Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: استفادة

علم أصول الفقه

علم أصول الفقه
وهو: علم يتعرف منه: استنباط الأحكام الشرعية الفرعية، عن أدلتها الإجمالية.
وموضوعه: الأدلة الشرعية الكلية، من حيث أنها كيف يستنبط عنها الأحكام الشرعية.
ومباديه: مأخوذة من العربية، وبعض العلوم الشرعية، كأصول الكلام، والتفسير، والحديث، وبعض من العقلية.
والغرض منه: تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية، من أدلتها الأربعة، أعني: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
وفائدته: استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة.
واعلم: أن الحوادث، وإن كانت متناهية في نفسها، بانقضاء دار التكليف، إلا أنها لكثرتها، وعدم انقطاعها، مادامت الدنيا غير داخلة تحت حصر الحاصرين، فلا يعلم أحكامها جزئيا.
ولما كان لكل عمل من أعمال الإنسان حكم، من قبل الشارع منوط بدليل يخصه، جعلوها قضايا، موضوعاتها: أفعال المكلفين، ومحمولاتها: أحكام الشارع من الوجوب وأخواته.
فسموا: العلم المتعلق بها، الحاصل من تلك الأدلة: فقها، ثم نظروا في تفاصيل الأدلة والأحكام، وعمومها، فوجدوا الأدلة راجعة إلى: الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس.
ووجدوا الأحكام راجعة إلى: الوجوب، والندب، والحرمة، والكراهة، والإباحة.
وتأملوا في كيفية الاستدلال بتلك الأدلة على الأحكام إجمالا، وبيان طرقه، وشرائطه، ليتوصل بكل من تلك القضايا إلى استنباط كثير من تلك الأحكام الجزئية، عن أدلتها التفصيلية، فضبطوها، ودونوها، وأضافوا إليها من اللواحق، وسموا العلم المتعلق بها: أصول الفقه.
قال الإمام، علاء الدين الحنفي، في (ميزان الأصول) : اعلم: أن أصول الفقه، فرع لعلم أصول الدين، فكان من الضرورة أن يقع التصنيف فيه، على اعتقاد مصنف الكتاب.
وأكثر التصانيف في أصول الفقه: لأهل الاعتزال، المخالفين لنا في الأصول، ولأهل الحديث المخالفين لنا في الفروع، ولا اعتماد على تصانيفهم.
وتصانيف أصحابنا، قسمان:
قسم: وقع في غاية الإحكام والإتقان، لصدوره ممن جمع في الأصول والفروع، مثل: (مأخذ الشرع)، و(كتاب الجدل) للماتريدي، ونحوهما.
وقسم: وقع في نهاية التحقيق في المعاني، وحسن الترتيب، لصدوره ممن تصدى لاستخراج الفروع، من ظواهر المسموع.
غير أنهم لما لم يتمهروا في دقائق الأصول، وقضايا العقول، أفضى رأيهم إلى رأي المخالفين في بعض الفصول.
ثم هجر القسم الأول، إما لتوحش الألفاظ والمعاني، وإما لقصور الهمم، والتواني.
واشتهر القسم الآخر. انتهى.
وأول من صنف فيه: الإمام الشافعي، ذكره الأسنوي في (التمهيد)، وحكى الإجماع فيه.
ومن الكتب المصنفة فيه:
علم أصول الفقه
هو علم يتعرف منه استنباط الأحكام الشرعية الفرعية عن أدلتها الإجمالية اليقينية. وموضوعه: الأدلة الشرعية الكلية من حيث أنها كيف تستنبط منها الأحكام الشرعية.
ومباديه: مأخوذة من العربية وبعض من العلوم الشرعية كأصول الكلام والتفسير والحديث وبعض من العقلية.
والغرض منه: تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها الأربعة أعني الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
وفائدته: استنباط تلك الأحكام على وجه الصحة.
واعلم أن الحوادث وإن كانت متناهية في نفسها بانقضاء دار التكليف إلا أنها لكثرتها وعدم انقطاعها ما دامت الدنيا غير داخلة تحت حصر الحاضرين فلا تعلم أحكامها جزئيا ولما كان عمل من أعمال الإنسان حكما من قبل الشارع منوطا بدليل يخصه جعلوها قضايا موضوعاتها أفعال المكلفين ومحمولاتها أحكام الشارع من الوجوب وأخواته فسموا العلم المتعلق بها الحاصل من تلك الأدلة فقها.
ثم نظروا في تفصايل الأدلة والأحكام وعمومها فوجدوا الأدلة راجعة إلى الكتاب والسنة والإجماع والقياس ووجدوا الأحكام راجعة إلى الوجوب والندب والحرمة والكراهة والإباحة وتأملوا كيفية الاستدلال بتلك الأدلة على تلك الأحكام إجمالا من غير نظر إلى تفصيلها إلا على طريق التمثيل فحصل لهم قضايا كلية متعلقة بكيفية الاستدلال بتلك الأدلة على الأحكام الجزئية وبيان طرقه وشارئط ليتوصل بكل من تلك القضايا إلى استنباط كثير من تلك الأحكام الجزئية عن أدلتها التفصيلية فضبطوها ودونوها وأضافوا إليها من اللواحق وسموا العلم المتعلق بها أصول الفقه.
قال الإمام علاء الدين الحنفي في ميزان الأصول: اعلم أن أصول الفقه فرع لعلم أصول الدين فكان من الضرورة أن يقع التصنيف فيه على اعتقاد مصنف الكتاب وأكثر التصانيف في أصول الفقه لأهل الاعتزال المخالفين لنا في الأصول ولأهل الحديث المخالفين لنا في الفروع ولا اعتماد على تصانيفهم.
وتصانيف أصحابنا قسمان:
قسم: وقع في غاية الإحكام والإتقان لصدوره ممن جمع الأصول والفروع مثل: مآخذ الشروع وكتاب: الجدل للماتريدي ونحوهما.
وقسم: وقع في نهاية التحقيق في المعاني وحسن الترتيب لصدروه ممن تصدى لاستخراج الفروع من ظواهر المسموع غير أنهم لما لم يتمهروا في دقائق الأصول وقضايا المعقول أفضى رأيهم إلى رأي المخالفين في بعض الفصول ثم هجر القسم الأول إما: لتوحش الألفاظ والمعاني وإما: لقصور الهمم والتواني واشتهر القسم الآخر. انتهى.
وهذا الذي نسبه إلى أهل الحديث وعدم الاعتماد على تصانيفهم نفس تعصبية صدرت من بطن التقليد وإذا لم يعتمد تصنيف أهل الحديث الذين هم القدوة والأسوة في الدين والعرفاء بالنصوص من الكتاب والسنة أكثر من أهل الفقه والمقلدة بمراتب كثيرة ومناحي غفيرة فأي جماعة تليق بالاعتماد والتعويل فما هذا الحرف من هذا الحنفي المتعصب إلا زلة شديدة لا يتأتى مثلها إلا عمن ليس من العلم والإنصاف في صدر ولا ورد فهذا القول ليس عليه إثارة من علم. قال في كشاف اصطلاحات الفنون: علم أصول الفقه ويسمى ب علم الدراية أيضا على ما في مجمع السلوك وله تعريفان:
أحدهما: باعتبار الإضافة.
وثانيهما: باعتبار اللقب أي باعتبار أنه لقب لعلم مخصوص ثم ذكر هذين التعريفين وبسط القول في فوائدهما.
ونقل عن إرشاد القاصد للشيخ شمس الدين الأكفاني السخاوي:
إن أصول الفقه: علم يتعرف منه تقرير مطلب الأحكام الشرعية العملية وطرق استنباطها ومواد حججها واستخراجها بالنظر.
وموضوعه: الأدلة الشرعية والأحكام إذ يبحث فيه عن العوارض الذاتية للأحكام الشرعية وهي إثباتها للحكم وعن العوارض الذاتية للأحكام وهي ثبوتها بتلك الأدلة.
قال: وإن شئت زيادة التحقيق فارجع إلى التوضيح والتلويح انتهى كلام الكشاف ملخصا
ثم اعلم أن أول من صنف في أصول الفقه الإمام الشافعي ذكره الإسنوي في التمهيد وحكى الإجماع فيه وهو شيخ المحدثين والفقهاء.
والكتب المصنفة فيه كثيرة معروفة وأحسنها ترتيبا وأكملها تحقيقا وتهذيبا وأبلغها قبولا وأعدلها إنصافا كتاب: إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول لقاضي القضاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني اليمني المتوفى في سنة خمس وخمسين ومائتين وألف وقد لخصنا كتابه هذا وسميناه: بحصول المأمول من علم الأصول وهو نفيس جدا فإن كنت ممن يبغي تحقيق الحق على جانب من التقليد والعصبية لآراء الرجال ويعرف هذا العلم على ما فيه من القيل والقال فارجع إليهما تجدهما ديباجة الدنيا ومكرمة الدهر ونكتة عطارد التي يفتخر بها الفخر.
مذاهب شتى للمحبين في الهوى ... ولي مذهب واحد أعيش به وحدي
وكم من رأي في الدين للشريعة محرف ولهم عن جماعة السنة المطهرة محرف {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .
وقال في: مدينة العلوم: ومن الكتب القديمة المصنفة في هذا العلم كتاب الجصاص أحمد بن علي أبي بكر الرازي وكتاب: الأسرار وكتاب: تقويم الأدلة للإمام زيد الدبوسي - قرية بين بخارا وسمرقند - المتوفى سنة 402هـ.
ومنها: أصول فخر الإسلام للبزدوي ولكتابه شروح كثيرة أشهرها: الكشف لعبد العزيز بن أحمد البخاري ومنها: أصول شمس الأئمة السرخسي.
وإحكام الأحكام للآمدي.
ومنتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل ومختصر هذين كلاهما لابن الحاجب وشروحه تزيد على عشرة.
وكتاب: القواعد والبديع لابن الساعاتي البعلبكي. ومنها: المنار للنسفي وله شروح ومنها: المغني للخبازي وشرحه لسراج الدين الهندي قاضي الحنفية بالقاهرة.
وكتاب: المنتخب للأخسيكثي و: التحصيل للابي وردي و: المحصول للفخر الرازي و: التنقيح وشرحه: التوضيح لصدر الشريعة والتلويح على شرح التنقيح. للسعد التفتازاني و: فصول البدائع في الأصول الشرائع لشمس الدين الفتازاي و: منهاج الوصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي على مذهب الشافعي وله شروح.
ومنها: مرقاة الوصول إلى علم الأصول وغير ذلك. انتهى حاصل كلامه.
قلت: ومنها: جمع الجوامع لتاج الدين السبكي وله شروح قد طبع بمصر القاهرة في هذا الزمان وأحسن كتب هذا العلم كتاب شيخنا الشوكاني الذي تقدم ذكره فاشدد يديك عليه تهتدي إلى جادة الحق
فصل: قال قاضي القضاة مؤيد الدين عبد الرحمن بن خلدون - رحمه الله - تعالى - في كتاب: العبر وديوان المبتدأ والخبر ما نصه:
اعلم: أن أصول الفقه من أعظم العلوم الشرعية من حيث تؤخذ منها: الأحكام والتكاليف وأصول الأدلة الشرعية هي: الكتاب - الذي هو القرآن - ثم السنة المبينة له فعلى عمل النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت الأحكام تتلقى منه ما يوحى إليه من القرآن ويبينه بقوله وفعله بخطاب شفاهي لا يحتاج إلى نقل ولا إلى نظر وقياس ومن بعده - صلى الله عليه وسلم - تعذر الخطاب الشفاهي وانحفظ القرآن بالتواتر وأما السنة: فأجمع الصحابة - رضوان الله عليهم - على وجوب العمل بما يصل إلينا منها: قولا وفعلا بالنقل الصحيح الذي يغلب على الظن صدقه وتعينت دلالة الشرع في الكتاب والسنة بهذا الاعتبار ثم ينزل الإجماع منزلتها إلا إجماع الصحابة على النكير على مخالفيهم ولا يكون ذلك إلا عن مستند لأن مثلهم لا يتفقون من غير دليل ثابت مع الشهادة الدالة بعصمة الجماعة فصار الإجماع دليلا ثابتا في الشرعيات.
ثم نظرنا في طرق استدلال الصحابة والسلف بالكتاب والسنة فإذا هم يقيسون الأشباه بالأشباه منهما ويناظرون الأمثال بالأمثال بإجماع منهم وتسليم بعضهم لبعض يفي ذلك فإن كثيرا من الواقعات بعده لم تندرج في النصوص الثابتة فقاسوها بما يثبت وألحقوها بما نص عليه بشروط في ذلك الإلحاق تصح تلك المساواة بين الشبيهين أو المثلين حتى يغلب على الظن أن حكم الله تعالى فيهما واحد وصار ذلك دليلا شرعيا بإجماعهم عليه وهو: القياس وهو رابع الأدلة واتفق جمهور العلماء على أن هذه: هي أصول الأدلة وإن خالف بعضهم في الإجماع والقياس إلا أنه شذوذ وألحق بعضهم بهذه الأربعة أدلة أخرى لا حاجة بنا إلى ذكرها لضعف مداركها وشذوذ القول فيها فكان أول مباحث هذا الفن بما يصح منها - كما قلناه - معتضدا بما كان عليه العمل في حياته - صلى الله عليه وسلم - من إنفاذ الكتب والرسل إلى النواحي بالأحكام والشرائع آمرا وناهيا
وأما الإجماع: فلاتفاقهم على إنكار مخالفته مع العصمة الثابتة للأمة.
وأما القياس: فبإجماع الصحابة - رضي الله عليه عنهم - كما قدمنا هذه أصول الأدلة.
ثم إن: المنقول من السنة محتاج إلى تصحيح الخبر بالنظر في طرق النقل وعدالة الناقلين لتتميز الحالة المحصلة للظن بصدقه الذي هو مناط وجوب العمل وهذه أيضا من قواعد الفن ويلحق بذلك عند التعارض بين الخبرين وطلب المتقدم منهما معرفة الناسخ والمنسوخ وهي من فصوله أيضا وأبوابه ثم بعد ذلك يتعين النظر في دلالة الألفاظ وذلك أن استفادة المعاني على الإطلاق يتوقف على معرفة الدلالات الوضعية مفردة ومركبة والقوانين اللسانية في ذلك هي: علوم النحو والتصريف والبيان وحين كان الكلام ملكة لأهله لم تكن هذه علوما ولا قوانين ولم يكن الفقه حينئذ يحتاج إليها لأنه جبلة وملكة فلما فسدت الملكة في لسان العرب قيدها الجهابذة المتجردون لذلك بنقل صحيح ومقايس مستنبطة صحيحة وصارت علوما يحتاج إليها الفقيه في معرفة أحكام الله تعالى.
ثم إن هناك استفادات أخرى خاصة من تراكيب الكلام وهي: استفادة الأحكام الشرعية بين المعاني من أدلتها الخاصة من تراكيب الكلام وهو الفقه ولا يكفي فيه معرفة الدلالات الوضعية على الإطلاق بل لا بد من معرفة أمور أخرى تتوقف عليها تلك الدلالات الخاصة وبها تستفاد الأحكام بحسب ما أصل أهل الشرع وجهابذة العلم من ذلك وجعلوه قوانين لهذه الــاستفادة مثل: أن اللغة لا تثبت قياسا والمشترك لا يراد به معنياه معا والواو لا تقتضي الترتيب والعام إذا أخرجت أفراد الخاص منه هل يبقى حجة في ما عداها؟ والأمر للوجوب أو الندب؟ وللفور أو التراخي؟ والنهي يقتضي الفساد أو الصحة؟ والمطلق هل يحمل على المقيد؟ والنص على العلة كاف في التعدد أم لا؟ وأمثال هذه فكانت كلها من قواعد هذا الفن ولكونها من مباحث الدلالة كانت لغوية.
ثم إن النظر في القياس من أعظم قواعد هذا الفن: لأن فيه تحقيق الأصل والفرع فيما يقاس ويماثل من الأحكام وينفتح الوصف الذي يغلب الظن أن الحكم علق به في الأصل من تبين أوصاف ذلك المحل أو وجود ذلك الوصف والفرع من غير معارض يمنع من ترتيب الحكم عليه في مسائل أخرى من توابعة ذلك كلها قواعد لهذا الفن واعلم: أن هذا الفن من الفنون المستحدثة في الملة وكان السلف في غنية عنه بما أن استفادة المعاني من الألفاظ إلى أزيد مما عندهم من الملكة اللسانية.
وأما القوانين التي يحتاج إليها في استفادة الأحكام خصوصا: فمنهم أخذ معظمها وأما الأسانيد فلم يكونوا يحتاجون إلى النظر فيها لقرب العصر وممارسة النقلة وخبرتهم فلما انقرض السلف وذهب الصدر الأول وانقلبت العلوم كلها صناعة احتاج الفقهاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لــاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما برأسه: أصول الفقه.
وكان أول من كتب فيه: الشافعي أملى فيه رسالته المشهورة تكلم فيها في الأوامر والنواهي والبيان والخبر والنسخ وحكم العلة المنصوصة من القياس.
ثم كتب فقهاء الحنفية فيه وحققوا تلك القواعد وأوسعوا القول فيها.
وكتب المتكلمون أيضا كذلك إلا أن كتابة الفقهاء فيها أمس بالفقه وأليق بالفروع لكثرة الأمثلة منها والشواهد وبناء المسائل فيها على النكت الفقهية.
والمتكلمون يجردون صور تلك المسائل عن الفقه ويميلون إلى الاستدلال العقلي ما أمكن لأنه غالب فنونهم ومقتضى طريقتهم فكان لفقهاء الحنفية فيها اليد الطولى من الغوص على النكت الفقهية والتقاط هذه القوانين من مسائل الفقه ما أمكن.
وجاء أبو زيد الدبوسي من أئمتهم فكتب في القياس بأوسع من جميعهم وتمم الأبحاث والشروط التي يحتاج إليها فيه وكملت صناعة أصول الفقه بكماله وتهذبت مسائله وتمهدت قواعده.
وعني الناس بطريقة المتكلمين فيه وكان من أحسن ما كتب فيه المتكلمون كتاب: البرهان لإمام الحرمين و: المستصفى للغزالي وهما من الأشعرية.
وكتاب: العهد لعبد الجبار وشرحه: المعتمد لأبي الحسين البصري وهما من المعتزلة.
وكانت الأربعة: قواعد هذا الفن وأركانه ثم لخص هذه الكتب الأربعة فحلان من المتكلمين المتأخرين وهما: الإمام فخر الدين بن الخطيب في كتاب: المحصول وسيف الدين الآمدي في كتاب: الأحكام واختلفت طرائقهما في الفن بين التحقيق والحجاج فابن الخطيب أميل إلى الاستكثار من الأدلة والاحتجاج والآمدي مولع بتحقيق المذاهب وتفريع المسائل.
وأما كتاب: المحصول فاختصره تلميذ الإمام سراج الدين الأرموي في كتاب: التحصيل وتاج الدين الأرموي في كتاب: الحاصل واقتطف شهاب الدين القرافي منهما مقدمات وقواعد في كتاب صغير سماه: التنقيحات وكذلك فعل البيضاوي في كتاب: المنهاج وعنى المبتدون بهذين الكتابين وشرحهما كثير من الناس.
وأما كتاب: الأحكام للآمدي وهو أكثر تحقيقا في المسائل فلخصه أبو عمرو ابن الحاجب في كتابه المعروف ب: المختصر الكبير ثم اختصره في كتاب آخر تداوله طلبة العلم وعنى أهل المشرق والمغرب به وبمطالعته وشرحه وحصلت زبدة طريقة المتكلمين في هذا الفن في هذه المختصرات.
وأما طريقة الحنفية: فكتبوا فيها كثيرا وكان من أحسن كتابة فيها: للمتقدمين تأليف أبي زيد الدبوسي وأحسن كتابة للمتأخرين فيها تأليف سيف الإسلام البزدوي من أئمتهم وهي مستوعب.
وجاء ابن الساعاتي من فقهاء الحنفية فجمع بين كتاب: الأحكام وكتاب البزدوي في الطريقتين وسمى كتابه: البدائع فجاء من أحسن الأوضاع وأبدعها وأئمة العلماء لهذا العهد يتداولونه قراءة وبحثا وولع كثير من علماء العجم بشرحه والحال على ذلك لهذا العهد
هذه حقيقة هذا الفن وتعيين موضوعاته وتعديد التآليف المشهورة لهذا العهد فيه والله ينفعنا بالعلم ويجعلنا من أهله بمنه وكرمه إنه على كل شيء قدير. انتهى كلامه.
ومن الكتب المصنفة في هذا العلم: كتاب: مغتنم الحصول في علم الأصول للشيخ حبيب الله. القندهاري من رجال هذه المائة و: مسلم الثبوت لمحب الله البهاري و: رسالة الشيخ محمد إسماعيل الدهلوي و: حصول المأمول لكاتب الحروف - عفا الله عنه.

نفع

نفع
هو حاضِرُ النَّفِيْعَةِ: أي النَّفْع. والنَّفَاعُ: المَنْفَعَةُ. ونافِعٌ: اسْمُ سِجْنٍ للحَجّاج. والنَفْعَةُ: أنْ يُشَقَّ أدِيْمٌ فَيُجْعَل في كلِّ جانِب من المَزَادَةِ نِفْعَةٌ. ونُفَيْعٌ ونافِعٌ: اسْمَان.
[نفع] نه: في أسمائه "النافع"، هو من يوصل النفع إلى من يشاء من خلقه حيث هو خالق النفع والضر والخير والشر. وفي ح الإداوة: ويسميها "نفعة"- بلفظ مرة النفع، ممنوع الصرف- كذا في الفائق، فإن صح وإلا فما أشبه أن يكون بقاف من النقع: الري. ط: لا "ينفع" إلا الدرهم والدينار، أي لا ينفعهم إلا الكسب وإلا وقعوا في الحرام. 
نفع
النَّفْعُ: ما يُسْتَعَانُ به في الوُصُولِ إلى الخَيْرَاتِ، وما يُتَوَصَّلُ به إلى الخَيْرِ فهو خَيْرٌ، فَالنَّفْعُ خَيْرٌ، وضِدُّهُ الضُّرُّ. قال تعالى: وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً
[الفرقان/ 3] ، وقال: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرًّا [الأعراف/ 188] ، وقال: لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ
[الممتحنة/ 3] ، وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ
[سبأ/ 23] ، وَلا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي
[هود/ 34] إلى غير ذلك من الآيات.
ن ف ع : النَّفْعُ الْخَيْرُ وَهُوَ مَا يَتَوَصَّلُ بِهِ الْإِنْسَانُ إلَى مَطْلُوبِهِ يُقَالُ نَفَعَنِي كَذَا يَنْفَعُنِي نَفْعًا وَنَفِيعَةً فَهُوَ نَافِعٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَجَاءَ نَفُوعٌ مِثْلُ رَسُولٍ وَبِتَصْغِيرِ الْمَصْدَرِ سُمِّيَ وَمِنْهُ أَبُو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بْنُ الْحَارِثِ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَذَا ذَكَرَهُ الصَّغَانِيّ وَانْتَفَعْتُ بِالشَّيْءِ وَنَفَعَنِي اللَّهُ بِهِ وَالْمَنْفَعَةُ اسْمٌ مِنْهُ. 

نفع


نَفَعَ(n. ac. نَفْع)
a. [Bi], Benefited, profited, advantaged, was useful to.
b. [Min], Counteracted, served as an antidote to.

إِنْتَفَعَ
a. [Bi
or
Min], Benefited, profited by; took advantage of.

إِسْتَنْفَعَa. Promoted, furthered the interests of.

نَفْعa. Profit, benefit, advantage, utility, use
service.
b. Profit, gain; emolument.

نَفْعَة
نَفَعَات
a. Rod, switch.
b. see 1
نِفْعَة
(pl.
نِفْع
نِفَع
7)
a. Leather flap of a travelling bag.

مَنْفَعَة
(pl.
مَنَاْفِعُ)
a. see 1
نَاْفِعa. Profitable, useful, advantageous.
b. Antidote.

نَفَاْع
نَفِيْعَةa. see 1
نَفُوْع
(pl.
نُفْع)
a. Handy, deft (man).
نَفَّاْعa. see 26
ن ف ع

فيه نفع ومنفعة ومنافع، ونفعك الله بعلمك، وما نفعني فلان بنافعة، وانتفعت به واستنفعت. قال نصيب:

ولو كان فوق الأرض حيّ فعاله ... كفعلك أوفى الفعل منك يقارب

لقلت له مثلاً ولكن تعذّرت ... سواك على المستنفعين المذاهب

وفلان نفاع ضرّار. وإنه لحاضر النفيعة أي النفع. قال:

وإني لأرجو من سعاد نفيعة ... وإني من عيني سعاد لأوجر

مشفق. وتقول: منزل فلانٍ نافع، وساكنه رافع، أي سجنٌ وهو يرفع عليك.

نفع

1 نَفَعَهُ It profited him; availed him; was of use or benefit, or was useful or beneficial, to him. b2: نَفَعَهُ مِنْهُ: see an ex. voce جَدٌّ. b3: يَنْفَعُ لِكَذَا, and مِنْ كَذَا, It (a medicine) is good, beneficial, or profitable, as a remedy, for, or against, such a thing, meaning such a disease or the like.2 نَفَّعَهُ

, inf. n. تَنْفِيعٌ, He caused نَفْع to come to him. (TA.) 8 اِنْتَفَعَ بِهِ He benefited or profited by it; made use of it; had the use of it; enjoyed it; like تَمَتَّعَ بِهِ. See 10.10 اِسْتَنْفَعَهُ He sought, or demanded, his profiting him, or being useful to him. (IAar, TA.) b2: And اِسْتَنَفَعَ sometimes occurs in the sense of ↓ اِنْتَفَعَ. (TA.) نَفْعٌ contr. of ضَرٌّ: (TA:) or a thing whereof one makes use for the attainment of good: (B:) or good: or a means of attaining one's desire. (Msb.) مَنْفَعَةٌ [A cause, or means, of advantage, profit, utility; or benefit: and simply, advantage; profit, or profitableness; utility, use, usefulness; or benefit:] contr. of مَضَرَّةٌ. (S, art. ضر.)
نفع: نفع: هي عند (الكالا) = pourvoir؟ بالفرنسية أي proveer: منح، أعطى، زود.
نفع: جعله صالحا ل (دي ساسي كرست 2: 78): نفع الله من وفق للعمل بما فيها أي بما تضمنته أو جعله يحصل عوائدها (عباد 1: 221): فنفع الله به كافة رعيته.
نفع: جعل شيئا ماذا فائدة، أفاد منه، والبضاعة روجها والأرض حرثها (بوشر).
نفع: أشرك في مكسب، ساهم في نفع، ادخله في قضية لكي يجني جزءا من الريح أو النجاح (بوشر).
انتفع: في (محيط المحيط): (انتفع به ومنه حصل على منفعة) (بوشر).
استنفع: في (محيط المحيط) = (طلب نفعه).
استنفع به: = استنفاد من (الكالا) (معجم ابن جبير حيث يجب تصحيح ما ورد في 216: 14) (معجم الجغرافيا).
نفاع: حاصل على منافع، وفي (حيان بسام) (أص174 و) (جماعا للدفاتر مغاليا فيها نفاعا من حصته منها بشيء) (انظر مادة خص).
نافع: شمرة، شمار (في المغرب) (معجم المنصوري رازيانج) (فوك، الكالا، نافع جبلي Hinojo silvestre) ( دومب 73، ابن العوام 4: 647: 1) أفادني السيد سيكونيه أن في مدينة (مونتفريو) يطلق على الشمار اسم (المافيو) التي هي تصحيف النافع. وبالفرنسية fenouil.
النافع: اليانسون anis ( جاكسون 103) (انظر الهامش السابق: 456).
النافعان: هما anis و fenouil اللذان تقدم ذكرهما (انظر الهامش السابق) (فوك).
نويفع: هو المر، سنبل الأسد، كمون الجبل (في المغري) (انظر بسيبس في الجزء الأول من ترجمة هذا المعجم).
(ن ف ع)

النَّفْعُ: ضد الضّر. نَفَعَهُ يَنْفَعُهُ نَفْعا ومَنْفَعَةً قَالَ:

كَلاَّ ومَنْ مَنْفَعَتِي وضَيْرِي ... بِكَفِّه ومَبْدَئي وحَوْرِي

وَقَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

قالَتْ أُمَيْمَةُ مَا لجِسْمِك شاحِبا ... مُنْذُ ابْتُذِلْتَ ومِثْلُ مالِكَ يَنفعُ

أَي اتخذ من يَكْفِيك فَمثل مَا لَك يَنْبَغِي أَن تودع نَفسك فِيهِ.

وَرجل نَفُوعٌ ونَفَّاع: كثير النَّفَعِ.

والنَّفِيعَةُ والنُّفاعَةُ والمَنْفَعَةُ: مَا انْتُفِعَ بِهِ.

واستَنَفْعَهُ: طلب نَفْعَه، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

ومُسْتَنْفِعٍ لمْ تَجْزِه بِبَلائِه ... نَفَعْنَا ومَوْلىً قد أجَبْنا لِيُنْصَرَا

والنِّفْعَةُ: جلد يشق فَيجْعَل فِي جَانِبي المزاد. وَفِي كل جَانب نِفْعَةٌ، وَالْجمع نِفْعٌ ونِفَعٌ عَن ثَعْلَب.

ونافعٌ ونَفَّاعٌ ونُفَيْعٌ أَسمَاء، قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: نُفَيْعٌ شَاعِر من تَمِيم، فإمَّا أَن يكون تَصْغِير نَفْعٍ، أَو نَفَّاعٍ بعد التَّرْخِيم.

نفع: في أَسماء الله تعالى النافِعُ: هو الذي يُوَصِّلُ النفْعَ إِلى مَن

يشاء من خلْقه حيث هو خالِقُ النفْعِ والضَّرِّ والخيْرِ والشرِّ.

والنفْعُ: ضِدُّ الضرِّ، نَفَعَه يَنْفَعُه نَفْعاً ومَنْفَعةً؛ قال:

كَلاً، مَنْ مَنْفَعَتي وضَيْري

بكَفِّه، ومَبْدَئي وحَوْرِي

وقال أَبو ذؤيب:

قالت أُمَيْمةُ: ما لجِسْمِكَ شاحِباً،

مُنْذُ ابْتَذَلْتَ، ومِثْلُ مالِكَ يَنْفَعُ؟

أَي اتَّخِذْ مَنْ يَكْفِيكَ فمثل مالِكَ ينبغي أَن تُوَدِّعَ نَفْسَكَ

به. وفلان يَنْتَفِعُ بكذا وكذا، ونَفَعْتُ فُلاناً بكذا فانْتَفَعَ به.

ورجل نَفُوعٌ ونَفّاعٌ: كثيرُ النَّفْعِ، وقيل: يَنْفَع الناسَ ولا

يَضُرُّ. والنَّفِيعةُ والنُّفاعةُ والمَنْفَعةُ: اسم ما انْتَفِعَ به. ويقال:

ما عندهم نَفِيعةٌ أَي مَنْفَعةٌ. واسْتَنْفَعَه: طلب نَفْعَه؛ عن ابن

الأَعرابي؛ وأَنشد:

ومُسْتَنْفِعٍ لَمْ يَجْزِه بِبَلائِه

نَفَعْنا، ومَوْلًى قد أَجَبْنا لِيُنْصَرا

والنِّفْعةُ: جِلْدةٌ تشق فتجعل في جانبِي المَزادِ وفي كل جانب

نِفْعةٌ، والجمع نِفْعٌ ونِفَعٌ؛ عن ثعلب. وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يشرب من

الإِداوةِ ولا يَخْنِثُها ويُسَمِّيها نَفْعةَ؛ قال ابن الأَثير: سمَّاها

بالمرَّة الواحدة من النَّفْعِ ومنعها الصرف للعلَمية والتأْنيث، وقال:

هكذا جاء في الفائق، فإِن صح النقل وإِلا فما أَشبَهَ الكلمة أَن تكون

بالقاف من النَّقْعِ وهو الرَّيُّ. والنَّفْعةُ: العَصا، وهي فَعْلةٌ من

النَّفْعِ. وأَنْفَعَ الرجلُ إِذا تَجِرَ في النَّفعاتِ، وهي العِصِيُّ.

ونافِعٌ ونَفّاعٌ ونُفَيْعٌ: أَسماء؛ قال ابن الأَعرابي: نُفَيْعٌ شاعر

من تَمِيم، فإِما أَن يكون تَصْغِيرَ نَفْع وإِما أَن يكون تصغير نافِعٍ

أَو نَفّاعٍ بعد الترخيم.

نفع
نفَعَ يَنفَع، نَفْعًا، فهو نافِع، والمفعول مَنْفوع
 • نفَع غيرَه/ نفَعه بكذا: أفادَه، صنَع له خيرًا، عكسه ضرَّ "بقَدْر لُغات المرء يكثر نفْعه: للحثِّ على التَّعليم والمعرفة- ما ينفع الكبدَ يضرّ الطّحّالَ: ما يعود بالنَّفع على أحد من النَّاس قد يعود بالضَّرر على غيره- ومن العداوة ما ينالك نفعهُ ...ومن الصَّداقة ما يضرُّ ويؤلِمُ- {وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} - {يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} ". 

استنفعَ يستنفع، استِنفاعًا، فهو مُستنفِع، والمفعول مُستنفَع
• استنفع تاجرًا: طلب منه النَّفع والفائدة وأن يجني من ورائه خيرًا "حاول أن يستنفع الأعشابَ الطبيّة بدل الأدوية". 

انتفعَ بـ/ انتفعَ من ينتفع، انتفاعًا، فهو مُنتفِع، والمفعول مُنتفَع به
• انتفع بشهادتِه/ انتفع من شهادته: حصل منها على خيرٍ وفائدة "انتفع بقطعة أرضٍ- انتفع من وظيفته/ نصيحة صديقه/ تجاربه وخبراته- وما انتفاعُ أخي الدُّنيا بناظِره ... إذا استوت عنده الأنوارُ والظُّلَمُ". 

نفَّعَ ينفِّع، تنفيعًا، فهو مُنفِّع، والمفعول مُنفَّع
• نفَّع غيرَه: بالغ في نفعهِ، أفاده وصنع له خيرًا "نفَّعه بإيجاد عملٍ له- نفَّعه ببيع محاصيل- نفّعه مرَّةً تلْو الأخرى". 

انتِفاعيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى انتفاع: قائم على المصلحة والــاستفادة "موقف انتفاعيّ- مساعدات انتفاعيَّة".
2 - أنانيّ، مستفيد، يحاول أن يجني لصالحه دائمًا "رجلٌ انتفاعيّ: يتقلّب مع كلّ الرّياح". 

انتفاعيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى انتفاع: "سيطرت على الأسواق عقليّة انتفاعيّة قاسية".
2 - مصدر صناعيّ من انتفاع: مبدأ يقوم على الأنانيّة وحبّ الذات وجعل المصلحة الشخصيّة فوق كلّ اعتبار "كان انتشار الجشع والغلاء نتيجة الانتفاعيّة الانتهازيّة التي تبنّاها كثير من التجّار". 

مُنتفِع [مفرد]:
1 - اسم فاعل من انتفعَ بـ/ انتفعَ من.
2 - (قن) مَن يملِك حقّ الانتفاع "منتفِعٌ بحقوقه: مستفيد منها". 

مَنْفَعة [مفرد]: ج منافِعُ:
1 - ما فيه الخير والصّالح والفائدة، كلّ ما يُنتفع به "جنَى من عملِه منفعةً كبُرى- منفعة عامة: ما كانت فوائده مشتركةً بين الناس وتُصرِّح السُّلطاتُ بإمكانيّة توفيرها للشّعب- منافعُ العلم/ السِّلم- {وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} " ° منافِعُ الدّار: مرافقُها.
2 - ما يحصُل عليه الإنسانُ من نفع أو ربح أو مكسب "تقودُه المنفعةُ- منافِعُ ماديَّة/ متبادلة".
• مذهب المَنْفَعة: (سف) النظريّة الأخلاقيَّة التي تقول: إنّ كلّ الأفعال يجب أن توجّه نحو إحراز القدر الأكبر من السعادة لأكبر عدد من الناس. 

مَنْفعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى مَنْفَعة: قائم على الــاستفادة "موقف منفعيّ".
2 - قائل بمذهب المنفعة "هو من المنفعيِّين- أحد المجاهرين بالمنفعيَّة".
3 - من يسعى وراء مصلحة يجنيها أو فائدةٍ يقتنصُها "شخصٌ منفعيّ". 

نافِع [مفرد]: مؤ نافِعة، ج مؤ نافِعات ونوافعُ:
1 - اسم فاعل من نفَعَ.
2 - ما به فائدة، مفيد، يعود بخير يدوم طويلاً، خدوم "دواءٌ نافِع- نصيحةٌ نافعة- وما كلّ ما تهوى النّفوس بنافع ... وما كلّ ما تخشى النفوس ضرَارُ".
3 - (سف) ما لا يستمدُّ قيمتَه من ذاتِه بل من كونه وسيلةً لغيره.
• النَّافِع: من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الذي يصدر منه الخيرُ والنّفع في الدُّنيا والدِّين "الله النّافعُ: الذي يوصِل الخير لمن يشاء من خَلقِه". 

نافِعة [مفرد]: ج نوافعُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل نفَعَ.
2 - منفَعة، ما فيه الخير والفائدة "لم يجن أيّةَ نافعة- وسيلة نافعة- ما نفعني بنافِعة- رُبَّ ضارّةٍ نافعة [مثل] ". 

نَفْع [مفرد]: مصدر نفَعَ.
• النَّفْع: الخير، وهو ما يتوصَّل به الإنسانُ إلى مطلوبه، عكسه الضّرّ "يُسيء حيث أراد النَّفع- لا نفْعَ فيه- عاد عليه بنفْعٍ جزيل" ° النَّفْع العامّ- لا يُجدي نَفْعا: لا يفيد شيئًا. 

نَفْعِيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى نَفْع: ما يقوم على
 الــاستفادة "موقف نفعيّ".
2 - منفعيّ، من يحاول أن يجني فائدةً أو يحقِّق مصلحةً من مرافقة الآخرين أو من عملهم "رجلٌ نفعيّ".
3 - من كان على مذهب النفعيَّة. 

نفعيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من نَفْع: انتفاع وتكسُّب.
2 - مذهب الذين يطلبون المَنْفعة مجرّدةً أو من يرون المنفعةَ هدف كلّ عمل. 
نفع
النَّفْعُ، كالمَنْعِ: ضِدُّ الضَّرِّ، وهُوَ م مَعْرُوفٌ وَفِي البَصَائِرِ: هُوَ مَا يُسْتَعانُ بهِ فِي الوُصُولِ إِلَى الخَيْرِ، وَقد نَفَعَه نَفْعاً، وانْتَفَعَ بهِ، والاسمُ: المَنْفَعَةُ، وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وزادَ ابنُ عَبّادٍ: النَّفَاع كسَحابٍ. وعنِ اللِّحْيَانِيِّ: النَّفِيعَةُ كسَفِينَة، شاهِدُ المَنْفَعَةِ قَوْلُ الرّاجِزِ: كَلا ومَنْ مَنْفَعَتِي وضَيْرِي بكَفِّهِ ومَبْدَئِي وحَوْرِي وشاهِدُ النَّفِيعَةِ قَوْلُ الشّاعِرِ:
(وإنِّي لأرْجُو منْ سُعَادَ نَفِيعَةً ... وإنِّي منْ عَيْنَيْ جَمالَ لأوْجَرُ)
أوْجَرُ: أَي مُرْتابٌ.
ورَجُلٌ نَفُوعٌ ونَفّاعٌ كصَبُورٍ، وشَدّادٍ: كَثِيرُ النَّفْعِ، قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ:
(فِدىً لأبٍ إِذا فاخَرْتَ قَوْماً ... وجَدْتَ بَلاءَه حَسَناً نَفُوعَا)
وأنْشَدَ سِيبَويْهِ:
(كَمْ فِي بَنِي سَعْدِ بنِ بكْرٍ سَيِّد ... ضَخْمِ الدَّسِيعَة ماجِدِ نَفّاعِ)
ج: نُفُعٌ، بالضَّمِّ كصَبُور وصُبُرٍ.
ومَنْفَعَةُ بنُ كُلَيْبٍ الحَنَفِيُّ: تابِعِيٌّ، وأبُوهُ كُلَيْبٌ: صحابِيٌّ، رَوَى مَنْفَعَةُ عَن أبيهِ، وعنْهُ ابنُه كُلَيْبٌ، والّذِي فِي التَّبْصِيرِ: أنَّ كُلَيباً رَوَى عنْ جَدِّه، فانْظُرْ ذلكَ وَأَبُو مَنْفَعَةَ الثَّقَفِيُّ: صحابِيٌّ رضيَ اللهُ عنهُ، بَصْرِيُّ، لَهُ حَديث فِي بِرِّ الأُمِّ ولَيْسَ مُصَحَّفَ أَبُو مَنْقَعَةَ الأنْمَارِيُّ، بالقَافِ، كَمَا تَوَهَّمَهُ) بَعْضٌ، وسيأتِي فِي الّتِي تَليهَا.
ونافِعٌ: مَوْلىً للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورَضِيَ اللهُ عَنهُ، وآخَرُ: لابِنْ عُمَرَ، رَضِي اللهُ تَعَالَى عنهُمَا، الأخِيرُ رَوَى عنْهُ الزُّهْرِيُّ وغيرُه.
وفاتَه: نافِعُ بنُ أبي نافِعٍ الرُّوَاسِيُّ جَدُّ علْقَمَةَ: صَحَابِيُّ، رضيَ اللهُ عَنهُ، وأمّا نافِعُ بنُ يَزِيدَ الثَّقَفِيُّ، الّذِي رَوَى عَنْهُ الحَسَنُ فإنَّهُ تابِعِيُّ.
ونافِعُ: سِجْنٌ كانَ بَناهُ عَلِيٌّ رضيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ فنُقِبَ، وكانَ منْ القَصَبِ، فبَنَى منَ الطِّينِ سِجْناً، وسَمّاهُ مُخَيِّساً، كَمَا تَقَدَّمَ ذَلِك فِي السِّينِ.
ونافِعٌ: مِخْلافٌ باليَمَنِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
ونُفَيْعٌ كزُبَيْرٍ: جَبَلٌ بمَكَّةَ، حَرسها اللهُ تَعَالَى، كانَ الحارِثُ بنُ عُبَيدِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُومٍ المَخْزُوميُّ يَحْبِسُ فيهِ سُفَهاءَ قَومِه.
قلتُ: وَهُوَ أَبُو حَنْطَبٍ جَدُّ الحَكَمِ بنِ المُطَّلِبِ، نَزِيل مَنْبِج، أحَد الأجْوَادِ.
ومَوْلىً للنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُكَرَّرٌ فإنَّه قَدْ سَبَقَ ذكْرُه.
ونَفّاعٌ، كشَدّادٍ: اسمٌ.
والنُّفَيْعِيَّةُ، كحُسَيْنِيَّةٍ: ة، بسِنْجارَ، نَقله الصّاغَانِيُّ.
والنَّفْعَةُ بالفَتْحِ: العَصَا، عَن أبي زَيدٍ، فَعْلَةٌ مَرَّةٌ واحِدَة من النَّفْعِ. ج: نَفَعاتٌ، مُحَرَّكَةً.
وقالَ أَبُو عَمْروٍ: أنْفَعَ الرَّجُلُ: إِذا اتَّجَرَ فيهَا أَي: فِي العِصِيّ.
وقالَ اللَّيْثُ: النِّفْعَةُ، بالكَسْرِ: يَكُونُ فِي جانبَيِ المَزَادَةِ يُشَقُّ أدِيمٌ فيُجْعَلُ فِي كُلِّ جانِبٍ نِفْعَةٌ، وأخْصَرُ منْ هَذَا: النِّفْعَةُ: جِلْدَةٌ تُشَقُّ فتُجْعَلُ فِي جانِبَيِ المَزَادَةِ، ولوْ قالَ هَذَا كانَ أحْسَنَ ج: نِفَْعٌ بالكَسْرِ، وكعِنَبٍ عَن ثَعْلَبٍ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: النّافِعُ من أسْماءِ اللهِ الحُسْنَى، وهُوَ الّذِي يُوصِلُ النَّفْعَ إِلَى منْ يَشَاءُ منْ خَلْقِهِ، حَيْثُ هُوَ خالِقُ النَّفْعِ والضَّرِّ، والخَيْرِ والشَّرِّ.
والمَنْفُوعُ، اسْتَعْمَلَهُ جَماعَةٌ، والقياسُ يَقْتَضِيهِ ولكنْ صَرَّحَ أَبُو حَيّانَ أنَّه لَا يُقَالُ منْ نَفَع: مَنْفُوعٌ، لأنَّه غيرُ مَسْمُوعٍ.)
قالَ شَيْخُنَا: والبَيْضاوِيُّ، وجَماعَةٌ، يَسْتَعْمِلُونَ أنْفَعَ رُبَاعِيّاً، وهُوَ أيْضاً مَعْرُوفٌ.
قلتُ: إنْ كانَ المُرَادُ بهِ تَعْدِيةَ النَّفْعِ، فكمَا قالَ، وإنْ كانَ غَيْرَ ذلكَ كالتِّجَارَةِ فِي النَّفَعاتِ، فمَسْمُوعٌ نَقَله أَبُو عَمْروٍ وغيرُه، كَمَا تَقَدَّمَ.
والنُّفَاعَةُ، بالضَّمِّ: مَا يُنْتَفَعُ بِهِ.
واسْتَنْفَعَهُ: طَلَبَ نَفْعَهُ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ وأنْشَدَ:
(ومُسْتَنْفِعٍ لم يُجْزِهِ ببَلائِهِ ... نَفَعْنَا، ومَوْلَىً قَدْ أجَبْنا لِيُنْصَرَا)
ونَفْعَةُ، بالفَتْحِ: اسْمٌ للإداوَةِ يُشْرَبُ مِنْهَا، جاءَ ذَلِك فِي حديثِ ابْن عُمَرَ، قالَ ابنُ الأثِيرِ: سَمّاها بالمَرَّةِ الواحِدَةِ منَ النَّفْعِ، ومَنَعَها من الصَّرْفِ للعَلَمِيَّةِ والتّأْنِيثِ، وقالَ: هَكَذَا جاءَ فِي الفائِقِ، فإنْ صَحَّ النَّقْلُ وَإِلَّا فَمَا أشْبَهَ الكَلمَةَ أنْ تَكُونَ بالقَافِ من النَّقْعِ، وَهُوَ الرِّيُّ.
وَقد يأتِي اسْتَنْفَعَ بِمَعْنَى انْتَفَعَ.
ونَفَّعَه تَنْفِيعاً: أوْصَلَ إليْهِ النَّفْعَ.
والنَّفْعَةُ، والتَّنْفِعَةُ: مَا يَأْخُذُهُ الحاكِمُ من الشَّكْوَى، يَمَانِيّةٌ، يُقَالُ: نَفَعَه بِكَذَا، يَعْنُون بهِ ذلكَ.
وَأَبُو بَكْرَةَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوحٍ، ونُفَيْعُ بنُ الحارِث، ونُفَيْعُ بنُ المُعَلَّى: صحابِيّونَ.
ونُفَيْعٌ: شاعِرٌ منْ تَميمٍ، قالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: إمّا أنْ يَكُونَ تَصْغِيرَ نَفْعٍ، أَو نافِعٍ، أَو نَفّاعٍ، بعدَ التَرْخِيمِ. وسَمَّوْا نُوَيْفِعاً.
والحَسَنُ بنُ مُغِيثٍ النّافِعِي عنْ أُمِّهِ.
وجَيْشُ بنُ مُحَمّدٍ النّافِعِيُّ، المُقْرِئُ.
وَأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ سُلَيمانَ النّافِعِيُّ الأنْطَاكِيُّ، مَنْسُوبٌ إِلَى قِرَاءَةِ نافِعٍ.
(ن ف ع) : (نَافِعٌ) فِي ك ي.
[نفع] النَفْعُ : ضد الضُرُّ. يقال: نَفَعْتُهُ بكذا فانْتَفَعَ به، والاسمُ المنفعة.
ن ف ع: (النَّفْعُ) ضِدُّ الضُّرِّ، يُقَالُ: (نَفَعَهُ) بِكَذَا (فَانْتَفَعَ) بِهِ وَالِاسْمُ (الْمَنْفَعَةُ) وَبَابُهُ قَطَعَ. 

علم آداب الصحبة والمعاشرة

علم آداب الصحبة والمعاشرة مع أصناف الخلق
ولا بد أن يكون الغرض من الصحبة النفع الديني كــاستفادة العلم والعمل وكــاستفادة العز والجاه تحصنا به عن أذى من يشوش القلب وكــاستفادة المال للاكتفاء به عن إضاعة الأوقات في طلب الأقوات وكالاستعانة في المهمات فيكون عدة في المصائب وقوة في الأهوال والنوائب وكالتبرك بمجرد الدعاء وكانتظار الشفاعة في الآخرة.
ومن حقوق الصحبة: الاشتراك في المال مع عقد الأخوة والإعانة في قضاء الحاجات والسكوت عن ذكر عيوبه في حضرته وغيبته وذكر مناقبه في الغيب والعفو عن الزلات والهفوات والدعاء للأخ في حياته وبعد مماته والوفاء والإخلاص في المعاملة وترك التكليف في الصحبة.
وهذا العلم من فروع علوم العادات على ما ذكره في مدينة العلوم. علم آداب العزلة
ولها فضائل وآفات وآداب
أما الفضائل فست
أولها: الفراغ للعبادات والاستيناس بمناجاة رب الأرباب عن مناجاة المخلوقات والاستكشاف بأسرار الله تعالى في أمر الدنيا والآخرة وملكوت السماء والأرض.
وثانيها: التخلص بالعزلة عن المعاصي التي لا يسلم منها الإنسان عند الصحبة إلا نادرا.
ثالثها: الخلاص من الفتن والخصومات وصيانة الدين والنفس.
رابعها: الخلاص من شر الناس من الغيبة له وسوء الظن به والتهمة عليه والاقتراحات والأطماع الكاذبة التي يعد الوفاء بها.
خامسها: انقطاع طمع الناس عنه وانقطاع طمعه عنهم.
سادسها: الخلاص من مشاهدة الثقلاء السفهاء ومقاساة أخلاقهم.
وأما الآفات: فأولها فوات التعليم والتعلم وهما أعظم العبادات.
ثانيها: فوات النفع والانتفاع لأن كلا منهما بالمخالطة.
ثالثها: فوات التأدب والتأديب بكسر النفس وقهر الشهوات بتحمل أذى الناس.
رابعها: فوات الاستيناس والإيناس بالصلحاء الأتقياء.
خامسها: فوات نيل الثواب وإنالته.
أما النيل: فبحضور الجمعة والجماعات والجنائز وعيادة المرضى وحضور العيدين.
وأما الإنالة: فهي سد باب التعزية والتهنية والعيادة والزيارة إن كان عالما تقيا ففي هذه الصورة ينبغي أن يوازن ثواب هذه بآفاتها ويرجح ما ترجح.
سادسها: فوت التجارب إذ العقل الغريزي غير كاف بها.
وأما آدابها: فهي أن ينوي بعزلته كف شره عن الناس أولا ثم طلب السلامة من الأشرار.
ثانيا: ثم الخلاص من آفات الاختلاط.
ثالثا: التجرد بكنه الهمة لعبادة الله.
رابعا: ثم المواظبة في الخلوة على العلم والعمل والفكر والذكر والخلاص عن استماع أخبار الناس وأراجيف البلد اللذين يشوشان القلب لا سيما في الصلاة وهذا العلم ذكره في مدينة العلوم في العلوم المتعلقة بالعادات.

غلل

(غ ل ل) : (الْغَلَّةُ) كُلُّ مَا يَحْصُلُ مِنْ رِيعِ أَرْضٍ أَوْ كِرَائِهَا أَوْ أُجْرَةِ غُلَامٍ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ وَقَدْ أَغَلَّتْ الضَّيْعَةُ فَهِيَ مُغِلَّةٌ أَيْ ذَاتُ غَلَّةٍ (وَأَمَّا الْغَلَّةُ مِنْ الدَّرَاهِمِ) فَهِيَ الْمُقَطَّعَةُ الَّتِي فِي الْقِطْعَةِ مِنْهَا قِيرَاطٌ أَوْ طُسُوجٌ أَوْ حَبَّةٌ عَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فِي رِسَالَتِهِ وَيَشْهَدُ لِهَذَا مَا قَالَ فِي الْإِيضَاحِ يُكْرَهُ أَنْ يُقْرِضَهُ غَلَّةً لِيَرُدَّ عَلَيْهِ صِحَاحًا وَفِي الْحَدِيثِ «إنَّهُ لَيُحْرَقُ فِي النَّارِ عَلَى شَمْلَةٍ غَلَّهَا يَوْمَ خَيْبَرَ» أَيْ أَخَذَهَا فِي خُفْيَةٍ مِنْ قَوْلِهِمْ غَلَّ فُلَانٌ كَذَا غَلًّا مِنْ بَاب طَلَب إذَا أَخَذَهُ وَدَسَّهُ فِي مَتَاعِهِ وَقَدْ نَسِيَ مَفْعُولَهُ فِي قَوْلِهِمْ غَلَّ مِنْ الْمَغْنَمِ غُلُولًا إذَا خَانَ فِيهِ وَقَالُوا الْغُلُولُ وَالْإِغْلَالُ الْخِيَانَة إلَّا أَنَّ الْغُلُولَ فِي الْمَغْنَمِ خَاصَّةً وَالْإِغْلَالُ عَامٌّ (وَمِنْهُ) لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِير غَيْرِ الْمُغِلِّ ضَمَانٌ أَيْ غَيْرِ الْخَائِنِ.
(غلل) : الإِغْلالُ: أن تَحْلُبَ النَّاقَةَ وبَقِيَ في ضَرْعِها لَبَنٌ.
(غلل) : اغْتَلَّ: تَطَيَّبَ - بالغالِيَةِ، من غير اشْتِقاقِها.
غ ل ل : الْغِلُّ بِالْكَسْرِ الْحِقْدُ وَالْغُلُّ بِالضَّمِّ طَوْقٌ
مِنْ حَدِيدٍ يُجْعَلُ فِي الْعُنُقِ وَالْجَمْعُ أَغْلَالٌ مِثْلُ قُفْلٍ وَأَقْفَالٍ وَالْغَلَّةُ كُلُّ شَيْءٍ يَحْصُلُ مِنْ رَيْعِ الْأَرْضِ أَوْ أُجْرَتِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ وَالْجَمْعُ غَلَّاتٌ وَغِلَالٌ وَأَغَلَّتْ الضَّيْعَةُ بِالْأَلِفِ صَارَتْ ذَاتَ غَلَّةٍ وَغَلَّ غُلُولًا مِنْ بَابِ قَعَدَ.

وَأَغَلَّ بِالْأَلِفِ خَانَ فِي الْمَغْنَمِ وَغَيْرِهِ.
وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إلَّا غَلَّ ثُلَاثِيًّا وَهُوَ مُتَعَدٍّ فِي الْأَصْلِ لَكِنْ أُمِيتَ مَفْعُولُهُ فَلَمْ يُنْطَقْ بِهِ. 
غ ل ل

وفت غلة ضيعته وهو كل ما يحصل من ريع أرض أو كرائها أو أجرة غلام أو نحو ذلك، وضيعة مغلّة، وقد أغلّت، وله أريضة يستغلها ويغتلّها. " لا إغلال ولا إسلال ". وهدايا الولاة غلول. يقال: غلّ من المغنم وأغلّ. وتقول: يد المؤمن لا تغل، وقلب المؤمن لا يغلّ؛ من الغلّ وهو الحقد المنغلّ أي الكامن. وتقول: جعل الله في كبده غلّةً وفي صدره غلاً وفي ماله غلولاً وفي رقبته غلاً. وفلان جسده عليل، وفي كبده غليل. وبرزت فلانة في غلالة، وبرزن في غلائل وهي شعار يلبس تحت الثوب للبدن خاصّة، وتقول: قولوا للحلائل، لا يبرزن في الغلائل. وامرأة السوء غلّ قمل، وجرح لا يندمل. وبي وجدٌ تغلغل في الحشا. وأبلغ فلاناً مغلغلة وهي الرسالة الواردة من بلد بعيد، وغلغلت إليه رسالة. قال الأخطل:

لأغلغلنّ إلى كريم مدحةً ... ولأثنينّ بنائل وفعال
(غلل) - قولُه تَباركَ وتَعالَى: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالاً}
قال الفَرَّاء: الغُلُّ لا يكون إلَّا في اليَمِين والعُنُق، فاكْتَفَى بذكْر العُنُق عن اليَميِن.
وفي قِراءَةِ عَبدِ الله: {إِنَّا جَعَلْنَا في أَيْمانِهِم أَغلالا} فاكتَفَى بِذْكر الأَيْمان عن الأَعناق.
- وقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}
الغِلُّ: الحَسَد. وقيل: الشَّحْنَاء، والسَّخِيمَة. وغَلَّ قَلبُ الرجلِ يَغِلُّ، فإذا كان بالضَّمِّ فمن الغُلُول.
- في الحديث: " الغَلَّةُ بالضَّمان."
معناه معنى "الخَراجُ بالضَّمانِ"؛ وقد ذكره الهَرَوِيّ .
- وفي حديث شُرَيْح: "ليس على المُسْتَعِير غَيْر المُغِلِّ ضَمانٌ"
يَعنِي: غَير الخَائِن. وقد أَغَلَّ إغلالاً: خَانَ.
وقيل: المُغِلُّ: هو المُتَنَاوِل للغَلَّة. وقيل: معناه لا ضَمانَ على المُسْتَعِير غَير المُسْتغِلّ: أي غير القابض لأنه بالقَبْض يكون مُسْتَغِلًّا. وأَغلَّت القِربة كَذَا وكَذَا.
- في حديث أبي ذَرٍّ: "غَلَلْتُم والله "
: أي خُنْتُم في القَول والعمل ولم تَصْدُقُوا. 

غلل


غَلَّ(n. ac. غَلّ)
a. [acc. & Fī], Put, inserted, introduced into.
b. [Fī], Was inserted, introduced into; entered
penetrated; was admitted into.
c. Penetrated into, traversed (desert).
d. [Bain], Flowed, ran amongst, amidst (water).
e. Bound, pinioned, handcuffed, manacled, fettered
shackled, chained.
f. Put on an under-garment.
g.(n. ac. غُلُوْل), Cheated, defrauded; was dishonest; embezzled.
h.(n. ac. غَلّ
غَلِيْل), Was full of hatred, of malevolence ( bosom).
i. Yielded (land).
j.(n. ac. غُلّ
غُلَّة) [& pass.], Was thirsty, parched.
k. [acc. & La], Was unapparent to.
غَلَّلَa. see I (e)b. Perfumed.

أَغْلَلَa. see I (g) (i).
c. ['Ala], Provided for, maintained (family).

تَغَلَّلَa. see I (b)
إِنْغَلَلَa. see I (b)
إِسْتَغْلَلَa. Took, received, gathered in ( crops & c. ).
b. Charged, commissioned to get provisions
supplies.

غَلَّة
( pl.
reg. &
غِلَاْل)
a. Proceeds; produce; revenue; income; rent.
b. Wages, earnings.

غِلّa. Hatred, rancour, malevolence, malice, spite.

غُلّ
(pl.
أَغْلَاْل)
a. Iron-collar, yoke; shackle, fetter, manacle;
handcuff.
b. Pillory.
c. Parching thirst; heat in the bowels.

غُلَّةa. see 3 (c)b. (pl.
غُلَل)
see 23t
غَلَلa. see 3 (c)b. Strainer, clarifier.

غَاْلِل
غَاْلِلَة
(pl.
غَاْلِل)
a. see 33
غِلَاْلَة
(pl.
غَلَاْئِلُ)
a. Tunic, vest.
b. Woman's bustle, pad.

غَلِيْلa. Violent thirst.
b. Thirst for vengeance, vindictiveness, malice.
c. Passion; fury, violence.
d. Thirsty, parched.

غَلِيْلَة
(pl.
غَلَاْئِلُ)
a. Cuirass, corselet, coat of mail, breast-plate.
b. see 23t (a) & 25
(d).
غَلُوْلa. Light food.

غَلَّاْنُa. Thirsty, parched.

مِغْلَاْلa. Productive, fertile.

N. P.
غَلڤلَa. Pilloried &c.
b. see 33
N. P.
غَلَّلَa. Chained, fettered, shackled.

N. Ag.
أَغْلَلَa. see 45b. Malevolent, spiteful.
c. Unfaithful.

N. Ac.
أَغْلَلَa. Deceit, fraud, trickery; dishonesty;
embezzlement.

N. P.
إِغْتَلَلَa. see 33
مُغَلَّات مُسْتَغَلَّات
a. Proceeds, produce.
[غلل] الغلة: واحدة الغلات. والغلل الماء بين الأشجار والجمع الأغلالُ. قال الراجز دكين: ينجيه من مثل حمام الاغلال. وقع يد عجلى ورجل شملال يقول: ينجى هذا الفرس من خيل سراع في الغارة كالحمام الواردة. وقال أبو عمرو: الغلل: الماء الذى ليس له جرية، وإنما يظهر على وجه الأرض ظهوراً قليلاً، فيخفى مرّةً ويظهر مرّةً. والغلل: المصفاة. قال لبيد: لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا يعنى الفدام الذى على رأس الاباريق. وبعضهم يرويه: " غلل " جمع غلة. والغلغلة: سرعة السير. والمغلغلة: الرسالةُ المحمولة من بلدٍ إلى بلد. والغال: أرض مطمئنة ذات شجر، ومنابتُ السَلَمِ والطَلْحِ. يقال: غال من سلم، كما يقال عيص من سدر، وقصيمة من غضى. والغالُّ أيضاً: نبتٌ، والجمع غُلاَّنٌ بالضم. وبعيرٌ غَلاَّنُ بالفتح: شديد العطش، وكذلك المُغْتَلُّ. ويقال: نِعْمَ غَلولُ الشيخ هذا، أي الطعام الذي يدخِلُه جوفَه، على فَعولٍ بفتح الفاء. والغِلالَةُ: شِعارٌ يلبس تحت الثوب وتحت الدِرع أيضاً. والغِلُّ بالكسر: الغشُّ والحِقدُ أيضاً. وقد غلّ صدره يَغِلُّ بالكسر غِلاًّ، إذا كان ذا غش أو ضِغْنٍ وحقدٍ. والغُلُّ بالضم: واحد الأغْلال. يقال في رقبته غُلٌّ من حديد. ومنه قيل للمرأة السيئة الخلق: غل قمل. وأصله أن الغُلَّ كان يكون من قِدٍّ، وعليه شعرٌ، فَيَقْمَلُ. وغَلَلْتُ يده إلى عنقه، وقد غُلَّ فهو مَغْلولٌ. يقال: ما له أُلَّ وغُلَّ . والغُلُّ أيضاً والغُلَّةُ: حرارة العطش، وكذلك الغَليلُ. تقول منه: غُلَّ الرجلُ يُغَلُّ غَلَلاً، فهو مَغْلولٌ، على ما لم يسمّ فاعله. والغَليلُ: الضِغْنُ والحقدُ، مثل الغُلِّ. والغَليلُ: النوى يخلط بالقت، تعلفه الناقة. قال علقمة:....... غل لها ذو فيئة من نوى قران معجوم وغله فانْغَلَّ، أي أدخله فدخل. قال بعض العرب: " ومنها ما يُغَلُّ " يعني من الكباش، أي يدخل قضيبه من غير أن يرفع الألْيَةَ. وغَلَّ أيضاً: دخل، يتعدَّى ولا يتعدَّى. يقال: غَلَّ فلانٌ المفاوزَ، أي دخلها وتوسّطها. وغلَّ من المَغْنَمِ غُلولاً، أي خان. وأغل مثله. وغل الماء بين الأشجار، إذا جرى فيها، يَغُلُّ بالضم في جميع ذلك. وتغلغل الماء في الشجر، إذا تخلَّلها. قال ابن السكيت: لم نسمع في المَغْنَمِ إلا غلَّ غُلولاً، وقرئ: (ما كان لِنَبِيٍّ أن يَغُلَّ) و " يُغَلَّ " قال: فمعنى يَغُلُّ يخون. ومعنى يُغَلُّ يحتمل معنيين: أحدهما يُخانُ، يعني أن يؤخذ من غنيمته والآخر يُخَوَّنُ، أي يُنسب إلى الغلول. قال أبو عبيد: الغُلولُ في المغنمِ خاصَّةً، ولا نراه من الخيانة ولا من الحقد. وممَّا يبيِّن ذلك أنَّه يقال من الخيانة أغَلَّ يُغِلُّ، ومن الحقد غَلَّ يَغِلُّ بالكسر، ومن الغُلولِ غَلَّ يَغُلُّ بالضم. وغَلَّ البعير أيضاً، إذا لم يقض رِيَّه. وأغَلَّ الرجلُ: خان. قال النمر: جزى الله عنا حمزَةَ ابنةَ نوفلٍ جزاَء مُغِلٍّ بالأمانة كاذبِ وفي الحديث: " لا إغْلالَ ولا إسْلالَ "، أي لا خيانة ولا سرقة، ويقال لا رشوة. وقال شريح: " ليس على المستعير غير المغل ضمان ". وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن " ومن رواه " يغل " فهو من الضغن. وأغلت الضياع، من الغلة. قال الراجز: أقبل سيل جاء من عند الله يحرد حرد الجنة المغله وأغل القوم، إذا بلغتْ غَلَّتُهُمْ. وفلان يُغِلُّ على عياله، أي يأتيهم بالغَلَّةِ. وأغَلَّ الجازرُ في الإهاب، إذا سلخ فترك من اللحم ملتزِقاً بالإهاب. وأغَلَّ الوادي، إذا أنبت الغُلاَّنَ. وأغَلَّ الرجل بصره، إذا شدَّد النظر. واسْتَغَلَّ عبدَه، أي كلَّفه أن يُغِلَّ عليه. واسْتِغلالُ المُسْتَغَلاَّتِ: أخذ غلتها. أبو نصر قال: سألت الاصمعي: هل يجوز تغللت من الغالية؟ فقال: إن أردت أنك أدخلته في لحيتك وشاربك فجائز. وكذلك غللت بها لحيتى، شدد للكثرة.
غلل
غَلَّ1 غَلَلْتُ، يَغُلّ، اغْلُلْ/ غُلَّ، غُلُولاً، فهو غالّ
• غلَّ فلانٌ: خان في المغنم، أو مالِ الدَّولة، وأخذ أشياء في خفاء " {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} " ° غلّ بصرُه: حاد عن الصّواب. 

غَلَّ2/ غَلَّ في غَلَلْتُ، يَغُلّ، اغْلُلُ/ غُلَّ، غلاًّ، فهو غالّ، والمفعول مَغْلول
• غلَّ فلانًا: وضع القيدَ في يده أو عنقه "غلّ الأسرى- {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ. ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} " ° مغلول اليد: بخيل- يده مغلولة إلى عنقه: مُقتِّر، عكسه: يده مبسوطة كلّ البسط أي مبذِّر.
• غلَّ الرجلُ في المكان: دخل فيه. 

غَلَّ3 غَلَلْتُ، يَغِلّ، اغْلِلْ/ غِلَّ، غِلاًّ وغليلاً، فهو غالّ
• غلَّ صدرُه: كان ذا غِشّ أو ضِغْن أو حقد "غلَّ قلبُه". 

غُلَّ/ غُلَّ عن يُغَلّ، غُلَّةً، والمفعول مَغْلول
• غُلَّ الشّخصُ: عطِش أشدّ العطش.
• غُلَّت يدُه عن الإنفاق: أمسكت " {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} ". 

أغلَّ يُغلّ، أغْلِلْ/ أغِلَّ، إغلالاً، فهو مُغِلّ
• أغلَّت الأرضُ: أعطت الغَلَّةَ، أنتجت رِبْحًا أو دَخْلاً "نزل مطرٌ غِزيرٌ هذا العام فأغلَّتِ الأرضُ كثيرًا" ° أغلّ الخطيبُ: لم يُصبْ في كلامه- أغلّ على عياله: أتاهم بالغَلّة.
• أغلَّ صَدْرُه: غلَّ3، كان ذا غِشّ أو ضِغْن أو حِقْد.
• أغلَّ الرَّجلُ كثيرًا من المال العام: غلَّ1، سرق وخان? أغلّ النَّظَرَ: شدَّه. 

استغلَّ يستغلّ، اسْتَغْلِلْ/ اسْتَغِلَّ، استغلالاً، فهو مُستغِلّ، والمفعول مُستغَلّ
• استغلَّ الوقتَ: انتفع منه، اغتنمه، استثمره "استغلّ الأرضَ/ الفرصةَ: انتفع بها".
• استغلَّ الشَّخصَ: انتفع منه بغير حقّ؛ لجاهه أو نفوذه، جنى من ورائه أغراضًا شخصيَّة "استغلّ جهلَ فلانٍ/ فقرَ الشّعب: عمل على الــاستفادة منه بطريقة الخداع والوسائل الملتوية- يستغلّ علاقاته الخاصّة لتحقيق مآربه- تحارب الحكومةُ التجارَ المستغلِّين- استغلّ عواطفَ الآخرين/ نقطةَ ضعْفٍ في شخص- تستغلّ الدُّولُ الصِّناعيّةُ الدُّولَ الفقيرةَ" ° استغلّ مَوْقِفًا: استخلص فائدةً منه.
• استغلَّ السُّوقَ: يشتري ويبيع البضائعَ والأوراقَ الماليّة لغايات الرِّبح السّريع والقليل. 

انغلَّ في ينغَلّ، انْغَلِلْ/ انغلَّ، اِنْغِلاَلاً، فهو مُنْغَلُّ، والمفعول مُنغَلٌّ فيه
• انغلَّ الجاسوسُ في صفوف المتظاهرين: دخل بينهم. 

تغلَّلَ في يتغلَّل، تغلُّلاً، فهو متغلِّل، والمفعول مُتغلَّل فيه
• تغلَّل الدُّودُ في الثَّمرة: دخل فيها. 

استغلال [مفرد]:
1 - مصدر استغلَّ ° استغلال حكوميّ- استغلال مباشر: هو أن يستغلَّ صاحب الأرض أرضه بنفسه أو لحسابه.
2 - (جو) استخراج الخامات المعدنيّة؛ للانتفاع بها. 

استغلاليّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى استغلال.
2 - انتهازي، من يقوم بكسب أرباح على سلع مفقودة. 

استغلاليَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى استغلال: "تأتي الحرب الأمريكيّة على العراق نتيجة رغبة استغلاليّة في الحصول على بتروله- مصالح/ غاية/ أبعاد استغلاليّة".
2 - مصدر صناعيّ من استغلال: نزعة لدى البعض ترمي إلى الــاستفادة من طيبة شخص أو عجزه أو جهله لهضم حقٍّ أو جني ربح غير عادل "ينبغي محاربة الاستغلاليّة التي ظهرت لدى بعض التّجار". 

غِلالَة [مفرد]: ج غلالات وغَلائِلُ:
1 - ثوب رقيق يشفّ ما تحته، وهو لباس داخليّ أو قميص رقيق تغطِّيه ثياب خارجيّة ° غِلالة العين: غطاء وقاية رقيق يحيط بها- غِلالة النَّوم: ثوب يُلبس عند النوَّم.
2 - حجاب صغير شفّاف تضعه النساءُ على قبّعتهنّ وقد يغطِّي كلّ الوجه أو قسمًا منه. 

غَلّ [مفرد]: مصدر غَلَّ2/ غَلَّ في. 

غَلَل [مفرد]: غُلَّة، شدّة العطش. 

غُلّ [مفرد]: ج أَغْلال: قيْد، وثاق، سلسلة من حديد أو جلد يربط بها سجين أو أسير في يده أو عنقه "مكَبَّلٌ بالأغلال- تخلّص من أغلال الماضي- {وَجَعَلْنَا الأَغْلاَلَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} " ° حطَّمَ الأغلالَ: حرَّر، خلّص من الخضوع. 

غِلّ [مفرد]:
1 - مصدر غَلَّ3.
2 - حقد كامن، عداوة وضغينة "يجيش صدره عليَّ بالغِلّ- الغِلّ والحَسد يأكلان الحسنات- ويُريك الرِّضا والغِلُّ حَشْو ردائه ... وقد تنطق العينان والفمُ ساكِنُ- {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ". 

غَلَّة [مفرد]: ج غِلال وغلاّت:
1 - (قص) دخْل من ريع أرض أو كِراء دار أو نحو ذلك "حان وقت جمع الغِلال- كانت غَلَّة هذا العام وفيرة".
2 - حاصلٌ زراعيّ من الحبوب خاصّة "بائع غِلال- وفرة الغِلال" ° زيادة الغلّة: فائضها. 

غُلَّة [مفرد]: ج غُلَل:
1 - مصدر غُلَّ/ غُلَّ عن.
2 - غَلَل؛ شدَّة العَطَشِ و حرارتُه "أطفأ غُلَّتَه بالماء البارد- شُربة برّدت غُلّته". 

غُلول [مفرد]: مصدر غَلَّ1. 

غليل [مفرد]: ج غَلائِلُ (لغير المصدر):
1 - مصدر غَلَّ3.
2 - غُلّة؛ شدَّة حرارة العطش "أطفأ غليلَه بالماء البارد".
3 - غيْظ وحقد "شفى غليلُه منه: انتقم وأذهب غيظه وحقده- برّد غليلُه".
4 - خيانة "انكشف غليلُه للسُّلطة". 
غلل
{الغُلُّ} والغُلَّة، بضمِّهما، {والغَلَلُ مُحَرَّكَةً، و} الغَليلُ كأميرٍ كُله: العَطَش، أَو شِدَّتُه وحرارتُه قَلَّ أَو كَثُرَ، أَو حرارةُ الجَوفِ لُوحاً وامْتِعاضاً، وَقد {غُلَّ بالضَّمّ فَهُوَ} غَليلٌ {ومَغْلُولٌ} ومُغْتَلٌّ، بَيِّنُ {الغُلَّة. وبَعيرٌ} غالٌّ {وغَلاّنٌ: شديدُ العطَش. وَقد} غَلَّ البعيرُ {يَغَلُّ، بفتحِهما} غُلَّةً، {واغْتَلَّ: لم يَقْضِ رِيَّه، قَالَ شيخُنا: قَوْله: بفتحِهما هَذَا فِي الظَّاهِر، وأمّا فِي الأصلِ فالماضي مكسورٌ كمَلَّ يَمَلُّ، كَمَا هُوَ السَّماعُ وَالْقِيَاس لأنّ عينَه ولامَه ليسَا أَو أحدُهما حرفَ حَلْقٍ، انْتهى.} والغَليل: الحِقْدُ والحسَدُ {كالغِلِّ، بالكَسْر. أَيْضا: الضِّغْنُ والغِشُّ والعداوة، قَالَ الله تَعالى: وَنَزَعْنا مَا فِي صدورِهم مِن} غِلٍّ قَالَ الزَّجَّاج: أَي لَا يَحْسُدُ بعضُ أهلِ الجنةِ بَعْضًا فِي عُلُوِّ المرتبةِ لأنّ الحسَدَ غِلٌّ، وَهُوَ أَيْضا كَدَرٌ، والجنّةُ مُبَرَّأَةٌ من ذَلِك. وَقد غَلَّ صَدْرُه {يَغِلُّ، من حدِّ ضَرَبَ، غِلاًّ: إِذا كَانَ ذَا غِشٍّ أَو ضِغنٍ وحِقْدٍ. (و) } الغَليل: النَّوى يُخلَطُ بالقَتِّ، وَكَذَلِكَ بالعجينِ للناقةِ، وَفِي الصِّحاح: تُعْلَفُه الناقةُ، تَقول: غَلَلْتُ للناقةِ، وأنشدَ لعَلْقَمةَ:
(سُلاَّءَةٌ كَعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لَهَا ... ذُو فَيْئَةٍ من نوى قُرّانَ مَعْجُومُ)
قولُه: ذُو فَيْئَةٍ، أَي ذُو رَجْعَةٍ، يريدُ أنّ النّوى عُلِفَتْه الإبلُ ثمّ بَعَرَتْه، فَهُوَ أَصْلَب، شبَّه نُسورَها وامِّلاسَها بالنَّوى الَّذِي بَعَرَتْه الإبلُ، والنَّهْدِيُّ: الشيخُ المُسِنُّ فَعَصَاهُ مَلْسَاء، ومَعْجُوم: مَعْضُوضٌ، أَي عضَّتْه الناقةُ فَرَمَتْه لصلابَتِه. ربّما سُمِّيت حرارةُ الحُبِّ والحُزنِ {غَليلاً.} وأَغَلَّ إغْلالاً: خانَ، قَالَ النَّمِرُ بنُ تَوْلَب: (جزى اللهُ عنّا جَمْرَةَ ابنةَ نَوْفَلٍ ... جَزاءَ {مُغِلٍّ بالأمانةِ كاذِبِ)
وأنشدَ ابنُ بَرِّي:
(حدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوفاءِ وَلم تكُنْ ... للغَدرِ خائنَةً مُغِلَّ الإصْبَعِ)
وَمِنْه الحَدِيث: لَا} إغْلالَ وَلَا إسْلال أَي لَا خيانةَ وَلَا سَرِقَةَ، وَيُقَال: لَا رِشوَةَ، كَمَا فِي)
الصِّحاح، وَقد ذُكِرَ فِي سلل. قَالَ نَصيرٌ الرازيُّ: {أغَلَّ إبلَه} إغْلالاً: أساءَ سَقْيَها فَلم تَرْوَ، وَصَدَرت {غَوالَّ، الواحدةُ غالَّةٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ:} أَغْلَلْتُ الإبلَ: إِذا أَصْدَرْتَها وَلم تَرْوِها، بالغَين، وَهِي حرارةُ العطَشِ، وَقد رَوَاهُ أَبُو عبيد عَن أبي زيد بالعَين المُهمَلةِ، وَهُوَ تَصحيفٌ وَقد تقدّم.
وَقد {غَلَّتْ هِيَ، وَهِي غالَّةٌ، من إبلٍ} غَوالَّ. أغَلَّ الجارِزُ فِي الجِلْدِ: إِذا أَخَذَ بعضَ اللَّحمِ والشَّحمِ فِي السَّلْخِ، وتركَ بعضَه مُلتَزِقاً بالجِلدِ. أغَلَّ فلانٌ: {اغْتَلَّتْ غنَمُه، أَي عَطِشَتْ. أغَلَّ الْوَادي: أَنْبَتَ الغُلاَّن، بالضَّمّ، جمعُ غالٍّ، لنَبْتٍ يَأْتِي ذِكرُه. أغَلَّ القومُ: بَلَغَتْ} غَلَّتُهم، وَيَأْتِي فِي معنى الغَلَّةِ قَرِيبا. أغَلَّ الرجلُ البَصرَ: إِذا شدَّدَ النَّظرَ. (و) {أغَلَّت الضِّياعُ: أَعْطَتْ} الغَلَّةَ، فَهِيَ {مُغِلَّةٌ، إِذا أَتَتْ بشيءٍ وأصلُها باقٍ، قَالَ زُهَيْرٌ:
(} فتُغْلِلْ لكم مَا لَا {تُغِلُّ لأهلِها ... قُرىً بالعِراقِ من قَفيزٍ ودِرْهَمِ)
وَقَالَ الراجز: أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من عندِ اللهْ يَحْرِدُ حَرْدَ الجنَّةِ} المُغِلَّهْ أغَلَّ فلَانا: نَسَبَه إِلَى {الغُلولِ والخيانةِ، وَمِنْه قراءةُ من قَرَأَ: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن} يُغَلَّ أَي يُخَوَّن، أَي يُنسَبَ إِلَى الغُلول، وَهِي قراءةُ أصحابِ عَبْد الله، يُرِيدُونَ يُسَرَّق، قَالَه ابْن السِّكِّيت، وَنَقله الفَرّاءُ أَيْضا، وَقيل: مَعْنَاهُ على هَذِه: لَا يَخُونُه أصحابُه، أَو لَا يُخان، أَي لَا يُؤخَذُ من غَنيمتِه، وَكَانَ أَبُو عَمْرِو بنُ العلاءِ ويونُسُ يختاران: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن {يَغُلَّ وَقَالَ ابنُ بَرِّي: قَلَّ أَن تَجِدَ فِي كلامِ العربِ مَا كَانَ لفلانٍ أَن يُضرَبَ على أَن يكونَ الفِعلُ مَبْنِيّاً للمَفْعول، وإنّما تجدُه مبنيّاً للْفَاعِل، كقولِك: مَا كَانَ لمؤمنٍ أَن يَكْذِبَ، وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَخون، وَمَا كَانَ لمُحْرِمٍ أَن يَلْبِسَ، قَالَ: وَبِهَذَا يُعلَمُ صِحَّةُ قراءةِ من قَرَأَ: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَغُلَّ على إسنادِ الفِعلِ للفاعلِ دونَ المَفْعول.} وغَلَّ {غُلولاً: خانَ، وَمِنْه قولُه تَعَالَى: وَمَا كَانَ لنبيٍّ أَن يَغُلَّ وَهِي قراءةُ ابنِ كَثيرٍ وَأبي عمروٍ وعاصمٍ وَرَوْحٍ وَزَيْدٍ} كَأَغَلَّ، أَو خاصٌّ بالفَيْءِ والمَغْنَم، قَالَ ابْن السِّكِّيت: لم نسمعْ فِي المَغنَمِ إلاّ غَلَّ {غُلولاً، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الغُلول من المَغنَمِ خاصّةً، وَلَا نرَاهُ من الخيانةِ وَلَا من الحِقدِ، وممّا يُبيِّنُ ذَلِك أنّه يُقَال من الْخِيَانَة:} أَغَلَّ {يُغِلُّ، وَمن الحِقد: غَلَّ} يَغِلُّ، بالكَسْر، وَمن الغُلول: غَلَّ يَغُلُّ، بالضَّمّ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: الغُلول: الخيانةُ فِي المَغنَم، والسَّرِقةُ، وكلُّ من خانَ فِي شيءٍ خِفيَةً فقد غَلَّ، وسُمِّيتْ غُلولاً لأنّ الْأَيْدِي فِيهَا {تُغَلُّ، أَي يُجعلُ فِيهَا} الغُلُّ. غَلَّ فِي)
الشيءِ غَلاًّ: أُدخِل، وَقَالَ بعضُ العربِ: وَمِنْهَا مَا يَغِلُّ يَعْنِي من الكِباشِ مَا يُدخِلُ قَضيبَه من غيرِ أَن يرفعَ الإلْيَةَ، {كَغَلْغلَ، يُقَال:} غَلَّه {وغَلْغَلَه: إِذا أَدْخَله. غَلَّ أَيْضا: دَخَلَ، يَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدّى، وَيُقَال: غَلَّ فلانٌ المَفاوِزَ: أَي دَخَلَها وَتَوَسَّطَها،} كانْغَلَّ، وَهُوَ مُطاوِعُ غَلَّه! غَلاًّ. {وَتَغَلَّلَ فِي الشيءِ} وتَغَلْغلَ: دَخَلَ فِيهِ، يكون ذَلِك فِي الجَواهِرِ والأعراضِ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ يصفُ الثَّورَ والكِناسَ:
(يُحَفِّرُه عَن كلِّ ساقٍ دَقيقةٍ ... وَعَن كلِّ عِرْقٍ فِي الثَّرى {مُتَغَلْغِلِ)
وأنشدَ ثعلبٌ لعُبَيْدِ الله بن عَبْد الله بنِ عُتْبَةَ بن مَسْعُودٍ فِي العَرَض:
(} تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمَةَ فِي فُؤادي ... فباديهِ مَعَ الخافي يَسيرُ)
وَفِي حديثِ المُخَنَّثِ هَيْت لمّا وَصَفَ المرأةَ قَالَ لَهُ: قد {تَغَلْغَلْتَ يَا عَدُوَّ اللهِ،} الغَلْغَلَةُ إدخالُ الشيءِ فِي الشيءِ حَتَّى يَلْتَبِسَ بِهِ ويصيرَ من جُملَتِه، أَي بَلَغَت بنَظَرِكَ من مَحاسِنِ هَذِه المرأةِ حيثُ لَا يَبْلُغُ ناظِرٌ، وَلَا يَصِلُ واصِلٌ، وَلَا يَصِفُ واصِفٌ. غَلَّ {الغِلالَةَ: لَبِسَها تحتَ الثِّياب، وَهِي: أَي الغِلالَة، بالكَسْر: شِعارٌ يُلبَسُ تحتَ الثَّوبِ لأنّه} يَتَغَلَّلُ فِيهَا، أَي يدخلُ {كالغُلَّةِ، بالضَّمّ تُغَلُّ تَحت الدِّرْع، أَي تُدخَلُ، وجمعُها} الغَلائِلُ {والغُلَل. غَلَّ الدُّهنَ فِي رَأْسِه: أَدْخَله فِي أُصولِ شَعْرِه،} وغَلَّ شَعْرَه بالطِّيبِ: أَدْخَله فِيهِ. غَلَّ بَصَرُه: حادَ عَن الصَّوَاب، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. غَلَّ الماءُ بَين الأشجارِ: إِذا جرى فِيهَا، يَغُلُّ، بالضَّمّ. غَلَّ المرأةَ: حَشاها، وَلَا يكون إلاّ من ضَخْمٍ، حَكَاهُ ابْن الأَعْرابِيّ. غَلَّ فلَانا {يَغُلُّه غَلاًّ: وَضَعَ فِي عنُقِه أَو يدِه} الغُلَّ، بالضَّمّ، وَهُوَ الجامِعَةُ من حديدٍ، م معروفٌ، وَقد غُلَّ فَهُوَ {مَغْلُولٌ، وَيُقَال: جَعَلَ اللهُ فِي كَبِدِه} غُلَّةً، وَفِي صَدْرِه {غِلاًّ، وَفِي مالِه} غُلولاً، وَفِي عنُقِه {غُلاًّ، ج:} أغْلالٌ، وَقد تكرَّرَ ذِكرُه فِي القُرآنِ والسُّنَّة، ويُرادُ بهَا التكاليفُ الشاقَّةُ، والأعمالُ المُتعِبَةُ. {والغَلَّةُ: الدَّخْلُ من كِراءِ دارٍ، وأجْرِ غلامٍ، وفائِدَةِ أرضٍ من رَيْعِها أَو كرائِها، والجمعُ} الغَلاّتُ، وَفِي الحَدِيث: {الغَلَّةُ بالضَّمانِ، وَقَالَ ابنُ الْأَثِير: هُوَ كحديثِه الآخَر: الخَراجُ بالضَّمانِ، والغَلَّة: الدَّخْلُ الَّذِي يَحْصُلُ من الزَّرعِ والثَّمَرِ واللبَنِ والإجازَةِ والنِّتاجِ ونحوِ ذَلِك.} وأغَلَّت الضَّيْعةُ: أَعْطَتْها أَي الغَلَّةَ، وَهَذَا قد تقدّم بعَينِه، فَهُوَ تَكْرَارٌ.
{والغَلْغَلَة: السُّرعةُ فِي السَّيرِ. (و) } غَلْغَلَةُ، بِلَا لامٍ: شِعابٌ تَسيلُ من جبَلِ الرَّيَّانِ، وَهُوَ جبَلٌ أَسْوَدُ طويلٌ بأَجَأٍ، قَالَه نَصْرٌ. {وَتَغَلْغَلَ: أَسْرَعَ فِي السَّيْر، يُقَال:} تَغَلْغَلوا فَمَضَوْا. ورِسالَةٌ {مُغَلْغَلَةٌ: مَحْمُولةٌ من بلدٍ إِلَى بلَدٍ، قَالَ عِصامُ بن عُبَيْدٍ الزِّمّانيُّ:)
(أَبْلِغْ أَبَا مِسْمَعٍ عنِّي مُغَلْغَلَةً ... وَفِي العِتابِ حَياةٌ بينَ أقوامِ)
وَفِي حديثِ ابنِ ذِي يَزَن:
(مُغَلْغَلَةٌ مَغالِقُها تَغالى ... إِلَى صَنْعَاءَ من فَجٍّ عَميقِ)
} والغُلاّنُ بالضَّمّ: منابِتُ الطَّلْحِ، أَو أَوْدِيةٌ غامِضَةٌ فِي الأرضِ ذاتُ شجرٍ، قَالَ مُضَرِّسٌ الأسَديُّ:
(تَعَرُّضَ حَوْرَاءِ المَدامِعِ تَرْتَعي ... تِلاعاً {وغُلاّناً سَوائِلَ من رَمَمْ)
الواحدُ} غالٌّ {وغَليلٌ. وَقَالَ أَبُو حنيفةَ:} الغالُّ: أرضٌ مُطمَئِنَّةٌ ذاتُ شجَرٍ، ومنابِتُ السَّلَمِ والطَّلْحِ يُقَال لَهَا: غالٌّ من سَلَم، كَمَا يُقَال: عِيصٌ من سِدْرٍ، وقَصيمَةٌ من غَضىً. (و) {الغُلاّن: نباتٌ، م معروفٌ، الواحدُ غالٌّ أَيْضا، وأنشدَ ابنُ بَرِّي لذِي الرُّمَّةِ:
(وَأَظْهرَ فِي} غُلاّنِ رَقْدٍ وَسَيْلُه ... عَلاجيمُ لَا ضَحْلٌ وَلَا مُتَضَحْضِحُ)
{وَتَغَلَّلَ بالغالِيَةِ، شُدِّدَ للكَثرةِ،} وَتَغْلغَلَ {واغْتَلَّ: تغَلَّف، أَي تطَيَّبَ بهَا، قَالَ أَبُو صَخْرٍ:
(سِراجُ الدُّجى} تَغْتَلُّ بالمِسكِ طَفْلَةٌ ... فَلَا هِيَ مِتْفالٌ وَلَا هِيَ أَكْهَبُ)
{وغَلَّلَه بهَا} تَغْلِيلاً طَيَّبَه، وَفِي حديثِ عائِشَةَ رَضِيَ الله تَعالى عَنْهَا: كنتُ {أُغَلِّلُ لِحيَةَ رسولِ اللهِ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم بالغالِيَةِ، أَي أُلَطِّخُها أَو أُلْبِسُها بهَا، وَقَالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُريُّ:
(وقُروناً سابِغاً أَطْرَافُها ... } غَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ)
وَحكى اللِّحْيانيُّ: {تغَلَّى بالغالِيَةِ، فإمّا أَن يكونَ من لفظِ الغالِيَةِ، وإمّا أَن يكون أَرَادَ:} تغَلَّلَ، فأبدلَ من اللامِ الأخيرةِ يَاء كَمَا قَالُوا: تظَنَّيْتُ فِي تظَنَّنْتُ، والأوّلُ أَقْيَس، وَقَالَ الفَرّاءُ: يُقَال: {تغَلَّلْتُ بالغالِيَةِ، وَلَا يُقَال} تغَلَّيْتُ، وَفِي الصِّحاح: قَالَ أَبُو نصرٍ: سألتُ الأَصْمَعِيّ: هَل يجوزُ تغَلَّلْتُ، من الغالِيَة فَقَالَ: إِن أردتَ أنّكَ أدخلْتَها فِي لِحْيَتِكَ أَو شاربِكَ فجائزٌ، وَقَالَ الليثُ: يُقَال، من الغالِيَة: {غَلَّلْتُ وغَلَّفْتُ وغَلَّيْتُ، وَسَيَأْتِي فِي المُعتَلِّ إِن شاءِ الله تَعالى.} والغَلائل: الدُّروع، أَو مَساميرُها الجامِعَةُ بَين رؤوسِ الحَلَق، لأنّها {تُغَلُّ فِيهَا أَي تُدخَلُ، أَو بطائنُ تُلبَسُ تحتَها أَي تحتَ الدُّروع، الواحدُ} غَليلَة، قَالَ النابغةُ: (عُلِيْنَ بكِدْيُونٍ وأُبْطِنَّ كَرَّةً ... فهُنَّ وِضاءٌ صافِياتُ {الغَلائلِ)
خَصَّ الغَلائلَ بالصَّفاءِ، لأنّها آخِرُ مَا يَصْدَأُ من الدُّروع، وَمن جَعَلَها البَطائنَ جَعَلَ الدُّروعَ نقِيَّةً لم يُصْدِئْنَ الغَلائلَ. وَقَالَ لَبيدٌ فِي المَسامير: وأحكَمَ أَضْغَانَ القَتيرِ الغَلائلُ) } وَغَلْغَلَةُ: ع، قَالَ:
(هنالِكَ لَا أَخْشَى تنالُ مَقادَتي ... إِذا حَلَّ بَيْتِي بينَ شُوطٍ {وَغَلْغَلَهْ)
ومالَه أُلَّ} وغُلَّ، بضمِّهما، وَهُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ، فأُلَّ: دُفِعَ فِي قَضاءٍ، وغُلَّ: جُنَّ فوُضِعَ فِي عنُقِه الغُلَّ. {واغْتَلَلْتُ الشرابَ: شَرِبْتُه. (و) } اغْتَلَلْتُ الثَّوبَ: لَبِسْتُه تحتَ الثِّيَاب. (و) {اغْتَلَّت الغنَمُ: أخذَتْه} الغَلَلُ، بالتحريكِ {والغُلالَةِ، بالضَّمّ وهما داءٌ للغنَمِ فِي الإحليل، وَذَلِكَ أَن لَا يَنْفُضَ الحالِبُ الضَّرْعَ فيترُكَ فِيهِ شَيْئا من اللبَنِ فيعودَ دَماً أَو خَرَطَاً.} والغِلالَةِ، ككِتابَةٍ: العُظَّامَة، وَهُوَ الثوبُ الَّذِي تشُدُّه المرأةُ على عَجيزَتِها تحتَ إزارِها تُضَخِّمُ بهَا عَجيزتَها، قَالَه ابْن الأَعْرابِيّ، وأنشدَ: تَغْتَالُ عَرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ وَلم تُنَطِّقْها على {غِلالَهْ إلاّ لحُسنِ الخَلْقِ والنَّبالَهْ أَيْضا: المِسمارُ الَّذِي يَجْمَعُ بينَ رَأْسَيْ الحَلْقَةِ والجمعُ الغَلائلُ، وَقد تقدّم شاهدُه قَرِيبا. (و) } غُلْغُلٌ، كهُدْهُدٍ: جبَلٌ بنواحي البَحْرَيْن.! وغُلائل، بالضَّمّ: من بلادِ خُزاعة، كَمَا فِي العُباب. وَأَنا {مُغْتَلٌّ إِلَيْهِ أَي مُشتاقٌ، وَهُوَ مَجاز.} واسْتَغلَّ عَبْدَه، أَي كلَّفَه أَن {يُغِلَّ عَلَيْهِ، كَمَا فِي الصِّحاح. (و) } اسْتَغلَّ {المُسْتَغَلاَّتِ: أخذَ} غَلَّتَها، كَمَا فِي الصِّحاح أَيْضا. يُقَال: نِعمَ {غَلُولُ الشيخِ هَذَا، كصَبُورٍ: أَي الطعامُ الَّذِي يُدخِلُه جَوْفَه، كَمَا فِي الصِّحاح، زادَ غيرُه: يَعْنِي التغذِيَةَ الَّتِي تَغَذَّاها، وَيُقَال أَيْضا فِي شَرابٍ شَرِبَه. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رجلٌ} مُغِلٌّ أَي مُضِبٌّ على حِقدٍ. {وغَلَّ} وأَغَلَّ الرجلُ: صارَ صاحبَ خيانةٍ، وَمِنْه حديثُ شُرَيْحٍ: لَيْسَ على المُستَعيرِ غيرِ {المُغِلِّ ضَمانٌ. أَي إِذا لم يَخُنْ فِي العارِيَّةِ والوَديعةِ فَلَا ضَمانَ عَلَيْهِ، وَقيل: المُغِلُّ هُنَا} المُستَغِلُّ، وأرادَ بِهِ القابِض لأنّه بالقبضِ يكون {مُستَغِلاًّ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: والأوّلُ الوَجهُ.} والإغلالُ: الغارةُ الظاهرَة. وَأَيْضًا: إعانةُ الغَيرِ على الْخِيَانَة. وَأَيْضًا: لٌ بْسُ الدُّروع، وبكلِّ ذَلِك فُسِّرَ الحديثُ: لَا {إغْلالَ وَلَا إسْلال، وَقد ذُكِرَ فِي سلل أَيْضا.} وأغَلَّ الخَطيبُ: لم يُصِبْ فِي كلامِه، قَالَ أَبُو وَجْزَةَ:
(خُطَباءُ لَا خُرْقٌ وَلَا {غُلُلٌ إِذا ... خُطَباءُ غيرِهم} أَغَلَّ شِرارُها)
{والغُلَّة، بالضَّمّ: مَا تَوارَيْتَ فِيهِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ.} والغَلْغَلَةُ، كالغَرْغَرَةِ، فِي معنى الكَسرِ.
{والغَلَلُ، مُحَرَّكَةً: الماءُ الَّذِي} يَتَغَلَّلُ بَين الشجرِ، والجمعُ! الأغْلالُ، قَالَ دُكَيْنٌ: يُنْجيهِ مِن مِثلِ حَمامِ الأغْلالْ) وَقْعُ يَدٍ عَجْلَى ورِجلٍ شِمْلالْ ظَمْأَى النَّسا من تَحت رَيّا من عالْ وَقيل: {الغَلَل: الماءُ الظاهرُ الْجَارِي على وجهِ الأرضِ ظُهوراً قَلِيلا، وليسَ لَهُ جِرْيَةٌ فَيَخْفى مرّةً ويظهَرُ مرّةً، قَالَ الحُوَيْدِرَةُ:
(لَعِبَ السُّيُولُ بِهِ فأصبحَ ماؤُهُ ... } غَلَلاً يُقَطِّعُ فِي أُصولِ الخِرْوَعِ)
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: الغَلَل: السَّيلُ الضعيفُ يسيلُ من بطنِ الْوَادي أَو التِّلَعِ فِي الشجرِ. {وَتَغْلغَلَ الماءُ فِي الشجرِ: تخَلَّلَها. وَقَالَ أَبُو سعيد: لَا يذهبُ كلامُنا} غَلَلاً: أَي لَا يَنْبَغِي أَن يَنْطَوي عَن الناسِ، بل يجبُ أَن يظهرَ. وَيُقَال لعِرْقِ الشجرِ إِذا أَمْعَنَ فِي الأرضِ: {غُلْغُلٌ، والجمعُ} غَلاغِلُ، قَالَ كَعْبٌ:
(وَتَفْتَرُّ عَن غُرِّ الثَّنايا كأنَّها ... أقاحِيُّ تُرْوى من عُروقِ غَلاغِلُ)
{والغُلَّةُ بالضَّمّ: هِيَ العُظّامَةُ، وَالْجمع الغُلَل، قَالَه ابنُ بَرِّي، وأنشدَ:
(كَفاها الشَّبابُ وَتَقْويمُه ... وحُسْنُ الرُّواءِ ولُبْسُ} الغُلَلْ)
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: غَشَّ لَهُ الخَنجرَ والسِّنانَ، {وغَلَّه لَهُ: أَي دَسَّه لَهُ وَهُوَ لَا يشعرُ بِهِ.} والغالَّة: مَا يَنْقَطعُ من ساحلِ البَحرِ فيجتمِعُ فِي مَوْضِعٍ. {وغُلَّتْ يدُه إِلَى عنُقِه: أَي أُمسِكَتْ عَن الْإِنْفَاق.
والعربُ تَكْنِي عَن المرأةِ} بالغُلِّ، وَفِي الحَدِيث: إنّ من النساءِ! غُلاًّ قَمِلاً يَقْذِفُه اللهُ فِي عنُقِ مَن يَشَاء، والأصلُ فِي ذَلِك أنّ العربَ كَانُوا إِذا أسَروا أَسيراً {غَلُّوه بغَلٍّ من قِدٍّ وَعَلِيهِ شَعَرٌ، فرُبّما قَمِلَ فِي عنُقِه إِذا قَبَّ ويَبِسَ، فيجتَمِعُ عَلَيْهِ مِحْنَتان: القَمْلُ} والغُلُّ. وفلانٌ {يُغِلُّ على عِيالِه: أَي يَأْتِيهم} بالغَلَّة. {وغَلَّ على الشيءِ} غَلاًّ {وأغَلَّ: سَكَتَ. وَأَيْضًا: أقامَ. وغَلَّ الإهابَ: أبقى فِيهِ عندَ السَّلْخِ، لغةٌ فِي} أغَلَّ. وأغَلَّ القومُ: صَارُوا فِي وقتِ {الغَلَّة.} وأغَلَّ الرجلَ: وَجَدَه {غالاًّ. وَله أُرَيْضَةٌ} يَغْتَلُّها: مثلُ {يَسْتَغِلُّها. وجمعُ الغَلَّةِ غِلالٌ بالكَسْر.} والغُلَّة، بالضَّمّ: خِرقَةٌ تُشَدُّ على رأسِ الإبريقِ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ، والجمعُ {غُلَلٌ.} والغَلَل، مُحَرَّكَةً: المِصْفاة، نَقله الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ للَبيدٍ:
(لَهَا {غَلَلٌ من رازِقِيٍّ وكُرْسُفٍ ... بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ المَقاوِلا)
يَعْنِي الفِدامَ الَّذِي على رأسِ الإبريق، وبعضُهم يرويهِ} غُلَلٌ، بالضَّمّ، جمعُ غُلَّةٍ. {والمُغَلْغِلَة، بكسرِ الغَينِ الثَّانِيَة: المُسْرِعَة.} والغَلَل، مُحَرَّكَةً: اللَّحمُ الَّذِي تُرِكَ على الإهابِ حينَ سُلِخَ.)
! والغُلْغُلَة، بالضَّمّ: لَغَطُ الأصواتِ.

غلل: الغُلُّ والغُلّة والغَلَلُ والغَلِيلُ، كله: شدّة العطش وحرارته،

قلَّ أَو كثر؛ رجل مَغْلول وغَلِيل ومُغْتَلّ بيّن الغُلّة.

وبعير غالٌّ وغَلاَّنُ، بالفتح: عطشان شديد العطش. غُلَّ يُغَلٌّ

غَلَلاً، فهو مَغْلول، على ما لم يسم فاعله؛ ابن سيده: غَلَّ يَغَلّ غُلّة

واغْتَلّ، وربما سميت حرارة الحزن والحبّ غَلِيلاً. وأَغَلّ إِبلَه: أَساءَ

سَقْيَها فصدَرَت ولم تَرْوَ. وغَلَّ البعيرُ أَيضاً يَغَلُّ غُلّة إِذا

لم يَقْضِ رِيَّه. أَبو عبيد عن أَبي زيد: أَعْلَلْتُ الإِبلَ إِذا

أَصْدَرْتها ولم تروها فهي عالَّة، بالعين غير معجمة؛ قال أَبو منصور: هذا

تصحيف والصواب أَغْلَلْت الإِبل إِذا أَصدرتها ولم تروها، بالغين، من

الغُلَّة وهي حرارة العطش، وهي إِبل غالَّة؛ وقال نصر الرازي: إِذا صدَرَت

الإِبلُ عِطاشاً قلت صدرت غالَّة وغَوالَّ، وقد أَغْلَلْتَها أَنت إِغْلالاً

إِذا أَسَأْتَ سَقْيَها فأَصدرتها ولم تروها وصدرت غَوالَّ، الواحدة

غالَّة؛ وكأَن الراوي عن أَبي عبيد غلط في روايته.

والغَلِيلُ: حَرُّ الجوف لَوْحاً وامْتِعاضاً. والغِلُّ، بالكسر،

والغَلِيلُ: الغِشُّ والعَداوة والضِّغْنُ والحقْد والحسد. وفي التنزيل العزيز:

ونزعنا ما في صدورهم من غِلٍّ ؛ قال الزجاج: حقيقته، والله أَعلم، أَنه

لا يَحْسُدُ بعض أَهل الجنة بعضاً في عُلُوِّ المرتبة لأَن الحسد غِلٌّ

وهو أَيضاً كَدر، والجنة مبرّأَة من ذلك، غَلَّ صدرُه يَغِلُّ، بالكسر،

غِلاًّ إِذا كان ذا غِشٍّ أَو ضِغْن وحقد. ورجل مُغِلٌّ: مُضِبٌّ على حقد

وغِلٍّ. وغَلَّ يَغُلُّ غُلولاً وأَغَلَّ: خانَ؛ قال النمر:

جزَى اللهُ عنَّا حَمْزة ابنة نَوْفَلٍ

جزاءَ مُغِلٍّ بالأَمانةِ كاذبِ

وخص بعضهم به الخون في الفَيء والمَغْنم. وأَغَلَّه: خَوّنه. وفي

التنزيل العزيز: وما كان لنبي أَنْ يَغُلَّ؛ قال ابن السكيت: لم نسمع في

المَغْنم إِلا غَلَّ غُلُولاً، وقرئ: وما كان لنبي أَن يُغَلَّ، فمن قرأَ

يَغُلّ فمعناه يَخُون، ومن قرأَ يُغَلّ فهو يحتمل معنيين: أَحدهما يُخان يعني

أَن يؤخذ من غنيمته، والآخر يخوَّن أَي ينسب إِلى الغُلول، وهي قراءة

أَصحاب عبد الله، يريدون يسرَّق؛ قال أَبو العباس: جعل يُغَل بمعنى

يُغَلَّل، قال: وكلام العرب على غير ذلك في فَعَّلْت وأَفْعَلْت، وأَفْعَلْت

أَدخلت ذلك فيه، وفَعَّلْت كثَّرت ذلك فيه؛ وقال الفراء: جائز أَن يكون

يُغَلّ من أَغْلَلْت بمعنى يُغَلَّل أَي يُخوَّن كقوله فإِنهم لا يكذِّبونك،

وقال الزجاج: قُرِئا جميعاً أَن يَغُلّ وأَن يُغَلّ، فمن قال أَن يَغُل

فالمعنى ما كان لنبيّ أَن يَخُون أُمّته، وتفسير ذلك أَن الغَنائم جمعها

سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في غَزَاة فجاءه جماعة من المسلمين

فقالوا: لا تقسم غنائمنا، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: لو أَفاء الله

عليّ مثل أُحُد ذهباً ما منعتكم درهماً، أَترَوْنني أَغُلُّكم

مَغْنَمكم؟ قال: ومن قرأَ أَن يُغَل فهو جائز على ضرْبين: أَحدهما ما كان لنبي أَن

يَغُله أَصحابه أَي يخونوه، وجاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه

قال: لأَعْرِفَنّ أَحدكم يجيء يوم القيامة ومعه شاة قد غَلَّها، لها

ثُغاءٌ، ثم قال أَدّوا الخِياطَ والمِخْيَط، والوجه الثاني أَن يكون يُغَل

يخوَّن، وكان أَبو عمرو بن العَلاء ويونس يختاران: وما كان لنبي أَن يَغُل،

قال يونس: كيف لا يُغَل؟ بلى ويقتل؛ وقال أَبو عبيد: الغُلول من المَغْنَم

خاصة ولا نراه من الخيانة ولا من الحِقْد، ومما يبين ذلك أَنه يقال من

الخيانة أَغَلّ يُغِلّ، ومن الحِقْد غَلّ يَغِلّ، بالكسر، ومن الغُلول

غَلّ يَغُلّ، بالضم؛ قال ابن بري: قلّ أَن نجد في كلام العرب ما كان لفلان

أَن يُضْرَب على أَن يكون الفعل مبنيّاً للمفعول، وإِنما نجده مبنيّاً

للفاعل، كقولك ما كان لمؤمن أَن يَكْذِب، وما كان لنبي أَن يَخُون، وما كان

لمُحرِم أَن يلبَس، قال: وبهذا تعلم صحة قراءة من قرأَ: وما كان لنبي أَن

يَغُل، على إِسناد الفعل للفاعل دون المفعول؛ قال: والشاهد على قوله

يُقال من الخيانة أَغَلَّ يُغِل قول الشاعر:

حَدَّثْتَ نَفسَكَ بالوَفاء، ولم تكن

للغَدْر خائنة مُعِلّ الإِصبع

وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، أَمْلى في صُلْح الحُدَيْبية:

أَن لا إِغْلال ولا إِسْلال؛ قال أَبو عبيد: الإِغْلال الخِيانة والإِسْلال

السَّرِقة، وقيل: الإِغلال السرقة، أَي لا خيانة ولا سرقة، ويقال: لا

رِشْوة. قال ابن الأَثير: وقد تكرر ذكر الغُلول في الحديث، وهو الخيانة في

المَغْنم والسرقة من الغَنيمة؛ وكلُّ من خان في شيء خُفْية فقد غل، وسميت

غُلولاً لأَن الأَيدي فيها مَغْلولة أَي ممنوعة مجعول فيها غُلّ، وهو

الحديدة التي تجمع يد الأَسير إِلى عُنقه، ويقال لها جامِعَة أَيضاً،

وأَحاديث الغُلول في الغنيمة كثيرة. أَبو عبيدة: رجل مُغِلّ مُسِلّ أَي صاحب

خيانة وسَلَّةٍ؛ ومنه قول شريح: ليس على المُستعير غير المُغِلّ ولا على

المُستودَع غير المُغِلّ ضَمان، إِذا لم يَخُن في العارِيَّة والوَدِيعة

فلا ضمان عليه، من الإِغْلال الخِيانةِ، يعني الخائن، وقيل: المُغِل ههنا

المُسْتَغِلّ وأَراد به القابض لأَنه بالقَبْض يكون مُسْتَغِلاًّ، قال

ابن الأَثير: والأَوَّل الوَجْه؛ وقيل: الإِغْلال الخيانة والسرقة الخفيّة،

والإِسْلال من سَلّ البعيرَ وغيرَه في جوف الليل إِذا انتزعه من الإِبل

وهي السَّلَّة، وقيل: هو الغارة الظاهرة، يقال: غَلّ يَغُلّ وسَلّ

يَسُلّ، فأَما أَغَلَّ وأَسَلَّ فمعناه صار ذا غُلول وسَلَّة، ويكون أَيضاً أَن

يُعِينَ غيره عليهما، وقيل: الإِغْلال لُبْس الدُّروع، والإِسْلال سَلّ

السيوف؛ وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا يُغِل عليهنّ قلبُ

مؤمن: إِخْلاصُ العمل لله، ومُناصَحة ذوي الأَمْر، ولزوم جماعة المسلمين

فإِنَّ دعوتهم تُحيط من ورائهم؛ قيل: معنى قوله لا يُغِل عليهنّ قلب مؤمن أَي

لا يكون معها في قلبه غَشّ ودَغَل ونِفاق، ولكن يكون معها الإِخلاص في

ذات الله عز وجل، وروي: لا يَغِلّ ولا يُغِلّ، فمن قال يَغِلّ، بالفتح

للياء وكسر الغين، فإِنه يجعل ذلك من الضَّغْن والغِلّ وهو الضِّغْن

والشَّحْناء، أَي لا يدخله حِقْد يُزيله عن الحق، ومن قال يُغِل، بضم الياء،

جعله من الخيانة؛ وأَما غَلَّ يَغُلّ غُلولاً فإِنه الخيانة في المَغْنَم

خاصة، والإِغْلال: الخيانة في المَغانم وغيرها. ويقال من الغِلّ: غَلّ

يَغِلّ، ومن الغُلول: غَلّ يَغُلّ. وقال الزجاج: غَلّ الرجلُ يَغُلّ إِذا خان

لأَنه أَخْذ شيء في خَفاء، وكل من خان في شيء في خفاء فقد غَلّ يَغُلّ

غُلولاً، وكل ما كان في هذا الباب راجع إِلى هذا، من ذلك الغالّ، وهو

الوادي المطمئن الكثير الشجر، وجمعه غُلاَّن، ومن ذلك الغِلّ وهو الحِقْد

الكامِن؛ وقال ابن الأَثير في تفسير لا يُغِلّ عليهنّ قلب مؤمن، قال: ويروى

يَغِلُ، بالتخفيف، من الوُغول الدخول في الشيء، قال: والمعنى أَن هذه

الخِلال الثلاث تُستصلَح بها القلوب، فمن تمسك بها طهُر قلبه من الدَّغَل

والخيانة والشرّ، قال: وعليهنّ في موضع الحال تقديره لا يَغِلُ كائناً

عليهن. وفي حديث أَبي ذر: غَلَلْتم والله أَي خُنْتم في القول والعمل ولم

تَصْدُقوه. ابن الأَعرابي في النوادر: غُلّ بصرُ فلان حاد عن الصواب من

غَلَّ يَغِلُّ، وهو معنى قوله ثلاث لا يَغِلّ عليهن قلبُ امرئ أَي لا يحيد

عن الصواب غاشًّا.

وأَغَلَّ الخطيب إِذا لم يصب في كلامه؛ قال أَبو وجزة:

خُطباء لا خُرْق ولا غُلل، إِذا

خطباء غيرهمُ أَغَلَّ شِرارُها

وأَغَلَّ في الجِلْد: أَخذ بعض اللحم والإِهابَ. يقال: أَغْلَلْت الجلد

إِذا سلخته وأَبقيت فيه شيئاً من الشَّحم، وأَغْلَلْت في الإِهاب سلخته

فتركت على الجلد اللحم. والغَلَل: اللحم الذي ترك على الإِهاب حين سلخ.

وأَغَلَّ الجازر في الإِهاب إِذا سلَخ فترك من اللحم ملتزِقاً بالإِهاب.

والغَلَل: داء في الإِحليل مثل الرَّفَقِ، وذلك أَن لا يَنْفُض الحالب

الضَّرْع فيترك فيه شيئاً من اللبن فيعود دماً أَو خَرَطاً.

وغَلّ في الشيء يَغُلّ غُلولاً وانْغَلَّ وتَغَلَّل وتَغَلْغَلَ: دخل

فيه، يكون ذلك في الجواهر والأَعراض؛ قال ذو الرمة يصف الثور والكِناس:

يُحَفِّرُه عن كلِّ ساقٍ دَقِيقةٍ،

وعن كل عِرْقٍ في الثَّرى مُتَغَلْغِل

(* قوله «يحفره» هكذا في الأصل»).

وقال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود في العَرَض رواه ثعلب عن

شيوخه:

تَغَلْغَلَ حُبُّ عَثْمةَ في فُؤادي،

فَبادِيه مع الخافي يَسِيرُ

وغَلَّه يَغُلّه غَلاًّ: أَدخله؛ قال ذو الرمة:

غَلَلْت المَهَارى بينها كلّ ليلة،

وبين الدُّجَى حتى أَراها تمزَّق

وغَلَّه فانغَلّ أَي أَدخله فدخل؛ قال بعض العرب: ومنها ما يُغِلّ يعني

من الكِباش أَي يُدْخِل قضيبه من غير أَن يرفع الأَلْية. وغَلّ أَيضاً:

دخل، يتعدّى ولا يتعدّى. ويقال: غَلّ فلان المَفاوِز أَي دخلها وتوسّطها.

وغَلْغَله: كغَلَّه. والغُلَّة: ما تواريت فيه؛ عن ابن الأَعرابي.

والغَلْغَلة: كالغَرْغَرة في معنى الكسر. والغَلَلُ: الماء الذي يَتَغَلَّل بين

الشجر، والجمع الأَغْلال؛ قال دُكين:

يُنْجِيه مِنْ مِثْل حَمام الأَغْلال

وَقْعُ يَدٍ عَجْلى، ورِجْلٍ شِمْلال

ظَمْأَى النَّسا من تَحت رَيَّا مِن عال

يقول: يُنْجي هذا الفرسَ من سِراع

(* قوله «من سراع» عبارة الصحاح: من خيل سراع) في الغارة كالحَمام

الواردة؛ وفي التهذيب قال: أَراد يُنْجي هذا الفرسَ من خيل مثل حمام يرد

غَلَلاً من الماء وهو ما يجري في أُصول الشجر، وقيل: الغَلَل الماء الظاهر

الجاري، وقيل: هو الظاهر على وجه الأَرض ظُهوراً قليلاً وليس له جِرْية

فيخفى مرّة ويظهر مرة، وقيل: الغَلَل الماء الذي يجري بين الشجر؛ قال

الحُوَيْدِرة:

لَعِب السُّيُول به، فأَصبح ماؤه

غَلَلاً يُقَطِّع في أُصول الخِرْوَع

وقال أَبو حنيفة: الغَلَل السيل الضعيف يَسِيل من بطن الوادي أَو

التِّلَع في الشجرَ وهو في بطن الوادي، وقيل: أَن يأْتي الشجر غَلَلٌ من قَبْل

ضِعْفِه واتّباعِه كلَّ ما تَواطأَ من بطن الوادي فلا يكاد يرى ولا يتبع

إِلاَّ الوَطاء. وغَلَّ الماءُ بين الأَشجار إِذا جرى فيها يَغُلُّ،

بالضم في جميع ذلك. وتَغَلْغَل الماء في الشجر: تخلَّلها. وقال أَبو سعيد: لا

يذهب كلامُنا غَلَلاً أَي لا ينبغي أَن يَنْطوي عن الناس بل يجب أَن

يظهر. ويقال لعرق الشجر إِذا أَمعن في الأَرض غَلْغَلٌ، وجمعه غَلاغَلُ؛ قال

كعب:

وتَفْتَرّ عن غُرِّ الثَّنايا، كأَنها

أَقاحيّ تُرْوى عن عُرُوق غُلاغِل

والغِلالة: شِعار يلبَس تحت الثوب لأَنه يُتَغَلَّل فيها أَي يُدْخَل.

وفي التهذيب: الغِلالة الثوب الذي يلبس تحت الثياب أَو تحت دِرْع الحديد.

واغْتَلَلْت الثوبَ: لَبِسته تحت الثياب، ومنه الغَلَل الماء الذي يجري

في أُصول الشجر. وغَلَّلَ الغِلالة: لبسها تحت ثيابه؛ هذه عن ابن

الأَعرابي. والغُلَّة: الغِلالة، وقيل هي كالغِلالة تُغَلّ تحت الدِّرْع أَي

تدخَل. والغَلائل: الدرُوع، وقيل: بَطائن تلبَس تحت الدُّروع، وقيل: هي

مَسامير الدُّروع التي تَجمع بين رؤوس الحَلَق لأَنها تُغَلّ فيها أَي تدخَل،

واحدتها غَلِيلَة؛ وقول النابغة:

عُلِينَ بِكِدْيَوْنٍ وأُبْطِنّ كُرَّةً،

فهنّ وِضاءٌ صافياتُ الغَلائِل

(* في ديوان النابغة: القلائل بدل الغلائل، ولعل الصواب ما هنا).

خَصّ الغَلائل بالصَّفاء لأَنها آخر ما يَصْدَأُ من الدُّروع، ومن جعلها

البَطائن جعل الدُّروع نقيّة لم يُصْدِئن الغَلائل. وغَلائل الدُّروع:

مساميرها المُدخَلة فيها، الواحد غَلِيل؛ قال لبيد:

وأَحْكَم أَضْغان القَتِير الغَلائِل

وقال ابن السكيت في قوله فهنّ وِضاء صافيات الغَلائل، قال: الغِلالة

المِسمار الذي يَجمع بين رأْسَي الحَلَقَة، وإِنما وَصف الغَلائل بالصَّفاء

لأَنها أَسرع شيء صَدأَ من الدُّروع. ابن الأَعرابي: العُظْمَة والغِلالة

والرُّفاعة والأُضْخُومَة والحَشِيّة الثوب الذي تشدّه المرأَة على

عَجيزتها تحت إِزارها تضخّم به عجيزتها؛ وأَنشد:

تَغْتال عَرْض النُّقْبة المُذالة،

ولم تَنَطّقْها على غِلاله،

إِلاَّ لحسْن الخَلْق والنَّباله

قال ابن بري: وكذلك الغُلَّة، وجمعها غُلَل؛ قال الشاعر:

كَفاها الشَّبابُ وتَقْوِيمُه،

وحُسْن الرُّواءِ ولُبْسُ الغُلَلْ

وغَلَّ الدهنَ في رأْسه: أَدخله في أُصول الشعر. وغَلَّ شعرَه بالطيب:

أَدخَله فيه. وتَغَلَّل بالغالِية، شدد للكثرة، واغْتَلَّ وتَغَلْغَل:

تَغَلَّف؛ أَبو صخر:

سِراج الدُّجى تَغْتَلّ بالمِسْك طِفْلَة،

فلا هي مِتْفال، ولا اللَّوْن أَكْهَب

وغَلَّله بها. وحكى اللحياني: تَغَلَّى بالغالِية، فإِما أَن يكون من

لفظ الغالِية، وإِما أَن يكون أَراد تَغَلَّل فأَبدل من اللام الأَخيرة

ياء، كما قالوا تظنَّيْت في تَظَنَّنْت، قال: والأَول أَقيس. غيره: ويقال

تَغَلَّيْتٍّ من الغالية، وقال الفراء: يقال تَغَلَّلْت بالغالية، قال: وكل

شيء أَلْصقته بجِلدك وأُصول شعرك فقد تَغَلَّلْته، قال: وتَغَلَّيْت

مولّدة. وقال أَبو نصر: سأَلت الأَصمعي هل يجوز تَغَلَّلْت من الغالِية؟

فقال: إِن أَردت أَنك أَدخلته في لحيتك أَو شارِبك فجائز. الليث: ويقال من

الغالِية غَلَّلْت وغَلَّفْت وغَلَّيْت. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:

كنت أُغَلِّل لحيةَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالغالِية أَي

أُلطّخها وأُلبِسها بها؛ قال ابن الأَثير: قال الفراء يقال تَغَلَّلْت بالغالِية

ولا يقال تَغَلَّيْت، قال: وأَجازه الجوهري. وفي حديث المخنَّث هِيتِ

قال: إِذا قامت تَثَنَّتْ وإِذا تَكَلَّمَتْ تَغَنَّتْ، فقال له: قد

تَغَلْغَلْت يا عدوّ الله الغَلْغَلَة: إِدخال الشيء في الشيء حتى يلتبِس به

ويصير من جملته، أَي يلغْت بنظرك من محاسن هذه المرأَة حيث لا يبلغ ناظر

ولا يَصِل واصِل ولا يَصِف واصِف. وغَلَّ المرأَةَ: حَشاها، ولا يكون

إِلاَّ من ضخم؛ حكاه ابن الأَعرابي. السلمي: غَشَّ له الخَنْجَر والسِّنَانَ

وغَلَّه له أَي دَسَّه له وهو لا يشعر به.

والغُلاَّن، بالضم: مَنابت الطَّلْح، وهي أَودية غامضة في الأَرض ذات

شجر، واحدها غالّ وغلِيلٌ. وأَغَلَّ الوادي إِذا أَنبت الغُلاّن؛ قال أَبو

حنيفة: هو بطن غامض في الأَرض، وقد انْغَلَّ. والغالُّ: أَرض مطمئنة ذات

شجر. ومنابت السَّلَم والطَّلْح يقال لها غالّ من سَلَم، كما يقال عِيصٌ

من سِدْر وقَصِيمة من غَضاً. والغالّ: نبت، والجمع غُلاَّن، بالضم؛

وأَنشد ابن بري لذي الرمة:

وأَظْهَرَ في غُلاَّن رَقْدٍ وسَيْلُهُ

عَلاجِيمُ، لا ضُحْلٌ ولا مُتَضَحْضِحُ

(* قوله «وأظهر في غلان رقد إلخ» تقدم هذا البيت في مادة ضحح ورقد وظهر

على غير هذه الصورة والصواب ما هنا).

أَظْهَرَ صار في وقت الظهيرة، وقيل: إِنه بمعنى ظهر مثل تَبِع وأَتْبَع؛

وقال مضرِّس الأَسدي:

تَعَرُّضَ حَوْراء المَدافِع، تَرْتَعي

تِلاعاً وغُلاَّناً سَوائل من رَمَمْ

(* قوله «تعرض إلخ» قبله كما في ياقوت:

ولم أنس من ربا غداة تعرضت * لنا دون أبواب الطراف من

الادم)

الغُلاَّن: بطون الأَودية، ورَمَم: موضع.

والغالَّة: ما ينقطع من ساحل البحر فيجتمع في موضع. والغُلّ: جامِعة

توضع في العُنق أَو اليد، والجمع أَغْلال لا يكسَّر على غير ذلك؛ ويقال: في

رقبته غُلّ من حديد، وقد غُلّ بالغُلّ الجامِعة يُغَلّ بها، فهو مَغْلول.

وقوله عز وجل في صفة سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ويَضَعُ عنهم

إِصْرَهم والأَغْلال التي كانت عليهم؛ قال الزجاج: كان عليهم أَنه من

قَتَل قُتِل لا يقبَل في ذلك دِيَة، وكان عليهم إِذا أَصاب جُلودهم شيء من

البول أَن يقرِضوه، وكان عليهم أَن لا يَعلموا في السَّبْت؛ هذه الأَغلال

التي كانت عليهم، وهذا على المَثل كما تقول جعلت هذا طَوْقاً في عُنقك

وليس هناك طوق، وتأْويله ولَّيْتُك هذا وأَلزمتك القيام به فجعلت لزومه لك

كالطَّوْق في عنُقك. وقوله تعالى: إِذ الأَغْلال في أَعناقهم؛ أَراد

بالأَغْلال الأَعمال التي هي كالأَغْلال، وهي أَيضاً مؤدِّية إِلى كون

الأَغْلال في أَعناقهم يوم القيامة، لأَن قولك للرجل هذا غُلّ في عُنقك للشيء

يعمله إِنما معناه أَنه لازم لك وأَنك مجازى عليه بالعذاب، وقد غَلَّه

يَغُلّه. وقوله تعالى وتقدَّس: إِنا جعلنا في أَعناقهم أَغْلالاً؛ هي

الجَوامِع تجمَع أَيديهم إِلى أَعناقهم. وغُلَّتْ يدُه إِلى عنُقه، وقد غُلّ،

فهو مَغْلول. وفي حديث الإِمارة: فكَّه عَدْله وغَلَّه جَوْره

(* قوله

«وغله جوره» هكذا في الأصل، والذي في النهاية: أو غله جوره) أَي جعل في يده

وعنقه الغُلّ وهو القيد المختص بهما. وقوله تعالى: وقالت اليهود يَدُ

الله مَغْلولة، غُلَّت أَيديهم؛ قيل: ممنوعة عن الإِنفاق، وقيل: أَرادوا

نعمتُه مقبوضة عنَّا، وقيل: معناه يَدُه مقبوضة عن عذابنا، وقيل: يدُ الله

ممسكة عن الاتساع علينا. وقوله تعالى: ولا تجعلْ يدَك مغْلولة إِلى

عنُقك؛ تأْويله لا تُمْسِكها عن الإِنفاق، وقد غَلَّه يَغُلُّه. وقولهم في

المرأَة السَّيِّئة الخُلُق: غُلٌّ قَمِلٌ: أَصله أَن العرب كانوا إِذا

أَسَروا أَسيراً غَلُّوه بغُلّ من قِدّ وعليه شعر، فربما قَمِلَ في عُنقه

إِذا قَبّ ويبس فتجتمع عليه مِحْنَتان الغُلّ والقَمْل، ضربه مثلاً للمرأَة

السيئة الخُلق الكثيرة المَهْر لا يجد بَعْلها منها مخلصاً، والعرب تكني

عن المرأَة بالغُلّ. وفي الحديث: وإِن من النساء غُلاًّ قَمِلاً يقذِفه

الله في عُنق من يشاء ثم لا يخرجه إِلا هو. ابن السكيت: به غُلّ من العطش

وفي رقبته غُلّ من حديد وفي صدره غِلّ. وقولها: ما له أُلَّ وغُلَّ؛

أُلَّ دُفِع في قضاء، وغُلّ: جُنّ فوضع في عُنقه الغُلّ.

والغَلّة: الدَّخْل من كِراءِ دار وأَجْر غلام وفائدة أَرض. والغَلَّة:

واحدة الغَلاَّت. واستَغَلّ عبدَه أَي كلَّفه أَن يُغِلّ عليه.

واسْتِغْلال المُسْتَغَلاَّت: أَخْذُ غَلّتها. وأَغَلَّت الضَّيْعة: أَعطت

الغَلَّة، فهي مُغِلَّة إِذا أَتت بشيء وأَصلها باقٍ؛ قال زهير:

فتُغْلِلْ لكم ما لا تُغِلّ لأَهْلِها

قُرىً بالعراق، من قَفِيزٍ ودِرْهَم

وأَغَلَّت الضِّياع أَيضاً: من الغَلَّة؛ قال الراجز:

أَقْبَل سَيْلٌ، جاء من عِند الله

يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ

وأَغَلَّ القومُ إِذا بلغت غَلّتهم. وفي الحديث: الغَلَّة بالضَّمان؛

قال ابن الأَثير: هو كحديثه الآخر: الخَراجُ بالضَّمان. والغَلَّة:

الدَّخْل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإِجارة والنِّتاج ونحو ذلك. وفلان

يُغِلّ على عِياله أَي يأْتيهم بالغَلَّة. ويقال: نِعْم الغَلول شَراب

شَرِبْتُه أَو طعام إِذا وافقني. ويقال: اغْتَلَلْت الشرابَ شربتُه، وأَنا

مُغْتَلّ إِليه أَي مشتاق إِليه. ونِعْم غَلول الشيخ هذا الطعام يعني

التَّغْذِية التي تَغَذَّاها أَو الطعام الذي يُدخله جوفه، على فَعُول،

بفتح الفاء.

وغَلّ بصَرُه: حاد عن الصواب. وأَغَلَّ بصرَه إِذا شدَّد نظره.

والغُلَّة: خِرْقة تشدّ على رأْس الإِبريق؛ عن ابن الأَعرابي، والجمع

غُلَل. والغَلَلُ: المِصْفاة؛ وقول لبيد:

لها غَلَلٌ من رازِقيٍّ وكُرْسُفٍ،

بأَيْمانِ عُجْمٍ يَنْصُفونَ المَقاوِلا

يعني الفِدام الذي على رأْس الأَباريق، وبعضهم يرويه غُلَل بالضم، جمع

غُلَّة.

والغَلِيل: القَتّ والنوى والعجيم تعلفه الدوابّ.

والغَلِيل: النوى يخلَط بالقَتِّ تعلفه الناقة؛ قال علقمة:

سُلاَّءَة، كعَصا النَّهْدِيِّ، غُلّ لها

ذو فَيْئة من نَوى قُرّانَ مَعْجُوم

ويروى:

سُلاَّءة، كعصا النهديِّ، غُلّ لها

مُنَظَّم من نوى قرّان معجوم

قوله: ذو فَيئة أَي ذو رَجعة، يريد أَن النوى عُلِفته الإِبل ثم بَعَرته

فهو أَصلب، شبّه نسورَها وامّلاسها بالنوَى الذي بَعَرته الإِبل،

والنَّهْدِيّ: الشيخ المُسِنّ فعصاه ملساء، ومَعْجُوم: مَعْضُوض أَي عضَّته

الناقة فرمته لصلابته.

والغَلْغَلة: سرعة السير، وقد تغَلْغَل. ويقال: تغَلْغَلوا فمضوا.

والمُغَلْغَلة: الرِّسالة. ورِسالة مُغَلْغَلة: محمولة من بلدٍ إِلى بلد؛

وأَنشد ابن بري:

أَبْلِغْ أَبا مالكٍ عنِّي مُغَلْغَلةٍ،

وفي العِتاب حَياةٌ بين أَقوام

وفي حديث ابن ذي يَزَن:

مُغَلْغَلة مَغالِقُها، تُغَالي

إِلى صَنْعاء من فَجٍّ عَمِيق

المُغَلْغَلة، بفتح الغينين: الرِّسالة المحمولة من بلدٍ إِلى بلد،

وبكسر الغين الثانية: المسرِعة، من الغَلْغَلةِ سرعة السير.

وغَلْغَلَة: موضع؛ قال:

هنالِك لا أَخْشى تنالُ مَقادَتي،

إِذا حَلَّ بيتي بين شُوطٍ وغَلْغَله

غ ل ل: (الْغَلَّةُ) وَاحِدَةُ (الْغَلَّاتِ) . وَ (الْغِلَالَةُ) شِعَارُ يُلْبَسُ تَحْتَ الثَّوْبِ وَتَحْتَ الدِّرْعِ أَيْضًا. وَ (الْغِلُّ) بِالْكَسْرِ الْغِشُّ وَالْحِقْدُ أَيْضًا. وَقَدْ (غَلَّ) صَدْرُهُ يَغِلُّ بِالْكَسْرِ (غِلًّا) إِذَا كَانَ ذَا غِشٍّ أَوْ ضِغْنٍ أَوْ حِقْدٍ. وَ (الْغُلُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (الْأَغْلَالِ) يُقَالُ: فِي رَقَبَتِهِ (غُلٌّ) مِنْ حَدِيدٍ. وَمِنْهُ قِيلَ لِلْمَرْأَةِ السَّيِّئَةِ الْخُلُقِ: غُلٌّ قَمِلٌ. وَأَصْلُهُ أَنَّ الْغُلَّ كَانَ يَكُونُ مِنْ قِدٍّ وَعَلَيْهِ شَعْرٌ فَيَقْمَلُ. وَ (غَلَّ) يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ مِنْ بَابِ رَدَّ. وَقَدْ (غُلَّ) فَهُوَ (مَغْلُولٌ) . وَ (الْغُلُّ) أَيْضًا وَ (الْغُلَّةُ) وَ (الْغَلِيلُ) حَرَارَةُ الْعَطَشِ. وَ (غَلَّ) مِنَ الْمَغْنَمِ يَغُلُّ بِالضَّمِّ (غُلُولًا) خَانَ وَ (أَغَلَّ) مِثْلُهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: لَمْ نَسْمَعْ فِي الْمَغْنَمِ إِلَّا (غَلَّ) . وَقُرِئَ: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} [آل عمران: 161] ، وَ «يُغَلَّ» . قَالَ: فَمَعْنَى يَغُلُّ يَخُونُ. وَ «يُغَلُّ» يَحْتَمِلُ مَعْنَيَيْنِ: أَحَدُهُمَا يُخَانُ يَعْنِي يُؤْخَذُ مِنْ غَنِيمَتِهِ. وَالْآخَرُ يُخَوَّنُ أَيْ يُنْسَبُ إِلَى الْغُلُولِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: (الْغُلُولُ) مِنَ الْمَغْنَمِ خَاصَّةً لَا مِنَ الْخِيَانَةِ وَلَا مِنَ الْحِقْدِ، لِأَنَّهُ يُقَالُ مِنَ الْخِيَانَةِ: (أَغَلَّ) يُغِلُّ، وَمِنِ الْحِقْدِ: (غَلَّ) يَغِلُّ بِالْكَسْرِ، وَمِنَ الْغُلُولِ غَلَّ يَغُلُّ بِالضَّمِّ. وَ (أَغَلَّ) الرَّجُلُ خَانَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا (إِغْلَالَ) وَلَا إِسْلَالَ» أَيْ لَا خِيَانَةَ وَلَا سَرِقَةَ. وَقِيلَ: لَا رِشْوَةَ. وَقَالَ شُرَيْحٌ: لَيْسَ عَلَى الْمُسْتَعِيرِ غَيْرِ (الْمُغِلِّ) ضَمَانٌ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ لَا يُغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُؤْمِنٍ» وَمَنْ رَوَاهُ يَغِلُّ فَهُوَ مِنَ الضِّغْنِ. وَ (أَغَلَّتِ) الضِّيَاعُ مِنَ (الْغَلَّةِ) . وَ (أَغَلَّ) الْقَوْمُ بَلَغَتْ غَلَّتُهُمْ. وَفُلَانٌ (يُغِلُّ) عَلَى عَيَّالِهِ بِالضَّمِّ أَيْ يَأْتِيهِمْ بِالْغَلَّةِ. وَ (اسْتَغَلَّ) عَبْدَهُ كَلَّفَهُ أَنْ يُغِلَّ عَلَيْهِ. وَ (اسْتِغْلَالُ الْمُسْتَغَلَّاتُ) أَخْذُ غَلَّتِهَا. قُلْتُ: قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: (تَغَلْغَلَ) فِي الشَّيْءِ دَخَلَ فِيهِ. 

فُتَاتة

فُتَاتة
الجذر: ف ت ت

مثال: جمع فُتاتة أشياء كثيرة وحاول الــاستفادة منها
الرأي: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها في المعاجم القديمة.
المعنى: ما تبقَّى من الشيء بعد دقه وكسره

الصواب والرتبة: -جَمَع فُتاتة أشياء كثيرة وحاول الــاستفادة منها [صحيحة]
التعليق: اعتمد مجمع اللغة المصري على كثرة الأمثلة المسموعة عن العرب لوزن «فُعالة» الدالّ على بقية الأشياء، مثل: «الحُثالة»، و «القُمامة»، و «الغُسالة»، و «الكُناسة»، والنُّفاية" .. إلخ، فأقرَّ قياسية هذا الوزن، وأجاز استعمال ما استُحدث من الكلمات الواردة على هذا الوزن لهذه الدلالة، ومنها المثال المرفوض؛ ولذا يمكن تصحيحه.

فيد

[فيد] نه: في ح ربح المال: يزكيه يوم "يستفيده" أي يوم يملكه.
(ف ي د) : (أَفَادَنِي) مَالًا أَعْطَانِي وَأَفَادَهُ بِمَعْنَى اسْتَفَادَهُ (وَمِنْهُ) بَعْدَمَا أَفَدْتُ الْفَرَسَ أَيْ وَجَدْتُهُ وَحَصَّلْتُهُ وَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ اسْتَفَدْتُ.
ف ي د: (الْفَائِدَةُ) مَا (اسْتَفَدْتَهُ) مِنْ عِلْمٍ أَوْ مَالٍ. وَ (فَادَتْ) لَهُ (فَائِدَةٌ) مِنْ بَابِ بَاعَ وَكَذَا فَادَ لَهُ مَالٌ أَيْ ثَبَتَ. وَ (أَفَدْتُ) الْمَالَ أَعْطَيْتُهُ. وَ (أَفَدْتُهُ) أَيْضًا اسْتَفَدْتُهُ. 
ف ي د

أفدت منه خيراً واستفدته. قال الشماخ:

أفاد سماحة وأفاد حمدا ... فليس بجامد لحزٍ ضنين

وفادت له من عندنا فائدة أي حصلت. وفلان يمشي على الأرض فيّاداً ميّاداً أي مختالاً ميّالاً. وما فاد، حتى بلغ رزقه النفاد؛ أي ما مات. قال:

رعى خرزات الملك عشرين حجّةً ... وعشرين حتى فاد والشيب شامل
ف ي د : الْفَائِدَةُ الزِّيَادَةُ تَحْصُلُ لِلْإِنْسَانِ وَهِيَ اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ قَوْلِكَ فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ فَيْدًا مِنْ بَابِ بَاعَ وَأَفَدْتُهُ مَالًا أَعْطَيْتُهُ وَأَفَدْتُ مِنْهُ مَالًا أَخَذْتُ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْفَائِدَةُ مَا اسْتَفَدْتُ مِنْ طَرِيفَةِ مَالٍ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ مَمْلُوكٍ أَوْ مَاشِيَةٍ وَقَالُوا اسْتَفَادَ مَالًا اسْتِفَادَةً وَكَرِهُوا أَنْ يُقَالَ أَفَادَ الرَّجُلُ مَالًا إفَادَةً إذَا اسْتَفَادَهُ وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُهُ قَالَ الشَّاعِرُ
نَاقَتُهُ تَرْمُلُ فِي النِّقَالِ ... مُهْلِكُ مَالٍ وَمُفِيدُ مَالِ
وَالْجَمْعُ الْفَوَائِدُ وَفَائِدَةُ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ مِنْ هَذَا وَفَيْدٌ مِثَالُ بَيْعٍ مَنْزِلٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ. 

فيد


فَادَ (ي)(n. ac. فَيْد)
a. Continued, lasted, endured.
b. [La], Belonged, appertained to; accrued to (
profit ).
c. Went, passed away; wasted, dwindled;
disappeared.
d. ['An], Avoided, guarded against, was cautious of.
e. [acc. & 'An], Removed, took off from.
f. Walked affectedly, swaggered.
g. Wetted, moistened.

فَيَّدَa. see I (d)b. [Min], Fled from.
c. [ coll. ], Lent money on
interest.
أَفْيَدَa. Was useful, serviceable to; benefited, profited
advantaged, served; taught, instructed.
b. [Min], Profited by.
c. Gave a complete, sense or meaning.
d. Gave to, bestowed upon.

تَفَيَّدَa. Shunned, avoided.
b. see X (b)
تَفَاْيَدَa. Benefited, profited, taught, instructed each
other.

إِسْتَفْيَدَa. see IV (b)b. Gained, obtained, acquired.

فَيْدa. Saffron.

فَاْيِدَة
(pl.
فَوَاْيِدُ)
a. Profit, advantage, utility, benefit, good.
b. [ coll. ], Interest.

فَيَّاْدa. Owl.
b. Swaggerer, strutter.

فَيَّاْدَةa. see 28 (b)
مِفْيَاْدa. Destructive.

مُفِيْد [ N. Ag.
a. IV], Profitable, advantageous, beneficial, serviceable
useful.
b. Complete in sense (phrase).
إِفَادَة [ N.
Ac.
a. IV]
see 21t (a)
فَيْدُوْس
a. [ coll. ], Holiday.
فَِيْرُوْز فِيْرُوْزَج
P.
a. Turquois.
فيد
فَيْدُ: اسْمُ مَوْضِع بالبادِيَةِ. والفَيْدُ: الشَّعْرُ على جَحْفَلَةِ الفَرَسِ، وبه سُمِّيَ فَيْدُ بنُ سَلاَمَةَ. والفَيْدُ: أنْ تَفِيْدَ بيَدِكَ المَلَةَ عن الخُبْزَةِ. والدَّوْفُ أيضاً، فِدْتُ الدَّوَاءَ والطَيْبَ في الماء أفِيْدُ. - والفَيّادُ: ذَكَرُ البُوْمَ. والفَتادَةُ من الرِّجَالِ: الأكُوْلُ الذي يَلُفُ كُلَّ شيْءٍ. وقيل: هو الضَّخْمُ الثقِيْلُ. والفائدَةُ: كُلُّ خَيْرٍ يَسْتَفِيْدُه الإِنسانُ ويَسْتَحْدِثُه، أفَادَ خَيْراً واسْتَفَادَ. وفادَتْ له من عِنْدِنا فائِدَةٌ. وهما يَتَفَايَدَانِ وَيتَفَاوَدَانِ: من الفائدة. وهو فَيْدِي وأنَا فَيْدُه: أي يُفِيْدُكَ وتُفِيْدُه.
والتَّفْيِيْدُ: أنْ تَحْذَرَ الشَّيْءَ فَتَأخُذَ جانِباً. وهُما يَتَفَايَدَانِ بالمالِ: أي يَفْتَخِرَانِ به. وفادَ يَفِيْدُ: تَبَخْتَرَ. وفادَ المالُ يَفِيْدُ: أي يَثُوْبُ ويَجِيْءُ، والمالُ فائدٌ.
[ف ي د] فادَ فَيْداً، وتَفَيَّدَ: تَبَخْتَرَ، وقِيلَ: هو أَنْ يَحْذَرَ شَيْئاً فَيَعْدِلَ عنه جانِباً. والفَيّادُ: المُتَبَخْتِرُ. وفَيَّدَ من قِرْنِهِ: هَرَبَ، عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ:(نُباشِرُ أَطْرافَ القَنَا بصُدُورِنا ... إِذا جَمْعُ قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ فَيَّدُوا)

والفَيّادَةُ: الذى يَلْفُّ ما يَقْدِرُ عليه فَيأْكُلُه، أنَشَدَ ابنُ الأَعرابِىٍّ:

(ليس بمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ ... )

(وليسَ بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ ... )

والفَيّادُ: ذَكَرُ البُومِ. وفادَ المالُ نَفْسُه يَفِيدُ فَيْداً: ثَبَتَ لصاحِبِه، أو ثَبَتَ لَهُ، والاسمُ منه: الفائِدَةُ. وأَفَدْتُ المالُ: أَعْطَيْتُه لغَيْرِى. وأَفَدْتُه وتَفَيَّدْتُه: اسْتَفَدْتُه، الأخيرَةُ عن الهَجَرِيٍّ. وأَفادَهُ اللهُ إِيّاهُ. وفادَ الرَّجُلُ يَفِيدُ فَيْداً: ماتَ. وفادَتِ المَرْأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتهُ في الماءِ ليَذُوبَ، قال كُثَيِّرٌ.

(يُباشرِْنَ فَأْرَ المِسْك في كُلِّ مَشهْدٍ ... وُيِشْرِقُ جادِيٌّ بِهنَّ مَفِيدُ)

والفَيْدُ: وَرَقُ الزَّعْفَرانِ. والفَيْدُ: الشَّعَرُ الذي على جَحْفَلَةِ الفَرَسٍ. وفَيْدٌ: ماءٌ، [وقيل:] مَوْضِعٌ بالبادِيَةَ، قال زُهَيْرٌ.

(ثُمَّ اسْتَمرَُّوا وقالُوا: إَنَّ مَشْرَبَكَمُ ... ماءٌ بشَرْقِىِّ سَلْمَى، فَيْدُ أُوْ رَكَكُ)

وقالَ لَبِيدٌ:

(مُرِّيَّةُ حَلَّتْ بَفَيْدَ وجاوَرَتْ ... أَرَضْ الحِجازَِ فأَيْنَ منكَ مَرَامَها) 

فيد: الفائدةُ: ما أَفادَ اللَّهُ تعالى العبدَ من خيرٍ يَسْتَفيدُه

ويَسْتَحْدِثُه، وجمعها الفَوائِدُ. ابن شميل: يقال إِنهما لَيَتَفايَدانِ

بالمال بينهما أَي يُفِيدُ كل واحد منهما صاحبه. والناس يقولون: هما

يتفاودان العِلْمَ أَي يُفيدُ كل واحد منهما الآخر. الجوهري: الفائدة ما

استفدت من علم أَو مال، تقول منه: فادَتْ له فائدةٌ. الكسائي: أَفَدْتُ المالَ

أَي أَعطيته غيري. وأَفَدْتُه: استَفَدْتُه؛ وأَنشد أَبو زيد للقتال:

ناقَتُهُ تَرْمُلُ في النِّقالِ،

مُهْلِكُ مالٍ ومُفِيدُ مالِ

أَي مُسْتَفِيدُ مال. وفادَ المالُ نفسُه لفلانٍ يَفِيدُ إِذا ثبت له

مالٌ، والاسم الفائدةُ. وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المال بطريق

الربح أَو غيره قال: يزكيه يوم يَسْتَفِيدُه أَي يوم يَمْلِكُه؛ قال ابن

الأَثير: وهذا لعله مذهب له وإِلا فلا قائل به من الفقهاء إِلا أَن يكون

للرجل مال قد حال عليه الحول، واستفادَ قَبْلَ وجوبِ الزكاة فيه مالاً

فيُضِيفُه إِليه ويجعلُ حولهما واحداً ويزكي الجميع، وهو مذهب أَبي حنيفة

وغيره.

وفادَ يَفِيدُ فَيْداً وتَفَيَّد: تَبَخْتَرَ، وقيل: هو أَن يَحْذَرَ

شيئاً فَيَعْدِلَ عنه جانباً؛ ورجل فَيَّادٌ وفَيَّادةٌ. والتَّفَيُّدُ:

التبخْتُرُ. والفَيَّادُ: المتبخْتِرُ؛ وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ.

وفَيَّدَ مِن قِرْنِه: ضَرَبَ

(* قوله «ضرب» كذا بالأَصل وشرح القاموس ولعل

الأظهر هرب:) عن ثعلب؛ وأَنشد:

نُباشِرُ أَطرافَ القَنا بِصُدُورِنا،

إِذا جَمْعُ قَيْسٍ، خَشْيَةَ المَوْتِ، فَيَّدُوا

والفَيَّادُ والفَيَّادَةُ: الذي يَلُفُّ ما يَقْدِرُ عليه فيأْكلُه؛

أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم:

ليس بِمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ،

وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ

أَي هذا الراعي ليس بالمُتَجَبِّرِ الشديدِ العَصا. والفَيَّادَةُ: الذي

يَفيدُ في مِشْيَتِه، والهاء دخلت في نعت المذكر مبالغة في الصفة.

والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ، ويقال الصَّدَى. وفَيَّد الرجل إِذا

تَطَيَّرَ من صوت الفَيَّادِ؛ وقال الأَعشى:

وبَهْماء بالليلِ عَطْشَى الفَلا

ةِ، يؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِها

والفَيْدُ: الموْتُ. وفادَ يَفِيدُ إِذا مات. وفاد المالُ نفسُه يَفِيدُ

فَيْداً: مات؛ وقال عمرو بن شأْس في الإِفادة بمعنى الإِهلاك:

وفِتْيانِ صِدْقٍ قد أَفَدْتُ جَزُورَهم،

بِذِي أَوَدٍ خَيْسِ المَتاقَةِ مُسْبِلِ

أَفَدْتُها: نَحَرْتُها وأَهلكتُها من قولك فادَ الرجلُ إِذا مات،

وأَفَدْتُه أَنا، وأَراد بقوله بِذِي أَوَدٍ قِدْحاً من قِداح المَيْسِرِ

يقالُ له مُسْبِلٌ. خَيْسِ المتاقَةِ: خفيفِ التَّوَقانِ إِلى الفَوْزِ.

وفادتِ المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتْه في الماء لِيَذوبَ؛ وقال

كثير عزة:

يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَشْهَدٍ،

ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفِيدُ

أَي مَدُوف. وفادَه يَفِيدُه أَي دافَه. والفَيْدُ: الزعفرانُ

المَدُوفُ. والفَيْدُ: ورقُ الزعفران. والفَيدُ: الشَّعَر الذي على جَحْفَلَة

الفَرس. وفَيْد: ماء، وقيل: موضع بالبادية؛ قال زهير:

ثم اسْتَمَرُّوا وقالوا: إِنَّ مَشْرَبَكم

ماءٌ بِشَرْقيِّ سَلْمَى: فَيْدُ أَو رَكَكُ

وقال لبيد:

مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ، وجاوَرَتْ

أَرضَ الحِجازِ، فَأَيْنَ مِنْكَ مَرامُها؟

وفَيْد: منزل بطريق مكة، شرفها الله تعالى؛ قال عبيد الله بن محمد

اليزيدي: قلت للمؤَرّج: لم اكتنيت بأَبي فيد؟ فقال: الفَيْدُ منزل بطريق مكة،

والفَيْدُ: وردُ الزعفران.

فيد
أفادَ/ أفادَ من يُفيد، أَفِدْ، إفادةً، فهو مُفيد، والمفعول مُفاد
• أفاد مالاً أو علمًا ونحوَهما:
1 - اكتسبه، انتفع به.
2 - اقتناه "أفاد معرفةً/ ثروة".
• أفاده مالاً أو علمًا ونحوهما: أكسبه إيّاه، نفّعه به "أفادته نصائحُ أبيه" ° أفادكم اللهُ: دعاء بالإفادة.
• أفاده بكذا: أعلمه به "أفاده بخطأ سلوكه".
• أفاد من نجاح المشروع التِّجاري: انتفع منه. 

استفادَ/ استفادَ من يستفيد، استَفِدْ، استفادةً، فهو مُستفيد، والمفعول مُستفاد
• استفادَ مالاً أو علمًا أو نحوَهما: اكتسبه، انتفع به "استفاد الكثيرَ من المعلومات من قراءة هذا الكتاب".
• استفاد منه: جنى منه نفعًا، حصل منه على فائدة، استغلّه "استفاد من مواهبه/ ظروفه/ وضع أبيه". 

إفادة [مفرد]:
1 - مصدر أفادَ/ أفادَ من.
2 - وثيقة رسميّة تصدر عن سلطة إداريّة تثبت أمرًا مُعيَّنًا.
3 - شهادة مقرونة بقسم يتم تدوينها وتسجيلها للاستخدام فيما بعد. 

استفادة [مفرد]: مصدر استفادَ/ استفادَ من. 

فائدة [مفرد]: ج فوائدُ:
1 - مَنْفَعة، ما يُستفاد من مال أو علم أو نحوهما "في السفر/ القراءة فوائد كثيرة- عاد عليه بفائدة- مصائبُ قوم عند قومٍ فوائدُ [مثل]: يعني أن المكروه الذي يحلّ بشخص يمكن أن يحمل الخير لشخص آخر في الوقت ذاته" ° الفائدة الإضافيَّة: ميزة مضافة للأجور- الفائدة الميكانيكيّة: معدَّل القوَّة الخارجة التي تنتج من آلة إلى معدَّل القوّة المدخلة.
2 - (جر) ربح المال في زمن محدّد بسعر محدّد "سعر الفائدة- أقرضه مالاً بفائدة كبيرة".
3 - (قص) مبلغ يدفع مقابل استخدام رأس المال، ويعبَّر عنه عادة بنسبة مئويّة هي سعر الفائدة.
• الفائدة البسيطة: (قص) فائدة تُدفع على رأس المال الأصليّ.
• الفائدة القانونيَّة: (قص) فائدة يحدِّد سعرها القانون في حالة عدم تعيينها في العقد المُبرم بين المتعاقدين.
• الفائدة الرِّبَوِيَّة: (قص) فائدة تتجاوز الحدّ الذي عيّنه القانون لسعر الفائدة.
• فائدة مركَّبة: (قص) فائدة تُحسب على مبلغ أصليّ مُضافًا إليه الفوائد المتراكمة حتى تاريخ الاستحقاق.
• سِعْر الفائدة: (قص) النسبة المئويّة لفائدة المال في السَّنة.
• فوائد عن التَّأخير: (جر) فوائد مستحقّة من جرّاء التأخير في السَّداد، تسري ابتداءً من يوم الإنذار. 

مُستفاد [مفرد]:
1 - اسم مفعول من استفادَ/ استفادَ من.
2 - فائدة. 

مُفاد [مفرد]: اسم مفعول من أفادَ/ أفادَ من.
• مفاد الأمر: محتواه، مضمونه، ما يستفاد منه "نشرت تصريحات مُفادُها وجود أزمة بين البلدين". 

مُفيد [مفرد]: مؤ مُفيدة:
1 - اسم فاعل من أفادَ/ أفادَ من ° المختصَر المفيد: ما قلَّ ودلَّ.
2 - ذو فائدة، مؤدّ إلى منفعة "كتاب/ عمل مُفِيد". 

فيد

1 فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ, (T, S, A, O, L, Msb, K,) aor. ـِ (S, A, O, &c.,) inf. n. فَيْدٌ, (Msb,) [Profit, or advantage, or the like, (see فَائِدَةٌ,)] accrued to him; (T, * S, * A, O, * L, * Msb, K;) or came to him. (IKtt, TA.) b2: And فاد, aor. ـِ (T, S, M, O, L, K,) inf. n. فَيْدٌ, (M, O, L,) said of property, It continued, or belonged or appertained, syn. ثَبَتَ, (T, S, M, O, L, K,) لَهُ to him; (T, S, M, O, L;) as also فاد, aor. ـُ (M in art. فود,) inf. n. فَوْدٌ: (K in that art.:) or went away, passed away, or departed. (K. [But this last meaning, which I find only in the K, in relation to فاد, in this art. and in art. فود, may be taken from what next follows, and relate to property as applied to cattle.]) b3: And فاد, aor. as above, (T, M, L, K, and S &c. in art. فود,) and so the inf. n., (IAar, T, L, and K in art. فود,) He (a man, M, TA) died; (T, M, L, K, and S &c. in art. فود;) as also فاد, aor. ـُ (S and K &c. in art. فود,) inf. n. فَوْدٌ; (K &c. in that art.;) and so فَازَ and فَاظَ; (TA;) i. q. فَاتَ. (A.) One says, مَا فَادَ حَتَّى بَلَغَ رِزْقُهُ النَّفَادَ, meaning مَا فَاتَ [i. e. He did not die until his means of subsistence became exhausted]. (A.) b4: And فاد, aor. as above, (S, M, O, L, K,) and so the inf. n., (S, O, L,) He walked with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side; (S, M, O, L, K;) as also ↓ تفيّد. (T, S, M, L, K.) b5: And, (M, L, K,) accord. to some, (M, L,) He was cautious of a thing, and turned aside from it. (M, L, K.) [See also 2.]

A2: فاد said of saffron, and of the plant called وَرْسَ, It became pulverized, or reduced to powder by its being bruised or brayed. (IKtt, TA.) A3: فادهُ, aor. ـِ (S, L, K,) inf. n. فَيْدٌ, (L,) He mixed it, (namely, saffron, K,) or moistened it with water &c.; syn. دَافَهُ; (S, L, K;) from which it is formed by transposition [accord. to the lexicologists; but not accord. to the grammarians, because it has an inf. n.]; (TA;) as also فادهُ, aor. ـُ (T, M, L, &c., in art. فود,) inf. n. فَوْدٌ: (K in that art.:) and he bruised, or brayed, it, (namely, saffron, and the plant called وَرْس,) and then wetted it with water: (L in art. فود:) and فَادَتْهُ she (a woman) rubbed it (namely perfume) in water, in order that it might dissolve. (M, L.) A4: عَنِ فاد المَلَّةَ الخُبْزَةِ, inf. n. فَيْدٌ; and ↓ افادها; He removed the hot ashes from the cake of bread; syn. أَزَالَهَا (TK. [In the O and K, this meaning of these two verbs is vaguely intimated, only by the words, الفَيْدُ أَنْ تُفِيدُ بِيَدِكَ المَلَّةَ عَنِ الخُبْزَةِ.]) 2 فيّد مِنْ قِرْنِهِ (Th, M, L) He turned away from, or avoided, his adversary: (Th, L:) or he fled from him. (M.) [See a similar meaning of فاد, above.]

A2: And فيّد, (T, O, K,) inf. n. تَفْيِيدٌ, (L, K,) He augured evil from the cry of the [bird called] فَيَّاد. (T, O, L, K.) 4 افادهُ He gave it, namely, property, (Az, Ks, T, S, M, O, L, K,) to another: (Az, Ks, T, S, M, L:) and افادهُ مَالًا, inf. n. إِفَادَةٌ, He gave him property. (Mgh, Msb.) It belongs to this art. and to art. فود. (L in art. فود.) b2: [And He, or it, profited, advantaged, or benefited, him; فَائِدَةً being understood. Hence,] one says, إِنْ أَفَدْتَنِى حَرْفًا فَقَدْ أَصْفَدْتَنِى أَلْفًا [If thou teach me a word, thou givest me what is worth a thousand dirhems]. (A in art. صفد.) b3: [Hence, also, افاد said of a word, and a phrase, It had, or performed, a useful office, as expressive of a meaning, or as contributing to the expression thereof, or as adding to a meaning previously expressed. And hence, It imported, or conveyed, a meaning; and particularly, when said of a phrase, a complete meaning, so that a pause might be well made after uttering it; فَائِدَةً being understood.]

A2: See also 10. b2: And see 1, last signification. b3: Also, افادهُ, inf. n. as above, He killed him; destroyed him; slaughtered him; namely, a man, and a beast. (T, * L, and K * in art. فود.) 5 تفيّد, as intrans.: see 1, latter half.

A2: تفيّدهُ: see 10.6 هُمَا يَتَفَايَدَانِ بِالمَالِ بَيْنَهُمَا They two give, of the property, each to the other; or profit, or benefit, each other therewith: (ISh, T, O, K:) you should not say يَتَفَاوَدَانِ: (K:) and هما يتفايدان العِلْمَ They two impart knowledge, each to the other: (K in art. فود [q. v.]:) or, in the opinion of MF, both of these verbs are allowable. (TA.) 10 استفادهُ (T, S, M, &c.) He gained it, acquired it, or got it, for himself, namely, property [&c.]; (T, * M, * Mgh, Msb, and L and K in art. فود;) and ↓ افادهُ is syn. therewith, (S, M, A, Mgh, O, L, Msb, K,) as used by some, (Msb,) having two contr. significations, (K,) though disallowed by others, (Msb,) or it is more chaste than the former; (Mgh;) and ↓ تفيّدهُ signifies the same. (M, and K in art. فود.) b2: [And He derived it, learned it, or inferred it. b3: And استفاد منْهُ He gained, or derived, profit, advantage, or benefit, from him, or it; فَائِدَةً being understood.]

فَيْدٌ Saffron: (IAar, TA voce مَلَابٌ:) or the leaves of saffron: (L:) or saffron mixed, or moistened with water &c. (S, O, L, K.) b2: and The hair upon a horse's lip. (T, S, O, K.) فَيِيدٌ expl. by Golius as signifying (on the authority of Meyd) Vir pusillanimus pavidusque, is app. a mistake for فَئِيدٌ.]

فَيَّادٌ (T, S, M, A, O, L, K) and ↓ فَيَّادَةٌ, (T, S, O, L, K,) in which latter the ة is added to render the epithet intensive, (T, L,) A man who walks with an elegant and a proud and self-conceited gait, with an affected inclining of his body from side to side. (T, S, M, A, O, L, K.) One says, فُلَانٌ يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ فَيَّادًا مَيَّادًا [Such a one walks upon the ground] with an elegant and a proud and self-conceited gait, &c. (A.) b2: Hence, الفَيَّادُ is said to signify The lion. (O.) b3: and The male of the بُوم [or owl]: (T, S, M, O, K:) or i. q. الصَّدَى [which is also said to signify the male of the بُوم: for other explanations see صَدًى] (S, O.) b4: And ↓ فَيَّادَةٌ, (M,) or this and فَيَّادٌ, (T, S, O, K,) One who collects together what he can, and eats it. (Lth, T, S, M, O, K.) فَيَّادَةٌ: see the next preceding paragraph, in two places.

فَائِدَةٌ a subst. from فَادَ المَالُ, (M, L, and K in art. فود,) in the sense of ثَبَتَ; (M, L;) or an act. part. n. from فَادَتْ لَهُ فَائِدَةٌ; (Msb;) Profit, advantage, benefit, or good, which God bestows upon a man, and which he [the latter, consequently] gains, or acquires, and which he produces: (T, L:) an accession which accrues to a man: (Msb:) what one gains, or acquires, of knowledge, (S, A, O, L, Msb, K,) and polite accomplishments, (Msb,) and property: (S, A, O, L, K:) what one has recently acquired, of property, of gold or silver, or a slave, or the like: (Az, Msb:) and [simply] profit, advantage, benefit, or utility: and good: and knowledge: and wealth, or property: (KL:) pl. فَوَائِدُ: (T, O, L, Msb, K:) it belongs to this art. and to art فود: (TA:) some improperly derive it from الفُؤَادُ. (MF.) b2: [Hence, Utility as expressive of a meaning, or as contributing to the expression thereof, or as adding to a meaning previously expressed, or a word or phrase. And hence, A meaning, or an import, of a word or phrase; and particularly a complete meaning of a phrase, such that a pause may be well made after the uttering thereof.]

مَفِيدٌ [Perfume, &c.] mixed, or moistened with water &c.; (S, O, L;) as also مَفُودٌ. (As, T in art. فود.) رَجُلٌ مِتْلَافٌ مِفْيَادٌ A destructive man; as also مِفْوَادٌ. (Ibn-'Abbád and O and K in art. فود.)
فيد
: ( {فاد} يَفِيدُ) {فَيْداً: (تبَخْتَر،} كَتفَيَّدَ) ، ورَجلٌ {فَيَّادٌ،} ومُتَفَيِّدٌ {وفَيَّادَةٌ.
(و) } الفَيْد: المَوْت، يُقَال: {فَادَ الرَّجلُ} يَفِيد، إِذا (ماتَ) ، كفازَ وفاظَ.
(و) فادَ (المالُ) نفسُه لِفلانٍ يَفِيدُ! فَيْداً، إِذا (ثَبَتَ) لَهُ، وَفِي كتاب الأَفعال) : كَثُرَ، وَالِاسْم {الفائدةُ. أَو) فادَ المالُ نفْسُه يَفِيدُ} فَيْداً، إِذا (ذَهَب) وَمَات.
(و) فادَ (الزَّعْفَرَانَ) {يَفِيدُه} فَيْداً: (دَافَه) ، وَهُوَ مقلوبٌ، حَكَاهُ يعقوبُ، يُقَال؛ {فادَ الزّعْفَرَانَ والوَرْسَ فَيْداً، إِذا دَقَّه ثمَّ أَمَسّه مَاء. وفادَت المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً: دَلَكَتْه فِي الماءِ لِيَذُوبَ، قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
يُبَاشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ فِي كُلِّ مَشْهَدٍ
ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ} مَفِيدُ
أَي مَدُوفٌ. 6
وَفِي (الأَفعال) : {وفَادَ الزَّعْفَرَانُ والوَرْسُ: انْسَحقَا عِنْد الدَّقِّ.
(و) قيل: فادَ يَفِيدُ، إِذا (حَذِرَ شَيْئا فَعَدَلَ عَنهُ جانِباً) .
(و) } فادَتْ لَهُ ( {الفائدةُ: حَصَلَتْ) ، كَذَا فِي الصّحاح، الأَساس. وَفِي (الأَفعال) لِابْنِ القطَّاع:} وفادَت لَك {فائدةٌ} فَيْداً أَتَتْكَ.
( {والفَيْدُ: الزَّعفرانُ المَدُوفُ) ، وَقيل: وَرَقُ الزَّعْفَرَانِ، وَقيل: وَرْدُه.
(و) } الفَيْدُ: (الشَّعَرُ) الَّذِي (على جَحْفَلَةِ الفَرَسِ.
(و) {فَيْدٌ: ماءٌ، وَقيل: مَوضِعٌ بالبادِيَةِ وَقيل: (قَلْعَةٌ) ، وَفِي (المراصد) : بُلَيْدةٌ (بطريقِ مَكَّةَ) فِي نِصْفِها من الكوفَةِ، فِي وَسطِهَا حِصْنٌ علَيْه بابُ حَدِيدٍ، وَعَلَيْهَا سُورٌ دائِرٌ، كَانَ الناسُ يُودِعُون فِيهَا فَوَاضِلَ أَزْوَادِهم إِلى حِين رُجُوعِهِم وَمَا ثَقَلَ من أَمتِعتِهِم، وَهِي قُرْبَ أَجإٍ وسَلْمَى، جَبَلَيْ طَيِّءٍ.
وَفِي الْمِصْبَاح؛} فَيْدٌ: بَلْدةٌ بِنَجْدٍ على طَرِيق حاجِّ العرَاقِ، وأَنشد فِي اللسانِ لزُهَيْرٍ:
ثُمَّ استَمَرّوا وَقَالُوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ
ماءٌ بَشْرِقيّ سَلْمَى فَيْدُ أَوْرَكَكُ وَقَالَ بنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ فِي (شَرْح الفصيح) : فَيْدٌ: فَرْيةٌ بينَ مكَّةَ والكُوفَةِ، وأَنشد:
لقد أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ {فَيْدَ وغادَرَتْ
بِجِسْمِيَ صَبْراً بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا
وَقَالَ أَبو عُبَيْد فِي المعجم: قَالَ السُّكُونيُّ: كَانَ فَيْدٌ فَلاةً فِي الأَرض بَين أَسَدٍ وطَيِّءٍ فِي الجاهِلِيّة، فَلَمَّا قَدِمَ زَيْدُ الخَيْلِ على رَسُولِ الله، صلَّى الله عليّه وسلّم أقطَعَه فَيْدَ. (تُسَمَّى بِفَيْدِ بنِ فُلانٍ) هاكذا فِي نسختِنَا. ووقَعَ فِي نُسْخَة شيخِنا: سُمِّيَ، بالمبنيّ للمَجْهُول، من سَمَّى، فَقَالَ: وَالصَّوَاب سُمِّيَتْ. وتأْويل القَلْعَةِ بالحِصْنِ لَا يَخْفَى بُعْدُه.
قلْت: ووجدْت الزَّجّاجِيَّ قد رَفَعَ الإِبهامَ، فَقَالَ؛ سُمِّيَتْ بفَيْدِ بن حامٍ، أَوْلِ مَنْ نَزَلَهَا، قَالَ شيخُنا: وَالْغَالِب على فَيْد التأْنِيثُ، قَالَه ابنُ الأَنباريِّ، قَالَ التّدمريُّ: والاختيارُ فِيهَا عِنْد سيبويهِ عَدَم الانصرافِ، كَمَا قَالَ لَبِيد بنُ ربيعَة:
مُريَّةٌ حَلَّتْ} بِفَيْدَ وجَاوَرَتْ
أَرضَ الحِجَازِ فأَيْنَ مِنكَ مَرَامُها
وصَرْفُها جَائِز، وَقَالَ ابنُ دُرُسْتويه فِي (شرح الفصيح) يَقُول ثَعْلَب: لَا يَدْخُل فِي فَيْد حرفُ التعرِيفِ، وَلَا يُقَال فائد.
ثمَّ قَالَ شيخُنا: ورأَيُ فِي كتب الأَمثالِ أَنَّه يُوجد فِيهَا كَعْكٌ يُضْرَبُ بِهِ المَثَل، ونظَمه شيخُ الأُدباءِ مَالك بن المرحَّل فِي نظمِه للفصيحِ:
وتِلْكِ فيْدُ قَرْيَةٌ والمَثَلُ
فِي كَعْكِ فَيْدَ سائِرٌ لَا يُجْهَلُ
(و) الفَيْد: (أَن {تَفِيد بيَدِكَ المَلَّةَ) ، وَهِي الرَّمَادُ الحَارّ (عَن الخُبْزَةِ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وَ} فَيْدُ القُرَيَّاتِ: ع) بَينَ الحَرَمَيْن الشَّرِيفَيْن. وَهُوَ غير فَيْد المتقدِّم ذِكْرُه، نَبَّه عَلَيْهِ الصاغانيُّ. وقدوَهِمَ المَقْدِسِيُّ فِي حَوَاشِيه، فجعَلهما وَاحِدًا.
(وحَزْمُ! فَيْدةَ: ع) آخَرُ، قَالَ المَقْدِسِيُّ: الْمَذْكُور حِمَى فَيْد، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
سَقَى اللهُ حَيًّا بينَ صَارَةَ والحِمَى
حِمَى الفَيْدِ صَوْبَ المُدْجِنَاتِ المَواطِرِ
قَالَ شيخُنا وَهُوَ وَهَمٌ.
{والفَيَّادُ: ذَكَرُ البُومِ) ، وَيُقَال الصَّدَى. (و) } الفَيَّاد: (المُتَبَخْتِرُ) ، {كالمُتَفَيِّد، يُقَال: فُلانٌ يَمْشِي على الأَرضِ} فَيَّاداً مَيَّاداً، أعي مُخْتالاً مَيَّالاً. (و) {الفَيَّاد: (الّذي يَلُفُّ مَا قَدَر عَلَيْهِ فيأْكُلُه،} كالفَيَّادَةِ، فِيهَا) ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي النَّجْم:
ليسَ بِمُلْتَاثٍ وَلَا عَمَيْثَلِ
وليسَ {بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ
أَي هاذا الرّاعِي لَيْسَ بالمُتَجَبِّرِ الشَّدِيدِ العَصَا.} والفَيَّادةُ: الَّذِي يَفِيدُ فِي مِشْيَتِهِ، والهاءُ دَخَلَت فِي نَعْتِ المُذَكَّر، مُبَالغَة فِي الصّفة.
( {والفائدةُ) : مَا أَفادَ اللهُ تَعَالَى العَبْدَ من خَيْرٍ} يَسْتَفِيدُه ويَسْتحدِثُه، وَقَالَ الْجَوْهَرِي: هِيَ (مَا {استفدْتَ من عِلْم أَو مالٍ) ، تَقول مِنْهُ} فادَت لَهُ {فائدةٌ، وَهِي واويَّة يائيّة (ج:} فَوَائِدُ) .
قَالَ شيخُنا: وَزَاد بعض أَربابِ الِاشْتِقَاق أَنها من الفُؤادِ حتّى اغترَّ بذالك شيخُ شيوخِنا الشِّهابُ وتظرَّف، فَقَالَ:
مِنَ الفُؤادِ اشتُقَّت {الفائِدَهْ
والنَّفْسُ يَا صاحِ بذَا شاهِدَهْ
لِذَا تَرَى أَفئدةَ النَاسِ قد
مالَتْ لمَنْ فِي قُرْبِهِ} فائِدهْ
(وَ {فَيْدَ} تَفْييداً: تَطَيَّر من صَوْت {الفَيَّادِ) ، أَي ذَكَرِ البُوم، قَالَ الأَعشى:
وَيْهَمَاءَ باللَّيْلِ غَطْشَى الفَلا
ةِ يُؤْنِسُني صَوْتُ} فيَّادِهَا
( {وأَفَدْتُ المالَ:} استفدْتُه، و) ! أَفدتُ المالَ: (أَعطَيْتُه) غيرِي، قَالَه الكسائيّ، وَهُوَ (ضِدٌّ) ، وَيُقَال: {المُفِيدُ فِي قَول القَتَّالِ السابِقِ: هُوَ} المستفِيدُ.
وَفِي حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ، فِي الرجُلِ {يَسْتَفِيد المَالَ بطرِيقِ الرِّبْحِ أَو غيرِه، قَالَ: يُزَكِّيه يومَ} يَسْتفِيدُهُ أَي يومَ يِمْلِكُه. قَالَ ابنُ الأَثير: وَهَذَا لَعَلَّه مَذهبٌ لَهُ، وإِلَّا فَلَا قائِلَ بِهِ من الفقهاءِ، إلَّا أَن يكون للرَّجلِ مالٌ قد حالَ عَلَيْهِ الحَوْلُ، {واستفاد قبْلَ وُجوبِ الزّكاةِ فِيهِ مَالا، فيُضِيفُه إِليه، ويَجْعَلُ حولَهما وَاحِدًا، ويُزكِّي الجميعَ. وَهُوَ مَذهبُ أَبي حنيفةَ غيرِه.
(و) قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: يُقَال (هما} يَتَفايدانِ بالمالِ) بينَهما، أَي (يُفِيد كُلُّ) واحدٍ مِنْهَا (صاحِبَهُ. وَلَا تَقُلْ) هما ( {يتفاوَدانِ) العِلْمَ، أَي} يُفِيدُ كلُّ احدٍ مِنْهُمَا، فإِنَّه قولُ العَامّة، هاذا نصُّ عبارةِ ابنِ شُمَيْلٍ. وَقد تحامَل شيخُنا على المصنِّف، هُنَا وهنالِكَ، وغلَّطه وأَطلَق القَيْدَ، وَقَالَ: قُل يَتَفَايَدان، ويتفادَّان، ويتفادَدَانِ، فأَغرَبً، وزادَ فِي الطُّنْبُورِ نَغْمَةً وأَطْرَبَ.
(وفائِدٌ: جَبَلٌ) واسمٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{فَيَّدَ من قِرْنِه: ضَرَبَ، عَن ثَعلبٍ، وأَنشَدَ:
نُبَاشِرُ أَطرافَ القَنَا بصُدُورِنَا
إِذَا جَمُع قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ} فَيَّدُوا
وأَبو! فَيْدٍ: كُنْيَةُ المُؤَرِّجِ بنِ عَمْرٍ والسَّدُوسِيِّ، من أَئِمَّة اللّغَة.
وَقَالَ السِّلَفِيُّ: أَجازَني من هَمْدانَ فَيْدُ بن عبدِ الرحمان الشَّعْرَانِيّ. وَلَا أَعرفُ لَهُ من الرواةِ سَمِيًّا. وتَعَقَّبَه الذَّهَبِيُّ بأَنَّ ابنَ مَاكُولَا ذكَرَ حُمَيْد بن فَيْد الحَسَّاب البغداديّ، رَوَى عَنهُ الإِسماعيليُّ، وذكَر أَبا فَيْدٍ فَيْدٍ السَّدُوسيَّ الَّذِي ذَكرْنَاهُ. قَالَ الْحفاظ: لَا يَرِدُ على عبارَة السِّلَفِيّ. ومِمَّن أَتى بعْدَ السِّلَفِيّ: فَيْدُ بن مَكِّيِّ بن محمّد الهَمْدَانِيّ، من مشايِخ ابْن نُقْط.
{والمُفِيدُ: لَقَبُ أَبي بكرٍ محمّد بن جَعْفَر بن الحَسن بن محمّد غِنْدر الحافِظ، كَذَا فِي اللُّباب.
وَالشَّيْخ المُفِيد، من أَئِمَّة الشِّيعة.
} وأَفْيَاد: مَوضِع، وأَنشدَ ابْن الأَعرابيِّ:
بَرْقاً قَعَدْتُ لَهُ باللَّيْلِ مُرْتَفِقاً
ذَاتَ العِشَاءِ وأَصحابِي {بأَفْيَادِ
وأَبو} فَيْدَةَ: جَبلٌ بِصَعيد مصْرَ على النِّيل. 
[فيد] فادَ يَفيدُ فَيْداً، أي تَبَخْتَرَ. ورجلٌ فَيَّادٌ وفَيَّادَةٌ أيضاً. قال أبو النجم:

وليس بالفيادة المقصمل * أي هذا الراعى ليس بالمتجبر الشديد العصا. والتفيد: التبختر. والفَيَّادُ: ذكر البوم، ويقال الصدى. والفائدةُ: ما استفدت من علمٍ أو مالٍ. تقول منه: فادَت له فائدةٌ. أبو زيد: أفَدْتُ المالَ: أعطيته غيري. وأفَدْتُهُ: اسْتَفَدْتُهُ. وأنشد للقتال: بكرية تعثر في النقال * مهلك مال ومفيد مال - أي مستفيد مال. وفادَ المالُ لفلانٍ يَفيدُ، أي ثَبَتَ له. وفادَهُ يَفيدُهُ، أي دافه. وقال كثير: يباشرن فأرالمسك في كلِّ مَهْجَعٍ * ويُشْرِقُ جاديُّ بهنَّ مفيد - أي مدوف. والفَيْدُ: الزعفران المَدوفُ. والفَيْدُ: الشَعَرُ الذى على جحفلة الفرس. وفيد: منزل بطريق مكة.

التّابع

التّابع:
[في الانكليزية] Appositive words
[ في الفرنسية] Mots appositifs

وهو بالفارسية: پس رو. وعند النحاة هو الثاني بإعراب سابقه من جهة واحدة، والسابق يسمّى متبوعا. فقولهم الثاني جنس يشمل التابع وغيره كخبر المبتدأ وخبر كان وإنّ ونحو ذلك.
وقولهم بإعراب سابقه أي متلبّس بإعراب سابقه يخرج ما يكون ثانيا، لكن لا بإعراب سابقه كخبر كان ونحوه، ولا يرد خروج التابع الثالث فصاعدا عن التعريف لأنّ المراد بالثاني المتأخّر؛ ولذا لم يقل بإعراب أوّله أو المراد الثاني في الرتبة. والإعراب أعمّ من أن يكون لفظا أو تقديرا أو محلا حقيقة أو حكما، فلا يخرج عن التعريف نحو جاءتني هؤلاء الرجال، ويا زيد العاقل ولا رجل ظريفا. وقولهم من جهة واحدة يخرج ما يكون ثانيا معربا بإعراب سابقه لا من جهة واحدة كخبر المبتدأ، وثاني مفاعيل أعلمت وثالثها، وكذا الخبر بعد الخبر والحال بعد الحال ونحو ذلك، وذلك لأنّ المراد بكون إعراب الثاني بجهة إعراب السابق أن يكون إعرابه بمقتضى إعراب السابق من غير فرق، فلا يضر اختلافهما من جهة التّابعية والمتبوعيّة والإعراب والبناء، فالعامل في خبر المبتدأ وإن كان هو الابتداء أعني التجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد لكن هذا المعنى من حيث إنّه يقتضي مسندا إليه صار عاملا في المبتدأ، ومن حيث إنه يقتضي مسندا صار عاملا في الخبر، فليس ارتفاعهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي ظننت، فإنّ طننت من حيث إنّه يقتضي مظنونا فيه ومظنونا عمل في مفعوليه، فليس انتصابهما من جهة واحدة، وكذا ثاني مفعولي أعطيت فإنّ أعطيت من حيث إنّه يقتضي آخذا ومأخوذا عمل في مفعوليه، وكذا الحال بعد الحال والخبر بعد الخبر ونحو ذلك.
والحاصل أنّ المراد من جهة واحدة الانصباب المتعارف بين النحاة وهو أنّ يعرب الثاني لأجل إعراب الأول بأن ينصبّ عمل العامل المخصوص في القبيلتين انصبابة واحدة، فإنّ عمل العامل في الشيئين على ضربين: ضرب يتوقّف عقلية العامل عليهما معا على السواء كعلمت بالنسبة إلى مفعوليه وأعلمت بالنسبة إلى ثلاثة مفاعيل، ولا يسمّى مثل هذا بالانسحاب عندهم لأنّه يقتضي الثاني كما يقتضي الأول، وكذا الابتداء بالنسبة إلى المبتدأ والخبر، وكذا الحال في الأحوال المتعدّدة لأنك إن أردت الحال الثانية بالنسبة إلى الأولى فهي مثل مفعولي علمت في أنّ العامل يقتضيهما معا ولا تكون الثانية ذيل الأولى، وإن أردت بالنسبة إلى ذي الحال فحكمهما حكم الحال الأولى، وكذا الحال في الأخبار المتعدّدة والمفاعيل المتعددة. وضرب يتوقف على واحد ولا يقتضي إلّا ذلك الواحد وإنما يعمل الآخر لأنه ذيل لذلك الواحد ومتعلّق به لا أنّه يتوقف عقلية ذلك العامل عليه فإنك إذا قلت جاءني رجل عالم فاستفاد عالم الرفع بما استفاد به رجل، لكن استفادة رجل بالأصالة واستفادة عالم بالتبعية، يعني لمّا ثبت مجيء الرجل بإسناد جاء إليه ثبت مجيء العالم أيضا ضرورة أنّ ذلك الرجل عالم، والمراد هاهنا هو هذا الثاني.
وكذا يخرج نحو قرأت الكتاب جزءا وجزءا وجاء الملك صفا صفا لأنّ الثاني غير متلبس بإعراب سابقه من جهة واحدة، بل إعراب الأول والثاني إعراب واحد لتناولهما بلفظ واحد فظهر في الموضعين تحرزا عن الترجيح بلا مرجّح. هذا كله خلاصة ما في شروح الكافية.
اعلم أنّه يخرج عن هذا التعريف نحو ضرب ضرب زيد وإنّ إنّ زيدا قائم وزيد قائم زيد قائم، فإنّ كلّ واحد من ضرب الثاني وإنّ الثانية والجملة الثانية تابع وليس بإعراب سابقه.
ولا ضرر في ذلك عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح هو الذي يكون تابعا لما له إعراب بوجه ما. وأمّا عند من ذهب إلى أنّ التابع المصطلح أعمّ من أن يكون تابعا لما له إعراب أولا، فلا بدّ عنده من التأويل في قولهم هو الثاني بإعراب سابقه بأن يقال المراد الثاني بإعراب سابقه على تقدير أن يكون له إعراب ولو فرضا، أو الثاني بإعراب سابقه نفيا وإثباتا على ما يستفاد من الچلپي حاشية المطول في بحث الوصل والفصل حيث قال: قيل التّابع المصطلح هو الثاني بإعراب سابقه فلا بدّ أن يكون للمتبوع إعراب لفظي أو تقديري أو محلي، فلا يشتمل للجمل التي لا محلّ لها من الإعراب. قلت المراد من قولهم هو الثاني بإعراب سابقه فيما يسابقه إعراب أو أنه بإعراب سابقه نفيا وإثباتا وإن كان خلاف الظاهر، فإنّ الحقّ أنّ كون التابع مما يتلو السابق في أحوال آخره على الأكثر، فالتقييد بذلك بناء على الغالب، صرّح به في اللّب وشرحه للسيّد، ويؤيده ما صرّح به في شرح المغني بأنّ قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِأَنْعامٍ وَبَنِينَ بدل اصطلاحي من قوله تعالى أَمَدَّكُمْ بِما تَعْلَمُونَ مع أنّه لا محلّ لها من الإعراب انتهى.

ثم اعلم أنّ أقسام التوابع خمسة: النعت وعطف البيان والتأكيد والبدل وعطف النسق، ويجيء تفاسيرها في مواضعها. وعند اجتماع تلك الأقسام في محلّ ترتب تلك التوابع بهذا الترتيب المذكور يعني يذكر الصفة أولا ثم عطف البيان ثم التأكيد ثم البدل ثم عطف النسق.
والتأكيد يجري في جميع أنواع الكلمة من الاسم والفعل والحرف بل في الجملة أيضا. والبدل يجري في الاسم والفعل والجملة، كذا عطف النسق، ولا يجري البيان والوصف في الجمل كما ستعرف في لفظ الجملة.
فائدة:
اعلم أنّهم اختلفوا، فذهب بعضهم إلى أنّ العامل في المعطوف والبدل مقدّر، وفي سائر التوابع العامل في التابع بحكم الانسحاب وسراية حكم المتبوع فيه. وبعضهم إلى أنّ البدل والمعطوف كسائر التوابع. والتابع عند المحدّثين يجيء في لفظ المتابعة.

الصّلاة

الصّلاة:
[في الانكليزية] Prayer
[ في الفرنسية] Priere
هي فعلة من صلى وإنّما كتب بالواو التي أبدل منها الألف لأنّ العرب تفخّم أي تميلها إلى مخرج الواو، ولم تكتب بها أي بالواو في غير القرآن. ثم هي اسم لمصدر غير مستعمل وهو التّصلية يقال صلّيت صلاة ولا يقال تصلية، مأخوذة من الصّلا وهو العظم الذي عليه الأليتان. وذكر الجوهري أنّ الصلاة اسم من التّصلية، وكلاهما مستعملان، بخلاف الصلاة بمعنى أداء الأركان فإنّ مصدرها لم يستعمل انتهى. وقيل أصل الصلاة صلاة بالتحريك قلبت واوها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها، وتلفظ بالألف وتكتب بالواو إشارة إلى الأصل، مثل الزكاة والحياة والرّبا، كذا في كليات أبي البقاء. فقيل الصلاة حقيقية لغوية في تحريك الصّلوين أي الأليتين، مجاز لغوي في الأركان المخصوصة لتحريك الصّلوين فيها، استعارة في الدعاء تشبيها للداعي بالراكع والساجد في التخشّع وفي المغرب إنّما سمّي الدعاء صلاة لأنّه منها. والمشهور أنّ الصلاة حقيقة في الدّعاء لغة مجاز في الرحمة لأنّها مسبّبة من الدّعاء، وكذا في الأركان المخصوصة لاشتمالها على الدّعاء، وربّما رجّح لورود الصلاة بمعنى الدّعاء قبل شرعية الصلاة المشتملة على الركوع والسجود، ولورودها في كلام من لا يعرف الصلاة بالهيئة المخصوصة. وقيل الصلاة مشتركة لفظية بين الدّعاء والرّحمة [فيكون] والاستغفار، وقيل بين الدّعاء والرّحمة فيكون الاستغفار داخلا في الدّعاء. وبعض المحقّقين على أنّ الصلاة لغة هو العطف مطلقا. لكنّ العطف بالنسبة إلى الله سبحانه تعالى الرّحمة وبالنسبة إلى الملائكة الاستغفار وبالنسبة إلى المؤمنين دعاء بعضهم لبعض فعلى هذا تكون مشتركة معنوية، واندفع الإشكال من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ، ولا يحتاج في دفعه إلى أن يراد به معنى مجازي أعمّ من الحقيقي وهو إيصال النفع. فالإيصال واحد والاختلاف في طريقه.
وفي التاج الصلاة من الله الرّحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدّعاء ومن الطّير والهوام التسبيح انتهى.
اعلم أنّ معنى قولنا صلّ على محمد عظّمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتضعيف أجره وتشفيعه في أمّته كما قال ابن الأثير. ولذا لا يجوز أن يطلق بالنسبة إلى غيره إلّا تبعا. وقيل الرحمة. وقيل معنى الصلاة على النبي الثّناء الكامل إلّا أنّ ذلك ليس في وسع العباد فأمرنا أن نوكّل ذلك إلى الله تعالى كما في شرح التأويلات. وفي المغني معناه العطف كما مر.
فائدة:
الصلاة على النبي واجب شرعا وعقلا.

أمّا شرعا فلقوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ. وأمّا عقلا فلأنّ استفادة القابل من المبدأ تتوقّف على مناسبة بينهما، وهذه المقدّمة ضرورية مذكورة في براهين العلوم الحقيقية التي لا تتغيّر بتبدّل الملل والأديان وإن وقع فيها نوع خفاء بالنسبة إلى الأذهان القاصرة. ألا ترى أنّه كلما كانت المناسبة بين المعلّم والمتعلّم أقوى كانت استفادة المتعلّم منه أكثر، وكلّما كان الحطب أيبس كان أقبل للاحتراق من النار بسبب المناسبة في اليبوسة. ولذا كان الأدوية أشدّ تأثيرا في الأبدان المتسخّنة. ولهذه المقدمة أمثلة لا تكاد تنحصر. ولا شك أنّ النّفس الناطقة في الأغلب منغمسة في العلائق البدنية أي متوجّهة إلى تدبير البدن وتكميله بالكلية مكدّرة بالكدورات الطبيعية الناشئة من القوة الشهوية، وذات المفيض عزّ اسمه في غاية التّنزّه عنها فليست بينهما بسبب ذلك مناسبة يترتّب عليها فيضان كمال. فلا جرم وجب عليها الاستعانة في استفاضة الكمالات من تلك الحضرة المنزّهة بمتوسّط يكون ذا جهتين:
التجرّد والتعلّق، ويناسب بذلك كلّ واحد من طرفيه باعتبار حتى يقبل ذلك المتوسّط الفيض عن المبدأ الفيّاض بتلك الجهة الروحانية التجرّدية، وتقبل النفس منه أي من ذلك المتوسّط الفيض بهذه الجهة الجسمانية التعلّقية؛ فوجب لنا التوسّل في استحصال الكمالات العلمية والعملية إلى المؤيّد بالرئاستين الدينية والدنيوية، مالك أزمّة الأمور في الجهتين التجرّدية والتعلّقية، وإلى أتباعه الذين قاموا مقامه في ذلك بأفضل الفضائل، أعني الصلاة عليه أصالة وعليهم تبعا، والثناء عليه بما هو أهله ومستحقّه من كونه سيّد المرسلين وخاتم النبيين، وعليهم بكونهم طيّبين طاهرين عن رجس البشرية وأدناسها. فإن قيل هذا التوسّل إنّما يتصوّر إذا كانوا متعلّقين بالأبدان، وأمّا إذا تجرّدوا عنها فلا، إذ لا جهة مقتضية للمناسبة.
قلنا يكفيه أنّهم كانوا متعلّقين بها متوجّهين إلى تكميل النفوس الناطقة بهمة عالية، فإنّ أثر ذلك باق فيهم. ولذلك كانت زيارة مراقدهم معدّة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده أصحاب البصائر ويشهدون به.
وقد قال الشيخ عبد الحقّ الدهلوي رحمة الله عليه في كتاب: «مدراج النبوّة» في بيان وجوب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم من قبل أمته: إنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قد أحسن إلينا بهدايتنا، ومنحنا الأمل بشفاعته في الآخرة. ولهذا أمرنا سبحانه وتعالى بقضاء حقّه علينا في إحسانه إلينا في الدنيا كما أمرنا بالتقرّب منه والارتباط الباطني به بسبب رجاء شفاعته في الآخرة، وقد علم الله منّا سبحانه العجز عن أداء حقّ النبي صلّى الله عليه وسلّم لهدايتنا في الدنيا، وكذلك عدم قدرتنا على تحصيل وسائل القرب من النبي صلّى الله عليه وسلّم من أجل نوال شفاعته في الآخرة.
لذلك فإنّه أمرنا بالدّعاء له والاتّكال على الله والطلب إليه أن يبلّغ عنا نبيه ذلك الدّعاء، وطلب الرحمة كما هو لائق بجنابه ومقامه. وثمة اختلاف حول حكم الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم. والمختار أنّه فرض مرة واحدة في العمر بدليل أنّ صيغة الأمر التي هي للوجوب لا تقتضي التكرار.

وقال بعضهم: بل هي واجبة. والإكثار منها بلا تحديد وقت ولا تعيين عدد. وذلك لأنّه سبحانه أمر بذلك ولم يعيّن لذلك وقتا ولا عددا. وعليه فيجب علينا ما وسعنا ذلك في أيّ وقت وبأيّ قدر أن نؤدّي ذلك الأمر.

وقال بعضهم: إنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تجب كلّما ذكر اسمه الشريف. وقال بعضهم:
هذا هو المختار.

وقال في المواهب (اللدنية): وممن يقول بهذا الطحاوي وجماعة من الحنفية وبعض الشافعية والمالكية واستدلّوا بحديث: «رغم أنف من ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي وصحّحه الحاكم وإنّ حديث: «شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». أخرجه الطبراني. وعن علي رضي الله عنه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصلّ عليّ». رواه الترمذي. لأنّ الوعيد على الترك من علامات الوجوب، وأيضا: إنّ فائدة الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هو نوع من المكافأة على إحسانه، وإحسانه مستمر ودائم. إذن فيجب كلما ذكر. كما أنّ الصلاة شكر لله على نعمه، والنعم الإلهية هي دائمة في كلّ زمان، فعليه وجبت الصلاة في الأوقات الشريفة.
ولكن جمهور العلماء رجّحوا القول الأول وقالوا: إنّ وجوب الإكثار ووجوب التكرار للصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم لم ينقل عن أحد من الصحابة، فيكون هذا القول إذن مخترعا. وأمّا من حيث النصّ الذي يعتمد عليه في هذا الباب فهو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً فهو وإنّ كان بصيغة الأمر إلا أنها لا تقتضي ولا توجب التكرار، ولا تحتمل أيضا التكرار كما هو مصرّح به في كتب الأصول. وأيضا: لا توجد عبادة في الشرع واجبة بدون تعيين وقتها وعددها ومقدارها، أضف إلى ذلك أن تكون مستمرة ودائمة مع هذه الجهالة. ولو كانت الصلاة على النبي واجبة في كلّ وقت يذكر فيها الرسول صلّى الله عليه وسلّم للزم من ذلك وجوبها على كل مؤذّن وسامع للأذان ومقيم للصلاة وسامع للإقامة. وكذلك على كلّ قارئ للقرآن متى ورد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلّم فيها. ويدخل في ضمن ذلك من قال كلمات الشهادتين أو ممن سمعها وكذلك على وجه الخصوص من يدخل في الاسلام الذي لا بدّ له من النطق بالشهادتين وأمثال ذلك، بينما الواقع المنقول عن السلف والخلف خلاف ذلك. ويؤيّده أنّ الحمد والثناء على الله سبحانه ليس واجبا كلما ذكر اسم الله. فإذن كيف يصير واجبا الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم في كلّ وقت يذكر فيه؟
وأجابوا عن تلك الأحاديث المشار إليها بأنّها على سبيل المبالغة والتأكيد، وهي إنّما ترد بحق من لم يصلّ أبدا على النبي صلّى الله عليه وسلّم.

وقال بعضهم: تجب الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم في كلّ مجلس مرة واحدة ولو تكرر ذكر اسمه الشريف.

وقال بعض آخر: هو واجب في الدعاء.

وقال غيرهم: هو واجب في أثناء الصلاة.
وهذا القول منسوب لأبي جعفر محمد الباقر.

وقال آخرون: هو واجب في التشهّد.
وهذا قول الشعبي وإسحاق.

وقال بعضهم: هو واجب في آخر الصلاة قبل السلام، وهذا قول الشافعي. وقال بعض آخرون: هو واجب حينما تتلى الآية الكريمة:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً، أو عند ما تسمع وخاصة عند ما يتلوها الخطيب يوم الجمعة، فتجب على السامعين أن يقولوها بقلوبهم وذلك أنّ الصمت أثناء الخطبة واجب فلا أقلّ من أن تقال سرا بالقلب.
ولكن جمهور العلماء متفقون على أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي سنّة مؤكّدة وواجبة في العمر مرة واحدة. وأمّا في المقامات المشار إليها فليست بواجبة بل هي حينا سنّة مؤكّدة وحينا مستحبة.
والثابت المحقق أنّه بعد ذكر اسم الله تعالى وحمده والثناء عليه وتلاوة القرآن فإنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي أفضل الأذكار. ولا يمكن حصر الفوائد والفضائل والنتائج والعوائد لتلك الصلاة، وهي وراء العد والبيان وخارجة عن الحدّ. وهي تشتمل خيرات وبركات وحسنات ومثوبات الدنيا والآخرة. والدليل والحجة لهذا هو قوله سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً. فهو سبحانه وتعالى بذاته الشريفة يهتم بهذا الأمر ثم الملائكة يتابعون، وعلى سبيل الاستمرار والدوام على ذلك العمل هم قائمون، كما أنّ لفظة «يصلّون» تدلّ على ذلك إلى أن يأمر ربّ العالمين كلّ مؤمن بذلك اتّباعا واقتداء، أي كلما صلّى الإله وملائكته على النبي فعليكم أيضا أيها المؤمنون أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم. وبما أنّ حقّ النبي عليكم ثابت فواجب عليكم زيادة على الصلاة المفروضة أن تصلّوا على النبي صلّى الله عليه وسلّم بالتأكيد، وذلك هو السلام. وكيف لا يكون ذلك أفضل طالما أنّ ربّ العزّة يضاعف ثواب من يفعل ذلك عشر رحمات (مرات). أي كما روي في الحديث الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من صلّى عليّ واحدة صلّى الله عليه (بها) عشرا». وعن أنس رضي الله تعالى عنه: «من صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيات ورفعت له عشر درجات». رواه النسائي.
كما روي عن أبي طلحة ما معناه: طلع علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذات يوم ويرى عليه أثر السرور في وجهه المبارك، فقالوا: يا رسول الله: ما السّبب في ظهور السرور على وجهك المملوء بالنور؟ فقال: أتاني جبريل وقال: أما يرضيك يا محمد بأنّ ربّك يقول: ما من أحد من أمتّك يصلّي عليك إلّا صلّيت عليه عشر صلوات وتسليمات.
وجاء في حديث آخر بما معناه كلّ من صلّى عليّ صلاة، صلّى الله عليه ما دام يصلّي علي. فليقل أحدكم أو يكثر. وفي رواية أخرى: فإنّ ملائكة الله يصلّون عليه سبعين صلاة. فليقل العبد أو يكثر.

ويقول المؤلّف: السبعون في الحديث ليست للحصر بل هي أكثر من ذلك بحسب التقوى والمحبة والإخلاص. وفي التخيير بين القلة والكثرة نوع من التهديد لأنّ التخيير بعد الإعلام بوجود الخير في الأمر المخبر به يتضمن التحذير من التفريط والتقصير فيه.
وجاء عن عبد الله بن مسعود ما ترجمته:
أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: أقربكم مني يوم القيامة أكثركم صلاة علي. وجاء في حديث آخر ما معناه: أنجاكم من أحوال وشرور يوم القيامة أكثركم صلاة علي.
ونقل عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ما معناه: أنّ الصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم تخفّف الذنوب وتزيلها أكثر مما يطفئ الماء البارد النار. وبالإجمال: فإنّ الصلاة على تلك الذات الشريفة هي منبع الأنوار والبركات ومفتاح كلّ الخيرات ومصدر كمال الحسنات ومظهر السعادة. وهي لأهل السلوك مدخل لفتح الأبواب. وكثير من المشايخ قالوا: في حال فقدان الشيخ الكامل الذي يرشد ويربّي السّالكين فإنّ الالتزام بالصلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم هي الطريق الموصل للطالب الصادق والمريد الواثق. وكلّ من أكثر من الصلاة عليه فإنّه يراه في المنام وفي اليقظة.
وقال مشايخ الشاذلية التي هي شعبة من الطريقة القادرية: إنّ طريق السلوك لتحصيل المعرفة والقرب الإلهي في زمان فقدان الولي الكامل والمرشد الهادي إنما يكون بالتزام ظاهر الشريعة وإدامة الذّكر والتفكّر وكثرة الصلاة على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فإنّه يظهر نور من كثرة الصلاة في باطن المريد، وبه يتضح له الطريق، وتصله الإمدادات من الرسول صلّى الله عليه وسلّم بدون واسطة. ورجّح بعضهم وفضّلوا الصلاة على الذّكر من حيث التوسّل والاستمداد، ولو أنّ الذّكر في حدّ ذاته أشرف وأفضل.
هذا خلاصة ما في مدارج النبوة وشرح المشكاة وسفر السعادة. وفي كليات أبي البقاء وكتابة الصلاة في أوائل الكتاب قد حدثت في أثناء الدولة العباسية، ولهذا وقع كتاب البخاري وغيره من القدماء عاريا عنها. ثم الصلاة عند الفقهاء عبارة عن الأركان المخصوصة من التحريمة والقيام والقراءة والركوع والسجود والقعود.
والصلاة المطلقة هي التي إذا أطلقت لفظة الصلاة ولم تقيّد شملتها، فصلاة الجنازة والصلاة الفاسدة كصلاة التطوع راكبا في المصر ليستا بصلاة مطلقة إذ لو حلف لا يصلّي لا يحنث بها. وقيل هي صلاة ذات ركوع وسجود وهذا بظاهره لا يتناول صلاة المومئ المريض والراكب في السفر كذا في البرجندي. والصلاة عند الصوفية عبارة عن واحدية الحق تعالى وإقامة الصلاة إشارة إلى إقامة ناموس الواحدية بالاتصاف بسائر الأسماء والصفات. فالوضوء عبارة عن إزالة النقائص الكونية، وكونه مشروطا بالماء إشارة إلى أنّها لا تزول إلّا بظهور آثار الصفات الإلهية التي هي حياة الوجود، لأنّ الماء سرّ الحياة وكون التيمم يقوم مقام الطهارة للضرورة إشارة إلى التزكّي بالمخالفات والمجاهدات والرياضات. فهذا ولو تزكّى عسى أن يكون فإنّه أنزل درجة ممّن جذب عن نفسه فتطّهر من نقائصها بماء حياة الأزل الإلهي وإليه أشار عليه السلام بقوله (آت نفسي تقوها وزكّها أنت خير من زكّاها)، أي الجذب الإلهي لأنّه خير من التّزكّي بالأعمال والمجاهدات. ثم استقبال القبلة إشارة إلى التوجّه في طلب الحقّ.
ثم النية إشارة إلى انعقاد القلب في ذلك التوجّه. ثم تكبيرة الإحرام إشارة إلى أنّ الجناب الإلهي أكبر وأوسع ممّا عسى أن يتجلّى به عليه فلا تعبده بمشهد بل هو أكبر من كلّ مشهد ومنظر ظهر به على عبده فلا انتهاء له.
وقراءة الفاتحة إشارة إلى وجود كماله في الإنسان لأنّ الإنسان هو فاتحة الوجود، فتح الله به أقفال الموجودات، فقراءتها إشارة إلى ظهور الأسرار الربانية تحت الأستار الإنسانية. ثم الركوع إشارة إلى شهود انعدام الموجودات الكونية تحت وجود التجلّيات الإلهية. ثم القيام عبارة عن مقام البقاء، ولذا تقول فيه سمع الله لمن حمده. وهذه كلمة لا يستحقّها العبد لأنّه أخبر عن حال إلهي. فالعبد في القيام الذي هو إشارة إلى البقاء خليفة الحقّ تعالى. وإن شئت قلت عينه ليرتفع الإشكال. فلهذا أخبر عن حال نفسه بنفسه أعني ترجم عن سماع حقّه ثناء خلقه وهو في الحالين واحد غير متعدّد. ثم السجود عبارة عن سحق آثار البشرية ومحقها باستمرار ظهور الذات المقدّسة، ثم الجلوس بين السجدتين إشارة إلى التحقّق بحقائق الأسماء والصفات لأنّ الجلوس استواء في القعدة وذلك إشارة [إلى] قوله الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى. ثم السجدة الثانية إشارة إلى مقام العبودية وهو الرجوع من الحق إلى الخلق، ثم التحيّات فيها إشارة إلى الكمال الحقيّ والخلقي لأنّه عبارة عن ثناء على الله تعالى وسلام على نبيّه وعلى عباده الصالحين، وذلك هو مقام الكمال. فلا يكمل الولي إلّا بتحققه بالحقائق الإلهية وباتّباعه لمحمد صلّى الله عليه وآله وسلّم وبتأدّبه بسائر عباد الله الصالحين، كذا في الإنسان الكامل.

فتت

(فتت) الشَّيْء مُبَالغَة فت
[فتت] نه: أمثلي "يفتات" عليه في أمر بناته! أي يفعل في شأنهن بغير أمره- وسيجيء في موضعه وهو الفوت. ك: و"فتّ"، كسر.
ف ت ت :
فَتَّ الرَّجُلُ الْخُبْزَ فَتًّا مِنْ بَابِ قَتَلَ فَهُوَ مَفْتُوتٌ وَفَتِيتٌ وَالْفَتِيتَةُ أَخَصُّ مِنْهُ وَالْفُتَاتُ بِالضَّمِّ مَا تَفَتَّتَ مِنْ الشَّيْءِ. 
[فتت] فت الشئ، أي كسره، فهو مفتوت وفَتيتٌ يقال: فَتَّ عَضُدي وهدَّ ركني. والتَفَتُّتُ: التَكسُّر. والانفتات: الانكسار. وفتات الشئ: ما تكسر منه. والفَتّةُ: ما يُفَتُّ ويوضع تحت الزَندة. والفَتوتُ والفتيتُ، من الخبز.
(ف ت ت) : (فِي كَرَاهِيَةِ الْوَاقِعَات) (الْفَتِيتَةُ) تَأْكُلُهَا الْمَرْأَةُ لِتَسْمَنَ هِيَ أَخَصُّ مِنْ الْفَتِيت وَهُوَ الْخُبْزُ الْمَفْتُوتُ كَالسَّوِيقِ وَمِثْلُهُ) الْفَتُوتُ وَأُخْبِرْتُ أَنَّ الْخُبْزَ إذَا فُتَّ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ يُورِثُ سِمَنًا.
ف ت ت: (فَتَّهُ) كَسَرَهُ وَبَابُهُ رَدَّ. وَ (التَّفَتُّتُ) التَّكَسُّرُ. وَ (الِانْفِتَاتُ) الِانْكِسَارُ. وَ (فُتَاتُ) الشَّيْءِ مَا تَكَسَّرَ مِنْهُ. وَ (الْفَتُوتُ) وَ (الْفَتِيتُ) مِنَ الْخُبْزِ. 

فتت


فَتَّ(n. ac. فَتّ)
a. Crushed; bruised; crumbled.
b. [Fī], Weakened, enervated.
فَتَّتَa. see I (a)
تَفَتَّتَإِنْفَتَتَa. Was crushed, broken; was crumbled.

فَتّa. Fissure, crevice, chink.
b. Crumbling; crumb.
c. Dispersed, scattered.

فَتَّةa. Dry dung ( for fuel ).
فِتّa. see 1 (c)
فِتَّةa. see 1t
فُتّa. see 1
فُتَّةa. see 1t
فُتَاْتa. Crumbs.

فَتِيْت
فَتُوْتa. Crumbled.

N. P.
فَتڤتَa. see 25
ف ت ت

فتّ الخبز وفتّته وهو أن يكسره بأصابعه حتى يتركه دقاقاً. ونزلت بفلان فسقاني الفتيت والفتوت وهو الخبز المفتوت كالسّويق. ونثرن في ملاعبهنّ فتات المسك وهو كسارته وسقاطته، وكذلك فتات الخبز وفتات العهن. قال زهير:

كأن فتات العهن في كلّ منزل ... نزلن به حبّ الفنا لم يحطّم

وفي المثل " كفّا مطلّقة تفتّ اليرمع " وهذا مما يفتّ كبدي. وفتّ في عضده إذا كسر قوته وفرّق عنه أعوانه. وفلان لا يساوي فتّةً وهي البعرة التي تفتّ فتوضع تحت الزنّدة. ومالك تفتفت إلى فلان؟ أي تسارّه. وما هذه الدندنة والفتفتة؟.
[ف ت ت] فَتَّ الشَّىْءَ يَفْتُّه فَتّا، وفَتَّتَهُ: دَقَّه، وقيل: فَتَّه: كَسَرَه بأَصابِعِه، وفي المَثَل.

(كَفَّا مُطَلَّقَةِ تَفْتُّ الَيرْمَعَ ... )

اليَرْمَعُ: حِجارَةٌ بِيضٌ تُفَتُّ باليَدِ. وقد انْفَتَّ، وتَفَتَّتَ. والفُتَاتُ: ما تَفَتَّتَ. قال زُهَيْرٌ:

(كأنَّ فُتاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْزِلٍ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ)

والفَتِيتُ، والفَتُوتُ: والُمْفُتوتُ، وقد غَلَبَ على ما فُتَّ من الخُبٍ رِ. والفَتيتُ: الشَّىْءُ يَسْقُطُ فَيْنقَطِعُ. وكَلَّمَه بشَىْءٍ ففَتَّ في ساعِدِه: أي أَضْعَفَهُ وأَوْهَنَهُ. والفَتَّةُ: بَعَرَةٌ تُوضَعُ تَحْتَ الزَّنَّدِ عندَ القَدْحِ. 

فتت: فَتَّ الشيءَ يَفُتُّه فَتّاً، وفَتَّتَه: دَقَّه. وقيل: فَتَّه

كَسَره؛ وقيل: كسره بأَصابعه.

قال الليث: الفَتُّ أَن تأْخذ الشيء بإِصبعك، فَتُصَيِّرَه فُتاتاً أَي

دُقاقاً، فهو مَفْتُوتٌ وفَتِيتٌ. وفي المثل: كَفّاً مُطْلَقةً تَفُتُّ

اليَرْمَعَ؛ اليَرْمَع: حجارة بيض تُفَتُّ باليد؛ وقد انْفَتَّ

وتَفَتَّتَ.والفُتاتُ: ما تَفَتَّت؛ وفُتاتُ الشيء: ما تكسر منه؛ قال

زهير:كأَنَّ فُتاتَ العِهْنِ، في كُلِّ مَنْزِلٍ

نَزَلْنَ به، حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ

قال أَبو منصور: وفُتاتُ العِهْنِ والصوف ما تساقط منه.

والفَتُّ والتَّتُّ: الشَّقُّ في الصَّخْرة، وهي الفُتُوتُ والثُّتُوتُ.

والتَفَتُّتُ: التَّكَسُّر.

والانْفِتاتُ: الانكسار.

والفَتِيتُ والفَتُوتُ: الشيءُ المَفْتُوتُ، وقد غَلَبَ على ما فُتَّ من

الخُبْز؛ وفي التهذيب: إِلا أَنهم خَصُّوا الخُبْز المَفْتُوتَ

بالفَتِيتِ. والفَتِيتُ: الشيءُ يَسْقُطُ فيَتَقَطَّعُ ويَتَفَتَّتُ.

وكلَّمه بشيءٍ ففَتَّ في ساعده أَي أَضْعَفَه وأَوْهَنَه. ويقال: فَتَّ

فلانٌ في عَضُدِي، وهَدَّ رُكْني. وفَتَّ فلانٌ في عَضُدِ فلانٍ،

وعَضُدُه أَهلُ بيتِه، إِذا رام إِضْرارَه بتَخَوُّنِه إِياهم.

والفُتَّة: الكُتْلةُ من التمر.

الفراء: أُولئك أَهلُ بيتٍ فَتٍّ وفُتٍّ وفِتٍّ إِذا كانوا مُنْتَشرين،

غير مجتمعين.

ابن الأَعرابي: فَتْفَتَ الراعي إِبلَه إِذا رَدَّها عن الماء، ولم

يَقْصَعْ صَوَّارها.

والفُتَّة: بَعْرة، أَو رَوْثة مَفْتوتة، تُوضَع تحتَ الزَّنْدِ عند

القَدْح. الجوهري: الفُتَّةُ ما يُفَتُّ ويوضَع تحت الزَّنْدِ.

فتت
: ( {الفَتُّ: الدَّقُّ) ،} فَتَّ الشَّيْءَ {يَفُتُّهُ} فَتًّا،! وفَتَّتَهُ: دَقَّهُ. (وَ) يُقَالُ: الفَتُّ: (الكَسْرُ) ، وخَصَّهُ بَعْضُهُم (بالأَصَابِعِ) .
قَالَ اللَّيْثُ: الفَتُّ: أَنْ تَأْخُذَ الشَّيْءَ بإِصبعِك، فَتُصَيِّرَهُ {فُتَاتاً؛ أَيْ دُقَاقاً، فَهُوَ} مَفْتُوتٌ {وفَتِيتُ، وَفِي المَثَلِ: (كَفَّا مُطَلَّقَةٍ} تَفُتُّ الْيَرْمَعَا) . اليَرْمَعُ: حِجَارَةٌ بِيضٌ {تُفَتُّ بِاليَدِ.
وَقد} انْفَتَّ {وتَفَتَّتَ.
(وَ) الفَتُّ والثَّتُّ: (الشَّقُّ فِي الصَّخْرَة) ، وَهِي} الفُتُوتُ والثُّتُوتُ.
( {والفَتيتُ} والفَتُوتُ) : الشَّيْءُ ( {المَفْتُوتُ) وَقَد غَلَبَ على مَا فُتَّ مِنَ الخُبْزِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: إِلا أَنَّهُم خَصُّوا الخُبْزَ} المَفْتُوتَ {بالفَتِيت.
وَمن الأَسَاس: ونَزَلْتُ بِهِ فَسَقَانِي الفَتِيتَ، والفَتُوتُ: خُبْزٌ مَفْتُوتٌ كالسَّوِيقِ.
وقالَ غَيْرُه: الفَتِيتُ: الشَّيْءُ يَسْقُطُ فَيَتَقَطَّعُ} ويَتَفَتَّتُ.
(وَ) كَلَّمَهُ بِشَيْءٍ فَ ( {فَتَّ فِي سَاعِدِهِ) ، أَي (أَضْعَفَهُ) وَأَوْهَنَهُ، ويُقَال: فَتَّ فُلانٌ فِي عَضُدِي، وَهَدَّ رُكْنِي، إِذا كَسَرَ قُوَّتَهُ وفَرَّقَ أَعْوَانَهُ، وذَا مِمّا يَفُتُّ كَبِدِي، وفَتَّ فلانٌ فِي عَضُدِ فُلانٍ وعَضُدُه: أَهْلُ بَيْتِهِ إِذَا رَامَ إِضْرَارَهُ بِتَخَوُّنِهِ إِيّاهُم.
(و) نَثَرْنَ فِي مَلاعِبِهِنَّ} فُتَاتَ مِسْك ( {الفُتَاتُ) بالضَّمِّ (: مَا} تَفَتَّتَ) مِنْهُ، وَهُوَ الكُسَارةُ والسُّقَاطَةُ.
{وفُتَاتُ الشَّيْءِ: مَا تَكَسَّرَ مِنْهُ، قَالَ زُهَيْر:
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ
نَزَلْنَ بِه حَبُّ الْفَنَا لَمْ يُحَطَّمِ
وَقَالَ أَبو مَنْصُور:} وفُتَاتُ العِهْنِ والصُّوفِ: مَا تَساقَطَ مِنْهُ.
(و) يُقَالُ: فُلانٌ لَا يُسَاوِي {فُتَّةَ بَعْرَة (} الفَتَّة) بالفَتْحِ (ويُضَمّ: بَعْرَةٌ) أَوْ رَوْثَةٌ (يَابِسَةٌ! تُفَتُّ) تُوضَعُ تَحْت الزَّنْد (ويُقْدَحُ فِيهَا) ، وَفِي الصّحاح {الفَتَّةُ: مَا} يُفَتُّ ويُوضَعُ تَحْتَ الزَّندَةِ.
(وَ) {الفُتَّةُ: (الكُتْلَةُ من التَّمْرِ) .
(} والفَتْفَتَةُ: أَنْ تَشْرَبَ الإِبِلُ دُونَ الرِّيِّ) ، قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: {فَتْفَت الرَّاعِي إِبِلَهُ، إِذَا رَدَّهَا عَنه المَاءِ ولَمْ تَقْصَعْ صَوَارَّها.
(و) يُقَال: (بَيْنَهُمْ} فَتَافِتُ، أَيْ سِرَارٌ لَا يُسْمَعُ وَلَا يُفْهَمُ) ، وَفِي الأَساس: مالَكَ {تُفَتْفِتُ إِلى فُلاَنٍ (أَي) تُسَارُّه، وَمَا هاذه الدَّنْدَنَةُ} والفَتْفَتَةُ؟
(وَ) عَن الفرّاءِ: أُولئك (أَهْلُ بَيْتٍ {فَتٌّ، مُثَلَّثَةَ الفَاءِ: مُنْتَشرُونَ) غيرُ مُجْتَمِعينَ.
وَمِمَّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ:
يُقَال: مَا فِي يَدِي مِنْكَ} فَتٌّ لَا حَتٌّ، أَي شَيْءٌ.
فتت
فَتَّ فَتَتْتُ، يَفُتّ، افْتُتْ/فُتَّ، فَتًّا، فهو فاتّ، والمفعول مَفْتوت وفتيت
• فتَّ الخبزَ: دقّه وكسره بالأصابع كِسَرًا صغيرة ° فتَّ في ساعِده/ فتَّ في عَضُدِه: أضعفه، وثبّط عزيمتَه، أوهن قوَّتَه. 
3679 - 
انفتَّ ينفتّ، انفِتاتًا، فهو مُنفَتّ
• انفتَّ الحجرُ: مُطاوع فَتَّ: تكسَّر إلى أجزاء صغيرة "انفتّ قلبُه: حزن حزنًا شديدًا، تقطّع". 

تفتَّتَ يتفتَّت، تفتُّتًا، فهو مُتفتِّت
• تفتَّت الخبزُ: تقطّع، تكسَّر تكسُّرًا شديدًا "تفتّت ورق الشجر بعد أن جفّ- تفتُّت صخور بفعل عوامل التعرية".
• تفتَّت القلبُ حُزْنًا: تألَّم، تمزَّق "قلبٌ متفتِّت" ° تفتَّتَ كبدي عليه حزنًا: حزنت حزنًا شديدًا. 

فتَّتَ يفتِّت، تفتيتًا، فهو مُفتِّت، والمفعول مُفتَّت
• فتَّت الصَّخرةَ:
1 - بالغ في تكسيرها أو تقطيعها، دقّها بشدَّة "فتّت الورقةَ حتى لا يطّلع أحد على ما فيها" ° يفتِّت الأكبادَ: مُحزِن جدًّا.
2 - (رع) كسّر التِّلع أي كتل التراب المتماسك لتنعيم التربة. 

تفتُّت [مفرد]:
1 - مصدر تفتَّتَ.
2 - (فز) انحطام مادة إلى أجزاء أصغر. 

تفتيت [مفرد]:
1 - مصدر فتَّتَ.
2 - (طب) عمليَّة جراحيّة تقوم على سحق الحصى البوليّة في المثانة "تفتيت حصاة". 

تفتيتيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى تفتيت: "محاولات تفتيتيَّة للصفِّ العربيّ- حروب أهليَّة تفتيتيَّة: تسفر عن انقسامات- دراسات تفتيتَّة".
• نزعة تفتيتيَّة/ سياسة تفتيتيَّة: نزعة أو سياسة ترمي إلى إحداث شروخ وانقسامات بين الأطراف المتماسكة لتسبِّب ضعفها ومن ثم يمكن السيطرة عليها "يستعمل الغرب سياسة تفتيتيَّة مع دول وشعوب الشرق الأوسط". 

فُتات [جمع]: مف فُتاتة:
1 - ما تكسّر وتساقط من الأشياء "فُتات الخُبز/ الطعام- جمع فُتاتة أشياء كثيرة وحاول الــاستفادة منه".
2 - (جو) ما يترسَّب من مادّة سائبة نتجت عن تفتُّت الصخور.
3 - (حي) ما يتبقّى من الكائنات التي تموت وتسقط في قاع النَّهر أو البحر وتختلط بالرَّمل أو الحصباء أو الطين. 

فَتّ1 [مفرد]: مصدر فَتَّ. 

فَتّ2 [جمع]: جج فُتُوت: كِسَر الخبز المُشْربة بالمَرَق ونحوه. 

فتَّة [جمع]: جج فُتُوت: الثريد؛ كِسَر الخبز مُشرّبة بالمَرَق "أكلنا فتَّة العيد- كان غداؤنا فتَّة ولحمًا". 

فَتيت [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من فَتَّ: ما تكسَّر من الخبز وغيره "فتيت الخُبز/ الطعام". 

مكن

مكن: {مكين}: خاص المنزلة. {مكناهم}: ثبتناهم. {مكانتكم}: مكانكم.
(مكن) فلَان عِنْد النَّاس مكانة عظم عِنْدهم فَهُوَ مكين (ج) مكناء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ إِنَّك الْيَوْم لدينا مكين أَمِين}
(م ك ن) : مَكَّنَهُ) مِنْ الشَّيْءِ وَأَمْكَنَهُ مِنْهُ أَقْدَرَهُ عَلَيْهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ ثُمَّ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ أَيْ مَكَّنَهُمَا مِنْ أَخْذِهِمَا وَالْقَبْضِ عَلَيْهِمَا.
(مكن) لَهُ فِي الشَّيْء جعل لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِنَّا مكنا لَهُ فِي الأَرْض} وَالثَّوْب خاطه بمكنة الْخياطَة (مج) وَفُلَانًا من الشَّيْء أمكنه مِنْهُ
م ك ن

مكنته من الشيء وأمكنته منه، فتمكّن منه واستمكن. ويقول المصارع لصاحبه: مكّني من ظهرك، وأما أمكنني الأمر فمعناه أمكنني من نفسه. وهو مكينٌ عند السلطان، وهم مكناء عنده، وقد مكن عنده مكانة، وهو أمكن من غيره. وضبّة مكونٌ: بيوض، وقد مكنت وأمكنت. وأكل الأعرابي المكن. قال:

ومكن الضباب طعام العريب ... ولا تشتهيه نفوس العجم

ويقول البدويّ: أما والركن والباب، إني لأحب مكن الضباب. وهذه مكنة الضّبة ومكنة الضّبة ومكناتها.

ومن المجاز: " أقرّوا الطير على مكناتها ": استعيرت من الضّباب للطير، ثم قيل: الناس على مكناتهم: على مقارّهم.
مكن
المَكِنُ والمَكْنُ: بَيْضُ الضَّبِّ، ضَبَّةٌ مَكُوْنٌ. وأمْكَنَتِ الضَّبَّةُ والجَرَادَةُ: إذا جَمَعَتِ البَيْضَ في جَوْفِها، ومَكِنَتْ أيضاً.
وفي الحديث: " أقِروا الطيْرَ على مَكِنَاتِها "، ومُكُنَاتِها: أي عُشِّها وأمْكِنَتِها.
وأمْكَنَ الشَّيْءُ فهو مُمْكِنٌ ومَكِيْنٌ، ومنه الإمْكانُ والتَمْكِيْنُ.
وفلانٌ ذو مَكِنَةٍ من هذا الأمْرِ: أي ذو مَكانَةٍ واسْتِمْكانٍ.
وتَمَكَّنَ: أخَذَ المَكانَ. ويُجْمَعُ المَكانُ على أمْكُن.
ومَضَيْتُ على مَكِيْنَتي ومَكانَتي: أي على هَدْييِ وسِيْرَتي.
ورَجَعَ على مَكِيْنَتِه: أي أدْرَاجِه.
وهو كَمَكِيْن كذا وكَمَكِيْنَةِ كذا: أي كمَكانِه.
والتمْكِيْنُ في العَدْوِ: أنْ يكونَ الرجُلُ أشَدَّ عَدْواً من الآخَر فَيُمَهِّلَ لصاحِبِه مَهَلاً، وكذلك في الصِّرَاع: إذا مَكَّنَه من ظَهْرِه.
والمَكَانَةُ: الأَمَةُ.
والمَكْنَانُ: نَبْتٌ يَنْبُتُ مُتَكاوِساً بَعْضُه على بعض. ومَكانٌ مُمْكِنٌ: فيه المَكْنَانُ.
مكن
المَكَان عند أهل اللّغة: الموضع الحاوي للشيء، وعند بعض المتكلّمين أنّه عرض، وهو اجتماع جسمين حاو ومحويّ، وذلك أن يكون سطح الجسم الحاوي محيطا بالمحويّ، فالمكان عندهم هو المناسبة بين هذين الجسمين. قال: مَكاناً سُوىً [طه/ 58] ، وَإِذا أُلْقُوا مِنْها مَكاناً ضَيِّقاً [الفرقان/ 13] ويقال: مَكَّنْتُه ومكّنت له فتمكّن، قال: وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ
[الأعراف/ 10] ، وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف/ 26] ، أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ
[القصص/ 57] ، وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ [القصص/ 6] ، وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ
[النور/ 55] ، وقال: فِي قَرارٍ مَكِينٍ
[المؤمنون/ 13] . وأمكنت فلانا من فلان، ويقال: مكان ومكانة. قال تعالى:
اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ [هود/ 93] وقرئ:
على مكاناتكم ، وقوله: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ
[التكوير/ 20] أي:
متمكّن ذي قدر ومنزلة. ومَكِنَات الطّيرِ ومَكُنَاتها:
مقارّه، والمَكْن: بيض الضّبّ، وبَيْضٌ مَكْنُونٌ
[الصافات/ 49] . قال الخليل :
المكان مفعل من الكون، ولكثرته في الكلام أجري مجرى فعال ، فقيل: تمكّن وتمسكن، نحو: تمنزل.

مكن


مَكِنَ(n. ac. مَكَن)
a. Was full of eggs ( lizard & c. ). _ast;
مَكُنَ(n. ac. مَكَاْنَة)
a. Was powerful, influential.
b. [ coll. ], Was firm, solid

مَكَّنَa. Strengthened; consolidated; established.
b. [acc. & Min], empowered, enabled to.
أَمْكَنَa. see II (b)b. Was possible for.

تَمَكَّنَa. Pass. of II.
إِسْتَمْكَنَa. Pass. of II (b).
مَكْنa. Eggs, ova ( of locusts & c.).
مُكْنَةa. Firmness, solidity.
b. [ coll. ], Possibility.
c. [ coll. ], Power; faculty
capability, capacity.
مَكِن
مَكِنَةa. see 1
مَاْكِنa. see 25
مَكَاْن
(pl.
أَمْكِنَة
15t
أَمَاْكِنُ)
a. Place.
b. Station, rank, dignity.

مَكَاْنَةa. Firmness; constancy.
b. Gravity, staidness.
c. Power, authority, influence, credit.
d. see 22 (a)
مَكِيْن
(pl.
مُكَنَآءُ)
a. Firm, solid, steady; firmly established.
b. Powerful, influential.

مَكِيْنَةa. see 22t (a) (b), (c).
مَكُوْنa. Full of ova (locust).
مَكْنَاْنُa. A species of plant.

N. Ac.
مَكَّنَa. Authorization.

N. Ag.
أَمْكَنَa. Possible.
b. see 26
N. Ac.
أَمْكَنَa. Possibility; practicability, feasibility.

N. Ag.
تَمَكَّنَa. Powerful; firm, fast.

مَكُِنَات
a. Eggs (birds').
مُتَمَكِّن أَمْكَن
a. Noun declinable in all the
مُكْن
cases; triptote.
مُتَمَكِّن غَيْر أَمْكَن
a. Noun declinable in
مِكْن
cases: diptote.
غَيْر مُتَمَكِّن
a. Indeclinable.

ذُو مَكَانَة
a. Prosperous.

يُمْكن أَن
a. It is possibble that; it may be;
perchance, perhaps, mayhap.
مَايُمْكِنُهُ النُّهُوْض
مَايُمْكِنُهُ أَن يَنْهَضَ
a. He cannot rise.

كَانَ مِن العِلْم والعَقْل
بِمَكَانٍ
a. He was possessed of knowledge & learning.
[مكن] نه: فيه: أقروا الطير على "مكناتها"، هي في الأصل بيض الضباب،ط: "أمكن" يديه من ركبته، أي مكنه من أخذهما والقبض عليهما. ك: ومنه: فقام و"أمكن" القيام. وح: "مكنت" قريش- مر في حارث. غ: "اعملوا على "مكانتكم"" على تمكنكم أي ما أنتم عليه، والعرب تتوعد فيقول: مكانك وانتظر. ومنه: ""مكانكم" أنتم وشركاؤكم" أي انتظروا مكانكم أو اعملوا على شاكلتكم وجهتكم التي تمكنتم فيها "أني عامل" على جهتي، والتمكين: زوال المانع.
[مكن] مكنه الله من الشئ وأمْكَنَهُ منه، بمعنًى. واسْتَمْكَنَ الرجل من الشئ وتمكن منه، بمعنى. وفلان لا يُمْكِنُهُ النُهوض، أي لا يقدر عليه. وقولهم: ما أمْكَنَهُ عند الأمير، شاذٌّ. والمَكْنُ: بيض الضب. قال : ومكن الضباب طعام العري‍ * ب لا تشتهيه نفوس العجم والمكنة بكسر الكاف: واحدة المكِنِ والمَكِناتِ. وفي الحديث: " أقِرُّوا الطير على مَكِناتِها " ومَكُناتِها بالضم. قال أبو زياد الكلابيّ وغيره من الأعراب: إنا لا نعرف للطَير مَكِناتٍ وإنما هي وُكُناتٌ. فأمَّا المَكِناتُ فإنَّما هي للضباب. قال أبو عبيد: ويجوز في الكلام، وإن كان المكن للضباب، أن يجعل للطير تشبيها بذلك، كقولهم: مشافر الحبشى، وإنما المشافر للابل. وكقول زهير يصف الاسد:

له لبد أظفاره لم تقلم * وإنما له مخالب. قال: ويجوز أن يراد به على أمكنتها، أي على مواضعها التى جعلها الله لها، فلا تزجروها ولا تلتفتوا إليها، لانها لا تضر ولا تنفع، ولا تعدو ذلك إلى غيره. ويقال: الناس على مكناتهم، أي على استقامتهم. الكسائي: أمكنت الضبة: جمعَتْ بيضَها في بطنها، فهي مكون. وقال أبو زيد: أمكنت الضبة فهى ممكن، وكذلك الجرادة. (*) والمكنان بالفتوا لتسكين: نبتٌ. ومعنى قول النحويين في الاسم: إنَّهُ مُتَمَكِّنٌ، أي إنه معربٌ، كعُمَرَ وإبراهيم. فإذا انصرف مع ذلك فهو المُتَمَكِّنُ الأمْكَنُ، كزيدٍ وعمرٍو. وغير المُتَمَكِّنِ هو المبنى، كقولك: كيف وأين. ومعنى قولهم في الظرف: إنه متمكن، أي إنه يستعمل مرة ظرفا ومرة اسما، كقولك جلست خلفك فتنصب، ومجلسي خلفك فترفع في موضع يصلح أن يكون ظرفا. وغير المتمكن هو الذى لا يستعمل في موضع يصلح أن يكون ظرفا إلا ظرفا، كقولك لقيته صباحا وموعدك صباحا، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أردت صباح يوم بعينه. وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أكثر من استعمال العرب لها كذلك، وإنما يؤخذ سماعا عنهم، وهى صباح، وذو صباح، ومساء، وعشية وعشاء، وضحى وضحوة، وسحر، وبكر وبكرة، وعتمة، وذات مرة وذات يوم، وليل ونهار، وبعيدات بين. هذا إذا عنيت بهذه الاوقات يوما بعينه. أما إذا كانت نكرة وأدخلت عليها الالف واللام تكلمت بها رفعا ونصبا وجرا. قال سيبويه: أخبرنا بذلك يونس النحوي. 
م ك ن: (مَكَّنَهُ) اللَّهُ مِنَ الشَّيْءِ (تَمْكِينًا) وَ (أَمْكَنَهُ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَ (اسْتَمْكَنَ) الرَّجُلُ مِنَ الشَّيْءِ، وَ (تَمَكَّنَ) مِنْهُ بِمَعْنًى. وَفُلَانٌ لَا (يُمْكِنُهُ) النُّهُوضُ أَيْ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَقَوْلُهُمْ: مَا أَمْكَنَهُ عِنْدَ الْأَمِيرِ شَاذٌّ. وَ (الْمَكِنَةُ) بِكَسْرِ الْكَافِ وَاحِدَةُ (الْمَكِنِ) وَ (الْمَكِنَاتِ) وَفِي الْحَدِيثِ: «أَقِرُّوا الطَّيْرَ عَلَى مَكِنَاتِهَا» وَمَكُنَاتِهَا بِالضَّمِّ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الْأَعْرَابِ: إِنَّا لَا نَعْرِفُ لِلطَّيْرِ مَكِنَاتٍ وَإِنَّمَا هِيَ وُكُنَاتٌ، فَأَمَّا الْمَكِنَاتُ فَإِنَّمَا هِيَ لِلضِّبَابِ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: يَجُوزُ فِي الْكَلَامِ وَإِنْ كَانَ الْمِكْنُ لِلضِّبَابِ أَنْ يُجْعَلَ لِلطَّيْرِ تَشْبِيهًا بِذَلِكَ. كَقَوْلِهِمْ: مَشَافِرُ الْحَبَشِيِّ وَإِنَّمَا الْمَشَافِرُ لِلْإِبِلِ. وَكَقَوْلِ زُهَيْرٍ يَصِفُ الْأَسَدَ:

لَهُ لِبَدٌ أَظْفَارُهُ لَمْ تُقَلَّمِ
وَإِنَّمَا لَهُ مَخَالِبُ. قَالَ: وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ عَلَى أَمْكِنَتِهَا أَيْ عَلَى مَوَاضِعِهَا الَّتِي جَعَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهَا فَلَا تَزْجُرُوهَا وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ. وَيُقَالُ: النَّاسُ عَلَى مَكِنَاتِهِمْ أَيْ عَلَى اسْتِقَامَتِهِمْ. وَقَوْلُ النَّحْوِيِّينَ فِي الِاسْمِ: إِنَّهُ مُتَمَّكِنٌ أَيْ مُعْرَبٌ كَعُمَرَ وَإِبْرَاهِيمَ فَإِذَا انْصَرَفَ مَعَ ذَلِكَ فَهُوَ الْمُتَمَكِّنُ الْأَمْكَنُ كَزَيْدٍ وَعَمْرٍو. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الْمَبْنِيُّ مِثْلُ كَيْفَ وَأَيْنَ. وَقَوْلُهُمْ فِي الظَّرْفِ: إِنَّهُ مُتَمَكِّنٌ أَيْ يُسْتَعْمَلُ مَرَّةً اسْمًا وَمَرَّةً ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: جَلَسَ خَلْفَهَ بِالنَّصْبِ وَمَجْلِسُهُ خَلْفُهُ بِالرَّفْعِ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا. وَغَيْرُ الْمُتَمَكِّنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْمَلُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلُحُ ظَرْفًا إِلَّا ظَرْفًا كَقَوْلِكَ: لَقِيَهُ صَبَاحًا وَمَوْعِدُهُ صَبَاحًا بِالنَّصْبِ فِيهِمَا وَلَا يَجُوزُ الرَّفْعُ إِذَا أَرَدْتَ صَبَاحَ يَوْمٍ بِعَيْنِهِ، وَلَا عِلَّةَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُمَا غَيْرُ اسْتِعْمَالِ الْعَرَبِ كَذَلِكَ. 
مكن: مكن: في محيط المحيط (مكن الشيء قوى ومتن ورسخ واطمأن فهي ماكن).
مكن لفلان في الأرض: في القرآن الكريم (آية 21 سورة يوسف):} (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض) {قد فسرت تفاسير مختلفة؛ أنظر (تاريخ الجاهلية لأبي الفداء 16: 78).
مكن على: دعم، ثقل، ضغط (بوشر).
أمكن: معناها الحرفي: ملك وأملك ومكن منه (وكذلك أمكن ب: ويتعدى إلى المفعول به الثاني بحرف الجر ب) ومن هنا جاءت صيغة أمكنني الأمر حيث تكون من نفسه مضمرة أي أستطيع أن أفعل شيئا (معجم مسلم).
أمكن: القدرة على القبض على الشيء، التقاطه أو جعله يقع في الفخ أو إدراكه والإمساك به أو صيده أو اللحاق به (الادريسي، كليم 2، القسم الخامس) (في الحديث عن سمكة): وضرره بمن أمكنه في البحر كثير جدا.
أمكن: رتب، نظم، نسق (الكالا).
تمكن من: استولى على، سيطر (النويري، أسبانيا 485): لم يتمكن منها أي (لم يستطع أن يستولي على المدينة) استحوذ، تغلب، ملك وتملك على عقله أو نفسه (بسام 2: 98): ففر عن البلد ولحق بشرق الأندلس وتمكن بها من المؤتمن. تمكن من: تضلع بعلم من العلوم (المقري 1: 126) تعمق بلغة من اللغات (دي ساسي كرست 1: 357).
تمكن من: تثبت، توطد، ترسخ، تشدد، (بوشر، معجم البيان)، وفي (محيط المحيط): (تمكن من الأمر واستمكن منه قدر عليه وظفر به) وفي (النويري أسبانيا): تمكن واتسعت مملكته (دي ساسي دبلوماسية 9: 494، ألف ليلة 1: 85)، تمكن من: تأصل، رسخ، توطد، برع في عمل من الأعمال (بوشر).
تمكن من: آل إلى، صار (المقدمة 1: 237).
استمكن: استقر، توطن، توطد، تأسس (بوشر).
استمكن: تأصل برع في عمل من الأعمال (بوشر).
استمكن: استند إلى، نال سلطة (بوشر).
مكن: نوع جرادة تؤكل (نيبور B 162) .
مكنة: يد (فوك).
مكنة: جرح (دوماس حياة 368، بوسييه).
مَكنة: فخ، كمين (هلو).
مِكنة: شرف (فوك).
مُكنة: القوة والشدة (محيط المحيط وقد أساء فريتاج تفسيرها، ابن جبير 16: 203 دي ساسي كرست 2: 69، معجم الجغرافيا).
مُكنة: قرض، اعتماد، ائتمان (بوشر).
مُكنة: ثابت، راسخ) اصطلاح قانوني)، ملكية شيء خالية من المخاوف القانونية (بوشر).
مكنة: (امكانة). احتمال (بوشر).
المكين: رتبة للمسيحيين (فهرست المخطوطات الشرقية، ليدن 1؛ 54 - 5 راجع اسم المؤلف الذي نشر اخباره اربينيوس).
ماكن: أثيل، أصيل، مؤيد، مثبت، راسخ، ركين، محكم، جامد، صلب، قوي، مرير (بوشر).
ماكن: صلب، صلد، رأس ماكن: إنسان بطيء أو ثقيل الفهم (بوشر).
رأسه ماكن: رأس حديدي، إنسان حديدي: عنيد، مكابر، متصلب الرأي (بوشر).
هذا الحصان رأسه ماكن أو تمه ماكن: له راس قاس (بوشر).
ماكن: لحم يابس كالجلد (بوشر).
إمكان: قدرة. أهل الإمكان المقتدرون (معجم الجغرافيا).
متمكن: متأصل، مزمن، معتق، قديم (بوشر).
(م ك ن)

المَكْن، والمَكِن: بيض الضَّبَّة والجرادة وَنَحْوهَا وَأَصله فيهمَا.

واحدته: مَكْنَة، ومَكِنة.

وَقد مَكِنت، وَهِي مَكُون.

وأَمكنت وَهِي مُمْكِن.

وَقيل: الضَبَّة المَكُون: الَّتِي على بيضها.

وَقَوله: أقِرُّوا الطير على مَكِناتها، قيل: يَعْنِي بيضها، على انه مستعار لَهَا من الضَبَّة، لِأَن المَكِن لَيْسَ للطير، وَقيل: عَنى مواقع الطير.

والمَكَانة: التُّؤَدة.

وَقد تمكَّن.

ومرَّ على مَكِينته: أَي على تُؤَدته.

والمكانة: الْمنزلَة عِنْد الملِك. وَالْجمع: مَكَانات، وَلَا يُجمع جمع التكسير.

وَقد مَكُن مَكَانة، فَهُوَ مَكين، وَالْجمع: مُكَناء.

وتمكَّن: كمَكُن.

والمتمكّن من الْأَسْمَاء: مَا قَبِل الرّفْع وَالنّصب والجر لفظا، كَقَوْلِك: زيدٌ وزيداً وزيدٍ. وَكَذَلِكَ: غير المنصرِف كأحمد وَأسلم. وَقد شرحنا جَمِيع ذَلِك فِي كتَابنَا الموسوم بالإيضاح والإفصاح فِي شرح كَلَام سِيبَوَيْهٍ، فغنينا عَن تقصِّيه هَاهُنَا.

وَالْمَكَان: الْموضع وَالْجمع: أمكِنه، كقَذَال وأقْذِلَة وأماكن: جمع الْجمع.

قَالَ ثَعْلَب: يَبْطُل أَن يكون " مَكَان " فَعَالاً، لِأَن الْعَرَب تَقول: كن مَكَانك. وقم مقامك، واقعد مَقْعَدك، فقد دلّ هَذَا على أَنه مصدر من: كَانَ، أَو مَوضِع مِنْهُ، قَالَ: وَإِنَّمَا جمع: أمكنة، فعاملوا الْمِيم الزَّائِدَة مُعَاملَة الْأَصْلِيَّة، لِأَن الْعَرَب تشبه الْحَرْف بالحرف، كَمَا قَالُوا: مَنَارَة ومنائر، فشبهوها بفعالة، وَهِي مَفْعَلة من النُّور، وَكَانَ حكمه: مَنَاور، وكما قيل: مَسِيل وأمْسِلة ومُسُل ومُسْلان، وَإِنَّمَا مَسِيل: مَفْعِل من السَّيْل، فَكَانَ يَنْبَغِي ألاّ يتَجَاوَز فِيهِ مَسَايِل، لكِنهمْ جعلُوا الْمِيم الزَّائِدَة فِي حكم الْأَصْلِيَّة فَصَارَ مَفْعِل فِي حكم فَعِيل فكُسِّر تكسيره.

وتَمَكَّن بِالْمَكَانِ، وتمكَّنه، على حذف الْوَسِيط، وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ:

لمَّا تمكَّن دنياهم أطاعَهُم ... فِي أيّ نَحْو يُمِيلوا دينَه يَمِلِ

وَقد يكون: تَمكَّن دنياهم على أَن الْفِعْل للدنيا، فَحذف التَّاء، لِأَنَّهُ تَأْنِيث غير حَقِيقِيّ.

وَقَالُوا: مكانَك يحذّره شَيْئا من خَلفه.

وتمكَّن من الشَّيْء، واستمكن: ظفر.

وَالِاسْم من كل ذَلِك: المَكانة.

وَأَبُو مَكِين: رجل.

والمَكْنان: نَبْت ينْبت على هَيْئَة ورق الهِنْدِبا، بعض ورقه فَوق بعض، وَهُوَ كثيف وزهرته صفراء، ومَنْبَتُه القِنَان، وَلَا صَيُّور لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأَ عشب الرّبيع، وَذَلِكَ لمَكَان لِينه، وَهُوَ عشب لَيْسَ من البقل.

وَقَالَ أَبُو حنيفَة: المَكْنان من العشب، ورقته صفراء، وَهُوَ لين كُله، وَهُوَ من خير العشب إِذا أَكلته الْمَاشِيَة غَزُرت عَلَيْهِ، فكثرت ألبانُها وخَثُرت واحدته: مَكْنانة.

وَأمكن لمكانُ: أنبت المَكْنان.
مكن
مكُنَ يمكُن، مكانةً، فهو مكين
• مكُن الرَّجلُ عند النَّاس: ارتفع شأنُه وعظُم عندهم "جعلته أخلاقُه يمكن عند أهله وعارفيه". 

أمكنَ/ أمكنَ لـ يُمكن، إمكانًا، فهو مُمْكِن، والمفعول مُمْكَن (للمتعدِّي)
• أمكن الأمرُ: سهُلَ وتيسَّر وصار مستطاعًا "يُمكن أن تمارس الرِّياضةَ- بقدر/ على قدر الإمكان- ليس في إمكانه".
• أمكنه القاضي من التَّصرُّف في ثروة والده: جعل له عليه قدرة وسلطانًا "أمكنه ذكاؤُه من فهم المسائل الصّعبة".
 • أمكنه الأمرُ: سهل عليه وتَيسَّر وقدر عليه.
• أمكنَ له: تيسَّر، تهيَّأ "أمكن لنا استخلاصُ نتائج باهرة". 

استمكنَ/ استمكنَ من يستمكن، استِمكَانًا، فهو مُستمكِن، والمفعول مُستمكَن
• استمكن الشَّخصُ الشَّخصَ: وجده ذا مكانة "استمكن القُرّاء شأنَ هذا الأديب".
• استمكن من الأمر: قدر عليه وظفر به "استمكن عن المباراة- استمكن مُتسلِّقو الجبل من الوصول إلى قمته". 

تمكَّنَ/ تمكَّنَ بـ/ تمكَّنَ في/ تمكَّنَ من يتمكن، تمكُّنًا، فهو مُتمكِّن، والمفعول مُتمكَّن
• تمكَّن الشَّخصُ المكانَ/ تمكَّن الشَّخصُ بالمكان: استقرّ فيه، رسخت قدمُه فيه، وثبت "تمكّن الغازي بالأرض التي احتلَّها".
• تمكَّن في الشَّيء/ تمكَّن الشَّخصُ من الأمر: استمكن منه، أصبح ذا قُدرة عليه أو ظفِر به "تمكّن من الدفاع عن نفسه- تمكَّنتِ الشُّرطةُ من القبض على المجرم- تمكَّن في العلم". 

مكَّنَ/ مكَّنَ لـ يمكِّن، تمكينًا، فهو مُمَكِّن، والمفعول مُمكَّن
• مكَّن الشّخصَ من التصرُّف في شُئُونه: أمكنه؛ جعل له عليه قدرةً وسلطانًا "الذنب لي فيما جناه لأنّني ... مكّنته من مهجتي فتمكّنا".
• مكَّن الثوبَ: خاطه بمَكنَة الخياطَة.
• مكَّن له في الشَّيء: جعل له عليه سلطانًا وقدرة " {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ} ". 

ميكَنَ يميكِن، مَيْكَنةً، فهو مُميكِن، والمفعول مُميكَن (انظر: م ي ك ن - ميكَنَ). 

إمكان [مفرد]: ج إمكانات (لغير المصدر):
1 - مصدر أمكنَ/ أمكنَ لـ ° في حيّز الإمكان: في حدوده.
2 - (سف) طبيعةُ الممكن الوجود أو ما هو موجود بالقوَّة.
3 - قدرة واستطاعة "وضع كل إمكاناته وطاقاته في خدمة المشروع". 

إمكانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من إمكان: مَقْدرة، وسْع واستطاعة "إمكانيّة تحقيق مشروع/ عقد اتّفاق".
• الإمكانيَّات: الوسائل التي تحت التّصرّف أو الطّاقات التي يمكن الــاستفادة منها "استخدم كلّ إمكانيّاته في حربه مع العدوّ- سيعمل في حدود الإمكانيّات المتاحة". 

تمكين [مفرد]: مصدر مكَّنَ/ مكَّنَ لـ.
• تمكين المستأجر من العين المؤجَّرة: (قن) تخويله السّلطة عليها إمّا بالإقامة فيها أو باستغلالها.
• تنوين التَّمكين: (نح) الذي يلحق الأسماء المتمكِّنة في الاسميَّة، أي: غير المبنيَّة وغير الممنوعة من الصرف. 

ماكِينة [مفرد]: آلة أو جهاز من الصّلب أو نحوه تديره اليدُ أو الرِّجلُ أو قوّة بخاريّة أو كهربيّة، يتركّب من عدّة أجزاءٍ لكلٍّ منها وظيفة خاصّة، يعاون بعضُها بعضًا على أداء عمل معيّن، ويحدّد اسمها بالإضافة فيقال: ماكينة حلاقة، ماكينة الباخرة "ماكِينة خياطة حديثة- ماكينات طباعة كهربائيَّة". 

مُتَمَكِّن [مفرد]: اسم فاعل من تمكَّنَ/ تمكَّنَ بـ/ تمكَّنَ في/ تمكَّنَ من ° متمكِّن من كذا: قادر عليه ضابط له.
• المُتمكِّن: (نح) الاسم المعرب الذي سلِمَ من شِبه الحرف أي: لم يكن مبنيًّا، ويقبل الحركات الثَّلاث: الرَّفع والنَّصب والجرّ، وهو نوعان: متمكِّن أمكن، وهو المصروف، ومتمكِّن غير أمكن، وهو الممنوع من الصَّرف. وغير المتمكّن: هو الذي أشبه الحرف فكان مثله مبنيًّا نحو: كيف، وأين. 

مَكانَة [مفرد]:
1 - مصدر مكُنَ.
2 - منزلة ورفعة شأن، مقام محترم (انظر: ك و ن - مَكانَة). 

مَكَنَة/ مَكِنَة [مفرد]: ج مَكَنات ومَكِنَات ومِكَان: ماكِينة. 

مُكْنة [مفرد]: ج مُكُنات ومُكْنات: إمكان، قدرة واستطاعة وقوّة وشدّة "ليس في مُكنتي فعل هذا الأمر". 

مَكَنيّ [مفرد]:
1 - ما يؤدَّى من الأعمال بصفةٍ آليَّة وبدون تفكير أو تروٍّ.
2 - مَنْ يؤدِّي أعمالَه بنظام لا يتطرَّق إليه خلل.
3 - من يُصلِحُ المكِنات. 

مَكين [مفرد]: ج مُكَنَاءُ:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من مكُنَ: ذو منزلة ورفعة شأن " {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ}: عظيم القدر والمكانة".
2 - وطيد، قويّ، متين، ثابت لا يتزحزح عن موضعه "حائط مكين- {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ. فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} ".
3 - حصين محميّ " {ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} ". 

مُمْكِن [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أمكنَ/ أمكنَ لـ.
2 - متيسِّر، مُستطاع "من المُمكن أن تستأذِن اليوم- في أقرب وقت ممكن- غير ممكن/ ممكن الحدوث- بأيّة وسيلة ممكنة- مبدأ لا يمكن النِّقاش فيه".
3 - (سف) ما لا يشتمل على تناقض ذاتيّ. 

مكن: المَكْنُ والمَكِنُ: بيضُ الضَّبَّةِ والجَرَادة ونحوهما؛ قال أَبو

الهِنْديّ، واسمه عبد المؤمن بن عبد القُدُّوسِ:

ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيب،

ولا تشْتَهِيه نفُوسُ العَجَمْ

واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة، بكسر الكاف. وقد مَكِنَتِ الضَّبَّةُ وهي

مَكُونٌ وأَمْكَنتْ وهي مُمْكِنٌ إذا جمعت البيض في جوفها، والجَرادةُ مثلها.

الكسائي: أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جمعت بيضها في بطنها، فهي مَكُونٌ؛

وأَنشد ابن بري لرجل من بني عُقيل:

أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةً

مَكُوناً، ومن خير الضِّباب مَكُونُها

وفي حديث أَبي سعيد: لقد كنا على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم،

يُهْدَى لأَحدنا الضَّبَّةُ المَكُونُ أَحَبُّ إليه من أَن يُهْدَى إليه

دجاجةٌ سمينة؛ المَكُونُ: التي جمعت المَكْنَ، وهو بيضها. يقال: ضبة

مَكُونٌوضَبٌّ مَكُونٌ؛ ومنه حديث أَبي رجاءٍ: أَيُّما أَحبُّ إليك

ضَبٌّمَكُون أَو كذا وكذا؟ وقيل: الضبَّةُ المَكُونُ التي على بيضها. ويقال

ضِبابٌ مِكانٌ؛ قال الشاعر:

وقال: تعَلَّمْ أَنها صَفَريَّةٌ،

مِكانٌ بما فيها الدَّبَى وجَنادِبُهْ

الجوهري: المَكِنَةُ، بكسر الكاف، واحدة المَكِنِ والمَكِناتِ. وقوله،

صلى الله عليه وسلم: أَقِرُّوا الطير على مَكِناتها ومَكُناتها، بالضم،

قيل: يعني بيضها على أَنه مستعار لها من الضبة، لأَن المَكِنَ ليس للطير،

وقيل: عَنى مَوَاضع الطير. والمكنات في الأَصل: بيض الضِّباب. قال أَبو

عبيد: سأَلت عِدَّةً من الأَعراب عن مَكِناتِها فقالوا: لا نعرف للطير

مَكِناتٍ،وإِنما هي وُكُنات،،إنما المَكِناتُ بيض الضِّبابِ؛ قال أَبو عبيد:

وجائز في كلام العرب أَن يستعار مَكْنُ الضِّبابِ فيجعل للطير تشبيهاً

بذلك، كما قالوا مَشافر الحَبَشِ، وإنما المَشافر للإبل؛ وكقول زهير يصف

الأَسد:

لدَى أَسَدٍ شاكي السِّلاح مُقَذَّفٍ،

له لِبَدٌ أَظفارُه لم تُقَلَّمِ

وإنما له المَخالِبُ؛ قال: وقيل في تفسير قوله أَقِرُّوا الطير على

مَكِناتها، يريد على أَمْكِنتها، ومعناه الطير التي يزجر بها، يقول: لا

تَزْجُرُوا الطير ولا تلتفتوا إليها، أَقِرُّوها على مواضعها التي جعلها الله

لها أَي لا تضر ولا تنفع، ولا تَعْدُوا ذلك إلى غيره؛ وقال شمر: الصحيح

في قوله على مَكِناتِها أَنها جمع المَكِنَة، والمَكِنةُ التمكن. تقول

العرب: إن بني فلان لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَمكُّنٍ، فيقول: أَقِرُّوا

الطير على كل مَكِنةٍ ترَوْنَها عليها ودَعُوا التطير منها، وهي مثل

التَّبِعةِ مِنَ التَّتبُّعِ، والطَّلِبةِ من التَّطلُّب. قال الجوهري: ويقال

الناس على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم. قال ابن بري عند قول الجوهري

في شرح هذا الحديث: ويجوز أَن يراد به على أَمْكِنتها أَي على مواضعها

التي جعلها الله تعالى لها، قال: لا يصح أَن يقال في المَكِنة إنه المكان

إلا على التَّوَسُّعِ، لأَن المَكِنة إنما هي بمعنى التَّمكُّنِ مثل

الطَّلِبَة بمعنى التَّطَلُّبِ والتَّبِعَةِ بمعنى التَّتبُّع. يقال: إنَّ

فلاناً لذو مَكِنةٍ من السلطان، فسمي موضع الطير مَكِنةً لتمَكُّنه فيه؛

يقول: دَعُوا الطير على أَمْكِنتها ولا تَطَيَّرُوا بها؛ قال الزمخشري: ويروى

مُكُناتها جمع مُكُنٍ، ومُكُنٍ، ومُكُنٌ جمع مَكانٍ كصُعُداتٍ في صُعُدٍ

وحُمُراتٍ في حُمُرٍ. وروى الأَزهري عن يونس قال: قال لنا الشافعي في

تفسير هذا الحديث قال كان الرجل في الجاهلية إذا أَراد الحاجة أَتى الطير َ

ساقطاً أَو في وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فإن أَخذ ذات اليمين مضى لحاجته، وإن

أَخذ ذات الشمال رجع، فنَهى رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، عن ذلك؛

قال الأَزهري: والقول في معنى الحديث ما قاله الشافعي، وهو الصحيح وإليه

كان يذهب ابن عُيَيْنةَ. قال ابن الأَعرابي: الناس على سَكِناتِهم

ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم، وكلُّ ذي ريشٍ وكلُّ أَجْرَدَ يبيض، وما سواهما يلد،

وذو الريش كل طائر، والأَجْرَدُ مثل الحيات والأَوْزاغ وغيرهما مما لا شعر

عليه من الحشرات.

والمَكانةُ: التُّؤدَةُ، وقد تَمَكَّنَ. ومَرَّ على مَكِينته أَي على

تُؤدَتِه. أَبو زيد: يقال امْشِ على مَكِينتِكَ ومَكانتك وهِينَتِكَ. قال

قطرب: يقال فلان يعمل على مَكِينتِه أَي على اتِّئاده. وفي التنزيل

العزيز: اعْمَلُوا على مَكانَتِكم؛ أَي على حيالِكم وناحيتكم؛ وقيل: معناه أَي

على ما أَنتم عليه مستمكنون. الفراء: لي في قلبه مَكانَةٌ ومَوْقِعة

ومَحِلَّةٌ. أَبو زيد: فلان مَكين عند فلان بَيِّنُ المَكانَةِ، يعني

المنزلة. قال الجوهري: وقولهم ما أَمكنه عند الأَمير شاذ. قال ابن بري: وقد جاء

مَكُنَ يَمْكُنُ؛ قال القُلاخُ:

حيث تَثَنَّى الماءُ فيه فمَكُنْ

قال: فعلى هذا يكون ما أَمْكَنَه على القياس. ابن سيده: والمَكانةُ

المَنْزلة عند الملك. والجمع مَكاناتٌ، ولا يجمع جمع التكسير، وقد مَكُنَ

مَكانَةً فهو مَكِينٌ، والجمع مُكَناء. وتَمَكَّنَ كَمَكُنَ. والمُتَمَكِّنُ

من الأَسماء: ما قَبِلَ الرفع والنصب والجر لفظاً، كقولك زيدٌ وزيداً

وزيدٍ، وكذلك غير المنصرف كأَحمدَ وأَسْلَمَ، قال الجوهري: ومعنى قول

النحويين في الاسم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم، فإذا انصرف مع ذلك

فهو المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزيد وعمرو، وغير المتمكن هو المبني

ككَيْفَ وأَيْنَ، قال: ومعنى قولهم في الظرف إنه مُتَمَكِّنٌ

أَنه يستعمل مرة ظرفاً ومرة اسماً، كقولك: جلست خلْفَكَ، فتنصب، ومجلسي

خَلْفُكَ، فترفع في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً، وغير المُتَمَكِّن هو

الذي لا يستعمل في موضع يصلح أَن يكون ظَرْفاً إلا ظـرفاً، كقولك: لقيته

صباحاً وموعدك صباحاً، فتنصب فيهما ولا يجوز الرفع إذا أَردت صباح يوم

بعينه، وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من استعمال العرب لها كذلك،

وإنما يؤْخذ سماعاً عنهم، وهي صباحٌ وذو صباحٍ، ومَساء وذو مَساء، وعَشِيّة

وعِشاءٌ، وضُحىً وضَحْوَة، وسَحَرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَةٌ

وعَتَمَةٌ، وذاتُ مَرَّةٍ، وذاتُ يَوْمٍ، وليلٌ ونهارٌ وبُعَيْداتُ

بَيْنٍ؛ هذا إذا عَنَيْتَ بهذه الأَوقات يوماً بعينه، فأَما إذا كانت نكرة

أَو أَدخلت عليها الأَلف واللام تكلمت بها رفعاً ونصباً وجرّاً؛ قال

سيبويه: أَخبرنا بذلك يونس. قال ابن بري: كل ما عُرِّفَ من الظروف من غير جهة

التعريف فإنه يلزم الظرفية لأَنه ضُمِّنَ ما ليس له في أَصل وضعه، فلهذا

لم يجز: سِيَرَ عليه سَحَرٌ، لأَنه معرفة من غير جهة التعريف، فإن نكرته

فقلت سير عليه سَحَرٌ، جاز، وكذلك إن عرَّفْتَه من غير جهة التعريف فقلت:

سِيَر عليه السَّحَرُ، جاز. وأَما غُدْوَةٌ وبُكْرَة فتعريفهما تعريف

العَلميَّة، فيجوز رفعهما كقولك: سيرَ عليه غُدْوَةٌ وبُكْرَةٌ، فأَما ذو

صَباحٍ وذاتُ مرَّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست في الأَصل من أَسماء الزمان، وإنما

جعلت اسماً له على توسع وتقدير حذف.

أَبو منصور: المَكانُ والمَكانةُ واحد. التهذيب: الليث: مكانٌ في أَصل

تقدير الفعل مَفْعَلٌ، لأَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه، غير أَنه لما كثر

أَجْرَوْهُ في التصريف مُجْرَى فَعال، فقالوا: مَكْناً له وقد

تَمَكَّنَ، وليس هذا بأَعْجَب من تَمَسْكَن من المَسْكَن، قال: والدليل على أَن

المَكانَ مَفْعَل أَن العرب لا تقول في معنى هو منِّي مَكانَ كذا وكذا إلا

مَفْعَلَ كذا وكذا، بالنصب. ابن سيده: والمكانُ الموضع، والجمع أَمْكِنة

كقَذَال وأَقْذِلَةٍ، وأَماكِنُ جمع الجمع. قال ثعلب: يَبْطُل أَن يكون

مَكانٌ

فَعالاً لأَن العرب تقول: كُنْ مَكانَكَ، وقُم مكانَكَ، واقعد

مَقْعَدَك؛ فقد دل هذا على أَنه مصدر من كان أَو موضع منه؛ قال: وإنما جُمِعَ

أَمْكِنَةً فعاملوا الميم الزائدة معاملة الأَصلية لأَن العرب تشَبِّه الحرف

بالحرف، كما قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعالةٍ وهي مَفْعَلة من

النور، وكان حكمه مَنَاوِر، وكما قيل مَسِيل وأَمْسِلة ومُسُل ومُسْلان وإنما

مَسيلٌ مَفْعِلٌ من السَّيْلِ، فكان يَنبغي أَن لا يُتَجاوز فيه مسايل،

لكنهم جعلوا الميم الزائدة في حكم الأَصلية، فصار معفْعِل في حكم فَعِيل،

فكُسِّر تكسيرَه. وتَمَكَّنَ بالمكان وتَمَكَّنَه: على حذف الوَسِيط؛

وأَنشد سيبويه:

لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُ،

في أَيّ نحْوٍ يُميلوا دِينَهُ يَمِلِ

قال: وقد يكون

(* قوله «قال وقد يكون إلخ» ضمير قال لابن سيده لأن هذه

عبارته في المحكم). تمكن دنياهم على أَن الفعل للدنيا، فحذف التاء لأَنه

تأْنيث غير حقيقي. وقالوا: مَكانَك تُحَذِّره شيئاً من خَلْفه. الجوهري:

مَكَّنَه اللهُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بمعنى. وفلان لا يُمْكِنُه

النُّهُوضُ أَي لا يقدر عليه. ابن سيده: وتَمَكَّنَ من الشيءِ واسْتَمْكَنَ

ظَفِر، والاسم من كل ذلك المكانَةُ. قال أَبو منصور: ويقال أَمْكَنني

الأَمرُ، يمْكِنُني، فهو مُمْكِنٌ، ولا يقال أَنا أُمْكِنُه بمعنى أَستطيعه؛

ويقال: لا يُمْكِنُكَ الصعود إلى هذا الجبل، ولا يقال أَنت تُمْكِنُ

الصعود إليه.

وأَبو مَكِينٍ: رجلٌ.

والمَكْنانُ، بالفتح والتسكين: نبت ينبت على هيئة ورق الهِنْدِباء بعض

ورقه فوق بعض، وهو كثيف وزهرته صفراء ومَنْبتُه القِنانُ ولا صَيُّورَ له،

وهو أَبطأُ عُشْب الربيع، وذلك لمكان لينه، وهو عُشْبٌ

ليس من البقل؛ وقال أَبو حنيفة: المَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو

لين كله، وهو من خير العُشْبِ إذا أَكلته الماشية غَزُرَتْ عليه فكثرت

أَلبانها وخَثُرتْ، واحدته مَكْنانةٌ. قال أَبو منصور: المَكْنان من بُقُول

الربيع؛ قال ذو الرمة:

وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُ

زَرَابيُّ وَشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ

وأَمْكَنَ المكانُ: أَنبت المَكْنانَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قول الشاعر

رواه أَبو العباس عنه:

ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْ

فيه الظِّباء ببطن وادٍ مُْمْكِنِ

قال: مُمْكِن يُنْبِت المَكْنانَ، وهو نبت من أَحرار البقول؛ قال الشاعر

يصف ثوراً أَنشده ابن بري:

حتى غَدا خَرِماً طَأْى فَرائصَه،

يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً ومَكْنان

(*قوله «طأى فرائصه» هكذا في الأصل بهذا الضبط ولعله طيا فرائصه بمعنى

مطوية).

وأَنشد ابن بري لأَبي وجزة يصف حماراً:

تَحَسَّرَ الماءُ عنه واسْتَجَنَّ به

إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطَبِ

جُمادَيَيْنِ حُسُوماً لا يُعايِنُه

رَعْيٌ من الناس في أَهْلٍ ولا غَرَبِ

وقال الراجز:

وأَنت إن سَرَّحْتَها في مَكْنانْ

وَجَدْتَها نِعْمَ غَبُوقُ الكَسْلانْ

مكن
: (المَكْنُ) ، بالفتْحِ: (وككَتِفٍ: بَيْضُ الضَّبَّةِ والجَرادَةِ ونحوِهما) ؛) قالَ أَبو الهِنْدِيُّ:
ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيبِولا تشْتَهِيهِ نُفُوسُ العَجَمْوقد تقدَّمَ فِي عرب، واحِدَتُه مَكْنةٌ ومَكِنَةٌ.
وَقد (مَكِنَتِ) الضَّبَّةُ، (كسَمِعَ، فَهِيَ مَكونٌ، وأَمْكَنَتْ فَهِيَ مُمْكِنٌ) :) إِذا جَمَعَتِ البَيْضَ فِي جوْفِها؛ والجَرادَةُ كذلِكَ.
وقالَ الكِسائيُّ: أَمْكَنَتِ الضَّبَّةُ جَمَعَتْ بَيْضَها فِي بطْنِها، فَهِيَ مَكُونٌ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرجُلٍ من بَني عُقَيْل:
أَرادَ رَفِيقِي أَنْ أَصيدَهُ ضَبَّةًمَكُوناً وَمن خيْرِ الضِّبابِ مَكُونُهاوقيلَ: الضَّبَّةُ المَكُونُ الَّتِي على بَيْضِها.
وَفِي الصِّحاحِ: المَكِنَةُ، بكسْرِ الكافِ، واحِدَةُ المَكِنِ والمَكِناتِ.
(وَفِي الحدِيثِ: (وأَقِرُّوا الطَّيْرَ على مَكُناتِها) ، بكسْرِ الكافِ وضمِّها، أَي بَيْضِها) ، على أنَّه مُسْتعارٌ لَهَا مِنَ الضَّبَّةِ، لأنَّ المَكِنَ ليسَ للطَّيْرِ؛ وقيلَ: عَنَى مَوَاقِعَ الطَّيْرِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: سأَلْتُ عِدَّةً مِنَ الأَعْرابِ عَن مَكِناتِها فَقَالُوا: لَا نَعْرفُ للطَّيْرِ مَكِناتٍ، وإنَّما هِيَ وُكُنات، وإِنَّما المَكِناتُ بيضُ الضِّبابِ.
قالَ أَبو عُبيدٍ: وجائِزٌ فِي كَلامِ العَرَبِ أَنْ يُسْتعارَ مَكَنُ الضِّبابِ فيُجْعلَ للطَّيْرِ على التَّشْبيهِ، كَمَا قَالُوا: مَشَافِر الحَبَشِ، وإنَّما المَشافِرُ للإِبِلِ.
وقيلَ فِي تفْسِيرِ الحدِيثِ: على أَمْكِنَتِها، أَي لَا تَزْجُرُوا الطَّيْر وَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا، أَقِرُّوها على مَواضِعِها الَّتِي جَعَلَها اللَّهُ لَهَا، أَي لَا تضرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَا تَعْدُوا ذلِكَ إِلَى غيرِهِ.
وقالَ شَمِرٌ: الصَّحِيحُ فِي قوْلِهِ على مَكِناتِها أنَّها جَمْعُ المَكِنَةِ، والمَكِنَةُ التَّمَكُّنُ.
تقولُ العَرَبُ: إنَّ ابنَ فلانٍ لذُو مَكِنةٍ من السُّلْطانِ، أَي ذُو تَمكُّنٍ، فيقولُ: أَقِرُّوا الطَّيْرَ على كلِّ مَكِنةٍ تَرَوْنَها عَلَيْهَا ودَعُوا التَّطَيّر مِنْهَا، وَهِي مِثْلُ التَّبِعةِ مِن التَّتبُّعِ والطَّلِبةِ مِن التَّطلُّبِ.
وقالَ ابنُ بَرِّي: لَا يقالُ فِي المَكِنةِ إنَّه المَكانُ إلاَّ على التَّوَسُّعِ، لأنَّ المَكِنَةَ إنَّما هِيَ بمعْنَى التَّمكُّن، فسُمِّي مَوْضِعُ الطَّيرِ مَكِنةً لتَمَكُّنِه فِيهِ؛ يقولُ: دَعُوا الطَّيْرَ على أَمْكِنَتِها وَلَا تَطَيَّرُوا بهَا.
وقالَ الزَّمَخْشرِيُّ: ويُرْوَى مُكُناتها، بضمَّتَيْنِ، جَمْع مُكُنٍ ومُكُنٌ جَمْعُ مَكانٍ كصُعُداتٍ فِي صُعُدٍ وحُمُراتٍ فِي حُمُرٍ.
وقالَ يُونُس: قالَ لنا الشافِعِيُّ، رضِيَ اللَّهُ عَنهُ فِي تفْسِيرِ هَذَا الحدِيثِ: كانَ الرَّجُلُ فِي الجاهِلِيَّةِ إِذا أَرادَ الحاجَةَ أَتَى الطَّيرَ ساقِطاً أَو فِي وَكْرِه فنَفَّرَهُ، فَإِن أَخَذَ ذاتَ اليمينِ مَضَى لحاجَتِه، وَإِن أَخَذَ ذاتَ الشِّمالِ رَجَعَ، فنَهَى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ذلِكَ.
قالَ الأَزْهرِيُّ: والقوْلُ فِي معْنَى الحدِيثِ مَا قالَهُ الشافِعِيُّ، وَهُوَ الصَّحيحُ وَإِلَيْهِ كانَ يذهبُ ابنُ عُيَيْنَة، وَإِذا عَلِمْتَ ذلِكَ ظَهَرَ لكَ القُصورُ فِي كَلامِ المصنِّفِ، رحِمَه اللَّهُ.
(والمَكانَةُ: التُّؤَدَةُ) ، وَقد تَمَكَّنَ (كالمَكِينَةِ) .) يقالُ: مَرَّ على مَكَانَتِه على أَي تُؤَدَتِه.
وقالَ أَبو زيْدٍ: يقالُ امْشِ على مَكِينَتِكَ ومَكانَتِكَ وهِينَتِكَ.
وقالَ قُطْرُبُ: يقالُ فلانٌ يَعْملُ على مَكِينَتِه، أَي اتِّئادِه. وَفِي التَّنْزيلِ العَزيزِ: {اعْمَلُوا على مَكانَتِكُم} ، أَي على حِيالِكُم وناحِيَتِكُم؛ وقيلَ: مَعْناهُ على مَا أَنْتم عَلَيْهِ مُسْتَمْكِنُونَ.
وقالَ الفرَّاءُ: فِي قَلْبِه مَكانَةٌ ومَوْقِعَة ومَحِلَّةٌ.
(و) المَكانَةُ: (المَنْزِلَةُ عِنْد مَلِكٍ) ، والجَمْعُ مَكاناتٌ؛ وَلَا يُجْمَعُ جَمْعُ التّكْسِيرِ.
(و) قد (مَكُنَ، ككَرُمَ) ، مَكانَةً (وتَمَكَّنَ، فَهُوَ مَكِينٌ) بَيِّنُ المَكانَةِ، (ج مُكَناءُ، والاسْمُ: المُتَمَكِّنُ، مَا يَقْبَلُ الحَرَكاتِ الثَّلاثَ) الرَّفْع والنَّصْب والجَرّ لَفْظاً، (كزَيْدٍ) وزَيْداً وزَيْدٌ؛ وكذلِكَ غَيْر المُنْصَرِف كأَحْمدَ وأَسْلَمَ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ومعْنَى قَوْلِ النَّحْوِيِّين فِي الاسْمِ إنَّه مُتَمكِّنٌ أَي أنَّه مُعْرَبٌ كعُمَرَ وإبراهيمَ، فَإِذا انْصَرَفَ مَعَ ذلِكَ فَهُوَ المُتَمَكِّنُ الأَمْكَنُ كزَيْدٍ وعَمْرٍ و، وغَيْر المُتَمَكِّن هُوَ المَبْنيُّ كقَوْلكَ كَيْفَ وأَيْنَ، قالَ: ومَعْنَى قَوْلهم فِي الظرْفِ إنَّه مُتَمَكِّنٌ أنَّه يُسْتَعْملُ مَرَّةً ظَرْفاً ومَرَّةً اسْماً، وغَيْرُ المُتَمَكِّنِ هُوَ الَّذِي لَا يُسْتَعْملُ فِي مَوْضِعٍ يَصْلح أَن يكونَ ظَرْفاً إلاَّ ظَرْفاً.
(والمَكانُ: المَوْضِعُ) الحاوِي للشيءِ.
وعنْدَ بعضِ المُتَكلِّمين أنَّه عَرْضٌ، وَهُوَ اجْتِماعُ جِسْمَيْن حاوٍ ومحويّ، وذلِكَ ككَوْنِ الجِسْم الحَاوِي مُحِيطاً بالمَحْويّ، فالمَكانُ عنْدَهُم هُوَ المُناسَبَةُ بينَ هذَيْن الجِسْمَيْن، وليسَ هَذَا بالمَعْروفِ فِي اللّغَةِ؛ قالَهُ الرَّاغبُ. (ج أَمْكِنَةٌ) ، كقَذَالٍ وأَقْذِلَةٍ؛ (وأَماكِنُ) ، جَمْعُ الجَمْعِ.
قالَ ثَعْلَب: يَبْطُلُ أَنْ يكونَ فَعالاً لأنَّ العَرَبَ تقولُ: كُنْ مَكَانَكَ، وقُمْ مَكانَكَ، فقد دَلَّ هَذَا على أَنَّه مَصْدرٌ مِن كانَ أَو مَوْضِعٌ مِنْهُ؛ قالَ: وإنَّما جُمِعَ أَمْكِنةً فعامَلُوا الميمَ الزائِدَةَ مُعامَلَة الأصْلِيّة لأنَّ العَرَبَ تُشَبِّه الحَرْفَ بالحَرْفِ، كَمَا قَالُوا مَنَارَة ومَنَائِر، فشَبَّهُوها بفعَالَةٍ وَهِي مَفْعِلَةٌ مِنَ النُّورِ، وَكَانَ حكْمُه مَنَاوِر، كَمَا قيلَ مَسِيل وأَمْسِلَة ومُسُل ومُسْلان، وإنَّما مَسيلٌ مَفْعِلٌ مِن السَّيْلِ، فكانَ يَنْبَغي أَنْ لَا يُتَجاوزُ فِيهِ مَسايلُ، لكنَّهم جَعَلُوا الميمَ الزائِدَةَ فِي حكْمِ الأَصْليةِ، فصارَ مَفْعِل فِي حكْمِ فَعِيلٍ، فكُسِّر تَكْسِيرَه.
(والمَكْنانُ، بالفتْحِ: نَبْتٌ) يَنْبُتُ على هَيْئةِ وَرَقِ الهِنْدِبا بعضُ وَرَقِه فَوْقَ بعضٍ، وَهُوَ كثيفٌ وزَهْرتُه صَفْراءُ، ومَنْبتُه القِنانُ وَلَا صَيُّورَ لَهُ، وَهُوَ أَبْطَأُ عُشْبِ الرَّبِيعَ وذلِكَ لمَكانِ لينِه.
قالَ أَبو حنيفَةَ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: وَإِذا أَكَلَتْه الماشِيَةُ غَزُرَتْ عَلَيْهِ فكثُرَتْ أَلْبَانُها وخَثُرَتْ، واحِدَتُه بهاءٍ.
وقالَ الأَزْهرِيُّ: المَكْنانُ مِن بُقُولِ الرَّبيعِ؛ وأَنْشَدَ لذِي الرُّمَّةِ:
وبالرَّوْضِ مَكْنانٌ كأَنَّ حَدِيقَهُزَرَابيُّ وشَّتْها أَكُفُّ الصَّوانِعِ (ووادٍ مُمْكِنٌ) ، كمُحْسِنٍ: (يُنْبِتُه) ؛) أَنْشَد ابنُ الأَعْرابيِّ:
ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطَّليّ تَناوَحَتْفيه الظِّباءُ ببطْنِ وادٍ مُمْكِنِوأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لأَبي وَجْزَةَ يَصِفُ حِماراً: تَحَسَّرَ الماءُ عَنهُ واسْتَجَنَّ بِهِ إلْفانِ جُنَّا من المَكْنانِ والقُطْبِ (وأَبو مَكِينٍ، كأَميرٍ: نُوحُ بنُ رَبيعَةَ) البَصْرِيُّ (تابِعِيٌّ) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ أنَّه مِن أَتْباعِ التابِعِين؛ فَفِي الكاشِفِ للذَّهبيِّ؛ رَوَى عَن أَبي مجلزٍ وعِكْرِمَة، وَعنهُ وَكِيعٌ والقطَّانُ، ثِقَةٌ.
وقالَ ابنُ المُهَنْدس فِي الكنَى: رَوَى عَن إياسِ بنِ الحارِثِ بنِ معيقبِ الدّوْسيّ، وَعنهُ سهلُ بنُ حمَّادٍ الدَّلاَّل.
وَفِي الثِّقاتِ لابنِ حبَّان فِي تَرْجَمَة إِيَاس هَذَا: يَرْوِي عَن جَدِّه مُعَيْقبِ بنِ أَبي فاطِمَةَ الدّوسِيّ حَليف قُرَيْش، وَعنهُ أَبو مَكِينٍ.
(ومَكَّنْتُه من الشَّيءِ) تَمْكِيناً، (وأَمْكَنْتُه مِنْهُ) بمعْنًى، كَمَا فِي الصِّحاحِ، (فَتَمَكَّنَ واسْتَمْكَنَ) :) إِذا ظَفِرَ بِهِ، والاسمُ مِن كلِّ ذلِكَ المكانَةُ، كَمَا فِي المُحْكَم.
قالَ الأَزْهرِيُّ: ويقالُ أَمْكَنَني الأَمْرُ، فَهُوَ مُمْكِنٌ، وَلَا يقالُ: أَنا أُمْكِنُه بمعْنَى أَسْتَطِيعُه، ويقالُ: لَا يُمْكِنُكَ الصُّعودَ إِلَى هَذَا الجَبَلِ، وَلَا يقالُ: أَنتَ تُمْكِنُ الصُّعودَ إِلَيْهِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
ضِبابٌ مِكانٌ، بالكسْرِ، جَمْعُ المَكُونِ، قالَ الشاعِرُ:
وقالَ تعَلَّمْ أَنَّها صَفَرِيَّةٌ مِكانٌ بِمَا فِيهَا الدَّبَى وجَنادِبُهْويُجْمَعُ المَكانُ على مُكُنٍ، بضمَّتَيْن، عَن الزَّمَخْشريّ.
والمَكِنَةُ، كفَرِحَةٍ: التّمَكُّنُ؛ عَن شَمِرٍ؛ وَقد تقدَّمَ. والناسُ على سَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ومَكِناتِهم: أَي مَقارِّهم؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
وقالَ الزَّمَخْشريُّ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى: هُوَ مِن مجازِ المجازِ.
وَمَا أَمْكَنَه عنْدَ الأميرِ، شاذٌّ؛ عَن الجَوْهرِيِّ.
قالَ ابنُ بَرِّي: وَقد جاءَ مَكُنَ يَمْكُنُ؛ قالَ القُلاخُ:
حيثُ تَثَنَّى الماءُ فِيهِ فمَكُنْ قالَ: فعلى هَذَا يكونُ مَا أَمْكَنَه على القِياسِ.
وتَمَكَّنَ بالمَكانِ وتمَكَّنَه على حَذْفِ الوَسِيطِ؛ وأَنْشَدَ سِيْبَوَيْه:
لما تَمَكَّنَ دُنْياهُمْ أَطاعَهُمُفي أَيِّ نَحْوٍ يُمِيلُوا دِينَهُ يَمِلِوقالوا: مَكانَك، تُحذِّره شَيْئا مِن خَلْفِه.
وفلانٌ لَا يُمْكِنُه النُّهُوض، أَي لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ: نَقَلَه الجوْهرِيُّ.
والمُكْنَةُ، بالضمِّ: القدْرَةُ والاسْتِطاعَةُ.
والتّمكينُ عنْدَ الصُّوفِيّة مَقَام الرُّسُوخ والاسْتِقرارِ على الاسْتِقامَةِ.
وبنُو المكِينِ: قوْمٌ مِن العلويّين باليَمَنِ.
وماكيانُ: جَدُّ محمدِ بنِ عليَ الماكيانيّ السّرخسيّ عَن ابنِ أَبي الدُّنْيا.
وماكينة: جَدُّ إبراهيمَ بنِ إبراهيمَ المَاكِينيّ رَوَى عَنهُ أَبو زَرْعَة ووَثَّقَه.
م ك ن : مَكُنَ فُلَانٌ عِنْدَ السُّلْطَانِ مَكَانَةً وِزَانُ ضَخُمَ ضَخَامَةً عَظُمَ عِنْدَهُ وَارْتَفَعَ فَهُوَ مَكِينٌ.

وَمَكَّنْتُهُ مِنْ الشَّيْءِ تَمْكِينًا جَعَلْتُ لَهُ عَلَيْهِ سُلْطَانًا وَقُدْرَةً فَتَمَكَّنَ مِنْهُ وَاسْتَمْكَنَ قَدَرَ عَلَيْهِ وَلَهُ مَكِنَةٌ أَيْ قُوَّةٌ وَشِدَّةٌ وَأَمْكَنْتُهُ مِنْهُ بِالْأَلِفِ مِثْلُ مَكَّنْتُهُ.

وَأَمْكَنَنِي الْأَمْرُ سَهُلَ وَتَيَسَّرَ. 

مكن

2 مَكَّنَهُ He gave him a place: (Jel, vi. 6:) he assigned him a place, and settled, or established, him. (Bd, ibid, where see more.) You say also, مَكَّنَ لَهُ فِى مَنْزِلٍ [He assigned, or gave, him a place in an abode]. (S in art. بوأ.) b2: مَكَّنَهُ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ أَمْكَنَهُ, He made him to have mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; (Msb;) put it in his power. b3: مَكَّنَهُ مِنَ الشَّىْءِ, and مِنْهُ ↓ أَمْكَنَ, He empowered him, enabled him, or rendered him able, to do the thing: he enabled him to have the thing within his power. Ex. أَمْكَنَ ↓ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ He enabled his hands to take and grasp his knees. from a trad. (Mgh.) 4 أَمْكَنَهُ مِنْ شَىْءِ He made him to have a thing within his power, or reach: enabled him to do, reach, get, or obtain, a thing. See 2. b2: أَمْكَنَهُ It was within his power, or reach; was possible, or practicable, to him. b3: أَمْكَنَهُ It became easy to him. (Msb.) It (an object of the chase) offered him an opportunity to shoot it or capture it; or became within his power, or reach. b4: أَمْكِنِى, said to a woman, [meaning Empower thou; i. e. grant thou access;] occurs in a poem. (S, art. عرض.) b5: أَمْكَنَتْهُ She granted him attainment.5 تَمَكَّنَ i. q. اِسْتَقَرَّ: (Msb, art. قر:) it is very often used in this sense, as meaning He, or it, settled; became fixed, or established; it became fixed, or steady, in its place; when said of a man, particularly implying in authority and power: see قَرَّ. b2: تَمَكَّنَ مِنْ شَىْءٍ, and ↓ اِسْتَمْكَنَ, He became possessed of mastery, or dominion, or ascendancy, or authority, and power, over a thing; he was able to avail himself of it: [he was, or became, within reach of him, or it.] (Msb.) b3: تَمَكَّنَ مِنْهُ He assumed authority over him.10 اِسْتَمْكَنَ : see 5. b2: He, or it, was, or became, firm. It seems sometimes to mean It (a plant) took firm root.

مُكْنَةٌ , (Msb, TA,) with damm, (TA,) Power; (Msb, * TA;) ability; (TA;) strength. (Msb.) مَكِنَةٌ i. q. تَمَكُّنُ. (Sh, TA.) b2: النَّاسُ عَلَى مَكِنَاتِهِمْ means على مَقَارِّهِمْ. (IAar, TA.) مَكَّانُ : see مَصَّانٌ in art. مص.

مَكْنَانٌ : see رَيِّحَةٌ.

مَكَانَةٌ Greatness, and high rank or standing, in the estimation of the Sultán: (Msb:) an honourable place in the estimation of a king. (K.) جَلَسَ مُتَمَكِّنًا He sat in a firm, or settled, posture; as when one sits cross-legged.

نحل

نحل

1 نَحَِلَ جِسْمُهُ His body became lean, or emaciated. (S.) نِحْلَةٌ i. q.

فَرِيضَةٌ; or دِيَانَةٌ; and دِينٌ, as in the saying مَا نِحْلَتُكَ [What is thy religion?]. (TA.)
(نحل)
نحولا دق وهزل يُقَال نحل جِسْمه فَهُوَ ناحل ونحيل وَفُلَانًا نحلا تبرع لَهُ بِشَيْء وَالْمَرْأَة أَعْطَاهَا مهرهَا وَفُلَانًا القَوْل نحلا نسبه إِلَيْهِ وَلَيْسَ بقائله وَفُلَانًا الْمَرَض أرق جِسْمه وأضناه

(نحل) نحولا نحل

(نحل) نحولا نحل
(ن ح ل) : (نَحَلَهُ) كَذَا أَيْ أَعْطَاهُ إيَّاهُ بِطِيبَةٍ مِنْ نَفْسِهِ مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ (وَمِنْهُ) حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ أَنَّهُ (نَحَلَ) عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - جِدَادَ عِشْرِينَ وَسْقًا وَقِيلَ الْمُرَادُ التَّسْمِيَةُ لَا التَّسْلِيمُ لِأَنَّهُ قَالَ بَعْدُ لَمْ تَكُونِي قَبَضْتِهِ وَالنُّحْلَى (وَالنِّحْلَةُ) وَالنُّحْلُ الْعَطِيَّةُ وَمِنْهُ {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء: 4] .
ن ح ل : النَّحْلُ مُؤَنَّثَةٌ الْوَاحِدَةُ نَحْلَةُ وَنَحَلْتُهُ أَنْحَلُهُ بِفَتْحَتَيْنِ نَحْلًا مِثْلُ قُفْلٍ أَعْطَيْتُهُ شَيْئًا مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ بِطِيبِ نَفْسٍ.

وَنَحَلْتُ الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا نِحْلَةً بِالْكَسْرِ أَعْطَيْتُهَا وَالنِّحْلَةُ الدَّعْوَى.

وَنَحَلَ الْجِسْمُ يَنْحَلُ بِفَتْحَتَيْنِ نُحُولًا سَقُمَ وَمِنْ بَابِ تَعِبَ لُغَةٌ وَأَنْحَلَهُ الْهَمُّ بِالْأَلِفِ. 

نحل


نَحَلَ(n. ac. نُحْل)
a. Made a present to; dowered (woman).
b. Insulted.
c. Ascribed to.
d. [ coll. ], Swarmed (
bees ).
e.(n. ac. نُحُوْل)
see infra.
_ast;
نَحِلَ(n. ac. نَحَل)
نَحُلَ(n. ac. نُحُوْل) Was wasted, worn, sick.
نَحَّلَa. see IV (a)b. [ coll. ], Heated the room of
the silk-worms.
أَنْحَلَa. Gave, conceded to.
b. Extenuated.
c. [ coll. ]
see I (d)
تَنَحَّلَa. Plagiarized.

إِنْتَحَلَa. see Vb. Embraced, professed (religion).
c. see (نَحِلَ).

نَحْلa. Gift, present.
b. see 25 (a)
نَحْلَة
(pl.
نَحْل)
a. Bee.

نِحْلَة
(pl.
نِحَل)
a. see 1 (a)b. Dowry, jointure; marriage-settlement.
c. Claim; pretension.
d. Law-suit.
e. Sect.

نُحْلa. see 1 (a)
نُحْلَة
(pl.
نُحَل)
a. see 1 (a) & 2t
(b), (c), (d).

نُحْلَىa. see 1 (a)
مَنْحَل
a. [ coll. ], Room heated for
silk-worms.
نَاْحِل
(pl.
نَحْلَى)
a. see 25 (a)
نَاْحِلَة
(pl.
نَوَاْحِلُ)
a. fem. of
نَاْحِلb. Worn (sword).
نَحِيْل
(pl.
نَحْلَى)
a. Thin, lean; wasted, extenuated.
b. [ coll. ], Swarm of bees.

نُحُوْلa. Thinness, leanness.

نَحْلَاْنُa. Donation, grant, concession.

نُحْلَاْنa. see 1 (a)
N. Ac.
إِنْتَحَلَa. Plagiarism.
ن ح ل: (النَّحْلُ) وَ (النَّحْلَةُ) الدَّبْرُ يَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، حَتَّى تَقُولَ: يَعْسُوبٌ. وَ (النُّحْلُ) بِالضَّمِّ مَصْدَرُ (نَحَلَهُ) يَنْحَلُهُ بِالْفَتْحِ (نُحْلًا) أَيْ أَعْطَاهُ. وَ (النُّحْلَى) الْعَطِيَّةُ بِوَزْنِ الْحُبْلَى. وَ (نَحَلَ) الْمَرْأَةَ مَهْرَهَا يَنْحَلُهَا (نِحْلَةً) بِالْكَسْرِ أَعْطَاهَا عَنْ طِيبِ نَفْسٍ مِنْ غَيْرِ مُطَالَبَةٍ. وَقِيلَ: مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْخُذَ عِوَضًا. وَيُقَالُ: أَعْطَاهَا مَهْرَهَا نِحْلَةً. وَقِيلَ: الْنِحْلَةُ التَّسْمِيَةُ وَهِيَ أَنْ يُقَالَ: (نَحَلْتُهَا) كَذَا وَكَذَا فَيَحُدَّ الصَّدَاقَ وَيُبَيِّنَهُ. وَ (النِّحْلَةُ) أَيْضًا الدَّعْوَى. وَ (النُّحُولُ) الْهُزَالُ وَقَدْ (نَحَلَ) جِسْمُهُ مِنْ بَابِ خَضَعَ. وَ (نَحِلَ) بِالْكَسْرِ (نُحُولًا) لُغَةٌ فِيهِ وَالْفَتْحَ أَفْصَحُ. وَ (نَحَلَهُ) الْقَوْلَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَيْ أَضَافَ إِلَيْهِ قَوْلًا قَالَهُ غَيْرُهُ وَادَّعَاهُ عَلَيْهِ. وَ (انْتَحَلَ) فُلَانٌ شِعْرَ غَيْرِهِ أَوْ قَوْلَ غَيْرِهِ إِذَا ادَّعَاهُ لِنَفْسِهِ وَ (تَنَحَّلَ) مِثْلُهُ. وَفُلَانٌ (يَنْتَحِلُ) مَذْهَبَ كَذَا، وَقَبِيلَةَ كَذَا إِذَا انْتَسَبَ إِلَيْهِ. 
[نحل] النحْلُ والنحْلَةُ: الدبْرُ، يقع على الذكر والأنثى، حتَّى تقول يعسوب. والنحل: الناحل. وقال ذو الرمّة:

فَيافٍ يَدَعْن الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها * والنُحْلُ: بالضم: مصدر قولك نَحَلْتُهُ من العَطِيَّةِ أنْحَلُه نَحلاً. والنحلى: العطية، على فعلى. ونحلت المرأة مهرها عن طيب نفسٍ من غير مطالبةٍ، أنحَلُها. ويقال من غير أن تأخذ عِوَضاً. يقال: أعطاها مَهرَها نِحلةً، بالكسر. وقال أبو عمرو: هي التسمِيَةُ أن تقول نحلتُها كذا وكذا، فتحُدَّ الصداقَ وتبيِّنه. والنِحلةُ أيضاً: الدَعوى. والنُحول: الهُزالُ. وقد نَحَل جِسْمه يَنْحَلُ وأنحله الهمُّ، ونحِل جسمُه أيضاً بالكسر نُحولاً. والفتحُ أفصحُ. وجَملٌ ناحِلٌ: مَهْزول. والنواحِل: السيوفُ التي رقَّت ظُباها من كثرة الاستعمال. ونحلْتُهُ القولَ أنحُلُه نَحلاً، بالفتح، إذا أضفتَ إليه قولاً قاله غيره وادعيته عليه. وانتحل فلان شِعر غيره، أو قولَ غيره، إذا ادَّعاه لنفسِه. قال الأعشى: فكيف أنا وانتِحالي القَوا في بعد المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا وتنَحَّله مثله. قال الفرزدق: إذا ما قلتُ قافيَةً شَروداً تنَحَّلَها ابنُ حَمراءِ العِجانِ وفلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهبَ كذا وقبيلةَ كذا، إذا انتسب إليه.
[نحل] نه: فيه: ما "نحل" والد ولدًا أفضل من أدب حسن، النحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق، نحله نحلًا- بالضم، والنحلة بالكسر: العطية. ومنه ح النعمان: إن أباه "نحله". ن: هو من باب منع. ط: وفيه أنه ندب التسوية في هبة الأولاد الذكور والإناث، وقيل: للذكر مثل حظ الأنثيين، والصحيح الأول. ن: كل ما "نحلته" عبدًا حلال، أي قال الله تعالى: كل مال أعطيته حلال، وهو إنكار ما حرموا على أنفسهم من السائبة والوصيلة. ط: أي أيس لأحد أن يحوم حوله ويمنعه عن التصرف فيه، وهو حكاية ما أوحي إليه في نومه ذلك؛ شرح البغوي: "وآتوا النساء صدقاتهن "نحلة"" هي العطية بلا عوض لأنه بمنزلة ما يحصل للمرأة عن غير عوض، لأن الزوجين يشتركان في الاستمتاع وابتغاء اللذة وربما يكون شهوتها أغلب ولذتها أكثر، وقيل: كان المهر في شرع من قبلنا للأولياء لقوله تعالى "على أن تأجرني ثماني حجج" فجعل الله تعالى لهن نحلة منه. نه: ومنه: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين كان مال الله "نحلا"، أراد يصير الفيء عطاء من غير استحقاق على الإيثار والتخصيص. وفيه: لم تعبه "نحلة"، أي دقة وهزال، ونحل جسمه نحولًا. وفيه: كان بشير ابن أبيرق يقول الشعر ويهجو به أصحاب محمد و"ينحله" بعض العرب، أي ينسبه إليهم، من النحلة وهي النسبة بالباطل. ط: يحمل هذا الدين من كل خلف- هو من يخلف أحدًا بالإصلاح، عدوله- فاعل يحمل، و"من" بيانية، أو بدل منه على أن من تبعيضية فاعله، ينفون عنه تحريف الغالين و"انتحال" المبطلين، أي يحمون الشريعة ومتون الروايات من تحريف غلاة الدين، والأسانيد من القلب والانتحال، والمتشابه من تحريف تأويل الزائغين، والنحلة هو التشبه بالباطل. مف: أو ادعاء الشيء لنفسه كادعاء شعر غيره أو قوله لنفسه، يعين إذا اعتزى إلى علمنا ما لم يكن ليستدل به إلى باطله نفوا عنه. نه: وفيه: مثل المؤمن مثل "النحلة"، روى في غير المشهور بحاء مهملة أي نحلة العسل، ووجه الشبه حذق النحل وفطنته وقلة أذاه وحقارته ومنفعته وقنوعه وسعيه في الليل وتنزهه عن الأقذار وطيب أكله وأنه لا يأكل من كسب غيره ونحوله وطاعته لأميره، وأن للنحل آفات تقطعه عن عمله منها: الظلمة والغيم والريح والدخان والماء والنار، كالمؤمن له آفات تفتره عن عمله: ظلمة الغفلة وغيم الشك وريح الفتنة ودخان الحرام وماء السعة ونار الهوى.
(ن ح ل)

النَّحْلُ: ذُبَاب الْعَسَل، واحدته نَحْلَةٌ.

ونَحْلةُ: فرس سبيع بن الخطيم.

والنُّحْلُ: إعطاؤك الْإِنْسَان شَيْئا بِلَا استعاضة، وَعم بِهِ بَعضهم جَمِيع أَنْوَاع الْعَطاء، وَقيل: هُوَ الشَّيْء الْمُعْطى. وَقد أنْحَلَه مَالا ونحَلَه إِيَّاه، وأبى بَعضهم هَذِه الْأَخِيرَة.

ونُحْلُ الْمَرْأَة: مهرهَا، وَالِاسْم النِّحلَةُ، وَفِي التَّنْزِيل: (وآتوا النساءَ صدُقاتِهن نِحْلَةً) . وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق: قد قيل فِيهِ غير قَول، قَالَ بَعضهم: فَرِيضَة. وَقَالَبَعضهم: ديانَة، وَقَالَ بَعضهم: هِيَ نِحلَةٌ من الله لَهُنَّ، أَن جعل على الرجل الصَدَاق وَلم يَجْعَل على الْمَرْأَة شَيْئا من الْغرم.

وأنْحلَ وَلَده مَالا ونَحلَه: خصّه بِشَيْء مِنْهُ، والنُّحْلُ والنُحْلانُ اسْم ذَلِك الشَّيْء الْمُعْطى.

وانتَحلَ الشّعْر وتَنَحَّلَه: ادَّعَاهُ وَهُوَ لغيره. وَفِي الْخَبَر أَن عُرْوَة بن الزبير، وَعبيد الله بن عتبَة بن مَسْعُود دخلا على عمر بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يَوْمئِذٍ أَمِير الْمَدِينَة، فَجرى بَينهم الحَدِيث حَتَّى قَالَ عُرْوَة فِي شَيْء جرى من ذكر عَائِشَة وَابْن الزبير: سَمِعت عَائِشَة تَقول: مَا أَحْبَبْت أحدا حبي عبد الله ابْن الزبير، لَا أَعنِي رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَبَوي. فَقَالَ لَهُ عمر: إِنَّكُم لتنتحِلونَ عَائِشَة لِابْنِ الزبير انِتحالَ من لَا يرى لأحد مَعَه فِيهَا نَصِيبا. فاستعاره لَهَا. وَقَالَ ابْن هرمة:

وَلم أتَنَحَّلِ الأشعارَ فِيهَا ... وَلم تُعجِزْنَي المِدَحُ الجِيادُ

ونَحَله القَوْل يَنْحَلُه نَحْلاً: نسبه إِلَيْهِ.

ونَحِل جِسْمه ونَحَلَ ينْحَلُ ويَنحُلُ نحولاً: ذهب من مرض أَو سفر. وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وكنتُ كعظمِ العاجماتِ اكتنفْهَ ... بأطرافِها حَتَّى استدقَّ نُحولُها

إِنَّمَا أَرَادَ: ناحِلَها، فَوضع الْمصدر مَوضِع الِاسْم. وَقد يكون جمع ناحِلٍ، كَأَنَّهُ جعل كل طَائِفَة من الْعظم ناحِلاً، ثمَّ جمعه على فعول، كشاهد وشهود. وَرجل نحيلٌ، من قوم نَحْلَى، وناحِلٌ. وَالْأُنْثَى ناحِلَةٌ.

وجمل ناحِلٌ: رَقِيق.

وَسيف ناحِلٌ: رَقِيق، على الْمثل. وَقَول ذِي الرمة:

ألم تَعْلمِي يامَيُّ أنَّا وبيننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسِ نَحْلاً قَتالُها

هُوَ جمع ناحِلٍ، جعل كل جُزْء مِنْهَا ناحلاً، وَهُوَ عِنْدِي اسْم للْجمع، وَلِأَن فَاعِلا لَيْسَ مِمَّا يكسر على فعل وَلم اسْمَع إِلَّا فِي هَذَا الْبَيْت. 
نحل: نحل العبادة: مثل انتحل: انصرف للعبادة (البربرية 1: 36).
نحل: أنحف (فوك).
أنحل: في محيط المحيط ( .. والعامة تقول أنحل النحل إذا ولد).
انتحل: نسب لنفسه أنه من (ذوي الكرامة) (على سبيل المثال) أي ممن له القدرة على صنع الخوارق (الخطيب 29): رجل ممخرق من بني الشعوذة ومنحلي الكرامة وفي (معيار الاختبار 23: 9) يجب أن نقرأ بيت الشعر الذي ورد فيه على النحو الآتي (حول جمال مدينة غرناطة):
وإذا الجمال المطلق استشهدته ... ألغيت ما انتحل الخيال وزورا
انتحل: في محيط المحيط (فلان ينتحل مذهب كذا أو قبيلة كذا إذا انتسب إليه). وكذلك المنتحل نسب الشرف (البربرية 2: 432= الشريف 1: 14).
انتحل اتخذ لنفسه اسما أو لقبا (المقدمة 2: 10): ثم صارت إلى انتحال الأسماء والألقاب (2: 2 و 12: 6).
انتحل: استعمل (2: 42 المقدمة أيضا): اعلم أن للسلطان شارات وأحوالا تقتضيها الأبهة والبذخ فيختص بها ويتميز بانتحالها عن الرعية والبطانة.
انتحل: احتاز تملك. اقتطع S'approprier ( البربرية 1: 150): فنقموا عليهم أحوالهم وما كانوا يطالبونهم به من الوصائف البربريات والافرية العسلية الألوان وأنواع طرف المغرب وكانوا يتغالبون في جميع ذلك وانتحاله.
انتحل: انطبق على S'appliquer. عكف على، تفرغ ل S'addoner a، جعلها مهنته أو عمله (قرطاس 23: 1): وأكثرهم ينتحل الحراث والفلاحة (وفي ملاحظات في المرجع نفسه ص364): جعل ينتحل الطب (وفي شيكوري 186): من ينتحل الصناعة (= الطبابة) (وفي الملاحظات نفسها 182 رقم 501 اقرأ كثيرا طبقا لمخطوطة B) ( المقدمة 1: 56 و 10: 220 و13: 221 و1: 222 و4: 221 وفي الجزء الثاني 86: 11 و177: 7 والبربرية 1: 366 و367: 1 و1: 432 و1: 465 و544: 8 وفي الجزء الثاني 32: 7 و276: 14 و350: 7 و363: 7 و365: 10 و366: 1) وهناك التعبير الذي كثيرا ما يتكرر: انتحل العبادة أي انصرف إليها بكليته (البربرية 1: 35 و15: 50 و5: 97 وفي الجزء الثاني 90: 7 دي سلان المقدمة 1: Lxxr b وفي معجم 150: 15) ينتحل طريق البلاغة: (229: 7): ينتحل طريقة الوعظ. (اسم المصدر: جهود) (مولر 47: 2 وماكني 1: 2 و1: 6).
انتحل: علق أهمية على ance a attacher de l'imprt ( حيان بسام 3: 5): وكانت دولته أكثر الدول خاصة وأسراها صحابة لانتحاله العلم والفهم (المقدمة 2: 195): لم يصح منها قول إلا على تأويل تحرفه العامة أو يجازف فيه من ينتحلها من الخاصة.
انتحل: أصبح نحيلا (فريتاج، يوشر، باين سميث 1811).
نحلة: يبدو أن اصطلاح نحلة أو زنبور هو من مصطلحات الراقصات المصريات (العوالم) حيث تتظاهر العالمة أثناء الرقص أن هناك زنبورا يلاحقها (انظر فيسكيه 75).
نحلة والجمع نحل: مهنة، مصلحة، عمل (المقدمة 2: 359): كانت البداوة اغلب نحلهم (التصويب الذي قام به دي سلان لا تؤيده مخطوطتينا).
نحلته من المعاش: أي المعاش وسيلته في الارتزاق (المقدمة 1: 220).
نحلة: هي، مجازا، بضاعة (اوتوب 198): كانت بضاعته في الحديث وافرة ونحلته في التقييد والحفظ كاملة.
نحلي: نبات يزرع بالقرب من مواضع النحل يدعى القصاص أيضا وباللاتينية arborea medicago ( ابن البيطار 2: 304). نحيل: نحيف والجمع نحال في (فوك). خصر نحيل (بوشر، ألف ليلة 3: 540، 557 برسل 11: 78).
نحيل: شاحب، متغير اللون (الكالا).
نحيل: في محيط المحيط (العامة تقول انحل النحل إذا ولد. وولده نحيل).
نحولة: سقم ووهن (الكالا).
ناحل والجمع نحل: (دي ساسي كرست 2: 138) والجمع عند (فوك) نحال.
منحلة: خلية النحل (شيرب، الجريدة الآسيوية 1849، 1: 194 ورقم 14 ص 211).
منتحل: والجمع منتحلات: مهن وأعمال (البربرية 1: 128) (اوتوب 201): نشأ في كفالة جده القاضي فنشأ له بذلك ميل إلى انتحال العلم عن الجندية التي كانت منتحل أبيه وفي (الخطيب 33) مقصود في العلاج بالرقا والعزائم من أولى المس والخبال تعلق بسبب هذه المنتحلات بأذيال الدول.
منتحل: في (البربرية 1: 300): وبخه القاضي على منتحله (أي على المذاهب والآراء التي جاهر بها التي هي خلاف الشائع وخلافه لأهل قطره.
(نحل) - في صِفَتِه صلّى الله عليه وسلّم: "لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ"
: أي دِقَّةٌ وضُمْرَةٌ.
وقد نَحُل جِسْمُه: هَزُلَ نُحُولًا. والنُّحْلُ اسم مَأخُوذٌ مِنه.
قال القُتَبِىُّ: ولم أسْمَع بالنُّحْلِ في غير هذا الموضع إلَّا في العَطِيَّةِ.
- حديث ابنِ عُمَر: "مَثَل المؤمن مثل النخل" بالخاء المعجمة.
ورَوَى أبو سَبْرة، وعَطاءٌ، والِدُ يَعلَى ، عن عبد الله بن عمر: "ومَثَل المؤمن مَثَل النَّحْلَةِ" - بالحاء المهملة.
أَمْلَى الإمامُ في سنة ثلاث عشرة قال: قال بعض العلماء: تَفْصِيل الخِصالِ المجُتَمِعة في النَّحلة الموجودة مِثلُها في المؤمن.
مَثَل مِن ذلك: أَن جميعَ أجناسِ الخير لو اجتمعوا على أن يعملوا مِثَل عَمَل النحل لم يقدروا عليه، كذلك لو اجتَمع غَيرُ المؤمن على أن يَعمَل عَملًا يشبِه عَمَل المؤمن ما قَدَر عليه. الثانية: أنّ النحلَ يَخافُ من أَذَى أَجناس الطير ويَكُفُّ أذاه عنها، كذلك المؤمن يَصِل إليه أَذى الخَلْق، ولا يصل أَذاهُ إلى الخلق.
الثالثة: أن النحلَ يحتَقِره جميعُ الطير، ولو علموا ما في جوفه لأَكرَموه، كذلك المؤمن يَحتَقِره الجاهِلُ، ولو علم ما في قلبه لأَكرمَه.
الرابعة؛ كل أجناس الطير يسعون في الطَّلَب لأنفسهم، والنّحلُ يسعى في حاجة مالكِه، كذلك كل الناس يسعون لِراحةِ نفوسِهم، غير المؤمن فإنه يريد حياتَه لطاعة الله تعالى.
الخامس: الطير إذا جَنّ عليهم الليل يَأوُون إلى أوكارهم ويستريحون بالنوم عن السَّعْى، والنَّحل يَعملُ بالليل أكثرَ مما يعمل بالنهار؛ كذلك الناس إذا جَنَّ عليهم الليلُ اضطجعوا على فرش الغفلة والمؤمن ينصب قدميه ويخشع في صلاته بين يَدَىْ مَولاه، يشكو إليه بلَوْاه.
السادسة: عمل النحل في السرّ، وكذلك المؤمن.
السابعة: النّحلُ يأخذ ما يحتاج إليه من الشجرة لا يضرّ بالأصل، كذلك المؤمن يتزوَّد من الدنيا بما يحتاج إليه لا يفسد في المملكة.
الثامنة: النحل لا يخرج من موضعه في يوم غَيْمِ ومَطَرٍ وَرِيح، كذلك المؤمن إذا ظهرت الفِتَنُ والمنكرات يلزم بيته بحفظ لسانِه ويَدَيه ويُقبِل على شأنه.
التاسعة: النحل يتنَزَّه عن الأنجاس، كذلك المؤمن يتورع عن المعاصى والحَرام.
العاشرة: النحل لا يجتَمع مع مَنْ ليس من جنسه، كذلك المؤمن.
الحادى عشر: النحل تُخرج من بطونها شَرابٌ مُختَلِف الألوان في كل لَون مَنفعَة، كذلك المؤمن يَخرُج منه علومٌ مُتفاوتة المنافعِ.
الثاني عشر: النحل يأكل الطيب، ويضع الطَّيِّب ويُطعِم غيرَه الطَّيِّب، كذلك المؤمن طُعمتُه حَلال، وعَملُه صالح وقوله طَيِّب.
الثالث عشر: النحل إذا وقعت على عود لم تكسِره، وإذا حملت حاجتَها من الماء لم تكدره، كذلك المؤمنُ يعامل الناسَ بالنَّصَفَة والعَدْل، ويَسْلم منه الناسُ.
الرابع عشر: ومَنْ تَعرَّض للنحل بمكروه لَسَعَته، ومَن لم يتعرّض له سَلِم منها، كذلك المؤمن من أخفى المنكر عنه لم يطلب عَثَراتِه، ومَنْ أَظهَره أنكر عليه.
الخامس عشر: النحل أبدا يدور حولَ رياضِ الزهر، وعلى شطوط الأنهار، كذلك المؤمن يدور حول مجالس الذكر والعلم.
السادس عشر: النحل إذا هجم على وَرْد ورَيْحان لم ينقطعِ عن الاختلاف إليه، كذلك المؤمن إذا شَمّ من عالم ناصح رَوْحَ نسِيم القُربِ من الله عزّ وجلّ دَاومَ الاختلافَ إليه.
السابع عشر: النحل إذا كان زمان الربيع والصيف ينقل سُمَّه الخارج إلى الداخل وإذا أَقْبَلَ النهارُ وتغيّر الهَواءُ دخل البيتَ وأَقبلَ على عمله، كذلك المؤمن إذا أصلح أَمرَ معاشه أقبل على عبادة ربّه عز وجلّ.
الثامن عشر: النحل يأكل زكِيَّة ويُطعِم غَيرَه، ولا يتعرض لشىءِ غيره، كذلك المؤمن يأكل من كَدِّ يدهِ ويُواسِى غَيرَه ولا يَتعَرَّض لشىءِ غيرهِ.
التاسع عشر: النحل لا يَعمَل بهَواه بل يَتْبَع أميرَه، ولا يخرج عن طاعته، كذلك المؤمن لا يعمل بهواه بل يَقتَدى بأئِمّة الدِّين.
العشرون: النحل لا يتمكن حتى يَسُدَّ على نفسِه بابَ البيت، كذلك المؤمن لا يَجد حَلاوةَ الطاعة إلّا في الخَلْوة.
الحادى والعشرونَ: النحل لاحاجة له في الدنيا إلّا في شيئين؛ الماءِ والزهرِ، كذلك المؤمن حاجَتُه في العلم والعمل الصالح.
الثاني والعشرون: للنحل رئيسٌ ما دام بينهم لا يَقْرَبُهم العَدوُّ، فإذا مات هلكوا، وكذلك المؤمِن لا يَظْفَرُ به الشّيطانُ ما دام عَاِلمٌ بَيْن ظَهْرانِيهم.
الثالث والعشرون: إذا خرج رئيسُ النحل معتديا يُفْسِدُ النحلُ عَملَه، وإذا كان صالحًا صلحت أمورهم، كذلك المؤمنون إذا كان عُلماؤُهم عامِلين تَصلُح أمورهم وإلَّا هلكوا.
الرابع والعشرون: النحل في أي موضع أسكنته يَكِنُّ، كذلك المؤمن إلى أي مَرجع دعوتَه أجابَ، ما لم يكن فيه نَقْص في الدين.
الخامس والعشرون: النحل يخاف من شيئين: من سَمُوِم الصيف، وزَمْهَرير الشِّتَاء، كذلك المؤْمِنُ بين مخافَتَين أجَلٍ مَضَى لا يدرى ما الله صَانعٌ به، وبَيْن أجلٍ قد بَقِى لا يَدرى ما الله تعالى قاضٍ فيه.
السادس والعشرون: النّحلُ يَحرُمُ قَتلُه وأَذاه، كذلك المؤمن.
السابع والعشرون: النحل صغير الجسْمِ كبير الخطر، كذلك المؤمن.
الثامن والعشرون: النحل إذا لم يَكن في بيته شىءٌ يأكلُه، لا يأكلُ من بيتِ غيرِه، كذلك المؤمن يَصْبِر على الجوع، فلا يَذِلّ نفسَه بالطَّمَع.
التاسع والعشرون: النَّحلُ يتقَيَّأ العَسلَ والشّمعَ مِن فيه، كذلك المؤمن يُخرج شهادة التوحيد وتِلاوةَ القرآن من فمه.
الثلاثون: للنحل آفات، منهَا: انقِطاعُه عن عمله، ومنها: الظّلْمَةُ والغَيْم، والريح، والدخان. والماء، والنار، والعَدُوُّ الخارجى.
كذلك الؤمن له آفاتٌ فيهن فُتورُه عن عَمَله: ظُلمةُ الغَفْلة، وغَيْم الشكِّ، ورِيحُ الفِتنة، ودُخَان الحَرام، وطُوفان حُبِّ الدنيا، ونَارُ الهَوَى، والمُنافق، والمُبتَدع.
نحل
نحَلَ1 يَنحُل، نُحولاً، فهو ناحِل ونَحِيل
• نحَل فلانٌ: دقّ، وهُزِل، وضَعُف جِسمُه "مَرِض فنحَل جسمُه/ وجهُه". 

نحَلَ2 يَنحَل، نَحْلاً، فهو ناحِل، والمفعول مَنْحول
• نحَل الشّخصُ القولَ: نسبَه إلى نفسِه وليس بقائله "شعر منحول".
• نحَله القولَ: أضاف إليه قولَ غيره وادّعاه عليه.
• نحَل المرضُ فلانًا: أَرَقَّ جِسْمَه وأهزله وأضناه "نحَله السُّلُّ". 

نحَلَ3 يَنحَل، نُحْلاً، فهو ناحِل، والمفعول مَنْحول
• نحَل فلانًا: تبرّع له بشيء.
• نحَل المرأةَ: أعطاها مهرَها عن طيب نفسٍ من غير مطالبة. 

نحُلَ يَنحُل، نُحولاً، فهو ناحِل ونَحِيل
• نحُل الشّخصُ: نحَل، نحِلَ؛ دقّ، هُزِل، وضَعُف جِسمه "نَحُلتِ الفتاةُ- نحُل من الشيخوخة- ولد ناحِل/ نحيل". 

نحِلَ ينحَل، نُحولاً، فهو ناحِل
• نحِل الشّخصُ: نَحَل، نَحُل؛ دقّ، هُزِل، ضَعُف جِسمه
 "نحِل من السَّهر- وجه ناحِل". 

أنحلَ يُنحل، إنحالاً، فهو مُنحِل، والمفعول مُنحَل
• أنحل المرضُ الشَّخصَ: أهزله، وأضعفه "أنحَله السّهرُ/ الهمُّ- أنحَل الجوعُ وجهَه". 

انتحلَ ينتحل، انتحالاً، فهو مُنتحِل، والمفعول مُنتحَل
• انتحل الشَّيءَ:
1 - ادّعاه لنفسه، وهو لغيره "انتحل فلانٌ هذا الشِّعر/ الرأيَ/ قصّةً/ عملاً فنّيًّا/ مؤلّفات أديب/ وظيفةَ طبيب- انتحل اسمَ/ صفةَ فلان/ شخصية/ علامة تجارية- شغلت قضيةُ الانتحال النقادَ في القديم والحديث".
2 - انتسب إليه، ودان به "انتحل الإسلامَ/ عقيدةً/ مذهبَ التقدُّميين" ° انتحل الأعذارَ: التمسها. 

انتِحال [مفرد]:
1 - مصدر انتحلَ.
2 - (دب) محاكاةُ شخص للغة ومعاني مؤلِّفٍ آخر وتقديمها كما لو كانت من بنات أفكاره ° انتحال الأعذار: التماسُها- انتحال صفة: إقدام شخصٍ بدون وجه حقّ على ارتداء زيٍّ رسميّ- انتحال هويَّة: تقدُّم شخص من سُلطةٍ عامّة بهويَّة كاذبة- انتحال وظيفة: إقدام شخصٍ بشكلٍ علنيّ ومن دون وجه حقّ على انتحال وظيفة عامّة مدنيَّة أو عسكريّة. 

مُنتحَل [مفرد]:
1 - اسم مفعول من انتحلَ.
2 - صفة تُطلق على أيّ كتاب أو مؤلَّف منسوب إلى غير مؤلِّفه أو زمنه. 

مَنْحَلة [مفرد]: ج مناحِلُ:
1 - مجموع خلايا النَّحل في حديقة أو سقيفة أو غيرهما من الأرض.
2 - مكان تربية النحل خاصّة للحصول على العسل. 

ناحِل [مفرد]: ج ناحلون ونُحَّل ونُحول، مؤ ناحِلة، ج مؤ ناحلات ونواحِلُ:
1 - اسم فاعل من نحَلَ2 ونحَلَ3 ° سيوف نواحل: رقَّت من كثرة الاستعمال.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نحُلَ ونحِلَ ونحَلَ1. 

نِحالة [مفرد]: تربية النحْل للحصول على العَسَل والشمع والــاستفادة منهما في التجارة أو الزراعة "أكسبته النِّحالة خبرة واسعة في معرفة أنواع العسل". 

نَحَّال [مفرد]: مُربِّي النَّحْل. 

نَحْل1 [مفرد]: مصدر نحَلَ2. 

نَحْل2 [جمع]: مف نَحْلة:
1 - (حن) حشرة تُربَّى للحصول على عسلها وشمعها، وهي من رتبة غشائيّات الأجنحة من الفصيلة النحليّة وتتميّز بأنّ لها أجزاء من الفم تعمل على المصّ لجمْع الرحيق وإليها تُنْسب فصيلة النحليَّات، أجسامها أسطوانيّة الشكل، قُوتُها رحيق الأزهار، تعيش في مستعمرات واسعة (تؤنَّث وقد تذكّر) "عسل النحْل غذاء وشفاء- هذا النحل قليل العسل- {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا} " ° في خِفّة النَّحْل: نشيط- لا بُدَّ دون الشَّهد من إبر النَّحل: لا راحة بدون تعب- لُعاب النَّحل: العَسَلُ.
2 - لُعْبة أطفال ذات حركة دوَّارة.
• إبرة النَّحلة: (حن) ما تلسع به.
• النَّحل: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 16 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها ثمانٍ وعشرون ومائة آية. 

نُحْل [مفرد]: مصدر نحَلَ3. 

نِحْلة1 [مفرد]: عطاءٌ، وفَرْضٌ، دون عوض مادّيّ، خالص عن طيب نفس " {وَءَاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} ". 

نِحْلَة2 [مفرد]: ج نِحْلات ونِحَل: مذهب وعقيدة ودين "قرأتُ كتاب الملل والنِّحَل للشهرستاني: ". 

نَحْلِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة حشرات من غِشائيَّات الأجنحة. 

نُحول [مفرد]: مصدر نحُلَ ونحِلَ ونحَلَ1. 

نَحيل [مفرد]: ج نَحْلَى: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نحُلَ ونحَلَ1. 

نحل: النَّحْل: ذُباب العسل، واحدته نَحْلة. وفي حديث ابن عباس: أَن

النبي، صلى الله عليه وسلم، نهَى عن قَتْل النَّحْلة والنَّمْلة والصُّرَد

والهُدْهُد؛ وروي عن إِبراهيم الحربي أَنه قال: إِنما نهى عن قتلهنَّ

لأَنهنَّ لا يؤْذِين الناسَ، وهي أَقل الطيور والدوابِّ ضرراً على الناس، ليس

هي مثل ما يتأَذى الناسُ به من الطيور الغُرابِ وغيره، قيل له:

فالنَّمْلة إِذا عَضَّت تُقْتَل؟ قال: النَّمْلة لا تعَضّ إِنما يَعَضّ الذر، قيل

له: إِذا عضَّت الذرة تُقتَل؟ قال: إِذا آذَتْك فاقتلها. والنَّحْل:

دَبْر العسل، الواحدة نحلة. وقال أَبو إِسحق الزجاج في قوله عز وجل: وأَوحَى

ربُّك إِلى النَّحْل؛ جائز أَن يكون سمي نَحْلاً لأَن الله عز وجل نَحَل

الناسَ العسلَ الذي يخرج من بطونها. وقال غيره من أَهل العربية:

النَّحْل يذكَّر ويؤنث وقد أَنثها الله عز وجل فقال: أَنِ اتَّخِذِي من الجِبال

بيوتاً؛ ومن ذكَّر النَّحْل فلأَنَّ لفظه مذكر، ومن أَنثه فلأَنه جمع

نَحْلة. وفي حديث ابن عمر: مَثَلُ المؤْمِن مَثَلُ النَّحْلة؛ المشهور في

الرواية بالخاء المعجمة، وهي واحدة النَّخْل، وروي بالحاء المهملة، يريد

نَحْلة العسل، ووجه المشابهة بينهما حِذْق النَّحْل وفِطْنته وقلَّة أَذاه

وحَقارته ومنفعتُه وقُنوعه وسعيُه في الليل وتنزُّهه عن الأَقذار وطيبُ

أَكله وأَنه لا يأْكل من كسب غيره ونحُوله وطاعتُه لأَمِيره؛ وإِنّ

للنَّحْل آفاتٍ تقطعه عن عمله منها: الظلمةُ والغَيْمُ والريحُ والدخانُ والماء

والنارُ، وكذلك المؤْمن له آفات تفتِّره عن عمله: ظلمةُ الغفلة وغيمُ

الشكّ وريحُ الفتنة ودُخَان الحرامِ وماءُ السَّعةِ ونارُ الهوَى. الجوهري:

النَّحْل والنحْلة الدَّبْر، يقع على الذكر والأُنثى حتى تقول يَعْسُوب.

والنَّحْل: الناحِلُ؛ وقال ذو الرمة:

يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها

(* انظر رواية هذا البيت لاحقاً في هذه الكلمة).

ونَحِل جسمُه ونَحَل يَنْحَل ويَنْحُل نُحولاً، فهو ناحِل: ذهَب من مرض

أَو سفَر، والفتح أَفصح؛ وقول أَبي ذؤَيب:

وكنتُ كعَظْم العاجِماتِ اكْتَنَفْنَه

بأَطْرافها، حتى استَدقَّ نُحولُها

إِنما أَراد ناحِلها، فوضع المصدر موضع الاسم، وقد يكون جمع ناحِل كأَنه

جعل كل طائفة من العظم ناحِلاً، ثم جمعه على فُعُول كشاهِد وشُهود، ورجل

نَحِيل من قوم نَحْلَى وناحِل، والأُنثى ناحِلة، ونساءٌ نَواحِل ورجال

نُحَّل. وفي حديث أُم معبَد: لم تَعِبْه نحْلَة أَي دِقَّة وهُزال.

والنُّحْل الاسم؛ قال القتيبي: لم أَسمع بالنُّحْل في غير هذا الموضع إِلا في

العَطِيَّة. والنُّحُول: الهُزال، وأَنْحَله الهمُّ، وجملٌ ناحِل: مهزول

دَقِيقٌ. وجمل ناحِل: رقيق. والنواحِلُ: السيوف التي رقَّت ظُباها من كثرة

الاستعمال. وسيف ناحل: رقيق، على المَثل؛ وقول ذي الرمة:

أَلم تَعْلَمِي، يا مَيُّ، أَنَّا وبيننا

مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها

هو جمع ناحِل، جعل كل جزءٍ منها ناحِلاً؛ قال ابن سيده: وهو عندي اسم

للجمع لأَن فاعِلاً ليس مما يكسَّر على فَعْل، قال: ولم أَسمع به إِلا في

هذا البيت. الأَزهري: السيف الناحِل الذي فيه فُلُول فيُسَنُّ مرَّة بعد

أُخرى حتى يَرِقَّ ويذهب أَثَرُ فُلُوله، وذلك أَنه إِذا ضُرِب به فصَمَّم

انفلَّ فيُنْحِي القَيْنُ عليه بالمَداوِس والصَّقْل حتى تَذهب فُلوله؛

ومنه قول الأَعشى:

مَضارِبُها، من طُول ما ضَرَبوا بها،

ومِن عَضِّ هامِ الدَّارِعِين، نَواحِلُ

وقمرٌ ناحِل إِذا دقَّ واسْتَقْوَس. ونَحْلةُ: فرس سُبَيْع بن الخَطِيم.

والنُّحْل، بالضم: إِعْطاؤُك الإِنسانَ شيئاً بلا اسْتِعاضةٍ، وعمَّ به

بعضهم جميعَ أَنواع العَطاء، وقيل: هو الشيء المُعْطى، وقد أَنْحَله

مالاً ونَحَله إِياه، وأَبى بعضُهم هذه الأَخيرة. ونُحْل المرأَةِ: مَهْرُها،

والاسم النِّحْلة، تقول: أَعطيتها مهرَها نِحْلة، بالكسر، إِذا لم تُرِد

منها عِوَضاً. وفي التنزيل العزيز: وآتوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ

نِحْلةً. وقال أَبو إِسحق: قد قيل فيه غيرُ هذا القول، قال بعضهم: فَرِيضةً،

وقال بعضهم: دِيانةً، كما تقول فلان يَنْتَحِل كذا وكذا أَي يَدِينُ به،

وقيل: نِحْلةً أَي دِيناً وتَدَيُّناً، وقيل: أَراد هِبةً، وقال بعضهم: هي

نِحْلة من الله لهنَّ أَن جعل على الرجل الصَّداق ولم يجعل على المرأَة

شيئاً من الغُرْم، فتلك نِحْلة من الله للنِّساء. ونَحَلْت الرجلَ

والمرأَةَ إِذا وهبت له نِحْلة ونُحْلاً، ومثلُ نِحْلة ونُحْل حِكْمةٌ وحُكْمٌ.

وفي التهذيب: والصداقُ فرض لأَن أَهل الجاهلية كانوا لا يُعطون النساء

من مُهورِهنَّ شيئاً، فقال الله تعالى: وآتوا النساء صَدُقاتِهنَّ نحلة،

هبة من الله للنساء فريضة لهنَّ على الأَزواج، كان أَهل الجاهلية إِذا

زوَّج الرجل ابنته استَجْعل لنفسه جُعْلاً يسمَّى الحُلْوان، وكانوا يسمون

ذلك الشيء الذي يأْخذه النافِجَة، كانوا يقولون بارك الله لك في النافِجَة

فجعل الله الصَّدُقة للنساء فأَبطل فعلَهم. الجوهري: النُّحْل، بالضم،

مصدر قولك نَحَلْته من العطيَّة أَنْحَلُه نُحْلاً، بالضم. والنِّحْلة،

بالكسر: العطيَّة. والنُّحْلى: العطية، على فُعْلى. ونَحَلْتُ المرأَة

مهرَها عن طِيب نفس من غير مطالبة أَنْحَلُها، ويقال من غير أَن يأْخذ عوضاً،

يقال: أَعطاها مهرَها نِحْلةً، بالكسر؛ وقال أَبو عمرو: هي التسمية أَن

يقول نَحَلْتُها كذا وكذا ويَحُدّ الصداق ويُبَيِّنه. وفي الحديث: ما

نَحَلَ والدٌ ولداً من نُحْلٍ أَفضَل من أَدبٍ حَسَنٍ؛ النُّحْلُ: العطية

والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق. وفي حديث أَبي هريرة: إِذا بلغ بنو

أَبي العاص ثلاثين كان مالُ الله نُحْلاً؛ أَراد يصير الفيء عطاء من غير

استحقاق على الإِيثار والتخصيص. المحكم: وأَنْحَلَ ولدَه مالاً ونَحَله

خصَّه بشيء منه، والنُّحْل والنُّحْلانُ اسم ذلك الشيء المعطى.

والنِّحْلةُ: الدَّعْوَى. وانْتَحَل فلانٌ شِعْر فلانٍ. أَو قالَ فلانٍ

إِذا ادّعاه أَنه قائلُه. وتَنَحَّلَه: ادَّعاه وهو لغيره. وفي الخبر:

أَنَّ عُرْوَة بن الزبير وعبيد الله بن عتبة بن مسعود دَخلا على عمر بن عبد

العزيز، وهو يومئذ أَمير المدينة، فجرى بينهم الحديث حتى قال عُرْوَة في

شيء جرى من ذِكْر عائشة وابن الزبير: سمعت عائشة تقول ما أَحْبَبْتُ

أَحداً حُبِّي عبدَ الله بنَ الزبير، لا أَعني رسول الله، صلى الله عليه

وسلم، ولا أَبَوَيَّ، فقال له عمر: إِنكم لتَنْتَحِلون عائشة لابن الزبير

انْتِحال مَنْ لا يَرَى لأَحد معه فيها نصيباً فاستعاره لها؛ وقال ابن

هَرْمة:

ولم أَتَنَحَّلِ الأَشعارَ فيها،

ولم تُعْجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ

ونَحَله القولَ يَنْحَله نَحْلاً: نَسَبه إِليه. ونَحَلْتُه القولَ

أَنْحَلُه نَحْلاً، بالفتح: إِذا أَضَفْت إِليه قولاً قاله غيره وادّعيتَه

عليه. وفلان يَنْتَحِلُ مذهبَ كذا وقبيلةَ كذا إِذا انتسب إِليه. ويقال:

نُحِل الشاعرُ قصيدة إِذا نُسِبَت إِليه وهي من قِيلِ غيره؛ وقال الأَعشى

في الانتحال:

فكيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا

فِيَ، بَعدَ المَشِيب، كفَى ذاك عارا

وقَيَّدَني الشِّعْرُ في بيتِه،

كما قَيَّد الأُسُراتُ الحِمارا

أَراد انتِحالي القوافيَ فدَلَّت كسرة الفاء من القوافي على سقوط الياء

فحذفها، كما قال الله عز وجل: وجِفانٍ كالجوابِ، وتَنَحَّلَه مثلُه؛ قال

الفرزدق:

إِذا ما قُلْتُ قافِيةً شَرُوداً،

تَنَحَّلَها ابنُ حَمْراءِ العِجانِ

وقال أَبو العباس أَحمد بن يحيى في قولهم انْتَحَلَ فلانٌ كذا وكذا:

معناه قد أَلزَمَه نفْسه وجعله كالمِلْك له، وهي الهبة

(* قوله «كالملك له

وهي الهبة» كذا في الأصل. وعبارة المحكم: كالملك له، أخذ من النحلة وهي

الهبة وبها يظهر مرجع الضمير) والعطية يُعْطاها الإِنسانُ. وفي حديث قتادة

بن النعمان: كان بُشَيرُ بن أُبَيْرِق يقولُ الشعرَ ويهجو به أَصحابَ

النبي، صلى الله عليه وسلم، ويَنْحَلُه بعضَ العرب أَي يَنْسُبه إِليهم من

النِّحْلة وهي النِّسْبة بالباطِل. ويقال: ما نِحْلَتُكَ أَي ما دِينُكَ؟

الأَزهري: الليث يقال نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه فهو يَنْحَله

يُسابُّه؛ قال طرفة:

فَدَعْ ذا، وانْحَل النُّعمانَ قَوْلاً

كنَحْت الفأْسِ، يُنْجِد أَو يَغُور

قال الأَزهري: نَحَلَ فلانٌ فلاناً إِذا سابَّه باطلٌ، وهو تصحيف لنَجَل

فلانٌ فلاناً إِذا قطعَه بالغِيبة. ويروى الحديث: من نَجَل الناسَ

نَجَلوه أَي مَنْ عابَ الناس عابوه ومن سبَّهم سبُّوه، وهو مثل ما روي عن أَبي

الدرداء: إِن قارَضْتَ الناس قارَضُوك، وإِن تَرَكْتَهم لم يَتْركوك؛

قوله: إِن قارضتهم مأْخوذ من قول النبي، صلى الله عليه وسلم: رفَع اللهُ

الحرجَ إِلا مَنِ اقترَضَ عِرْضَ امرئٍ مسلم فذلك الذي حَرِج، وقد فسر في

موضعه.

نحل
النَّحْل: ذُبابُ العسَل، يُقَال للذَّكَرِ والأُنثى، وَقد أنَّثَها اللهُ سُبحانَه، فَقَالَ: أنِ اتَّخِذي من الجبالِ بُيُوتًا فَمَنْ ذكَّرَ النَّحلَ فلأنَّ لَفْظَهُ مُذَكّرٌ، وَمن أنَّثَه فلأنّه جَمْعُ نَحْلَةٍ، وَقَالَ الزّجّاجُ: جائزٌ أَن يكون سُمِّيَ نَحْلاً لأنّ الله عزَّ وجلَّ نَحَلَ الناسَ العسَلَ الَّذِي يخرجُ من بطونِها، وَإِلَيْهِ نُسِبَ أَبُو الوليدِ النَّحْليُّ الأديبُ ذَكَرَه ابنُ بَسّامٍ فِي الذَّخيرَةِ، لَهُ حكايةٌ مَعَ المُعتَمِدِ بنِ عَبَّادٍ، قَالَه الذهَبيُّ.
واحدَتُها بهاءٍ، وَفِي الصِّحاح: النَّحْلُ والنَّحْلَة: الدَّبْر، يقعُ على الذَّكَرِ والأُنثى، حَتَّى تقولَ يَعْسُوبَ، انْتهى. وَفِي الحَدِيث: نهى عَن قَتْلِ النَّحْلَةِ والنَّملةِ والصُّرَدِ والهُدْهُدِ، قَالَ الحَرْبيُّ: لأنهنَّ لَا يُؤذينَ الناسَ، وَفِي حديثِ ابنِ عمرَ: مَثَلُ المؤمنِ مَثَلُ النَّخْلةِ، المشهورُ فِي الروايةِ بالخاءِ المُعجَمة، ويُروى بالحاءِ المُهمَلة، يريدُ نَحْلَةَ العسَلِ، وَوَجْهُ المُشابَهةِ بَينهمَا: حِذْقُ النَّحْلِ، وفِطنَتُه وقِلّةُ أَذَاهُ، وحقارَتُه، ومَنْفَعتُه، وقُنوعُه، وسَعْيُه فِي اللَّيْل، وتنَزُّهُه عَن الأقذار، وطِيبُ أكلِه، وأنّه لَا يأكلُ من كَسْبِ غيرِه، ونُحولُه وطاعَتِه لأميرِه، وأنَّ للنَّحْلِ آفاتٍ تَقْطَعُه عَن عمَلِه مِنْهَا: الظُّلمة، والغَيم، والرِّيح، والدُّخَان، وَالْمَاء، والنارُ، وَكَذَلِكَ المؤمنُ لَهُ آفاتٌ تُفَتِّرُه عَن عملِه: ظُلمةُ الغَفلَةِ، وَغَيْمُ الشكِّ، ورِيحُ الفِتنةِ، ودُخانُ الحَرامِ، وماءُ السَّعَةِ، ونارُ الْهوى. النَّحْل: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ هَكَذَا فِي النّسخ، وَهُوَ يَقْتَضِي أنْ يكونَ بالفَتْح، وَلَيْسَ كَذَلِك فالصَّواب: وبالضَّمّ: العَطاءُ بِلَا عِوَضٍ، هَكَذَا ضَبَطَه ابنُ سِيدَه، والأَزْهَرِيّ، وَفِي الحَدِيث: مَا نَحَلَ والدٌ وَلَدَاً من نُحْلٍ أَفْضَلَ من أدَبٍ حسَنٍ، قَالَ ابنُ الْأَثِير: النُّحْل، بالضَّمّ: العَطيّةُ والهِبةُ ابْتِدَاء من غيرِ عِوَضٍ وَلَا استحقاقٍ، وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرةَ: إِذا بَلَغَ بَنو أبي العاصِ ثلاثينَ، كَانَ مالُ اللهِ نُحْلاً، أرادَ يصيرُ الفَيءُ عَطاء من غيرِ استحقاقٍ على الإيثارِ والتخصيصِ، أَو عامٌّ فِي جميعِ أنواعِ الْعَطاء. النُّحْل: اسمُ الشيءِ المُعطى وَهُوَ أَيْضا بالضَّمّ، كَمَا فِي المُحْكَم.
النَّحْل، بالفَتْح: الناحِل، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وأنشدَ لذِي الرُّمّة:
(أَلَمْ تَعْلَمي يَا مَيُّ أنِّي وَبَيْننا ... مَهاوٍ يَدَعْنَ الجَلْسَ نَحْلاً قَتالُها)
النَّحْل: ة من سَوادِ بُخارا مِنْهَا مَنيحُ بن سَيْف بنِ الخليلِ النَّحْلِيُّ البُخارِيُّ، عَن المُسَيّب بن إِسْحَاق، وَعنهُ ابنُه عَبْد الله، مَاتَ سنة، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا، قَالَ الْحَافِظ: وروى عَن ابنِه عَبْد الله بنُ عليٍّ الأديب، وماتَ عَبْد الله فِي سنة. منَ المَجاز: النَّحْل: الأَهِلّة، جمعُ هِلالٍ ناحِلٍ ونَحيلٍ، سُمِّيت لدِقَّتِها أَو هُوَ اسمٌ للجَمع لأنّ فاعِلاً لَيْسَ ممّا يُكَسّرُ على فَعْلٍ، وَفِي)
العُباب: ويقالُ للأهِلَّةِ النُّحْلُ، وَضَبَطه بضمِّ النُّون، وَهُوَ الصَّوَاب. فِي الصِّحاح: النُّحْل بالضَّمّ: مصدرُ نَحَلَه يَنْحَلُه نُحْلاً: أعطَاهُ وَهَذَا بعينِه هُوَ القولُ الأوّلُ الَّذِي نَقَلْناه عَن المُحْكَم والتهذيب، فضَبطُه أَولا بالفَتْح، وَثَانِيا بالضَّمّ تَخْلِيطٌ، وسوءُ تَحريرٍ، فَتدبر. النُّحْل: مَهْرُ المرأةِ، والاسمُ النِّحْلَة، بالكَسْر، يُقَال: نَحَلْتُ المرأةَ مَهْرَها عَن طِيبِ نَفسٍ من غَيْرِ مُطالَبةٍ أَنْحَلُها، وَيُقَال من غيرِ أَن تأخذَه عِوَضاً، يُقَال: أَعْطَاهَا مَهْرَها نِحْلَةً، بالكَسْر، وَقَالَ أَبُو عمروٍ: وَهِي التسميةُ أَن تَقول: نَحَلْتُها كَذَا وَكَذَا، فتحُدَّ الصّداقَ وتُبَيِّنَه، كَمَا فِي الصِّحاح، ويُضمُّ وَهَذِه عَن ابْن دُرَيْدٍ، ومِثلُ نِحْلَةٍ ونُحْلٍ، حِكةٌ وحُكْمٌ، وَفِي التنزيلِ الْعَزِيز: وَآتوا النساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً وَقد اختُلفَ فِي تفسيرِ هَذَا على أَوْجُهٍ: فَقَالَ بعضُهم: فَريضَةً، وَقيل: دِيانَةً، وَقَالَ ابنُ عَرَفَةَ: أَي دِيناً وتَديُّناً، وَقيل: أرادَ هِبَةً، وَقَالَ بعضُهم: هِيَ نِحلَةٌ من اللهِ عزَّ وجلَّ لهُنَّ، أَي جَعَلَ على الرجلِ الصَّداقَ وَلم يَجْعَلْ على المرأةِ شَيْئا من الغُرْمِ، فتلكَ نِحلَةٌ من اللهِ للنِّسَاء. النُّحْلى، كبُشْرى: العَطيّة، كَمَا فِي الصِّحاح، وَكَذَلِكَ النُّحْلان، كَمَا فِي العُباب. وأَنْحَلَه مَاء: أعطَاهُ. قَالَ ابْن دُرَيْدٍ: أَنْحَلَ الرجلُ وَلَدَه مَالا: إِذا خصَّه بشيءٍ مِنْهُ، وَلم أرَ مَن ذَكَرَ أَنْحَله مَاء، وكأنّه تحريفٌ من أَنْحَله مَالا، فتأمَّلْ، كَنَحَله فيهمَا نَحْلاً، وأبى بعضُهم هَذِه. والنُّحْلُ والنُّحْلان، بضمِّهما: اسمُ ذَلِك المُعطى، وَقد تقدّمَ النُّحْلُ بِهَذَا الْمَعْنى، وَهُوَ الَّذِي ضَبَطَه المُصَنِّف بالفَتْح، ونبَّهْنا عَلَيْهِ، وقولُه هَذَا هُنَا يؤَيِّدُ مَا قُلناه. وانْتَحلَه وَتَنَحَّلَه: ادَّعاهُ لنَفسِه وَهُوَ لغَيرِه، يُقَال: انْتَحلَ فلانٌ شِعرَ فلانٍ أَو قَوْلَه: ادَّعاه أنّه قائلُه، وَتَنَحَّلَه: ادَّعاه وَهُوَ لغَيرِه، قَالَ الْأَعْشَى:
(فَكَيْفَ أَنا وانتِحالي القَوا ... فِ بَعْدَ المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا)

(وقيَّدَني الشِّعرُ فِي بَيْتِهِ ... كَمَا قيَّدَ الآسراتِ الحِمارا) وَقَالَ الفرَزْدق:
(إِذا مَا قلتُ قافيَةً شَرُوداً ... تنَحَّلَها ابنُ حَمْرَاءِ العِجانِ)
ويُروى: تنَخَّلَها، بِالْخَاءِ، أَي أَخَذَ خِيارَها، وَقَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(وَلم أَتَنَخَّلِ الأشْعارَ فِيهَا ... وَلم تُعجِزْنيَ المِدَحُ الجِيادُ)
وَيُقَال: فلانٌ يَنْتَحِلُ مَذْهَبَ كَذَا وقَبيلَةَ كَذَا: إِذا انتسبَ إِلَيْهِ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ، فِي قولِهم: انْتحلَ فلانٌ كَذَا وَكَذَا، مَعْنَاهُ: قد أَلْزَمَه نَفْسَه وَجعله كالمِلْكِ لَهُ، وَهِي الهِبَةُ يُعطاها الإنسانُ. وَنَحَله القَولَ: كَمَنَعه نَحْلاً: إِذا نَسَبَه إِلَيْهِ قَولاً قَالَه غيرُه، وادَّعاهُ عَلَيْهِ، وَيُقَال: نُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً: إِذا نُسِبَتْ)
إِلَيْهِ وَهِي من قِبَلِ غيرِه، وَمِنْه حديثُ قَتادَةَ بنِ النُّعْمَان: كَانَ بُشَيْرُ بنُ أُبَيْرِقٍ يقولُ الشِّعرَ ويهجو بِهِ أصحابَ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم ويَنْحُلُه بعضَ العربِ أَي يَنْسُبُه إِلَيْهِ، من النِّحْلَةِ، وَهِي النِّسبَةُ بِالْبَاطِلِ. قَالَ الليثُ: يُقَال: نَحَلَ فلانٌ فلَانا: إِذا سابَّه، فَهُوَ يَنْحَلُه: يُسابُّه، وأنشدَ لطَرفَةَ:
(فَدَعْ ذَا وانْحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كَنَحْتِ الفأسِ يُنجِدُ أَو يَغُورُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَذَا باطلٌ، وَهُوَ تصحيفٌ لنَجَلَ فلانٌ فلَانا، بِالْجِيم: إِذا قَطَعَه بالغِيبَةِ، وأشارَ إِلَيْهِ الصَّاغانِيّ أَيْضا، وكأنّ المُصَنِّف تَبِعَ الليثَ فِيمَا قَالَه، وَلم يَلْتَفِتْ إِلَى قَوْلِ الأَزْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، وَهُوَ غريبٌ. نَحَلَ جِسمُه، كَمَنَعَ وعَلِمَ ونَصَرَ وكَرُمَ، نُحولاً، واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الأولى وَالثَّانيَِة، وَقَالَ: الفتحُ أَفْصَحُ، وأنشدَ الصَّاغانِيّ لِلرَّاعِي: (فكأنَّ أَعْظُمَهُ مَحاجِنُ نَبْعَةٍ ... عُوجٌ قَدُمْنَ فَقَدْ أَرَدْنَ نُحولا)
ذَهَبَ من مرضٍ أَو سفَرٍ، فَهُوَ ناحِلٌ ونَحيلٌ، ج: كَسَكْرى، هُوَ جَمْعُ نَحيلٍ، وأمّا جمعُ ناحِلٍ فنُحَّلٍ، كرُكَّعٍ، وَهِي ناحِلَةٌ من نساءٍ نَواحِلَ، وأمّا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ: وكنتُ كَعَظْمِ العاجِماتِ اكْتَنفْنَهُبأَطْرافِها حَتَّى استدَقَّ نُحولُها إنّما أرادَ ناحِلَها فَوَضَعَ المصدرَ موضعَ الِاسْم. وأَنْحَلَه الهَمُّ: أَهْزَلَه. وَجَمَلٌ ناحِلٌ: مَهْزُولٌ دقيقٌ. منَ المَجاز: سَيْفٌ ناحِلٌ: أَي رَقيقٌ، والجمعُ النَّواحِل، وَقيل: النَّواحِل: هِيَ السيوفُ الَّتِي رَقَّتْ ظُباها من كثرةِ الاستعمالِ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: السيفُ الناحِل: الَّذِي فِيهِ فُلولٌ فيُسَنُّ مرّةً بعد أُخرى حَتَّى يَرِقَّ ويَرْهَفَ أَثْرَ فُلولِه، وَذَلِكَ أنّه إِذا ضُرِبَ فصمَّمَ انْفَلَّ، فيُحنى القَيْنُ عَلَيْهِ بالمَداوِسِ والصَّقْلِ حَتَّى يُذهِبَ فُلولَه، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(مَضارِبُها مِن طُولِ مَا ضربوا بهَا ... وَمِنْ عَضِّ هامِ الدارِعينَ نَواحِلَ)
وَنَحْلَةُ: فرَسٌ لكِندَةَ، قَالَ سُبَيْعُ بنُ الخَطيمِ التَّيْميُّ:
(أَرْبَابُ نَحْلَةَ والقُرَيْطِ وساهِمٍ ... إنِّي هنالِكَ آلِفٌ مَأْلُوفُ)
نَحْلَةٌ أَيْضا: فرَسٌ لسُبَيعِ بنِ الخَطيمِ الْمَذْكُور، وَهُوَ القائلُ فِيهِ:
(يقولُ نَحْلَةُ أَوْدِعيني فقُلتُ لهُ ... عَوِّلْ عليَّ بأَبْكارٍ هَراجيبِ)
نَحْلَةُ: ة، قُربَ بَعْلَبَكَّ على ثلاثةِ أَمْيَالٍ، قَالَه نَصْرٌ. وكجُهَيْنة: أَبُو نُحَيْلةَ البَجَليُّ: صحابيٌّ، أَو هُوَ بالخاءِ كَمَا سَيَأْتِي، قَالَ الصَّاغانِيّ، قيل: والأوّلُ أصحُّ. قلتُ: وَهُوَ قَوْلُ عبدِ الغنيِّ بنِ سعيدٍ)
الحافظِ، روى عَنهُ أَبُو وائلٍ قولَه لمّا أُصيبَ فِي غَزاةٍ، وَقَالَ بعضُهم: لَا صُحبةَ لَهُ، وَقَالَ المِزِّيُّ: روى عَن جَريرِ بن عَبْد الله حديثَ: بايعْتُ رسولَ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم على إقامِ الصَّلَاة روى عَنهُ أَبُو وائلٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن أبي جَميلةَ عَن جَريرٍ، وَقيل: عَن أبي وائلٍ عَن جَريرٍ نَفْسِه. ونِحْلِين، كغِسْلِين: ة بحلَبَ، مِنْهَا أَبُو مُحَمَّد عامرُ بنُ سَيّارٍ النِّحْلِيُّ، بالكَسْر المُحدِّث، روى عَن فُراتِ بن السائبِ، وَعنهُ عُمرُ بنُ الحسينِ الحلَبيُّ. والنِّحْلَة، بالكَسْر: الدَّعوى، وَمِنْه الانتِحال، وَهُوَ ادِّعاءُ مَا لَا أصلَ لَهُ، أَو ادِّعاءُ مَا لغيرِه، كَمَا تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: النَّحَل، مُحَرَّكَةً: لغةٌ فِي النَّحْلِ بالفَتْح، وَبِه قَرَأَ ابنُ وَثّابٍ: وَأوحى ربُّكَ إِلَى النَّحَلِ. ويُجمَعُ الناحِلُ على نُحُولٍ، كشاهدٍ وشُهودٍ، وَبِه فُسِّرَ أَيْضا قولُ أبي ذُؤَيْبٍ السابقُ: ... . حَتَّى استدَقَّ نُحولُها كأنّه جَعَلَ كلَّ طائفةٍ منَ العَظْمِ ناحِلاً، ثمّ جَمَعَه على فُعولٍ. وَفِي حديثِ أمِّ مَعْبَدٍ: لم تَعِبْهُ نُحْلَةٌ، بالضَّمّ، أَي دِقَّةٌ وهُزالٌ، والنُّحْل: الِاسْم، قَالَ القُتَيبيُّ: لم أَسْمَعْ بالنُّحْلِ فِي غيرِ هَذَا الموضعِ إلاّ فِي العَطيّةِ. وَحَبْلٌ ناحِلٌ: رَقيقٌ. وَقد يُجمَعُ الناحِلُ على النَّحْلِ، وَقيل: هُوَ اسمٌ للجَمعِ، وَبِه فُسِّرَ قولُ ذِي الرُّمَّة: ... . نَحْلاً قَتالُها وَقَمَرٌ ناحِلٌ: دَقَّ واسْتَقْوَسَ. وَهُوَ يَنْتَحِلُ كَذَا وَكَذَا: أَي يَدينُ بِهِ. والنِّحْلَة، بالكَسْر: الفَريضةُ، وَقيل: الدِّيانَة، وَيُقَال: مَا نِحْلَتُكَ أَي مَا دِينُك. والنَّحّال: العَسّال. وَنَحَله المرَضُ، كَأَنْحلَه، فَهُوَ مَنْحُولٌ.
نحل النَّحْلُ دَبْرُ العَسَلِ. والنُّحْلُ إِعْطاؤكَ شَيْئاً بلا اسْتِعْواضٍ. ونُحْلُ المَرْأةِ مَهْرُها، وكذلك النِّحْلَةُ. وانْتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فلانٍ ادَّعاه. ونَحِلَ الجِسْمُ نُحُوْلاً فهو ناحِلٌ، وأنْحَلَه الهَمُّ. وسَيْفٌ ناحِلٌ دَقِيقٌ. وجَمَلٌ ناحِلٌ مَهْزُوْلٌ. ويُقال للأهِلَّةِ النُّحْلُ؛ لِدِقَّتِها.
ن ح ل
نحل جسمه نحولاً، وجسم ناحل ونحيل، ونحل نحل، وأنحله المرض ونحّله. ونحل ولده مالاً. ونحلت المرأة زوجها المهر. هذا نحل مني ونحل ونحلان ونحلة وهو العطاء بغير عوض. وقال شعراً فنحله غيره، وانتحل شعر غيره وتنحّله. قال جرير:

إذا ما قلت قافية شروداً ... تنحّلها ابن حمراء العجان

ومن المجاز: سيوف نواحل: رقاق الظبي. وهلال ناحل ونحيل، وأهلّة نحلٌ. قال:

ومجاز معتسف تركت به ... أدم الركاب كأنها النحل

شعف

(شعف)
الشَّيْء شعفا علاهُ وَالْحب فلَانا أحرق قلبه

(شعف) بِهِ وبحبه شعفا أحبه وشغل بِهِ وبالأمر ذعر وقلق لَهُ
شعف
قرئ: (شَعَفَهَا) وهي من شَعَفَةِ القلب، وهي رأسه معلّق النّياط، وشَعَفَةُ الجبل: أعلاه، ومنه قيل: فلان مَشْعُوفٌ بكذا، كأنما أصيب شعفة قلبه.
(شعف) : شَعِفَت العِضاهُ شَعَفاً: ذَهَبَ وَرَقُها وتَحاتَّ.
الشَّعَفُ: الذُّعْر، يقالُ: شَعَفَ ناقَتِي شيءٌ، أي ذَعَرَها. 
شعف [قَالَ أَبُو عُبَيْد -] وَفِي الحَدِيث: أَو رَجُل فِي شعفة فِي غُنَيمة حَتَّى يَأْتِيهِ الْمَوْت. قَوْله: فِي شعفة يَعْنِي رَأس الْجَبَل.

شعف


شَعَفَ(n. ac. شَعْف)
a. Inflamed, smote, maddened (love).
b. [acc. & Bi], Smeared with.
شَعِفَ(n. ac. شَعَف)
a. [Bi], Was in love with, smitten, infatuated by.

شَعَفَة
( pl.
reg. &
شَعَف
شِعَاْف
شُعُوْف)
a. Top, summit.
b. Lock, curl.

شُعَاْفa. Madness, insanity; infatuation.
شعف
الشَّعَفَةُ - بالتحريك -: رأس الجبل، والجمع: شَعَفٌ وشُعُوْفٌ وشِعَافٌ وشَعَفَاتٌ. وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس رجل ممسك بعينان فرسه في سبيل الله كلما سمع هَيْعَةً طار إليها أو رجل في شَعَفَةٍ في غُنَيْمَةٍ له حتى يأتيه الموت. قال ذو الرُّمَّة:
بنائية الأخفاف من
ش ع ف: (شَعَفَهُ) الْحُبُّ يَشْعَفُهُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ فِيهِمَا (شَعَفًا) بِفَتْحَتَيْنِ أَحْرَقَ قَلْبَهُ وَقِيلَ أَمْرَضَهُ. وَقَرَأَ الْحَسَنُ: «قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا» قَالَ: بَطَنَهَا حُبًّا. وَقَدْ (شُعِفَ) بِكَذَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فَهُوَ (مَشْعُوفٌ) . 
شعف
شَعَفَةُ القَلْبِ: رَأْسُه عِنْدَ مُعلقِ النياط، ومنه: شَعَفَني حُبه، وقيل: شَعَفَها حُباً أيضاً. وفي لُغَةٍ: المَشْعُوْفُ: المَجْنون. والشعَافُ: الجُنُوْن. وشَعَفَاتُ الأثَافي وغَيْرِها؛ وشَعَفُها أيضاً: رُؤوسها.
وضَرَبَه على شَعَفَاتِ رأسِه: وهي شَعَرُه المُحِيْطُ برَأسِه.
ويُسمى الوَبَرُ في أعْلى السنَام: الشَّعَفَةَ أيضاً. والشعَفُ: دَاءٌ يَتَمَعًطُ منه خُرْطومُ النوقِ خاصةً وشَعَر عَيْنَيْها، وقد شَعِفَتْ.
والشًعْفَةُ: المَطْرَةُ الهَيٌنَة، وفي المَثل: ما تَفْعَلُ الشعْفَةُ في الوادي الرغُب. فأما المَثلُ الآخَرُ: لكِنْ بِشَعْفَيْنِ أنْتِ جدُوْدٌ، فهو مَوْضِع.
ش ع ف

توقلوا شعف الجبال وشعافها. قال:

وكعباً قد حميناهم فحلوا ... محل العصم في شعف الجبال

وضرب على شعفة رأسه وشعافه. وشعف الحب فؤاده: علاه وغلب عليه. وكل شيء علا شيئاً فقد شعفه. وشعف بها فهو مشعوف. وقال امرؤ القيس:

لتقتلني وقد شعفت فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي

لأنه يلذها فهي تشعف به.

ومن المجاز: له شعفتان وشعيفتان تنوسان أي ذؤابتان، وفي صفة يأجوج ومأجوج صهب الشعاف صغار العيون. ويقال لمن يعطيك قليلاً وأنت محتاج إلى الكثير " ما تفعل الشعفة في الوادي الرغب " وهي المطرة الهينة تبل وجه الصعيد وأعلاه. والرغب: الواسع.
[شعف] الشَعَفَةُ بالتحريك: رأسُ الجبل، والجمع شَعَفٌ وشُعوفٌ وشِعافٌ وشَعَفاتٌ، وهي رءوس الجِبال. ورجلٌ أصهبُ الشِعافِ، يراد به شعر رأسه. وما على رأسِه إلا شُعَيْفاتٌ، أي شُعَيرات من الذؤابة، يقال لذؤابة الغلام: شعفة. والشنعاف: رأس الجبل، وكذلك الشُنْعوفُ. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة. وشعفه الحب، أي أحرق قلبه، وقال أبو زيد: أمرضه. وقد شُعِفَ بكذا فهو مَشْعوفٌ. وقرأ الحسن: {قد شَعَفَها حُبّاً} قال: بَطَنَها حُبّاً. وشَعَفْتُ البعير بالقَطِران، إذا طليتَه به. وشعفين: موضع. وفى المثل : " لكن بشعفين كنت جدودا " قاله رجل التقط منبوذة ورآها يوما تلاعب أترابها وتمشى على أربع وتقول: احلبوني فإنى خلفة.
[شعف] نه: فيه: فإذا كان الرجل صالحًا أجلس في قبره غير فزع ولا "مشعوف" الشعف شدة الفزع حتى يذهب بالقلب، والشعف شدة الحب وما يغشى قلب صاحبه. وفيه: أو رجل في "شعفة" من "الشعاف" في غنيمة له حتى يأتيه الموت، شعفة كل شيء أعلاه وجمعها شعاف، يريد به رأس جبل، ومنه قيل لأعلى شعر الرأس: شعفة. غنيمة مصغر غنم، واليقين الموت، وفيه دليل المفضل العزلة وهم طائفة من الزهاد، وحمله آخرون على زمن الفتنة وهو مذهب الشافعي والأكثر. وفيه: خير مال المسلم غنم، هو اسم يكون وخير خبره، ويجوز رفعهما على أن كان شأنية- ويزيد بيانًا في هيعة. ك: يتبع "شعف" الجبال، بمعجمة فمهملة مفتوحتين، ومواقع القطر بكسر قاف أي مواضع نزول المطر، يعني الأودية والصحاري، وخير بالنصب، ورفع غنم وبعكسه، فإن قيل: من قواعد الشرع أن له اهتمامًا بالاجتماع كما شرع الجماعة لخلط أهل المحلة والجمعة لأهل المدينة والعيد لجمع السواد بأهل الإسلام والحج لجمع أهل الآفاق! قلت: المراد بالعزلة ترك فضول الصحبة مع الجليس السوء والمسألة مختلف فيها ثالثًا التفصيل وهو الحق. نه: ومنه ح يأجوج ومأجوج: صغار العيون صهب "الشعاف" أي الشعور. وح: ضربني عمر فأغاثني الله "بشعفتين" في رأسي، أي ذؤابتين من شعره وقتاه الضرب.
شعف: اهتدى الى، تحوّل إلى. أصلح غلطه (هيلو). أما التي على صيغة فعّل تحت مادة (تأديبي. نظامي، انضباطي نجد أن (فوك) قد ذكر كلمة Scatmar في الملاحظات مع إنه كان يجب أن يذكر كلمة Escarmentar التي تعنى بالأسبانية أيضاً: ((مثل به، نكلّ، تقوّم (بعد العقوبة) أفاد خبرة من محنته)) فهي إذا إصلاح أناس وهديهم إلى الطريق المستقيم بمعاقبة الآخرين ويضرب كارتاس مثالاً على هذا 188، 16: لقد أرسلنا جيشاً يقتل محاربيهم ويختطف نساءهم وأموالهم و ((يشدد (ويشرّد) بهم مَن خلفهم ويشعّف بهم من سواهم)) ((وهم بمعاقبتنا إياهم نجعل الآخرين اكثر تعقلاً)). وكذلك المثل الثاني ص197، 9 ليس بيننا سوى ثلاثة هم المتهمون الحقيقيون؛ فأحكم عليهم بالموت ((فتشِعَف بهم)) ضمنا ((من سواهم)).
أشعف: يبدو أن لها المعنى نفسه لصيغة فعّل أي شعف فهي لدى (الكالا) تعنى: عاقب. هدى، والمصدر: عقوبة. إصلاح، تقويم ((وبالأسبانية Escarmentar وتقدم ذلك.
شُعفَة: عقاب (الكالا)؛ الــاستفادة من تجربة الآخرين (الكالا).
شعاف: إكليل الرأس الذي يتركه المسلمون ينمو على قمة الرأس.
شعيف: مشعوف (ديوان الهذليين 196، 9، 10) أشعف: حين تتبع بكلمة النساء تدل على شدة الولع بهن وقد ذكر جيجي شلتن قصة ورد فيها: ((وكان المأمون من أشعف خلق الله بالنساء وأشدهم ميلاً إليهن)).
مشعوف: عاد إليه صوابه بعدما استفاد من التجربة التي مرت بغيره. (الكالا Escarmentado) .
(ش ع ف)

شَعَفَة كل شَيْء: أَعْلَاهُ. وشَعَفَة الْجَبَل: رَأسه. وَالْجمع: شَعَف، وشعاف، وشُعُوف. وَقَول الْهُذلِيّ:

من فوْقِهِ شَعَفٌ قَرٌ وأسْفَلُهُ ... جِيٌّ يُعانَقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ

قَالَ: قَرٌّ، لِأَن الْجمع الَّذِي لَا يُفَارق واحده إِلَّا بِالْهَاءِ، لَك تذكيره وتأنيثه.

والشَّعَف: شبه رُءُوس الكمأة والاثافي، تستدير فِي أَعْلَاهَا. وشَعَفات الرَّأْس: أعالي شَعْرِه وَقيل: قنازِعُه. وَقَالَ رجل: ضَرَبَنِي عمر، فَسقط الْبُرْنُس عَن رَأْسِي، فأغاثني الله بشُعَيْفَتين، أَو قَالَ: شُعَيْفات. وشَعَفَة الْقلب: رَأسه، عِنْد مُعَلَّق النِّياط. وشَعَفَنِي حُبُّها: أصَاب ذَلِك مني.

والشَّعْف: إحراق الْحبّ الْقلب، مَعَ لَذَّة يجدهَا، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: أيَقْتُلُنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَها ... كَمَا شَعَفَ المهْنُوءَةَ الرَّجل الطَّالي؟

وقريء: " قدْ شَعَفَها حُبًّا ".

والشَّعاف: أَن يذهب الْحبّ بِالْقَلْبِ. وَقَول أبي ذُؤَيْب يصف الْكلاب والثور:

شَعَفَ الكِلابُ الضارِياتُ فُؤَادَهُ ... فَإِذا يَرَى الصُّبْحَ المُصَدَّقَ يفْزَعُ

فَإِنَّهُ اسْتعْمل الشَّعْف فِي الْفَزع. يَقُول: ذهبت بِقَلْبِه الْكلاب، فَإِذا نظر إِلَى الصُّبْح ترقب الْكلاب أَن تَأتيه.

والشَّعْفَة: القطرة الْوَاحِدَة من الْمَطَر.

والشَّعْف: مطرة يسيرَة، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

فَلَا غَرْوَ ألاَّ نُرْوِهِمْ مِن نِبالِناكما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزَى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْف: اسْم.
(باب العين والشين والفاء معهما) (ش ع ف، ش ف ع يستعملان فقط)

شعف: الشعف: مثل رءوس الكمأة، ورءوس الأثافي المستديرة في أعاليها، قال العجاج:

دواخسا في الأرض إلاّ شَعَفا

يعني دواخِل في الأرض إلاّ رءوس الأثافي. وشعَفةُ القلب: رأسه عند معلق نياطه. شعفني حبه، وشعفت به وبحُبّه، أي: غَشِيَ الحبّ القلب من فوق. ويقرأ شَعَفَها حباً . وشَعَفُ الجبال والأبنية: رءوسها. قال:

وكَعْباً قد حَمَيْناهُم فحلّوا ... محلَّ العُصْم في شَعَفِ الجبالِ

شفع: الشَّفع: ما كان من العدد أزواجاً. تقول: كان وتراً فشفعته بالآخْر حتى صار شفعاً. وفي القرآن وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ . الشفع يوم النّحر والوتر يوم عَرَفة. ويقال: الشفع الحصا يعني كثرة الخلق، والوتر الله قال العجاج:

شَفْعُ تميم بالحصى المتمم يريد به الكثرة. والشَّافعُ: الطالب لغيره: وتقول استشفعت بفلان فتشفع لي إليه فشَفَّعَهُ فيّ. والاسم: الشفاعة. واسم الطالب: الشَّفيع. قال:

زَعَمَتْ معاشر أنّني مُسْتَشْفِعٌ ... لمّا خرجتُ أزورُه أقلامها

أي: زعموا أني أستشفع (بأقلامهم) أي: بكتبهم إلى الممدوح. لا: بل إنّي أستغني عن كتب المعاشر بنفسي عند الملك. والشُّفْعَةُ في الدّار ونحوها معروفةٌ يُقْضَى لصاحبها. والشافع: المعين. يقال: فلانٌ يشفع لي بالعداوة، أي: يُعينُ عليَّ ويضادُّني. قال النابغة:

أتاك امرؤ مستعلن شنآنه ... له من عدوّ مثل ذلك شافع

أي: معين. وقال الأحوص:

كأن من لامني لأصْرِمَهَا ... كانوا علينا بلومهم شفعوا

أي: أعانوا. 
شعف
شعَفَ يَشعَف، شَعْفًا، فهو شاعف، والمفعول مَشْعوف
• شعَف الحُبُّ فلانًا: أمرضَه، أحرق قلبَه.
• شعَف الشَّيءَ: علاه "شعَف الصَّدأُ الحديدَ- شعف الحزنُ وجْهَه". 

شعِفَ بـ يَشعَف، شَعَفًا، فهو شاعِف، والمفعول مشعوف به
• شعِف بفلان/ شعِف بحبّ فلان: أحبَّه وشُغل به "شعِف بوليده". 

شُعفَ بـ يُشعَف، شَعَفًا، والمفعول مشعوف به
• شُعِف بحبِّها/ شُعِف بها: هام بها، ارتفع حُبُّها إلى أعلى المواضع من قلبه. 

شُعاف [مفرد]: جنونٌ ووَلَه "بهذا الرجل شُعاف". 

شَعْف [مفرد]: مصدر شعَفَ. 

شَعَف [مفرد]:
1 - مصدر شُعفَ بـ وشعِفَ بـ.
2 - شدّة الحُبّ. 

شَعْفَة [مفرد]: ج شَعَفات وشَعْفات وشِعاف: مطرة خفيفة تبلّ وجهَ الأرض "كأنّ الطيور والزهور تفرح بشعفةِ الصّباح". 

شَعَفة [مفرد]: ج شَعَفات وشِعاف وشَعَف وشُعوف:
1 - أعلى كلِّ شيء "شعَفة الجبل: رأسه".
2 - حبُّ زائد عن حدِّه. 

مشعوف [مفرد]:
1 - اسم مفعول من شعَفَ.
2 - مجنون من فِعل الحُبّ. 

شعف

1 شَعَفَ, (S, O, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. شَعَفٌ, though it is implied in the K, by its being said that the verb is like مَنَعَ, that it is شَعْفٌ, (TA,) He smeared, anointed, or overspread, a camel [suffering from the mange, or scab], with tar, (S, O, K, and Bd in xii. 30,) and burned him by so doing. (Bd ibid.) Imra-el-Keys says, لِيَقْتُلَنِى وَقَدْ شَعَفْتُ فُؤَادَهَا كَمَا شَعَفَ المَهْنُوْءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِى

[That he should slay me, I having overspread her heart with love of me, like as the man anointing overspreads her (meaning the camel) that is smeared with tar]: but it is also related otherwise, i. e. قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ: (O, TA:) Aboo-'Alee El-Kálee says that she [the camel] that is smeared with tar experiences, by reason of the tar, a pleasurable sensation with a burning. (TA.) b2: Hence, [as indicated above,] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا [He has overspread and burned her heart with love]; as some read in the Kur xii. 30; others reading شَغَفَهَا: (Bd:) [or he has burned her heart with love; for] شَعَفَهُ الحُبُّ means love burned his heart: (S:) there are two readings of the words of the Kur above; (O, K;) [as well as two other readings mentioned in art. شغف;] قَدْ شَعَفَهَا حُبًّا, (S, O, K,) one, a reading of El-Hasan (S, O) and others; meaning [as above: or], accord. to Az, he has diseased her heart with love, (S, * O,) and melted it: (O:) or, accord. to El-Hasan, he has penetrated into her with love: (S:) the other reading is قَدْ شَعِفَهَا حُبًّا, (O, K,) meaning he has become attached to her with love, and loved her excessively: (O:) [but it is also said that] شَعَفَنِى

حُبُّهُ means The love of him overspread my heart from above; (O, K;) from شَعَفَةٌ signifying the “ head ” of the heart, “at the place of suspension of [or from] the نِيَاط; ” (O, * K;) and in like manner, شُعِفْتُ بِهِ and بِحُبِّهِ, (O, and so in the CK,) or شَعِفْتُ: (so in other copies of the K, in which, and in the CK, the verb in this case is said to be like فَرِحَ: [but this I regard as a mistake:]) and شَعَفَ القَلْبَ He, or it, struck, or smote, the شَعَفَة, or uppermost part, of the heart: (Ham p.

545:) Az, however, says, I know not any one that has assigned to the heart a شَعَفَة, except Lth; and vehement love takes possession of the core (سَوَاد) of the heart; not of its extremity: [but] accord. to Fr, شُعِفَ بِفُلَانٍ, like عُنِىَ, means The love of such a one rose to the highest places of his heart: others say that الشعف [app. الشَّعَفُ] signifies the being frightened, and disquieted, like the beast when it is frightened; and that the Arabs transferred its attribution from beasts to human beings: (TA:) Abu-l-'Alà says that الشَّعَفُ signifies a thing's falling into the heart: (IB, TA:) one says also, شَعَفَهُ المَرَضُ Disease melted him: (TA:) and accord. to Az, شُعِفَ بِكَذَا means He became diseased by such a thing. (S.) شَعَفٌ: see شَعَفَةٌ, in two places. b2: Also The upper, or uppermost, part of the hump of the camel: (O, K:) Lth says that it is like the heads of truffles, and the three stones upon which the cooking-pot is placed, that are round in their upper, or uppermost, parts. (O.) A2: Also Vehemence of love: (L:) [or simply love: for] one says, أَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ, meaning [He cast] his love [upon him, or it]; as also شَغَفَهُ. (TA.) شَعَفَةٌ The head [or summit] of a mountain: (S, O, K:) and the upper, or uppermost, part of anything: (Ham pp. 130 and 545:) pl. ↓ شَعَفٌ [or rather this is a coll. gen. n., and accord. to Freytag it is used as a sing., in the two senses above mentioned, in the Deewán of Jereer,] and [the pl. is] شُعُوفٌ and شِعَافٌ and شَعَفَاتٌ: (S, O, K:) and ↓ شَعَفٌ is also expl. as signifying an elevated part of the earth or ground. (TA.) b2: Also A lock of hair (خُصْلَةٌ) upon the head, (K,) or upon the upper, or uppermost, part of the head. (O, TA.) And شِعَافٌ (its pl., TA) signifies The hair of the head: so in the phrase رَجُلٌ صُهْبُ الشِّعَافِ [A man whose hair of the head is red, or red in the outer part and black beneath, or of a red colour tinged over with blackness, &c.]. (S, O, K.) b3: And The [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة of a boy, or young man. (S.) b4: And شَعَفَةُ القَلْبِ signifies The head of the heart, at the place of suspension of [or from] the نِيَاط [q. v.]. (O, TA. [But see, in the first paragraph, what Az says respecting this meaning.]) شَعَافٌ, like سَحَابٌ, Love's making away with the heart. (TA.) شُعَافٌ Insanity, or madness. (O, K.) شُعَيْفَةٌ dim. of شَعَفَةٌ: pl. شُعَيْفَاتٌ.] One says, مَا عَلَى رَأْسِهِ إِلَّا شُعَيْفَاتٌ There is not upon his head aught save some small hairs of the [pendent lock of hair termed] ذُؤَابَة. (S, O, K.) مَشْعُوفٌ [Burned in the heart by love: (see 1:) or] diseased [therein]: (Az, S:) or struck, or smitten, in the شَعَفَة of his heart by love, or by fright, or by insanity, or madness. (O, K.) Insane, or mad. (O, K.) Bereft of his heart. (TA.) [See also مَشْغُوفٌ.]

شعف: شَعَفَةُ كلّ شيء: أَعلاه. وشعَفةُ الجبل، بالتحريك: رأْسُه،

والجمع شَعَفٌ وشِعافٌ وشُعوفٌ وهي رؤوس الجبال. وفي الحديث: من خَيرِ الناس

رجلٌ في شَعَفةٍ من الشِّعافِ في غَنَيْمَةٍ له حتى يأْتيَه الموتُ وهو

معتزل الناس؛ قال ابن الأَثير: يريدُ به رأْسَ جبل من الجبال ويجمع

شَعَفات، ومنه قيل لأَعْلى شعر الراْس شَعَفَة، ومنه حديث يأْجوج ومأْجوجَ: فقال

عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون شُهْبُ الشِّعافِ من كل حدَب

يَنْسِلُون؛ قوله صهب الشِّعاف يريد شعور رؤوسهم، واحدتها شَعَفة، وهي أَعْلى

الشعر. وشَعَفاتُ الرأْس: أَعالي شعره، وقيل: قَنازِعُه، وقال رجل: ضربني عمر

بدِرَّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثني اللّه بشُعَيْفَتَيْنِ في

رأْسي أَي ذُؤابَتين على رأْسه من شعره وقتاه الضرب، وما على رأْسه إلا

شُعَيْفاتٌ أَي شُعَيرات من الذؤابة. ويقال لذؤابة الغلام شَعَفةٌ؛ وقول

الهذلي:

من فَوْقِه شَعَفٌ قَرٌّ، وأَسْفلُه

حيٌّ يُعانَقُ بالظَّيّانِ والعُتُمِ

قال قرّ لأَن الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء يجوز تأْنيثه

وتذكيره.

والشَّعَفُ: شِبْه رؤوس الكَمْأَةِ والأَثافي تَسْتَدير في أَعلاها.

وقال الأَزهري: الشَّعَفُ رأْسُ الكمأَة والأَثافي المستديرةُ. وشَعَفاتُ

الأَثافي والأَبنية: رؤوسُها؛ وقال العجاج:

دواخِساً في الأَرض إلاَّ شَعَفا

وشَعَفةُ القلبِ: رأْسُه عند مُعَلَّقِ النِّياطِ. والشَّعَفُ: شِدّة

الحُبِّ. قال الأَزهريّ: ما علمت أَحداً جعل للقلب شَعَفة غير الليث،

والحُبُّ الشديد يتمكن من سَوادِ القلب لا من طَرفه. وشَعَفَني حُبُّها:

أَصابَ ذلك مني. يقال: شَعَفَ الهِناءُ البعيرَ إذا بلَغ منه أَلَمُه.

وشَعَفْتُ البعِيرَ بالقَطِرانِ إذا شَعَلْتَه به. والشَّعْفُ: إحْراقُ الحُبِّ

القلبَ مع لذة يجدها كما أَن البعير إذا هُنِئَ بالقطران يجد له لذة مع

حُرْقة؛ قال امْرُؤ القيس:

لِتَقتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنُوءةَ الرجلُ الطَّالي

يقول: أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحبي كما أَحرق الطالي هذه المَهْنوءة،

ففؤادها طائر من لذة الهِناء لأَن المهنوءة تجد للهِناء لذة مع حُرْقة،

والمصدر الشَّعَفُ كالأَلم؛ وأَما قول كعب بن زهير:

ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعوف

قال: فيحتمل أَن يكون جمع شَعْف، ويحتمل أَن يكون مصدراً وهو الظاهر.

والشَّعافُ: أَن يذهَب الحُبُّ بالقلب، وقوله تعالى: قد شَعَفَها حُبّاً،

قُرِئتْ بالعين والغين، فمن قرأَها بالعين المهملة فمعناه تَيَّمها، ومن

قرأَها بالغين المعجمة أَي أَصاب شَغافَها. وشَعَفَه الهَوى إذا بلغ منه،

وفلان مَشْعُوفٌ بفلانة، وقراءةُ الحسن شَعَفَها، بالعين المهملة، هو من

قولهم شُعِفْتُ بها كأَنه ذَهَبَ بها كل مَذهب، وقيل: بطَنَها حُبّاً.

وشعَفَه حُبُّها يَشْعَفُه إذا ذهب بفؤاده مثل شعفه المرض إذا أَذابَه.

وشعَفَه الحُبُّ: أَحرق قلبَه، وقيل: أَمرضه. وقد شُعِفَ بكذا، فهو

مَشْعوفٌ. وحكى ابن بري عن أَبي العلاء: الشَّعَفُ، بالعين غير معجمة، أَن يقع في

القلب شيء فلا يذهب. يقال: شَعَفَني يشعَفُني شَعَفاً؛ وأَنشد للحرث بن

حِلِّزَة اليَشْكُري:

ويَئِسْتُ مـما كان يَشْعَفُني

منها، ولا يُسْلِيك كالياس

ويقال: يكون بمعنى عَلا حُبها على قلبه. والمَشْعُوفُ: الذاهِبُ القلب،

وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَشْعُوف. وبه شُعافٌ أَي جُنون؛ وقال

جَنْدَلٌ الطُّهَويُّ:

وغَيْر عَدْوى من شُعافٍ وحَبَنْ

والحبنُ: الماء الأَصفر. ومعنى شُعِفَ بفلان إذا ارتفع حُبُّه إلى أَعلى

المواضع من قلبه، قال: وهذا مذهب الفرَّاء، وقال غيره: الشَّعَفُ

الذُّعْر، فالمعنى هو مَذْعُورٌ خائف قَلِقٌ. والشَّعَفُ: شعَف الدابة حين

تُذْعَر ثم نقلته العرب من الدوابّ إلى الناس؛ وأَنشد بيت امرئ القيس:

لِتَقْتُلَني، وقد شَعَفْتُ فُؤادَها،

كما شَعَفَ المَهْنوءةَ الرجلُ الطَّالي

فالشعَفُ الأَوَّلُ من الحبّ، والثاني من الذُّعْر. ويقال: أَلقى عليه

شَعَفَه وشَغَفَه ومَلَقَه وحُبَّه وحُبَّته، بمعنى واحد وفي حديث عذاب

القبر: فإذا كان الرجل صالحاً جَلَسَ في قبره غير فَزِعٍ ولا مَشْعُوفٍ؛

الشَّعَفُ: شِدَّةُ الفَزَع حتى يذهب بالقلب؛ وقول أَبي ذؤيب يصف الثور

والكلاب:

شَعَفَ الكِلابُ الضارياتُ فُؤادَه،

فإذا يَرى الصُّبحَ المُصَدَّقَ يَفْزَعُ

فإنه استعمل الشعف في الفزع؛ يقول: ذهبت بقلبه الكلاب فإذا نظر إلى

الصبح ترقب الكلابَ أَن تأْتيه.

والشَّعْفةُ: المَطْرةُ الهَيِّنةُ. وفي المثل: ما تَنْفَعُ الشَّعْفةُ

في الوادي الرُّغُبِ؛ يُضْرَبُ مثلاً للذي يُعْطيك قليلاً لا يقع منك

مَوْقِعاً ولا يَسُدُّ مَسَدّاً، والوادي الرغُبُ: الواسِعُ الذي لا

يَمْلَؤُه إلا السيلُ الجُحاف. والشَّعْفةُ: القَطْرة الواحدة من المطر.

والشَّعْفُ: مطْرة يسيرة؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

فلا غَرْوَ إلاَّ نُرْوِهِمْ من نِبالِنا،

كما اصْعَنْفَرَتْ مِعْزى الحِجازِ من الشَّعْفِ

وشُعَيْفٌ: اسم. ويقال للرجل الطويل: شِنْعافٌ، والنون زائدة.

وشَعْفَيْنِ: موضع، ففي المَثَل: لكن بشَعْفَيْنِ

(* قوله «بشعفين» هو بلفظ المثنى

كما في القاموس تبعاً للازهري؛ وفي معجم ياقوت مغلطاً للجوهري في كسره

الفاء بلفظ الجمع.) أَنتِ جَدُودٌ؛ يُضْرَب مثلاً لمن كان في حال سيِّئةٍ

فحَسُنَتْ حالُه. وفي التهذيب: وشَعْفانِ جَبلانِ بالغور، وذكر المثل؛

قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها يوماً تُلاعِبُ أَتْرابَها وتمشي على

أَربع وتقول: احْلُبُوني فإني خَلِفةٌ.

شعف
الشَّعَفَةُ، مُحَرَّكَةً: رَأْسُ الْجَبَلِ. ج: شَعَفٌ، وشُعُوفٌ وشِعَافٌ، وشَعَفَاتٌ، وَهِي رُؤُوسُ الجِبَالِ، وَفِي مُوَازَنَةِ الآمِدِيِّ: الشَّعَفُ: مَا ارْتَفَعَ مِن الأَرْضِ وعَلاَ، وَفِي الحديثِ: أَو رَجُلٌ فِي شَعَفَةٍ غُنَيْمَةٍ لَهُ، حَتَّى يَأْتِيَهُ المَوْتُ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
(بنائِيَةِ الأَخْفَافِ من شَعَفِ الذُّرَى ... نِبَالٍ تَوَالِيهَا رِحَابٍ جُيُوبُهَا) وأَنْشَدَ اللَّيْثُ:
(وكَعْباً قد حَمَيْنَاهُمء فَحَلُّوا ... مَحَلَّ الْعَصْمِ من شَعَفِ الْجِبَالِ)
الشَّعَفَةُ: الْخُصْلَةُ فِي أَعْلَى الرَّأْسِ.
الشَّعَفَةُ مِن الْقَلْبِ: رَأْسُهُ عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، وَمِنْه قَوْلُهُم شَعَفَنِيَ حُبُّهُ، كَمَنَعَ: أَي أَحْرَقَ قَلْبَه، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: مَا علمتُ أَحَداً جَعَلَ لِلْقَلْبِ شَفَعَةً غيرَ اللَّيْثُ، والحُبُّ الشَّدِيدُ يتمكنُ من سَوادِ القَلْبِ، لَا مِنْ طَرَفِهِ.
وشَعِفْتُ بِهِ، وبِحُبِّهِ، كَفَرِحَ: أَيْ غَشَّى الْحَبُّ الْقَلْبُ مِن فَوْقِهِ، وقُرئَ بِهِمَا، أَي بالفَتْحِ والكَسْرِ، قَوْلُه تعالَى:) قَد شَعَفَهَا (، أَمَّا الفَتْحُ فَهِيَ قراءَةُ الحسنِ البَصْرِيِّ، وقَتَادَةَ، وأَبو رَجَاءٍ، والشَّعْبِيِّ، وَسَعِيد بن جُبَيْرٍ، وثابتٍ البُنَانِيِّ، ومُجَاهِدٍ والزُّهْرِيَّ، والأَعْرَجِ، وابنِ كَثِيرٍ، وابنِ مُحَيْصِنٍ،)
وعَوْفِ بن أَبِي جَمِيلَةَ، ومحمدٍ اليَمَانِيِّ، ويُزِيدَ بنِ قُطَيْبٍ، وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ: أَي بَطَنَهَا حُبّاً، قَالَ أَبُو زَيْدٍ: أَي أَمْرَضَهَا وأَذَابَهَا، وأَمَّا الكَسْرُ، فقد قَرَأَ بِهِ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ أَيْضا، بمَعْنَى عَلِقَهَا حُبّاً وعِشْقاً.
والشَّعَفُ، مُحَرَّكَةً: أَعْلَى السِّنَامِ، زادَ اللَّيْثُ: كرُؤُوسِ الكَمْأَةِ، والأَثَافِيِّ المُسْتَدِيرةِ فِي أَعالِيهَا، قَالَ العَجَّاجُ: فَاطَّرَقَتْ إِلاَّ ثَلاثاً عُكَّفَا دَوَاخِساً فِي الأَرْضِ إِلاَّ شَعَفَا قَالَ بعضُهم: الشَّعَفُ: قِشْرُ شَجَرِ الْغَافِ، والصَّحِيحُ أَنَّه بالغَيْنِ المُعَجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
قَالَ اللَّيْثُ: الشَّعَفُ: دَاءٌ يُصِيبُ النَّاقَةَ، فَيَتَمَعَّطُ شَعَرُ عَيْنَيْهَا، والْفِعْلُ شَعِفَ، كَفَرِحَ، شَعَفاً، فَهِيَ تَشْعَفُ، ونَاقَةٌ شَعْفَاءُ، خَاصٌّ بالإِنَاثِ، ولاَ يُقَالُ: جَمَلٌ أَشْعَفُ، أَو يُقَالُ: هُوَ بِالسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، قَالَهُ غيرُ اللَّيْثِ، وَقد تقدَّم للجَوْهَرِيِّ هُنَاكَ.
ورَجُلٌ صَهْبُ الشِّعَافِ، كَكِتَابٍ: أَي صَهْبُ شَعَرِ الرَّأْسِ، واحدُهَا شَعَفَةٌ، وَقد تَقَدَّم، وَقد جاءَ ذَلِك فِي حديثِ يَأْجُوجَ ومَأْجُوجَ، فَقَالَ:) عِرَاضُ الوُجُوهِ، صِغَارُ العُيُونِ، صُهْبُ الشِّعَافِ، من كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (.
ومَا علَى رَأْسِهِ إِلاَّ شَعَيْفَاتٌ: أَي شُعَيْرَاتٌ مِن الذُّؤَابَةِ، وَقَالَ رجلٌ:) ضَرَبَنِي عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنهُ، فسقَط البُرْنُسُ عَن رَأْسِي، فَأَغَاثَنِي اللهُ بشُعَيْفَتَيْن فِي رَأْسِي (أَي: ذُؤَابَتَيْن وَقَتَاهُ الضَّرْبَ.
وشَعَفَ الْبَعيِرَ بالقَطِرَانِ، كَمَنَعَ، شَعْفَةً: أَي طَلاَهُ بِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ:
(لِيَقْتُلَنِي وَقد شَعَفْتُ فُؤَادَهَا ... كَمَا شَعَفَ الْمُهْنُوءَةَ الرَّجُلُ الطَّالِي)
ويُرْوَي:) قَطَرْتُ فُؤَادَهَا كَمَا قَطَرَ (وَقَالَ أَبو عليٍّ القَالِي: إِنَّ المَهْنُوءَةَ تَجِدُ لِلْهِنَاءِ لَذَّةً مَعَ حُرْقَةٍ. شَعَفَ هَذَا الْيبِيسُ: أَي نَبَتَ فِيه أَخْضَرُ، هَكَذَا قَالَهُ بَعْضُهُم، أَو الصَّوَابُ بِالمُعْجَمَةِ، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصَّاغَانِيُّ.
والْمُشْعُوفُ: الْمَجْنونُ، فِي لُغَةِ أَهلِ هَجَرَ. أَيضاً مَن أُصِيبَ شَعَفُةُ قَلْبِهِ، أَي رَأْسُه عِنْدَ مُعَلَّقِ النِّيَاطِ، بِحُبٍّ، أَو ذُعْرٍ، أَو جُنُونٍ، وَمِنْه الحديثُ:) أَمَّا فِتْنَةُ الْقَبْرِ فَبِيِ تَفْتَنُونَ، وعَنِّي تُسْأَلُونَ، فإِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَالِحاً أَجْلِسَ فِي قَبْرِهِ) غَيْرَ فَزِعٍ، وَلَا مَشْعُوفٍ (.
الشُّعَافُ، كَغُرَابٍ: الْجُنُونُ، وَمِنْه المَشْعُوفُ، قَالَ جَنْدَلٌ: وغَيْر عَدْوَى مِنْ شُعَافٍ وحَبَنْ وشَعْفَانِ، بكَسْرِ النُّونِ: جَبَلاَنِ بِالْغَوْرِ، وَمِنْه الْمَثَلُ:) لكَنْ بِشَعْفَيْنِ أَنْتِ جَدُودٌ (، وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: شَعْفِينَ، بِكَسْرِ الْفَاءِ، غَلَطٌ، ونَصُّهُ فِي الصِّحاحِ: شَعْفِينَ: مَوْضِعٌ، وَفِي المَثَلِ:) لكنْ بشَعْفَيْنِ كُنْتِ جَدُوداً (، قَالَهُ رَجُلٌ الْتَقَطَ مَنْبُوذَةً، فَرَآهَا يَوْماً تُلاَعِبُ أَتْرَابَهَا، وتَمْشيِ علَى أَرْبَعٍٍ، وتَقُولُ: احْلُبُونِيِ، فإنِّي خَلِفَةٌ جَدُودٌ، أَيْ: أَتَانٌ، وَقد تقدَّم فِي) ج د د (وَفِي التَّكْمِلَةِ: ومُرْسِلُ المَثَلِ عُرْوَةُ بنُ الوَرْدِ، يُضْرَبُ لمَن نَشَأَ فِي ضُرٍّ ثُمّ يَرْتَفِعُ عَنهُ فَيَبْطَرُ، وَفِي المُسْتَقْصَي: يُضْرَبُ لمَن أَخْصَبَ بعدَ هُزَالٍ، ونَسِيَ ذلِكَ، والجَدُودُ: القَلِيلَةُ اللَّبَنِ، ووَقَعَ هُنَا فِي حَوَاشِي علىٍّ المَقْدِسِيِّ كلامٌ فَاسِد، لَا طَائِلَ تَحْتَه، قد كَفَانَا شَيْخُنا مَئُونَةَ الرَّدِّ عَلَيْهِ، فرَاجِعْهُ.
والشَّعْفَةُ: الْمَطْرَةُ اللَّيِّنَةُ، ونَصُّ النَّوَادرِ لأَبِي زَيْدٍ: الهَيِّنَةُ، قَالَ منهُ المَثَلُ:) مَا تَنْفَعُ الشَّعْفَةُ فِي الْوادِي الرُّغُب (، قَالَ يُضْرَبُ مَثَلاً لِلَّذِي يُعْطِيكَ مَا لاَ يَقَعُ مِنْك مُوْقِعاً، ولاَ يَسُدُّ مَسَداًّ، والوادِي الرُّغُبُ: الوَاسِعُ الَّذِي لَا يَمْلأُهُ إلاَّ السَّيْلُ الجُحَافُ ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:: شُعِفَ بفُلانٍ، كعُنِىَ: ارْتَفَعَ حُبُّه إلَى أَعْلَى المَوَاضِعِ مِن قَلْبِهِ، وَهُوَ مَذْهَبُ الفَرَّاءِ، وَقَالَ غيرُهُ: الشَّعَفُ: الذُّعْرُ، والْقَلَقُ، كالدَّابَّةِ حِين تُذْعَرُ، نَقَلَتْهُ العرَبُ مِن الدَّوَابِّ إلَى الناسِ.
وأَلْقَى عَلَيْهِ شَعَفَهُ، بالعَيْنِ والغَيْنِ: أَي حُبَّهُ.
والمَشْعُوفُ: الذَّاهِبُ القَلْبِ.
وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي العَلاءِ: الشَّعَفُ: أَن يَقَعَ فِي القَلْبِ شَيْءٌ.
وشَعَفَهُ المَرَضُ: أَذَابَهُ.
والشَّعْفَةُ: القَطُرَةُ الواحِدَةُ مِن المَطَرِ. ومَصْدَرُ شَعَفَ البَعِيرَ: الشَّعَفُ، كالأَلَمِ، وضَبْطُه كمَنَعَ آنِفاً يقْتَضِي أَن يكونَ بالفَتْحِ.
والشُّعُوفُ فِي قَوْلِ كَعْبِ بنِ زُهَيْرٍ: ومَطَافُهُ لَكَ ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ جَمْعَ شَعْفٍ، وأَنْ يكونَ مَصْدَراً، وَهُوَ الظَّاهِرُ.)
والشَّعَافُ، كسَحَابٍ: أنْ يَذْهَبَ الحُبُّ بالقَلْبِ، وَقد سَمَّوْا شُعَيْفَاً، كزُبَيْرٍ.

تيه

ت ي هـ
تيه: تَتَيَّه: ذكرها شياباريلي في مادة Perplaxus)) . تِيه: مضلة، متاهة (بوشر).
وتيه: خلو البال، عدم الاكتراث (بوشر). حرف الثاء:
تيه وتوه التيه والتوه لغتان، تاه يتيه تيهاً، وتيهته وتوهته. والتيهاء من الأرض التي لايهتدى فيها. وفلاة أتاويه، وأرض متيهة. والتيهانة الالجريئة من الإبل. والتيه الصلف، تاه الرجل يتاه.
[تيه] نه فيه: إنك امرؤ "تائه" أي متكبر أو ضال متحير. ومنه ح: "فتاهت" به سفينته. ن: أي سلكت غير الطريق. و"يتيه" قوم قبل المشرق أي يذهبون عن الصواب وعن طريق الحق. نه: وقد تاه يتيه تيهاً إذا تحير وضل وإذا تكبر.

تيه


تَاهَ (ي)(n. ac. تَيْه
تِيْه
تَيَهَاْن)
a. Went astray, strayed.
b. Became distracted.
c. Was haughty, proud.

تَيَّهَأَتْيَهَa. Led astray.

تِيْه
(pl.
أَتْيَاْه)
a. Desert, wilderness.
b. Pride, haughtiness.

تَاْيِهa. Wandering, gone astray.
b. Conceited, haughty, supercilious.

تَيْهَاْنُa. see 21
[تيه] تاهَ يَتيهُ تَيْهاً. وهو أَتْيَهُ الناس. وتاهَ في الأرض، أي ذهب متحيّراً، يَتيهُ تَيْهاً وتَيَهاناً . وتَيَّهَ نفسه وتَوَّهَ بمعنىً، أي حَيَّرها وطَوَّحها. وما أَتْيَهَهُ وأَتْوَهَهُ. وتاهَ، أي تكبّر. وما أَتْيَهَ فلاناً وما أَطْيَحَهُ. والتيهُ: المفازةُ يُتاهُ فيها، والجمع أَتْياهٌ وأَتاويهُ. وفلاةٌ تَيْهاءُ، وأرضٌ مَتيَهَةٌ، مثال معيشة وأصله مفعلة.
ت ي هـ

تاه في أمره: تحير، وتيهته. وأرض متيهة: يتاه فيها. ووقعوا في تيه وتيهاء. وتاه علينا فلان: تكبر، وهو يتيه على قومه. وكان في الفضل تيه عظيم. وقيل له: ته ما شئت فلا يصلح التيه لغيرك. ورجل تيهان وتيهان: جسور يركب رأسه في الأمور. وجمل تيهان وناقة تيهانة. قال الخيبريّ:

تقدمها تيهانة جسور 
(ت ي هـ) : (عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -) قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - إنَّكَ رَجُلٌ (تَائِهٌ) أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ «النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَرَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ» التِّيهُ التَّحَيُّرُ وَالذَّهَابُ عَنْ الطَّرِيقِ وَالْقَصْدِ يَقُولُ تَاهَ فِي الْمَفَازَةِ وَإِنَّمَا خَاطَبَهُ بِهَذَا حَيْثُ اعْتَقَدَ أَنَّهُ اسْتَحَلَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَجَعَلَهُ كَالتَّارِكِ لِلْقَصْدِ وَالْمَائِلِ عَنْهُ.

(تَيْهَانُ) فَعْلَانُ بِالْفَتْحِ فِيهِ مِنْ تَاهَ وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ أَبِي الْهَيْثَمِ مَالِكُ بْنُ التَّيْهَانِ وَهُوَ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ -.
(ت ي هـ)

التِّيه: الصلف وَالْكبر، وَقد تاهَ، وَرجل تائِهٌ، وتَيَّاهٌ، وتَيَّهانٌ، وتَيِّهانٌ.

وتاه فِي الأَرْض تَيْهاً وتِيهاً وتَيَهانا وَهُوَ تَيَّاهٌ: ضل، قَالَ ابْن دُرَيْد: رجل تَيَّهانٌ: إِذا تاه فِي الأَرْض، قَالَ: وَلَا يُقَال فِي الْكبر إِلَّا تائِهٌ وتَيَّاهٌ.

وبلد أتْيَهُ، وَأَرْض تِيهٌ، وتَيْهاءُ، ومَتِيهَةٌ، ومُتِيهَةٌ، ومَتْيَهَةٌ، ومِتْيَهٌ: مضلة، وَقد تَيَّهَه.

والتَّيهُ: حَيْثُ تاهَ بَنو إِسْرَائِيل، أَي حاروا فَلم يهتدوا لِلْخُرُوجِ مِنْهُ، فَأَما قَوْله:

تَقْذِفُه فِي مِثْلِ غِيطانِ التِّيهْ

فِي كُلِّ تِيهٍ جَدوَلٌ تُؤَتِّيهْ

فَإِنَّمَا عَنى التِّيهَ من الأَرْض، أَو جمع تَيْهاءَ من الأَرْض، وَلَيْسَ بتِيهِ بني إِسْرَائِيل، لِأَنَّهُ قد قَالَ: " فِي كل تيه " فَدلَّ بذلك على انه أتْياهٌ لَا تِيهٌ وَاحِد، وتيهُ بني إِسْرَائِيل لَيْسَ أتْياها، إِنَّمَا هُوَ تِيهٌ وَاحِد، شبه أَجْوَاف الْإِبِل فِي سعتها بالتِّيهِ، وَهُوَ الْوَاسِع من الأَرْض.

وتَيَّهَ الشَّيْء: ضيَّعه.

وتَيْهانُ: اسْم.
ت ي هـ : التِّيهُ بِكَسْرِ التَّاءِ الْمَفَازَةُ وَالتَّيْهَاءُ بِالْفَتْحِ وَالْمَدِّ مِثْلُهُ وَهِيَ الَّتِي لَا عَلَامَةَ فِيهَا يَهْتَدِي بِهَا وَتَاهَ الْإِنْسَانُ فِي الْمَفَازَةِ يَتِيهُ تَيْهًا ضَلَّ عَنْ الطَّرِيقِ وَتَاهَ يَتُوه تَوْهًا لُغَةٌ وَقَدْ تَيَّهْتُهُ وَتَوَّهْتُهُ وَمِنْهُ يُسْتَعَارُ لِمَنْ رَامَ أَمْرًا فَلَمْ يُصَادِفْ الصَّوَابَ فَيُقَالُ إنَّهُ تَائِهٌ. ثَبَتَ :
ثَبَتَ الشَّيْءُ يَثْبُتُ ثُبُوتًا دَامَ وَاسْتَقَرَّ فَهُوَ ثَابِتٌ وَبِهِ سُمِّيَ وَثَبَتَ الْأَمْرُ صَحَّ وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ وَالتَّضْعِيفِ فَيُقَالُ أَثْبَتَهُ وَثَبَّتَهُ وَالِاسْمُ الثَّبَاتُ وَأَثْبَتَ الْكَاتِبُ الِاسْمَ كَتَبَهُ عِنْدَهُ وَأَثْبَتَ فُلَانًا لَازَمَهُ فَلَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ.

وَرَجُلٌ ثَبْتٌ سَاكِنُ الْبَاءِ مُتَثَبِّتٌ فِي أُمُورِهِ.

وَثَبْتُ الْجَنَانِ أَيْ ثَابِتُ الْقَلْبِ وَثَبُتَ فِي الْحَرْبِ فَهُوَ ثَبِيتٌ مِثَالُ قَرُبَ فَهُوَ قَرِيبٌ وَالِاسْمُ ثَبَتٌ بِفَتْحَتَيْنِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْحُجَّةِ ثَبَتٌ وَرَجُلٌ ثَبَتٌ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْضًا إذَا كَانَ عَدْلًا ضَابِطًا وَالْجَمْعُ أَثْبَاتٌ مِثْلُ: سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ. 

تيه: التِّيهُ: الصَّلَفُ والكِبْرُ. وقد تاهَ يَتِيهُ تَيْهاً: تكبر.

ورجل تائِهٌ وتَيّاهٌ وتَيَّهان ورجل تَيْهانٌ وتَيِّهانٌ إِذا كان

جَسُوراً يَرْكَبُ رأْسَه في الأُمور، وناقة تَيْهانةٌ؛ وأَنشد:

تَقْدُمُها تَيْهانةٌ جَسُورُ،

لا دِعْرِمٌ نامَ ولا عَثُورُ

وتاه في الأَرض يَتِيهُ تَوْهاً وتَيْهاً وتِيهاً وتَيَهاناً، والتِّيه

أَعَمُّها، أَي ذهب متحيراً وضَلَّ، وهو تَيّاهٌ. وفي الحديث: إِنك

امْرُؤٌ تائِهٌ أَي متكبر أَو ضالٌّ متحيِّر؛ ومنه الحديث: تاهَتْ به

سَفِينَتُه. أَبو عبيد: طاحَ يَطِيحُ طَيْحاً وتاهَ يتِيه تَيْهاً وتَيَهاناً،

وما أَطْوَحَه وأَتْْوَهه وأَطْيَحه وأَتْيَهه، وقد طَوَّحَ نفسَه

وتَوَّهَها. قال ابن دريد: رجل تَيَّهانٌ إِذا تاه في الأَرض، قال: ولا يقال في

الكِبْر إِلاَّ تائِهٌ وتَيّاه، وبلد أَتْيَهُ. والتَّيْهاء: الأَرض التي

لا يُهْتَدَى فيها. والتَّيْهاءُ: المَضِلَّةُ الواسعة التي لا أَعلام

فيها ولا جبال ولا إِكامَ. والتِّيه: المَفازَة يُتاهُ فيها، والجمع

أَتْياهٌ وأَتاوِيهُ. وفلاة تَيْهاءُ وأَرض تِيهٌ وتَيْهاء ومَتْيَهة

ومُتِيهَةٌ ومَتِيهة ومِتْيَهٌ: مَضِلَّة أَي يَتيه فيها الإِنسانُ؛ قال

العجاج:تِيه أَتاوِيه على السُّقَّاطِ

وقد تَيَّهه. وأَرض مُتَيِّهَةٌ؛ وأَنشد:

مُشْتَبِه مُتَيِّه تَيْهاؤُه وأَرض مَتِيهةٌ: مثال مَعِيشةٍ، وأَصله

مَفْعِلَة. ويقال: مكان مِتْيَهٌ للذي يُتَيِّه الإِنسانَ؛ قال رؤبة:

يَنْوي اشتِقاقاً في الضلالِ المِتْيَهِ

أَبو تراب: سمعت عَرَّاماً يقول تاهَ بصرُ

الرجل وتافَ إذا نظر إِلى الشيء في دَوامٍ، وتافَ عني بَصرُك، وتاهَ

إِذا تَخطَّى. الجوهري: هو أَتْيَهُ الناس. وتَيَّه نفسَه وتَوَّه بمعنىً

أَي حَيَّرها وطوَّحها، والواو أَعم. وما أَتْيَهه وأَتْوَهَهُ. والتِّيهُ:

حيث تاه بنو إِسرائيل أَي حاروا فلم يَهْتَدُوا للخروج منه؛ فأَما

قوله:تَقْذِفُه في مثلِ غِيطان التِّيهْ،

في كلِّ تِيهٍ جَدْوَلٌ تُؤَتِّيهْ

فإِنما عنى التِّيهَ من الأَرض، أَو جمع تَيْهاء من الأَرض، وليس بتِيهِ

بني إِسرائيل لأَنه قد قال في كل تِيهٍ، فذلك يدلك على أَنه أَتْياهٌ لا

تِيهٌ واحد، وتِيهُ بني إِسرائيل ليس أَتْياهاً إِنما هو تِيهٌ، واحد،

شبَّه أَجوافَ الإِبل في سَعتها بالتيه، وهو الواسعُ من الأَرض.

وتَيَّه الشيءَ: ضَيَّعَه. وتَيْهانُ: اسمٌ.

تيهـ
تاهَ عن/ تاهَ في يَتِيه، تِهْ، تَيْهًا وتِيهًا وتَيَهانًا، فهو تائِه، والمفعول مَتيه عنه
• تاه بصرُه عن الشَّيء: تخّطاه وتجاوزه.
• تاه في الأرض: ضلّ، ذهب متحيِّرًا (انظر: ت و هـ - تاهَ/ تاهَ عن/ تاهَ في) "تاه في أزقّة حَيّ قديم- {قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ}: وكان هذا التيه عقابًا من الله عزَّ وجلَّ لبني إسرائيل لمدة أربعين سنة" ° نَظْرة تائهة: شاردة.
• تاه الشَّخصُ في مشيه: تكبَّر "يختال تِيهًا"? تاه كِبْرًا: بالَغَ في الكِبْر. 

أتاهَ يُتيه، أَتِهْ، إتاهةً، فهو مُتيه، والمفعول مُتاه
• أتاه فلانًا: أضَلَّه وضيَّعه. 

تيَّهَ يُتيِّه، تَتْييهًا، فهو مُتَيِّه، والمفعول مُتَيَّه
• تيَّه فلانٌ فلانًا: توَّهَه؛ أضلَّهُ الطريقَ.
• تيَّه فلانٌ الشَّيءَ: ضَيَّعه. 

إتاهة [مفرد]: مصدر أتاهَ. 

تائه [مفرد]: اسم فاعل من تاهَ عن/ تاهَ في. 

تَيْه [مفرد]: مصدر تاهَ عن/ تاهَ في. 

تِيه [مفرد]: ج أتياه (لغير المصدر):
1 - مصدر تاهَ عن/
 تاهَ في.
2 - سلسلة من الممرّات بعضها مغلق وبعضها مفتوح تستخدم لقياس قدرة الإنسان أو الحيوان على الــاستفادة من الاختبار، ويسمى كذلك المتاهة. 

تَيَهان [مفرد]:
1 - مصدر تاهَ عن/ تاهَ في.
2 - (نف) فقدان الشخص صلته مع مَنْ حوله. 

مَتاهَة [مفرد]:
1 - صحراء، موضع التِّيه.
2 - تعقيد يضلّ الفكر "كره الاندفاع في متاهات سخيفة- بحث عن حيلة تخلِّصه من متاهاته". 
تيه
: ( {التِّيهُ، بالكسْرِ: الصَّلَفُ والكِبْرُ) ؛) وَقد (} تاهَ) {يَتِيهُ، (فَهُوَ} تائِهٌ) .
(يقالُ: هُوَ {يَتِيهُ على قَوْمِه. وَكَانَ فِي الفَضْلِ} تِيهٌ عَظيمٌ.
وقيلَ لَهُ: تِهْ مَا شِئْتَ فَلَا يَصْلُح {التِّيهُ لغَيْرِك؛ وَمِنْه قَوْلُ سَيِّدي عُمَر بنِ الفارِضِ:
} تِهْ دَلالاً فأَنْتَ أَهْلُ لذَاكَا وقَوْلُ وَلاَّدَةَ:
وأمْشِي مشْيَتِي {وأَتِيهُ} تَيهاً (و) رجُلٌ ( {تَيَّاهٌ) :) كَثِيرُ} التِّيهِ، ( {وتَيْهانُ) ، كسَحبانَ، (} وتَيَّهانُ، مُشَدَّدَةَ الهاءِ) كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ: مُشَدَّدَةَ الياءِ المَفْتوحَةِ، (وتُكْسَرُ) الياءُ أَيْضاً: جَسُورٌ يرْكَبُ رأْسَه فِي الأُمورِ.
(وَمَا أَتْوَهَهَ {وأَتْيَهَهُ) ، بمعْنًى واحِدٍ، وكَذلِكَ مَا أَطْيَحَهُ وَمَا أَطْوَحَهُ.
وقيلَ: هُوَ ممَّا تَدَاخَلَتْ فِيهِ اللّغتانِ، أَشارَ إِلَيْهِ الخفاجيُّ فِي العِنايَةِ.
(و) } التِّيهُ: (المَفازَةُ) {يُتاهُ فِيهَا، (ج} أَتْياهٌ {وأَتاوِيهُ) جَمْعُ الجَمْعِ؛ قالَ العجَّاجُ:
} تِيه {أَتاوِيه على السُّقَّاطِ (و) } التِّيهُ: (الضَّلالُ) والذَّهابُ فِي الأرضِ تَحيُّراً كالتَّوْهِ، وَقد (تَاهَ) {يَتِيهُ ويَتُوهُ (} تَيْهاً) ، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) ، وتَوْهاً ( {وتَيَهاناً، محرَّكةً، فَهُوَ} تَيَّاهٌ {وتَيْهانٌ) .
(قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: رجُلٌ} تَيْهانٌ إِذا تاهَ فِي الأرضِ، قالَ: وَلَا يقالُ فِي الكِبْرِ إلاَّ {تائِهٌ} وتَيَّاهٌ.
(وأَرضٌ {تِيهٌ، بالكسْرِ،} وتَيْهاءُ {ومَتِيهَةٌ، كسَفِينَةٍ) ؛) ومَثَّلَه الجوْهرِيُّ بمَعِيشَةٍ، وَهُوَ أَوْلى، قالَ: وأَصْلُها مَفْعِلَة؛ (وتُضَمُّ المِيمُ وكَمَرْحَلَةٍ ومَقْعَدٍ) :) أَي (مُضِلَّةٌ) واسِعَةٌ لَا أَعْلامَ فِيهَا وَلَا جِبالَ وَلَا آكامَ؛ وقالَ الشاعِرُ:
تَقْذِفُه فِي مِثلِ غِيطانِ} التِّيهْ فِي كلِّ {تِيهٍ جَدْوَلٌ تُؤَتِّيهْ عَنَى بِهِ} التِّيهَ من الأرضِ.
( {وتَيَّهَهُ: ضَيَّعَهُ.
(و) قالَ أَبو تُرابٍ: سَمِعْتُ عَرَّاماً يقولُ: (تاهَ بَصَرُهَ} يَتِيهُ) ، مثْلُ (تافَ) ، وذلكَ إِذا نَظَرَ إِلَى الشيءِ فِي دَوامٍ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
رجُلٌ {تَيْهانُ} وتيَهِّانُ: إِذا كانَ جَسُوراً يرْكَبُ رأْسَه فِي الأُمورِ؛ وكَذلِكَ جَمَلٌ تَيْهانٌ، وناقَةٌ! تَيْهانَةٌ؛ قالَ: تَقْدُمُها {تَيْهانةٌ جَسُورُلا دِعْرِمٌ نامَ وَلَا عَثُورُورجُلٌ} تائِهٌ: ضالٌّ مُتَكَبِّرٌ، أَو ضالٌّ مُتَحَيِّرٌ.
{وتاهَتْ بِهِ سَفِينَتُه: ضَلَّتْ.
} وتَيَّه نَفْسَه: أَهْلَكَها، أَو حَيَّرَها.
وبَلدٌ {أَتيهُ لَا يُهْتدَى إِلَيْهِ وَفِيه.
وأَرْضٌ} مُتَيِّهَةٌ، كمحَدِّثَةٍ؛ وَمِنْه قوْلُه:
مُشْتَبِه {مُتَيِّه} تَيْهاؤُه ورجُلٌ {مِتْيَهٌ، كمِنْبَرٍ: كَثيرُ التِّيهِ، أَو كَثيرُ الضَّلالِ؛ قالَ رُؤْبَة:
يَنْوي اشْتِقاقاً فِي الضَّلالِ} المِتْيَهِ ضُبِطَ كمقْعَدٍ.
{وتاهَ عنِّي بَصَرُكَ: إِذا تَخَطَّى؛ عَن أَبي تُرابٍ.
وَهُوَ} أَتْيَهُ الناسِ: أَي أَحْيرُهم، والواوُ أَعَمُّ.
{والتِّيهُ، بالكسْرِ: مَوْضِعٌ} تاهَ فِيهِ بنُو إسْرائيلَ بينَ مِصْرَ والعقَبَة فَلم يَهْتدُوا للخُرُوجِ مِنْهُ.
{والتياهةُ: بَطْنٌ مِنَ العَرَبِ سَكَنُوا التِّيه.
وأَبو الهَيْثم بنُ} التَّيَّهانِ الأَنْصارِيُّ: صَحابِيٌّ، واسْمُه مالِكُ.
{والتِّيَهُ، كعِنَبٍ، لُغَةٌ فِي} التِّيهِ بمعْنَى الصَّلَفِ، هَكَذَا ضَبَطَه الملا عبدُ الحكيمِ فِي حواشِي البَيْضاوي.
قالَ شيْخُنا: وَلَا أَدْرِي مَا صحَّته.
هَذَا الفَصْلَ ساقِطٌ برمَّتِه من الصِّحاحِ.

السوال

السوال: فِي اللُّغَة طلب الْأَدْنَى من الْأَعْلَى. وَفِي الْعرف طلب كشف الْحَقَائِق والدقائق على سَبِيل الــاستفادة لَا على سَبِيل الامتحان فَهُوَ كالمناظرة وَيُطلق على الْمَنْع والنقض والمعارضة. وَفِي اصْطِلَاح المناظرة نصب نَفسه لنفي الحكم الَّذِي ادَّعَاهُ الْمُدَّعِي بِلَا نصب دَلِيل فعلي هَذَا يصدق على الْمَنْع فَقَط أَي النَّقْض التفصيلي. وَقد يُطلق على مَا هُوَ أَعم وَهُوَ التَّكَلُّم على مَا تكلم بِهِ الْمُدَّعِي أَعم من أَن يكون منعا اَوْ نقضا إجماليا أَو مُعَارضَة.
وَيعلم من هَذَا الْبَيَان معنى السَّائِل وَمعنى قَول أَصْحَاب التصريف أَن بَاب الاستفعال للسؤال أَنه لإِفَادَة نِسْبَة الْفِعْل إِلَى فَاعله لإِرَادَة تَحْصِيل الْفِعْل الْمُشْتَقّ هُوَ مِنْهُ وَذَلِكَ قد يكون صَرِيحًا نَحْو استكتبته أَي طلبت مِنْهُ الْكِتَابَة. وَقد يكون تَقْديرا نَحْو استخرجت الوتد من الْحَائِط فَإِنَّهُ لَا يُمكن طلب الْخُرُوج مِنْهُ فَلَيْسَ هُنَاكَ طلب صَرِيح إِلَّا أَنه بِمَنْزِلَة إِخْرَاجه وَالِاجْتِهَاد فِي تحريكه كَأَنَّهُ طلب مِنْهُ الْخُرُوج.

آداب البحث

آداب البحث: صناعة نظرية لــاستفادة كيفية المناظرة وشروطها صونا عن الخبط في البحث وإلزاما للخصم وإفحاما.
آداب البحث: صناعة نظرية يستفيد منها الانسان كيفية المناظرة وشرائطها صيانة له عن الخبط في البحث، وإلزاما للخصم، وإفحامه. كذا في قطب الكيلاني.
آداب البحث: صناعةٌ نظريةٌ يستفيد منها الإنسان كيفية المناظرة وشرائطَها صيانةً له عن الخبط في البحث وإلزاماً للخصم وإفحامَه، قاله السيد عن القطب الكيلاني.

لقح

لقح: {لواقح}: وملاقح تلقح الشجر والسحاب كأنها تنتجه. ويقال: لواقح حوامل، جمع لاقح؛ لأنها تحمل السحاب وتقلبه وتصرفه.
(ل ق ح) : (اللَّقَاحُ) بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ (لَقِحَتْ) النَّاقَةُ فَهِيَ (لَاقِحٌ) إذَا عَلِقَتْ وَمِنْهُ قَوْلُهُ " اللَّقَاحُ وَاحِدٌ " يَعْنِي سَبَبَ الْعُلُوقِ.
(لقح) النَّخْلَة أبرها وَيُقَال جرب الْأُمُور فلقحت عقله وَالنَّظَر فِي العواقب تلقيح الْعُقُول وَفُلَان ملقح منقح مجرب مهذب وجسم الانسان أَو الْحَيَوَان أَدخل فِيهِ اللقَاح (مو)
(لقح) هو - في حديث رُقْيَة العَين: "أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلّ مُلْقِحٍ ومُحِيلٍ "
تفسيرُه في الحديث أنّ المُلْقِحَ: الذي يُولَد له، والمُحِيل الذي لا يُولَد له.
يُقال: ألقَح الفَحْلُ النَّاقَةَ: أَوْلَدَها، وكذلك أَلقَحَت الرِّيحُ الشَّجَرَ، وألقَحتُ النَّخلةَ ولَقحتُها.
- ومنه الحديث: "أَنّه مَرَّ بقَومٍ يُلَقِّحون النَّخْلَ"
وهو أن يُؤخَذ شَعْبٌ منِ طَلْعِ فُحَّال النَّخل فَيُودَع الثّمر أَوَّلَ ما يَنْشَقُّ الطَّلْعُ فيكون لَقاحاً لَهُ بإذْنِ الله عزّ وجَلّ فيَلْقَح . 
لقح
يقال: لَقِحَتِ الناقة تَلْقَحُ لَقْحاً ولَقَاحاً ، وكذلك الشجرة، وأَلْقَحَ الفحل الناقة، والريح السّحاب. قال تعالى: وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
[الحجر/ 22] أي: ذوات لقاح، وأَلْقَحَ فلان النّخل، ولَقَّحَهَا، واسْتَلْقَحْتُ النّخلة، وحرب لَاقِحٌ: تشبيها بالناقة اللاقح، وقيل: اللّقْحَةُ:
الناقة التي لها لبن، وجمعها: لِقَاحٌ ولُقَّحٌ، والْمَلَاقِيحُ: النّوق التي في بطنها أولادها، ويقال ذلك أيضا للأولاد، و «نهي عن بيع الملاقيح والمضامين» . فَالْمَلَاقِيحُ هي: ما في بطون الأمّهات، والمضامين: ما في أصلاب الفحول.
واللِّقَاحُ: ماء الفحل، واللَّقَاحُ: الحيّ الذي لا يدين لأحد من الملوك، كأنه يريد أن يكون حاملا لا محمولا.
ل ق ح: (أَلْقَحَ) الْفَحْلُ النَّاقَةَ وَالرِّيحُ السَّحَابَ. وَرِيَاحٌ (لَوَاقِحُ) . وَلَا تَقُلْ: مَلَاقِحُ. وَهُوَ مِنَ النَّوَادِرِ.
وَقِيلَ: الْأَصْلُ فِيهِ (مُلْقِحَةٌ) وَلَكِنَّهَا لَا تُلْقِحُ إِلَّا وَهِيَ فِي نَفْسِهَا (لَاقِحٌ) كَأَنَّ الرِّيَاحَ (لَقِحَتْ) بِخَيْرٍ فَإِذَا أَنْشَأَتِ السَّحَابَ وَفِيهَا خَيْرٌ وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيْهِ. وَ (تَلْقِيحُ) النَّخْلِ إِبَارُهُ. يُقَالُ: (لَقَّحَ) النَّخْلَةَ (تَلْقِيحًا) وَ (أَلْقَحَهَا) . وَ (الْمَلَاقِحُ) الْفُحُولُ. وَهِيَ أَيْضًا الْإِنَاثُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلَادُهَا. وَ (الْمَلَاقِيحُ) مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنَ الْأَجِنَّةِ الْوَاحِدَةُ (مَلْقُوحَةٌ) مِنْ قَوْلِهِمْ (لُقِحَتْ) كَالْمَحْمُومِ مِنْ حُمَّ وَالْمَجْنُونِ مِنْ جُنَّ. 
لقح
اللُّقَاحُ: ماءُ الفَحْلِ. واللَقَاحُ: مَصْدَرُ لَقِحَتِ النّاقَةُ لقَاحاً: إذا حَمَلَتْ. وإذا اسْتَبَانَ حَمْلُها قيل: اسْتَبَانَ لَقَاحُها، فهي لاقِحٌ. والمَلْقَحُ: مَصْدَرٌ كاللِّقَاح. وأوْلادُ المَلاقِيْحِ: نُهِيَ عنها في المُبَايَعَةِ، وهي أوْلادُ الشّاءِ في بُطُوْنِ الأُمَّهَاتِ. واللِقْحَةُ: النّاقَةُ الحَلُوْبُ، فإذا جَعَلْتَها نَعْتاً قُلْتَ: ناقَةٌ لَقُوْحٌ. واللِقَاحُ: جَمَاعَةُ اللِّقْحَةِ. واللُّقُحُ: جَمَاعَةُ اللَّقُوْحِ. وإذا وَضَعَتِ الإِبِلُ كُلُّها فهي: لِقَاحٌ. وجَرْبٌ لاقِحٌ: تِشْبيهاً بالأُنثى الحامِلِ. والإِلْقَاحُ: مَصْدَرُ ما يُلْقِحُ به النَّخْلَ من الفُحّالَة، ألْقَحْتُها، ولَقَّحْتُها للمُبَالغَة. واسْتَلْقَحَتِ النَّخْلَةُ: أنى لها أنْ تُلْقَحَ. وألْقَحَتِ الرِّيْحُ الشَّجِرِةَ. واللَّوَاقِحُ من الرِّيَاحِ: التي تَحْمِلُ النَّدى ثمَّ تَمُجُّه في السَّحَاب. وحَيٌّ لَقَاحٌ: لم يُمْلِكُوا قَطّ. ورَجُلٌ مُلَقَّحٌ: مُجَرَّبٌ مُنَقَّحٌ. وتَلَقَّحْتُ لِفُلانٍ: تَجَنَّيْتَ عليه ما لم يُذْنِبْه. وقد مَرَّ في الذَال. واللِّقْحَةُ: العُقَابُ، قال:
كأنها لِقْحَةٌ طَلُوْبُ

لقح


لَقَحَ(n. ac. لَقْح)
a. see IV (a)b. [ coll. ], Threw, cast, flung
hurled.
لَقِحَ(n. ac. لَقْح
لَقَح
لَقَاْح)
a. Was fecundated, fertilized; conceived, became
pregnant.

لَقَّحَa. see IV (a)b. [ coll. ]
see I (b)
أَلْقَحَa. Fecundated, fertilized; impregnated.
b. [Bain], Engendered, caused (mischief)
between.
تَلَقَّحَa. Feigned pregnancy (camel).
b. Was fecundated (palm-tree).
c. ['Ala], Accused falsely, libelled.
d. [ coll. ], Lay down, stretched
himself out.
إِلْتَقَحَa. Was fecundated, fertilized; was quickened.
b. [ coll. ]
see V (d)
إِسْتَلْقَحَa. Was fit for fecundation (palm-tree).

لَقْحa. Pollen.
b. Fecundation, fertilization; impregnation.

لَقْحَةa. see 2t
لِقْحَة
(pl.
لِقَح لِقَاْح)
a. Pregnant (camel).
b. Milchcamel.
c. Suckling woman.

لَاْقِح
(pl.
لَوَاْقِحُ)
a. see 2t (a)b. Terrible (war).
لَقَاْحa. see 1
لِقَاْحa. Sperm, semen genitale.

لَقُوْح
(pl.
لِقَاْح
لَقَاْئِحُ)
a. see 2t (a) (b).
لَقَّاْحa. Fecundator.

لَوَاْقِحُa. Fertilizing; fertile (winds).

مَلَاْقِحُa. see 41
N. P.
لَقڤحَa. see مَلْقُوْحَة
(a).
N. P.
لَقَّحَa. Experienced.
b. [ coll. ], Lying down.

N. Ag.
أَلْقَحَ
(pl.
مَلَاْقِحُ)
a. Stallioncamel.
b. Father.

مَلْقُوْحَة (pl.
مَلَاْقِيْحُ)
a. Embryo, fœtus.
b. Mother, dam.

مُلْقَحَة (pl.
مَلَاْقِحُ)
a. see 2t (a)
[لقح] نه: فهي: نعم المنحة "اللقحة"، هو بالفتح والكسر: الناقة القريبة العهد بالنتاج، والجمع لقح، وقد لقحت لقحًا ولقاحًا، والناقة لقوح- إذا كانت غزيرة، ولاقح- إذا كانت حاملًا، ونوق لواقح واللقاح: ذوات ألبان. ك: اللقاح- بكسر لام جمع لقوح. نه: ومنه ح: "اللقاح" واحد، وهو بالفتح اسم ماء الفحل، أراد أن ماء الفحل الذي حملت منه واحد، واللبن الذي أرضعت كل واحدة منهما كان أصله ماء الفحل، ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح، من ألقح الفحل الناقة، وأصله للإبل ثم استعير للناس. ومنه رقية العين: أعوذ بك من شر كل "ملقح" ومخبل، وفسر أن الملقح الذي يولد له، والمخبل الذي لا يولد له. وفيه: أدروا "لقحة" المسلمين، أي عطاءهم، وقيل: أراد درة الفيء والخراج الذي منه عطاؤهم، وإدراره: جبايته وجمعه. وفيه: إنه نهى عن "الملاقيح" والمضامين، لأنه غرر، وهو جمع ملقوح وهو جنين الناقة، من لقحت الناقة، وولدها ملقوح به فحذف الجار والناقة ملقوحة- ومر في ض. وفيه: مر بقوم "يلقحون" النخل، تلقيحه: وضع طلع الذكر في طلع الأنثى أول ما ينشق. وفيه: أما أنا فأتفوقه تفوق "اللقوح"، أي أقرؤه متمهلًا شيئًا بعد شيء بتدبر وتفكر كاللقوح تحلب فواقًا بعد فواق لكثرة لبنه، فإذا أتى عليه ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا.
لقح ضمن حَبل قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيثه أَنه نهىعن بيع الملاقيح والمضامين. قَالَ: الملاقيح مَا فِي الْبُطُون وَهِي الأجنة والواحدة مِنْهَا ملقوحة. وأنشدني الْأَحْمَر لمَالِك بن الريب: [الرجز]

إِنَّا وجدنَا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خيرا من التأنانِ والمسائِلِ

وعِدَةَ العامِ وعامٍ قابِلِ ... ملقوحةٍ فِي بطن نابٍ حائلٍ

يَقُول: هِيَ ملقوحة فِيمَا يُظهر لي صَاحبهَا وَإِنَّمَا أمهَا حَائِل فالملقوحة هِيَ الأجنة الَّتِي فِي بطونها. وَأما المضامين فَمَا فِي أصلاب الفحول وَكَانُوا يبيعون الْجَنِين فِي بطن النَّاقة وَمَا يضْرب الْفَحْل فِي عَامه أَو فِي أَعْوَام. [قَالَ أَبُو عبيد -] : وَأما حَدِيثه أَنه نهى عَن حَبل الحبلة. فَإِنَّهُ ولد ذَلِك الْجَنِين الَّذِي فِي بطن النَّاقة. قَالَ ابْن علية: هُوَ نتاج النِّتَاج. قَالَ أَبُو عُبَيْد: والمعني فِي هَذَا كُله وَاحِد أَنه غرر فَنهى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام عَن هَذِه الْبيُوع لِأَنَّهَا غرر.
[لقح] ألْقَحَ الفحلُ الناقةَ، والريحُ السحابَ. ورياحٌ لَواقِحُ، ولا يقال مَلاقِحُ. وهو من النوادر. وقد قيل: الاصل فيه ملقحة ولكنها لا تُلْقِحُ إلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأن الرياح لَقِحَتْ بخيرٍ، فإذا أنشأت السحابَ وفيها خيرٌ وصلَ ذلك إليه. ولَقِحَتِ الناقةُ بالكسر لَقَحاً ولَقاحاً بالفتح فهي لاقِحٌ. واللَقاحُ أيضاً: ما تلقح به النخلة. ويقال أيضا: حَيٌّ لَقاحٌ، للذين لا يدينون للملوك، أو لم يُصِبْهُم في الجاهلية سِباءٌ. واللِقاحُ بالكسر: الإبلُ بأعيانها، الواحدة لَقوحٌ، وهي الحلوب، مثل قلوص وقلاص. قال أبو عمرو: إذا نُتِجَتْ فهي لَقوحُ شهرين أو ثلاثةً، ثم هي لَبونٌ بعد ذلك. وقولهم: لِقاحانِ أسودان، كما قالوا قَطيعان، لأنهم يقولون: لِقاحٌ واحدةٌ، كما يقولون: قطيعٌ واحد، وإبلٌ واحد. واللِقْحَةُ : اللَقوحُ، والجمع لِقَحٌ مثل قربة وقرب. وتَلْقيحُ النخل معروف. يقال: لَقَّحوا نخلَهم، وألْقَحوا نخلهم. وقد لُقِّحَتِ النخيل. ويقال في النخلة الواحدة: لقحت، بالتخفيف. الفراء: تلقحت الناقة، إذا أرَتْ أنها لاقِحٌ ولا تكون كذلك. والمَلاقِحُ: الفحول، الواحد مُلْقِحٌ. والمَلاقِحُ أيضاً: الإناث التي في بطونها أولادها، الواحدة مُلْقَحَة بفتح القاف. والمَلاقيحُ: ما في بطون النوق من الأجنّة، الواحدة مَلْقوحة، من قولهم لقحت، كالمحموم من حم، والمجنون من جن. قال الراجز:إنا وجدنا طرد الهوامل * خيرا من التأنان والمسائل وعدة العام وعام قابل * ملقوحة في بطن ناب حائل
ل ق ح

ناقة لاقح، ونوق لواقح ولقّح، وقد لقحت لقاحاً ولقحاً وتلقّحت، وألقحها الفحل ولقّحها. وعندي لقحة ولقوح: درور وهي الحلوب وجمعها لقاح.

قال:

ألسنا المكرمين لمن أتانا ... إذا ما حاردت خور اللقاح

لأن اللبن باللقاح يكون. ويقال: اللقوح الرّبعيّة مالٌ وطعامٌ. " ونهي عن بيع الملاقيح والمضامين " أي الأجنّة والتي هي نطف في الأصلاب جمع: ملقوح. قال مالك بن الرّيب:

إنا وجدنا طرد الهوامل ... خيراً من التأنان والمسائل

وعدة العام وعامٍ قابل ... ملقوحة في بطن نابٍ حائل

وهو مفعول من لقحت به أمّه.

ومن المجاز: لقحت النّخلة، وهذا وقت لقاح النخل، وألقح فلان نخلة ولقّحها باللقاح وهو ما يلقح به من طلع فحّال يدق ويذرّ في جوف الجفّ، واستلقح نخله: حان له أن يلقح. وألقحت الريح السّحاب والشجر " وأرسلنا الرياح لواقح ": ذات لقاحٍ. وحربٌ لاقح، وقد لقحت. قال:

قرّبا مربط النّعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال

وجرب الأمور لفقّحت عقله، والنظر في العواقب تلقيح العقول. وفلان ملقح منقّح: مجرّب مهذّب. وتلقّحت يداه إذا تكلّم فأشار شبّهت يده بذنب اللاقح. قال يصف خطباء بلغاء:

تلقّح أيديهم كأن زبيبهم ... زبيب الفحول الصّيد وهي تلمّح وألقح بينهم شراً: سدّاه وسبّب له. ويقال: إنّ لي لقحةً تخبّرني عن لقاح الناس: يريد نفسه ونفوسهم أي إن أحببت لهم خيراً أو شراً أحبّوه لي. ويقال: اتّق الله ولا تلقح سلعتك بالأيمان.
ل ق ح : أَلْقَحَ الْفَحْلُ النَّاقَةَ إلْقَاحًا أَحْبَلَهَا فَلُقِّحَتْ بِالْوَلَدِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ فَهِيَ مَلْقُوحَةٌ عَلَى أَصْلِ الْفَاعِلِ قَبْلَ الزِّيَادَةِ مِثْلُ أَجَنَّهُ اللَّهُ فَجُنَّ وَالْأَصْلُ أَنْ يُقَالَ فَالْوَلَدُ مَلْقُوحٌ بِهِ لَكِنْ جُعِلَ اسْمًا فَحُذِفَتْ الصِّلَةُ وَدَخَلَتْ الْهَاءُ وَقِيلَ مَلْقُوحَةٌ كَمَا قِيلَ نَطِيحَةٌ وَأَكِيلَةٌ قَالَ الرَّاجِزُ مَلْقُوحَةٌ فِي بَطْنِ نَابٍ حَائِلٍ وَالْجَمْعُ مَلَاقِيحُ وَهِيَ مَا فِي بُطُونِ النُّوقِ مِنْ الْأَجِنَّةِ وَيُقَالُ أَيْضًا لَقِحَتْ لَقَحًا مِنْ بَابِ تَعِبَ فِي الْمُطَاوَعَةِ فَهِيَ لَاقِحٌ وَالْمَلَاقِحُ الْإِنَاثُ الْحَوَامِلُ الْوَاحِدَةُ مُلْقَحَةٌ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ أَلْقَحَهَا وَالِاسْمُ اللَّقَاحُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - عَنْ رَجُلٍ لَهُ امْرَأَتَانِ أَرْضَعَتْ إحْدَاهُمَا غُلَامًا وَالْأُخْرَى جَارِيَةً فَهَلْ يَتَزَوَّجُ الْغُلَامُ الْجَارِيَةَ فَقَالَ لَا لِأَنَّ اللِّقَاحَ وَاحِدٌ فَأَشَارَ إلَى أَنَّهُمَا صَارَا وَلَدَيْنِ لِزَوْجِ الْمَرْأَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّبَنَ الَّذِي دَرَّ لِلْمَرْأَتَيْنِ كَانَ بِإِلْقَاحِ الزَّوْجِ إيَّاهُمَا.

وَأَلْقَحْتُ النَّخْلَ إلْقَاحًا بِمَعْنَى أَبَّرْتُ وَلَقَّحْتُ بِالتَّشْدِيدِ مِثْلُهُ وَاللَّقَاحُ بِالْفَتْحِ أَيْضًا اسْمُ مَا يُلَقَّحُ بِهِ النَّخْلُ وَاللِّقْحَةُ بِالْكَسْرِ النَّاقَةُ ذَاتُ لَبَنٍ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْجَمْعُ لِقَحٌ مِثْلُ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ أَوْ مِثْلُ قَصْعَةٍ وَقِصَعٍ وَاللَّقُوحُ بِفَتْحِ اللَّامِ مِثْلُ اللِّقْحَةِ وَالْجَمْعُ لِقَاحٌ مِثْلُ قَلُوصٍ وَقِلَاصٍ.
وَقَالَ ثَعْلَبٌ: اللِّقَاحُ
جَمْعُ لِقْحَةٍ وَإِنْ شِئْتَ لَقُوحٌ وَهِيَ الَّتِي نُتِجَتْ فَهِيَ لَقُوحٌ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ثُمَّ هِيَ لَبُونٌ بَعْدَ ذَلِكَ. 
لقح: لقح: واسم مصدر لقُح ولقاح: برعمَ، تبرعمَ، دفع، أنبت، أنمى: البراعم أو الأوار أو الفروع (المعجم اللاتيني العربي) ( germino) pullulo ألقَحُ، لاقِح (فوك): Frondere وعند (الكالا) المرادفات والصيغ الآتية بالأسبانية القديمة بلهجة قشتالة (قطالونيا): brotar, echar las plantas, erbolecer crerere en yerva, hogecer los arboles, rabentar planta o simiente, renovar el arbol a yerva, retonecre los arboles, tallecer yerva,
( ابن العوام1، 169، 9 وما بعده 1، 184، 14 (انظر الاسم) 190، 2، 191، 3 ... الخ. المقدمة 3، 368، 13).
لقح: تأصل النبات أو أعرق (الكالا): prendar la planta.
لقح: (في محيط المحيط): (لقحت الحرب والعداوة: هاجتا بعد سكون).
لقح: لقح ألقاه وهو من كلام العامة (انظر أيضاً ألف ليلة برسل 308:9) حيث ورد في طبعة ماكني: رمى.
لقّح: تولّد. أنتج (الثعالبي لطائف 4: 108): ولو كان في العالم شيء هو شر من الأفعى والجرارة لما قصرتْ قصبة الأهواز عن توليده وتلفيحه.
لقّح الجدري: طعّم. لقّح الجدري البقري (بوشر).
تلقح: نام، استلقى (ألف ليلة برسل 286:3، 10، 310، 8، 381، 10).
تلقح على: اتجه إلى (زيتشر 22، 77، 4).
التقح: أحذف من فريتاج المعنى الأول لأنه يتعلق بتلقح.
التقح: أحذف أيضاً منه كلمة intumuit التي تفيد معنى التورم والانتفاخ: في (ألف ليلة برسل 250:1) وردت كلمة التقحت التي حاول (هابيشت)، عبثاً، لثبات صحتها لذا يجب حذفها ووضع كلمة وانتفخت وفقاً لما بيّنه السيد فليشر في معجمه (42) وكان على حق في ما ذهب إليه.
لقْح: الواحدة لقحة والجمع لُقُوح ولِقاح: شطأ (ينبت من جذر الشجرة) (باللاتينية recidiva لَقح - المعجم اللاتيني العربي) وعند (الكالا بالأسبانية القديمة).
Cagollo o cohllo de arbol و renuevo de arbol.
و retono de arbol.
( ابن العوام 1، 155) (وهو اللقاح الذي أحسن تصويبه كليمنت موليه) 13: 502 (واللقوح وفقاً لمخطوطتنا ومخطوطة الاسكوريال 14: 506 و1: 507).
لَقاح: كانت مكة بلداً أي لم يكونوا في دين ملك (الكامل 85:21).
لقاح: إبار، إخصاب (بوشر).
لَقوح والجمع لقائح (في تعليق ورد في ديوان جرير) (رايت).
لِقاحة جوز: شقرة، صهبة (الكالا- بالأسبانية القديمة lenado color) .
تلقيحة: عاصفة قصيرة المدة (سواء بالمعنى المجازي أو الحقيقي) (بوشر).
تليقحة ريح: عاصفة، ثوران أو هيجان الريح (بوشر).
تلقيحة ريح تهبّ من البر: هبة شديدة تأتي من البر (بوشر).
لقح
لقَحَ يَلقَح، لَقْحًا، فهو لاقح، والمفعول مَلْقوح (للمتعدِّي)
• لَقَحتِ المرأةُ: حَمَلت.
• لقَحَ النّخلَ: أبَّره، أي: وضع طلعَ الذُّكور في الإناث. 

لقِحَ يَلقَح، لَقْحًا ولَقَاحًا، فهو لاقح
• لقِحتِ النَّخلةُ: أُدْخِل فيها اللَّقاح.
• لقِحت الحربُ/ لقِحت العداوةُ: هاجت بعد سكون. 

ألقحَ يُلقح، إلقاحًا، فهو مُلْقِح، والمفعول مُلْقَح
• ألقح الفَحْلُ النَّاقةَ: أحبلها.
• ألقح الفلاَّحُ النَّخلةَ: لَقَحها؛ أدخل فيها اللَّقاح (طلع الذَّكَر) لتثمر.
• ألقحتِ الرِّياحُ الأشجارَ: نقلت اللَّقاحَ من عضو التَّذكير إلى عضو التأنيث.
• ألقح بينهم شرًّا: تسبَّب فيه. 

لقَّحَ يلقِّح، تلقيحًا، فهو مُلقِّح، والمفعول مُلقَّح
• لقَّح النَّخلةَ ونحوَها: ألقحها؛ لَقَحها؛ أدخل فيها طلع الذَّكر لتُثْمِر "تلقيح ذاتيّ".
• لقَّح الشَّجرةَ: (رع) طعَّمها بعنصر آخر "لقَّح شجرة المشمش خوخًا".
• لقَّح جسمَ الإنسان أو الحيوان: (طب) طعَّمه بجُرْثومةٍ مرضيّة لإكسابه المناعة "لقَّحه ضِدّ الجُدَريّ- لقَّح الأطفالَ بلقاح السُّلِّ" ° رَجُل مُلَقَّح: مُجَرَّب- لقّحت عقلَه التجاربُ: مكنته من التفكير بعمق في الأمور- هو مُلَقَّح مُنَقَّح: مجرَّب مهذَّب. 

إلقاح [مفرد]:
1 - مصدر ألقحَ.
2 - (حي) إدخال الأحياء الدقيقة في النسيج الحيّ لحيوان أو نبات أو في مزرعة استنبات.
3 - (طب) إدخال الأحياء الدقيقة أو الأمصال أو الموادّ المُعدية في الحيوان أو النبات لكي يكتسب مناعة عليها بما يتكوّن فيه من أجسام مضادّة.
• إلقاح ذاتيّ: (حي) إخصاب في نفس الحيوان كما في الخنثى، أو في نفس الزّهرة عن طريق اللِّقاح. 

تلاقُح [مفرد]: إدخال عناصر من نسل في نسل آخر "غيرُ مرغوبٍ في تلاقُح الأقارب" ° تلاقُح الأفكار: تبادل استفادة الأفكار بعضها من بعض أو اجتماعها لتوليد أفكار أسمى. 

تِلْقاح [مفرد]: (نت) أثر مباشر على النَّبتة المهجَّنة ينشأ عند انتقال لقاح من فصيلة إلى بذرة من فصيلة أخرى. 

تلقيح [مفرد]:
1 - مصدر لقَّحَ.
2 - (حي) اتِّحاد الأمشاج (الخلايا التناسليّة) الذّكريّة والأنثويّة لتكوين اللاقحة.
3 - (طب) تطعيم؛ إدخال ميكروب مرضيّ في الجسم لأغراض طبيّة مُعيَّنة.
• تلقيح اصطناعيّ: (طب) عمليّة نقل السائل المنويّ إلى البويضة لغرض التلقيح عن طريق الاتِّصال اللاَّجنسيّ، حيث ينتقل السائلُ المنويّ من الزوج إلى الرَّحم ويتمّ الإخصاب والحمل.
• تلقيح ريحيّ/ تلقيح ذاتيّ: (نت) نقل حبوب اللِّقاح من الطَّلع (عضو التذكير) إلى الميسم (عضو التأنيث) بواسطة الرِّياح. 

لاقِح [مفرد]: ج لُقَّح ولواقِح: اسم فاعل من لقَحَ ولقِحَ ° حَرْبٌ لاقحٌ: أي: شديدة عظيمة وهو على تشبيه الحرب بالأنثى الحامل التي لا يُدرى ما تلد. 

لاقحة [مفرد]: ج لاقحات ولُقّح ولواقِح: صيغة المؤنَّث
 لفاعل لقَحَ ولقِحَ.
• ثنائيّ اللاَّقحة: (حي) ناشئ من بويضتين ملقحتين بشكل منفصل، تستخدم خاصّة لتوءمي بويضتين. 

لَقاح [مفرد]:
1 - مصدر لقِحَ.
2 - ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما.
3 - (طب) مستحضر يحتوي على قدر يسير من الجراثيم يُدْخَل في جسم الإنسان أو الحيوان ليُكْسبه مناعة ضد المرض ووقاية منه، ويقال له: طُعْم "لَقاح الحُمَّى الصَّفراء/ الجُدَريّ".
4 - (نت) ما تُلَقَّح به النَّخلةُ وغيرُها لتُثْمِر، طَلْع، وهو غبار أصفر ينشأ في المئبر في الزهريّات.
• مستحضَرات اللَّقاح: (طب) خلاصات تستخرج من اللَّقاحات النباتيّة لتشخيص الحساسية ضدّ المرضى بالتَّحساس. 

لِقاح [مفرد]: لَقاح؛ ماءُ الفحل من الإبل أو الخيل أو غيرهما. 

لَقْح [مفرد]:
1 - مصدر لقَحَ ولقِحَ.
2 - (حي) سائل نطفيّ أو منيّ السّمك. 
(ل ق ح)

اللِّقاحُ: اسْم مَاء الْفَحْل من الْإِبِل وَالْخَيْل. وَقد ألقح لفحل النَّاقة، ولَقِحت هِيَ لَقَاحا ولَقَحاً ولَقْحا: قَبِلَتْه. وَهِي لاقحٌ من إبل لواقحَ ولَقوحٌ من إبل لُقُحٍ. وَفِي الْمثل: اللَّقُوحُ الربعيَّة مَال وَطَعَام. وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: النَّاقة لَقوحٌ أول نتاجها شَهْرَيْن أَو ثَلَاثَة، ثمَّ يَقع عَنْهَا اسْم اللقوح. وَقيل: اللقوحُ الحلوبة. وَجمع اللقوحِ لُقُحٌ ولَقائحُ ولِقَاحٌ.

والملقُوحُ والملقوحةُ: مَا لَقِحته هِيَ من الْفَحْل. وَقد يُقَال للأمهات: الملاقيحُ. وَنهى عَن أَوْلَاد الملاقيح وَأَوْلَاد المضامين فِي الْمُبَايعَة، لأَنهم كَانُوا يتبايعون أَوْلَاد الشَّاء فِي بطُون الْأُمَّهَات وأصلاب الْآبَاء، فالملاقيحُ الْأُمَّهَات، والمضامين الْآبَاء. واللِّقْحَةُ: النَّاقة من حِين يسمن سَنَام وَلَدهَا، لَا يزَال ذَلِك اسْمهَا حَتَّى تمْضِي لَهَا سَبْعَة اشهر ويفصل وَلَدهَا وَذَلِكَ عِنْد طُلُوع سُهَيْل، وَالْجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ، فَأَما لِقَحٌ فَهُوَ الْقيَاس، وَأما لِقاحٌ فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كسروا فِعلة على فِعال كَمَا كسروا فُعلةَ عَلَيْهِ حِين قَالُوا: جُفرة وجِفار، قَالَ: وَقَالُوا لِقاحانِ أسودان، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم: إبلان، أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ: لِقاحةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة؟ قَالَ: وَهُوَ فِي إبل أقوى لِأَنَّهُ لَا يكسر عَلَيْهِ شَيْء. وَقيل: اللَّقْحةُ واللِقْحةُ: النَّاقة الحلوب، وَلَا يُوصف بِهِ، وَلَكِن يُقَال لِقحةُ فلَان، وَجمعه كجمع مَا قبله. وَقَوله:

وَلَقَد تقيَّل صَاحِبي من لِقْحةٍ ... لَبَنًا يحِلُّ ولحمُها لم يُطعَمِ

عَنى باللِّقْحةِ فِيهِ الْمَرْأَة الْمُرضعَة، وَجعل الْمَرْأَة لِقْحةً لتصح لَهُ الأحجية، وتقيل: شرب القيل وَهُوَ شرب نصف النَّهَار.

واستعار بعض الشُّعَرَاء اللَّقْحَ لإنبات الْأَرْضين المجدبة فَقَالَ يصف السَّحَاب:

لَقحَ العِجافُ لَهُ لسابعِ سبعةٍ ... فشربن بعد تحلُّؤٍ فرَوِينا

يَقُول: قبلت الأرضون مَاء السَّحَاب كَمَا تقبل النَّاقة مَاء الْفَحْل.

وَقد أسرَّت النَّاقة لَقَحا ولَقاحا وأخفت لَقَحا ولَقاحا، قَالَ غيلَان:

أسَرَّت لَقاحا بعد مَا كَانَ راضَها ... فِرَاسٌ وفِيها عِزَّةٌ ومَياسرُ

أسَرَّت: كتمت وَلم تبشر بِهِ، وَذَلِكَ أَن النَّاقة إِذا لقحت شالت بذنبها وزمت بأنفها واستكبرت فَبَان لَقْحُها، وَهَذِه لم تفعل من هَذَا شَيْئا، ومياسر: لين، وَالْمعْنَى إِنَّهَا تصعب مرّة وتذل أُخْرَى. قَالَ:

طوَت لَقْحا مثلَ السِّرَار فبشرت ... بأسحمَ ريَّانِ العسيبةِ مُسبِلِ

قَوْله: مثل السرَار، أَي مثل الْهلَال فِي لَيْلَة السرَار. وَقيل: إِذا نتجت بعض الْإِبِل وَلم تنْتج بَعْضهَا فَهِيَ عشار، فَإِذا نتجت كلهَا فَهِيَ لِقاحٌ.

وتلقَّحت النَّاقة، شالت بذنبها لتوهم أَنَّهَا لاقحٌ، وَلَيْسَت كَذَلِك.

واللَّقَحُ أَيْضا: الْحَبل، يُقَال: امْرَأَة سريعة اللَّقَح، وَقد يسْتَعْمل ذَلِك فِي كل أُنْثَى، فإمَّا أَن يكون أصلا وَإِمَّا أَن يكون مستعارا.

وألقَح النَّخْلَة بالفحالة ولقَّحها، وَذَلِكَ أَن يدع الكافور، وَهُوَ وعَاء طلع النّخل، لَيْلَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا بعد انفلاقه، ثمَّ يَأْخُذُونَ شمراخا من الفحال، قَالَ: وأجوده مَا قد عتق وَكَانَ من عَام أول، فيدسون ذَلِك الشمراخ فِي جَوف الطلعة، وَذَلِكَ بِقدر، قَالَ: وَلَا يفعل ذَلِك إِلَّا رجل عَالم بِمَا يفعل مِنْهُ، لِأَنَّهُ إِن كَانَ جَاهِلا فَأكْثر مِنْهُ أحرق الكافور فأفسده، وَإِن أقل مِنْهُ صَار الكافور كثير الصيصاء - يَعْنِي بالصيصاء مَا لَا نوى لَهُ - وَإِن لم يفعل ذَلِك بالنخلة لم ينْتَفع بطلعها ذَلِك الْعَام. واللَّقحُ: اسْم مَا أَخذ من الْفَحْل ليدس فِي الآخر. وجاءنا زمن اللَّقاح أَي التلقيح. واستلقحَت النَّخْلَة: آن لَهَا أَن تُلْقَحَ.

وألقحت الرّيح الشَّجَرَة وَنَحْوهَا من كل شَيْء. واللواقحُ من الرِّيَاح: الَّتِي تحمل الندى ثمَّ تمجه فِي السَّحَاب فَإِذا اجْتمع فِي السَّحَاب صَار مَطَرا، وَقيل: إِنَّمَا هِيَ ملاقحُ، فَأَما قَوْلهم لواقحُ فعلى حذف الزَّائِد، قَالَ الله سُبْحَانَهُ: (وأرْسلنا الرياحَ لواقحَ) ، قَالَ ابْن جني: قِيَاسه ملاقحُ، لِأَن الرّيح تُلقِحُ السَّحَاب، وَقد يجوز أَن يكون على لَقِحت هِيَ، فَإِذا لَقِحت فزكت ألقحت بالسحاب، فَيكون هَذَا مِمَّا اكْتفى فِيهِ بِالسَّبَبِ من الْمُسَبّب، وضده قَول الله تَعَالَى: (فَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستَعِذْ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ) أَي، فَإِذا أردْت قِرَاءَة الْقُرْآن، فَاكْتفى بالمسبب الَّذِي هُوَ الْقِرَاءَة من السَّبَب الَّذِي هُوَ الْإِرَادَة. وَنَظِيره قَول الله تَعَالَى: (يَا أَيهَا الذينَ آمنُوا إِذا قُمتُم إِلَى الصلاةِ) أَي إِذا أردتم الْقيام إِلَى الصَّلَاة. وريحٌ لاقحٌ، على النّسَب، تَلقَح الشّجر عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضِدّه: عقيم. وحربٌ لاقحٌ: مثل بِالْأُنْثَى الْحَامِل، قَالَ الْأَعْشَى:

إِذا شمَّرت باليأسِ شهباءُ لاقحٌ ... عوانٌ شديدٌ همزُها وأظَلَّتِ

يُقَال همزته بناب، أَي عضضته، وَقَوله:

ويك يَا علقمةَ بنَ ماعزِ ... هَل لَك فِي اللَّواقح الحرائزِ

قيل: عَنى باللواقحِ السِّيَاط، لِأَنَّهُ لص خَاطب لصا.

وشقيحٌ لقيحٌ، إتباع. واللِّقْحةُ واللَّقحةُ: الْغُرَاب.

وَقوم لَقَاحٌ: لم يدينوا وَلم يملكُوا وَلم يصبهم سباء، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

لَعَمْرُ أبِيكَ والأنباءُ تَنْمِى ... لنَعِمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِياحُ

أبَوْا دينَ الملوكِ فهم لَقاحٌ ... إِذا هِيجوا إِلَى حربٍ أشاحوا

وَقَالَ ثَعْلَب: الحيُّ اللَّقاحُ، مُشْتَقّ من لقاحِ النَّاقة لِأَن النَّاقة إِذا لَقِحت لم تطاوع الْفَحْل. وَلَيْسَ بِقَوي.

لقح

1 لَقِحَتْ, (S, Msb, K,) aor. ـَ (Msb, K,) inf. n. لَقَحٌ (S, Msb, K,) and لَقْحٌ (K) and لَقَاحٌ; (S, K;) and لُقِحَتْ بِالْوَلَدِ, in the pass. form; (Msb;) She (a camel) conceived, or became pregnant; (Msb, TA;) received [into her womb] the seed of the stallion. (K.) b2: لَقِحَتْ (inf. n. لَقَحٌ, syn. حَبَلٌ, K, TA: in the CK جَبَلٌ:) (tropical:) She (a woman) conceived, or became pregnant. (Sh, T, L.) b3: اِمْرَأَةٌ سَرِيعَةُ اللَّقَحِ A woman quick in conceiving, or becoming pregnant. The like is said with respect to any female. Perhaps the word thus used has this signification properly, or perhaps tropically. (TA.) b4: أَسَرَّتْ لَقَحًا, and لَقَاحًا, She (a camel) concealed her having conceived, or become pregnant: i. e., she did not show signs of her having conceived by raising her tail and elevating her nose. (L.) b5: لَقِحَتِ النَّخِيلُ, or لُقِحَت, (as in different copies of the S,) (tropical:) [The palm-trees became fecundated by the process termed إِلْقَاحٌ: see 4]: and of a single palm-tree (نَخْلَةٌ) you say لَقِحَتْ, or لُقِحَتْ, without teshdeed; (so, again, in different copies of the S;) and ↓ تَلَقَّحَتْ. (S, art. أبر) b6: لَقِحَ العِجَافُ, inf. n. لَقَحٌ, (tropical:) The lands in which was no good became fecundated. (L.) [See also أَعْجَفُ.] b7: لَقِحَتِ الحَرْبُ: see a verse cited voce عن.2 لَقَّحَ see 4.4 القح الفَحْلُ النَّاقَةَ, (S, Msb,) inf. n. إِلْقَاحٌ; (Msb;) and ↓ لقّحها, (A,) [inf. n. تَلْقِيحٌ;] The stallion-camel made the she-camel to conceive, or become pregnant; impregnated her; got her with young. (Msb.) b2: القح النَّخْلَةَ, inf. n. إِلْقَاحٌ, [and quasi-inf. n. لَقَاحٌ, q. v.; et vide infra;] and ↓ لقّحها, inf. n. تَلْقِيحٌ; (S, Msb, A, K;) and ↓ لَقَحَهَا, inf. n. لَقْحٌ; (K;) (tropical:) He fecundated the palm-tree by means of the ↓ لَقَاح, or spadix of the male tree, which is bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]: (A:) or, by inserting a stalk of a raceme of the male tree into the spathe [of the female, after shaking off the pollen of the former upon the spadix of the female; for such is the general practice]: this is done in the following manner: you leave the spathe of the [female] palm-tree two or three nights after its bursting open: then you take a stalk of a raceme of the male tree, which is best if old, of the preceding year, and insert it into the spadix [of the female, after shaking off the pollen, as above mentioned]; and this you do according to a certain measure: it should not be done but by a man acquainted with the manner of proceeding in this case; for if he be ignorant, and do too much, he turns the spathe, and mars it; and if he do too little, many of the dates produced will be without stones; and if he do it not at all to the palm-tree, he will derive no advantage from the spadix thereof that year: (L:) ↓ لَقَحٌ is the name of that which is taken from the male palm-tree (الفُحَّال: so in the L: in the K, الفَحْل:) to be inserted in the other, [namely the spathe of the female]. (L, K.) [See also لَقَاحٌ.

In the CK, for إِسْمُ مَا أُخِذَ الخ, we find اسم ماءٍ

اخذ الخ, giving a different and false meaning.]

جَآءَنَا زَمَنُ اللَّقَاحِ, or ↓ التَّلْقِيحِ, The time of the fecundating of the palm-trees has come to us. (L.) b3: أَلْقَحَتِ الرِّيحُ السَّحَابَ (S) (tropical:) The wind impregnated, or fecundated, the cloud, or clouds; (L;) and in like manner, القحت الرِّيَاحُ الشَّجَرَ وَنَحْوَهُ [The winds fecundated the trees] (K) [and the like]. (TA.) b4: القح بَيْنَهُمْ شَرًّا (tropical:) He engendered, or caused, evil, or mischief, between them. (A.) b5: عَقْلَهُ ↓ جَرَّبَ الأُمُورَ فَلَقَّحَتْ (tropical:) [He became experienced in affairs, and they fecundated his intellect]. (A.) b6: النَّظَرُ فِى عَوَاقِبِ الْأُموُرِ الْعُقُولِ ↓ تَلْقِيحُ (tropical:) [Consideration of the results, or issues, of things is (a means of) fecundation of the intellects]. (A.) b7: لَا تُلْقِحْ سِلْعَتَكَ بِالأَيْمَانِ (tropical:) [Make not thy merchandise productive of a high price by means of oaths]. (A.) 5 تلقّحت She (a camel) pretended that she had conceived, or become pregnant, (by raising her tail, in order that the stallion might not approach her, TA,) when this was not really the case. (Fr, S, K.) b2: See 1.10 استلقحت النَّخْلَةُ (tropical:) The palm-tree attained to the proper period for its being fecundated by the process termed إِلْقَاحٌ: [see 4: or required to be so fecundated]. (K.) لَقَحٌ: inf. n. of 1. q. v. b2: see أَلْقَحَ النَّخْلَةَ, and see لَقَاحٌ.

لَقْحَةٌ: see لِقْحَةٌ and لَقُوحٌ.

لِقْحَةٌ (K) and ↓ لَقْحَةٌ (TA) (assumed tropical:) A woman suckling; or a woman who suckles. (K.) b2: See لَقُوحٌ.

لَقَاحٌ (tropical:) The thing [namely flowers or pollen] with which a female palm-tree is fecundated, (S, L, K,) taken from a male palm-tree; (L;) the spadix of a male palm-tree, (A, K,) with which a female palm-tree is fecundated, it being bruised, or brayed, and sprinkled [upon the spadix of the female]. (A.) [See also لَقَحٌ, voce أَلْقَحَ, and لِقَاحٌ]

A2: حَىٌّ لَقَاحٌ A tribe that does not submit to kings, (S, K,) and that has not been governed by a king: (L:) or, that has not suffered captivity in the time of paganism. (S, K.) b2: See 1.

لِقَاحٌ The semen genitale (L, K) of a stallion camel, and horse, and (tropical:) of a man. (L.) I'Ab, being asked respecting a man who had two wives, one of whom suckled a boy, and the other a girl, [not his own children,] whether the boy might marry the girl, answered “ No; because the لقاح [i. e., لِقَاح or ↓ لَقَاح, as shown below,] is one: ” meaning, says Lth, that the semen genitale which impregnated them both, and which was the source of the milk of both, was one, and that the two sucklings had thus become as though they were the children of the two women's husband: but, says Az, لقاح may here be a quasi-inf. n., syn. with إِلْقَاحٌ; like عَطَآءٌ and إِعْطَآءٌ &c.: (L:) [and the like is said in the Msb.]

↓ لَقَاحٌ and لِقَاحٌ, with fet-h and kesr, are substs. from أَلْقَحَ, [q. v.] syn. with إِلْقَاحٌ, signifying impregnation, or the getting with young; and so in the answer of I'Ab above mentioned. (Msb.) لَقُوحٌ A camel (S, K) itself: (S:) pl. لِقَاحٌ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: لَقُوحٌ and ↓ لِقْحَةٌ (S, Msb, K) and ↓ لَقْحَةٌ, (Msb, K,) applied to a she-camel, i. q. حَلُوبٌ [meaning Milch, and a milch camel]: (S, Msb, K:) but Az says, that the former only is used as an epithet; you say ناقة لَقُوحٌ, and not ناقةٌ لِقْحَةٌ, but هٰذِهِ لِقْحَةٌ فُلَانٍ: (TA:) or لَقُوحٌ is [an epithet] applied to a she-camel during the first two or three months after her having brought forth; and after this she is termed لَبُونٌ: (AA, S, K:) and accord. to some, ↓ لِقْحَةٌ signifies a milch camel abounding with milk: or a she-camel from the time when the hump of her young one becomes fat, until the expiration of seven months, when she weans her young one, and this she does at the [auroral] rising of Canopus: (TA:) [which rising, in central Arabia, about the commencement of the era of the Flight was between the 30th of July and the 12th of August:] also ↓ لِقْحَةٌ and ↓ لَقْحَةٌ a she-camel that has lately brought forth: (L:) pl. of لَقُوحٌ, لِقَاحٌ (S, Msb, K) and لَقَائِحُ; (ISh;) and pl. of ↓ لِقْحَةٌ (and of ↓ لَقْحَةٌ, K, TA,) لِقَحٌ (S, Msb, K) and لِقَاحٌ. (ISh, Th, Msb.) b4: The Arabs also said لِقَاحَانِ أَسْوَدَانِ [Two black herds of milch camels], like as they said قَطِيعَانِ; for they said لِقَاحٌ وَاحِدَةٌ in like manner as they said قَطِيعٌ وَاحِدٌ and إِبِلٌ وَاحِدَةٌ. (S.) b5: المُسْلِمِينَ ↓ أَدِرُّوا لِقْحَةَ (tropical:) Milk ye the milch camel of the Muslims: occurring in a trad., alluding to the tribute (فَىْء and خَرَاج) whence were derived the stipends and fixed appointments of the persons addressed, and to the collecting it with equity. (TA.) لَقَّاحٌ A fecundator of palm-trees. (Az, TA in art. جنى.) لاقِحٌ (IAar, S, K) and ↓ لَقُوحٌ (K) and ↓ مَلْقُوحَةٌ (Msb) A she-camel having just conceived, or become pregnant; (IAar, K;) as also قَارِحٌ: afterwards, when her pregnancy has become manifestly apparent, she is termed خَلِفَةٌ: (IAar:) pl. of the former لَوَاقِحُ (K) and لُقَّحٌ; (TA;) and of the second, لُقُحٌ. (L, K, TA: in the CK لُقَّحٌ.) b2: رِيَاحٌ لَوَاقِحُ (S, K, &c.,) (tropical:) Pregnant winds; so called because they bear the water and the clouds, and turn the latter over and about, and then cause them to send down rain; (TA;) or because they become pregnant, and then impregnate the clouds: (IJ:) the sing. is رِيحٌ لَاقِحٌ, the contr. of which is termed رِيحٌ عَقِيمٌ [or “ a barren wind ”]: (ISd:) or ريح لاقح signifies ذَاتُ لَقَلَاحٍ [possessing that which impregnates]; like as دِرْهَمٌ وَازِنٌ signifies ذُو وَزْنِ; رَجُلٌ رَامِحٌ, ذُو رُمْحٍ: (AHeyth:) or رياح لواقح signifies impregnating, or fecundating, winds; (S, K;) as also ↓ مَلَاقِحُ [pl. of مُلْقِحَةٌ]: (K:) or it is not allowable to say مَلَاقِحُ; (S;) but this is the regular form of the word; because the wind impregnates the clouds; (IJ;) and thus لواقح is extr.: or, as some say, the proper original word is مُلْقِحَةٌ; but the winds do not impregnate unless they are themselves pregnant; as though they were pregnant with good, and, when they raised the clouds, transmitted to them that good. (S.) b3: حَرْبٌ لَاقِحٌ (K) (tropical:) War pregnant [with great events.] (TA.) مُلْقِحٌ A stallion camel: pl. مَلَاقِحُ. (S, K.) b2: See لَاقِحٌ. b3: (tropical:) A man to whom offspring is born. Occurring in a trad. (TA.) مُلْقَحَةٌ A female camel that has her young one in her belly: pl. مَلَاقِحُ: (S, K:) a pass. part. n. from أَلْقَحَ. (Msb.) مَلْقُوحَةٌ (IAar, S, K, &c.) and مَلْقُوحٌ, (IAar,) which latter is also used in a pl. sense, (As,) What is in the belly of a she-camel: (A 'Obeyd, T, S, K, &c.:) or what is in the back of the stallion camel; [meaning his progeny in the elemental state;] (Aboo-Sa'eed, K;) but the former, says Az, is the correct signification: (L:) مَلْقُوحَةٌ is for مَلْقُوحٌ بِهِ, converted into a subst., (Msb,) from لُقِحَتْ, like مَحْمُومٌ from حُمَّ, and مَجْنُونٌ from جُنَّ: (S:) pl. مَلَاقِيحُ. (A 'Obeyd, S, K, &c.) The Muslims are forbidden to sell مَلَاقِيح and مَضَامِين. (L.) [See the latter of these words.] b2: المَلَاقِيحُ is also used (sometimes, TA) to signify The mothers: and its sing. is مَلْقُوحَةٌ. (K.) b3: See لَاقِحٌ.

لقح: اللِّقاحُ: اسم ماء الفحل

(* قوله «اللقاح اسم ماء الفحل» صنيع

القاموس، يفيد أَن اللقاح بهذا المعنى، بوزن كتاب، ويؤيده قول عاصم: اللقاح

كسحاب مصدر، وككتاب اسم، ونسخة اللسان على هذه التفرقة. لكن في النهاية

اللقاح، بالفتح: اسم ماء الفحل اهـ. وفي المصباح: والاسم اللقاح، بالفتح

والكسر.) من الإِبل والخيل؛ وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له

امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية: هل يتزوَّج الغلامُ

الجارية؟ قال: لا، اللِّقاح واحد؛ قال الأَزهري: قال الليث: اللِّقاح

اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد،

فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل،

فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَلْقَحهما. قال الأزهري: ويحتمل

أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِلْقاحُ؛ يقال: أَلْقَح

الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً، فالإِلقاح مصدر حقيقي، واللِّقَاحُ: اسم

لما يقوم مقام المصدر، كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً

وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً. قال: وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير

في النساء، فيقال: لَقِحَتِ إِذا حَمَلَتْ، وقال: قال ذلك شمر وغيره من

أَهل العربية. واللِّقاحُ: مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إِذا

حَمَلَتْ، فإِذا استبان حملها قيل: استبان لَقاحُها.

ابن الأَعرابي: ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها،

فهي خَلِفَةٌ. قال: وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً

ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ.

وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ، ولَقِحَتْ هي لَقاحاً ولَقْحاً ولَقَحاً:

قبلته. وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ، ولَقُوحٌ من إِبل لُقُحٍ.

وفي المثل: اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ. الأَزهري:

واللَّقُوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة

أَشهر، ثم يقع عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ، وقال الجوهري: ثم هي لبون

بعد ذلك، قال: ويقال ناقة لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ، وجمع لَقُوحٍ: لُقُحٌ

ولِقاحٌ ولَقائِحُ، ومن قال لِقْحةٌ، جَمَعها لِقَحاً. وقيل: اللَّقُوحُ

الحَلُوبة. والمَلْقوح والملقوحة: ما لَقِحَتْه هي من الفحلِ؛ قال أَبو الهيثم:

تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة ولَقْحةٌ

ولَقُوحٌ، فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها. الجوهري: اللِّقاحُ،

بكسر اللام. الإِبلُ بأَعيانها، الواحدة لَقُوح، وهي الحَلُوبُ مثل

قَلُوصٍ وقِلاصٍ. الأَزهري: المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ؛ وأَنشد:

يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً ومَنْتَحا

وقال في قول أَبي النجم:

وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا

يعني لَقِحَتْه من الفَحل أَي أَخذته.

وقد يقال للأُمَّهات: المَلاقِيحُ؛ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد

المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون

الأُمهات وأَصلاب الآباء. والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات، والمَضامِينُ في

أَصلاب الآباء. قال أَبو عبيد: الملاقيح ما في البطون، وهي الأَجِنَّة،

الواحدة منها مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من

جُنَّ؛ وأَنشد الأَصمعي:

إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوامِلِ

خيراً من التَّأْنانِ والمَسائِلِ

وعِدَةِ العامِ، وعامٍ قابلِ،

مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ

يقول: هي مَلْقوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل؛ قال:

فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها، وأَما المضامين فما في

أَصلاب الفُحُول، وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ

الفحلُ في عامه أَو في أَعوام. وروي عن سعيد بن المسيب أَنه قال: لا رِبا

في الحيوان، وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث: عن المَضامِين والمَلاقِيح

وحَبَلِ الحَبَلَةِ؛ قال سعيد: فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال، والمضامين

ما في بطون الإِناث، قال المُزَنِيُّ: وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول

المضامين ما في ظهور الجمال، والملاقيح ما في بطون الإِناث؛ قال المزني:

وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب:

إِنَّ المَضامِينَ، التي في الصُّلْبِ،

ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ،

ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ

وأَنشد في الملاقيح:

منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ،

تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ

(* قوله «منيتي ملاقحاً إلخ» كذا بالأصل.)

قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. ابن الأَعرابي: إِذا كان في بطن الناقة

حَمْلٌ، فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ، والذي في بطنها

مَلْقوح ومَلْقُوحة، ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل. الجوهري:

المَلاقِحُ الفُحولُ، الواحد مُلقِحٌ، والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي

في بطونها أَولادها، الواحدة مُلْقَحة، بفتح القاف. وفي الحديث: أَنه نهى

عن بيع الملاقيح والمضامين؛ قال ابن الأَثير: الملاقيح جمع مَلْقوح، وهو

جنين الناقة؛ يقال: لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به إِلاَّ أَنهم

استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة، وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر،

وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى. واللِّقْحَةُ: الناقة من حين يَسْمَنُ

سَنامُ ولدها، لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ

ولدها، وذلك عند طلوع سُهَيْل، والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ، فأَما لِقَحٌ فهو

القياس، وأَما لِقاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا

فَعْلَة عليه، حتى قالوا: جَفْرَةٌ وجِفارٌ، قال: وقالوا لِقاحانِ

أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ، أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقاحة واحدة

كما يقولون قِطعة واحدة؟ قال: وهو في الإِبل أَقوى لأَنه لا يُكَسَّر

عليه شيء. وقيل: اللِّقْحة واللَّقحة الناقة الحلوب الغزيرة اللبن ولا يوصف

به، ولكن يقال لَقْحة فلان وجمعه كجمع ما قبله؛ قال الأَزهري: فإِذا

جعلته نعتاً قلت: ناقة لَقُوحٌ. قال: ولا يقال ناقة لَِقْحة إِلا أَنك تقول

هذه لَِقْحة فلان؛ ابن شميل: يقال لِقْحةٌ ولِقَحٌ ولَقُوحٌ ولَقائح.

واللِّقاحُ: ذوات الأَلبان من النوق، واحدها لَقُوح ولِقْحة؛ قال

عَدِيُّ بن زيد:

من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِياتٍ،

فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا

بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ،

مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِيرا

فَتَهادَرْنَ لِذاك زماناً،

ثم مُوِّتْنَ فكنَّ قُبُورا

وفي الحديث: نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة اللقحة، بالفتح والكسر: الناقة

القريبة العهد بالنَّتاج. وناقة لاقِحٌ إِذا كانت حاملاً؛ وقوله:

ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لَِقْحةٍ

لَبناً يَحِلُّ، ولَحْمُها لا يُطْعَمُ

عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَِقْحة لتصح له

الأُحْجِيَّة. وتَقَيَّلَ: شَرِبَ القَيْل، وهو شُربُ نصف النهار؛ واستعار

بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة؛ فقال يصف سحاباً:

لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ،

فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا

يقول: قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل.

وقد أَسَرَّت الناقة لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً؛ بقال

غَيْلان:

أَسَرَّتْ لَقَاحاً، بعدَما كانَ راضَها

فِراسٌ، وفيها عِزَّةٌ ومَياسِرُ

أَسَرَّتْ: كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به، وذلك أَن الناقة إِذا لَقِحَتْ

شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا

شيئاً. ومَياسِرُ: لِينٌ؛ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى؛ وقال:

طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ، فَبَشَّرتْ

بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة، مُسْبَلِ

قوله: مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار. وقيل: إِذا

نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها، فهي

عِشارٌ، فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت، فهي لِقاحٌ.

ويقال للرجل إِذا تكلم فأَشار بيديه: تَلَقَّحتْ يداه؛ يُشَبَّه بالناقة

إِذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال

تَلَقَّحتْ؛ وأَنشد:

تَلَقَّحُ أَيْدِيهم، كأَن زَبِيبَهُمْ

زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ، وهي تَلَمَّحُ

أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إِذا خَطَبُوا. والزبيبُ: شِبْهُ الزَّبَدِ

يظهر في صامِغَي الخَطِيب إِذا زَبَّبَ شِدْقاه. وتَلَقَّحَت الناقة:

شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك.

واللَّقَحُ أَيضاً: الحَبَلُ. يقال: امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد

يُستعمل ذلك في كل أُنثى، فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون

مستعاراً.وقولهم: لِقاحانِ أَسودان كما قالوا: قطيعان، لأَنهم يقولون لِقاحٌ

واحدة كما يقولون قطيع واحد، وإِبل واحد.

قال الجوهري: واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ، والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة

وقِرَبٍ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال:

وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين؛ قال شمر: قال بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين

عطاءهم؛ قال الأَزهري: أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ

والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم، وإِدْرارُه: جِبايَتُه وتَحَلُّبه،

وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة

جبايتهم.

وتلقيح النخل: معروف؛ يقال: لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها. واللَّقاحُ: ما

تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال؛ يقال: أَلْقَح القومُ النخْلَ

إِلقاحاً ولَقَّحوها تلقيحاً، وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه، وذلك أَن

يَدَعَ الكافورَ، وهو وِعاءُ طَلْع النخل، ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه،

ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال؛ قال: وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام

أَوَّلَ، فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ،

قال: ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل، لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر

منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده، وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ

الصِّيصاء، يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له، وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم

ينتفع بطلعها ذلك العام؛ واللَّقَحُ: اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في

الآخر؛ وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ. وقد لُقِّحَتِ النخيلُ،

ويقال للنخلة الواحدة: لُقِحتْ، بالتخفيف، واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن

لها أَن تُلْقَح. وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل

شيء يحمل.

واللَّواقِحُ من الرياح: التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب،

فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً؛ وقيل: إِنما هي مَلاقِحُ، فأَما قولهم

لواقِحُ فعلى حذف الزائد؛ قال الله سبحانه: وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ؛

قال ابن جني: قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ السحابَ، وقد يجوز أَن

يكون على لَقِحَت، فهي لاقِح، فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت السحابَ

فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب، وضِدُّه قول الله تعالى؛ فإِذا

قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ أَي فإِذا أَردت قراءة

القرآن، فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة؛

ونظيره قول الله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إِذا قمتم إِلى الصلاة؛ أَي

إِذا أَردتم القيام إِلى الصلاة، هذا كله كلام ابن سيده؛ وقال الأَزهري:

قرأَها حمزة: وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ، فهو بَيِّنٌ ولكن يقال: إِنما

الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر، فقيل: كيف لواقح؟ ففي ذلك معنيان: أَحدهما

أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها

اللِّقاحُ فيقال: ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح

العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِحْ، والوجه الآخر وصفها

باللَّقْح وإِن كانت تُلْقِح كما قيل ليلٌ نائمٌ والنوم فيه وسِرٌّ كاتم،

وكما قيل المَبْرُوز والمحتوم فجعله مبروزاً ولم يقل مُبْرِزاً، فجاز مفعول

لمُفْعِل كما جاز فاعل لمُفْعَل، إِذا لم يَزِدِ البناءُ على الفعل كما

قال: ماء دافق؛ وقال ابن السكيت: لواقح حوامل، واحدتها لاقح؛ وقال أَبو

الهيثم: ريح لاقح أَي ذات لقاح كما يقال درهم وازن أَي ذو وَزْن، ورجل رامح

وسائف ونابل، ولا يقال رَمَحَ ولا سافَ ولا نَبَلَ، يُرادُ ذو سيف وذو

رُمْح وذو نَبْلٍ؛ قال الأَزهري: ومعنى قوله: أَرسلنا الرياح لواقح أَي

حوامل، جعل الريح لاقحاً لأَنها تحمل الماء والسحاب وتقلِّبه وتصرِّفه، ثم

تَسْتَدِرُّه فالرياح لواقح أَي حوامل على هذا المعنى؛ ومنه قول أَبي

وَجْزَةَ:

حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ،

من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ، مِهْداجِ

سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي

فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما، ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد،

فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته، ومما يحقق ذلك قوله تعالى: هو الذي

يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إِذا أَقَلّتْ

سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ، فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ

بمعنى ذي لَقْحٍ، ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء؛ قال الجوهري: رياحٌ

لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ، وهو من النوادر، وقد قيل: الأَصل فيه

مُلْقِحَة، ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأَن الرياحَ لَقِحَت

بخَيْرٍ، فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه. قال ابن

سيده: وريح لاقحٌ على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها، كما قالوا في ضِدِّهِ

عَقِيم. وحَرْب لاقحٌ: مثل بالأُنثى الحامل؛ وقال الأَعشى:

إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ،

عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها، وأَظَلَّتِ

يقال: هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه؛ وقوله:

وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ ماعِزِ

هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ؟

قال: عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً. وشَقِيحٌ

لَقِيحٌ: إِتباع. واللِّقْحةُ واللَّقْحةُ: الغُراب. وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ

لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ؛

أَنشد ابن الأَعرابي:

لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي،

لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ

أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ، فهم لَقاحٌ،

إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ، أَشاحوا

وقال ثعلب: الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ الناقةِ لأَن الناقة إِذا

لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ، وليس بقويّ.

وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ: أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ

اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر، كاللَّقُوحِ

تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها، فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر

حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيًّا.

الأَزهري: قال شمر وتقول العرب: إِن لي لَِقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ

الناس؛ يقول: نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس، إِن أَحببت لهم خيراً

أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرًّا أَحبوا لي شرًّا؛ وقال يزيد

بن كَثْوَة: المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقاح الناس بما أَرى من

لَِقْحَتي، يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها.

وفي حديث رُقْية العين: أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل تفسيره في

الحديث: أَن المُلْقِح الذي يولَد له، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له، مِن

أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إِذا أَولدها. وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر،

قال الشاعر:

أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيَّةٌ

أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ؟

قال: أَراد باللَّواقِح العقارب.

لقح
: (لقَحَت النّاقَةُ كسَمِعَ) تَلْقَح (لَقْحاً) ، بفتْح فَسُكُون، (ولَقَحاً، محرّكة، ولَقَاحاً) ، بِالْفَتْح، إِذا حَمَلَتْ، فإِذا اسْتبانَ حَمْلُهَا قيل: استَبانَ لَقَاحُها. وَقَالَ ابْن الأَعرابيّ: قَرَحَت تَقرَحُ قُرُوحاً، ولَقِحَت تَلْقَح لَقَاحاً ولَقْحاً: (قَبِلَت الِلَّقَاحَ) ، بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح مَعًا، كَمَا ضُبط فِي نُسختنا بالوَجْهَين. وَرُوِيَ عَن ابْن عبّاسٍ (أَنه سُئل عَن رجُل كَانَت لَهُ امرأَتان أَرضَعتْ إِحداهما غُلاماً، وأَرضعت الأُخرى جاريةٍ، هَل يتزوّج الغُلام الْجَارِيَة؟ قَالَ: لَا، اللِّقَاحُ واحدٌ) . قَالَ اللَّيْث: أَراد أَن ماءَ الفَحْل الَّذِي حَمَلَتَا مِنْهُ واحدٌ، فاللَّبَن الَّذِي أَرضعتْ كلُّ واحدةٍ مِنْهُمَا مُرْضَعَها كَانَ أَصلُه ماءَ الفَّحْلِ، فَصَارَ المُرْضَعَانِ وَلدَيْن لزوجِهِما، لأَنّه كَانَ أَلقحَهما. قَالَ الأَزهريّ: وَيحْتَمل أَن يكون اللّقاح فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعْنَاهُ الإِلقاح، يُقَال أَلقَحَ الفَحلُ النّاقةَ إِلقاحاً ولَقَاحاً، فالإِلقاحُ مصدرٌ حقيقيّ، واللَّقاحُ اسمٌ لما يقوم مَقَامع المصدرِ، كَقَوْلِك أَعطَى عَطاء وإِعْطاءً وأَصلَح صَلاَحاً وإِصلاحاً، وأَنبتَ نباتاً وإِنباتاً. (فَهِيَ) ناقَةٌ (لاقِحٌ) وقارِحٌ يومَ تَحمِل، فإِذا استبانَ حَملُهَا فَهِيَ خَلِفَةٌ قَالَه، ابْن الأَعرابيّ، (مِنْ) إِبلٍ (لَوَاقحَ) ولُقَّحٍ كقُبَّرٍ، (ولَقُوحٌ) ، كصَبور (مِنْ) إِبلٍ (لُقُحٍ) ، بِضَمَّتَيْنِ.
(و) اللَّقَاحُ (كسَحاب: مَا تُلْقَح بِهِ النَّخْلَةُ، وطَلْعُ الفُحَّالِ) ، بضمّ فتشديد، وَهُوَ مَجَاز.
(والحَيّ) اللَّقَاح، والقَوْمُ اللَّقَاح وَمِنْه سُمِّيَت بَنو حنيفةَ باللَّقَاح، وإِيَّاهم عَنَى سعدُ بنُ ناشبٍ:
بِئُسَ الخلائفُ بَعدَنا
أَولادُ يِشْكُرَ واللَّقَاحُ
وَقد تقدَّم فِي برح فراجِعْه (الَّذين لَا يَدِينُون للمُلوك) وَلم يُملَكوا، (أَو لم يُصِبْهُم فِي الجاهِليَّة سِباءٌ) أَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
لعَمْرُ أَبيكَ والأَنباءُ تَنْمِي
لَنِعْمَ الحَيُّ فِي الجُلَّى رِيَاحُ أَبْوَا دِينَ المُلُوكِ فهم لَقَاحٌ
إِذَا هِيجُوا إِلى حرْبٍ أَشَاحُوا
وَقَالَ ثَعْلَب: الحَيّ اللَّقاح مشتقٌّ من لَقَاح النَّاقَةِ: لأَنّ النَّاقة إِذَا لَقِحَتْ لم تُطَاوِع الفَحْلَ. وَلَيْسَ بقَويّ.
(و) فِي (الصّحاح) : اللِّقَاحُ. (كَكِتَاب: الإِبلُ) بأَعْيَانها. (واللَّقُوح، كصَبُورٍ واحِدتُها، و) هِيَ (النّاقَةُ الحَلُوبُ) ، مثل قَلُوصٍ وقِلاَص، (أَو) النّاقَة (الّتي نُتِجَتْ لَقُوحٌ) أَوّلَ نتَاجِهَا (إِلى شَهْرَين أَو) إِلى (ثلاثةٍ، ثمَّ) يَقَعَ عَنْهَا اسمُ اللَّقُوح، فَيُقَال (هِيَ لَبُون) . وَعبارَة (الصّحاح) : ثمَّ هِيَ لَبونٌ بعد ذالك.
(و) من الْمجَاز: اللِّقَاح (: النُّفُوس) وَهِي (جمْع لِقْحَة، بِالْكَسْرِ) ، قَالَ الأَزهَرِيّ: قَالَ شَمهرٌ: وَتقول الْعَرَب: إِنّ لي لِقْحَةً تُخْبِرني عَن لِقَاحِ النّاسِ. يَقُول: نفْسِي تُخْبرني فتصْدُقني عَن نُفوس النَّاس، إِن أَحْبَبْتُ لهُم خَيراً أَحبُّوا لِي خعيْراً وإِنْ أَحبَبت لَهُم شَرًّا أَحبُّوا لِي شَرًّا، وَمثله فِي (الأَساس) . وَقَالَ يزِيد بن كثُوَة: المَعْنَى أَنّى أَعرِف إِلى مَا يصير إِليه لِقَاحُ الناسِ بِمَا أَرى من لِقْحَتي: يُقَال عِنْد التأْكيد للبصيرِ بخاصِّ أُمورِ النّاسِ وعَوامّها.
(و) اللِّقاح: اسمُ (ماءِ الفَحْلِ) من الإِبل أَو الْخَيل، هاذا هُوَ الأَصل، ثمَّ استُعير فِي النِّساءِ فَيُقَال: لَقِحَت، إِذَا حَمَلَت: قَالَ ذالك شَمِرٌ وغيرُه من أَهل العربيّة.
(واللِّقْحَةُ) ، بِالْكَسْرِ: النّاقَةُ من حِين يَسمَن سَنامُ وَلدِهَا، لَا يَزال ذالك اسمَهَا حتّى تَمضِيَ لَهَا سبعَةُ أَشهر ويُفصَل وَلدُهَا، وذالك عِنْد طُلوع سُهَيْل وَقيل: اللِّقْحَة هِيَ (اللَّقُوح) ، أَي الحَلُوب الغَزيرَةُ اللَّبنِ، (وَيفتح) ، وَلَا يُوصفُ بِهِ، ولاكن يُقَال لِقْحةُ فُلانٍ، قَالَ الأَزهريّ: فإِذا جَعلْتَه نعْتاً قُلْت: ناقَةٌ لَقُوحٌ. قَالَ: وَلَا يُقَال: ناقةٌ لِقْحَةٌ إِلاّ أَنّك تَقول هاذه لِقْحَةُ فُلانٍ (ج لِقَحٌ) ، بِكَسْر فَفتح، (ولِقَاحٌ) ، بِالْكَسْرِ، الأَوّلُ هُوَ القيَاسُ، وأَمّا الثَّانِي فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ: كَسرُوا فِعْلَة على فِعَالٍ كَمَا كَسَّروا فُعْلة عَلَيْهِ، حتّى قَالُوا جُفْرَة وجِفار قَالَ: وَقَالُوا لِقَاحانِ أَسودَانِ، جعلوها بِمَنْزِلَة قَوْلهم إِبلانِ: أَلا تَرَى أَنّهم يَقُولُونَ لِقَاحَةٌ وَاحِدَة، كَمَا يَقُولُونَ قِطْعَة وَاحِدَة. قَالَ: وَهُوَ فِي الإِبل أَقوَى لأَنّه لَا يُكسَّر عَلَيْهِ شيءٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: يُقَال لِقْحَةٌ ولِقَحٌ، ولَقُوحٌ. ولَقَائحُ. واللِّقَاحُ ذَوَاتُ الأَلبانِ من النُّوق، واحدُهَا لَقُوحٌ ولِقْحَة. قَالَ عديّ بن زيد:
مَن يكُنْ ذَا لِقَحٍ رَاخِيَاتٍ
فلِقَاحِي مَا تَذُوقُ الشَّعِيرَا
بلْ حَوَابٍ فِي ظِلاَلِ فَسِيلٍ
مُلِئتْ أَجْوافُهنَّ عَصيرَا
(و) اللِّقْحَة واللَّقْحَة: (العُقَابُ) الطّائرُ المعوف. (و) اللِّقْحَة واللَّقْحَةُ: (الغُرَاب. و) اللِّقْحَة واللَّقْحَة فِي قَول الشَّاعِر:
ولقدْ تَقيَّلَ صَاحِبي مِن لِقْحَةٍ
لَبَناً يَحِلّ ولحمْهَا لَا يُطْعَمُ
عَنَى بهَا (المرأَة المُرْضِعَة) . وَجعلهَا لِقْحَةً لتصحَّ لَهُ الأُحجِيَّة. وتَقَيَّل: شَرِبَ القَيْل، (وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَار) .
(واللَّقَح، محرَّكةً: الحَبَلُ) . يُقَال امرأَةٌ سَريعةُ اللَّقَحِ. وَقد يُستعمل ذالك فِي كلّ أُنثَى، فإِنّا أَن يكون أَصلاً، وإِمّا أَن يكون مستعاراً. (و) اللَّقَح أَيضاً: (اسمُ مَا أُخِذ من الفَحْل) ، وَفِي بعض الأُمّهات: الفِحَال (ليُدَسَّ فِي الآخَر) .
والإِلقَاحُ والتَّلقيح: أَن يَدَعَ الكَافُورَ، وَهُوَ وِعاءُ طَلْع النَّخْل، لَيلتَينِ أَو ثَلَاثًا بعد انْفلاقه ثمّ يَأَخذَ شِمْرَاخاً من الفُحَّال. قَالَ الأَزهريّ: وأَجوَدُه مَا عَتُقَ كانَ من عَامِ أَوّل، فيدُسُّونَ ذالك الشِّمْرَخَ فِي جَوْفِ الطَّلْعَةِ، وذالك بقَدرٍ. قَالَ: وَلَا يفعل ذالك إِلاّ رَجلٌ عالمٌ بِما يَفعَل مِنْهُ، لأَنّه إِن كَانَ جاهِلاً فأَكْثَرَ مِنْهُ أَحرَقَ الكَافُورَ فأَفسدَه، وإِنْ أَقلَّ مِنْهُ صارَ الكافُورُ كثيرَ الصِّيصاءِ، يعنِي بالصِّيصاءِ مَا لَا نَوَى لَهُ. وإِن لم يَفعل ذالك بالنَّخلة لم يُنتَفع بطَلْعِها ذالك العامَ.
(و) فِي (الصّحاح) : (المَلاَقِح: الفُحول، جمع مُلْقِحٍ) ، بِكَسْر الْقَاف. (و) المَلاَقِح أَيضاً: (الإِناث الَّتِي فِي بُطونِها أَولادُهَا، جمع مُلْقَحَة، بِفَتْح الْقَاف. و) قد يُقَال: (المَلاَقِيح: الأُمَّهَات. و) نُهِيَ عَن أَولاد المَلاقيح وأَولاد المَضَامين فِي المُبَايَعة، لأَنّهم كَانُوا يَتَبَايَعُون أَولادَ الشّاءِ فِي بطُون الأُمّهاتِ وأَصلاب الآباءِ. والمَلاَقِيحُ فِي بُطون الأُمُّهات، والمَضامِينُ فِي أَصْلاب الآباءِ. وَقَالَ أَبو عُبيدٍ: المَلاَقيح: (مَا فِي بُطونها) أَي الأُمَّهاتِ (من الأَجِنَّة. أَو) المَلاَقيحُ: (مَا فِي ظُهُورِ الجمَال الفُحولِ) . رُوِيَ عَن سعيدِ بن المسيِّب أَنّه قَالَ: (لَا رِبَا فِي الحَيَوَانِ، وإِنّما نُهِيَ عَن الحيوانِ عَن ثَلاث: عَن المَضَامين والمَلاقيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ) . قَالَ سعيد فالملاقِيح مَا فِي ظُهُورِ الجِمال، والمَضَامِينِ مَا فِي بُطون الإِناث. قَالَ المُزَنّي: وأَنا أَحفَظ أَنّ الشافعيّ يَقُول: المَضَامِينُ مَا فِي ظُهُور الجِمال، والمَلاَقيح مَا فِي بُطونِ الإِناث. قَالَ المُزَنيّ: وأَعلَمْت بقولِه عبدَ الْملك بنَ هِشَامٍ، فأَنشدني شَاهدا لَهُ من شِعر الْعَرَب:
إِنَّ المضامينَ الَّتِي فِي الصُّلْب
مَاءَ الفُحُول فِي الظّهُور الحُدْبِ
ليسَ بمغْنٍ عَنْك جُهْدَ اللَّزْب
وأَنشدَ فِي الملاقيح:
مَنَّيْتَنِي مَلاقِحاً فِي الأَبطُنِ
تُنْتَجُ مَا تَلْقَحُ بَعْدَ أَزمُنِ
قَالَ الأَزهريّ: وهَذَا هُوَ الصّواب. (جَمْعُ مَلْقُوحةٍ) . قَالَ ابْن الأَعرابيّ: إِذَا كَان فِي بَطْنِ النَّاقةِ حَمْلٌ فَهِيَ مِضْمانٌ وضامِنٌ، وَهِي مضامِينُ وضَوَامِنُ، والّذي فِي بطْنها مَلقُوحٌ ومَلْقُوحةٌ. وَمعنى المَلْقوحِ: المحمولُ، واللاّقح: الحامِلُ. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: واحدةُ الملاقِيحِ مَلْقُوحةٌ، من قَوْلهم لُقِحَت، كالمَحْمومِ من حُمّ، وَالْمَجْنُون من جُنّ، وأَنشد الأَصمعيّ:
وعِدَةِ العامِ وعامٍ قابلِ
مَلقُوحَةً فِي بطن نابٍ حائلِ
يَقُول: هِيَ مَلقوحَةٌ فِيمَا يُظهِرُ لي صاحِبُها، وإِنّما أُمُّهَا حائلٌ. قَالَ فَالملقُوحُ هِيَ الأَجِنّة الَّتِي فِي بطونِها، وأَما المَضَامينُ فَمَا فِي أَصلاب الفُحول، وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ فِي بطْن الناقةِ، ويَبيعون مَا يَضْرِبُ الفَحلُ فِي عامِهِ أَو فِي أَعوامٍ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(وتَلقَّحَتِ النّاقَةُ) ، إِذا شلَتْ بذَنَبها و (أَرَتْ أَنَّها لاقِحٌ) لئلاَّ يدْنُوَ مِنْهَا الفَحْلُ (وَلم تَكُنْ) كَذالك.
(و) تَلقَّحَ (زيدٌ: تَجَنَّى عليَّ مَا لم أُذْنِبْه. و) من الْمجَاز: تَلقَّحَتْ (يَداه) ، إِذَا (أَشارَ بهما فِي التَّكلُّم) ، تَشْبِيها بالنّاقَة إِذا شالَتْ بذَنَبِها. وأَنشد:
تَلَقَّحُ أَيْديهمْ كأَنَّ زَبِيبَهم
زَبِيبُ الفُحُولِ الصِّيدِ وَهِي تَلَمَّحُ
أَي أَنهم يُشِيرُون بأَيديهم إِذَا خَطَبُوا. والزَّبِيب شِبْه الزَّبَد يَظْهَر فِي صامِغِيِ الخَطِيب إِذَا زَبَّبَ شِدْقَاه.
(وإِلقاح النَّخْلةِ وتَلْقيحُها: لَقْحُهَا) وَهُوَ دَسُّ شِمْراخِ الفُحّالِ فِي وِعاءِ الطَّلْع، وَقد تقدَّم، وَهُوَ مَجاز، فإِنَّ أَصْل الَّقَاح للإِبل. يُقَال: لَقَحوا نَخْلَهم وأَلْقحوها. وجاءَنا زمَنُ اللَّقاح، أَي التلقيح. وَقد لَقَّحْت النَّخيلَ تَلقِيحاً.
(و) من الْمجَاز أَيضاً: (أَلقَحَتِ الرِّيَاحُ الشَّجرَ) والسَّحابَ ونحوَ ذالك فِي كلِّ شَيْءٍ يَحْمِل (فهيَ، لَوَاقِحُ) ، وَهِي الرِّياح الَّتِي تَحمِل النّدَى ثمَّ تَمُجُّه فِي السَّحابِ، فإِذا اجتَمَعَ فِي السَّحَاب صارَ مَطَراً. (و) قيل: إِنّما هِيَ (مَلاقحُ) . فأَمّا قَوْلهم: لواقحُ، فعلَى حذفِ الزَّائِد، قَالَ الله تَعَالَى: {الرّيَاحَ لَوَاقِحَ} (الْحجر: 22) قَالَ ابْن جنّي: قياسُه مَلاقِح، لأَنَّ الرِّيح تَلْقَح السَّحابَ. وَقد يجوز أَن يكون على لَقِحَتْ فَهي لاقحٌ، فإِذا لَقِحَت فزَكَت أَلْقحَت السّحَابَ، فَيكون هاذا مِمَّا اكتُفِيَ فِيهِ بالسَّبَب عَن المُسبَّب، قَالَه ابْن سَيّده.
وَقَالَ الأَزهريّ: قرأَها حمزةُ {لَوَاقِحَ} فَهُوَ بيِّن، وَلَكِن يُقَال إِنّمَا الرِّيحُ مُلقِحَة تُلقِح الشّجرَ فكيفَ قيل لوَاقح؟ فَفِي ذالك معْنيانِ: أَحدهما أَنْ تجْعَل الرِّيح هِيَ الَّتِي تَلْقَحُ بمرورِهَا على التُّراب والماءِ، فَيكون فِيهَا اللِّقَاح، فَيُقَال: رِيحٌ لاقحٌ، كَمَا يُقَال: ناقةٌ لاقِحٌ، ويَشهد، على ذالك أَنّه وَصَفَ رِيحَ العذابِ بالعَقِيم، فَجَعلهَا عَقيماً إِذْ لم تُلفِح. والوجهُ الآخر: وَصْفُها باللَّقْح وإِن كَانَت تُلْقِح، كَمَا قيل لَيْلٌ نَائِم، والنومُ فِيهِ، وسرٌّ كاتمٌ، وكما قيل المَبروزُ والمَختوم، فَجعله مَبروزاً وَلم يقل مُبرَزاً فَجَاز مفعول لمُفْعَل كَمَا جَازَ فاعلٌ لمُفعِل. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَم: ريحٌ لاقحٌ، أَي ذَات لِقاحٍ، كَمَا يُقَال دِرْهم وازِنٌ، أَي ذُو وَزْن، وَرجل رامِحٌ وسائفٌ ونابِلٌ، وَلَا يُقَال رَمَحَ وَلَا سَافَ وَلَا نَبَلَ، يُرَاد ذُو سيفٍ وَذُو نَبْل وَذُو رُمْح. قَالَ الأَزهريّ: وَمعنى قَوْله: {7. 006 واءَرسلنا الرِّيَاح لَوَاقِح} ، أَي حَوامل، جَعلَ الريحَ لاقِحاً لأَنّها تحمِل الماءَ والسحابَ وتقلِّبَهُ وتُصرِّفه ثمَّ تَستَدرّه، فالرِّياح لَواقحُ، أَي حَوامِلُ على هاذا المعنَى. وَمِنْه قَول أَبي وَجْزَةَ:
حتّى سَلَكْنَ الشَّوَى مِنهنَّ فِي مَسَك
من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ مِهْدَاجِ سَلَكْن يَعْنِي الأُتن، أَدخلْن شَوَاهنّ، أَي قوائمهنّ فِي مَسَك، أَي فِيمَا صارع كالمَسَك ولأَيديها. ثمَّ جعل ذالك الماءَ من نَسْل رِيحٍ تَجُوب البلادَ. فجَعَلَ الماءَ للرِّيح كالوَلد، لأَنّها حمَلَتْه. وممّا يحقِّق ذالك قولُه تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِى يُرْسِلُ الرّيَاحَ بُشْرىً بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً} (الأَعراف: 57) أَي حَمَلَت. فعلَى هاذَا المعنَى لَا يحْتَاج إِلى أَن يكون لاقحٌ بمعنَى ذِي لَقْح، ولكنّها تَحمل السّحابَ فِي الماءِ. قَالَ الجوهريّ ريَاحٌ لَواقحُ وَلَا يُقَال مَلاقحُ، وَهُوَ من (النَّوَادِر) ، وَقد قيل: الأَصْل فِيهِ مُلقِحَة، ولاكنها لَا تُلقِح إِلاّ وَهِي فِي نفْسها لاقحٌ، كأَنَّ الرِّياح لَقِحَتْ بخَير، فإِذا أَنشأَت السّحابَ وفيهَا خَيرٌ وصلَ ذالك إِليه.
قَالَ ابْن سَيّده: ورِيحٌ لاقِحٌ، على النّسب، تَلقَح الشّجَرُ عَنْهَا، كَمَا قَالُوا فِي ضدّه: عَقيمٌ. (وحَرْبٌ لاقِحٌ على المَثَل) بالأُنْثَى الْحَامِل. وَقَالَ الأَعشى:
إِذا شَمَّرَت بالنَّاسِ شَهْبَاءُ لاقِحُ
عَوَانٌ شدّ يدٌ هَمْزُهَا وأَظلَّت
يُقَال هَمَزَتْه بنابٍ، أَي عَضَّتْه.
(و) من الْمجَاز: يُقَال للنخلَةِ: الْوَاحِدَة: لَقِحَت، بِالتَّخْفِيفِ. و (استَلْقَحَتِ النّخْلَةُ) أَي (آنَ لَهَا أَنْ تُلْقَحَ. و) فِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز (رَجلٌ مُلقَّح) كمُعظَّم، أَي (مُجرَّب) منقَّح مُهذَّب.
(وشَقِيحٌ لَقِيحٌ، إِتباعٌ) ، وَقد تقدّم.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
نِعْمَ المِنْحةُ اللِّقْحَةُ، وَهِي النّاقة القَريبةُ العَهْدِ بالنّتاج.
واللَّقَح: إِنبات الأَرَضين المجدِبة. قَالَ يصف سحاباً:
لَقَحَ العِجَافُ لَهُ لِسَابعِ سَبْعَةِ
فشَرِبْنَ بعْدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينا
يقولُ: قَبِلَت الأَرَضونَ ماءَ السحابِ كَمَا تَقبَلُ الناقةُ ماءَ الفَحْل، وَهُوَ مَجاز. وأَسَرّت الناقَةُ لَقَحاً وَلَقَاحاً، وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقَاحاً. قَالَ غَيلانُ:
أَسَرَّت لَقَاحاً بعدَ مَا كانَ رَاضَها
فِرَاسٌ وفيهَا عِزّةٌ ومَيَاسِرُ
أَسرَّتْ أَي كَتَمَتْ وَلم يُبشِّر بِهِ، وذالك أَنَّ النَّاقَة إِذا لَقِحَتْ شالَتْ بذَنَبها وزَمَّت بأَنْفِهَا واستكبَرَت، فبَانَ لَقَحُهَا، وهاذه لم تَفعلِ من هاذا شَيْئا. ومَيَاسِرُ: لِينٌ. والمعنَى أَنها تَضْعُفُ مرَّةً وتَدِلّ أُخرى. قَالَ:
طَوَتْ لَقَحاً مِثْل السَّرار فَبشَّرتْ
بأَسْحَمَ رَيّانِ العَشِيَّةِ مُسْبَلِ
مثل السّرار، أَي مثل الهِلال فِي السّرار. وَقيل: إِذا نُتِجَت بعضُ الإِبل وَلم يُنْتَج بعضٌ، فوضَعَ بعضُها ولَم يَضَعْ بعضُها فَهِيَ عِشَار، فإِذا نُتِجتْ كلُّهَا ووَضَعت فَهِيَ لِقاحٌ. و (أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلِمينَ) فِي حَدِيث عُمَر، المُرَاد بهَا الفَيْءُ والخَرَاجُ الَّذِي مِنْهُ عَطاؤُهم وَمَا فُرِضَ لَهُم. وإِدرارُه: جِبَايَتُه وتَحَلُّبه (وجَمعُه مَعَ العَدْلِ فِي أَهل الفَيْءِ، وَهُوَ مجَاز. واللَّواقح: السِّياطُ. قَالَ لِصٌّ يُخَاطب لِصًّا:
وَيْحَك يَا عَلْقمةَ بنَ ماعِزِ
هَل لكَ فِي اللَّوَاقِح الحَرائزِ
وَهُوَ مَجاز. وَفِي حَدِيث رُقْيَة العَيْنِ: (أَعُوذُ بك من شَرّ كُلّ مُلْقِح ومُخْبِلٍ) . المُلْقِح: الَّذِي يُولَد لَهُ، والمُخْبِل الَّذِي لَا يُولَد لَهُ، من أَلقَحَ الفَحْلُ الناقةَ إِذَا أَولَدَها. وَقَالَ الأَزهريّ: فِي تَرْجَمَة صمعر: قَالَ الشَّاعِر:
أَحَيّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْعَرِيّةٌ
أَحَبُّ إِليكْم أَمْ ثَلاثٌ لوَاقِحُ
قَالَ: أَرادَ باللَّواقحِ العَقارِبَ.
وَمن الْمجَاز: جَرَّب الأُمورَ فَلَقَّحَت عَقْلَه. والنَّظرُ فِي عَواقبِ الأُمورِ تَلقيحُ العقولِ. وأَلْقَحَ بَينهم شرًّا: سَدَّاه وتَسبَّب لَهُ وَيُقَال اتّقِ الله وَلَا تُلْقِح سِلْعتَك بالايْمان.

صلح

(صلح)
صلاحا وصلوحا زَالَ عَنهُ الْفساد وَالشَّيْء كَانَ نَافِعًا أَو مناسبا يُقَال هَذَا الشَّيْء يصلح لَك

(صلح) صلاحا وصلوحا صلح فَهُوَ صليح
ص ل ح

صلحت حال فلان، وهو على حال صالحة. وأتتني صالحة من فلان. ولا تعد صالحاته وحسناته. قال الحطيئة:

كيف الهجاء وما تنفك صالحة ... من آل لأم بظهر الغيب تأتيني

وصلح الأمر، وأصلحته، وأصلحت النعل، وأصلح الله تعالى الأمير، وأصلح الله تعالى في ذريته وماله، وسعى في إصلاح ذات البين. وأمر الله تعالى ونهى لاستصلاح العباد. وصلح فلان بعد الفساد. وصالح العدو، ووقع بينهما الصلح. وصالحه على كذا، وتصالحا عليه واصطلحا. وهم لنا صلح أي مصالحون. ورأى الإمام المصلحة في ذلك. ونظر في مصالح المسلمين. وهو من أهل المفاسد لا المصالح. وفلان من الصلحاء، ومن أهل الصلاح. وتقول: كيف لا يكون من أهل الصلاح، من هو من أهل صلاح؛ وهو من أسماء مكة شرفها الله تعالى. قال حرب بن أمية لأبي مطر الحضرميّ يوم الفجار:

أبا مطر هلم إلى صلاح ... فتكفيك الندامى من قريش

وتأمن وسطهم وتعيش فيهم ... أبا مطر هديت لخير عيش

وفلان من أهل فم الصلح وهو نهر بميسان.

ومن المجاز: هذا الأديم يصلح للنعل: وفلان لا يصلح لصحبتك. وأصلح إلى دابته: أحسن إليها وتعهدها.
صلح
الصَّلَاحُ: ضدّ الفساد، وهما مختصّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسّيّئة. قال تعالى: خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة/ 102] ، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها
[الأعراف/ 56] ، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[البقرة/ 82] ، في مواضع كثيرة. والصُّلْحُ يختصّ بإزالة النّفار بين الناس، يقال منه: اصْطَلَحُوا وتَصَالَحُوا، قال: أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
[النساء/ 128] ، وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا
[النساء/ 129] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما
[الحجرات/ 9] ، فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ [الحجرات/ 10] ، وإِصْلَاحُ اللهِ تعالى الإنسانَ يكون تارة بخلقه إيّاه صَالِحاً، وتارة بإزالة ما فيه من فساد بعد وجوده، وتارة يكون بالحكم له بالصَّلَاحِ. قال تعالى:
وَأَصْلَحَ بالَهُمْ
[محمد/ 2] ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ [الأحزاب/ 71] ، وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
[الأحقاف/ 15] ، إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ
[يونس/ 81] ، أي: المفسد يضادّ الله في فعله، فإنّه يفسد والله تعالى يتحرّى في جميع أفعاله الصَّلَاحَ، فهو إذا لا يُصْلِحُ عملَه، وصَالِحٌ: اسم للنّبيّ عليه السلام. قال تعالى: يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا [هود/ 62] .

صلح: الصَّلاح: ضدّ الفساد؛ صَلَح يَصْلَحُ ويَصْلُح صَلاحاً وصُلُوحاً؛

وأَنشد أَبو زيد:

فكيفَ بإِطْراقي إِذا ما شَتَمْتَني؟

وما بعدَ شَتْمِ الوالِدَيْنِ صُلُوحُ

وهو صالح وصَلِيحٌ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي، والجمع صُلَحاءُ

وصُلُوحٌ؛ وصَلُح: كصَلَح، قال ابن دريد: وليس صَلُحَ بثَبَت. ورجل صالح في نفسه

من قوم صُلَحاء ومُصْلِح في أَعماله وأُموره، وقد أَصْلَحه الله، وربما

كَنَوْا بالصالح عن الشيء الذي هو إِلى الكثرة كقول يعقوب: مَغَرَتْ في

الأَرض مَغْرَةٌ من مطر؛ هي مَطَرَةٌ صالحة، وكقول بعض النحويين، كأَنه

ابن جني: أُبدلت الياء من الواو إِبدالاً صالحاً. وهذا الشيء يَصْلُح لك

أَي هو من بابَتِك. والإِصلاح: نقيض الإِفساد.

والمَصْلَحة: الصَّلاحُ. والمَصعلَحة واحدة المصالح. والاسْتِصْلاح:

نقيض الاستفساد.

وأَصْلَح الشيءَ بعد فساده: أَقامه. وأَصْلَحَ الدابة: أَحسن إِليها

فَصَلَحَتْ. وفي التهذيب: تقول أَصْلَحْتُ إِلى الدابة إِذا أَحسنت

إِليها.والصُّلْحُ: تَصالُح القوم بينهم. والصُّلْحُ: السِّلْم. وقد

اصْطَلَحُوا وصالحوا واصَّلَحُوا وتَصالحوا واصَّالحوا، مشدّدة الصاد، قلبوا التاء

صاداً وأَدغموها في الصاد بمعنى واحد. وقوم صُلُوح: مُتصالِحُون، كأَنهم

وصفوا بالمصدر.

والصِّلاحُ، بكسر الصاد: مصدر المُصالَحةِ، والعرب تؤنثها، والاسم

الصُّلح، يذكر ويؤنث. وأَصْلَح ما بينهم وصالَحهم مُصالَحة وصِلاحاً؛ قال

بِشْرُ ابن أَبي خازم:

يَسُومُونَ الصِّلاحَ بذاتِ كَهْفٍ،

وما فيها لهمْ سَلَعٌ وقارُ

وقوله: وما فيها أَي وما في المُصالَحة، ولذلك أَنَّث الصِّلاح.

وصَلاحِ وصَلاحٌ: من أَسماء مكة، شرفها الله تعالى، يجوز أَن يكون من

الصُّلْح لقوله عز وجل: حَرَماً آمناً؛ ويجوز أَن يكون من الصَّلاحِ، وقد

ُصرف؛ قال حَرْبُ بن أُمية يخاطب أَبا مَطَرٍ الحَضْرَمِيَّ؛ وقيل هو

للحرث بن أُمية:

أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ،

فَتَكْفِيكَ النَّدَامَى من قُرَيْشِ

وتَأْمَنُ وَسْطَهُمْ وتَعِيشُ فيهم،

أَبا مَطَرٍ، هُدِيتَ بخَيْرِ عَيْشِ

وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقاحاً،

وتأْمَنُ أَن يَزُورَك رَبُّ جَيْشِ

قال ابن بري: الشاهد في هذا الشعر صرف صلاح؛ قال: والأَصل فيها أَن تكون

مبنية كقطام. ويقال: حَيٌّ لَقاحٌ إِذا لم يَدينوا للمَلِك؛ قال: وأَما

الشاهد على صلاحِ بالكسر من غير صَرْف، فقول الآخر:

مِنَّا الذي بصَلاحِ قامَ مُؤَذِّناً،

لم يَسْتَكِنْ لِتَهَدُّدٍ وتَنَمُّرِ

يعني خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ.

قال ابن بري: وصَلاحِ اسم علم لمكة.

وقد سمَّت العربُ صالحاً ومُصْلِحاً وصُلَيحاً.

والصِّلْحُ: نهر بمَيْسانَ.

صلح
: (الصَّلاَح: ضِدُّ الفَسَادِ) وَقد يُوصف بِهِ آحادُ الأُمّةِ وَلَا يُوصَف بِهِ الأَنبياءُ والرُّسلُ عَلَيْهِم السّلامُ. قَالَ شيخُنَا: وخالَفَ فِي ذالك السُّبْكيّ وصَحَّحَ أَنهم يُوصَفون بِهِ، وَهُوَ الّذِي صَحَّحَه جَماعةٌ، ونَقَلَه الشِّهَابُ فِي مَواضِعَ من (شَرْحِ الشِّفَاءِ) (كالصُّلُوح) ، بالضّمّ. وأَنشد أَبو زيد:
فَكَيْفَ بأَطْرَافِي إِذا مَا شَتَمْتَني
وَمَا بَعْدَ شَتْمِ الوَالِدَيْنِ صُلُوحُ
وَقد (صَلَحَ كَمنَعَ) ، وَهِي أَفْصَحُ، لأَنّها على القِيَاس، وَقد أَهملَها الجوهريّ، (وكَرُمَ) ، حَكَاهَا الفرّاءُ عَن أَصحابه؛ كَمَا فِي (الصّحاح) . وَفِي (اللِّسَان) : قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثَبتٍ وأَغفل المُصنِّف اللُّغَةَ المَشْهُورَة، وَهِي صَلَحَ كنَصَر يَصْلَح ويَصْلُح، صَلاَحاً وصُلُوحاً، وَقد ذَكَرها الجَوهريّ والفَيّوميّ وَابْن القَطّاع والسَّرَقُسطِيّ فِي الأَفعال وغيرُ وَاحِد.
(وَهُوَ صِلْحٌ، بِالْكَسْرِ، وصالِحٌ وصَلِيحٌ) ، الأَخيرة عَن ابْن الأَعرابيّ. وَهُوَ مُصْلِحٌ فِي أُمورِه وأَعمالِه. وَقد أَصْلَحه اللَّهُ تَعَالَى. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ.
(وأَصْلَحه: ضِدّ أَفْسَدَه) ، وَقد أَصْلَحَ الشَّيْءَ بعدَ فَساده: أَقامَه. (و) من المجَاز: أَصْلَحَ (إِليه، أَحْسَن) . يُقَال: أَصْلَحَ الدّابَةَ: إِذَا أَحْسَنَ إِليها فصَلَحتْ. وَفِي (التّهذيب) : تَقول: أَصْلَحْتُ إِلى الدَّابّةِ، إِذا أَحْسنْت إِليها. وَعبارَة الأَساس: وأَصْلَحَ إِلى دابَّته: أَحْسَنَ إِليها وتَعَهَّدَها.
(و) يُقَال: وَقَعَ بَينهمَا صُلْحٌ. (الصُّلْح، بالضَّمّ) : تصالُحُ القوْمِ بَينهمَا، وَهُوَ (السَّلْمِ) بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَفتحهَا، يُذَكَّر (ويُؤنَّث. و) الصُّلْح أَيضاً: (اسمُ جَمَاعَةٍ) مُتصالِحِين. يُقَال: هم لنا صُلْحٌ، أَي مُصالِحون.
(و) هُوَ من أَهل نَهْرِ فَمِ الصِّلْح، (بِالْكَسْرِ) ، هاكذا قَيَّدوه، وعِبارة الزَّمَخْشَرِيّ تُشِيرَ إِلى الضَّمّ، وَهُوَ (نَهْرٌ بمَيْسانَ) ، بِفَتْح الْمِيم. وَمِنْه عليُّ بن الحَسنِ بنِ عليِّ بنِ مُعَاذٍ الصِّلْحيّ، رَاوِي تاريخِ وَاسِطَ. (و) قد (صَالَحه مُصَالحةً، وصِلاَحاً) ، بِالْكَسْرِ على الْقيَاس. قَالَ بِشْر بن أَبي خازِم:
يَسُومونَ الصِّلاحَ بذَاتِ كَهْفٍ
وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقَارُ
قَوْله: وَمَا فِيهَا. أَي وَمَا فِي المُصَالحة، ولذالك أَنَّثَ الصِّلاح. وهاكذا أَورده ابنُ السِّيد فِي الفَرْق. واصْطلحَا واصّالَحَا) مُشَدّدَة الصادِ، قَلَبوا التّاءَ صاداً، وادغَموها فِي الصّاد، (وتَصَالَحا واصْتَلَحَا) بِالتاءِ بَدل الطّاء: كلّ ذالك بِمَعْنى واحدٍ.
(و) من سَجَات الأَساس: كَيفَ لَا يكون من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهل الصَّلاح، مَنْ هُوَ من أَهْل (صلاَح، كقَطَامِ) ، يجوز أَن يكون من الصُّلْح، لقَوْله عز وجلّ {حَرَماً ءامِناً} (الْقَصَص: 57) وَيجوز أَن يكون من الصَّلاح، (وَقد يُصْرَف) : من أَسماءِ (مَكّة) شَرّفَها الله تَعَالَى. قَالَ حَرْبُ بنُ أُمَيَّةَ يخَاطبُ أَبا مَطَرٍ الحَضْرَميّ، وَقيل: هُوَ للحارثِ بن أُمَيَّة:
أَبا مَطَرٍ هَلُمَّ إِلى صَلاحٍ
فتَكْفِيك النَّدَامَى من قُرَيْشِ
وتَأْمَنُ وسَطَهُم وتَعِيشُ فيهم
أَبا مَطَر هُدِيَت بخَيْرِ عَيْشِ
وتَسْكُنُ بَلْدَةً عَزَّتْ لَقَاحاً
وتَأْمَنُ أَنْ يَزُورَكَ رَبُّ جَيْشِ
وَقَالَ ابْن بَرِّيّ: الشّاهِد فِي هَذَا الشِّعْرِ صَرْفُ صَلاَح،. قَالَ: والأَصلُ فِيهَا أَن تكون مَبنيَّةً كقَطامِ. وأَمّا الشاهدُ على صَلاَحِ، بِالْكَسْرِ من غير صَرْفِ، فَقَوْل الآخَرِ: (سقط:
لم يستكن لتهدد وتنمر
يَعْنِي خبيب بن عدي.
(و) رأى الإِمَام (الْمصلحَة) فِي كَذَا، (وَاحِدَة الْمصَالح) ، أَي الصّلاح. وَنظر فِي مصَالح النَّاس. وهم من أهل الْمصَالح لَا الْمَفَاسِد. (واستصلح: نقيض استفسد) .
(و) من الْمجَاز: (هَذَا يصلح لَك، كينصر، أَب من باتيك) ؛ هَذَا نَص عبارَة الْجَوْهَرِي. والبابة: النَّوْع، وَقد تقدم.
(وروح بن صَلَاح: مُحدث) .
(وصالحان: محلّة بأصبهان) . مِنْهَا أَبُو ذَر مُحَمَّد بن إِبْرَهِيمُ بن عَليّ الْوَاعِظ، عَن أبي الشَّيْخ الْحَافِظ وَغَيره، وَعنهُ حفيده أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن عَليّ، توفّي سنة 440. ومفتي أَصْبَهَان أَبُو عبد الله أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن أَيُّوب الصالحاني، وَلَده أَبُو مُحَمَّد عبد الله، حدث عَن ابْن مَنْدَه، وَعنهُ ابْن مرْدَوَيْه.
(والصالحية: ة قرب الرهى) ، من إنْشَاء الْملك الصَّالح. (و) الصالحية: (محلّة بِبَغْدَاد، و: ة، بهَا وبظاهر دمشق، و: ة، بِمصْر) نسبتا إِلَى الْملك الصَّالح صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَالِد الْمُلُوك سُلْطَان مصر وَالشَّام.
(وَسموا صلاخا) كسحاب (وصلحا) ، بِالضَّمِّ (ومصلحا) ، كمحسن، (وصليحا، كزبير) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
قوم صلوح: متصالحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ.
ومطرة صَالِحَة، أَي كَثِيرَة، من بَاب الْكِنَايَة. وَمِنْه قَول ابْن جني: أبدلت الْيَاء من الْوَاو إبدالا صَالحا، أَي كثيرا.
وصلاحية الشَّيْء، مُخَفّفَة كطواعية: مصدر صلح، وَلَيْسَ فِي كَلَامهم فعالية مُشَدّدَة؛ كَذَا نقلوه.
وصلحت حَال فلَان.
وَهُوَ على حَالَة صَالِحَة. وأتتنى صَالِحَة من فلَان.) وَلَا تُعدُّ صالحَاتُه وحَسناتُه.
وصالحٌ النبيّ عَلَيْهِ السّلام من مشاهير الأَنبياءِ، كَانَت منازِلُ قومِه فِي الحجْر، وَهُوَ بَين تَبوكَ والحِجازِ.
والاصْطِلاحُ: اتّفاقُ طائفةِ مَخصوصةٍ على أَمْرٍ مَخْصُوص؛ قَالَه الخَفاجيّ.
وَمن الْمجَاز: هاذا أَدِيمٌ يَصْلُحُ للنَّعل.
والصّالِحِيّون: مُحَدِّثون، نِسْبَة إِلى جَدِّهم.
وَبَنُو الصُّلَيْحِيّ: ملوكُ اليَمن.
وجَعفرُ بنُ أَحمدَ بن صُلَيحٍ الصُّلَحيُّ بضَمّ الصّاد وَفتح اللاّم: مُحدِّث.
صلح
الصُّلْحُ: تَصَالُحُ القَوْمِ بينهم. والصَّلاَحُ: ضِدُّ الطَّلاح، ورَجُلٌ صالِحٌ مُصْلِحٌ. وأصْلَحْتُ الدَّابَّةَ: أحْسَنْتُ إليها. والصِّلاَحُ في قَوْلِ بِشْرٍ: يَسُوْمُوْنَ الصِّلاَحَ....
من الصُّلْحِ والمُصَاَلَحَةِ. ورَجُلٌ صِلْحٌ: بمعنى صالِحٍ. وما بَعْدَ ذاكَ صُلُوْحٌ: أي صَلاَحٌ. والصِّلْحُ: نَهرٌ بمَيْسانَ. وصِلاَحٌ: اسْمٌ من أسْماءِ مَكَّةَ.
ص ل ح: (الصَّلَاحُ) ضِدُّ الْفَسَادِ وَبَابُهُ دَخَلَ. وَنَقَلَ الْفَرَّاءُ صَلُحَ أَيْضًا بِالضَّمِّ. وَهَذَا يَصْلُحُ لَكَ أَيْ هُوَ مِنْ بَابَتِكَ. وَ (الصِّلَاحُ) بِالْكَسْرِ مَصْدَرُ (الْمُصَالَحَةِ) وَالِاسْمُ (الصُّلْحُ) يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ. وَقَدِ (اصْطَلَحَا) وَ (تَصَالَحَا) وَ (اصَّالَحَا) بِتَشْدِيدِ الصَّادِ. وَ (الْإِصْلَاحُ) ضِدُّ الْإِفْسَادِ. وَ (الْمَصْلَحَةُ) وَاحِدَةُ (الْمَصَالِحِ) وَ (الِاسْتِصْلَاحُ) ضِدُّ الِاسْتِفْسَادِ. 
[صلح] الصَلاحُ: ضدّ الفساد. تقول: صلح الشئ يصلح صلوحا، مثل دخل يدخل دخولا. قال الفراء: وحكى أصحابُنا صَلُح أيضاً بالضم. وهذا الشئ يصلح لك، أي هو من بابِتك. والصِلاح بكسر الصاد: المَصالحة ، والاسم الصُلْح، يذكّر ويؤنّث. وقد اصْطَلَحا وتصالَحا واصالحا أيضا مشددة الصاد. وصلاح مثل قطام: اسم مكة، وقد يصرف. قال الشاعر : أبا مطر هلم إلى صلاح * فتكفيك الندامى من قريش والاصلاح: نقيض الإفْساد. والمَصْلَحة: واحدة المصالح. والاستصلاح: نقيض الاستفساد.
ص ل ح : صَلَحَ الشَّيْءُ صُلُوحًا مِنْ بَابِ قَعَدَ وَصَلَاحًا أَيْضًا وَصَلُحَ بِالضَّمِّ لُغَةٌ وَهُوَ خِلَافُ فَسَدَ وَصَلَحَ يَصْلَحُ بِفَتْحَتَيْنِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ فَهُوَ صَالِحٌ وَأَصْلَحْتُهُ فَصَلَحَ وَأَصْلَحَ أَتَى بِالصَّلَاحِ وَهُوَ الْخَيْرُ وَالصَّوَابُ وَفِي الْأَمْرِ مَصْلَحَةٌ أَيْ خَيْرٌ وَالْجَمْعُ الْمَصَالِحُ وَصَالَحَهُ صِلَاحًا مِنْ بَابِ قَاتَلَ وَالصُّلْحُ اسْمٌ مِنْهُ وَهُوَ التَّوْفِيقُ وَمِنْهُ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْلَحْتُ بَيْنَ الْقَوْمِ وَفَّقْتُ وَتَصَالَحَ الْقَوْمُ وَاصْطَلَحُوا وَهُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ أَيْ لَهُ أَهْلِيَّةُ الْقِيَامِ بِهَا. 
(ص ل ح) : (الصَّلَاحُ) خِلَافُ الْفَسَادِ وَصَلَحَ الشَّيْءُ مِنْ بَابِ طَلَبَ وَقَدْ جَاءَ فِي بَابِ قَرُبَ صَلَاحًا وَصُلُوحًا وَأَصْلَحَهُ غَيْرُهُ (وَمِنْهُ) عِلْكٌ مُصْلَحٌ أَيْ مَعْمُولٌ مَعْجُونٌ وَالْجِيمُ خَطَأٌ وَإِنَّمَا عُدِّيَ بِإِلَى فِي قَوْلِهِ دَابَّةٌ أَنْفَقَ عَلَيْهَا وَأَصْلَحَ إلَيْهَا عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَحْسَنَ (وَالصُّلْحُ) اسْمٌ بِمَعْنَى الْمُصَالَحَةِ وَالتَّصَالُحِ خِلَافُ الْمُخَاصَمَةِ وَالتَّخَاصُمِ وَقَوْلُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَوْلَا أَنَّهُ صُلْحٌ لَرَدَدْتُهُ أَيْ مُصَالَحٌ فِيهِ أَوْ مَأْخُوذٌ بِطَرِيقِ الصُّلْحِ وَلَا صُلْحَ فِي (ع م) (وَقَوْلُهُ) كَانَتْ تُسْتَرُ صُلْحًا فِي ت س (وَقَوْلُهُ) فَإِنَّ اصْطِلَاحَ ذَلِكَ وَدَوَاءَهُ عَلَى الْمُرْتَهِنِ الصَّوَابُ فَإِنَّ إصْلَاحَ ذَلِكَ.

صلح


صَلَُحَ(n. ac.
صَلَاْح
صَلَاْحَة
صُلُوْح)
a. Was good, sound; was virtuous, upright, honest.
b. [La], Suited, was suitable for, to.
صَاْلَحَa. Became reconciled, made peace with.
b. [acc. & 'Ala], Came to an understanding with..... about.

أَصْلَحَa. Arranged, adjusted; made, set right, rectified
corrected; redressed; reformed.
b. [Ila], Acted well towards, did good to.
c. [Bain], Made peace between.
تَصَاْلَحَa. Became reconciled, made peace.
b. ['Ala], Agreed about, to, upon.
إِنْصَلَحَa. Was arranged, put right.

إِصْتَلَحَ
(a. ط
or
ص )
see VI (a)b. [ coll. ], Was corrected, put
right; was amended, improved.
إِسْتَصْلَحَa. Regarded as, wished to find, good, right
proper.
b. Asked to make peace.

صُلْحa. Peace; reconciliation.

مَصْلَحَة
(pl.
مَصَاْلِحُ)
a. Affair; business; occupation, employment, situation.
b. Advantage, utility.

صَاْلِح
( pl.
reg. &
صُلَّاْح)
a. Good: sound; right, proper; virtuous, honest
upright.
b. [ coll. ], One's own good or
interest, personal advantage.
صَلَاْحa. Soundness; good state; good order; goodness; rectitude;
good behaviour; good principles, morals.

صَلِيْح
(pl.
صُلَحَآءُ)
a. Good, virtuous, moral; upright.

مُصَالَحَة [ N.
Ac.
صَاْلَحَ
(صِلْح)]
a. Reconciliation.

مُصْلِح [ N. Ag.
a. IV], Corrector; reformer.
b. Pacifier.

إِصْطِلَاح [ N.
Ac.
إِصْتَلَحَ
(ط)], ( pl.

إِصْطِلَاحَات )
a. Conventional word or language; technicality.

إِصْطِلَاحِيّ
a. Technical, conventional.
[صلح] فيه: هلم إلى "صلاح"، هو علم مكة. ك: وفي ح صفية: "لا تصلح"، إلا لك، لأنها من بيت النبوة من ولد هارون والرئاسة بنت سيد قريظة والنضير مع جمال عظيم، فارتجعها من دحية لئلا يتميز على غيره مع أن معه أفضل منه، ولما فيه من انتهاكها مع علو منصبها، وربما يترتب عليه شقاق أو غيره، وروى أنه أعطى دحية أخت كنانة زوج صفية تطييبًا لخاطره. ن: "صلح" الجسد، بفتح لام أفصح. ط: فاركبوها "صالحة"، فيه ترغيب في تعهدها، أي تعهدوها بالعلف ليكون للركوب قوية على المشية، وإن أردتم ترك الركوب يكون صالحة للأكل سمينة، والمعجم ما لا يقدر على النطق عن حالها من جوعها وعطشها. والرؤيا "الصالحة"، أي الحسنة، أو الصادقة أي الصحيحة. ك: صلاحها باعتبار صورتها أو صدقها، والرؤيا الصادقة الموافقة للواقع؛ فأن قلت: الرؤيا الصالحة أعم لاحتمال كونه منكرة إذ الصلاح باعتبار تأويلها! قلنا: فيرجع إلى المبشرة، نعم يخرج ما لا صلاح لها لا صورة ولا تأويلًا. ط: اجعل أول النهار "صلاحًا" وأوسطه نجاحًا وآخره فلاحًا، أي صلاحًا في ديننا بأن يصدر منا ما ننخرط به في الصالحين، ثم إذا اشتغلنا بقضاء أربنًا في دنيانا لما هو صلاح في ديننا فأنجحها واجعل خاتمة أمرنا بالفوز بمطالبنا مما هو سبب دخول الجنة. وح: "أصلح" دنياي وآخرتي، اجعل الدنيا كفاية وحلالًا ومعينًا على الطاعة، وإصلاح المعاد اللطف والتوفيق على الطاعة. غ: «و"اصلحنا" له زوجه»، جعلها ولودا من الصالحين، وهو من يؤدي فرائض الله وحقوق الناس. 
(ص ل ح)

الصَّلاحُ ضد الطلاح. صَلَحَ يَصْلَحُ ويَصْلحُ صلاحا وصُلُوحا فَهُوَ صالحٌ وصليحٌ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع صُلَحاءُ وصُلُوحٌ. وَقَوله تَعَالَى: (ونبِياً من الصالِحِين) قَالَ الزّجاج: الصالحُ: الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الله عز وَجل مَا افْترض عَلَيْهِ، وَيُؤَدِّي إِلَى النَّاس حُقُوقهم. وَقَوله تَعَالَى: (دَعَوَا اللهَ ربَّهما لئِن آتَيْتَنا صَالحا) . و (فَلَمَّا آتاهُما صَالحا جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) يرْوى فِي التَّفْسِير أَن إِبْلِيس عَلَيْهِ اللَّعْنَة جَاءَ إِلَى حَوَّاء فَقَالَ: أَتَدْرِينَ مَا فِي بَطْنك. قَالَت: لَا أَدْرِي. فَقَالَ: لَعَلَّه بَهِيمَة، فَقَالَ: إِن دَعَوْت الله أَن يَجعله إنْسَانا، أتسمينه باسمي؟ قَالَت: نعم. فَسَمتْهُ عبد الْحَارِث. وَقيل: آتاهما صَالحا، أَي آتاهما الله ذكرا وثناء، جعلا لَهُ شُرَكَاء، يَعْنِي بِهِ الَّذين عبدُوا الْأَصْنَام. هَذَا قَول الزّجاج.

وصَلُح، كَصَلَح. قَالَ ابْن دُرَيْد: وَلَيْسَ صَلُحَ بثبت.

وَرجل صَالح فِي نَفسه من قوم صُلَحاءَ وصالِحينَ. وَقَوله عز وَجل: (وإنَّه فِي الآخرَةِ لمِن الصالِحينَ) . أَرَادَ الفائزين، لِأَن الصالحَ فِي الْآخِرَة إِنَّمَا هُوَ الفائز. ومُصْلحٌ فِي أَعماله وأموره: (إِنَّمَا نحنُ مُصْلِحُونَ) يحْتَمل وَجْهَيْن: أَحدهمَا أَنهم يظهرون أَنهم يُصْلحونَ، وَالثَّانِي يحْتَمل أَن يُرِيدُوا أَن هَذَا الَّذِي يسمونه إفسادا هُوَ عندنَا إصْلاحٌ.

وَقَوله تَعَالَى: (إِنَّا لَا نُضِيعُ أجْرَ المصِلحينَ) . المُصْلحُ، الْمُقِيم على الْأَيْمَان الْمُؤَدِّي فَرَائِضه اعتقادا وَعَملا. وَقد أصْلَحه الله.

وَرُبمَا كنوا بالصَّالحِ عَن الشَّيْء الَّذِي هُوَ إِلَى الْكَثْرَة كَقَوْل يَعْقُوب: مغرت فِي الأَرْض مغرة من مطر وَهِي مطرة صالحةٌ وكقول بعض النَّحْوِيين، أرَاهُ ابْن جني: وَقد أبدلت التَّاء من الْوَاو إبدالا صَالحا. وكقول الزّجاج فِي قَوْله تَعَالَى: (فأسْرِ بأهْلِكَ بقطْعٍ من الليلِ) أَي بعد مَا مضى شَيْء صالحٌ مِنْهُ فَاسْتَعْملهُ فِي الزَّمَان.

وَأصْلح الشَّيْء بعد فَسَاد، أَقَامَهُ.

وأصلحَ الدَّابَّة: أحسن إِلَيْهَا، فصَلَحَتْ.

والصُّلْحُ: السّلم. وَقد اصْطَلحُوا واصَّلَحوا وتَصَالحوا واصّالحوا، قلبوا التَّاء صادا وأدغموها فِي الصَّاد وَقوم صُلْحٌ، مُتَصالِحون، كَأَنَّهُمْ وصفوا بِالْمَصْدَرِ. وَأصْلح مَا بَينهم، وصالَحهم مُصَاَلحةً وصِلاحا، قَالَ بشر بن أبي خازم:

يَسومونَ الصَّلاحَ بذاتِ كَهفٍ ... وَمَا فِيهَا لَهُم سَلَعٌ وقارُ

وصَلاحِ وصَلاحُ: من أَسمَاء مَكَّة، يجوز أَن يكون من الصُّلْحِ لقَوْله عز وَجل: (حَرماً آمِنا) وَيجوز أَن يكون من الصّلاح.

وصالحٌ ومُصْلحٌ وصُلَيحٌ: أَسمَاء.

والصِّلْحُ: نهر بِمَيْسَان.
صلح: صلحت السابلة: الطرق آمنة (تاريخ البربر 1: 98).
صلُح بمعنى كان نافعاً مناسباً. ويتعدى بنفسه، ففي النويري (الأندلس ص437): ونظرت فيما يصلحني وأهلي. وفيه: فاشترى لي دوابّ وما يصلحني.
صَلَّح (بالتشديد): أصلَح، حسَّن، جوّد، جمَّل، صحَّح، نقح، رقق، رأب، رقَع، رفأ، رمّم، جدَّد، أرجع الشيء إلى أصله (بوشر).
صَلّح: رفأ الثياب ورتقها ورقّعها (همبرت ص20) صَلّح: ضبط الآلة الموسيقية ودوزنها (بوشر).
صَلَّح: لاءم، سوّى، صالح، وفّق (بوشر).
صَلَّح: توسَّط في النزاع (ألكالا).
صَلَّح الحكاية: أصلح الأمر (بوشر).
صالّح: سالك، صافي (معجم البلاذري) وما أضافه المؤلف من فلان خطأ وقد عدل عنه المؤلف.
صالح عن نفسه وأمواله: عقد الصلح بشرط الحفاظ على نفسه وأمواله المقري 1: 178).
صالَح من مصطلح القانون، وفي فاندنبرج (ص115): صلح المعاوضة وذلك إذا كان الدائن يوافق على أخذ عوض مقابل دينه فالدين هو المصالح عنه وما يؤخذ مقابله هو المصالح عليه.
صالُح: بادل بضاعة ببضاعة أخرى. ففي ألف ليلة (برسل 10: 425): وأخذت في تحصيل ثمن الكتان الذي لي والمصالحة على ما بقى منه وأخذت معي بضاعة حسنة. وفي طبعة ماكن مُقايَضة بدل المصالحة.
صالح غريمه: دفع الدين للدائن (ألف ليلة 3: 376) وفي محيط المحيط: الاتفاق مع دائنه بأن يترك هذا شيئاً مما له ويزيد هذا شيئاً فيما عليه فيقع الرضى بينهما. وهو من كلام العامة (محيط المحيط).
أصلحك. ترد أصلحك كثيراً في رياض النفوس بجل أصلحك الله.
أصلَح: زيّن، جمَّل. حلّى، زخرف. (عباد 1: 244).
أصلَح الأرض: زرعها، حرثها (معجم البلاذري).
اصلاح السابلة: حماية المسافرين. (تاريخ البربر 1: 9727).
أصلَح بينهم: أزال ما بينهم من عداوة وشقاف ويقال: أصلحهم (بوشر).
أصلَح فلاناً: أرضاه (تاريخ البربر 2: 27).
أصلَح جانبَ فلان: نال الحظوة لديه. ويصلّح له جانَب فلان: حصل له الحظوة لديه (محمد بن الحارث ص326).
الإصلاح: كان الحمام العائد إلى السلطان مميزاً بعلامات خاصة وهي علامة تطبع بحديد محمي على رجل الطائر أو منقاره، وهذا ما يطلق عليه أهل الدعاية كلمة الإصلاح (مملوك 2، 2: 119).
أصلحه من دعواه في الشيء بكذا ديناراً: اشترى منه مطالبته بالشيء (كتاب العقود ص6).
أصلَح: اغلق بالقفل مثلاً (فوك، ألكالا) وفي معجم مارسيل: ويقال أيضا بالبربرية: تابُورْتْ تصلح أي الباب مغلق.
أصلَح: ليست الكلمة واضحة لدى في نص دي سلان (المقدمة 1: 75) حيث نجد في طبعة بولاق، الإصلاح.
تصلَّح: تصحّح. أصلح خطأه (بوشر) انصلح. انصلح الشيء القذر: صار نقياً. دي يو نج في مادة غمر. ونقي عند الثعالبي (اللطائف ص128).
انصلح: انتظم، سُوِّي (فوك).
انصلح: اندمل، يقال: انصلح الجرح (ألكالا).
اصطلح. اصطلحوا على فلان: أنفقوا فيما بينهم على تعيينه أميراً (معجم البلاذري) اصطلح على: اختاره منهجاً ونظاماً (المقدمة 1: 54).
اصطلح بلفظ: استعمل كلمة بمعنى معين. (المقدمة 3: 62).
استصلح فلاناً: حاول الحصول على الحظوة عنده. ففي كتاب محمد بن الحارث (ص336): فأوّل ما بدأ باستصلاح أمّ ولد بَدْر. ويقال: استصلح إلى فلان: طلب رضاه. ففي حيان (ص16 و): واستصلح إلى أهلها فارتضوه وقاموا دونه.
صَلْح: إغلاق (الكالا).
صُلْح: معاهدة السلام (معجم البلاذري).
صُلْح: الأرضون التي استولى عليها المسلمون لا بحق الفتح بل بحكم المعاهدة (أخبار ص24).
صُلْح: مبلغ الدراهم التي يجب دفعه بموجب المعاهدة (معجم البلاذري).
صُلْح: مصالحة (فاندنبرج ص29، 114، المقدمة 1: 358، كتاب العقود ص6) صلح الحطيطة أو صلح الإبراء: هو أن يتنازل الدائن عن جزء من دينه للمدين (فاندرنبرج ص114).
صلح المعاوضة: انظره في مادة صالح.
صُلح: دية نقدية (دسكرياك ص182).
صُلحة: توفيق، إصلاح ذات البين (بوشر).
صَلاح. ما يراه صلاحاً: ما يراه حسناً (البكري ص170).
صْلاح: سلام (بوشر).
صَلاح مع فلان: تحالف مع فلان (كرتاس ص229).
صَلاح: بمعنى إصلاح أي رأب، رتق، ترميم. (كرتاس ص40، 210).
صلاحِيّ: في الهند اسم نسيج (ابن بطوطة 4: 3).
صَلاحِيَّة لشيء: مقدرة، مهارة. أهلية (بوشر، محيط المحيط).
صَلاحِيَّة: عند العامة صحن كبير واسع الأعلى ضيق الأسفل. أو هي تحريف صُرَاحيّة (محيط المحيط) وهي بالأرمنية لاحية وبالعبرية سر توث. (انظر ثزادروس دي جرجينوس 1166).
صالح: حسن، كثير، وافر، (لين، تعليقات ص182 رقم321، ابن العوام 1: 64، الصخري ص85، 101، ابن العوام 1: 595) وفي العبدري (ص19 و): فقرأت عليه جملة صالحة من أول كتاب الموطأ. وفي كتاب ابن عبد الملك (ص17 ق): كان له حظ صالح من الأدب. وفيه (ص18 ق) منه: فأكل جميع من حضر وفضلت منه بقيَّة صالحة.
صالح: فائدة، نفع، منفعة. يقال مثلا: لأجل صالحك (بوشر).
صالح: من يقبل المصالحة. ففي كتاب العقود (ص6): وثيقة الصلح اصلح الله ما بين فلان وفلان بن فلان في الذي تنازعا عليه بموضع كذا أصلحه من دعواه فيه بكذا ديناراً وافية إلى يد الصالح وقطع بذلك جميع حجته ودعاويه.
صالحي: نوع من الخبث (المستعيني في مادة خبث الفضة).
أصْلَحُ. الاصلح أن: الأجدر أن، الأسلم أن (بوشر).
تَصْليح: زينة، حلية (بوشر).
تَصْلِيَحَة: تهذيب، تنقيح، تنميق (بوشر).
مَصلَح النظر: نبات أسمه العلمي: Verbascum ( دومب 74).
مُصلح: تصحيح في العقد (أماري ديب ص125، 236، ملحق ص8) والتفسير الذي ذكره الناشر (ص450) ليس بالجيد، غير إنه قد صححه في المعجم الذي أضافه على الملحق.
مُصْلِح: العامة تكنى به عن الملح (محيط المحيط).
مَصْلّحة: معاملة (بوشر، زيشر 11: 504).
مَصْلْحة: أمر، شيء (ألف ليلة 1: 325، 2: 104، 3: 226).
والجمع مصالح: ملابس (ألف ليلة 4: 324) وفي طبعة برسل: حوائج.
مًصْلّحَة. باعتبارها مصدراً زراعة الأرض وحراثتها (معجم البلاذري).
مَصْلَحَة: كان على فريتاج حين ذكر أن معناها هَويس القناة لرفع السفن أو خفضها من مستوى إلى آخر، كان عليه أن يقول إنه وجدها في طرائف دي ساسي (1: 327) وهي عبارة في مراصد الاطلاع (3: 253 - 254) من طبعة جوينبول.
مَصّلَحَة: مكنسة (هلو، دوماس حياة العرب ص367).
والجمع مصالح يظهر أن معناها مراحيض في كلام ابن العوام الذي سقط من طبعة بانكري، غير إنه موجود في مخطوطاتنا (انظر المطبوع منها 1: 660) ففيه: يجب أن يختار لاختزان الفواكه الخ .. ولا تختزن في موضع دفئ ولا تقرب الدخان ولا تقرب الروائح القبيحة.
مَصْلَحِيّ: نافع، شاف، ملائم (معجم أبو الفداء).
مُصَالِح: سفير أرسل لعقد الصلح (ألكالا).
اصْطِرح: طريقة التعبير، عبقرية اللغة، خاصية اللغة، يقال: تكلَّم باصطلاح فصيح وتعبير بليغ.
اصطلاح الإنشاء: أسلوب ترسُّلي (بوشر).
علم اصطلاحات الممالك بين بعضها دبلوماسية، تطبيق السياسة الخارجية (بوشر).
اصطلاح: عرف خاص، أسلوب اتفق عليه (المقدمة 2: 182).
اصطلاح: كتابة، ضبط الخط (ألكالا) اصطلاحي: كلام اصطلاحي: كلمة خاصة بفن أو علم أو صناعة (بوشر، محيط المحيط).
مُصْطَلَح: عادة، عُرف (المقدمة): 17، دي سلان المقدمة 1: 76، وقد أسيئت ترجمتها وفي حياة ابن خلدون بقلمه (ص237 و): تخلية سبيلي من هذه العهدة التي لم أطق حملها ولا عرفتُ كما زعموا مصطلحها.
مُصْطَلَح: مصالحة، توفيق، حلّ وسط. وتستعمل مجازاً بمعنى صلح ومصالحة وعقد واتفاق (بوشر).

صلح

1 صَلَحَ, (S, Mgh, Msb, &c.,) aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb,) the well-known form, though omitted in the K, (TA,) and صَلَحَ, (MA, K, Msb,) [said by some to be] the more chaste, because agreeable with analogy, (TA,) [but the former is the more common,] inf. n. صُلُوحٌ (S, MA, Mgh, Msb, K * [in the CK الصَّلُوح is erroneously put for الصُّلُوح]) and صَلَاحٌ (S, * MA, Mgh, Msb, K *) and مَصْلَحَةٌ; (MA;) and صَلُحَ, aor. ـُ (S, MA, Mgh, Msb, K,) mentioned by Fr, on the authority of his companions, (S, TA,) but said by IDrd to be not well established, (TA,) inf. n. صَلَاحٌ and صَلَاحَةٌ, (MA,) or صَلَاحِيَةٌ; (TA;) said of a thing, (S, Mgh, Msb,) and of a man, (TA,) It, and he, was, or became, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; it was or became, in a good, incorrupt, sound, right, or proper, state, or in a state of order; he, or it, throve; contr. of فسد [i. e. فَسَدَ and فَسُدَ]; (MA; [and S and A and Mgh and K by implication; see صَلَاحٌ below;]) in Pers\. نيك شد; (MA;) [and ↓ استصلح signifies the same, for] صَلَاحٌ and اِسْتِصْلَاحٌ both signify in Pers\. نيك شدن. (KL.) One says, صَلَحَتْ حَالُ فُلَانٍ [The state, or condition, of such a one became good, right, or proper]. (A, TA.) b2: [Hence,] هٰذَا أَدِيمٌ يَصْلُحُ لِلنَّعْلِ (tropical:) [This is leather that is suitable for the sandal]. (A.) And هٰذَا الشَّىْءُ يَصْلُحُ لَكَ (tropical:) This thing is suitable to thee; or fit, or meet, for thee. (S, K, * TA.) And فُلَانٌ لَا يَصْلُحُ لِصُحْبَتِكَ (tropical:) [Such a one is not fit for being thy companion]. (A.) 3 صالحهُ, (A, Msb, K,) inf. n. صَلَاحٌ (S, Msb, K) and مُصَالَحَةٌ, (S, K,) the former of which is made fem. in a verse of Bishr Ibn-Abee-Házim, (TA,) [He made peace, or became at peace or reconciled, with him; or he reconciled himself with him: for] مُصَالَحَةٌ is the contr. of مُخَاصَمَةٌ. (Mgh.) And صالحهُ عَلَى كَذَا He made peace, or reconciliation, [or a compromise,] with him on the condition of such a thing. (MA.) and صالحهُ عَلَى بَعْضِ مَا لَهُ [He compounded with him for part of what was owed to him; he made a compromise with him on the condition of receiving part of what was due to him]; said of a creditor and debtor. (Mgh in art. ضغط.) And صَالَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ, inf. n. مُصَالَحَةٌ, I made peace, or a reconciliation, between the people, or party; syn. لَآءَمْتُ. (Msb in art. لأم. [See also 4.]) 4 اصلحهُ, (A, Mgh, Msb, K,) inf. n. إِصْلَاحٌ, (S, A,) and quasi-inf. n. صَلَاحٌ, (L in art. لقح,) said of a man, (A, Msb,) and of God, (TA,) [and of a thing,] He, and it, made, or rendered, it, or him, good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; constituted it, disposed it, arranged it, or qualified it, well, rightly, or properly; rectified, corrected, redressed, or reformed, it; put it into a good, incorrupt, sound, right, or proper, state; or restored it to such a state; put it to rights, or in a state of order; set it right, set it in order, ordered it, managed it well, cultured it; adjusted, dressed, or trimmed, it; prepared it properly for use; repaired, mended, amended, or improved, it; made it, or him, to thrive; contr. of أَفْسَدَهُ. (S, * K. [And so by implication in the Mgh &c.]) One says, أَصْلَحْتُ القِدْرَ بِالتَّابَلِ [I made good, qualified properly, or seasoned, (the contents of) the cooking-pot with the seeds that are used in cooking]. (Msb in art. تبل.) And أَصْلَحْتُ السِّقَآءَ بِالرُّبِّ [I seasoned the skin with rob, or inspissated juice]. (S in art. رب.) And أَصْلَحْتُ بَيْنَ القَوْمِ [in which الأَمْرَ is understood, so that the meaning is I rectified, or reformed, or amended, the circumstances subsisting between the people, or party; or] I made peace, or I effected a rectification of affairs, an agreement, a harmony, a reconciliation, an accomodation, or an adjustment; [or I adjusted the affair;] between the people, or party. (Msb.) And سَعَى فِى إِصْلاَحِ ذَاتِ البَيْنِ [He laboured in rectifying, or improving, the bad, or the good, state of circumstances, or the disunion or union, subsisting between people]. (A.) One says also, اصلح الدَّابَّةَ, (TA,) and اصلح إِلَى الدَّابَّةِ, (T, A, Mgh, TA,) the latter because اصلح implies the meaning of أَحْسَنَ, (Mgh,) (tropical:) He acted well to the beast, (T, A, TA,) and put it into a good, or right, or proper, state, or took care of it, or paid frequent attention to it. (A, TA.) and اصلح إِلَيْهِ (tropical:) He acted well to him, did good to him, or benefited him. (K, TA.) And اصلح [alone] (assumed tropical:) He did that which was good, right, or just. (Msb.) 6 تصالحا and اِصَّالَحَا &c.: see 8, in four places.7 انصلح [quasi-pass. of أَصْلَحَهُ; thus signifying It became rectified, &c.: see تَشَعَّبَ]. (K in art. شعب.) 8 اصطلحا (S, A, K) and اصتلحا, (K,) and ↓ تصالحا (S, A, K) and ↓ اِصَّالَحَا, (S, K,) [the last a var. of تصالحا,] all signify the same, (TA,) and القَوْمُ ↓ تصالح, and اصطلحوا, (Mgh,) [They two, (i. e. two persons or two parties,) and] the people, or party, made peace, or became at peace or reconciled, [each with the other, and] one with another: (Msb:) [اِصْطِلَاحٌ is the contr. of اِخْتِصَامٌ and] ↓ تَصَالُحٌ is the contr. of تَخَاصُمٌ. (Mgh.) b2: And اصطلحوا عَلَى أَمْرٍ They (a particular class of persons) agreed together, or among themselves, respecting a particular thing. (ElKhafájee, MF.) b3: [Hence,] اِصْطِلَاحٌ signifies also The agreement of a people to name a thing by any name turned from the primary application. (KT.) b4: And [as an inf. n. used in the sense of a pass. part. n., for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ,] Conventional [or technical] language: and a conventional [or technical] term: opposed to [لُغَةٌ and] تَوْقِيفٌ. (Mz 1st نوع.) 10 استصلح is the contr. of استفسد: (S, L, K:) [i. e. it signifies He regarded, or esteemed, a thing good, incorrupt, right, just, or the like; as expl. in the TK; and in like manner, a man. b2: He wished, or desired, a thing to be good, incorrupt, right, just, &c.; as in the TK; and in like manner, a man. b3: And He sought to render good, incorrupt, &c. b4: And hence, He treated in such a manner as to render well affected, or obedient.]

A2: Also He sought to do good or to act well [إِلَى فُلَانٍ to such a one]. (KL.) b2: And He sought peace, or concord. (KL.) b3: And It happened well. (KL.) b4: See also 1.

صُلْحٌ a subst. from مُصَالَحَةٌ, (S, Msb, KT,) syn. with the latter; (Mgh;) masc. and fem.; (S, K;) Peace, reconciliation, or agreement, (Mgh, Msb, K, KT, TA,) after contention: and in the law it means a compact to give over, or relinquish, contention. (KT.) One says, وَقَعَ بَيْنَهُمَا صُلْحٌ (A, TA) Peace, or reconciliation, took place between them two. (TA.) [And أُخِذَ صُلْحًا It (a fortress or the like) was taken peacefully, or by surrender.] b2: Also That in respect of which there has been made a peaceful compact: or which has been taken in the way of peace. (Mgh.) b3: And A party at peace with others. (TA.) You say, هُمْ لَنَا صُلْحٌ They are [a party] at peace with us. (A, TA.) And you say also ↓ قَوْمٌ صُلُوحٌ A people, or party, who are at peace: the latter word in this case being app. an inf. n. used as an epithet. (TA. [See also صَالِحٌ.]) صَلْحٌ: see صَالِحٌ.

صَلَاحٌ an inf. n. of صَلَحَ (MA, Mgh, Msb) and of صَلُحَ: (MA:) [used as a simple subst, it signifies Goodness, incorruptness, rightness or rectitude, justness, righteousness, virtue, honesty; &c.: see 1:] contr. of فَسَادٌ; (S, A, Mgh, K;) as also ↓ صُلُوحٌ: (K, TA: [الصَّلُوح in the CK being a mistake for الصُّلُوح:]) accord. to some, it is not used as an attribute of a prophet nor of an apostle, but only of a person inferior to these: accord. to others, however, this restriction is wrong. (MF.) b2: Also quasi-inf. n. of 4. (L in art. لقح.) b3: And [hence,] A thing that is good, and right. (Msb.) See also مَصْلَحَةٌ.

A2: صَلَاحِ, like قَطَامِ, is a name of Mekkeh; (S, A, K;) either from الصُّلْحُ or from الصَّلَاحُ; (TA;) and sometimes it is perfectly decl. [pronounced صَلَاحٌ]. (S, K.) صُلُوحٌ: see صُلْحٌ, and صَلَاحٌ: b2: and see also صَالِحٌ.

صَلِيحٌ: see what next follows.

صَالِحٌ, (MA, L, Msb, K,) from صَلَحَ; (MA;) and ↓ صَلِيحٌ, (IAar, L, K,) from صَلُحَ; (MA;) and ↓ صِلْحٌ; (K;) applied to a thing, (Msb,) and to a man, (MA,) Good, incorrupt, right, just, righteous, virtuous, or honest; &c.; [see 1; contr. of فَاسِدٌ:] (MA, L, K:) pl. صُلَحَآءُ [accord. to general analogy of صَلِيحٌ, and app. applied only to rational beings, like صَالِحُونَ,] and ↓ صُلُوحٌ [q. v.; this being said by some to be a pl. of صَالِحٌ; and by others, to be originally an inf. n.; like as is said of شُهُودٌ]. (L.) One says رَجُلٌ صَالِحٌ فِى نَفْسِهِ [A man good, incorrupt, &c., in himself], مِنْ قَوْمٍ صُلَحَآءَ [of a people good, incorrupt, &c.]. (L.) And هُوَ عَلَى حَالَةٍ صَالِحَةٍ [He is in a good, right, or proper, state or condition]. (TA.) b2: [Hence,] صَالِحٌ signifies also (assumed tropical:) Suitable, fit, or meet: so in the saying, هُوَ صَالِحٌ لِلْوِلَايَةِ (assumed tropical:) [He is fit for the office of prefect, or the like]. (Msb.) b3: And (tropical:) Much, copious, or frequent: one says مَطْرَةٌ صَالِحَةٌ (tropical:) A copious rain. (Yaakoob, L, TA.) And hence the saying of IJ, أُبْدِلَتِ التَّآءُ مِنَ الوَاوِ إِبْدَالًا صَالِحًا, meaning (tropical:) [ت is substituted for و] frequently. (TA.) b4: The ا in صَالِحٌ is [often] omitted in writing [though not in pronunciation] when it is used as a proper name [so that the name is written صلح, or more properly صٰلِحٌ]. (Durrat el-Ghowwás in De Sacy's Anthol. Gram. Ar. p. 66 of the Arabic text.) صَالِحَةٌ [a subst. from صَالِحٌ, made so by the affix ة; A good deed or action; an act of beneficence; a benefit]. One says, لَا تُعَدُّ صَالِحَاتُهُ [His good deeds, or beneficent actions, are not to be numbered]. (A, TA.) And أَتَتْنِى صَالِحَةٌ مِنْ فُلَانٍ

[A benefit came to me from such a one]. (TA.) اِصْطِلَاحٌ [for مُصْطَلَحٌ عَلَيْهِ: see 8, last sentence].

اِصْطِلَاحِىٌّ Conventional [or technical] language: opposed to [لُغَوِىٌّ and] تَوْقِيفِىٌّ. (Mz 1st نوع.) مُصْلِحٌ [act. part. n. of 4, q. v.]. One says, رَجُلٌ مُصْلِحٌ فِى أُمُورِهِ وَأَعْمَالِهِ [A man who does well, rightly, justly, or properly, in his affairs and his actions]. (L.) مَصْلَحَةٌ A cause, a means, or an occasion, of good; a thing, an affair, or a business, conducive to good, or that is for good; [and hence it may often be rendered simply an affair, when the context shows it to mean what is conducive to good or done for a good purpose;] contr. of مَفْسَدَةٌ; (S and Msb and K in art. فسد;) a good, right, or virtuous, affair; (KL;) a thing that is good and right; syn. ↓ صَلَاحٌ [q. v.]: pl. مَصَالِحُ. (S, A, Msb, K.) One says, نَظَرَ فِى مَصالِحِ النَّاسِ [He considered the things that were for the good of the people]. (A, TA.) And هُمْ مِنْ أَهْلِ المَفَاسِدِ لَا المَصَالِحِ [They are of the people who occupy themselves in the things conducive to evil, not the things conducive to good]. (A, TA. *) And فِى الأَمْرِ مَصْلَحَةٌ In the affair is that which is good: (Msb:) [or a cause of good.] and رَأَى الإِمَامُ المَصْلَحَةَ فِى كَذَا The Imám saw what was good and right [or what was conducive to good] in such a thing. (TA.) b2: It is also an inf. n. of صَلَحَ. (MA.) مُتَصَلَّحٌ A place, of a garment [&c.], that is to be repaired, or mended; syn. مُتَرَدَّمٌ. (T in art. ردم.)
صلح
صلَحَ/ صلَحَ لـ يَصلَح ويَصلُح، صَلاحًا وصَلاحِيةً وصُلُوحًا، فهو صالِح، والمفعول مصلوحٌ له
• صلَح الشَّيءُ: زال عنه الفساد، ضدّ فسَد "صلَحت حالُ المريض- {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ}: من آمن وعمل صالحًا".
 • صلَح له الأمرُ: ناسبه ولاءمه ووافقه "هذا الأمر يَصْلُح لك: يوافقك ويحسُن بك- هذه الأرض تَصْلُح لزراعة الموالح". 

صلُحَ يَصلُح، صَلاحًا وصلاحةً وصَلاحِيَةً وصُلُوحًا، فهو صَليح
• صلُح الشَّخصُ: فضُل وعفَّ، استقام وأدَّى واجباته "صلُح أخي بعد طول فساد- {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلُحَ مِنْ ءَابَائِهِمْ} [ق] ".
• صلُح الشَّيءُ ونحوه: صلَح، زال عنه الفساد. 

أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من يُصلح، إصلاحًا، فهو مُصلِح، والمفعول مُصْلَح (للمتعدِّي)
• أصلح بين النَّاس: أزال ما بينهم من عداوة وشقاق، وفَّق بينهم "أصلح ما بينَهُما/ ذات بينهِما- {أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ} ".
• أصلح الشَّيءَ:
1 - أزال فساده، رتَّبه ونظَّمه، ضدّ أفسده "أصلح السَّيارَة/ الفِراشَ/ الموقفَ/ النظامَ والأخلاقَ- أصلح ما بينك وبين الله يُصلح ما بينك وبين الناس- أصلح الغيثُ ما أفسد البردُ [مثل]: يُضرب لمن أصلح ما أفسده غيره- {وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ} " ° أصلح الطَّريقَ: سوَّاه.
2 - أدخل عليه تغييرات ليتماشى مع روح العصر "أصلحتِ الحكومَة قانونَ الضَّرائب".
• أصلح له في ذريّته: جعلها صالحة نافعة وبارك له فيها " {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} ".
• أصلح الشَّخصُ من أمره: حسَّنه، رجع عن الخطأ "أصلح التائبُ من نفسه". 

استصلحَ يستصلح، استصلاحًا، فهو مُستصلِح، والمفعول مُستصلَح
• استصلح الرَّجلَ: وجده أو عدَّه صالحًا "استصلح سُلوكَ ابنه".
• استصلح الأرضَ: صيَّرها صالحة للزِّراعة، جعلها ملائمة للاستخدام "استصلح الشَّبابُ الأراضي الصَّحراويَّة". 

اصَّالحَ يصَّالح، فهو مُصَّالِح
• اصَّالح مع أخيه: توافقا، زال ما بينهما من خلاف " {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ اِصَّالَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق]: حلَّ الصُّلْحُ بينهما". 
3028 - 
اصطلحَ/ اصطلحَ على يصطلح، اصطلاحًا، فهو مُصطلِح، والمفعول مُصطلَح عليه
• اصطلح النَّاسُ: زال ما بينهم من خلاف، توافقوا وزال تخاصُمُهُم "اصطلح أهالي القرية- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصْطَلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• اصطلح القومُ على الأمر: تعارفوا عليه واتّفقوا "اصطلح العلماءُ على تسمية العناصر الكيميائيّة". 

انصلحَ ينصلح، انصلاحًا، فهو مُنصلِح
• انصلح أمرُ الرَّجلِ: صلَح، زال عنه الفساد. 

تصالحَ يتصالح، تصالُحًا، فهو مُتصالِح
• تصالحَ القومُ: اصطلحوا، توافقوا وزال تخاصمُهم "تصالحتِ الدولتان- تصالح الأصدقاءُ". 

صالحَ يصالح، مُصالَحةً، فهو مُصالِح، والمفعول مُصالَح
• صالح الشَّخصَ: سالمه وصافاه، خلاف خاصمه "صالَح عدوّه- {فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَالِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا} [ق] ".
• صالحه على دَفْع الغرامة: سلك معه مسلك المسالمة في الاتّفاق "صالحه على ما تبقّى في ذمّتِه من دَيْن". 

صلَّحَ يصلِّح، تصليحًا، فهو مُصلِّح، والمفعول مُصلَّح
• صلَّحَ الشَّيءَ: أصلحه، أزال فسادَه "صلَّح السَّيَّارةَ/ الأثاثَ/ الأحذيةَ".
• صلَّح المعلِّمُ أخطاءَ التَّلاميذ: قوَّمها وصحَّحها. 

إصلاح [مفرد]: ج إصلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من.
2 - تقويم وتغيير وتحسين "حركة الإصلاح الدينيّ" ° إصلاح ذات البيْن: مصالحة المتخاصمين.

• الإصلاح المقابل: (دن) حركة إصلاحيَّة في كنيسة الرُّوم الكاثوليك، ظهرت في القرن السَّادس عشر في أوربا ردًّا على حركة إصلاح البروتستانت.
• الإصلاح الزِّراعيّ: (رع) حركة يُراد بها تقييد الملكيَّات الزِّراعيّة، وتوزيع ما اقتطع منها على الفلاَّحين الذين لا يملكون أرضًا زراعيّة توزيعًا عادلاً.
• الإصلاح الاجتماعيّ: (مع) مجموعة الأنشطة التي تهدف إلى إعادة التَّنظيم للمؤسَّسات الاجتماعيّة للوصول إلى مستوى أفضل من العدالة الاجتماعيّة، كما يقصد به القضاء على الفساد في الأجهزة الحكوميّة والمتناقضات في أهداف المؤسَّسات المختلفة ونظمها. 

إصلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من إصلاح: ما يدلّ على سلوك وخُلُق قويم.
2 - (مع) مؤسَّسة اجتماعيّة يُودع بها الصِّغار والأحداثُ المتّهمون بالتشرُّد أو الانحراف، حيث يتلقُّون العلاجَ والتدريبَ والتعليمَ لتمكينهم من التغلُّب على النزعات السلوكيَّة الشَّاذة "تمّ وضع الأحداث في الإصلاحيّة- إصلاحيّة الأحداث". 

استصلاح [مفرد]:
1 - مصدر استصلحَ.
2 - (رع) عمليّة الــاستفادة من أراضي المستنقعات والأراضي المتدهورة والصَّحراويّة وجعلها صالحة للاستيطان والزِّراعة. 

اصطلاح [مفرد]: ج اصطلاحات (لغير المصدر):
1 - مصدر اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - لفظ أو شيء اتّفقت طائفة مخصوصة على وضعه في علم معيّن، ولكلِّ علم أو ميدان اصطلاحاته "اصطلاحات الفقهاء/ اللّغويّين". 

اصطلاحيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى اصطلاح.
• العبارة الاصطلاحيَّة: (لغ) عبارة ذات معنى لا يمكن أن يُستمدّ من مجرد فهم معاني كلماتها منفصلة. 

صالح1 [مفرد]:
1 - اسم فاعل من صلَحَ/ صلَحَ لـ ° صالحٌ للطَّبْع: عبارة تعني الموافقة على طبع نصٍّ تمّ تصحيحه ومراجعته.
2 - مُناسب، قابل للاستعمال "ماءٌ صالحٌ للشّرب- هو صالِحٌ للوظيفة- صالح للملاحة" ° هو صالح لكذا: فيه أهليّة للقيام به.
3 - كثير وافِر "عنده قدرٌ صالحٌ من المال- له حظّ صالح من الأدب".
4 - نبيّ أرسله اللهُ إلى قومه ثمود الذين كانت مساكنهم في الحِجْر ما بين الحجاز والشَّام " {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا} " ° ناقة صالح. 

صالح2 [مفرد]: ج صُلَحاءُ وصوالحُ:
1 - سوِيّ الخِلْقة والخُلُق " {دَعَوَا اللهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ} ".
2 - مصلحة "يعمل للصَّالح العام". 

صالح3 [مفرد]: ج صالحون وصَلحَة وصُلاّح:
1 - قائِمٌ بحقّ الله وحقّ عباده، تقيّ مؤمن "السلف الصّالح- {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا} ".
2 - مستقيمٌ مؤدٍّ لواجباته، عكسه فاسد "فَتًى صالح- ميّز بين الصالح والطالح- الثناء يزيد الصالحين صلاحًا والطالحين سوءًا [مثل أجنبيّ] ". 

صالِحات [جمع]: مف صالحة: أعمال طيِّبة صالحة "دعوات صالحات- وَبَادِرُوا بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ [حديث]- {وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} - {وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ}: الأعمال الباقية الأثر". 

صالحيَّة [مفرد]: (سف) فرقة تتبع الصالحيّ الذي كان يقول بقيام العلم والقدرة والسمع والبصر مع الميِّت، كما كان يعتبر أنّ الجوهر خالٍ عن الأعراض كلِّها. 

صَلاح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَلاحة [مفرد]: مصدر صلُحَ. 

صَلاحِيَة [مفرد]:
1 - مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ.
2 - حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مدّة الصَّلاحية عام".
3 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحية لتحسين الإنتاج- عنده صلاحية للعمل الشاقّ".
4 - (قن) مدى ما يخوّله القانون للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر
 حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحية تامّة- صلاحية وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
5 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة. 

صَلاحيَّة [مفرد]:
1 - مصدر صناعيّ من صَلاح: حالة يكون بها الشَّيء صالحًا "مُدَّة الصَّلاحيَّة عام".
2 - مدى ما يخوّله القانونُ للموظَّف المسئول للتصرّف في عمل أو أمر حسب الاختصاص، تفويض، سلطة "مهندس ذو صلاحيَّة تامّة- صلاحيَّة وزير" ° مُطْلَق الصَّلاحيَّة: ممنوح صلاحيّات مطلقة.
3 - (نف) قدرة طبيعيّة على اكتساب أنماط معيَّنة من السّلوك سواء أكانت من نوع المعرفة أم من نوع المهارة.
4 - حُسْن الاستعداد للشّيء "له صلاحيّة لتحسين الإنتاج- عنده صلاحيّة للعمل الشاقّ". 

صُلْح [مفرد]:
1 - مسالمة وتوافق ووئام " {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} ".
2 - إنهاء حالة الحرب أو الخصومة "أُبرم الصُّلح بين المتخاصمين- مؤتمر الصُّلْح". 

صُلُوح [مفرد]: مصدر صلُحَ وصلَحَ/ صلَحَ لـ. 

صَليح [مفرد]: ج صُلَحاءُ: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صلُحَ: صالح، عكسها فاسد. 

مُصطلَح [مفرد]: ج مصطلحات:
1 - اسم مفعول من اصطلحَ/ اصطلحَ على.
2 - ما تمَّ الاتّفاق عليه، كلمة أو مجموعة من الكلمات لها معنى معيَّن "معجم المصطلحات الطبيَّة/ العلميَّة- أمرٌ مُصْطلح عليه". 

مُصْلِح [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أصلحَ/ أصلحَ في/ أصلحَ من: "شيخ مُصْلح بين الخصوم- {وَاللهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}: المُحْسن".
2 - مَنْ دعا وناضَل لفائدة الإصلاح "الشيخ محمد عبده من كبار المصلحين- يرتدي الرجلُ ثيابَ المصلحين". 

مَصْلَحة [مفرد]: ج مَصْلحات ومَصالِحُ:
1 - ما فيه صلاح شيء أو حال "من مصلحة المتّهم أن يصرِّح بأسماء شركائه- يعمل لمصلحة صديقه" ° معه في المصلحة والمفسدة: معه في اليُسر والعُسر.
2 - ما يتعاطاه الإنسانُ من الأعمال العائدة عليه بالنفع "مصلحة شخصيّة- أضرّ بمصالح الآخرين" ° تضاربت المصالحُ: تعارضت- زواج مصلحة: زواج يُعقد طمعًا في كسب اجتماعيّ أو سياسيّ أو اقتصاديّ.
3 - وحدة إداريّة فرعيَّة في مؤسَّسة أو وزارة تضمُّ عددًا من الموظَّفين، لها اختصاصات معيّنة "مصالح حكوميَّة- مصلحة البريد/ الصحّة/ التحرِّي/ العقارات/ الضرائب العامّة".
• المَصْلَحة المرسلة: (فق) المَصْلَحة التي يمكن فيها الاعتبار والإلغاء، أي أنّها وصف مناسب للحكم بتحصيل منفعة أو إبعاد مضرّة لعدم وجود دليل يثبت الاعتبار أو الإلغاء.
• مَصْلَحة معتبرة: (فق) مَصْلَحة أصدر المُشرِّع حكمًا لتحقيقها بحيث يمكن الاقتداء بها للاستدلال على الأحكام.
• مَصْلَحة ملغاة: (فق) مَصْلَحة أو مصالح أشار المشرِّعُ إلى إمكانيّة إلغائها؛ لأنّها تخالف مقتضى الأدلّة الشرعيّة. 
الصلح: في اللغة اسم من المصالحة، وهي المسالمة بعد المنازعة، وفي الشريعة: عقد يرفع النزاع.

تَلد 

تَلد وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عَائِشَة أَن أخاها عبد الرَّحْمَن مَاتَ فِي مَنَامه وَأَن عَائِشَة أعتقت عَنهُ تِلادًا من تلاده قَالَ: حدّثنَاهُ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن يحيى بْن سعيد عَن الْقَاسِم بن مُحَمَّد عَن عَائِشَة. قَالَ الْأَصْمَعِي وَغَيره: قَوْله: تِلادا من تِلادهْ التِّلاد كلّ مَال قديم يَرِثهُ الرجل عَن آبَائِهِ أَو مَال استخرجه كالدابة ينتجها أَو الرَّقِيق يولدون فِي ملكه وَمَا أشبه ذَلِك وَمِنْه حَدِيث الْأَشْعَث أَنه تزوج امْرَأَة على حكمهَا فَوَقَعت فِي تِلاد الغوالي فَقَالَ عمر: إِنَّمَا لَهَا صَدَقَة نسائها وَمِنْه حَدِيث عبد الله أَنه قَالَ فِي سُورَة بني إِسْرَائِيل والكهف وَمَرْيَم وطه والأنبياء: هنَّ من الْعتاق الأُوَل وهنَّ من تلادي قَالَ: حَدَّثَنِيهِ مُحَمَّد بن الْحجَّاج عَن شُعْبَة عَن أبي إِسْحَاق عَن عبد الرَّحْمَن ابْن يزِيد عَن عبد الله يَقُول: إنَّهُنَّ من قديم مَا أخذت من الْقُرْآن شبَّههن بتلاد المَال. قَالَ أَبُو عبيد: والتَّالد أَيْضا هُوَ التِّلاد وَهُوَ المُتْلَد وَالرجل مُتْلِد وَمِنْه قَول عبد الله بن عتبَة حِين اخْتصم إِلَيْهِ فِي لآلي فِي يَد أحد الْخَصْمَيْنِ فَقَالَ: هِيَ للمُتْلدِ قَالَ: حدّثنَاهُ أَبُو بكر ابْن عَيَّاش عَن أبي حُصَيْن عَن عبد الله بن عتبَة أَنه قضى بذلك فَهَذَا التالد وَمَا أشبهه من المَال وَهُوَ التَّليد والمُتْلَد وَأما الطَّارف والطَّريف فهما جَمِيعًا من استفادة الْإِنْسَان حَدِيثا لَيْسَ بقديم يُقَال من الطريف: أطرفت وَمن التِّلاد: أتلدتُّ وَقَالَ الْأَعْشَى يذكر التلاد والطارف:

(الْكَامِل)

والشَّارِبون إِذا الذَّوارعَ أغْلِيَتْ ... صَفْوَ الفِضالِ بطارفٍ وتِلادِ

وَهُوَ كثير فِي الشّعْر وَالْكَلَام.

دجن

(دجن) : داجِنَةٌ وَطْفاءُ كثيرةُ المَطَر. 
(د ج ن) : (شَاةٌ دَاجِنٌ) أَلِفَتْ الْبُيُوتَ وَعَنْ الْكَرْخِيِّ الدَّوَاجِنُ خِلَافُ السَّائِمَةِ.
(دجن)
الْيَوْم دجنا ودجونا كَانَ فِيهِ الدجن والسحاب أمطر وبالمكان أَقَامَ بِهِ وألفه وَلَزِمَه يُقَال دجن الْحَيَوَان ودجن الطير

دجن


دَجَنَ(n. ac. دَجْن
دُجُوْن)
a. Was gloomy, rainy (weather).
b. [Bi], Stayed, remained in, became accustomed to (
place ).
c. Became tame, domesticated (pigeon).

دَاْجَنَa. Duped, deceived; coaxed, wheedled.

أَدْجَنَa. see I (a)b. Was dark.

دُجْنَة
دُجُنَّة
(pl.
دُجَن)
a. Dark & gloomy weather; dullness, darkness
gloom.

أَدْجَنُ
(pl.
دُجْن)
a. Dark, black.

دَاْجِنَةa. Heavy raincloud.

مُدْجِنَة [ N.
Ag.
a. IVt ]
see 21t
د ج ن : دَجَنَ بِالْمَكَانِ دَجْنًا مِنْ بَابِ قَتَلَ وَدُجُونًا أَقَامَ بِهِ وَأَدْجَنَ بِالْأَلِفِ مِثْلُهُ وَمِنْهُ قِيلَ لِمَا يَأْلَفُ الْبُيُوتَ مِنْ الشَّاءِ وَالْحَمَامِ وَنَحْوِهِ دَوَاجِنُ وَقَدْ قِيلَ دَاجِنَةٌ بِالْهَاءِ وَسَحَابَةٌ دَاجِنَةٌ أَيْ مُمْطِرَةٌ.

وَالدَّجْنُ وِزَانُ فَلْسٍ الْمَطَرُ الْكَثِيرُ. 
د ج ن: (الدَّجْنُ) إِلْبَاسُ الْغَيْمِ السَّمَاءَ وَقَدْ (دَجَنَ) يَوْمُنَا مِنْ بَابِ نَصَرَ. وَ (الدُّجُنَّةُ) مِنَ الْغَيْمِ الْمُطَبِّقُ تَطْبِيقًا الرَّيَّانُ الْمُظْلِمُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مَطَرٌ. يُقَالُ: يَوْمُ (دَجْنٍ) وَيَوْمُ (دُجُنَّةٍ) وَكَذَا اللَّيْلَةُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ بِالْوَصْفِ وَالْإِضَافَةِ. وَ (الدَّجْنُ) أَيْضًا الْمَطَرُ الْكَثِيرُ، وَ (الدُّجْنَةُ) بِالضَّمِّ الظُّلْمَةُ. وَ (الْمُدَاجَنَةُ) كَالْمُدَاهَنَةِ. 
د ج ن

تقول: جعل الدجنة جنة وهي الظلمة. قال رحمه الله:

جعلوا الدجنة جنةً فتطايروا ... هوناً فلا خبب ولا إعناق

ونحن في دجن منذ أيام. وهو إظلال الغيم والدى، وهذا يوم دجن وداجنة وهي السحابة ذات الدجن، ودجنت السماء وأدجنت، وأدجن المطر: دام أياماً.

ومن المجاز: دجن بالمكان: أقام فلم يرم، ومنه دواجن البيوت، وهي ما ألف من كلب أو شاة أو طائر. ودجن في فسقه، ودجنوا في لؤمهم: ألقوه فما يتركونه.
[دجن] نه فيه: لعن الله من مثل "بدواجنه" هي جمع داجن وهي الشاة التي يعلفها الناس في منازلهم، دجنت الشاة تدجن دجونا، والمداجنة حسن المخالطة، وقد يقع على غير الشاة من كل ما يألف البيوت من الطير وغيرها، والمثلة بها أي يجدعها ويخصيها. ومنه ح: كانت العضباء "داجنا" لا تمنع من حوض ولا نبت، هي ناقة للنبي صلى الله عليه وسلم. وح الإفك: تدخل "الداجن" فتأكل عجينها. ن: أي ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلًا ولا فيها شيء من غيره إلا نومها عن العجين. نه وفي ح قس: يخلو دجنات "الدياجي" والبهم، هي جمع دجنة، وهي الظلمات، والدياجي الليالي المظلمة. وفيه: مسح الله ظهر آدم "بدجناء" هو بالقصر والمد اسم موضع، ويروى بالحاء.
دجن: دَجّن (بالتشديد): وردت في معجم فوك في مادة tributum (770) وانظر: مدجّن.
تدجّن: صار مُدَجّناً، انظر: مُدَجّن (معجم الأسبانية) وذكرت في معجم فوك في مادة tributum.
دَجْن. أهل الدجن أو الدَجن فقط: مسلمو الأندلس الذين أصبحوا موالي للمسيحيين بعد سقوطه الأندلس. (انظر مُدَجّن).
دَجَن: استعملت في السعدية بمعنى الكلمة العبرية (دجر) أي بُرّ، حنطة، قمح (ماركس أرشيف 1: 51 رقم2).
دجانة. شق بدجانة: مفرق طرق، ملتقى طرق. أو حيث تتلاقى عدة طرق أو عدة أزقة أو عدة شوارع (الكالا).
داجن: مطر (ديوان الهذليين ص125، البيت5).
وداجن: حمام أهلي، ففي الخطيب (ص12 ق): وقصاب للحمائم والدواجن ماثلة.
مُدَجن: منها أخذت الكلمة الأسبانية Mudéjar وتطلق على المسلم الذي سمح له المسيحيون بعد استيلائهم على الأندلس بالبقاء فيها على أن يدفع لهم ضريبة. وهي الكلمة التي تطلق على المسلمين الذين هم تحت سلطان المسيحيين، ويسمونهم أيضاً أهل الدَجْن أو الدجن فقط اختصاراً (معجم الأسبانية ص321 - 322، 425) وفي معجم فوك: مُدَجّن دافع الضريبة.
[دجن] الدَجْنُ: إلباسُ الغيم السماءَ. وقد دجنَ يومنا يَدْجُنُ بالضم دَجْناً ودُجوناً. قال أبو زيد: والدُجُنَّةُ من الغيم: المُطَبِّقُ تطبيقاً، الريّانُ المظلم، الذي ليس فيه مطر. يقال يومُ دَجْنٍ ويوم دجنة بالتشديد. قال: وكذلك الليلة على الوجهين، بالوصف والاضافة. قال: والداجنة: الماطرة المطبِّقة، نحو الديمة. قال: والدَجْنُ المطر الكثير. وسحابةٌ داجنَةٌ ومُدْجِنَةٌ. وأَدْجَنَتِ السماءُ: دامَ مطرُها. قال لبيد: من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مدجن وعشية متجاوب إرزامها والدجنة بالضم: الظُلمةُ، والجمع دُجَنٌ ودُجُناتٌ. والدُجْنَةُ في ألوان الإبل أقْبَح السواد. يقال: بعيرٌ أَدْجَنُ وناقةٌ دجناء. ودجن بالمكان دجونا: أقام به. وأَدْجَنَ مثله. ابن السكيت: شاةٌ داجِنٌ وراجِنٌ، إذا أَلِفَت البيوت واستأنست. قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة. قال لبيد: حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها أراد به كلاب الصيد. والمداجنة كالمداهنة. وأبو دجانة: كنية سماك بن خرشة الانصاري.
دجن
دجَنَ/ دجَنَ بـ يَدجُن، دَجْنًا ودُجونًا، فهو داجِن، والمفعول مَدجون به
• دجَن اللَّيلُ: أظلم، اسودَّ، ادلهمَّ.
• دجَن الحيوانُ أوالطيرُ: ألِفَ البيوتَ.
• دجَن بالمكان: أقام به وألفه ولزمه. 

أدجنَ يُدجن، إدجانًا، فهو مُدجِن، والمفعول مُدجَن (للمتعدِّي)
• أدجَن اللَّيلُ: اشتدّ ظلامه.
• أدجَن اليومُ: كان فيه غيمٌ كثيف.
• أدجنتِ السَّماءُ: كثر سحابُها ودام مطرُها.
 • أدجَن الحيوانَ: جعله راضيًا أليفا "أدجن أسدًا". 

دجَّنَ يُدجِّن، تدجينًا، فهو مُدجِّن، والمفعول مُدجَّن
• دجَّن المدرِّبُ الحيوانَ البرِّيَّ: دَرّبه أو كيَّفه ليعيش في بيئة منزليّة للــاستفادة منه، جعله أليفًا. 

داجِن [مفرد]: ج دواجِنُ: (حن) ما ألِف البيُوتَ وأقامَ بها مع النَّاس من الحيوانِ والطَّير (للذكر والأنثى) "شاةٌ/ طائرٌ/ كلبٌ داجِن: أليف- كَانَتِ الْعَضْبَاءُ نَاقَةَ الْرَّسُولِ دَاجِنًا لاَ تُمْنَعُ مِنْ حَوْضٍ وَلاَ نَبْتٍ [حديث] ". 

دَجْن [مفرد]: مصدر دجَنَ/ دجَنَ بـ. 

دُجْنَة [مفرد]: ج دُجُنات ودُجْنات ودُجَن:
1 - سواد وظلمة، عتمة، ظلام "دُجْنَة اللَّيل- دُجُنات السِّجن".
2 - غيم ممطر قاتم يغطِّي مساحة واسعة من السَّماء "يوم ذو دُجْنَة". 

دُجون [مفرد]: مصدر دجَنَ/ دجَنَ بـ. 
(د ج ن)

الدَّجْن: إلباس الْغَيْم الأَرْض.

وَقيل: هُوَ إلباسه أقطار السَّمَاء.

وَالْجمع: أدْجَان، ودُجُون، ودِجَان، قَالَ أَبُو صَخْر الْهُذلِيّ:

ولذائذ معسولة فِي رِيقه ... وصِباً لنا كدِجَان يومٍ ماطرِ

وَقد أدْجَن يَوْمنَا، وادجَوْجَن.

وأدْجَنوا: دخلُوا فِي الدَّجْن، حَكَاهَا الْفَارِسِي.

وأدْجَن الْمَطَر: دَامَ فَلم يقْلع اياما.

وأدجَنَتْ عَلَيْهِ الْحمى: كَذَلِك، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والدُّجُنَّة: الظلمَة.

وَجَمعهَا: دُجُنٌّ، مثل بِهِ سِيبَوَيْهٍ، وَفَسرهُ السيرافي، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الدُّجُون، قَالَ:

حَتَّى إِذا انجلى دُجَى الدُّجُونِ

وَلَيْلَة مِدجان: مظْلمَة.

ودَجَن بِالْمَكَانِ يَدْجُن دُجُونا: أَقَامَ بِهِ وألفه.

ودَجَنَت النَّاقة وَالشَّاة تَدْجُنُ دُجُونا، وَهِي دَاجِن: لزمتا الْبيُوت.

وَجَمعهَا: دواجن، قَالَ الْهُذلِيّ:

رجال بَرَتْنا الحربُ حَتَّى كأننا ... جِذَال حِكَاك لوَّحتها الدَّوَاجِنُ

وَذَلِكَ لِأَن الْإِبِل الجربة تحبس فِي الْمنزل لِئَلَّا تسرح فِي الْإِبِل فعديها، فَهِيَ تَحْتك بِأَصْل ينصب لَهَا لتشتفى بِهِ فِي المبرك، وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن آثَار الْحَرْب قد لوحتنا، فبنا مِنْهَا مثل مَا بِهَذَا الجذل من آثَار الْإِبِل الجَرْبَى. والدَّجُون من الشَّاء: الَّتِي لَا تمنع ضرْعهَا سخال غَيرهَا.

وَقد دَجَنَتْ على البهم تَدْجُن دُجُونا، ودِجانا.

وكلب دَجُون: آلف للبيوت.

وناقة مَدْجونة: عُوِّدت السِّنَاوة.

وجمل دَجُون، وداجِن: كَذَلِك، انشد ثَعْلَب لهميان بن قُحَافَة:

يُحْسِن فِي مَنْحاته الهَمَالِجا

يُدعى هَلُمَّ داجِنا مدامِجا

والدّواجن من الْحمام: كالدّواجن من الشَّاء وَالْإِبِل.

والدَّجَّانة: الْإِبِل الَّتِي تحمل الْمَتَاع، وَهُوَ اسْم كالجبانة.

ودُجَينة: اسْم امْرَأَة.

وَأَبُو دُجَانة: رجل من الْأَنْصَار.
دجن: الدَّجْنُ: ظِلُّ الغَيْمِ في اليَوْمِ المَطِرِ. ويَوْمٌ مُدْجِنٌ ودَجْنٌ وكذلكَ الدُّجْنَةُ: الظَّلْمَاءُ، يُقال منه ادْجَوْجَنَ. وكَلْبٌ داجِنٌ: قد ألِفَ البَيْتَ، يَدْجُنُ دُجُوناً. والدّاجِنُ: المُعْتَادُ. والمَدْجُوْنَةُ: الناقَةُ التي قد عُوِّدَتِ السِّنَاوَةَ أي الاسْتِقَاء. والمُدْجِنَةُ: المُقِيْمَةُ. ودَجّان: للدَّجّالِ. نجد: النَّجْدُ: ما خَالَفَ الغَوْرَ، والجميعُ الأنْجَادُ والنَّجُوْدُ والنَّجَادُ. وأنْجَدَ القَوْمُ: صارُوا ببلادِ نَجْدٍ. والنَّجُوْدُ من الإِبِلِ: التي لا تَبْرُكُ إلاّ على نَجْدٍ. والنِّجَادُ: أرْضٌ فيها صَلاَبَةٌ وارْتِفَاعٌ. وقَوْلَه: " وَهَدَيْنَاه النَّجْدَيْنِ " أي طَرَيْقَ الخَيْرِ والشَّرِّ. وَأَمْرٌ نَجْدٌ: أي واضِحٌ. ودَلِيْلٌ نَجْدٌ: هادٍ، ومنه يُقال: ابْنُ نَجْدَتِها. ونَجَدَ الأمْرُ نُجُوداً: وَضَحَ واسْتَبَانَ، فهو ناجِدٌ. ورَجُلٌ مُنْجَّدٌ: بمعنى مُنَجَّذٍ أي مُجَرَّبٍ. والمَنَاجِدُ في الحَدِيثِ: الحُلِيُّ المُكَلَّلُ المُزَيَّنُ بالجَوْهَرِ، واحِدُهما مِنْجَدٌ. وبَيْتٌ مُنْجَّدٌ: مُزَيَّنٌ مُحَسَّنٌ. والنُّجُوْدُ: ما يُزَيَّنُ به البَيْتُ، الواحِدُ نَجْدٌ، وقيل: النَّجُوْدُ على وَزْنِ السَّجُوْرِ. والنَّجّادُ: الذي يُعَالِجُ الفُرْشَ. والنَجْدُ: الماضي في أمْرِه وشَجَاعَتِه، وهم أنْجَادٌ. والنَجْدَةُ: الشَّجَاعَةُ والبُلُوْغُ في الأمْرِ. واسْتَنْجَدَ فُلانٌ: صارَ مُنَاجِداً نَجْداً؛ فأنْجَدَني. وناجَدْتُ فلاناً: إذا بارَزْتُه القِتَالَ. وبَيْنَهم نِجَادَاتٌ: أي يَتَنَاجَدُوْنَ؛ من التَّعَاوُنِ. وفي المَثَل: " لا يُدْعَى لِنَجْدَةٍ إلاّ أخوها ". وناقَةٌ نَجُوْدٌ: وهي التي تُنَاجِدُ الإِبِلَ فَتَعْزُزُ إذا غَزَزنَ. وهي من الأُتْنِ والإِبِلِ: الماضِيَةُ. وقد نَجِدَ للسَّيْرِ: أي نَشِطَ؛ يَنْجَدُ. واسْتَنْجَدْتُ على فلانٍ: اجْتَرأْتُ عليه. وأنْجَدَ في الدَّعْوَةِ: أجابَ. ونِجَادُ السَّيْفِ: مِحْمَلُه الذي طَرفاه في الإِبْزِيْمَيْنِ والنجد: العرق نجد ينجد نجداً وجمعه نجاد. ورَجُلٌ مَنْجُوْدٌ: أي مَكْرُوْبٌ، ومُنْجَدٌ أيضاً. ونَجِدَ: إذا تَعِبَ، ونَجُدَ مِثْلُه. والنَّجْدَةُ: كُرْعُ النَّفْسِ على إعْطاءِ الشَّيْءِ، من قَوْلِهمْ: " إلاّ مَنْ أعْطاها في رِسْلِها ونَجْدَتِها ". والنّاجُوْدُ: الرّاوُوْقُ نَفْسُه. والنَّجَدَاتُ: قَوْمٌ من الحَرُوْرِيَّةِ؛ يُنْسَبُونَ إلى نَجْدَةَ، الواحِدُ نَجْدِيٌّ. ونَجَّدَ الرَّجُلُ تَنْجِيْداً: وهو شِدَّةُ العَدْوِ والسَّعْيِ. والمِنْجَدُ في لُغَةِ هُذَّيْلٍ: الجُبَيْلُ الصَّغِيْرُ. ونَجِدَ نَجَداً: أسْرَعَ.

دجن: الدَّجْنُ: ظلُّ الغيم في اليوم المَطير. ابن سيده: الدَّجْن

إلباسُ الغَيم الأَرضَ، وقيل: هو إِلْباسُه أَقطارَ السماء، والجمع أَدْجان

ودُجون ودِجان؛ قال أَبو صخر الهذلي:

ولذائذ مَعْسولة في رِيقةٍ،

وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ.

وقد أَدْجَن يومُنا وادْجَوْجن، فهو مُدْجن إذا أَضَبَّ فأَظلم.

وأَدْجَنوا: دخلوا في الدَّجْن؛ حكاها الفارسي. ابن الأَعرابي: دَجَن يومُنا

يَدْجُن، بالضم، دَجْناً ودُجوناً

ودَغَن، ويوم ذو دُجُنَّة ودُغُنَّة. ويوم دَجْنٌ إذا كان ذا مطر، ويوم

دَغْنٌ إذا كان ذا غَيم بلا مطر. والدَّجْن: المطر الكثير. وأَدْجَنت

السماء: دام مطرها؛ قال لبيد:

من كلِّ ساريةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ،

وعَشِيّةٍ مُتَجاوِبٍ إرْزامُها.

وأَدْجَن المطر: دام فلم يُقْلع أَياماً، وأَدجَنت عليه الحمّى كذلك؛ عن

ابن الأَعرابي. والدُّجُنَّة من الغيم: المُطَبّقُ تطبيقاً، الرَّيان

المُظْلم الذي ليس فيه مطر. يقال: يومُ دَجْنٍ ويومُ دُجُنَّة، بالتشديد،

وكذلك الليلة على وجهين بالوصف والإضافة. والدُّجْنة: الظُّلمة، وجمعها

دُجُن

(* قوله «وجمعها دجن» بضمتين في المحكم، وضبط في الصحاح بضم ففتح،

ونبه عليهما شارح القاموس). مَثّل به سيبويه وفسره السيرافي، وزاد الجوهري

في جمعه دُجُنّات. وفي حديث قُسٍّ: يَجْلو دُجُنَّات الدَّياجي والبُهَم؛

الدُّجُنَّات: جمع دُجُنَّة، وهي الظلمة. والدياجي: الليالي المُظلمة،

والفعل منه ادْجَوْجَن؛ وأَنشد:

لِيَسْقِ ابنةَ العَمْريّ سلمى، وإن نأَت

كِثافُ العُلى داجي الدُّجُنَّةِ رائِحُ

(* قوله «داجي الدجنة» الذي في

التهذيب: واهي الداجنة). والداجنة: المطَرةُ المُطبقة نحو الدّيمة؛ وقد

جاء في الشعر الدُّجُون، قال:

حتى إذا انجَلى دُجى الدُّجونِ.

وليلة مِدْجانٌ: مُظلِمة. ودَجَن بالمكان يَدْجُن دُجوناً: أَقام به

وأَلِفَه. ابن الأَعرابي: أَدْجَنَ، مثله، أَقام في بيته، ودَجَن في بيته

إذا لَزمِه، وبه سميت دَواجن البُيوت، وهي ما أَلِف البيتَ من الشاءِ

وغيرها، الواحدة داجِنة؛ قال ابن أُمّ قعنب يهجو قوماً:

رأْسُ الخَنا منهُمُ والكفْر خامِسهُمْ،

وحِشْوةٌ منهُمُ في اللُّؤمِ قد دَجَنوا.

والمُداجَنَة: حُسْن المخالطة. وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ

تَدْجُن وأَدجنَت؛ ابن سيده: دَجَنَت الناقةُ والشاةُ تَدْجُن دُجوناً، وهي

داجِن، لزِمتا البُيوت، وجمعها دَواجِن؛ قال الهزلي:

رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ، حتى كأَننا

جِذالُ حِكاكٍ لوَّحَتْها الدَّواجِن

وذلك لأَن الإبل الجرِبة تُحْبَس في المنزل لئلا تسرَح في الإِبل

فتُعْدِيها، فهي تحْتَكّ بأَصل ينصب لها لتُشْفى به في المَبْرك، وإنما أَرادَ

أَن نار الحرب قد لوَّحَتْنا، فبِنا منها ما بهذا الجِذْل من آثار الإِبل

الجرْبى. وفي الحديث: لعن اللهُ مَن مَثَّل بدواجنه؛ هي جمع داجِن وهي

الشاة التي تَعلِفها الناسُ في منازلهم، والمُثْلة بها أَن يَجْدَعها

ويخصِيَها. والمداجنة: حُسن المخالطة، قال: وقد تقع على غير الشاء من كل ما

يأْلف البيوتَ من الطير وغيرها. وفي حديث الإِفك: تَدخُل الداجنُ فتأْكل

عجينَها. والدَّجون من الشاء: التي لا تمنع ضرْعَها سِخالَ غيرها، وقد

دَجَنتْ على البَهْم تدجُنُ دُجوناً ودِجاناً. وفي حديث عمران بن حُصين:

كانت العَضْباءُ داجِناً لا تُمْنَع من حَوْض ولا نبت؛ هي ناقة سيدنا رسول

الله، صلى الله عليه وسلم. وكلب دَجُون: آلِفٌ للبُيوت. الليث: كلب داجِن

قد أَلِف البيتَ. الجوهري: شاةٌ داجن وراجِن إذا أَلِفت البيوت

واستأْنست، قال: ومن العرب من يقولها بالهاء، وكذلك غير الشاة؛ قال لبيد:

حتى إذا يَئِس الرُّماةُ، وأَرسَلوا

غُضُفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها.

أَراد به كلاب الصيد. قال ابن بري: وشاة مِدْجان تأْلف البَهْم

وتحِبُّها. وناقة مَدْجُونة: عُوِّدت السِّناوة أَي دُجِنت للسِّناوة، وجمَل

دَجون وداجن كذلك؛ أَنشد ثعلب لهميان بن قحافة:

يُحْسِنُ في مَنْحاتِه الهَمالِجا،

يُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا.

والدُّجْنة في أَلوان الإِبل: أَقبَحُ السواد. يقال: بعير أَدْجَنُ

وناقة دَجْناء. والدَّواجن من الحَمام: كالدواجن من الشاء والإِبل.

والدُّجون: الأَلَفانُ. والدَّجَّانة: الإِبل التي تحْمل المتاع، وهو اسم

كالجَبَّانة. الليث: الدَّيْدَجانُ الإِبل تحمل التجارة. والمداجنة: كالمُداهنة.

ودُجَيْنة: اسم امرأَة. وأَبو دُجانة: كنية سِماك ابن خَرَشة الأَنصاريّ،

وفي حديث ابن عباس: إنَّ الله مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء

(* قوله

«بدجناء» ضبط في النهاية بفتح فسكون، وفي القاموس: ودجنا، بالضم أو بالكسر وقد

يمدّ، وقوله «ويروى بالحاء» عليه اقتصر ياقوت وضبطه بفتح فسكون كالمحكم

وسيأْتي قريباً). هو بالمد والقصر اسم موضع، ويروى بالحاء المهملة.

دجن
: (الدَّجْنُ: إلْباسُ الغَيمِ الأَرضَ.
(و) قيلَ: هُوَ إلْباسُه (أَقْطارَ السَّماءِ) ؛ كَمَا فِي المُحْكمِ.
وَفِي الصِّحاحِ: إلباسُ الغَيمِ السماءَ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: هُوَ ظلُّ الغَيمِ فِي اليَوْمِ المَطِيرِ.
(و) الدَّجْنُ أَيْضاً: (المَطَرُ الكَثيرُ) . نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ؛ (ج أَدْجانٌ ودُجُونٌ ودُجْنٌ) ، بضمِّهما، (ودِجانٌ) ، بالكسْرِ؛ قالَ أَبُو صَخْر الهذليُّ:
وصِباً لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ وقالَ غيرُه:
حَتَّى إِذا انْجَلى دُجَى الدُّجونِ (وأَدْجَنُوا دَخَلُوا فِيهِ) ، أَي فِي الدَّجْنِ، حكَاه الفارِسِيُّ.
(و) أَدْجَنَ (المَطَرُ والحُمَّى: دَاما) ، فَلم يُقْلِعا أَياماً؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(و) أَدْجَنَتِ (السمَّاءُ: دَامَ مَطَرُها) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للبيدٍ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ:
من كلِّ سارِيةٍ وغادٍ مُدْجِنٍ وعَشِيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرْزامُها (و) أَدْجَنَ (اليَوْمُ: صارَ ذَا دَجْنٍ كادْجَوْجَنَ) إِذا أَضَبَّ فأَظْلَمَ، وَهُوَ أَبْلَغُ مِن أَدْجَن.
(ويَوْمُ دَجْنٍ على الإِضافَةِ والنَّعْتِ، ويَوْمُ دُجُنَّةٍ، كخُرُقَّةٍ، وكذلِكَ اللَّيْلَةُ تُضافُ وتُنْعَتُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عَن أَبي زيْدٍ. (والدُّجُنُّ، كعُتُلَ والدُّجُنَّةُ كَحُزُقَّةٍ، وبكسرتين: الظُّلْمَةُ) ، والفِعْلُ مِنْهُ ادْجَوّجَن.
(و) قالَ أَبو زَيْدٍ: الدُّجُنَّةُ مِن (الغَيمِ: المُطْبِقُ) تَطْبيقاً (الرَّيَّانُ المُظْلِمُ) الَّذِي (لَا مَطَرَ فِيهِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ (ج دُجُنٌّ) ، كعُتُلَ. (أَو الدُّجُنَّةُ: الظُّلْمةُ) (، هَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ كخُرُقَّةٍ.
(والدُجُنُّ) ، كعُتُلَ، (الدَّجْنُ) ، بالفتْحِ، (أَو الدُّجُنَّةُ) ، كخُرُقَّةٍ: (الظَّلْمَاءُ، وتُخَفَّفُ) ؛ وَهَكَذَا هُوَ فِي كتابِ سِيْبَوَيْه، فَإِنَّهُ قالَ: الدُّجْنةُ بالضمِّ، والجمْعُ دُجُنٌ؛ وفسِّرَه السِّيرافيّ بالظَّلْمةِ.
وَفِي الصِّحاحِ؛ والجمْعُ دُجَنٌ، أَي كصُرَدٍ، ودُجُنَّاتٍ بضمَّتَيْنِ وبضمَ وفتحٍ، كَذَا هُوَ مَضْبوطٌ بالوَجْهَيْن.
(و) الدُّجُنَّةُ، كخُرُقَّةٍ: (إلباسُ الغَيمِ) الأرضَ، (وتَكاثُفُه.
(وليلَةٌ مِدْجانُ) ، بالكِسْرِ: أَي (مُظْلِمَةٌ.
(و) مِن المجازِ: (دَجَنَ بالمكانِ دُجُوناً) ، بالضَّمِّ: (أَقَامَ) بِهِ وأَلِفَه؛ (و) مِنْهُ دَجَنَتِ (الحمامُ والشَّاءُ وغيرُهُما) كالإِبِلِ: (أَلِفَتِ البُيُوتَ) ولَزِمَتْها، (وَهِي داجِنٌ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم. وقيلَ: دَاجِنَةٌ أَيْضاً، نَقَلَه الجَوْهرِيُّ؛ (ج دَواجِنُ) ؛ وقالَ الهذليُّ:
رِجالٌ بَرَتْنا الحرْبُ حَتَّى كأَنَّناجِذالُ حِكاكٍ لَوَّحَتْها الدَّواجِنأَرادَ أَنَّ نارَ الحربِ لوَّحَتْنا، فَيِنا مِنْهَا مَا بِهَذَا الجِذْل مِن آثارِ الإِبِلِ الجَرْبَى.
وَفِي الحدِيثِ: (لَعَنَ الّلهُ مَنْ مَثَّل بدَواجِنِه) ، جَمْعُ داجِنٍ، وَهِي الشاةُ الَّتِي يَعْلِفُها الناسُ فِي مَنازِلِهم، والمُثْلَة بهَا أَن يَجْدَعها أَو يخْصِيَتها.
وَفِي حديثِ عِمْران بنِ حُصَيْن، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (كَانَت العَضْباءُ داجِناً لَا تُمْنَع مِن حَوْض وَلَا نَبْت) .
وَفِي الصِّحاحِ: شاةٌ داجِنٌ إِذا أَلِفَتِ البُيوتَ واسْتَأْنَسَتْ؛ قالَ: ومِنَ العَربِ مَنْ يقولُها بالهاءِ، وكذلِكَ غَيْر الشاةِ؛ قالَ لبيدٌ، رَضِيَ اللهاُ تَعَالَى عَنهُ:
حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُّماةُ وأَرْسلواغُضُفاً دَاوِجِنَ قافِلاً أَعْصامُهاأَرادَ بِهِ كِلابَ الصَّيْد.
(وجَمَلٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: سانٍ) ، أَي عُوِّد للسِّناوَةِ، أَنْشَدَ ثَعْلَب لهميان:
بِحسن فِي مَنْحاتِه الهَمالِجَايُدْعى هَلُمَّ داجِناً مُدامِجا (والمَدْجُونَةُ: النَّاقَةُ عُوِّدَتِ السِّناوَةَ) ، أَي دُجِنَت للسِّناوَةِ.
(والدَّجَّانَةُ، كجبَّانَةٍ: الإِبِلُ الَّتِي تَحْمِلُ المَتَاعَ) والتِّجارَةَ، وَهُوَ اسمٌ كالجبَّانَةِ، وأَوْرَدَه ابنُ سِيْدَه بالرَّاءِ كَمَا سَيَأْتي فِي رَجَنَ؛ (كالدَّيْدَجانِ) ، عَن ثَعْلَب، وَقد، تقدَّمَ فِي الجيمِ.
(والدُّجْنَةُ، بالضَّمِّ) ، فِي أَلْوانِ الإِبِلِ: (أَقْبَحُ السَّوادِ، وَهُوَ أَدْجَنُ، وَهِي دَجْناءُ) ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ.
(ودَاجَنَة) مُداجَنَةً:) (دَاهَنَهُ) .
وَفِي الصِّحاحِ: المُداجَنَةُ كالمُدَاهَنَةِ.
وَفِي المُحْكَم: هُوَ حُسْنُ المُخالَطَةِ.
(والدَّاجِنَةُ: المَطْرَةُ المُطْبِقَةُ كالدِّيمَةِ) .
وَفِي الصِّحاحِ عَن أَبي زيْدٍ: الدَّاجِنَةُ: المَطَرةُ المُطْبِقَةُ نَحْو الدِّيمةِ.
وسَحابَةٌ دَاجِنَةٌ.
(وداجُونُ: ة بالرَّمْلَةِ) فيماَ يظنُّه ابنُ السّمعانيّ، (مِنْهَا: أَبو بكْرٍ) محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عُمَر بنِ عُثْمانَ بنِ أَحمدَ بنِ سُلَيْمانَ الدَّاجُونيُّ الرَّمْليُّ (المُقْرِىءُ) عَن: أَبي بكْرٍ أَحمدَ بنِ عُثْمانَ بنِ شَيْبانَ الرَّازيّ وَعنهُ: أَبُو الْقَاسِم زيْدُ بنُ عليَ الكُوفيّ (وَأَبُو دُجانَةَ كثُمامَةَ: كُنْيةُ (سِمَاكِ بنِ خَرْشةَ: وقيلَ سِماكُ بنُ أَوْس بنِ خَرْشَةَ الخَزْرجيُّ البَيَاضِيُّ الأَنْصارِيُّ (صَحابِيُّ) مَشْهور، رَضِيَ اللهاُ تعالَى عَنهُ.
(ودُجْنَى، بالضمِّ أَو بالكسْرِ، وَقد يُمَدُّ: أَرضٌ خُلِقَ مِنْهَا آدمُ، عَلَيْهِ السَّلامُ) ، وَقد جاءَ ذِكْرُها فِي سيرَةِ ابنِ إِسْحق فِي انْصِرَافِ رَسُولِ الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِن الطائِفِ على دَجْناء.
وَجَاء فِي حدِيثِ ابنِ عبَّاس، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: إِنَّ الّلهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِن دجناء ومَسَحَ ظَهْره بنعمان الأَرَاك، وكانَ مَسْح ظَهْره بعدَ خُرُوجِه مِن الجنَّةِ بالاتِّفاقِ مِن الرِّوايَات. ورُوِي أنَّه كانَ ذلِكَ فِي سَماءِ الدُّنْيا قبْلَ هبُوطِه إِلَى الأَرْض، وَهُوَ قَوْلُ السّدي؛ وكِلْتا الرِّوَايَتَيْن ذَكَرَهُما الطَّبريُّ، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسّهيليّ. (أَو هِيَ بالحاءِ المُهْملَةِ) ، وَهَكَذَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي الرَّوْضِ وكُتُبِ السِّيرةِ.
(ودُجَيْنُ بنُ ثابِتٍ، كزُبَيْرٍ: أَبو الغُصْنِ) البَصْريُّ عَن عبْدِ الرَّحْمِان بنِ مهْدِي.
وقالَ الذَّهبيُّ فِي الدِّيوَان: عَن أَسْلَم مولى عُمَرَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ، ضَعَّفُوه؛ ولَقَبُه (جُحَى) ، بضمِّ الجيمِ وفتْحِ الحاءِ مَقْصوراً؛ كَذَا صَرَّحَ بِهِ الدُّمَيْريُّ، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى فِي حياةِ الحَيوانِ.
(أَو جُحَى) : رجُلٌ (غيرُه) نُسِبَتْ إِلَيْهِ الحِكَايَاتُ وَهُوَ الصَّحيحُ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
دَجَنَ يومُنا يَدْجُنُ، من حَدِّ نَصَرَ، دَجْناً ودُجُوناً، ودَغَنَ دُغُوناً كذلِكَ، عَن ابنِ الأَعرابيِّ. ويومٌ ذَو دُجُنَّةٍ وذَو دُغُنّةٍ إِذا كانَ ذَا مَطَرٍ.
والدُّجُنَّاتُ: جَمْعُ دُجُنَّةٍ؛ وَمِنْه حدِيثُ: يَجْلو دُجُنَّاتِ الدَّياجي والبُهَمْ ودَجَنَتِ السَّحابُ كأَدْجَنَتْ.
والدَّجُونُ مِن الشاةِ: الَّتِي لَا تمنَعُ ضَرْعَها سِخالَ غيرِها.
وكلبٌ دَجُونٌ وداجِنٌ: آلِفٌ للبُيوتِ.
وشاةٌ مِدْجانٌ: تَأْلفُ البَهْمَ وتحِبُّها، عَن ابنِ بَرِّي.
ودُجَيْنَةُ، كجُهَيْنَةَ: اسمُ امْرأَةٍ.
ودَجَنَ فِي فِسْقِه: دَامَ.
ودجَنُوا فِي لُؤْمِهم: أَلِفُوه فَلَا يَتْركُونَه؛ وَهُوَ مجازٌ.
والصفيُّ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبْدِ النبيِّ القشاشيُّ الدّجانيُّ، بالكسْرِ، نَزِيلُ المَدينَةِ المنوَّرَةِ، على ساكِنِها أَفْضل الصَّلاة والسَّلام، وأَصْلُه مِن بيتِ المَقْدِسِ، ذُكِرَ فِي الشِّيْن.
والدُّجْنِيَّتان، بالضمِّ: ماءَتانِ عَظِيمتانِ عَن يسارِ تعْشَار إِحْداهُما لبكْرِ بنِ سعْدِ بنِ ضبةَ، والأُخْرى لثَعْلَبَةَ بنِ سعْدِ بنِ ضبَّةَ، إحْدَاهُما دُجَيْنة، والأُخْرى القَيْصُومَة، وهُما وَرَاء الدَّهْناء؛ عَن نَصْر.
(دجن) - في حَدِيث ابنِ عَبَّاس، رضي الله عنهما: "أَنَّ اللهَ مسَح ظَهْرَ آدَمَ بدَجْناء".
وهو بالحَاء أَصحُّ. قال صاحب التَّتِمَّة: هي اسمُ أرضٍ، وذكره غَيرُه بالقصر.

دجن

1 دَجَنَ, aor. ـُ inf. n. دَجْنٌ and دُجُونٌ, It (a day) was, or became, one in which the clouds covered the sky: (S:) and دَغَنَ, inf. n. دُغُونٌ, signifies the same, accord. to IAar. (TA. [See also 4.]) b2: دَجَنَتِ السَّحَابُ i. q. ↓ ادجنت [meaning The clouds rained continually]: (TA:) [for]

السَّمَآءُ ↓ ادجنت signifies the sky rained continually: (S, K:) [or دَجَنَتِ السَّحَابُ and ↓ ادجنت may mean the clouds covered the sky, or the regions of the sky, or the earth: for] ↓ الدَّجْنُ [is app. the inf. n. of the former verb, and] signifies the clouds' covering (S, M, K) the sky, (S,) or the regions of the sky, (M, K,) or the earth. (K.) b3: دَجَنَ بِالمَكَانِ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (Msb,) inf. n. دُجُونٌ (S, Msb, K) and دَجْنٌ, (Msb,) (tropical:) He remained, stayed, dwelt, or abode, in the place; (S, Msb, K, TA;) kept to it, or became accustomed to it: (TA:) and so ↓ ادجن. (S, Msb.) b4: And hence, (TA,) دَجَنَ said of the pigeon, and the sheep or goat, &c., (K, TA,) as, for instance, the camel, (TA,) (tropical:) It kept to the house or tent. (K, TA.) b5: And دَجَنَتْ لِلسِّنَاوَةِ (assumed tropical:) She (a camel) was, or became, accustomed to irrigating the land. (TA.) b6: And دَجَنَ فِى فِسْقِهِ (tropical:) He continued in his transgression, or wickedness, or unrighteousness. (TA.) And دَجَنُوا فِى

لُؤْمِهِمْ (tropical:) They kept to their baseness, or ungenerousness; not abandoning it. (TA.) And ↓ ادجن المَطَرُ, and الحُمَّى ↓ ادجنت, (tropical:) The rain, and the fever, continued (IAar, K) incessantly for some days. (IAar, TA.) 3 داجنهُ, (K,) inf. n. مُدَاجَنَةٌ, (S, M, TA,) He endeavoured to conciliate him; treated him with gentleness, or blandishment; soothed, coaxed, wheedled, beguiled, or deluded, him; syn. دَاهَنَهُ: (K:) in the S it is said that مُدَاجَنَةٌ is like مُدَاهَنَةٌ: in the M, that it signifies the mixing in familiar, or social, intercourse, or conversing, in a good manner. (TA.) [Golius assigns to داجن another signification of داهن; namely “ He held in contempt;” as on the authority of the KL; in my copy of which it is not mentioned; nor can I find it elsewhere.]4 أَدْجَنَ see 1, in six places. b2: ادجن also signifies It (a day) became one of much rain; and so ↓ اِدْجَوْجَنَ: (K:) or the latter has a more intensive meaning, i. e. it became cloudy with mist or vapour, and dark [with rain]; and [simply] it became dark, or obscure. (TA. [See also 1, first sentence.]) b3: And ادجنو They entered into [or upon a time of] much rain. (AAF, K.) 12 اِدْجَوْجَنَ: see the next preceding paragraph.

دَجْنٌ: see 1, second sentence: and see also دُجُنَّةٌ [which has the same, or a similar, signification]. Accord. to Az, it signifies The shade of the clouds in a day of rain. (TA.) b2: Also Much, or abundant, rain: (Az, S, Msb, K:) pl. [of pauc.] أَدْجَانٌ and [of mult.] دُجُونٌ and دُجُنٌ and دِجَانٌ. (K.) You say يَوْمُ دَجْنٍ and يَوْمٌ دَجْنٌ and ↓ يَوْمُ دُجُنَّةٍ and يَوْمٌ دُجُنَّةٌ [app. meaning, accord. to the K, A day of much, or abundant, rain; but it seems to be indicated in the S that the meaning is a day of clouds covering the whole sky, full of moisture, and dark, but containing no rain]: and in like manner one says of the night [app. لَيلَةُ دَجْنٍ and لَيْلَةٌ دَجْنٌ as well as ↓ لَيْلَةٌ دُجُنَّةٍ and لَيْلَةٌ دُجُنَّةٌ]: using the latter word both as the complement of a prefixed noun and as an epithet. (Az, S, K.) دُجْنٌ: see دُجُنَّةٌ.

دُجْنَةٌ [or ↓ دُجُنَّةٌ ?] Rain: so in the phrase يَوْمٌ ذُو دُجْنَةٍ [or دُجُنَّةٍ ?] a day of rain; as also ذُو دُغْنَةٍ [or دُغُنَّةٍ]. (TA.) b2: See also دُجُنَّةٍ. b3: Also, (S, K,) in the colours of camels, (S,) The ugliest kind of blackness. (S, K.) دُجُنٌّ: see the next paragraph, in three places.

دُجُنَّةٌ (Az, S, K) and ↓ دِجِنَّةٌ and ↓ دُجُنٌّ (K) Clouds covering the whole sky, full of moisture, and dark, but containing no rain; (Az, S, K;) pl. ↓ دُجُنٌّ [or this is a coll. gen. n. of which دُجُنَّةٌ is the n. un., though said to be syn. with this last, as well as a pl.]: (K:) and darkness; syn. ظُلْمَةٌ: or the first of these words (دُجُنَّةٌ) has this last signification; i. e. ظُلْمَةٌ, or ظَلْمَآءُ; [thus in some copies of the K and in the TA; but in other copies of the K ظَلْمَآءُ only;] and is also without teshdeed; (K;) i. e., it is also written ↓ دُجْنَةٌ, as in the “ Book ” of Sb: this is explained by Seer [and in the S] as syn. with ظُلْمَةٌ; and, accord. to Sb, its pl. [or rather coll. gen. n.] is ↓ دُجْنٌ; but in the S it is said that its pl. is دُجَنٌ, i. e. like صُرَدٌ, and دُجُنَاتٌ and دُجَنَاتٌ: (TA: [but in one copy of the S, I find دُجْنٌ and دُجْنَاتٌ; and in another, دُجَنٌ and دُجُنَاتٌ:]) and ↓ دُجُنٌّ is syn. with ↓ دَجْنٌ [q. v.]: (K, TA: [in the CK, الدُّجُنُ is erroneously put for الدُّجُنُّ; and الدَّجْنُ, which should immediately follow it, is omitted:]) the pl. of دُجُنَّةٌ is دُجُنَّاتٌ. (TA.) b2: دُجُنَّةٌ also signifies The clouds' covering the earth, and being heaped; one upon another, and thick. (K, * TA.) b3: See also دَجْنٌ, in two places: and see دُجْنَةٌ.

دِجِنَّةٌ: see the next preceding paragraph.

دَجُونٌ: see دَاجِنٌ, in two places. b2: Also (assumed tropical:) A ewe or she-goat that does not withhold her udder from the lambs or kids of another. (TA.) دَاجِنٌ act. part. n. of 1. Hence,] دَاجِنَةٌ A rain (مَطْرَةٌ, in two copies of the S مَاطِرَةٌ,) overspreading, or covering, [the earth,] like that which is termed دِيمَةٌ [i. e. lasting, or continuous, and still, &c.]. (Az, S, K. [Freytag has written the word, as on the authority of the K, دَجْنَة.]) And سَحَابَةٌ دَاجِنَةٌ (S, Msb) and ↓ مُدْجِنَةٌ (S) A cloud raining (S, Msb) much, or continually. (S. [Which of these two meanings is intended in the S is not clearly shown.]) b2: جَمَلٌ دَاجِنٌ and ↓ دَجُونٌ (assumed tropical:) A he-camel that irrigates land; or that is used for drawing water upon him for the irrigation of land; syn. سَانٍ

[q. v.]: (K:) or that is accustomed to the irrigation of land, or to be used for drawing water upon him for that purpose: (TA:) and ↓ مَدْجُونَةٌ applied to a she-camel has this latter signification. (K, TA.) b3: And دَاجِنٌ (S, Mgh, K) and رَاجِنٌ, and some of the Arabs say دَاجِنَةٌ, (ISk, S,) applied to a sheep or goat (شَاةٌ), (ISk, S, Mgh, K,) and a pigeon, (K,) &c., (ISk, S, K,) as, for instance, a camel, (TA,) (tropical:) That keeps to the houses or tents; (ISk, S, Mgh, K, TA;) domesticated, or familiar, or tame: (ISk, S:) the first (داجن) occurs in a trad. as meaning a sheep or goat home-fed; that is fed by men in their places of abode: (TA:) pl. دَوَاجِنُ; (S, Mgh, Msb, K;) applied to sheep or goats and pigeons and the like that keep to the houses or tents; (Msb; [in which it is added that some say دَاجِنَةٌ;]) by ElKarkhee said to be contr. of سَائِمَةٌ; (Mgh;) and applied by Lebeed to dogs used for the chase, (S,) in this instance meaning trained, or taught: (EM p. 164:) or دَاجِنٌ applied to a dog means that keeps to the houses or tents; and so ↓ دَجُونٌ. (TA) أَدْجَنُ A camel (S) of the colour termed دُجْنَةٌ: fem. دَجْنَآءُ. (S, K.) مُدْجِنَةٌ: see دَاجِنٌ.

لَيْلَةٌ مِدْجَانٌ A dark night. (K.) b2: شَاةٌ مِدْجَانٌ [A sheep or goat, or a ewe or she-goat,] that keeps to the lambs or kids, or is familiar with them, and affects them. (IB, TA.) مَدْجُونَةٌ: see دَاجِنٌ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.