيضاح وخَوْف لَبْسِ الذَّكَرِ بالأُنثى، إِذ لَو قيل: فَرِيضة فِيهَا زَوْجٌ وابنٌ، لم يُعْلَم أَذكرٌ أَم أُنْثى، اته.
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وَيُقَال أَيضاً: هِيَ {زَوجَتُه، واحْتَجَّ بقول الفَرَزْدَقِ:
وإِنّ الْذي يَسْعَى يُحَرِّشُ} - زَوْجَتي
كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا
(و) الزَّوْج: (خلاف الفَرْدِ) . يُقَال زَوْجٌ أَو فَرْدٌ، كَمَا يُقَال: شَفْعٌ أَو وِتْر.
(و) الزَّوْجُ: النَّمَطُ. وَقيل: الدِّيباجُ. قَالَ لَبيد:
مِنْ كُلِّ مَحْفُوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ
زَوْجٌ عليهِ كِلَّةٌ وقِرَامُها
وَقَالَ بعضُهم: الزَّوْجُ هُنَا: (النَّمَطُ يُطْرَحُ على الهَوْدَجِ) . وَمثله فِي (الصّحاح) ، وأَنشد قَول لبيد. ويُشبِه أَن يكون سُمِّيَ بذالك لاشْتمال على مَا تَحتَه اشتمالَ الرَّجُلِ على المَرأَة. وهاذا لَيْسَ بقَوهيَ.
(و) الزَّوْجُ (: اللَّوْنُ من الدِّيبَاج ونَحْوِه) . وَالَّذِي فِي (التَّهْذِيب) والزَّوج: اللَّوْنُ. قَالَ الأَعْشَى:
وكُلُّ زَوْجٍ منَ الدِّيباجِ يَلْبَسُهُ
أَبو قُدَامَه مَحْبُوًّا بِذاك مَعَا
فتقييدُ المصنِّف بالدِّيباج وَنَحْوه غيرُ سديدٍ. وَقَوله تَعَالَى: {6. 001 وَآخر من شكله {أَزواج} (ص: 58) قَالَ: مَعناه أَلْوانٌ وأَنواعٌ من العَذَاب.
(وَيُقَال للاثنينِ: هما} زَوْجانِ، وهما زَوْجٌ) كَمَا يُقَال: هما سِيَّانِ، وهما سَوَاءٌ. وَفِي (الْمُحكم) : الزَّوْجُ: الاثنانِ. وَعِنْده {زَوْجَا نِعَالٍ،} وَزَوْجَا حَمامٍ يَعْنِي ذَكَرَيْنِ أَو أُنْثَيَينِ، وَقيل: يَعني ذَكَراً وأُنثى. وَلَا يُقَال: زَوْجُ حَمامٍ، لأَنّ الزَّوجَ هُنَا هُوَ الفَرْدُ وَقد أُولعت بِهِ العَامَّة. وَقَالَ أَبو بكر: العَامَّة تُخطِيءُ، فَتَظنُّ أَن الزَّوجَ اثنانِ، وَلَيْسَ ذالك من مَذَاهبِ العربِ، إِذ كَانُوا لَا يَتَكلَّمون {بالزَّوْجِ، مُوَحَّداً فِي مثل قَوْلهم: زَوْجُ حَمامٍ، ولاكنهم يُثَنُّونه فَيَقُولُونَ: عِنْدِي زَوْجَانِ من الحَمام، يَعنونَ ذَكراً وأُنثى؛ وَعِنْدِي} زَوْجَانِ من الخِفَافِ، يَعنونَ اليَمِينَ والشِّمَالَ، ويُوقِعونَ {الزَّوْجَينِ على الجِنْسَيْنِ المُختَلِفِيْنِ، نَحْو الأَسود والأَبيِض، والحُلْوِ والحَامِض، وَقَالَ ابْن شُمَيلٍ: الزَّوْج: اثنانِ، كُلُّ اثنينِ: زَوْجٌ. قَالَ: واشتريْت زَوْجينِ من خِفافٍ: أَي أَربعةً. قَالَ الأَزهريّ: وأَنكرَ النّحويّون مَا قَالَ. والزَّوْجُ: الفَرْدُ، عِنْدهم. وَيُقَال للرجلِ والمرأَةِ: الزَّوْجَانِ. قَالَ الله تَعَالَى: {6. 001 ثَمَانِيَة اءَزواج} (الأَنعام: 143) يُرِيد ثمانيةَ أَفرادٍ وَقَالَ هاذا هُوَ الصَّواب. والأَصلُ فِي الزَّوْج الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كُلّ شيْءٍ، وكلُّ شَيْئينِ مُقْتَرِنَيْنِ: شَكْلَيْنِ كَانَا أَو نَقيضَيْنِ: فهما زَوجانِ، وكلّ واحدٍ مِنْهُمَا: زَوْجٌ.
(} وَزَوَّجْتُه امرأَةً) ، يَتعَدَّى بِنَفسِهِ إِلى اثنينِ، فَتَزَوَّجَها: بِمَعْنى أَــنْكَحْــتُه امرأَةً فَــنَكَحــها. ( {وتَزَوَّجْتُ امرأَةً. و) } زَوَّجْتُه بامرأَةٍ. وتَزَوَّجْتُ (بهَا، أَو هاذه) تَعْدِيَتُها بالباءِ (قليلةٌ) ، نَقَله الجوهريّ عَن يُونُس. وَفِي (التَّهْذِيب) وَتقول الْعَرَب: {زَوَّجْتُه امرأَةً،} وتَزَوَّجْتُ امرأَةً، وَلَيْسَ من كَلَامهم: {تَزَوَّجْتُ بامْرَأَةً، وَلَا} زَوَّجْتُ مِنْهُ امرأَةً، وَقَالَ الفَرّاءُ: {تَزَوَّجْتُ بامرأَة: لغةٌ فِي أَزْدِشَنُوءَةَ،} وتَزَوَّج فِي بني فُلان نَكَحَ فيهم. وَعَن الأَخفش: وتَجُوز زِيَادَةُ الباءِ فيُقال: {زَوَّجْتُه بامرأَةٍ، فَتَزَوَّج بهَا.
(وامرأَةٌ} مِزْوَاجٌ: كثيرَةُ {التَّزَوُّجِ) } والتَّزَاوُجِ.
و (كثيرَةُ {الزِّوَجَةِ) كعِنَبَة، (أَي الأَزْوَاجِ) ، إِشارة إِلى أَن جَمْعٌ للزَّوْج، فَقَوْل شيخِنَا: إِنّ الأَقْدَمينَ ذَكَرُوا فِي جمع الزَّوْج} زِوَجَةً كعِمَبَةٍ، وَقد أَغفله المصنِّفُ كالأَكْثَرِين، فِيهِ تأَمُّلٌ.
(و) زَوَّجَ الشيءَ بالشيءِ وزَوَّجَه إِليه: قَرَنه. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَ { {زَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} (الدُّخان: 54) أَي (قَرَنّاهُم) وأَنشد ثَعْلَب:
وَلَا يَلْبَثُ الفِتْيَانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا
إِذا لَم} يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلٍ
قَالَ شَيخنَا: وَفِيه إِيماءٌ إِلى أَنّ الْآيَة تكون شَاهدا لِمَا حَكَاهُ الفَرّاءُ، لأَن المرادَ مِنْهَا القِرَانُ لَا التَّزويجُ المعروفُ، لأَنه لَا تَزْويجَ فِي الجَنَّة. وَفِي (واعي اللُّغَة) لأَبي مُحَمَّد عبد الحقّ الأَزْديّ: كلُّ شَكْل قُرِنَ بِصَاحِبِهِ: فَهُوَ زَوجٌ لَهُ، يُقَال: {زَوَّجْت بَين الإِبلِ أَي قَرَنْت كلَّ واحدٍ بواحِدٍ. وَقَوله تَعَالَى: {6. 002 واذا النُّفُوس زوجت} (التكوير: 7) أَي قُرِنَتْ كلُّ شِيعةٍ بمَن شايَعتْ. وَقيل: قُرِنتْ بأَعمالها. وَلَيْسَ فِي الجَنَّةِ تَزْوِيجٌ. ولذالك أَدخَلَ الباءَ فِي قَوْله تَعَالَى: {} وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ} (و) قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {6. 002 احشروا الَّذين ظلمُوا واءَزواجهم} (الصافات: 22) (الأَزْوَاجُ: القُرَناءُ) والضُّرَبَاءُ والنُّضَرَاءُ. وَتقول: عِنْدِي من هاذا أَزْوَاجٌ: أَي أَمثالٌ. وكذالك {زَوْجَانِ من الخِفَافِ، أَي كلُّ واحدٍ نَظِيرُ صاحبِهِ. وكذالك الزَّوْجُ المَرْأَةُ، والزَّوْجُ المَرْءُ، قد تَنَاسَبا بعَقْدِ النِّكَاحِ. وَقَوله تَعَالَى: {6. 002 اءَو} يزوجهم ذكرانا واناثا} (الشورى: 50) أَي يقرنهم، وكل شَيْئَيْنِ اقْترن أَحدهمَابالآخَر فهما زَوْجَانِ. قَالَ أَبو منصورٍ: أَراد {بالتَّزْوِيجِ التَّصْنِيفَ، والزَّوْج: الصِّنْف. والذَّكَرُ صِنْف، والأُنثى صِنْف.
(} وتَزوَّجَه النَّومُ: خالَطَه) .
( {والزّاجُ: مِلْحٌ م) أَي مَعْرُوف. وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال لَهُ الشَّبُّ اليَمَاني وَهُوَ من الأَدوية، وَهُوَ من أَخْلاط الحِبْر.
(} والزِّيجُ، بِالْكَسْرِ: خَيْطُ البَنَّاءِ) كشَدّاد، وَهُوَ المِطْمَر، وهما (مُعَرَّبانِ، الأَول عَن زَاك، وَالثَّانِي عَن زِه، وَهُوَ الوَتَر؛ كَذَا فِي (شِفاءِ الغَليل) وَفِي (مَفَاتِيح الْعُلُوم) : ( {الزّيِج) : كتابٌ يُحسَب فِيهِ سَيْرُ الكواكبِ، وتُسْتَخْرَجُ التَّقْوِيماتُ، أَعنِي حِسابَ الكواكبِ سَنَةً سَنَةً، وَهُوَ بالفارسيّة زِه، أَي الوَتَر، ثمَّ عُرِّبَ فَقيل: زِيجٌ، وجمعوه على} زِيَجَةٍ كقِرَدَة) .
بقيَ أَن المصنّف أَورد {الزِّيج فِي الْوَاو إِشارة إِلى أَنه واويٌّ. وَلَيْسَ كذالك بل الأَوْلَى ذِكُرهَا فِي آخِرِ الموادّ، لكَونهَا مُعرّبةً. فإِبقاؤها على ظاهرِ حُرُوفِها أَنْسبُ. قالِ شيخُنا. وَقَالَ الأَصمعيّ فِي الأَخير: لَيست أَدري أَعربيُّ هُوَ أَم مُعرّب.
(} وزَاج بَينهم) وزَمَجَ: إِذا (حَرَّشَ) وأَغرَى. وَقد تقدّم. وَقيل: إِن زاج مَهْمُوز الْعين، فَلَيْسَ هَذَا محلّ ذِكْره.
(و) من (الْمجَاز) : {تَزاوَجَ الكَلامانِ} وازْدَوَجَا. وَقَالُوا على سَبِيلِ ( {المُزَاوَجَة) هُوَ و (} الازْدِوَاجُ) بِمَعْنى واحدٍ. {وازْدَوَجَ الكلامُ} وتَزاوَجَ: أَشْبَهَ بَعضُه بَعْضًا فِي السَّجْعِ أَو الوَزْن، أَو كَانَ لإِحْدَى القَضِيَّتينِ تَعَلُّقٌ بالأُخرَى.
وَمن (الْمجَاز) أَيضاً: أَزْوَجَ بَينهمَا {وزَاوَجَ، كَذَا فِي (الأَساس) .
وَفِي (اللِّسَان) : والافتعالُ من هاذا البابُ} ازْدَوَجَت الطَّيرُ {ازْدِوَاجاً فَهِيَ} مُزْدَوِجَةٌ.
{وتَزَاوَجَ القَوْمُ} وازْدَوَجُوا: تَزَوَّجَ بعضُهم بَعْضًا. صَحَّت فِي! ازْدَوَجُوا لكَوُنِهَا فِي معنى تَزَاوَجُوا. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الزَّوَاج، بِالْفَتْح، من} التَّزويجِ: كالسَّلامِ من التَّسليم. والكسرُ فِيهِ لُغَة، كالنِّكاح وَزْناً وَمعنى، وحَمَلُوه على المُفَاعَلَة، أَشار إِليه الفَيّوميّ.
{والزِّيج: عِلْمُ الهَيْئةِ.
} وزايجة: صُورَةٌ مُرَبَّعَة أَو مُدَوَّرَةٌ تُعْمَل لموضِعِ الكواكبِ فِي الفَلَك، (ليُنْظَر) فِي حكم المَوْلِد، فِي عبارَة المُنجِّمين؛ وَنَقله عَن (مفاتِيح الْعُلُوم) للرازيّ.
(! وزاجٌ: لقبُ أَحمدَ بنِ منصورٍ الحَنْظَلِيّ) المحدِّث.
(زوج) الْأَشْيَاء تزويجا وزواجا قرن بَعْضهَا بِبَعْض وَفُلَانًا امْرَأَة وَبهَا جعله يَتَزَوَّجهَا
ز وج [زوج]
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ: مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ .
قال: الزوج: الواحد. والبهيج: الحسن.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: نعم، أما سمعت الأعشى وهو يقول:
وكل زوج من الديباج يلبسه ... أبو قدامة محبوا بذاك معا 
[زوج] زَوْجُ المرأة: بعلها. وزَوجُ الرجل: امرأته قال الله تعالى: (اسكنْ أنت وزوجُك الجنّةَ) ويقال أيضاً: هي زوجتُه. قال الفرزدق. وإنَّ الذي يَسْعَى ليُفْسِدَ زَوْجَتي * كَساعٍ إلى أُسْدِ الشَرى يَسْتَبيلُها قال يونس: تقول العرب: زوَّجتُه امرأةً، وتزوَّجتُ امرأة، وليس من كلام العرب تزوَّجتُ بامرأة. قال: وقول الله تعالى: (وزوَّجناهم بحورٍ عِينٍ) ، أي قرنّاهم بهنَّ، من قوله عزوجل: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) ، أي وقرناءهم. وقال الفراء: تزوجت بامرأة، لغة في أزد شنوءة. وامرأة مزواج كثيرة التزوج. والتزواج والمزاوجة والازدواج بمعنىً. والزوج: خلاف الفَرد، يقال زوج أو فرد، كما يقال: خَساً أو زكا، شفعٌ أو وَتر. قال أبو وَجْزَةَ السعديّ: ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ وَهْناً كلَّ صادِقَةٍ * باتَتْ تُباشِرُ عرْماً غيرَ أَزْواجِ لأنَّ بيضَ القطا لا يكون إلاّ وَتراً. قال الله تعالى: (وَأَنْبَتْنا فيها من كلِّ زَوْجٍ بهيج) . وكلُّ واحدٍ منهما أيضاً يسمَّى زوجاً. يقال: هما زوجان للاثنين وهما زوجٌ، كما يقال هما سِيَّانٍ وهما سواءٌ. وتقول: اشتريتُ زوجَيْ حمام وأنت تعنى ذكر وأنثى، وعندي زوجا نعالٍ. وقال تعالى: (من كلِّ زَوْجَينِ اثنين) . والزَوج: النَمَط يطرح على الهودج. قال لبيد: من كل محفوف يظل عصيه * زوج عليه كلة وقرامها والزاج، فارسي معرب . والزيج : خيط البناء، وهو المطمر، فارسي معرب. وقال الاصمعي: لست أدرى، أعربي هو أم معرب؟

زوج

2 زوّج شَيْئًا بِشَىْءٍ, and زوّجهُ إِلَيْهِ, [inf. n. تَزْوِيجٌ,] He coupled, or paired, a thing with a thing; united it to it as its fellow, or like. (TA.) So in the Kur [xliv. 54 and lii. 20], زَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ

We will couple them, or pair them, [with females having eyes like those of gazelles:] (S, Mgh, K, TA:) the meaning is not the تَزْوِيج commonly known, [i. e. marriage,] for there will be no [such] تزويج in Paradise. (MF, TA.) And so in the Kur [lxxxi. 7], وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ and when the souls shall be coupled, or paired, or united with their fellows: (TA:) i. e., with their bodies: (Bd, Jel:) or, each with its register: (Bd:) or with its works: (Bd, TA:) or the souls of the believers with the حُور, and those of the unbelievers with the devils: (Bd:) or when each sect, or party, shall be united with those whom it has followed. (TA.) And so in the phrase, زَوَّجْتُ إِبِلِى I coupled, or paired, my camels, one with another: (A:) or زَوَّجْتُ بَيْنَ الإِبِلِ I coupled, or paired, every one of the camels with another. (TA.) So too in the Kur [xlii. 49], أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا Or He maketh them couples, or pairs, males and females: or, accord. to AM, maketh them of different sorts [or sexes], males and females: for b2: تَزْوِيجٌ signifies [also] The making to be of different sorts or species [&c.]. (TA.) b3: زَوَّجْتُهُ امْرَأَةً, (T, S, A, * Mgh, Msb, K,) thus the Arabs say accord. to Yoo (S, Mgh) and ISK, (Mgh,) making the verb doubly trans. by itself, [without a particle,] meaning I married him, or gave him in marriage, to a woman; (Msb, TA;) as also بِامْرَأَةٍ; (A, K;) Akh says that this is allowable [app. as being of the dial. of Azd-Shanooäh (see 5)]: (Msb, TA:) [when the verb is trans. by means of بِ, it generally has the meaning expl. in the first sentence of this art.:] زَوَّجْتُ مِنْهُ امْرَأَةً is not of the language of the Arabs: (T, Mgh, TA:) [but see a similar phrase in a verse cited in art. حصن, conj. 4:] the lawyers say, زَوَّجْتُهُ مِنْهَا [meaning I married him to her]; but this is a phrase for which there is no reasonable way of accounting, unless that it is accord. to the opinion of those who hold that مِنْ may be redundant in an affirmative proposition, or that of those who hold that it may be substituted for بِ. (Msb.) 3 زاوجهُ, [inf. n. مُزَاوَجَةٌ and زِوَاجٌ] It, or he, was, or became, a couple, or pair, with it, or him: or made a coupling, or pairing, with it, or him. (MA.) [And زَاوَجَا They two formed together a couple, or pair.] b2: [And زاوجا, inf. n. as above, They married each other.] You say, هُذَيْلٌ يُزَاوِجُ عِكْرِمَةَ [The tribe of Hudheyl intermarry with that of 'Ikrimeh]. (A. [See also 6.]) b3: زاوج بَيْنَهُمَا and ↓ ازوج (tropical:) [He made them two (referring to sentences or phrases) to have a mutual resemblance in their prose-rhymes, or in measure: or to be connected, each with the other; or dependent, each on the other]. (A, TA.) See also 8, in three places.4 أَزْوَجَ see the next preceding paragraph.5 تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً, (T, S, A, * Mgh, Msb, K,) thus the Arabs say accord. to Yoo (S, Mgh) and ISK, (Mgh,) meaning I married a woman; i. e., took a woman in marriage; took her as my wife; (Msb, TA;) as also بِامْرَأَةٍ; (A, * K;) or this is rare; (K;) Akh says that it is allowable; (Msb, TA;) and it is said to be of the dial. of AzdShanooäh, (S, Mgh, Msb, TA,) by Fr; (S, TA;) but accord. to Yoo (S, Mgh) and ISK, (Mgh,) it is not of the language of the Arabs. (T, S, Mgh.) And تزوّج فِى بَنِى فُلَانٍ (A, Msb, TA) He married, or took a wife, among the sons of such a one. (Msb, TA.) And تزوّج إِلَيْهِ i. q. خَاتَنَهُ [He allied himself to him by marriage]. (K in art. ختن.) b2: [Hence,] تزوّجهُ النَّوْمُ (assumed tropical:) Sleep pervaded him; syn. خَالَطَهُ. (K.) 6 تزاوج القَوْمُ and ↓ اِزْدَوَجُوا The people, or party, married one another; intermarried. (TA. [See also 3.]) b2: See also the next paragraph, in three places.8 اِزْدَوَجَتِ الطَّيْرُ [The birds coupled, or paired, one with another]. (TA.) b2: See also 6. b3: اِزْدَوَجَا and ↓ تَزَاوَجَا [and ↓ زَاوَجَا], said of two phrases, or sentences, (A, TA,) (tropical:) They bore a mutual resemblance in their prose-rhymes, or in measure: or were connected, each with the other; or dependent, each on the other: and in like manner, ازدوج and ↓ تزاوج, said of a phrase, or sentence, (tropical:) It was such that one part of it resembled another in the prose-rhyme, or in the measure: or consisted of two propositions connected, each with the other; or dependent, each on the other: (TA:) اِزْدِوَاجٌ and ↓ مُزَاوَجَةٌ (S, A, K) and ↓ تَزَاوُجٌ (S) are syn.: (S, A, * K:) ازدواج signifies A conformity, or mutual resemblance, [with respect to sound, or measure,] of two words occurring near together; as in the phrase مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ

[in the Kur xxvii. 22]: (Kull p. 31:) and this is also termed ↓ مُزَاوَجَةٌ and مُحَاذَاةٌ and مُوَازَنَةٌ and مُقَابَلَةٌ and مُؤَازَاةٌ. (Marginal note in a copy of the Muzhir, 22nd نوع.) زَاجٌ [Vitriol;] a well-known kind of salt; (K, TA;) called شَبٌّ يَمَانِىٌّ; [but see شَبٌّ;] which is a medicinal substance, and one of the ingredients of ink: (Lth, TA:) [pl. زَاجَاتٌ, meaning species, or sorts, of vitriol; namely, green, or sulphate of iron, which is an ingredient in ink, and is generally meant by the term زاج when unrestricted by an epithet; blue, or sulphate of copper; and white, or sulphate of zinc:] it is a Pers\. word, (S,) arabicized, (S, K,) originally زاگ. (TA.) زَوْجٌ primarily signifies A sort of thing of any kind [that is one of a pair or couple]: and زَوْجَانِ signifies a pair, or couple, i. e. any two things paired or coupled together, whether they be likes or contraries: زَوْجٌ signifying either one of such two things: (Az, TA:) or, accord. to 'Alee Ibn-'Eesà, a sort of thing [absolutely]: (Mgh:) or a sort of thing having its like, (El-Ghooree, Mgh, Msb,) as in the case of species; (Msb;) or having its contrary, (El-Ghooree, Mgh, Msb,) as the moist and the dry, and the male and the female, and the night and the day, and the bitter and the sweet; (Msb;) though sometimes applied to any sort of thing; and to a single thing: (El-Ghooree, Mgh:) or it is applied to a single thing only when having with it a thing of the same kind; (Mgh, Msb;) زَوْجَانِ signifying a pair, or couple, of such things: (Mgh:) the pl. is أَزْوَاجِ: (TA:) you say زَوْجَانِ مِنْ حَمَامٍ and زَوْجَا حَمَامٍ [A pair of pigeons]: (A:) and اِشْتَرَيْتُ زَوْجَى حَمَامٍ [I bought a pair of pigeons], meaning a male and a female: (S:) and زَوْجَا نِعَالٍ [A pair of sandals]: (S, A:) and in like manner زَوْجَيْنِ is used in the Kur xi. 42 and xxiii. 28; (S;) meaning a male and a female: (Bd, Jel:) or, accord. to the M, زَوْجٌ signifies one of a pair or couple: and also a pair or couple together: (TA:) and in like manner says AO, (Mgh, Msb,) and IKt, and IF: (Msb:) and ISh says that it signifies two; (Mgh;) and so says IDrd: (Msb:) so that you say, هُمَا زَوْجٌ as well as هُمَا زَوْجَانِ [meaning They two are a pair, or couple]; (S, K, TA;) like as you say, هُمَا سَوَآءٌ and هُمَا سِيَّانِ: (S, TA:) and عِنْدِى زَوْجُ نِعَالٍ, meaning [I have] two [sandals]; and زَوْجَانِ, meaning four: (Msb:) or زَوْجُ حَمَامٍ as meaning a male and a female [of pigeons] is a phrase which should not be used; one to which the vulgar are addicted: (TA:) IAmb says, the vulgar are wrong in thinking that زَوْجٌ signifies two; for the Arabs used not to employ such a phrase as زَوْجُ حَمَامٍ, but used to say زَوْجَانِ مِنَ الحَمَامِ, (Mgh, Msb, TA,) meaning a male and a female; (TA;) and زَوْجَانِ مِنَ الخِفَافِ, (Mgh, Msb, TA,) meaning the right and the left [of boots]: (TA:) nor did they apply the term زَوْجٌ to one of birds, like as they applied the dual, زَوْجَانِ, to two; but they applied the term فَرْدٌ to the male, and فَرْدَةٌ to the female: (Mgh, Msb:) Es-Sijistánee, also, says that the term زَوْجٌ should not be applied to two, neither of birds nor of other things, for this is a usage of the ignorant; but to every two, زَوْجَانِ: (Msb:) Az says that the grammarians disapprove the saying of ISh that زَوْجٌ signifies two of any things, (Mgh, * TA,) and that زَوْجَانِ مِنْ خِفَافٍ signifies [Two pairs of boots, or] four [boots]; for زَوْجٌ with them signifies one [of a pair or couple]: a man and his wife [together] are termed زَوْجَانِ: and ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ in the Kur [vi. 144 and xxxix. 8] means Eight ones [of pairs or couples]: the primary meaning of زَوْجٌ being that first mentioned in this paragraph; (TA:) in the Kur xxii. 5 and 1. 7 [it seems to be implied that it means pair or couple; but more probably in these instances] it means sort, or species: (Bd, Jel:) it is also expl. by the word لَوْنٌ [used in this last sense]: (T, TA;) in the Kur xxxviii. 58, its pl. أَزْوَاجٌ means أَلْوَانٌ and أَنْوَاعٌ [i. e. sorts, or species] of punishment: F explains the sing. as meaning لَوْنٌ مِنَ الدِّيبَاجِ وَنَحْوِهِ [a sort, or species, of silk brocade and the like]; but his restricting the signification by the words من الديباج ونحوه is not right, as is shown by a citation, in the T, of a verse of El-Aashà, in which he uses the phrase كُلُّ زَوْجٍ مِنَ الدِّيبَاجِ [every sort, or species, of silk brocade], as an ex. of زوج in the sense of لون. (TA.) b2: [Hence,] A woman's husband: and a man's wife: in which latter sense ↓ زَوْجَةٌ is also used; (S, M, A, Mgh, * Msb, K; *) as in a verse of El-Farezdak cited in art بول, conj. 10; (S, Mgh;) but it is disallowed by As; (TA;) and the former word is the one of high authority, (Mgh, Msb,) and is that which occurs in the Kur, in ii. 33 and vii. 18, (S, Mgh, Msb, TA,) and in iv. 24, (Mgh, TA,) and in xxxiii. 37: (Mgh:) AHát says that the people of Nejd call a wife ↓ زَوْجَةٌ, and that the people of the Haram use this word: but ISk says that the people of El-Hijáz call a wife زَوْجٌ; and the rest of the Arabs, ↓ زَوْجَةٌ: the lawyers use this latter word only, as applied to a wife, for the sake of perspicuity, fearing to confound the male with the female: (Msb:) the pl. of زَوْجٌ is أَزْوَاجٌ (Msb, K *) and زِوَجَةٌ; (K;) and the pl. of ↓ زَوْجَةٌ is زَوْجَاتٌ (A, Mgh, Msb) and أَزْوَاجٌ also; (A, Msb;) and أَزَاوِيجُ occurs [as a pl. pl., i. e. pl. of أَزْوَاجُ,] in a verse cited by ISk. (TA in art. نأج.) b3: [Hence also,] A consociate, an associate, or a comrade: (A:) its pl. in this sense is أَزْوَاجٌ, (S, A, K,) occurring in the Kur xxxvii. 22. (S, A.) b4: And A fellow, or like: pl. أَزْوَاجٌ: in this sense, each one of a pair of boots is the زوج of the other; and the husband is the زوج of the wife; and the wife, the زوج of the husband. (TA.) You say, عِنْدِى مِنْ هٰذَا أَزْوَاجٌ I have, of this, fellows, or likes. (TA.) b5: As used by arithmeticians, (Mgh, Msb,) contr. of فَرْدٌ; (S, Mgh, Msb, K;) i. e. it signifies An even number; a number that may be divided into two equal numbers; (Msb;) as, for instance, four, and eight, as opposed to three, and seven: (Mgh:) pl. أَزْوَاجٌ. (S, Mgh.) One says زَوْجٌ أَوْ فَرْدٌ [Even or odd?], like as one says خَسًا أَوْ زَكًا [or rather زَكًا أَوْ خَسًا] and شَفْعٌ أَوْ وِتْرٌ. (S, Mgh.) b6: Also A [kind of cloth such as is termed] نَمَط [q. v.]: or silk brocade; syn. دِيبَاجٌ: (TA:) or a نَمَط that is thrown over the [kind of vehicle called]

هَوْدَج. (S, K, TA.) زِيجٌ: see art. زيج.

زَوْجَةٌ: see زَوْجٌ, in four places, in the latter half of the paragraph.

زَوْجِيَّةٌ and ↓ زَوَاجٌ [The marriage-state, or simply marriage]: the latter is a subst. from زَوَّجَ, [i. e. a quasi-inf. n.,] like سَلَامٌ from سَلَّمَ, and كَلَامٌ from كَلَّمَ. (Msb.) You say, بَيْنَهُمَا حَقُّ الزَّوْجِيَّةِ and ↓ الزَّوَاجِ [Between them two is the right of the marriage-state, or of marriage]: (A, Msb:) and الزِّوَاجِ is also allowable as [an inf. n. of 3,] coordinate to المُزَاوَجَة. (Msb.) زَوَاجٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

زَائِجَةٌ: see art زيج.

مِزْوَاجٌ A woman who marries often: (S, K:) one who has had many husbands. (K.)

النِّكَاح

النِّكَاح: فِي اللُّغَة الْجمع وَالضَّم - وَفِي الشَّرْع عقد يرد على ملك الْمُتْعَة قصدا. وَهُوَ سنة فِي حَال اعْتِدَال الشَّهْوَة - وواجب عِنْد غلبتها وتوقانها. ومكروه إِذا خَافَ الْجور - وَالْأَقْرَب أَن يُقَال إِن لَهُ حَالَة رَابِعَة وَهِي أَنه حرَام - وممنوع - إِذْ لم يقدر على الْجِمَاع. وَقد يُطلق النِّكَاح على الوطئ من قبيل إِطْلَاق الشَّيْء على غَايَته وغرضه كَمَا فِي حَدِيث رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " اصنعوا كل شَيْء إِلَّا النِّكَاح ". أَي اصنعوا قبْلَة ولمسا من أزواجكم حَالَة الْحيض إِلَّا القربان من مَا تَحت الأزار.وَرَأَيْت مَكْتُوبًا فِي بَيَاض من يوثق بِهِ وَفِي الذَّخِيرَة والولوالجية وَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يعْقد نِكَاحا إِلَّا بِإِذن القَاضِي لِأَن سَماع الشُّهُود بِإِثْبَات الْوكَالَة حَقه فَلَا يجوز لغيره إِلَّا بِإِذْنِهِ وَيُعَزر الْعَاقِد انْتهى. وَهَذِه بِشَارَة عظمى للقضاة سِيمَا للقضاة فِي هَذَا الزَّمَان ثمَّ لما ظَفرت على الْوَلوالجِيَّة مَا وجدت هَذِه الرِّوَايَة فَلَا صِحَة لَهَا كَيفَ فَإِن الْمَقْصُود بالاستشهاد فِي النِّكَاح الإعلان لَا الْإِثْبَات. وَلذَا جَازَ فِيهِ شَهَادَة العَبْد والمحدود فِي الْقَذْف وَالْفَاسِق فَلَو نكح عِنْد حضورهم يكون صَحِيحا. وَلَا يثبت بهم النِّكَاح عِنْد الْمُخَاصمَة وَينْعَقد النِّكَاح بِالْإِيجَابِ وَالْقَبُول فَلَا بُد فِي النِّكَاح من رضَا الْمَرْأَة.
فَإِن قيل إِن الطَّلَاق مَوْقُوف على النِّكَاح وَالنِّكَاح مَوْقُوف على رضَا الْمَرْأَة ينْتج أَن الطَّلَاق مَوْقُوف على رضَا الْمَرْأَة وَهُوَ بَاطِل بِالْإِجْمَاع. فَلَا بُد أَن لَا يكون النِّكَاح أَيْضا مَوْقُوفا على رِضَاهَا مَعَ أَنه لَيْسَ كَذَلِك لما علمت آنِفا أَن النِّكَاح مَوْقُوف على رِضَاهَا. وَمَا قيل فِي الْجَواب أَنه قِيَاس الْمُسَاوَاة لِأَن مُتَعَلق مَحْمُول الصُّغْرَى فِيهِ مَوْضُوع فِي الْكُبْرَى - وَهَذَا الْقيَاس لَا ينْتج لَيْسَ بِشَيْء لأَنا نقُول لَا نسلم أَنه لَا ينْتج مُطلقًا وَإِن سلمنَا أَنه لَا ينْتج بِذَاتِهِ فَلَا يجدي نفعا فَإِنَّهُ ينْتج بانضمام مُقَدّمَة أَجْنَبِيَّة مَعَه وَهِي هَا هُنَا أَن الْمَوْقُوف على الْمَوْقُوف على الشَّيْء مَوْقُوف على ذَلِك الشَّيْء.
فَالْجَوَاب الحاسم لمادة المغالطة أَنا لَا نسلم بطلَان توقف الطَّلَاق على رضَا الْمَرْأَة. نعم أَن الطَّلَاق لَا يتَوَقَّف على رِضَاهَا مُطلقًا بل مَوْقُوفا على رِضَاهَا الَّذِي توقف عَلَيْهِ النِّكَاح وَهُوَ الرِّضَا عِنْد حُدُوث النِّكَاح لَا الرِّضَا الْجَدِيد الْحَادِث عِنْد حُدُوث الطَّلَاق. فَإِن النِّكَاح إِنَّمَا يتَوَقَّف على الرِّضَا الْحَادِث عِنْد النِّكَاح فَلَا يكون الطَّلَاق بِوَاسِطَة النِّكَاح مَوْقُوفا إِلَّا على ذَلِك الرِّضَا الَّذِي توقف عَلَيْهِ النِّكَاح لَا مُطلق الرِّضَا كَمَا لَا يخفى.
(بَاب النِّكَاح)
يُقالُ (227) نَكَحَ يــنكِحُ نَكْحــاً ونِكاحاً، ولامَسَ يُلامِسُ مُلامَسَةً ولِمَاساً، وباضَعَ مباضَعَةً وبِضاعاً، ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (كمُعَلِّمَةٍ أُمَّها البِضاعُ) (228) . ويُقالُ: جامَعَ مجامَعَةً، وغَشِيَ يَغْشَى غِشْياناً. ويُقالُ: وَطِئَ المرأَةَ يَطَؤُها وَطْأً، وباعَلَ يُباعِلُ مُباعَلَةً وبِعالاً. وجاءَ فِي الحديثِ: (إنَّ أَيّامَ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وشُرْبٍ وبِعالٍ) (229) . ويُقالُ للنكاحِ: الباءَةُ، ممدودٌ (230) ، وَهُوَ أجودُ. [وَهُوَ الباءَةُ] والباهُ (231) والباهَةُ. يُقالُ: إنَّهُ لضَعِيفُ الباءَةِ، وأنشدَ الأصمعيّ (232) :ويُقالُ: (أَتَانَا حينَ نامَ عاظِلُ الْكلاب) (275) . وقالَ أَبُو الزَّحْفِ (276) : تَمَشِّيَ الكَلْبِ دنا للكَلْبَةِ يَبْغِي العِظالَ مُصْحِراً السَّوْأَةِ ويُقال (277) : كلبٌ عاظِلٌ، وكِلابٌ عَظْلَى وعُظالَى، وقالَ حسَّانُ بنُ ثابُتٍ (278) : فَلَستَ بخَيرٍ من أَبيك وخالك ولَسْتَ بخَيْرٍ من مُعاظَلَةِ الكَلْبِ ويُقالُ للسِّباعِ كُلِّها: تَنْزُو، ولكُلِّ فَحْلٍ مَا خلا البعيرَ. والتَّسَافُدُ فِي كلِّ فَحْلٍ من السِّباعِ أَيْضا. ويُقالُ فِي ذِي الجَناحِ: سَفَدَ الطائرُ يَسْفِدُ سَفْداً وسُفوداً، وسافَدَ سِفاداً (279) . وقَمَطَ يقمُطُ قَمْطاتً، وتَجَثَّمَ الطائرُ تَجَثُّماً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.