Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: روي

روي

الــرَّوِيّ: هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه، فيقال: قصيدة دالية، أو تائية.

روي: قال ابن سيده في معتل الأَلف: رُواوةُ موضع من قِبَل بلاد بني

مُزَيْنةَ؛ قال كثير عزة:

وغَيَّرَ آياتٍ، بِبُرْقِ رُواوةٍ،

تَنائِي اللَّيالي، والمَدَى المُتَطاوِلُ

وقال في معتل الياء: رَوِيَ من الماء، بالكسر، ومن اللَّبَن يَرْوَى

رَيّاً ورِوىً أَيضاً مثل رِضاً وتَرَوَّى وارْتَوَى كله بمعنى، والاسم

الرِّيُّ أَيضاً، وقد أَرْواني. ويقال للناقة الغزيرة: هي تُــرْوِي

الصَّبِيَّ لأَنه يَنام أَول الليلِ، فأَراد أَنّ دِرَّتها تَعْجَلُ قبلَ نَوْمِه.

والرَّيَّانُ: ضدّ العَطْشان، ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيَّا مِن قوم

رِواءٍ. قال ابن سيده: وأَمّا رَيَّا التي يُظنّ بها أَنها من أَسماء النساء

فإِنه صفة ، على نحو الحَرث والعَباسِ، وإِن لم يكن فيها اللام، اتخذوا

صحة الياء بدلاً من اللام، ولو كانت على نحو زيد من العلمية لكانت رَوَّى

من رَوِيــت، وكان أَصلها رَوْيــا فقلبت الياء واواً لأَن فَعْلى إِذا كانت

اسماً وأَلفها ياء قلبت إِلى الواو كتَقْوَى وشرْوَى، وإِن كانت صفة صحت

الياء فيها كصَدْيا وخَزْيا. قال ابن سيده: هذا كلام سيبويه وزدته

بياناً. الجوهري: المرأَة رَيَّا ولم تُبدل من الياء واو لأَنها صفة، وإِنما

يُبدلون الياء في فَعْلَى إِذا كانت اسماً والياء موضع اللام، كقولك

شَرْوَى هذا الثوبِ وإِنما هو من شَرَيْت، وتَقْوَى وإِنما هو من

التَّقِيَّة، وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها قالوا امرأَة خَزْيا ورَيَّا، ولو

كانت اسماً لكانت رَوَّى لأَنك كنت تبدل الأَلف واواً موضع اللام وتترك

الواو التي هي عين فَعْلَى على الأَصل؛ وقول أَبي النجم:

واهاً لِرَيَّا ثُمَّ واهاً واها

إِنما أَخرجه على الصفة. ويقال: شَرِبْت شُرْباً رَوِيّــاً. ابن سيده:

ورَوِيَ

النَّبْتُ وتَرَوَّى تَنَعَّم. ونَبْتٌ رَيّانُ وشَجر رِواءٌ؛ قال

الأَعشى:

طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه،

عَلَيْهِ أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُ

وماء رَوِيٌّ ورِوىً ورَواءٌ: كثير مُرْوٍ؛ قال:

تَبَشّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى،

وفَرَجٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى

وقال الحطيئة:

أَرَى إِبِلِي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ،

وأَعْوَزَها بِه الماءُ الرَّواءُ

وماءٌ رَواء، ممدود مفتوح الراء، أَي عَذْبٌ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر:

مَنْ يَكُ ذا شَكّ، فهذا فَلْجُ

ماءٌ رَواءٌ وطَرِيقٌ نَهْجُ

وفي حديث عائشة تصف أَباها، رضي الله عنهما: واجْتَهَرَ دُفُنَ

الرَّواء، وهو بالفتح والمد الماء الكثير، وقيل: العَذْب الذي فيه للوارِدين

رِيٌّ. وماء رِوىً، مقصور بالكسر، إِذا كان يَصْدُر

(* قوله «إذا كان يصدر

إلخ» كذا بالأصل ولعله إذا كان لا يصدر كما يقتضيه السياق). من يَرِدُه عن

غير رِيٍّ، قال: ولا يكون هذا إِلا صفة لأَعْداد المياه التي تَنْزَحُ

ولا يَنقطع ماؤها؛ وقال الزَّفيان السعدي:

يا إبلي ما ذامُه فَتَأْبَيْهْ

(* قوله «فتأبيه إلخ» هو بسكون الياء والهاء في الصحاح والتكملة، ووقع

لنا في مادة حول وذام وأبي من اللسان بفتح الياء وسكون الهاء).

ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْهْ

هذا مَقامٌ لَكِ حَتَّى تِيَبَيْهْ

إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت ماء رِوىً، ويقال: هو الذي

فيه للوارِدةِ رِيٌّ؛ قال ابن بري: شاهده قول العجاج:

فصَبِّحا عَيْناً رِوىً وفَلْجا

وقال الجُمَيْحُ بن سُدَيْدٍ التغلبي:

مُسْحَنْفِرٌ يَهْدِي إِلى ماء رِوَى،

طامِي الجِمام لَمْ تَمَخَّجْه الدِّلا

المُسْحَنْفِرُ: الطريق الواضح، والماء الرِّوَى: الكثير، والجِمامُ:

جمع جَمَّة أَي هذا الطريق يَهْدِي إِلى ماء كثير. ورَوَّيْــتُ رأْسِي

بالدُّهْن ورَوَّيْــت الثَّرِيدَ بالدَّسم.

ابن سيده: والراويةُ المَزادة فيها الماء، ويسمى البعير راوية على تسمية

الشيء باسم غيره لقربه منه؛ قال لبيد:

فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ،

كَروايا الطَّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ

ويقال للضَّعيف الوادِع: ما يَرُدُّ الراوية أَي أَنه يَضْعُف عن ردِّها

على ثِقَلها لما عليها من الماء. والراوية: هو البعير أَو البغل أَو

الحمار الذي يُستقى عليه الماء والرَّجل المستقي أَيضاً راوية. قال: والعامة

تسمي المَزادة راوية، وذلك جائز على الاستعارة، والأَصل الأَول؛ قال

أَبو النجم:

تَمْشِي مِنَ الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ،

مَشْيَ الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِ

(* قوله «الاثقل» هو هكذا في الأصل والجوهري هنا ومادة ردد، ووقع في

اللسان في ردد المثقل).

قال ابن بري: شاه الراوية البعير قول أَبي طالب:

ويَنْهَضُ قَوْمٌ، في الحَدِيد، إِلَيْكُمُ

نُهُوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتَ الصَّلاصِلِ

فالروايا: جمع راوية للبعير: وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن

مِلْقَط:

ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ نَصْرُه،

كالجَمَلِ الأَوْطَفِ بالرَّاوِيَةْ

ويقال: رَوَيْــتُ على أَهلي أَــرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاء الذي يكون فيه

الماء إِنما هي المَزادة، سميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها وقال

ابن السكيت: يقال رَوَيْــتُ القومَ أَــرْوِيــهم إِذا استَقَيْت لهم. ويقال: من

أَيْنَ رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء، وقال غيره: الرِّواء

الحَبْل الذي يُرْوَى به على الراوية إِذا عُكِمَتِ المزادتانِ. يقال:

رَوَيْــت على الراَّوية أَــرْوِي رَيّاً فأَنا راوٍ إِذا شدَدْتَ عليهما

الرِّواء؛ قال: وأَنشدني أَعرابي وهو يُعاكِمُني:

رَيَّاً تَمِيميّاً على المزايدِ

ويجمع الرِّواءُ أَــرْوِيــةً، ويقال له المِرْوَى، وجمعه مَراوٍ ومَراوَى.

ورجل رَوَّاء إِذا كان الاستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً، يقال: جاء

رَوّاءُ القوم. وفي الحديث: أَنهُ، عليه الصلاة والسلام، سَمَّى السَّحابَ

رَوايا البِلادِ؛ الرَّوايا من الإِبلِ: الحَوامِلُ للماء، واحدتها راوِيةٌ

فشبَّهها بها، وبه سميت المزادةُ راويةً، وقيل بالعكس. وفي حديث

بَدْرٍ: فإِذا هو برَوايا قُرَيْشٍ أَي إِبِلِهِم التي كانوا يستقون عليها.

وتَرَوَّى القومُ ورَوَّوْا: تزوّدوا بالماء. ويَوْم التّــرْوِيــة: يوْمٌ قبل

يومِ عَرَفَةَ، وهو الثامن من ذي الحِجّة، سمي به لأَن الحُجّاج

يتَرَوَّوْنَ فيه من الماء وينهَضُون إِلى مِنىً ولا ماء فيتزوَّدون رِِيَّهم من

الماء أَي يَسْقُون ويَسْتَقُون. وفي حديث ابن عمر: كان يُلبِّي

بالحَجِّ يومَ التَّــرْوِيَــةِ. ورَوَيْــت على أَهلي ولأَهلي رَيّاً: أَتيتُهم

بالماء، يقال: من أَيْن رَيَّتُكم أَي من أَين تَرْتَوُون الماء. ورَوَيْــتُ

على البَعير رَيّاً: اسْتَقَيْتُ عليه؛ وقوله:

ولنا رَوايا يَحْمِلون لنا

أَثْقالَنا، إِذ يُكْرَهُ الحَمْلُ

إِنما يعني به الرجال الذين يحْمِلون لهم الدِّياتِ، فجعلهم كروايا

الماء. التهذيب: ابن الأَعرابي يقال لسادةِ القوم الرَّوايا؛ قال أَبو منصور:

وهي جمع راوِيةٍ، شَبّه السيِّد الذي تحَمَّل الدِّيات عن الحي بالبَعير

الراوية؛ ومنه قول الرَّاعي:

إِذا نُدِيَتْ روايا الثِّقْلِ يَوْماً،

كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لِمَنْ يَلِينا

أَراد بروايا الثِّقْل حَوامِل ثِقْل الدِّيات، والمُضْلِعات: التي

تُثْقِلُ مَنْ حَِمَلَها، يقول: إِذا نُدِبَ للدِّيات المُضْلِعةِ حَمَّالوها

كنا نحن المُجِيبين لحمْلِها عمَّن يَلِينا من دوننا. غيره: الرَّوايا

الذين يحْمِلون الحمالات؛ وأَنشدني ابن بري لحاتم:

اغْزُوا بني ثُعَل، والغَزْوُ جَدُّكُم

جَدُّ الرِّوايا، ولا تَبْكُوا الذي قُتِلا

وقال رجل من بني تميم وذكر قوماً أَغاروا عليهم: لقيناهم فقَتَلْنا

الرَّوايا وأَبَحْنا الزَّوايا أَي قَتَلْنا السادةَ وأَبَحْنا البُيوت وهي

الزَّوايا. الجوهري: وقال يعقوب ورَوَيْــتُ القومَ أَــرْويــهم إِذا استقيت

لهم الماء. وقوم رِواء من الماء، بالكسر والمدّ؛ قال عُمر بن لجَإِ:

تَمْشي إِلى رِواءِ عاطِناتِها،

تحَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها

وتَرَّوت مفاصِلْه: اعتدلت وغَلُظَتْ، وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك.

الليث: ارْتَوَتْ مفاصل الدابة إِذا اعْتَدَلت وغَلُظت، وارْتَوَت النخلة إِذا

غُرست في قَفْر ثم سُقِيَت في أَصلها، وارْتوى الحَبْلُ إِذا كثر قُواه

وغَلُظ في شِدَّة فَتْلٍ؛ قال ابن أَحمر يذكر قطاةً وفَرْخَها:

تَــرْوي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصَفٍ،

تَصْهَرُه الشَّمس فما يَنْصَهِرْ

تَــرْوي: معناه تَسْتقي يقال: قد رَوى معناه اسْتَقى على الرَّاوية.

وفرس رَيّانُ الظهر إِذا سمِنَ مَتْناهُ. وفرس ظمآن الشَّوى إِذا كان

مُعَرَّق القوائم، وإِنَّ مفاصِله لظِماء إِذا كان كذلك؛ وأَنشد:

رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِلُهْ

والرِّيُّ: المَنْظرُ الحسَنُ فيمن لم يعتقد الهمز. قال الفارسي: وهو

حسن لمكان النَّعْمة وأَنه خلاف أَثَرِ

الجَهْد والعَطش والذُّبول. وفي التنزيل العزيز: أَحسَنُ أَثاثاً

ورِيّاً؛ قال الفراء: أَهل المدينة يقرؤونها رِيّاً، بغير همز، قال: وهو وجه

جيد من رأَيت لأَنه مع آيات لسْنَ مهموزات الأَواخر، وذكر بعضهم أَنه ذهب

بالرِّيّ إِلى رَوَيْــت إِذا لم يهمز، ونحو ذلك قال الزجاج: من قرأَ رِيّاً

بغير همز فله تفسيران، أَحدهما أَنّ مَنْظَرَهم مُرْتَوٍ من النَّعْمة

كأَن النعيم بيِّنٌ فيهم، ويكون على ترك الهمز من رأَيت.

ورَوى الحَبْلَ رَيّاً فارْتَوى: فتَلَه، وقيل: أَنْعم فَتْله. وقيل:

أَنْعم فَتْله. والرِّواء، بالكسر والمدّ: حبل من حِبال الخِباء، وقد

يُشدُّ به الحِمْل والمَتاع على البعير. وقال أَبو حنيفة: الرِّواءُ أَغْلَظُ

الأَرْشيةِ، والجمع الأَــرْوِيــة؛ وانشد ابن بري لشاعر:

إِنِّي إِذا ما القَوْمُ كانوا أَنْجِيَهْ،

وشُدَّ فوْقَ بَعْضِهِمْ بالأَــرْويَــهْ،

هُناك أَوْصيني ولا تُوصِي بَيَهْ

وفي الحديث: ومَعِي إِداوةٌ عليها خِرْقةٌ قد روَّأْتها. قال ابن

الأَثير: هكذا جاء في رواية بالهمز، والصواب بغير همز، أَي شَدَدتها بها

وَرَبَطْتها عليها. يقال: رَوَيْــت البعير، مخفف الواو، إِذا شَدَدْت عليه

بالرِّواء. وارْتَوى الحبْلُ: غلُظَت قواه، وقد رَوى عليه رَيّاً وأَرْوى.

ورَوى على الرَّجل: شدَّه بالرِّواءِ لئلا يسقُط عن البعير من النوم؛ قال

الراجز:

إِنِّي على ما كانَ مِنْ تَخَدُّدي،

ودِقَّةٍ في عَظْمِ ساقي ويَدِي،

أَــرْوي على ذي العُكَنِ الضَّفَنْدَدِ

وروي عن عمر، رضي الله عنه: أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالاً

ورِواءً؛ الرِّواء، ممدود، وهو حبل؛ فإِذا جاءت إِلى المدينة باعَها ثم

تَصدَّق بتلك العُقُل والأَــرْوِيِــة. قال أَبو عبيد: الرِّواء الحَبْلُ الذي

يُقْرَن به البعيرانِ. قال أَبو منصور: الرِّواء الحَبْل الذي يُرْوى به على

البعير أَي يُشدّ به المتاع عليه، وأَما الحَبْلُ الذي يُقْرَنُ به

البعِيرانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ. ابن الأَعرابي: الــرَّوِيُّ الساقي،

والــرَّوِيُّ الضَّعيفُ، والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعقلِ.

وروى الحديثَ والشِّعْرَ يــرْويــه رِواية وتَرَوَّاه، وفي حديث عائشة، رضي

الله عنها، أَنها قالت: تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّة بن المُضَرِّبِ فإِنه

يُعِينُ على البِرِّ، وقد رَوَّاني إِياه، ورجل راوٍ؛ وقال الفرزدق:

أَما كان، في مَعْدانَ والفيلِ، شاغِلٌ

لِعَنْبَسةَ الرَّاوي عليَّ القَصائدا؟

وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه، والهاء للمبالغة في صفته بالرِّواية.

ويقال: روَّى فلان فلاناً شعراً إِذا رواه له حتى حَفِظه للرِّواية عنه.

قال الجوهري: رَوَيْــتُ الحديث والشِّعر رِواية فأَنا راوٍ، في الماء

والشِّعر، من قوم رُواة. ورَوَّيْــتُه الشِّعر تَــرْويــةً أَي حملته على

رِوايتِه، وأَــرْوَيْــتُه أَيضاً. وتقول: أَنشد القصيدةَ يا هذا، ولا تقل ارْوِها

إِلا أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها.

ورج له رُواء، بالضم، أَي منظرٌ. وفي حديث قيلة: إِذا رأَيتُ رجلاً ذا

رُواء طمح بصري إِليه؛ الرُّواء، بالضم والمد: المنظرُ الحسن. قال ابن

الأَثير: ذكره أَبو موسى في الراء والواو، وقال: هو من الرِّيِّ

والارْتِواء، قال: وقد يكون من المَرأَى والمنظر فيكون في الراء

والهمزة.والــرَّويُّ: حرف القافية؛ قال الشاعر:

لو قد حَداهُنَّ أَبو الجُوديِّ،

بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الــرَّويِّ،

مُسْتَوِياتٍ كنَوى البَرْنيِّ

ويقال: قصيدتان على رَويّ واحد؛ قال الأَخفش: الــرَّويُّ الحرف الذي

تُبْنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول

الشاعر:إِذا قلَّ مالُ المَرْءِ قلَّ صديقُه،

وأَوْمَتْ إِليه بالعُيوبِ الأَصابعُ

قال: فالعين حرف الــرَّويّ وهو لازم في كل بيت؛ قال: المتأَمل لقوله هذا

غير مقْنعٍ في حرف الــرَّويّ، أَلا ترى أَن قول الأَعشى:

رحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَجْمالَها،

غَضْبى عليكَ، فما تقولُ بدا لها

تجد فيه أَربعة أَحرف لوازم غير مختلفة المواضع، وهي الأَلف قبل اللام

ثم اللام والهاء والأَلف فيما بعد، قال: فليت شعري إِذا أَخذ المبتدي في

معرفة الــرَّويّ بقول الأَخفش هكذا مجرداً كيف يصح له؟ قال الأَخفش: وجميع

حروف المعجم تكون رَوِيّــاً إِلا الأَلف والياء والواو اللَّواتي يكُنَّ

للإِطلاق. قال ابن جني: قوله اللواتي يكنَّ للإِطلاق فيه أَيضاً مسامحة

في التحديد، وذلك أَنه إِنما يعلم أَن الأَلف والياء والواو للإطلاق، إِذا

عَلِمَ أَن ما قبلها هو الــرويّ فقد استغنى بمعرفته إِياه عن تعريفه بشيء

آخر. ولم يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لأَن هذا موضع تحديده ليُعرف،

فإِذا عُرف وعُلم أَن ما بعده إِنما هو للإطلاق فما الذي يُلتَمس فيما

بعد؟ قال: ولكن أَحْوَطُ ما يقال في حرف الــرويّ أَن جميع حروف المعجم تكون

رَويّــاً إِلا الأَلف والياء والواو الزوائد في أَواخر الكلم في بعض

الأَحوال غير مَبْنِيَّات في أَنْفُس الكلم بناء الأُصول نحو أَلف الجَرَعا

من قوله:

يا دارَ عَفْراء مِن مُحْتَلِّها الجَرعَا

وياء الأَيَّامي من قوله:

هَيْهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقةٍ،

كانتْ مباركةً من الأَيَّامِ

وواو الخِيامُو من قوله:

متى كان الخِيامُ بذي طُلُوحٍ،

سُقيتِ الغَيْثَ، أَيتها الخِيامُ

وإِلاَّ هاءي التأْنيث والإِضمار إِذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحَهْ

وضرَبَهْ، وكذلك الهاء التي تُبَيَّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ

وفِيمَهْ ولِمَهْ، وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغير نحو

زيداً وصَهٍ وغاقٍ ويومئذٍ؛ وقوله:

أَقِلِّي اللَّوْمَ، عاذِلَ، والعِتابَنْ

وقول الآخر:

دايَنْتُ أَرْوى والدُّيونُ تُقْضَيَنْ

وقال الآخر:

يا أَبَتا علَّك أَو عَساكَنْ

وقول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَمَنْ

وقول الأَعشى:

ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعْبُدَنْ

وكذلك الأَلفات التي تبدل من هذه النونات نحو:

قد رابني حَفْصٌ فحَرِّكْ حَفْصا

وكذلك قول الآخر:

يَحْسَبُه الجاهلُ ما لم يَعْلَما

وكذلك الهمزة التي يبدلها قوم من الأَلف في الوقف نحو رأَيت رَجُلأْ

وهذه حُبْلأْ، ويريد أَن يضربَهأْ، وكذلك الأَلف والياء والواو التي تلحق

الضمير نحو رأَيتها ومررت بهي وضربتهو وهذا غلامهو ومررت بهما ومررت بهمي

وكلمتهمو، والجمع رَوِيَّــات؛ حكاه ابن جني؛ قال ابن سيده: وأَظن ذلك

تسمحاً منه ولم يسمعه من العرب.

والــرَّوِيَّــةُ في الأَمر: أَن تَنْظُر ولا تَعْجَل. ورَوَّيْــت في

الأَمر: لغة في رَوَّأَْت. ورَوَّى في الأَمر: لغة في رَوَّأَ نظر فيه وتَعقّبه

وتَفَكَّر، يهمز ولا يهمز. والــرَّوِيَّــة. التَّفَكُّر في الأَمر، جرت في

كلامهم غير مهموزة. وفي حديث عبد الله: شَرُّ الرَّوايا رَوايا الكَذِب؛

قال ابن الأَثير: هي جمع رَوِيّــة وهو ما يــروِّي الإِنسانُ في نفسه من

القول والفعل أَي يُزَوِّرُ ويُفَكِّرُ، وأَصلها الهمز. يقال: رَوَّأْتُ في

الأَمر، وقيل: هي جمع راويةٍ للرجل الكثير الرِّواية، والهاء للمبالغة،

وقيل: جمع راوية أَي الذين يَرْوُون الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه.

والرَّوُّ: الخِصْبُ. أَبو عبيد: يقال لنا عند فلان رَوِيَّــةٌ وأَشْكَلةٌ

وهما الحاجةُ، ولنا قِبَله صارَّة مثله. قال: وقال أَبو زيد بقيت منه

رَوِيَّــةٌ أَي بقية مثل التَّلِيَّة وهي البقية من الشيء. والــرَّوِيَّــةُ:

البقيِّة من الدِّين ونحوه. والرَّاوي: الذي يقومُ على الخيل.

والرَّيَّا: الرِّيحُ الطيبة؛ قال:

تطلَّعُ رَيَّاها من الكَفِرات

الكَفِراتُ: الجبال العاليةُ العظام. ويقال للمرأَة: إِنها لطيبة

الرَّيَّا إِذا كانت عطرة الجهرْم. ورَيَّا كل شيء: طِيبُ رائحتهِ؛ ومنه قوله

(* هو امرؤ القيس. وصدر البيت: إِذا قامتا تَضَوّعَ المِسكُ منهما،):

نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ

وقال المتلمس يصف جارية:

فلو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً

تَنَشَّقَ رَيَّاها، لأَقْلَعَ صالِبُهْ

والــرَّوِيُّ: سحابة عظيمة القَطر شديدة الوقع مثل السَّقِيّ. وعين

رَيَّةٌ كثيرة الماء؛ قال الأَعشى:

فأَوْرَدَها عَيْناً من السِّيفِ رَيَّةً،

به بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ المُكَمَّمِ

(* قوله «به برأ» كذا بالأصل تبعاً للجوهري، قال الصاغاني، والرواية:

بها، وقد أورده الجوهري في برأ على الصحة.

وقوله «المكمم» ضبط في الأصل والصحاح بصيغة اسم المفعول كما ترى، وضبط

في التكملة بكسر الميم أي بصيغة اسم الفاعل، يقال كمم إذا أخرج الكمام،

وكممه غطاه).

وحكى ابن بري: من أَين رَيَّةُ أَهْلِك أَي من أَينَ يَرْتَوُون؛ قال

ابن بري: أَما رِيَّةً في بيت الطرماح وهو:

كظَهْرِ اللأَى لو تَبْتَغي رِيَّةً بها

نهاراً، لَعَيَّت في بُطُونِ الشَّواجِنِ

قال: فهي ما يُورَى به النارُ، قال: وأَصله وِرْيةٌ مثل وِعْدةٍ، ثم

قدموا الراء على الواو فصار رِيَّةً. والرَّاءُ: شجر؛ قالت الخنساء:

يَطْعُنُ الطَّعْنةَ لا يَنْفَعُها

ثَمَرُ الرّاء، ولا عَصْبُ الخُمُر

ورَيَّا: موضع. وبنو رُوَيَّــة: بطن

(* قوله «وبنو رويــة إلخ» هو بهذا

الضبط في الأصل وشرح القاموس).

والأُــرْوِيَّــةُ والإِــرْوِيَّــةُ؛ الكسر عن اللحياني: الأُنثى من الوُعول.

وثلاثُ أَراويّ، على أَفاعيلَ، إِلى العشر، فإِذا كثرت فهي الأَرْوَى،

على أَفْعَل على غير قياس، قال ابن سيده: وذهب أَبو العباس إِلى أَنها

فََعْلَى والصحيح أَنها أَفْعَل لكون أُــرْوِيَّــةٍ أُفْعُولةً؛ قال والذي

حكيته من أَنّ أَراويَّ لأَدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أَهل اللغة، قال:

والصحيح عندي أَن أَراوِيَّ تكسير أُــرْوِيَّــةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ،

والأَرْوَى اسم للجمع، ونظيره ما حكاه الفارسي من أَنّ الأَعَمَّ الجماعة؛

وأَنشد عن أَبي زيد:

ثمَّ رَماني لأَكُونَنْ ذَبِيحةً،

وقد كثُرَتْ بينَ الأَعَمِّ المَضائِضُ

(* قوله «ثم إلخ» كذا بالأصل هنا والمحكم في عمم بدون ألف بعد اللام

ألف، ولعله لا أكونن، بلا النافية، كما يقتضيه الوزن والمعنى).

قال ابن جني: ذكرها محمد بن الحسن، يعني ابن دريد، في باب أَرو، قال:

فقلت لأَبي علي من أَين له أَن اللام واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من

باب التَّقْوَى والرَّعْوَى؛ قال: فجَنَح إِلى الأَخذ بالظاهر، قال: وهو

القول، يعني أَنه الصواب. قال ابن بري: أَرْوَى تنوّن ولا تنوّن، فمن

نوّنها احتمل أَن يكون أَفْعَلاً مثل أَرْنَبٍ، وأَن يكون فَعَلى مثل أَرْطى

ملحق، بجَعْفر، فعلى هذا القول يكون أُــرْوِيَّــةٌ أُفْعُولةً، وعلى

القول الثاني فُعْلِيَّة، وتصغير أَرْوَى إِذا جعلت وزنها أَفْعَلاٌ

أُرَيْوٍ على من قال أُسَيْوِدٌ وأُحَيْوٍ، وأُرَيٍّ على من قال أُسَيِّدٌ

وأُحَيٍّ، ومن قال أُحَيٍّ قال أُرَيٍّ فيكون منقوصاً عن محذوف اللام بمنزلة

قاضٍ، إِنما حُذفت لامها لسكونها وسكون التنوين، وأَما أَرْوَى فيمن لم

ينوّن فوزنها فَعْلى وتصغيرها أُرَيَّا، ومن نوَّنها وجعل وزنها فَعْلى مثل

أَرْطى فتصغيرها أُرَيٌّ، وأَما تصغير أُــرْوِيَّــةٍ إِذا جعلتها

أُفْعُولةً فأُرْيَوِيَّةٌ على من قال أُسَيْوِدٌ ووزنها أُفَيعِيلةٌ، وأُرَيَّةٌ

على من قال أُسَيِّدٌ ووزنها أُفَيْعةٌ، وأَصلها أُرَيَيْيِيَةٌ؛ فالياء

الأُولى ياء التصغير والثانية عين الفعل والثالثة واو أُفعولة والرابعة

لام الكلمة، فحَذَفْت منها اثنتين، ومن جعل أُــرْوِيَّــة فُعْلِيَّةً

فتصغيرها أُرَيَّةٌ ووزنها فُعَيْلة، وحذفت الياء المشدّدة؛ قال: وكون أَرْوَى

أَفْعَلَ

أَقيسُ لكثرة زيادة الهمزة أَولاً، وهو مذهب سيبويه لأَنه جعل

أُــرْوِيَّــةً أُفْعُولةً. قال أَبو زيد: يقال للأُنثى أُــرْوِيَّــة وللذكر

أُــرْوِيَّــة، وهي تُيُوس الجَبل، ويقال للأُنثى عَنْزٌ وللذكر وَعِلٌ، بكسر العين،

وهو من الشاء لا من البقر. وفي الحديث: أَنه أُهْدِيَ له أَرْوَى وهو

مُحْرِمٌ فرَدَّها؛ قال: الأَرْوَى جمع كثرة للأُــرْوِيَّــة، ويجمع على

أَراوِيّ وهي الأَيايِلُ، وقيل: غَنَمُ الجبَل؛ ومنه حديث عَوْن: أَنه ذكَرَ

رجلاً تكلم فأَسقَط فقال جمَع بين الأَرْوَى والنَّعامِ؛ يريد أَنه جمع

بين كلمتين مُتناقِضتين لأَن الأَرْوَى تسكن شَعَف الجِبال والنَّعامُ

يسكن الفَيافيَ. وفي المثل: لا تَجْمَعْ بين الأَرْوَى والنَّعامِ، وفيه:

لَيَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُــرْوِيَّــةِ من رأْسِ

الجَبلِ؛ الجوهري: الأُــرْوِيَّــةُ الأُنثى من الوُعُول، قال: وبها سميت

المرأَة، وهي أُفْعُولة في الأَصل إِلا أَنهم قلبوا الواو الثانية ياء

وأَدغموها في التي بعدها وكسروا الأُولى لتسلم الياء، والأَرْوَى مؤنثة؛ قال

النابغة:

بتَكَلُّمٍ لو تَسْتَطِيعُ كَلامَه،

لَدَنَتْ له أَرْوَى الهِضابِ الصُّخَّدِ

وقال الفرزدق:

وإِلى سُلَيْمَانَ الذي سَكَنَتْ

أَرْوَى الهِضابِ له مِنَ الذُّعْرِ

وأَرْوَى: اسم امرأَة. والمَرْوَى: موضع بالبادية. ورَيَّانُ: اسم جبل

ببلاد بني عامر؛ قال لبيد:

فمَدافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُها

خَلَقاً، كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

روي: {وريا}: والري: ضد العطش، ويكون هنا كناية عن النضارة والتنعم، ويحتمل أن تكون من المادة التي قبل هذه وسهلت الهمزة بقلبها ياء ثم أدغمت الياء في الياء.
(ر و ي) : (الرِّيُّ) بِالْكَسْرِ خِلَافُ الْعَطَشِ يُقَالُ رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ فَهُوَ رَيَّانُ وَهِيَ رَيَّا وَهُمْ وَهُنَّ رِوَاءٌ (وَالرَّاوِيَةُ) الْمَزَادَةُ مِنْ ثَلَاثَةِ جُلُودٍ (وَمِنْهَا) قَوْلُهُ اشْتَرَى رَاوِيَةً فِيهَا مَاءٌ وَشَقَّ رَاوِيَةً لِرَجُلٍ وَفِي السِّيَرِ ظَفَرُوا بِرَوَايَا فِيهَا مَاءٌ وَأَصْلُهَا بَعِيرُ السِّقَاءِ لِأَنَّهُ يَــرْوِي الْمَاءَ أَيْ يَحْمِلُهُ (وَمِنْهُ) رَاوِي الْحَدِيثِ وَرَاوِيَتُهُ وَالتَّاءُ لِلْمُبَالَغَةِ يُقَالُ رَوَى الْحَدِيثَ وَالشِّعْرَ رِوَايَةً وَــرَوَّيْــتُهُ إيَّاهُ حَمَلْتُهُ عَلَى رِوَايَتِهِ وَمِنْهُ إنَّا رُوِّيــنَا فِي الْأَخْبَارِ.

روي


رَوِيَ(n. ac. رَِيّ
[رَوْي]
رِوًي [ ])
a. [Min], Was satisfied with (water); was well
watered, flourished (tree).
رَوَّيَa. Made to relate &c.
b. [Fī], Considered, meditated, thought upon.
c. see IV (b)
أَــرْوَيَa. Watered: quenched the thirst of.
b. Soaked, saturated, drenched.

تَــرَوَّيَa. Was well-provided with water; drank enough, quenched
his thirst.
b. Was wellwatered; was soaked, saturated
drenched.
c. Was wellproportioned, stout, sturdy, strong.
d. see II (b)
إِرْتَوَيَa. see I
& V.
رَوّa. Fertility, abundance.

رَىَّa. Rain.

رَيَّة []
a. Abundant, ( spring, fountain ).

رِيّa. Satiety, the having drunk enough.
b. Plentiful irrigation.

رِوًىa. Good water.

رَاوٍ (pl.
رَاوُوْن
رَاوَاة [رُوَيَــة
9t
a. A]), Narrator; reciter.

رَاوِيَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. see 21b. Water-skin.
c. Animal used for carrying water.

رَوَآء []
a. see 7
رِوَايَة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Recital, narrative.
b. Quotation, citation; authority.
c. Play, drama.

رُوَآء []
a. Beauty, good looks.

رَوِيّ [] (pl.
أَــرْوِيَــة)
a. Abundant.
b. Abundant drink; draught.
c. Rain-cloud.
d. Rhymeletter.

رَوِيَّــة [] (pl.
رَوَايَا)
a. Want, need, necessity, necessary, requirement.
b. Consideration, thought, reflection.
c. Remainder of a debt, balance due.

رَيَّان [] (pl.
رِوَآء [] )
a. Handsome, goodly, fair.

رِيَة
a. Lung, lungs.

رَيَّا
a. Fragrance.

أُـُِــرْوِيَّــة (pl.
أَرَاوِيّ)
a. Mountaingoat; chamois.
ر و ي

هو ريان وهي ريا وهم رواء، وقد روي من الماء رياً وارتوى وتروى، وأروى إبله وروّاها. وماء رواء وروي: للوارد فيه ري. وعنده راوية من ماء، وله راوية يستقى عليه وهو بعير السقاء والجمع الروايا. وفي مثل " أروى من الثقافة، فما لي إلى الماء فاقه " وهي الضفدع. وارتويت على أهلي ورويــت لهم ورويــتهم: استقيت لهم. وارو لنا يا فلان. وشد الحمل بالرواء وهو الحبل الذي تشد به الأحمال. ورويــت بعيري وأرويــته: شددت عليه حمله. ورويــت على الناعس لئلا يسقط. قال:

وشد فوق بعضهم بالأرويــة

وقال:

أقبلتها الخل من شوران مصعدة ... إني لأروي عليها وهي تنطلق

وراويت صاحبي: شددت معه الرواء. والقصيدتان على روي واحد.

ومن المجاز: وجه ريان: كثير اللحم، وظمآن: معروق. وهو ريان من العلم، وهم رواء منه. وشرب شرباً رويــاً. وسحاب روي: عظيم القطر. وكأس رويــة. وارتوى الحبل: كثرت قواه وغلظت مع شدة الفتل. وارتوت مفاصله: غلظت واستوت. ومازال يعلفه حتى ارتوى واستوى. وله رياً طيبة وهي الريح البالغة التي رويــت من الطيب، صفة غالبة.

قال المتلمس:

فلو أن محموماً بخيبر مدنفاً ... تنشق ريّاها لأقلع صالبه

وشبعت من هذا الأمر ورويــت. ورويــت من النوم إذا مللته وكرهته. وأرويــت رأسي دهناً وروّيــته. وإن فلاناً لراوية الديات: حاملها، وينو فلان روايا الحمالات. قال الكميت:

وكنا قديماً روايا المئين ... بنا يثق الجار المبسل وقال أبو شأس:

ولنا روايا يحملون لنا ... أثقالنا إذ يكره الحمل

ومنه قولهم: هو راوية للحديث، وروى الحديث: حمله من قولهم البعير يــروي الماء أي يحمله، وحديث مــروي، وهم رواة الأحاديث وراووها: حاملوها كما يقال: رواة الماء. وروت القطاة فراخها: صارت راوية لها. قال ابن أحمر:

تروى لقًى ألقي في صفصف ... تصهره الشمس فما ينصهر

وروى عليه الكذب: كذب عليه، وفلان لا يثروى عليه كذب. ورويــته الحديث: حملته على روايته. وتقول: التعلم عطشان ما يــرويــه، إلا من يــرويــه. ومن المجاز: قوله:

فتلك عنانة النقمات أضخت ... ترهيأ بالعقاب لمجرميها

وتقول: إذا عزم على الغزو وتهيأ، نشأ غمام النصر وترهيأز
ر و ي : رَوِيَ مِنْ الْمَاءِ يَرْوَى رَيًّا وَالِاسْمُ الرِّيُّ بِالْكَسْرِ فَهُوَ رَيَّانُ وَالْمَرْأَةُ رَيَّا وِزَانُ غَضْبَانَ وَغَضْبَى وَالْجَمْعُ فِي الْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ رِوَاءٌ وِزَانُ كِتَابٍ وَيُعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَــرْوَيْــتُهُ وَــرَوَّيْــتُهُ فَارْتَوَى مِنْهُ وَتَرَوَّى.

وَيَوْمُ التَّــرْوِيَــةِ ثَامِنُ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ قَلِيلًا بِمِنًى فَكَانُوا يَرْتَوُونَ مِنْ الْمَاءِ لِمَا بَعْدُ وَرَوَى الْبَعِيرُ الْمَاءَ يَــرْوِيــهِ مِنْ بَابِ رَمَى حَمَلَهُ فَهُوَ رَاوِيَةٌ الْهَاءُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ ثُمَّ أُطْلِقَتْ الرَّاوِيَةُ عَلَى كُلِّ دَابَّةٍ يُسْتَقَى الْمَاءُ عَلَيْهَا وَمِنْهُ يُقَالُ رَوَيْــتُ الْحَدِيثَ إذَا حَمَلْتَهُ وَنَقَلْتَهُ وَيُعَدَّى بِالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ رَوَّيْــتُ زَيْدًا الْحَدِيثَ وَيُبْنَى لِلْمَفْعُولِ فَيُقَالُ رُوِّيــنَا الْحَدِيثَ.

وَالرَّايَةُ عَلَمُ الْجَيْشِ يُقَالُ أَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّ الْعَرَبَ آثَرَتْ تَرْكَهُ تَخْفِيفًا وَمِنْهُمْ مِنْ يُنْكِرُ هَذَا الْقَوْلَ وَيَقُولُ لَمْ يُسْمَعْ الْهَمْزُ وَالْجَمْعُ رَايَاتٌ.

وَالْمِرْآةُ بِكَسْرِ الْمِيمِ مَعْرُوفَةٌ وَأَصْلُهَا مِرْأَيْةٌ عَلَى مِفْعَلَةٍ تَحَرَّكَتْ الْيَاءُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلهَا قُلِبَتْ أَلْفًا وَكُسِرَتْ الْمِيمُ لِأَنَّهَا آلَةٌ وَجَمْعُهَا مَرَاءٍ مِثْلُ: جَوَارٍ وَغَوَاشٍ لِأَنَّ مَا بَعْدَ
أَلِفِ الْجَمْعِ لَا يَكُونُ إلَّا مَكْسُورًا وَجُمِعَتْ أَيْضًا عَلَى مَرَايَا قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَهُوَ خَطَأٌ.

وَالــرَّوِيَّــةُ الْفِكْر وَالتَّدَبُّرُ وَهِيَ كَلِمَةٌ جَرَتْ عَلَى أَلْسِنَتهمْ بِغَيْرِ هَمْزٍ تَخْفِيفًا وَهِيَ مِنْ رَوَّأْتُ فِي الْأَمْرِ بِالْهَمْزِ إذَا نَظَرْتُ فِيهِ وَرَأَيْتُ الشَّيْءَ رُؤْيَةً أَبْصَرْتُهُ بِحَاسَّةِ الْبَصَرِ وَمِنْهُ.

الرِّيَاءُ وَهُوَ إظْهَارُ الْعَمَلِ لِلنَّاسِ لِيَرَوْهُ وَيَظُنُّوا بِهِ خَيْرًا فَالْعَمَلُ لِغَيْرِ اللَّهِ نَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْهُ وَرُؤْيَةُ الْعَيْنِ مُعَايَنَتُهَا لِلشَّيْءِ يُقَالُ رُؤْيَةُ الْعَيْنِ وَرَأْيُ الْعَيْنِ وَجَمْعُ الرُّؤْيَةِ رُؤًى مِثْلُ: مُدْيَةٍ وَمُدًى وَرَأَى فِي الْأَمْرِ رَأْيًا وَاَلَّذِي أُرَاهُ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ بِمَعْنَى الَّذِي أَظُنُّ وَبِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ بِمَعْنَى الَّذِي أَذْهَبُ إلَيْهِ وَالرَّأْيُ الْعَقْلُ وَالتَّدْبِيرُ وَرَجُلٌ ذُو رَأْي أَيْ بَصِيرَةٍ وَحِذْقٍ بِالْأُمُورِ وَجَمْعُ الرَّأْي آرَاءٌ وَرَأَى فِي مَنَامِهِ رُؤْيَا عَلَى فَعْلَى غَيْرُ مُنْصَرِفٍ لِأَلِفِ التَّأْنِيثِ وَرَأَيْتُهُ عَالِمًا يُسْتَعْمَلُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ وَالظَّنّ فَيَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَرَأَيْتُ زَيْدًا أَبْصَرْتُهُ يَتَعَدَّى إلَى وَاحِد لِأَنَّهُ مِنْ أَفْعَالِ الْحَوَاسّ وَهِيَ إنَّمَا تَتَعَدَّى إلَى وَاحِدٍ فَإِنْ رَأَيْتَهُ عَلَى هَيْئَةٍ نَصَبْتَهَا عَلَى الْحَال وَقُلْتَ رَأَيْتُهُ قَائِمًا وَرَأَيْتُنِي قَائِمًا يَكُون الْفَاعِلُ هُوَ الْمَفْعُولَ وَهَذَا مُخْتَصٌّ بِأَفْعَالِ الْقُلُوبِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ قَالُوا وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ أَفْعَال الْقُلُوبِ وَالْمُرَادُ مَا إذَا كَانَا مُتَّصِلَيْنِ مِثْلُ: رَأَيْتُنِي وَعَلِمْتُنِي أَمَّا إذَا كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ بِالِاتِّفَاقِ نَحْوُ أَهْلَكَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ وَظَلَمْتُ نَفْسِي.

وَالْأَرْوَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ تَيْسُ الْجَبَلِ الْبَرِّيُّ وَهُوَ مُنْصَرِفٌ لِأَنَّهُ اسْمٌ غَيْرُ صِفَةٍ وَالرَّيُّ بِالْفَتْحِ مِنْ عِرَاقِ الْعَجَمِ وَالنِّسْبَةُ إلَيْهِ رَازِيٌّ بِزِيَادَةِ زَايٍ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. 
روي
روَى1 يَــروي، ارْوِ، رَيًّا ورِيًّا، فهو راوٍ، والمفعول مَــروِيّ
• روَى الزَّرْعَ: سقاه "روى أرضًا- مياه الرَّيّ- حسبك من شَبعٍ ورِيّ". 

روَى2 يَــروي، ارْوِ، رِوايةً، فهو راوٍ، والمفعول مَــروِيّ
• روَى الحديثَ: نقَله وحمَله وذكَره "فلان يجيد رواية الشِّعر- روى الرّواية: قصَّها- هم رُواة الأحاديث- بالرواية تنمو الحكاية" ° يُرْوَى أنَّ: يُحكى أنّ. 

روِيَ من يَروَى، ارْوَ، رَيًّا ورِيًّا، فهو رَيَّانُ/ رَيَّانٌ، والمفعول مَــرْوِيٌّ منه
روِي من الماء ونحوِه: شرِب وشبِع حتى ذهب عطشُه "رويــت من هذا الشراب- رَوِي من النَّوْم". 

أروى يُــروي، أَرْوِ، إرواءً، فهو مُرْوٍ، والمفعول مُروًى
• أَروى إبلَه: رواها؛ سقاها حتَّى شبِعت "أروى الزَّرعَ". 

ارتوى من يرتوي، ارْتَوِ، ارتواءً، فهو مُرْتَوٍ، والمفعول مُرتوًى منه
• ارتوى من الماء: روِي، شرِب منه حتَّى شبِع ° ارتوت عروقُه: انطفأ عطشُه. 

تروَّى في يتروَّى، تَرَوَّ، تــروّيًــا، فهو مُتَرَوٍّ، والمفعول مُتروًّى فيه
• تروَّى في الأمر: تأنَّى فيه وتفكّر "تروَّى في زواجه". 

روَّى/ روَّى في يُــروِّي، رَوِّ، تَــرويــةً، فهو مُرَوٍّ، والمفعول

مُرَوًّى
• روَّى ولدَه الحديثَ أو الشِّعرَ: حمَله وشجَّعه على روايته ونقلِه.
• روَّى إبلَه: أرواها، سقاها حتّى رويــت.
• روَّى في الأمر: تروّى فيه، نظَر فيه وتفكر "روَّى في المشكلة". 

إرواء [مفرد]: مصدر أروى. 

أُــرْوِيَّــة [مفرد]: ج أَراوِيّ وأَرْوَى: (حن) أُنثى الوَعِل، وهو جنس من المَعِز الجبلية، تيس الجبل. 

ارتِواء [مفرد]: مصدر ارتوى من. 

تَــرْوِيَــة [مفرد]: مصدر روَّى/ روَّى في.
• يوم التَّــرويــة: اليوم الثَّامن من ذي الحجَّة سُمِّي بذلك؛ لأن الحُجَّاج يترَوَّوْن فيه من الماء وينهضون إلى مِنًى ولا ماء بها. 

راوٍ [مفرد]: ج راوون ورواة: اسم فاعل من روَى1 وروَى2. 

راوِية [مفرد]: ج رَاوِيات ورَوَايا (لغير العاقل):
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل روَى1 وروَى2.
2 - دابَّةٌ يُستقى عليها الماء.
• رَجُلٌ راوية: كثير الرِّواية ونقل الأحاديث والشعر (زيدت التَّاء للمبالغة). 

رَواء [مفرد]
• ماءٌ رَواءٌ: عَذْبٌ فيه رِيٌّ وشبعٌ للوارد. 

رُواء [مفرد]: مَنْظَرٌ حَسَن "امرأة لها رُواءٌ- كلام له رُواءٌ". 

رِوائِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى رِواية: "أحداث روائية".
2 - كاتب أو مؤلف الرّواية، أديب متخصِّص في تأليف الروايات والقصص الطويلة.
• الأدب الرِّوائيّ: النّوع الأدبيّ المتمثِّل في القصص الطَّويلة. 

رِواية [مفرد]:
1 - مصدر روَى2.
2 - إحدى صور الخبر أو الكلام "في هذا الحديث روايتان".
3 - (حد) نقل الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "هذا الحديث برواية البخاريّ ومسلم".
4 - (دب) قصَّة نثريَّة طويلة، تشغل حيزًا زمانيًّا ومكانيًّا معينًّا، تتضمن أطوارًا وشخصيات "رواية بوليسيَّة- يُعدّ نجيب محفوظ أكبر كُتَّاب الرّواية في الوطن العربيّ".
• علم الرِواية: العلم الذي يعتمد فيه صاحبه على الرواية والنقل عن الغير، وليس له فضل في إضافة جديد إليه أو ابتكار شيء فيه.
• رِواية قصيرة: (دب) سرد نثريّ قصير ذو مغزى أخلاقيّ، وغالبًا ما يكون ساخرًا.
• رواية السيرة: (دب) رواية طويلة بأجزاء تتّبع بشكل متسلسل تاريخ أجيال عِدّة أو مجتمع أو مجموعة.
• اللاَّرواية: (دب) الرواية التي تضع القارئ في حالة حوار فكريّ أو خياليّ مستمرّ مع مؤلِّفها، من غير أن تحاول إيهامه بواقعيَّتها أو تدفعه إلى تقمُّص إحدى شخصيّاتها، والغرض من ذلك إقدار القارئ على أن يعيش حياته النفسيَّة المستقلّة في أثناء تأمّله لعالم روائيّ خارج نفسه "تندرج رواياته ضمن ما يُسمّى بتيّار الّلارواية". 

رَوِيّ [مفرد]: (عر) حَرْفٌ تُبنَى عليه القصيدة وإليه تُنْسَب "قصيدة بائية الــرويّ- هاتان القصيدتان على روي واحد".
• ماءٌ رَوِيٌّ: كثير مُرْوٍ مُشْبِع "شربت شربًا رَوِيًّــا". 

رَوِيَّــة [مفرد]: نَظَرٌ وتفكير في الأمور "فعله عن رَوِيَّــة- تصرف بدون رويَّــة". 
2241 - 
رَيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1 ° وزارة الرَّيّ: الوزارة المسئولة عن تأمين المياه للزراعة والشرب. 

رِيّ [مفرد]: مصدر روِيَ من وروَى1. 

رَيَّا [مفرد]:
1 - رائحةٌ طيّبة.
2 - مؤنَّث رَيَّانُ: مُشبَعٌ بالماء، أخضر ناعم من أغصان الشَّجر. 

رَيَّانُ/ رَيَّانٌ [مفرد]: ج رِوَاء/ ريّانون، مؤ رَيَّا/ رَيَّانة، ج مؤ رِوَاء/ ريّانات:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من روِيَ من: مُشبَّعٌ بالماء، عكسه عطشان ° رَيَّان من العلم:
 ممتلئ، متمكِّن منه- فرسٌ ريّان الظَّهر: سمين المتنَيْن- وَجْهٌ رَيَّان: كثير اللحم.
2 - أخضرُ ناعم من أغصان الشجر وغيرها. 
[ر وي] رَوِيَ من الماء ومن اللبن رِيّا ورِوًى وتَروَّى وارْتَوى والاسم الرِّيُّ أيضًا وقد أَرْواني ويُقالُ للناقةِ الغَزيرةِ هي تُــرْوِي الصَّبيَّ لأنه ينام أول الليل فأراد أن دِرَّتَها تَعَجلُ قبل نومه ورجل رَيَّانُ وامرأة رَيَّا من قوم رِواءٍ وأمَّا رَيَّا التي يُظَنَّ بها أنها من أسماء النساء فإنه صفة على نحو الحارِثِ وإن لم يكن فيها اللام اتخذوا صِحَّةَ الياء بدلاً من اللام ولو كانت على نحو زيدٍ من العَلميَّة لكانت رَوَّى من رَوِيــتُ وكان أصلها رَوْيَــا فقلبت الياء واوًا لأن فُعْلَى إذا كانت اسمًا ولامها ياءً قلبت إلى الواو كتَقَوْى وشَرْوى وإن كانت صفةً صَحَّتِ الياءُ فيها كَصَدْيَا وخَزْيَا هذا كلام سيبويه وزدتُه أنا بيانًا وَــرَوِيَ النبات وتَرَوَّى تَنَعَّم ونبتٌ رَيَّانُ وشجر رِواءٌ قال الأعشى

(طريقٌ وجَبَّارٌ رِوَاءٌ أُصولُه ... عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطّيْرِ تَنْعَبُ)

وماءٌ رَوِيٌّ ورِوًى ورِواءٌ كثيرٌ مُرْوٍ قال

(تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ الرِّوَى ... )

(وفَرَجٍ منكِ قريبٍ قد أَتَى ... )

وقال الحُطَيْئَةُ (أرى إِبلي بِجَوْفِ الماءِ حَنَّتْ ... وأَعْوَزَها به الماءُ الرَّوَاءُ)

والرَّاوِيةُ المَزَادَةُ فيها الماءُ ويُسَمَّى البعيرُ رَاوِيةً على تسميةِ الشيء باسم غيره لقربه منه قال لبيد

(فَتَولَّوا فاتِرا مَشْيُهُمُ ... كَرَوايَا الطِّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ)

ويقال للضعيف الوادِع ما يَرُدُّ الرَّاوِيَةَ أي أنه يَضْعُفُ عن ردها على ثِقَلها بما عليها من الماء وتَرَوَّى القوم ورَوَّوا تزوَّدوا بالماء ويومُ التَّــرْويَــةِ يومٌ قبل يوم عرفةَ يتزوَّدُ فيه الناس من الماء ورَوَّيْــتُ على أهلي ولهم رَيّا أتيتُهم بالماء ورَوَيْــتُ على البعير رَيّا استَقَيْتُ وقوله

(ولنا رَوايَا يَحْمِلون لنا ... أثقالَنا إذ يُكْرَهُ الحَمْلُ)

إنما يعني به الرجال الذين يحملون لهم الدِّياتِ فجعلهم كَرَوايا الماء وتَرَوَّتْ مفاصلُه اعتدلت وغَلُظَتْ والرِّيُّ المنظرُ الحسنُ فيمن لم يعتقد الهمز قال الفارسيُّ وهو حسنٌ لمكان النَّعْمةِ وأنه خلاف أثر الجَهْدِ والعطشِ والذُّبولِ وَرَوَى الْحبلَ رَيّا فَارْتَوى فَتَلَهُ وقيل أنْعَمَ فَتْلَهُ والرِّواءُ حَبْلٌ من حِبَالِ الخِباءِ وقد يَشُّد به الحِمْلُ على البعير وقال أبو حنيفة الرواءُ أغلظُ الأرْشِيَةِ وقد رَوَّى عليه رَيّا وأَرْوَى ورَوَى على الرجُلِ شددته بالرِّواءِ لِئَلاَّ يسقط عن البعير من النوم ورَوَيْــتُ الحديث والشِّعرَ رِوايَةً وتَــروَّيْــتُه وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت تَرَوَّوْا شِعْر حُجَيَّةَ بن المُضَرِّبْ فإنه يُعينُ على البرِّ وقد رَوَّاني إياه ورجلٌ رَاوٍ قال الفرزدق

(أما كان في مَعْدانَ والفِيلِ شاغلٌ ... لعَنْبَسَةَ الرَّاوي عليَّ القصائِدا)

ورَاويةٌ كذلك ألحقوا الهاء للمبالغةِ والــرَّوِيُّ حرف القافيةِ قال الشاعر

(لَوْ قَدْ حَدَاهُنَّ أبو الجُودِيِّ ... )

(بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الــرَّوِيِّ ... )

(مُسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيِّ ... )

قال الأخْفَش الــرَّوِيُّ الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة ويلزم في كل بيت منها في موضع واحد نحو قول الشاعر

(إذا قَلَّ مالُ المرءِ قَلَّ صديقُه ... وأَوْمَتْ إليه بالعُيوبِ الأصابعُ)

قال فالعين حرف الــرَّوِيّ وهو لازم في كل بيت قال المتأمِّلُ لقوله هذا غير مُقْنِعٍ في معرفة الــرَّوِيِّ ألا ترى أن قول الأعشى

(رَحلتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أجْمَالَها ... غَضْبَى عليكَ فما تقولُ بَدَا لَها)

تجد فيه أربعة أحرفٍ لوازمَ غير مختلفة المواضع وهي الألف قبل اللام ثم اللام والهاء والألف فيما بعد قال فليت شعري إذا أخذ المبتدىءُ في معرفة الــرَّوِيِّ بقول الأخفش هكذا مجرَّدًا كيف يصح له قال الأخفش وجميع حروف المعجم تكون رَويّــا إلا الألفَ والياءَ والواوَ اللواتي يكنّ للإطلاق وهاءَ التأنيث وهاء الإضمارِ إذا تحرك ما قبلهما وألفَ الاثنين وواو الجميع إذا انضم ما قبلها قال ابن جِنِّي قوله اللواتي يكنَّ للإطلاق فيه أيضًا مُسامَحةٌ في التحديد وذلك أنه إنما يُعْلَمُ أن الألف والياء والواو للإطلاق إذا علم أن ما قبلها هو الــرَّوِيُّ وإذا علم أنه الــرَّوِيُّ فقد اسْتُغْنِيَ بمعرفته إياه عن تعريفه بشيء آخر ولم يَبْق بعد معرفته غرض هاهنا مطلوب لأن هذا موضعُ تحديده ليُعرَفَ فإذا عُرف وعلم أن ما بعده إنما هو للإطلاق فما الذي يلتمس فيما بعدُ قال ولكنْ أحْوَطُ ما يقال في حرف الــرَّوِيِّ أن جميع حروف المعجم يكنَّ رَوِيّــا إلا الألف والياء والواو الزوائد في أواخر الكلم في بعض الأحوال غير مَبْنِيَّات في أنفُسِ الكلم بِنَاءَ الأصول نحو ألف الجَزَعَا من قوله

(يا دارَ عَفْراءَ من مُحْتَلِّها الجَرَعَا ... )

وياء الأيامى من قوله

(هيهاتَ منزِلُنا بنَعْفِ سُوَيْقَةٍ ... كانت مُباركةً من الأيَّامى)

وواوِ الخِيامُو من قوله

(متى كان الخيامُ بِذي طُلوحٍ ... سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُ)

وإلاَّ هاءَيِ التأنيث والإضمار إذا تحرك ما قبلهما نحو طَلْحةُ وضَرَبَهُ وكذلك الهاء التي تُبَيِّنُ بها الحركة نحو ارْمِهْ واغْزُهْ وفيمَهْ ولِمَهْ وكذلك التنوين اللاحق آخر الكلم للصرف كان أو لغيره نحو زيدًا وصَهٍ وغَاقٍ ويَوْمَئذٍ وقوله

(أَقِلِّي اللومَ عاذل والعِتابَنْ ... )

وقول الآخر

(دَايَنْتُ أَرْوَى والديونُ تُقْضَنْ ... )

وقول الآخر

(يا أبتا عَلَّكَ أو عَسَاكَنْ ... )

وقول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهل ما لم يَعْلَمَنْ ... )

وقول الأعشى (ولا تَعْبُدِ الشيطانَ واللهَ فاعَبُدْنَ ... )

وكذلك الأَلِفَاتُ التي تُبْدَلُ من هذه النوناتِ نحو قوله

(قد رابني حَفْصٌ فَحَرِّكْ حَفْصَا ... )

وكذلك قول الآخر

(يَحْسِبُهُ الجاهلُ ما لم يَعْلَما ... )

وكذلك الهمزة التي يُبْدِلُها قومٌ من الألف في الوقف نحو رأيتُ رجُلأْ وهذه حُبْلأ وتريد أن تَضْرِبَهأْ وكذلك الألف والياء والواو اللواتي يَلْحقْنَ الضمير نحو رأيتُها ومررت بِهِيْ وَضَرَبْتُهُوُ وهذا غلامُهُو ومررتُ بهما ومررت بِهِمُو وكَلَّمْتُمُهُو وقد تَقصَّينا جميع ذلك وما بقي منه في كتابنا الموسُوم بالوافي في أحكام علم القوافي والجميع رَوِيًّــاتٌ حكاه ابن جني وأظن ذلك تَسَمُّحًا منه ولم يسْمَعْه من العرب والــرَّوِيَّــةُ في الأمر أن تنظر ولا تعجلَ ورَوَّيْــتُ في الأمر لغة في رَوَّأْتُ والرَّاوي الذي يقوم على الخيلِ والرَّيَّا الريحُ الطيِّبةُ قال

(تَطَلَّعُ رَيَّاها مِنَ الكَفِراتِ ... )

الكَفِراتُ الجبال العالية العظام وَرَيَّا موضع وبنو رُوَيَّــةَ بَطْنٌ والأُــرْوِيَّــةُ الكسرُ عن اللحياني الأنثى من الوعولِ وثلاث أَراوِيّ إلى العشر فإذا كَثُرتْ فهي الأَرْوى وذهب أبو العباس إلى أنها فَعْلَى والصحيح أنها أَفْعَلُ لكوْنِ أُــرْوِيَّــةٍ أُفْعُولةً والذي حكيتُه من أن أَراوِيَّ لأدنى العدد وأَرْوَى للكثير قول أهل اللغة والصحيح عندي أن أَراوِيَّ تكسير أُــرْوِيَّــةٍ كأُرْجُوحَةٍ وأَراجيحَ والأَرْوَى اسم للجمع ونظيره ما حكاه الفارسيُّ من أن الأعمَّ الجماعةُ وأنشد عن أبي زيد

(ثُمَّ رماني لأكونَنْ ذبيحةً ... وقد كَثُرتْ بين الأعَمِّ المَضَائِضْ)

قال قال ابن جني ذكرها محمد بن الحسن يعني ابن دريد في بابء ر وقال فقلت لأبي عليٍّ من أين له أن اللام واو وما يُؤمِنه أن تكون ياءً فتكونَ من باب التَّقوى والرَّعْوى قال فجنح إلى الأخذ بالظاهر قال وهو القولُ يعني أنه الصواب والمَرْوَى موضع بالبادية
روي
عن الفارسية روى بمعنى وجه أو شكل. يستخدم للذكور والإناث.
روي
عن الفرنسية واللاتينية بمعنى ملك.
روي: الرُّواءُ: حُسْنُ المنظر في البَهاء والجَمال، [يقال] : امرأة لها رُواء وشارة حَسَنة. والرِّواء: حَبْلُ الخِباء، أَعْظَمه وأَمْتَنه، وذلك لشدّة ارتوائه في غِلَظ فَتْله. وكلّ شجرةٍ أو عُضوٍ امتلأ قيل: قد ارتَوَى، وإنّما قالوا: رَوِيَ إذا أرادوا الرِّيّ من الماء والأعضاء والعروق من الدّم، ولا ترتوي العروقُ لأنّها لا تَغْلُظ، وليس معنى ارتوائها كارتواء القوم إذا حملوا رِيّهم من الماء، كلّ هذا من رَوِيَ يَرْوَى رَيّاً. والرّاوي: الذي يقوم على الدّوابّ، وهم: الرُّواة، ولم أسمعهم يقولون: رويــت الخيل. وأكثر ما يقال ذلك في الرِّياضة والسّياسة. فأمّا الرّجل الرّاوية فالذي قد تمّت روايته واستحق هذا النّعت استحقاقَ الاسم، وفي هذا المعنى يدخلون الهاء في نعت المذكّر، فإِذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قلت: هو راوي هذا الشّيء. وارْتَوَتْ مَفاصلُ الدّابّة إذا اعتدلت وغلظت. وفرس ريّان الظَّهْر إذا سَمِنَ مَتْناه. وارتوتِ النَّخْلةُ إذا غُرست في قفرٍ، ثمّ سقيت في أصلها. وارتوى الحَبْلُ إذا كَثُر قُواه وغَلُظَ في شِدّة فتْلٍ.

والتَّــرْويــةُ: أن تُــروي شيئاً فيكْثُر عليك حتّى يشتدّ رِيُّهُ، كما تقول: روّيــتُ السَّوِيقَ من الماء وغيره، فإذا أردت وجه الفعل من غير مبالغة قيل: أَــرْوَيْــته. والتَّــرويــة: يومٌ قبْل عَرَفة، سُمِّي به لأنّ القومَ يتروّون من مكّة ويتزوّدونَ رِيّاً من الماء. والرَّيُّ: مصدر رَوِيَ يَرْوَى وهو ريّان والمرأة: ريّا والجميع: رِواء للذَّكر والأُنثَى فيه. والرَّواء من الماء: الذي يكونُ للواردِ فيه رِيّ، قال جرير: 

بئرٌ رَواءٌ عذْبةُ الشَّروبِ

وقال ابن أحمر يذكر قطاةً وفرخها:

تَــروي لَقىً أُلْقِيَ في صَفْصفٍ ... تصْهَره الشَّمسُ فما يَنْصَهِرْ 

تــروي معناه: تستقي، يقال: قد روى، معناه: قد استقى على الراوية. والرواية: أعظمُ من المزادة، ويجمع: الرَّوايا، ويجعل الشّاعر القطا روايا لأفراخها. والرَّيّا: ريحٌ طيِّبةٌ من نفحةِ ريّان، قال :

[إذا قامتا تضوَّع المِسْكُ منهما ... نسيمَ الصَّبا جاءت] بريا القرنفل وقال آخر:

فلو أنّ محموما بخيبر مدنفا ... تنشق ريّاها لأَقْلَع صالبُهْ 

ولا يُشتَقُّ منها فِعْل، ولا تَجْمع. والرِّواية: [رواية] الشِّعْر والحديث. ورجل راوية: كثير الرِّواية. والجَميعُ: رُواةٌ. والمَرْوَى: اسمُ موضعٍ بالبادية. والــرَّويُّ: حروف قوافي الشِّعْر اللاّزمات، تقول: [هاتان] قصيدتان على رويٍّ واحد.

الرّويّ

الــرّويّ:
[في الانكليزية] Rhyme
[ في الفرنسية] Rime
بالفتح وتشديد الياء عند أهل العربية هو الحرف الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه، فيقال قافية لامية أو ميمية كاللام في أن تفعلا، والميم في أن تسلما. وبعبارة أخرى هو الحرف الأخير من القافية الذي تبنى عليه القصيدة وتنسب إليه بأن يقال قصيدة لامية أو ميمية.
وقيل الأولى أن يفسّر الــرّويّ بالحرف الأخير من القافية أو الفاصلة. ويقال هو الحرف الذي تبنى عليه أواخر الأبيات أو الفقر، ويجب تكرار الــرّويّ في كلّ منها. وقد يطلق الــروي على القافية. وجميع الحروف يقع رويــا إلّا حرف المد واللين للإطلاق كالالف في أن يفعلا والواو في مصر ومو والياء في نحو يلي، وكذلك اللواتي بعد هاء الضمير نحو بها وبهي ولهو، وكذا اللواتي للتثنية والجمع وضمير المؤنّث نحو اضربا واضربوا واضربي، فإن انفتح ما قبل بعض هذه الحروف وهو الواو والياء كان رويــا نحو اخشو واخشي. ومن ذلك التنوين ونون التأكيد كزيدن واضربن، والألف المبدلة من التنوين نحو رأيت زيدا، والهمزة والمبدلة من الألف في الوقف نحو رأيت رجلا وهو يضربها وكذلك هاء الضمير وهاء التأنيث إذا تحرّك ما قبلها نحو غلامهو وحمزه، فإن سكن ما قبلها كانت رويــا نحو عصاها، فهذه ستة أحرف:
حروف المد واللين والنون والألف المبدلة والهمزة المبدلة والهاء على ما فصلت، وما عداها فهو رويّ. هكذا يستفاد من بعض الرسائل وما ذكر المحقق التفتازاني في المطول وحواشي العضدي. والــرّويّ عند شعراء العجم هو ما ذكره صاحب منتخب تكميل الصناعة قال:

الــروي: هو عبارة عن الحروف الأخيرة الأصلية للقافية، يعني من اللفظة التي تعدّ في الحرف قافية أو ما كان بمنزلتها إذا كان حرفا في الواقع أو إذا تكلّف الشاعر فجعله بمثابة الحرف.

ومثال القسم الأول: حرف الدال من الكلمات: فريادم وآزادم معنى الكلمتين هو:

فريادم: صراخي. آزادم: أنا حر.
وأمّا المراد بما هو بمنزلة الحرف فهو في الواقع حرف زائد ظاهر التلفّظ وليس مشهور التركيب؛ وإنّما لكثرة الاستعمال يبدو مثل كلمة، وذلك قبل الألف في دانا وبينا والراء في مزدور ورنجور. دانا: عالم. بينا: مبصر.

مزدور: اجير. رنجور: مريض. فإذا اعتبرت هذه الحروف رويــا وكانت الأبيات قريبة من بعضها فلا عيب في ذلك، وإن كان الأولى أن لا تستعمل أكثر من مرّة، وألّا تكون قريبة من بعضها.
والمراد بما يتكلّفه الشاعر فيجعله بمنزلة الــروي فهو الحرف المتوسّط في كلمة كما هو الحال في حرف الراء في قافية المصراع الثاني لهذا البيت الفارسي وترجمته: لقد غرق قلبي من ذكرى شفتيك الحمراء واغرورقت عيني بالدمع أيضا فاجعل وصلك مرهما لجراحات هجرانك وإمّا أن يكون الحرف الزائد مشهور التركيب فيحوّره الشاعر متكلفا من نفس الكلمة ويجعله حرفا أخيرا أصليا، كما مثل الشاعر بحرف الميم في قافية المصراع الثاني للبيت التالي وترجمته:
أراك مع العزّال دوما فأموت غما سأذهب من هذا البلد لكي اغمض عيني ومثل هذه القافية الثانية لا يؤتى بها أكثر من مرّة وبدون ضرورة، وإن حصل ذلك فلا تكون قريبة من بعضها. وإنّ تكرار الــروي في القوافي يعتبر واجبا.
ثمّ اعلم بأنّ الــروي قسّموه إلى قسمين:
الــروي المفرد كما مرّ والــروي المضاف كما هو مذكور في لفظ ردف.

وأيضا فإنّ الــروي نوعان: مقيّد وهو ما كان حرف الــروي ساكنا ولا يتّصل به حرف الوصل، وذلك مثل: (كار): (عمل) و (بار): ثمر، حمل.

ومطلق: وهو الذي يتّصل به حرف الوصل مثل: (كارم: عملى) و (بارم: حملي).
وإنّ كلا من حرف الــرّويّ المقيّد أو المطلق إذا لم يجمع به حرف آخر من حروف القافية فيوصف بالمجرّد. أمّا إذا جمع به حرف ما فإنّه ينسب. فمثلا الــرّويّ المقيّد في كلمة (تن: جسم) مقيّد مجرّد. وفي كلمة (جان:

روح). مقيّد بردف. وفي كلمة (گداخت: ذاب) مقيّد بردف مركب، وعلى هذا القياس.

رُوِيَ

(رُوِيَ) تزَود بِالْمَاءِ وَفُلَان فِي الْأَمر نظر فِيهِ وتفكر وَفُلَانًا أرواه (فِي معنييها)
(رُوِيَ) من المَاء وَنَحْوه ريا وَــرُوِيَ شرب وشبع وَيُقَال روى الشّجر والنبت تنعم فَهُوَ رَيَّان وَهِي ريا وريانة (ج) رواء
رُوِيَ
: (ى} رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كرَضِيَ، {رَيّاً} ورِيّاً) ، بالكسْرِ والفتْحِ. ( {ورَوَى) ؛ هُوَ فِي النُّسخِ هَكَذَا بفتْحِ الَّراءِ والواوِ على أنَّه فِعْلٌ ماضٍ، والصَّوابُ} رِوىً مِثْل رَضِي رضَا، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ ( {وتَرَوَّى} وارْتَوَى) : كلُّ ذلكَ (بِمَعْنًى) واحِدٍ.
(و) {رَوِيَ (الشَّجَرُ) مِن الماءِ} ريّاً: (تَنَعَّمَ، {كتَرَوَّى، والاسمُ} الرِّيُّ بالكسْرِ) .
قَالَ شيْخُنا: هَذَا هُوَ المَشْهورُ فِي الدَّواوِين اللّغَويَّة، وحكَى الشامِيُّ فِي سيرتِه بالفتْحَ أَيْضاً.
(و) قد (! أَرْواني) ، وَمِنْه قوْلُهم للناقَةِ الغَزيرَةِ: هِيَ {تُــرْوِي الصَّبِيَّ لأنَّه ينامُ أَوَّل الليلِ؛ فيُرِيدُون أَنَّ درَّتَها تَعْجَلُ قَبْلَ نَوْمِه.
(وَهُوَ} رَيَّانٌ، وَهِي {رَيّا، ج} رِواءٌ) . يقالُ: رَجُلٌ {رَيَّانٌ، ونَباتٌ} رَيَّانٌ، وشَجَرٌ {رِواءٌ؛ قالَ الأعْشى:
طَرِيقٌ وجَبَّارٌ} رِواءٌ أُصُولُه
عَلَيْهِ أَبَابيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُقالَ الجوهريُّ: وَلم تُبْدل مِنَ الياءِ وَاو لأنَّها صفَةٌ، وإنَّما يُبْدلون الياءَ فِي فَعْلَى إِذا كانَت اسْماً وَالْيَاء مَوْضِع اللَّام، كقَوْلكَ شَرْوَى هَذَا الثَّوْبِ، وإنَّما هِيَ من شَرَبْتُ، وتَقْوَى، وإنَّما هِيَ مِن التَّقِيَّةِ، وَإِن كَانَت صفَةً تَرَكُوها على أَصْلِها، قَالُوا: امْرأَةٌ خَزْيا ورَيَّا، وَلَو كَانَت {رَيَّا اسْماً لكانتْ رَوَّا لأنَّك تبدل الأَلفَ واواً مَوْضِع اللَّام وتَتْرك الواوَ الَّتِي هِيَ عَيْن فَعْلَى على الأصْلِ؛ وقَوْل أَبي النَّجْم:
واهاً} لرَيّاً ثمَّ واهاً واها إنَّما أَخْرَجَه على الصفَّةِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وأَصْلُه كَلامُ سِيْبَوَيْه فِي الكِتابِ، وَقد نقلَهُ ابنُ سِيدَه أَيْضاً فِي المُحْكَم مَعَ زيادَةٍ وإيضاحٍ.
(وماءٌ {رَوِيٌّ} ورِوًى {ورَواءٌ، كغَنِيِّ وإِلَى وسَماءٍ) ؛ أَي (كثيرٌ مُرْوٍ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: ماءٌ} رَواءٌ عَذْبٌ؛ قالَ الزَّفيان:
يَا إبلي ماذامُه فَتَأْبَيْهْ
ماءٌ {رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْه ْوإذا كَسَرْت الراءَ قَصَرْته وكَتَبْته بالياءِ فقلْتَ ماءٌ} رِوىً، ويقالُ: هُوَ الَّذِي فِيهِ للوارِدَةِ {رِيٌّ.
وَفِي التَّهذيبِ: ماءٌ} رَواءٌ! ورِوىً، إِذا كَانَ يَصْدُرُ من يَرِدُه عَن {رِيَ، وَلَا يكونُ هَذَا إلاَّ صفَة لأعْدادِ المِياهِ الَّتِي لَا تَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِع ماؤُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ} الرِّوَى
وفَرَحٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقالَ الحُطَيْئة:
أَرَى إِبِلي بجَوْفِ الماءِ حَلَّتْ
وأَعْوَزَها بِهِ الماءُ {الرِّواءُ (} والرَّاوِيَةُ: المَزادَةُ فِيهَا الماءُ.
(و) يُسَمَّى (البَعِيرُ والبَغْلُ والحِمارُ) الَّذِي (يُسْتَقَى عَلَيْهِ) {رَاوِيَة على تَسْمِية الشيءِ باسْمِ غيرِهِ لقرْبه مِنْهُ، هَذَا نَصّ ابنُ سِيدَه إلاَّ أَنَّه اقْتَصَر على البَعيرِ.
وَفِي التَّهْذيبِ:} الرَّاوِيَةُ البَعيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، ووِعاءُ الماءِ الَّذِي هُوَ المَزادَةُ إنَّما سُمِّي رَاوِيَة لمَكانِ البَعيرِ الَّذِي يَحْمِلها.
وَقَالَ الجوهريُّ: الرَّاوِيَةُ البَعيرُ أَو البَغْلُ أَو الحِمارُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، والعامَّةُ تُسَمِّي المَزادَة رَاوِية، وذلكَ جاِئرٌ على الاسْتِعارَةِ، والأَصْلُ مَا ذَكَرْنا.
وَفِي المِصْباح: {روى البَعيرُ الماءَ} يــرْوِيــه، مِن بابِ رَمَى، حَمَلَه فَهُوَ {رَاوِيَةٌ، الهاءُ فِيهِ للمُبالَغَةِ ثمَّ أُطْلِقَتْ} الرَّاوِيَةُ على كلِّ دابَّةٍ يُسْتَقَى الماءُ عَلَيْهَا.
قَالَ شيْخُنَا وظاهِرُ المصنِّفِ إطْلاقُ الرَّاوِيَةِ على الكُلِّ حَقِيقَة، وقيلَ: هِيَ حَقيقةٌ فِي الجَمَلِ مَجازٌ فِي المَزادَةِ، وقيلَ بالعكْسِ، وجَمْعُ {الرَّاوِيَةِ} الرَّوايا، قالَ أَبُو النَّجْم:
تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
مَشْيَ! الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِوقالَ لبيدٌ: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ
{كرَوايا الطّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ (و) فِي المِصْباح: ومِن رَوَى البَعيرُ الماءَ} يَــرْوِي قَوْلهم: ( {رَوَى الحدِيثَ} يَــرْوِي {رِوايَةً) بالكَسْرِ؛ وَكَذَا الشِّعْر.
(} وتَرَوَّاهُ بِمعْنًى) حَمَلَه ونَقَلَهُ رجُلٌ رَاوٍ؛ قالَ الفَرَزْدق:
أَما كَانَ فِي مَعْدانَ والفيلُ شاغِلٌ
لعَنْبَسةَ {الرَّاوِي عليَّ القَصائِدا؟ وَفِي حديثِ عائِشَةَ: (} تَرَوَّوْا شِعْرَ حميد بن المُضَرِّبِ، فإنَّه يُعِينُ على البِرِّ.
وَفِي الصِّحاحِ: وتقولُ أَنْشِد القَصِيدَةَ يَا هَذَا، وَلَا تَقُلْ {ارْوِها إلاَّ أنْ تأْمرَهُ} بِروايَتِها، أَي اسْتظهارِها.
(وَهُوَ {رَاوِيَةٌ) للحدِيثِ والشِّعْرِ؛ الهاءُ (للمُبالَغَةِ) ، أَي كَثيرُ} الرِّوايَةِ.
(و) {رَوَى (الحَبْلَ) } رَيّاً: (فَتَلَهُ) أَو أَنْعَم فَتْلَه، ( {فَارْتَوَى.
(و) } رَوَى (على أَهْلِهِ ولَهم) {ريَّةً: (أَتَاهُم بالماءِ) ؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ.
(و) رَوَى (على الرَّحْلِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ على الرَّجلِ كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ (شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُط) .
ونَصّ المُحْكم: رَوَى على الرَّجُل شدَّهُ} بالرَّواءِ لئَلاَّ يَسْقُطَ عَن البَعيرِ من النَّوْم.
وَفِي الصِّحاحِ: {رَوَيْــت على الرَّجُلِ: شَدَدْتُه على ظَهْرِ البَعيرِ لئَلاَّ يَسْقُطَ مِن غَلَبَةِ النَّوْم؛ قالَ الراجزُ:
إنِّي على مَا كانَ مِنْ تَخَدُّديودِقَّةٍ فِي عَظْم ساقي ويَدِي} أَــرْوي على ذِي العُكَنِ الصَّفَنْدَدِ (و) {رَوَى (القَوْمَ) } يَــرْوِي! ريَّةً: (اسْتَقَى لَهُم) ، نقَلَهُ الجوهريُّ عَن يَعْقوب. ( {ورَوَّيْــتُه الشِّعْرَ) } تَــرْوِيــةً: (حَمَلْتُه على {رِوايَتِه) ، أَو} رَوَيْــتُه لَهُ حَتَّى حَفِظَه {للرِّوايةِ عَنهُ؛ (} كأَــرْوَيْــتُه) ، أَي يُعَدّى؛ {رِوايَة الحدِيثِ والشِّعْر بالتَّضْعيفِ وبالهَمْزةِ.
(و) } رَوَّيْــتُ (فِي الأمْرِ) {تَــرْوِيَــةً: (تَظَرْتُ وفَكَّرْتُ) بتَأَنَ، لُغَةٌ فِي رَوَّأْتُ ورَيَّأْتُ، عَن الأَزْهرِيِّ.
(والاسْمُ} الــرَّوِيَّــةُ) ، كغَنِيَّةٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الــرِّويَّــةُ التَّفَكُّرُ فِي الأَمْرِ؛ جَرَتْ فِي كلامِهم غَيْر مَهْموزَةٍ.
(ويَوْمُ} التَّــرْوِيَــةِ) : ثامِن ذِي الحجَّةِ (لأَنَّهم كَانُوا {يَرْتَوُونَ فِيهِ مِن الماءِ لمَا بَعْدُ) .
وَفِي التَّهذيبِ: لأنَّ الحاجَّ يَتَزوَّدُونَ فِيهِ مِنَ الماءِ ويَنْهضُونَ إِلَى مِنىً وَلَا ماءَ بهَا فيَتَزَوَّدُونَ رِيَّهم من الماءِ.
(أَو لأنَّ إبراهيمَ، عَلَيْهِ السلامُ) ، وعَلى نَبيِّنا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ فِي {رُؤياهُ فِيهِ، وَفِي التَّاسِع عَرَّفَ، وَفِي العاشِر اسْتَعْمَل.
(} والــرَّوِيُّ) ، كغَنِيَ: (حَرفُ القافِيَةِ) . يقالُ: قَصِيدَتانِ على {رَوِيَ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الأخْفَش:} الــرَّوِيُّ الحَرْفُ الَّذِي تُبْنَى عَلَيْهِ القَصِيدَةُ ويلزمُ فِي كلِّ بيتٍ مِنْهَا فِي موَضِعٍ واحِدٍ، والجَمْعُ {رَوِيَّــات، حكَاهُ ابنُ جنِّي.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأراهُ تَسمعاً مِنْهُ وَلم يَسْمَعْه من العَرَبِ.
(و) } الــرَّوِيُّ: (سَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْرِ) شَديدَةُ الوَقْعِ كالسَّقِيِّ والرِّمِيِّ، والجَمْعُ أَــرْوِيَــةٌ.
(و) الــرَّوِيُّ: (الشُّرْبُ التَّامُّ) يقالُ: شَربْتُ شُرْباً {رَوِيّــاً أَي تامّاً، نقلَهُ الجوهريُّ.} وَالرَّاوِي: من يقوم على الْخَيل نَقله ابْن سَيّده وجبل! الرَّيَّان: بِبِلَاد طيي، سمي بِهِ لِأَنَّهُ لايزال يسيل مِنْهُ المَاء وَهُوَ (سقط: من منتصف الصفحة (194) حَتَّى منتصف الصفحة (195) .) من أطول جبال أجا، وجبل آخر أسود ببلادهم، يوقدون فِيهِ النَّار فترى من مسيرَة ثَلَاث، (و) {رَيَّان ة بنسا مِنْهَا، أَبُو جَعْفَر (محمحد بن أَحْمد بن عبد الله ابْن أبي عون النسوي عَن عَليّ بن حجر، وَأحمد الدَّوْرَقِي ,عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وَابْن قَانِع والطبرانيمات سنة 313. هَكَذَا ضَبطه بِالتَّشْدِيدِ الْحَافِظ أبوبكرالخطيبفي المؤتنف، والأمير ابْن مَاكُولَا، وَغلط من خففه، فِيهِ تَعْرِيض على شَيْخه الذَّهَبِيّ، فَإِنَّهُ هكذاضبطه تبعا لِابْنِ نقطة، وَأما ابْن السَّمْعَانِيّ فَقَالَ: لايعرفها أَهلهَا إِلَّا مُخَفّفَة، وَرُبمَا قَالُوا: الرذاني، أَي: بقلب الْيَاء ذالاًمعجمة، وَمن رَيَّان هَذِه أَيْضا أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَحمد بنِ عَبْد الجبّارِ الرَّيَّانيُّ صاحِبُ حُمَيْد بنِ زَنْجَوَيْه مُؤَلِّفُ كتابِ التَّرغِيب رَواهُ عَنهُ، وَعنهُ ابنُ أبي شُرَيْح الأنْصاري.
(و) رَيَّانُ: (أُطُمُّ بِالْمَدِينَةِ.
(و) أَيْضاً: (وادٍ بحِمَى ضَرِيَّةَ) مِن أرْضِ كلابٍ أَعْلاهُ للضّبابِ وأَسْفَله لبَني جَعْفرٍ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بدِيارِ بَني عامِرٍ) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ:
فمَدَافِعُ} الرَّيَّان عُرِّيَ رَسْمُها
خَلَقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهاورأَيْتُ فِي الحاشِيَةِ مَا نَصّه: المَعْروفُ فِي شرْحِ بيتِ لبيدٍ أنَّ الرَّيَّان اسمُ وادٍ لبَني عامِرٍ، وَلم أجِد أنَّه اسمُ جَبَلٍ لغيرِ الجوهريِّ.
(و) أَيْضاً: (ة باليَمامَةِ.
(و) أَيْضاً: (محلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا) أَبو المعالِي (هبَةُ اللَّهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْروفُ بابنِ التَّلِّ) ؛ كَذَا فِي النُّسخ بالفَوْقيَّةِ والصَّوابُ بالباءِ الموحَّدَةِ كَمَا ضَبَطَه الذهبيُّ والحافِظُ، رَوَى عَن قاضِي المَارسْتان ماتَ سَنَة سَبْعمائَة.
(و) أَبو بكْرٍ (عبدُ اللَّهِ بنُ مَعالِي) {الريَّانيُّ عَن شَهْدَةَ وغيرِها، ماتَ سَنَة 627.
(و) أَيْضاً: (ع قُرْبَ مَعْدِنِ بَني سُلَيْم) على مِيلَيْن مِنْهُ، كانَ الرَّشيدُ ينزلُه إِذا حَجَّ وَله بِهِ قُصُورٌ.
(} ورَيَّانُ الرَّاسِبيُّ) شيخٌ للجُرَيْرِي؛ (و) {ريَّانُ (بنُ مُسْلِم) شيخٌ لضَمْرَةَ؛ (وحجَّاجُ بنُ رَيَّانٍ) شيخٌ للحَصَائِريّ، (وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانٍ) حَدَّثَ بالرملة، (مُحَدِّثونَ) .
وفاتَهُ:
ريَّانُ بنُ عبدِ اللَّهِ سَمِعَ مِنْهُ الصوريُّ، وريَّانُ بنُ أَكْرَم ذكَرَه ابنُ حبيبٍ، وعَطَاءُ بنُ رُيَّانٍ شيخٌ ليَزيد بنِ أُبَيَ استدْرَكَهم الحافِظُ على الذهبيّ.
(وغالِبُ مَنْ سُمِّي بِهِ إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ) ممَّنَ ذكر.
(} والرَّيَّا: الِّريحُ الطَّيِّبَةُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ امْرىءِ القَيْسِ:
نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ {برَيَّا القَرَنْفُلِ وقالَ المُتَلمسُ يَصِفُ جارِيَةَ:
فَلَو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً
تَنَشَّقَ} رَيَّاها لأَقْلَعَ صالِبُهْويقالُ للمَرْأةِ: إنَّها الطَيِّبَة الرَّيَّا إِذا كانتْ عَطِرَة الجِرْم.
(! والأُــرْوِيَّــةُ، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ اقْتَصَرَ الجوهريُّ على الضمِّ؛ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه الكَسْرَ عَن اللَّحْيانيّ، (أُنْثَى الوُعولِ) ، وَهِي تيوسُ الجَبَلِ، وَهِي أُفْعُولَة فِي الأصْل إلاَّ أنَّهم قلبُوا الواوَ الثانيَة يَاء وأدْغَمُوها فِي الَّتِي بَعْدها وكسَرُوا الأُولى لتَسْلم الْيَاء، كَمَا فِي الصِّحاح.
(وثَلاثُ {أَراويَّ) ، على أَفاعِيلَ، (إِلَى العَشْرِ، والكثيرُ} أَرْوَى) ، على أَفْعَل بغيرِ قِياسٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وذَهَبَ أَبو العبَّاس إِلَى أنَّها فَعْلَى والصَّحِيحُ أنَّها أَفْعَل لكَوْن {أُــرْوِيَّــةٍ أُفْعُولَةً، (أَو هُوَ اسمٌ للجَمْع) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وَكَون أَراوِيَّ لأَدْنَى العَدَدِ وأَرْوَى الكَثيرِ هُوَ قوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصَّحِيحُ عنْدِي أنَّ أَراوِيَّ تَكْسِير} أَــرْوِيَّــةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ، {والأرْوَى اسمٌ للجَمْع.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَن أَبي زيْدٍ: يقالُ للأُنْثَى} أُــرْوِيَّــة، وللذَّكَر أُــرْوِيَّــة، ويقالُ للأُنْثَى عَنْزٌ وللذَّكَر وَعِلٌ، وَهِي مِن الشاءِ لَا مِن البَقَر.
( {والمَرْوَى) ، كمَقْعدٍ: (ع بالبادِيَةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(وتَرَوَّتْ مَفاصِلُه: اعْتَدَلَتْ وغَلُظَت) ؛ عَن ابنِ سِيدَه، (} كارْتَوَتْ) ؛ وَهَذِه عَن الأَزْهريّ.
وَفِي الصِّحاحِ: {ارْتَوَتْ مَفاصِلُ الرَّجُلِ.
(} والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ) ، أَي مِن أَسْمائِه.
يقالُ: ماءٌ {رواءٌ إِذا كانَ لَا يَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِعُ.
(و) } الرِّواءُ؛ (ككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ المَتاعُ على البَعيرِ، ج {الأَــرْوِيَــةُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقيلَ: هُوَ حَبْلٌ مِن حِبالِ الخِبَاء.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: هُوَ أَغْلَظُ مِن الأَرْشِيَةِ.
وَفِي التَّهذيبِ: الحَبْلُ الَّذِي} يُرْوى بِهِ على {الرَّاوِيَة إِذا عُكِمَتْ المزادتان.
(} كالمِرْوَى، بالكسْرِ، ج مَراوَى) بفتْح الواوِ وكسْرِها، نقلَهُ الأزهريُّ.
(! والرَّوُّ: الخِصْبُ) ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ عَن ابنِ الأعرابيِّ. ( {وأَرْوَى: ة بمَرْوَ، وَهُوَ} أَرْواوِيُّ) ، على غيرِ قِياسٍ.
(و) {أَرْوَى: (ماءٌ بِطَرِيقِ مكَّةَ، شرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى، قُرْبَ الحاجِرِ) .
يقالُ لَهُ مُثَلّثَة أَرْوَى لفزارَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
(} ورُواوَةُ، بالضَّمِّ: ع قُرْبَ المَدينَةِ) قبليّ بِلادِ مُزَيْنَةَ؛ قالَ كثِّيرُ عزَّةَ:
وغَيَّرَ آياتٍ ببرقِ {رُواوَةٍ
تَنائِي اللَّيالي والمَدَى المُتَطاوِلُ (} والــرُّوَيَّــةُ، كسُمَيَّة: ماءٌ.
( {والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} تَرَوَّى تَزَوَّدَ للماءِ؛ {كرَوَّى} تَــرْوِيَــةً.
{والرَّاوِيَةُ: الرَّجُلُ المُسْتَقِي لأَهْلِه.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ لسادَةِ القَوْمِ} رَوَايا، وَهِي جَمْعُ {رَاوِيَةٍ، شُبِّه السَّيِّد الَّذِي يُحَمَّل الدِّيَّات عَن الحيِّ بالبَعيرِ} الرَّاوِيَة؛ وَمِنْه قوْلُ الرَّاعِي:
إِذا نُدِبَتْ {رَوايا الثِّقْل يَوْماً
كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لمَنْ يَلِيناوقالَ تَمِيمِيُّ وذَكَرَ قَوْماً أَغاروا عَلَيْهِم: لَقينَاهُم فقَتَلْنا} الرَّوايا وأَبَحْنَا الزَّوايا، أَي قَتَلْنا السَّادَات وأَبَحْنَا البُيوتَ ورَوَى عَلَيْهِ {رَيّاً وأَرْوَى: شَدَّ عَلَيْهِ بالحبْلِ.
} وأَرْوَى: اسمُ امْرأَةً، وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
دايَنْتُ {أَرْوَى والدُّيونُ تقضى وكَذلكَ} الأُــرْوِيّــةُ تُسَمّى بِهِ المَرْأَة.
{والــرَّوِيُّ، كغَنِيَ: المُتَأَنِّي والضَّعِيفُ والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعَقْلِ.
} والــرَّوِيَّــةُ، كغَنِيَّةٍ: الحاجَةُ. يقالُ: لنا قبلَكَ! رَوِيَّــةٌ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ والأَزْهرِيُّ. {والــرَّوِيَّــةُ أَيْضاً: البَقِيَّةُ مِن الدَّيْن ونحوِه: نقلَهُ الجوهريُّ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ باليَمَنِ مِن أَعْمالِ زبيدٍ، وَقد دَخَلْتها.
ورطبٌ رَوِيّ ومُرْوٍ: إِذا أَرْطَبَ فِي غيرِ نَخْلَةٍ.
} وأَرْوَى {الرّواء على البَعيرِ مِثْل} رَواهُ.
{وأَرْوَى: إِذا شَدّ عكمه} بالرِّواءِ.
ويقالُ: مِن أَيْنَ {رَيَّتُكم، بفتحِ الراءِ: أَي مِن أَيْنَ} تَرْتَوُونَ الماءَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والأَزْهريُّ.
{والرَّاوِي يكونُ للماءِ وللشِّعْرِ، والجَمْعُ} رُواةٌ.
ويقالُ: {رُوِّيــنا الحديثَ، مُشَدَّداً مَبْنياً للمَفْعولِ.
ورجُلٌ لَهُ} رُواءٌ، بالضمِّ: أَي مَنْظرٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
ورجُلٌ {رَوَّاءُ، ككتَّانٍ: إِذا كانَ الاسْتِقاءُ} بالرَّاوِيَةِ لَهُ صِناعَةً.
يقالُ: جَاءَ {رَوَّاءُ القوْمِ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
} وارْتَوَتِ النَّخْلَة: إِذا غُرِسَت فِي قفيرٍ ثمَّ سُقِيَت مِن أَصْلِها.
{وارْتَوَى الحَبْل: غَلُظَتْ قُواهُ، أَو كَثُرَتْ.
وفَرَسٌ} رَيَّانُ الظَّهْرِ: إِذا سَمِنَ مَتْناهُ.
{ورَوَّى رأْسَه بالدُّهْنِ والثَّرِيد بالدَّسَم: طَرَّاهُ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
وسَمَّى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السَّحابَ} رَوايَا البِلادِ، على التَّشْبيهِ.
وَفِي الحدِيثِ: (شَرُّ {الرَّوايَا} رَوَايا الكَذِبِ) ؛ هُوَ جَمْعُ رَوِيَّــة، أَو رَاوِيَة.
{ورَيَّانُ: صَخْرَةٌ عظيمةٌ بينَ حاذة ومَعْدنِ بَني سُلَيْم على سَبْعةِ أَمْيالٍ مِنْهُ.
وأَيْضاً: جَبَلٌ فِي طَريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّة.
وآخَرُ لغَنِيَ.
وبَنُو} رَيَّان: بَطْنٌ من الهوارةِ فِي الصَّعيدِ الأَعْلَى، وَهُوَ جَدُّ {الرياينة.
وبَنُو} رُوَيَّــةَ، كسُمَيَّة: بَطْنٌ باليَمَنِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
{ورَيَّانُ بنُ كاثرٍ: بَطْنٌ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيَ.
} والرِّواءُ، ككِتابٍ: سيفُ البرَّاءِ بنِ مَعْرورٍ، رضِيَ الله عَنهُ.

الروي

الــروي: هُوَ الْحَرْف الْوَاقِع فِي آخر القافية. وَبِعِبَارَة أُخْرَى هُوَ الْحَرْف الَّذِي تبتنى عَلَيْهِ القصيدة وتنسب إِلَيْهِ فَيُقَال قصيدة ميمية أَو لامية.
(الــروي) الشّرْب التَّام يُقَال شربت شربا رويــا وَمن السَّحَاب الْعَظِيم الْقطر الشَّديد الوقع وَمن المَاء الْكثير الْمَــرْوِيّ والساقي والضعيف وَهِي رويــة يُقَال سَحَابَة رويــة وكأس رويــة و (فِي علم الْعرُوض) الْحَرْف الَّذِي تبنى عَلَيْهِ القصيدة وَإِلَيْهِ تنْسب يُقَال قصيدة بائية إِذا كَانَ رويــها الْبَاء
الــروي: الحرف الذي تبنى عليه القصيدة.

رُويَانُ

رُويَــانُ:
بضم أوّله، وسكون ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة، وهي أكبر مدينة في الجبال هناك، قالوا: أكبر مدن سهل طبرستان آمل وأكبر مدن جبالها رويــان، ورويــان في الإقليم الرابع، طولها ست وسبعون درجة وخمس وثلاثون دقيقة، وعرضها سبع وثلاثون درجة وعشر دقائق، وبين جيلان ورويــان اثنا عشر فرسخا، وقد ذكر بعضهم أن رويــان ليست من طبرستان وإنّما هي ولاية برأسها مفردة واسعة محيط بها جبال عظيمة وممالك كثيرة وأنهار مطّردة وبساتين متّسعة وعمارات متصلة، وكانت فيما مضى من مملكة الديلم فافتتحها عمرو بن العلاء صاحب الجوسق بالرّي وبنى فيها مدينة وجعل لها منبرا، وفيما بين جبال الــرويــان والديلم رساتيق وقرى، يخرج من القرية ما بين الأربعمائة رجل إلى الألف ويخرج من جميعها أكثر من خمسين ألف مقاتل، وخراجها على ما وظف عليها الرشيد أربعمائة ألف وخمسون ألف درهم، وفي بلاد الــرويــان مدينة يقال لها كجّة بها مستقر الوالي، وجبال الــرويــان متصلة بجبال الريّ وضياعها ومدخلها ممّا يلي الري، وأوّل من افتتحها سعيد بن العاصي في سنة 29 أو 30 وهو والي الكوفة لعثمان سار إليها فافتتحها، وقد نسب إلى هذا الموضع طائفة من العلماء، منهم:
أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن محمد بن أحمد الــرويــاني الطبري القاضي الإمام أحد أئمة الشافعية ووجوه أهل عصره ورؤوس الفقهاء في أيّامه بيانا وإتقانا، وكان نظام الملك عليّ بن إسحاق يكرمه، تفقه على أبي عبد الله محمد بن بيان الفقيه الكازروني وصنف كتبا كثيرة، منها: كتاب التجربة وكتاب الشافي، وصنف في الفقه كتابا كبيرا عظيما سماه البحر، رأيت جماعة من فقهاء خراسان يفضلونه على كل ما صنف في مذهب الشافعي، وسمع الحديث من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ومن شيخه ابن بيان الكازروني، روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي وإسمعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني وغيرهما، وقتل بسبب التعصب شهيدا في مسجد الجامع بآمل طبرستان في محرم سنة 501 وقيل سنة 502، عن السلفي، ومولده سنة 415، وعبد الكريم بن شريح بن عبد الكريم بن أحمد بن محمد الــرويــاني الطبري أبو معمر قاضي آمل طبرستان، إمام فاضل مناظر فقيه حسن الكلام، ورد نيسابور فأقام بها مدة وسمع ببسطام أبا الفضل محمد بن عليّ بن أحمد السهلكي، وبطبرستان الفضل بن أحمد بن محمد البصري وأبا جعفر محمد بن عليّ بن محمد المناديلي وأبا الحسين أحمد بن الحسين بن أبي خداش الطبري، وبساوة أبا عبد الله محمد بن أحمد ابن الحسن الكامخي، وبأصبهان أبا المظفر محمود بن جعفر الكوسج، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وفاطمة بنت أبي عثمان الصابوني وأبا نصر محمد بن أحمد الرامش إجازة ... [1] ، وفوّض إليه القضاء بآمل في رمضان سنة 531، وبندار بن عمر بن محمد ابن أحمد أبو سعيد التميمي الــرويــاني، قدم دمشق وحدث بها وبغيرها عن أبي مطيع مكحول بن علي ابن موسى الخراساني وأبي منصور المظفر بن محمد النحوي الدينوري وأبي محمد عبد الله بن جعفر الجباري الحافظ وعلي بن شجاع بن محمد الصيقلي وأبي صالح شعيب بن صالح، روى عنه الفقيه نصر بن سهل بن بشر وأبو غالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الشيرازي ومكي بن عبد السلام المقدسي وأبو الحسن عليّ بن طاهر النحوي، قال عبد العزيز النخشبي وسئل عنه فقال: لا تسمع منه فإنّه كذاب. ورويــان أيضا: من قرى حلب قرب سبعين عندها مقتل آق سنقر جدّ بني زنكي أصحاب الموصل، وقال العمراني: بالريّ محلة تسمى رويــان أيضا.

رُوَيّةُ

رُوَيّــةُ:
بضم أوّله، وفتح ثانيه، وتشديد الياء المثناة من تحت، كأنّه تصغير ريّة واحدة الريّ من [1] هكذا بياض بالأصل.
العطش، وقيل: رؤيّة، بالهمز، ماء في بلادهم، قال الفرزدق:
هل تعلمون غداة يطرد سبيكم ... بالصمد بين رويّــة وطحال
وقال الأخطل يصف سحابا:
وعلا البسيطة والشقيق بريّق ... فالضّوج بين رؤيّة وطحال
وثنّاه لإقامة الوزن على طريقتهم في مثل ذلك أيضا فقال:
أعرفت بين رويّــتين فحنبل ... دمنا تلوح كأنّها أسطار؟
وبنو الــرويــة: من قرى اليمن.

رَوْي

رَوْي
الجذر: ر و ي

مثال: رَوْي الزرع
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لمخالفة الكلمة لقواعد الإعلال.

الصواب والرتبة: -رَيُّ الزَّرع [فصيحة]
التعليق: تقضي القاعدة الصرفية بأنه إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون أبدلت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء. والوارد في المعاجم «رَيّ» مصدرًا للفعل «رَوَى».

رَوِيَ

رَوِيَ
الجذر: ر و ي

مثال: رَوِيــتُ الزرعَ
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لاستعمال الفعل متعديًا وهو لازم.

الصواب والرتبة: -رَوِيَ الزرعُ [فصيحة]-رَوَيْــتُ الزرعَ [فصيحة]
التعليق: الفعل «رَوِي» لازم. أما إذا أريد معنى التعدية فإنه يستخدم الفعل «روَى».
رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كَرَضِيَ، رَيًّا ورِيًّا ورَوَى، وتَرَوَّى وارْتَوَى، بمَعْنًى،
وـ الشَّجَرُ: تَنَعَّمَ،
كَتَرَوَّى، والاسْمُ: الرِّيُّ، بالكسر، وأرْوانِي، وهو رَيَّانُ، وهي رَيَّا
ج: رِواءٌ.
وماءٌ رَوِيٌّ ورِوَى ورواءٌ، كغَنِيٍّ وإلَى وسَماءٍ: كَثيرٌ مُرْوٍ.
والرَّاوِيَةُ: المَزَادَةُ فيها الماءُ، والبَعيرُ، والبَغْلُ، والحِمارُ يُسْتَقَى عليه.
رَوَى الحديثَ، يَــرْوِي رِوايَةً وتَرَوَّاهُ، بمَعْنًى، وهو رَاوِيَةٌ للمُبالَغَةِ،
وـ الحَبْلَ: فَتَلَهُ، فارْتَوَى،
وـ على أهْلِهِ،
وـ لهم: أتاهُم بالماءِ،
وـ على الرَّحْلِ: شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُطَ،
وـ القَوْمَ: اسْتَقَى لَهم.
ورَوَّيْــتُه الشِّعْرَ: حَمَلْتُه على رِوايته،
كأَــرْوَيْــتُه،
وـ في الأمْرِ: نَظَرْتُ، وفَكَّرْتُ، والاسْمُ: الــرَّوِيَّــةُ.
ويَوْمُ التَّــرْوِيَــةِ، لأَنَّهُمْ كانوا يَرْتَوُونَ فيه من الماءِ لِما بَعْدُ، أو لأَِنَّ إبراهيمَ، عليه السلامُ، كانَ يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ في رُؤْياهُ فيه، وفي التاسِعِ عَرَّفَ، وفي العاشِرِ اسْتَعْمَلَ.
والــرَّوِيُّ: حَرْفُ القافِيَةِ، وسَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْر، والشُّرْبُ التَّامُّ.
والرَّاوِي: مَن يَقومُ على الخَيْلِ.
وجَبَلُ الرَّيَّانِ: بِبلادِ طَيِّئٍ، لا يَزالُ يَسِيلُ منه الماءُ، وجَبَلٌ آخَرُ أسْوَدُ عَظيمٌ بِبلادِهِم،
وة بِنَسا، منها محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ أبِي عَوْنٍ، وغَلِطَ من خَفَّفَهُ، وأُطُمٌ بالمَدينَةِ، ووادٍ بِحِمَى ضَرِيَّةَ، وجَبَلٌ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ،
وة باليَمامَةِ، ومَحَلَّةٌ ببَغْدادَ، منها: هِبَةُ اللهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْرُوفُ بابنِ التَّلِّ، وعبدُ اللهِ بنُ مَعالِي،
وع قُرْبَ مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ.
ورَيَّانُ الراسِبيُّ، وابنُ مُسْلِمٍ،
وحَجَّاجُ بنُ رَيَّانَ،
وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانَ: مُحَدِّثُونَ.
وغالِبُ مَن سُمِّيَ به إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ.
والرَّيَّا: الريحُ الطَّيِّبَةُ.
والأرْوِيَّــةُ، بالضمِ والكسر: أُنْثَى الوُعولِ، وثَلاثُ أرَاوِيَّ إلى العَشْرِ، والكثيرُ أَرْوَى، أو هو اسْمٌ للجَمْعِ.
والمَرْوَى: ع بالبادِيَةِ.
وتَرَوَّتْ مَفَاصِلُه: اعْتَدَلَتْ، وغَلُظَتْ،
كارْتَوَتْ.
والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ. وككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ به المَتاعُ على البَعيرِ
ج: الأَــرْوِيَــةُ،
كالمِرْوَى، بالكسر
ج: مَراوَِي.
والرَّوُّ: الخِصْبُ.
وأرْوَى: ة بمَرْوَ، وهو: أرْواوِيٌّ، وماءٌ بطَرِيقِ مكةَ، شَرَّفَها اللهُ تعالى، قُرْبَ الحاجِرِ.
ورُواوَةُ، بالضم: ع قُرْبَ المَدِينَةِ.
والــرُّوَيَّــةُ، كسُمَيَّةَ: ماءٌ.
والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.