Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: لحق

لحِق

لحِق: وَصَل (اسم المصدر لحوق) (فوك).
الحقــوني: ادركوني! (بوشر).
التحقي بأهلك: صيغة إطلاق (معجم التنبيه).
لحِق ب: أدرك مرتبة الآخرين (القزويني 374:2): بعد أن صد المسلمون هجوم المسيحيين قاموا بتسليح العبيد في مالطا ووعدوهم بالحصول على حريتهم لو انتصروا وأنجزوا وعدهم فــلحق العبيد بالأحرار.
لحق: حصل على، حاز، نال (من السلطات العامة) بعد أن قدم التماساً (الكالا).
لحقــه أمر: أصابه أمر (كليلة ودمنة 13، 4).
لحق ب: ارتبط ب (هذا إذا أردنا أن نقرأ لحق التي وردت عند حيان 6 في قوله ولقب يومئذ بالثائر فــلحق به).
لحق: تابعَ (همبرت 45). في (ألف ليلة 47:3) السابق في مقابل اللاحق.
لحق: اضطهد، أرهق (زتيتشر 116:22).
لحق الثمنُ فلاناً: والمصدر لحوق (وفي محيط المحيط): لحق الفرس يــلحق لحوقاً ضمر والثمن فلاناً لزمه.
ألحق ب: أعطى، أحضر (ألف ليلة 100:1): ألحقــوني بطاسة ماء.
لحق إلى: انظم إلى. (وفي محيط المحيط لحق إلى قوم كذا لصق بهم).
تــلحق: ستصل في الوقت المناسب؛ مات ألحق أعمله وما ألحق عليه سيكون لديّ، دائماً، الوقت الكافي، لفعله (ألف ليلة 325:7) وما لحقــت تقفل عليه حتى أدركها زوجها: (لم يكن لديها الوقت الكافي لإغلاق الصندوق الذي أخفت فيه الأمير، عشيقها، قبل قبل وصول زوجها).
لحّق: انظرها في (معجم فوك اللاتيني) في مادة atingere.
لحّق: جهّز البارود اللازم لإشعال الناري أي لإطلاقه (هلو، بوسييه).
ألحق: ألحق (وحدها) وألحق ب: بمعنى أضاف (غوليوس) أو كما وردت في محيط المحيط: وألحقــه أدركه كــلحقــه وألحقــه به أتبعه إياه وجعله يَــلْحَقــه: (دي ساسي كرست 2، 132 بيت للشنفري 66) - أي البيت السادس والستين من قصيدة الشنفري التي تدعى بلامية العرب ومطلعها:
أقيموا بني أمّي صدور مطيّكم ... فإنّي إلى قوم سواكم لأميلُ
والبيت الذي أشار إليه دوزي هو:
وألحقــت أُولاه بأُخراه موفياً ... على قنّة أقعي مراراً وأمثلُ
موفياً: مشرفاً، أمثل: أنتصب. المترجم-.
و (89:1، 4 وما بعده عبدون البيت الثامن عشر ص219 من طبعتي لأشعاره، مرسينج 5، 3) حذف اسم ابن ماجة وألحق ابن قانع في الحاشية. ويقال، في معرض الحديث عن أحد رواة الأحاديث النبوية ألحق الأصاغر بالأكابر (ابن خلكان 128:1) بمعنى كانت هناك حلقة سلسة بين الجيل القديم من التقليديين والجيل الجديد.
ألحق القائفُ الولد بأبيه: أخبر بأنه ابنه لشبه بينهما يظهر له (محيط المحيط) وقد أوجزها أبو الفداء في كتابه تاريخ الجاهلية حيث حذف كلمة أبيه وقال في (ص90، 2) وكل مولود اختلف فيه ألحقــه بالشبه وقد ترجمها (فليشر) بما يطابق المعنى الذي ذهب إليه أبو الفداء، وورد عند (بوشر) عرف ولده حلالاً وألحقــه بالنسب أي اعترف بالولد.
ألحق: وضعه في مرتبة غيره وكذلك ألحقــه ب (القلائد 12: 209): لمّا كان يهودياً فقد أعجزه الوصول إلى المرتبات العليا التي حصل عليها من ساواه في نبوغه حتى ألحقــه الله بأقرانه حين هداه الله للإسلام.
ألحقــه باسم فلان: أعطاه اسم غيره (بدرون 246، 2): قال أحدهم للفضل البرمكي: لقد ولدت في اليوم الذي ولدتَ فيه فسمتني أمي فضيلاً إكباراً لاسمك أن تــلحقــني به وصغرته لقصور قدري عن قدرك.
وفيه (28، 7): فالثنورية هم الزنادقة فأُــلحق بهذا الاسم سائرُ من اعتقد بالقدم في العالم وأبى حدوثه وأنكر البعث.
ألحق: قيّد. سجّل. جنّد. ألحقــهم في الحشم (ابن القوطية 38) ألحقــه في جنده (البربرية 938:2) وفي (أبحاثي. المخطوطة الثانية 34:9) وكان مــلحقــاً قي الديوان فكان الغزو يَــلحَقــه (وفي 57): ومعه جملة من الحشم قد كان ألحقــهم (وفي الخطيب اسكوريال: فصل عبد الله بن بلوخين بن باديس): .. إن هذا الأمير حين هدده يوسف بن تاشفين أسرع، في المال وألحق السوقة والحاكة واستكثر من اللفيف (انظر أيضاً ملاحق)
ألحقَ: انزل معلَّقاً. حلّ، فكّ، فصل. أزال البقع. (وتقابل باللاتينية descolgar أي هبّط ونزّل).
تلاحق ب: (تقال عند الحديث بين أشخاص كثيرين): لحق ب. انظم إلى، شارك بالتعاقب ... (دي ساسي كرست 33:2).
تلاحق ب: أصلح (ابن البيطار 536:1) ينبغي أن يتلاحق ضررها إذا أدمنت بما يفتح السدد ويمنع تولد الحصا.
التحق ب: بلغ موضعاً ووصله وأدركه أو آوى إليه (دي ساسي كرست 37:2).
التحق بغلمان فلان: عيّن فلاناً في خدمة أحدهم (أو في خدمة أمير) (النويري، افريقيا، وقد وردت الجملة في عبارة ترجمها دي سلان في كتابه: تاريخ البربرية 446:1).
التحق ب: تابَعَ (همبرت 45).
استــلحق: يقال (استــلحق) حين يصم إلى الخدمة مجموة من المشاة (البربرية 1، 521، 1، 547، 2، 2، 39، 3) (اسْتُــلحِق بالمبني للمجهول) (110، 6، 145، 168، 5، 246، 345، 7، 359، 3، 369، 9، 412، 13 بني الأغلب 64 المقري 1، 633) ونستطيع أن نستنتج من هذه العبارات أن الأمر حين يتعلق بالفروسية نستعمل كلمة استركب إلا أننا نجد أن هناك من يستعمل اصطلاح استلحاق الفرسان (البربرية 2، 372).
لَحَق: تابعون، موالون، مشايعون (أخبار 108، 6): ثم وضع الشراء في المماليك والــلحق.
لحَق: مــلحَق في هامش مخطوط أو في أسفله، توصية مضافة إلى عريضة، ملاحظة مكتوبة بين السطور (الكامل 241، 16. عبد الواحد 151، 5): الــلحق بين الاسطار (أماري دبلوماسية 236، 8، 448، 2، 18).
لَحُوق: فرس ضامر (معجم البلاذري).
لحوقي: مقلاة (بوشر).
لاحق: البطيء، المتأخر من الجنود إنسان متباطئ، أو متوانٍ في العمل (معجم البلاذري).
لاحق: اللاحق عند الفقهاء هو الذي أدرك الإمام أول الصلاة وفاته الباقي لنوم أو حَدَث أو بقي قائماً للزحام (محيط المحيط).
لاحق: حين يكون الكلام بصدد رواة الأحاديث النبوية انظر مادة سابق.
لاحق: اسم أفراس (محيط المحيط) (المقري 1، 385) (عبد الواحد 125، 10) السابق واللاحق: حين يكون الكلام بصدد الجياد انظر الكلمة الاولى.
لواحق: شكير، عِقّان (غصن أو ساق تنمو من البراعم العريضة) (ابن العوام 1، 155، 2، 181، 17، 249، 2، 250).
اللواحق: في عرف المنجمين هي الخمس المُستَرِقة وهي خمسة أيام من السنة الاصطلاحية (محيط المحيط) (انظر المسترقة عند فريتاج).
تلحيق: طُعْم (هلو).
مــلحق: حاشية، لاحقه (دي ساسي كريست دبلوماسية 11، 17. أماري دبلوماسية 8، 1، 5).
مــلحق: إضافة، تذييل (ابن البيطار 116:2) قال (قسطا) في المــلحق المقالة الرابعة. في إعلان نشره خليل سركيس في لسان الحال الصحيفة التي كان يصدرها بيروت اطلق على هذا التذييل للمعاجم العربية اسم المــلحق للقواميس.
مــلحق: مذكرة صغيرة، مدرجة في رسالة، حول موضوع خاص، أو عبارة المرسل تدوينها في متن الرسالة (بوشر).
مــلحق: نشرة دورية مرسلة إلى عدة أشخاص تحوي الشروط والمواضيع نفسها الموجود في بقية النسخ (بوشر).
ملاحق (اسم جمع)؛ رتب عسكرية. (البيان 217:2: واستنزل ابن مروان الجليقي وأهله وذوي الشوكة من صحبة وأسكنهم قرطبة وألحقــهم في الملاحق السنية (اقرأ الكلمة بهذه الصورة إذ إنها وردت في مخطوطة الأريب بدون نقاط فوق حرف القاف) وفي (حيان 8): فصار في الديوان بها (بقرطبة) في أعلى الملاحق (وفيه 21): تصرّف بالجندية بأعلى الملاحق (وفي 21 أيضاً) إلى أن استنزله الخليفة عبد الرحمن استنزالَهم فأُثبت في شرف الملاحق إثباتَهم وتصرف الخدمة في الجندية تصرُّفهم. -كذا-المترجم.
متلاحق: مباشر، بلا واسطة (هلو).

لحق

(لحق) - في دُعاء القُنوتِ: "إنّ عذابَك بالكُفَّار مُــلْحِقٌ"
الرِّوَاية بكَسْرِ الحاءِ: أي مَنْ نَزلَ به العَذابُ أَــلحقــه بالكُفَّار.
وقال أبو عُبيدةَ: مُــلحِقٌ بمعنى لَاحِقٌ. يُقال: لَحِقْــتُهُ وأَــلحقْــتُه بمعنىً، كما يُقال: نَكِرتُهُ وأَنكَرتُه، وتَبِعْتُه وأَتْبَعْتُه، وحَمِدتُه وأَحْمَدتُه.
ومَن فَتَحه أَرادَ: أَنَّ العذَابَ يُــلْحَقُ بهم، ويُصابون به.
قال ابنُ فارسٍ: لحِقْــتُه: اتَّبَعْتُه؛ وأَــلحقْــتُه: وصَلْتُ إليه.
وقال القاسم بن مَعنٍ: فَتحُ الحاء فيه أَصوَبُ؛ أي ألحقَــهُم الله تَعالَى عَذابَه، وأَنشدَ:
أَــلحِقْ عَذابَك بالقَوم الذين طَغَوا
وعائذًا بكَ أنَّ يعْلُوا فيُطْغُونيِ .
(لحق) : الــلَّحَق: رأسُ الجَبَل. 
(لحق)
الْفرس لُحُوقا ضمر وَيُقَال لحق بَطْنه وَالثمن أَو الْيَمين فلَانا لزمَه وَبِه لَحقــا ولحاقا أدْركهُ وَبِه لُحُوقا لصق بِهِ
[لحق] اللخقوق: شق في الارض كالوجار. وفى الحديث أن رجلا كان واقفا مع النبي صلى الله عليه وسلم فوقصت به ناقته في أخاقيق جرذان. قال الاصمعي: إنما هو لخاقيق، واحدها لخقوق، وهى شقوق في الارض.
ل ح ق: (لَحِقَــهُ) بِالْكَسْرِ وَ (لَحِقَ) بِهِ (لَحَاقًا) بِالْفَتْحِ أَيْ أَدْرَكَهُ وَ (أَــلْحَقَــهُ) بِهِ غَيْرُهُ. وَأَــلْحَقَــهُ أَيْضًا بِمَعْنَى لَحِقَــهُ. وَفِي الدُّعَاءِ: «إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكَفَّارِ مُــلْحِقٌ» بِكَسْرِ الْحَاءِ أَيْ (لَاحِقٌ) . وَالْفَتْحُ صَوَابٌ. وَ (تَلَاحَقَتِ) الْمَطَايَا لَحِقَ بَعْضُهَا بَعْضًا. وَ (لَاحِقٌ) اسْمُ فَرَسٍ كَانَ لِمُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ. 
ل ح ق

لحقــه ولحق به لحقــاً ولحاقاً، وهما سابق ولاحق، وهو من الــلحق: من اللاحقين، وألحقــته به. وقيل في قول القانت: " إنّ عذابك بالكفّار مــلحق " هو بمعنى لاحق والوجه أن يراد مــلحق بهم الفسّاق فحذف المفعول. وتلاحق القوم. وتلاحقت الرّكاب: تتابعوا. وأثمر الشجر الــلحق والألحاق واللاحقة واللواحق وهو الثمر بعد الثمر الأول؛ وهذه الثمار من الــلحق.

ومن المجاز: هو مــلحق: ملصق دعيّ، واستــلحقــه: ادّعاه. وتلاحقت الأخبار. تتابعت. وتلاحقت أحوال القوم. ولحق الفرس: ضمر. ولحق بطنه، وفرس لاحق. وأنشد سيبويه:

لاحق بطنٍ بقزى سمين
[لحق] لَحِقَــهُ ولَحِقَ به لَحاقاً بالفتح، أي أدركه، وأَــلْحَقَــهُ به غيره. وأَــلَحَقَــهُ أيضاً، بمعنى لَحِقَــهُ. وفي الدعاء: " إنَّ عذابكَ بالكفار مــلحق " بكسر الحاء، أي لا حق، والفتح أيضا صواب. ولَحِقَ لُحوقاً، أي ضَمَرَ. والمُــلْحَقُ: الدعِيُّ المُلْصَقُ. واسْتَــلْحَقَــهُ، أي ادعاه. وتلاحقت المطايا، أي لحق بعضها بعضا. والــلحق بالتحريك: شئ يَــلْحَقُ بالأوَّل. والــلَحَقُ أيضاً من التمر: الذي يأتي بعد الأول. ولاحق: اسم فرس كان لمعاوية بن أبى سفيان.

لحق


لَحِقَ(n. ac. لَحْق
لَحَاْق)
a. [acc.
or
Bi], Reached, overtook; caught.
b. [Ila], Clung to.
c.(n. ac. لُحُوْق), Was slender.
لَحَّقَ
a. ['Ala] [ coll. ], Gave, doled out.

لَاْحَقَa. Followed, went after.

أَــلْحَقَa. see I (a)b. [acc. & Bi], Joined, added, annexed, affiliated to.

تَلَاْحَقَa. Came up with each other; came one after
another.

إِلْتَحَقَ
a. [Bi]
see I (a)b. Was joined, affiliated to &c.

إِسْتَــلْحَقَa. Claimed; appropriated; annexed; adopted.

لَحَق
(pl.
أَلْحَاْق)
a. see 21 (a)b. Alluvial soil, alluvium.

لَاْحِقa. Reaching; joining &c.
b. Following.
c. Slim.

لِحَاْقa. Case of a bow.

N. Ag.
أَــلْحَقَa. see 21 (a) (b).
N. P.
أَــلْحَقَa. Joined on, added, annexed, affiliated.
b. Additional, supplementary, extra.
c. Appendix, addendum; supplement; postscript; marginal
note.

N. Ac.
أَــلْحَقَa. Annexion, adjunction, affiliation.

أَبُو لَاحِق
a. Hawk.
ل ح ق : لَحِقْــتُهُ وَــلَحِقْــتُ بِهِ أَــلْحَقُ مِنْ بَابِ تَعِبَ لَحَاقًا بِالْفَتْحِ أَدْرَكْتُهُ وَأَــلْحَقْــتُهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَأَــلْحَقْــتُ زَيْدًا بِعَمْرٍو وَأَتْبَعْتُهُ إيَّاهُ فَــلَحِقَ هُوَ وَأَــلْحَقَ أَيْضًا وَفِي الدُّعَاءِ إنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُــلْحِقٌ يَجُوزُ بِالْكَسْرِ اسْمُ فَاعِلٍ بِمَعْنَى لَاحِقٍ وَيَجُوزُ بِالْفَتْحِ اسْمُ مَفْعُولٍ لِأَنَّ اللَّهَ أَــلْحَقَــهُ بِالْكُفَّارِ أَيْ يُنْزِلُهُ بِهِمْ وَأَــلْحَقَ الْقَائِفُ الْوَلَدَ بِأَبِيهِ أَخْبَرَ بِأَنَّهُ ابْنُهُ لِشَبَهٍ بَيْنَهُمَا يَظْهَرُ لَهُ وَاسْتَــلْحَقْــتُ الشَّيْءَ ادَّعَيْتُهُ وَــلَحِقَــهُ الثَّمَنُ لُحُوقًا لَزِمَهُ فَاللُّحُوقُ اللُّزُومُ وَاللَّحَاقُ الْإِدْرَاكُ. 
لحق
الــلَّحَقُ: كُلُّ شَيْءٍ لَحِقَ شَيْئاً أو ألْحَقْــتَه به من نَبَاتٍ وَكَرْمٍ ومن حَمْلِ نَخْلٍ، وهو أنْ يُرْطِبَ ويُتْمِرَ ثمَّ يَخْرُجَ في بَعْضِه شَيْءٌ أخْضَرُ قَلَّ ما يُرْطِبُ حتّى يُدْرِكَه الشِّتَاءُ. والــلَّحَقُ: ما زُرِعَ بماء السَّمَاءِ، والجَميعُ: الألْحَاقُ. واسْتَــلْحَقَ القَوْمُ: زَرَعُوا الألْحَاقَ. والــلّحَقُ من النّاسِ - كذلك -: يَــلْحَقُــوْنَ بِقَوْمٍ بَعْدَ مُضِيِّهم. واللَحَاقُ: مَصْدَرُ لَحِقَ يَــلْحَقُ لَحَاقاً. وفي القُنُوْتِ: إنَّ عَذَابَكَ بالكُفَّارِ مُــلْحِقٌ - بالكَسْر -. والمُــلْحَقُ: الدَّعِيُّ المُوَصَّلُ بِغَيْرِ أبيه. والمِلْحَاقُ: التي لا تَكادُ الإِبِلُ تَفُوْقُها في السَّيْرِ. وتَلاَحَقَتِ الرُّكْبَانُ والرِّكَابُ. ولِحَاقُ القَوْسِ: القِرَابُ الذي يكونُ فيه. ولاحِقٌ اسْمُ فَرَسٍ في الجاهليَّة.

لحق

1 لَحِقَــهُ and لَحِقَ بِهِ and ↓ أَــلْحَقَــهُ He reached him; overtook him; or came up with him. (S, Msb, K.) b2: لَحِقَــهُ It (grief, &c.) overtook him; or ensued to him. b3: Also, and لَحِقَ بِهِ He overtook him; came up with him. b4: لَحِقَ بِهِ He became, or made himself, on a par, or as though on a par, with him. See an ex. voce تَوَحَّشَ. b5: It became adjoined, or annexed, to it. b6: ↓ لُوحكَ It was firmly, or strongly, compacted or coherent or knit together: and its several parts were inserted one into another. (TA.) b7: لَحِقَــهُ الثَّمَنُ, inf. n. لُحُوقٌ, [i. q. أَدْرَكَهُ, i. e. The payment of] the price was, or became, obligatory on him. (Msb.) b8: لَحِقَــتْ قُوَّتُهُ وَسِنُّهُ: see the last sentence of art. عون. b9: لَحِقَــهُ has for its inf. n. لُحُوقٌ as well as لَحَاقٌ. (TA.) 3 لَاْحَقَ see 1.4 أَــلْحَقَــهُ بِهِ He made him to reach, overtake, or come up with, him; (S, Msb, * K; *) or to follow him. (Msb.) He made it (a punishment) to [overtake him, or] befall him. (Msb.) He removed him to it; namely, a place; lit., caused him to reach it: see an ex. voce خَافِقٌ. b2: He affiliated him to him; announced him to be his son, because of a mutual likeness. (Msb.) b3: أَــلْحَقَــهُ بِهِ He classed him, as an adjunct, with him; put him on a par with him; or made him to be as though on a par with him; See two exs. voce لَاطَ, in art. ليط. b4: See 1.6 تَلَا حَقَتِ المَطَايَا The saddle-camels overtook one another. (S, K.) تَلَا حَقُوا The last of them overtook, or came up with, the first of them. (S, TA in art. درك.) لُحُوقٌ i. q. لُزُومٌ and لُصُوقٌ. (TA) لَاحِقُ الآطَالِ Lean, or lank, in the sides. (Ham. p. 496.) لَاحِقُ البَطْنِ Lank in the belly. (TA in art. رهف.) إِلْحَاقٌ The rendering a word quasi-coördinate to another word of which the radical letters are more in number than those of the former word. A letter which is added to a word for the purpose above mentioned. See أَلِفُ الإِلْحَاقِ and أَلِفُ التَّكْثِيرِ in art. ا. b2: حَرْفُ إِلْحَاقٍ A letter of adjunction, or quasi-coördination.

مُــلْحَقٌ, pl. مُــلْحَقَــاتٌ, A word rendered quasiradically coördinate to another word of which the radical letters are more in number than those of the former word. b2: مُــلْحَقٌ بِالرُّبَاعِىِّ A quasiquadriliteral-radical word. b3: See إِلْحَاقٌ.

بِرَوْذَوْنٌ مُتَلَاحِكٌ i. q. مُتَعَاوِنٌ. (TA in art. عون.)
[لحق] نه: فيه: إن عذابك بالكفار "مــلحق"، روى بكسر حاء أي من نزل به عذابك ألحقــه بالكفار، وقيل: هو بمعنى لاحق- لغة في لحق، لحقــته وألحقــته بمعنى، ويروى بفتحها أي عذابك يــلحق بالكفار ويصابون به. وفيه: ناشا وإنا إن شاء الله بكم "لاحقون"، أي في الموافاة على الإيمان، أو معناه إذ شاء الله، وقيل: هو على التبرئ والتفويض نحو "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله" أو هو على التأدب. وفيه: إنه صلى الله عليه وسلم قضى أن كل "مستــلحق استــلحق" بعد أبيه الذي يدعي له فقد "لحق" بمن "استــلحقــه"، الخطابي: هذه أحكام وقعت في أول زمان الشريعة، وذلك أنه كان لأهل الجاهلية إماء بغايا وكان سادتهن يلمون بهن فإذا جاءت إحداهن بولد ربما ادعاه السيد والزاني "فألحقــه" النبي صلى الله عليه وسلم بالسيد لأن الأمة فراش كالحرة، وإن مات السيد ولم يستــلحقــه فاستــلحقــه ورثته لحق بأبيه، وفي ميراثه خلاف. ط: مستــلحق- بفتح حاء: الذي طلب الورثة أن يــلحقــوه بهم، واستــلحقــه أي ادعاه، واستــلحق- صفة مستــلحق، وادعاه- خبر أن، وفاء فقضى- تفصيلية أي أراد صلى الله عليه وسلم أن يقضي فقضى أي قضى في أول الإسلام أن الرجل إذا مات واستــلحق له ورثته ولدًا، فإن كان الميت قد أنكر أنه منه لم يــلحق به، وإن لم يكن أنكره فإن كان من أمته لحقــه وورث منه مما لم يقسم من ماله، وإن كان من أمة غيره أو من حرة فجر بها لا يــلحق به، فإن الزنا لا يثبت النسب. ج: في ظاهر الحديث تعقيد وإشكال وتحريره كذا. نه: وفي شعر كعب: وهي "لاحقة"، أي ضامرة. ن: لو "ألحقــني" بعد أسود، لعله لم يبلغه أن الزنا لا يثبت النسب، أو يقال: يتصور الإلحاق بعبد وطيها بشبهة، وسبب سؤاله عن أبيه أن بعض الناس كان يطعن في نسبه. وح: كان أبو هريرة "يــلحق" ولا ينتهب نهبة، ظاهره أنه ليس مرفوعًا، أو يراد يــلحقــها رواية، وقد صرح في بعضها برفعه. ك: "ألحقــي" بأهلك، بكسر همزة وفتح حاء، وكذا: "ألحق" أهل الصفة، من اللحوق. وفيه: يحب القوم و"لم يــلحق" بهم- أي في العمل والفضل- فقال: هو مع من أحب- أي في الجنة مع زمرتهم، ألحقــوا بهم بحسن النية عن غير زيادة عمل لأنهم أحبهم لأجل طاعتهم، إذ النية هي الأصل والله يؤتي فضله من يشاء، وروى: ولما يــلحق، ففيه إشعار بأنه يتوقع اللحوق بأنه ساع في تحصيله- ومر في أحب. ط: "لم يــلحق" بهم، أي لم يرهم. مخ: أي لم يدركهم بالصحبة أو العمل.
(ل ح ق)

الــلَّحَقُ واللُحوقُ واللَّحاقُ: الْإِدْرَاك. لحق الشَّيْء وألحقَــه، وَكَذَلِكَ لحِقَ بِهِ وألحْقَ. وَفِي الْقُنُوت: " إنَّ عذابَك بالكافرِين مُــلحِقٌ ".

وَألْحق فلَانا فلَانا، وألحَقــه بِهِ، كِلَاهُمَا جعله يَــلحقــه. وتلاحَق الْقَوْم: أدْرك بَعضهم بَعْضًا.

وقوس لَحَقٌ ومِلْحاقٌ: سريعة السهْم لَا تُرِيدُ شَيْئا إِلَّا لحِقَــته.

وناقة مِلْحاقٌ: تَــلحَق الْإِبِل فَلَا تكَاد الْإِبِل فَوْقهَا فِي السّير.

والــلَّحَقُ: كل شَيْء لحق شَيْئا أَو أُــلحِقَ بِهِ من الْحَيَوَان والنبات وَحمل النّخل، وَقيل: الــلَّحَقُ فِي النّخل أَن يرطب وَيتم ثمَّ يخرج فِي بَطْنه شَيْء يكون أَخْضَر قل مَا يُرطب حَتَّى يُدْرِكهُ الشتَاء فيسقطه الْمَطَر. وَقد يكون نَحْو ذَلِك فِي الْكَرم.

وكل ثَمَرَة تَجِيء بعد ثَمَرَة فَهِيَ لَحَقٌ، وَالْجمع ألحاقٌ، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. وَقد ألحق الشّجر.

والــلَّحقُ أَيْضا من النَّاس كَذَلِك، يــلحقــون بِقوم بعد مضيهم، قَالَ:

يُغنيكَ عَن بُصرَى وَعَن أَبْوَابهَا

وَعَن حِضارِ الرومِ واغترِابها

ولَحَقٍ يــلحقُ من أعرابها

تَحت لواءِ الْمَوْت أَو عُقابِها

ولَحَقُ الْغنم: أَوْلَادهَا الَّتِي كَادَت تــلحَقُ بهَا.

والــلَّحَقُ: الشَّيْء الزَّائِد، قَالَ ابْن عُيَيْنَة: كَأَنَّهُ بينَ أسطرٍ لَحَقُ

وَالْجمع كالجمع.

والــلَّحَقُ: الزَّرْع العذى، وَهُوَ مَا سقته السَّمَاء.

ولاحقٌ: اسْم فرس، قَالَ النَّابِغَة:

فيهم بناتُ الأعوَجيّ ولاحقٍ ... وُرْقا مَرَاكِلُها من المِضْمارِ

ولاحقٌ: اسْم فرس سعيد بن زيد شهد عَلَيْهِ يَوْم السَّرْح، وَلَيْسَ بلاحقٍ الْمُتَقَدّم، لِأَن ذَلِك فِي الْجَاهِلِيَّة وَهَذَا فِي الْإِسْلَام.

واللِّحاقُ: قرَاب السَّيْف عَن الهجري وَأنْشد:

وسيفُ القَرَنْبَي فِي اللحاقِ وقلبُهُ ... غداةَ الْتَقَوْا بالقاعِ غيرُ وقورِ

لحق: الــلَّحْقُ واللُّحُوق والإلْحاقُ: الإدراك. لَحِقَ الشيءَ

وأَــلْحَقَــهُ وكذلك لَحِقَ به وأَــلْحَقَ لَحاقاً، بالفتح، أي أدركه؛ قال ابن بري:

شاهده لأبي دواد:

فأَــلْحَقَــهُ، وهو سَاطٍ بها،

كما تُــلْحِقُ القوسُ سَهْمَ الغَرَبْ

واللَّحاقُ: مصدر لَحِقَ يَــلْحَقُ لَحاقاً. وفي القنوت: إن عذابك

بالكافرين مُــلْحِقٌ بمعنى لاحِق، ومنهم من يقول إن عذابك بالكافرين مُــلْحَقٌ؛

قال الجوهري: والفتح أَيضاً صواب؛ قال ابن الأَثير: الرواية بكسر الحاء،

أَي من نزل به عذابُك أَــلْحَقَــهُ بالكفار، وقيل: هو بمعنى لاحق لغة في

لَحِقَ. يقال: لَحِقْــتُه وأَــلْحَقْــته بمعنىً كتَبعتْه وأَتْبَعْته، ويروي

بفتح الحاء على المفعول أي إن عذابك مُــلْحَقٌ بالكفار ويصابون به، وفي دعاء

زيارة القبور: وإنا إن شاء الله بكم لاحِقُونَ؛ قيل: معناه إذا شاء

الله، وقيل: إن شرطية والمعنى لاحقُونَ بكم في الموافاة على الإيمان، وقيل:

هو على التَّبَرّي والتفويض كقوله تعالى: لتدْخُلُنَّ المسجد الحرام إن

شاء الله آمنين، وقيل: هو على التأَدب كقوله تعالى: ولا تقولَنَّ لشي إني

فاعل ذلك غداً إلا أَن يشاء الله. وأَــلْحَقَ فلانٌ فلاناً وألْحَقَــهُ به،

كلاهما: جعله مُــلْحَقَــهُ. وتَلاحَقَ القوم: أَدرك بعضهم بعضاً. وتلاحَقَت

الرِّكاب والمَطايا أَي لَحِقَ بعضُها بعضاً؛ وأَنشد:

أقولُ، وقد تَلاحَقَت المَطايا:

كَفاك القَوْل إن عَلَيكَ عَيْنا

كفاك القول أَي ارْفُقْ وأَمسك عن القول. ولَحِقْــتُه وأَــلْحَقْــتُه بمعنى

واحد.

الأَزهري: والــلَّحَقُ ما يُــلْحَقُ بالكتاب بعد الفراغ منه فتُــلْحِق به

ما سقط عنه ويجمع أَلْحاقاً، وإن خْقّف فقيل لَحْق كان جائزاً. الجوهري:

الــلّحَقُ، بالتحريك، شيء يُــلْحَقُ بالأول. وقوس لُحُقٌ ومِلْحاق: سريعة

السهم لا تريد شيئاً إلا لَحِقــتْه. وناقة مِلْحَاق: تَــلْحَقُ الإبل فلا

تكاد الإبل تفوتها في السير؛ قال رؤبة:

فهي ضَروُحُ الرَّكْض مِلْحاق الــلَّحق

والــلَّحَقُ: كل شيء لَحِقَ شيئاً أَو لُحِقَ به من الحيوان والنبات وحمل

النخل، وقيل: الــلَّحَقُ في النَّخل أَن تُرْطب وتُتَمّر ثم يخرج في بطنه

شيء يكون أَخضر قلما يُرْطب حتى يدركه الشتاء فيُسْقطه المطر، وقد يكون

نحو ذلك في الكَرْم يسمى لَحَقَــاً؛ وقد قال الطرماح في مثل ذلك يصف نخلة

أَثْلَعت بعد يَنْع ما كان خرج منها في وقته فقال:

أَــلْحَقَــتْ ما اسْتَلْعَبَتْ بالذي

قد أَنى، إذْ حانَ حينُ الصِّرام

أَي أَــلحقــت طَلْعاً غَريضاً كأَنها لعبت به إذ أَطلعته في غير حينه،

وذلك أن النخلة إنما تُطْلِعُ في الربيع فإذا أَخرجت في آخر الصيف ما لا

يكون له يَنْعٌ فكأَنها غير جادّة فيما أَطْلَعَتْ. والــلَّحَق أَيضاً من

الثمر: الذي يأْتي بعد الأَول، وكل ثمرة تجيء بعد ثمرة، فهي لَحَقٌ، والجمع

أَلْحاق؛ حكاه أَبو حنيفة. وقد أَــلْحَقَ الشجر؛ والــلَّحَقُ أَيضاً من

الناس كذلك: قوم يَــلْحَقُــون بقوم بعد مضيهم؛ قال:

يُغْنِيكَ عن بُصْرى وعن أَبوابها،

وعن حِصارِ الرّومِ واغْتِرابها

ولَحَقٍ يَــلْحَق من أَعرابها،

تحت لِواء الموت أَو عُقَابِها

قال الأَزهري: يجوز أَن يكون الــلَّحَقُ مصدراً لِــلَحِقَ، ويجوز أَن يكون

جمعاً للاحِقٍ كما يقال خادم وخَدَم وعاش وعسَسَ. ولَحَقُ الغنم:

أَولادها التي كادت تَــلْحَقُ بها. والــلَّحَقُ: الشيء الزائد؛ قال ابن

عيينة:كأَنَّهُ بين أَسْطُرٍ لَحَقُ

والجمع كالجمع: والــلَّحقُ: الزرع العِذْي وهو ما سقته السماء، وجمعه

الأَلحاقُ. الكسائي: يقال زرعوا الأَلْحاقَ، والواحد لَحَقٌ، وذلك أَن

الوادي يَنْضُب فيُلْقي البَذْر في كل موضع نضَبَ عنه الماء فيقال:

اسْتَــلْحَقُــوا إذا زرعوا. وقال ابن الأَعرابي: الــلَّحَقُ أَن يزرع القوم في جانب

الوادي؛ يقال: قد زرعوا الأَلْحاقَ.

ولَحِق لُحُوقاً أَي ضَمُر. الأَزهري: فرس لاحقُ الأَيْطَلِ من خيل

لُحْق الأَياطل إذا ضُمّرت؛ وفي قصيد كعب:

تَخْدي على يَسَراتٍ، وهي لاحقةٌ،

ذوابلٌ وقْعُهُنَّ الأَرْضَ تَحليلُ

اللاحِقةُ: الضامرة.والمُــلْحَقُ: الدَّعِيّ المُلْصَق. واسْتَــلْحَقَــه

أَي ادعاه. الأَزهري عن الليث: الــلَّحَقُ الدعيّ المُوصَل بغير أَبيه؛ قال

الأَزهري: سمعت بعضهم يقول له المُــلْحَق. وفي حديث عمرو بن شعيب: أن

النبي، صلى الله عليه وسلم، قضى أَن كل مُسْتَــلْحَق اسْتُــلْحِقَ بعد أَبيه

الذي يُدْعى له فقد لَحِق بمن اسْتَــلْحَقــه؛ قال ابن الأَثير: قال الخطابي

هذه أحكام وقعت في أَول زمان الشريعة، وذلك أَنه كان لأَهل الجاهلية إماء

بغايا، وكان سادتهن يُلِمُّونَ بهن، فإذا جاءت إحداهن بولد ربما ادّعاه

السيد والزاني، فأَــلحقــه النبي، صلى الله عليه وسلم، بالسيد لأن الأَمة

فراش كالحرَّة، فإن مات السيد ولم يَسْتَــلْحِقُــهُ ثم اسْتَــلْحَقَــهُ ورثته

بعده لَحِق بأَبيه، وفي ميراثه خلاف. ولاحِقٌ: اسم فرس معروف من خيل

العرب؛ قال النابغة:

فيهم بنات الأَعْوَجِيّ ولاحِقٍ،

وُرْقاً مَراكِلُها من المِضْمارِ

وفي الصحاح: ولاحِق اسم فرس كان لمعاوية بن أَبي سفيان.

لحق
لحِقَ/ لحِقَ بـ يَــلحَق، لَحْقًــا ولَحَاقًا، فهو لاحق، والمفعول مَلْحوق
لحِقــه/ لحِق به: أدركه في زمان أو مكان "لحِق الشُّرطيُّ اللِّصَّ- لحِق بالقطار- لَحِق ما فاته- لحِق بالخدمة العسكريّة: دخل الجيشَ- {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَــلْحَقُــوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} " ° عاد يَــلْحق باللّطيف الخبير: كناية عن الشيخوخة- لا يُــلْحق غُبارُه: سابق، متقدِّم على غيره- لحِق بالرَّفيق الأعلى: مات، تُوُفِّي. 

ألحقَ/ ألحقَ بـ يُــلحق، إلحاقًا، فهو مُــلْحِق، والمفعول مُــلْحَقٌ
• ألحقــه به:
1 - أتبعه إيّاه وضمّه "ألحقــه بالحرس الجمهوريّ/ بإدارة المعجمات/ بقائمة المرشّحين- إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالكُفّارِ مُــلْحِقٌ [حديث]- {أَــلْحَقْــنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}: جعلناهم معهم وحكمنا عليهم بالحكم نفسه- {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَــلْحِقْــنِي بِالصَّالِحِينَ}: أَتْبعني واجمعني بهم".
2 - سلَّطه عليه "ألحق به ضررًا- ألحق خسائرَ بالعدُوّ".
• ألحق به: أدركه "ألحق بزميله". 

التحقَ بـ يلتحق، التحاقًا، فهو مُلْتَحِق، والمفعول مُلتحَقٌ به
• التحق به:
1 - أدركه، لحقــه ولصق به.
2 - انضمَّ إليه، انتمى إليه "التحق بجامعة القاهرة/ بالجيش/ بالحكومة- فرص الالتحاق بالتعليم".
3 - لصِق به "التحقت به المصائبُ". 

تلاحقَ يتلاحق، تلاحُقًا، فهو مُتلاحِق
• تلاحقتِ الأخبارُ: تتابعت وأدرك بعضُها بعضًا، تواصلت واستمرّت "تلاحقت أحداثُ العنف في المنطقة- تلاحقت أفواجُ الحُجَّاج إلى البيت الحرام- أمواجٌ متلاحقة الحركة". 

لاحقَ يلاحق، مُلاحَقةً ولِحاقًا، فهو مُلاحِق، والمفعول مُلاحَق
• لاحق الضابطُ اللِّصَّ: تابعه وطارده بقصد القبض عليه "لاحَقتِ الشُّرطةُ الهاربين- لاحَق الكلبُ الأرنبَ- لاحَق المجرمُ ضحيَّتَه". 

لاحق [مفرد]:
1 - اسم فاعل من لحِقَ/ لحِقَ بـ.
2 - وقت آتٍ في المستقبل "السَّابق واللاّحق- شرط لاحق- سأعاوِدُ الاتِّصال بك في وقت لاحق- سآتيك لاحقًا". 

لاحِقة [مفرد]: ج لاحقات ولواحِقُ (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل لحِقَ/ لحِقَ بـ.
2 - ثَمَرٌ بعد الثَّمر الأوَّل.
3 - جزءٌ ثانويٌّ يُــلْحَق بالأصل "لواحِقُ الوثيقة الرَّسميّة/ المستندات الأصليّة".
4 - (لغ) ما يضاف من الحروف إلى آخر الكلمة لاشتقاق كلمة أخرى "السَّوابق واللَّواحق- لاحقة لفظيّة مجرّدة". 

لَحاق [مفرد]: مصدر لحِقَ/ لحِقَ بـ. 

لَحْق [مفرد]: مصدر لحِقَ/ لحِقَ بـ. 

لَحَق [مفرد]:
1 - (حي) عمليَّة عكسيّة يعود فيها الجين المتغيِّر أو المتحوِّل إلى حالته السابقة.
2 - (قن) أحكام تفصيليّة مــلحقــة بالمعاهدة أو بأحد نصوصها. 

مُلاحقة [مفرد]:
1 - مصدر لاحقَ.
2 - (قن) متابعة تنفيذ القوانين "ملاحقة قضائيّة".
3 - (قن) مقاضاة شخص خرق القانون.
• مُلاحقة تدقيقيَّة: (حس) وسيلة لتتبُّع جميع الأنشطة التي
 تؤثِّر في معلومة مثل تسجيل المعطيات من لحظة دخولها النظام حتى لحظة خروجها منه. 

مُــلْحَق1 [مفرد]: ج مُــلحَقــون:
1 - اسم مفعول من ألحقَ/ ألحقَ بـ.
2 - موظَّف يُعَيَّن في سفارة الدَّولة للقيام بعمل خاصّ، كالمــلحق العسكريّ، والمــلحق الثقافيّ "مُــلْحَق/ صُحُفيّ/ تجاريّ/ حربيّ".
3 - مُوظَّف بإدارةٍ يُعارُ لإدارةٍ أخرى مُدّة من الزَّمن "أستاذ مُــلْحَق بالمركز الثَّقافيّ". 

مُــلْحَق2 [مفرد]: ج مُــلحقــات ومَلاحِقُ:
1 - ما يُــلحق بالكتاب ونحوه بعد الانتهاء منه كالجداول المتضمّنة بعض البيانات "مُــلْحَق بالمعجم".
2 - (قن) أحكام تفصيليّة مــلحقــة بالمعاهدة أو بأحد نصوصها "مــلحقــات المعاهدة- مُــلْحَق الاتّفاقيّة".
3 - صفحة أو صفحات تُصدرها الجريدة اليوميّة بعد صدور عددها المعتاد لخبر مهمّ يقتضيه "مُــلْحَق جريدة الأهرام- مُــلْحَق علميّ- المُــلْحَق الثَّقافيّ الأسبوعيّ".
• مُــلْحَقُ الشَّيء: الزَّائد "لأنّ الرُّوح عندك وهي أصل ... وحيث الأصل تسعى المُــلحقــاتُ".
• المُــلحق بجمع المذكَّر: (نح) ما دلّ على أكثر من اثنين وعُومل معاملة جمع المذكَّر السَّالم في الرَّفع بالواو وفي النَّصب والجرّ بالياء.
• المــلحق بجمع المؤنث: (نح) ما دل على أكثر من اثنتين وعومل معاملة جمع المؤنّث السَّالم في الرفع بالضّمة وفي النَّصب والجرّ بالكسرة.
• المــلحق بالمثنى: (نح) ما دلّ على اثنين أو اثنتين وعومل معاملة المثنى في الرفع بالألف وفي النَّصب والجرّ بالياء. 

مُــلْحَق3 [مفرد]: ج مَلاحِقُ: امتحان ثانٍ يؤدّيه من رَسَب في امتحان الدَّور الأوَّل "عنده مُــلْحَق في مادّة الكيمياء- امتحن الملاحق الثَّلاثة ونجح فيها". 
لحق
لحِق بِهِ كسَمِع، ولَحِقــه لَحْقــاً ولَحاقاً بفَتْحِهما: أدرَكَه. وَمِنْه الحَديث: أسرعُكُنّ لَحاقاً بِي أطْوَلُكنّ يَداً، وَكَذَلِكَ اللُّحوق بالضمِّ كألْحَقَــه إِلْحَاقًا وَهَذَا لازِمٌ متَعدٍّ. يُقال: ألحقَــه بِهِ غيرُه، وألحَقَــه: أدْرَكَه. قَالَ ابنُ برّي: شاهِدُ اللازِم قولُ أبي دُواد:
(فألحَقَــه وهْوَ سَاطٍ بهَا ... كَمَا تُــلْحِقُ القَوسُ سَهْمَ الغَرَبْ)
وَفِي دُعاءِ القُنوتِ: إنّ عذابَكَ بالكُفّار مُــلْحِق بكَسْر الحاءِ أَي: لاحِقٌ، والفَتْح أحسَنُ، أَو هُوَ الصّواب كَمَا قَالَه الجوهريّ والصاغانيّ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: مُــلحَق ومُــلحِق جَميعاً. وَقَالَ اللّيثُ: بالكَسْر أحبُّ إِلَيْنَا، قَالَ: ويُقال: إنّها من القُرآن لم يَجدُوا عَلَيْهَا إِلَّا شاهِداً وَاحِدًا فوضِعَتْ فِي القُنوت. قَالَ: وَهَذِه اللّغَة موافقةٌ لقولِ الله تَعَالَى:) سُبحان الَّذِي أسْرى بعَبْدِه (. وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الرِوايةُ بكسْرِ الحاءِ، أَي: مَنْ نَزَل بِهِ عذابُك ألحَقَــه بالكُفّار، وَقيل: هُوَ بمعنَى لاحِق، لغةٌ فِي لَحِقٍ، يُقال: لحِقْــته وألحَقْــته بِمَعْنى، كتَبِعْتُه وأتْبَعْته، ويُروى بفَتْح الحاءِ على المَفْعول أَي: إنّ عذابَك مُــلْحَقٌ بالكُفّارِ ويُصابون بِهِ. ولَحِقَ، كسَمِع لُحوقاً بالضّمِّ، أَي: ضَمُر، نَقله الجوهريّ.
زَاد الزمخشريُّ: ولَصِق بطنُه وَهُوَ مَجازٌ. وَقَالَ الأزهريّ: فرسٌ لاحِقُ الأيْطَلِ، من خيْلٍ لُحْقِ الأياطِل: إِذا ضُمِّرَتْ. وَفِي قَصيدة كعْبٍ رَضِي الله عَنهُ:
(تَخدِي على يَسَراتٍ وَهِي لاحِقَةٌ ... ذوابِلٌ وقعُهُنّ الأرضَ تحليلُ)
وَأنْشد الصاغانيّ لرؤبَة: لواحِقُ الأقْرابِ فِيهَا كالمَقَقْ ولاحِق: اسْم أفْراس كَانَت لمُعاوِية بنِ أبي سُفْيان رَضِي الله عَنهُ كَمَا فِي الصّحاح. ولاحِق الأكْبر لغَنيّ بنِ أعْصُر. ولاحِق: فرَس للحازُوقِ الخارِجيّ. قَالَت أختُه تَرثيه:
(وَمن يَغْنمِ العامَ الوشيلَ ولاحِقاً ... وقَتْل حِزاق لم يَزل عاليَ الذِّكْرِ)
ولاحِق: فرس لعُيَيْنة بنِ الحارِث بنِ شهَاب. وَقَالَ أَبُو النّدى: لاحِقٌ الأصغَرُ لبَني أسَد. قَالَ النَّابِغَة الذُبْيانيّ:
(فيهم بناتُ العَسْجَديِّ ولاحِقٍ ... وُرْقاً مراكِلُها من المِضْمارِ)
وَقَالَ ابنُ الكَلْبي فِي أَنْسَاب الْخَيل مَا نصّه: ولاحِق الأصْغَرُ: من بَناتِ اللاّحق الأكْبرِ، وَلها يَقول الكُمَيْت:)
(نجائِبُ من آلِ الوَجيه ولاحقٍ ... تُذكِّرنا أحقادَنا حِين تصْهَلُ)يُــلْحَقُ. وَفِي الصِّحاح: يَأْتِي بعْدَ الأوّل، زادَ أَبُو حَنيفَةَ: وكُلُّ ثَمَرة تجيءُ بعدَ ثَمَرةٍ فَهِيَ لَحَقٌ، والجمْع ألْحاقٌ. وَقَالَ الليْثُ: الــلَّحَقُ: كُلّ شيءٍ لحِقَ شَيْئا أَو لُحِّقَ بِهِ من الحَيَوان والنّبات وحَمْلِ النخلِ. وَقيل: الــلَّحَق فِي النّخْل أَن يُرطِبَ ويُتَمِّرَ، ثمَّ يَخْرُج فِي بطْنِه شيءٌ يكون أخْضَر، قلّما يُرطِب حَتَّى يُدرِكَه الشّتاءُ فيُسقِطَه المَطَرُ، وَقد يكون نحْو ذَلِك فِي الكَرْم يُسمّى لَحَقــاً. وَقد قَالَ الطِّرِمّاحُ فِي مثل ذَلِك يصِفُ نخْلةً أطْلَعَتْ بعدَ ينْعِ مَا كَانَ خرجَ مِنْهَا فِي وقْتِه، فَقَالَ:
لحَقَــتْ مَا استَلْعَبَت بالّذي ... قد أنَى إذْ حانَ حينُ الصِّرامْ)
أيْ ألحَقــت طَلْعاً غَريضاً كأنّها لعِبت بِهِ إذْ أطْلَعَتْه فِي غيرِ حِينِه، وَذَلِكَ أنّ النّخلَة إنّما تُطلِعُ فِي الرّبيع، فَإِذا أخرَجَت فِي آخرِ الصّيف مَا لَا يكون لَهُ يَنْع، فكأنّها غيرُ جادَّةٍ فِيمَا أطْلَعَت.
وتَلاحَقَت الرِّكابُ والمَطايا أَي: لحِقَ بعضُها بعْضاً، قَالَ الشَّاعِر:)
(أقولُ وَقد تلاحَقَتِ المَطايا ... كَفاكَ القَوْلُ إنّ عليكَ عيْنا)
أَي: ارفُق وأمْسِكْ عَن القوْلِ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اللُّحُوق، بالضّمِّ: اللّزوم واللّصوق. وألحقَ فُلانٌ فلَانا وألحقَــه: كِلَاهُمَا جعله مُــلحقَــه. وتَلاحقَ القومُ: أدركَ بعضُهم بَعْضًا. والــلَّحَق، مُحرّكة: مَا يُــلْحَقُ بالكِتاب بعد الفَراغِ مِنْهُ، فيُــلْحَق بِهِ مَا سَقَط عَنهُ، ويُجمعُ ألْحاقاً، وَإِن خُفِّفَ فَقيل: لَحْقٌ كَانَ جائِزاً، نَقله الأزهريّ. قلت: وقولُهم: لِحاقٌ لذَلِك بالكسرِ غلَط، ويُسَمُّون مَا لحق بِهِ مُــلْحَقــه. والــلَّحَقُ أَيْضا: الشيءُ الزائِدُ. قَالَ ابنُ عُيَيْنة: كأنّه بيْنَ أسْطُرٍ لَحَقُ والــلّحَق من النّاسِ: قوْم يَــلْحَقــون بقَومٍ بعدَ مُضيِّهم، قَالَ الراجِزُ: ولَحَقٍ يَــلْحَق من أعْرابِها قَالَ الأزهريّ: يجوزُ أَن يكون مصدرا لِــلَحِقَ، ويجوزُ أَن يكون جَمْعاً للاحِق، كَمَا يُقال: خادِمٌ وخَدَمٌ، وعاسٌّ وعَسَسٌ. ولَحَقُ الغَنَمِ: أولادُها الَّتِي كادَت تــلْحَق بهَا. والــلَّحَق: الزّرعُ العِذْي، وَهُوَ مَا سَقَتْه السّماءُ، والجمعُ ألْحاقٌ. وقوسٌ لُحُقٌ بضمّتَيْن ومِلْحاق: سَريعة السّهمِ، لَا تُريدُ شَيْئا إِلَّا لَحِقَــته. وألحَقَ الشّجَرُ: طلَع لَهُ الــلَّحَق، عَن أبي حَنيفة. والــلَّحَق: رأسُ الجَبَل.
والدّعيُّ المُلصقَ بغيرِ أَبِيه عَن اللّيث، وَهُوَ المُــلْحَق أَيْضا عَن الأزهريّ. وألْحَقْــتُهم: إِذا تقدّمْتهُم، قَالَ ابنُ دُريْد: وَلَيْسَ بثَبت. وقولُهم: التحقَ بِهِ، أَي: لحِق مُولَّدة. قَالَ الصّاغاني: لم أجِدْه فِيمَا دُوِّن من كُتُب اللّغة، فليُجْتَنَب ذَلِك، وَكَذَلِكَ المَلاحق، واللِّحاق، ككِتاب. وقولُهم: اللُّحوقِيّ بالضّم لشَبْه القارُورة. وتَلاحَقَت الأخْبارُ: تتابَعَت، وَكَذَا أحوالُ القَوْم، وَهُوَ مَجازٌ. واللاحِقَةُ: الثّمَرُ بعدَ الثّمر الأول، وَالْجمع لَواحِق. وَأَبُو مِجْلَز، لاحِقُ بنُ حُمَيد السّدوسيّ: تابِعيّ. 
لحق
لَحِقْــتُهُ ولَحِقْــتُ به: أدركته. قال تعالى:
بِالَّذِينَ لَمْ يَــلْحَقُــوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ
[آل عمران/ 170] ، وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَــلْحَقُــوا بِهِمْ [الجمعة/ 3] ويقال: أَــلْحَقْــتُ كذا. قال بعضهم: يقال: ألحقــه بمعنى لحقــه ، وعلى هذا قوله: «إنّ عذابك بالكفّار مُــلْحِقٌ» وقيل:
هو من: ألحقــت به كذا، فنسب الفعل إلى العذاب تعظيما له، وكنّي عن الدّعيّ بالمــلحق.

الحقّ

الحقّ:
[في الانكليزية] Truth ،reality ،right ،certainty
[ في الفرنسية] Verite ،realite ،droit ،certitude

بالفتح ومعناه في اللغة الفارسية: (الثّابت، واللّائق والصحيح، والصّدق والواجب والأمر المتحقّق وقوعه، والحقــيقة، واسم من أسماء الله تعالى وقول الصدق، والوفاء بالوعد كذا في المنتخب. وهو عند الصوفية عبارة عن الوجود المطلق غير المقيّد بأيّ قيد في كشف اللغات.

إذن: الحقّ عندهم هو ذات الله ويجيء في لفظ الحقــيقة.
وفي البرجندي شرح مختصر الوقاية في الخطبة الحق في اللغة مصدر حق الشيء يحقّ بالكسر أي ثبت. وقد جاء بمعنى الثابت أيضا.
وفي العرف هو مطابقة الواقع للاعتقاد كما أنّ الصدق مطابقة الاعتقاد للواقع انتهى. ويطلق أيضا على المطابق بالفتح كما أنّ الصدق يطلق على المطابق بالكسر. وكذا قال المحقّق التفتازاني في شرح العقائد: الحق هو الحكم المطابق للواقع يطلق على العقائد والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك، ويقابله الباطل. وأمّا الصدق فقد شاع في الأقوال خاصة ويقابله الكذب انتهى. وتحقيقه ما ذكر السيّد السّند في حاشية شرح المطالع من أنّ الحقّ والصدق متشاركان في المورد إذ [قد] يوصف بكل منهما القول المطابق للواقع والعقد المطابق للواقع، والفرق بينهما أنّ المطابقة بين شيئين تقتضي نسبة كل منهما إلى الآخر بالمطابقة كما في باب المفاعلة. فإذا طابق الاعتقاد الواقع فإن نسب الواقع إلى الاعتقاد كان الواقع مطابقا بكسر الباء والاعتقاد مطابقا بفتحها، فهذه المطابقية القائمة بالاعتقاد تسمّى حقّا بالمعنى المصدري. ويقال هذا اعتقاد حقّ على أنّه صفة مشبهة، وإنّما سمّيت بذلك لأنّ المنظور إليه أولا في هذا الاعتبار هو الواقع الموصوف بكونه حقّا أي ثابتا متحقّقا، وإن نسب الاعتقاد إلى الواقع كان الاعتقاد مطابقا بكسر الباء والواقع مطابقا بفتحها، فهذه المطابقية القائمة بالاعتقاد تسمّى صدقا. ويقال هذا اعتقاد صدق أي صادق. وإنّما سمّيت بذلك تمييزا لها عن أختها انتهى.
وقيل في توضيحه إنّ الصدق كون الخبر مطابقا للواقع بالكسر والحق بالمعنى المصدري كونه مطابقا له بالفتح والصادق هو الخبر المطابق بالكسر والحق على أنّه صفة الناطق صفة مشبّهة هو الخبر المطابق له بالفتح ويقابل الصدق الكذب، والحقّ بالمعنى المصدري البطلان، ويقابل الصادق الكاذب والحقّ على أنّه صفة الناطق. فالكذب هو عدم كون الخبر مطابقا للواقع بالكسر والبطلان عدم كونه مطابقا له بالفتح، والكاذب هو الخبر الغير المطابق بالكسر والباطل هو الخبر الغير المطابق بالفتح، كذا قال أبو القاسم في حاشية المطول.
فائدة:
اعلم أنّ الخطأ والصواب يستعملان في المجتهدات والحقّ والباطل يستعملان في المعتقدات، حتى إذا سئلنا عن مذهبنا ومذهب مخالفينا في الفروع يجب علينا أن نجيب بأنّ مذهبنا صواب يحتمل الخطأ ومذهب مخالفينا خطأ يحتمل الصواب. وإذا سئلنا عن معتقدنا ومعتقد خصومنا في المعتقدات يجب علينا أن نقول الحقّ ما نحن عليه والباطل ما هو خصومنا عليه، هكذا نقل عن المشايخ كذا في الحمادية في كتاب الكراهة.
اعلم أنّ الحق على مذهب النّظّام بمعنى مطابقة الحكم للاعتقاد والباطل عدم مطابقته للاعتقاد هكذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بيان الفرق بين مذهب العنادية والعندية.
واعلم أنّ الأصوليين قد يقولون هذا حقّ الله وهذا حقّ العبد. فحقّ العبد عبارة عمّا يسقط بإسقاط العبد كالقصاص وحقّ الله ما لا يسقط بإسقاط العبد كالصلاة والصوم والجهاد والحج وحرمة القتال في الأشهر الحرم والإنفاق في سبيل الله، وحرمة الجماع بالحيض، وحرمة القربان بالإيلاء وعدة الطلاق ونحو ذلك. ولهذا دوّنوا مسائل الطلاق والإيمان والإيلاء في العبادات دون المعاملات كذا في بحر المعاني في تفسير قوله تعالى حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى. وقال الفاضل الچلپي في حاشية التلويح في باب المحكوم به: المراد بحق الله في قولهم ما يتعلّق به النفع العام للعباد ولا يختص به أحد كحرمة الزنا، فإنّه يتعلّق به عموم النفع من سلامة الأنساب عن الاشتباه وصيانة الأولاد عن الضياع. وإنّما نسب إلى الله تعالى تعظيما لأنّه يتعالى عن التضرر والانتفاع، فلا يكون حقّا له بهذا الوجه. والمراد بحقّ العبد ما يتعلّق به مصلحة خاصة كحرمة مال الغير، ولذا يباح بإباحة المالك ولا يباح الزنا بإباحة الزوج إلّا ما روي عن عطاء ابن أبي رباح أنّه قال: يباح وطئ الأمة بإذن سيدها.
وفيه أنّ حرمة مال الغير أيضا مما يتعلّق به النفع العام وهو صيانة أموال الناس. واعترض على الأول أيضا بأنّ الصلاة والصوم والحج حقوق الله تعالى وليس منفعتها عامة. وأجيب بأنّها إنّما شرعت لتحصيل الثواب ورفع الكفران، وهذا منفعة عامة لكل من له أهلية التكليف بخلاف حرمة مال الغير.

أهل الْحق

أهل الْحق: فِي العقائد النسفية قَالَ أهل الْحق حقائق الْأَشْيَاء ثَابِتَة وَالْعلم بهَا مُتَحَقق خلافًا للسوفسطائية الخ. قَالَ صَاحب الخيالات اللطيفة الظَّاهِر أَن الْمَقُول مَجْمُوع مَا فِي الْكتاب إِلَى آخِره. وَاعْلَم أَن حَاصِل كَلَامه أَن الْمَقُول إِمَّا عَام أَي مَجْمُوع مَا فِي ذَلِك الْكتاب فَأهل الْحق خَاص أَي أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَإِمَّا خَاص أَي قَوْله حقائق الْأَشْيَاء ثَابِتَة وَالْعلم بهَا مُتَحَقق فَأهل الْحق إِمَّا عَام شَامِل لأهل السّنة وَالْجَمَاعَة والمعتزلة أَيْضا أَي من عدا السوفسطائية لِاتِّفَاق من عَداهَا فِي هَذِه الْمَسْأَلَة أَو خَاص أَي أهل السّنة فَإِن قيل إِن الْمُعْتَزلَة أَيْضا قَائِلُونَ بِهَذِهِ الْمَسْأَلَة فهم أَيْضا أهل الْحق فِيهَا قُلْنَا المُرَاد بِأَهْل الْحق حِينَئِذٍ أهل الْحق فِي جَمِيع الْمسَائِل وهم أهل السّنة لَا غير فَإِن قيل مَا وَجه تخصيصهم بِالذكر مَعَ أَن الْمُعْتَزلَة أَيْضا قَائِلُونَ بهَا قُلْنَا الِاعْتِدَاد بقول أهل السّنة وَعدم الِاعْتِدَاد بقول الْمُعْتَزلَة فكأنهم هم الْقَائِلُونَ لَا غير على وزان قَوْلهم (لَا فَتى إِلَّا عَليّ لَا سيف إِلَّا ذُو الفقار) .

الْحق

لْحق) اسْم من أَسْمَائِهِ تَعَالَى وَالثَّابِت بِلَا شكّ وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّه لحق مثل مَا أَنكُمْ تنطقون} ويوصف بِهِ فَيُقَال (قَول حق) وَيُقَال هُوَ الْعَالم حق الْعَالم متناه فِي الْعلم وَهُوَ حق بِكَذَا جدير بِهِ والنصيب الْوَاجِب للفرد أَو الْجَمَاعَة (ج) حُقُوق وحقاق وَحُقُوق الله مَا يجب علينا نَحوه وَحُقُوق الدَّار مرافقها

لْحق) من الْإِبِل مَا دخل فِي السّنة الرَّابِعَة وَأمكن ركُوبه أَو الْحمل عَلَيْهِ (ج) أَحَق وحقاق (جج) حقق

لْحق) وعَاء صَغِير ذُو غطاء يتَّخذ من عاج أَو زجاج أَو غَيرهمَا والجحر والنقرة الَّتِي فِيهَا رَأس الْفَخْذ وَرَأس الورك الَّذِي فِيهِ عظم الْفَخْذ والنقرة الَّتِي فِي رَأس الْكَتف وَرَأس الْعَضُد وَالْأَرْض المطمئنة وَمن كل شَيْء حاقه (ج) أحقاق وحقاق وَحُقُوق
الْحق: فِي اللُّغَة الْأَمر الثَّالِث الَّذِي لَا يسوغ إِنْكَاره - وَفِي اصْطِلَاح أَرْبَاب الْمعَانِي هُوَ الحكم المطابق للْوَاقِع وَيُطلق على الْأَقْوَال والعقائد والأديان والمذاهب بِاعْتِبَار اشتمالها على ذَلِك الحكم ويقابله الْبَاطِل - وَأما الصدْق فقد شاع فِي الْأَقْوَال خَاصَّة ويقابله الْكَذِب. وَقد يفرق بَين الْحق والصدق بِأَن الْمُطَابقَة تعْتَبر فِي الْحق من جَانب الْوَاقِع - وَفِي الصدْق من جَانب الحكم فَمَعْنَى صدق الحكم مطابقته للْوَاقِع وَمعنى حَقِيقَته مُطَابقَة الْوَاقِع إِيَّاه فَإِن قيل لم سمي الحكم بِاعْتِبَار كَونه مطابقا بِالْفَتْح بِالْحَقِّ وَبِاعْتِبَار كَونه مطابقا بِالْكَسْرِ بِالصّدقِ قُلْنَا المنظور أَولا فِي مُطَابقَة الْوَاقِع للْحكم الْوَاقِع لِأَنَّهُ فَاعل الْمُطَابقَة وَالْفَاعِل يكون منظورا وملحوظا أَولا وَسَائِر المتعلقات ثَانِيًا وَكَذَا المنظور أَولا فِي مُطَابقَة الحكم للْوَاقِع وَاقع الحكم وَالْوَاقِع مَوْصُوف بِكَوْنِهِ حَقًا أَي ثَابتا متحققا وَالْحكم متصف بِالْمَعْنَى اللّغَوِيّ للصدق وَهُوَ الأنباء عَن الشَّيْء على مَا هُوَ عَلَيْهِ فَسُمي الحكم بِاعْتِبَار مُطَابقَة الْوَاقِع لَهُ حَقًا وَبِاعْتِبَار مُطَابقَة الحكم للْوَاقِع صدقا تَسْمِيَة للشَّيْء بِوَصْف مَا هُوَ مَنْظُور فِيهِ أَولا. فَإِن قيل لم لم يَجْعَل الْأَمر بِالْعَكْسِ بِأَن يُسمى كَون الحكم مطابقا بِالْفَتْح بِالصّدقِ وَكَونه مطابقا بِالْكَسْرِ بِالْحَقِّ تَسْمِيَة للشَّيْء بِوَصْف مَا هُوَ مَنْظُور فِيهِ ثَانِيًا وَأجِيب بِأَن التَّسْمِيَة بِوَصْف المنظور فِيهِ أَولا أرجح من التَّسْمِيَة بِوَصْف المنظور فِيهِ ثَانِيًا لقُرْبه مِنْهُ والسباقة إِلَى الْفَهم أَولا من وصف المنظور فِيهِ ثَانِيًا.
وَهَا هُنَا اعْتِرَاض مَشْهُور وَهُوَ أَن الحقــية صفة الحكم ومطابقة الْوَاقِع إِيَّاه صفة الْوَاقِع فَلَا يَصح تَعْرِيف حقية الحكم بمطابقة الْوَاقِع إِيَّاه صفة الْوَاقِع فَلَا يَصح تَعْرِيف حقية الحكم بمطابقة الْوَاقِع إِيَّاه وَالْجَوَاب أَن الحكم بِحَيْثُ يطابقه الْوَاقِع. فَإِن قلت لَا نسلم أَن مَفْهُوم تِلْكَ الْمُطَابقَة صفة للْحكم لِأَنَّهُ لَو كَانَ صفة لَهُ لصَحَّ أَن يشتق مِنْهُ صفة لَهُ كَمَا تشتق من الحقــية فَيُقَال حكم حق قُلْنَا ذَلِك الْمَفْهُوم مركب لَا يُمكن اشتقاق الصّفة مِنْهُ لِأَن اشتقاقها مَوْقُوف على كَون الْمُشْتَقّ مِنْهُ مُفردا فَمن عدم إِمْكَان اشتقاق الصّفة من ذَلِك الْمَفْهُوم لَا يلْزم عدم كَونه صفة. وَإِن أردْت توضيح هَذَا لجواب فَانْظُر فِي الدّلَالَة.

بَدَا الحقُّ وكأنه

بَدَا الحقُّ وكأنه
الجذر:

مثال: بَدَا الحقُّ وكأنه عَلَمٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لزيادة الواو قبل أداة التشبيه.

الصواب والرتبة: -بَدَا الحقُّ كأنه عَلَمٌ [فصيحة]-بَدَا الحقُّ وكأنه عَلَمٌ [فصيحة]
التعليق: جملة «كأنه عَلَمٌ» جملة اسمية مكونة من «كأن واسمها وخبرها»، وهي في محل نصب حال من الفاعل قبلها، وجملة الحال لابد أن تكون مرتبطة مع صاحب الحال بضمير، أو بالواو، أو بالواو والضمير الذي يربطها بصاحب الحال، ولولا هذا الرابط لكانت الجملتان منفصلتين لا صلة بينهما.

وجه الحق

وجه الحق: ما به الشيء حقا إذ لا حقيقة لشيء إلا به تعالى، وهو المشار إليه بآية {أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} ، وهو عين الحق المقيم لجميع الأشياء فمن رأى قيومية الحق للأشياء فهو الذي يرى وجه الحق في كل شيء.

لَحَقَ

(لَحَقَ)
(س) فِي دُعَاءِ القُنُوت «إنَّ عذابَك بالكُفَّار مُــلْحِق» الرِّواية بكسْر الْحَاءِ:
أَيْ مَن نَزَل بِهِ عذابُك أَــلْحَقَــه بالكُفّار.
وَقِيلَ: هُوَ بِمْعنى لاحِق، لُغَة فِي لَحَق. يُقَالُ: لَحِقْــتُه وأَــلْحَقْــتُه بِمَعْنًى، كَتَبِعْتُه وأتْبَعْتُه.
وَيُرْوَى بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى الْمَفْعُولِ: أَيْ إنَّ عذَابك يُــلْحَق بالكفَّار ويُصابون بِهِ.
وَفِي دُعَاءِ زِيَارَةِ الْقُبُورِ «وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُون» قيل: مَعْناه إذْ شَاءَ اللَّهُ.
وَقِيلَ «إنْ» شَرْطية، والْمَعنى لاحِقُون بكم في المُوَافاة على الإيِمَان.
وقيل: هو التَّبَرِّي والتَّفْويض، كَقَوْلِهِ تَعَالَى «لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ» وَقِيلَ: هُوَ عَلَى التَّأدُّب بِقَوْلِهِ تَعَالَى: «وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ» .
وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيب «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أنَّ كُلَّ مُسْتَــلْحَقٍ اسْتُــلْحِقَ بَعْد أَبِيهِ الَّذِي يُدْعَى لَهُ فَقَدْ لَحِق بِمَنِ اسْتَــلْحَقَــه» قَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذِهِ أحكامٌ وَقَعَت فِي أَوَّلِ زَمَانِ الشَّريعة، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لأهْل الجاهِلية إمَاءٌ بَغَايَا، وَكَانَ سَادَتُهُنَّ يُلِمُّون بِهنّ، فَإِذَا جَاءَتْ إحْدَاهُنَّ بولدٍ رُبَّما ادَّعَاهُ السَّيد والزَّاني، فأَــلْحَقَــه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسَّيِّد، لِأَنَّ الأمةَ فِرَاشٌ كالحُرّة، فإن ماتَ السَّيِّد وَلَمْ يَسْتَــلْحِقــه ثُمَّ اسْتَــلْحَقَــهُ وَرَثَتُهُ بَعْده لَحِقَ بِأَبِيهِ. وَفِي مِيرَاثِهِ خِلَافٌ.
وَفِي قَصِيدِ كَعْبٍ:
تَخْدِي عَلَى يَسَرَاتٍ وَهْيَ لَاحِقَة ... ذَوَابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرْضَ تَحْلِيلُ
اللَّاحِقة: الضَّامِرَة.

بصر الحقّ

بصر الحقّ:
[في الانكليزية] The vision of the True (God)
[ في الفرنسية] La vue du Vrai (Dieu)
قال الصوفية بصر الحق سبحانه تعالى عبارة عن ذاته باعتبار شهوده بمعلوماته، فعينه سبحانه تعالى عبارة عن ذاته باعتبار مدى غاية علمه، لأنه بذاته يبصر، ولا تعدّد في ذاته.
فمحلّ علمه محلّ بصره وهما صفتان، وإن كانا بالحقــيقة شيئا واحدا فليس المراد ببصره إلّا تجلّي علمه له في المشهد العياني، وليس المراد بعلمه إلّا الإدراك بنظره له في العلم العيني، فهو يرى ذاته بذاته ويرى مخلوقاته أيضا بذاته، فرؤياته لذاته عين رؤياته لمخلوقاته لأن البصر وصف واحد، وليس الفرق إلّا في المرئي، فهو سبحانه لا يزال يبصر الاشياء لكنه لا ينظر إلى شيء واحد إلّا إذا شاء؛ فالأشياء غير محجوبة عنه أبدا، ولكن لا يوقع نظره على شيء إلّا إذا شاء ذلك. ومن هذا القبيل قوله عليه السلام «إنّ لله كذا وكذا نظرة إلى القلب في كل يوم». وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ الآية ليس من هذا القبيل، بل النظر هاهنا عبارة عن الرحمة الإلهية التي رحم بها من قرّبه إليها. بخلاف النظر الذي إلى القلب فإنه على ما ورد من النبي عليه الصلاة والسلام، وليس هذا الأمر مخصوصا في الصفة النظرية وحدها بل سار في غيرها من الأوصاف. ألا ترى إلى قوله تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ ولا نظنّ أنّه يجهلهم قبل الابتلاء، تعالى الله عن ذلك. وكذلك في النظر فهو لا يفقد القلب الذي ينظر إليه كل يوم كذا وكذا نظرة، لكن تحت ذلك أسرارا لا يمكن كشفها بغير هذا التنبيه، فمن عرف فليلزم، ومن ذهب إلى التأويل فإنّه لا بدّ أن يقع في نوع من التعطيل فافهم، كذا في الإنسان الكامل.
والمتكلّمون اختلفوا فيه. فقيل هو نفس العلم.
وقيل زائد عليه. وقيل بعدم الوقوف بحقيقته ويجيء في لفظ السمع.

ألحق

لحق) بِهِ أدْركهُ وَفِي دُعَاء الْقُنُوت (إِن عذابك الْجد بالكفار مُــلْحق) وَفُلَانًا بِهِ أتبعه إِيَّاه وَيُقَال ألحق الْقَائِف الولدبأبيه أخبر بِأَنَّهُ ابْنه لشبه بَينهمَا يظْهر لَهُ وَفُلَانًا فلَانا جعله يــلْحقــهُ

لَحَقَ 

(لَحَقَاللَّامُ وَالْحَاءُ وَالْقَافُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى إِدْرَاكِ شَيْءٍ وَبُلُوغِهِ إِلَى غَيْرِهِ. يُقَالُ: لَحِقَ فُلَانٌ فُلَانًا فَهُوَ لَاحِقٌ. وَأَــلْحَقَ بِمَعْنَاهُ. وَفِي الدُّعَاءِ: " «إِنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُــلْحِقٌ» "، قَالُوا: مَعْنَاهُ لَاحِقٌ. وَرُبَّمَا قَالُوا: لَحِقْــتُهُ: اتَّبَعْتُهُ، وَأَــلْحَقْــتُهُ: وَصَلْتُ إِلَيْهِ. وَالْمُــلْحَقُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ. وَالــلَّحَقُ فِي التَّمْرِ: [دَاءٌ يُصِيبُهُ] .

الحَقُّ

الحَقُّ: من أسماء اللهِ تعالى، أو من صِفاتِهِ، والقُرْآنُ، وضِدُّ الباطِلِ، والأمر المَقْضِيُّ، (والعَدْلُ، والإِسْلامُ، والمالُ، والمِلْكُ، والمَوجود الثابِتُ، والصِدْقُ) ، والموتُ، والحَزْمُ، وواحدُ الحُقــوقِ.
والحَقَّــةُ: أخَصُّ منه،
وـ: حقيقَةُ الأمرِ.
وقولُهُم: عندَ حَقِّ لِقاحِها، ويُكْسَرُ، أي: حينَ ثَبَتَ ذلك فيها.
وسَقَطَ على حَقِّ رأسِهِ وحاقِّه: وسَطِه.
وحاقُّ الجُوعِ: صادِقُه.
ورجلٌ حاقُّ الرجُلِ،
وحاقُّ الشُّجاعِ،
وحاقَّتُهُما: كامِلٌ فيهما.
والحاقَّةُ: النازلةُ الثابتةُ،
كالحَقَّــةِ، والقِيامَةُ تَحُقُّ، لأَنَّ فيها حَواقَّ الأمورِ، أو تَحُقُّ لكلِّ قومٍ عَمَلَهُم.
وحَقَّهُ، كَمَدَّهُ: غَلَبَهُ على الحَقِّ،
كأَحَقَّهُ،
وـ الشيءَ: أَوْجَبَهُ،
كأَحَقَّهُ وحَقَّقَهُ،
وـ الطَّريقَ: رَكِبَ حاقَّهُ،
وـ فُلاناً: ضَرَبَهُ في حاقِّ رأسِهِ،
أو في حُقِّ كَتِفِهِ: لِلنُّقْرَةِ التي على رأسِ الكَتِفِ،
وـ الأَمْرُ يَحُقُّ ويَحِقُّ حَقَّةً، بالفتح: وجَبَ ووَقَعَ بلا شَكٍ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
وحَقَقْتُ حَذَرَهُ حَقّاً: فَعَلْتُ ما كانَ يَحْذَرُهُ،
وـ الأمْرَ: تَحَقَّقْتُهُ وتَيَقَّنْتُهُ،
وـ فُلاناً: أتَيْتُهُ.
وحُقَّ لَكَ أنْ تَفْعَلَ ذا، بالضم،
وحَقِقْتَ أنْ تَفْعَلَهُ: بِمَعْنًى.
وهو حَقِيقٌ به وحَقٌّ: جَديرٌ.
والحَقــيقَةُ: ضِدُّ المجازِ، وما يَحِقُّ عليك أنْ تَحْمِيَهُ، والرايةُ.
وبناتُ الحُقَــيْقِ، كزُبيْرٍ: تَمْرٌ، وكذا سَلاَّمُ بنُ أبي الحُقَــيْقِ اليهُودِيُّ قَتَلَهُ عبدُ اللهِ بنُ عَتيكٍ بأمْرِ رسولِ اللهِ، صلى الله عليه وسلم.
وقَرَبٌ حَقْحاقٌ: جادٌّ.
والحُقَّــةُ، بالضمِّ: وِعاءٌ من خَشَبٍ، ج: حُقٌّ وحُقوقٌ وحُقَقٌ وأحْقاقٌ وحِقاقٌ، والداهِيَةُ، ويُفْتَحُ، والمَرْأَةُ، وبلا هاءٍ: بَيْتُ العَنْكَبُوتِ، ورأسُ الوَرِكِ الذي فيه عَظْمُ الفَخِذِ، ورأسُ العَضُدِ الذي فيه الوابِلَةُ، والأرْضُ المُسْتَدِيرَةُ أو المُطْمَئِنَّةُ، والجُحْرُ في الأرضِ.
والحُقِّــيُّ: تَمْرٌ.
والحِقُّ، بِالكسرِ، من الإِبِلِ: الداخِلَةُ، في الرابِعَةِ، وقد حَقَّتْ تَحِقُّ حِقَّةً وحِقّاً، بكسرِهِما، وأحَقَّتْ،
وهي حِقٌّ وحِقَّةٌ، بيِّنَةُ الحِقَّــةِ، بالكسر أيضاً، ولا نَظيرَ لها، ج: حِقَقٌ، كعِنَبٍ، وحِقَاقٌ،
وجج: حُقُقٌ، بضَمَّتَيْنِ، سُمِّيَ لأنَّهُ اسْتَحَقَّ أن يُرْكَبَ، أو اسْتَحَقَّ الضِّرابَ.
والحِقُّ أيضاً: أن تَزيدَ الناقَةُ على الأَيَّامِ التي ضُرِبَتْ فيها، والناقَةُ التي سَقَطَتْ أسْنانُهَا هَرَماً.
والحِقَّــةُ، بالكسر: الحقُّ الواجِبُ، هذه حِقَّتِي، وهذا حَقِّي، يُكْسَرُ مع التاء، ويُفْتَحُ دونَها.
وأُمُّ حِقَّة: اسمُ امرأةٍ. والحِقَّــةُ: لقَبُ أمِّ جَريرٍ الشاعِرِ.
وحِقاقُ العُرْفُطِ: صِغارُه.
و"إذا بَلَغْنَ، ـ (أي) النساءُ ـ نَصَّ الحِقــاقِ أو الحَقــائِقِ فالعَصَبَةُ أولى"، أي: إذا بَلَغْنَ الغايةَ التي عَقَلْنَ فيها، وعَرَفْنَ فيها حَقائِقَ الأُمورِ
، أو قَدَرْنَ فيها على الحِقــاقِ، أي: الخِصامِ،
أو حُوقَّ فيهن، أي: خُوصِمَ، فقال كلٌّ من الأولياء: أنا أحقُّ بها، أو المعنَى: إذا بَلَغْنَ نِهَايَةَ الصِّغَارِ، أي: الوقْتَ الذي ينْتَهِي فيه صِغَرُهُنَّ.
وإنه لَنَزِقُ الحِقــاقِ، أي: مُخاصِمٌ في صِغَارِ الأَشياءِ.
والأَحَقُّ: الفَرَسُ يَضَعُ حافِرَ رِجْلِهِ مَوْضِعَ يَدِهِ، عَيْبٌ، والذي لا يَعْرَقُ، ومَصْدَرُهُما: الحَقَــقُ، مُحرَّكةً.
وأحْقَقْتُه: أوجَبْتُه،
وـ البَكْرَةُ: اسْتَوْفَتْ ثلاثَ سِنينَ، وصارَتْ حِقَّةً،
وـ الرَّمِيَّةَ: قَتَلَها.
والمُحِقُّ: ضِدُّ المُبْطِلِ.
والمَحاقُّ من المالِ: التي لم تُنْتَجْنَ في العامِ الماضي، ولم يُحْلَبْنَ.
وحَقَّقَهُ تَحْقِيقاً: صَدَّقَهُ.
والمُحَقَّقُ من الكلامِ: الرَّصينُ،
وـ من الثِيابِ: المُحْكَمُ النَّسْجِ.
والاحْتِقَاقُ: الاخْتِصامُ.
وطَعْنَةٌ مُحَقَّقَةٌ: لا زَيْغَ فيها، وقد نَفذَتْ.
واحْتقَّا: اخْتَصَمَا،
وـ المالُ: سَمِنَ،
وـ به الطَّعْنَةُ: قَتَلَتْهُ، أو أصابَتْ حُقَّ ورِكِهِ،
وـ الفَرَسُ: ضَمُرَ.
وانْحَقَّت العُقْدَةُ: انْشَدَّتْ.
واسْتَحَقَّهُ: اسْتَوْجَبَهُ.
وتَحَقَّقَ الخَبَرُ: صَحَّ.
والحقْــحَقَةُ: أرْفَعُ السَّيْرِ وأتْعَبُهُ للظَّهْرِ، أو اللَّجاجُ في السَّيْرِ، أو السَّيْرُ أوَّلَ الليلِ، أو أن يَلِجَّ في السَّيْرِ حتى تَعْطَبَ راحِلَتُهُ أو تَنْقَطِعَ.
والتَّحاقُّ: التَّخاصُمُ.
وحاقَّهُ: خاصَمَهُ.

من رَآنِي فقد رأى الْحق

من رَآنِي فقد رأى الْحق: رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ حَيْثُ قَالَ حَدثنَا عبد الله بن أبي زِيَاد حَدثنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا ابْن أخي ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن عَمه قَالَ قَالَ أَبُو سَلمَة قَالَ أَبُو قَتَادَة قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي يَعْنِي فِي النّوم فقد رأى الْحق ". وَمَعْنَاهُ عِنْد الصُّوفِيَّة مَا يفهم مَا قَالَ الْعَارِف النامي الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الجامي قدس سره السَّامِي.
شعر:
(خود كفت هر انكس كه مرا ديد خدا ديد ... )
(يَعْنِي بود آئينه حق روى مُحَمَّد ... )
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ أَيْضا من إِسْنَاد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فقد رَآنِي فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي " - قَالَ قدوة المدققين مَوْلَانَا عِصَام الدّين رَحمَه الله تَعَالَى: فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي يَعْنِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من رَآنِي فِي وَقت النّوم فقد رَآنِي ذاتي فَإِنَّهُ تمثل لَهُ ذاتي بِصُورَة مُنَاسبَة للْوَقْت لهدايته - فَإِن الشَّيْطَان لَا يتَمَثَّل بِي أَي بشبهي وَفِي صُورَة مُضَافَة إِلَيّ وَلَا يخدع الرابي بإلقاء أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فعلى هَذَا من رأى إنْسَانا فِي النّوم واعتقد أَنه رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي أَي صُورَة كَانَت. وَهَذَا مَذْهَب الْأَكْثَر وَهُوَ الْمَعْقُول المقبول عِنْد الْعُقُول أَيْضا لِأَن الله تَعَالَى جعله رَحْمَة للْعَالمين وهاديا للضالين وحافظا من وساوس الشَّيْطَان.
وَإِذا تنور الْعَالم بِنور وجوده رجمت الشَّيَاطِين من الِاسْتِمَاع من الْمَلَائِكَة وهدمت بُنيان الكهنة فَكيف يتَصَوَّر أَن يضل الشَّيْطَان مُؤمنا فِي صورته وَلَو كَانَ يتَمَثَّل بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لتمثل فِي الْخَارِج أَيْضا. فَكَمَا لَا يقدر أَن يظْهر على الْعُيُون بصورته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمتيقظين لَيْسَ لَهُ ذَلِك فِي الْمَنَام. ويرشد بِهَذَا مَا رَوَاهُ الشَّيْخَانِ بإسنادهما إِلَى أبي هُرَيْرَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم عَن رَسُول الله عز وَجل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " من رَآنِي فِي الْمَنَام فسيراني فِي الْيَقَظَة أَو فَكَأَنَّمَا يراني فِي الْيَقَظَة وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِي ". فَإِنَّهُ يُنبئ عَن أَنه كَمَا لم يُمكن لَهُ التمثل فِي الْيَقَظَة لَا يُمكنهُ فِي الْمَنَام. وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه إِذا رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور كَانَ عَلَيْهِ فِي حَيَاته فقد رَآهُ - وَذهب الْبَعْض إِلَى أَنه من رَآهُ فِي صُورَة من الصُّور يرَاهُ بِعَيْنِه كَمَا يُمكن رَآهُ فِي حَيَاته.
وَاعْترض الْقُرْطُبِيّ رَحمَه الله تَعَالَى بِأَنَّهُ يلْزم أَن يخرج من قَبره ويصل إِلَى مَكَان المرئي وَلَا يرَاهُ اثْنَان مَعًا فِي الْيَقَظَة فِي مكانين وَلَا يظْهر فِي غير صُورَة كَانَت لَهُ فِي أَيَّام حَيَاته. وَيَردهُ أَنه يرَاهُ بِعَين فَلَا يشْتَرط الْقرب والبعد فيراه فِي مَكَانَهُ - وَأما الرُّؤْيَة فِي مكانين وعَلى غير صورته فتخيل من الرَّأْي فَلَا بَأْس أَن لَا يكون لَهُ حَقِيقَة وَيكون تغييرا عَن أَمر آخر سوى كَونه فِي هَذَا الْمَكَان وَسوى هَذِه الصُّورَة.
ولنذكر لَك فصلا من رُؤْيَة الله تَعَالَى وَالْمَلَائِكَة وأئمة الدّين تتميما لباب الرُّؤْيَة - قَالَ الشَّيْخ الإِمَام محيي السّنة رَحمَه الله تَعَالَى فِي شرح السّنة رُؤْيَته تَعَالَى فِي الْمَنَام جَائِزَة. قَالَ معَاذ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " أَنِّي نَعَست فَرَأَيْت رَبِّي عز وَجل ". ورؤيته تَعَالَى ظُهُور الْعدْل والفرح وَالْخصب وَالْخَيْر لأهل ذَلِك الْموضع فَإِن رَآهُ فوعد لَهُ جنَّة أَو مغْفرَة أَو نجاة من النَّار فَهُوَ وعد حق وَكَلَام صدق. وَإِذا رَآهُ معرضًا عَنهُ فَهُوَ تحذير من الذُّنُوب لقَوْله تَعَالَى: {لَا يكلمهم الله وَلَا ينظر إِلَيْهِم} . وَإِن أعطَاهُ من اتبعهُ فِي الدّين فَهُوَ بلَاء ومحنة يُصِيبهُ توصلا إِلَى أجر عَظِيم. وَلَا يتَمَثَّل الشَّيْطَان بِنَبِي من الْأَنْبِيَاء وَلَا بِملك من الْمَلَائِكَة وَلَا بالشمس وَالْقَمَر والنجوم المضيئة والسحاب الَّذِي فِيهِ الْغَيْن. ورؤية الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحْسَان - ورؤية أهل الدّين بركَة وَخير على قدر مَنَازِلهمْ فِي الدّين - وَمن رأى النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كثيرا فِي الْمَنَام لم يزل خَفِيف الْحَال مقلا فِي الدُّنْيَا من غير حَاجَة وَلَا خذلان من الله عز وَجل - ورؤية الإِمَام إِصَابَة خير وَشرف. سَمِعت الشَّيْخ الإِمَام الزَّاهِد مُحَمَّد بن حمويه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ وَعمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا. أما عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ إِذا اشْتقت إِلَيْهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صليت هَذِه الصَّلَاة فَلَا أَبْرَح فِي مَكَاني حَتَّى أرَاهُ. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ من صلاهَا وَلم يره - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلست بعمر وَإِن من صلاهَا وَلَو فِي عمره مرّة وَاحِدَة يقْضِي الله تَعَالَى حَوَائِجه كلهَا وَيغْفر ذنُوبه وَلَو كَانَت ملْء الأَرْض وَهِي أَربع رَكْعَات بتشهدين وتسليمة وَاحِدَة تقْرَأ فِي كل رَكْعَة فَاتِحَة الْكتاب مرّة وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات وتسبح خَمْسَة عشر مرّة سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر ثمَّ تركع وَتقول ثَلَاث مَرَّات سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيم وتسبح فِي الرُّكُوع عشر مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وتسبح ثَلَاث مَرَّات ثمَّ تسْجد وتسبح خمس مَرَّات ثمَّ ترفع رَأسك وَلَيْسَ فِيمَا بَين السَّجْدَتَيْنِ شَيْء. ثمَّ تسْجد ثَانِيًا على مَا وصف إِلَى أَن يتم أَربع رَكْعَات بِتَسْلِيمَة وَاحِدَة. فَإِذا فرغت من الصَّلَاة فَلَا تكلم حَتَّى تقْرَأ فَاتِحَة الْكتاب عشر مَرَّات وَإِنَّا أنزلنَا عشر مَرَّات ثمَّ تسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ثمَّ تَقول جزى الله مُحَمَّدًا عَنَّا مَا هُوَ أَهله فَإِنَّهُ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة - قَالَ عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ من صلاهَا فِي عمره مرّة وَاحِدَة يَأْتِيهِ ملك الْمَوْت عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ رَيَّان وَيدخل الْقَبْر وَهُوَ رَيَّان ويفرش لَهُ من الْورْد والياسمين وينبت عبهر عِنْد رجلَيْهِ وعبهر عِنْد رَأسه وعبهر عَن يَمِينه وعبهر عَن يسَاره فَإِذا خرج من الْقَبْر خرج من وسط العبهر وَقد توج بتاج الْكَرَامَة.
نقلت هَذِه النِّعْمَة الْعُظْمَى من خطّ جمال الدّين بن عبد الْعَزِيز الأجيهتي رَحمَه الله تَعَالَى فِي بَلْدَة أَحْمد نكر من (مضافاة خجسته بنياد اورنكك آباد) من بِلَاد دكن فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سَابِع شهر شعْبَان الْمُعظم سنة إِحْدَى وَسبعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ الْمَكْتُوب بِخَطِّهِ رَحمَه الله تَعَالَى هَذِه الْعبارَة نقلنا هَذَا الدّرّ الْأَزْهَر والمسك الأذفر من خطّ السَّيِّد الْجَلِيل صَاحب وقته أَحْمد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ بِمَكَّة المشرفة فِي صَبِيحَة ثَالِث عشر من مولد هَذَا النَّبِي الْكَرِيم عَلَيْهِ أفضل التَّحِيَّة وَأجل التَّسْلِيم من سنة تِسْعَة وَعشْرين وَتِسْعمِائَة وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف وَهَذَا خطّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْغَزالِيّ حامدا لله تَعَالَى على نعمه ومصليا على نبيه سيد الْمُرْسلين مُحَمَّد وَآله الأكرمين فِي شهر الله الْأَصَم رَجَب سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة نَقله الْفَقِير إِلَى كرم الله الْوَدُود صفي الدّين مُحَمَّد ابْن سُلْطَان مَحْمُود عفى الله عَنْهُمَا من شرِيف خطّ الْمولى الْأَعْظَم الأكرم الْمولى مصطفى الرُّومِي سلمه الله تَعَالَى فِي شهر ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين وَتِسْعمِائَة ببلدة بخارا بجوار مدرسة غازيان وَكَانَ بذيله بِخَطِّهِ الشريف الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا وَهَذَا من جملَة نعمه علينا بِمَكَّة المشرفة نقلت من شرِيف خطّ الشَّيْخ الْكَامِل صفي الدّين مُحَمَّد سلمه الله الصَّمد حامدا لله على مَا أنعم. ومصليا على رَسُوله الأكرم. وَآله الأتقياء. وَصَحبه الأصفياء. وَأَنا الْفَقِير إِلَى الْغَنِيّ جمال الدّين عبد الْعَزِيز الأجيهتي عفى عَنْهُمَا سنة ثَلَاث وَسبعين وَتِسْعمِائَة.

المتحقّق بالحقّ والخلق

المتحقّق بالحقّ والخلق:
[في الانكليزية] Panentheist
[ في الفرنسية] Panentheiste
من يرى أنّ كلّ مطلق في الوجود له وجه إلى التقييد وكلّ مقيّد له وجه إلى الإطلاق، بل يرى كلّ الوجود حقيقة واحدة له وجه مطلق ووجه مقيّد بكلّ قيد؛ ومن شاهد هذا المشهد ذوقا كان متحقّقا بالحقّ والخلق والفناء والبقاء، هكذا في الاصطلاحات الصوفية لكمال الدين.

لَحِقَ

لَحِقَ به، كسَمِعَ،
ولَحِقَــهُ لَحْقــاً ولَحاقاً، بفتحِهِما: أدرَكَهُ،
كأَــلْحَقَــهُ، وهذا لازِمٌ مُتَعَدٍّ.
و"إنَّ عَذَابَكَ بالكُفَّارِ مُــلْحِقٌ"، أي: لاحِقٌ، والفتحُ أحْسَنُ، أو الصَّوابُ.
ولَحِقَ، كَسمِعَ، لُحوقاً: ضَمُرَ.
ولاحِقٌ: أفْراسٌ لمُعاوِيَةَ ابن أبي سُفْيانَ، ولغَنِيِّ بنِ أعْصُرَ، وللحازوقِ الخارِجِيِّ، ولعُيَيْنَةَ بنِ الحَارِثِ.
ولاحِقٌ الأَصْغَرُ: لِبنِي أسَدٍ. وأبو لاحِقٍ: البازي.
واللُّوَيْحِقُ: طائِرٌ يصيدُ اليَعَاقيبَ.
والمِلْحاقُ: الناقَةُ لا تَكادُ الإِبِلُ تَفوقُها.
والمُــلْحَقُ: الدَّعِيُّ المُلْصَقُ. وككتابٍ: غِلافُ القَوْسِ.
والأَلْحاقُ: مَواضِعُ من الوادي يَنْضُبُ عنها الماءُ، فَيُلْقَى فيها البَذْرُ، الواحِدُ: لَحَقٌ، مُحرَّكةً.
واسْتَــلْحَقَ: زَرَعَها،
وـ فلاناً: ادَّعاهُ.
والــلَّحَقُ مُحرَّكةً: شيءٌ يُــلْحَقُ بالأوّلِ،
وـ من التَّمْرِ: الذي يُــلْحَقُ بعدَ الأوّلِ.
وتَلاَحَقَتِ المَطايا: لَحِقَ بعضُها بعضاً.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.