Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب):
http://arabiclexicon.hawramani.com/?p=119145#33e755
مِصْريَّة
من (م ص ر) مؤنث مِصْريّ.
من (م ص ر) مؤنث مِصْريّ.
مصر: مَصَرَ الشاةَ والناقَةَ يَمْصُرُها مَصْراً وتَمَصَّرها: حَلَبها
بأَطراف الثلاث، وقيل: هو أَن تأْخذ الضَّرْعَ بكفك وتُصَيِّرَ إِبهامَك
فوق أَصابِعِك، وقيل: هو الحَلْبُ بالإِبهامِ والسَّبابةِ فقط. الليث:
المَصْرُ حَلْب بأَطراف الأَصابع والسبابة والوسطى والإِبهام ونحو ذلك. وفي
حديث عبد الملك قال لحالب ناقَتِه: كيف تَحْلُبها مَصْراً أَم فَطْراً؟
وناقة مَصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الخروج لا يُحْلَبُ إِلا مَصْراً.
والتَّمَصُّرُ: حَلْبُ بقايا اللَّبَن في الضَّرْع بعد الدرِّ، وصار
مستعملاً في تَتَبُّعِ القِلَّة، يقولون: يَمْتَصِرونها. الجوهري قال ابن
السكيت: المَصْرُ حَلْبُ كل ما في الضَّرْعِ. وفي حديث عليّ، عليه السلام:
ولا يُمْصَرُ لبنُها فَيَضُرَّ ذلك بولدها؛ يريد لا يُكْثَرُ من أَخذ
لبنها. وفي حديث الحسن، عليه السلام: ما لم تَمْصُرْ أَي تَحْلُب، أَراد أَن
تسرق اللبن.
وناقة ماصِرٌ ومَصُورٌ: بطيئة اللبن، وكذلك الشاة والبقرة، وخص بعضهم به
المِعْزى، وجمعها مِصارٌ مثل قِلاصٍ، ومَصائِرُ مثل قَلائِصَ.
والمَصْرُ: قِلة اللبن. الأَصمعي: ناقة مَصُورٌ وهي التي يُتَمَصَّرُ لبنها أَي
يُحْلَب قليلاً قليلاً لأَن لبنها بَطِيءُ الخروج. الجوهري: أَبو زيد
المَصُورُ من المَعزِ خاصَّة دون الضأْن وهي التي قد غَرَزَتْ إِلا قليلاً،
قال: ومثلها من الضأْن الجَدُودُ. ويقال: مَصَّرَتِ العَنْزُ تَمْصِيراً
أَي صارت مَصُوراً. ويقال: نعجة ماصِرٌ ولَجْبَةٌ وجَدُودٌ وغَرُوزٌ أَي
قليلة اللبن. وفي حديث زياد: إِنّ الرجلَ لَيَتَكَلَّمُ بالكلمة لا يقطع
بها ذَنَبَ عَنْزٍ مَصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَفَكَ دَمَه. حكى ابن الأَثير:
المصور من المعز خاصة وهي التي انقطع لبنها.
والتَّمَصُّر: القليل من كل شيء؛ قال ابن سيده: هذا تعبير أَهل اللغة
والصحيح التَّمَصُّر القِلَّةُ. ومَصَّر عليه العَطاءَ تَمْصِيراً: قَلَّله
وفَرَّقَه قليلاً قليلاً. ومَصَّرَ الرجلُ عَطِيَّتَه: قَطَّعَها قليلاً
قليلاً، مشتق من ذلك.
ومُصِرَ الفَرسُ: اسْتُخْرِجَ جَرْيهُ. والمُصارَةُ: الموضع الذي
تُمْصَرُ فيه الخيل، قال: حكاه صاحب العين. والتمصر: التتبع، وجاءت الإِبل إِلى
الحوض مُتَمَصِّرة ومُمْصِرَة أَي متفرقة. وغرة مُتَمَصِّرة: ضاقت من
موضع واتسعت من آخر.
والمَصْرُ: تَقَطُّعُ الغزْلِ وتَمَسُّخُه. وقَدِ امَّصَرَ الغزْلُ إِذا
تَمَسَّخَ. والمُمَصَّرَةُ: كُبَّةُ الغزْلِ، وهي المُسَفَّرَةُ.
والمِصْرُ: الحاجِزُ والحَدُّ بين الشيئين؛ قال أُمية يذكر حِكْمة الخالق تبارك
وتعالى:
وجَعَلَ الشمسَ مِصْراً لا خَفاءَ به،
بين النهارِ وبين الليلِ قد فَصَلا
قال ابن بري: البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الجوهري:
وجاعل الشمس مصراً، والذي في شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده
وغيره؛ وقبله:
والأَرضَ سَوّى بِساطاً ثم قَدّرَها،
تحتَ السماءِ، سَواءً مثل ما ثَقَلا
قال: ومعنى ثَقَلَ تَرَفَّعَ أَي جعل الشمس حَدًّا وعَلامةً بين الليلِ
والنهارِ؛ قال ابن سيده: وقيل هو الحدُّ بين الأَرضين، والجمع مُصُور.
ويقال: اشترى الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها. وأَهلُ مِصْرَ يكتبون في
شروطهم: اشترى فلان الدارَ بِمُصُورِها أَي بحدودها، وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ
هَجَرَ. والمِصْرُ: الحدّ في كل شيء، وقيل: المصر الحَدُّ في الأَرض
خاصة.الجوهري: مِصْر هي المدينة المعروفة، تذكر وتؤنث؛ عن ابن السراج.
والمِصْر: واحد الأَمْصار. والمِصْر: الكُورَةُ، والجمع أَمصار. ومَصَّروا
الموضع: جعلوه مِصْراً. وتَمَصَّرَ المكانُ: صار مِصْراً. ومِصْرُ: مدينة
بعينها، سميت بذلك لتَمَصُّرِها، وقد زعموا أَن الذي بناها إِنما هو
المِصْرُ بن نوح، عليه السلام؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف ذاك، وهي تُصْرفُ
ولا تُصْرَفُ. قال سيبويه في قوله تعالى: اهْبِطُوا مِصْراً؛ قال: بلغنا
أَنه يريد مِصْرَ بعينها. التهذيب في قوله: اهبطوا مصراً، قال أَبو إِسحق:
الأَكثر في القراءَة إِثبات الأَلف، قال: وفيه وجهان جائزان، يراد بها
مصرٌ من الأَمصار لأَنهم كانوا في تيه، قال: وجائز أَن يكون أَراد مِصْرَ
بعينها فجعَلَ مِصْراً اسماً للبلد فَصَرفَ لأَنه مذكر، ومن قرأَ مصر بغير
أَلف أَراد مصر بعينها كما قال: ادخلوا مصر إِن شاء الله، ولم يصرف لأَنه
اسم المدينة، فهو مذكر سمي به مؤنث. وقال الليث: المِصْر في كلام العرب
كل كُورة تقام فيها الحُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غير مؤامرة
للخليفة. وكان عمر، رضي الله عنه، مَصَّر الأَمصارَ منها البصرة والكوفة.
الجوهري: فلان مَصَّرَ الأَمْصارَ كما يقال مَدّن المُدُنَ، وحُمُرٌ
مَصارٍ. ومَصارِيُّ: جمع مَصْرِيٍّ؛ عن كراع؛ وقوله:
وأَدَمَتْ خُبْزِيَ مِنْ صُيَيْرِ،
من صِيرِ مِصْرِينَ أَو البُحَيْرِ
أَراه إِنما عنى مصر هذه المشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سنين؛
قال ابن سيده: وإِنما قلت إِنه أَراد مصر لأَن هذا الصِّيرَ قلما يوجد إِلا
بها وليس من مآكل العرب؛ قال: وقد يجوز أَن يكون هذا الشاعر غَلِطَ بمصر
فقال مِصْرينَ، وذلك لأَنه كان بعيداً من الأَرياف كمصر وغيرها، وغلطُ
العربِ الأَقْحاح الجُفاةِ في مثل هذا كثير، وقد رواه بعضهم من صِيرِ
مِصْرَيْن كأَنه أَراد المِصْرَيْنِ فحذف اللام. والمِصْران: الكوفةُ
والبصْرةُ؛ قال ابن الأَعرابي: قيل لهما المصران لأَن عمر، رضي الله عنه، قال: لا
تجعلوا البحر فيما بيني وبينكم، مَصِّروها أَي صيروها مِصْراً بين البحر
وبيني أَي حدّاً. والمصر: الحاجز بين الشيئين. وفي حديث مواقيت الحج:
لمَّا قُتِحَ هذان المِصْرانِ؛ المِصْر: البَلَد، ويريد بهما الكوفةَ
والبَصْرَةَ. والمِصْرُ: الطِّينُ الأَحْمَرُ. وثوب مُمَصَّرٌ: مصبوغ بالطين
الأَحمر أَو بحُمْرة خفيفة. وفي التهذيب: ثَوْب مُمَصَّرٌ مصبوغ
بالعِشْرِقِ، وهو نبات أَحْمَرُ طيِّبُ الرائِحَةِ تستعمله العرائس؛
وأَنشد:مُخْتلِطاً عِشْرِقُه وكُرْكُمُهْ
أَبو عبيد: الثياب المُمَصَّرَةُ التي فيها شيء من صفرة ليست بالكثيرة.
وقال شمر: المُمَصَّرُ من الثياب ما كان مصبوغاً فغسل. وقال أَبو سعيد:
التَّمْصِيرُ في الصَّبْغِ أَن يخرج المَصْبُوغُ مُبَقَّعاً لم
يُسْتَحْكْم صَبْغُه. والتمصير في الثياب: أَن تَتَمَشَّقَ تَخَرُّقاً من غيرِ بلى.
وفي حديث عيسى، عليه السلام: ينزل بين مُمَصَّرَتَيْن؛ المُمَصَّرَةُ من
الثياب: التي فيها صُفْرة خفيفة؛ ومنه الحديث: أَتى عليٌّ طَلْحَةَ، رضي
الله عنهما، وعليه ثَوْبانِ مُمَصَّرانِ.
والمَصِيرُ: المِعى، وهو فَعِيلٌ، وخص بعضُهم به الطيرَ وذواتِ الخُفِّ
والظِّلْف، والجمع أَمْصِرَة ومُصْرانٌ مثل رَغِيفٍ ورُغْفانٍ،
ومَصارِينُ جمع الجمع عند سيبويه. وقال الليث: المَصارِينُ خطأٌ؛ قال الأَزهري:
المصارين جمع المُصْران، جمعته العرب كذلك على توهُّم النونِ أَنها أَصلية.
وقال بعضهم: مَصِير إِنما هو مَفْعِلٌ من صار إِليه الطعام، وإِنما
قالوا مُصران كما قالوا في جمع مَسِيل الماء مُسْلان، شبهوا مَفْعِلاً
بفَعِيل، وكذلك قالوا قَعود وقِعْدانٌ، ثم قَعادِينُ جمع الجمع، وكذلك توهموا
الميم في المصير أَنها أَصلية فجمعوها على مُصْران كما قالوا لجماعة
مَصادِ الجَبَل مُصْدانٌ.
والمِصْرُ: الوعاء؛ عن كراع. ومِصْرٌ: أَحدُ أَولاد نوح، عليه السلام؛
قال ابن سيده: ولست منه على ثقة. التهذيب: والماصِرُ في كلامهم الحَبْل
يلقى في الماءِ لِيَمْنَعَ السفُنَ عن السير حتى يُؤدِّيَ صاحبُها ما عليه
من حق السلطان، هذا في دجلة والفرات. ومُصْرانُ الفارةِ: ضرب من رديءِ
التمر.
قنبر: قَنْبَرُ، بالفتح: اسم رجل. والقِنْبِيرُ والقُنَيْبيرُ: ضَرْبٌ
من النبات. الليث: القُنَيْبِرُ نبات تسميه أَهل العراق البقر يُمَشِّي
كدَواء المَشيِّ. الليث: القُنْبُرُ ضَرْبٌ من الحُمّرِ.
قال: ودجاجة قُنْبُرانِيَّة وهي التي على رأْسها قُنْبُرة أَي فضلُ ريشٍ
قائمةٌ مثلَ ما على رأْس القُنْبُر. وقال أَبو الدُّقَيْش: قُنْبُرتها
التي على رأْسها؛ والقُنْبُراء؛ لغة فيها، والجمع القَنابِرُ، وقد ذكر في
قبر.
قبط: ابن الأَعرابي: القَبْط الجمع، والبَقْط التَّفْرقة. وقد قَبَط
الشيءَ يَقْبِطه قَبْطاً: جمعه بيده. والقُبّاط والقُبَّيْط والقُبَّيْطى
والقُبَيْطاء: الناطِف، مشتقّ منه، إِذا خففت مددت وإِذا شددت الباء قصرت.
وقَبَّط ما بين عينيه كقَطَّب مقلوب منه؛ حكاه يعقوب.
والقِبْط: جِيل بمصر، وقيل: هم أَهل مصر وبُنْكُها. ورجل قِبْطِيّ.
والقُبْطِيَّة: ثياب كتان بيض رِقاق تعمل بمصر وهي منسوبة إِلى القِبْط على
غير قياس، والجمع قُباطِيٌّ، والقِبْطِيَّة قد تضم لأَنهم يغيّرون في
النسبة كما قالوا سُهِليّ ودُهْريّ؛ قال زهير:
ليَأْتِيَنَّك منِّي منطِقٌ قَذَعٌ
باقٍ، كما دنَّس القُبْطِيَّة الوَدَكُ
قال الليث: لما أُلزِمت الثيابُ هذا الاسم غيروا اللفظ فالإِنسان
قِبْطيّ، بالكسر، والثوب قُبْطيّ، بالضم. شمر: القُباطِيّ ثياب إِلى الدقَّة
والرقَّة والبياض؛ قال الكميت يصف ثوراً:
لِياح كأَنْ بالأَتْحَمِيَّةِ مُسْبَعٌ
إِزاراً، وفي قُبْطِيِّه مُتَجَلْبِبُ
وقيل: القُبْطُرِيّ ثياب بيض، وزعم بعضهم أَن هذا غلط، وقد قيل فيه: إِن
الراء زائدة مثل دَمِثٍ ودِمَثْر؛ وشاهده قول جرير:
قومٌ ترى صَدَأَ الحديد عليهمُ،
والقُبْطُرِيّ من اليَلامِقِ سُودا
وفي حديث أُسامة: كساني رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم، قُبْطِيّةً؛
القُبْطِيَّةُ: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء وكأَنه منسوب إِلى
القِبْط وهم أَهل مصر. وفي حديث قتل ابن أَبي الحُقَيْقِ: ما دلنا عليه إِلا
بياضه في سواد الليل كأَنه قُبْطِيَّة. وفي الحديث: أَنه كَسا امرأَةً
قُبْطِيَّة فقال: مُرْها فلتتخذ تحتها غلالة لا تصِف حَجْم عظامها، وجمعها
القُباطِيّ؛ ومنه حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا تُلْبسوا نِساءكم
القَباطِيَّ فإِنه إِن لا يَشِفَّ فإِنه يَصِفُ. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان
يُجَلِّلُ بُدْنَه القَباطِيَّ والأَنْماطَ.
والقُنَّبِيطُ: معروف؛ قال جندل:
لكن يَرَوْنَ البَصَل الحِرِّيفا،
والقُنَّبِيطَ مُعْجِباً طَرِيفا
ورأَيت حاشية على كتاب أَمالي ابن بري، رحمه اللّه تعالى، صورتها: قال
أَبو بكر الزبيدي في كتابه لحن العامّة: ويقولون لبعض البقول قَنَّبيط،
قال أَبو بكر: والصواب قُنَّبيط، بالضم، واحدته قُنَّبيطة؛ قال: وهذا
البناء ليس من أَمثلة العرب لأَنه ليس في كلامهم فُعَّليل.
شون: التهذيب: ابن الأَعرابي: التَّوَشُّن قلة الماء، والتَّشَوُّن خفة
العقل، قال: والشَّوْنة المرأَة الحمقاء
(* قوله «والشونة المرأة
الحمقاء» وأَيضاً مخزن الغلة والمركب المعد للجهاد في الحرب كما في القاموس).
وقال ابن بُزُرْج: قال الكلابي كان فينا رجل يَشُون الرؤوس، يريد يَفْرِجُ
شُؤُونَ الرأْس ويُخْرِجُ منها دابة تكون على الدماغ؛ فترك الهمز وأَخرجه
على حد يقول كقوله:
قُلْتُ لِرجْلَيَّ اعْمَلا ودُوبَا
فأَخرجها من دَأَبْتُ إلى دُبْتُ، كذلك أَراد الآخر شُنْتُ.
فرقب: الفُرْقُبِـيَّةُ والثُّرْقُبِـيَّة: ثيابُ كَتَّانٍ بيضٌ؛ حكاها يعقوب في البدل.
ثوب فُرْقُبـيٌّ وثُرْقُـبـيٌّ: بمعنى واحد. وفي حديث إِسلام عمر، رضي اللّه عنه: فأَقبل شيخٌ عليه حِبَرةٌ وثوب فُرْقُبـيٌّ، وهو ثوب أَبيض مِصْرِيٌّ من كَتَّانٍ. قال الزمخشري: الفُرْقُبِـيَّةُ والثُّرْقُبِـيَّة: ثياب مصرية من كَتَّان. ويُرْوَى بقافين، منسوب إِلى قُرْقُوبٍ، مع حذف الواو في النسب، كسابُرِيٍّ في سابُورٍ. الفراء: زهير الفُرْقُبـيُّ رجل من أَهل القرآن، منسوب إِلى موضع.
والفُرْقُبُ: الصِّغار من الطير نحوٌ من الصَّعْوِ.
فقس: فَقَس الرجلُ وغيرُه يَفْقِس فُقُوساً: مات، وقيل: مات فَجْأَة.
وفَقَسَ الطائر بيضَه فَقْساً: أَفسَدَها. وفي حديث الحديبية: وفَقَص
البيضة أَي كسرها، وبالسين أَيضاً. وفَقَسَ فلانٌ فلاناً يَفْقِسه فَقْساً:
جَذَبه بشعَره سُفْلاً. وتَفاقَسا بشعُورهما ورؤوسهما: تجاذبا« كلاهما عن
اللحياني.
والفُقاس: داء شَبيه بالتَّشَنُّج.
وفَقَسَ البيضة يَفْقِسها إَذا فضَخَها، لغة في فَقَصَها، والصاد أَعلى.
وفَقَس: وثب.
والمِفْقاسُ: عُودان يُشَدُّ طَرَفاهما في الفَخّ وتوضع الشَّرَكة
فوقهما فإِذا أَصابهما شيء فقَسَت. قال ابن شميل: يقال للعُود المُنْحَنِي في
الفَخّ الذي ينقلِب على الطير فَيَفْسخ عُنُقَه ويَعْتَفِرُه: المِفْقاس.
يقال: فَقَسَه الفَخّ. وفَقَس الشيءَ يَفْقِسُه فَقْساً: أَخذه أَخذ
انتزاعٍ وغَصْب.
نبق: النَّبِق: ثمر السِّدْر. والنَّبِقُ والنِّبَق والنِّبْق
والنَّبْقُ، مخفف: حمل السِّدْر، الواحدة من جميع ذلك بالهاء. الجوهري: نَبِقة
ونَبِق ونَبِقات مثل كَلِمة وكَلِم وكَلِمات. وفي حديث سِدْرة المُنْتَهى:
فإذا نَبِقُها أمثال القِلال. ونَبَّق النخلُ: فسد وصار تمره صغيراً مثل
النَّبَقِ، وقيل: نَبَّق أَزْهى. ونخل مُنَبَّق، بالفتح، ومُنَبَّق:
مُصْطفّ على سطر مستو، وكذلك كل شيء مستوٍ مُهَذَّب؛ قال امرؤ القيس:
وحَدِّثْ بأَن زالت بليْلٍ حُمُولُهم،
كنَخْلٍ من الأعراض غيرِ مُنَبَّقِ
ويروى غير مُنَبِّق. المفضل في قوله غير مُنَبِّق: غير بالغ؛ وأنشد ابن
بري للمتلمس:
والبيتُ ذو الشُّرُفاتِ من
سِنْدادَ، والنخلُ المُنَبِّقْ
والنَّبْقُ مثل النَّمْقِ: الكتابة. ونَبَّقَ الكتاب: سَطره وكتبه. ابن
الأعرابي: أَنْبَقَ ونَبَقَ ونَبَّقَ كله إذا غرس شِراكاً واحداً من
الوادي. أبو عمرو: النَّبْقُ دقيق يخرج من لُبّ جِذْع النخلة حُلو يُقَوَّى
بالصَّفْر يُنْبَذُ فيكون نهاية في الجَودْة، ويقال لنبيذه الضَّرِيّ.
أبو زيد: إذا كانت الضرطة ليست بشديدة قيل أَنْبَق بها إنْباقاً، وكذلك
نَبّق بها أَي حَبَق حَبْقاً غير شديد. يقال: أَنبق إذا حَبَق بصوت،
وطَحْرَب بغير صوت، وإذا عظم الصوت قيل رَدَمَ.
الفراء: النُّباقِيّ مأْخوذ من النُّبَاقِ وهو الحُصاص الضعيف.
أبو زائدة وخترش: هو يَنْتَبقُ للكلام انْتباقاً ويَنْتَبِطُه أي
يستخرجه. الجوهري: ويقال انْباقَ علينا بالكلام أَي انبعث مثل انْباع؛ قال ابن
بري: صواب انْباقَ علينا أَن يذكر في فصل بوق كما ذكر فيه انْباقَتْ
عليهم بائِقةُ شرٍّ.
وبنو أبي نَبْقة: بُطين من بني الحرث. وذو نَبعقٍ: اسم موضع؛ قال
الراعي:تَبَيَّنْ خليلي، هل ترى من ظَعائنٍ
بذي نَبَقٍ، زالت بهنَّ الأَباعِرُ؟
كعك: الكَعْك: الخُبْز اليابس، وقيل: الكَعْك خبز، فارسي معرَّب، قال
الليث: أَظنه معرَّباً؛ وأَنشد:
يا حَبَّذا الكَعْكُ بلَحْمٍ مَثْرودْ،
وخشْكُنانٌ بسَويقٍ مَقْنُودْ