سدد
سَدَّ(n. ac. سَدّ)
a. Stopped, closed; filled up; corked.
b. Barred; obstructed.
c.(n. ac. سَدَــاْد), Was straight, direct, right; went right, straight;
hit.
d. [Fī], Was upright, honest, straight-forward, sincere
&c. in.
e. Paid in kind (debt).
سَدَّــدَa. Directed, guided aright.
أَــسْدَــدَa. see I (c)
إِنْــسَدَــدَa. Was stopped, closed &c.
إِسْتَدَدَa. see VIIb. Was directed right, was rightly guided.
سَدّ
(pl.
سُدُــوْد
أَــسْدَــاْد
38)
a. Obstacle, obstruction, barrier.
b. Mountain.
c. (pl.
أَــسْدِــدَة), Infirmity, defect, fault.
d. (pl.
سِدَــاْد
سُدُــوْد) Basket.
سَدَّــةa. see 1 (d)
سِدّa. see 25
سُدّa. see 1 (a) (b).
c. (pl.
سُدُــوْد), Black cloud.
d. (pl.
سِدَــدَة), Rock-strewn valley.
e. see 24
سُدَّــة
(pl.
سُدَــد)
a. Threshold, doorway; porch, portico; vestibule; door
gate, entrance.
b. Seat; bench.
c. see 24
سَدَــدa. Straight; right; true.
أَــسْدَــدُ
(pl.
سُدّ)
a. see 25
مَــسْدَــدa. Barrier &c.
سَدَــاْدa. see 4b. Correctness, precision, exactness.
c. Payment in kind.
سِدَــاْد
(pl.
أَــسْدِــدَة)
a. Stopper, cork.
b. Stop-gap.
c. Means of subsistence.
سِدَــاْدَةa. see 23 (a)
سُدَــاْدa. Stoppage ( in the nose & c.).
سَدِــيْدa. Straight; direct.
b. Right; true; upright, honest, straightforward
truthful.
N, P. II, Well-directed.
الــسَّداد: القَصدُ، وتَــسْدِــيد السَّهم: إصابةُ القَصْد به.
ويقال: سدَّ السهمُ إذا استَقام في الرَّمْي: أي انْوِ بما تَسأَله إصابةً كإصابة السهم.
- ومنه الحديث الآخر: "قارِبُوا وسَدِّــدوا"
: أي اطْلبُوا بأعمالكم القُربَ من الحَقِّ واطلبوا الــسدادَ وهو القَصْد .
- وفي صفة متعلم القرآن: "يُغفَر لأبويه إذا كانا مــسدَّــدَينْ".
يقال: سَدَّــد الرجلُ: إذا لَزِم الطريقةَ المستقِيمةَ، فهو مُــسدِّــد بالكسرء.
ويقال أيضاً: سدَّــده الله فتَــسدَّــدَ، والــسَّدادُ: القَصْد والصَّواب.
- في حديث عَرْضِ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسّلام: " فإذا الأُفقُ مُسْتَدَّة بوجوه الرِّجال"
: أي مُنْــسَدَّــة. قال الأصمعي: جاءنا سَدٌّ إذا سدّ الأفُق من كثرته، والــسَدُّ: سحابٌ يُرَى في جانِب السَّماء كَثِيفاً غليظاً قد سَدَّ جانبَه الذي فيه، أَمطَر أم لم يُمطِر.
سد الثلمة فانــسدت واستدت، وهذا سدادها. وضرب بينهما سد وسد، وضربت بينهما الأسداد، وغشيت سدة فلان وهي ما بين يدي بابه أو بابه. قال:
ترى الوفود قياماً عند سدته ... يغشون باب مزور غير زوار
وفي الحديث " الشعث الرءوس الذين لا تفتح لهم الــسدد " أي الأبواب. وهو على سداد من أمره وسدد. وقلت له سداداً من القول وسددا: صواباً. قال كعب:
ماذا عليها وماذا كان ينقصها ... يوم الترحل لو قالت لنا سددا
واللهم سددني: وفقني. وسد الرجل يــسد بكسر السين: صار سديداً، وسدّ قوله وأمره يــسد بفتح السين، وأمر سديد. وأسد واستد ساعده، وتــسدد على الرمي: استقام. قال:
أعلمه الرماية كل يوم ... فلما استدّ ساعده رماني
وسدد السهم نحوه، وسد السهم بنفسه.
ومن المجاز: فيه " سداد من عوز " بكسر السين. وجراد سد: يــسد الأفق من كثرته. قال العجاج:
سيل الجراد الــسد يرتاد الخضر ... آواه ليل غرضا ثم ابتكر
وفتأت عنه ضحى الشرق الخصر ... فمد أعراف العجاج وانتشر
أي غرض بمكانه يريد الانتشار ومع الجراد تهيج غبرة إذا طار، شبه به الجيش. وفلان بريء من الأسدة وهي العيوب، يقال: ما به سداد أي عيب يــسد فاه فلا يتكلم. وهو يــسد مــسد أبيه، وهم يــسدون مساد أسلافهم. وهو من أسد المــسد وهو بستان بني معمر. وأتتنا الريح من سداد أرضهم: من قصدها. قال:
وَأما الــسَّداد - بِالْفَتْح - فَإِنَّمَا مَعْنَاهُ الْإِصَابَة فِي الْمنطق أَن يكون الرجل مــسدَّــدا يُقَال مِنْهُ: إِنَّه لذُو سَداد فِي مَنْطِقه وتدبيره وَكَذَلِكَ الرَّمْي فَهَذَا مَا [جَاءَ -] فِي الحَدِيث من الْعَرَبيَّة وَأما مَا فِيهِ من الْفِقْه فَإِنَّهُ أخْبرك لمن تحل لَهُ الْمَسْأَلَة فَخص هَؤُلَاءِ الْأَصْنَاف الثَّلَاثَة ثمَّ حظر الْمَسْأَلَة على سَائِر الْخلق وَأما حَدِيث ابْن عمر أَن الْمَسْأَلَة لَا تحل إِلَّا من فقر مُدقِع أَو غُرم مُفْظع أَو دم موجع فَإِن هَذِه الْخلال الثَّلَاث هِيَ تِلْكَ الَّتِي فِي حَدِيث أَيُّوب عَن هَارُون بْن رِئَاب عَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بِأَعْيَانِهَا إِلَّا أَن الْأَلْفَاظ اخْتلفت فيهمَا فَلَا أرى الْمَسْأَلَة تحل فِي هَذَا الحَدِيث أَيْضا إِلَّا لأولئك الثَّلَاثَة بأعيانهم.
أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي
قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: اشْتَدَّ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَ (الــسَّدَــدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الِاسْتِقَامَةُ وَالصَّوَابُ مِثْلُ (الــسَّدَــادِ) بِالْفَتْحِ. وَ (سِدَــادُ) الْقَارُورَةِ وَالثَّغْرِ: مَوْضِعُ الْمَخَافَةِ
بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَــسِدَــادِ ثَغْرٍ
وَهُوَ سَدُّــهُ بِالْخَيْلِ وَالرِّجَالِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فِيهِ (سِدَــادٌ) مِنْ عَوَزٍ وَــسَدَــادٌ مِنْ عَيْشٍ أَيْ مَا تُــسَدُّ بِهِ الْخَلَّةُ فَيُكْسَرُ وَيُفْتَحُ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَ (سَدَّ) الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ أَصْلَحَهَا وَأَوْثَقَهَا. وَ (الــسَّدُ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ الْجَبَلُ وَالْحَاجِزُ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: الــسُّدُّ بِالضَّمِّ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَبِالْفَتْحِ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِي آدَمَ. وَ (اسْتَدَّتْ) عُيُونُ الْخَرَزِ وَ (انْــسَدَّــتْ) بِمَعْنًى. وَ (الــسُّدَّــةُ) بِالضَّمِّ بَابُ الدَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الشُّعْثُ الرُّءُوسِ الَّذِينَ لَا تُفْتَحُ لَهُمُ (الــسُّدَــدُ) » .
وَالــسِّدَــادُ بِالْكَسْرِ مَا تَــسُدُّ بِهِ الْقَارُورَةَ وَغَيْرَهَا.
وَــسِدَــادُ الثَّغْرِ بِالْكَسْرِ مِنْ ذَلِكَ وَاخْتَلَفُوا فِي سِدَــادٍ مِنْ عَيْشٍ وَــسِدَــادٍ مِنْ عَوَزٍ لِمَا يُرْمَقُ بِهِ الْعَيْشُ وَتُــسَدُّ بِهِ الْخَلَّةَ فَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ وَالْفَارَابِيُّ وَتَبِعَهُ الْجَوْهَرِيُّ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَاقْتَصَرَ الْأَكْثَرُونَ عَلَى الْكَسْرِ مِنْهُمْ ابْنُ قُتَيْبَةَ وَثَعْلَبٌ وَالْأَزْهَرِيُّ لِأَنَّهُ مُسْتَعَارٌ مِنْ سِدَــادِ الْقَارُورَةِ فَلَا يُغَيَّرُ وَزَادَ جَمَاعَةٌ فَقَالُوا الْفَتْحُ لَحْنٌ وَعَنْ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ سِدَــادٌ مِنْ عَوَزٍ إذَا لَمْ يَكُنْ تَامًّا وَلَا يَجُوزُ فَتْحُهُ وَنَقَلَ فِي الْبَارِعِ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ سِدَــادٌ مِنْ عَوَزَ بِالْكَسْرِ وَلَا يُقَالُ بِالْفَتْحِ وَمَعْنَاهُ إنْ أَعْوَزَ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَفِي هَذَا مَا يَــسُدُّ بَعْضَ الْأَمْرِ.
وَالــسَّدَــادُ بِالْفَتْحِ الصَّوَابُ مِنْ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَأَــسَدَّ الرَّجُلُ بِالْأَلِفِ جَاءَ بِالــسَّدَــادِ وَــسَدَّ يَــسُدُّ مِنْ بَابِ ضَرَبَ سُدُــودًا أَصَابَ فِي قَوْلِهِ وَفِعْلِهِ فَهُوَ سَدِــيدٌ.
وَالــسَّدُّ بِنَاءٌ يُجْعَلُ فِي وَجْهِ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ أَــسْدَــادٌ وَالــسُّدُّ الْحَاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ بِالضَّمِّ فِيهِمَا وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَقِيلَ الْمَضْمُومُ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ كَالْجَبَلِ وَالْمَفْتُوحُ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِي آدَمَ وَالــسُّدَّــةُ بِالضَّمِّ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْفِنَاءُ لِبَيْتِ الشَّعْرِ وَمَا أَشْبَهَهُ وَقِيلَ الــسُّدَّــةُ كَالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَوْقَ بَابِ الدَّارِ وَمِنْهُمْ مَنْ أَنْكَرَ هَذَا وَقَالَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِالــسُّدَّــةِ لَمْ يَكُونُوا أَصْحَابَ أَبْنِيَةٍ وَلَا مَدَرٍ وَاَلَّذِينَ جَعَلُوا الــسُّدَّــةَ كَالصُّفَّةِ أَوْ كَالسَّقِيفَةِ فَإِنَّمَا فَسَّرُوهَا عَلَى مَذْهَبِ أَهْلِ الْحَضَرِ وَالــسُّدَّــةُ الْبَابُ وَيُنْسَبُ إلَيْهَا عَلَى اللَّفْظِ فَيُقَالُ الــسُّدِّــيُّ وَمِنْهُ الْإِمَامُ الْمَشْهُورُ وَهُوَ إسْمَاعِيلُ الــسُّدِّــيُّ لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيعُ الْمَقَانِعَ وَنَحْوَهَا
فِي سُدَّــةِ مَسْجِدِ الْكُوفَةِ وَالْجَمْعُ سُدَــدٌ مِثْلُ: غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ وَــسَدَّــدَ الرَّامِي السَّهْمَ إلَى الصَّيْدِ بِالتَّثْقِيلِ وَجَّهَهُ إلَيْهِ وَــسَدَّــدَ رُمْحَهُ وَجَّهَهُ طُولًا خِلَافَ عَرْضِهِ وَاسْتَدَّ الْأَمْرُ عَلَى افْتَعَلَ انْتَظَمَ وَاسْتَقَامَ.
سَيْلُ الجَرادِ الــسُدِّ يَرْتادُ الخُضَرْ * والــسُدُّ أيضاً: واحد الــسُدودِ، وهي السحائِبُ السود، عن أبى زيد. والــسدة: داء يأخذ بالانف يمنع نسيم الريح. وكذلك الــسُدَــادُ، مثل الصداع والعطاس. والــسُدَّــةُ: باب الدار. تقول: رأيته قاعداً بــسُدَّــةِ بابه. وفي الحديث : " الشعث الرؤوس الذين لا تفتح لهم الــسُدَــدُ ". قال أبو الدرداء: مَنْ يَغْشَ سُدَــدَ السلطان يَقُمْ ويقعد. وسمى إسماعيل الــسدى لانه كان يبيع المقانع والخمر في سدة مسجد الكوفة، وهى ما يبقى من الطاق المــسدود.والــسد بالفتح: واحد الاسدة، وهى العيوب مثل العمى والصم والبَكَم، جمع على غير قياس، وكان قياسه سُدوداً. ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بجنْبك الأسِدَّــةَ، أي لا يضيقنَّ صدرُك فتسكتَ عن الجوابِ كمن به صممٌ وبكَمٌ. قال الكميت: وما بِجَنْبِيَ من صَفْحٍ وعائِدةٍ * عند الأَــسِدَّــةِ إنَّ العى كالعضب - يقول: ليس بي عِيٌّ ولا بكم عن جواب الكاشح، ولكني أصفح عنه، لأن العِيَّ عن الجواب كالعَضْبِ، وهو قطعُ يدٍ أو ذَهاب عضوٍ. والعائدةُ: العطفُ. والــسد أيضا: شئ يتخد من قضبان له أطباق. والمــسد: بستان ابن معمر، وذلك البستان مأسدة. قال أبو ذؤيب: ألفيت أغلب من أسد المــسد حدي * - د الناب أخذته عفر فتطريح قال الاصمعي: سألت ابن أبى طرفة عن المــسد فقال: هو بستان ابن معمر، الذى يقول له الناس بستان ابن عامر.
الــسَّدُّ إغلاَقُ الخَلَلِ وَرَدْمُ الثَّلْم سَدَّــهُ يَــسُدُّــه سَدّــا فانْــسَدَّ واسْتَدَّ وسدَّــدَه والاسمُ الــسُّدُّ وحكى الزَّجّاجُ ما كانَ مَــسْدُــوداً خِلْقَةً فهوَ سُدٌّ وما كانَ من عَملِ الناسِ فهو سَدٌّ وعلى ذلك وجَّهَ قراءةَ من قَرأَ بين الــسُّدَّــيْنِ والــسَّدَّــيْنِ وقولُه تعالى {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} يس 9 قال الزجَّاجُ هؤلاء جماعة أرادوا بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم سُوءاً فحالَ اللهُ بينهم وبين ذلك فجُعِلُوا بمَنْزِلةِ من غُلَّت يدُه وسُدَّ طريقُه من بين يَدَيْه ومن خَلْفِه وجُعِلَ على بَصَرِه غِشاوَةٌ والــسِّدَــادُ ما سُدَّ به والجمعُ أَــسِدَّــة وقالوا سِدَــادٌ من عَوَزٍ وسَدَــادٌ أي ما يُــسَدُّ به الحاجةُ وهو على المَثَلِ والــسُّدُّ الرَّدْمُ لأنه يُــسَدُّ به والــسُّدُّ والــسَّدُّ كُلُّ بِناءٍ سُدَّ به موضِعُ وقد قُرئَ {فاجْعَلْ بَيْنَنَا وبَيْنَهُم سُدّــا} الكهف 96 وسَدَــا والجمعُ أسِدَّــةٌ وسُدودٌ فأما سُدودٌ فعَلَى الغالِبِ وأما أسِدَّــةٌ فشاذٌّ وعندي أنه جمعُ سِدَــادٍ والــسُّدُّ ذَهَابُ البَصَرِ وهو مِنْه والــسُّدُّ السَّحابُ المرتفِعُ السَّادُّ للأُفُقِ والجمعُ سُدودٌ قال
(قَعَدْتُ له وشيَّعَنِي رِجَالٌ ... وقد كَثُرَ المَخَايِلُ والــسُّدودُ)
وقد سَدَّ عليهم وأسَدَّ والــسُّدُّ القِطْعَةُ من الجَرَادِ تَــسُدُّ الأفُقَ قال الرَّاجزُ
(سَيْلُ الجرادِ الــسُّدِّ يَرْتَادُ الخُضَرْ ... )
فإما أن يكونَ بدلاَ من الجَرادِ فيكونَ اسماً وإما أن يكونَ جمعَ سَدودٍ وهو الذي يَــسُدُّ الأُفُقَ فيكون صِفَةً والــسُّدُّ والــسَّدُّ الجَبَلُ وقيل كل ما قابَلَكَ فَــسَدَّ ما وراءَه فهو سَدٌّ وسُدُّ ومنه قولُهم في المِعْزَي سُدٌّ يُرَى مِنْ ورائِه الفَقْرُ وسَدٌّ أيضاً أي أنّ المِعْزَى ليس إلا مَنْظَرَها وليس لها كَبِيرُ مَنْفَعَةٍ والــسَّدُّ سِلَّة من قُضْبانٍ والجمعُ سِدَــادٌ وسُدُــودٌ والــسُّدَّــةُ أَمامَ بابِ الدَّارِ وقيل هي السَّقِيفَةُ سُدَّــةُ المَسْجدِ الأَعْظَم ما حَوْلَه من الرِّواقِ وسُمِّيَ الــسُّدَّــيُّ بذلك لأنه كان يَبِيعُ الخُمُرَ على بابِ مسجدِ الكوفَةِ واسمُه إسماعيلُ والــسُّدَّــة جَريدٌ يُشَدُّ بعضُه إلى بعْضٍ يُنامُ عليه والجمعُ أسِدَّــة نادِرَة وقياسُه الغالب عليه أسُدٌّ أو سُدُــودٌ والــسَّدَــدُ القَصْدُ في القولِ وقد تــسدَّــدَ له واسْتَدَّ والــسَّديدُ والــسَّدادُ الصَّوابُ من القول ورَجُلٌ سَديدٌ وأَــسَدُّ من الــسَّدادِ وقَصْدِ الطَّريقِ وسدَّــدَهُ اللهُ وفَّقَهُ والــسَّدُّ الظِّلُّ عن ابن الأعرابيِّ وأنشدَ (قَعَدْتُ له في سَدِّ نَقْضٍ مُعَوَّدٍ ... كذلك في صحَراءِ جِذْمٌ دَرِينُها)
أي جعلتُه سُتْرةً لي من أن يَراني وقوله جذْمٌ دَرِينُها أي قديمٌ لأن الجِذْمَ الأصلُ ولا أَقْدَمَ من الأصْلِ وجَعَلَه صِفَةً إذ كانَ في معنى الصِّفة والدَّرِينُ من النَّباتِ الذي قد أَتَى عليه عامٌ والمُــسَدُّ موضِعٌ بمكَّةَ عِنْد بُستانِ ابن عامرٍ وقيل هو موضِعٌ بقُرْبٍ من مكَّة قال أبو ذُؤَيب
(أَلْفَيْتُ أغْلَبَ من أُــسْدِ المُــسَدِّ جديدَ ... النَّابِ أَخْذَتُهُ عَقْرٌ فَتَطْرِيحُ)
وسُدُّ قريةٌ باليَمنِ
سدَّ1 سَدَــدْتُ، يــسُدّ، اسْدُــدْ/ سُدّ، سَدًّــا، فهو سادّ، والمفعول مَــسْدود
• سدَّ الشَّيءَ: أغلقه "سدَّ البابَ/ الثَّغرةَ/ الخانةَ- سدَّ الشارعَ بمتاريس- سدَّ القارورةَ: وضع عليها الــسِّداد- مــسدود بالماء- مُحْكَم الــسَّدّ" ° سار في طريق مــسدود: سلك سلوكًا لا يوصِّل إلى المطلوب- سدَّ أذنيه: لم ينتبه، لم يستمع إلى الصواب- سُدَّــت في وجهه الأبواب: لم يستطع عمل شيء، فشِل في بلوغ غرضه- سدَّ عليه الطريقَ: وضع العراقيلَ أمامه ومنعه من بلوغ أهدافه، أعاقه- سدَّ عليه المنافِذَ: أفحمه- سدَّ عليه بابَ الكلام: منعه منه- سدَّ مــسدَّــه: قام مقامه.
• سدَّ القناةَ: أقام عليها سدًّــا.
• سدَّ العجزَ: غطّاه، أضاف إليه ما يصيِّره تامًّا "سدَّ الخَلَل/ الفجوة"? سدّ حاجته: حقّق له ما يريد- سدَّ رمقَ
جائع: أطعمه ما يمسك ويحفظ قوَّتَه- سدَّ عوزَ فلان: لبَّى حاجته وأعانه- سدَّ فراغًا أو نقصًا: كان ذا أهمية.
سدَّ2 سَدَــدْتُ، يَــسِدّ، اسْدِــدْ/ سِدّ، سَدادًا وسُدُــودًا، فهو سَدِــيد
• سدَّ الشَّخصُ: أصاب في قوله أو فعله.
• سدَّ القولُ والفعلُ: استقام " {فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِــيدًا}: قولاً صادقًا عدلاً".
انــسدَّ يَنــسَدّ، انْــسَدِــدْ/ انْــسَدَّ، انــسِدادًا، فهو مُنــسَدّ
• انــسدَّ الشَّيءُ: مُطاوع سدَّ1: سُدّ، أغلِق "انــسدّــت في وجهه كلّ السُّبُل- انــسدّــت عيونُ القربة- انــسدّــت الماسورةُ".
تــسدَّــدَ يتــسدَّــد، تــسدُّــدًا، فهو مُتــسدِّــد
• تــسدَّــد القولُ والفعلُ: استقام وانتظم.
• تــسدَّــد الدَّيْنُ: مُطاوع سدَّــدَ: دُفع إلى الدَّائن.
سدَّــدَ يُــسدِّــد، تــسديدًا، فهو مُــسدِّــد، والمفعول مُــسدَّــد
• سدَّــد السَّهمَ ونحوَه إلى هدف: صوّبه ووجّهه إليه "سَدَّــد سهمَه إلى عدوِّه- سدَّــد الكرة إلى المرمى" ° سدّــد الكرة أو الضربة: دفعها وأطلقها بشدّة نحو الهدف.
• سدَّــد الدَّيْنَ أو القرضَ ونحوَهما: دفعه إلى الدّائن "سدَّــدَ المصاريفَ/ قائمةَ الحساب- اللهمّ سدّــد عنّا دَيْنَ الدنيا والآخرة"? سَدَّــد عجزًا: غطّاه، أتم نَقْصه.
• سدَّــد اللهُ الشَّخصَ: هداه ووفَّقه إلى الصواب، أصلحه وأرشده? سدَّــد اللهُ خطاه: قوّاه ووفَّقه، هداه إلى الطريق الصواب.
انــسداد [مفرد]: مصدر انــسدَّ.
• الانــسداد التَّاجيّ: (طب) انغلاق الشُّريان التَّاجيّ بجلطة دمويّة.
• ذاتيّ الانــسداد: يــسُدّ نفسَه بنفسه حتّى بعد ثقبه كالإطار المطّاطيّ للعجلة.
سَداد [مفرد]:
1 - مصدر سدَّ2.
2 - استقامة وقصد "اللّهم اهدنا إلى الــسَّداد".
3 - صواب القول أو الفعل "أصاب في قوله الــسَّدادَ".
• سَداد الدَّيْن: دفعُه إلى الدّائن، تَــسْديده، وفاؤه "قام بــسداد دينه في الموعد المحدّد" ° تحت الــسَّداد: غير مدفوع.
• سداد هوائيّ: (طب) انــسداد ينجم عن دخول فقاقيع هوائيّة في الأوردة الدَّمويّة بعد إجراء جراحة أو الإصابة بجُرْح.
سُداد [مفرد]:
1 - كلّ ما يــسدّ مجرًى في البَدَن ° سُداد الأُذُن: ما سدّ مجرى السّمْع.
2 - (طب) داء يــسدّ الأنف فيمنع دخول الهواء.
سِداد [مفرد]: ج سِدادات:
1 - ما يُــسدّ به، أداة يُــسدّ بها فم الزجاجة ونحوها "سِداد القارورة" ° سِداد الثغر: ما يــسدُّــه من خيل ورجال- سِداد من عَوَز: ما يــسُدّ الحاجَة من مالٍ وغيره.
2 - (جو) قطعة من حجر بركانيّ تملأ فُوَّهة بركان.
3 - (طب) جلطة دمويّة، أو كتلة من البكتيريا أو جسم غريب آخر يــسُدُّ وعاءً دمويًّا.
سِدادة [مفرد]: سِداد؛ كلّ ما يتّخذ من زجاج أو فلِّين أو غيرهما لــسَدِّ القوارير.
سَدّ [مفرد]: ج سُدود (لغير المصدر):
1 - مصدر سدَّ1.
2 - حاجِز، فاصل بين شَيْئَيْن " {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّــا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّــا} - {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ الــسَّدَّــيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا}: هما جبلان على حدود بلاد التركستان والصين، وقد سدّ ذو القرنين ما بينهما" ° ضرَب بينهما سدًّــا منيعًا- يجتاز الــسدود: يتخطّى العقبات.
3 - بناء في مجرى الماء ليحجزه، بناء في نهر يقوم بحجز المياه وتصريفها حسب الحاجة "سَدّ أسوان" ° الــسَّدُّ العالي: سَدّ ضخم أقيم في مصر في العصر الحديث على نهر النيل؛ لضبط الفيضان وتوفير المياه وتوليد الكهرباء.
4 - (طب) إعتام عدسة العين ممّا يسبِّب ضُعف أو فقدان البصر.
سُدّ [مفرد]: سَدّ؛ حاجز من صُنع الله " {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سُدًّــا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سُدًّــا} [ق] ".
سُدَّــة [مفرد]: ج سُدَــد:
1 - ظُلّة بباب الدّار "جلسوا تحت الــسُّدّــة".
2 - ساحة أمام الباب "جلسنا في الــسُّدَّــة".
3 - رُتْبة ومنصب "جلس في سُدَّــة الوزارة".
4 - سِداد، ما يُــسَدُّ به
"سُدَّــة قارورة".
5 - باب الدار.
6 - مرتفع كالمنبر يصعد إليه الخطيب.
سُدود [مفرد]: مصدر سدَّ2.
سَدِــيد [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من سدَّ2 ° نَظْرة سديدة: صائبة.
سدد: الــسَّدُّ: إِغلاق الخَلَلِ ورَدْمُ الثَّلْمِ.
سَدَّــه يَــسُدُّــه سَدّــاً فانــسدّ واستدّ وسدّــده: أَصلحه وأَوثقه، والاسم
الــسُّدُّ. وحكى الزجاج: ما كان مــسدوداً خلقه، فهو سُدٌّ، وما كان من عمل
الناس، فهو سَدٌّ، وعلى ذلك وُجِّهت قراءَة من قرأَ بين الــسُّدَّــيْنِ
والــسَّدَّــيْن. التهذيب: الــسَّدُّ مصدر قولك سَدَــدْتُ الشيء سَدّــاً.
والــسَّدُّ والــسُّدّ: الجبل والحاجز. وقرئ قوله تعالى: حتى إِذا بلغ بين
الــسّدَّــين، بالفتح والضم. وروي عن أَبي عبيدة أَنه قال: بين الــسُّدّــين،
مضموم، إِذا جعلوه مخلوقاً من فعل الله، وإِن كان من فعل الآدميين، فهو
سَد، بالفتح، ونحو ذلك قال الأخفش. وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: بين
الــسَّدَّــين وبينهم سَدّــاً، بفتح السين. وقرأَ في يس: من بين أَيديهم سدّــاً ومن
خلفهم سُدّــاً، يضم السين، وقرأَ نافع وابن عامر وأَبو بكر عن عاصم
ويعقوب، بضم السين، في الأَربعة المواضع، وقرأَ حمزة والكسائي بين الــسُّدَّــين،
بضم السين. غيره: ضم السين وفتحها، سواء الــسَّدُّ والــسُّدُّ؛ وكذلك قوله:
وجعلنا من بين أَيديهم سدّــاً ومن خلفهم سدّــاً، فتح السين وضمها.
والــسَّد، بالفتح والضم: الردم والجبل؛ ومنه سدّ الرَّوْحاء وسد الصهباء وهما
موضعان بين مكة والمدينة. وقوله عز وجل: وجعلنا من بين أَيديهم سدّــاً ومن
خلفهم سدّــاً؛ قال الزجاج: هؤلاء جماعة من الكفار أَرادوا بالنبي، صلى الله
عليه وسلم، سوءاً فحال الله بينهم وبين ذلك، وسدّ عليهم الطريق الذي
سلكوه فجعلوا بمنزلة من غُلَّتْ يدُه وسُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه
وجُعل على بصره غشاوة؛ وقيل في معناه قول آخر: إِن الله وصف ضلال الكفار فقال
سَددْنا عليهم طريقَ الهدى كما قال ختم الله على قلوبهم.
والــسِّدادُ: ما سُذَّ به، والجمع أَــسِدَّــة. وقالوا: سِدادٌ من عَوَزٍ
وسِدادٌ من عَيْشٍ أَي ما تُــسَدُّ به الحاجة، وهو على المثل. وفي حديث
النبي، صلى الله عليه وسلم، في السؤال أَنه قال: لا تحل المسأَلة إِلا
لثلاثة، فذكر منهم رجلاً أَصابته جائحة فاجتاحت ماله فيسأَل حتى يصيب سِداداً
من عَيْشٍ أَو قِواماً أَي ما يكفي حاجته؛ قال أَبو عبيدة: قوله سِداداً
من عيش أَي قواماً، هو بكسر السين، وكل شيء سَدَــدْتَ به خَلَلاً، فهو
بالكسر، ولهذا سمي سِداد القارورة، بالكسر، وهو صِمامُها لأَنه يَــسُدُّ
رأْسَها؛ ومنها سِدادُ الثَّغْرِ، بالكسر، إِذا سُدَّ بالخيل والرجال؛ وأَنشد
العرجي:
أَضاعوني، وأَيَّ فتًى أَضاعوا
ليومِ كريهةٍ، وسِدادِ ثَغْرِ
بالكسر لا غير وهو سَدُّــه بالخيل والرجال. الجوهري: وأَما قولهم فيه
سِدادٌ من عَوَز وأَصيبت به سِداداً من عَيْش أَي ما تُــسَدُّ به الخَلَّةُ،
فيكسر ويفتح، والكسر أَفصح.
قال: وأَما الــسَّداد، بالفتح، فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون
الرجل مُــسَدَّــداً. ويقال: إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره، وكذلك في
الرمي. يقال: سَدَّ السَّهْمُ يَــسِدُّ إِذا استقام. وسَدَّــدْتُه تــسديداً.
واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام؛ وقال:
أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ،
فلما اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني
قال الأَصمعي: اشتد، بالشين المعجمة، ليس بشيء؛ قال ابن بري: هذا البيت
ينسب إِلى مَعْن بن أَوس قاله في ابن أُخت له، وقال ابن دريد: هو لمالك
بن فَهْم الأَزْدِيِّ، وكان اسم ابنه سُلَيْمَةَ، رماه بسهم فقتله فقال
البيت؛ قال ابن بري: ورأَيته في شعر عقيل بن عُلَّفَةَ يقوله في ابنه عُميس
حين رماه بسهم، وبعده:
فلا ظَفِرَتْ يمينك حين تَرْمي،
وشَلَّتْ منك حاملةُ البَنانِ
وفي الحديث: كان له قوس تسمى الــسَّدادَ سميت به تفاو لاً بإِصابة ما رمى
عنها.
والــسَّدُّ: الرَّدْمُ لأَنه يُــسدُّ به، والــسُّدُّ والــسَّدُّ: كل بناء
سُدَّ به موضع، وقد قرئ: تجعل بيننا وبينهم سَدّــاً وسُدّــاً، والجمع
أَــسِدٌّ وسُدودٌ، فأَما سُدودٌ فعلى الغالب وأَما أَــسدة فشاذ؛ قال ابن سيده:
وعندي أَنه جمع سداد؛ وقوله:
ضَرَبَتْ عليَّ الأَرضُ بالأَــسْدادِ
يقول: سُدَّــتْ عليَّ الطريقُ أَي عميت عليَّ مذاهبي، وواحد الأَــسْدادِ
سُدٌّ.
والــسُّدُّ: ذهاب البصر، وهو منه. ابن الأَعرابي: الــسَّدُــودُ العُيون
المفتوحة ولا تبصر بصراً قوياً، يقال منه: عين سادَّة. وقال أَبو زيد: عين
سادَّة وقائمة إِذا ابيضت لا يبصر بها صاحبها ولم تنفقئ بعدُ.
أَبو زيد: الــسُّدُّ من السحاب النَّشءُ الأَسود من أَي أَقطار السماء
نشأَ. والــسُّدُّ واحد الــسُّدودِ، وهر السحائب السُّودُ. ابن سيده: والــسُّدّ
السحاب المرتفع السادُّ الأُفُق، والجمع سُدودٌ؛ قال:
قَعَدْتُ له وشَيَّعَني رجالٌ،
وقد كَثُرَ المَخايلُ والــسُّدودُ
وقد سَدَّ عليهم وأَــسدَّ. والــسُّدّ: القطعة من الجراد تَــسُدُّ الأُفُقَ؛
قال الراجز:
سَيْلُ الجَرادِ الــسُّدُّ يرتادُ الخُضَرْ
فإِما أَن يكون بدلاً من الجراد فيكون اسماً، وإِما أَن يكون جمع
سَدودٍ، وهو الذي يَــسُدُّ الأُفُقَ فيكون صفة. ويقال: جاءَنا سُدٌّ من جراد.
وجاءَنا جراد سُدَّ الأُفق من كثرته.
وأَرض بها سَدَــدَةٌ، والواحدة سُدَّــةٌ: وهي أَودية فيها حجارة وصخور
يبقى فيها الماءُ زماناً؛ وفي الصحاح: الواحد سُدٌّ مثل حُجْرٍ وحِحَرَةٍ.
والــسُّدُّ والــسَّدُّ: الجبل، وقيل: ما قابلك فــسَدَّ ما وراءَه فهو سَدٌّ
وسُدٌّ. ومنه قولهم في المِعْزَى: سَدٌّ يُرَى من ورائه الفقر، وسُدٌّ
أَيضاً، أَي أَن المعنى ليس إِلا منظرها وليس له كبير منفعة. ابن الأَعرابي
قال: رماه في سَدِّ ناقته أَي في شخصها. قال: والــسَّدُّ والدَّرِيئة
والدَّرِيعةُ الناقة التي يستتر بها الصائد ويختل ليرمي الصيد؛ وأَنشد
لأَوس:فما جَبُنوا أَنَّا نَــسُدُّ عليهمُ،
ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَعُ
قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر في كتابه: يقال سَدَّ عليك الرجلُ يَــسِدُّ
سَدّــاً إِذا أَتى الــسَّدادَ. وما كان هذا الشيء سديداً ولقد سَدَّ يَــسدُّ
سَداداً وسُدوداً، وأَنشد بيت أَوس وفسره فقال: لم يجبنوا من الإِنصاف
في القتال ولكن حشرنا عليهن فلقونا ونحن كالنار التي لا تبقي شيئاً؛ قال
الأَزهري: وهذا خلاف ما قال ابن الأَعرابي.
والــسَّدُّ: سَلَّة من قضبان، والجمع سِدادٌ وسُدُــدٌ. الليث: الــسُّدودُ
السِّلالُ تتخذ من قضبان لها طباق، والواحدة سَدَّــة؛ وقال غيره: السَّلَّة
يقال لها الــسَّدَّــة والطبل.
والــسُّدَّــة أَمام باب الدار، وقيل: هي السقيفة. التهذيب: والــسُّدَّــة باب
الدار والبيت؛ يقال: رأَيته قاعداً بَــسُدَّــةِ بابه وبــسُدَّــة داره. قال
أَبو سعيد: الــسُّدَّــة في كلام العرب الفِناء، يقال بيت الشَّعَر وما
أَشبهه، والذين تكلموا بالــسُّدَّــة لم يكونوا أَصحاب أَبنية ولا مَدَرٍ، ومن
جعل الــسُّدَّــة كالصُّفَّة او كالسقيفة فإِنما فسره على مذهب أَهل الحَضَر.
وقال أَبو عمرو: الــسُّدَّــة كالصُّفَّة تكون بين يدي البيت، والظُّلَّة
تكون بباب الدار؛ قال أَبو عبيد: ومنه حديث أَبي الدرداء أَنه أَتى باب
معاوية فلم يأْذن له، فقال: من يَغْشَ سُدَــد السلطان يقم ويقعد. وفي الحديث
أَيضاً: الشُّعْثُ الرؤُوسِ الذين لا تُفتح لهم الــسُّدَــدُ. وسُدَّــة
المسجد الأَعظم: ما حوله من الرُّواق، وسمي إِسمعيل الــسُّدِّــيُّ بذلك لأَنه
كان تاجراً يبيع الخُمُر والمقانع على باب مسجد الكوفه، وفي الصحاح: في
سُدَّــة مسجد الكوفة. قال أَبو عبيد: وبعضهم يجعل الــسُّدَّــة الباب نفسه. وقال
الليث: الــسديُّ رجل منسوب إِلى قبيلة من اليمن؛ قال الأَزهري: إن أَراد
إِسمعيل الــسديّ فقد غلط، لا تعرف في قبائل اليمن سدّــاً ولا سدّــة. وفي
حديث المغيرة بن شعبة: أَنه كان يصلي في سُدَّــة المسجد الجامع يوم الجمعة مع
الإِمام، وفي رواية: كان لا يصلي، وسُدَّــة الجامع: يعني الظلال التي
حوله. وفي الحديث أَنه قيل له: هذا عليٌّ وفاطمة قائمين بالــسُّدَّــة؛ الــسدة:
كالظلة على الباب لتقي الباب من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هي
الساحة بين يديه؛ ومنه حديث واردي الحوض: هم الذين لا تفتح لهم الــسُّدَــدُ
ولا يَنكحِون المُنَعَّات أَي لا تفتح لهم الأَبواب. وفي حديث أُم سلمة:
أَنها قالت لعائشة لما أَرادت الخروج إِلى البصرة: إِنك سُدَّــة بين رسول
الله، صلى الله عليه وسلم، وبين أُمته أَي باب فمتى أُصيب ذلك الباب بشيء
فقد دخل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حريمه وحَوْنَته
واستُبيحَ ما حماه، فلا تكوني أَنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك فتُحْوِجي
الناس إِلى أَن يفعلوا مثلك. والــسُّدَّــة والــسُّداد، مثل العُطاس
والصُّداع: داء يــسدُّ الأَنف يأْخذ بالكَظَم ويمنع نسيم الريح.
والــسَّدُّ: العيب، والجمع أَــسِدَّــة، نادر على غير قياس وقياسه الغالب
عليه أَــسُدٌّ أَو سُدود، وفي التهذيب: القياس أَن يجمع سَدٌّ أَــسُدّــاً أَو
سُدُــوداً. الفراء: الوَدَس والــسَّدُّ، بالفتح، العيب مثل العَمى والصمَم
والبَكم وكذلك الأَيه والأَبه
(* قوله «وكذلك الأَيه والأَبه» كذا بالأصل
ولعله محرف عن الآهة والماهة أَو نحو ذلك، والآهة والماهة الحصبة
والجدري.) أَبو سعيد: يقال ما بفلان سَدادة يَــسُدُّ فاه عن الكلام أَي ما به
عيب، ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بِجَنْبِك الأَــسِدَّــة أَي لا تُضَيِّقَنَ صدرك
فتسكت عن الجواب كمن به صمم وبكم؛ قال الكميت:
وما بِجَنْبَيَ من صَفْح وعائدة،
عند الأَــسِدَّــةِ، إِنَّ الغِيَّ كالعَضَب
يقول: ليس بي عِيُّ ولا بَكَم عن جواب الكاشح، ولكني أَصفح عنه لأَن
العِيَّ عن الجواب كالعَضْب، وهو قطع يد أَو ذهاب عضو. والعائدة:
العَطْف.وفي حديث الشعبي: ما سدَــدْتُ على خصم قط أَي ما قطعت عليه فأَــسُدَّ
كلامه. وصببت في القربة ماء فاسْتَدَّت به عُيون الخُرَز وانــسدت بمعنى
واحد.والــسَّدَــد: القصْد في القول والوَفْقُ والإِصابة، وقد تَــسَدَّــد له
واستَدَّ.
والــسَّديدُ والــسَّداد: الصواب من القول. يقال: إِنه لَيُــسِدُّ في القول
وهو أَن يُصِيبَ الــسَّداد يعني القصد. وسَدَّ قوله يَــسِدُّ، بالكسر، إِذا
صار سديداً. وإِنه لَيُــسِدُّ في القول فهو مُــسِدٌّ إِذا كان يصيب الــسداد
أَي القصد. والــسَّدَــد: مقصور، من الــسَّداد، يقال: قل قولاً سَدَــداً
وسَداداً وسَديداً أَي صواباً؛ قال الأَعشى:
ماذا عليها؟ وماذا كان ينقُصها
يومَ الترحُّل، لو قالت لنا سَدَــدا؟
وقد قال سَداداً من القول.
والتَّــسديدُ: التوفيقُ للــسداد، وهو الصواب والقصد من القول والعمل.
ورجل سَديدٌ وأَــسَدُّ: من الــسداد وقصد الطريق، وسدَّــده الله: وفقه.
وأَمر سديد وأَــسَدُّ أَي قاصد. ابن الأَعرابي: يقال للناقة الهَرِمَة سادَّةٌ
وسَلِمَةٌ وسَدِــرَةٌ وسَدِــمَةٌ. والــسِّدادُ: الشيء من اللَّبَن يَيْبَسُ
في إِحليل الناقة.
وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم،
عن الإِزار فقال: سَدِّــدْ وقارِبْ؛ قال شمر: سَدِّــدْ من الــسداد وهو
المُوَفَّقُ الذي لا يعاب، أَي اعمل به شيئاً لا تعاب على فعله، فلا تُفْرِط
في إِرساله ولا تَشْميره، جعله الهروي من حديث أَبي بكر، والزمخشري من
حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَن أَبا بكر، رضي الله عنه، سأَله؛
والوَفْق: المِقْدار. اللهم سدِّــدْنا للخير أَي وَفِّقْنا له؛ قال: وقوله
وقارِب، القِرابُ في الإِبل أَن يُقارِبَها حتى لا تَتَبَدَّد. قال
الأَزهري: معنى قوله قارِبْ أَي لا تُرْخِ الإِزارَ فَتُفْرِطَ في إِسباله، ولا
تُقَلِّصه فتفرط في تشميره ولكن بين ذلك. قال شمر: ويقال سَدِّــدْ صاحِبَكَ
أَي علمه واهده، وسَدِّــد مالك أَي أَحسن العمل به. والتــسديد للإِبل: أَن
تيسرها لكل مكانِ مَرْعى وكل مكان لَيانٍ وكل مكان رَقَاق. ورجل
مُــسَدَّــدٌ: مُوَفَّق يعمل بالــسَّدادِ والقصْد. والمُــسَدَّــدُ: المُقوَّم. وسَدَّــد
رمحه: وهو خلاف قولك عرّضه. وسهم مُــسَدَّــد: قويم. ويقال: أَــسِدَّ يا رجل
وقد أَــسدَــدْتَ ما شئت أَي طلبت الــسَّدادَ والقصدَ، أَصبته أَو لم
تُصِبْه؛ قال الأَسود بن يعفر:
أَــسِدِّــي يا مَنِيُّ لِحِمْيَري
يُطَوِّفُ حَوْلَنا، وله زَئِيرُ
يقول: اقصدي له يا منية حتى يموت.
والسَّاد، بالفتح: الاستقامة والصواب؛ وفي الحديث: قاربوا وسَدَّــدوا أَي
اطلبوا بأَعمالكم الــسَّداد والاستقامة، وهو القصد في الأَمر والعدل فيه؛
ومنه الحديث: قال لعليّ، كرم الله وجهه: سلِ اللهَ الــسَّداد، واذكر
بالــسَّداد تَــسديدَك السهم أَي إِصابةَ القصد به. وفي صفة متعلم القرآن: يغفر
لأَبويه إِذا كانا مُــسَدَّــدَيْن أَي لازمي الطريقة المستقتمة؛ ويروى بكسر
الدال وفتحها على الفاعل والمفعول. وفي الحديث: ما من مؤْمن يؤْمن بالله
ثم يُــسَدِّــدُ أَي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف. قال أَبو عدنان: قال لي جابر
البَذِخُ الذي إِذا نازع قوماً سَدَّــد عليهم كل شيء قالوه، قلت: وكيف
يُــسَدِّــدُ عليهم؟ قال: ينقض عليهم على كل شيء قالوه. وروى الشعبي أَنه قال:
ما سَددتُ على خَصْم قط؛ قال شمر: زعم العِتْرِيِفيُّ أَن معناه ما قطعت
على خصم قط.
والــسُّدُّ: الظِّلُّ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:
قعدْتُ له في سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ،
لذلك، في صَحْراءٍ جِذْمٍ دَرِيُنها
أَي جعلته سترة لي من أَن يراني. وقوله جِذْم دَرينها أَي قديم لأَن
الجذم الأَصل ولا أَقدم من الأَصل، وجعله صفة إِذ كان في معنى الصفة.
والدرين من النبات: الذي قد أَتى عليه عام.
والمُــسَدُّ: موضع بمكة عند بستان ابن عامر وذلك البستان مأْــسَدَــة؛ وقيل:
هو موضع بقرب مكة، شرفها الله تعالى؛ قال أَبو ذؤَيب:
أَلفَيْتُ أَغلَبَ من أُــسْدِ المُــسَدِّ حديـ
ـدَ النَّابِ، أَخْذَتُه عَقْرٌ فَتَطْرِيحُ
قال الأَصمعي: سأَلت ابن أَبي طرفة عن المُــسَدّ فقال: هو بستان ابن
مَعْمَر الذي يقول له الناس بستان ابن عامر. وسُدّ: قرية باليمن. والــسُّد،
بالضم: ماءُ سَماء عند جبل لغَطفان أَمر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه
وسلم، بــسدّــه.
: ( {سَدَّــدَه} تَــسديداً) أَي الرُّمْحَ: (قَوَّمَهُ) كَذَا فِي الصّحاح.
وَقَالَ أَهلُ الأَفعال:! سَدَّــدَ سَهْمَه إِلى المَرْمَى: وَجَّهَه. زَاد فِي (التوشيح) : وبالشين الْمُعْجَمَة، لُغَة فِيهِ.
وَقَالُوا سَدَّــدَه عَلَّمه النِّضَالَ {وسَدَّ الثَّلْمَ: أَصْلَحه وأَوْثَقَه.
(و) سَدَّــدَه: (وَفَّقَه} للــسَّدادِ) ، بِالْفَتْح (أَي الصَّوابِ من القَوْل والعَمل) والقَصْدِ مِنْهُمَا. والإِصابة فِي المَنطق: أَن يكون الرَّجلُ {مَــسَدَّــداً. وَيُقَال: إِنّه لذُو} سَدَــاد فِي مَنطِقه وتَدْبِيرِه. وكذالك فِي الرَّمْي. وَمِنْه: اللهُمّ {- سَدِّــدْني، أَي وَفِّقْنِي.
(} وَــسدَّ) الرَّجُلُ والسَّهْمُ بنفْسه والرُّمحُ ( {يَــسدُّ بِالْكَسْرِ، إِذا (صَار} سَدِــيداً) وَكَذَا القوْلُ وَالْعَمَل، يُقَال: إِنه {لَيَــسِدُّ فِي القَوْل، وَهُوَ أَن يُصِيبَ} الــسَّدَــادَ. وسَهْمٌ {سَدِــيدٌ: مُصِيبٌ، ورُمْحٌ سَدِــيدٌ: قَلَّ أَنْ تُخْطِىءَ طَعْنَتُه، ورَجُلٌ سَدِــيدٌ} وأَــسَدُّ، من {الــسَّدَــاد وقَصْدِ الطّريقِ، وأَمرٌ سَدِــيدٌ} وأَــسَدُّ: قاصدٌ.
( {وسَدَّ الثُّلْمَةَ) ، بضمّ المثلّثَة، وَهِي الفُرْجَة، (كمَدَّ) ،} يَــسُدُّ بالضّمّ، {سَدًّــا: رَدَمَهَا و (أَصلَحَها ووَثَّقَهَا) ، وَفِي بعض النُّسخ: أَوْثقَها،} كــسَدَّــدَها {فانْــسَدَّــتْ} واسْتَدَّت وهاذا {سدَــادُها، بِالْكَسْرِ، (} واستَدَّ) الشَّيْيءُ: (استقامَ) {كأَــسَدَّ} وتَــسدَّــدَ، وَقَالَ:
أُعَلِّمُه الرِّمَايَةَ كلَّ يَومٍ
فَلَمَّا {اسْتَدَّ ساعدُهُ رَمَانِي
قَالَ الأَصمعيّ: اشتَدَّ بالشين المعجمةِ لَيْسَ بشيْءٍ.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: هاذا الْبَيْت يُنْسَب إِلى مَعْن بن أَوْس، قَالَه فِي ابْن أُخت لَهُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ لمالكِ بن فَهْم الأَزْدِي، وَكَانَ اسمُ ابْنه سُلَيْمَة، رَماه بِسَهْم فقتلَه، فَقَالَ الْبَيْت.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورأَيته فِي شعر عَقِيلِ بن عُلَّفة يَقُوله فِي ابْنه عُمَيس، حينَ رمَاه بِسَهْم؛ وَبعده:
فَلَا ظَفِرتْ يَمِينُكَ حِين تَرْمِي
وشَلَّتْ منكَ حاملةُ البَنانِ
(} وأَــسَدَّ) الرَّجلُ: (أَصابَ {الــسَّدَــادَ) ، أَي القَصْدَ والاستقامةَ، (أَو) } أَــسَدَّ الرَّجلُ: (طَلَبَهُ) ، أَصابَ أَو لم يُصِبْ. وَيُقَال: {أَــسِدَّ يَا رجلُ، وَقد} أَــسْدَــدْت مَا شِئتَ، أَي طَلَبْتَ الــسَّدَــادَ والقَصْدَ، أَصَبْتَه أَو لم تُصِبْ. قَالَ الأَسودُ بن يَعْفُرَ:
{أَــسِدِّــي يَا مَنِيُّ لِحِمْيَرِيَ
يُطَوِّف حَوْلَنا وَله زَئِيرُ
يَقُول: اقْصِدِي لَهُ يَا مَنِيَّةُ حتّى يَمُوت.
(والــسَّدَــدُ) ، محرَّكةً: القَصْد و (الاستِقَامَةُ} كالــسَّدَــادِ) ، بِالْفَتْح، الأَوّل مقصورٌ من الثَّانِي، يُقَال: (قل) قَولاً {سَدَــداً} وسَدَــاداً {وَــسَدِــيداً، أَي صَواباً، قَالَ الأَعشى:
مَاذَا عَلَيْهَا وماذَا كَانَ يَنْقُصاها
يومَ التَّرَحُّل لَوْ قالتْ لنا} سَدَــدَا
( {وسَدَــادُ بنُ سعِيدٍ) ، كسَحَابٍ، (السَّبْعِيُّ، حَدَّثَ) ، وَهُوَ شَيْخٌ لمُحَمَّد بن الصَّلْت.
(و) قَالَ أَبو عُبيدة: كلُّ شَيْءٍ} سَدَــدْتَ بِهِ خَلَلاً فَهُوَ {سِدَــادٌ، بِالكسر، ولهاذا سُمِّيَ (} سِدَــادُ القَارُورَةِ) وَهُوَ صِمَامُها، لأَنه {يَــسُدُّ رَأْسَها.
(و) مِنْهَا} سِدَــادُ (الثَّغْرِ) إِذا {سُدَّ بالخَيْلِ والرِّجال (فبالكسر فَقَط) لَا غير، وأَنشد للعَرْجِيّ:
أَضاعُونِي وأَيَّ فَتًى أَضاعُوا
لِيَوْم كَرِيهةٍ} وسِداد ثَغْرِ
(و) وَمن الْمجَاز: فِيهِ (سِدَــادٌ مِن عَوَز، و) أَصَبْتُ بِهِ سِدَــاداً من (عَيْشٍ، لما! تُــسَدُّ بِهِ الخَلَّةُ) أَي الحَاجَة، ويُرْمَقُ بِهِ العَيْشُ، فيُكْسَر، (وَقد يُفْتَحُ) ، وَبِهِمَا قَالَ ابْن السِّكِّيت، والفارَابيُّ، وتَنبِعَه الجوهَريُّ، وَالْكَسْر أَفصحُ. وَعَلِيهِ اقتصرَ الأَكثرُون، مِنْهُم ابْن قُتَيْبَة وثَعْلَبٌ، والأَزْهَريُّ، لأَنّه مستعار من سِدَــادِ القارورَةِ فَلَا يُغَيَّر.
وَفِي حَدِيث النَّبيّ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فِي السُّؤَال أَنَّه قَالَ: (لَا تَحِلُّ المَسْأَلةُ إِلَّا لثلاثَةٍ، فذَكَر مِنْهُم رجلا أَصابَتْه جائِحةٌ فاجتاحَتْ مالَهُ، فيَسْأَلُ حَتَّى يُصيبَ {سِدَــاداً مِن عَيْش، أَو قِوَاماً) ، أَي مَا يَكْفِي حاجَته. قَالَ بو عُبَيْدَة: قولُه سِداداً من عَيْش، أَي قوَاماً، هُوَ بِكَسْر السِّين. وكلُّ شيْءٍ سَدَــدْت بِهِ خَلَلاً فَهُوَ سِدَــادٌ، بِالْكَسْرِ، (أَو) الفتحُ فِي سداد من عَوَز (لَحْنٌ) ليسَ من كلامِ الْعَرَب. وَفِيه إِشارةٌ إِلى قِصَّة المازنيِّ، أَوردَهَا الحَرِيريُّ فِي (دُرَّة الغَوَّاص) .
وَعَن النَّضر بن شُمَيْل: سِدَــادٌ من عَوَزٍ، إِذا لم يكن تامًّا، وَلَا يجزُ فتْحُه.
وَنقل (البارع) عَن الأَصمعيّ: سدَــادٌ من عَوَزٍ، بِالْكَسْرِ، وَلَا يُقَال بِالْفَتْح. وَمَعْنَاهُ: إِن أَعْوَزَ الأَمرُ كلُّه فَفِي هاذا مَا يَــسُدُّ بعضَ الأَمْر.
(} والــسَّدُّ) بِالْفَتْح: (الجَبَلُ، و) {الــسَّدُّ: (الحاجزُ) ، كَذَا فِي التَّهْذِيب (ويُضَمُّ) فيهمَا، صَرَّحَ بِهِ الفَيُّوميُّ وَغَيره. قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لكل جَبَل} سَدٌّ {وسُدٌّ، وصَدٌّ وصُدٌّ (أَو بالضمّ: مَا كَانَ مَخْلُوقاً لله عزّ وجلّ، وبالفَتْح، من عَملِنا) ، حَكَاهُ الزَّجّاج. وعَلى ذالك وَجْهُ قِراءَةِ مِن قَرَأَ: {بَيْنَ} الــسَّدَّــيْنِ} (الْكَهْف: 93) {والــسُّدَّــيْن، وَرَوَاهُ أَبو عبيدةَ. وَنَحْو ذالك قَالَ الأَخفش وقَرَأَ ابْن كَثِير وأَبو عَمْرو {بَيْنَ الــسَّدَّــيْنِ} . {وَبَيْنَهُمْ} سَدّــا} (الْكَهْف: 94) بِفَتْح السِّين.
وقرآ فِي يللهس: {مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ {سُدّــاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّــاً} (يللهس: 9) بضمّ السِّين.
وقرأَ نَافِع وَابْن عَامر، وأَبو بكر عَن عَاصِم، وَيَعْقُوب: بضمّ السِّين فِي الأَربعة الْمَوَاضِع، وقرأَ حمزةُ والكسائيّ: {بَيْنَ الــسَّدَّــيْنِ} بضمّ السِّين.
(و) عَن أَبي زيد: الــسُّدُّ، (بالضّمّ) ، من (السَّحَاب) : النَّشْءُ (الأَسودُ) من أَيِّ أَقطارِ السَّماءِ نشَأَ، (ج} سُدودٌ) وَهِي السَّحائبُ السُّودُ. وَهُوَ مَجَاز، لكَونه حَجزاً بَين السماءِ والأَرض.
وَفِي الْمُحكم: الــسُّدُّ: السَّحَاب المرتَفِع {السادُّ للأُفُقِ. والجَمْع:} سُدُــودٌ. قَالَ:
قَعَدْتُ لَهُ وَشَيَّعَني رِجَالٌ
وَقد عثُرَ المَخَايِلُ {والــسُّدودُ
وَقد سَدَّ عَلَيْهِم وأَــسَدَّ.
(و) الــسُّدُّ بالضّمّ: (الوادِي فِيهِ حِجَارةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماءُ فِيهِ زَماناً، ج:} سِدَــدَةٌ، كقِرَدَةٍ) كجُحْرٍ وجِحَرة، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: أَرْضٌ بهَا {سَدَــدة، وَالْوَاحد} سُدَّــة.
(و) من الْمجَاز: الــسُّدُّ، بالضّم (الظِّلُّ) ، عَن ابْن الأَعرَابيّ، وأَونشد:
قَعَدْتُ لَهُ فِي {سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ
لذالكَ فِي صَحْراءَ جِذْمٍ دَرِينُها
أَي جَعلْته سُتْرةً (لي) من أَن يَراني.
(و) الــسُّدُّ، بالضّمّ: (ماءُ سَماءٍ فِي) حَزْمِ بني عُوَالٍ (جُبَيْلٍ لِغَطَفَانَ) أَمرَ رَسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم} بِــسَدِّــهِ.
(و) الــسُّدُّ، بالضّمّ: (حِصْنٌ باليَمَنِ) وَقيل: قَرْيَةٌ بهَا.
(و) الــسُّدُّ أَيضاً: (الوادِي) ، لكَوْنه يُــسَدُّ ويُرْدَم. وكلُّ بِناءٍ {سُدَّ بِهِ موضعٌ فَهُوَ} سُدٌّ {وسَدٌّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: (جَرادٌ} سُدٌّ) بالضّمّ، أَي كثيرٌ سَدَّ الأُفُقَ) ، وَيُقَال: جاءَنا {سُدٌّ من جَرادٍ، وجاءَنا جَرادٌ} سُدٌّ، إِذا سَدَّ الأُفُقَ من كَثْرته.
( {وسُدُّ أَبي جِرَابٍ) ، بالضّمّ: مَوضِع (أَسْفَلَ من عَقَبَةِ مِنْي دُونَ القُبُورِ عَن يَمينِ الذَّاهِبِ إِلى مِنًى) ، منسوبٌ إِلى أَبي جِرَابٍ عبدِ الله بنِ محمّدِ بن عبد الله بن الْحَارِث بن أُمَيَّةَ الأَصغر.
(وسُدُّ قَنَاةٍ) ، بالضّمّ: (وادٍ يَنْصَبُّ فِي الشُّعَيْبَةِ) تَصغيراً لشُعْبة.
(و) } الــسِّدُّ، (بِالْكَسْرِ: الكَلامُ) الــسَّدِــيد الْمُسْتَقيم (الصَّحِيحُ) ، عَن الصاغانيّ.
(و) من المَجَاز: الــسَّدّ (بِالْفَتْح: العَيْبُ) كالوَدَس، قَالَه الفرّاءُ. (ج {أَــسِدَّــةٌ) ، نادرٌ على غير قِيَاس، (والقِياسُ) الغالبُ: (} سُدُــودٌ) ، بالضَّمّ، أَو {أَــسُدٌّ. وَفِي التَّهْذِيب: الْقيَاس أَن يُجمَع سَدٌّ} أَــسُدًّــا أَو! سُدُــوداً. وَفِي التَّهْذِيب: الــسُّدُّ كلُّ بِناءٍ سُدَّ بِهِ مَوضِعٌ. والجمْع {أَــسِدَّــةٌ} وسُدُــودٌ. فأَمّا {سُدُــودٌ فَعلَى الغالِبِ، وأَمَّا} أَــسِدّــةٌ فشاذٌّ.
قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه جمع {سِدَــادٍ.
(و) عَن أَبي سَعِيد: يُقَال: مَا بفُلانٍ} سَدَــادَةٌ يَــسُدّ فَاه عَن الْكَلَام، أَي مَا بِهِ عَيْبٌ، وَمِنْه (قولُهُم: لَا تَجْعَلَنَّ بجَنْبِك الأَس 2 دَّةَ، أَي لَا تُضَيِّقَنَّ صَدْرَكَ فَتسكُت عَن الجوَابِ كمَن بِهِ عَيب، من صَمَمٍ أَو بَكَمٍ) . قَالَ الْكُمَيْت:
وَمَا بِجَنْبِيَ من صَفحٍ وعائِدةٍ
عِنْدَ {الأَــسِدَّــةِ إِنَّ العِيَّ كالعَضَبِ
يَقُول: لَيْسَ بِي عِيٌّ وَلَا بَكَمٌ عَن جَوابِ الْكَاشِح، ولاكنِّي أَصفح عَنهُ، لأَنّ العِيّ عَن الجوَاب كالعَضْب وَهُوَ قَطْعُ يدٍ أَو ذَهَابُ عُضْوٍ، والعائدة: العَطْفُ.
(و) الــسَّدُّ بِالْفَتْح: (شيْءٌ يُتَّخَذُ من قُضْبانٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ.
وَالصَّوَاب: سَلَّة من قُضْبانٍ، كَمَا فِي سئر أُصول الأُمهات (لَهُ أَطْبَاقٌ) وَالْجمع: سِدَــادٌ وسُدُــود. وَقَالَ اللَّيث الــسُّدُــود: السِّلَال تُتَّخذ من قُضْبان لَهَا أَطْبَاق، والواحدة سَدَّــةٌ. وَقَالَ غَيره: السَّلَّة يُقَال لَهَا الــسَّدَّــة والطَّبْل.
(} والــسُّدَّــةُ، بالضَّمِّ: بابُ الدَّارِ) والبيتِ كَمَا فِي التَّهْذِيب. يُقَال: رأَيتُه قاعِداً {بِــسُدَّــةِ بابِه،} وبِــسُدَّــةِ دارِه.
وَقيل هِيَ السَّقيفة.
وَقَالَ أَبو سعيد: الــسُّدّــة فِي كَلَام الْعَرَب: الفِنَاءُ، يُقَال لبَيْت الشَّعرِ وَمَا أَشبَهه. والَّذِين تَكلَّموا! بالــسُّدَّــة لم يَكُونُوا أَصحابَ أَبْنِيَة وَلَا مَدَرٍ، وَمن جَعلَ الــسُّدَّــةَ كالصُّفَّة، أَو كالسَّقِيفَة، فإِنما فَسَّره على مذْهب أَهل الحَضَرِ.
وَقَالَ أَبو عَمْرو: الــسُّدَّــة كالصُّفَّةِ تكون بَين يَدَي البَيتِ. والظُّلَّة تكون لِبابِ الدَّارِ، (ج: سُدَــدٌ) ، بضمّ ففتْح. وَفِي بعض النُّسخ: بضمّتين.
وَفِي حَدِيث أَبي الدرداءِ: (أَنّه أَتى بابَ مُعاوِية فَلم يأْذَنْ لَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَغْشَ سُدَــدَ السُّلْطَانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ) .
(و) سُدَّــةُ المسْجِدِ الأَعظمِ مَا حَوْلَه من الرُّوَاق، وسُمِّيَ أَبو مُحَمَّد (إِسماعيلُ) ابنُ عبد الرحمان الأَعور الكوفيّ: التَّابِعِيّ الْمَشْهُور، ( {الــسُّدِّــيّ) ، روى عَن أَنَس وابنِ عَبَّاس وَغَيرهمَا، (لِبَيْعِهِ المقَانِعَ) والخُمُرَ على بَاب مَسْجِد الكوفَةِ. وَفِي الصّحاح: (فِي} سُدَّــةِ مَسْجِد الكوفَةِ، وَهِي مَا يَبْقَى من الطَّاقِ المَــسْدُــودِ) .
قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وبعضُهم يَجْعَل {الــسُّدَّــةَ البَابَ نَفْسَه، وَمِنْه حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنها قَالَت لعائشةَ لَمَّا أَرادت الخروجَ إِلى البَصْرَةِ (إِنك} سُدَّــةٌ بَيْنَ رَسُولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم وَبَين أُمَّتِهِ) أَي بابٌ. وقَال الذَّهَبِيُّ: لقَعوده فِي بَاب جامِعِ الكُوفَة. وَقبل اللَّيْث: {- الــسُّدِّــيُّ رَجُلٌ منسوبٌ إِلى قَبِيلَة من الْيمن. قَالَ الأَزهَرِيُّ. إِن أَرَادَ إِسماعِيلَ الــسُّدِّــيَّ فقد غَلِطَ، لَا يُعْرَف فِي قبائِلِ اليمنِ: سُدٌّ وَلَا سُدَّــة. وأَغْرَبَ أَبو الْفَتْح اليَعْمُرِيّ فَقَالَ: كَانَ يَجْلِس فِي المدينةِ، فِي مكانٍ يُقَال لَهُ: الــسُّدّ، فنُسِب إِليه.
والــسُّدِّــيُّ ضَعَّفه ابْن مُعين ووثَّقه الإِمامُ أَحمد، واحتَجَّ بِهِ مُسْلمٌ. وَفِي (التَّقْرِيب) أَنّه صَدُوقٌ. مَاتَ سنة سبعٍ وَعشْرين وَمِائَة، وروَى لَهُ الجماعةُ إِلّا البخاريَّ. وَقَالَ الرُّشاطيّ: وَلَيْسَ هُوَ صاحبَ التَّفْسِير، ذَاك محمّدُ بن مروانَ الكوفيّ، يُعرف} - بالــسُّدّــيِّ، عَن يحيَى بن عبيد الله، والكلبيّ، وَعنهُ هِشَامُ بنُ عبد الله، والمحاربيّ. وَقَالَ جرير: هُوَ كذَّاب.
(و) {الــسُّدَّــة، بالضمّ: (داءٌ فِي الأَنف) } يَــسُدُّــه، يأْخذ بالكَظَمِ، ويَمنَع نَسِيمَ الرِّيحِ، ( {كالــسُّدَــادِ، بالضّمّ) أَيضاً، مثل العُطَاس والصُّدَاع.
(و) } الــسُّدُّ، بالضّمّ، ذهَابُ البَصرِ.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: (! الــسُّدُــد، بِضَمَّتَيْنِ؛ العُيُونُ المُفَتَّحَةُ لَا تُبْصِرُ بَصراً قَوِيًّا) ، وَهُوَ مجَاز.
(و) يُقَال مِنْهُ (هِيَ عَينٌ {سادَّةٌ، أَو) عَيْن} سادَّةٌ وقائمة: هِيَ (الّتي ابْيَضَّت وَلَا يُبْصَر بهَا، وَلم تَنْفَقِيء بَعْدُ) ، قَالَه أَبو زيد.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ( {السّادةَّ) هِيَ (النّاقَةُ الهَرِمَةُ) وَهِي سادَّةٌ وسَلِمَةٌ، وسَدِــرَةٌ وسَدِــمَةٌ.
(و) من المَجَاز: السّادَّة: (ذُؤابةُ الإِنسان (تَشْبيهاً بالسَّحَاب أَو بالظِّلِّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: هُوَ من أُــسْدِ (} المَــسَدِّ) ، وَهُوَ موضعٌ بمكةَ عنتد (بُسْتَانِ ابْنه عَامر) ، وذالك البُسْتَانُ مَأْــسَدةٌ، قَالَ أَبو ذُؤيب:
أَلفَيْتَ أَغْلَبَ مِن أُــسْدِ المَــسَدِّ حَدِي) دَ النَّابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْرِيحُ
(لَا) بُسْتان ابْن (مَعْمَرٍ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) .
قَالَ الأَصمعيّ: سأَلْت ابْن أَبِي طَرفَةَ عَن المَــسَدِّ فَقَالَ: هُوَ بُسْتَانُ ابنِ مَعْمَر الّذِي يَقُول فِيهِ النَّاس: بُستان ابنِ عَامر. هاذا نصُّ عبارَة الجوهريّ، فَلَا وَهَمَ فِيهِ، حَيْثُ بَيَّن الأَمريْنِ، وَلم يُخَالِفْه فِيمَا قَالَه أَحدٌ، بل صرَّحَ البَكْرِيُّ وغيرُه، بأَن قَوْلَهم بُستانُ ابنِ عامرٍ، غَلَطٌ، صوابُه ابْن مَعْمَرٍ. وسيأْتي فِي الراءِ، إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى (وسِدِّــينُ كَسِجِّين: د، بالسَّاحل) قريبٌ، يسكنهُ الفُرْسُ. كَذَا فِي المعجم.
(و) الــسِّدَــادُ، (كَكِتَابِ) : الشيْءُ من (اللَّبَن يَيْبَسُ فِي إِحْليلِ النّاقة.
(و) سِدَــادُ (بنُ رَشِيد الجُعْفِيُّ، مُحدِّثٌ) ، روَى عَن جَدَّت أُرْجُوانةَ، وَعنهُ ابنُه حُسَيْن، وأَبو نُعَيم، وابنُه حُسَيْن بن سِدَــادٍ رَوَى عَن جابرِ بن الحُرّ.
(و) قَوْلهم:
(ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الأَرضُ {بالأَــسْدادِ)
أَي (} سُدَّــتْ عَليّ الطُّرُقُ وعَمِيَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهُ) ، وَوَاحِد ا {لأَــسدادِ:} سُدٌّ، وَمِنْه أُخذَ {الــسُّدُّ بِمَعْنى ذَابِ البَصَرِ. وَقد تقدَّم.
(و) تَقول صَبَبْت فِي القِرْبَةِ مَاء ف (} اسْتَدَّتْ) بِهِ (عُيونُ الخُرَزِ) و ( {انْــسدَّــت) ، بِمَعْنى واحدٍ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} سَدُّ الرَّوْحاءِ {وسَدُّ الصَّهْبَاءِ مَوضعانِ بينَ مكَّةَ والمدينةِ.
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ لَهُ قَوْسٌ يُسَمَّى} الــسَّدَــادَ) سَمِّيَتْ بِهِ تَفَاؤُلاً بإِصابة مَا رُمِيَ عَنْهَا.
وَعَن ابْن الأَعرابيّ: رَمَاه فِي {سَدِّ ناقَتِه، أَي فِي شَخْصِهَا، قَالَ والــسَّدُّ، والدَّرِيئة، والدَّرِيعَة: النَّاقَة الَّتِي يَسْتَتِر بهَا الصَّائِدُ ويَخْتِلُ ليرْمِيَ الصَّيدَ، وأَنشد لأَوْس:
فمَا جَبُنُوا أَنَّا نَــسُدّ عَلَيهمُ
ولاكنْ لَقُوا نَارا تَحُسُّ وتَسْفَعُ
قَالَ الأَزهريّ: قرأْ بخطّ شَمِرٍ فِي كِتَابه: يُقَال} سَدَّ عَلَيْك الرَّجلُ {يَــسِدُّ} سَدًّــا، إِذا أَتَى {الــسَّدادَ.
وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ: (مَا} سَدَــدْتُ على خَصْمٍ قَطُّ) قَالَ شَمِرٌ: زَعَمَ العترِيفِيُّ: أَي مَا قَطَعتُ عَلَيْهِ، فأَــسُدَّ كلَامَه.
وَقَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: {سَدِّــدْ صاحِبَك، أَي علِّمه واهدِهِ.} وسَدِّــدْ مالَكَ، أَيَ أَحْسِن العَمَلَ بِهِ.
{والتــسديد للإِبل أَن تُسَيِّرَهَا لكلّ مَكانِ مَرْعًى، وكلّ مكانِ لَيانٍ، وكلِّ مكانِ رَقَاق،} والمُــسَدَّــدُ: المُقَوَّم.
وَفِي الحَدِيث: (قَالَ لعليَ: سَلِ الله الــسَّدادَ، واذكُرْ بالــسَّدادِ تَــسْدِــيدَكَ السَّهْمَ) أَي إِصابَةَ القَصْد بِهِ.
وَفِي صِفَة متعلّم الْقُرْآن: (يُغْفَرُ لأَبَوَيْهِ إِذا كَانَا! مُــسَدَّــدَينِ) أَي لازِمَي الطَّريقةِ المُسْتَقِيمةِ. ويُروَى بِكَسْر الدَّال. وَقَالَ أَبو عدْنَانَ: قَالَ لي جابِرُ: البَذِخُ الّذِي إِذا نازَعَ قَوماً سَدَّــدَ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قَالُوهُ، قلت: وَكَيف {يُــسَدِّــدُ عَلَيْهِم؟ قَالَ: يَنْقُضُ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قالُوه.
وَفِي الْمثل: (} سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطَّرِيقَ) وسيأْتِي.
وَمن الْمجَاز: هُوَ {يَــسُدُّ} مَــسَدَّ أَبيه، {ويــسُدُّــونَ} مَــسَدَّ أَسلافِهم.
وسِدَــادُ البَطْحَاءِ، بِالْكَسْرِ: لَقَبُ أَبي عَمْرو عبيدةَ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وَهُوَ أَخو هاشمٍ والدِ عبد الْمطلب. وَقد انقرضَ وَلَدُه.
وأَتتْنا رِيحٌ من سَدَــادِ أَرضِهِم: مِن قَصْدِهَا. وَهُوَ مَجَازٌ.
{وسُدُــودُ، بالضّمّ، أَنَّه جمْع} سدّ: قَرْيَة بِفِلَسْطِين، وأُخْرَى بمصْر، فِي المُنُوفِيَّةِ. وَيُقَال فِي الأَخيرة: {أُــسْدُــودُ أَيضاً.
ورجُل} سَدَّــادٌ، ككَتَّان: مُستقيمٌ.
{والمَــسَدّ: قَرْيَة بالمغرِب.
} وسَدِــيدَةُ بنت أَحمد بن الفَرج الدَّقَّاق.
وسَدِــيدَةُ بنتُ أَبي المُظفَّر الشاشيّ.
سمع مِنْهُمَا أَبو المحاسن القُرَشيّ.
والــسُّدُّ، بالضّمّ: ماءُ سَماءٍ، جَبَلُ شَوْرَانَ مُطِلٌّ عَلَيْهِ، نقلَه الصاغانيُّ. وَهُوَ غير الَّذِي لِغَطفانَ.