Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: انباع

انباع

(انباع) بيع وراج
(انباع) امْتَدَّ يُقَال انباعــت الْحَيَّة بسطت نَفسهَا بعد استدارتها لتهجم وانباع الرجل وثب وانباع الْمقَاتل من الصَّفّ هجم وَله فِي السّلْعَة تسَامح فِي بيعهَا وَالْمَاء وَنَحْوه رشح

بوع

(بوع) فِي سيره أوسع الخطو فِيهِ
ب و ع: (الْبَاعُ) قَدْرُ مَدِّ الْيَدَيْنِ وَ (بَاعَ) الْحَبْلَ مِنْ بَابِ قَالَ إِذَا مَدَّ بِهِ بَاعَهُ كَمَا تَقُولُ شَبَرَهُ مِنَ الشَّبْرِ. 

بوع


بَاعَ (و)(n. ac. بَوْع)
a. Extended his arms.
b. Measured by the cubit.
c. Strode along.

تَبَوَّعَa. Was measured by the cubit.
b. Sprang (serpent).
إِنْبَوَعَa. see V
بَاع (pl.
أَبْوَاع)
a. Cubit, ell.
b. Arm.
c. Rank.
d. [ art. prec. by
طَوِيْل
long ], Generous.
e. [ art. prec. by

قَصِيْر
a. short ], Avaricious.
[بوع] نه فيه: إذا تقرب العبد مني "بوعاً" أتيته هرولة؛ البوع والباع قدر مد اليدين وما بينهما من البدن، وهو هنا مثل لقرب ألطاف الله تعالى من العبد إذا تقرب إليه بالإخلاص. ك: أن تقرب إليه بقليل تفضل عليه بكثير وإن تقرب إليه بالتأني تفضل عليه بالسرعة، وقد يكون بالتوفيق له بعمل يقربه منه. ن: "البوع" بضم باء وفتحها قيل هو قدر أربعة أذرع.
ب و ع : الْبَاعُ قَالَ أَبُو حَاتِمٍ هُوَ مُذَكَّرٌ يُقَالُ هَذَا بَاعٌ وَهُوَ مَسَافَةُ مَا بَيْنَ الْكَفَّيْنِ إذَا بَسَطْتَهُمَا يَمِينًا وَشِمَالًا وَبَاعَ الرَّجُلُ الْحَبْلَ يَبُوعُهُ بَوْعًا إذَا قَاسَهُ بِالْبَاعِ وَالْجَمْعُ أَبْوَاعٌ وَــانْبَاعَ الْعَرَقِ عَلَى انْفَعَلَ إذَا سَالَ وَقَالَ الْفَارَابِيُّ امْتَدَّ وَكُلُّ رَاشِحٍ يَنْبَاعُ وَهُوَ مُنْبَاعٌ. 
بوع: بَوّع، ذكر فوك: بَوّع وتبوع في مادة ( Passus) Pasus.
باع ويجمع على باعات أيضاً (بوشر) وباع: خطوة (فوك، رسالة إلى فليشر ص91). وعند ملر (ص31) في كلامه عن كلب صيد يقول: طويل الباع أي فسيح الخطى، سريع العدو. وعند لين: باع وتبوع = مد أبواعه.
وطويل الباع أو رحب الباع لا تعني الكريم فقط، بل المقتدر أيضاً (محيط المحيط) وقصير الباع، وضيق الباع، أو قاصر الباع لا تعني البخيل فقط بل الضعيف أيضاً وفي محيط المحيط: قاصر.
بَوْع: مفصل اليد (بوشر).
[بوع] الباعُ: قَدْرُ مَدِّ اليدين. وبُعْتُ الحبلَ أَبوعُهُ بَوْعاً، إذا مددتَ باعَكَ به ; كما تقول: شَبَرْتُهُ من الشِّبْرِ. وربَّما عُبِّرَ بالباعِ عن الشَرف والكرم. قال العجَّاج:

إذا الكِرامُ ابتدروا الباعَ بدر * وقال حجر بن خالد: ندهدق بضع اللحم للباع والندى * وبعضهم تغلى بذم مناقعه * وباع الفرس في جريه، أي أبعَدَ الخطوَ ; وكذلك الناقةُ. ومنه قول الشاعر : فدع هندا وسل النفس عنها * بِحرفٍ قد تُغيرُ إذا تَبوعُ
بوع
البَوْعُ والبَاعُ: لُغَتَانِ، إلاّ أنَّ البَوْعَ في الخِلْقَةِ والبَاعَ في الكَرَم. وهو يَبُوْعُ بمالِه: أي يَبْسُطُ به باعَه. وبُعْتُ الحَبْلَ بَوْعاً: مَدَدْتَه حتَى صارَ باعاً. ويُقال: بُعْتُهُ بالباع، وكَمْ بَوْعُه، كما يُقال: ذَرَعْتُه وكَمْ ذَرْعُه، ومنه فَرَسٌ بَيِّعٌ: أي بَعِيْدُ الخَطْو. والبَوْعُ: المَكانُ المُتَهَضِّمُ في لِصْبِ جَبَلٍ. وباعَةُ الدّارِ: ساحَتُها. وانْبَاعَ عليه بالكَلام: انْبَعَثَ، ومنه المَثَلُ: " مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ ". والنَّعْجَةُ تُسَمّى: أبْوَاعَ؛ لِتَبَوُّعِها في المَشْي، وتُدْعى للحَلَبِ فيقال: أبْوَاعْ أَبْوَاعْ.
ب و ع

باع الثوب يبوعه إذا قدره بباعه، نحو ذرعه إذا قدره بذراعه. وتقول: كم بوع ثوبك وكم ذرع ثوبك وباع البعير والفرس وتبوع إذا مد باعه في سيره. وفرس طيع بيع: بعيد الخطو. قال العباس بن مرداس:

على متن جرداء السراة نبيلة ... كعالية المران بيعة القدر

ومر يتبوع. وناقة بائعة، ونوق بوائع. وما بيعت هذه الثياب حتى بيعت.

ومن المجاز: لفلان سابقة وباع. وقال العجاج:

إذا الكرام ابتدروا الباع بدر

وتبوع للمساعي: مد باعه. قال الطرماح:

يماني تبوع للمساعي ... يداه وكل ذي حسب يماني
بوع
باعَ يَبوع، بُعْ، بَوْعًا، فهو بائع، والمفعول مبوع
• باعَ الرَّجلُ الحبلَ ونحوَه: قاسَه بالباع "باع طولَ الأرضِ وعرضها ليعرف مساحتها". 

بائع [مفرد]: اسم فاعل من باع. 

باع [مفرد]: ج باعات وأبْواع وبيعان:
1 - مسافة ما بين اليدين إذا امتدت الذراعان يمينًا وشمالاً (مؤنثة وقد تُذكَّر) ° بالباعِ والذِّراع: بكلِّ طاقة وبأقصَى جهد- ضيِّق الباع/ قصير الباع: عاجز، أو بخيل، أو قليل الخبرة والمعرفة- طويل الباع/ رحب الباع/ بسيط الباع: جواد، واسع الخلق ذو معرفة وعلم، حاذق، عكسه قصير الباع.
2 - شرف وفضل وكرم "لفلان سابقة وباع- له باع طويلة في العلم". 

بَوْع [مفرد]: مصدر باعَ. 

بُوع [مفرد]: ج أبْواع:
1 - عَظْمَة تلي إبهام الرجل "لا يعرف كُوعه من بُوعه [مثل]: يُضرب لتمام الجهل والغباء".
2 - مفصل اليد. 
(ب وع)

الباع والبوع والبوع: مَسَافَة مَا بَين الْكَفَّيْنِ إِذا بسطهما، الْأَخِيرَة هذلية. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَلَو كَانَ حَبل من ثَمَانِينَ قامة ... وَخمسين بوعا نالها بالانامل

وَالْجمع ابواع.

وَبَاعَ يبوع بوعا: بسط بَاعه.

وَبَاعَ الْحَبل يبوعه بوعا: مد يَدَيْهِ مَعَه حَتَّى صَار باعا. وَقيل: هُوَ مدكه بباعك. والمعنيان مقترنان. قَالَ ذُو الرمة يصف ارضا:

ومستامة تستام وَهِي رخيصة ... تبَاع بساحات الايادي وتمسح

مستامة يَعْنِي ارضا تسوم فِيهَا الْإِبِل من السّير لَا من السّوم الَّذِي هُوَ البيع.

وتباع أَي تمد فِيهَا الْإِبِل ابواعها وايديها. وتمسح من الْمسْح الَّذِي هُوَ الْقطع كَقَوْل الله تَعَالَى (فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والاعناق) أَي قطعا.

والابل تبوع فِي سَيرهَا وتبوع: تمد أبواعها، وَكَذَلِكَ الظباء.

وَالْبَائِع: ولد الظبي إِذا بَاعَ فِي مَشْيه، صفة غالبة، وَالْجمع بوع وبوائع.

وَمر يبوع ويتبوع: أَي يتباعد بَاعه ويملأ مَا بَين خطوه.

والباع: السعَة فِي المكارم. وَقد قصر بَاعه عَن ذَلِك: لم يَسعهُ. كُله على الْمثل. وَلَا يسْتَعْمل البوع.

وَبَاعَ بِمَالِه يبوع: بسط بِهِ بَاعه، قَالَ الرماح:

لقد خفت أَن ألْقى المنايا وَلم انل ... من المَال مَا اسمو بِهِ وابوع وَرجل طَوِيل الباع أَي الْجِسْم. وطويل الباع وقصيره فِي الْكَرم، وَهُوَ على الْمثل، وَلَا يُقَال: قصير الباع فِي الْجِسْم.

وجمل بواع: جسيم.

وانباع الْعرق: سَالَ قَالَ عنترة:

ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... زيافة مثل الفنيق المكدم

وكل راشح: منباع.

وانباع الرجل: وثب بعد سُكُون.

وانباع: سَطَا.

وَمثل " مخرنبق لينباع " أَي سَاكن ليثب أَو ليسطو.

وانباع الشجاع من الصَّفّ: برز عَن الْفَارِسِي وَعَلِيهِ وَجه قَوْله:

ينباع من ذفرى غضوب جسرة

لاعلى الاشباع كَمَا ذهب إِلَيْهِ غَيره.

بوع

1 بَاعَ, (S, TA,) aor. ـُ (TA,) inf. n. بَوْعٌ, (S, K, TA,) He extended his arms to their full reach; expl. by بَسَطَ بَاعَهُ; (TA;) and the inf. n. by مَدُّ البَاعِ; with a thing; as also ↓ تبوّع. (K.) b2: He (a camel) stretched forth his fore legs to the full (مَدَّ أَبْوَاعَهُ); as also ↓ تبوّع; and in like manner a gazelle: (TA:) and he (a horse) stepped far, or took long steps, in his running; (S, K;) and in like manner one says [بَاعَت] of a she-camel. (S.) You say, مَرَّ يَبُوعُ, and ↓ يَتَبَوَّعُ, He went along stretching forth his fore-legs to the full extent of his step. (L.) b3: بَاعَ بِالمَالِ, aor. ـُ (TA,) inf. n. بَوْعٌ, (Lth, K,) He extended his arm, or hand, [liberally, or bountifully,] with the property. (Lth, K, TA.) You say also, بُعْ بُعْ, meaning (assumed tropical:) Stretch forth thine arms, or hands, (بَا عَيْكَ,) in acts of obedience to God. (IAar.) And لِلْمَسَاعِى ↓ تَبَوَّعَ (tropical:) He stretched forth his arms (مَدَّ بَاعَهُ) [to attain means of honour and elevation]. (TA.) And ↓ مَا يُدْرَكُ تَبَوُّعُهُ (assumed tropical:) The point to which he has reached is not to be attained: (K, TA:) and, as Lh says, ↓ لَا تَبْلُغُونَ تَبَوُّعَهُ (assumed tropical:) Ye will not, or shall not, reach the point to which he has attained: originally, his length of step. (TA.) b4: ↓ إِذَا بَاعَ انْبَاعَ When he accomplishes his want, he goes away. (Har p. 592.) A2: بَاعَ الحَبْلَ, (Msb, TA,) first Pers\. بُعْتُهُ, (S,) aor. and inf. n. as above, (S, Msb, TA,) He measured the rope by the باع [or fathom]; (Msb;) he extended his باع [or arms stretched to the full reach] with the rope; (S;) or he extended the rope with his باع; or, which is nearly the same in meaning, he extended his arms with the rope until it became a باع [or fathom in measure]; (TA;) like as you say, شَبَرْتُهُ from الشِّبْرُ. (S, TA.) b2: [And hence,] يَبُوعُ الأَرْضَ He traverses the ground with wide step and quick motion. (Ham p. 720.) 5 تَبَوَّعَ see 1, in six places: b2: and see 7.7 انباع and ↓ تبوّع, said of a rope, signify the same [app. It was measured by the باع, or fathom]. (K, TA.) b2: انباعــت الحَيَّةُ The serpent extended itself, after gathering itself together and coiling itself, in order to spring. (Lh, K.) b3: Also انباع, said of a man, He leaped, or sprang, after being still: or he made an assault; or leaped, or sprang, and made a violent seizure. (TA.) [Hence,] مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ Silent in order to leap, or spring, (K, and S in art. خربق,) when he finds an opportunity; (S in that art.;) on account of a misfortune which he desires [to effect]; (S, K, in that art.;) or in order to make an assault: (TA:) or looking, or waiting, for an opportunity to leap, or spring, upon his enemy, or the object of his want, when able to do so; and in like manner, مُخْرَنْطِمٌ لِيَنْبَاعَ: (TA in art. خربق:) a prov., (K,) applied to a man who is silent respecting a misfortune [which he desires to effect]; (TA;) or applied to a man who is long silent until he thinks his object inadvertent, and who is possessed of cunning: (As, TA in art. خربق:) accord. to one relation, لِيَنْبَاقَ, i. e. to bring about, or effect, a بَائِقَة, meaning a calamity, or misfortune: (K:) or لينباع may be for لَيْنَبَع, from نَبَعَ المَآءُ. (Har p. 62.) [Hence also,] انباع الشُّجَاعُ مِنَ الصَّفِّ The courageous man went, or came, out, or forth, from the rank. (AAF.) b4: انباع لِى فِى سِلْعَتِهِ He treated me in an easy manner in the sale of his commodity, or article of merchandise, and strained himself (اِمْتَدَّ) to give his consent to it. (K, TA.) And hence, ↓ اِنْبَيَاعٌ, as used by Sakhrel-Ghei in describing the conduct of a man towards a beautiful woman, or, accord. to one relation, ↓ اِبْتِيَاعٌ, The acting, or behaving, towards another, boldly, in a free and easy manner, or without shyness; syn. اِنْبِسَاطٌ; as also بَيْعٌ (TA.) b5: انباع also signifies He ran in a gentle manner, with a bending and a twisting of himself; from بَاعَ, aor. ـُ (Ahmad Ibn-'Obeyd.) b6: and he went away. (Har p. 592: see 1.) b7: And It (sweat) flowed: (Msb, K:) or, as El-Fárábee says, extended. (Msb.) 'Antarah says, describing the sweat of a she-camel, يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ

[Flowing, or extending, from the part behind the ear of a she-camel quickly angered, spirited, or tall, or tall and bulky, or strong, and bold to endure travel]: ينباع being originally يَنْبَوِعُ; or, as most of the lexicologists say, originally يَنْبَعُ, the ا being inserted after the fet-hah of the ب to render its sound full. (TA.) 8 اِبْتِيَاعٌ: see 7, in the latter half of the paragraph.

بَاعٌ A fathom; the space that is between [the extremities of] the two hands when they are extended to the right and left; (Msb;) the measure of the extension of the two arms (S, K, TA) with what is between them of the body; (TA;) as also ↓ بَوْعٌ and ↓ بُوعٌ; (K;) the last of the dial. of Hudheyl: (TA:) said by AHát to be of the masc. gender: (Msb:) pl. أَبْوَاعٌ (Msb, K) and بِيعَانٌ. (Ham p. 475.) b2: [And hence,] (assumed tropical:) The body, including the limbs; [because a fathom in height;] as in the phrase رَجُلٌ طَوِيلُ البَاعِ (assumed tropical:) A man tall in the body; which has also another meaning, to be seen below: but you do not say, قَصِيرُ البَاعِ as meaning short in the body. (TA.) b3: [Also The arms; and particularly when extended to their full reach; as also the pl.: and in like manner, the fore legs of a beast: see several examples in the first paragraph of this art.] b4: [And hence, (tropical:) Reach; power; or ability.] Yousay, هُوَ قَصِيرُ البَاعِ (tropical:) He is lacking in power, or ability: a phrase which has also another meaning, to be seen below. (TA.) And قَصُرَ بَاعُهُ عَنْ ذٰلِكَ (tropical:) He was unable to attain, or to do, or effect, that: in this case, ↓ بوع is not used. (TA.) b5: And (tropical:) Reach, power, or ability, in the means, or causes, of attaining honour; or in generous, or honourable, qualities or actions: (TA:) (tropical:) eminence; nobility; honour; generosity: (Lth, S, K:) in which senses, ↓ بوع is not used. (Lth.) A poet says, لَهُ فِى المَجْدِ سَابِقَةٌ وَ بَاعُ [He has precedence and eminence in glory, honour, dignity, or nobility]. (Lth.) And رَجُلٌ طَوِيلُ البَاعِ (tropical:) A man of large generosity. (TA.) And قَصِيرُ البَاعِ (tropical:) Niggardly: a phrase which has also another meaning, mentioned above. (TA.) بَوْعٌ and بُوعٌ: see بَاعٌ, in four places.

A2: The former also signifies A place that is broken, or crushed, (مَكَانٌ مُنْهَضِمُ,) in a small ravine (لِصْب) of a mountain. (Ibn-'Abbád, K.) بَاعَةٌ The court (سَاحَة) of a house: (Ibn-'Abbád, K:) a dial. var. of بَاحَةٌ. (TA.) بَوَّاعٌ (assumed tropical:) A large-bodied camel. (TA.) بَائِعٌ A young gazelle that stretches forth its fore legs to the full (يَبُوعُ) in going along: (K, TA:) an epithet in which the quality of a subst. is predominant: (TA:) pl. بُوعٌ (K) and بَوَائِعُ. (TA.) And ↓ أَبْوَاعُ, a determinate noun, is applied to The ewe, because she does so in going along: and she is called to be milked thereby; (Ibn-'Abbád, K;) by saying, أَبْوَاعُ أَبْوَاعُ. (Ibn-'Abbád.) Yousay also نَاقَةٌ بَائِعَةُ A she-camel that steps far, or takes long steps: pl. بَوَائِعُ. (TA.) And ↓ فَرَسٌ بَيِّعٌ, (K,) originally بَيْوِعٌ, (TA,) A horse that steps far, or takes long steps. (Z, K.) بَيِّعٌ: see بَائِعٌ.

أَبْوَاعُ: see بَائِعٌ.

مُنْبَاعٌ Anything that flows; or extends: (Msb:) anything sweating, or exuding sweat. (TA.)

بوع: الباعُ والبَوْعُ والبُوع: مَسافةُ ما بين الكفَّيْن إِذا

بسَطْتهما؛ الأَخيرة هُذَلية؛ قال أَبو ذؤيب:

فلو كان حَبْلاً من ثَمانِين قامةً

وخمسين بُوعاً، نالَها بالأَنامِل

والجمع أَبْواعٌ. وفي الحديث: إِذا تقَرَّب العبدُ مِنّي بَوْعاً أَتيته

هَرْولة؛ البَوْعُ والباعُ سواء، وهو قَدْر مَدِّ اليدين وما بينهما من

البدن، وهو ههنا مَثَلٌ لقُرْب أَلطاف الله من العبد إِذا تقرَّب إِليه

بالإِخْلاصِ والطاعةِ.

وباعَ يَبُوع بَوْعاً: بسَط باعَه. وباعَ الحبْلَ يَبُوعُه بَوْعاً:

مدَّ يديه معه حتى صار باعاً، وبُعْتُه، وقيل: هو مَدُّكَه بباعك كما تقول

شَبَرْتُه من الشَّبْر، والمعنيانِ مُتقاربان؛ قال ذو الرمة يصف أَرضاً:

ومُسْتامة تُسْتامُ، وهي رَخِيصةٌ،

تُباعُ بساحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ

مَستامة يعني أَرضاً تَسُوم فيها الإِبل من السير لا من السَّوْم الذي

هو البيع، وتُباعُ أَي تَمُدُّ فيها الإِبل أَبواعَها وأَيدِيَها،

وتُمْسَحُ من المَسْحِ الذي هو القَطْع كقوله تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوق

والأَعناق؛ أَي قَطَعَها. والإِبل تَبُوع في سيرها وتُبَوِّعُ: تَمُدُّ

أَبواعَها، وكذلك الظِّباء. والبائعُ: ولد الظبْيِ إِذا باعَ في مَشْيه،

صفة غالبة، والجمع بُوعٌ وبوائعُ. ومَرَّ يَبُوع ويتَبوَّع أَي يمُدّ

باعَه ويملأُ ما بين خطْوه. والباعُ: السَّعةُ في المَكارم، وقد قَصُر باعُه

عن ذلك: لم يسعه، كلُّه على المثل، ولا يُستعمل البَوْعُ هنا. وباعَ

بماله يَبُوعُ: بسَط به باعَه؛ قال الطرمَّاح:

لقد خِفْتُ أَن أَلقى المَنايا، ولم أَنَلْ

من المالِ ما أَسْمُو به وأَبُوعُ

ورجل طويل الباعِ أَي الجسمِ، وطويل الباعِ وقصيرُه في الكَرَم، وهو على

المثل، ولا يقال قصير الباع في الجسم. وجمل بَوّاع: جسيم. وربما عبر

بالباء عن الشرَف والكرم؛ قال العجاج:

إِذا الكِرامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ،

تَقَضِّيَ البازي إِذا البازِي كَسَرْ

وقال حُجر بن خالد:

نُدَهْدِقُ بَضْعَ اللحْمِ للباعِ والنَّدى،

وبعضُهُم تَغْلي بذَمٍّ مَناقِعُهْ

وفي نسخة: مَراجِلُه. قال الأَزهري: البَوْعُ والباعُ لغتان، ولكنهم

يسمون البوْع في الخلقة، فأَما بسْطُ الباع في الكَرَم ونحوه فلا يقولون

إِلا كريم الباع؛ قال: والبَوْعُ مصدر باع يَبُوعُ وهو بَسْطُ الباع في

المشي، والإِبل تَبُوع في سيرها. وقال بعض أَهل العربية: إِنَّ رِباعَ بني

فلان قد بِعْنَ من البيْع، وقد بُعْنَ من البَوْع، فضموا الباء في البوْع

وكسروها في البيْع للفرق بين الفاعل والمفعول، أَلا ترى أَنك تقول: رأَيت

إِماء بِعْنَ مَتاعاً إِذا كنَّ بائعاتٍ، ثم تقول: رأَيت إماء بُعْنَ

إِذا كنَّ مَبِيعات؟ فإِنما بُيِّن الفاعل من المفعول باختلاف الحركات وكذلك

من البَوْع؛ قال الأَزهري: ومن العرب من يُجري ذوات الياء على الكسر

وذوات الواو على الضم، سمعت العرب تقول: صِفْنا بمكان كذا وكذا أَي أَقمنا

به في الصيف، وصِفْنا أَيضاً أَي أَصابَنا مطرُ الصيف، فلم يَفْرُقُوا بين

فِعْل الفاعِلين والمَفْعولِين. وقال الأَصمعي: قال أَبو عمرو بن العلاء

سمعت ذا الرمة يقول: ما رأَيت أَفصح من أَمةِ آل فلان، قلت لها: كيف كان

المطر عندكم؟ فقالت: غِثْنا ما شئنا، رواه هكذا بالكسر. وروى ابن هانئ

عن أَبي زيد قال: يقال للإِماء قد بِعْنَ، أَشَمُّوا الباء شيئاً من

الرفع، وكذلك الخيل قد قدْنَ والنساء قد عدْنَ من مرضهن، أَشَمُّوا كل هذا

شيئاً من الرفع نحو: قد قيل ذلك، وبعضهم يقول: قُولَ. وباعَ الفرَسُ في

جَرْيه أَي أَبعد الخَطْو، وكذلك الناقة؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازم:

فَعَدَّ طِلابها وتَسَلَّ عنها

بحَرْفٍ، قد تُغِيرُ إِذا تَبُوعُ

ويروى:

فَدَعْ هِنْداً وسَلِّ النفس عنها

وقال اللحياني: يقال والله لا تَبْلُغون تَبَوُّعَه أَي لا تَلْحَقون

شأْوَهُ، وأَصله طُولُ خُطاه. يقال: باعَ وانْباعَ وتبوَّعَ. وانْباعَ

العَرقُ: سال؛ وقال عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زَيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ

(* قوله «المكدم» كذا هو بالدال في الأصل هنا وفي نسخ الصحاح في مادة

زيف وشرح الزوزني للمعلقات أيضاً، وقال قد كدمته الفحول، وأورده المؤلف في

مادة نبع مقرم بالقاف والراء، وتقدّم لنا في مادة زيف مكرم بالراء وهو

بمعنى المقرم.)

قال أَحمد بن عبيد: يَنْباعُ يَنْفَعِلُ من باع يبوع إِذا جرى جَرْياً

ليِّناً وتثَنَّى وتلَوَّى، قال: وإِنما يصف الشاعر عرَق الناقة وأَنه

يتلوى في هذا الموضع، وأَصله يَنْبَوِعُ فصارت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح

ما قبلها، قال: وقول أَكثر أَهل اللغة أَنَّ يَنْباع كان في الأَصل

يَنْبَعُ فوُصِل فتحة الباء بالأَلف، وكلّ راشح مُنْباعٌ. وانْباع الرجلُ:

وثَب بعد سكون، وانْباعَ: سَطا، وقال اللحياني: وانْباعــت الحَيَّة إِذا

بسطت نفسها بعد تَحَوِّيها لتُساوِرَ؛ وقال الشاعر:

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياع الشُّجاعْ

ومن أَمثال العرب: مُطْرِقٌ

(* قوله «ومن أمثال العرب مطرق إلخ» عبارة

القاموس مخرنبق لينباع أي مطرق ليثب، ويروي لينباق أي ليأتي بالبائقة

للداهية.) ليَنْباعَ؛ يضرب مثلاً للرجل إِذا أَضَبَّ على داهيةٍ؛ وقول صخر

الهذلي:

لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤيتها

وكان قَبْلُ انْبِياعُه لَكِدُ

قال: انْبِياعُه مُسامَحَتُه بالبيْع. يقال: قد انْباع لي إِذا سامَحَ

في البيع، وأَجاب إِليه وإِن لم يُسامِحْ. قال الأَزهري: لا يَنْباعُ،

وقيل: البيْع والانْبِياعُ الانْبِساطُ. وفاتَح أَي كاشَف؛ يصف امرأَة

حَسْناء يقول: لو تعرَّضَت لراهب تلبَّد شعره لانْبَسَطَ إِليها. واللَّكِدُ:

العَسِرُ؛ وقبله:

والله لو أَسْمَعَتْ مَقالَتَها

شَيْخاً من الزُّبِّ، رأْسُه لَبِدُ

لَفاتَح البيعَ أَي لَكاشَف الانْبساط إِليها ولَفَرَّج الخَطْو إِليها؛

قال الأَزهري: هكذا فسر في شعر الهذليين.

ابن الأَعرابي: يقال بُعْ بُعْ إِذا أَمرته بمد باعَيْه في طاعة الله.

ومثل مُخْرَنْبِقٌ ليَنْباعَ أَي ساكت ليَثِبَ أَو ليَسْطو. وانْباعَ

الشُّجاعُ من الصفِّ: برَز؛ عن الفارسي؛ وعليه وُجِّه قوله:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زيّافةٍ مثل الفَنِيقِ المُكْدَمِ

لا على الإِشباع كما ذهب إِليه غيره.

بوع
{البَاعُ: قَدرُ مَدِّ اليَدَيْنِ ومَا بَيْنَهُمَا من البَدَنِ،} كالبَوْعِ، ويُضَمُّ، الأَخِيرَةُ هُذَلِيَّة. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فلَوْ كَانَ حَبْلاً مِنْ ثَمَانِينَ قَامَةً ... وخَمْسِينَ {بُوعاً نَالَهَا بالأَنَامِلِ)
هكَذَا فِي اللِّسَانِ، ويُرْوَى: إِذا كانَ حَبْلٌ. والَّذِي فِي الدِّيوَانِ: وتِسْعِينَ} باعاً. وأَمَّا {بُوعاً فإِنَّهُ رِوَايَةُ الأَخْفَشِ، قَالَ، يُرِيدُ باعاً. ج:} أَبْوَاعٌ. وَفِي الحَدِيثِ: إِذَا تَقَرَّبَ العَبْدُ مِنِّي بَوْعاً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَهُوَ مَثَلٌ لِقُرْبِ أَلْطَافِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ من العَبْدِ، إِذا تَقَرَّبَ إِلَيْه بالإِخْلاصِ والطَّاعَةِ، ورُبَّمَا عُبِّر {بالبَاعِ عَن الشَّرَفِ والْكَرَم، قالَ العَجَّاجُ: إِذا الكِرَامُ ابْتَدَرُوا الباعَ بَدَرْ تَقَضِّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ وقَالَ حُجْرُ بنُ خَالِدٍ فِي الكَرَم:
(نُدَهْدِق بَضْعَ اللَّحْمِ} لِلبَاعِ والنَّدَى ... وبَعْضُهُمُ تَغْلِي بِذَمٍّ مناقِعُه)
وقَالَ اللَّيْثُ: {البَوْعُ} والبَاعُ لُغَتَانِ، ولكِنَّهُمْ يُسَمُّونَ البَوْعَ فِي الخِلْقَةِ، فَأَمَّا بَسْطُ الباعِ فِي الكَرَمِ ونَحْوِه فَلَا يَقُولُون إِلاّ كَرِيمَ الباعِ. وأَنشد لَهُ فِي المَجْدِ سابِقَةٌ {وَبَاعُ} والبَوْعُ: مَدُّ {الباعِ بالشَّيْءِ. يُقَالُ:} بَاعَ {يَبُوعُ} بَوْعاً: بَسَطَ {بَاعَه.} وبَاعَ الحَبْلَ {يَبُوعُهُ} بَوْعاً: مَدَّ يَدَيْهِ مَعَهُ حَتَّى صارَ {بَاعاً.} وبُعْتُه، وقِيلَ: هُوَ مَدُّكَةُ {بِبَاعِكَ، كَمَا تَقُولُ: شَبَرْتُهُ من الشِّبْرِ، والمَعْنَيَان مُتَقَارِبَانِ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ أَرْضاً:
(ومُسْتَامَةٍ تُسْتَامُ وهْيَ رَخِيصَةٌ ... } تُبَاعُ بِسَاحَاتِ الأَيَادِي وتُمْسَحُ)
مُسْتَامَة: يَعْنِي أَرْضاً تَسُومُ فيهَا الإِبِلُ، من السَّيْرِ لَا مِنْ السَّوْمِ الَّذِي هُوَ البَيْعُ، {وتُبَاعُ أَي تَمُدُّ فِيهَا الإِبلُ} أَبْوَاعَها وأَيْدِيَهَا، وتُمْسَحُ من المَسْحِ الَّذِي هُوَ القَطْع.
والإِبِلُ {تَبُوعُ فِي سَيْرِها، أَيْ تَمُدُّ} أَبْوَاعَهَا، وكَذلِكَ الظِّبَاءُ، {كالتَّبَوَّع. يُقالُ:} يَبُوعُ {وَيَتَبَوَّعُ، أَيْ يَمْدُّ} بَاعَهُ، وَيَمْلاُ مَا بَيْنَ خَطْوِهِ. (و) {البَوْع: إِبْعَادُ خَطْوِ الفَرَسِ فِي جَرْيِه وكَذلِكَ النّاقَةُ، وَمِنْه قَوْلُ بِشْرِ)
بنِ أَبِي خازِمٍ:
(فَدَعْ هِنْداً وسَلِّ النَّفْسَ عَنْهَا ... بحَرْفٍ قَدْ تُغِيرُ إِذَا} تَبُوعُ)
(و) {البَوْعُ: بَسْطَ اليَدِ بالمَالِ، عَن اللَّيْثِ، وأَنْشَدَ لِلطِّرِمّاحِ:
(لَقَدْ خِفْتُ أَنْ أَلْقَى المَنَايَا ولَمْ أَنَلْ ... من المالِ مَا أَسْمُو بِه} وأَبُوعُ)
وقالَ ابنُ عبّادٍ: البَوْعُ: المَكَانُ المُنْهَضِمُ فِي لِصْبِ جَبَلٍ.
قالَ: وبَاعَةُ الدَّارِ: سَاحَتُهَا، لُغَةٌ فِي البَاحَةِ. والبَائعُ: وَلَدُ الظّبْيِ إِذا بَاعَ فِي مَشْيِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ، ج: بُوعٌ، بالضَّمِّ {وبَوَائِعُ. ويُقَالُ: فَرَسٌ طَيِّعُ} بَيِّعٌ، كسَيِّدٍ، أَيْ بَعِيدُ الخَطْوِ، وأَصْلُهُ بَيْوِعٌ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ. والنَّعْجَةُ تُسَمَّى {أَبْوَاعَ، مَعْرِفَةً،} لِتَبَوَّعِها فِي المَشْيِ، وتُدْعَى لِلْحَلْب بِهَا فيُقَالُ: {أَبْواع أَبْوَاع، نَقَلَهُ ابنُ عَبّادٍ.} وانْبَاعَ العَرَقُ: سالَ، قالَ عَنْتَرَةُ العَبْسِيّ:
(! يَنْبَاعُ مِنْ ذِفْرَى غَضَوبٍ جَسْرَةٍ ... زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ)
وَصَفَ عَرَقَ النَّاقَةِ، وأَنَّهُ يَتَلَوَّى فِي هَذَا المَوْضِعِ، وأَصْلُه {يَنْبَوِعُ، صارَت الوَاو أَلفِاً لتَحَرُّكِها وانْفِتَاحِ مَا قَبْلَها. وقَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ} يَنْبَاع كانَ فِي الأَصْلِ يَنْبَعُ فوَصَلَ فَتْحَةَ الباءِ بالأَلِفِ للإِشْبَاع. وَقد حَقَّقْنَاه فِي رسالَتِنا: التَّعْرِيف بضَرُورِيِّ عِلْمِ التَّصْرِيف. ويُرْوَى يَنْهَمُّ. وكُلُّ راشِحٍ يَنْبَاعٌ. وأَنْشَدَ ابنُ فارِسٍ فِي الزَّيْتِ:
(ومُطَّرِدٌ لَدْنُ الكُعُوبِ كَأَنَّمَا ... تَغَشَّاهُ {مُنْبَاعٌ مِنَ الزَّيْتِ سائِلُ)
(و) } انباعَ الحَبْلُ {وتَبَّوع بِمَعْنى وَاحِدٍ. (و) } انْبَاعَــت الحَيَّةُ {انْبِياعاً، إِذا بَسَطَت نَفْسَها بعدَ تَحَوِّيها لِتُسَاوِرَ، عَن اللَّحْيَانِيِّ. قَالَ السَّفَّاح ابنُ بُكَيْرٍ يُرْثِي يَحْيَي بنَ مَيْسَرَةَ ويُرْوَى لرَجُل من بَنِي قُرَيع:
(يَجْمَعُ حِلْماً وأَناةً مَعاً ... ثُمَّتَ} يَنْبَاعُ {انْبِيَاعَ الشُّجاعْ)
قُلْتُ: وأَنْشَدَه الأَصْمَعِيّ لِبُكَيْرِ ابْن مَعْدانَ فِيمَا ذَكر كَمَا فِي شَرْحِ الدِّيوانِ.
(و) } انْبَاعَ لِي فُلانٌ فِي سِلْعَتِهِ، إِذا سَامَحَ لَكَ فِي بَيْعِها، وامْتَدَّ إِلَى الإِجَابَةِ إِلَيْه، وَمِنْه قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ الهُذَلِيّ:
(واللهِ لَوْ أَسْمَعَتْ مَقَالَتَهَا ... شَيْخاً مِنَ الزُّبِّ رَأْسَهُ لَبِدُ)

(مَآبُه الرُّومُ أَو تَنُوخُ أَو الْ ... آطَامُ مِنْ صَوَّرانَ أَو زَبَدُ)

(لَفَاتَحَ البَيْعَ يَوْمَ رُؤْيَتِهَا ... وكَانَ قَبْلُ! انْبِيَاعُهُ لَكِدُ) يَصِفُ امْرَأَةً حَسْنَاءَ، يَقُولُ: لَوْ تَعَرَّضَتْ للرَّاهِبِ المُتَلَبِّدِ شَعرُه لانْبَسَطَ إِلَيْهَا. وفاتَح: كاشَفَ.)
والبَيْعُ: الانْبِسَاطُ، ورُفِعَ انْبِيَاعهُ بلَكِدٍ، كَمَا تَقُولُ: كانَ عبدُ اللهِ أَبُوهُ قَائِمٌ. ورَوَى الجُمَحِيّ: وكانَ مِن قَبْلُ بَيْعُهُ لَكِدُ وَقَالَ ابنُ حَبِيب: ويُرْوَى: ابْتِيَاعُه. وَفِي المَثَل مُخْرَنْبِقٌ {لِيَنْبَاعَ أَيْ مُطِرقٌ لِيَثِبَ، أَوْ لِيَسْطُوَ، يُضْرَبُ لِلرَّجُلِ إِذا أَضَبَّ عَلَى دَاهِيَةٍ. ويُرْوَى: لِيَنْبَاقَ، أَي لِيَأْتِيَ بالبَائِقَةِ، اسْم لِلدَّاهِيَةِ.
ويُقَالُ: فُلانٌ مَا يُدْرَكُ} تَبَوُّعُهُ. وقَالَ اللِّحْيَانِيّ: يُقَالُ: واللهِ لاَ تَبْلُغُون تَبَوَّعَهُ، أَي لَا تَلْحَقُونَ شَأْوَهُ، وأَصْلُهُ طُولُ خُطَاهُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: البَاعُ: السَّعَةُ فِي المَكَارِمِ، وقدقَصُرَ {بَاعُه عَنْ ذلِكَ: لَمْ يَسَعْهُ، وَهُوَ مَجازٌ، وَلَا يُسْتَعْمَلُ البَوْعُ هُنَا.
ورَجُلٌ طَوِيلُ البَاعِ، أَي الجِسْمِ، وطَوِيلُ البَاعِ وقَصِيرُهُ فِي الكَرَمِ، وَهُوَ مَجَاز، وَلَا يُقَالُ: قَصِيرُ الباعِ فِي الجِسْمِ. وجَمَلٌ} بَوَّاعٌ: جَسِيمٌ. وقَالَ أَحْمَدُ بنُ عُبَيْدٍ: {انْبَاعَ من} بَاعَ {يَبُوعُ، إِذا جَرَى جَرْياً لَيِّناً وتَثَنَّى وتَلَوَّى.} وانْبَاعَ الرَّجُلُ: وَثَبَ بَعْدَ سَكُونٍ، وقِيلَ: سَطَا.
والبَيْعُ {والانْبِيَاعُ: الانْبِسَاطُ. وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: يُقَالُ:} بُعْ بُعْ، إِذا أَمَرْتَهُ بمَدِّ {باعَيْهِ فِي طاعَةِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ.} وانْبَاعَ الشُّجَاعُ من الصَّفِّ: بَرَزَ، عَن الفَارِسِيّ. وناقَةٌ {بائعَةٌ: بَعِيدَةُ الخَطْوِ، ونُوقٌ} بَوَائِعُ. {وتَبَوَّعَ لِلمَسَاعِي: مَدَّ باعَهُ، وَهُوَ مَجازٌ. وَهُوَ قَصِيرُ الباعِ: عَاجِرٌ وبَخِيلٌ. قَالَ أَبُو قَيْسِ بنُ الأَسْلَتِ الأَنْصَارِيُّ:
(وأَضْرِبُ القَوْنَسَ يَوْمَ الوَغَى ... بالسَّيْفِ لَمْ يَقْصُرْ بِهِ} بَاعِي)
وبَوْعَاءُ الطِّيبِ: رَائِحَتُه، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ هُنَا، وسَيَأْتِي للمُصَنِّفِ فِي ــبيع.

بيع

بيع: البيعُ: ضدّ الشراء، والبَيْع: الشراء أَيضاً، وهو من الأَضْداد.

وبِعْتُ الشيء: شَرَيْتُه، أَبيعُه بَيْعاً ومَبيعاً، وهو شاذ وقياسه

مَباعاً. والابْتِياعُ: الاشْتراء. وفي الحديث: لا يخْطُبِ الرجلُ على خِطْبة

أَخِيه ولا يَبِعْ على بَيْعِ أَخِيه؛ قال أَبو عبيد: كان أَبو عبيدة

وأَبو زيد وغيرهما من أَهل العلم يقولون إِنما النهي في قوله لا يبع على

بيع أَخيه إِنما هو لا يشتر على شراء أَخيه، فإِنما وقع النهي على المشتري

لا على البائع لأَن العرب تقول بعت الشيء بمعنى اشتريته؛ قال أَبو عبيد:

وليس للحديث عندي وجه غير هذا لأَن البائع لا يكاد يدخل على البائع،

وإِنما المعروف أَن يُعطى الرجلُ بسلعته شيئاً فيجيء مشتر آخر فيزيد عليه،

وقيل في قوله ولا يبع على بيع أَخيه: هو أَن يشتري الرجل من الرجل سلعة

ولما يتفرّقا عن مقامهما فنهى النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن يَعْرِضَ رجل

آخرُ سِلْعةً أُخرى على المشتري تشبه السلعة التي اشترى ويبيعها منه،

لأَنه لعل أَن يردَّ السلعة التي اشترى أَولاً لأَن رسول الله، صلى الله

عليه وسلم، جعل للمُتبايعين الخيارَ ما لم يَتفرَّقا، فيكون البائعُ الأَخير

قد أَفسد على البائع الأَول بَيْعَه، ثم لعل البائع يختار نقض البيع

فيفسد على البائع والمتبايع بيعه، قال: ولا أَنهى رجلاً قبل أَن يَتبايَع

المتبايعان وإِن كانا تساوَما، ولا بَعد أَن يتفرَّقا عن مقامهما الذي

تبايعا فيه، عن أَن يبيع أَي المتبايعين شاء لأَن ذلك ليس ببيع على بيع أَخيه

فيُنْهى عنه؛ قال: وهذا يوافق حديث: المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا،

فإِذا باع رجل رجلاً على بيع أَخيه في هذه الحال فقد عصى اللهَ إِذا كان

عالماً بالحديث فيه، والبيعُ لازم لا يفسد. قال الأَزهري: البائعُ

والمشتري سواء في الإِثم إِذا باع على بيع أَخيه أَو اشترى على شراء أَخيه لأَن

كل واحد منهما يلزمه اسم البائع،مشترياً كان أَو بائعاً، وكلٌّ منهي عن

ذلك؛ قال الشافعي: هما متساويان قبل عقد الشراء، فإِذا عقدا البيع فهما

متبايعان ولا يسمَّيان بَيِّعَيْنِ ولا متبايعين وهما في السَّوْمِ قبل

العقد؛ قال الأَزهري: وقد تأَول بعض من يحتج لأَبي حنيفة وذَوِيه وقولهِم لا

خيار للمتبايعين بعد العقد بأَنهما يسميان متبايعين وهما متساومان قبل

عقدهما البيع؛ واحتج في ذلك بقول الشماخ في رجل باع قوساً:

فوافَى بها بعضَ المَواسِم، فانْبَرَى

لَها بَيِّع، يُغْلِي لها السَّوْمَ، رائزُ

قال: فسماه بَيِّعاً وهو سائم، قال الأَزهري: وهذا وهَمٌ وتَمْوِيه،

ويردّ ما تأَوَّله هذا المحتج شيئان: أَحدهما أَن الشماخ قال هذا الشعر

بعدما انعقد البيع بينهما وتفرَّقا عن مقامهما الذي تبايعا فيه فسماه

بَيِّعاً بعد ذلك، ولو لم يكونا أَتَمّا البيع لم يسمه بَيِّعاً، وأَراد بالبيّع

الذي اشترى وهذا لا يكون حجة لمن يجعل المتساومين بيعين ولما ينعقد

بينهما البيع، والمعنى الثاني أَنه يرد تأْويله ما في سياق خبر ابن عمر، رضي

الله عنهما: أَنه، صلى الله عليه وسلم، قال: البَيِّعانِ بالخيار ما لم

يَتفرَّقا إِلاَّ أَن يُخَيِّرَ أَحدُهما صاحبَه، فإِذا قال له: اختر، فقد

وجَب البيعُ وإِن لم يتفرَّقا، أَلا تراه جعل البيع ينعقد بأَحد شيئين:

أَحدهما أَن يتفرقا عن مكانهما الذي تبايعا فيه، والآخر أَن يُخَيِّرَ

أَحدهما صاحبه؟ ولا معنى للتخيير إِلا بعد انعقاد البيع؛ قال ابن الأَثير

في قوله لا يبع أَحدكم على بيع أَخيه: فيه قولان: أَحدهما إِذا كان

المتعاقدان في مجلس العقد وطلب طالبٌ السلعةَ بأَكثر من الثمن ليُرغب البائع في

فسخ العقد فهو محرم لأَنه إِضرار بالغير، ولكنه منعقد لأَن نفْسَ البيع

غير مقصود بالنهي فإِنه لا خلل فيه، الثاني أَن يرغب المشتري في الفسخ

بعَرْض سلعة أَجودَ منها بمثل ثمنها أَو مثلها بدون ذلك الثمن فإِنه مثل

الأَول في النهي، وسواء كانا قد تعاقدا على المبيع أَو تساوما وقاربا

الانعقاد ولم يبق إَلاَّ العقد، فعلى الأَول يكون البيع بمعنى الشراء، تقول

بعت الشيء بمعنى اشتريته وهو اختيار أَبي عبيد، وعلى الثاني يكون البيع على

ظاهره؛ وقال الفرزدق:

إِنَّ الشَّبابَ لَرابِحٌ مَن باعَه،

والشيْبُ ليس لبائِعيه تِجارُ

يعني من اشتراه. والشيء مَبيع ومَبْيُوع مثل مَخيط ومَخْيُوط على النقص

والإِتمام، قال الخليل: الذي حذف من مَبِيع واو مفعول لأَنها زائدة وهي

أَولى بالحذف، وقال الأَخفش: المحذوفة عين الفعل لأَنهم لما سَكَّنوا

الياء أَلْقَوا حركتها على الحرف الذي قبلها فانضمت، ثم أَبدلوا من الضمة

كسرة للياء التي بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو

مِيزان للكسرة؛ قال المازني: كلا القولين حسن وقول الأَخفش أَقيس. قال

الأَزهري: قال أَبو عبيد البيع من حروف الأَضداد في كلام العرب. يقال باع فلان

إِذا اشترى وباع من غيره؛ وأَنشد قول طرفة:

ويأْتِيك بالأنباء مَن لم تَبِعْ له

نَباتاً، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ

أَراد من لم تشتر له زاداً. والبِياعةُ: السِّلْعةُ، والابْتِياعُ:

الاشتراء. وتقول: بِيعَ الشيء، على ما لم يسمّ فاعله، إِن شئت كسرت الباء،

وإِن شئت ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واواً فيقول بُوع الشيء، وكذلك القول

في كِيلَ وقِيلَ وأَشباهها، وقد باعَه الشيءَ وباعَه منه بَيْعاً فيهما؛

قال:

إِذا الثُّرَيّا طَلَعَتْ عِشاء،

فَبِعْ لراعِي غَنَمٍ كِساء

وابْتاعَ الشيءَ: اشتراه، وأَباعه. عَرَّضه للبيع؛ قال الهَمْداني:

فَرَضِيتُ آلاء الكُمَيْتِ، فَمَنْ يُبِعْ

فَرَساً، فليْسَ جَوادُنا بمُباعِ

أَي بمُعَرَّض للبيع، وآلاؤُه: خِصالُه الجَمِيلة، ويروي أَفلاء الكميت.

وبايَعَه مُبايعة وبِياعاً: عارَضَه بالبيع؛ قال جُنادةُ ابن عامر:

فإِنْ أَكُ نائِياً عنه، فإِنِّي

سُرِرْتُ بأَنَّه غُبِنَ البِياعا

وقال قيس بن ذَريح:

كمغْبُونٍ يَعَضُّ على يَدَيْهِ،

تَبَيَّنَ غَبْنُه بعدَ البِياع

واسْتَبَعْتُه الشيء أَي سأَلْتُه أَن يبِيعَه مني.

ويقال: إِنه لحسَنُ البِيعة من البيع مثل الجِلْسة والرِّكْبة. وفي حديث

ابن عمر، رضي الله عنهما: أَنه كان يَغْدُو فلا يمر بسَقَّاطٍ ولا صاحِب

بِيعةٍ إِلاَّ سلم عليه؛ البِيعةُ، بالكسر، من البيع: الحالة كالرِّكبة

والقِعْدة.

والبَيِّعان:البائع والمشتري، وجمعه باعةٌ عند كراع، ونظيره عَيِّلٌ

وعالةٌ وسيّد وسادةٌ، قال ابن سيده: وعندي أَن ذلك كله إِنما هو جمع فاعل،

فأَمّا فيْعِل فجمعه بالواو والنون، وكلُّ من البائع والمشتري بائع

وبَيِّع. وروى بعضهم هذا الحديث: المُتبايِعانِ بالخِيار ما لم

يَتفَرَّقا.والبَيْعُ: اسم المَبِيع؛ قال صَخْر الغَيّ:

فأَقْبَلَ منه طِوالُ الذُّرى،

كأَنَّ عليهِنَّ بَيْعاً جَزِيفا

يصف سحاباً، والجمع بُيُوع.

والبِياعاتُ: الأَشياء التي يُتَبايَعُ بها في التجارة.

ورجل بَيُوعٌ: جَيِّدُ البيع، وبَيَّاع: كثِيره، وبَيِّعٌ كبَيُوعٍ،

والجمع بَيِّعون ولا يكسَّر، والأُنثى بَيِّعة والجمع بَيِّعاتٌ ولا يكسر؛

حكاه سيبويه، قال المفضَّل الضبيُّ: يقال باع فلان على بيع فلان، وهو مثل

قديم تضربه العرب للرجل يُخاصم صاحبه وهو يُرِيغُ أَن يُغالبه، فإِذا

ظَفِر بما حاوَلَه قيل: باعَ فلان على بَيْع فلان، ومثله: شَقَّ فلان غُبار

فلان. وقال غيره: يقال باع فلان على بيعك أَي قام مَقامك في المنزلة

والرِّفْعة؛ ويقال: ما باع على بيعك أَحد أَي لم يُساوِك أَحد؛ وتزوج يزيد بن

معاوية، رضي الله عنه، أُم مِسْكِين بنت عمرو على أُم هاشم

(* قوله «على

أم هاشم» عبارة شارح القاموس: على أم خالد بنت أبي هاشم، ثم قال في

الشعر: ما لك أُم خالد.) فقال لها:

ما لَكِ أُمَّ هاشِمٍ تُبَكِّينْ؟

مِن قَدَرٍ حَلَّ بكم تَضِجِّينْ؟

باعَتْ على بَيْعِك أُمُ مِسْكِينْ،

مَيْمُونةً من نِسْوةٍ ميامِينْ

وفي الحديث: نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعةٍ، وهو أَن يقول: بِعْتُك

هذا الثوب نَقْداً بعشرة، ونَسِيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأَنه لا يَدْرِي

أَيُّهما الثمن الذي يَختارُه ليَقَع عليه العَقْد، ومن صُوَره أَن تقول:

بِعْتُك هذا بعشرين على أَن تَبِيعَني ثوبك بعشرة فلا يصح للشرط الذي فيه

ولأَنه يَسْقُط بسُقوطه بعضُ الثمن فيصير الباقي مجهولاً، وقد نُهِي عن

بيع وشرْط وبيع وسَلَف، وهما هذانِ الوجهان. وأَما ما ورد في حديث

المُزارعة: نَهى عن بَيْع الأَرض، قال ابن الأَثير أَي كرائها. وفي حديث آخر:

لا تَبِيعُوها أَي لا تَكْرُوها.

والبَيْعةُ: الصَّفْقةُ على إِيجاب البيْع وعلى المُبايعةِ والطاعةِ.

والبَيْعةُ: المُبايعةُ والطاعةُ. وقد تبايَعُوا على الأَمر: كقولك أَصفقوا

عليه، وبايَعه عليه مُبايَعة: عاهَده. وبايَعْتُه من البيْع والبَيْعةِ

جميعاً، والتَّبايُع مثله. وفي الحديث أَنه قال: أَلا تُبايِعُوني على

الإِسلام؟ هو عبارة عن المُعاقَدةِ والمُعاهَدةِ كأَن كلّ واحد منهما باعَ

ما عنده من صاحبه وأَعطاه خالصة نَفْسِه وطاعَتَه ودَخِيلةَ أَمره، وقد

تكرّر ذكرها في الحديث.

والبِيعةُ: بالكسر: كَنِيسةُ النصارى، وقيل: كنيسة اليهود، والجمع

بِيَعٌ، وهو قوله تعالى: وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجدُ؛ قال الأَزهري: فإِن قال

قائل فلم جعل الله هَدْمَها من الفَساد وجعلها كالمساجد وقد جاء الكتاب

العزيز بنسخ شَرِيعة النصارى واليهود؟ فالجواب في ذلك أَن البِيَعَ

والصَّوامعَ كانت مُتعبَّدات لهم إِذ كانوا مستقيمين على ما أُمِرُوا به غير

مبدِّلين ولا مُغيِّرين، فأَخبر الله، جل ثناؤه، أَن لولا دَفْعُه الناسَ عن

الفساد ببعض الناس لَهُدِّمَتْ مُتعبَّداتُ كلِّ فريق من أَهل دينه

وطاعتِه في كل زمان، فبدأَ بذكر البِيَعِ على المساجد لأَن صلوات من تقدَّم من

أَنبياء بني إِسرائيل وأُممهم كانت فيها قبل نزول الفُرقان وقبْل تبديل

مَن بدَّل، وأُحْدِثت المساجد وسميت بهذا الاسم بعدهم فبدأَ جل ثناؤه بذكر

الأَقْدَم وأَخَّر ذكر الأَحدث لهذا المعنى.

ونُبايِعُ، بغير همز: موضع؛ قال أَبو ذؤيب:

وكأَنَّها بالجِزْع جِزعِ نُبايعٍ،

وأُولاتِ ذي العَرْجاء، نَهْبٌ مُجْمَعُ

قال ابن جني: هو فِعْلٌ منقول وزْنه نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونحوه إِلا أَنه

سمي به مجرداً من ضميره، فلذلك أُعرب ولم يُحْكَ، ولو كان فيه ضميره لم

يقع في هذا الموضع لأَنه كان يلزم حكايتُه إِن كان جملة كذَرَّى حبّاً

وتأبَّطَ شَرًّا، فكان ذلك يكسر وزن البيت لأَنه كان يلزمه منه حذفُ ساكن

الوتد فتصير متفاعلن إِلى متفاعِلُ، وهذا لا يُجِيزه أَحد، فإِن قلت: فهلا

نوَّنته كما تُنوِّن في الشعر الفعل نحو قوله:

مِنْ طَلَلٍ كالأَتْحمِيّ أَنْهَجَنْ

وقوله:

دايَنْتُ أَرْوَى والدُّيُون تُقْضَيَنْ

فكان ذلك يَفِي بوزن البيت لمجيء نون متفاعلن؟ قيل: هذا التنوين إِنما

يلحق الفعل في الشعر إِذا كان الفعل قافية، فأَما إِذا لم يكن قافية فإِن

أَحداً لا يجيز تنوينه، ولو كان نبايع مهموزاً لكانت نونه وهمزته

أَصليتين فكان كعُذافِر، وذلك أَن النون وقعت موقع أَصل يحكم عليها بالأَصلية،

والهمزة حَشْو فيجب أَن تكون أَصلاً، فإِن قلت: فلعلها كهمزة حُطائطٍ

وجُرائض؟ قيل: ذلك شاذ فلا يَحْسُنُ الحَمْل عليه وصَرْفُ نُبايعٍ، وهو منقول

مع ما فيه من التعريف والمِثال، ضرورةٌ، والله أَعلم.

(بيع) : قال الجواليقي في كتاب المعرب: (البيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء فارسيين معربين) . 
بيع: {بِيَع}: جمع بيعة، وهي معبد النصارى. 

بيع


بَاعَ (ي)(n. ac. بَيْعمَبِيْع [] )
a. Sold.

بَاْيَعَa. Sold to.
b. Bargained with.
c. [acc. & Bi], Did homage to, swore allegiance, fealty to;
recognized as (Caliph).
أَبْيَعَa. Offered for sale.

تَبَاْيَعَa. Did business, bargained together.

إِنْبَيَعَa. Was sold; had a ready sale.

إِبْتَيَعَ
a. [acc. & Min], Bought, purchased of.
بَيْعa. Thing bought or sold.
b. Bargain.
c. Homage.
d. Installation ( of a Caliph ).
بَيْعَةa. Bargain.

بِيْعَة
(pl.
بِيَع)
a. Church; synagogue.

بَاْيِع
(pl.
بَاعَة)
a. Seller, vendor.

بِيَاْعَةa. Merchandise, wares

بَيَّاْعa. Dealer, tradesman; salesman.

مَبِيْع
a. Market; place of sale.
b. Sold, bought.

بِيْقَة — بَاقِيَة
a. Vetch.
بيع
بِعْتُه: في مَعْنى بِعْتُه واشْتَرَيْتُه، جَميعاً، فــانْبَاعَ: أي نفَقَ، وابْتَاعَ: أي اشْتَرى. والبَيْعُ: مِثْلُ البَوْع، قال الهُذَليُّ:
لِفَاتِحِ البَيْعِ عِند رُؤْيَتِه ... وكان قَبْلُ انْبِيَاعُهُ لَكِدُ
وأبَعْتُه: عَرَضْتَه للبَيْع. وأمْسَكْتَه للتَّجارَة. والبِيَاعَاتُ: الأشْياءُ التي لا يُتَبَايَعُ بها إلاّ التِّجَارة. والبَيْعَةُ: الصَّفْقَةُ، لإِيْجَابِ البَيْع. والطَّاعَةُ، ويُقال: تَبَايَعُوا على الأمْر. والبَيْعُ: المَبِيْعُ. والجَ
ميعُ: البُيُوْعُ. وامْرَأةٌ بائعٌ: نافِقَةٌ لِجَمالِها. وباعَهُ من السُّلْطانِ: سَعَى به إليه. والبَيِّعَانِ: البايعُ والمُشْتَري. والبِيْعَةُ: كَنِيْسَةُ النصارى.
ب ي ع: (بَاعَ) الشَّيْءَ (يَبِيعُهُ) (بَيْعًا) وَ (مَبِيعًا) شَرَاهُ وَهُوَ شَاذٌّ وَقِيَاسُهُ (مَبَاعًا) وَ (بَاعَهُ) أَيْضًا اشْتَرَاهُ فَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِ عَلَى شِرَاءِ أَخِيهِ فَإِنَّمَا وَقَعَ النَّهْيُ عَلَى الْمُشْتَرِي لَا عَلَى الْبَائِعِ. وَالشَّيْءُ (مَبِيعٌ) وَ (مَبْيُوعٌ) مِثْلُ مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٍ. وَيُقَالُ: لِلْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي (بَيِّعَانِ) بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَ (أَبَاعَ) الشَّيْءَ عَرَضَهُ لِلْبَيْعِ. وَ (الِابْتِيَاعُ) الِاشْتِرَاءُ وَيُقَالُ: (بِيعَ) الشَّيْءُ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ بِكَسْرِ الْبَاءِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُ الْيَاءَ وَاوًا فَيَقُولُ: (بُوعَ) الشَّيْءُ وَكَذَا تَقُولُ فِي كِيلَ وَقِيلَ وَأَشْبَاهِهِمَا. وَ (بَايَعَهُ) مِنَ الْبَيْعِ وَالْبَيْعَةِ جَمِيعًا وَ (تَبَايَعَا) مِثْلُهُ وَ (اسْتِبَاعَهُ) الشَّيْءَ سَأَلَهُ أَنْ يَبِيعَهُ مِنْهُ. وَ (الْبِيَعَةُ) كَنِيسَةٌ لِلنَّصَارَى. 
البيع: في اللغة مطلق المبادلة، وفي الشرع: مبادلة المال المتقوم بالمال المتقوم، تمليكًا وتملكًا.

اعلم: أن كل ما ليس بمال، كالخمر والخنزير، فالبيع فيه باطل؛ سواء جعل مبيعًا أو ثمنًا، وكل ما هو مال غير متقوم، فإن بيع بالثمن، أي بالدراهم والدنانير، فالبيع باطل، وإن بيع بالعرض، فالبيع في العرض فاسد، فالباطل هو الذي لا يكون صحيحًا بأصله، والفاسد هو الصحيح بأصله لا بوصفه، وعند الشافعي: لا فرق بين الفاسد والباطل.

بيع الوفاء: هو أن يقول البائع للمشتري: بعت منك هذا العين بما لك عليَّ من الدين، على أني قد قضيت الدين فهو لي.

البيع بالرقم: هو أن يقول: بعتك هذا الثوب بالرقم الذي عليه، وقبل المشتري من غير أن يعلم مقداره، فإن فيه ينعقد البيع فاسدًا، فإن علم المشتري قدر الرقم في المجلس وقبله انقلب جائزًا بالاتفاق.

بيع الغرر: هو البيع الذي فيه خطر انفساخه بهلاك المبيع.

بيع العينة: هو أن يستقرض رجلٌ من تاجر شيئًا فلا يقرضه قرضًا حسنًا، بل يعطيه عينًا، ويبيعها من المستقرض بأكثر من القيمة؛ سمي بها لأنها إعراض عن الدين إلى العين.

بيع التلجئة: هو العقد الذي يباشره الإنسان عن ضرورة، ويصير كالمدفوع إليه، وصورته: أن يقول الرجل لغيره: أبيع داري منك بكذا في الظاهر، ولا يكون بيعًا في الحقيقة، ويشهد على ذلك، وهو نوعٌ من الهزل. 
(ب ي ع) : (الْبَيْعُ) مِنْ الْأَضْدَادِ يُقَالُ بَاعَ الشَّيْءَ إذَا شَرَاهُ أَوْ اشْتَرَاهُ وَيُعَدَّى إلَى الْمَفْعُولِ الثَّانِي بِنَفْسِهِ وَبِحَرْفِ الْجَرِّ تَقُولُ بَاعَهُ الشَّيْءَ وَبَاعَهُ مِنْهُ وَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ (وَمِنْهُ) قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي الْبَغْلِ وَالْبَغْلَةِ وَالْفَرَسِ الْخَصِيِّ الْمَقْطُوعِ الْيَدِ أَوْ الرِّجْلِ لَا بَأْسَ بِأَنْ تُدْخَلَ دَارَ الْحَرْبِ حَتَّى يباعوها وَبَاعَ عَلَيْهِ الْقَاضِي إذَا كَانَ عَلَى كَرْهٍ مِنْهُ وَبَاعَ لَهُ الشَّيْءَ إذَا اشْتَرَاهُ لَهُ (وَمِنْهُ) الْحَدِيثُ «لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِ بِدَلِيلِ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ «لَا يَبْتَاعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» «وَالْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ» أَيْ الْبَائِعُ وَالْمُشْتَرِي كُلٌّ مِنْهُمَا بَائِعٌ وَبَيِّعٌ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ وَبَايَعْته وَتَبَايَعْنَا وَاسْتَبَعْتُهُ عَبْدَهُ وَإِنَّمَا جَمَعُوا الْمَصْدَرَ عَلَى تَأْوِيلِ الْأَنْوَاعِ وَأَمَّا قَوْلُهُمْ بُيُوعٌ كَثِيرَةٌ فَبَعْدَ تَسْمِيَةِ الْمَبِيعِ بَيْعًا (وَمِنْهُ) وَإِنْ اشْتَرَى بَيْعًا بِحِنْطَةٍ أَيْ سِلْعَةَ وَلَا صَاحِبَ بَيْعَةٍ فِي سق وَبِيعَةُ النَّصَارَى فِي (كن) .
بيع
البَيْع: إعطاء المثمن وأخذ الثّمن، والشراء:
إعطاء الثمن وأخذ المثمن، ويقال للبيع:
الشراء، وللشراء البيع، وذلك بحسب ما يتصور من الثمن والمثمن، وعلى ذلك قوله عزّ وجل:
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ [يوسف/ 20] ، وقال عليه السلام: «لا يبيعنّ أحدكم على بيع أخيه» أي: لا يشتري على شراه.
وأَبَعْتُ الشيء: عرضته، نحو قول الشاعر:
فرسا فليس جوادنا بمباع
والمُبَايَعَة والمشارة تقالان فيهما، قال الله تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا [البقرة/ 275] ، وقال: وَذَرُوا الْبَيْعَ [الجمعة/ 9] ، وقال عزّ وجل: لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ [إبراهيم/ 31] ، لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ [البقرة/ 254] ، وبَايَعَ السلطان: إذا تضمّن بذل الطاعة له بما رضخ له، ويقال لذلك: بَيْعَة ومُبَايَعَة. وقوله عزّ وجل: فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ [التوبة/ 111] ، إشارة إلى بيعة الرضوان المذكورة في قوله تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح/ 18] ، وإلى ما ذكر في قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ الآية [التوبة/ 111] ، وأمّا الباع فمن الواو بدلالة قولهم: باع في السير يبوع: إذا مدّ باعه.
[بيع] بعت الشئ: شريته، أبيعه بَيْعاً ومبيعاً، وهو شاذٌ وقياسه مَباعاً. وبعْتُهُ أيضاً: اشتريته، وهو من الأضداد. قال الفرزدق: إنَّ الشَبابَ لَرابِحٌ مَنْ باعَهُ * والشَيْبُ ليس لبائعيه تجار * يعنى من اشتراه. وفي الحديث: " لا يَخْطُب الرجلُ على خِطْبَةِ أخيه، ولا يَبِعْ على بَيْعِ أخيه "، يعني لا يشتري على شراء أخيه، فإنَّما وقع النهيُ على المشتري لا على البائع. والشئ مبيع ومبيوع، مثل مخيط ومخيوط، على النقص والتمام. قال الخليل: الذى حذف من مبيع واو مفعول لانها زائدة وهى أولى بالحذف. وقال الاخفش: المحذوفة عين الفعل، لانهم لما سكنوا الياء ألقوا حركتها على الحرف الذى قبلها فانضمت، ثم أبدلوا من الضمة كسرة للياء التى بعدها، ثم حذفت الياء وانقلبت الواو ياء كما انقلبت واو ميزان للكسرة. ويقال للبائع والمشترى: البيعان. وأبعت الشئ: عرضته . قال الاجدع الهمداني: ورضيت آلاء الكميت فمن يبع * فرسا فليس جوادنا بمباع * آلاؤه: خصاله الجميلة. والابتياع: الاشتراء. تقول: بيع الشئ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، إن شئت كسرت الباء وإن شئتَ ضممتها، ومنهم من يقلب الياء واوا فيقول بوع الشئ ; وكذلك القول في كيل وقيل وأشباههما. وبايَعْتُهُ من البَيْعِ والبَيْعَةِ جميعاً. والتبايع مثله. واستبعته الشئ، أي سألته أن يَبيعَهُ مني. والبَيعَةُ بالكسر للنصارى. ويقال أيضاً: إنه لحسن البيعة من البيع، مثل الركبة والجلسة.
ب ي ع

باعه الشيء وباعه منه. وباع عليه القاضي ضيعته " ولا يبيع أحدكم على بيع أخيه ". وهذا المتاع لا يبتاع، ونعم المتاع وبئس المبتاع. واستباعه عبده " والبيعان بالخيار " أي البائع والمشتري. ولفلان بيوع وبياعات كثيرة أي سلع. وما أرخص هذا البيع، وهذه البياعة يريد السلعة. وبايعت فلاناً وشاريته وتبايعنا. وبايعه على الطاعة وتبايعوا عليها. وهذه بيعة مربحة. وأتيناه للبياع والمبايعة والبيعة وهو من أهل البيعة أي نصراني.

ومن المجاز: باع فلان على بيعك، وحل بواديك أي قام مقامك. وما باع على بيعك أحد أي لم يساوك في المنزلة. وتزوج يزيد بن معاوية أم مسكين بنت عمرو بن عاصم على أم هاشم، فقال:

مالك أم هاشم تبكين ... من قدر حل بكم تضجين

باعت على بيعك أم مسكين ... ميمونة من نسوة ميامين وجارية بائع: نافقة كأنها تبيع نفسها. كما يقال ناقة تاجرة. وأنشد:

وإنك لولا ذروة في ثنية ... وناب لمقلاق الوشاحين بائع

يقول: لولا أنه ذرأ نابي أي سقط من السن لرغبت فيك. وباعه من السلطان: وشى به. وأنشد رجل من بني أسد:

طوال اللحى من آل سعد بن مالك ... يواشون بي والحرب يشرى وقودها

أكلهم لا بارك الله فيهم ... معد لبيعي حجة يستجيدها

وباع دنياه بآخرته: استبدلها.
(بيع) - في الحَدِيثِ: "نَهَى عن بَيْعَتَيْن في بَيْعة". ويُفسَّر على وَجْهَين:
أحدهما: أن يَقُول: بِعتُك هذا الثَّوبَ نَقدًا بَعشَرة، ونَسِيئَة بخَمسَةَ عَشَر، فهذا لا يَجُوز، لأنه لا يَدرِى أَيُّهما الثَّمُن الذي يَخْتارُه، ويَقَع به العَقْد، وإذا جُهِل الثَّمَنُ بَطَل العَقْدُ.
والثّاني أن يَقُول: بِعتُك هذا بعِشْرِين على أن تَبِيعَنى عبدَك بعَشَرة.
وهذا أَيضًا فَاسِد؛ لأَنّه جَعَل ثَمَن العَقْد عِشْرين، وشَرَط عليه أن يَبِيعه عَبداً، وذلك لا يَلَزَمه، وإذا لم يَلزَمه سَقَط بَعضُ الثَّمن، وإذا سَقَط البَعضُ صار الباقى مَجْهولا.
- وفيه: "لا يَبِع أَحدُكم على بَيْعِ أخِيه".
فيه قولان:
أَحدُهما: إذا كان المُتعاقِدان في مَجْلس العَقْد وطَلَب طالبٌ السِّلعة بأكثَر من الثَّمن لِيُرغِّب البائِعَ في فَسْخ العَقْدِ فهو مُحَرَّم، لأنه إضرارٌ بالغَيْر.
ولكنه مُنعَقِدٌ لأن نَفسَ البَيْع غَيرُ مَقْصود بالنَّهْى، فإنه لا خَلَل فيه.
الثاني: أن يُرغِّبَ المُشْتَرى في الفَسْخ بعَرضِ سِلعَةٍ أَجودَ منها بِمثْل ثَمنِها أو مِثلِها بدون ذَلِك الثَّمَن. فإنه مِثلُ الأَوَّل في النَّهى، وسَواءٌ كانا قد تَعاقَدا على المَبِيع أو تَساومَا وقَارَبَا الانْعقادَ ولم يَبَق إلا العَقْد.
فعَلَى الأول: يكون البَيْع بمعنى الشِّراء، تقول: بِعتُ الشىءَ بمعنى اشتَريتُه، وهو اخْتِيار أبى عُبَيد.
وعلى الثّانى: يكون البَيْع على ظاهره.
بيع: باع. يقال: باعه ويعدى إلى المفعول الثاني ب ((في)) أعطاه إياه بثمن (أخبار ص45 حيث عليك أن تقرأ: ويبيعهم في رجالهم) كما يعدى إلى المفعول الثاني بعلى (معجم الماوردي، زيشر 20: 509) كما يعدي بالباء (زيشر 20: 510).
باع نفسه من الله: نذر نفسه لله (ابن بطوطة 4: 30، 196، تاريخ البربر 1: 127، 128) ويقال: باع من الله فقط (تاريخ البربر 2: 289).
وفي معجم بوشر: حمل حملة من باع نفسه بأبخس ثمن، أي هجم على الأعداء هجوم اليائس.
يباع: يمكن بيعه، لا يباع: لا يمكن بيعه (بوشر). بَيّع (بالتشديد): باع (هلو) ومنح، وهب، وافق على (فوك) وقدّس، جعله في عداد القديسين (الكالا) وتواضع، تصاغر (رولاند).
بايع: بايع فلانا على: تآمر مع آخرين عليه (كليلة ودمنة ص242).
أباع إلى فلان: باعه (أماري ديب ص207).
ابتاع: باع (الجريدة الآسيوية 1841، 1: 411).
بَيْع: وجمع الجمع بيوعات، ففي كتاب العقود ص2: اشتراه منه بثمن كذا بيعاً صحيحاً قاطعاً سلك به ما جرت عادة المسلمين في بيوعاتهم.
وبيع: كراء (لين) وانظر معجم البلاذري.
بَيْعَة: واحدة البيع (بوشر) والبيع الجزاف وهو الذي لا يعرف أربح أو خسر (بوشر) وسلسلة اللوحة (فوك).
وكلمة بِيعة وهي كنيسة النصارى تنطق بالأندلس بَيْعة (فوك، الكالا) وتطلق أيضاً على كنيس اليهود (الكالا).
بِيْعَة. البيعة المقدسة: الكنيسة ويراد بها جماعة المؤمنين من النصارى (بوشر).
بِيَاعَة: ما يتقاضاه وسيط البيع عمولة له (محيط المحيط).
بَيِّع: بائع المفرد، تاجر صغير (بوشر) وهي بمعنى بَيّاع (انظر الكلمة) وبائع الخضراوات، وبائع السمك المملح وغير ذلك (ألف ليلة برسل 1: 193) ولا حاجة لتبديل بَيّع (انظر أيضاً لين) ببيّاع كما يريد فليشر (معجم ص30).
بَيّاع: تاجر، بائع، ومن يشتري ويبيع (فوك، بوشر، همبرت 102) وبائع المفرد (همبرت 100، المقري 1: 687) وتضاف كلمة بَيّاع كثيراً إلى ما يبيعه بالمفرد فيقال مثلا: بياع الأرز (ألف ليلة 3: 129) وبياع الحشيش (ألف ليلة 2: 66) وبيّاع الماء = سقاء (زيشر 11: 513). وبياع الجُلاب (زيشر 11: 515) وتجد أمثلة كثيرة في معجم بوشر مثل: بياع الخضراوات، وبيّاع السمك المملح، وبيَاع الجبن، وبياع المخلل، وبياع الزيتون وغير ذلك (فليشر معجم 30).
والبَيّاع: وسيط البيع، الدلال (بوشر) والجاسوس (همبرت 140، هلو، وهي فيه بِيّاع.
والمرأة بَيّاعة عند بوشر، يقال: بياعة قشطة بائع. متاجر بائعة: سلع نافقة تجد من يشتريها بيسر (معجم الادريسي).
مَبَاع: محل تباع فيه السلع (معجم البلاذري).
مَبيع: الذي يباع (همبرت 102).
بيع وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام: لَا يخْطب الرجل على خطْبَة أَخِيه وَلَا يَبِيع على بَيْعه. قَالَ: أَحْسبهُ قَالَ: إِلَّا بِإِذْنِهِ. قَالَ: كَانَ أَبُو عُبَيْدة وَأَبُو زَيْدُ وَغَيرهمَا من أهل الْعلم يَقُولُونَ: إِنَّمَا النهى فِي قَوْله: لَا يَبِيع على بيع أَخِيه إِنَّمَا هُوَ لَا يشتر علىشراء أَخِيه فَإِنَّمَا وَقع النهى على المُشْتَرِي لَا على البَائِع لِأَن الْعَرَب تَقول: بِعْت الشَّيْء بِمَعْنى اشْتَرَيْته قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَلَيْسَ للْحَدِيث عِنْدِي وَجه إِلَّا هَذَا لِأَن البَائِع لَا يكَاد يدْخل علىالبائع وهَذَا فِي مُعَاملَة النَّاس قَلِيل وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف أَن يعْطى الرجل بسلعته شَيْئا فَيَجِيء آخر فيزيد عَلَيْهِ وَمِمَّا يبين ذَلِك مَا تكلم النَّاس فِيهِ من بيع من يزِيد حَتَّى خَافُوا كَرَاهَته فَقَالَ: كَانُوا يتبايعون بِهِ فِي مغازيهم فقد علم أَنه فِي بيع من يزِيد 42 / الف / إِنَّمَا يدْخل المشترون بَعضهم على بعض فَهَذَا يبين لَك أَنهم طلبُوا الرُّخْصَة فِيهِ لِأَن الأَصْل إِنَّمَا هُوَ على المشترين. قَالَ: وحَدَّثَنِي عَليّ بْن عَاصِم عَن أَخْضَر بْن عجلَان عَن أَبِي بَكْر الْحَنَفِيّ عَن أنس أَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام بَاعَ قدح رَجُل وحلسه فِيمَن يزِيد. 13 فَقَالَ أَبُو عُبَيْد 13: فَإِنَّمَا الْمَعْنى هَهُنَا أَيْضا المشترين. وَمثله أَنه نهى عَن الْخطْبَة كَمَا نهى عَن البيع فقد علمنَاأَن الْخَاطِب إِنَّمَا هُوَ طَالِب بِمَنْزِلَة المُشْتَرِي فَإِنَّمَا وَقع النهى على الطالبين دون الْمَطْلُوب إِلَيْهِم وَقد جَاءَ فِي أشعار الْعَرَب أَن قَالُوا للْمُشْتَرِي: بَائِع [قَالَ -] : أَخْبرنِي الْأَصْمَعِي أَن جرير بْن الخطفي كَانَ ينشد لطرفة بْن العَبْد:

[الطَّوِيل]

غدٌ مَا غدٌ مَا أقرب اليومَ من غدٍ ... سيأتِيْك بِالأنْبَاء مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ

سيأتِيَك بالأنْبَاء مَنْ لمْ تَبِعْ لَه ... بَتَاتاً وَلّمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ ... قَوْله: لم تبع لَهُ بتاتا أَي لم يشتر لَهُ وَقَالَ الحطيئة: [الطَّوِيل]

وبَاعَ بَنيةِ بَعْضُهُمْ بِخَسَارَةٍ ... وبِعتَ لِذُبيان العلاءَ بمالكا ... فَقَوله: بَاعَ بنيه بَعضهم بخسارة وَهُوَ من البيع فَهُوَ يذمه [بِهِ -] وَقَوله: بِعْت لذبيان الْعَلَاء بمالكا. مَعْنَاهُ اشْتريت لقَوْمك الْعَلَاء أَي الشّرف بِمَالك. قَالَ: وَبَلغنِي عَن مَالك بْن أنس أَنه قَالَ: إِنَّه نهى أَن يخْطب الرجل على خطْبَة أَخِيه إِذا كَانَ كل وَاحِد من الْفَرِيقَيْنِ قد رَضِيَ من صَاحبه وركن إِلَيْهِ وَيُقَال: رَكَنَ يرِكُن فَأَما قبل الرضى فَلَا بَأْس أَن يخطبها من شَاءَ.
ب ي ع : بَاعَهُ يَبِيعُهُ بَيْعًا وَمَبِيعًا فَهُوَ بَائِعٌ وَبَيِّعٌ وَأَبَاعَهُ بِالْأَلِفِ لُغَةٌ قَالَهُ ابْنُ الْقَطَّاعِ وَالْبَيْعُ مِنْ الْأَضْدَادِ مِثْلُ: الشِّرَاءِ وَيُطْلَقُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الْمُتَعَاقِدَيْنِ أَنَّهُ بَائِعٌ وَلَكِنْ إذَا أُطْلِقَ الْبَائِعُ فَالْمُتَبَادَرُ إلَى الذِّهْنِ بَاذِلُ السِّلْعَةِ وَيُطْلَقُ الْبَيْعُ عَلَى الْمَبِيعِ فَيُقَالُ بَيْعٌ جَيِّدٌ وَيُجْمَعُ عَلَى بُيُوعٍ وَبِعْتُ زَيْدًا الدَّارَ يَتَعَدَّى إلَى مَفْعُولَيْنِ وَكَثُرَ الِاقْتِصَارُ عَلَى الثَّانِي لِأَنَّهُ الْمَقْصُودُ بِالْإِسْنَادِ وَلِهَذَا تَتِمُّ بِهِ الْفَائِدَةُ نَحْوُ بِعْتُ الدَّارَ وَيَجُوزُ الِاقْتِصَارُ عَلَى الْأَوَّلِ عِنْدَ عَدَمِ اللَّبْسِ نَحْوُ بِعْتُ الْأَمِيرَ لِأَنَّ الْأَمِيرَ لَا يَكُونُ مَمْلُوكًا يُبَاعُ وَقَدْ تَدْخُلُ مِنْ عَلَى الْمَفْعُولِ الْأَوَّلِ عَلَى وَجْهِ التَّوْكِيدِ فَيُقَالُ بِعْتُ مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ كَمَا يُقَالُ كَتَمْتُهُ الْحَدِيثَ وَكَتَمْتُ مِنْهُ الْحَدِيثَ وَسَرَقْتُ زَيْدًا الْمَالَ وَسَرَقْتُ مِنْهُ الْمَالَ وَرُبَّمَا دَخَلَتْ اللَّامُ مَكَانَ مِنْ يُقَالُ بِعْتُكَ الشَّيْءَ وَبِعْتُهُ لَكَ فَاللَّامُ زَائِدَةٌ زِيَادَتَهَا فِي قَوْله تَعَالَى {وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج: 26] وَالْأَصْلُ بَوَّأَنَا إبْرَاهِيمَ وَابْتَاعَ زَيْدٌ الدَّارَ بِمَعْنَى اشْتَرَاهَا وَابْتَاعَهَا لِغَيْرِهِ اشْتَرَاهَا لَهُ وَبَاعَ عَلَيْهِ الْقَاضِي أَيْ مِنْ غَيْرِ رِضَاهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ «لَا يَخْطُبْ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» أَيْ لَا يَشْتَرِ لِأَنَّ النَّهْيَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ إنَّمَا هُوَ عَلَى الْمُشْتَرِي لَا عَلَى الْبَائِعِ بِدَلِيلِ رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ «لَا يَبْتَاعُ الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ» وَيُؤَيِّدُهُ «يَحْرُمُ سَوْمُ الرَّجُلِ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ» وَالْمُبْتَاعُ مَبِيعٌ عَلَى النَّقْصِ وَمَبْيُوعٌ عَلَى التَّمَامِ مِثْلُ: مَخِيطٍ وَمَخْيُوطٌ وَالْأَصْلُ فِي الْبَيْعِ مُبَادَلَةُ مَالٍ بِمَالٍ لِقَوْلِهِمْ بَيْعٌ رَابِحٌ وَبَيْعٌ خَاسِرٌ وَذَلِكَ حَقِيقَةٌ فِي وَصْفِ الْأَعْيَانِ لَكِنَّهُ أُطْلِقَ عَلَى الْعَقْدِ مَجَازًا لِأَنَّهُ سَبَبُ التَّمْلِيكِ وَالتَّمَلُّكِ وَقَوْلُهُمْ صَحَّ الْبَيْعُ أَوْ بَطَلَ وَنَحْوُهُ أَيْ صِيغَةُ الْبَيْعِ لَكِنْ لَمَّا حُذِفَ الْمُضَافُ وَأُقِيمَ الْمُضَافُ إلَيْهِ مُقَامَهُ وَهُوَ مُذَكَّرٌ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إلَيْهِ بِلَفْظِ التَّذْكِيرِ وَالْبَيْعَةُ الصَّفْقَةُ عَلَى إيجَابِ الْبَيْعِ وَجَمْعُهَا بَيْعَاتٌ بِالسُّكُونِ وَتُحَرَّكُ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ كَمَا تَقَدَّمَ فِي بَيْضَةٍ وَبَيْضَاتٍ وَتُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى الْمُبَايَعَةِ وَالطَّاعَةِ وَمِنْهُ أَيْمَانُ الْبَيْعَةِ وَهِيَ الَّتِي رَتَّبَهَا الْحَجَّاجُ مُشْتَمِلَةً عَلَى أُمُورٍ مُغَلَّظَةٍ مِنْ طَلَاقٍ وَعِتْقٍ وَصَوْمٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ.

وَالْبِيعَةُ بِالْكَسْرِ لِلنَّصَارَى وَالْجَمْعُ
بِيَعٌ مِثْلُ: سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ. 
(ب ي ع)

البَيْعُ: ضد الشِّرَاء.

والبَيْع: الشِّرَاء أَيْضا. وَقد بَاعه الشَّيْء وَبَاعه مِنْهُ بيعا فيهمَا، قَالَ: إِذا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عِشاءَ ... فَبِعْ لِرَاعي غَنَم كِساءَ

وابتاع الشَّيْء: اشْتَرَاهُ.

وأباعَهُ: عرضه للْبيع، قَالَ:

فَرَضِيتُ آلاءَ الكُمَيْتِ فَمَنْ يَبِعْ ... فَرَسا فليسَ جَوَادُنا بِمُباعِ

ويروى: أفلاءَ الْكُمَيْت.

وبايَعَه مُبايَعَةً وبِياعا: عَارضه للْبيع، قَالَ جُنَادَة بن عَامر:

فإنْ أكُ نائِيا عَنهُ فَإِنِّي ... سُرِرْتُ بِأَنَّهُ غَبَنَ البِياعا

وَقَالَ قيس بن الذريح:

كمَغْبُونٍ يعَضُّ على يَدَيْهِ ... تَبَيَّنَ غَبْنَه بَعْدَ البِياعِ

والبَيِّعانِ: البَائِع وَالْمُشْتَرِي، وَجمعه باعَةٌ عِنْد كرَاع وَنَظِيره عَيِّلَ وَعَالَة وَسيد وسَادَة وَعِنْدِي أَن ذَلِك كُله إِنَّمَا هُوَ جمع فَاعل، فَأَما فَيْعَلٌ فَجَمعه بِالْوَاو وَالنُّون.

والبَيْعُ: اسْم المَبِيعِ، قَالَ صَخْر الغي يصف سحابا:

فأقْبَل مِنْهُ طِوَالُ الذُّرَا ... كأنَّ عليهنَّ بَيْعا جَزِيفا

وَالْجمع بُيُوعٌ.

والبِياعاتُ: الْأَشْيَاء المُبتاعة للتِّجَارَة.

وَرجل بَيُوعٌ: جيد البَيْعِ، وبَيَّاعٌ: كَثِيرَة، وبَيِّعٌ كبَيَوُعٍ، وَالْجمع بَيِّعُون وَلَا يكسر، وَالْأُنْثَى بَيِّعَةٌ، وَالْجمع بَيِّعاتٌ، وَلَا يكسر، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.

والبَيْعَةُ: الصَّفْقَة على إِيجَاب البَيْعِ.

والبَيْعَةُ: الْمُتَابَعَة وَالطَّاعَة، وَقد تَبايَعُوا على الْأَمر. وبايَعَه عَلَيْهِ مُبايَعَةً: عاهده.

والبِيعَةُ: كَنِيسَة النَّصَارَى، وَقيل: كَنِيسَة الْيَهُود.

ونُبايُع - بِغَيْر همز - مَوضِع، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

فَكَأَنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبايعٍ ... وأُلاتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ

قَالَ ابْن جني هُوَ فعل مَنْقُول، وَزنه نفاعل كنضارب وَنَحْوه إِلَّا انه سمى بِهِ مُجَردا من ضَمِيره فَلذَلِك أُعرب وَلم يُحك، وَلَو كَانَ فِيهِ ضَمِيره لم يَقع فِي هَذَا الْموضع لِأَنَّهُ كَانَ تلْزم حكايته إِن كَانَ جملَة كذرى حبا وتأبط شرا فَكَانَ ذَلِك يكسر وزن الْبَيْت لِأَنَّهُ كَانَ يلْزمه مِنْهُ حذف سَاكن الوتد فَيصير متفاعلن إِلَى متفاعل وَهَذَا لَا يُجِيزهُ أحد. فَإِن قلت: فَهَلا نونته كَمَا ينون فِي الشّعْر الْفِعْل نَحْو قَوْله:

منْ طَلَلٍ كالأتْحَمِىّ أْنهَجَنْ

وَقَوله:

دَايَنْتُ أرْوَى والدُّيُونُ تُقْضَنْ

فَكَانَ ذَلِك يَفِي بِوَزْن الْبَيْت لمجيء نون متفاعلن، قيل: هَذَا التَّنْوِين إِنَّمَا يلْحق الْفِعْل فِي الشّعْر إِذا كَانَ الْفِعْل قافية فَأَما إِذا لم يكن قافية فَإِن أحدا لَا يُجِيز تنوينه، وَلَو كَانَ نُبَايِع مهموزا لكَانَتْ نونه وهمزته أصلين، فَكَانَ كعذافير، وَذَلِكَ أَن النُّون وَقعت موقع أصل يحكم عَلَيْهَا بالأصلية، والهمزة حَشْو فَيجب أَن تكون أصلا. فَإِن قلت: فلعلها كهمزة حطائط وجرائض. قيل: ذَلِك شَاذ فَلَا يحسن الْحمل عَلَيْهِ. وَصرف نبائع، وَهُوَ مَنْقُول مَعَ مَا فِيهِ من التَّعْرِيف والمثال، ضَرُورَة.
[بيع] نه فيه: "البيعان" بالخيار ما لم يتفرقا، هما البائع والمشتري يقال لكل واحد منها بيع وبائع. وفيه: نهى عن "بيعتين" في بيعة. ط: وروى في صفقة. نه: هو أن يقول: بعتك هذا الثوب نقداً بعشرة ونسيئة بخمسة عشر، فلا يجوز لأنه لا يدري أيهما الثمن الذي يختاره. أو يقول: بعتك هذا بعشرين على أن تبيعني ثوبك بعشرة. وح: "لا يبع" أحدكم على بيع أخيه بأن يكون المتعاقدان في مجلس العقد فطلب الآخر بأكثر من الثمن ليرغب البائع في فسخ العقد أي بخيار المجلس، أو يرغب المشتري في الفسخ ويعرض سلعة أجود منها بمثل ثمنها، أو يعرض سلعة مثلها بأقل من ذلك الثمن، وعلى الأول البيع بمعنى الشراء. وفي ح ابن عمر: كان يغدو فلا يمر بسقاط ولا صاحب "بيعة" إلا سلم عليه، البيعة بالكسر الحالة. وح: نهى عن "بيع" الأرض أي كرائها وفي آخر "لا تبيعوها" أي لا تكروها. وفيه: "ألا تبايعوني" على"يبتاع" المهاجري أي أن يشتري المقيم للأعرابي ويتوكل له ويستقصي الباعة فيحرم الناس به رفقاً ينالونه من الأعراب، أو أراد بالابتياع البيع. ن: "بايعناه" على الموت أي على أن لا نفر حتى نظفر عدونا أو نقتل لا أن الموت مقصود في نفسه. ك: الصلاة في "البيعة" بكسر موحدة معبد النصارى.
بيع
باعَ يَبيع، بِعْ، بَيْعًا، فهو بائع وبَيِّع، والمفعول مَبِيع ومَبْيوع
• باعه الشَّيءَ/ باع له الشَّيءَ: أعطاه إيّاه بثَمن "بعت فلانًا/ لفلانٍ الدَّارَ- باع الكفر بالإيمان- من اشترى ما لا يحتاج إليه، باعَ ما يحتاج إليه [مثل] " ° باعه يدًا بيد: أي حاضرًا بحاضر.
• باع الشَّيءَ/ باع منه الشَّيءَ: اشتراه.
• باعَ الكاتبُ قلَمه: سخّره في سبيل كسب شخصيّ? باعَ نفسه للشيطان: اتجه إلى طريق الغواية والشرّ- باع مبادئه: تنازل عنها في سبيل كسب شخصيّ. 

ابتاعَ يبتاع، ابْتَعْ، ابتياعًا، فهو مُبْتاع، والمفعول مُبْتاع
• ابتاع السِّلْعةَ وغيرها: اشتراها "ابتاعه بثمن كبير".
• ابتاع له الشَّيءَ: ناب عنه في شرائه، اشتراه له. 

انباعَ ينباع، انْبَعْ، انبياعًا، فهو مُنباع
 • انباع الشَّيءُ: مُطاوع باعَ: بِيع وراج "انباعــتِ البضاعَةُ/ السِّلعةُ". 

بايعَ يبايع، مبايَعَةً وبياعًا، فهو مُبايِع، والمفعول مُبايَع
• بايع التَّاجرُ المشتريَ: عقد معه البَيْعَ.
• بايع فلانًا على الأمر: عاهَده وعاقدَه عليه " {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ} " ° بُويع له بالخلافة: تولاَّها. 

تبايعَ يتبايع، تبايُعًا، فهو مُتبايِع
• تبايع الرَّجلان: عقدا بَيْعًا أو بَيْعَة، باع كل منهما ما عنده للآخر "الْمُتَبَايِعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَفْتَرِقَا [حديث]- {وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ} " ° المتبايعان: البائع والمشتري. 

ابتياع [مفرد]: مصدر ابتاعَ. 

بائع [مفرد]: ج بائعون وباعة، مؤ بائعة، ج مؤ بائعات:
1 - اسم فاعل من باعَ.
2 - من يبيع ويتاجر "بائع دوّار/ جائل". 

بَيْع [مفرد]: ج بُيوع (لغير المصدر)، جج بُيُوعات (لغير المصدر):
1 - مصدر باعَ ° عقد البَيْع: أحكمه.
2 - صفقة يتمّ بموجبها تبادل الشّيء بالشّيء أو بما يساوي قيمته، معاوضة بين شيئين "يُمارس البيعَ والشّراءَ في السّوق- {رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ} " ° بيع اختياريّ: ما تمّ بمحض الإرادة- بيع السَّماح: بيع بأقلّ من الثَّمن المناسب- بيع الكفاية: أن يكون لك على زيد خمسة دراهم مثلا وتشتري من عمرو شيئًا بخمسة دراهم فتقول له خذها من زيد- بيع بالمزاد/ بيع بالمزاد العلنيّ: ما يجري علنًا ويقع الشِّراء على مَنْ عرض الثَّمن الأعلى.
• بيع المرابحة: (قص) البيع برأس المال مع زيادة معلومة، أو بيع السلعة بالثمن الذي اشتُريَتْ به مع الاتّفاق على ربح معلوم.
• بيع تبادليّ: (قص) شراء المستندات من أحد الأسواق ليتمَّ بيعهُا فورًا في سوق آخر.
• بيع على المكشوف: (قص) بيع سندات أو أسهم تكون مُقترَضة من شخص قبل الربح ويُدفع ثمنُها بعد هبوط السعر.
• عقد البيع: (قص) عقد بين شخصين هما البائع والمشتري، يلتزم فيه الأول بالتنازل عن ملكيّة شيء، ويلتزم فيه الثاني بدفع ثمن هذا الشيء. 

بَيْعَة [مفرد]: ج بَيْعات وبَيَعات:
1 - اسم مرَّة من باعَ.
2 - مبايعة، إعطاء العهد بقبول ولاية أو خلافة "أعطى المسلمون البيعة لأبي بكر- رضي الله عنه- بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلّم".
3 - عقد التَّولية.
4 - طاعة. 

بِيعَة [مفرد]: ج بِيعات وبِيَع:
1 - اسم هيئة من باعَ: "باع بضاعته بِيعَة الملهوف".
2 - كنيسة، معبد النَّصارى " {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ} ". 

بيّاع [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من باعَ.
2 - وسيط البيع، دلاّل، تاجر، بائع "بيّاع الفاكهة". 

بيِّعان [مثنى]: مف بيِّع: البائع والمشتري "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ [حديث] ". 

مُبايعة [مفرد]:
1 - مصدر بايعَ.
2 - عقدُ البَيْع. 

مَبيع [مفرد]: مصدر ميميّ من باعَ. 

مَبِيعات [جمع]: مف مَبِيع: ما يُشترى وما يُباع، أو الشراء والبيع.
• رقم المبَيعات: مقدار ما بيع.
• إدارة المَبيعات: القسم المسئول عن البيع. 

بيع

1 بَاعَهُ, (S, Mgh, &c.,) aor. ـِ (S, Msb, K,) inf. n. بَيْعٌ (S, Mgh, Msb, K) and مَبِيعٌ, (S, Msb, K,) which latter is anomalous, (S,) the regular form being مَبَاعٌ, (S, K,) has two contr. significacations: He sold it: and he bought it: (S, Mgh, Msb, K:) and ↓ اباعهُ is a dial. var. of the same: (IKtt, Msb:) [but app. only in the former sense:] or this last signifies he offered it for sale; or exposed it to sale: (S, K:) and ↓ ابتاعهُ, as well as بَاعَهُ, signifies he bought it. (S, * Mgh, * Msb, K.) The primary signification of بَيْعٌ is The exchanging, or exchange, of property; or the making an exchange with property; as in the phrases بَيْعٌ رَابِحٌ [an exchange of property bringing gain], and بَيْعٌ خَاسِرٌ [an exchange of property occasioning loss]: and this is a proper signification when it relates to real substances: but it is tropically used to signify the making the contract [of sale and purchase]; because this is the means of giving [and obtaining] possession: [though this signification is what is termed حَقِيقَةٌ عُرْفِيَّةٌ, i. e., a sense so common as to be conventionally regarded as proper:] the phrase صَحَّ البَيْعُ, or بَطَلَ, and the like, mean صَفْقَةُ البَيْعِ; [i. e. The contract of sale, or purchase, was valid, or was null;] but the prefixed n. being suppressed, and its complement [alone] used for it, and this being masc., the verb is made masc. (Msb.) بَاعَ [mostly signifies He sold; and] is doubly trans., both by itself and by means of مِنْ prefixed to the second object; (Mgh, Msb;) this prep. being thus used as a corroborative: (Msb:) you say, بَاعَهُ الشَّىْءَ and بَاعَهُ مِنْهُ [He sold to him the thing and He sold it to him]: (Mgh:) and بِعْتُ زَيْدًا الدَّارَ and بِعْتُ مِنْ زَيْدٍ الدَّارَ [I sold to Zeyd the house: (see also an explanation of the phrase اِسْتَبَعْتُهُ الشَّىْءَ: and see بَاعَهُ مِنَ السُّلْطَانِ: to which might be added countless similar instances; for when باع signifies he sold, مِنْ is generally prefixed to the noun or pronoun denoting the person to whom the thing is sold:)] and sometimes لِ is put in the place of مِنْ; so that you say, بِعْتُكَ الشَّىْءَ and بِعْتُهُ لَكَ [I sold to thee the thing and I sold it to thee]; the ل being redundant [when the verb has this meaning, though not when it has the contr. meaning, as will be seen below]. (Msb.) Of the contr. signification we have an ex. in the saying of ElFarezdak, إِنَّ الشَّبَابَ لَرَابِحٌ مَنْ بَاعَهَا وَالشَّيْبُ لَيْسَ لِبَائِعِيهِ تِجَارُ [Verily youthfulness, he who buys it is a gainer; but hoariness, there are no traffickers for its sellers; the part. a. being here from the verb in the former sense]: (S, TA:) and [often in a case in which the verb is followed by ل; as] in بَاعَ لَهُ الشَّىْءَ He bought for him the thing; (Mgh;) [the ل not being redundant when the verb is used in this sense;] and as in the saying of Tarafeh, وَيَأْتِيكَ بالْأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَهُ بَتَاتًا وَلَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ [And he will bring thee tidings for whom thou hast not bought travelling-provisions, and for whom thou hast not assigned an appointed time for his bringing them]: (TA:) and in the saying, بَاعَ دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ (tropical:) [He purchased his enjoyments of the present world at the expense of his enjoyments of the world to come]: (Z, TA:) and [in like manner] you say, زَيْدٌ الدَّارَ ↓ ابتاع, meaning Zeyd bought the house: and لِغَيْرِهِ ↓ ابتاعها He bought it for another person. (Msb.) The verb has this signification, also, in the trad., لَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى

بَيْعِ أَخِيهِ [One of you shall not buy in opposition to the buying of his brother when an agreement has been manifested but the contract has not been concluded]; (S, IAth, Mgh, Msb; [but in the S and Msb and by IAth, the trad. is related thus; لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ وَلَا يَبِعْ عَلَى بَيْعِ

أَخِيهِ; (see art. خطب;)]) as is shown by the relation of Bkh, الرَّجُلُ عَلَى بَيْعِ أَخِيهِ ↓ لَا يَبْتَاعُ: (Mgh, Msb:) or it may here have the contr. meaning: (IAth:) Az says that the seller and buyer are equal in offence when either of them does thus to another. (TA.) [Similar to this is the saying, لَا يَسُومُ الرَّجُلُ عَلَى سَوْمِ أَخِيهِ: see art. سوم. See also بَاعَ عَلَى بَيْعِهِ below, used in a tropical sense.] You say also, بَاعَ عَلَيْهِ القَاضِى, meaning The judge sold against his will; (Mgh;) sold without his consent. (Msb.) b2: The pass. form is بِيعَ [It was sold: and it was bought]: (S, K:) optionally either [thus] with kesr to the ب, or [بُيْعَ] with damm to the ب, (S,) [or rather with a sound between that of damm and that of kesr, which pronunciation is termed إِشْمَامٌ;] and some say بُوعَ; (S, K;) changing the ى into و: and thus in the cases of كِيلَ and قِيلَ and the like: (S:) [but Ibn-Málik requires damm or اشمام in the passive of a verb of which the medial radical is ى, and kesr or اشمام in the passive of a verb of which the medial radical is و, to prevent the mistaking of an active verb for a passive in such cases as بِعْتُ and سُمْتُ: others, however, only prefer what Ibn-Málik absolutely requires in these cases. (See I'Ak p. 131.)] b3: You say also, بَاعَهُ مِنَ السُّلْطَانِ, [lit. He sold him to the Sultán,] meaning (tropical:) he slandered him, or calumniated him, to the Sultán. (K, TA.) b4: And بَاعَ فُلَانٌ عَلَى

بَيْعِهِ, [of which the lit. meaning has been shown above,] meaning (tropical:) Such a one superseded him, or occupied his place, in respect of honourable and elevated station or rank, and gained the mastery over him; (K, * TA;) and so حَلَّ بِوَادِيهِ: (TA:) or بَاعَ فُلَانٌ عَلَى بَيْعِ فُلَانٍ means (tropical:) such a one gained the mastery over such a one, and wrested from him that which he sought to obtain from him; and is an old proverb, applied by the Arabs to a man who contends with another, and seeks to obtain a thing from him by superior power or force, when he has succeeded in doing as above explained; and similar to it is the saying شَقَّ فُلَانٌ غُبَارَ فُلَانٍ. (El-Mufaddal Ed-Dabbee, TA.) One also says, مَا بَاعَ عَلَى بَيْعِكَ أَحَدٌ, meaning (assumed tropical:) Not any one has equalled thee. (TA.) A2: بَيْعٌ is also used in the sense of اِنْبِسَاطٌ. (TA in art. بوع.

[See اِنْبَاعَ in that art.]) 3 بَايَعْتُهُ, (S, Mgh, TA,) inf. n. مُبَايَعَةٌ and بِيَاعٌ, (TA,) is from البَيْعُ; and so is ↓ التَّبَايُعُ; (S, TA;) this being syn. with المُبَايَعَةُ. (K, TA.) You say, بَايَعَا and ↓ تَبَايَعَا, meaning They two sold and bought, each with the other: (TK:) and ↓ تَبَايَعْنَا [We sold and bought, one with another]: (Mgh:) and بايعهُ also signifies He bartered, or exchanged commodities, with him. (TA.) [See 1; where a citation from the Msb indicates that this latter is the primary signification accord. to the author of that work.] b2: It is also from البَيْعَةُ; and so is ↓ التَّبَايُعُ: (S, TA: *) المُبَايَعَةُ and ↓ التَّبَايُعُ from البَيْعَةُ signifying The making a covenant, a compact, an engagement, or the like; as though each of the two parties sold what he had to the other, and gave him his own special property, and his obedience, and all that pertained to his case. (TA.) [Hence,] بايع الأَمِيرَ He promised, or swore, allegiance to the prince; making a covenant with him to submit to him the judgment of his own case and of the cases of the Muslims [in general], not to dispute with him in respect of anything thereof, but to obey him in whatever command he might impose upon him, pleasing and displeasing: in doing which, it was usual for the person making this covenant to place his hand in the hand of the prince, in confirmation of the covenant, like as is done by the seller and buyer; wherefore the act was termed بَيْعَةٌ, an inf. n. [of un.] of بَاعَ. (Ibn-Khaldoon, in De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 256 — 7.) [and hence the phrases, بُويِعَ بِالِخِلَافَةِ and بُويِعَ لَهُ بِالخِلَافَةِ He had the promise, or oath, of allegiance made to him as being Khaleefeh.] Yousay also, بايعهُ عَلَيْهِ, inf. n. مُبَايَعَةٌ, He made a covenant, a compact, an engagement, or the like, with him, respecting it, or to do it: and ↓ تبايعوا عَلَى الأَمْرِ [they made a covenant, &c., respecting, or to do, the thing, or affair]; like as you say أَصْفَقُوا عَلَيْهِ. (TA.) 4 أَبْيَعَ see 1, first sentence.6 تَبَاْيَعَ see 3, throughout.7 إِنْبَيَعَ انباع It was, or became, saleable, or easy of sale; it had an easy, or a ready, sale: (Ibn-'Abbád, K:) as though quasi-pass. of بَاعَهُ [and therefore primarily signifying it was, or became, sold, or bought]. (TA.) 8 إِبْتَيَعَ see 1, in four places.10 اِسْتَبَعْتُهُ الشَّىْءَ I asked him to sell the thing to me; expl. by سَأَلْتُهُ أَنْ يَبِيعَهُ مِنِّى; (S, K; *) for instance, عَبْدَهُ [his slave.] (Mgh.) بَيْعٌ inf. n. of 1 [q. v.]. b2: It also signifies The hire, or hiring, of land. (TA.) A2: Also A thing sold, or bought: (Mgh, Msb, TA:) a subst. in this sense: (Mgh, TA:) pl. بُيُوعٌ: (Mgh, Msb, TA:) which is also used as a pl. of the inf. n., to signify Kinds of selling and buying. (Mgh.) See also بِيَاعَةٌ.

بَيْعَةٌ [inf. n. of un. of بَاعَ. b2: Hence,] A striking together of the hands of two contracting parties in token of the ratification of a sale. (Msb, TA.) b3: And [hence,] The act of مُبَايَعَة [or promising, or swearing, allegiance and obedience, as explained above, (see 3,)] and submission, or obedience. (Msb, TA.) Whence, أَيْمَانُ البَيْعَةِ [The oaths of allegiance and obedience]; (Ibn-Khaldoon, in De Sacy's Chrest. Ar., 2nd ed., ii. 257; and Msb;) which the Khaleefehs exacted; (Ibn-Khaldoon;) and which El-Hajjáj appointed, including hard, or difficult, matters, relating to divorce and emancipation and fasting and the like. (Msb.) بِيعَةٌ A mode, or manner, of selling or buying. (S, Mgh, K.) Hence, صَاحِبُ بِيعَةٍ [A person occupying himself in any kind of selling or buying]: occurring in a trad. of Ibn-'Omar. (Mgh, TA.) And إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيعَةِ [Verily he is good in the manner of selling or buying]. (S, Mgh, TA.) A2: [A Christian church;] a place of worship (K) pertaining to the Christians: (S, Mgh, Msb, K:) or, as some say, a synagogue of the Jews: (TA:) pl. بِيَعٌ, (K, TA,) or بِيْعٌ. (Msb: [but this I think a mistake: if correct, it is a coll. gen. n.]) بَيُوعٌ: see بَيِّعٌ.

بَيَاعَةٌ An article of merchandise; (Lth, S, K;) as also ↓ بَيْعٌ [q. v. suprà]: (Mgh:) pl. of the former بِيَاعَاتٌ. (K.) بَيِّعٌ: see بَائِعٌ, in five places. b2: Also A man who sells, or buys, well; and so ↓ بَيُوعٌ: fem. of the former with ة: pl. mase. بَيِّعُونَ, and pl. fem.

بَيِّعَاتٌ; neither the masc. nor the fem. having a broken pl. (TA.) بَيَّاعٌ A man who sells, or buys, much. (TA.) بَائِعٌ Selling, or a seller: and buying, or a buyer: (Msb, K, * TA:) as also ↓ بَيِّعٌ: (K:) the former signification is the more obvious when بائع is used without restriction: (Msb:) and ↓ بَيِّعٌ also signifies [accord. to some] a bargainer, or chafferer; (K, TA;) not a seller nor a buyer; but Esh-Sháfi'ee and Az deny that this epithet is applied to a man before he has concluded the contract: (L, TA:) the pl. of بائع is بَاعَةٌ: (ISd, K:) and the pl. of ↓ بيّع is بِيَعَآءُ [or rather this is a quasi-pl. n.] and أَبْيعَآءُ: (K:) and Kr holds that بَاعَةٌ is pl. of بيّع. (TA.) ↓ البَيِّعَانِ signifies The seller and the buyer; (S, Mgh;) and so ↓ المُتَبَايِعَانِ. (TA.) It is said in a trad., بِالخِيَارِ مَا ↓ البَيِّعَانِ لَمْ يَتَفَرَّقَا, and in another, ↓ المُتَبَايِعَانِ, [The seller and the buyer have the option of cancelling the contract as long as they have not separated.] (TA.) b2: اِمْرَأَةٌ بَائِعٌ (tropical:) A woman who easily obtains a suitor; or who is much in demand; by reason of her beauty: (K, TA:) as though she sold herself: like نَاقَةٌ تَاجِرَةٌ. (Z, TA.) مَبِيعٌ Sold: and bought: as also ↓ مَبْيُوعٌ: (S, K:) in the latter sense syn. with ↓ مُبْتَاعٌ. (Msb.) Kh says that the letter suppressed in مَبِيعٌ is the و of the measure مَفْعُولٌ, because it is augmentative: but Akh says that the letter suppressed is the medial radical; for when they made the ى quiescent, they transferred its vowel to the letter before it, so that it became madmoomeh, [the word thus being altered to مَبُيْوعٌ,] then they changed the dammeh into kesreh because of the ى after it, then the ى was suppressed, and the و was changed into ى, like the و of مِيزَانٌ, because of the kesreh: accord. to El-Mázinee, each of these sayings is good; but that of Akh is the more agreeable with analogy. (S.) مَبْيُوعٌ: see مَبِيعٌ.

مُبْتَاعٌ: see مَبِيعٌ.

مُتَبَايِعٌ: see بَائِعٌ, in two places.
بيع
{باعَهُ} يَبِيعُهُ {بيْعاً} ومَبِيعاً، وَهُوَ شاذّ والقِيَاسُ {مَبَاعاً، إِذا بَاعَهُ وإِذا اشْتَرَاهُ، ضِدُّ. قَالَ أَبُو عبُيْدٍ:} البَيْعُ: مِنْ حُرُوفِ الأَضْدادِ فِي كَلامِ العَرَبِ، يُقَالُ: {بَاعَ فُلانٌ، إِذا اشْتَرَى،} وباعَ مِنْ غَيْرِه، وأَنْشَدَ قَوْلَ طَرَفَةَ:
(ويَأْتِيكَ بالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ {تَبِعْ لَهُ ... بَتَاتاً ولَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ)
أَي من لَمْ تَشْتَرِ لَهُ. قُلْتُ: ومِنْهُ قَوْلُ الفَرَزْدَق أَيْضاً:
(إِنَّ الشَّبَابَ لَرَابِحٌ مَنْ} بَاعَهُ ... والشَّيْبُ لَيْسَ {لبَائِعِيه تِجَارُ)
أَيْ مَن اشْتَراهُ. وقالَ غَيْرُه: إِذا الثُّرَيَّا طَلَعَتْ عِشَاءَ} فبِعْ لرَاعِي غَنَمٍ كِسَاءَ أَي اشْتَرِ لَهُ. وَفِي الحَدِيثِ: لَا يَخْطُبِ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبة أَخِيهِ، وَلَا {يَبِعْ عَلَى} بَيْعِ أَخِيهِ.
قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: فِيهِ قَوْلانِ: أَحَدُهُمَا إِذا كانَ المُتَعَاقِدَان فِي مَجْلِسِ العَقْدِ فطَلَبَ السِّلْعَةَ بأَكْثَرَ مِن الثَّمَنِ لِيُرَغِّبَ! البائِعَ فِي فِسْخِ العَقْدِ فَهُوَ مُحَرِّمٌ، لأَنَّهُ إِضْرارٌ بالغَيْرِ، ولكِنَّهُ مُنْعَقِدٌ لأَنَّ نَفْسَ البَيْعِ غَيْرُ مَقْصُودٍ بالنَّهْيِ، فإَنَّه لَا خَلَلَ فِيهِ. الثّانِي أَنْ يُرَغِّبَ المُشْتَرِي فِي الفَسْخِ بعَرْضِ سِلْعَةٍ أَجْوَدَ مِنْهَا بمِثْل ثَمَنهَا، أَوْ مِثْلِهَا بدُونِ ذلِكَ الثَّمَنِ، فإِنَّهُ مِثْلُ الأَوَّل فِي النَّهْيِ، وسَوَاءٌ كَانَا قَد تَعَاقَدَا على {المَبِيعِ، أَو تَسَاوَمَا وقَارَبَا الانْعِقَادِ ولَمْ يَبْقَ إِلاَّ العَقْد. فعَلَى الأوّلِ يَكُونُ البَيْعُ بمَعْنَى الشِّراءِ، تَقُولُ:} بِعْتُ الشَّيْءَ بمَعْنَى اشْتَرَيْتُه، وَهُوَ اخْتِيَارُ أَبِي عُبَيْدٍ، وعَلَى الثّانِي يَكُونُ {البَيْعُ عَلَى ظَاهِرِهِ. قُلْتُ: وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ولَيْسَ عِنْدي لِلْحَدِيث وَجْهٌ غَيْرُ هَذَا، أَي إِنَّمَا وَقَعَ النَّهْيُ على المُشْتَرِي لَا عَلَى البَائِع. قالَ: وكَانَ أَبو عُبَيْدَةَ وأَبو زَيْدٍ وغَيْرُهُمَا من أَهْلِ العِلْمِ يَقُولُونَ ذلِكَ.
وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: البائِعُ والمُشْتَرِي سَوَاءٌ فِي الإِثْمِ إِذا بَاعَ عَلَى بَيْعِ أِخِيهِ أَو اشْتَرَى عَلَى شِرَاءِ أَخيهِ، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَلْزَمُه اسْمُ البائِعِ، مُشْتَرَياً كانَ أَوْ} بَائِعا، وكُلٌّ مَنْهِيٌّ عَنْ ذلِكَ.
وَهُوَ {مَبِيعٌ} ومَبْيُوعٌ، مِثْلُ مَخِيطٍ ومَخْيُوطٍ، عَلَى النَّقْصِ والإِتْمَامِ.
قالَ الخَلِيلُ: الَّذِي حُذِفَ مِنْ {مَبِيعٍ وَاوُ مَفْعُولٍ، لأَنَّهَا زائدَةٌ، وَهِي أَوْلَى بالحَدْفِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: المَحْذُوفَةُ عَيْنُ الفَعْلِ، لأَنَّهُمْ لَمَّا سَكَّنوا اليَاءَ أَلْقَوْا حَرَكَتَها على الحَرْفِ الَّذِي) قَبْلَها فانْضَمَّت، ثُمَّ أَبْدَلُوا من الضَّمَّةِ كَسْرَةَ الياءِ الَّتِي بَعْدَها، ثُمَّ حُذِفَتِ الياءُ وانْقَلَبَتِ الوَاوُ يَاء كَمَا انْقَلَبَتْ وَاوُ مِيزَانٍ لِلْكَسْرَةِ. قَالَ المازِنِيُّ: كِلاَ القَوْلَيْنِ حَسَنٌ، وقَوْلُ الأَخْفَشِ أَقْيَسُ.
وَمن المَجَازِ:} بَاعَهُ من السُّلْطَانِ، إِذا سَعَى بِهِ إِلَيْهِ ووَشْى بِهِ، وَهُوَ أَيْ كُلٌّ مِن {البائعِ والمُشْتَرِي} بائِعٌ، ج: {باعَةٌ، وَهُوَ قَوْلُ ابْنِ سِيدَه. وَقَالَ كُرَاع: بَاعَةٌ جَمْعُ} بَيِّعٍ، كعَيِّلٍ وعَالَة، وسَيِّدٍ وسَادَة. قَالَ ابنُ سِيدَهْ: وعنْدِي أَنَّ كُلَّ ذلِكَ إِنّمَا هُوَ جَمْعُ فَاعِلٍ، فَأَمَّا فَيْعِلٌ فجَمْعُهُ بالوَاوِ والنُّونِ.
وَفِي العُبَابِ: وسَرَقَ أَعْرَابِيٌّ إِبِلاً فأَدْخَلَهَا السُّوقَ فقَالُوا لهُ: مِن أَيْنَ لَكَ هَذِه الإِبِلُ فَقَالَ: تَسْأَلُنِي {البَاعَةُ أَيْنَ دَارُهَا إِذْ زَعْزَعُوهَا فسَمَتْ أَبْصَارُهَا فقُلْتُ رِجْلِي ويَدِي قَرَارُهَا كُلُّ نِجَارِ إِبِلٍ نِجَارُهَا وكُلُّ نَارِ العالَمِينَ نَارُهَا قُلْتُ: والبَيْتُ الأَخِيرُ مَثَلٌ لِلْعَرَبِ، وَقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ مُفَصَّلاً فِي ن ج ر.} والبِيَاعَةُ بالكَسْرِ: السِّلْعَةُ، تَقُولُ: مَا أَرْخَصَ هذِه {البِيَاعَةُ. ج:} بِيَاعَاتٌ وَهِي الأَشْيَاءُ الَّتِي {يُتَبَايَعُ بهَا، قالَهُ اللَّيْثُ.
(و) } البَيِّعُ كسَيِّدٍ: البائِعُ والمُشْتَرِي ومِنْهُ الحَدِيثُ: {البَيِّعَانِ بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَفِي رِوَايَةٍ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: أَنُّهُ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ اشْتَرَى مِنْ أَعْرَابِيٍّ حِمْلَ خَبَطٍ، فلَمَّا وَجَبَ البَيْعُ قَالَ لَهُ: اخْتَرْ، فقالَ لَهُ الأَعْرَابِيّ: عَمْرَكَ اللهَ} بَيِّعاً وانْتِصَابُه عَلَى التَّمْيِيزِ.
(و) {البَيِّعُ فِي قَوْلِ الشَّمَّاخِ يَصِيفُ قُوْساً، كَمَا فِي العُبَابِ، وَفِي اللِّسَان: فِي رَجُلٍ بَاعَ قَوْساً:
(فوَافَى بهَا أَهْلَ المَوَاسِمِ فانْبَرَى ... لَهُ} بَيِّعٌ يُغْلِى بِهَا السَّوْمَ رَائِزُ)
هُوَ المُسَاوِمُ لَا البَائِع وَلَا المُشْتَرِي. قُلْتُ: وقُوْلُ الشَّمَّاخِ حُجَّةٌ لأَبِي حَنِيفَةَ رَحِمَهُ اللهُ، حَيْثُ يَقُولُ: لَا خِيَارَ {لِلْمُتبايِعَيْنِ بعد العَقْدِ، لأَنَّهُمَا يُسَمَّيَانِ} مُتَبايِعيْنِ، وهما مُتَسَاوِمَانِ قَبْلَ عَقْدِهِمَا البَيْعَ.
وقَالَ الشافِعِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: هَمَا مُتَسَاوِمَانِ قَبْلَ عَقْدِ الشِّرَاءِ فإِذا عُقِدَ البَيْعُ فَهُمَا {مُتَبَايِعَانِ، وَلَا يُسَمَّيَان} بَيِّعَيْنِ وَلَا {مُتَبَايِعَيْنِ وهُمَا فِي السَّوْمِ قَبْلَ العَقْدِ. وقَدْ رَدَّ الأَزْهَرِيُّ عَلَى المُحْتَجِّ بِبَيْتِ الشَّمّاخِ بِمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّهْذِيبِ. ج:} بِيَعَاءُ كعِنَباءَ {وأَبِيْعَاءُ} وبَاعَةٌ، الأَخِيرُ قَوْلُ كُرَاع، كَمَا تَقَدَّمَ. وابْنُ {البَيِّعِ هُوَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ عبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيّ، ويُقَالُ لَهُ) أَيْضاً: ابْنُ البَيَّاعِ، وهكَذَا يَقُولُهُ شَيْخُ الإِسْلامِ الهَرَوِيُّ إِذا رَوَى عَنْهُ، وكَذا قالَهُ عَبْدُ الغَنِيّ بنُ سَعِيدٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنهُ بالإجَازَةِ، كَذا فِي التَّبْصِيرِ. ومِنَ المَجَازِ: بَاعَ فُلانٌ على} بَيْعِهِ وحَلَّ بوَادِيه، إِذا قَامَ مَقَامَهُ فِي المَنْزِلَةِ والرِّفْعَةِ. وقالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيّ: هُوَ مَثَلٌ قَدِيمٌ تَضْرِبُهُ العَرَبُ للرَّجُلِ الَّذِي يُخَاصِمُ رَجُلاً ويُطَالِبُهُ بالغَلَبَةِ فإِذا ظَفِرَ بِهِ وانْتَزَعَ مَا كَانَ يُطَالِبُهُ بِهِ قِيل: {باعَ فُلانٌ عَلَى بَيْعِ فُلانٍ، ومِثْلُهُ: شَقَّ فُلانٌ غُبَارَ فُلانٍ. ويُقَالُ: مَا بَاعَ عَلَى} بَيْعِكَ أَحَدٌ، أَيْ لَمْ يُساوِكَ أَحَدٌ.
وتَزَوَّجَ يَزِيدُ بنُ مُعَاوِيَةَ أَمَّ مِسْكِينٍ بِنْتَ عَمَرَ بنِ عاصمِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْ عُمَرَ عَلَى أُمِّ خالِدٍ بِنْتِ أَبِي هَاشِمٍ فَقَالَ يُخَاطِبُهَا: مالَكِ أُمَّ خَالِدٍ تُبَكِّينْ مِنْ قَدِرٍ حَلَّ بِكُمْ تَضِجِّينْ {بَاعَتْ عَلَى} بَيْعِكِ أُمُّ مِسْكِينْ مَيْمُونَةٌ مِنْ نِسْوَةٍ مَيامِينْ ومِنَ المَجَازِ أَيْضاً: امْرَأَةٌ بائعٌ، أَي نافِقَةٌ، لِجَمَالِهَا. قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كَأَنَّهَا تَبِيعُ نَفْسَها كنَاقَةٍ تَاجِرَةٍ. وتَقُولُ: {بِيعَ الشَّيْءُ على مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُهُ، وَقد تُضَمُّ باؤُهُ فيُقَالُ:} بُوعَ، بقَلْبِ الياءِ واواً، وكَذلِكَ القَوْلُ فِي كِيلَ، وقِيلَ، وأَشْبَاهِهِمَا. وَفِي التَّهْذَيبِ: قالَ بَعْضُ أَهْلِ العَرَبِيّةِ: يُقَالُ: إِنَّ رِباعَ بَنِي فُلانٍ قد {بِعْنَ. مِنَ البَيْعِ، وَقد} بُعَنَ، من البَوْعِ، فضَمُّوا الباءَ فِي البُوْعِ وكَسَرُوهَا فِي البَيْعِ، لِلْفَرْقِ بَيْنَ الفاعِلِ والمَفْعُولِ، أَلا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: رَأَيْتُ إِمَاءً بِعْنَ مَتَاعاً، إِذا كُنَّ {بائِعَاتٍ، ثُمَّ تَقُولُ: رَأَيْتُ إِمَاءً بُعْنَ: إِذا كُنَّ} مَبِيعاتٍ، وإِنَّمَا يَبِينُ الفَاعِلُ من المَفْعُول باخْتِلافِ الحَرَكَاتِ، وكَذلِكَ من البَوْع.
{والبِيعَةُ، بالكَسْرِ: مُتَعَبَّدُ النَّصَارَى، وقِيلَ كَنِيسَةُ اليَهُودِ، ج:} بِيَعٌ، كِعنَبٍ. قالَ لَقِيطُ ابنُ مَعْبَدٍ:
(تَامَتْ فُؤَادِي بِذَاتِ الخَالِ خُرْعُبَةٌ ... مَرَّتْ تُرِيدُ بِذَاتِ العَذْبَةِ {البِيَعَا)
(و) } البِيعَة: هَيْئَة {البَيْع، كالجِلْسَة والرِّكْبَةِ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَحَسَنُ البِيعَةِ. ومِنْهُ حَدِيثُ ابنِ عُمَرَ أَنَّهُ كانَ يَغْدُو فَلا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ وَلَا صَاحِبِ} بِيعَةٍ إِلاَّ سَلَّم عَلَيْه. {وأَبَعْتُهُ} إِبَاعَةً: عَرَضْتُهُ {لِلْبَيْعِ قَالَ الأَجْدَعُ بنُ مالِكِ بنِ أَمَيَّةَ الهَمْدَانِيُّ:
(ورَضِيتُ آلاَءَ الكُمَيْتِ فمَنْ} يُبِعْ ... فَرَساً فلِيْسَ جَوَادُنَا! بمُبَاعِ)
أَيْ لَيْسَ بمُعَرَّضٍ لِلْبَيْعِ. وآلاؤُهُ: خِصَالُه الجَمِيلَةُ. ويُرْوَى: أَفْلاءَ الكُمَيْتِ.) {وابْتَاعَهُ: اشْتَرَاهُ يُقَالُ: هَذَا الشَّيْءُ} - مُبْتَاعِي، أَي اشْتَرَيْتُه بمَالِي، وَقد اسْتَعْمَلَهُ المِصْرِيُّونَ فِي كَلامِهِم كَثِيراً، فيَحْذِفُونَ المِيمَ. ومِنْهُم مَنْ أَفرَطَ فجَمَعَ فَقَالَ: بُتُوعِي، وَهُوَ غَلَطٌ، وإِنَّمَا نَبَّهْت عَلَى ذلِكَ لأَنَّ كَثِيراً من النّاسِ لَا يَعْرِفُ مَا أَصْل هَذَا الكَلامِ. {والتَّبَايُعُ:} المُبَايَعَةُ، من البَيْعِ والبَيْعَةِ جَمِيعاً، فمِنَ البَيْعِ الحَدِيثُ {المُتَبايِعانِ بالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقا ومِنَ البَيْعَةِ قَوْلُهم:} تَبَايَعُوا عَلَى الأَمْرِ، كقَوْلِكَ: أَصْفَقُوا عَلَيْهِ. {والمُبَايَعَةُ} والتَّبَايُع عِبَارَةٌ عَنِ المُعَاقَدَةِ والمُعَاهَدَةِ، كَأَنَّ كلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بَاعَ مَا عِنْدَهُ مِنْ صَاحِبِهِ وأَعْطَاهُ خَالِصَةَ نَفْسِهِ وطَاعَتَه ودخِيلَةَ أَمْرِهِ، وقَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُهَا فِي الحَدِيثِ.
{واسْتَبَاعَهُ الشَّيْءَ: سَأَلَهُ أَنْ} يَبِيعَهُ مِنْه. وقالَ ابنُ عَبّادٍ: {انْباعَ الشَّيْءُ: نَفَقَ وراجَ، وكَأَنَّهُ مُطاوِعٌ} لِبَاعَهُ. وأَبو الفَرَجِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّد الخُوارَزْمِيّ {- البَيَّاعِيُّ المُحَدِّث، مُشَدَّداً، رَوَى عَنْ أَبِي سَعْدٍ بنِ السَّمْعَانِيّ، وكَذَا مَجْدُ الدَّينِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْن البَيَّاعِيُّ الخُوَارَزْميّ، حَدَّثَ بِشَرْحِ السُّنَّةِ فِي سَنَةِ مائَتَيْنِ واثْنَيْنِ عَنْ أَبِي المَعَالِي مُحَمَّدٍ الزَّاهِدِيّ سَمَاعاً، عَن لَفْظ مُحْيِي السُّنَّة البَغَوِيِّ، قَرَأَهُ عَلَيْه، عَنْ عاصِمِ بنِ صالِح، كَذَا فِي التَبْصِيرِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} بَايَعَهُ {مُبَايَعَةً} وبِيَاعاً: عَارَضَهُ بالبَيْعِ. قَالَ جُنَادَةُ بنُ عامِرٍ:
(فإِنْ أَكُ نَائِياً عَنْهُ فإِنَّي ... سُرِرْتُ بِأَنَّهُ غُبِنَ! البِيَاعَا) وقَالَ قَيْسُ بنُ ذُرِيحٍ:
(كمَغْبُونٍ يَعَضُّ عَلَى يَدَيْهِ ... تَبَيَّن غَبْنهُ بَعْدَ {البِيَاعِ)
والبَيْع: اسمُ المَبِيعِ، قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ سَحاباً:
(فأَقْبَلَ مِنْهُ طِوَالُ الذُّرا ... كَأَنَّ عَلَيْهِنَّ} بَيْعاً جَزِيفَاً)
طِوَالُ الذُّرَا، أَيْ مُشْرفاتٌ فِي السَّمَاءِ. وبَيْعاً جَزِيفاً، أَي اشْتُرِيَ جُزَافاً، فأُخِذَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، من الكَثْرَة، يَعْنِي السَّحَابَ. والجَمْعُ: {بُيُوعٌ. ورَجُلٌ} بَيُوعٌ، كصَبُورٍ: جَيِّدُ البَيْعِ، {وبَيَّاعٌ: كَثِيرُهُ،} وبَيِّعٌ {كبَيُوعٍ، والجَمْع} بَيِّعُونَ. وَلَا يُكَسَّرُ، والأُنْثَى {بَيِّعَةٌ، والجَمْعُ} بَيِّعَاتٌ، وَلَا يُكَسَّرُ، حَكَاهُ سِيبَوَيْه.
{وبَيْعُ الأَرْضِ: كِرَاؤُهَا، وقَدْ نُهِيَ عَنْهُ فِي الحَدِيثِ.} والبَيْعَةُ: الصَّفْقَةُ عَلَى إِيجابِ البَيْعِ وعَلَى {المُبَايَعَةِ والطّاعَةِ. وبَايَعَهُ عَلَيْه مُبَايَعَةً: عَاهَدَهُ. ونُبَايِعُ، بغَيْرِ هَمْزٍ: مَوْضِعٌ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فكَأَنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأُلاَتِ ذِي العَرْجَاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
قَالَ ابنُ جِنَّى: هُوَ فِعْلٌ مَنْقُولٌ وَزْنُه نُفاعِلُ، كنُضارِبُ ونَحْوِه، إِلاّ أَنَّهُ سُمِّيَ بِهِ مُجَرَّداً مِنْ) ضَمِيرِهِ، فلذلِكَ أُعْرِبَ، ولَمْ يُحْكَ، ولَوْ كانَ فِيهِ ضَمِيرُهُ لَمْ يَقَعْ فِي هَذَا المَوْضِعِ، لأَنَّهُ كانَ يَلْزَمُ حِكَايَتُهُ إِنْ كانَ جُمْلَةً، كذَرَّى حَبّاً، وتَأَبَّطَ شَرّاً، فكانَ ذلِكَ يَكْسِرُ وَزْنَ البَيْتِ. قُلْتُ: وسَيَأْتِي للمُصَنّف فِي ن ب ع، فإِنَّهُ جَعَلَ النُّونَ أَصْلِيَّة. وَقد سَمَّوْا} بَيَّاعاً، كشَدَّادٍ.
وعُرْوَةُ بنُ شُيَيْمِ بنِ! البَيّاعِ الكِنَانّي: أَحدُ رُؤساءِ المِصْرِيِّينَ الَّذِين سَارُوا إِلَى عُثْمَانَ، رَضِيَ اللهُ عنْه. ومِنَ المَجَازِ: باعَ دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ، أَي اشْتَرَاهَا، نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ.
! وبَيَّاعُ الطَّعَامِ: لَقَبُ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ غالِبِ بنِ حَرْبٍ الضَّبِّيّ.

نبع

نبع: {ينبوعا}: يفعول من نبع الماء أي ظهر. والجمع ينابيع.
نبع: نبع: وردت صيغ عدة للفعل نبع في (سلفستر دي ساسي وفريتاج).
نبع ب: فجر (ابن جبير 235: 4): عيون تنبع بالقار.
(نبع)
المَاء وَنَحْوه من الارض نبعا ونبوعا خرج وَيُقَال نبع الْعرق من الْبدن نضح وَرشح
(ن ب ع) : (نَبَعَ) الْمَاءُ يَنْبُعُ خَرَجَ مِنْ الْأَرْضِ نُبُوعًا وَنَبْعًا وَنَبَعَانًا (وَمِنْهُ) قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ فَتَوَضَّأَ فِي نَبَعَانِهِ.
نبع
نَبَعَ الماءُ ونُبُوْعاً: خَرَجَ من العَيْن، وله سُمِّي العَيْنُ يَنْبُوْعاً. والنَّبْعُ: شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
وَيَنَابِعاءُ: اسْمُ مَكانٍ، وقد يُضَمُّ أوَّلُه ويُقْصَرُ أيضاً. وكَذَبَتْ نَبّاعَتُه: اسْتُه، وقيل: بالغَيْن مُعْجَمَةً أيضاً.
نبع
النَّبْعُ: خروج الماء من العين. يقال: نَبَعَ الماءُ يَنْبَعُ نُبُوعاً ونَبْعاً، واليَنْبُوعُ: العينُ الذي يَخْرُجُ منه الماءُ، وجمعه: يَنَابِيعُ. قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ [الزمر/ 21] والنَّبْعُ: شجر يُتَّخَذُ منه القِسِيُّ.
ن ب ع : نَبَعَ الْمَاءُ نُبُوعًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَنَبَعَ نَبْعًا مِنْ بَابِ نَفَعَ لُغَةٌ خَرَجَ مِنْ الْعَيْنِ وَقِيلَ لِلْعَيْنِ يَنْبُوعٌ وَالْجَمْعُ يَنَابِيعُ وَالْمَنْبَعُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَالْبَاءِ مَخْرَجُ الْمَاءِ وَالْجَمْعُ مَنَابِعُ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَنْبَعَهُ اللَّهُ إنْبَاعًا. 

نبع

1 نَبَعَ It (water) welled, or issued forth. b2: نَبَعَ عَلَيْهِمْ: see نَبَأَ عليهم.4 أَنْبَعَ He (God) made, or caused, water to issue. (Msb.) نَبْعٌ The tree so-called: see an ex. of its n. un. in a verse cited voce تَحَوَّفَ and تَخَوَّفَ. b2: نَبْعٌ: see شَوْحَطٌ and شِرْيَانٌ and فَتْحٌ. b3: نَبْعَانِ The two shafts of a cart: so called because they were commonly made of wood of the tree called نَبْع: see رَادَّةٌ.

انْبَعُ

, irregularly formed from the augmented verb أَنْبَعَ: see an ex. in a couplet cited voce سَقَى.

نبع


نَبَعَ
(n. ac. نَبْع
نُبُوْع
نَبَعَاْن)
a. Welled, gushed out (water).
b. Started up; appeared.

أَنْبَعَa. Caused to gush.
b. Sweated.
c. Vomited.

تَنَبَّعَa. Oozed out, trickled.

نَبْعa. A certain tree of which bows are made; white
poplar.
b. [ coll. ]
see 17 (b)
نَبْعَةa. see 1 (a)
مَنْبَع
(pl.
مَنَاْبِعُ)
a. Spring.
b. Source, origin.

نَاْبِعَة
(pl.
نَوَاْبِعُ)
a. Gushing (water).
نَبَّاْعَةa. Podex.

يَنْبُوْع (pl.
يَنَابِيْع)
a. Spring, brook, stream, streamlet, rivulet.

نَوَابِع البَعِيْر
a. Patches of sweat on a camel.
[نبع] نه: فيه ذكر "النبع"، وهو شجر تتخذ منه القسى، قيل: كان شجرًا يطول ويعلو فقال صلى الله عليه وسلم: لا أطالك من عود، فلم يطل بعد. ش: ومنه: كان القضيب من "نبعة"- بنون فموحدة ساكنة فمهملة، واحدة نبع: شجر يتخذ منه القسى والسهام. وح: "ينبع" من يديه أصابعه، بتثليث موحدة أي يخرج من نفس أصابعه وينبع من ذاتها- وهو قول الأكثر، أو كثر الماء في ذاته فصار يفور من بين أصابعه، وح: رأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، يؤيد الثاني وإنما طلب فضل ماء لئلا يظن أنه موجد للماء.
ن ب ع

له قوس من نبعٍ. وللماء منبع غزير ومنابع، وقد نبع ينبع وينبع، ومنه: نقل اسم ينبع لكثرة ينابيعها، سمعت الشريف سلمة بن عيّاشٍ الينبعيّ: كانت له مائة وسبعون عيناً فوّارةً. وكأن عينه ينبوع.

ومن المجاز: فلانٌ صليب النّبع، وما رأيت أصلب نبعةً منه. وله نبعةٌ تنبيء الأضراس. وهو من نبعة كريمة. وقرعوا النّبع بالنّبع إذا تلاقوا. قال:

فلما قرعنا النّبع بالنّبع بعضه ... ببعضٍ أبت عيدانه أن تكسّرا

ونبع من فلان أمرٌ: ظهر. ونبع العرق: رشح. ونضحت نوابع البعير. مسايل عرقه. وفجّر الله ينابيع الحكمة على لسانه.
نبع: ونبع بالحليب: طفح ثدي المرأة بالحليب؛ لم يكن هناك داع لوضع الحركات على الكلمة حين وردت عند ابن بطوطة (2: 105) على وزن افعل (انبع).
نبع: فجر (فوك).
نبع. نبعة: شجرة النسب (فليشر في شرحه على المقري 3: 758 برشت 186).
نبع: ينبوع (بوشر، محيط المحيط، معجم الجغرافيا).
نبع: نسغ النبات الذي يسيل، كالسريانية (هكذا في الأصل- المترجم) (باين سميث 1165).
نباع: انظرها في (فوك) في مادة manarc. منبعة= منبع: (عبد الواحد 9، 252).
ينابيعي: هو من يزعم أنه له القدرة على اكتشاف الينابيع (بوشر).
نبغ نبغ: أهمل (فريتاج) ذكر اسم المصدر نبوغ.
نبغ: أزهر، نور، صار ذا شأن معتبر، ذا حظوة، ذا اعتبار، (بوشر).
نبغ: يقال نبغ بالشعر (ابن بطوطة 4: 372) ونبغ في الشعر والترسل (البربرية 2: 492، 5، حيان 33): وقد كان سلف له من أول نبغته في الشعر قول كثير في الأمير عبد الله.
نابغ: تقابل عند الرومان novus homo ( المقري 1: 274) (انظر إضافات).
[نبع] نَبَعَ الماء يَنْبَعُ ويَنْبُعُ ويَنْبِعُ نَبْعاً ونُبوعاً: خرج من العين. واليَنْبوعُ: عينُ الماء، ومنه قوله تعالى: {حتَّى تَفْجُرَ لنا من الأرض يَنْبوعاً} ، والجمع اليَنابيعُ. ونَوابِعُ البعير: المواضع التي يسيل منها عَرَقُه. قال الأصمعي: يقال قد انباع علينا فلان بالكلام، أي انبعث. وفي المثل: " مُخْرَنْبِقٌ لِيَنباعَ "، أي ساكتٌ لِيَنْبَعِثَ، ومطرِقٌ لينثالَ. والنَبْعُ: شجرٌ تُتَّخَذُ منه القسى. قال الشماخ:

شرائج النبع براها القواس * الواحدة: نبعة، وتتخذ من أغصانها السهام. قال دريد بن الصمة: وأصفر من قداح النَبْع فَرعٍ * به عَلمانِ من عقب وضرس * يقول إنه برى من فرع الغصن ليس بفلق. وينابع: موضع. وينبع: بلد. والنباعة: الاست. يقال: كذبت نَبَّاعَتُكَ، إذا رَدَم. وبالغين المعجمة أيضا.
نبع
نبَعَ من يَنبَع ويَنبُع ويَنبِع، نبْعًا ونُبُوعًا ونَبَعانًا، فهو نابِع، والمفعول منبوع منه
• نبَع الماءُ ونحوُه من الأرض: خرج منها يتدفَّق "نبع النّفطُ- مياه نابعة- يَنبع العرقُ من الجبين" ° نابع من القلب: صادر عنه.
• نبَع العرَقُ من البدَن: نضَح، ورشَح. 

أنبعَ يُنبع، إنباعًا، فهو مُنْبِع، والمفعول مُنْبَع
• أنبع الماءَ: أخرجه "أنبع الفلاحُ ماءً من حقله". 

تنبَّعَ يتنبَّع، تنبُّعًا، فهو مُتنبِّع
• تنبَّع الماءُ ونحوُه: خرج قليلاً قليلاً "تنبّع الماءُ من الأرض/ العرقُ من جبينه". 

مَنْبَع [مفرد]: ج مَنَابِعُ:
1 - اسم مكان من نبَعَ من: مخْرَج الماءِ ونحوِه "منْبَع نفط: بئر نفط- منبع ماء/ نهر".
2 - مصْدَر الشّيء "مكّة المكرّمة منبع الوحْي- منبع فكرة/ تمرُّد/ عِلم/ السُّخط".
• المنابع: (جغ) الجداول الصَّغيرة التي تكوِّن مبدأ النَّهر أو منبعه. 

نابِعة [مفرد]: ج نابعات ونوابعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نبَعَ من.
2 - مسيلُ العرَق من الجسم "نضحت نوابعُه بالعَرَق". 

نبْع1 [مفرد]:
1 - مصدر نبَعَ من ° فلانٌ صليب النَّبْع: شديد المِراس- قرَعوا النَّبْع بالنَّبْع: تلاقوا وتطاعنوا- هو من نَبْع كريم/ هي من نبعة كريمة: ماجد الأصل.
2 - عينُ الماءِ ونحوه "ماء نبْع- كم من نبع عظيم ولد نهرًا صغيرًا" ° نبع معدنيّ: نبع في مياهه نسبة من الأملاح المعدنيّة المذابة. 

نَبْع2 [جمع]: مف نَبْعة: (نت) شجر تُتَّخذ منه القسيّ، ومن أغصانه السِّهام. 

نَبَعان [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

نُبوع [مفرد]: مصدر نبَعَ من. 

يَنْبوع [مفرد]: ج ينابِيعُ:
1 - عين الماء "ماء ينبوع- {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا} - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأَرْضِ} " ° خَطّ ينابيع: هي ينابيع سَهْل تنبثق من خطّ واحد، وتنشأ من المياه المتسرِّبة من الجبال التي تحيط بالسَّهل- فجَّر اللهُ ينابيعَ الحِكمة على لسانه: أفاد الناس بحكمته.
2 - مصدر الشّيء "ينبوع سعادة/ حياة- عودة إلى الينابيع: عودة إلى الأصل- ينابيع الحكمة". 
(ن ب ع)

نَبَعَ المَاء ونَبِع ونَبُع - عَن اللحياني - يَنْبَع ويَنْبُع ويَنْبِعُ - الْأَخِيرَة عَن اللحياني - نَبْعا ونُبُوعا: تفجر، فَأَما قَول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَي غَضُوب جَسْرةٍ ... زَيَّافَةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُكْدَمِ

فَإِنَّهُ أَرَادَ يَنْبَعَ فاشبع فَتْحة الْبَاء فَنَشَأَتْ بعْدهَا ألف. فَإِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ: إِذا كَانَ يَنْباعُ إِنَّمَا هُوَ إشباع فَتْحة بَاء ينبَعُ، فَمَا تَقول فِي يَنْباعُ هَذِه اللَّفْظَة إِذا سَمَّيْتَ بهَا رجلا؟ أتصرفه معرفَة أم لَا؟ فَالْجَوَاب أَن سَبيله أَلا يصرف معرفَة وَذَلِكَ أَنه وَإِن كَانَ أَصله يَنْبَعُ فَنقل إِلَى يَنْباعُ فَإِنَّهُ بعد النَّقْل قد أشبه مِثَالا آخر من الْفِعْل وَهُوَ يَنْفَعِلُ مثل ينقاد وينحاز، فَكَمَا انك لَو سميت رجلا ينقاد أَو ينحاز لما صرفته فَكَذَلِك يَنْباعُ وَإِن كَانَ قد فقد لفظ يَنْبَعُ وَهُوَ يَفْعَلُ فقد صَار إِلَى يَنْباع الَّذِي هُوَ وزن ينحاز. فَإِن قلت: إِن يَنْباعُ يَفْعالُ وينحاز يَنْفَعل، وَأَصله ينحوز، فَكيف يجوز أَن يشبه ألف يفعال بِعَين ينفعل؟ فَالْجَوَاب أنَّا إِنَّمَا شبهناه بهَا تَشْبِيها لفظيا فساغ لنا ذَلِك، وَلم نُشبههُ شبها معنويا فَيفْسد علينا ذَلِك، على أَن الْأَصْمَعِي قد ذهب فِي يَنْباعُ إِلَى انه ينفعل وَقَالَ: يُقَال انْباع الشجاع يَنْباعُ انْبِياعا: إِذا تحرّك من الصَّفّ مَاضِيا فَهَذَا ينفعل لَا محَالة لأجل ماضيه ومصدره لِأَن انباع لَا يكون إلاَّ انْفَعَل والانْبِياعُ لَا يكون إِلَّا انْفِعالاً، أنْشد الْأَصْمَعِي:

يُطْرِقُ حِلْما وأناةً مَعاً ... ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاعِ

ويَنْبُوعُة: مفجرة.

واليَنْبُوعُ: الْجَدْوَل الْكثير المَاء وَكَذَلِكَ الْعين، وَقَول أبي ذُؤَيْب:

ذَكَرَ الوُروُدَ بهَا وشاقي أمْرَه ... شُؤْما وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

قيل مَعْنَاهُ: يظْهر وَيجْرِي قَلِيلا قَلِيلا. ويروى: حِينه يَتَتَبَّع. والنَّبْعُ: شجر يتَّخذ مِنْهُ القسي، وَرُبمَا اقتدح بِهِ، الْوَاحِدَة نَبْعَةٌ. قَالَ الْأَعْشَى:

وَلَو رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بِنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نارَا

يَعْنِي انه مؤتى لَهُ حَتَّى إِنَّه لَو قدح حَصَاة بِنَبْعٍ لأورى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتَأَتَّى لأحد، وَجعل النَّبْعَ مثلا فِي قلَّة النَّار. حَكَاهُ أَبُو حنيفَة. وَقَالَ مرّة: النَّبْعُ شجر أصفر الْعود رزينه ثقيله فِي الْيَد، وَإِذا تقادم احمرَّ. قَالَ: وكل القسي إِذا ضمت إِلَى قَوس النَّبْعِ كرمتها قَوس النَّبْعِ لِأَنَّهَا أجمع القسي للأرز واللين، يَعْنِي بالأرز الشدَّة. قَالَ: وَلَا يكون الْعود كَرِيمًا حَتَّى يكون كَذَلِك.

والنَّبَّاعة: الرَّمَّاعة من رَأس الصَّبِي قبل أَن تشتد، فَإِذا اشتدت فَهِيَ اليافوخ.

ويَنْبُعُ: مَوضِع بَين مَكَّة وَالْمَدينَة قَالَ كثير:

ومَرَّ فَأرْوَى يَنْبُعا فَجُنُوبَه ... وَقد حِيدَ مِنْهُ حَيْدَة فَعَباثِرُ

ويَنابِعُ اسْم مَكَان.

ويُنابِعَي - مضموم الأول مَقْصُور - مَكَان فَإِذا فتح مد، هَذَا قَول كرَاع، وَحكى غَيره فِيهِ الْمَدّ مَعَ الضَّم.

ويَنَابعات ويُنابعات: اسْم مَكَان قَالَ أَبُو بكر: وَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ. وَأما ابْن جني فَجعله رباعيا وَقَالَ: مَا أطرف بِأبي بكر أَن أوردهُ على انه الفَوَاَئِتِ أَلا يعلم أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: وَيكون على يفاعل نَحْو اليحامد واليرامع فَأَما لحاق علم التَّأْنِيث وَالْجمع بِهِ فزائد على الْمِثَال وَغير محتسب بِهِ فِيهِ. وَإِن رَوَاهُ راو يُنابِعات فَيُنابعُ يفاعل كيضارب وَيُقَاتل نقل وَجمع.

نبع: نَبَعَ الماءُ ونبِعَ ونَبْعَ؛ عن اللحياني، يَنْبِعُ وينْبَعُ

ويَنْبُع؛ الأَخيرة عن اللحياني، نَبْعاً ونُبُوعاً: تَفعَّر، وقيل: خرج من

العين، ولذلك سميت العين يَنْبُوعاً؛ قال الأَزهري: هو يفعول من نَبَعَ

الماء إِذا جرى من العين وجمعه يَنابِيعُ، وبناحية الحجاز عين ماء يقال

لها يَنْبُعُ تَسْقِي نخيلاً لآلِ عليّ بن أَبي طالب، رضي الله عنه؛ فأَمّا

قول عنترة:

يَنْباعُ من ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرةٍ

زَيّافةٍ، مِثْلِ الفَنِيقِ المُقْرَمِ

فإِنما أَراد ينْبَع فأَشْبع فتحة الباء للضرورة فنشأَت بعدها أَلف،

فإِن سأَل سائل فقال: إِذا كان يَنْباعُ إِنما هو إِشباع فتحة باء يَنْبَعُ

فما تقول في ينباع هذه اللفظة إِذا سميت بها رجلاً أَتصرفه معرفة أَم لا؟

فالجواب أَن سبيله أَن لا يُصرف معرفة، وذلك أَنه وإِن كان أَصله

يَنْبَعُ فنقل إِلى يَنْباعُ فإِنه بعد النقل قد أَشبه مثالاً آخر من الفعل، وهو

يَنْفَعِلُ مثل يَنْقادُ ويَنْحازُ، فكما أَنك لو سميت رجلاً يَنْقادُ

أَو يَنْحازُ لما صرفته فكذلك ينباع، وإِن كان قد فُقِدُ لفظ يَنْبَعُ وهو

يَفْعَلُ فقد صار إِلى ينباع الذي هو بوزن ينحاز، فإِن قلت: إِنْ ينباع

يَفْعالُ ويَنْحازُ يَنْفَعِلُ، وأَصله يَنْحَوِزُ، فكيف يجوز أَن يشبه

أَلف يَفْعالُ بعين يَنْفَعِلُ؟ فالجواب أَنه إِنما شبهناه بها تشبيهاً

لفظيّاً فساغ لنا ذلك ولم نشبهه تشبيهاً معنوياً فبفسد علينا ذلك، على أَن

الأصمعي قد ذهب في ينباع إِلى أَنه ينفعل، قال: ويقال انْباعَ الشجاعُ

يَنباعُ انبياعاً إِذا تحرك من الصف ماضياً، فهذا ينفعل لا محالة لأَجل ماضيه

ومصدره لأَن انْباعَ لا يكون إِلا انْفَعَلَ، والانْبِياعُ لا يكون

إِلاَّ انْفِعالاً؛ أَنشد الأَصمعي:

يُطْرِقُ حِلْماً وأَناةً مَعاً،

ثُمَّتَ يَنْباعُ انْبِياعَ الشُّجاع

ويَنْبُوعُه: مُفَجَّرُه. والينْبُوعُ: الجَدْوَلُ الكثير الماء، وكذلك

العين؛ ومنه قوله تعالى: حتى تَفْجُرَ لنا من الأَرض يَنْبوعاً، والجمع

اليَنابِيعُ؛ وقول أَبي ذؤيب:

ذَكَرَ الوُرُود بها، وساقى أَمرُه

سَوْماً، وأَقْبَل حَيْنُه يَتَنَبَّعُ

والنَّبْعُ: شجر، زاد الأَزهريّ: من أَشجار الجبالِ تتخذ منه القِسِيُّ.

وفي الحديث ذكر النَّبْعِ، قيل: كان شجراً يطول ويَعْلُو فدَعا النبي،

صلى الله عليه وسلم، فقال: لا أَطالَك أَللهُ من عُودٍ فلم يَطُلْ

بَعْدُ؛ قال الشماخ:

كأَنَّها، وقد بَراها الإِخْماسْ

ودَلَجُ الليْلِ وهادٍ قَيّاسْ،

شَرائِجُ النَّبْعِ بَراها القَوّاسْ

قال: وربما اقْتُدِحَ به، الواحدة نَبْعة؛ قال الأَعشى:

ولو رُمْت في ظُلْمةٍ قادِحاً

حَصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَيْت نارا

يعني أَنه مُؤَتًّى له حتى لو قَدَحَ حصاةً بنَبْعٍ لأَوْرَى له، وذلك

ما لا يتأَتّى لأَحد، وجعل النبْعَ مثلاً في قِلّة النار؛ حكاه أَبو

حنيفة؛ وقال مرة: النبْعُ شجر أَصفرُ العُود رَزِينُه ثقيلُه في اليد وإِذا

تقادم احْمَرَّ، قال: وكل القِسِيِّ إِذا ضُمَّت إِلى قوس النْبعِ

كَرَمَتْها قوْسُ النبعِ لأَنها أَجمع القِسِيِّ للأَرْزِ واللِّين، يعين

بالأَرْزِ الشدّةَ، قال: ولا يكون العود كريماً حتى يكون كذلك، ومن أَغصانه تتخذ

السِّهامُ؛ قال دريد بن الصمّة:

وأَصْفَر من قِداحِ النبْعِ فرْع،

به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ

يقول: إِنه بُرِيَ من فرْعِ الغُصْنِ ليس بِفِلْقٍ. المبرد: النبْعُ

والشَّوْحَطُ والشَّرْيانُ شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها لاختلاف

منابِتها وتكرم على ذلك، فما كان منها في قُلّةِ الجبَلِ فهو النبْعُ، وما كان

في سَفْحه فهو الشَّرْيان،وما كان في الحَضِيضِ فهو الشَّوْحَطُ، والنبع

لا نار فيه ولذلك يضرب به المثل فيقال: لو اقْتَدَحَ فلان بالنبْعِ

لأَوْرَى ناراً إِذا وصف بجَوْدةِ الرأْي والحِذْق بالأُمور؛ وقال الشاعر

يفضل قوس النبع على قوس الشوحط والشريان:

وكيفَ تَخافُ القومَ، أُمُّكَ هابِلٌ،

وعِنْدَكَ قوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ

من النبْعِ لا شَرْيانةٌ مُسْتَحِيلةٌ،

ولا شَوْحَطٌ عند اللِّقاءِ غَرُورُ

والنَّبَّاعةُ: الرّمّاعةُ من رأْسِ الصبيِّ قبل أَن تَشْتَدَّ، فإِذا

اشْتَدَّت فهي اليافُوخُ.

ويَنْبُع: موضع بين مكةَ والمدينةِ؛ قال كثيِّر:

ومَرَّ فأَرْوَى يَنْبُعاً فجُنُوبَه،

وقد جِيدَ منه جَيْدَةٌ فَعَباثِرُ

ونُبايِعُ: اسم مكانٍ أَو جَبل أَوْ وادٍ في بلاد هذيل؛ ذكره أَبو ذؤيب

فقال:

وكأَنَّها بالجِزْعِ جِزْعِ نُبايِعٍ،

وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ، نَهْبٌ مُجْمَعُ

ويجمع على نُبايِعاتٍ. قال ابن بري: حكى المفضل فيه الياء قبل النون،

وروى غيره نُبايِع كما ذهب إِليه ابن القطاع.

ويُنابِعا مضموم الأَوّل مقصور: مكانٌ، فإِذا فتح أَوّله مُدّ، هذا قول

كراع، وحكى غيره فيه المدّ مع الضم. ونَبايِعات: اسم مكان. ويُنابِعات

أَيضاً، بضم أَوَّله، قال أَبو بكر: وهو مثال لم يذكره سيبويه، وأَما ابن

جني فجعله رباعيّاً، وقال: ما أَظرَفَ بأَبي بكر أَنْ أَوْرَدَه على أَنه

أَحد الفوائت، أَلا يَعْلَمُ أَن سيبويه قال: ويكون على يَفاعِلَ نحو

اليَحامِدِ واليَرامِعِ؟ فأَما إِلْحاق عَلَمِ التأْنيث والجمع به فزائِدٌ

على المثال غير مُحْتَسَبٍ به، وإِن رواه راوٍ نُبايِعات فنُبايِعُ

نُفاعِلُ كنُضارِبُ ونُقاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ وكذلك يُنابِعاوات.

ونَوابِعُ البعير: المواضعُ التي يَسِيلُ منها عَرَقُه. قال ابن بري:

والنَّبِيعُ أَيضاً العَرَقُ؛ قال المرار:

تَرى بِلِحَى جَماجِمها نَبِيعا

وذكر الجوهري في هذه الترجمة عن الأَصمعي قال: يقال قد انْباعَ فلان

علينا بالكلام أَي انْبَعَثَ. وفي المثل: مُخْرَنْبِقٌ ليَنباعَ أَي ساكِتٌ

ليَنْبَعِثَ ومُطْرِقٌ ليَنْثالَ. قال الشيخ ابن بري: انْباعَ حقه أَن

يذكره في فصل بوعَ لأَنه انفعل من باعَ الفرسُ يَبُوعُ إِذا انْبَسَطَ في

جَرْيِه، وقد ذكرناه نحن في موضعه من ترجمة بوع.

والنَّبَّاعةُ: الاسْتُ، يقال: كَذَبَتْ نَبّاعَتُك إِذا رَدَمَ، ويقال

بالغين المعجمة أَيضاً.

نبع
نَبَعَ الماءُ يَنْبُعُ، مُثَلَّثَةً، قالَ شَيْخُنَا: التَّثْلِيثُ راجِعٌ إِلَى عَيْنِ المُضَارِعِ، كَمَا هُوَ مَعْلومٌ منْ اصْطِلاحِه فِي ضَبْطِ آتِي الأفْعالِ، وَلَا يَرْجِعُ (إِلَى الْمَاضِي) لأنَّه أبْقَاه، فعُلِمَ أنَّهُ بالفَتْحِ فَقَط، وأنَّ التَّثْلِيثَ راجِعٌ لما يَلِيهِ، وهُوَ المُضَارِعُ لَا غَيْرُ، وأمّا ضَبْطُ ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ نَبَعَ الماضِي بالتَّثْليثِ، فإنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بهِ، وَلَا يُعْرَفُ فِي دَوَاوِينِ اللُّغَةِ، وإنْ تَبِعَهُ بَعْضُ من اقْتِفَاهُ فِي حَوَاشِي الشِّفاءِ، فَلَا يُقَالُ فيهِ غَيْرُ نَبَعَ بالفَتْحِ.
قلتُ: وَهَذَا الّذِي ذكرَه فِي تَثْليثِ عَيْنِ المُضَارِعِ هُوَ الصَّرِيحُ منْ عِبَارَةِ الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وأمّا مَا رَدَّهُ على ابنِ التِّلِمْسَانِيِّ منْ تَثْلِيثِ ماضِيهِ فهُوَ صَحِيحٌ، نَقَلَه صاحِبُ اللِّسَانِ، ونَصُّه: نَبَع الماءُ، ونَبِعَ ونَبُعَ عنِ اللِّحْيَانِيِّ أَي: نَبُعَ بالضَّمِّ عنِ اللِّحْيَانِيِّ فقَوْلُ شَيْخِنا: لَا يُعْرَفُ فِي شيءٍ منْ دَوَاوِينِ اللُّغَةِ مَحَلُ نَظَرٍ نَبْعاً ونُبُوعاً الأخِيرُ بالضَّمِّ وكذلكَ نَبَعَاناً مُحَرَّكَةً، نَقَله شَيْخُنا: تَفَجَّرَ، وقيلَ: خَرَجَ منَ العَيْنِ، وَلذَلِك سُمِّيَتْ العَيْنُ يَنْبُوعاً.
واليَنْبُوعُ: العَيْنُ يَفْعثولٌ منْ نَبَعَ الماءُ: إِذا جَرَى منَ العَيْنِ، قالَ اللهُ تَعالى: حَتَّى تَفْجُرَ لنا منَ الأرْضِ يَنْبُوعاً.
أَو هُوَ الجَدْوَلُ الكَثِيرُ الماءِ، قالَهُ ابنُ دُرَيدٍ، والجَمْعُ اليَنَابِيعُ، ومنْهُ قوْلُه تَعَالَى: فسَلَكَه يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ.
ويَنْبُعُ، كيَنْصُرُ: حِصْنٌ لَهُ عُيُونٌ فَوّارَةٌ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مائِةٌ وسَبْعُونَ عَيْناً، ونَخِيلٌ وزُرُوعٌ لِبَنِي)
الحَسَنِ بن عليِّ بن أبي طالبٍ، رضيَ اللهُ عَنْهُم، بطَرِيقِ حاجِّ مِصْرَ، عنْ يَمينِ الجَائي من المَدِينَةِ إِلَى وادِي الصَّفْراءِ، قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهُوَ مَنْقُولٌ منْ يَنْبُع، لكَثْرَةِ يَنَابِيعِها قالَ شيْخُنَا: وَلَا يُعْرَفُ فيهِ إِلَّا هَذِه اللُّغَة، وقَوْلُ البُوصِيريِّ فِي الهَمْزِيَّةِ: . فرَقَّ اليَنْبُوعُ والحَوْراءُ فَلَا يُعْرَفُ، بل وَهَمٌ ظاهِرٌ انْتَهَى.
قلت: لَا وَهَمَ فِي قَوْلِ البُوصِيرِيّ رَحمَه اللهُ وصانَه عَمَّا شأنَه فَفِي الأساسِ: وكأنَّ عَيْنَهُ يَنْبُوعٌ، أَي: وبَقِيَّةُ العُيُونِ مُتَفجِّرَةٌ منْهُ، وحَيْثُ إنّه اسمُ عَيْنٍ فَلَا بِدْعَ أنْ يَكُونَ سُمِّيَ باسْمِ أكْبَرِ العُيُونِ، أَو أنَّه سُمِّيَ بالمَصْدَرِ، فإنَّ الرّاغِبَ صَرَّحَ فِي مُفْرداتِه: نَبَع الماءُ يَنْبُع نَبْعاً ونُبُوعاً ويَنْبُوعاً، فتأمَّلْ.
قلتُ: وَهُوَ الآنَ صُقْعٌ كَبيرٌ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفيْنِ، وأمّا العُيُونُ فإنَّه لمْ يَبْقَ منْهَا إِلَّا الآثارُ، قالَ كُثَيِّرٌ يَصِفُ الظُّعُنَ:
(قَوَارِضَ حِضْنِي بَطْنِ يَنْبُعَ غُدْوةً ... قَوَاصِدَ شَرْقِيَّ العَناقَيْنِ عِيرُهَا)
وقالَ أيْضاً:
(ومَرَّ فأرْوَى يَنْبعُاً فجَنُوبَه ... وقَدْ جِيدَ منْهُ جَيْدَةٌ فعَباثِرُ)
وقَدْ نُسِبَ إليْهِ حَرْمَلَةُ بنُ عَمروٍ الأسْلمِيُّ الصَّحابِيُّ، كانَ يَنْزِلُ يَنْبَعَ، وشَهِدَ حِجَّةَ الوَداعِ.
ونُبَايِعُ بضمِّ النُّونِ أَو نُبايِعاتٌ الأخِيرُ على الجَمْعِ، كأنَّهُم سَمَّوْا كُلَّ بُقْعَةٍ نُبَايع، كَمَا يُقالُ لوادِي الصَّفْرَاءِ، صَفْرَاوَاتٌ: وادٍ فِي بلادِ هُذَيْلٍ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:
(فكأنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُبَايِعٍ ... وأُولاتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ)
وشَكَّ فيهِ الأزْهَرِيُّ، فقالَ: نُبَايِعُ: اسْمُ مكانٍ، أَو جَبَل، أَو وادٍ. قُلتُ: هَكَذَا رَواهُ أَبُو سَعِيدٍ نُبايِع، بتَقْدِيمِ النُّونِ، ومِثْلُه لابنِ القَطّاعِ، وقالَ ابنُ بَرِّيّ: حَكَى المُفَضَّلُ فِيهِ الياءَ قَبْلَ النُّونِ، وقالَ أَبُو بكْرٍ: هُوَ مِثَالٌ لَمْ يَذْكُرْه سِيَبَويْهِ، وأمّا ابنُ جَنِّي فجَعَلَهُ رُباعِياً، وقالَ: مَا أظْرَفَ بِأبي بَكْرٍ أنْ أوْرَدَهُ على أنَّه أحَدُ الفَوَائِتِ، أَلا يَعْلَمُ أنَّ سيبوَيْهِ قالَ: ويكُونُ على يَفَاعِلَ نَحْو: اليَحامِدِ واليَرَامِعِ فأمّا إلْحَاقُ عَلَمِ التَّأْنِيث والجَمْعِ بهِ، فزائِدٌ عل المِثَالِ، غَيْرُ مُحْتَسَبٍ بهِ، وإنْ رَوَاهُ رَاوٍ نُبَايِعَات.
فنُبَايِعُ: نُفَاعِلُ، كنُضارِبُ ونُقَاتِلُ، نُقِلَ وجُمِعَ، وكذلكَ نُبَاوِعات.
وَفِي العُبابِ: والدَّلِيلُ على أنَّ نُبايِعَ ونُبَايِعاتٍ واحِدٌ، قوْلُ البُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أخاهُ:)
(لَقَدْ لاقَيْتُ يَوْمَ ذَهَبْتُ أبْغِي ... بحَزْمِ نُبَايِعٍ يَوْماً أمارا)
ثُمَّ قالَ بَعْدَ أرْبَعَةِ أبْيَاتٍ:
(سَقَى الرَّحْمنُ حَزْمَ نُبَايِعَاتٍ ... منَ الجَوْزاءِ أنْوَاءً غِزَارا)
ونُبَيْعٌ كزُبَيْرٍ: ع حِجَازِيٌّ، أظُنُّه قُرْبَ المَدينَةِ، على ساكِنِها أفْضَلُ الصلاةِ والسلامِ، ويُرْوَى قَوْلُ زُهَيْر بن أبي سُلْمَى:
(غَشيتُ دِياراً بالنُّبَيْعِ فثَهْمَدِ ... دَوَارِسَ قَدْ أقْوَيْن منْ أمِّ مَعْبَدِ)
والرِّوَايَةُ المَشْهُورَةُ بالبَقِيعِ.
والنَّبْعَةُ، والنُّبَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ: مَوضِعانِ، وَفِي التَّكْمِلَةَ: جَبَلانِ بعَرفاتٍ.
ونابِعٌ: ع، بالمَدِينةِ، على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام.
وَمن المَجَازِ رَشَحَتْ نَوابِعُ البَعيرِ، أَي: مَسَايِلُ عَرَقِه، وهِيَ المَوَاضِعُ الّتِي يَسِيلُ منهَا عَرَقُه، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
والنَّبْعُ: شَجَرٌ زادَ الأزْهَرِيُّ منْ أشْجَارِ الجِبَالِ، وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ: شَجَرٌ أصْفَرُ العُودِ رَزِينُه ثَقِيلُهُ فِي اليَدِ، وَإِذا تَقَادَم احْمَرَّ، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيثِ: قيلَ: كانَ يَطُولُ ويَعْلُو، فدَعَا عليهِ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالَ: لَا أطَالَكَ اللهُ منْ عُودٍ، فلَمْ يَطُلْ بَعْدُ، للقسِيِّ تُتَّخَذُ منْهُ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: وكُلُّ القِسِيِّ إِذا ضُمَّتْ إِلَى قَوْسِ النَّبْعِ كَرَمتْهَا قَوْسُ النَّبْعِ، لأنَّهَا أجْمَعُ القِسِيُّ للأرْزِ واللِّينِ يَعْنِي بالأرْزِ الشِّدَّةَ قالَ: وَلَا يكُونُ العُودُ كَرِيماً حَتَّى يَكُونَ كذلكَ، وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للشَّمّاخِ: شَرَائِجُ النبْعِ بَرَاهَا القَوّاسْ وَقَالَ دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ:
(وأصْفَرَ منْ قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ ... بهِ عَلمانِ منْ عَقْبٍ وضَرْسِ)
يَقُولُ: بُرِيَ منْ فَرْعِ الغُصْنِ، ليسَ بفِلْقٍ وللسِّهامِ تُتَّخَذُ من أغْصَانِه، وقالَ المُبرِّدُ: النَّبْعُ والشَّوْحَطُ والشَّرِْيانُ: شَجَرةٌ واحِدَةٌ، ولكِنَّها تَخْتَلِفُ أسْمَاؤُهَا لاخْتلافِ منابِتَها، وتَكْرُمُ على ذَلِك، فَمَا يَنْبُتُ فِي قُلَّةِ الجَبَلِ فهُوَ النَّبْعُ، والوَاحِدُ نَبْعَةٌ، والنّابِتُ منْهُ فِي السَّفْحِ الشَّرْيانُ، وَمَا كانَ فِي الحَضِيضِ فهُو الشّوْحَطُ، وَقد تَقَدَّم ذَلِك فِي شحط وَقَالَ الشّاعِرُ يُفَضِّلُ قَوْسَ النَّبْعِ على قَوْسِ الشَّرِْيان والشَّوْحَطِ:
(وكَيْفَ تَخافُ القَوْمَ أمُّكَ هابِلٌ ... وعِنْدَكَ قَوْسٌ فارِجٌ وجَفِيرُ)

(منَ النَّبْعِ، لَا شَِرْيانَةٌ مُسْتَحِيلَةٌ ... وَلَا شَوْحَطٌ عِنْدَ اللِّقَاءِ غَرُورُ)
وقوْلُهُم: لَو اقْتَدَحَ بالنَّبْعِ لأوْرَى نَارا، مَثلٌ يُضْرَب فِي جَوْدَةِ الرَّأْيِ والحِذْقِ بالأُمُورِ، لأنَّهُ أَي: النَّبْعَ لَا نارَ فيهِ وقالَ الأعْشَى:
(ولَوْ رُمْتَ فِي ظُلْمَةٍ قادِحاً ... حَصَاةً بنَبْعٍ لأوْرَيْتَ نَارَا) يعْنِي أنَّه مُؤَتّىً لَهُ، حَتَّى لَو قَدَحَ حَصاةً بنَبْعٍ لأوْرَى لَهُ، وَذَلِكَ مَا لَا يَتأتَّى لأحَدٍ، وجَعَلَ النَّبْعَ مَثَلاً فِي قِلَّةِ النّارِ، قالَهُ أَبُو حَنِيفَةَ.
والنَّبّاعَةُ مُشَدَّدَةً: الاسْت يُقالُ: كَذَبَتْ نَبّاعَتُكَ، إِذا رَدَمَ، وبالغَيْنِ المُعْجَمَةِ أيْضاً كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وانْباعَ العَرَقُ: إِذا سالَ، وكُلُّ راشِح: مُنْباعٌ.
وَكَذَا انْباعَ عَليْنَا فِي الكَلامِ: إِذا انْبَعَثَ، أَو وَثَبَ بَعْدَ سُكُونٍ، مَحَلُّ ذِكْرِه فِي بوع وَقد تقدم، ووَهِم منْ ذَكَرَهُ ههُنَا يَعْنِي بهِ الجَوْهَرِيُّ وَقد نَبَّهَ عليهِ ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ ولمّا كانَ ابنُ دُرَيد قَدْ سَبَقَ الجَوْهَرِيُّ فِي ذِكْرِهِ فِي هَذَا التَّرْكيبِ لمْ يَحُضّ الجَوْهَرِيُّ بالتَّوَهُّمِ، بَلْ عَمَّه.
وأمَّا قَوْلُ عَنْتَرَةَ: يَنْباعُ منْ ذِفْرَى غَضُوبٍ جَسْرَةٍ فألِفُه للإشْبَاعِ ضَرُورَةً، ورُوِيَ بِحَذْفِها أيْضاً.
وتَنَبَّعَ الماءُ: جاءَ قَلِيلاً قَلِيلاً ومِنْهُ قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(ذَكَرَ الوُرُودَ بِهَا وشَاقَى أمْرَه ... شُؤْماً، وأقْبَلَ حَيْنُه يَتَنَبَّعُ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّبّاعَةُ، مُشَدَّدَةً: الرَّمّاعَةُ منْ رَأْسِ الصَّبيِّ قَبْلَ أَن تَشْتَدَّ، فَإِذا اشْتَدَّتْ فهِيَ اليافُوخُ.
ويُنَابعُ، بضمِّ الياءِ: لُغَةٌ فِي نُبايِع بالنُّونِ، عَن المُفَضّلِ، ويُقَالُ فِيهِ أيْضاً: يُنَابِعا، بالضَّمِّ مَقْصُوراً، فَإِذا فُتِحَ أوَّلُه مُدَّ، قالَهُ كُرَاع، وحكَى غيرُه فيهِ المَدَّ والضَّمَّ، ويُرْوَى نَبَايعات، بفَتْحِ النُّونِ، ويُنَابِعات، بضَمِّ الياءِز والنَّبِيعُ كأمِيرٍ: العَرَقُ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيِّ، وأنْشَدَ للمَرّارِ: تَرَى بِلِحَي جَمَاجِمِها نَبِيعاً ومَنْبَعُ الماءِ: مَوْضِعُ تَفَجُّرِه، والجَمْعُ المَنَابِعُ.
والنّابِعَةُ: عَيْنٌ بالقُرْبِ من السُّوْيسِ أحَد ثُغُوِ مِصْرَ حُلْوٌ، لَيْسَ لَهُمْ غَيْرُه.)
واليَنْبُوعُ: المَنْبَعُ، وجاءَ بمَعْنَى النّابِعِ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ: فُلانٌ صُلْبُ النَّبْعِ، وَمَا رَأيْتُ أصْلَبَ نَبْعَةً منهُ، وهُوَ منْ نَبْعَةٍ كَرِيمَةٍ.
وقَرَعُوا النَّبْعَ بالنَّبْعِ: تَلاقَوْا.
ونَبَعَ منْ فُلانٍ أمْرٌ: ظَهَرَ.
ونَبَعَ العَرَقُ: رَشَحَ.
وفَجَّرَ اللهُ يَنَابِيعَ الحِكْمَةِ على لِسانِه.
ونَبْعَهُ، بالفتْحِ: بَلَدٌ بعُمانَ.
ن ب ع: (نَبَعَ) الْمَاءُ خَرَجَ مِنْ بَابِ قَطَعَ وَ (نَبَعَ) يَنْبِعُ بِالْكَسْرِ (نَبَاعًا) بِفَتْحِ الْبَاءِ لُغَةٌ أَيْضًا نَقَلَ فِعْلَهَا الْأَزْهَرِيُّ وَمَصْدَرَهَا غَيْرُهُ. وَ (الْيَنْبُوعُ) عَيْنُ الْمَاءِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا} [الإسراء: 90] وَالْجَمْعُ (الْيَنَابِيعُ) . وَ (النَّبْعُ) شَجَرٌ تُتَّخَذُ مِنْهُ
الْقِسِيُّ وَتُتَّخَذُ مِنْ أَغْصَانِهِ الْسِّهَامُ الْوَاحِدَةُ (نَبْعَةٌ) وَ (يَنْبُعُ) بَلَدٌ. 
(نبع) - قوله تعالى: {حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا}
مِن قَولهم: نبَعَ الماءُ: أي ظهر، والعَينُ يَنبوعٌ ومَنْبع بِفتح البَاء وكسرِها؛ لأنه يُقالُ: نبَعَ ينبَع وينبُعُ ويَنبعُ.
والنَّبْعُ شجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِىُّ؛ لأَنّه ينبُعُ مِن الصَّخْرَةِ، كمَاءِ الجَبَلِ.
قالَ الجَبَّانُ: وكان قبل عَهد رسُول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم يَطُولُ، فدَعَا عليه، فقال: "لا أَطالَكَ الَّلهُ مِن عُودٍ " وينبُعُ: أرضٌ كانت لعَلىّ - رَضى الله عنه مِن مكّة والمدينة

نبق

(نبق) : النَّبَقَةُ والنِّبْقَةُ: لغتان في النَّبْقَة والنَّبِقَة.
[نبق] نه: في ح سدرة المنتهى: فإذا "نبقها" أمثال القلال، هو بفتح نون وكسر باء وقد تسكن: ثمر السدر، جمع نبقة، وأشبه شيء من العناب قبل أن تشتد حمرته.
ن ب ق

عن بعض العرب: إنّ النّبق ليعجبني وإنّ النّبق لي لمؤذٍ. وفي الحديث: " ونبقها كقلال هجر " وشجر منبّق: مسطّرٌ، من: نبّق الكتاب ونمّقه إذا سطّره منسّقاً مرتّباً.
ن ب ق: (النَّبْقُ) تَخْفِيفُ (النَّبِقِ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَهُوَ حَمْلُ السِّدْرِ، الْوَاحِدَةُ (نَبِقَةٌ) مِثْلُ كَلِمَةٍ وَكَلِمٍ، وَ (نَبِقَاتٌ) أَيْضًا مِثْلُ كَلِمَاتٍ. 

نبق



نبق من الطريق and انباق denote nearness and shortness in a way (TA, art. عجل), like مُسْتَعْجِلَةٌ.

نَبِقٌ

, properly the fruit of the سِدْر or lote-tree, is also applied to The tree called سِدْر itself: see دَوْمٌ. The fruit so called is a drupe, resembling the crab. b2: It seems to be also applied to A drupe absolutely, or a drupe like that of the سِدْر: see its dim., ↓ نُبَيْقَةٌ voce أَشْكَلُ: see also شِرْيَانٌ.
(نبق) - في حديث المِعْرَاج : "لمَّا انتهيتُ إلى سِدْرةِ المُنتَهى إذا نَبْقُهَا أمثَالُ القِلَالِ"
النَّبقُ : ثَمَرُ السِّدْرِ يُشْبِه الأَعنابَ ألطَف منه قَلِيلًا، وأَشَدّ صُفرَةً، الوَاحِدَة: نَبِقَةٌ.
وقال الجبَّان: وبكسر الباء أفْصحُ مِن سُكُونها.

نبق


نَبَقَ(n. ac. نَبْق)
a. Wrote.
b. Spurted out.
c. Broke wind.

نَبَّقَa. see I
أَنْبَقَa. see I (c)
إِنْتَبَقَa. Elicited.

نَبْقa. Farina ( of the palm-tree ).
b. Fruit of the lotus.
c. A certain tree.
d. Writing.

نِبْق
نَبِقa. see 1 (b)
نَبِيْقَة
(pl.
نَبَاْئِقُ)
a. Moisture, gum ( of the vine ).
إِنْبِيْقa. Alembic.

N.Ag.
نَبَّقَa. see N.P.
II
N.P.
نَبَّقَa. Arranged in a row (trees).
[نبق] النَبْقُ مثل النَمْقِ، وهو الكتابة. والنَبْقُ أيضاً: تخفيف النَبِقِ بكسر الباء، وهو حمل السدر، الوحدة نبقة ونبقات، مثل كلم وكلمة وكلمات. ونخل منبق، أي مصطفٌّ على سطرٍ واحد. وكذلك كل شئ مستو مهذب ونَبَّقَ أيضا، أي كتَب. ونَبَّقَ بها، أي حَبَقَ حَبْقاً غير شديد. وكذلك أنبق الرجل. قال الاصمعي: يقال انْباقَ علينا بالكلام، أي انبعث، مثل انباع.
نبق
النَّبِقُ والنَّبْقُ: حَمْل السِّدْرِ، واحِدَتُها نَبِقَةٌ. وهو - أيضاً -: ما يؤخَذُ من جَوْفِ جِذْع النَخْلةِ كأنَّه الدَّقِيْقُ، نَخْلَةٌ مُنَبِّقَةٌ.
ويقال: أنْبَقَ الرَّجُلً إنْباقاً: وهي الضرْطَةُ الخَفِيفَةُ. والنُّبُوْقُ: الخُرُوج والظُّهُوْرُ.
والانْتِبَاقُ: الاسْتِخْراجُ والإثارَةُ للشَّيْءِ. والنَّخْلُ المُنَبَّقُ: المُصْطَفُّ على سَطْرٍ مُسْتَوٍ.
ونَبَّقْتُ الكِتابَ ونَمَّقْتُه: واحِدٌ. وإذا عَظُمَتْ زَمَعَةُ الكَرْمَةِ فهي: نَبِيْقَةٌ، وتُجْمَعُ نَبَائقَ.
نبق
نَبْق [جمع]: مف نبقة:
1 - (نت) شجر من الفصيلة السدريّة، قليل الارتفاع، أغصانه ملساء بيضاء اللّون وأزهاره صغيرة، وثمرته صغيرة تؤكل، ينمو في مصر وغيرها من بلاد أفريقيا الشماليّة، وتُطلق الكلمة أيضا على ثمر ذلك الشّجر.
2 - (نت) دقيق يخرج من لبِّ جذْع النخلة حُلُوٌ يستعمل في
 صنع النبيذ فيكون متناهيًا في الجودة. 
(ن ب ق)

النبق: ثَمَر السدر.

ونبق النّخل: فسد.

وَقيل نبق: أزهى.

ونخل منبق، بِالْفَتْح: مصطف على سطر مستوٍ، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:

وَحدث بِأَن زَالَت بليلٍ حمولهم ... كنخلٍ من الْأَعْرَاض غير منبق

ونبق الْكتاب: سطره وَكتبه.

وَبَنُو أبي نبقة: بطين من بني الْحَارِث.

وَذُو نبق: اسْم مَوضِع، قَالَ الرَّاعِي:

تبين خليلي هَل ترى من ظعائن ... بِذِي نبق زَالَت بِهن الأباعر
نبق: نبق، نبق: ثمرة شجرة النبق (بوشر). pruit de L'alizier شجر النبق: السدر، نوع من القراصيا المصرية الشهية (بوشر بركهارت نوبيا 213، 240، 244، 281، بيرتون 1، 388 بلجراف 2: 155 (النبق، بأوراقه المستديرة وثمرة تفاحة البري الصغير، جنب (أجمة) في قلب الجزيرة العربية وأصبح في الاحساء في عداد الأشجار الجليلة ذات المهابة).
ووفق رأي (براون 2: 41) هناك، في مدينة دارفور، نوعان مختلفان من النبق أحدهما نبق العرب الذي هو الشجرة التي نشاهدها في حدائق الإسكندرية والثاني أكثر ارتفاعا وله أوراق وثمار أشد صغرا. وهذا النوع تترك ثماره كي تجف على الشجرة ويحضر منها نوع من المعجنات ذات مذاق جيد وهو دقيق النبق الذي ذكره ابن بطوطة في رحلته (4؛ 394).
نبق الكارنو: في عوادي 675 (نبق الكارنو نوع من الفطائر المحشوة الهشة تحضر من ثمرة شجرة تدعى نبق الكارنو صفراء تضرب إلى الشقرة. يكدس صانعوها لب الثمرة حين تكون طرية بعد نزع النواة منها. وتستخدم العجينة في القاهرة طبيا بمثابة دواء قابض للأنسجة لتجفيف الإفراز أو النزف ومقوي).
نبق مخيط: ثمرة السبطة، خوخ صغير مائل إلى السواد يثمر على شجرة السبطة المصرية (بوشر).

نبق: النَّبِق: ثمر السِّدْر. والنَّبِقُ والنِّبَق والنِّبْق

والنَّبْقُ، مخفف: حمل السِّدْر، الواحدة من جميع ذلك بالهاء. الجوهري: نَبِقة

ونَبِق ونَبِقات مثل كَلِمة وكَلِم وكَلِمات. وفي حديث سِدْرة المُنْتَهى:

فإذا نَبِقُها أمثال القِلال. ونَبَّق النخلُ: فسد وصار تمره صغيراً مثل

النَّبَقِ، وقيل: نَبَّق أَزْهى. ونخل مُنَبَّق، بالفتح، ومُنَبَّق:

مُصْطفّ على سطر مستو، وكذلك كل شيء مستوٍ مُهَذَّب؛ قال امرؤ القيس:

وحَدِّثْ بأَن زالت بليْلٍ حُمُولُهم،

كنَخْلٍ من الأعراض غيرِ مُنَبَّقِ

ويروى غير مُنَبِّق. المفضل في قوله غير مُنَبِّق: غير بالغ؛ وأنشد ابن

بري للمتلمس:

والبيتُ ذو الشُّرُفاتِ من

سِنْدادَ، والنخلُ المُنَبِّقْ

والنَّبْقُ مثل النَّمْقِ: الكتابة. ونَبَّقَ الكتاب: سَطره وكتبه. ابن

الأعرابي: أَنْبَقَ ونَبَقَ ونَبَّقَ كله إذا غرس شِراكاً واحداً من

الوادي. أبو عمرو: النَّبْقُ دقيق يخرج من لُبّ جِذْع النخلة حُلو يُقَوَّى

بالصَّفْر يُنْبَذُ فيكون نهاية في الجَودْة، ويقال لنبيذه الضَّرِيّ.

أبو زيد: إذا كانت الضرطة ليست بشديدة قيل أَنْبَق بها إنْباقاً، وكذلك

نَبّق بها أَي حَبَق حَبْقاً غير شديد. يقال: أَنبق إذا حَبَق بصوت،

وطَحْرَب بغير صوت، وإذا عظم الصوت قيل رَدَمَ.

الفراء: النُّباقِيّ مأْخوذ من النُّبَاقِ وهو الحُصاص الضعيف.

أبو زائدة وخترش: هو يَنْتَبقُ للكلام انْتباقاً ويَنْتَبِطُه أي

يستخرجه. الجوهري: ويقال انْباقَ علينا بالكلام أَي انبعث مثل انْباع؛ قال ابن

بري: صواب انْباقَ علينا أَن يذكر في فصل بوق كما ذكر فيه انْباقَتْ

عليهم بائِقةُ شرٍّ.

وبنو أبي نَبْقة: بُطين من بني الحرث. وذو نَبعقٍ: اسم موضع؛ قال

الراعي:تَبَيَّنْ خليلي، هل ترى من ظَعائنٍ

بذي نَبَقٍ، زالت بهنَّ الأَباعِرُ؟

نبق
النَّبْق: الكِتابَةُ مثل النّمْق. ونبّق الكِتابَ ونمّقه إِذا سطّره. والنّبْق: حمْلُ السِّدْر، كالنِّبْق، بالكسْر.
والنَّبِق ككَتِف الأولى مُخفَّفة عَن الْأَخِيرَة، وَفِي الحَدِيث: فَإِذا نَبِقُها مثلُ قِلال هجَر. وَفِيه لغةٌ رابِعةٌ. وَهِي النِّبَق، كعِنَبٍ، ذكرهَا صاحبُ اللّسان، واحِدَتُه بهاءٍ فِي الْجَمِيع. وَقَالَ الجوهريّ: الواحِدَةُ نبِقَةٌ، ونَبِقٌ ونَبِقات مِثَال كلِمة وكلِم وكلِمات. وأنشدَ ابنُ دُريْد: فِي قعْرِهِ كالنَّبِقِ الجَنيِّ وَقَالَ أَبُو عمْرو: النَّبْقُ: دَقيقٌ يخرُجُ من لُبِّ جِذْعِ النّخْلة حُلْوٌ، يُقَوّى بالدِّبْسِ، ثمَّ يُجعَلُ نبيذاً فَيكون نِهايةً فِي الجَوْدَةِ. ويُقال لنَبيذِه الضَّرِيُّ. وَذُو نَبِقٍ ككَتِف، أَو كجَبلٍ: ع. قَالَ الرَّاعِي:
(تبيّنْ خَليلي هَل تَرَى من ظعائِن ... بذِي نبَقٍ زالَتْ بهنّ الأباعِرُ)
ونبّقَ بهَا تنْبيقاً، وأنْبَقَ: إِذا حبَقَ حبْقاً غيْر شديدٍ عَن أبي زيْد. وَقَالَ غيرُه: يُقال: أنبَقَ: إِذا حبَقَ بصوْتٍ، وطحْرَب بغيْر صوْتٍ، وَإِذا عظُم الصّوت قيل: رَدَم. والمُنَبَّقُ كمُعظَّم ومُحَدِّث: المسْتَوي المهَذَّب المُصْطَفّ على سطْرٍ من النّخْلِ وغيرِها من سائِرِ الأشياءِ، وأنشدَ ابنُ دُريْد، وَقَالَ ابنُ برّي: هُوَ للمُتَلمِّس:
(ألكَ السَّديرُ وبارِقٌ ... وأُبايِضٌ وَلَك الخَوَرْنَقْ)

(والبيتُ ذُو الشُّرُفاتِ من ... سِنْدادَ والنّخلُ المُنَبَّقْ)
وَقَالَ امْرُؤ القيْس: وحدِّثْ بأنْ زالَتْ بلَيْلٍ حُمولُهُمكنَخْلٍ من الأعراضِ غيرِ مُنَبَّقِ يُرْوى بالوَجْهَين. والنَبيقَة كسَفينة: زَمَعةُ الكرْمِ إِذا عظُمَتْ، نقَله الصاغانيّ. وَأَبُو نَبْقَة، كحَمْزة: جَدُّ جَماعة من بَني المُطَّلِب بنِ عبدِ مَناف، ثمَّ من بَني الحارِثِ مِنْهُم. وانْتَبَق الكلامَ انتِباقاً،)
وانتبطَه انتِباطاً: استَخْرجَه عَن أبي زائِدَة، وَأبي تُرابٍ. وانْباقَ عَلَيْهِم بالكَلام، أَي: انْبَعَث مثل انْباع أجوَفُ، وموضِعُه: ب وق كَمَا تقدّم، ووَهِم الجوْهَري فِي ذِكْرِه هُنَا. وَقد نبّه على ذَلِك ابنُ برّي فِي حَواشِيه. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: نبَّقَ الكِتابَ تنْبيقاً، ونمّقَه تنْميقاً: سطّره، نقَلَه الجوْهَريّ. قَالَ الزّمخشَريُّ: وَمِنْه شجَرٌ مُنَبَّقٌ، أَي: مُسَطَّرٌ. ونبّق النّخْلُ تنْبيقاً: فسَد وصارَ تمْرُه صَغيراً مثلَ النّبِقِ، وَقيل: نبَّقَ: أزْهَى. وَقَالَ المُفَضَّلُ فِي قولِ امْرئِ القَيْسِ السابِق: غير مُنَبِّق، أَي: غير بالِغ. والتّنْبيقُ: التّرتيبُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: النُّباقِيُّ مأْخوذٌ من النُّباقِ، وَهُوَ الحُصاصُ الضّعيفُ. ومُنَيْبِقٌ بالتّصْغير: ابنُ حاطِب الجُمَحيُّ: صحابيٌّ استُشهِد يَوْم أُحُد، نقَلَه الحافظُ. ونَيْبَقُ القَميص: نَيْفَقُه، وَسَيَأْتِي. وعبدُ الله بنُ العَلاءِ بن أبي نَبْقَة: مُحدِّث.

نبَعَ

نبَعَ الماءُ يَنْبُعُ، مُثَلَّثَةً، نَبْعاً ونُبُوعاً: خَرَجَ من العَينِ.
واليَنْبُوعُ: العَيْنُ، أو الجَدْوَلُ الكثيرُ الماءِ.
ويَنْبُعُ، كيَنْصُرُ: حِصْنٌ له عُيُونٌ، ونَخيلٌ وزُرُوعٌ بطريقِ حاجِّ مِصْرَ.
ونُبايعُ، أو نُبايِعاتٌ: وادٍ، أو جبلٌ.
وكزُبَيْرٍ: ع.
والنَبْعَةُ، والنُّبَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: مَوْضِعانِ بعَرَفاتٍ.
ونابعٌ: ع بالمدينةِ.
ونَوابِعُ البعيرِ: مَسايِلُ عَرَقه.
والنَّبْعُ: شجرٌ للقِسِيِّ وللسِهامِ، يَنْبُتُ في قُلَّةِ الجبلِ، والنابتُ منه في السَّفْحِ: الشِرْيانُ، وفي الحَضيضِ: الشَّوْحَطُ.
وقَوْلُهُم: "لَوِ اقْتَدَحَ بالنَّبْعِ لأوْرَى ناراً": مَثَلٌ في جَوْدَةِ الرَّأْيِ، لأنه لا نار فيه.
والنَّبَّاعةُ: الاسْتُ.
وانْباعَ: في: ب وع، ووَهِمَ مَن ذَكَرَه هنا.
وتَنَبَّعَ الماءُ: جاءَ قليلاً قليلاً.

باعَه

باعَه، يَبِيعهُ بَيعْاً ومَبيعاً، والقِياسُ مَباعاً: إذا باعَه، وإذا اشْتَراه، ضِدٌّ، وهو مَبيعٌ ومَبْيوعٌ.
وباعَه من السُّلْطانِ: إذا سَعَى به إليه، وهو بائِعٌ، ج: باعَةٌ.
والبِياعَةُ، بالكسر: السِّلْعَةُ، ج: بِياعاتٌ. وكسَيِّدٍ: البائعُ، والمُشْتَري، والمُساوِمُ،
ج: بِيعَاءُ، كعِنباءَ وأبْيِعاءُ.
وابنُ البَيِّعِ: الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمدٍ النَّيْسابوري.
وباعَ على بَيْعِه: قامَ مَقامَهُ في المَنْزِلَةِ والرِّفْعَةِ، وظَفِرَ به.
وامرأةٌ بائعٌ: نافِقَةٌ لِجمَالِها.
وبيعَ الشيءُ، وقد تُضَمُّ باؤُه، فيقالُ: بُوعَ.
والبِيعَةُ، بالكسر: مُتَعَبَّدُ النَّصارَى، ج: كعِنَبٍ،
و=: هيئةُ البَيْعِ، كالجِلْسَةِ.
وأبَعْتُه: عَرَضْتُه للبيعِ.
وابْتاعَهُ: اشتَراهُ.
والتبايُعُ: المُبايَعَةُ.
واسْتَباعَهُ: سألَهُ أنَ يبيعَهُ منه.
وانباعَ: نَفَقَ. وعليُّ بنُ محمدٍ البَيَّاعِيُّ المحدّثُ، مُشَدَّداً، وكذا عليُّ بن الحُسَينِ البَيَّاعِيُّ حَدَّثَ بـ "شَرْحِ السُّنَّةِ" عن محمدٍ الزاهِدِيِّ سَماعاً عن لَفْظِ مُحْيِي السُّنَّةِ. 

الباعُ

الباعُ: قَدْرُ مَدِّ اليَدَيْنِ،
كالبَوْعِ، ويُضَمُّ، ج: أبواعٌ، والشَّرَفُ، والكَرَمُ.
والبَوْعُ: مَدُّ الباعِ بالشيء،
كالتَّبَوُّعِ، وإِبعادُ خَطْوِ الفرسِ في جَرْيِه، وبَسْطُ اليَدِ بالمال، والمكانُ المُنْهَضِمُ في لِصْبِ جبلٍ.
وباعةُ الدارِ: ساحَتُها.
والبائِعُ: ولَدُ الظَّبْيِ إذا باعَ في مَشْيِه، ج: بُوعٌ، بالضم.
وفرسٌ بَيِّعٌ، كَسَيِّدٍ: بَعيدُ الخطْوِ.
والنَّعْجَةُ تُسَمَّى أبْواعَ، مَعْرِفَةً: لِتَبَوُّعِها في المشي، وتُدْعى للحَلْبِ بها.
وانْباعَ العَرَقُ: سالَ،
وـ الحَبْلُ: تَبَوَّعَ،
وـ الحَيَّةُ: بَسَطَتْ نَفْسَها بعدَ تَحَوِّيها لِتُساوِرَ،
وـ لِي في سِلْعَتِه: سامَحَ في بَيْعِها، وامْتَدَّ إلى الإِجابَةِ إليه، وفي المَثَلِ: "مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاع"، أي: مُطْرِقٌ لِيَثِبَ، ويُرْوَى: لِيَنْبَاقَ، أي: لِيَأتِيَ بالبائِقَة للداهية.
وما يُدْرَكُ تَبَوُّعُه، أي: شَأْوُهُ.

بَوَعَ 

(بَوَعَ) الْبَاءُ وَالْوَاوُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ امْتِدَادُ الشَّيْءِ. فَالْبَوْعُ مِنْ قَوْلِكَ بُعْتُ الْحَبَلَ بَوْعًا إِذَا مَدَدْتَ بَاعَكَ بِهِ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْبَوْعُ وَالْبَاعُ لُغَتَانِ، وَلَكِنَّهُمْ يُسَمُّونَ الْبَوْعَ فِي الْخِلْقَةِ. فَأَمَّا بَسْطُ الْبَاعِ فِي الْكَرَمِ وَنَحْوِهِ فَلَا يَقُولُونَ إِلَّا كَرِيمَ الْبَاعِ. قَالَ:

لَهُ فِي الْمَجْدِ سَابِقَةٌ وَبَاعٌ

وَالْبَاعُ أَيْضًا مَصْدَرُ بَاعَ يَبُوعُ، وَهُوَ بَسْطُ الْبَاعِ. وَالْإِبِلُ تَبُوعُ فِي سَيْرِهَا. قَالَ النَّابِغَةُ:

بِبَوْعِ الْقَدْرِ إِنْ قَلِقَ الْوَضِينُ

وَالرَّجُلُ يَبُوعُ بِمَالِهِ، إِذَا بَسَطَ بِهِ بَاعَهُ. قَالَ: لَقَدْ خِفْتُ أَنْ أَلْقَى الْمَنَايَا وَلَمْ أَنَلْ ... مِنَ الْمَالِ مَا أَسْمُو بِهِ وَأَبُوعُ

وَأَنْشَدَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ:

وَمُسْتَامَةٌ تُسْتَامُ وَهْيَ رَخِيصَةٌ ... تُبَاعُ بِرَاحَاتِ الْأَيَادِي وَتُمْسَحُ

يَصِفُ فَلَاةً تَسُومُ فِيهَا الْإِبِلُ. رَخِيصَةٌ: لَا تَمْتَنِعُ. تُبَاعُ: تَمُدُّ الْإِبِلُ بِهَا أَبْوَاعَهَا. وَتُمْسَحُ: تُقْطَعُ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: بُعْتُ الْحَبْلَ أَبُوعُهُ بَوْعًا، إِذَا مَدَدْتَ إِحْدَى يَدَيْكَ حَتَّى يَصِيرَ بَاعًا. اللِّحْيَانَيُّ: إِنَّهُ لَطَوِيلُ الْبَاعِ وَالْبَُوْعُ. وَقَدْ بَاعَ فِي مِشْيَتِهِ يَبُوعُ بَوْعًا وَتَبَوَّعَ تَبَوُّعًا، وَــانْبَاعَ، إِذَا طَوَّلَ خُطَاهُ. قَالَ:

يَجْمَعُ حِلْمًا وَأَنَاةً مَعًا ... ثُمَّتَ يَنْبَاعُ انْبِيَاعَ الشُّجَاعْ

وَتَقُولُ الْعَرَبُ فِي أَمْثَالِهَا: " مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاعَ "، الْمُخْرَنْبِقُ الْمُطْرِقُ السَّاكِتُ. وَقَوْلُهُ: لِيَنْبَاعَ، أَيْ لِيَثِبَ. يُضْرَبُ مَثَلًا لِلرَّجُلِ يُطْرِقُ لِدَاهِيَةٍ يُرِيدُهَا.

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: بَوْعُ الظَّبْيِ سَعْيُهُ دُونَ النَّفْزِ، وَالنَّفْزُ بُلُوغُهُ أَشَدَّ الْإِحْضَارِ.

اللِّحْيَانَيُّ: يُقَالُ: وَاللَّهِ لَا يَبُوعُونَ بَوْعَهُ أَبَدًا، أَيْ لَا يَبْلُغُونَ مَا بَلَغَ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: جَمَلٌ بُوَاعٌ، أَيْ جَسِيمٌ. وَيُقَالُ انْبَاعَ الزَّيْتُ إِذَا سَالَ. [قَالَ] :

وَمُطَّرِدٌ لَدْنُ الْكُعُوبِ كَأَنَّمَا ... تَغَشَّاهُ مُنْبَاعٌ مِنَ الزَّيْتِ سَائِلُ وَيُقَالُ فَرَسٌ بَيِّعٌ أَيْ بَعِيدُ الْخُطْوَةِ ; وَهُوَ مِنَ الْبَوْعِ. قَالَ الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ:

عَلَى مَتْنِ جَرْدَاءِ السَّرَاةِ نَبِيلَةٍ ... كَعَالِيَةِ الْمُرَّانِ بَيِّعَةِ الْقَدْرِ

خرطم

خ ر ط م: الْخُرْطُومُ الْأَنْفُ. 
(خرطم) - في حديث أَبِي هُرَيرة، رضي الله عنه: "خِفافُهُم مُخَرْطَمَة"
: أي ذَاتُ خَراطِيمَ وأُنوف. يعنى أَنَّ صُدُورَها ورُؤوسَها مُحَدَّدة.
[خرطم] نه في ح أصحاب الدجال: خفافهم "مخرطمة" أي ذات خراطيم وأنوف، يعني أن صدورها ورؤوسها محددة. ش: "سنسمه على الخرطوم"، هو الأنف وعبر بالوسم عليه عن غاية الإهانة. 
[خرطم] الخُرْطومُ: الأنفُ. وخَراطيمُ القومُ: سادتهم. والخُرْطومُ: الخمرُ. قال الشاعر :

صَهْباءَ خُرْطومُاً عُقاراً قَرْقَفا * والمُخْرَنطَمُ: الغضبان المتكبِّر مع رفع رأسه. وجشم بن الخزرج، وعوف بن الخزرج، يقال لهما الخرطومان.
خرطم: خُرْطُمان. جاء الأمير على خرطمان عقله أي على غاية مراده (محيط المحيط).
خُرْطُمانّي: طويل الأنف (الكامل ص136).
خُرْطُوم: خطم الخنزير وفنطيسته (فوك، همبرت ص61).
وخُرطوم: ناب الخنزير (الكالا).
خُرطوم الشفا والجمع خَراطم الشفا ذكرهما فوك في مادة سن.
وخُرطوم: نوع من الطير (ياقوت 1: 885).
مُخَرْطم: طويل الأسنان (فوك).
مخرطم بالذهب: مرصع بالذهب، مزركش (عباد 2: 130).
خرطم: الخُرْطُوُم: الأنف. والخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين والأنف. والخُرْطُوم: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. وخَراطِيم القوم: سادتهم ومقدموهم في الأمور، قال:

منا الخَراطيمَ ورأسا علجا 

أي: شديد العلاج، أخرجه على معنى حول قلب، أي ذو حيل وتقلب. وخَرْطَمْتُه خَرْطَمَةً أي: ضربت خُرْطُومُه، أو قبضت على خُرْطُومِه فعوجته. واخرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خُرْطُومُه وسكت على غضبه، قال:

واخرَنْطَمَتْ ثم قالت وهي باكية ... أأنت تتلو كتاب الله بالكع  
خرطم
خرطمَ يُخرطم، خرطمةً، فهو مخرطِم، والمفعول مخرطَم
• خرطَم الفيلَ: ضربَ خرطومَه. 

خُرْطوم [مفرد]: ج خَرَاطيمُ:
1 - أنف " {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ}: كناية عن الإذلال".
2 - أنف الفيل "وضع
 للفيل الطعامَ في خرطومه".
3 - قناة طويلة من المطاط "استخدموا خراطيمَ المياه؛ لإطفاء الحريق".
4 - أنبوب يُستخدم لنقل السوائل والغازات تحت الضغط "خرطوم مياه عذبة". 

خرطم

Q. 1 خَرْطَمَهُ, (K,) inf. n. خَرْطَمَةٌ, (TK,) He hit, or struck, his خُرْطُوم [or nose, &c.]: or he twisted it. (K.) Q. 3 اِخْرَنْطَمَ He (a man, TA) elevated his nose: (K:) or twisted it, and was silent, in his anger: (TA:) and was proud and angry, (K, TA,) raising his head. (TA.) خُرْطُمٌ and خُرْطُمٌّ: see خُرْطُومٌ.

خُرْطُمَانٌ Long, or tall: (JK, K:) or longnosed. (TA.) And A man having a large nose. (IKh, IB.) خُرْطُومٌ The nose, (Az, JK, S, Msb, K,) [properly,] accord. to Th, of a beast of prey: (TA:) or the fore part thereof: (K:) or a large, or an elevated, nose: (MA:) or the part upon which a man contracts, or closes, the حَنَكَانِ [or upper and lower portions of the mouth]: as also ↓ خُرْطُمٌ; (K;) sometimes, by poetic license, written ↓ خُرْطُمٌّ: (TA:) or it signifies also the part upon which contracts, or closes, the front of the حَنَكَانِ: (JK:) [and a snout: often used in this sense; and so, in describing the fish termed كَوْسَج, in the S and K:] and the proboscis of an elephant; and, as being likened thereto, of (??) flea: (Th, TA:) pl. خَرَاطِيمُ. (Msb.) سَنَسِمُهُ عَلَى الخُرْطُومِ, in the Kur [lxviii. 16], means (tropical:) [We will brand him] upon the nose; the nose of a man being thus termed metaphorically: (ISd, TA:) or it is like the phrase جَدَعْتُ أَنْفَهُ; and means (assumed tropical:) we will stigmatize him with indelible disgrace; the term خرطوم, which signifies the “ proboscis ” of an elephant, being applied to his nose because it is regarded as unseemly: (Er-Rághib, TA:) or it means (assumed tropical:) [we will brand him] upon the face. (Fr, Th, TA.) b2: [Hence, (assumed tropical:) A spout. You say] الابْرِيقُ انَآءٌ لَهُ خُرْطُومٌ (assumed tropical:) [The ابريق is a vessel having a spout]. (Mgh in art. برق, and Bd and Jel in lvi. 18.) b3: [Hence also, (assumed tropical:) The pointed toe of a boot and the like: pl. as above: see خِفَافٌ مُخَرْطَيَةٌ, below. b4: And app. (assumed tropical:) The point of a sword: whence,] ذُو الخُرْطُومِ the name of a certain sword. (K.)] b5: [Hence, also,] خَرَاطِيمُ القَوْمِ (tropical:) The chiefs of the people or party; (JK, S, K, TA;) those who are made the foremost of the people or party, in affairs, (JK, TA,) and in the military forces. (JK.) A2: Also Wine: (JK, S:) or wine that quickly intoxicates: (K:) and the juice that first flows from the grapes, before they are trodden. (K.) خُرَاطِمٌ A woman advanced in age. (M, K.) مُخَرْطَمٌ (assumed tropical:) Elongated like a snout or nose; and so, app., ↓ مُخْرَنْطِمٌ: see a verse cited voce مَتَاوِجُ.

Hence,] خِفَافٌ مُخَرْطَمَةٌ [in the sing. خُفٌّ مُخَرْطَمٌ (occurring in the K in art فقع)] i. q. ذَاتُ

↓ خَرَاطِيمَ; i. e. (assumed tropical:) [Boots] having their fore parts pointed. (TA.) مُخْرنْطِمٌ: see the next preceding paragraph. b2: Also Angry and proud, with his head raised: (S:) or angry when his nose is twisted. (JK.) [See اِنْبَاعَ, in art. بوع.]

خرطم: الخُرْطومُ: الأَنف، وقيل: مُقَدَّمُ الأَنف، وقيل: ما ضَمَّ

الرجل عليه الحَنَكَيْنِ. أَبو زيد: الخُرْطومُ والخَطْمُ الأَنف. وقوله

تعالى: سَنَسِمُهُ على الخُرْطومِ؛ فَسَّرهُ ثعلب فقال: يعني على الوجه؛ قال

ابن سيده: وعندي أَنه الأَنف واستعاره للإنسان لأَن في المُمْكن أَن

يُقَبِّحَهُ يوم القيامة فيجعله كخُرْطومِ السَّبع، وقيل: معناه سنجعل له في

الآخرة العَلَم الذي به يُعْرَفُ أَهلُ النار من اسوداد وجوههم؛ وقال

الفراء: الخُرْطومُ وإِن خُصَّ بالسِّمَةِ فإِنه في مَذْهَبِ الوجهِ، لأَن

بعضَ الوجه يُؤَدِّي عن بعضٍ؛ وقال أَبو العباس: هو من السِّباع الخَطْمُ

والخُرْطومُ، ومن الخنزير الفِنْطِيسَةُ، ومن ذي الجَناح المنْقارُ، ومن

ذوات الخُفِّ المِشْفَرُ، ومن الناس الشَّفَةُ، ومن الحافر الجَحافلُ.

والخُرْطُوم للفِيل وهو أَنفه، ويقوم له مقام يده ومَقام عُنُقِهِ؛ قال:

والخُروقُ التي فيه لا تَنْفُذُ وإِنما هو وِعاءٌ إِذا ملأَه الفيلُ من

طعام أَو ماء أَوْلَجَهُ في فِيه، لأَنه قصير العُنُق لا ينال ماء ولا

مَرْعىً، قال: وإِنما صار ولدُ البُخْتِيِّ من البُخْتِيَّةِ جَزُورَ لحمٍ

لقصر عُنقه، ولعجزه عن تناول الماء والمَرْعى، قال: وللبَعُوضة خُرْطومٌ وهي

شبيهةٌ بالفيل، وحكى ابن بري عن ابن خالَوَيْهِ: فلان خُرْطُمانيٌّ عليه

خُفّ قُرْطُمانيٌّ؛ خُرطُمانيٌّ: كبير الأَنف، والقُرْطُمانيُّ: الخف له

مِنْقارٌ. وفي حديث أَبي هريرة وذكر أَصحاب الدَّجَّالِ قال: خِفافُهُمْ

مُخَرْطَمةٌ أَي ذات خَراطيِمَ وأُنوفٍ، يعني أَن صُدورها ورؤوسها

مُحَدَّدَةٌ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي:

أَصْبَحَ فيه شَبَهٌ من أُمِّه:

من عِظَمِ الرأْسِ ومن خُرْطُمِّه

قال ابن سيده: قد يكون الخُرْطُمُّ لغةً في الخُرْطومِ، قال: ويجوز أَن

يكون أَراد الخُرْطُمَ فشَدَّدَه للضرورة وحَذَفَ الواو لذلك أَيضاً.

والخَراطِيم للسباع بمنزلة المناقيرِ للطير.

وخَرْطَمَهُ: ضرب خُرْطومَهُ. وخَرْطَمَهُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ.

واخْرَنْطَمَ الرجلُ: عَوَّجَ خُرْطومَهُ وسكت على غضبه، وقيل: رَفَعَ أَنفَهُ

واستكبر. والمُخْرَنْطِمُ: الغضبان المتكبر مع رفع رأْسه؛ وقال جَنْدَل

يصف فُحولاً:

وهُنَّ يَعْمِينَ من المَلامِجِ

بقَرَدٍ مُخْرَنْطمِ المَتَاوِجِ،

على عُيونٍ لجإِ المَلاحِجِ

(* قوله «لجأ» هكذا بالأصل بدون ضبط).

مَلامِجُها: أَفواهها، والقَرَدُ: اللُّغامُ الجَعْدُ، والمَتاوِجُ

تَتَتَوَّجُ بالعِمامة أَي صار الزَّبَدُ لها تاجاً، والمَلاحِجُ: مَداخِلُ

العين، لجأٌ: قد غابت.

وذو الخُرْطومِ: سيف بعينه؛ عن أَبي عليّ، وأَنشد:

تَظَلُّ لذي الخُرْطُومِ فيهِنَّ سَوْرَةٌ،

إِذا لم يُدافِعْ بعضَها الضَّيْفُ عن بَعْضِ

ومن أَسماء الخمر الخُرْطومُ؛ قال العجاج:

فغَمَّها حَوْلَيْنِ ثم استَوْدَفا

صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفا

والخُرْطومُ: الخمر السريعةُ الإِسكارِ، وقيل: هو أَول ما يجري من

العِنَبِ قبل أَن يُداسَ؛ أَنشد أَبو حنيفة:

وفِتْيَة غير أَنْذالٍ دَلَفْتُ لَهُمْ

بذي رِقاعٍ، من الخُرطُومِ، نَشَّاجِ

(* قوله «أنشد أبو حنيفة وفتية إلخ» كذا بالأصل، وعبارة المحكم: أنشد

أبو حنيفة:

وكأن ريقتها إذا نبهتها * بعد الرقاد تعل بالخرطوم

وقال الراعي وفتية إلخ).

يعني بذي الرِّقاعِ الزِّقَّ. ابن الأَعرابي: الخُرْطُومُ السُّلافُ

الذي سال من غير عَصْرٍ. وخَراطِيمُ القوم: ساداتهم ومُقَدَّموهُمْ في

الأُمور. والخُراطِمُ من النساء: التي دخلت في السن. والخُرْطُومان: جُشَمُ بن

الخَزْرَجِ، وعوف بن الخَزْرَجِ.

دوج

(دوج) : الدُّوّاجُ، والدُّوَاجُ: الذي يُلْبَسُ.
دوج: ما بَقَيْتْ له داجَةٌ: أي حَاجَةٌ إتْبَاعٌ؛ وهو الحَدِيث.

دوج


دَاجَ (و)(n. ac. دَوْج)
a. Served as a valet.

دَاجَة []
a. Followers of an army.
[دوج] فيه ما تركت حاجة ولا "داجة" هو انباع، وروى بشدة جيم ومر.
دوج: دُوج (بالإيطالية Doge) : رئيس جمهورية البندقية، ورئيس جمهورية جنوا. (أماري ديب معجم).
دُوَاج ودُوّاج: قطعة كبية من القماش تستعمل غطاء للسرير (دفريميري مذكرات ص326، معجم اللطائف) ورداء للرجال أيضاً (كوسج لطائف ص116) ورداء للنساء الثعالبي لطائف ص109).
(دوج) - في الحَدِيث: "ما تَركْتُم من حَاجةٍ ولا داجَةٍ" .
الدَّاجَةُ: إتباعُ الحَاجَة وعَينُها مَجْهُولَة، فحُمِل على الأَغلَبِ، وهو الوَاو, لأَنَّ بَابَ الوَاوِ من مُعْتَل العَيْن أَكثرُ من اليَاءِ وإنْ كانت لامًا حُمِل على اليَاءِ، لأَنَّ بَناتِ اليَاءِ في المُعْتَلّ الآخِر أَكثرُ.

دوج

1 دَاجَ, (IAar, K,) aor. ـُ (IAar,) inf. n. دَوْجٌ, He (a man, IAar) served, or did service. (IAar, K.) دَاجَةٌ. [as pl. of دَائِجٌ, agreeably with analogy,] The followers of an army. (K.) A2: Also A small want: (K:) or a want [absolutely]; i. q. حَاجَةٌ, as some say: (TA:) or it is an imitative sequent to حَاجَةٌ. (K, and S in art. دج. [See دَاجٌّ in that art.]) It is said in a trad., مَا تَرَكْتُ مِنْ حَاجَةٍ وَ لَا دَاجَةٍ [I left not a want nor a small want: or a want of any kind: or] this means I left not any act of disobedience to which I was enticed. (TA voce حَاجَةٌ.)

دوج: الدُّوَّاجُ: ضربٌ من الثياب؛ قال ابن دريد: لا أَحسبه عربيّاً

صحيحاً، ولم يفسره.

وقالوا الحاجةُ والدَّاجَةُ، حكاه الزجاجي قال: فقيل: الداجةُ الحاجة

نفسها، وكرر لاختلاف اللفظين؛ وقيل: الدَّاجَةُ أَخف شأْناً من الحاجة؛

وقيل: الداجة إِتباع للحاجة؛ قال ابن سيده: وإِنما حكمنا أَن أَلفها واو

لأَنه لا أَصل لها في اللغة يعرف به أَلفه فحمْله على الواو أَولى، لأَن ذلك

أَكثر على ما وصَّانا به سيبويه. وجاءَ رجل إِلى النبي، صلى الله عليه

وسلم، فقال: ما تَرَكْتُ مِنْ حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ؛ أَراد

أَنه لم يدع شيئاً دعته إِليه نفسه من الشهوات إِلا أَتاها. ويقال: داجة

إِتباع لحاجة كما يقال: حَسَنٌ بَسَنٌ. ويقال: الدَّاجَة ما صَغُرَ من

الحوائج، والحاجة: ما عَظُمَ منها، ويروى بتشديد الجيم وقد تقدم.

ابن الأَعرابي: داجَ الرجلُ يَدُوج دَوْجاً إِذا خَدَمَ.

دوج
: ( {دَاج) الرَّجلُ} يَدُوجُ ( {دَوْجاً) إِذا (خَدَمَ) ، قَالَه ابْن الأَعْرَابِيّ.
(و) قالُوا: الحاجَةُ و (} الدَّاجَةُ) حَكَاهُ الزَّجَّاجيّ. قَالَ: فَقيل: {الدَّاجَةُ: الحَاجَةُ نَفْسُها، وكُرِّرَ لاخْتِلَاف اللّفظينِ. وَقيل: الدَّاجَةُ (تُبَّاعُ العَسْكَرِ، و) قيلَ: الدَّاجَةُ (: مَا صَغُرَ مِن الحَوائجِ) ، والحَاجَةُ: مَا كَبُرَ مِنْهَا (أَوْ إِتْباعٌ للحَاجَةِ) ، كَمَا يُقَال حَسَنٌ بَسَنٌ.
قَالَ ابنُ سِيدَ: وإِنما حَكَمْنَا أَن أَلفَها واوٌ، لأَنه لَا ايصْلَ لَهَا فِي اللُّغة، يُعْرَف بِهِ أَلِفُه، قَالَ: فحَملُه على الواوِ أَوْلَى، لأَن ذالك أَكثرُ على مَا وَصَّانا بِهِ سِيبويهِ، ويُروَى بتَشْديد الجِيم، وَقد تقدَّم.
(} والدُّواجُ، كرُمَّانٍ وغُرَابٍ: اللِّحْافُ الَّذِي يُلْبَس) .
وَفِي اللِّسان: هُوَ ضَرْبٌ من الثِّياب قَالَ ابْن دُرَيْد: لَا أَحسَبُه عربيًّا صَحِيحا، وَلم يُفسِّرْه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.