I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the button.

Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: أب

وأب

وأب: وَــأَبَ الحافر يَئِبُ وَــأْبــاً، إذا انضمّت سنابكه.. تقول: إِنّه لَوَــأْبُ الحافِر. وحافِرٌ وَــأْبٌ، أي: شديدٌ. وتقول: لم يتَّئِبْ فلانٌ أن يفعل كذا، أي: لم ينقبض ... والذِّمِّيُّ لا يتَّئِبُ أن يكفّر لمسلم مهيب ونحوه، قال :

إذا دعاها أَقْبَلَتْ لا تَتَّئِبْ
و أ ب

أتّــأب: استحيا. قال الكميت:

وصرت عمّ الفتاة تتّئب ال ... عاتق من رؤيتي وأتّئب

وما بك في هذا إبةٌ. قال ذو الرمة:

إذا المرئيّ شبّ له بنات ... عقدن برأسه إبةً وعارا

وما طعامك بطعام تؤبَةٍ أي لا يُستحيا من أكله.
[وأ ب] حافِرٌ وَــأْبٌ شديدٌ منضَمُّ السّنابِكِ خفيفٌ وقيلَ هو الجيّدُ القَدْرِ وقيلَ هو المُقَعَّبُ الكثيرُ الأخْذِ منَ الأَرضِ وقدْ وأَبَ وَــأْبًــا وَقَدَحٌ وَــأْبٌ ضَخْمٌ مُقَعَّبٌ واسِعٌ وإناءٌ وَــأْبٌ واسعٌ والجَمْعُ أَوْآبٌ وقِدْرٌ وَــأْبَــةٌ كذلك وبَئْرٌ وأْبَــهٌ واسعة بعيدةٌ وقيلَ بعيدةُ الْقعْرِ فقطْ وناقةٌ وأْبَــةٌ قصِيرةٌ عريضَةٌ وكذلك المرأةُ والْوَثِيبُ الرَّغيبُ والإِبَةُ والتُّؤَبَةُ على البدلِ والموْئِبَةُ كلُّه الخزيُ والحياءُ والانقِباضُ وآبَ منْهُ واتَّــأَبَ خَزِيَ واستحيا وأوأَبَــهُ وَأَتْــأَبَــهُ ردَّه بخِزْيٍ وعارٍ والتاءُ في كلِّ ذلك بدلٌ من الواوِ ووَثِبَ غَضِبَ وأوْــأَبْــتُه أنا
أب] الوَــأْبُ: الانقباض والاستحياء. تقول منه: وَــأَبَ يَئِبُ وَــأْبــاً وإبَةً. ونكح فلانٌ في إبَةٍ، وهو العار وما يستحيا منه. والهاء عوض من الواو. قال الشاعر : إذا المَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ * عَصَبْنَ برأسه إبَةً وعارا قال أبــو عمرو: تغدى عندي أعرابي فصيح من بنى أسد، ثم رفع يده، فقلت له: ازدد. فقال: ما طعامك يا أبــا عمرو بطعام تؤبة: أي بطعام يستحيا من أكله. وأصل التاء واو. واتــأب الرجل، أي استحيا، وهو افتعل. قال الأعشى يمدح هَوْذَة بن عليٍّ الحَنفي: من يلْقَ هَوْذَةَ يسجد غير مُتَّئِبٍ * إذا تَعَمَّمَ فوق التاجِ أو وَضَعا وأَوْــأَبْــتُهُ، أي فعلت به فعلاً يُستحيى منه. والموئبات مثال الموعبات: المخزيات. وأوأبــته أيضا: رددته عن حاجته. وحافِرٌ وأْبٌ، أي مقعب. وقال : بكل وأب للحصى رضاح * ليس بمصطر ولا فرشاح * ويقال: الوأب: البعير العظيم. والوَــأْبَــةُ: النُقرة في الصخرة تُمسِكُ الماء.

و

أب1 وَــأَبَ, aor. ـِ inf. n. وَــأْبَــةٌ [app. a mistake for وَــأْبٌ and إِبَةٌ], It (a hoof) was contracted in its edges, or in its fore edges. (Az.) See وَــأْبٌ. b2: وَــأَبَ, aor. ـِ (S, K,) inf. n. وَــأْبٌ (S) and إِبَةٌ (S, K) He contracted himself, or drew himself together, or shrank; and was ashamed. (S, K.) b3: وَــأَبَ (TA) and ↓ اٰتَّــأَبَ (S, K) He was ashamed, (S, K,) مِنْ شَىْءٍ of a thing. (TA.) b4: وَــأَبَ, aor. ـِ i. q. انف [app. meaning He was disdainful]. (TA.) b5: وَئِبَ, [aor. ـْ see وَطِئَ:] He was angry. (K.) 4 أَوْءَبَهُ He did to him an action of which one should be ashamed: (S, K:) or he made him angry: [mentioned twice in the K: once as though there were no difference of opinion respecting it:] or he turned him, or drove him, back with ignominy, from his affair, or from the object of his want: (so in the copies of the K; but in an old copy, relied upon as correct, of the Tahdheeb el-Af'ál, from his companion, عن صاحبه: TA:) as also ↓ اِتَّــأَبَــهُ; (K;) meaning he turned him, or drove him, back with ignominy: (TA:) or اوءبه also signifies he turned him, or drove him, back from his affair, or from the object of his want. (S.) 8 اِتَّــأَبَ: see 1 and 4.

وَــأْبٌ, as an epithet applied to a solid hoof, Strong, contracted in the edges, or in the fore edges, and light: (K:) or simply strong: (L, art. رضح:) or round like a cup (such as is called قَعْبٌ); cup-shaped; (S, K;) and that takes [app. meaning occupies] much of the ground: [(see also تَنَاهَبَ:) accord. to Freytag, hollowed within, so that it takes up (tollat) much earth:] (K:) or i. q. حفيظ: (Az, as cited in the TA:) [but this I incline to think a mistake for خَفِيفٌ light:] or of excellent size: (K:) or of moderate size; not wide, nor contracted. (T.) b2: وَــأْبُ الحَوَافِرِ Having hoofs contracted in the edges, or in the fore edges. (Az.) See also وَــأْبٌ above. b3: وَــأْبٌ A large, or big, and wide, arrow: (K:) [but I think that, for مِنَ القِدَاحِ, in the K, we should read من الأقْدَاحِ; and that وأب is therefore an epithet applied to a cup, such as is called قَدَحٌ; as Golius and Freytag have understood it; and not to a قِدْح: see what follows]. إِنَاءٌ وَــأْبٌ A large, or big, and wide, vessel: a wide vessel: pl. أَوْآبٌ. قدحٌ وأبٌ A large, or big, deep, and wide, [cup]. (TA.) b4: قِدْرٌ وَــأْبَــةٌ A wide, or ample, cooking-pot. (TA.) b5: See also وَثِيبٌ. b6: وَــأْبٌ A great camel: (S, K:) accord. to some. (S.) b7: وَــأْبَــةٌ A short and broad she-camel, or woman. (TA.) b8: A female of middling make, between good and bad, or handsome and ugly. (TA.) b9: A small hollow, or cavity, in a rock, that retains water. (S, K.) b10: بِئْرٌ وَــأْبَــةٌ A wide and deep well: (K:) or a deep well. (L, K.) وَئِيبٌ Wide, or ample: syn. رَغِيبٌ. (TA.) b2: قِدْرٌ وَئِيبَهٌ A deep cooking-pot. (T, K.) إِبَةٌ, (S, K,) in which the ة is a substitute for the [incipient radical] و, (S,) and ↓ تُؤَبَةٌ, (S, K,) in which the ت is originally و, (S,) and ↓ مَوْثِبَةٌ, (K,) A disgrace; a shame; a thing of which one should be ashamed: disgrace, or ignominy: (S, K:) shame; (K;) and a contracting of one's self, or shrugging: (TA:) a vice; fault; or the like. (Aboo-'Amr Esh-Sheybánee.) b2: Ex. نَكَحَ فُلَانٌ فِى إِبَةٍ [Such a one married in a manner that was disgraceful; or, of which one should be ashamed: i. e., married a woman of low origin, or the like]. (S.) b3: Dhu-r-Rummeh says, إِذَا المَرَئِىُّ شَبَّ لَهُ بَنَات عَصَبْنَ بِرَأْسِهِ إِبَةً وَعَارَا [When the Maraee has daughters that have attained to puberty, they bind upon his head disgrace and ignominy]. (S.) b4: ↓ طَعَامُ تُؤَبَةٍ (or طَعَامٌ ذُو تُؤَبَةٍ, as in the TA,) Food of which one should be ashamed to eat. Mentioned by AA on the authority of an eloquent Arab of the desert. (S.) تُؤَبَةٌ and مَوْئِبَةٌ: see إِبَةٌ.

مُوئِبَاتٌ Foul, or disgraceful, qualities, or dispositions. (S, K.)
Expand
أب] ج: فيه: "فوئبت" قدمه، من وثبت فهي ماوبة- إذا توجعت وتألمت، وأراد هنا أنها استخلعت.

رأب

أب) - في حَديثِ عَائِشَةَ في وَصْفِ أَبِــيها، رضي الله عنهما: "ورَــأَبَ الثَّأْىَ".
: أي سَدَّ الخَلَل، يقال: رَأَيتُ الشىءَ إذا جَمعتَه وسَدَّدْتَه برِفْقٍ، ورَــأَب الصَّدعَ: شَعَبه وأَصلَحه. ويقال للسَّيَّد رَــأْب , لأنه يَرأَبُ الأُمور: أي يُصلِحُها.
ومنه في صِفَة عَلىِّ لــأَبــى بَكْر، رضي الله عنهما: "كُنتَ للدِّينِ رَــأْبــاً".
رأب: رَــأَبَ الشَّعّابُ الصَّدْعَ: شَعَبَه. والمِرْــأَبُ: المِشْعَبُ. والرُّؤْبَةُ: الخَشَبَةُ التي يُوْصَلُ بها الشَّيْءُ المَكْسُوْرُ. ورُؤْبَةُ: ابنُ العَجَّاج مَهْمُوْزٌ وقد يُلَيَّنُ.
والرَّــأْبُ: السَّيِّدُ الضَّخْمُ؛ وسُمِّيَ لأنَّه يَرْــأَبُ الأُمُوْرَ. وهو رِئَابُ بَني فلانٍ: أي مُصْلِحُ أُمُوْرِهم.
والرِّئَابُ أيضاً: ما يُرْــأَبُ به الشَّيْءُ، ورَجُلٌ مِرْــأَبٌ.
وارْتَــأَبَــه: بمَعْنى رَــأَبَــه. والمُرْتَئِبُ: المُغْتَفِرُ.
أب] رَــأَبْــتُ الإناء: شَعَبْتُهُ وأصلحتُه. ومنه قولهم: اللَّهم ارْــأَبْ بينهم " أي أصْلِحْ. قال كعب بنُ زُهير : طَعَنَّا طَعْنَةً حمْراَء فيهم * حَرامٌ رَــأْبُــها حتّى المَماتِ والرُؤْبَةُ: قِطعة من الخشب يُشْعِبُ بها الاناء، والجمع رئاب. ومنه سمى رؤبة ابن العجاج بن رؤبة. قال أميّة يصف السماء: سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاَء صيغَتْ * تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رئاب أي صدوع. ورئاب: اسم رجل. 
رأب
رأَبَ يَرأَب، رَــأْبًــا، فهو رائب، والمفعول مَرْءوب
• رأَب الشَّيءَ: أصلحه "رأب ثوبَه- رأب اللهُ بينهم" ° رأَبَ الصَّدْعَ: أصلح بين المتخاصمين وأزال الخلافَ بينهم- يرأب أمورَ الناس: يصلح ذات بينهم. 

رَــأْب [مفرد]: ج رِئاب (لغير المصدر):
1 - مصدر رأَبَ.
2 - صَدْع، شقّ. 

رُؤبة [مفرد]: ج رُؤُبات ورُؤْبات ورِئاب: قطعةٌ من الخشب أو الحجر أو نحوهما تُدخَل في الشّيء ليُسَدّ. 

مَرْــأَب [مفرد]: ج مَرائِبُ: اسم مكان من رأَبَ: مكان إيواء السيَّارات "وضع سيارته في المرأب". 
ر أ ب

رأب الشعاب الصدع. ورجل مرأب صنع: يحسن رأب الأشياء. وقوم مرائيب وهات رؤبة أرأب بها قدحي. قال ذو الرمة:

تدهدي فطاحت رؤبة من صميمه ... فبدل أخرى بالغراء وبالشعب

ومن المجاز: فلان يرأب أمور الناس، وهو رئاب أمور ومرآب أمور: مصلحها. وهو رءّاب بني فلان. وهو مرآب من مرائيب الثأي: قال الطرماح:

نصر للذليل في ندوة الحي ... مرائيب للثأي المنهاض

وفي بني فلان ثلاثون رأبــاً أي سادات يرأبــون أمورهم. وأنشد الأصمعي:

ثلاثون رأبــاً أو تزيد ثلاثة ... يقابلنا بالقرن ألف مقنع

وقال الكميت:

وفي حسن كانت مصاديق لاسمه ... ورأب لصدعيها المهمّين مرأب

وكفى بفلان رأبــاً لأمرك بمعنى رائباً وهو وصف بالمصدر. وتقول: هو أربة عقد الإخاء، ورؤبة صدع الصفاء؛ والأربة العقدة المحكمة من التأريب. ورأب الله بينهم: أصلح ذات بينهم. واللهم ارأب بينهم. وتقول: إن رأي أن يرأ بينهم الثأي فعل.
أب] رَــأَبَ الصَّدْعَ يَرْــأَبُــه رَــأْبًــا شَعَبَه قالَ الشّاعِرُ

(يَرْــأَبُ الصَّدْعَ والثَّأي برَصِينٍ ... من سَجايَا آرائِه ويَغِيرُ)

الثَّأي الفَسادُ أي يُصْلِحُه ويَغِيرُ تمِيرُ وقالَ الفَرَزْدَقُ

(وإِنِّي من قَوْمٍ بهم يُتَّقَى العِدَا ... ورَــأْبُ الثَّأى والجانِبُ المُتَخَوَّفُ)

أرادَ وبِهِمْ رَــأْبُ الثَّأى فحَذَفَ الباءَ لتَقَدُّمِها في قَوْله بِهِم يُتَّقَى العِدَا وإن كانَتْ حالاهُما مُخْتَلِفَتَيْنِ أَلا تَرَى أَنَّ الباءَ في قوله بِهِم يُتَّقَى العِدا مَنْصُوبَةُ المَوْضِع لَتَعَلُّقِها بالفِعْلِ الظّاهِرِ الَّذِي هو يُتَّقَى كقَوْلِك بالسَّيْفِ يَضْرِبُ زَيْدٌ والباءُ في قوله وبِهم رَــأْبُ الثَّأى مَرْفُوعَةُ المَوْضِعِ عند قَوْمٍ وعَلَى كُلِّ حالٍ فهي مُتَعَلِّقَةٌ بمَحْذُوفٍ ورافِعَةٌ للرَّــأْبِ والمِرْــأَبُ المِشْعَبُ ورَــأَبَ بينَ القَوْمِ يَرْــأَبُ رَــأْبًــا أصْلَحَ وكُلُّ ما أَصْلَحْتَه فقَدْ رَــأَبْــتَه والرُّؤْبَةُ القِطْعَةُ تُدْخَل فِي الإناء ليُرْــأَبَ والرُّؤْبَةُ الرُّقْعَةُ التي يُرْقَعُ بها الرَّحْلُ إِذا كُسِر ورُؤْبَةُ اسمُ رَجُلٍ من ذلِك

ر

أب1 رَــأَبَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـَ (M, A, K,) inf. n. رَــأْبٌ. (M, TA,) He repaired, or mended, (T, S, M, A, K,) a [cracked, or broken,] vessel, (S,) or a crack, or fissure; (M, A, K;) as also ↓ رأّب, (M, TA,) in some copies of the K ↓ ارتــأب, [agreeably with an explanation of مُرْتَــأَبٌ, its pass. part. n., which see below,] and in others [and in a copy of the A] ↓ أَرْــأَبَ, but the right reading is رأّب. (TA.) It is related of AHát, that he heard رَبٌ said, [as the imperative, for اِرْــأَبْ,] and that it is a good dial. var., like سَلْ for اِسْأَلْ. (TA.) b2: (assumed tropical:) He rectified, repaired, mended, or amended, anything. (M.) You say, رَــأَبَ بَيْنَ القَوْمِ, (M, K,) aor. and inf. n. as above, (M,) (assumed tropical:) He effected a reconciliation, or made peace, between the people, or company of men. (M, K.) And اَللّٰهُمَّ ارْــأَبْ بَيْنَهُمْ (S, A) (assumed tropical:) O God, effect a reconciliation, or make peace, between them: (S:) or (tropical:) rectify the matter, or affair, between them. (A.) and اَللّٰهُمَّ ارْــأَبْ حَالَنَا (tropical:) [O God, rectify, or amend, our state, or condition]. (TA.) b3: Also, inf. n. as above, (assumed tropical:) He collected a thing together, and bound it gently. (TA.) b4: And رَــأَبَــتِ الأَرْضُ (assumed tropical:) The land produced its [trefoil called] رَطْبَة, or رُطْبَة, [so accord. to different copies of the K,] after the cutting [of a crop thereof]. (K.) 2 رَاَّ^َand 4 and 8: see above, first sentence.

رَــأْبٌ an inf. n. used in the sense of [the act. part. n.] ↓ رَائِبٌ: so in the saying, كَفَى بِفُلَانٍ

رَــأْبًــا لِأَمْرِكَ (tropical:) [Such a one is sufficient as a rectifier, or an amender, of thine affair, or thy case]. (A.) You say also, فُلَانٌ رَــأْبُ أَمْرِ, and ↓ رَؤُوبُ

أُمُورٍ, (tropical:) Such a one is a rectifier, or an amender, of an affair, and [a skilful rectifier or amender] of affairs. (A.) [See also رُؤْبَةٌ: and مِرْــأَبٌ.] b2: Also (tropical:) A chief who rectifies, or amends, the affair, or case, of a people, or party. (A.) b3: (tropical:) A big, bulky, portly, or corpulent, chief. (K, TA.) A2: A herd of seventy camels. (K.) رُؤْبَةٌ A piece, (S, Msb, K,) or piece of wood, with which a large wooden bowl, (T, TA,) or with which a vessel, (S, Msb, K,) is repaired, or mended: (T, S, Msb, K:) or a thing, (T,) or piece of wood, (TA,) with which a breach, or broken place, (T, TA,) in a vessel, (T,) or in a bowl, (TA,) is stopped up: (T, TA:) a piece that is inserted in a vessel, to repair, or mend, it: (M:) and a piece of stone with which a بُرْمَة [or cooking-pot of stone or other material] is repaired, or mended: (T, TA:) and a patch, or piece, with which a camel's saddle (رَحْل) is patched, or pieced, when it is broken: (M, TA:) some of its meanings are mentioned also in art. روب: (TA:) pl. رُؤَبٌ (T) and رِئَابٌ. (S.) b2: [Hence,] one says, هُوَ رُؤْبَةُ صَدْعِ الصَّفَآءِ (tropical:) [He is the means of repairing the breach of sincere affection]. (A.) And هُوَ رِئَابُ بَنِى فُلَانٍ (tropical:) [app. a mistranscription for هُمْ: i. e. They are the means of rectifying, or amending, the affair, or case, of the sons of such a one]. (A.) [See also رَــأْبٌ and مِرْــأَبٌ.]

رَؤُوبٌ: see رَــأْبٌ.

رأّب: see مِرْــأَبٌ.

رَائِبٌ: see رَــأْبٌ.

أَرْآبٌ, for آرَابٌ, pl. of إِرْبٌ, q. v.

مِرْــأَبٌ An instrument with which cracks, or fissures, in a vessel, are repaired, or mended; syn. مِشْعَبٌ. (M, TA.) b2: [And hence,] the same word, and ↓ رَــأّبٌ, (T, A, K,) A man who repairs, or mends, cracks, or fissures, (T, K,) of bowls [&c.]: (T:) or who repairs, or mends, things well. (A.) And [hence,] (assumed tropical:) A man who effects reconciliation, or makes peace, between people. (T.) Pl. [of the former] مَرَائِيبُ [as though the sing. were مِرْآبٌ also]. (T, A, TA.) مُرْتَــأَبٌ i. q. مُغْتَفَرٌ [Forgiven: or, accord. to the TK, (assumed tropical:) rectified, or repaired, in a suitable manner]: (K, TA:) [in one copy of the K, مُعْتَفَرٌ: and] in one copy, معتفن. (TA.)
Expand
أب] نه: في ح على يصف الصديق: كنت للدين "رأبــا" هو الجمع والشد، رأب الصدع إذا شعبه، ورأب الشيء إذا جمعه وسده برفق. ومنه ح في وصفه: "يرأب" شعبها. وح: رأب "الثأي" أي أصلح الفاسد وجبر الوهن. وح: "لا يرأب" بهن إن صدع، قيل الرواية: صدع، فإن صحت فإنه يقال صدعت الزجاجة فصدعت، وألا فإنه صُدع أو انصدع.

أبو

أبــو: أَبَــوْت الرّجل آبوه، إذا كنت له أبــاً. ويقال: فلانٌ يــأبُــو هذا اليتيم إباوةً، أي: يغذوه، كما يغذو الوالدُ وَلَدَهُ. ويُقالُ في المثل: لا أبــا لك كأنّه يمدحه. وتصغير الــأب: أُبَــيٌّ، وتصغير الآباء على وجهين: فأجودهما: أُبَــيُّون، والآخر: أُبــيّاء لأنّ كل جماعة على أفعال فإِنّها تصغّر على حدّها. والــأُبُــوّة: الفِعل من الــأب، كقولك: تــأبّــيت أبــاً، وتبنيّت ابناً وتأمَّمْتَ أمّاً. وفلانٌ بيّن الــأُبُــوَّةِ والبنوة والأمومة. ويجوز في الشِّعر أن تقول: هذان أبــاك، وأنت تريد أبــاك وأمّك. ومن العرب من يقول: أبــوّتنا أكرمُ الآباء، يجمعون (الــأب) على فُعُولة، كما يقولون: هؤلاء عُمُومتنا وخُؤُولتنا. ومنهم من يَجْمَعُ الــأبَ: أَبِــين قال الرّاجز:

أقبل يَهوِي من دُوَيْن الطِّربالْ ... وهو يُفَدَّى بالــأبــين والخال  

وتقول: هم الــأبــون، وهؤلاء أبــوكم، يعني: آباؤكم. والإبةُ: الخِزْيُ، قال ذو الرّمّة: 

إذا المَرَئيُّ شبّ له بناتٌ ... عَصَبْن برأسِهِ إِبةً وعارا

تم اللفيف من الباء بحمد الله ومنه، وبتمامه تم باب الباء ولا رباعي له ولا خماسي 

(أبــو) الــأَبْــوُ: الــأَبُــوَّةُ.
أبــو
أبــا يَــأبُــو، اؤْبُ، أُبُــوَّةً، فهو آبٍ، والمفعول مَــأْبُــوّ (للمتعدِّي)
أبَــا الرَّجلُ: صار أبًــا.
أبَــوتُ فلانًا: كُنْتُ له أَبًــا ° أَبَــوْتُه وأَمَمْتُه: كنت له أبًــا وأمًّا.
أبَــا اليتيمَ: ربَّاه. 

تــأبَّــى يتــأبَّــى، تــأبَّ، تَــأَبّــيًا، فهو مُتَــأَبٍّ، والمفعول مُتَــأَبًّــى
• تــأبَّــى فلانًا: اتَّخذه أبًــا. 

أب [مفرد]: ج آباء، مث أَبَــوان:
1 - (نح) اسم من الأسماء الخمسة يرفع بالواو وينصب بالألف ويجرّ بالياء وذلك بشروط، وهي أن يكون مفردًا ومُكبَّرًا، وأن يكون مضافًا لغير ياء المتكلّم فإذا خالف شرطًا واحدًا من هذه الشروط فإنّه يُعرب بالحركات باستثناء إذا جاء مثنًّى فإنّه يُعرب إعراب المثنّى بالألف رفعًا وبالياء نصبًا وجرًّا، وتستعمل كلمة أب في الكُنَى وبعض الأسماء "اشتهر أبــوك بالفضل- أكرم الناسُ أبــاك لفضله- استمع إلى نصيحة أبــيك- أبــوظبي" ° أبــو البَشَر: آدم عليه السلام- أبــو الرَّاحة: النوم- أبــو الكرم: كريم- أبــو جَيْبَين: المسرف- على بكرة
 أبــيهم: جميعًا، بأسرهم.
2 - والد، أو من يتولَّد عنه آخر من نوعه "من أشبه أبــاه فما ظلم: الولد يحاكي أبــاه ويشاكله- وأطع أبــاك فإنّه ... ربَّاك في عهد الصِّغر- {قَالُوا يَاأَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًــا شَيْخًا كَبِيرًا} " ° أَبًــا عن جَدّ: بالتوارث- أَبٌ روحيٌّ: مُرشِد روحيّ، أو شخص في مقام الــأب يقوم بتقويم الأخلاق وتربية الرّوح- بــأَبــي أنت: أفديك بــأبــي- لا أبــا لك/ لا أَب لك: تعبير يُقال للمبالغة في المدح لاعتماده في حياته على ذاته لا على والده- لله أبــوك: عظيم ما تفعل- هو ابن أبــيه: شابه أبــاه.
3 - جَدّ، سَلَف "كان الآباء على درجة عظيمة من التقدّم الحضاريّ- {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ ءَابَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ} ".
4 - لقب كنسيّ لرجل الدّين عند المسيحيّين "آباء الكنيسة".
5 - من يكون سببًا في إيجاد شيء أو إصلاحه، أو من يتّصف بصفة معيّنة "أبــو الكرم: كريم- أبــو الطبّ" ° أبــو الأضياف: كريم مِطْعام- أبــو المسرح: المسئول عن ظهوره أو تطوّره.
6 - وصيّ، مُربٍّ، عمّ " {وَجَدْنَا ءَابَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ} ".
أبــو قِرْدان: (حن) طائر أبــيض طويل الساقين أسودهما، منقاره طويل عريض طرفه، معروف بمصر.
أبــو جَعْران: (حن) جُعْل، نوعٌ من الخنافس.
أبــو الرُّكَب: (طب) مرض ميكروبيّ يشبه النَّزْلة يتميّز بوجع العضل والمفاصل.
أبــو لَهَبٍ: من رءوس الكُفْر وهو لقب عبد العُزَّى بن عبد المطَّلب: عمّ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم وكان شديد العداوة له، نزلت في شأنه وزوجه سورة المسد " {تَبَّتْ يَدَا أَبِــي لَهَبٍ وَتَبَّ} ".
• الــأبــوان:
1 - الــأَب والأُمّ "ليس اليتيم من انتهى أبــواه من ... همّ الحياة وخلَّفاه ذليلا- {وَوَرِثَهُ أَبَــوَاهُ} ".
2 - الجدّان " {كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَــوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} ".
3 - آدم وحواء " {يَابَنِي ءَادَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَــوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} ".
4 - الــأب والعمّ، أو الــأب والخال "رأيت أبــويك في المسجد- الخالُ أحد الــأبــوين". 

أبــتِ [مفرد]: تستعمل في النداء فقط، وأصلها أبــي ثم أبــدلتَ ياء المتكلم تاءً "يا أبــتِ- {يَاأَبَــتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا} ". 

أُبُــوَّة [مفرد]:
1 - مصدر أبــا.
2 - كون الشّخص أبًــا، علاقة القرابة من الــأب، رباطٌ يربط الــأب بذريَّته، وتقابلها الأُمُومة "علاقة الــأُبُــوَّة من أقوى الرَّوابط الإنسانيّة" ° أُبُــوَّة شرعيَّة: رابطة الــأب بأولاده عن طريق الزَّواج- رابطة الــأُبُــوَّة: ما يربط الوالد بــأبــنائه- هموم الــأُبُــوَّة: أعباؤها. 

أَبَــويّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أب: له علاقة بالــأب، أشبه ما يكون بالــأب "شمله بعطف أَبَــويّ- عاطفة أَبَــويَّة" ° نصيحة أَبَــويَّة: صادرة من أب لابنه أو ممَّن هو في مقام الــأب

أَبَــويَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من أب.
• الــأَبَــويَّة: (مع) نظام اجتماعيّ تخضع بمقتضاه مجموعة من الأسر المشتركة في الدَّم لسلطة حاكم هو أكبر الذُّكور فيها. 
Expand
(أبــو)
- قَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ «لاَ أبَــا لَكَ» وَهُوَ أكْثَر مَا يُذْكَر فِي الْمَدْحِ: أَيْ لَا كَافِيَ لَكَ غَيْرُ نَفْسك. وَقَدْ يُذْكَرُ فِي معرضِ الذَّم كَمَا يُقَالُ لَا أمَّ لَكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ فِي مَعْرِضِ التعَجُّب ودَفْعاً لِلْعَيْنِ، كَقَوْلِهِمْ لِلَّهِ دَرُّكَ، وَقَدْ يُذْكَرُ بِمَعْنَى جِدَّ فِي أمْرِك وشَمّرْ؛ لِأَنَّ مَنْ لَهُ أبٌ اتَّكل عَلَيْهِ فِي بَعْضِ شَأْنِهِ، وَقَدْ تُحْذَفُ اللَّامُ فَيُقَالُ لَا أبــاَكَ بِمَعْنَاهُ. وَسَمِعَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ؛ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ في سنة مجدبة يقول:
ربّ العباد مالنا وَمَا لَك ... قَدْ كُنْتَ تَسقِينَا فَمَا بَدَا لَك
أنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ لاَ أَبَــا لَك
فَحَمَلَهُ سُلَيْمَانُ أحسنَ مَحْمِل فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا أَبَــا لَهُ وَلَا صَاحِبَةَ وَلَا وَلَدَ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «لِلَّهِ أَبُــوكَ» إِذَا أُضِيفَ الشىء إلى عظيم شريف اكتسى عظيما وَشَرَفًا، كَمَا قِيلَ: بيتُ اللَّهِ وناقةُ اللَّهِ، فَإِذَا وُجِد مِنَ الْوَلَدِ مَا يَحسنُ مَوْقعُهُ ويُحْمَدُ، قِيلَ لِلَّهِ أَبُــوكَ فِي مَعْرِضِ الْمَدْحِ والتعجب: أي أبــوك لله خالصاً حيث أَبْــحَبَ بِكَ وَأَتَى بِمِثْلِكَ.
وَفِي حَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ الَّذِي جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَفْلَحَ وَــأبِــيهِ إِنْ صَدَقَ» ، هَذِهِ كَلِمَةٌ جَارِيَةٌ عَلَى أَلْسُن الْعَرَبِ تَسْتَعْمِلُهَا كَثِيرًا فِي خِطَابِهَا وَتُرِيدُ بِهَا التَّأْكِيدَ. وَقَدْ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ يَحْلِفَ الرَّجُلُ بِــأَبــيه، فَيحتمل أَنْ يَكُونَ هَذَا القولُ قَبْلَ النَّهْيِ. ويَحتمل أَنْ يَكُونَ جَرَى مِنْهُ عَلَى عَادَةِ الْكَلَامِ الْجَارِي عَلَى الْأَلْسُنِ وَلَا يَقْصِدُ بِهِ الْقَسَمَ كَالْيَمِينِ المَعْفُوّ عَنْهَا مِنْ قَبِيل اللّغْوِ، أَوْ أَرَادَ بِهِ تَوْكِيدَ الْكَلَامِ لَا اليمينَ، فَإِنَّ هَذِهِ اللفظةَ تَجْرِي فِي كَلَامِ الْعَرَبِ عَلَى ضَرْبين: لِلتَّعْظِيمِ وَهُوَ الْمُرَادُ بِالْقِسْمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ، وَلِلتَّوْكِيدِ كَقَوْلِ الشَّاعِرِ:
لَعَمْرُ أَبِــي الوَاشِينَ لَا عَمْرُ غَيْرِهم ... لَقَدْ كَلَّفَتنِي خُطَّةً لَا أُرِيدُها
فَهَذَا تَوْكِيدٌ لَا قَسَمٌ؛ لِأَنَّهُ لَا يَقْصد أَنْ يَحْلِفَ بِــأَبِــي الْوَاشِينَ، وَهُوَ فِي كَلَامِهِمْ كَثِيرٌ.
(س) وَفِي حَدِيثِ أُمِّ عَطِيَّةَ «كَانَتْ إِذَا ذَكّرت رَسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: بِــأَبَــاهُ، أَصْلُهُ بِــأَبِــي هُوَ، يُقَالُ بَــأْبَــأْتُ الصبيَّ إِذَا قلتَ لَهُ بِــأَبِــي أَنْتَ وَأُمِّي، فَلَمَّا سكنتِ الْيَاءُ قُلِبَتْ أَلِفًا، كما قيل في يا ويلتى يا ويلتنا، وَفِيهَا ثَلَاثُ لُغَاتٍ: بِهَمْزَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَيْنَ الْبَاءَيْنِ، وَبِقَلْبِ الْهَمْزَةِ يَاءً مَفْتُوحَةً، وَبِإِبْدَالِ الْيَاءِ الْآخِرَةِ أَلِفًا وَهِيَ هَذِهِ، وَالْبَاءُ الْأُولَى فِي بِــأَبِــي أَنْتَ وَأُمِّي مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ، قِيلَ هُوَ اسْمٌ فَيَكُونُ مَا بَعْدَهُ مَرْفُوعًا تَقْدِيرُهُ: أَنْتَ مُفَدًّى بِــأَبِــي وَأُمِّي. وَقِيلَ هُوَ فِعْلٌ وَمَا بَعْدَهُ مَنْصُوبٌ: أَيْ فَديتُك بِــأَبِــي وَأُمِّي، وحُذِفَ هَذَا الْمُقَدَّرُ تَخْفِيفًا لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ وعِلْم الْمُخَاطَبِ بِهِ.
(س) وَفِي حَدِيثِ رُقَيْقَةَ «هَنِيئاً لَكَ أَبَــا البَطْحَاء» إِنَّمَا سَمَّوْهُ أَبَــا الْبَطْحَاءِ لِأَنَّهُمْ شَرُفُوا بِهِ وَعُظِّمُوا بِدُعَائِهِ وَهِدَايَتِهِ، كما يقال للمطاعم أَبُــو الْأَضْيَافِ.
وَفِي حَدِيثِ وائلِ بْنِ حُجْر «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى المُهَاجر بْنِ أَبُــو أَميَّة» حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ ابْنُ أَبِــي أُمَيَّةَ، وَلَكِنَّهُ لِاشْتِهَارِهِ بالكُنية وَلَمْ يَكُنْ لَهُ اسْمٌ مَعْرُوفٌ غَيْرُهُ لَمْ يُجرّ، كَمَا قِيلَ على ابن أَبُــو طَالِبٍ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ قَالَتْ عَنْ حَفْصَة «وَكَانَتْ بنْتَ أَبِــيهَا» أَيْ إِنَّهَا شَبِيهَةٌ بِهِ فِي قُوَّةِ النَّفْسِ وَحِدَّةِ الخُلق وَالْمُبَادَرَةِ إِلَى الْأَشْيَاءِ.
(س) وَفِي الْحَدِيثِ «كُلُّكم فِي الْجَنَّةِ إِلَّا مَنْ أَبَــى وشَرَد» أَيْ إِلَّا مَنْ تَرَكَ طَاعَةَ اللَّهِ الَّتِي يَسْتَوْجِبُ بِهَا الْجَنَّةَ؛ لِأَنَّ مَنْ تَرَكَ التَّسَبُّبَ إِلَى شَيْءٍ لَا يُوجَدُ بِغَيْرِهِ فَقَدْ أَبَــاهُ. والإِبَاء أشَدُّ الِامْتِنَاعِ.
وَفِي حَدِيثِ أَبِــي هُرَيْرَةَ «يَنْزِلُ المَهْدِي فَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ فَقِيلَ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَقَالَ أبَــيْتَ. فَقِيلَ شَهْرًا؟ فَقَالَ أبَــيْتَ. فَقِيلَ يَوْمًا؟ فَقَالَ أبَــيْتَ» : أَيْ أَبَــيْتَ أَنْ تعرفَه فَإِنَّهُ غَيْبٌ لَمْ يَرِدِ الْخَبَرُ بِبَيَانِهِ، وَإِنْ رُوي أبَــيْتُ بِالرَّفْعِ فَمَعْنَاهُ أبَــيْتُ أَنْ أَقُولَ فِي الْخَبَرِ مَا لَمْ أسْمَعْه. وَقَدْ جَاءَ عَنْهُ مثلُه فِي حَدِيثِ العَدْوَى والطّيَرَة.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ ذِي يَزَن «قَالَ لَهُ عبدُ الْمُطَّلِبِ لَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ: أَبَــيْتَ اللّعْنَ» كَانَ هَذَا مِن تَحَايا الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالدُّعَاءِ لَهُمْ، وَمَعْنَاهُ أَبَــيْتَ أَنْ تَفْعَلَ فِعْلًا تُلْعَنُ بِسَبَبِهِ وتُذَمُّ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «أَبَّــا» : هِيَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْبَاءِ: بِئْرٌ مِنْ بِئَارِ بَنِي قُرَيْظَةَ وأموالِهم يُقَالُ لَهَا بِئْرُ أَبَّــا، نَزَلَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمَّا أَتَى بَنِي قُرَيْظَةَ.
وَفِيهِ ذِكْرُ «الْــأَبْــوَاءِ» هُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْبَاءِ وَالْمَدِّ: جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، وَعِنْدَهُ بَلَدٌ يُنْسَبُ إِلَيْهِ.
Expand
[أب و] الــأَبَــا داءٌ يَأخُذُ المَعزَ في رُءُوسِهَا مِن أَنْ تَشَمَّ أَبْــوَالَ الأَرْوَى أَو تَشْرَبَها أو تَطَأَهَا فتَرِمُ رُءُوسَهَا قال أَبُــو حَنِيفَةَ الــأبَــا عَرَضٌ يَعْرض للعُشُب من أَبْــوَالِ الأَرْوَى فإِذَا رَعَتْهُ المَعزُ خَاصَّةً قَتَلَها وَكذلكَ إِن بَالَتْ في الماءِ فَشَرِبَتْ مِنْهُ المَعزُ هَلَكَتْ قال

(فقُلْتُ لِكنَّازٍ تَوَكَّل فإِنَّه ... أَبًــا لا أَظُنُّ الضَّأْنَ مِنْهُ نواجِيَا)

أَي من شِدَّتِه وذلكَ أَنَّ الضَّأْنَ لا يَضُرُّهَا الــأَبــا فَيَقُولُ لا أَظُنُّ الضَّأْنَ نَاجِيَةً مِن هَذَا الــأبَــا لشِدَّتِه وَعُمُومِه فَكَيْفَ المَعْزُ الّتي مِن شَأْنِ الــأَبَــا أَنْ يَقْتُلَهَا تَيْسٌ أَبٍ وآبَى وَعَنْزٌ أَبِــيَةٌ وَــأَبْــوَاءُ وَقَد أَبِــي أَبًــى والــأَبُ الوَالِدُ والجمْعُ أَبُــونَ وآباءٌ وَــأُبُــوٌّ وَــأُبُــوَّةٌ عنِ اللحياني وَأَنشد للقنَانِيّ يَمْدَحُ الكِسَائِيَّ (أَبَــى الذَمَّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ وانتَمى ... لَهُ الذِّرْوَةَ العُلْيَا الــأُبُــوُّ السَّوَابِقُ)

وَالــأَبَــا لغةٌ في الــأَبِ وُفِّرَتْ حُرُوفُهُ وَلَمْ تُحذَفْ لامُهُ كما حُذِفَتْ في الــأَبِ يُقَالُ هذا أَبًــا وَرَأَيت أَبًــا ومَرَرْتُ بِــأَبًــا كما تقُولُ هَذَا قَفًا وَرَأَيْتُ قَفًا ومَرَرْتُ بِقَفًا ورُوِيَ عن محمد بن الحَسَنِ عن أَحمد بِن يَحْيَى قالَ يُقَالُ هَذَا أَبُــوكَ وهَذَا أَبَــاكَ وهَذَا أبُــكَ قالَ الشاعر

(سِوَى أَبِــكَ الأَدْنَى وَأَنَّ مُحمَّدًا ... عَلا كُلَّ عَالٍ يا بْنَ عَمِّ مُحَمَّدِ)

فَمَنْ قالَ هَذَا أَبُــوكَ أَو أَبَــاكَ فَتَثْنِيَتُهُ أَبَــوَانِ ومَنْ قالَ هَذَا أَبُــكَ فَتَثْنِيتُهُ أَبَــانِ على اللّفظِ وَــأَبَــوانِ على الأَصْلِ وقَوْلُهُ أنشدَهُ أَبُــو عَليٍّ عن أَبِــي الحَسَنِ

(تَقُولُ ابْنَتِي لمّا رَأَتْنِي شَاحِبًا ... كَأَنَّكَ فِيْنَا يا أَبَــاتِ غَرِيبُ)

قالَ ابنُ جِنِّيٍّ فَهَذَا تَأْنِيثُ الــأَبَــا وسَمَّى اللهُ تعالى العَمَّ أَبًــا فِي قَوْله {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق} البقرة 133 وَــأَبَــوْتَ وأبِــيْتَ صِرْتَ أَبًــا وَــأَبَــوْتُهُ وأبِــيْتَ صِرْتُ لَهُ أَبًــا قالَ بَخْذَجٌ

(اطْلُبْ أَبــا نَخْلةَ مَنْ يَــأَبُــوكا ... )

(فقد سأَلْنَا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكَا ... )

(فَكُلُّهُم إِلَى أَبٍ يَنْفِيْكَا ... )

وَالاسمُ الــأُبُــوَّة وَتَــأبَّــاهُ اتَّخَذَهُ أَبًــا وقَالوا في النِّدَاءِ يا أَبــتِ فَلَزِمُوا الحَذْفَ والعِوَضَ قال سِيبَويْهِ وسَأَلتُ الخليلَ رحِمَهُ اللهُ عَنْ قَوْلِهم يَا أَبَــهْ ويا أَبَــتِ لا تَفْعَل ويَا أَبــتاهْ ويا أُمَّتاهْ فَزَعَمَ أَنّ هَذِه الهَاءَ مِثْلُ الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالَةٍ قالَ ويَدُلُّكَ على أَنَّ الهَاءَ بمَنزِلَة الهاءِ في عَمَّةٍ وخَالةٍ أَنَّكَ تقُولُ في الوَقْفِ يا أَبَــهْ كما تقولُ يا خالَهْ وتَقُولُ يا أَبَــتَاهْ كما تقُولُ يا خَالَتَاهْ قال وإِنّمَا يَلْزَمُونَ هذه الهَاءَ في النِّدَاءِ إِذا أَضَفْتَ إِلى نَفْسِكَ خَاصَّةً كَأَنَّهُمْ جَعَلُوهَا عِوَضًا مِنْ حذفِ الياءِ قال وأرادوا أن لا يخلَّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف الياء وأنهم لا يكادون يقولون يا أبــاهْ وصار هذا محتمِلاً عندهم لما دخل النداء من الحذف والتغيير فأرادوا أن يعوضوا هذين الحرفين كما قالوا أيْنُقٌ لما حذفوا العين جعلوا الياء عوضًا فلما ألحقوا الهاء صيروها بمنزلة الفاء التي تلزم الاسم في كل موضع واختُص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختص بيأيها الرجل وذهب أبــو عثمان المازني في قراءة من قرأ {يا أبــت} مريم 42 بفتح التاء إلى أنه أراد يا أبــتاهْ فحذف الألف وقوله أنشده يعقوب

(تقولُ ابنتِي لما رأتْ وَشْكَ رِحْلَتي ... كأنَّك فينا يا أَبــاتِ غَرِيبُ)

أراد يا أبــتا فقدم الألف وأخّر التاء وقد تقدم أنه تأنيث الــأبــا وقوله أنشده ثعلب

(فقامَ أبــو ضَيْفٍ كِريمٌ كأنَّه ... وقَدْ جَدَّ مِنْ حُسْنِ الفُكاهَةِ مازِحُ)

فسره فقال إنما قال أبــو ضيف لأنه يَقْرى الضيفان وقال العُجَير السَّلوليّ

(تركنا أبــا الأضيافِ في ليلة الصَّبا ... بمَرْوَ ومِرْدَى كُلَّ خَصْمٍ يُجادِلُهْ)

وحكى اللحياني عن الكسائي ما يَدرِي له مَنْ أَبٌ وما أَبٌ أي لا يَدْري مَن أبــوه وما أبــوه وقالوا لابَ لك يريدون لا أبَ لك فحذفوا الهمزة البتة ونظيرُه قولهم ويْلَمِّه يريدون ويل أُمِّه وقالوا لا أبــا لك قال أبــو علي فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين وذلك أن ثبات الألف في أبــا من لا أبــا لك دليلُ الإضافة فهذا وجهٌ ووجهٌ آخرُ أن ثباتَ اللامِ وعملَ لا في هذا الاسْمِ يُوجبُ التنكيرَ والفصلَ فثباتُ الألفِ دليلُ الإضافةِ والتعريفِ ووجودُ اللامِ دليلُ الفصلِ والتنكيرِ وهذانِ كما تراهما متدافعان والفرقُ بينهما أن قولَهم لا أبــا لك كلامٌ جرى مجرى المثلِ وذلك أنك إذا قلتَ هذا فإنك لا تنفي في الحقيقةِ أبــاه وإنما تُخْرِجه مَخْرجَ الدعاءِ عليه أي أنت عندي ممن يستحقُّ أن يُدعى عليه بفقد أبــيه وأنشد توكيدا لما رآه من هذا المعنى قوله

(وتُترَكُ أُخرى فَرْدةً لا أخا لها ... )

ولم يقل لا أخت لها ولكن لما جرى هذا الكلام على أفواههم لا أبــا لك ولا أخا لك قيل مع المؤنث على حدّ ما يكون عليه مع المذكر فجرى هذا نحوًا من قولهم لكل أحدٍ من ذكر وأنثى أو اثنين أو جماعة الصيفَ ضيعتِ اللبنَ على التأنيث لأنه كذا جرى أَوّلُه وإذا كان الأمر كذلك عُلم أن قولَهم لا أبــا لك إنم فيه تعادِي ظاهرِه من اجتماع صورتَيِ الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظًا لا معنًى ويؤكد عندك خروجَ هذا الكلامِ مخرجَ المثلِ كثرتُه في الشعر وأنه يقال لمن له أبٌ ولمن لا أبَ له وهذا الكلام دعاء في المعنى لا محالة وإن كان في اللفظ خبرا ولو كان دعاء مصرَّحا لما جاز أن يقال لمن لا أب له لأنه إذا كان لا أب له لم يجُز أن يُدعَى عليه بما هو فيه لا محالة ألا ترى أنك لا تقول للفقير أفقره الله فكما لا تقول لمن لا أب له أفقدك اللهُ أبــاك كذلك تعلم أن قولهم لمن لا أب له لا أبــا لك لا حقيقةَ لمعناه مطابقة للفظه وإنما هي خارجةٌ مخرجَ المثلِ على ما فسّره أبــو عليّ قال عنترة

(فاقْنَيْ حياكِ لا أبــا لكِ واعْلَمِي ... أنّي امرؤٌ سأموتُ إنْ لَمْ أُقْتلِ)

وقال المتلمس

(ألقِ الصحيفةَ لا أبــا لكَ إنه ... يُخْشَى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ)

ويدلك على أن هذا ليس بحقيقة قول جرير

(يا تيمَ تيمَ عَدِيٍّ لا أبــا لكم ... لا يُلْقِيّنكم في سوْءةٍ عُمَرُ) فهذا أقول دليل على أن هذا القول مثلٌ لا حقيقة ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون للتيم كلها أبٌ واحدٌ ولكن كُلُّكُمْ أهلٌ للدعاء عليه والإغلاظِ له وأبــو المرأةِ زوجُها عن ابن حبيبٍ
Expand
أبــوتقول: البر مع الــأبــوة، والعقوق مع البنوة. وأبــوته أبــوة صدق أي آباؤه. وأبــوت فلاناً وأممته: كنت له أبــاً وأماً. قال:

تؤمهم وتــأبــوهم جميعاً ... كما قد السيور من الأديم وأنه ليــأبــو يتيماً أي يغذوه ويربيه فعل الآباء. وتــأبــيت فلاناً وتأممت فلانة كما تقول تبنيته.

جأب

(جــأب)
جــأبــا بَاعَ الْمغرَة وَكسب المَال
ج أ ب

حمار جــأب: صلب شديد، وظبية وبقرة جابة المدري: شديدة القرن. قال طرفة يصف ظبية ذات غزال:

جابة المدري خذول مغزل ... تنفض الضّال وأفنان السمر
أب)

الجَــأْب: الْحمار الغليظ.

وَالْجمع: جُئُوب.

والجَــأْب: الْمغرَة.

وجــأب يَجْــأَب جَــأْبــا: كسب. قَالَ:

واللهُ رَاعى عَمَلي وجَــأْبِــي

والجُؤْب: درع تلبسه الْمَرْأَة.

ودارة الجَــأْب: مَوضِع، عَن كرَاع.
جــأب: الجَــأْبُ: الحِمَارُ، والجَميعُ الجُؤوْبُ، وجُؤُبَتُه: كُلُوْحُ وَجْهِه. والمَغَرَةُ للطِّيْنِ الأحْمَرِ. والكَسْبُ، من قَوْلهم يَجْــأَبُ: أي يَكْسِبُ. والجَرِيْرَةُ والجِنَايَةُ، يقال: جَــأَبَ عَلَيَّ أي جَنى، وجَــأَبَ عليه الباطِلَ: افْتَعَلَه؛ جَــأْبــاً. وجَمْعُ الشَّيْءِ من خَيْرٍ أو شَّرٍ. والحُفْرَةُ في الأرْضِ، وكذلك الجُؤْبَةُ. والمصْرَانُ من ذَوَلتِ البَطْنِ، وقيل: هي السُّرَّةُ. وسَمِّيَ الحِمَارُ جَــأْبــاً لِشِدَّتِه، من قَوْلهم: جابُ الأدِيْمِ وجابَةُ المِدْرى. والجَــأْبَــةُ: الظَّبْيَةُ التي قد تَمَّتْ وأسَنَّتْ وطَلَعَ قَرْنُها. 
[جــأب] أبــو زيد: الجَــأْبُ: الغليظ من حُمُرِ الوحشِ، يهمز ولا يهمز. ويقال للظبية حين طلَع قرنُها: جَــأْبَــةُ المِدْرى. وأبــو عبيدة لا يهمز. قال بشر: تعرض جــأبــة المدرى خذول * بصاحة في أسرتها السلام وصاحة: جبل. والسلام: شجر. وإنما قيل جــأبــة المدرى لان القرن أول ما يطلع يكون غليظا ثم يدق، فنبه بذلك على صغر سنها. ويقال: فلان شخت الآلِ جَــأْبُ الصَبْرِ، أي دقيق الشَخْصِ غليظ الصبرِ في الأمور. والجَــأْبُ: الكَسْبُ، تقول منه: جــأَبْــتُ أجــأب. قال الراجز :

والله راع عمل وجــأبــى

جــأب: الجَــأْبُ: الحِمار الغَلِيظُ من حُمُر الوَحْشِ،يهمز ولا يهمز، والجمع جُؤُوبٌ. وكاهِلٌ جَــأْبٌ: غَلِيظٌ. وخَلْقٌ جَــأْبٌ: جافٍ غليظٌ. قال الراعي:

فلم يَبْقَ إِلا آلُ كلِّ نَجيبةٍ، * لها كاهِلٌ جَــأْبٌ، وصُلْبٌ مُكَدَّحُ

والجَــأْبُ: الـمَغَرةُ. ابن الأَعرابي: جَبَأَ وجَــأَبَ إِذا باعَ الجَــأْبَ، وهو الـمَغَرةُ.

ويقال للظَّبْيةِ حين يَطْلُعُ قَرْنُها: جَــأْبــةُ الـمِدْرَى، وأَبــو عبيدة لا يهمزه. قال بِشْر:

تَعَرُّضَ جَــأْبــةِ المِدْرَى، خَذُولٍ، * بِصاحةَ، في أَسِرَّتِها السَّلامُ

وصاحةُ جبلٌ. والسَّلامُ شَجر. وإِنما قيل جَــأْبــةُ المِدْرَى لأَنَّ

القَرْنَ أَوَّلَ ما يَطْلُعُ يكونُ غَلِيظاً ثم يَدِقُّ، فنَبَّه بذلك على صِغَرِ سِنها. ويقال: فلان شَخْتُ الآلِ، جَــأْبُ الصَّبْرِ، أَي دقيقُ الشخْصِ غليظ الصَّبْر في الأُمور.

والجَــأْبُ: الكَسْبُ. وجَــأَبَ يَجْــأَبُ جَــأْبــاً: كسَبَ. قال رؤْبة بن العجاج:

حتى خَشِيتُ أَن يكونَ رَبِّي

يَطْلُبُنِي، مِنْ عَمَلٍ، بذَنْبِ،

واللّه راعٍ عَمَلِي وجَــأْبــــــي

ويروى وَاعٍ. والجَــأْبُ: السُّرَّةُ. ابن بُزُرْجَ: جَــأْبــةُ البَطْنِ وجَبْأَتُه: مَأْنَتُه.

والجُؤْبُ: دِرْعٌ تَلْبَسُه المرأَةُ.

ودارةُ الجَــأْبِ: موضعٌ، عن كراع. وقول الشاعر:

وكأَنّ مُهْري كانَ مُحْتَفِراً، * بقَفا الأَسِنَّةِ، مَغْرةَ الجَــأْبِ(1)

(1 قوله «وكأن مهري إلخ» لم نظفر بهذا البيت فانظر قوله بقفا الاسنة.)

قال: الجَــأْبُ ماء لبني هُجَيم عند مَغْرةَ عندهم.

ج

أب1 جَــأَبَ, aor. ـَ (S, K,) inf. n. جَــأْبٌ, (S,) He gained, earned, or acquired, (S, K,) wealth, or property: (K:) but [SM says,] I have not seen that any of the leading lexicologists has mentioned this addition of wealth, or property. (TA. [See, however, جَــأّبٌ, below.]) The rájiz (Ru-beh Ibn-El-'Ajjáj, TA) says, وَاللّٰهُ رَاعِى عَمَلِى وَجَــأْبِــى

[And God is mindful of my work and my earning]. (S, TA.) A2: Also He sold جَــأْبِ, i. e. مَغْرَة [red ochre]; (IAar, K;) and so جَبَأَ. (IAar, TA.) جَــأْبٌ Thick, gross, big, or bulky: (S, K:) or strong: (A:) applied to an ass, (A, K,) or to a wild ass: (S, K:) as also جَابٌ, without ء: (S:) pl. جُؤُوبٌ. (TA.) Accord. to the K [and the A], it signifies also Whatever is rude, or coarse; thick, gross, big, or bulky: (كُلُّ جَافٍ غَلِيظٍ:) but in the L, we find كَاهِلٌ جَــأْبٌ غَلِيظٌ [meaning that جَــأْبٌ applied to the part of the back termed كاهل signifies thick, or big]: and خَلْقٌ جَــأْبٌ as meaning a thick, gross, big, or bulky, make. (TA.) b2: [Hence,] الجَــأْبُ The lion. (A, Sgh, K.) b3: And جَــأْبَــةُ المِدْرَى, (S, A, K,) or, accord. to AO (S) and the Mj (TA) and Sh, (TA in art. جوب q. v.,) without ء, (S, TA,) A doe-gazelle having her horn just come forth; because the horn when it first comes forth is thick, and afterwards becomes slender; (S, K;) thus showing her to be young: (S:) or a doe-gazelle, and a cow, strong in the horn. (A.) [See also art. جوب.] b4: You say also, فُلَانٌ شَخْتُ الآلِ جَــأْبُ الصَّبْرِ (assumed tropical:) Such a one is slender in body, or person, [but] great in patience. (S.) A2: The navel. (K.) A3: Red ochre; syn. مَغْرَة [read by Golius معزة]; (Mj, K;) with and without ء, (Mj, TA.) جَــأْبَــةُ البَطْنِ, (Ibn-Buzurj, K,) as also جَبْأَةُ البَطْنِ, (Ibn-Buzurj, TA,) i. q. مَأْنَةُ البَطْنِ, (K,) i. e. The part of the belly that is between the navel and the pubes. (TA.) جُؤْبَةٌ: see what next follows.

جُؤُوبَةٌ (K) and ↓ جُؤْبَةٌ (K accord. to some copies, but not in others nor in the TA) A grinning, and frowning, or contracting, of the face; or looking sternly, austerely, or morosely. (K.) جَــأّبٌ A gainer, an earner, or an acquirer, of wealth, or property. (TA voce جَوَّابٌ.)
Expand

ذأب

ذ

أب1 ذُئِبَ He (a man, M) was frightened by the wolf; (M, K;) as also ذَئِبَ, aor. ـَ and ذَؤُبَ, aor. ـُ (K:) or he (a man) was assailed, fallen upon, come upon, or overtaken, by the wolf. (Ibn-Buzurj, T.) And [hence, in the opinion of ISd, as he says in the M,] (tropical:) He was frightened by anything; (M, K;) and so ↓ اذأب, (AA, T, S, M, K,) inf. n. إِذْآبٌ; (TA;) said of a man. (S.) [Hence also,] ذَــأَبَــهُ, (M, K,) aor. ـَ (K,) [inf. n. ذَــأْبٌ,] (tropical:) He frightened him [like as does a wolf]: (M, A, K, TA:) and ذَــأَبَــتْهُ الجِنُّ (A, TA) and ↓ تذأّبــتهُ, as also تذعّبتهُ, (T, TA,) (tropical:) The jinn, or genii, frightened him. (T, A, TA.) [and hence, app.,] ذَــأَبْــتُهُ الرِّيحُ (tropical:) The wind came to him from every side, like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction: (A:) and اِلرِّيحُ ↓ تذآءبتِ, (T, S, M, K,) and ↓ تذأّبــت, (S, M, K,) (tropical:) The wind varied, (T, S, M,) or came now from one direction and now from another direction, (S, M, K,) so says As, (S,) feebly: (M, K:) accord. to As, from الذِّئْبُ, (S,) [i. e.] it is likened to the wolf, (M,) because his motions are of the like description: (S:) or, accord. to some, الذِّئْبُ is derived from ↓ تذآءبت الريح meaning the wind blew from every direction; because the wolf comes from every direction. (MF, TA.) b2: Also, (i. e. ذُئِبَ) He (a man) had his sheep, or goats, fallen upon by the wolf. (S, K.) b3: And ذَؤُبَ, (T, S, M, A, K,) aor. ـُ (T, S, K,) inf. n. ذَآبَةٌ; (S, M, K;) and ذَئِبَ; (M, A, K;) and ↓ تذأّب; (M, K;) (tropical:) He (a man, T, S, M) was, or became, bad, wicked, deceitful, or crafty, (T, S, M, A, K,) like the wolf, (S, M, A, K,) or as though he became a wolf. (T.) b4: And ذَــأَبَ, aor. ـَ (tropical:) He acted like the wolf; when guarded against from one direction, coming from another direction. (TA.) [And probably (assumed tropical:) He howled like the wolf; for,] accord. to Kr, (M,) ذَــأْبٌ signifies the uttering a loud, or vehement, cry or sound. (M, K.) b5: And (assumed tropical:) He hastened, or was quick, in pace, or journeying; (K;) as also ↓ اذأب. (TA.) A2: ذَــأَبَــهُ, [aor. ـَ inf. n. ذَــأْبٌ, also signifies He despised him; and so ذَأَمَهُ: (T:) or he drove him away, and despised him: (ISk, T, S, M, K:) or he drove him away, (Lh, M, TA,) and beat him; (Lh, TA;) and so ذَأَمَهُ: (M, TA:) [or he blamed, or dispraised, him; like ذَأَمَهُ; for,] accord. to Kr, (M,) ذَــأْبٌ signifies the act of blaming, or dispraising. (M, K.) b2: And He drove him, or urged him on: (K:) or ذَــأَبَ الإِبِلَ, inf. n. ذَــأْبٌ, he drove, or urged on, the camels. (S, M.) A3: He collected it; (T, K;) namely, a thing. (T.) b2: He made it even; syn. سَوَّاهُ. (CK: omitted in other copies of the K and in the TA.) One says of the woman who makes even (تُسَوِّى) her vehicle, [meaning the part of her camel-vehicle upon which she sits,] مَا أَحْسَنَ مَا ذَــأَبَــتْهُ [How well has she made it even!] (T.) b3: He made it; namely, a [camel's saddle such as is called] قَتَب (K) and [such as is called] a رَحْل (TA.) A4: He made, [or disposed,] for him, (namely, a boy,) a ذُؤَابَة [q. v.]; as also ↓ اذأبــهُ and ↓ ذأّبــهُ. (K.) A5: ذُئِبَ said of a horse, He was, or became, affected with the disease termed ذِئْبَة. (T, Mgh.) 2 ذَاَّ^َ see 1, last sentence but one.

A2: ذأّب الرَّحْلَ, (inf. n. تَذْئِيبٌ, K,) He made, to the رحل [or camel's saddle], what is termed a ذِئْبَة, (M, K,) or ذِئْب. (TA.) [See also مُذَــأَّبٌ.]4 أَذْــأَبَــتِ الأَرْضُ (A, TA) The land abounded with wolves. (TA.) b2: See also 1, in three places.5 تَذَاَّ^َ see 6, in two places: b2: and see also 1, in three places.6 تذآءب لِلنّاقَةِ (S, M, K) and لَهَا ↓ تذأّب (M, K) (assumed tropical:) He disguised himself like a wolf to the she-camel, and, by so frightening her, made her to incline to, or affect, her young one: (S:) or he cloaked, or disguised, himself to the she-camel, making himself to seem like a wolf, in order to cause her to affect a young one that was not her own [by moving her with pity by the supposed danger of the latter]. (M, K) b2: See also 1, in two places.

A2: تذآءب شَيْئًا and ↓ تذأّبــهُ (assumed tropical:) He did a thing by turns; syn. تَدَاوَلَهُ: (M, K, TA: [in the CK, erroneously, تَناوَلَهُ:]) from الذِّئْبُ [the wolf], which, when guarded against from one direction, comes from another direction. (M, TA.) 10 استذأب النَّقَدُ The نقد [or ugly sheep] became like wolves: a prov., applied to low, mean, or ignominious, persons, when they obtain ascendancy. (T, K.) غَرْبٌ ذَــأْبٌ (assumed tropical:) A large bucket with which one goes to and fro; thought by As to be from تَذَاؤُبُ الرِّيحِ: (M:) or in much [or quick] motion, ascending and descending. (M, K.) ذِئْبٌ, also pronounced ذِيبٌ, without ء, (S, Msb, K,) originally with ء, (T, S,) The wolf, wild dog, or dog of the desert; كَلْبُ البَرِّ: (M, A, K:) applied to the male and the female; (Msb;) and sometimes, also, (Msb,) the female is called ذِئْبَةٌ: (S, M, Msb, K:) pl. (of pauc., S, Msb) أَذْؤُبٌ, and (of mult., S, Msb) ذِئَابٌ, (S, M, Msb, K,) which may also be pronounced ذِيَابٌ, with ى, because of the kesreh, (Msb,) and ذُؤبَانٌ (S, M, Msb, K) and ذِئْبَانٌ. (TA.) b2: You say, الذِّئْبُ يُكَنَّى أَبَــا جَعْدَةَ [The wolf is surnamed Aboo-Jaadeh]: i. e. its surname is good, but its actions are foul. (TA. [See art. جعد; and see also Freytag's Arab. Prov., i. 449.]) b3: And الذِّئْبُ يَأْذُو الغَزَالَ [The wolf lies in wait for the young gazelle]: a prov. alluding to perfidy. (TA.) b4: And هُوَ ذِئْبٌ فِى ثَلَّةٍ (tropical:) [He is a wolf among a flock of sheep]. (A.) b5: And ذِئْبَةُ مِعْزًى وَظَلِيمٌ فِى

الخُبْرِ [A she-wolf among the goats, and a heostrich when tried]: i. e., in his evil nature he is like a [she-] wolf that attacks a herd of goats; and when tried, like a he-ostrich, which, if one say to it “ Fly,” says “ I am a camel,” and when one says to it “ Carry a burden,” says “ I am a bird: ” a prov. applied to a crafty and deceitful person. (TA.) b6: And أَكَلَهُمْ الضَّبُعُ وَ الذِّئْبُ [The hyena and the wolf devoured them]; meaning (tropical:) dearth, or drought: and أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ ضَبُعٌ وَذِئْبٌ, meaning (tropical:) A year that was one of dearth, or drought, befell them. (A.) b7: ذِئْبُهُ لَا يَشْبَعُ [His wolf will not be satiated], a phrase used by a poet, means (assumed tropical:) his tongue [will not be satisfied]; i. e. he devours the reputation of another like as the wolf devours flesh. (M.) b8: ذِئْبُ يُوسُفَ [The wolf of Joseph] is a prov. applied to him who is charged with the crime of another. (TA.) b9: ذُؤْبَانُ العَرَبِ, (S, M, A, K,) also pronounced ذُوبَان, without ء, (TA,) [The wolves of the Arabs,] means (tropical:) the thieves, (M, K,) or sharpers, (A,) and paupers, (A, K,) of the Arabs; (M, A, K;) or the paupers of the Arabs, who practise thieving: (T, S:) because they act like wolves. (TA.) b10: ذِئَابُ الغَضَا The wolves of the ghadà, that frequent the trees so called, (TA,) is an appellation of the sons of Kaab Ibn-Málik Ibn-Handhalah; (M, K;) because of their bad character; (M;) for the wolf that frequents those trees is the worst of wolves. (TA.) b11: دَآءُ الذِّئْبِ [The wolf's disease] means (assumed tropical:) hunger; for they assert that the wolf has no other disease than hunger; (K, TA;) and they say أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ [More hungry than a wolf]; because he is always hungry: or (assumed tropical:) death; because [it is said that] the wolf has no other sickness than that of death; and hence they say أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ [More sound than the wolf]. (TA.) [Hence the prov., رَمَاهُ اللّٰهُ بِدَآءِ الذِّئْبِ: see 1 in art. رمى.] b12: الذِّئْبَانِ, in the dual form, [The two wolves,] is the name of (assumed tropical:) two white stars [app. ζ and η of Draco] between those called العَوَائِذُ and those called الفَرْقَدَانِ: and أَظْفَارُ الذِّئْبِ [The claws of the wolf] is the name of (assumed tropical:) certain small stars before those called الذِّئْبَانِ. (K.) b13: عِنَبُ الذِّئْبِ: see ثَعْلَبٌ. b14: See also the next paragraph.

ذِئْبَةٌ fem. of ذِئْبٌ. (S, M, Msb, K.) b2: Also (assumed tropical:) The [angular] intervening space between the دَفَّتَانِ [or two boards] of the [kinds of saddle called] سَرْج and رَحْل (S, K, TA) and غَبِيط, (TA,) beneath the place of juncture of the two curved pieces of wood; (S;) [or] what is beneath the fore part of the place of juncture of the two curved pieces of wood (M, K) of the [kinds of saddle called] رَحْل and قَتَب and إِكَاف and the like; (M;) which falls, or lies, upon, (S,) or bites, or compresses, (M, K,) the part called the مَنْسِج (S, M, K) of the beast. (M, K.) A poet says, وَقَتَبٌ ذِئْبَتُهُ كَالْمِنْجَلِ [And a قتب of which the ذئبة is like the reapinghook]. (M.) [See قَرَبُوسٌ.] Accord. to IAar, the ↓ ذِئْب [a coll. gen. n. of which ذِئْبَةٌ is the n. un.] of the [saddle called] رَحْل are The curved pieces of wood in the fore part thereof. (TA.) A2: Also (assumed tropical:) A certain disease of horses (T, M, Mgh, K) or similar beasts, that attacks them in their fauces; (M, K;) for which the root of the beast's ear is perforated with an iron instrument, and there are extracted from it small, white, hard nodous substances, (T, Mgh, K, *) like the grains of the [species of millet called] جَاوَرْس, (K,) or smaller than those grains. (T, Mgh.) ذِئْبَانٌ a pl. of ذِئبٌ. (TA.) A2: Also, accord. to AA, (S,) The hair upon the neck and lip of the camel: (S, K;) and accord. to Fr, who says that it is a sing. [in this sense], (S,) the remains of the [fur, or soft hair, called] وَبَر [after the greater part has fallen off or been shorn]. (S, K. [See also ذُوبَانٌ in art. ذوبْ, and ذِيبَانٌ in art. ذيب.]) ذُؤَابٌ: see the next paragraph.

ذُؤَابَةٌ (also pronounced ذُوَابَةٌ, T and K in art. ذوب,) A portion [or lock] of hair, (S, A,) hanging down loosely from the middle of the head to the back: (A:) or the hair of the fore part of the head; the hair over the forehead; syn. نَاصِيَةٌ; (M, K;) so called because, hanging down, it moves to and fro, or from side to side: (M:) or the place whence that hair grows: (M, K:) or the hair that surrounds the دُوَّارَة [or round part] of the head: (Az, T:) or plaited hair of the head: and the part of the head which is the place thereof: (Lth, T:) or a plait of hair hanging down: if twisted, it is called عَقِيصَةٌ: (Msb:) and [a horse's forelock; or] hair (M, K) of the head, (M,) in the upper part of the نَاصِيَة, of the horse: (M, K:) pl. (in all its senses, M, TA) ذَوَائِبُ, (T, S, M, Msb, K,) originally, (S, K,) or regularly, (T,) ذَآئِبُ, changed to render it more easy of pronunciation, (T, S, K,) and ذُؤَابَاتٌ also. (Msb.) Hence, فُتِلَ ذَوَائِبُهُ [His pendent locks of hair were twisted;] meaning (tropical:) he was made to abandon, or relinquish, his opinion or idea or judgment. (A.) b2: (assumed tropical:) Anything that hangs down loosely. (TA.) (tropical:) The end of a turban, (A, Msb,) that hangs down between the shoulders. (A.) (assumed tropical:) The end of a whip. (Msb.) (tropical:) Of a sandal. The thing, or portion, that hangs down from, or of, [the upper part of] the قِبَال [or thong that passes, from the sole, between two of the toes; it is generally a prolongation of the قِبَال]: (T:) or the part that touches the ground, of the thing that is made to fall down upon the foot, (M, A, K,) attached to the شِرَاك [or thong extending from the قِبَال above mentioned towards the ankle]; (A;) so called because of its waggling. (M.) (tropical:) Of a sword, The thong [or cord] which is attached to the hilt, (T, A,) and which [is sometimes also made fast to the guard, and at other times] hangs loose and dangles. (A.) (assumed tropical:) A skin, or piece of skin, that is hung upon the آخِرَة [or hinder part] of the [camel's saddle called] رَحْل; (S, M, K;) also termed عَذَبَةٌ. (TA.) A poet speaks, metaphorically, of the ذَوَائِب of palmtrees [app. meaning (tropical:) Hanging clusters of dates]. (M.) And one says نَارٌ سَاطِعَةٌ الذَّوَائِبِ (tropical:) [A fire of which the flames rise and spread]. (A.) b3: Also (assumed tropical:) The higher, or highest, part of anything: (M, K:) and ↓ ذُؤَابٌ is used as its pl., or [as a coll. gen. n., i. e.] as bearing the same relation to ذُؤَابَةٌ that سَلٌّ does to سَلَّةٌ. (M.) You say, عَلَوْتٌ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ (tropical:) [I ascended upon the summit of the mountain]. (A.) And ذُؤَابَةُ العِزِّ وَ الشَّرَفِ (tropical:) The highest degree of might and of nobility. (T, * M.) And هُوَ فِى ذُؤَابَةِ قَوْمِهِ (assumed tropical:) He is among the highest of his people; taken from the ذؤابة of the head. (M.) And هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِمْ (T, A) and ذَوَائِبُهُمْ (A) (tropical:) They are the nobles of their people: (A, T:) and مِنْ ذَوَائِبِ قُرَيْشٍ (tropical:) of the nobles of Kureysh. (TA.) And فُلَانٌ مِنَ الذَّنَائِبِ لَا مِنَ الذَّوَائِبِ (tropical:) [Such a one is of the lowest of the people, not of the highest]. (A.) b4: ذَوَائِبُ الجَوْزَآءُ is a name of (assumed tropical:) Nine stars disposed in a bowed, or curved, form, in the sleeve of Orion; also called تَاجُ الجَوْزَآءِ. (Kzw in his description of Orion.) b5: ذَوائِبُ لَيْلَةٍ (assumed tropical:) The last, or latter, parts, or portions, of a night. (Har p. 58.) أَرْضٌ مَذْــأَبَــةٌ A land containing, (S,) or abounding with, (M, K,) wolves: (S, M, K:) in the dial. of some of the tribe of Keys, مَذَيْبَةٌ, agreeing with ذِيبٌ. (M.) مُذَــأَّبٌ A boy having a ذُؤَابَة. (T, S, A, K.) b2: And (assumed tropical:) A [camel's saddle such as is called] غَبِيط [&c.] having [a ذُؤَابَة, i. e.] a skin, or piece of skin, hung upon its آخِرَة [or hinder part]: (S:) or having a ذِئْبَة [q. v.]. (TA.) مَذْؤُوبٌ A man frightened by wolves: (A, TA:) or whose sheep, or goats, have been fallen upon by the wolf. (S, M, A, K.) b2: [And hence,] (tropical:) Frightened [as though by a wolf]. (T, TA.) A2: Also A horse, (Mgh,) or such as is called بِرْذَوْنٌ, (Lth, T, M, K,) and, accord. to the Tekmileh, an ass, and so مَذْبُوبٌ, as though from ذِيبَةٌ for ذِئْبَةٌ, (Mgh,) Affected with the disease termed ذِئْبَةٌ. (Lth, T, M, Mgh, K.) مُتَذَائِبٌ (assumed tropical:) A man in a state of commotion, or fluctuation; from تَذَآءَبَتِ الرِّيحُ. (TA from a trad.)
Expand
أب] نه فيه: إنك لست من "ذوائب" قريش، وهي جمع ذؤابة وهي الشعر المضفور من الرأس، وذؤابة الجبل أعلاه، ثم استعير للعز والشرف أي لست من أشرافهم، وخرج إلى منكم جنيد متذائب أي ضعيف، المتذائب: المضطرب، من تذأبــت الريح إذا اضطرب هبوبها.
أب)
فلَان ذأبــا فعل فعل الذِّئْب إِذا حذر من وَجه جَاءَ من وَجه آخر وَفِي السّير أسْرع وَالرِّيح الشَّيْء أَتَتْهُ من كل جَانب وَالشَّيْء جمعه وسواه وَالدَّابَّة سَاقهَا وَفُلَانًا طرده وحقره وخوفه وفزعه والغلام عمل لَهُ ذؤابة
ذ أ ب: (الذِّئْبُ) يُهْمَزُ وَيُلَيَّنُ وَأَصْلُهُ الْهَمْزُ وَالْأُنْثَى (ذِئْبَةٌ) وَأَرْضٌ (مَذْــأَبَــةٌ) كَمَتْرَبَةٍ ذَاتُ (ذِئَابٍ) . وَ (ذَؤُبَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ صَارَ كَالذِّئْبِ خُبْثًا وَدَهَاءً. 
أب) - في حَدِيثِ دَغْفَل النَّسَّابة مع أَبِــي بَكْر الصِّدّيق، رَضِى اللهُ عنه: "إنَّكَ لَستَ من ذَوائِبِ قُرَيْش".
ذُؤَابة الجَبَل: أَعْلاه، والذُّؤَابَةُ: المَضْفُور من شَعَر الرّأس، ثم استُعِير للعِزِّ والشَّرَف والمَرْتَبَة: أي لَستَ من أشرافِهم وذَوِى أَقْدارِهم.
وفي الأَمثال: "فُتِلَت ذُؤَابَتُه": أي أُزِيلَ عن رَأْيِه.
ذأب: ذِئْب: كلب البر، سرحان، ويجمع على ذِئَابة أيضاً (بوشر).
وذئب: ابن آوى في المغرب (معجم الإسبانية ص45) وكذلك في آسيا فإن بيلون (ص362، 446) يؤكد أن الديل (وهو من خطأ الطباعة صوابه الديب) حيوان بين الذئب والكلب، ووصفه له يؤيد أنه يعني ابن آوى.
ذئب بحري: قاروس (سمك)، (بوشر).
ذِئْبَة: المعنى الثاني في معجم لين، وتجمع على ذِئَب (الكامل ص469).
ذِئبة: خناق، وهي عند العامة سدة تعرض في حناجر الصبيان فيضيق مجرى النفس ويسميها الأطباء ذبحة (محيط المحيط).
ذُؤَابَة: قنزعة، ففي رحلة ابن بطوطة (1: 57): الريح تثني ذوائب القصب.
وذؤابة: كيس قنّب (معجم الإدريسي).
النجم أبــو الذوائب: نجم مذنب، نجم ذو ذنب (كرتاس ص202).
(ذ أ ب) : (الذِّئْبَةُ) مِنْ أَدْوَاءِ الْخَيْلِ وَقَدْ ذُئِبَ الْفَرَسُ فَهُوَ مَذْءُوبٌ إذَا أَصَابَهُ هَذَا وَحِينَئِذٍ يُنْقَبُ عَنْهُ بِحَدِيدَةٍ فِي أَصْلِ أُذُنِهِ فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيضٌ أَصْغَرُ مِنْ حَبِّ (الجاورس) (وَفِي التَّكْمِلَةِ) حِمَارٌ مَذْءُوبٌ وَمَذْيُوبٌ قَالَ قُلْتُ الْهَمْزَةُ هُوَ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ وَكَأَنَّهُ قَلَبَ الْهَمْزَةَ فِي الذِّئْبَةِ يَاءً ثُمَّ بَنَى الْفِعْلَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ بِاسْمِ الْمَفْعُول مِنْهُ عَلَى طَرِيقِ مَخْيُوطٍ وَمَزْيُوتٍ وَعَلَيْهِمَا فِي الْمُنْتَقَى اسْتَكْرَى حِمَارًا فَأَصَابَهُ ذِيبَةٌ فَبُطَّ عَنْهُ قَالَ يَضْمَنُ مَا نَقَصَهُ الْبَطُّ مَذْيُوبًا.
أب] الذئب يهمز ولا يهمز، وأصله الهمزُ، والأنثى ذئبةٌ، وجمع القليل أَذْؤُبٌ، والكثير ذئابٌ وذُؤْبانٌ. وذُؤْبانُ العرب أيضاً: صعاليكها الذين يتلصصون. وأرضٌ مَذْــأَبَــةٌ، أي ذاتُ ذِئابٍ. أبــو عمرو: الذِئْبانُ: الشَعَرُ على عُنُقِ البعير ومِشْفَرِهِ. وقال الفراء: الذِئْبانُ بقية الوبَر. قال: وهو واحدٌ. والذئبةُ: فُرْجَةُ ما بين دَفَّتَي السَّرْجِ والرَحْلِ، تحت ملتقى الحنوين، وهو يقع على المِنْسَج. وذَــأَبَــهُ، أي طرده وحَقَرَهُ. وذَــأَبْــتُ الإبلَ ذَــأْبــاً: سُقْتُها. وأَذْــأَبَ الرجل: فَزِعَ. قال الشاعر :

فسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ وأَذْــأَبــا * أبــو زيد: ذَؤُبَ الرجل بالضم يَذْؤُبُ ذآبَةً: صار كالذئب خُبْثاً ودهاءً. وذُئِبَ الرجلُ على فُعِلَ، فهو مَذْؤُوبٌ، أي وقع الذئب في غنمه. وتذأبــت الريحُ وتَذاءَبَتْ بمعنىً، أي اختَلَفَتْ وجاءتْ مرّةً كذا ومرة كذا. قال الأصمعي: أُخِذَ من فِعْلِ الذئب لانه يأتي كذلك. وتذاءبت الناقَةَ، على تفاعلت، أي ظَأَرْتُها على ولدها، وذلك أن يَلبَس لها لباساً يَتَشبَّهُ بالذئب ويُهَوِّلُ لها، لتكون أَرْأَمَ عليه. والذُؤابَةُ من الشَعر والجمع الذوائب، وكان الاصل ذآئب، لان الالف التى في ذؤابة كالالف التى في رسالة، حقها أن تبدل منها همزة في الجمع، ولكنهم استثقلوا أن تقع ألف بين الهمزتين، فــأبــدلوا من الاولى واوا. والذؤابة أيضا: الجلدة التي تَعَلَّقُ على آخِرَة الرَّحْلِ. يقال غبيطٌ مُذَــأَّبٌ. وغُلامٌ مُذَــأَّبٌ: له ذؤابة. قال لبيد: فكلفتها همى فآبت رذية * طليحا كألواح الغبيط المذأب
باب الذال والباء و (ويء) معهما ذء ب، ذ وب، ب ذ ي، ب ذء مستعملات

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والأُنْثَى ذِئبة. والذِّئْبة من القَتَبِ والإكافِ ونحوه: ما تحت مُقَدَّم ملتَقَى الحِنْوَيْنِ، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدّابّةِ. والمَذؤوبُ: هو الذي وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه، وكذلك إذا أَفزَعَتْه الذِّئابُ. والصانع يذأَبُ القَتَبَ إذا أجادَ صَنْعتَه. ويقال للذي افزَعَتْه الجِنُّ: تَذأَّبَــتْه وتَذَعَّنَتْه، وكذلك تَذَــأَّبَــتْه الريحُ أي تَناوَلَتْه من كلِّ جانبٍ. والذُّؤابةُ ذُؤابةٌ مَضفورةٌ من شَعْر، وكذلك موضعها من الرأس، وكذلك ذُؤابةٌ العِزِّ والشَّرَف، والجميع الذَّوائب، والقياس الذَّآئِب مثل دُعابة ودَعائب، ولكنّه لما التَقَتْ همزتان لم تكن بينهما اِلاّ ألفٌ ليِّنةٌ ليَّنوا الأولى منهما لأنّ العَرَبَ تَستَثقِل التِقاءَ همزتَين في كلمة واحدة. والذِّئب يَتَذَــأَّبُ الإنسانَ، أي يَختِلُه، والريح تَتَذَــأَّبُــه: تَتَصَرَّف عليه، قال ذو الرمة:

إذا ما استَدَرَّتْه الصَّبا وتَذاءَبَت ... يَمانِيةٌ تَمري الذِّهابَ المَنائحُ

الذِّئبْةُ: داءٌ يأخذُ الدابَّة، يقال: بِرْذَوْنٌ مذؤوب. وأرض مَذْــأَبــةٌ: كثيرة الذّئاب.

ذوب: الذَّوْبُ من العَسَل ما قد أُخرِجَ فخُلِّصَ من شَمْعه، والشَّمْعُ المُومُ. والذَّوَبانُ مصدر ذابَ يَذوبُ، وكُلُّ شيءٍ أَذَبْتَه فما خَرَجَ منه من الدَّسَم فهو ذُوابَتُه، وما أذَبْتَ فهو المذوبُ.

ذيب: والأَذْيَبُ: الماء الكثير.

بذي: بذء: بَذِيَ الرجل إذا ازدري به. ورجلٌ بَذيٌّ إذا نَطَقَ بهجز، وامرأة بَذيَّةٌ: بيِّنَةُ البَذاءة، وقد بَذُؤَ، قال:

هَذْرَ البَذيئةِ ليلَها لم تَهْجَعِ
ذ أ ب

رجل مذءوب: فزعته الذئاب أو وقع في غنمه الذئب، وقد ذئب فلان، وارض مذأبــة، وأدأبــت الأرض. وسرج واسع الذئبة، وسروج واسعة الذئب وهي ما بين الجديتين من الفرجة. قال العجاج:

لولا الــأبــازيم وأن المنسجا ... ناهيَ من الذئبة أن تفرّجا

لأقحم الفارس عنه زعجا

ولها ذؤابة وذوائب وهي الشعر المنسدل من وسط الرأس إلى الظهر. وغلام مذأب: له ذؤابة.

ومن المجاز: هو ذئب في ثلة. وهم أذؤب وذئاب، وهم من ذؤبان العرب: من صعاليكهم وشطارهم. وقد ذؤب فلان ذآبة: خبث كالذئب. وأكلتهم الضبع، وأكلهم الذئب أي السنة. وأصابتهم سنة ضبع، وسنة ذئب على الوصف. وأنشد النضر:

وقد ساق قبلي من معدّ وطيىءٍ ... إلى الشام جوحات السنين وذئبها

وذأبــته مثل سبعته. وتذأبــته الجن: فزعته. وتذأبــته الريح: أتته من كل جانب فعل الذئب إذا حذر من وجه جاء من وجه آخر. ويقال: تذائبته نحو تكأدته وتكاءدته. وهم ذؤابة قومهم وذوائبهم. قال طفيل:

فأقلت الأيام عنا ذؤابة ... بموقعنا في محرب بعد محرب

أي أقلعت ونحن ذؤابة بسبب وقوعنا في محاربة بعد محاربة وما عرف من بلائنا فيها. وفلان من الذنائب، لا من الذوائب؛ ونار ساطعة الذوائب. وقال الجعديّ:

أعجلها أقدحي الضحاء ضحًى ... وهي تناصي ذوائب السلم

أغصانها العلا. وعلوت ذؤابة الجبل أو ذؤاب الجبل. قال أبــو ذؤيب:

بأرى التي تأرى اليعاسيب أصبحت ... إلى قلة دون السماء ذؤابها

ويقال في التهديد: لأقرعن مروتك، ولأفتلن في ذؤابتك؛ وجاء فلان وقد فتلت ذؤابته إذا أزيل عن رأيه. وأقرّ لي بحقي حتى نفث فلان في ذؤابته فأفسده. وفي قائم سيفه ذؤابة تذبذب وهي علاقته سير فيه. ولشراك نعله ذؤابة وهي ما أصاب الأرض من المرسل على القدم. ولكوره ذؤابة وهي عذبته: جلدة معلقة خلف الأخرة من أعلاها. قال:

قالا صدقت ورفّعوا لمطيهم ... سيرا يطير ذوائب الأكوار
ذأب: الذِّئْبُ: مَعْرُوْفٌ، والأُنْثَى ذِئْبَةٌ. وأرْضٌ مَذْــأَبَــةٌ: كثيرةُ الذِّئابِ.
والمَذْؤُوْبُ: الذي وَقَعَ الذِّئْبُ في غَنَمِه، وإذا أفْزَعَتْه الذِّئَابُ.
والذَّــأْبُ: الخَوْفُ والفَزَعُ. والمَذْؤُوْبُ: المَذْعُوْرُ.
والإِذْءابُ: الفِرَارُ.
وذَؤُبَ الرَّجُلُ: صارَ كالذِّئْبِ خُبْثاً. وأذْــأبَــتِ الأرْضُ: كَثُرَ ذِئابُها.
والذُّؤْبَانُ: جَمْعُ الذِّئْبِ.
وذُؤْبَانُ العَرَبِ: صَعَالِيْكُهُمْ. وتَذَاءَبْتُ للنّاقَةِ: وهو أنْ تَسْتَخْفِيَ لها إذا ظَأَرْتَها فَتَشَبَّهْتَ لها بالذِّئْبِ ليَكُونَ أرْأَمَ لها.
والذِّئْبَةُ من القَتَبِ والإكَافِ: تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وجَمْعُها ذِئَبٌ.
وما أحْسَنَ ما ذَــأَبَــه: إذا أجَادَ صَنْعَتَه.
ويُقال للسَّنَةِ الشَّدِيْدَةِ: سَنَةٌ ذِئْبٌ وسَنَةٌ ضَبْعٌ.
ورَمَاه اللهُ بدَاءِ الذِّئْبِ: أي الجُوْعِ.
وهو " أخَفُّ رَأْساً من الذِّئْبِ "، و " أكْسَبُ من الذِّئْبِ ".
والذِّئْبَةُ: داءٌ يأْخُذُ الدّابَّةَ، بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوْبٌ.
وتَذَــأَبَــتْه الجِنُّ: أفْزَعَتْه.
وتَذَاءَبَتْه الرِّيْحُ: تَدَاوَلَتْه من كُلِّ جانبٍ.
وذَــأَبْــتُه ذَــأْبــاً: أي سُقْتُه سَوْقاً شَدِيْداً. وهو الزَّجْرُ. والصَّوْتُ الشَّدِيْدُ. والرُّعْبُ. والطَّرْدُ، وحادٍ ذو ذَــأْبٍ.
وتَذأَبَ القَوْمُ: تَفَرَّقُوا.
وذَــأَبْــتُه: حَقَرْته، وضَرَبْته، فهو مَذْؤُوْبٌ.
والذُّؤَابَةُ: مَضْفُوْرَةٌ من شَعَرٍ، وكذلكَ ذُؤَابَةُ العزِّ والشَّرَفِ، والجَمِيْعُ الذَّوَائِبُ، والقِيَاسُ ذَآئِبُ.
ويُقال للعَنَاصِي: الذُّؤْبَانُ؛ وهي البَقَايَا من أُصُوْلِ الشَّعَرِ، وكذلك الذِّئْبَانُ.
والذِّئْبَانُ: الوَبَرُ على المَنْكِبَيْنِ وعُنُقِ البَعِيْرِ ومِشْفَرِه.
والتَّذَؤُّبُ: النَّوَسَانُ والاضْطِرَابُ.
وذُؤَابَةُ النَّعْلِ: ما أصَابَ الأرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَم.
وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: ما تَعَلَّقَ من قائِمه.
وغُلاَمٌ مُذَــأَّبٌ: له ذُؤابَةٌ.
وجاءَنا وقد فُتِلَتْ ذُؤَابَتُه: أي أُزِيْلَ عن رَأْيِه. ويُقال في التَّهَدُّدِ أيضاً.
والذَّــأَبُ: كهَيْئَةِ الثَّآلِيْلِ في داخِلِ الشِّقْشِقَةِ.
وهو سَرِيْعٌ ذَئِبٌ: بمَعْنىً واحِدٍ.
والأَذْيَبُ: النَّشَاطُ. والفَزَعُ أيضاً.
والذِّئْبَانِ: كَوْكَبَانِ أبْــيَضَانِ بَيْنَ العَوَائذِ والفَرْقَدَيْنِ، وقُدّامَهُما كَوَاكِبُ صِغَارٌ تُسَمَّى أظْفَارَ الذِّئْبِ.
ودَارَةُ الذُّؤَيْبِ: لبَنِي الأضْبَطِ بن كِلاَبٍ، وهما دَارَتَانِ.
والذُّؤَيْبَانِ: ماءَانِ لهم.
Expand
أب] الذِّئْبُ كَلْبُ البَرِّ والجَمْعُ أَذْؤُبٌ وذِئابٌ وذُؤْبانٌ والأُنْثَى ذِئِبَةٌ وأَرْضٌ مَذْــأَبَــةٌ كَثِيرَةُ الذِّئابِ قالَ أَبُــو عَلِيٍّ في التَّذكِرَةِ وناسٌ من قَيْسٍ يَقُولُونَ مَذْيَبَة فلا يَهْمِزُون وتَعْلِيلُ ذلك أَنَّه خَفَّفَ الذِّيبَ تَخْفِيفًا بَدَلِيَّا صَحِيحًا فجاءَت الهمزَةُ ياءً فلزم ذلكَ عِنْدَه في تَصْريفِ الكَلِمَةِ ورَجُلٌ مَذْؤُوبٌ وَقَعَ الذئبُ في غَنَمِه وقولُه أَنْشَدَه ثعلبٌ

(هاعٍ يُمَظِّعُنِي ويُصْبِحُ سادِرًا ... سَدِكًا بلَحْمِي ذِئْبُه لا يَشْبَعُ ... ) عَنَى بذِئْبِه لِسانَهُ أَي أَنَّه يَأْكُلُ عِرْضَه كما يَأْكُلُ الذِّئْبُ اللَّحْمَ وذُؤْبانُ العَرَبِ لُصُوصُهُم وذِئابُ الغَضَى بنو كَعْبِ بنِ مالكِ بنِ حَنْظَلَةَ سُمُّوا بذلِكَ لخُبْثِهم وذَؤُبَ الرَّجُلُ ذَآبَةً وذَئِبَ وتَذَــأَبَ خَبُثَ وصارَ كالذِّئْبِ خُبثًا ودَهاءً وتَذَــأَبَ للنّاقَةِ وتَذاءَبَ لها وهو أَنْ يَسْتَخْفِيَ لها إِذا عَطَفَها عَلَى وَلَدِ غَيْرِها فيَتَشَبَّه لها بالسَّبُع ليكونَ أَرْأَمَ لَها عليه هذا تَعبِيرُ أَبِــي عُبَيْدٍ وأَحْسَنُ منهُ أَن تَقُولَ فيَتَشَبَّهُ لها بالذِّئْبِ ليَتَبَيَّن الاشْتِقاقُ وتَذَاءَبَتِ الرِّيحُ وتَذَــأَبَــتْ جاءَتْ من هُنا وهُنا في ضَعْفٍ شُبِّهَتْ بالذِّئْبِ وتَذَــأَبَــتْه وتَذَاءَبَتْهُ تَداوَلَتْهُ وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وَجْهٍ جاءَ من آخَرَ وغَرْبٌ ذأْبٌ مُخْتَلَفٌ بهِ قالَ أَبُــو عُبَيْدَةَ قالَ الأَصْمَعِيُّ ولا أُراهُ أُخِذَ إِلاَّ مِنْ تَذَؤُبِ الرِّيحِ وهو اخْتِلافُها فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في المَنْحاةِ بها وقيلَ غَرْبٌ ذَــأَبٌ كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُود والنُّزولِ وذُئِبَ الرَّجُلُ فَزِع من الذِّئْبِ وذَئِبَ الرجل فَزِع من الذِّئْبِ وذَــأَبْــتُه فَزَّعْتُه وذَئِبَ وأَذْــأَبَ فَزِعَ من أَيِّ شيءٍ كانَ قال

(إِنِّي إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ أَذْــأَبَــا ... )

وحَقِيقَتُه عندِي من الذِّئْبِ وقالُوا رَماهُ اللهُ بداءِ الذِّئْبِ يَعْنُون الجُوع لأَّنُهم يَزْعُمُون أَنَّه لا داءَ لهُ غيرُ ذلك وبَنُو الذِّئْبِ بطنٌ من الأَزْدِ منهم سِطِيحٌ الكاهِنُ قالَ الأَعْشَى

(ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها ... حَقّا كما صَدَقَ الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا)

وابنُ الذِّئْبَةِ الثَّقَفِيُّ من شُعَرائهم ودارَةُ الذِّئْبِ موضعٌ والذُّؤابَةُ النّاصِيَةُ لنَوَسانِها وقيل الذَّؤابَةُ مَنْبَتُ النّاصِيَةِ من الرَّأْس وذُؤابَةُ النَّعْلِ ما أَصابَ الأَرْضَ من المُرْسَلِ على القَدَمِ لتَحرُّكِه وذُؤابَةُ كُلِّ شَيْءٍ أَعْلاه وجَمْعُهَا ذُؤابٌ قالَ أَبُــو ذُؤَيْبٌ (بأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعاسِيبُ أَصْبَحَتْ ... إِلى شاهِقٍ دُونَ السَّماءِ ذُؤابُها)

وقد يكونُ ذُؤابُها من بابِ سَلِّ وسَلَّةٍ والذُّؤابَةُ الجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرِة الرَّحْلِ وذُؤابَةُ العِزِّ والشَّرَفِ أَرْفَعُه على المَثَل والجَمْعُ من ذلك كُلِّه ذَوائِبُ وهو في ذُؤابَةِ قَوْمِه أي في أَعْلاهُم أُخِذَ من ذُؤابَةِ الرَّأْسِ واسْتعارَ بعضُ الشُّعَراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْلِ فقالَ

(حُمُّ الذَّوائِبِ تَنْمِي وَهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ عَلَى حافاتِها السَّرَقُ)

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ والقَتَبِ والإكافِ ونَحْوِها ما تَحْتَ مُقَدَّم مُلْتَقى الحِنْوَيْنِ وهو الَّذِي يَعَضُّ عَلَى مَنْسِجِ الدّابَّةِ قال

(وقَتَب ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ ... )

وقِيلَ الذِّئْبَةُ فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كانَ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقدَّمِه وذَــأَبَ الرَّحْلُ عِمِلَ له ذِئْبَةٌ قال امْرُؤُ القَيْسِ

(لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَه النَّدَى ... إِلى حارِكٍ مثلِ الغَبِيطِ المُذَــأَبِ)

والذِّئْبَةُ داءٌ يَأْخذُ الدَّوابِّ في حُلُوقِها يُقالُ بِرْذَوْنٌ مَذْؤُوبٌ وذَــأَبَ الرَّجُلَ طَرَدَه كذَأَمَه حَكاه اللِّحْيانِيُّ وذَــأَبَ الإبِلَ يَذْــأَبُــها ذَــأْبًــا ساقَها وذَــأَبَــه ذَــأْبًــا حَقَّرَه وطَرَدَه والذَّــأْبُ الذَّمُّ هذه عن كُراعٍ والذَّــأْبُ صَوْتٌ شَدِيدٌ عنه أَيضًا وذُؤابٌ وذُؤَيْبٌ اسمانِ وذُؤَيْبَةُ قَبِيلَةٌ من هُذَيْلٍ 
Expand
ذأب
ذأَبَ/ ذأَبَ في يذأَب، ذَــأْبًــا، فهو ذَئِب، والمفعول مذءوب (للمتعدِّي)
• ذأَب فلانٌ: مكَرَ؛ فَعل فِعل الذِّئب.
• ذأَبــتِ الرِّيحُ الشَّيءَ: أتته من كلِّ جانب.
• ذأَبــه: خوّفه وفزّعه.
• ذأَبــتِ الأمُّ طفلَها: عَمِلتْ له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه.
• ذأَب في السَّير: أسرع. 

ذؤُبَ يَذؤُب، ذآبةً، فهو ذئِب
• ذؤُب الشَّخصُ: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه "شخصٌ ذَئِب- قد تُحمد الذّآبةُ أحيانًا". 

ذئِبَ يذْــأَب، ذأَبًــا، فهو ذئِب
• ذئِب الشَّخصُ:
1 - ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه.
2 - خاف من شيء ما. 

ذُئِبَ يُذأَب، ذَــأْبًــا، والمفعول مَذْءوب
• ذُئِب الرَّجلُ:
1 - أصابه الذِّئبُ، وقع الذئبُ في غنمه.
2 - فزع من الذِّئب.
• ذُئِب الفرسُ: أصابه داءٌ في حَلْقِه. 

أذأبَ يُذئب، إذآبًا، فهو مُذئب
• أذأب الشَّخصُ: فزِع من الذِّئب.
• أذأبــتِ الأرضُ: كثُرت فيها الذِّئابُ. 

استذأبَ يستذئب، استذآبًا، فهو مُستذئب
• استذأب الرَّجُلُ: ذؤُب؛ صار كالذِّئب في خبثه ودهائه. 

تذأَّبَ يتذأَّب، تذؤُّبًا، فهو مُتذئِّب
• تذأَّبَ الرَّجُلُ: تذاءب، تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخباثة. 

تذاءبَ يتذاءب، تذاؤبًا، فهو مُتذائِب
• تذاءبَ الرَّجُلُ: تصرَّف كالذِّئب بمكرٍ وخَباثة، لجأ إلى طرق ملتوية لبلوغ الغاية.
• تذاءبتِ الرِّيحُ: اضطرب هبوبُها. 

ذأَّبَ يذئِّب، تذئيبًا، فهو مُذئِّب، والمفعول مُذأَّب
• ذأَّب فلانٌ فلانًا: أفزعه.
• ذأَّبــتِ الأمُّ طفلَها: ذأَبــته؛ عملت له ذؤابة، أي: ضفيرة منسدلة من أعلى رأسه. 

ذُؤابة [مفرد]: ج ذؤابات وذوائبُ:
1 - أعلى كلِّ شيء، أو قمَّته وناصيتُه "أدرك المتسابقون ذؤابةَ الجبل- ذؤابةُ الفتاة: ضفيرة مُنسدِلة من وسط رأسها إلى ظهرها- ذؤابةُ الفرس: شعرٌ في أعلى ناصيته- ذؤابةُ الأسد: شعر قفاه- ذؤابة السيف: سِنُّه، موضع الوخْز منه" ° ذؤابةُ المَجْد: قمَّتُه وأوْجُهُ- فتل ذؤابتَه: صرفه عن رأيه- فلانٌ ذؤابَة قومِه: إذا كان شريفَهم.
2 - طرف العمامة أو طرف السّوط. 

ذَــأْب [مفرد]: مصدر ذُئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في. 

ذَــأَب [مفرد]: مصدر ذئِبَ.
• ذَــأَب شائع: (طب) مرض جلديّ يظهر على الوجه على هيئة تقرّحات بنِّيَّة حمراء تلتئم ببطء وتُبقي آثارًا. 

ذَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ذؤُبَ وذئِبَ وذأَبَ/ ذأَبَ في: صار كالذِّئب في خُبثه ودهائه. 

ذِئْب [مفرد]: ج أذؤُب وذِئاب وذُؤْبان، مؤ ذِئْبة: (حن) حيوان مفترس من الفصيلة الكلبيَّة، ورتبة اللواحم، أغبشُ

اللَّون، خفيفُ الحركة، حادّ البصر والسَّمع، واسع المكْر والحيلة، والرماديّ من المناطق القطبيَّة أشدُّها افتراسًا وهو يعيش ويصطاد على شكل جماعات تسلسليَّة، هرميَّة، وتضع أنثى الذِّئب في الربيع من 3 إلى 12 صغيرًا، ويسمَّى كلب البَر "إن لم تكْن ذئبًا أكلتْك الذّئابُ: لتحذير المتساهل؛ كي لا يصير فريسةَ الأشرار- مَن استرعَى الذئبَ فقد ظلم [مثل]: يُضرب لمن يأتمن الخائن أو يولِّي غيرَ الأمين- {وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ} " ° أخفُّ رأسًا من الذِّئب: خفيف النوم، يَقِظ- أسرعُ غَدْرةً من الذِّئب: وصف للغدّار الخائن العهد- أكلهم الذِّئبُ: أرهقتهم السنةُ الشديدة- ألقى بنفسه في فم الذِّئب: عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة- داء الذِّئْب: الجوع- ذُؤْبان العرب: صعاليكهم ولصوصهم- ذئب بشريّ: شخصٌ نُزعت منه الإنسانيّة، يفترس الأعراض- ذئبٌ في جِلْد حَمَل: مخادع غشّاش، ظاهره مُسالِم وباطنُه مؤذٍ- ذئبُ يوسف: يُضرب في براءة السَّاحة- رماه الله بداء الذِّئب: يُدعَى به على الظالم؛ لأنّ الذئب جائع دائمًا.
• ذِئب الأرض: (حن) حيوان ثدييّ مشابه للضِّباع، يعيش في جنوب وشرق إفريقيا يقتات بشكل رئيسيّ على النمل الــأبــيض ويرقات الحشرات.
• عنب الذِّئب: (نت) نبات برِّيّ ينبت مع شجيرات القطن وغيره، له ثمر صغير مرّ الطعم، وأسود اللّون كالعنب. 

ذآبة [مفرد]: مصدر ذؤُبَ. 

ذئبيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى ذِئْب.
• كلب ذئبي: هجين من كلب وذئب. 

مَذْــأَبَــة [مفرد]: ج مَذْــأبــات ومَذَائبُ: اسم مكان من أذأبَ: على غير قياس، مكان تكثر فيه الذّئابُ "أرضٌ مذأبــة". 
Expand

ذأب: الذِّئْبُ: كَلْبُ البَرِّ، والجمعُ أَذْؤُبٌ، في القليل، وذِئابٌ

وذُؤْبانٌ؛ والأُنثَى ذِئْبَةٌ، يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ، وأَصله الـهَمْز.

وفي حديث الغار: فيُصْبِحُ في ذُوبانِ الناسِ. يقال لِصعالِيك العرب ولُصُوصِها: ذُوبانٌ، لأَنهم كالذِّئابِ. وذكره ابن الأَثير في ذَوَبَ، قال:

والأَصل في ذُوبان الهمزُ، ولكنه خُفِّفَ، فانْقَلَبت واواً.

وأَرْضٌ مَذْــأَبــةٌ: كثِـيرة الذِّئابِ، كقولك أَرضٌ مَـأْسَدَةٌ، من الأَسَد. قال أَبــو علي في التذكرة: وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة، فلا

يَهْمِزون، وتعليل ذلك أَنه خُفِّفَ الذِّئْبُ تَخْفيفاً بَدَلِـيّاً صحيحاً، فجاءَت الهمزة ياءً، فلَزِمَ ذلك عندَه، في تَصْرِيفِ الكلمة.

وذُئِبَ الرَّجُلُ: إِذا أَصابَه الذِّئْبُ.

ورجلٌ مَذْؤُوبٌ: وقَع الذِّئْبُ في غَنَمِه، تقول منه: ذُئِبَ الرَّجُلُ، على فُعِلَ؛ وقوله أَنشده ثعلب:

هاعٍ يُمَظِّعُني، ويُصْبِحُ سادِراً، * سَدِكاً بلَحْمِـي، ذِئْبُه لا يَشْبَعُ

عَنَى بِذِئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِرْضَه، كما يأْكلُ الذِّئْبُ الغنمَ.

وذُؤْبانُ العرب: لُصُوصُهم وصَعالِـيكُهُمُ الذين يَتَلَصَّصون

ويَتَصَعْلَكُونَ.

وذِئابُ الغَضَى: بنو كعب بن مالك بن حنظلة، سُمُّوا بذلك لخُبْثِهم، لأَن ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ.

وذَؤُبَ الرجلُ يَذْؤُبُ ذَآبَةً، وذَئِبَ وتَذَــأَّبَ: خَبُثَ، وصار كالذِّئْبِ خُبْثاً ودَهاءً.

واسْتَذْــأَبَ النَّقَدُ: صارَ كالذِّئْب؛ يُضْرَبُ مثلاً للذُّلاّن إِذا عَلَوا الأَعِزَّة.

وتَذَــأَّبَ الناقةَ وتَذَــأَّبَ لَـها: وهو أَن يَسْتَخْفِـيَ لها إِذا عَطَفَها على غير ولَدِها، مُتَشَبِّهاً لها بالسَّبُعِ، لتكون أَرْأَمَ عليه؛ هذا تعبير أَبــي عبيد.

قال: وأَحسن منه أَن يقول: مُتَشَبِّهاً لها بالذِّئْبِ، لـيَتَبَـيَّن الاِشْتقاقُ. وتَذَــأَّبَــتِ الرِّيحُ وتَذَاءَبَتْ: اخْتَلَفَتْ، وجاءَتْ من هُنا وهُنا. وتَذَــأَّبْـــتُه وتَذاءَبْـتُه: تَدَاولْـتُه، وأَصْلُه من الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر. أَبــو عبيد: الـمُتَذَئِّبَة والـمُتَذائِبَةُ، بوَزنِ مُتَفَعِّلة ومُتَفاعِلَة: من الرِّياح التي تَجِـيءُ من هَهُنا مرَّةً ومن ههنا مرَّةً؛ أُخِذَ من فِعْل

الذِّئْبِ، لأَنه يأْتي كذلك. قال ذوالرُّمة، يذكر ثوراً وَحْشِـيّاً:

فباتَ يُشْئِزهُ ثَـأْدٌ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيح، والوَسْواسُ والـهِضَبُ

وفي حديث عليّ، كرّم اللّه وجهه: خَرَجَ منكم جُنَيْدٌ مُتَذائِبٌ

ضَعِـيفٌ؛ الـمُتَذائِبُ: الـمُضْطَرِبُ، من قولهم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ،

اضْطرب هبوبُها. وغَرْبٌ ذَــأْبٌ: مُخْتَلَفٌ به؛ قال أَبــو عبيدة، قال

الأَصمعي: ولا أُراهُ أُخِذَ إِلا من تَذَؤُّبِ الرِّيحِ، وهو اخْتِلافُها،

فشُبِّه اخْتلافُ البَعيرِ في الـمَنْحاةِ بها؛ وقيل: غَرْبٌ ذَــأْبٌ، على

مثالِ فَعْلٍ: كثيرةُ الحركةِ بالصُّعُودِ والنُّزول. والـمَذْؤُوبُ:

الفَزِعُ.

وذُئِبَ الرجُل: فَزِعَ من الذِّئْبِ.

وذَــأَّبْــتُه: فَزَّعْتُه.

وذَئِب وأَذْــأَبَ: فَزِع من أَيِّ شيءٍ كان. قال الدُّبَيْرِيُّ:

إِني، إِذا ما لَيْثُ قَوْمٍ هَرَبا، * فسَقَطَتْ نَخْوَتُه وأَذْــأَبــا

قال: وحقيقتُه من الذِّئبِ.

ويقال للذي أَفْزَعَتْه الجِنُّ: تَذَــأَّبَــتْه وتَذَعَّبَتْه.

وقالوا: رَماه اللّهُ بداءِ الذِّئبِ، يَعْنُونَ الجُوعَ، لأَنهم يَزْعُمونَ أَنه لا داءَ له غيرُ ذلك.

وبنُو الذِّئبِ: بَطْنٌ من الأَزْدِ، منهم سَطِـيحٌ الكاهنُ؛ قال الأَعشى:

ما نَظَرَتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْرَتِها * حَقّاً، كما صَدَقَ الذِّئْبِـيُّ، إِذ سَجَعا

وابنُ الذِّئْبةِ: الثَّقَفِـيُّ، من شُعرائِهِم.

ودارةُ الذِّئبِ: موضعٌ. ويقال للمرأَةِ التي تُسَوِّي مَرْكَبَها: ما

أَحْسَنَ ما ذَــأَبَــتْه! قال الطِّرمَّاح:

كلُّ مَشْكُوكٍ عَصافِيرُه، * ذَــأَبَــتْه نِسْوَةٌ من جُذامْ

وذَــأَبْــتُ الشيءَ: جَمَعْته.

والذُّؤَابةُ: النَّاصِيةُ لنَوَسانِها؛ وقيل: الذُّؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس، والجَمْعُ الذَّوائِبُ. وكان الأَصلُ ذَآئبَ، وهو القياسُ، مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ، لكنه لـمَّا التَقَتْ همزتان بينهما أَلِفٌ لَيِّنةٌ، لَيَّـنُوا الهمزة الأولى، فقَلَبُوها واواً، اسْتِثقالاً لالتقاءِ همزتين في كلمة واحدةٍ؛ وقيل: كان الأَصلُ (1)

(1 قوله «وقيل كان الأصل إلخ» هذه عبارة الصحاح والتي قبلها عبارة المحكم.) ذَآئبَ، لأَن أَلِف ذُؤَابةٍ كأَلِفِ رِسالَةٍ، فحقُّها أَنْ تُبْدَل منها همزةٌ في الجمع، لكنهم اسْتَثْقَلوا أَن تقَع أَلِف الجمع بين الهمزتين، فــأَبــدلوا من الأُولى واواً. أَبــو زيد: ذُؤَابة الرأْسِ: هي التي أَحاطَتْ بالدَوَّارة من الشَّعَر. وفي حديث دَغْفَلٍ وأَبــي بكرٍ: إِنَّكَ لستَ من ذَوائِبِ قُرَيْشٍ؛ هي جمع ذُؤَابةٍ، وهي الشَّعَر الـمَضْفورُ من شَعَرِ الرأْسِ؛ وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلاه، ثم اسْتُعيرَ للعِزِّ والشَّرَف والـمَرْتَبة أَي لستَ من أَشرافِهِم وذَوِي أَقْدارِهم.

وغُلامٌ مُذَــأَّبٌ: له ذُؤَابة. وذُؤَابةُ الفَرَسِ: شَعَرٌ في الرأْسِ،

في أَعْلى النَّاصِـية.

أَبــو عمرو: الذِّئْبانُ الشَّعَر على عُنُقِ البعيرِ ومِشْفَرِه. وقال

الفَرَّاءُ: الذِّئْبانُ بَقِـيَّة الوَبَر؛ قال: وهو واحدٌ. قال الشيخ

أَبــو محمد بن بري: لم يذكر الجوهريّ شاهداً على هذا. قال: ورأَيتُ في الحاشية بيتاً شاهداً عليه لكُثير، يصف ناقة:

عَسُوف بأَجْوازِ الفَلا حِمْيَرِيَّة، * مَريش، بذئْبانِ السَّبِـيبِ، تَلِـيلُها

والعَسُوفُ: التي تَمُرُّ على غيرِ هدايةٍ، فتَرْكَبُ رأْسها في

السَّـيْر، ولا يَثْنِـيها شيءٌ. والأَجْوازُ: الأَوْساطُ. وحِمْيَرِيَّة: أَراد

مَهْرِية، لأَن مَهْرة من حِمْيَر. والتَّلِـيلُ: العُنق. والسَّبِـيبُ:

الشَّعَرُ الذي يكونُ مُتَدَلِّياً على وجه الفَرَسِ من ناصِـيَتِه؛ جَعل

الشَّعَر الذي على عيْنَي الناقة بمنزلة السَّبِـيبِ.

وذُؤَابةُ النَّعْلِ: الـمُتَعَلِّقُ من القِبالِ؛ وذُؤَابة النَّعْلِ: ما أَصابَ الأَرضَ من الـمُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرُّكِه. وذُؤَابةُ كلِّ شيءٍ أَعلاه، وجَمْعُها ذُؤَابٌ؛ قال أَبــو ذؤيب:

بأَرْي التي تَـأْري اليَعاسيبُ، أَصْبَحَتْ * إِلى شاهِقٍ، دُونَ السَّماءِ، ذُؤَابُها

قال: وقد يكون ذُؤَابُها من بابِ سَلٍّ وسَلَّةٍ. والذُّؤَابَةُ: الجِلْدَة الـمُعَلَّقَة على آخِر الرَّحْلِ، وهي العَذبَة؛ وأَنشد الأَزهري،

في ترجمة عذب في

هذا المكان:

قَالُوا: صَدَقْتَ ورَفَّعُوا، لـمَطِـيِّهِمْ، * سَيْراً، يُطِـيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ

وذُؤَابَة السَّيْفِ: عِلاقَةُ قائِمِه. والذُّؤَابَةُ: شَعَرٌ مَضْفُور، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ، وكذلك ذُؤَابةُ العِزِّ والشَّرَف. وذُؤَابة العِزِّ والشَّرَف: أَرْفَعُه على الـمَثَلِ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ. ويقال: هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم؛ أُخِذوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ.

واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل؛ فقال:

جُمّ الذَّوائِب تَنْمِـي، وهْيَ آوِيَةٌ، * ولا يُخافُ، على حافاتِها، السَّرَق

والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ، والقَتَبِ، والإِكافِ ونحوِها، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الـحِنْوَيْن، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَّةِ؛ قال:

وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالـمِنْجَلِ

وقيل: الذِّئْبَةُ: فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِـيطِ أَيّ ذلك كان.

وقال ابن الأَعرابي: ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه.

وذَــأَبَ الرَّحْلَ: عَمِلَ لَه ذِئْبةً.

وقَتَبٌ مُذَــأَّبٌ وغَبِـيطٌ مُذَــأَبٌ: إِذا جُعِلَ له فُرْجَة؛ وفي الصحاح: إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ؛ قال لبيد:

فكَلَّفْتُها هَمِّي، فآبَتْ رَذِيَّـةً * طَلِـيحاً، كأَلْواحِ الغَبِـيطِ الـمُذَــأَبِ

وقال امرؤُ القيس:

له كَفَلٌ، كالدِّعْصِ، لَبَّدَه النَّدى * إِلى حارِكٍ، مِثلِ الغَبِـيطِ الـمُذأَبِ

والذِّئْبةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها؛ يقال: بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ: أَخَذَتْهُ الذِّئْبَةُ. التهذيب: من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصلِ أُذُنِهِ، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ.

وذَــأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه، حكاه اللحياني. وذَــأَبَ

الإِبِلَ يَذْــأَبُــها ذَــأْبــاً: ساقَها. وذَــأَبَــه ذَــأْبــاً: حَقَّرَه وطَرَدَه، وذَأَمَه ذَأْماً؛ ومنه قوله تعالى: مَذْؤُوماً مَدْحوراً.

والذَّــأْبُ: الذَّمُّ، هذه عن كُراع. والذَّــأْبُ: صَوْتٌ شديدٌ، عنه أَيضاً.

وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ: اسْمانِ.

وذُؤَيْبَة: قبيلَةٌ من هذيل؛ قال الشاعر:

عَدَوْنا عَدْوَةً، لا شَكَّ فِـيها، * فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ، أَو حَبِـيبَا

وحَبِـيبٌ: قبيلَةٌ أَيضاً.

Expand

دأب

دأب: {كدأب آل فرعون}: عادة آل فرعون. {دابة}: كل ما يدب. {دأبــا}: متتابعة في الزرع.
أب) - في حديث البَعِير الذي سَجَد له فقال: "إنّه يَشكُو أنك تُجِيعُه وتُدئِبُه" .
: أي تُكِدّه وتُتعِبه.
أب)
فِي الْعَمَل وَغَيره دأبــا ودأبــا ودءوبا جد فِيهِ وَالشَّيْء دأبــا لَازمه واعتاده من غير فتور وَالدَّابَّة سَاقهَا شَدِيدا فَهُوَ دائب وَهُوَ وَهِي دءوب
دأب
الدُّؤُوْبُ: المُبَالَغَةُ في السَّيْرِ، وأدْــأبْــتُ الدابَّةَ فَدَــأبَــتْ. ودَــأبَ الأمْرُ: طالَ. والدائِبَانِ: اللَّيْلُ والنَهَارُ. والدَّــأبُ: العادَةُ، والشَّانُ، والأصْلُ.
دأب
الدَّــأْب: إدامة السّير، دَــأَبَ في السّير دَــأْبــاً. قال تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ
[إبراهيم/ 33] ، والدّــأب: العادة المستمرّة دائما على حالة، قال تعالى: كَدَــأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ [آل عمران/ 11] ، أي: كعادتهم التي يستمرّون عليها.
د أ ب: (دَــأَبَ) فِي عَمَلِهِ جَدَّ وَتَعِبَ وَبَابُهُ قَطَعَ وَخَضَعَ فَهُوَ (دَائِبٌ) بِالْأَلِفِ لَا غَيْرُ. وَ (الدَّائِبَانِ) اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ. وَ (الدَّــأْبُ) بِسُكُونِ الْهَمْزَةِ الْعَادَةُ وَالشَّأْنُ وَقَدْ يُحَرَّكُ. 
أب] دأب فلان في عمله، أي جدَّ وتعِب، دأبــاً ودُؤوباً، فهو دائب . قال الراجز: راحت كما راح أبــو رِئالِ قاهي الفؤادِ دائب الاجفال * وأدأبــته أنا. والدائبان: الليلُ والنهارُ. والدّــأْبُ: العادةُ والشّأْنُ، وقد يحرك. قال الفراء: أصله من دَــأَبْــتُ، إلاّ أن العرب حولت معناه إلى الشأن.
د أ ب

دأب الرجل في عمله: اجتهد فيه. ودأبــت الدابة في سيرها دأبــاً ودأبــاً ودءوباً. وعن عاصم " تزرعون سبع سنين دأبــاً ". ودابة دائبة. وأدأب نفسه وأجيره ودابته. وفعل ذلك دائباً.

ومن المجاز: هذا دأبــك أي شأنك وعملك. " كدأب آل فرعون " والليل والنهار يدأبــان في اعتقابهما " وسخر الشمس والقمر دائبين " ويقال للملوين: الدائبان. وتقول: قلبك شاب وفوداك شائبان، وأنت لاعب وقد جدّ بك الدائبان.
أب] نه: عليكم بقيام الليل فإنه "دأب" الصالحين قبلكم، الدأب العادة والشأن، وأصله من دأب في العمل إذا جد وتعب. ط: هو بسكون همزة وقد تفتح أي عادة الأنبياء والأولياء قبلكم. مد ومنه: "الشمس والقمر "دائبين"" أي يدأبــان في سيرهما. غ: "كدأب" أل فرعون" أي اعتاد هؤلاء الكفر والإعنات للنبي كعادة آل فرعون، أو اجتهادهم في كفرهم وتظاهرهم على النبي كتظاهر فرعون على موسى، وفي الأنفال ""كدأب" آل فرعون" أي جوزوا بالقتل والأسر كما جوزى آل فرعون بالغرق. و"سبع سنين" "دأبــا"" أي متتابعًا. نه ومنه: فكان "دأبــي ودأبــهم". ومنه في ح: البعير يشكو إليّ أنك تجيعه و"تُدئبه" أي تكده وتتعبه، دأب يدؤب دأبــا ودؤبا وأدأبــته أنا. 
دأب: دأب على: لازم عمل الشيء (فوك، كرتاس ص231).
دَــأب. ما كان له داب إلا كذا: ما كان له شيء أكثر لزوماً ليعلمه إلا كذا.
(فليشر معجم ص52) وفي عجم بوشر مع اختلاف قليل: مالي دأب إلا أني شقلته على كتفي: لم تكن لدي وسيلة إلا أن أحمله على كتفي.
وما له دأب إلا إنه رضي بذلك: كان عليه أن يرضى بذلك، لابد له أن يرضى بذلك.
دأبــاً: عادة، على مألوف العادة، اعتيادياً، بحسب العادة (دي يونج، تاريخ البربر 2: 454).
ودأبــاً: حالاً، في الحين، لساعته، فوراً عما قليل (الكالا) وفيه أيضاً: من ديب وديب وفسرها ب (قُبيلا وساعة وعند هوست (ص139): دأب يحيى أي جاء فوراً.
وذاب عند البكري (ص63) وهو خطأ وصوابه دأب وقد ترجمها دي سلان خطأ بما معناه: في نفس الوقت.
دوب: عامية دأب. يا دوب عمري: أي حياة أحيا! (ميهرن ص28).
دائباً: عادة، على مألوف العادة، اعتيادياً، بحسب العادة، دائماً، على الدوام (معجم الادريسي، المقري 2: 516، وهذه الكلمة (دائباً) في طبعة بولاق، بدل (دائماً) في طبعة ليدن).
أب] الدَّاْبُ: العادَةُ والملازَمَةُ، دَــأَبَ يَدْــأَبُ دَــأْبًــا، ودأَبــاً، ودُؤُوباً، وأَدْــأَب غَيْرَهُ، وكُلُّ ما أَدَمْتَه فقَدْ أَدْــأَبْــتَه. وأدْــأَبَــه: أَحْوَجَْهُ إِلى الدُّؤُوبِ، وأَنْشَدَ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ:

(إِذا تَوافَواْ أدَبُوا أَخاهُمُ ... )

قالَ: أرادَ ((أَدْــأَبُــوا أَخاهُم)) فخَفَّفَ؛ لأَنَّ هذا الرّاجِزَ لم تَكُنْ لُغَتُه الهَمْزِ، وليس ذلك لضَرُورِةَ شِعْر؛ لأَنّه لو هَمَزَ لكانَ الجُزْءُ أَتَمَّ. ورَجُلٌ دُؤُوبُ على الشَّيْءَِ. وقَوْلُه - أَنْشَدَهُ ثَعْلَبٌ _:

(يُلِحْنَ مِنْ ذِي دَــأَبٍ شِرْواطِ ... )

فَسَّرَهُ فقالَ: الدَّــأَبُ: السَّوْقُ الشَّدِيدُ، والطَّرْدُ، وهو من الأَوَّلِ، وروايَةُ يَعْقُوبَ: ((مِنْ ذي زَجَلٍ)) . والدَّــأْبُ والدَّــأَبُ: العادَةُ، وقَوْلُه تَعالى: {مثل دأب قوم نوح} [غافر: 31] قِيلَ: مثلَ عادَةِ قَوْمِ نَوحٍ، وجاءَ في التَّفْسيرِ: مِثْلَ حالِ قَوْمِ نَوحٍ. وبَنُو دَؤْــأَب: حَيّ من غَنِيٍّ، قالَ ذُو الرُّمَّةِ:

(بَنِي دَوأَبٍ إنّي وَجَدْتُ فَوارِسِي ... أَزِمَّةَ غارَاتِ الصَّباحِ الدَّوالِقِ) 
دأب
دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في يَدأَب، دَــأْبًــا ودَــأَبًــا ودُءوبًا، فهو دائِب ودَئِب ودَءوب، والمفعول مَدْءوب
• دأَب فلانٌ الشَّيءَ/ دأب فلانٌ على الشَّيءِ: لازمه واعتاده دون فتور، استمرّ وواظب عليه "دأَب العمالُ مطالبةَ الشَّركة بحقوقهم- دأَب على الصَّلاة في أوقاتها- {وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ}: مستمرّان في الحركة لا يتوقَّفان- {كَدَــأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} ".
• دأَب فلانٌ على عمله/ دأب فلانٌ في عمله: جدّ فيه واجتهد وتعب، استمرّ عليه "دأَب في سيره/ دراسته- {تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَــأَبًــا} ". 

أدأبَ يُدئب، إدْآبًا، فهو مُدئِب، والمفعول مُدأَب
• أدأب الرَّجُلُ العملَ وغيرَه: أدامه "أدأب القراءةَ حتَّى صارت عادةً لديه".
• أدأب فلانًا: أتعبه، أحوجه إلى الجدِّ والمتابعة "أدأبــت كثرةُ الواجبات الطالبَ". 

دَــأْب [مفرد]:
1 - مصدر دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في.
2 - عادَة وشَأْن، حال، ما درج عليه المرءُ إما لطبع فيه أو لتطبُّع "مِن دَــأْبــه النُّهوضُ مُبكِّرًا- {كَدَــأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} " ° كُن على دَــأْبِــكَ: على عادتِك، كما اعتدتَ. 

دَــأَب [مفرد]: مصدر دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في. 

دَئِب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في. 

دَءوب [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في. 

دُءوب [مفرد]: مصدر دأَبَ/ دأَبَ على/ دأَبَ في. 

دائبان [مثنى]: مف دائِب
• الدَّائبان: اللَّيلُ والنَّهار "لن أَحْني رأسي ما توالى الدَّائبان". 
Expand

د

أب1 دَــأَبَ, (T, S, M, &c.,) aor. ـَ (T, M, A, K,) inf. n. دَــأْبٌ (T, S, M, A, K) and دَــأَبٌ (T, M, A, K) and دُؤُوبٌ, (T, S, M, A, K,) He strove, laboured, toiled, or exerted himself; (T, S, A, K;) and wearied himself, or became wearied; (S, A, K;) in his work, (S, A, K,) or in a thing, (T,) and in a journey or journeying; (T, A;) in which last case, دَــأَبَــتْ is said of a she-camel, (T,) or of a دَابَّة [or horse or the like]: (A:) or he held on, or continued, (M, and Bd in viii. 54,) in his work, and his way. (Bd ibid.) See also 4.

Hence, اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَدْــأَبَــانِ فِى اعْتِقَابِهِمَا (tropical:) [The night and the day hold on their course in their alternating]. (A.) b2: دَــأْبٌ (K) and دُؤُوبٌ (TA) also signify The act of driving vehemently; and i. q. طَرْدٌ [the act of driving away, hunting, &c.]. (K, TA.) 4 ادأب, (T, S, M, &c.,) inf. n. إِدْآبٌ, (T,) He made another, (S, A, K,) his hired man, and his beast, (A,) to strive, labour, toil, or exert himself; (S, A, K;) he fatigued, or wearied, (T, S, A, K,) another, (S, K,) his hired man, (A,) and his beast: (T, A:) or he made another, and anything, to hold on, of continue: and ادأبــهُ also signifies أَحْوَجَةُ إِلَى الدُّؤُوبِ [he made him to be in need of striving, &c.; or of holding on, or continuing]: (M:) and أَدَبُوا is used by a rájiz, but not necessarily by poetic license, for أَدْــأَبُــوا. (IAar, M.) b2: [Hence,] ادأب السَّيْرَ [He pursued the journey laboriously, or with energy; or he held on, or continued, the journey]: (S, M, L, K, in art. مسد; and M and L in art. سأد:) and [in like manner] you say, سَيْرَنَا ↓ دَــأَبْــنَا [ for فِى سَيْرِنَا, or perhaps فى is omitted by inadvertence]. (TA in art. نحب.) دَــأْبٌ (T, S, M, A, K) and ↓ دَــأَبٌ (S, M, K) [both originally inf. ns. of 1: and hence,] (tropical:) A custom, manner, habit, or wont: (A'Obeyd, T, S, M, K:) an affair, a business, or a concern: (Zj, T, S, A, K:) and a case, state, or condition: (Zj, * T, * S, * M, A, * K: *) and a deed, or work. (A.) You say, هٰذَا دَــأْبُــكَ (tropical:) This is [thy custom, &c.:] thy affair, business, or concern: or thy case, state, or condition: and thy deed, or work. (A.) Zj says that كَدَــأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ [in the Kur iii. 9 &c.] means, accord. to the lexicologists, (assumed tropical:) Like the case of the people of Pharaoh: but in his opinion, like the striving, labouring, or toiling, of the people of Pharaoh in their unbelief, and their leaguing together and aiding one another against Moses. (T.) دَــأَبَ: see the next preceding paragraph.

دَئِبٌ: see دَائِبٌ.

رَجُلٌ دَؤُوبٌ عَلَى شَىْءٍ [A man who strives, labours, toils, or exerts himself, and wearies himself, or who holds on, or continues, with energy, to do a thing]. (M.) دَائِبٌ (TA, and so in a copy of the S,) and ↓ دَئِبٌ (TA, and so in two copies of the S,) Striving, labouring, toiling, or exerting himself, and wearying himself, in his work [&c.: or holding on, or continuing, therein: see the verb]. (S, TA.) b2: [Hence,] لَيْلَةٌ دَائِبَةٌ [A hard, fatiguing, or continuous, night-journey]. (M and K in art. مرس.) b3: And الدَّائِبَانِ (tropical:) The night and the day; (S, A, K;) which [are so called because they] hold on their course (يَدْــأَبَــانِ) in their alternating. (TA.)
Expand

دأب: الدَّــأْبُ: العادَة والـمُلازَمَة. يقال: ما زال ذلك دِينَكَ

ودَــأْبَــكَ، ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ، كلُّه من العادَة.

دَــأَبَ فلانٌ في عَمَلِه أَي جَدَّ وتَعِبَ، يَدْــأَبُ دَــأْبــاً ودَــأَبــاً ودُؤُوباً، فهو دَئِبٌ؛ قال الراجز:

راحَتْ كما راحَ أَبــو رِئَالِ، قَاهِي الفُؤَادِ، دَئِبُ الإِجْفالِ

وفي الصحاح: فهو دائب؛ وأَنشد هذا الرجَزَ: دائبُ الاجْفالِ. وأَدْــأَبَ غيره، وكلُّ ما أَدَمْتَه فقد أَدْــأَبْــتَه. وأَدْــأَبَــه: أَحْوَجَه إِلى

الدُّؤُوبِ، عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:

إِذا تَوافَوْا أَدَبُوا أَخاهُم

قال: أَراد أَدْــأَبُــوا أَخاهُم، فخفَّف لأَن هذا الراجز لم تكن لُغَتُه

الهمز، وليس ذلك لضَرورةِ شِعْرٍ، لأَنه لو همز لكان الجُزْءُ أَتمَّ.

والدُّؤُوبُ: المبالَغَة في السَّيْر.

وأَدْــأَبَ الرجلُ الدَّابَّة إِدْآباً إِذا أَتْعَبَها، والفِعلُ اللازم دَــأَبَــتِ الناقَةُ تَدْــأَبُ دُؤُوباً، ورجلٌ دَؤُوبٌ على الشيءِ. وفي حديث البعيرِ الذي سَجَدَ له، صلى اللّه عليه وسلم، فقال لصاحبه: إِنه يَشْكو إِليَّ أَنـَّكَ تُجِيعُه وتُدْئِبُه أَي تَكُدُّه وتُتْعِبُه؛ وقوله أَنشده ثعلب:

يُلِحْنَ مِن ذي دَــأَبٍ شِرْواطِ

فسَّره فقال: الدَّــأَبُ: السَّوْق الشديدُ والطَّرْدُ، وهو من الأَوَّل.

ورواية يعقوب: من ذِي زَجَلٍ.

والدَّــأْبُ والدَّــأَب، بالتَّحْرِيك: العادةُ والشَّأْن. قال الفرّاءُ:

أَصله من دَــأَبْــت إِلاّ أَن العرب حَوَّلَتْ معناه إِلى الشَّأْنِ. وفي

الحديث: عليكم بقيامِ الليلِ، فإِنه دَــأْبُ الصالحِينَ قَبْلَكم. الدَّــأْبُ:

العادةُ والشَّأْنُ، هو مِنْ دَــأَبَ في العَمَل إِذا جَدَّ وتَعِبَ. وفي

الحديث: فكان دَــأْبــي ودَــأْبــهم. وقوله، عز وجل: مثلَ دَــأْبِ قومِ نوحٍ؛ أَي مِثلَ عادةِ قوم نوحٍ، وجاءَ في التفسير: مثلَ حالِ قَومِ نوحٍ.

الأَزهري: قال الزجاج في قوله تعالى: كَدَــأْبِ آلِ فِرْعَون؛ أَي كشأْنِ آل فِرْعون، وكأَمـْرِ آل فِرْعون؛ كذا قال أَهل اللغة. قال الأَزهري: والقولُ عندِي فيه، واللّه أَعلم، أَن دَــأْبَ ههنا اجتِهادهم في كُفْرِهِم، وتَظاهُرُهُم على النبي، صلى اللّه عليه وسلم، كتَظَاهُرِ آلِ فرعون على موسى، عليه السلامُ.

يقال دَــأَبْــتُ أَدْــأَبُ دَــأْبــاً ودَــأَبــاً ودُؤُوباً إِذا اجتهدت في الشيءِ.

والدائِبانِ: الليلُ والنهارُ.

وبَنُو دَوْــأَبٍ: حَيٌّ من غَنِيٍّ. قال ذو الرُّمة:

بَني دَوْــأَبٍ !إِنِّي وجَدْتُ فَوارسِي * أَزِمَّةَ غارَاتِ الصَّباحِ الدَّوَالِقِ

Expand

قأب

قــأب
قَئِبَ من الشٌرَابِ قَــأبــاً: إذا شَرِبَ. وشُرْبٌ قَابٌ. وقَــأبْــتُ أيضاً.
(قــأب)
الطَّعَام أَو الشَّرَاب قابأ تنَاول كل مَا فِي الْإِنَاء مِنْهُ
[قــأب] الأصمعيّ: قَــأَبْــتُ الطعام: أكلته. وقــأبــت الماءَ: شربتُ كلَّ ما في الاناء. قال الراجز : دعوت عنزي ومسحت قعبى * ثم تهيأت لشرب قــأب وقئب الرجل، إذا أكثر من شرب الماء، مثل صئب، فهو مقــأب على مفعل.
أب)

قــأب الطَّعَام: أكله.

وقــأب المَاء: شربه.

وقــأب من الشَّرَاب قــأبــا: تملأ.

وَرجل مقــأب، وقؤوب: كثير الشّرْب.

قــأب: قَـــأَب الطعامَ: أَكَله. وقَـــأَبَ الماءَ: شَرِبه؛ وقيل: شَرِبَ

كلَّ ما في الإِناء؛ قال أَبــو نُخَيْلَة:

أَشْلَيْتُ عَنْزِي، وَمَسَحْتُ قَعْبي، * ثم تَهَيَّـأْتُ لِشُرْبِ قــأْبِ

وقَئِبْتُ من الشَّراب أَقْـــأَبُ قَـــأْبــاً إِذا شَرِبْتَ منه. الليث: قَئِبْتُ من الشَّراب، وقَـــأَبْــتُ، لغة، إِذا امْتَـلأْتَ منه. الجوهري: قَئِبَ الرجلُ إِذا أَكثر من شرب الماء. وقَئِبَ من الشراب قَـــأْبــاً، مثل صَئِبَ: أَكثر وتَمَـَّلأَ.

ورجل مِقْـــأَبٌ، على مِفْعَل، وقَؤُوبٌ: كثير الشُّرْب. ويقال: إِناء

قَوْــأَبٌ: وقَوْــأَبــيٌّ: كثير الأَخْذ للماء؛ وأَنشد:

مُدٌّ من الـمِدَادِ قَوْــأَبــيٌّ

قال شمر: القَوْــأَبــيُّ الكثير الأَخْذِ.

قــأب
: ( {قَــأَب الطَّعَامَ) ودأَبَــه (كَمَنعَ: أَكَلَه. و) } قَــأَبَ (المَاءَ: شَرِبَه {كقَئِبَه) بالكَسْر، يُقَال:} قَئِبْت من الشَّراب {أَقْــأَبْ} قَــأْبــاً، إِذا شَرِبْتَ مِنْهُ. وَعَن اللَّيْث: قَئِبْت مِنَ الشَّرَاب {وقَــأَبْــتُ، لُغَة، إِذا امْتَلَأْت مِنْهُ (أَو) قــأَبَ الماءَ، إِذا (شَرِبَ كُلَّ مَا فِي الإِنَاءِ) وَقَالَ أَبــو نُخَيْلَةَ:
أَشلَبْتُ عَنْزِي وَمسَحْتُ قَعْبِي
ثمَّ تَهيَّأْتُ لشُرْبِ قَــأْبِ
(} وقَئِب من الشَّرَابِ {قَــأْبــاً} وقَــأَبــاً) الأَخيرُ مُحرّكَة على القِياسِ: أَكْثَرَ من شُرْبِ المَاءِ. و (تَملَّأَ) ، قَالَه الجَوْهَرِيّ (وَهُوَ {مِقْــأَبٌ، كمِنْبَرٍ) ، هَكَذَا فِي نُسْخَتِنا وسَقَط من نُسْخَة شَيْخنا، فاحْتَاج إِلَى ضَبْط من عِنْدِه (} وقَؤُوب) أَي كَصَبُور: (كَثِيرُ الشُّرْبِ) .
(و) قَالَ الصَّاغَانِيُّ، يُقَال: (إِنَاءٌ {قَوْــأَبٌ) كجَعْفَر) (} - وَقَوْــأَبِــيٌّ) على النِّسْبَة: (كَثِيرُ الأَخْذِ لِلمَاء) وأَنشد:
مُدٌّ مِن المِدَادِ {- قَوْــأَبِــيُّ
وَعَن شَمِر:} - القَوْــأَبِــيُّ: الكَثِيرُ الأَخْذ، كَذَا فِي لِسَان الْعَرَب.

ق

أب1 قَــأَبَ الطَّعَامَ, (As, S, O, K,) aor. ـَ inf. n. قَــأْبٌ, (K,) He ate the food. (As, S, O, K.) b2: And قَــأَبَ المَآءَ He drank the water; as also قَئِبَهُ: (K:) or he drank all the water that was in the vessel. (As, S, O, K.) b3: And قَئِبَ مِنَ الشَّرَابِ, aor. ـَ inf. n. قَــأْبٌ and قَــأَبٌ, (K, TA,) the latter thus (مُحَرَّكَة), agreeably with analogy, (TA, [but in the CK قَآب,]) He became filled with the beverage; (Lth, K;) as also قَــأَبَ مِنْهُ: (Lth:) or he drank the beverage: (TA:) and, or simply قَئِبَ, like صَئِبَ, (S,) he drank much water. (S, TA.) قَؤُوبٌ: see مِقْــأَبٌ.

إِنَآءٌ قَوْــأَبٌ and ↓ قَوْــأَبِــىٌّ A vessel that takes, or receives, much water: (O, K:) the latter epithet expl. by Lth as signifying taking, or receiving, much. (L.) قَوْــأَبِــىٌّ: see what next precedes.

مِقْــأَبٌ (S, O, K) and ↓ قَؤُوبٌ (K) One who drinks much water: (S, O:) or one who drinks much. (K.)
Expand

سأب

[ســأب] نه: في ح المبعث: فأخذ جبرئيل بحلقي "فســأبــني" حتى أجهشت بالبكاء، الســأب العصر في الحلق كالحنق.
ســأب الســأْبُ زِق أو وِعَاءٌ من أَدَمِ للشرَابِ، وجَمْعُه سُؤوْبٌ، وهي المِسْاَبُ في لُغَةِ هُذَيْلٍ. والغَرْبُ العَظِيْمُ. والمَزَاَدَةُ العَظِيْمَةُ. وسَــأَبْــتُه خَنَقْته. وسَــأبْــتُ الماءَ شَرِبْتُه، وكذلك سَئبْتُه. ومنه اشْتُقَّ اسْمُ ابنِ السائبِ.
[ســأب] أبــو عمرو: سَــأَبْــتُ الرجلَ ســأبــا، إذا خنقته حتى يموت. والسَــأْبُ أيضاً: الزِقُّ، والجمع السُؤُوبُ. والمِسْــأَبُ مثله، وهو سِقاءُ العَسَلِ، إلا أن أبــا ذؤيب ترك همزه في قوله يصف مشتار العسل: تــأبــط خافة فيها مساب * فأصبح يقترى مسدا بشيق أراد شيقا بمسد فقلب. والشيق: الجبل. وســأبــت السقاء: وسعته.

س

أب1 سَــأَبَــهُ, (S, M, K,) aor. ـَ (M, K,) inf. n. سَــأْبٌ, (S, M,) He throttled him, syn. خَنَقَهُ; (S, M, IAth, K;) i. e., squeezed his throat: (IAth:) or, so that he died, (S,) or so that he killed him. (M, K.) b2: And سَــأَبَــهُ He widened it; namely, a سِقَآء [or skin for water or milk]. (S, K.) A2: سَــأَبَ مِنَ الشَّرَابِ, (M, K,) aor. and inf. n. as above; (M;) and سَئِبَ, (M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. سَــأَبٌ; (M;) He was satisfied with drinking of wine or beverage. (M, K.) سَــأْبٌ and ↓ مِسْــأَبٌ A [skin such as is termed] زِقّ, (S, M, K,) for wine: (M:) or such as is large: (M, K:) or a زِقّ of any kind: (M:) or a receptacle of skin, or leather, in which the زِقّ is put: (M, K:) the former also occurs in a verse in which it is read without ء, for the sake of the rhyme: (M:) and its pl. is سُؤُوبٌ: (S, M, K:) and (so in the S, but in the K “ or,”) the latter (مســأب) signifies a skin for honey; (S, K;) and in a verse of Aboo-Dhu-eyb, (S, M, K,) cited voce خَافَةٌ, (S, M,) it is written مِسَابٌ, (S, M, K,) without ء: (S, M:) and it signifies also a skin in which clarified butter is put. (S and L voce مِسَادٌ.) سُؤْبَانِ, in the following saying, (IJ, M,) إِنَّهُ لَسُؤْبَانُ مَالٍ, meaning Verily he is one who pastures, or tends, the cattle, and takes care of them, and manages them, well, (IJ, M, K, *) is from سَــأْبٌ signifying “ a زِقّ ” because the زِقّ is made only for the preservation of its contents. (IJ, M.) مِسْــأَبٌ: see سَــأْبٌ. b2: Also, (K,) applied to a man, (TA), Who drinks much water. (K.)
Expand
س أب

سَــأَبــه يَسْــأبُــه سَــأْبــاً خَنَقه وقيل سَــأبَــه خَنَقَه حتى قَتَلَه وسَــأَبَ من الشراب يَسْــأَبُ سَــأْبــاً وسَئِبَ ســأَبــاً كلاهما رَوِيَ والسَّــأْبُ زِقُّ الخمْر وقيل هو العظيم منها وقي هو الزِّقُّ أَيّا كان وقيل هو وعاء من أَدَمٍ يُوضَعُ فيه الزِّقُّ والجمع سُؤُبٌ وقوله

(إذا ذُقْتَ فاها قُلْتَ عِلْقٌ مُدَمَّس ... أريدَ به قَيْلٌ فغُودِرَ في ساب)

إنما هو في ســأْبٍ فــأبْــدَل الهمزة إبدالاً صَحِيحاً لإِقامة الرِّدْف والمِسْــأَبُ كالسَّــأْب قال ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة الهُذَلِيُّ

(معه سِقاءٌ لا يُفَرِّطُ حَمْلَهُ ... صُفْنٌ وأَخْراصٌ يَلْحْنَ ومِسْــأَبُ)

صُفْنٌ بدل وأخراصٌ معطوف على سِقاءٍ وقيل هو سقاء العسل وقول أبــي ذؤيب

(تَــأبَّــطَ حافَةً فيها مِسَابٌ ... فأصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بشِيقِ) أراد مِسْــأَبــاً بالهَمْز فخفف الهمزة على قولهم فيما حكاه صاحب الكتاب المراةُ والكماةُ وإنه لسُؤْبانُ مالٍ أي حَسَنُ الرِّعْيَةِ والحِفْظ له والقيام عليه هكذا حكاه ابن جِنِّي وقال هو فُعْلانٌ من السَّــأب الذي هو الزِّقُّ لأن الزِّقَّ إنما وضع لحِفْظِ ما فيه

ســأب: سَـــأَبــه يَسْـــأَبُــه سَـــأْبــاً: خَنَقَه؛ وقيل: سَـــأَبــه خَنَقَه حتى

قَتَلَه. وفي حديث الـمَبْعَثِ: فأَخذ جبريلُ بحَلْقِـي، فســأَبَــني حتى

أَجْهَشْتُ بالبكاءِ؛

أَراد خَنَقَني؛ يقال ســأَبْــتُه وسَـأَتُّه إِذا خَنَقْتَهُ.

قال ابن الأَثير: السَّـــأْبُ: العَصْر في الـحَلْق، كالخَنْق؛ وسَئِبْتُ

من الشراب.

وسَـــأَبَ من الشراب يَسْـــأَبُ سَـــأْبــاً، وسَئِبَ سَـــأَبــاً: كلاهما رَويَ.

والسَّـــأْبُ: زِقُّ الخَمْر، وقيل: هو العظيم منها؛ وقيل: هو الزِّقُّ

أَيّاً كان؛ وقيل: هو وعاءٌ من أَدمٍ، يُوضع فيه الزِّقُّ، والجمع

سُـؤُوبٌ؛ وقوله:

إِذا ذُقْتَ فاها، قلتَ: عِلْقٌ مُدَمَّسٌ، * أُريدَ به قَيْلٌ، فغُودِرَ في ساب

إِنما هو في سَـــأْبٍ، فــأَبــدل الهمزة إِبدالاً صحيحاً، لإِقامة الرِّدْف.

والـمِسْـــأَبُ: الزِّقُّ، كالسَّـــأْب؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي:

معه سِقاءٌ، لا يُفَرِّطُ حَمْلَه، * صُفْنٌ، وأَخراصٌ يَلُحْنَ، ومِسْـــأَبُ

صُفْنٌ بدلٌ، وأَخراصٌ معطوف على سِقاء؛ وقيل: هو سِقاءُ العسل. قال شمر: الـمِسْـــأَب أَيضاً وِعاءٌ يُجْعَل فيه العسلُ. وفي الصحاح: الـمِسْـــأَبُ سِقاءُ العسل؛ وقول أَبــي ذؤيب، يصف مُشْتار العَسَل:

تــأَبـَّــطَ خافةً، فيها مِسابٌ، * فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بشِـيقِ

أَراد مِسْـــأَبــاً، بالهمز، فخفف الهمزة على قولهم فيما حكاه صاحب الكتاب: المراةُ والكَماة؛ وأَراد شِـيقاً بمَسَدٍ، فقَلب. والشِّيقُ: الجَبَل.وســأَبْــتُ السِّقاءَ: وسَّعْتُه.

وإِنه لَسُـؤْبانُ مالٍ أَي حَسَنُ الرِّعْية والـحِفْظ له والقيام عليه؛ هكذا حكاه ابن جني، قال: وهو فُعْلانٌ، من السَّـــأْبِ الذي هو

الزِّقُّ، لأَن الزِّقَّ إِنما وضع لـحِفْظِ ما فيه.

أبل

أبــل: الإِبِلُ: مَعْروْفَةٌ، وجَمْعُها آبَالٌ. وإبِلٌ مُؤبَّلَةٌ: جُعِلَتْ قَطِيْعاً قَطِيْعاً.
والآبِلُ: ذو الإِبِلِ. والــأَبِــلُ مَقْصُوْرٌ: الحاذِقُ برِعْيَةِ الإِبِلِ الرَّفِيْقُ بسِيَاسَتِها، وهو صاحِبُ الإِبِلِ أيضاً.
والــأَبِــلُ أيضاً والآبِلُ: الحاذِقُ، أَبِــلَ يَــأْبَــلُ إبَالَةً وإبَالاً.
ولا يَأْتَبِلُ: لا يَثْبُتُ على الإِبِلِ. ولا يَتَــأَبَّــلُ: لا يُحْسِنُ رِعْيَتَها.
وهو " آبَلُ من حُنَيْفِ الحَنَاتِمِ ": وهو رَجُلٌ من بَني تَمِيْمٍ.
وتَــأَبَّــلَ إبِلاً: اتَّخَذَها. وأَبَّــلَ تَــأْبِــيْلاً: كُثُرَ إبِلُه.
وإذا أُهْمِلَتِ الإِبِلُ قِيْل: أَبَــلَتْ أُبُــوْلاً وأُبِّــلَتْ تَــأْبِــيْلاً. وهي إبِلٌ أُبَّــلٌ. ولفُلانٍ إبِلٌ: أي له مائةٌ من الإِبِلِ، وإبِلاَنِ: مائتَانِ. وفي الحَدِيْنِ: " تَجِدُونَ النّاسَ كإبِلٍ مائةٍ ليس فيها رَاحِلَةٌ "، وقيل: هي الرّاعِيَةُ التي تَجْتَمِعُ.
والإِبِلُ: السَّحَابُ؛ في قَوْلِهِ عَزَّ وجَلَّ: " أفلا يَنْظُرُوْنَ إلى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ".
والــأُبُــوْلُ: طُوْلُ الإِقَامَةِ في المَرْعى والمَوْضِعِ، وحِمَارٌ آبِلٌ: مُقِيْمٌ لا يَبْرَحُ يَجْتَزِىءُ عن الماءِ.
وتَــأَبَّــلَ الرَّجُلُ عن امْرَأَتِه: كذلك؛ أي تَرَكَ نِكَاحَها.
والــأَبْــلُ: الرُّطْبُ، وقيل: اليَبِيْسُ، أَبَــلَتْ تَــأْبِــلُ وتَــأْبُــلُ أَبــلاً وأُبُــوْلاً؛ فهي أُبَّــلٌ وأَوَابِلُ، وهو الــأُبْــلُ أيضاً. وهي من الطَّرِيْفَةِ والصِّلِّيَانِ إذا يَبِسَا.
وأَبَــلَ الشَّجَرُ يَــأْبُــلُ أُبُــوْلاً: إذا نَبَتَ في يَبِيْسِه خُضْرَةٌ تَخْتَلِطُ به فيَسْمَنُ المالُ عليه.
وأبَــلَ الرَّجُلُ يَــأْبِــلُ أَبْــلاً: غَلَبَ وامْتَنَعَ.
وأَبَــلَ يَــأْبُــلُ أَبَــالَةً: نَسَكَ وتَرَهَّبَ.
والــأَبِــيْلُ: من رُؤُوْسِ النَّصَارى، وهو الــأَبِــيْلِيُّ، ويُقال له: أَيْبَلٌ وأَيْبُلٌ وأَيْبَلِيٌّ.
والأَيْبُلُ: قَرْيَةٌ بالسِّنْدِ.
والأَيْبُليُّ: الذي يَضْرِبُ بالنّاقُوْسِ.
وطَيْرٌ أَبَــابِيْلُ: يَتْبَعُ بَعْضُها بَعْضاً إبِّيْلاً إبِّيْلاً وإبَالَةً إبَالةً، وخَيْلٌ كذلك، واحِدُها إبَّوْلٌ.
وأَبَّــلْتُه تَــأْبِــيْلاً: إذا أَثْنَيْتَ عليه بَعْدَ مَوْتِه.
وجاءَ في إبَالَتِه وأُبُــلَّتِه: أي في أصْحَابِه وقَبِيْلَتِه. وهو من إبِلَّةِ سَوْءٍ وأُبُــلَّتِه وإبْلاَءِ سَوْءٍ وإبَالَتِه.
وبَعِيْرٌ أَبِــلٌ: كَثِيْرُ اللَّحْمِ.
وناقَةٌ أَبِــلَةٌ: مُبَارَكَةٌ في الوَلَدِ.
والــأَبَــلَةُ: الحاجَةُ. وقيل: التَّبِعَةُ والمَذَمَّةُ، وقيل: العَارُ والعَيْبُ.
وبَيْني وبَيْنَه أَبَــلَةٌ: أي حِقْدٌ، وجَمْعُها أَبَــلاَتٌ.
وأَبَــلَهُ بالعَصَا: ضَرَبَه بها.
والإِبَالَةُ: شَيْءٌ يُصَدَّرُ به البِئْرُ، أَبَــلْتُ البِئْرَ فهي مَــأْبُــوْلَةٌ؛ وهو نَحْوُ الطَّيِّ.
والإِبَالَةُ: الحُزْمَةُ من الحَشِيْشِ والحَطَبِ. ومَثَلٌ: " ضِغْثٌ على إبَالَةٍ " و " إيْبَالَةٍ ": أي بَلِيَّةٌ على أُخْرَى.
وفي الحَدِيْثِ: " أيُّ مالٍ أُدِّيَتْ زَكاتُه فقد ذَهَبَتْ أَبَــلَتُه " أي وَبَلَتُه، وهي الوَخَامَةُ.
Expand
(أبــل) أبــالة ترهب وتنسك فَهُوَ أبــيل
(أ ب ل) : (أُبُــلَّةُ الْبَصْرَةِ) مَوْضِعٌ بِهَا وَهِيَ فِيمَا يُقَالُ إحْدَى جِنَانِ الْأَرْضِ.
(أبــل) الْعود جرى مَاؤُهُ وَالْمَرِيض برأَ وَعَلِيهِ غَلبه وَفُلَانًا صادفه أبــل أَي فَاجر الْخُصُومَة
أب ل

لفلان أثلة مال مؤثلة: غنم مغنمة وإبل مؤبلة. وتــأبــل إبلاً وتغنم غنماً: اتخذها. وهذه إبل أبــل أي مهملة. وفلان حسن الإبالة والإبالة أي السياسة والقيام على ماله، لأن مال العرب الإبل. ومنها: آبل من حنيف الحناتم.

ومن المجاز: تــأبــل فلان إذا ترك النكاح ولم يقرب النساء، من أبــلت الإبل وتــأبــلت إذا اجترأت بالرطب عن الماء. ومنه قيل للراهب: أبــيل، وقد أبــل أبــالة فهو أبــيل، كما تقول: فقه فقاهة فهو فقيه. وتقول: فلانة لو أبــصرها الــأبــيل، لضاق به السبيل.
أبــل
أَبــابيلُ [جمع]: فِرَق وجماعات متفرِّقة ومتتابعة، وهو جمع لا واحد له " {وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَــابِيلَ} ". 

إِبِل [جمع]: جج آبال: جِمال ونُوق، وهو جمع لا واحد له من لفظه، وهو لفظ مؤنَّث "ضربه ضرب غرائب الإِبِل [مثل]: ضربه ضربًا شديدًا موجعًا- ما هكذا تُورَدُ يا سعد الإبلُ [مثل]: يُضرب لمن يتكلّف أمرًا لا يُحسنه- {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} ". 
أبــل وَقَالَ أَبُــو عبيد: فِي حَدِيث يحيى بن يعمر أيَّ مالٍ أدّيت زكاتَه وبل فقد ذهبت أبَــلَتُه ويروى: وَبَلَته. فــأبــدل بِالْوَاو الْألف هَذَا كَقَوْلِهِم: أحد [و -] إِنَّمَا هُوَ وَحَد والوَبَلة هِيَ شرّه ومضرّته وَأَصلهَا فِي الطَّعَام وَهِي وخامته وأذاؤه ومضرته وَهِي هَهُنَا فِي المآثم يَقُول: فَإِذا أدّيت زَكَاته فَلَيْسَ هُوَ حِينَئِذٍ بكنز يخَاف فِيهِ التبعة.

حَدِيث وهب بن مُنَبّه

أبــل وَقَالَ أَبُــو عبيد: فِي حَدِيث وهب [بن مُنَبّه -] لقد تــأبَّــل آدم عَلَيْهِ السَّلَام على ابْنه الْمَقْتُول كَذَا وَكَذَا عَاما لَا يُصِيب حَوَّاء. قَوْله: تــأبَّــلَ هُوَ تفعل من الــأبــول وَهُوَ أَن تجزأ الْوَحْش عَن المَاء فَلَا تقربه يُقَال مِنْهُ: قد أبَــلَتْ تــأبُــلُ (تــأبَــلُ) أبــولًا وجَزَأت تجزأ جُزْءا سَوَاء.

بن قَالَ أَبُــو عبيد: فَشبه امْتنَاع آدم عَلَيْهِ السَّلَام من غشيان حَوَّاء بامتناع الْوَحْش من وُرُود المَاء إِذا أبــلت.

[أَحَادِيث سعيد الْمسيب رَحمَه الله]
أ ب ل: (الْإِبِلُ) لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا، وَهِيَ مُؤَنَّثَةٌ لِأَنَّ أَسْمَاءَ الْجُمُوعِ الَّتِي لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا إِذَا كَانَتْ لِغَيْرِ الْآدَمِيِّينَ فَالتَّأْنِيثُ لَهَا لَازِمٌ، وَرُبَّمَا قَالُوا إِبْلٌ بِسُكُونِ الْبَاءِ لِلتَّخْفِيفِ، وَالْجَمْعُ (آبَالٌ) وَإِذَا قَالُوا  (إِبِلَانِ) وَغَنَمَانِ فَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قَطِيعَيْنِ مِنَ الْإِبِلِ وَالْغَنَمِ، وَالنِّسْبَةُ إِلَى الْإِبِلِ (إِبَلِيٌّ) بِفَتْحِ الْبَاءِ اسْتِيحَاشًا لِتَوَالِي الْكَسْرَاتِ، قَالَ الْأَخْفَشُ: يُقَالُ جَاءَتْ إِبِلُكَ (أَبَــابِيلَ) أَيْ فِرَقًا وَ «طَيْرٌ أَبَــابِيلُ» قَالَ: وَهَذَا يَجِيءُ فِي مَعْنَى التَّكْثِيرِ وَهُوَ مِنَ الْجَمْعِ الَّذِي لَا وَاحِدَ لَهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُ إِبَّوْلٌ مِثْلُ عِجَّوْلٍ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: وَاحِدُهُ إِبِّيلٌ. قَالَ: وَلَمْ أَجِدِ الْعَرَبَ تَعْرِفُ لَهُ وَاحِدًا.
قُلْتُ: نَظِيرُهُ وَزْنًا وَمَعْنًى طَيْرٌ أَبَــابِيدُ وَنَظِيرُهُ وَزْنًا فَقَطْ عَبَابِيدُ وَعَبَادِيدُ وَهُمُ الْفِرَقُ مِنَ النَّاسِ; قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَا وَاحِدَ لَهُ. وَ (أَبَــلَ) الرَّجُلُ عَنِ امْرَأَتِهِ يَــأْبِــلُ بِالْكَسْرِ امْتَنَعَ عَنْ غِشْيَانِهَا وَ (تَــأَبَّــلَ) أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ «لَقَدْ تَــأَبَّــلَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَى ابْنِهِ الْمَقْتُولِ كَذَا وَكَذَا عَامًا لَا يُصِيبُ حَوَّاءَ» وَ (الْــأَبَــلَةُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْوَخَامَةُ وَالثِّقَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَفِي الْحَدِيثِ «كُلُّ مَالٍ أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ فَقَدْ ذَهَبَتْ أَبَــلَتُهُ» وَأَصْلُهُ وَبَلَتُهُ مِنَ الْوَبَالِ فَــأَبْــدَلُوا مِنَ الْوَاوِ أَلِفًا كَقَوْلِهِمْ أَحَدٌ وَأَصْلُهُ وَحَدٌ. وَ (الْــأَبِــيلُ) رَاهِبُ النَّصَارَى وَكَانُوا يُسَمُّونَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَبِــيلَ الْــأَبِــيلِينَ. 
(أبــل) - في الحديث: "كان عِيسَى عليه السَّلامُ يُسَمَّى أبِــيلَ الــأَبِــيلِينَ" الــأَبِــيلُ، على زنة الكَرِيم: الرَّاهِبُ، قال:
* بــأَبِــيلٍ كُلَّما صَلَّى جَأَر *
قال: وكذلك الأَيبُل والأَيبُلِىّ كالدَّيبُلِ والدَّيْبُلىّ. والــأبِــيلِىّ أيضا قيل سُمِّى به لِتَــأبُّــله عن النِّساء وتركِه إِيَّاهن مثل الحَصُور، والفعل منه. أَبَــل يَــأبُــل أَبــالةً إذا نَسَك وتَرهَّب.
قال الشاعر:
* أبِــيلَ الــأَبِــيلِيِّن عِيسى ابنَ مَرْيَمَا *  - في بعض أحاديث الاستِسْقاء: "فأَلَّف اللهُ تعَالَى بين السَّحاب فــأُبِــلْنا".
: أي مُطِرنا وَابِلاً، وهو المَطرَ الكَبِير القَطرْ.
والعرب قد تجعل مكانَ الوَاوِ أَلِفاً في الفِعْل، وفي الاسم جَمِيعاً، كما قالوا في الفعل: وَرَخَ الكِتابَ وأَرخَه، ووكَّد اليَمِينَ وأَكَّدَها وأَوكَفَ الدَّابَّةَ وأَكَفها، وَواخَيتُه وأَخَيْته، وأَوصَد البَابَ وأَصَدَه، ووَقَّت الشَّىءَ وأَقتَه، ولهذا قُرِىء "مُؤْصدَة" بالهَمْز وبِغَيْر هَمْز. ومن الأسماء وِشاح وإِشاح، وأَحَد وَوَحَد، وَوِسادَة وإسادة، ووِلْدة وإلدة في جمع وِلْدان.
- ومنه الحديث الذي رُوى: "كُلُّ مالَ أُدِّيَتْ زكاتُه فقد ذهبت أبــلَتُه". ويُرْوَى: "وَبَلَتُه".
قال ابنُ فَارِس: الــأَبَــلة، الثِّقَل، والــأَبِــلة: الطَّلِبة أيضا. يقال: لى عنده أَبِــلةٌ: أي طَلِبةٌ، وقيل: هو من الوَبَال أيضا. - في الحَدِيث: " النَّاسُ كإبلٍ مِائَة".
قيل: الِإبل هي الرّاعية التي تَجتَمِع في الموضع. والــأُبُــول: طُولُ الِإقامة في المَرعَى، وإِبلٌ مُؤَبَّلَة إذا كانت للقِنْيَة.
ويقال أيضا: أَبــلَت الِإبلُ أُبــولًا إذا هَمَلت، وأُبِّــلَت إذا أُهمِلت، فعلى هذا يكون من الأَضْداد، وإبل آبلة، إذا كانت تتبَع الِإبلَ، وهَامِلة، إذا كانت تغيب خِمْساً وسِدْسًا بلا راعٍ، وإبل آبِدَة ، إذا كانت تَبعُد شَهْرا وأَكثَر منه.
ويقال: له إِبلٌ: أي مِائَةٌ من الِإبل وإبلان: أي مائَتَين، فَعَلى هذا قَولُه: كإِبلٍ: أي كَمِائةٍ من الِإبل. وقوله: مِائَة، تَأكيد له. والآبِلُ: ذو الِإِبل، والآبِل: الحَاذِق بسِياسَتِها، وفي المَثَل: "هو آبَلُ من حُنَيْف الحَناتم" ، وهو رَجُلٌ من بَنِى تَمِيم عارفٌ بسِياسَةِ الِإبل.
ويقال في إبِل إِبْل أيضا بِسُكون الباء.
- وفيه: "لا تَبع الثَّمرةَ حتى تأمَنَ عليها الــأُبْــلَة":
الــأبْــلَة بَوزْن العُهْدة: العَاهَةُ والآفَةُ 
Expand
[أبــل] الإبْلُ لا واحد لها من لفظها، وهي مؤنَّثة لأنَّ أسماء الجموع التي لا واحدَ لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين، فالتأنيث لها لازمٌ. وإذا صغرتها أدخلتها الهاء، فقلت أبــيلة وغنيمة، ونحو ذلك. وربما قال للابل إبل، يسكنون الباء للتخفيف. والجمع آبال. وإذا قالوا إبلان وغنمان فإنما يريدون قطيعين من الابل والغنم. وأرض مــأبــلة: ذات إبل. والنسبة إلى الابل إبلى، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسَرات. وإبل أبــل، مثال قبر، أي مهملة. فإن كانت للقُنْيَةِ فهي إبِلٌ مُؤبَّلَةٌ. فإن كانت كثيرة قيل إبِلٌ أَوابِلُ. قال الأخفش: يقال جاءت إبِلُكَ أَبــابيلَ، أي فِرقاً. وطيرٌ أبــابيل. قال: وهذا يجئ في معنى التكثير، وهو من الَجمْع الذى لا واحد له. وقد قال بعضهم: واحده أبــول، مثل عجول. وقال بعضهم: إبيل. قال: ولم أجد العرب تعرف له واحدا وأبــلت الابل والواحش تــأبــل وتــأبــل أبــولا، أي اجتزأتْ بالرُطْبِ عن الماء. ومنه قول لبيد: وإذا حَرَّكْتُ رِجْلي أَرْقَلَتْ بيَ تَعْدو عَدْوَ جون قد أبــل الواحد آبل، والجمع أبــال، مثل كافر وكفار. وأبــل الرجل عن امرأته، إذاً امتنع من غشيانها، وتــأبــل. وفى الحديث: " لقد تــأبــل آدم عليه السلام على ابنه المقتول كذا وكذا عاما لا يصيب حواء ". وأبــل الرجل بالكسر يــأبــل أبــالة، مثل شكس شكاسة، وتمه تماهة، فهو أبــل وآبل، أي حاذقٌ بمصلحة الإبِل. وفلان من آبلِ الناس، أي من أشدّهم تأنُّقاً في رِعْيَةِ الإبِلِ وأعلمهم بها. ورجلٌ إبَليُّ بفتح الباء، أي صاحب إبِلٍ. وأَبَّــلَ الرجلُ، أي اتخذ إبلا واقتناها. وقال حميد بن ثور :

في بعض النسخ بدله " طفيل ". وفى اللسان: قال طفيل في تشديد الباء. وفى المخطوطات " طفيل " أيضا فــأبــل واسترخى به الخطب بعد ما أساف ولولا سعينا لم يؤبل وأبــلت الابل، أي اقتنيت، فهى مَــأْبــولَةٌ. وفلان لا يَأْتَبِلُ، أي لا يَثْبُتُ على الإبل إذا ركبها، وكذلك إذا لم يقم عليها فيما يصلحها. عن أبــى عبيد. والابلة بالتحريك: الوَخامة والثِقَلُ من الطعام. وفي الحديث: " كلُّ مالٍ أدّيتَ زكاته ذهبت أبــلته ". وأصله وبلته من الوبال، فــأبــدل بالواو الالف، كقولهم أحد وأصله وحد. والابالة بالكسر: الحُزْمة من الحطب. وفي المثل: " ضِغْثٌ على إبَّالَةٍ ". أي بليّةٌ على أخرى كانت قبلها. ولا تقل إيبالة، لان الاسم إذا كان على فعالة بالهاء لا يبدل من أحد حرفي تضعيفه ياء، مثل صنارة ودنامة، وإنما يبدل إذا كان بلا هاء، مثل دينار وقيراط. وبعضهم يقول إبالة مخففا، وينشد  لى كل يوم من ذؤاله ضغث يزيد على إبالة والابلة بالضم وتشديد اللام: الفدرة من التمر. وأنشد ابن السكيت : فيأ كل مارض من زادنا ويأتى الابلة لم ترضض والابلة أيضا: مدينة إلى جنب البصرة. والابيل: راهب النصارى. قال عدى ابن زيد: إننى والله فاقبل حلفى بــأبــيل كلما صلى جأر وكانوا يسمون عيسى عليه السلام: أبــيل الابيلين قال الشاعر : أما ودماءٍ مائِراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَسْرِ عَنْدَما وما سَبَّحَ الرهبانُ في كل بِيعَةٍ أَبِــيلَ الــأَبــيلينَ المسيحَ ابنَ مريما لقد ذاق منا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حساما إذا ماهز بالكف صمما
Expand
[أب ل] الإِبِلُ والــأَبِــلُ الأخيرة عن كُرَاعَ معروفٌ لا واحِدَ له من لفظِه والجمعُ آبالٌ وحكى سِيبَوَيْهِ إِبِلانِ قال لأنَّ إِبِلاً اسمٌ لم يُكسَّر عليه وإنَّما يُريدُونَ قَطِيعَينِ أبــو الحَسَنِ وَإِنَّما ذَهَبَ سِيبَوَيْهِ إِلَى الإِيْنَاسِ بِتَثْنِيَةِ الأَسماءِ الدَّالَّةِ على الجَمْعِ فهو يُوَجِّهُهَا إلى الألْفَاظِ الآحَادِ ولذَلكَ قال وَإِنَّمَا يُرِيدُونَ قَطِيعَيْنِ وقولُهُ لم يُكَسَّر عَلَيهِ لَمْ يُضْمِرْ في يُكَسَّرْ وتَــأَبَّــلَ إِبِلاً اتَّخَذَهَا وَــأَبَّــلَ الرَّجُلُ وآبَلَ كَثُرَتْ إِبِلُهُ وَرَجُلٌ أَبِــلٌ وآبِلٌ وَإِبِلِيٌّ ذو إِبِلٍ وَــأَبَّــالٌ يَرْعَى الإِبِلَ وأَبَــلَ يَابُلُ أَبَــالَةً وَــأَبِــلَ أَبَــلاً فَهُو آبِلٌ وَــأَبِــلٌ حَذَقَ مَصْلَحَة الإِبِلِ والشَّاءِ وَحَكَى سِيبَوَيْهِ هو منْ آبَلِ النَّاسِ قالَ ولا فِعْلَ لَهُ وَإِنَّهُ لا يَأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُتُ عَلَى رِعْيَةِ الإِبلِ ولا يُحْسِنُ مِهْنَتَها وقيلَ لا يَثْبُتُ عَلَيْها رَاكِبًا وَتَــأْبِــيْلُ الإِبِلِ صَنْعَتُهَا وتَسْمِينُهَا حكاهُ عن أَبــي زيادٍ أَبُــو حَنِيفَةَ وَــأَبَــلَتِ الإِبِلُ والوَحْشُ تَــأْبِــلُ وتَــأْبُــلُ أَبْــلاً وَــأُبُــولاً وَــأَبِــلَتْ وَتَــأَبَّــلَتْ جَزَأَتْ عَلَى الماءِ بالرَّطْبِ ومنه قَوْلُ لَبِيدٍ

(وَإِذَا حَرَّكْتُ غَرْزِيْ أَجْمَرَتْ ... أَو قَرابِي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَــلّ)

وَــأَبَــلّ الرَّجُلُ عَنِ امرأَتِهِ وَتَــأَبَّــلَ اجْتِزَأَ عنها وفي الحَدِيثِ أَبَــلَ آدَمُ عَلَى ابْنِهِ المَقْتُولِ كَذَا وكذا عَامًا لا يُصِيْبُ حَوَّاءَ أي امتَنَعَ مِنْ غِشْيَانِها وَيْرْوَى تَــأَبَّــلَ وَــأَبَّــلَتِ الإِبلُ بالمَكَانِ أُبُــولاً أَقامَتْ قالَ أَبُــو ذُؤَيْبٍ

(بِهَا أَبَــلَّتْ شَهْرَيْ رَبيعٍ كِلَيْهِمَا ... فَقَدْ مَارَ فِيهَا نَسْؤُهَا واقْتِرَارُهَا)

اسْتَعَارَهُ هنا لِلظَّبْيَةِ وَإِبلٌ أَوَابِلُ وَــأُبَّــلٌ وَــأُبَّــالٌ وَمُؤَبَّلَةٌ كَثِيرَةٌ وقيلَ هي الَّتي جُعِلَتْ قَطِيعًا قَطِيعًا وقيلَ هِي المُتَّخَذَةُ للقِنيَةِ فَأَمَّا قَوْلُ الحُطَيْئَةِ (عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشَّوِيِّ ... )

فَإِنَّهُ ذَكَّرَ حَمْلاً عَلَى القَطِيْعِ أو الجمعِ أو النَّعَمِ لأنَّ النَّعَمَ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثْ أنشدَ سِيبَوَيْهِ

(أَكُلَّ عَامٍ نَعَمٌ تَحْوُونَهُ ... )

وقد يكوُنُ أَنَّهُ أَرَادَ الوَاحِدِ وَلَكنِ الجَمْعُ أَوْلَى لقوِلِه فَالشَّوِيِّ والشَّوِيُّ اسمُ جَمْعٍ وَالإِبلُ الــأُبَّــلُ المُهْمَلَةُ قالَ ذُو الرُّمَّةِ

(وَرَاحَتْ في عَوَازِب أُبَّــلِ ... )

وَــأَبَــلَ يَــأْبِــلُ أَبْــلاً غَلَبَ وامْتَنَعَ عَنْ كُرَاعَ والمَعْرُوفُ أَبَّــلَ والإِبِّيْلُ والإِبَّوْلُ وَالإِبَّالَةُ القِطْعَةُ مِنَ الطَّير والخَيْلِ والإِبلِ قال

(أَبَــابِيلَ هَطْلَى مِنْ مُرَاحٍ ومُهْمَلٍ ... )

وقيلَ الــأَبَــابِيلُ جَمَاعَةٌ فِي تَفْرِقَةٍ واحِدُهَا إِبِّيْلٌ وَإِبَّوْلٌ وَذَهَبَ أَبُــو عُبَيْدَةَ إِلَى أَنَّ الــأَبَــابِيْلَ جَمْعٌ لا وَاحِدَ لَهُ بِمَنْزِلَةِ عَبَادِيدَ وشَعَالِيْلَ وَــأَبَّــلَ الرًّجُلَ كَــأَبَّــنَهُ والــأَبِــيْلُ العَصَا وَالــأَبِــيْلَةُ والإِبَالَةُ الحُزْمَةُ مِنَ الحَشِيشِ وَالــأَبِــيلُ رَئِيسُ النَّصَارَى وقيلَ هو الرَّاهِبُ وقيلَ صَاحِبُ النَّاقُوسِ قالَ ابنُ عَبْدِ الجِنِّ

(أَمَا وَدِمَاء مَائِرَاتٍ تُخَالُهَا ... عَلَى قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْرِ عنْدَمَا)

(وَمَا قَدَّسَ الرُّهْبَانُ فِي كُلِّ هَيْكَلٍ ... أَبِــيْلَ الــأَبِــيْلَينَ المَسِيحَ بنَ مَرْيَمَا)

أَضَافَهُ إِلَيْهِم عَلَى التَّشْنِيعِ لِقَدْرِه والتَّعْظِيمِ لخَطَرِه وَقِيلَ هُوَ الشَّيخُ والجمعُ آبَالٌ والأَيْبُلِيُّ الرَّاهِبُ فَإِمَّا أنْ يكُونَ أَعجَمِيّا وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ قَد غَيَّرَتْهُ يَاءُ الإِضَافَةِ وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ بَابِ انْقَحَلَ فَقَدْ قالَ سيبويه لَيْسَ في الكَلاَمِ فَيْعُلٌ وَأَنْشَدَ الفَارِسِيُّ بَيْتَ الأَعْشَى

(وَمَا أَيْبُلِيٌّ عَلَى هَيْكَلٍ ... بَنَاهُ وَصَلَّبَ فيه وصَارَا)

وَفي الحَدِيثِ كُلُّ مَالٍ زُكِّيَ فَقَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُ أَبَــلَتُهُ أَي ثِقْلُهُ وَوَخَامَتُهُ والإِبْلَةُ العَدَاوَةُ عَنْ كُرَاعَ وَالــأُبُــلَّةُ تَمْرٌ يُرَضُّ بَيْنَ حَجَرَينِ وَيُحْلَبُ عَلَيْهِ لَبَنٌ وقيلَ هِي الفِدْرَةُ مِنَ التَّمْرِ قالَ

(فَيَأْكُلُ مَا رُضَّ مِنْ زَادِنَا ... وَيَــأْبَــى الــأُبُــلَّةَ لَمْ تُرْضَضِ)

وَالــأُبُــلَّةُ مَكَانٌ بِالبَصْرَة وَــأُبْــلَى مَوْضِعٌ قالَ أَنْشَدَهُ أَبُــو مُحَمدُ بن السَّري السَّرَّاج

(سَرَيْ مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ واللَّيْلُ دُوَنُه ... وَأَعْلاَمُ أُبْــلَى كُلُّهَا فَالأَصَالِقُ)

ويُرْوَى وَأَعْلاَمُ أُبْــلٍ وقالَ أَبُــو حَنِيفَةَ رِجْلَةُ أُبْــلِيٍّ مَشْهُورَةٌ وَأَنْشَدَ

(دَعَا لُبَّهَا عَمْرٌ ووَكَأَنْ قَدْ وَرَدْتَهُ ... بِرِجْلَةِ أُبْــلِيٍّ وَإِنْ كَانَ نَائيَا)

وَــأُبَــيْلَى اسمُ امْرَأَةٍ قالَ رُؤْبَةُ

(قَالتْ أُبَــيْلَى لي وَلَم أُسَبَّهِ ... )

(مَا السِّنُّ إِلاَّ غَفْلَةُ المُدَلَّهِ ... ) 
Expand
(أبــل) آبل وَالْإِبِل اقتناها وسمنها
أبــل: {أبــابيل}: جماعة في تفرقة أي حلقة حلقة. واحدها إبَّالة وإبَّول وإبِّيل. 

أبــل: الإِبِلُ والإِبْلُ، الأَخيرة عن كراع، معروف لا واحد له من لفظه،

قال الجوهري: وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها

إِذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم، وإِذا صغرتها دخلتها التاء

فقلت أُبَــيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك، قال: وربما قالوا للإِبِل إِبْل،

يسكِّنون الباء للتخفيف. وحكى سيبويه إِبِلان قال: لأَن إِبِلاً اسم لم

يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين؛ قال أَبــو الحسن: إنما ذهب سيبويه إِلى

الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد،

ولذلك قال إِنما يريدون قطيعين، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في

يُكَسَّر، والعرب تقول: إِنه ليروح على فلان إِبِلان إِذا راحت إِبل مع راعٍ

وإِبل مع راعٍ آخر، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ، وهي التي

جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما

زادت، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل؛ التهذيب: ويجمع الإِبل آبالٌ.

وتــأَبَّــل إِبِلاً: اتخذها. قال أَبــو زيد: سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني

كلاب يقول تــأَبَّــل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً

واقتناها.

وأَبَّــل الرجلُ، بتشديد الباء، وأَبَــل: كثرت إِبلُه

(* قوله «كثرت إبله»

زاد في القاموس بهذا المعنى آبل الرجل إيبالاً بوزن أفعل إفعالاً) ؛

وقال طُفيل في تشديد الباء:

فــأَبَّــلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما

أَسافَ، ولولا سَعيُنا لم يُؤَبِّل

قال ابن بري: قال الفراء وابن فارس في المجمل: إِن أَبَّــل في البيت

بمعنى كثرت إِبلُه، قال: وهذا هو الصحيح، وأَساف هنا: قَلَّ ماله، وقوله

استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله. وأُبِّــلت الإِبل أَي اقتُنِيت، فهي

مــأْبــولة، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات.

ورجل آبِلٌ وأَبِــل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ: ذو إِبل، وأَبَّــال: يرعى

الإِبل. وأَبِــلَ يــأْبَــل أَبــالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِــلَ أَبَــلاً، فهو آبل

وأَبِــل: حَذَق مصلحة الإِبل والشاء، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال: حكى

القالي عن ابن السكيت أَنه قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إِذا كان

حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها، قال: وحكى في فعله أَبِــل أَبَــلاً، بكسر

الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل؛ قال: وحكى أَبــو نصر أَبَــل

يــأْبُــل أَبــالةً، قال: وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى

الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية، قال: ومثلُ ذلك الإِيالةُ

والعِياسةُ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة،

وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل، قال: ومن قال أَبَــلَ بفتح الباء

فاسم الفاعل منه آبل بالمد، ومن قاله أَبِــلَ بالكسر قال في الفاعل أَبِــلٌ

بالقصر؛ قال: وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع:

فَنَأَتْ، وانْتَوى بها عن هَواها

شَظِفُ العَيْشِ، آبِلٌ سَيّارُ

وشاهد أَبِــلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي:

صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرةٌ،

فات العَزِيبَ بها تُرْعِيَّةٌ أَبِــلُ

وأَنشد للكميت أَيضاً:

تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومن أَيْنَ شُرْبُه،

يُؤامِرُ نَفْسَيْه كذي الهَجْمةِ الــأَبِــل

وحكى سيبوبه: هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ

الإِبل وأَعلَمِهم بها، قال: ولا فعل له. وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا

يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها، وقيل: لا يثبت عليها

راكباً، وفي التهذيب: لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها. وروى الأَصمعي

عن معتمر بن سليمان قال: رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي

فقلت له: احمله فقال: لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إِذا ركبها؛

قال أَبــو منصور: وهذا خلاف ما رواه أَبــو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا

يقيم عليها فيما يُصْلِحُها. ورجل أَبِــلٌ بالإِبل بيِّنُ الــأَبَــلةِ إِذا كان

حاذقاً بالقيام عليها، قال الراجز:

إِن لها لَرَاعِياً جَريّا،

أَبْــلاً بما يَنْفَعُها، قَوِيّا

لم يَرْعَ مأْزُولاً ولا مَرْعِيّا،

حتى عَلا سَنامَها عُلِيّا

قال ابن هاجك: أَنشدني أَبــو عبيدة للراعي:

يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها

جَزْءاً شَدِيداً، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا

الفراء: إِنه لــأَبِــلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ

إِذا كان قائماً عليها. ويقال: رَجُلٌ أَبِــلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ

بوزن عابل من آله يؤُوله إِذا ساسه

(* قوله من آله يؤوله إذا ساسه: هكذا

في الأصل، ولعل في الكلام سقطاً) ، قال: ولا أَعرف آبل بوزن عابل.

وتــأْبــيل الإِبل: صَنْعَتُها وتسمينُها، حكاه أَبــو حنيفة عن أَبــي زياد الكلابي.

وفي الحديث: الناس كإِبلٍ مائةٍ لا تجد فيها راحلةً، يعني أَن المَرْضِيّ

المُنْتَخَبَ من الناس في عِزَّة وُجوده كالنِّجيب من الإِبل القويّ على

الأَحمال والأَسفار الذي لا يوجد في كثير من الإِبل؛ قال الأَزهري: الذي

عندي فيه أَن افيفي تعالى ذمَّ الدنيا وحذَّر العبادَ سوء مَغَبَّتها

وضرب لهم فيها الأَمثال ليعتبروا ويحذروا، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم،

يُحَذِّرهم ما حذرهم افيفي ويزهدهم فيها، فَرَغِبَ أَصْحابُه بعده فيها

وتنافسوا عليها حتى كان الزهد في النادر القليل منهم فقال: تجدون الناس

بعدي كإِبل مائة ليس فيها راحلة أَي أَن الكامل في الزهد في الدنيا والرغبة

في الآخرة قليل كقلة الراحلة في الإِبل، والراحلة هي البعير القوي على

الأَسفار والأَحمال، النجيب التام الخَلْق الحسن المَنْظَر، قال: ويقع على

الذكر والأُنثى والهاء فيه للمبالغة. وأَبَــلَت الإِبلُ والوحشُ تــأْبِــلُ

وتــأْبُــلُ أَبْــلاً وأُبــولاً وأَبِــلَتْ وتــأَبّــلتْ: جَزَأَتْ عن الماء

بالرُّطْب؛ ومنه قول لبيد:

وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزي أَجْمَرَتْ،

أَو قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَــلْ

(* قوله «وإذا حركت، البيت» أورده الجوهري بلفظ:

وإذا حركت رجلي أرقلت

بي تعدو عدو جون فد أبــل)

الواحد آبلٌ والجمع أُبَّــالٌ مثل كافر وكفَّار؛ وقول الشاعر أَنشده أَبــو

عمرو:

أَوابِلُ كالأَوْزانِ حُوشٌ نُفُوسُها،

يُهَدِّر فيها فَحْلُها ويَرِيسُ

يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً؛ أَوابِلُ: جَزَأَتْ بالرُّطْب،

وحُوشٌ: مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها. وتــأَبَّــل الوحشيُّ إِذا اجتزأَ

بالرُّطْب عن الماء. وأَبَــلَ الرجلُ عن امرأَته وتــأَبَّــل: اجتَزأَ عنها،

وفي الصحاح وأَبَــلَ الرجلُ عن امرأَته إِذا امتنع من غِشْيانِها

وتــأَبَّــل. وفي الحديث عن وهب: أَبَــلَ آدمُ، عليه السلام، على ابنه المقتول كذا

وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها، ويروى: لما قتل ابن

آدم أخاه تــأَبَّــل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده

وتَوَحَّشَ عنها. وأَبَــلَتِ الإِبل بالمكان أُبــولاً: أَقامت؛ قال أَبــو

ذؤيب:

بها أَبَــلَتْ شَهْرَيْ ربيعٍ كِلاهما،

فَقَدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها

(* قوله «كلاهما» كذا بأصله، والذي في الصحاح بلفظ: كليهما.)

استعاره هنا للظبية، وقيل: أَبَــلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء. وإِبل

أَوابِلُ وأُبَّــلٌ وأُبَّــالٌ ومؤَبَّلة: كثيرة، وقيل: هي التي جُعِلَتْ

قَطِيعاً قَطِيعاً، وقيل: هي المتخذة للقِنْية، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل:

أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّــلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد، قال:

إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّــلٌ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل

مُؤَبَّلة؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها؛

وأَما قول الحطيئة:

عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشِّوِيِّ

فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر

ويؤنث؛ أَنشد سيبوبه:

أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه

وقد يكون أَنه أَراد الواحد، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ،

والشَّوِيُّ اسم للجمع. وإِبل أَوابِلُ: قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء.

والإِبِلُ الــأُبَّــلُ: المهملة؛ قال ذو الرُّمّة:

وراحت في عَوازِبَ أُبَّــلِ

الجوهري: وإِبِلٌ أُبَّــلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة، فإِن كانت لِلقِنْية

فهي إِبل مُؤَبَّلة. الأَصمعي: قال أَبــو عمرو بن العلاء من قرأَها:

أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من

ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا

يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم، ومن قرأَها بالتثقيل قال الإِبِلُ: السحابُ التي

تحمل الماء للمطر. وأَرض مَــأْبَــلة أَي ذات إِبل. وأَبَــلَت الإِبلُ:

هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الــأُبُــلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس

بعد عام. وأَبِــلَت أَبــلاً وأُبــولاً: كَثُرَت. وأَبَــلَت تــأْبِــلُ: تــأَبَّــدَت.

وأَبَــل يــأْبِــلُ أَبْــلاً: غَلَب وامتنع؛ عن كراع، والمعروف أَبَّــل.

ابن الأَعرابي: الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير.

ابن سيده: والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل

والإِبل؛ قال:

أَبــابيل هَطْلَى من مُراحٍ ومُهْمَل

وقيل: الــأَبــابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل، وذهب

أَبــو عبيدة إِلى أَن الــأَبــابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ

وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ. قال الجوهري: وقال بعضهم إِبِّيل، قال: ولم أَجد العرب

تعرف له واحداً. وفي التنزيل العزيز: وأَرسل عليهم طيراً أَبــابيل، وقيل

إِبَّالة وأَبَــابيل وإِبالة كأَنها جماعة، وقيل: إِبَّوْل وأَبــابيل مثل

عِجَّوْل وعَجاجيل، قال: ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد

أَبــابيل، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة. التهذيب أَيضاً: ولو قيل واحد

الــأَبــابيل إيبالة كان صواباً كما قالوا دينار ودنانير، وقال الزجاج في

قوله طير أَبــابيل: جماعات من ههنا وجماعات من ههنا، وقيل: طير أَبــابيل يتبع

بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع؛ قال الأَخفش:

يقال جاءت إِبلك أَبــابيل أَي فِرَقاً، وطير أَبــابيل، قال: وهذا يجيء في

معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له؛ وفي نوادر الأَعراب: جاء

فلان في أُبُــلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته.

وأَبَّــل الرجلَ: كــأَبَّــنه؛ عن ابن جني؛ اللحياني: أَبَّــنْت الميت

تــأْبــيناً وأَبَّــلْته تــأْبــيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته.

والــأَبِــيلُ: العصا: والــأَبِــيل والــأَبِــيلةُ والإِبالة: الحُزْمةُ من

الحَشيش والحطب. التهذيب: والإِيبالة الحزمة من الحطب. ومَثَلٌ يضرب: ضِغْثٌ

على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر. قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول:

ضِغْثٌ على إِبَّالة، غير ممدود ليس فيها ياء، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً

أَي بلية على أُخرى كانت قبلها؛ قال الجوهري: ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم

إِذا كان على فِعَّالة، بالهاء، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل

صِنَّارة ودِنَّامة، وإَنما يبدل إِذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط؛

وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً، وينشد لأَسماء بن خارجة:

ليَ، كُلَّ يومٍ من، ذُؤَالَة

ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله

فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً

أَوْساً، أُوَيْسُ، من الهَبالَه

والــأَبِــيلُ: رئيس النصارى، وقيل: هو الراهب، وقيل الراهب الرئيس، وقيل

صاحب الناقوس، وهم الــأَبــيلون؛ قال ابن عبد الجن

(* قوله «ابن عبد الجن»

كذا بالأصل، وفي شرح القاموس: عمرو ابن عبد الحق) :

أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها،

على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر، عَنْدَما

وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ، في كلِّ هَيْكَلٍ،

أَبِــيلَ الــأَبِــيلِينَ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما

لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ

حُساماً، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما

قوله أَبــيل الــأَبــيلين: أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره، والتعظيم

لخطره؛ ويروى:

أَبِــيلَ الــأَبــيليين عيسى بْنَ مريما

على النسب، وكانوا يسمون عيسى، عليه السلام، أَبِــيلَ الــأَبــيليين، وقيل:

هو الشيخ، والجمع آبال؛ وهذه الــأَبــيات أَوردها الجوهري وقال فيها:

على قنة العزى وبالنسر عَندما

قال ابن بري: الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم. قال الله

عز وجل: ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً؛ قال: ومثله قوله الشاعر:

ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوبر

قال: وما، في قوله وما قدّس، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبــيلَ

الــأَبــيليين. والأَيْبُليُّ: الراهب، فإِما أَن يكون أَعجميّاً، وإِما أَن يكون

قد غيرته ياء الإضافة، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ، وقد قال سيبوبه:

ليس في الكلام فَيْعِل؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى:

وما أَيْبُليٌ على هَيْكَلٍ

بَناهُ، وصَلَّب فيه وَصارا

ومنه الحديث: كان عيسى بن مريم، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، يسمى

أَبِــيلَ الــأَبِــيلِين؛ الــأَبــيل بوزن الأَمير: الراهب، سمي به لتــأَبــله عن

النساء وترك غشْيانهن، والفعل منه أَبَــلَ يــأْبُــلُ أَبَــالة إِذا تَنَسَّك

وتَرَهَّب. أَبــو الهيثم: الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي

يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة؛ وأَنشد:

وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِــيلُها

وقيل: هو راهب النصارى؛ قال عدي بن زيد:

إِنَّني والله، فاسْمَعْ حَلِفِي

بِــأَبِــيلٍ كُلَّما صَلى جأَرَ

وكانوا يعظمون الــأَبــيل فيحلفون به كما يحلفون بالله. والــأَبَــلة،

بالتحريك. الوَخامة والثِّقلُ من الطعام. والــأَبَــلَةُ: العاهةُ. وفي الحديث: لا

تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الــأَبــلة؛ قال ابن الأَثير: الــأُبْــلةُ

بوزن العُهْدة العاهة والآفة، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال:

قول أَبــي موسى الــأُبــلة بوزن العهدة وهم، وصوابه الــأَبَــلة، بفتح الهمزة

والباء، كما جاء في أَحاديث أُخر. وفي حديث يحيى بن يَعْمَر: كلُّ مال

أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَــلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره، ويروى وبَلَته؛ قال:

الــأَبَــلةُ، بفتح الهمزة والباء، الثِّقَل والطَّلِبة، وقيل هو من الوبال،

فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً، وإِن كان

من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله

وَحَدٌ، وفي رواية أُخرى: كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَــلَتُه أَي ثقله

ووَخامته. أَبــو مالك: إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَــلَةٌ ولا أَبْــهٌ أَي

لا عيب عليك فيه. ويقال: إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَــلته أَي من تَبِعته

ومذمته. ابن بزرج: ما لي إِليك أَبِــلة أَي حاجة، بوزن عَبِلة، بكسر

الباء.

وقوله في حديث الاستسقاء: فأَلَّفَ الله بين السحاب فــأُبِــلْنا أَي

مُطِرْنا وابِلاً، وهو المطر الكثير القطر، والهمزة فيه بدل من الواو مثل

أََكد ووكد، وقد جاء في بعض الروايات: فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا،

جاء به على الأَصل.

والإِبْلة: العداوة؛ عن كراع. ابن بري: والــأَبَــلَةُ الحِقْد؛ قال

الطِّرِمَّاح:

وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَــلاتها،

فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْد

قال: وقال ابن فارس أَبَــلاتُها طَلِباتُها.

والــأُبُــلَّةُ، بالضم والتشديد: تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن،

وقيل: هي الفِدْرة من التمر؛ قال:

فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا،

ويَــأْبــى الــأُبُــلَّةَ لم تُرْضَضِ

له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ،

إِذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِضِ

قال ابن بري: والــأُبُــلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك، فإِذا احْمَرَّ

فكبَاثٌ. ويقال: الآبِلة على فاعلة. والــأُبُــلَّة: مكان بالبصرة، وهي بضم

الهمزة والباء وتشديد اللام، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري،

قيل: هو اسمٌ نَبَطِيّ. الجوهري: الــأُبُــلَّة مدينة إِلى جنب البصرة.

وأُبْــلى: موضع ورد في الحديث، قال ابن الأَثير: وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني

سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قوماً؛

وأَنشد ابن بري قال: قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد:

فَسائِلْ بَني دُهْمانَ: أَيُّ سَحابةٍ

عَلاهُم بــأُبْــلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ؟

قال ابن سيده: وأَنشده أَبــو بكر محمد بن السويّ السرّاج:

سَرَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ، والليلُ دونَه،

وأَعلامُ أُبْــلى كلُّها فالأَصالقُ

ويروى: وأَعْلام أُبْــل.

وقال أَبــو حنيفة: رِحْلةُ أُبْــلِيٍّ مشهورة، وأَنشد:

دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه

برِحلَة أُبْــلِيٍّ، وإِن كان نائياً

وفي الحديث ذكر آبِل، وهو بالمد وكسر الباء، موضع له ذكر في جيش أُسامة

يقال له آبل الزَّيْتِ. وأُبَــيْلى: اسم امرأَة؛ قال رؤبة:

قالت أُبَــيْلى لي: ولم أَسُبَّه،

ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه

Expand

أبه

أب هـ

لا يؤبه له، وما أبــهتُ له. وما عليه أبــهة الملك أي بهجته وعظمته. وفلان يتــأبــه علينا أي يتعظم، وتــأبّــه عن كذا: تنزه وتعظم.
(أبــه)
لَهُ وَبِه أَبِــهَا فطن لَهُ وتنبه وَيُقَال شَيْء لَا يؤبه لَهُ أَو بِهِ لَا يحتفل بِهِ وَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ لخموله أَو حقارته وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ

(أبــه) لَهُ وَبِه أَبِــهَا أبــه

(أبــه) فلَانا لكذا نبهه إِلَيْهِ وَفُلَانًا بِكَذَا اتهمه بِهِ
(أب هـ)

أبَــه لَهُ يَــأْبَــه أبْــهاً، وأبِــهَ لَهُ وَبِه أبَــهاً: فطن. وَقَالَ بَعضهم: أبَــهَ للشَّيْء أبْــهاً: نَسيَه ثمَّ تفطن لَهُ.

وأَبَّــهَ الرجل: فطَّنه.

وأبَّــهَهُ: نَبَّهَه، كِلَاهُمَا عَن كرَاع، والمعنيان متقاربان.

والــأُبَّــهَةُ: العظمة، وَقد تَــأبَّــهَ. 
[أبــه] فيه: رب أشعث لا "يؤبه" له- أي لا يحتفل به لحقارته، من أبــهت له أبــه؛ ومنه في التعوذ من عذاب القبر: أشيء أوهمته لم "أبــه" له أو شيء ذكرته إياه- أي لا أدري أهو شيء ذكره النبي صلى الله عليه وسلم وكنت غفلت عنه فلم أبــه له أو شيء ذكرته إياه وكان يذكره بعد، و"الــأبــهة"- بضم وشدة باء: العظمة والبهاء؛ ومنه: عن علي رضي الله عنه كم من ذي "أبــهة" قد جعلته حقيرا؛ وحديث معاوية: إذا لم يكن المخزومي ذا "أبــهة" لم يشبه قومه يريد أن أكثر بني مخزوم يكونون هكذا.
أبــهـ
أبَــهَ إلى/ أبَــهَ بـ/ أبَــهَ لـ يَــأبَــه، أَبْــهًا، فهو آبِه، والمفعول مَــأْبــوه إليه
أبَــه إليه/ أبَــه به/ أبَــه له: فطن له وتنبَّه، عُني به واهتمَّ له "أَبَــه إلى الأمر/ بالأمر/ للأمر" ° لا يُؤبَه إليه/ لا يُؤبَه به/ لا يُؤبَه له: لا يُحتفَل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

أبِــهَ بـ/ أبِــهَ لـ يَــأبَــه، أَبَــهًا، فهو آبِه، والمفعول مــأبــوه به
أبِــه بالأمر/ أبِــه للأمر: أبَــه، فطِن له وتنبَّه، عُني به واهتمَّ له ° شيءٌ لا يُؤبَه به/ شيءٌ لا يُؤبَه له: لا يُحتفل به ولا يُلتفت إليه لخموله أو حقارته. 

تــأبَّــهَ على/ تــأبَّــهَ عن يتــأبَّــه، تَــأَبُّــهًا، فهو مُتَــأبِّــه، والمفعول مُتــأَبَّــه عليه
• تــأبَّــه على زملائه: تكبّر وتعاظم.
• تــأبَّــه عن الصَّغائر: تنزَّه وترفّع "إنّه من قوم يتــأبَّــهون عن الدَّناءة- تــأبَّــه عن المعاصي". 

أُبَّــهة [مفرد]: عظمة وكِبْر، فخامة، زهو وغِنًى، رواء ومنظر حسن "تبدو عليه أُبَّــهة الملك والسلطان- كم من ذي أُبَّــهة قد جعلته حقيرًا: من كلام الإمام عليّ رضي الله عنه". 

أَبْــه [مفرد]: مصدر أبَــهَ إلى/ أبَــهَ بـ/ أبَــهَ لـ. 

أَبَــه [مفرد]: مصدر أبِــهَ بـ/ أبِــهَ لـ. 
أبــه
: ( {أَبَــهْتُه بِكَذَا: زأننته بِهِ) ، أَي اتَّهَمْتُه بِهِ.
(} وأَبَــهَ لَهُ وَبِه، كمَنَعَ وفَرِحَ) ، الأُولى عَن أَبــي زيْدٍ نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ، ( {أَبْــهاً، ويُحَرَّكُ) ، وَفِيه لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتبٌ؛ (فَطِنَ.

(أَو) أَبَــهَ للشَّيءِ أَبْــهاً: (نَسِيَهُ ثمَّ تَفَطَّنَ لَهُ) .
(وقالَ أَبــو زيْدٍ: هُوَ الأمْرُ تَنْساهُ ثمَّ تَنْتَبِه لَهُ.
وقالَ الجوْهرِيُّ: ويقالُ مَا} أَبْــهتُ لَهُ، بالكسْرِ، {آبَهُ} أَبَــهاً مِثْل نَبَهاً.
(وَهُوَ لَا {يُؤْبَهُ لَهُ) :) لَا يُحْتَفَلُ بِهِ لحقَارَتِه؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْن لَا} يُؤْبَهُ لَهُ، لَو أَقْسَم على اللَّهِ لــأَبَــرَّه) .
( {وأَبَّــهْتُه} تــأْبِــيهاً: نَبَّهْتُه وفَطَّنْتُه) ؛) كِلاهُما عَن كُراعٍ، والمَعْنَيانِ مُتَقارِبانِ.
(و) ! أَبــهْتُه (بِكَذَا: أَزْنَنْتُهُ) بِهِ. ( {والــأُبَّــهَةُ، كسُكَّرَةٍ: العَظَمَةُ والبَهْجَةُ) والمَهَابَةُ والرّواءُ؛ وَمِنْه قوْلُ عليَ، رضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ: (كمْ مِن ذِي} أُبَّــهَةٍ قد جَعَلْتُه حَقِيراً) .
ويقالُ: مَا عَلَيْهِ أُبَّــهَةُ المُلْكِ، أَي بَهْجتُه وعَظَمَتُه.
(و) أَيْضاً: (الكِبْرُ والنَّخْوَةُ) ؛) وَمِنْه حدِيثُ مُعاوِيَةَ: (إِذا لم يَكُنِ المَخْزوميُّ ذَا بَأْوٍ {وأُبَّــهَةٍ لم يُشْبِه قَوْمَه) ؛ يريدُ أَنَّ بَني مَخْزومٍ أَكْثَرُهم يكُونُونَ هَكَذَا.
(} وتــأَبَّــهَ) الرَّجُلُ على فلانٍ: (تَكَبَّرَ) ورَفَعَ قدرَهُ عَنهُ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي لرُؤْبَة:
وطامِح من نَخْوَةِ التَّــأَبُّــهِ (و) {تَــأَبَّــهَ (من كَذَا: تَنَزَّه وتَعَظَّمَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
(والــأَبَــهُّ للــأَبَــحِّ، مَوْضِعُه (ب هـ هـ) ، وغَلِطَ الجوْهرِيُّ فِي إيرادِه هُنَا) .) ونَصّ الجوْهرِيُّ: ورُبَّما قَالُوا للــأبَــحِّ أَبَــهٌّ؛ وأَجابَ عَنهُ شيْخُنا بِمَا لَا يُجْدِي فأَعْرَضْنا عَنهُ مَعَ أنَّ الجوْهرِيَّ ذَكَرَه فِي بهه ثانِياً على الصَّوابِ، وكأَنَّ الَّذِي ذَكَرَه هُنَا قَوْل لبعضِهم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} آبَهْتُه، بالمدِّ: أَعْلَمْتُه؛ عَن ابنِ بَرِّي، وأَنْشَدَ لأُمَيَّة:
إذْ {آبَهَتْهم وَلم يَدْرُوا بفاحشةٍ وأَرْغَمَتْهم وَلم يَدْرُوا بِمَا هَجَعُوا (
Expand
أ ب هـ: (الْــأُبَّــهَةُ) الْعَظَمَةُ وَالْكِبْرُ. 

أبا

[أبــا] نه- فيه: لا "أبــا" لك- ويكثر في المدح أي لا كافي لك غير نفسك، ويذكر في الذم كما يقال: لا أم لك، ويذكر في التعجب دفعاً للعين، وبمعنى جد في أمر وشمر لأن من له أب اتكل عليه في بعض شأنه، وقد يقال: لا أبــاك- بترك لام؛ وفيه ح: لله "أبــوك"- إذا أضيف شيء إلى عظيم اكتسى عظماً كبيت الله، فإذا وجد من الولد ما يحسن موقعه قيل: لله أبــوك- للمدح والتعجب أي أبــوك لله خالصاً حيث أتى بمثلك؛ وح: أفلح و"أبــيه"، هي كلمة تجري على ألسنتهم تارة للتأكيد وتارة للقسم، فهي إما للتأكيد أو قبل النهي عن الحلف بــأبــيه؛ وفيه: إذا ذكرت أم عطية رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: بابا- بهمزة مفتوحة بين الباءين وقلب الياء الأخيرة ألفاً، وأصله بــأبــي، يقال: بــأبــأت الصبي- إذا قلت له: بــأبــي أنت وأمي- أي أنت مفدى بهما أو فديتك بهما؛ وفيه: من محمد صلى الله عليه وسلم إلى المهاجر بن "أبــو أمية"، حقه أن يقولأمية، لكن لاشتهاره بالكنية ولم يكن له اسم معروف غيره لم يجر، كما قيل: علي بن أبــو طالب؛ وفيه ح: عائشة قالت عن حفصة وكانت "بنت أبــيها"- أي إنها شبيهة به في قوة النفس وحدة الخلق والمبادرة إلى الأشياء. ن: وأبــو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين أي وأبــو بكر وعمر كذلك، ثم استأنف: وأنا ابن كذا، فأنا متوقع توافقهم بالموت في سنتي؛ وفيه: حججت مع "أبــي الزبير"- أي مع والدي وهو الزبير؛ وفيه: فشرفني "بــأبــي زيد"، وروى: بابن زيد، وهما صحيحان فإنه أسامة بن زيد وكنيته أبــو زيد؛ وفيه: رمى "أبــي" يوم الأحزاب- بضم همزة وفتح باء وشدة ياء، وصحف من فتح الهمزة وكسر الباء وسكن الياء. 
أبــا
الــأب: الوالد، ويسمّى كلّ من كان سببا في إيجاد شيءٍ أو صلاحه أو ظهوره أبــا، ولذلك يسمّى النبيّ صلّى الله عليه وسلم أبــا المؤمنين، قال الله تعالى:
النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ [الأحزاب/ 6] وفي بعض القراءات:
(وهو أب لهم) .
وروي أنّه صلّى الله عليه وسلم قال لعليّ: «أنا وأنت أبــوا هذه الأمّة» .
وإلى هذا أشار بقوله: «كلّ سببٍ ونسبٍ منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي» .
وقيل: أبــو الأضياف لتفقّده إياهم، وأبــو الحرب لمهيّجها، وأبــو عذرتها لمفتضّها.
ويسمّى العم مع الــأب أبــوين، وكذلك الأم مع الــأب، وكذلك الجدّ مع الــأب، قال تعالى في قصة يعقوب: ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي؟ قالُوا: نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً [البقرة/ 133] ، وإسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمّهم.
وسمّي معلّم الإنسان أبــا لما تقدّم ذكره.
وقد حمل قوله تعالى: وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ [الزخرف/ 22] على ذلك. أي: علماءنا الذين ربّونا بالعلم بدلالة قوله تعالى: رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب/ 67] .
وقيل في قوله: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ [لقمان/ 14] : إنه عنى الــأب الذي ولده، والمعلّم الذي علمه.
وقوله تعالى: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبــا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [الأحزاب/ 40] ، إنما هو نفي الولادة، وتنبيه أنّ التبني لا يجري مجرى البنوّة الحقيقية.

وجمع الــأب آباء وأبــوّة نحو: بعولة وخؤولة.
وأصل «أب» فعل»
، وقد أجري مجرى قفا وعصا في قول الشاعر:
إنّ أبــاها وأبــا أبــاها
ويقال: أبــوت القوم: كنت لهم أبــا، أأبــوهم، وفلان يــأبــو بهمه أي: يتفقّدها تفقّد الــأب.
وزادوا في النداء فيه تاء، فقالوا: يا أبــت .
وقولهم: بــأبــأ الصبي، فهو حكاية صوت الصبي إذا قال: بابا .
Expand
(أبــا) - في الحديث: "لا أبــا لَك"
قال المُؤَرِّج: هو مَدح: أي لَا كافِىَ لك ولا مُجْزِى، قال: وقولهم: "لا أُمَّ لك" ذَمٌّ: أَىْ أنتَ لَقِيط لا تُعرَف أُمُّك، وقيل: "لا أَبَــا لكَ" تُذكَر مَدْحاً: أي لا كَافِىَ لك غيرُ نفسِك، وقال: وقد تُذكَر ذَمًّا: أي لا يُعرفُ أَبــوك.
قال الجَبَّان: وقد تُوردُ هذه اللَّفظةُ استِدفَاعًا للعَيْن كقولهم: "قاتَلَه الله" ويقال أيضاً: "لا أَبــاكَ" في مَعْنى "لا أبَــا لَك، ولا بَاكَ" أيضا من غَيْر هَمْز، وقيل معنى "لا أَبــا لَك": أي جِدَّ في أمرك وشَمِّر، فإنّ مَنْ له أبٌ ربَّما يتَّكلُ عليه لِيَكْفِيَه بعضَ الأمور، ومن لا أَبَ له يَتولَّى الأُمورَ بنَفْسِه، فيَحْتاج إلى زيادةِ عنايةٍ فيه ونَصَبٍ، وللــأب مَحضُ شَفَقة، فإذا حَزَبه أمرٌ تَقاضَت شَفَقَتُه أن يُعاونَه ويَكفيَه بعضَ الكَلّ، فمعنى "لا أَبَــا لَك" التَّحْضِيضُ والتَّحريضُ.
- في الحديث: "لله أَبــوك".
في العادة أَنَّ الشىءَ إذا أُضِيف إلى عَظِيمٍ اكتَسبَ واكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً، كما يقال: "ناقةُ اللهِ، وبَيتُ الله" ونَحوُهما شَرفاً لها، فإذا وُجِد من الولد ما يَحسُن موقِعُه قيل: "أَبُــوك لله" حيث أَنجَب بِكَ، وأتَى بمِثْلِك: أي كان شَرِيفاً نَجِيبا حيث أنجَب بك.
- في حديث أُمِّ عَطِية رضي الله عنها: "إذا ذَكرَت رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: بِــأَبَــاه".
أصله: "بــأَبِــى هُوَ": وهذا كَقَولِهم: "يا وَيْلَتا" قيل: أَصلُه يا وَيْلتى، فلما سَكَنت الياءُ قُلِبت ألفاً، وقيل: إنه بِمَعنى "يا وَيْلَتاه" فحُذِفت هَاءُ النُّدْبةِ، ومثله: يَا لَهْفَا ويا لَهْفَتَاه، وقال ابنُ الأنبارى: تقول العرب: يا بِيَبَا لِمَ فعلتَ كذا؛ لدَلالةِ المعنى مع كَثْرة الاستِعْمال.
وفيه ثَلاثُ لُغَات: بــأَبِــى بِهَمز، وبِيَبِى بغَيْر همز وبِيَبَا، فمَنْ قال: بِيَبِى لَيَّن الهَمزة، وأبــدل منها يَاءً، قال الشاعر:
ألا بِيَبا مَنْ لستُ أَعرِفُ مثلَها ... ولو دُرتُ أَبــغِى ذلك الشرقَ والغَربَا
- في الحديث "بــأَبِــى أَنتَ وأُمِّى".
المُقَدَّر قبلَ باء الِإلصاق اسمٌ فيما قيل لا فِعْل، فعَلَى هذا يكون ما بعده رَفعاً لا نَصباً، كما قال أبــو بكر لفاطمة رَضِى الله عنها: "بــأَبِــى وأُمِّى أَبُــوك": أي مُفدًّى أَبُــوك بــأَبِــى وأُمِّى، فتُرِك ذلك لكثرة الاستِعْمال وحُصولِ عِلمِ المُخاطَب به.
ولو قال قَائِل: إن المُقدَّر قبله فعل، وإن ما بعدَه نَصْبٌ لم يُعَنَّف، فيكون تَقديرُه: فَديتُ بــأبِــى وأُمِّى أَبــاكِ.
- في حديث أبِــى هُرَيْرة، رضي الله عنه عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّكم في الجَنَّة إلا مَنْ أبــى" .
: أي إلا مَنْ تَرَك طاعةَ اللهِ عزَّ وجلَّ، لأنَّ مَنْ ترك التَّسَبُّبَ إلى شىء لا يُوجَد بغَيْرِه فَقَدْ أَبــاه إباء.
- وفي حديث رُقَيْقةَ "هَنِيئًا لك أَبــا البَطْحاء".
وإنما سَمّوه أبــا البَطْحاء لأنهم شُرِّفُوا به، وعُظَّموا بدُعائِه وهِدايَتهِ، كما يقال للمِطْعام: أَبُــو الأَضياف.
Expand
[أبــا] الــأبــاء بالفتح والمد: القًّصَبُ، الواحدة أبــاءة. ويقال هو أجمة الحلفاء والقصب خاصة. قال الشاعر : من سره ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُهُ * بَعْضاً كَمَعْمَعَةِ الاباء المحرق  (*) والاباء بالكسر: مصدر قولك: أَبــى فلانٌ يَــأْبــى بالفتح فيهما، مع خلو من حروف الحلق، وهو شاذ، أي امتنع، فهو آب وأَبِــيٌّ وأَبَــيانٌ بالتحريك. قال الشاعر : وقبلك ماهاب الرجال ظلامتي * وفقأت عين الاشوس الا بيان وتــأبــى عليه، أي امتنع. وأبــى فلانٌ الماءَ، وآبَيْتُهُ الماء. قال الشاعر : قد أُوبِيَتْ كُلَّ ماءٍ فهي صادِيَةٌ * مهما تُصِبْ أفُقاً من بارق تشم وعنز أبــواء. وقد أبــيت تــأبــى أبــى. وتيس آبى بين الاباء، إذا شم بول الاروى فمرض منه. قال الشاعر فقلت لكناز توكل فإنه * أبــى لا إخال الضأن منه نواجيا ويقال: أخذه أبــاء، على فعال بالضم، إذا جعل يَــأبــى الطعام. وقولهم في تحيَّة الملوك في الجاهلية: أبــيتَ اللعْنَ، قال ابن السكِّيت: أي أبَــيتَ أن تأتي من الأمور ما تُلْعَنُ عليه. والــأبُ أصله أبــو بالتحريك، لان جمعه آباء، مثل قفا وأقفاء ورحى وأرحاء، فالذاهب منه واو، لانك تقول في التثنية: أبــوان. وبعض العرب يقول أبــان على النقص، وفى الاضافة أبــيك، وإذا جمعت بالواو والنون قلت أبــون، وكذلك أخون وحمون وهنون. قال الشاعر: فلما تعرفن أصواتنا * بكين وفديننا بالابينا وعلى هذا قرأ بعضهم: (إله أبــيك إبراهيم (*) وإسماعيل وإسحاق) يريد جمع أب، أي أبــينك فحذف النون للاضافة. ويقال: ما كنتَ أبــاً ولقد أَبَــوْتَ أبُــوَّة. وماله أبٌ يَــأبــوهُ، أي يغذوه ويربيه. والنسبة إليه أبــوى. والــأبَــوان: الــأبُ والأُمُّ. وبيني وبين فلان أُبُــوَّةٌ. والــأُبُــوَّةُ أيضاً: الآباءُ، مثل العمومة والخُؤولة. وكان الأصمعي يروي قول أبــي ذؤيب: لو كان مِدْحَةُ حَيٍ أَنْشَرَتْ أَحَداً * أحيا أبــوتك الشم الاماديح وغيره يرويه: " أبــا كن يا ليلى الاماديح ". وقولهم: يا أَبَــةِ افْعَلْ، يجعلون علامة التأنيث عوضاً عن ياء الإضافة، كقولهم في الام: يا أمه، وتقف عليها بالهاء، إلا في القرآن فإنك تقف عليها بالتاء اتباعا للكتاب. وقد يقف بعض العرب على هاء التأنيث بالتاء فيقولون: يا طلحت. وإنما لم تسقط التاء في الوصل من الاب وسقطت من الام إذا قلت يا أم أقبلي، لان الاب لما كان على حرفين كان كأنه قد أخل به، فصارت الهاء لازمة وصارت الياء كأنها بعدها. وقول الشاعر: تقول ابنتى لما رأتنى شاحبا * كأنك فينا يا أبــات غريب أراد يا أبــتاه، فقدم الالف وأخر التاء. وقد يقلبون الياء ألفا، قالت عمرة : وقد زعموا أنى جزعت عليهما * وهل جزع إن قلت وابــأبــاهما تريد: وابــأبــيهما. وقالت امرأة:

يابيبى أنت ويا فوق البيب * قال الفراء: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتهما في الكلام. وقال: يا أبــت ويا أبــت لغتان، فمن نصب أراد الندبة فحذف. ويقال: لا أبَ لك ولا أبــا لك، وهو مدح. وربما قالوا: لا أَبــاكَ، لأن اللام كالمُقحَمَةِ. قال أبــو حية النميري (*) أبــالموت الذى لابد أنى * ملاق لا أبــاك تخوفيني أراد تخوفينني، فحذف النون الاخيرة. قال ابن السكيت: يقال: فلان " بَحْرٌ لا يُؤبى "، وكذلك " كَلا لا يُؤبى " أي لا يجعلك تَــأْبــاهُ، أي لا ينقطع من كثرته. والابواء، بالمد: موضع.
Expand
أ ب ا: (الْإِبَاءُ) بِالْكَسْرِ وَالْمَدِّ مَصْدَرُ قَوْلِكَ أَبَــى يَــأْبَــى بِالْفَتْحِ فِيهِمَا مَعَ خُلُوِّهِ مِنْ حُرُوفِ الْحَلْقِ وَهُوَ شَاذٌّ أَيِ امْتَنَعَ فَهُوَ (آبٍ) وَ (أَبِــيٌّ) وَ (أَبَــيَانٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ وَ (تَــأَبَّــى) عَلَيْهِ امْتَنَعَ، وَقَوْلُهُمْ فِي تَحِيَّةِ الْمُلُوكِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ (أَبَــيْتَ) اللَّعْنَ أَيْ أَبَــيْتَ أَنْ تَأْتِيَ مِنَ الْأُمُورِ مَا تُلْعَنُ عَلَيْهِ، وَ (الْــأَبُ) أَصْلُهُ (أَبَــوٌ) بِفَتْحِ الْبَاءِ لِأَنَّ جَمْعَهُ (آبَاءٌ) مِثْلُ قَفًا وَأَقْفَاءٍ وَرَحًا وَأَرْحَاءٍ فَالذَّاهِبُ مِنْهُ وَاوٌ لِأَنَّكَ تَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ (أَبَــوَانِ) وَبَعْضُ الْعَرَبِ يَقُولُ (أَبَــانِ) عَلَى النَّقْصِ، وَفِي الْإِضَافَةِ (أَبِــيكَ) وَإِذَا جَمَعْتَهُ بِالْوَاوِ وَالنُّونِ قُلْتَ أَبُــونَ وَكَذَا أَخُونَ وَحَمُونَ وَهَنُونَ قَالَ الشَّاعِرُ:

بَكَيْنَ وَفَدَّيْنَنَا بِالْــأَبِــينَا
وَعَلَى هَذَا قَرَأَ بَعْضُهُمْ «وَإِلَهَ أَبِــيكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ» يُرِيدُ جَمْعَ (أَبٍ) أَيْ (أَبِــينَكَ) فَحَذَفَ النُّونَ لِلْإِضَافَةِ، وَ (الْــأَبَــوَانِ) الْــأَبُ وَالْأُمُّ، وَ (الْــأُبُــوَّةُ) مَصْدَرُ الْــأَبِ كَالْعُمُومَةِ وَالْخُئُولَةِ، وَقَوْلُهُمْ يَا أَبَــتِ افْعَلْ، جَعَلُوا تَاءَ التَّأْنِيثِ عِوَضًا عَنْ يَاءِ الْإِضَافَةِ وَيُقَالُ (يَا أَبَــتِ) وَ (يَا أَبَــتَ) لُغَتَانِ فَمَنْ فَتَحَ أَرَادَ النُّدْبَةَ فَحَذَفَ، وَيَقُولُونَ لَا (أَبَ) لَكَ وَلَا (أَبَــا) لَكَ وَهُوَ مَدْحٌ وَرُبَّمَا قَالُوا لَا (أَبَــاكَ) لِأَنَّ اللَّامَ كَالْمُقْحَمَةِ. 

أبد

[أب د] الــأَبَــدُ: الدَّهْرُ والجَمْعُ: آبادٌ، وأُبُــودٌ. وأَبَــدٌ أبِــيدٌ، كقَوْلِهم: دَهْرٌ دَهِيرٌ. ولا أَفْعَلُ ذلِكَ أَبَــدَ الــأَبِــيدِ. وأَبَــدَ الآبادِ، وأَبَــدَ الدَّهْرِ، وأَبِــيدَ الــأَبِــيدِ، وأَبَــدَ الــأَبَــدِيةَّ، وأَبَــدَ الآبِدِينَ، ليسَتْ على النَّسَبِ؛ لأنه لو كانَ كَذِلكَ لكانُوا خُلَقاءَ أن يَقُولُوا: الــأَبَــدِيِّينَ، ولم نَسْمَعْه، وعندِي أَنّه جَمْعُ الــأَبَــدِ بالواوِ والنُّونِ، على التَّشْنِيعِ والتَّعْظِيمِ، كما قالوُا: أَرَضُونَ. وقالُوا في المَثَلِ: ((طالَ الــأَبَــدُ على لُبَدِ)) يُضْرَبُ ذلك لكُلِّ ما قَدُمَ. وأَبَــدَ بالمَكانِ يَــأْبًُــدُ أُبُــوداً: أقامَ. وأَبَــدَتِ الوَحْشُ تَــأبِــدُ وتَــأْبُــدُ أُبُــوداً، وتَــأَبَّــدَتْ: تَوَحَّشَتْ. والأَوابِدُ: والــأُبَّــدُ: الوَحْشُ، الذَّكَرُ آبَدٌ، والأُنُثَى آبَدَةٌ، وقِيلَ: سُمِّيَتْ بذلك لبَقائِها على الــأَبَــدِ. قالَ الأَصْمَعِيُّ: لم يَمُتْ وَحْشِيٌّ حَتْفَ أَنْفِه قَطُّ إِنّما مَوْتُه عَنْ آفَةٍ، وكذِلكَ الحَيَّةُ فيما زَعَمُوا. وقال عِدِيُّ بنُ زَيْدٍ:

(وذِي تَنَاوِيرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ ... يَغْذُو أَوابِدَ قَدْ أَفْلَيْنَ أَمْهاراَ)

عَنَى بالأَمْهارِ جِحاشَها. وأَفْلَيْنَ: صِرْنَ إِلى أَنْ كَبِرَ أَوْلادُهُنَّ، واسْتَغْنَتْ عن الأُمَّهاتِ. والــأَبُــودُ: كالآبِدِ، قالَ ساعِدَةَ بنُ جُؤَيَّةَ الهُذَلِيُّ:

(أَرَى الدَّهْرَ لا يَبْقَى عَلَى حَدَثانِه ... أَبُــودٌ بأَطْرافِ المَناعَةِ جَلْعَدُ)

وتَــأَبَّــدًَتِ الدّارُ: خَلَتْ من أَهْلِها وصارَ فِيها الوَحْشُ تَرْعاه. وأَتانٌ آبَدٌ: وَحْشَّيةٌ. والآبَدَةُ: الدَّاهِيَةُ تَبْقَى على الــأَبَــدِ. والآبَدَةُ: الكَلَمَةُ أو الفَعْلَةُ الغَرِيبَةُ. والإِبدُ:؛ الجَوارِحُ من المال، وهي الأَمَةُ والفَرَسُ الأُنْثَى والأَتانُ. وقالُوا: ((لَنْ يَبْلُغَ الجَدَّ النَّكِدْ، إلاّ الإبِدْ)) . يَقولُ: لَنْ يَصِلَ إِليه فيَذْهَبَ بنَكَدِه إِلاَّ المالُ الَّذِي يَكُونُ مِنْهُ المالُ. وأَبَــدَ عليه أَبَــداً: غَضِبَ، كعَبَدَ. وأَبِــيدَةُ: مَوْضِعٌ، قالَِ:

(فما أَبِــيدَةُ مِنْ أَرْضِ فأَسْكَنَها ... وإِنْ تَجاوَرَ فِيها الماءُ والشَّجَرُ)

ومَــأْبِــدٌ: موضِع. وعِنْدِي أنّه ما بِدٌ على مِثال فاعِلِ، وقد تَقَدَّمَ، وتَقَدَّمَ شاهِدُه منِشِعْرِ أبِــي ذُؤَيْبٍ. 
Expand
أ ب د: (الْــأَبَــدُ) الدَّهْرُ وَالْجَمْعُ (آبَادٌ) بِوَزْنِ آمَالٍ وَ (أُبُــودٌ) بِوَزْنِ فُلُوسٍ وَ (الْــأَبَــدُ) أَيْضًا الدَّائِمُ. 
[أبــد] الــأبَــد: الدهر، والجمع آبادٌ وأبــودٌ. يقال أَبَــدٌ أبــيدٌ، كما يقال دهرٌ داهرٌ . ولا أفعله أبــد الا بيد، وأبــد الآبدين كما يقال: دهر الداهرين، وعَوضَ العائضين. والــأَبَــدُ أيضاً: الدائم. والتــأبــيدُ: التخليد. وأَبَــدَ بالمكان يَــأْبــدُ بالكسر أبــوداً، أي أقام به. وأبَــدَتِ البهيمة تَــأْبُــدُ وتَــأْبِــدُ، أي توحَّشَتْ. والأَوابِدُ: الوحوش. والتــأبــيد : التوحش. وتــأبــد المنزل، أي أقفر وأَلِفَتْهُ الوحوش. وجاء فلان بآبِدةٍ، أي بداهيةٍ يبقى ذكرُها على الــأَبــدِ. ويقال للشوارد من القوافي، أَوابِدُ. قال الفرزدق: لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بلَؤْمِ أبــيكُمُ * وأَوابِدي بتَنَحُّلِ الأَشْعارِ - وأَبِــدَ الرجل، بالكسر: غضب. وأبِــدَ أيضاً: توحَّش، فهو أبــد. قال أبــو ذؤيب: فافتن بعد تمام الظمء ناجية * مثل الهراوة ثنيا بكرها - أبــد أي ولدها الاول قد توحش معها. والابد، على وزن الابل الولود، من أمة أو أتان. وقولهم: ان يقلع الجد النكد * إلا بجد ذى الابد * في كل ما عام تلد * والابد ههنا: الامة: لان كونها ولودا حرمان وليس بجد، أي لا تزداد إلا شرا.

أبــد: الــأَبَــدُ: الدهر، والجمع آباد وأُبــود؛ وفي حديث الحج قال سراقة بن

مالك: أَرأَيت مُتْعَتَنا هذه أَلِعامنا أَم للــأَبــد؟ فقال: بل هي للــأَبــد؛

وفي رواية: أَلعامنا هذا أَم لــأَبَــدٍ؟ فقال: بل لــأَبَــدِ أَبَــدٍ؛ وفي

أُخرى: بل لــأَبَــدِ الــأَبَــد أَي هي لآخر الدهر. وأَبَــدٌ أَبــيد: كقولهم دهر

دَهير. ولا أَفعل ذلك أَبــد الــأَبــيد وأَبَــد الآباد وأَبَــدَ الدَّهر وأَبــيد

وأَبــعدَ الــأَبَــدِيَّة؛ وأَبــدَ الــأَبَــدين ليس على النسب لأَنه لو كان كذلك

لكانوا خلقاء أَن يقولوا الــأَبــديّينِ؛ قال ابن سيده: ولم نسمعه؛ قال:

وعندي أَنه جمع الــأَبــد بالواو والنون، على التشنيع والتعظيم كما قالوا

أَرضون، وقولهم لا أَفعله أَبــدَ الآبدين كما تقول دهرَ الداهرين وعَوضَ

العائضين، وقالوا في المثل: طال الــأَبــعدُ على لُبَد؛ يضرب ذلك لكل ما قدُمَ.

والــأَبَــدُ: الدائم والتأْييد: التخليد.

وأَبَــدَ بالمكان يــأْبِــد، بالكسر، أُبــوداً: أَقام به ولم يَبْرَحْه.

وأَبَــدْتُ به آبُدُ أُبــوداً؛ كذلك. وأَبَــدَت البهيمةُ تــأْبُــد وتــأْبِــدُ أَي

توحشت. وأَبَــدَت الوحش تــأْبُــد وأْبِــدُ أُبــوداً وتــأْبَّــدت تــأَبُّــداً: توحشت.

والتــأَبُّــد: التوحش. وأَبِــدَ الرجلُ، بالكسر: توحش، فهو أَبِــدٌ؛ قال

أَبــو ذؤَيب:

فافْتَنَّ، بعدَ تَمامِ الظِّمّءِ، ناجيةً،

مثل الهراوة ثِنْياً، بَكْرُها أَبِــدُ

أَي ولدها الأَوّل قد توحش معها.

والأَوايد والــأُبَّــدُ: الوحش، الذكَر آبد والأُنثى آبدة، وقيل: سميت

بذلك لبقائها على الــأَبــد؛ قال الأَصمعي: لم يمت وَحْشيّ حتف أَنفه قط إِنما

موته عن آفة وكذلك الحية فيما زعموا؛ وقال عديّ بن زيد:

وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ، له صَبَحٌ،

يغذُو أَوابد قد أَفْلَيْنَ أَمْهارا

يعني بالأَمهار جحاشها. وأَفلين: صرن إِلى أَن كبر أَولادهن واستغنت عن

الأُمهات. والــأُبــود: كالأَوابد؛ قال ساعدة بن جؤَية:

أَرى الدهر لا يَبقْى، على حَدَثانه،

أُبــودٌ بأَطراف المثاعِدِ جَلْعَدِ

قال رافع بن خديج: أَصبنا نهب إِبل فندّ منها بعير فرماه رجل بسهم

فحبسه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إِن لهذه الإِبل أَوابد كأَوابدِ

الوحش، فإِذا غلبكم منها شيءٌ فافعلوا به هكذا؛ الأَوابد جمع آبدة؛ وهي

التي قد توحشت ونفرَت من الإِنس؛ ومنه قيل الدار إِذا خلا منها أَهلها

وخلفتهم الوحش بها؛ قد تــأَبــدت؛ قال لبيد:

بِمِنىَ، تَــأَبَّــد غَوْلُها فرجامُها

وتــأَبــد المنزل أَي أَقفر وأَلفته الوحوش. وفي حديث أُم زرع: فأَراح عليّ

من كل سائمةٍ زَوْجَيْن، ومن كل آبِدَةٍ اثنتين؛ تريد أَنواعاً من ضروب

الوحوش؛ ومنه قولهم: جاءَ بآبدة أَي بأَمر عظيم يُنْفَرُ منه ويُستوحش.

وتــأَبَّــدت الدار: خلت من أَهلها وصار فيها الوحش ترعاه. وأَتان أَبَــدٌ:

وحشية. والآبدة: الداهية تبقى على الــأَبــد. والآبدة: الكلمة أَو الفعلة

الغريبة. وجاءَ فلان بابدة أَي بداهية يبقى ذكرها على الــأَبــد. ويقال للشوارد

من القوافي أَوابد؛ قال الفرزدق:

لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بِلُؤْمِ أَبــيكُمُ،

وأوابِدِي بتَنَحُّل الأشعارِ

ويقال للكلمة الوحشية: آبدة، وجمعها الأَوابد. ويقال للطير المقيمة

بأَرضٍ شتاءَها وصيفها: أَوابد من أَبَــدَ بالمكان يــأْبِــدُ فهو آبد، فإِذا

كانت تقطع في أَوقاتها فهي قواطع، والأَوابد ضد القواطع من الطير. وأَتان

أَبِــد: في كل عام تلد. قال: وليس في كلام العرب فَعِلٌ إِلا أَبِــدٌ وأَبِــلٌ

وبلِحٌ ونَكِحٌ وخَطِبٌ إِلا أَن يتكلف فيبني على هذه الأَحرف ما لم

يسمع عن العرب؛ ابن شميل: الــأَبِــدُ الأَتان تَلد كل عام؛ قال أَبــو منصور:

أَبَــلٌ وأَبِــد مسموعان، وأَما نَكِحٌ وخَطِبٌ فما سمعتهما ولا حفظتهما عن

ثقة ولكن يقال بِكْحٌ وخِطْبٌ. وقال أَبــو مالك: ناقة أَبِــدَةٌ إِذا كانت

ولوداً، قيَّد جميع ذلك بفتح الهمزة؛ قال الأَزهري: وأَحسبهما لغتين أَبِــد

وإِبِدٌ. الجوهري: الإِبِد على وزن الإِبل الولود من أَمة أَو أَتان؛

وقولهم:

لن يُقْلِعَ الجَدُّ النَّكِدْ،

إِلا بَجَدِّ ذي الإِبِدْ،

في كلِّ ما عامٍ تَلِدْ

والإِبِد ههنا: الأَمة لأَن كونها ولوداً حرمان وليس بحدّ أَي لا تزداد

إِلا شرّاً. والإِبِدُ: الجوارح من المال، وهي الأَمة والفرس الأُنثى

والأَتان يُنْتَجن في كل عام. وقالوا: لن يبلغ الجدّ النكِد، إِلا الإِبِد،

في كل عام تلد؛ يقول: لن يصل إِليه فيذهب بنكده إِلا المال الذي يكون منه

المال.

ويقال: وقف فلان أَرضه مؤَبَّداً إِذا جعلها حبيساً لا تُباع ولا تورث.

وقال عبيد بن عمير: الدنيا أَمَدٌ والآخرة أَبَــدٌ. وأَبِــدَ عليه أَبَــداً:

غضب كَعَبدِ وأَمِدَ ووبِدَ وومِدَ عَبَداً وأَمَداً ووبَدَاً وومَداً.

وأَبــيدَةُ: موضع؛ قال:

فما أَبِــيدَةُ من أَرض فأَسْكُنَها،

وإِن تَجاوَرَ فيها الماءُ والشجر

ومــأْبِــد: موضع؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه مابِد على فاعل، وستذكره في

مبد. والــأُبَــيْدُ: نبات مثل زرع الشعير سواء وله سنبلة كسنبلة الدُّخْنة

فيها حب صغير أصغر من الخردل وهي مسمنة للمال جداً.

Expand
الــأبــد: هو الشيء الذي لا نهاية له.
الــأبــد: مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل البتة.
الــأبــد: هو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي.
[أبــد] وفيه: إن لهذه الإبل "أوابد"- جمع أبــدة وهي التي تــأبــدت أي توحشت ونفرت من الإنس. ومنه: ومن كل أبــدة اثنين- تريد أنواعاً من ضروب الوحش. ومنه قولهم: جاء "بابدة"- أي أمر عظيم ينفر منه ويستوحش. وتــأبــدت الديار: خلت من سكانها. ن: من نصر وضرب. نه: و"الــأبــد": الدهر. ومنه ح: ألعامنا أم "لــأبــد"؟ فقال: بل "لــأبــد"- أي لآخر الدهر.
أب د

لا أفعله أبــد الآباد، وأبــد الــأبــيد، وأبــد الآبدين. ونقول: رزقك الله عمراً طويل الآباد، بعيد الآماد، وأبــدت الدواب وتــأبــدت: توحشت، وهي أوابد ومتــأبــدات. وفرس قيد الأوابد وهي نفر الوحوش. وقد تــأبــد المنزل: سكنته الأوابد. وتــأبــد فلان: توحش. وطيور أوابد خلاف القواطع.

ومن المجاز: فلان مولع بأوابد الكلام وهي غرائبه، وبأوابد الشعر وهي التي لا تشاكل جودة. قال الفرزدق:

لن تدركوا كرمي بلؤم أبــيكم ... وأوابدي بتنحل الأشعار

وقال النابغة:

نبئت زرعة والسفاهة كاسمها ... يهدي إليّ أوابد الأشعار

وجئتنا بآبدة ما نعرفها.
أبــد
الــأبِــدَهُ: الغَرِيْبَةُ من الكَلامِ. وذَهَبُوا أبَــابِيدَ: أي تَفَرَّقوا. وآبَادُ الدهْرِ: طَوَالُ الدهْرِ.
ولا آتِيْكَ أبَــدَ الــأبِــيْدِ وأبَــدَ الــأبَــادِ وأبَــدَ الــأبِــدِيْنَ: أي أبَــداً، وأبَــدَ الــأبَــدِيَّةِ. وُيقال للَّذي ذَهَبَتْ أسْنَانُه من طُوْلِ عُمْرِه: إنه لــأبِــد وهُما أبِــدَانِ وهُمْ أبُــد. وهو - أيضاً -: العالِمُ بالأمُوْرِ. وأبَــدَ بالمَكَانِ: أقَامَ به.
والأوَابِدُ: الوَحْشُ. والطَّيْرُ التي تُقِيْمُ بارْضٍ شِتَاءَها وصَيْفَها أبَــداً. وأوَابِدُ الشعْرِ: ما لا يُشَاكِلُ غَيْرَه من الشِّعْرِ. والآ بدَةُ: الداهِيَةُ. وناقَةَ أبِــدَة: إذا كانتْ وَلُوْداً. والإبِدُ: الجَوَارِحُ من المالِ. والأتَانُ.
وأبِــدَ عليه: إذا غَضِبَ عليه.
أبــد
قال تعالى: خالِدِينَ فِيها أَبَــداً [النساء/ 122] . الــأبــد: عبارة عن مدّة الزمان الممتد الذي لا يتجزأ كما يتجرأ الزمان، وذلك أنه يقال:
زمان كذا، ولا يقال: أبــد كذا.
وكان حقه ألا يثنى ولا يجمع إذ لا يتصور حصول أبــدٍ آخر يضم إليه فيثنّى به، لكن قيل:
آباد، وذلك على حسب تخصيصه في بعض ما يتناوله، كتخصيص اسم الجنس في بعضه، ثم يثنّى ويجمع، على أنه ذكر بعض الناس أنّ آباداً مولّد وليس من كلام العرب العرباء.
وقيل: أبــد آبد وأبــيد أي: دائم ، وذلك على التأكيد.
وتــأبّــد الشيء: بقي أبــداً، ويعبّر به عما يبقى مدة طويلة.
والآبدة: البقرة الوحشية، والأوابد:
الوحشيات، وتــأبّــد البعير: توحّش، فصار كالأوابد، وتــأبّــد وجه فلان: توحّش، وأبــد كذلك، وقد فسّر بغضب.
(أ ب د) : (الْــأَبَــدُ) الدَّهْرُ الطَّوِيلُ قَالَ خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ سَلَفُوا
لَا يُبْعِدُ اللَّهُ إخْوَانًا لَنَا سَلَفُوا ... أَفْنَاهُمْ حَدَثَانُ الدَّهْرِ وَالْــأَبَــدِ
وَقَالَ النَّابِغَةُ
يَا دَارَ مَيَّةَ بِالْعَلْيَاءِ فَالسَّنَدِ ... أَقْوَتْ وَطَالَ عَلَيْهَا سَالِفُ الْــأَبَــدِ
(وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) «لَا صَامَ مَنْ صَامَ الْــأَبَــدَ» يَعْنِي صَوْمَ الدَّهْرِ وَهُوَ أَنْ لَا يُفْطِرَ فِي الْأَيَّامِ الْمَنْهِيِّ عَنْهَا وَقَوْلُهُمْ كَانَ هَذَا فِي آبَادِ الدَّهْرِ أَيْ فِيمَا تَقَادَمَ مِنْهُ وَتَطَاوَلَ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ قَدْ دُعُوا فِي آبَادِ الدَّهْرِ وَرُوِيَ فِي بَادِي الدَّهْرِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ وَأَمَّا آبَادِيٌّ فَتَحْرِيفٌ (وَأَوَابِدُ) الْوَحْشِ نُفَّرُهَا الْوَاحِدَةُ آبِدَةٌ مِنْ أَبَــدَ أُبُــودًا إذَا نَفَرَ مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَطَلَبَ لِنُفُورِهَا مِنْ الْإِنْسِ أَوْ لِأَنَّهَا تَعِيشُ طَوِيلًا وَتَــأَبَّــدَ تَوَحَّشَ.
أبــد
أبَــدَ/ أبَــدَ بـ يَــأبُــد ويَــأبِــد، أُبُــودًا، فهو آبِد، والمفعول مَــأْبــود به

أبَــد الحيوانُ: توحَّش وانقطع عنه الناس.
أبَــد الشَّخصُ: انقطع عن النَّاس.
أبَــد الشَّاعرُ: أتى في شعره بما لا يُفهَم معناه.
أبَــد بالمكان: أقام به ولم يبرحه. 

أبَّــدَ يؤبِّد، تــأبــيدًا، فهو مُؤَبِّد، والمفعول مُؤَبَّد
أبَّــد ذِكْرَه: خلَّده وأبــقاه على الدَّهر "أبَّــدوا ذِكْر الــأبــطال بتذكير الناس بأعمالهم". 

تــأبَّــدَ يتــأبَّــد، تــأبُّــدًا، فهو مُتــأبِّــد
• تــأبَّــد الشَّيءُ: بقي أمدًا طويلاً "تــأبَّــد ذِكْرُه في البلاد".
• تــأبَّــد الحيوانُ: توحَّش. 

أَبَــد [مفرد]: ج آباد وأُبــود: دهر طويل غير محدود "لن تعيش إلى الــأَبَــد- رزقك الله عُمرًا طويل الآباد بعيد الآماد- الدنيا أمد والآخرة أَبَــد- طال الــأَبَــد على لُبَد [مثل]: يُضرَب للشّيء الذي يُعمَّر ويمرّ عليه دهر طويل" ° رحل إلى الــأَبَــد: مات- لا أفعل ذلك أَبَــد الآباد/ لا أفعل ذلك أَبَــد الآبدين/ لا أفعل ذلك أَبَــد الــأَبَــديْن/ لا أفعل ذلك أَبَــد الدَّهْر/ لا أفعل ذلك إلى الــأَبَــد/ لا أفعل ذلك للــأَبَــد: دومًا، مدى الدَّهْر، ما دام الزمان، إلى ما لا نهاية.
• الــأَبَــد:
1 - (جو) أطول مرحلة من مراحل الزَّمن الجيولوجيّ، ولا يقلّ مداها عن مئات الملايين من السِّنين.
2 - (سف) استمرار الوجود في المستقبل. 

أَبَــدًا [كلمة وظيفيَّة]: ظرف زمان لتأكيد المستقبل ويدلّ على الاستمرار ويستعمل مع الإثبات والنفي، مدى الدَّهْر "لا أفعله أَبَــدًا- {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَــدًا} " ° دائمًا أَبَــدًا: باستمرار. 

أَبَــديّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى أَبَــد.
2 - ما لا نهاية له، باقٍ بلا نهاية "هلاك/ حُبّ أَبَــديّ" ° الحياة الــأَبَــديَّة: الحياة الآخرة. 

أَبَــديَّة [مفرد]: ج أبــديات: مصدر صناعيّ من أَبَــد: دوام لا نهاية له "الحياة الأُخْرويَّة تتَّسم بالخلود والــأَبَــدِيَّة- فكِّر في الــأَبَــدِيَّة". 

أُبُــود [مفرد]: مصدر أبَــدَ/ أبَــدَ بـ. 

أوابِدُ [جمع]: مف آبِدة:
1 - أشياء عجيبة وغريبة "أوابِدُ الكلام" ° أوابِدُ الأشعار/ أوابِدُ الشِّعْر: ما لا مثيل لها- أوابِدُ الدُّنيا: عجائبها- أوابِدُ الطَّيْر: التي تُقيم بأرضها شتاءَها وصَيفها.
2 - وُحوش ° أوابِدُ الوحش: هي التي توحَّشت ونفرت من الإنس- فرسٌ قَيْد الأوابِد: لا تفلت منه الوحوش لسرعته فكأنّه قَيْد لها. 

تــأبــيد [مفرد]:
1 - مصدر أبَّــدَ.
2 - (قن) حُكْم بالسِّجن طوال الحياة، وقد يُخفَّف إلى عشرين عامًا "حوكم بالتــأبــيد لاتّجاره في المخدِّرات". 

مُؤَبَّد [مفرد]: اسم مفعول من أبَّــدَ.
• الحُكْم المُؤَبَّد/ السِّجن المُؤَبَّد: (قن) حكم بالسّجن مدى الحياة، ويخفَّف إلى عشرين عامًا "حُكِم عليه بالسّجن المُؤَبَّد". 
Expand

أبس

أبــس
الــأَبْــسُ: يكون توبيخاً ويكون ترويعاً؛ عن الخليل. يقال أبَــستُه آبسه أبْــساً. وأبَــسْتُ به أبــساً: أي ذللّته وقهرته، قال العجاج يمدح عبد الملك بن مروان:
لُيوثُ هَيْجي لم تُرَمْ بــأبْــسِ ... يَنْفِيْنَ بالزَّأرِ وأخذٍ هَمْسِ
عن باحَةِ البَطْحَاءِ كُلَّ جَرْسِ والــأبــسً - أيضاَ -: المكان الخشن، مثل الشَّأْزِ والشأسِ، وقال ابنُ الأعرابيِّ: هو الإبسُ - بالكسر -. قال منظور بن حبة الأسدي:
يَتْرُكْنَ في كُلِّ مُنَاخٍ أبْــسِ ... كُلَّ جَنِيْنٍ مُشْعَرٍ في الغِرْسِ
ويُروى: " في كل مُنَاخِ أبْــسِ " بالإضافة، ومَنْ روى: " مُنَاخَ إنْسِ " - بالنون - وفسره بكل منزل ينزله الإنس فليست روايته بشئ. وقوله: " مُشْعَرٍ " أي مُدْخَلٍ في الغِرْس.
والــأبــسُ - أيضاً -: الجَدْبُ.
وأبــسْتُ الرجُلَ أبــساً: حبستهُ.
والــأبْــسُ: بكع الرجل بما يسوءه ومقابلته بالمكروه.
وقال أبــن الأعرابي: الــأبــس: ذَكَر السلاحف، وهو الرَّقُّ والغَيلَم.
والإبس - بالكسر -: الأصلُ السَّوء.
وقال ابن السكيت: امرأةٌ أُُبــاس - بالضم -: إذا كانت سيئة الخلق، وأنشد لخذام الأسدي:
رَقْرَاقَة مِثْل الفَنِيْقِ عَبْهَرَه ... لًيْسَتْ بسوداء أُبــاس شهبره
وقال الأصمعي: أبَّــست به تــأبــيساً: إذا صغَّرت به وحقَّرته، مثل أبَــسْتُ به أبــساً، وكذلك إذا بكعته وقابلته بالمكروه.
وقال ابن فارس: تــأبــس الشيء: تغيّر، وأنشد للمُتَلمّس:
ألم ترَ الجَون أصبح راسياً ... تُطيف به الأيامُ ما يتــأبَّــسُ
قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: الصواب في اللغة وفي الشعر: " تَأيَّسَ " و " يتَأيَّسَ " بالياء المعجمة باثنتين من تحتها، وسيذكر - إن شاء الله تعالى - في موضعه.
والتركيب يدل على القهر.
أب س

تقول أبــسوه وحبسوه أي قهروه.
[أبــس] فيه ح: بلغ قريشًا أن أهل خيبر أسروا النبي صلى الله عليه وسلم وسيرسلونه إلى قومه ليقتلوه، فجعل المشركون "يؤبسون" به العباس- من أبــسته أبــسا وتــأبــيسا: عيرته أو خوفته أو أرغمته أو أغضبته.
(أبــس) الْإِبِل وَبهَا بس وبالناقة بس وَمِنْه الْمثل (الإيناس قبل الإبساس) يضْرب فِي المداراة عِنْد الطّلب وَيُقَال فِي تأييد النَّفْي (لَا أفعل ذَلِك مَا أبــس عبد بناقته) أَي أبــدأ ودعاها إِلَى الطَّعَام أَو المَاء
أبــس
الــأبْــسُ: يكونُ تَوْبِيخاً، ويكونُ تَرْويعاً. أَبَــسْتُه بما صَنَعَ آبِسُهُ، وأَبَّــسْتُه تَــأبِــيْساً: كذلك. والــأبَــاسُ من النسَاءِ: السَّيئَةُ الخُلقِ.
والــأبْــسُ: الجَدْبُ، أَبَــسَ المَوْضِعُ يَاْبِسُ.
أب س

أَبَــسَهُ يَــأْبِــسُهُ أَبْــساً وأَبَّــسَهُ صَغَّر به وحَقَّره قال

(ولَيْثُ غابٍ لم يُرَمْ بــأَبْــسِ ... ) ويُرْوَى لُيُوثُ غاب لم يُرَم ومُنَاخٌ أَبْــسٌ غير مُطْمَئِنٍّ قال

(يَتْرُكْنَ في كُلِّ مُناخٍ اَبْس ... كل جَنِينٍ مُشْعَرٍ في الغِرْسِ)

وأَبَــسَه أَبْــساً قَهَره عن ابن الأعرابيِّ وأَبَــسَه وأَبَّــسَهُ غاظَهُ ورَوَّعه أَبْــسٌ مُخْزٍ كاسِرٌ عن ابن الأعرابيِّ وحكى عن المُفَضَّل أن السُّؤالَ المُلِحَّ يَكْفِيكَهُ الإِباءُ الــأَبْــسُ وكأنَّ هذا وصفٌ بالمَصْدِر وقال ثعلبٌ إنما هو الإِبَاءُ الــأَبْــأَسُ أي الأَشَدّ
[أبــس] الأصمعي: أَبَّــسْتُ به تَــأْبــيساً، أي ذَلَّلْتُهُ وحقّرته، وكسَّرته. قال الشاعر : إنْ تَكُ جُلْمودَ بِصْر لا أُؤَبَّسُهُ * أُوقِدَ عليه فأَحْميهِ فَيَنْصَدِعُ * قال: وأبَــسْت به أَبــساً مثلُه. وأنشد للعجَّاج:

أُسودُ هَيْجا لم تُرَم بِــأَبْــسِ * والــأَبْــسُ أيضاً: المكان الخشن، مثل الشأز. قال الراجز : يتركن في كل مناخ أبــس * كل جنين مشعر في غرس * ويروى: " مناخ إنس " بالنون والاضافة، أي في كل منزل ينزله الناس.والتــأبــس: التغيُّر. ومنه قول المتلمس:

تُطيفُ به الايام ما يتــأبــس

  ] الأريس: الذَرَّاع ، وجمعه أرارسة. قال: إذا فارقتكُمْ عبدُ وُدٍّ فلَيْتَكُمْ * أرارسةٌ ترعَون دينَ الأعاجم

أبــس: أَبَــسَهُ يــأْبِــسهُ أَبْــساً وأَبَّــسَه: صغَّر به وحَقَّره؛ قال

العجاج:

وليْث غابٍ لم يُرَمْ بــأَبْــسِ

أَي يزجر وإذلال، ويروى: لُيُوثْ هَيْجا. الأصمعي: أَبَّــسْتُ به

تــأْبــيساً وأَبَــسْتُ به أَبْــساً إذا صغَّرته وحقرته وذَلَّلْتَه وكَسَّرْته؛ قال

عبّاس بن مِرْداس يخاطب خُفاف بن نُدْبَة:

إن تكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لا أُؤَبِّسهُ،

أَوْقِدْ عليه فأَحْمِيه، فيَنْصَدِعُ

السِّلْمُ تأْخذ منها ما رضيتَ به،

والحَرْبُ يكفيكَ من أَنفاسِها جُرَعُ

وهذا الشعر أَنشده ابن بري: إِن تك جلمود بِصْرٍ، وقال: البصْرُ حجارة

بيض، والجُلمود: القطعة الغليظة منها؛ يقول: أَنا قادر عليك لا يمنعني منك

مانع ولو كنت جلمود بصر لا تقبل التــأْبــيس والتذليل لأَوْقَدْتُ عليه

النار حتى ينصدع ويتفتت. والسَِّلم: المُسالمة والصلح ضد الحرب والمحاربة.

يقول: إن السِّلم، وإن طالت، لا تضرك ولا يلحقك منها أذًى والحرب أقل شيء

منها يكفيك. ورأَيت في نسخة من أَمالي ابن بري بخط الشيخ رضيّ الدين

الشاطبي، رحمه اللَّه، قال: أَنشده المُفَجِّع في التَّرجُمان:

إِن تك جُلْمودَ صَخْدٍ

وقال بعد إِنشاده: صَخْدٌ وادٍ، ثم قال: جعل أُوقِدْ جواب المجازاة

وأَحْمِيه عطفاً عليه وجعل أُؤَبِّسُه نعتاً للجلمود وعطف عليه فينصدع.

والتَّــأَبُّــس: التَّغَيُّر

(* قوله «والتــأبــس التغير إلخ» تبع فيه

الجوهري. وقال في القاموس: وتــأبــس تغير، هو تصحيف من ابن فارس والجوهري والصواب

تأيس، بالمثناة التحتية، أي بمعنى تغير وتبع المجد في هذا الصاغاني حيث

قال في مادة أي س والصواب ايرادهما، أعني بيتي المتلمس وابن مرداس، ههنا

لغة واستشهاداً: ملخصاً من شارح القاموس) ؛ ومنه قول المتلمس:

تَطيفُ به الأَيام ما يَتــأَبَّــسُ

والإِبْس والــأَبْــسُ: المكان الغليظ الخشن مثل الشَّأْز. ومُناخ أَبْــس:

غير مطمئن؛ قال منظور بن مَرثَدٍ الأَسَدي يصف نوقاً قد أَسقطت أَولادها

لشدة السير والإِعياء:

يَتْرُكْنَ، في كل مُناخٍ أَبْــسِ،

كلَّ جَنين مُشْعَرٍ في الغِرْسِ

ويروى: مُناخِ إِنسِ، بالنون والإِضافة، أَراد مُناخ ناس أَي الموضع

الذي ينزله الناس أَو كل منزل ينزله الإِنس: والجَنِين المُشْعَرُ: الذي قد

نبت عليه الشعر. والغِرْسُ: جلدة رقيقة تخرج على رأْس المولود، والجمع

أَغراس.

وأَبَــسَه أَبْــساً: قَهَرَه؛ عن ابن الأَعرابي. وأَبَــسَه وأَبَّــسَه: غاظه

ورَوَّعه. والــأَبْــسُ: بَكْع الرجل بما يسوءُه. يقال: أَبَــسْتُه آبِسُه

أَبْــساً. ويقال: أَبَّــسْتُه تــأْبــيساً إِذا قابلته بالمكروه. وفي حديث

جُبَيْر بن مُطْعِم: جاء رجل إِلى قريش من فتح خَيْبَر فقال: إِن أَهل خير

أَسَروا رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، ويريدون أَن يرسلوا به إِلى

قومه ليقتلوه، فجعل المشركون يؤَبِّسون به العباس أَي يُعَيِّرونه، وقيل:

يخوِّفونه، وقيل: يُرْغِمونه، وقيل: يُغضبونه ويحْمِلونه على إِغلاظ

القول له.

ابن السكيت: امرأَة أُبــاس إِذا كانت سيِّئة الخلق؛ وأَنشد:

ليسَتْ بسَوْداءَ أُبــاسٍ شَهْبَرَه

ابن الأَعرابي: الإِبْسُ الأَصل السُّوء، بكسر الهمزة. ابن الأَعرابي:

الــأَبْــس ذَكر السَّلاحف، قال: وهو الرَّقُّ والغَيْلَمُ. وإِباءٌ أَبْــسٌ:

مُخْزٍ كاسِرٌ؛ عن ابن الأَعرابيّ. وحكي عن الـمُفَضَّل أَن السؤال

المُلِحَّ يكْفيكَه الإِباءُ الــأَبْــسُ، فكأَنَّ هذا وَصْف بالمصدر، وقال ثعلب:

إِنما هو الإِباءُ الــأَبْــأَسُ أَي الأَشدُّ. قال أَعرابي لرجل: إِنك

لتَرُدُّ السُّؤال الـمُلْحِف بالإِباءِ الــأَبــأَس.

Expand
أبــس
{أَبَــسَه} يَــأْبِــسُه {أَبْــسَاً: وَبَّخَه ورَوَّعَه وغاظَه، قَالَه الْخَلِيل.} أَبَــسَ بِهِ {يَــأْبِــسُ} أَبْــسَاً: ذلَّلَه وقَهَرَه، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. وكَسَّرَه وزَجَرَه، قَالَ العَجَّاج: لُيوثُ هَيْجَا لم تُرْمَ {بــأَبْــسِ أَي بزَجْرٍ وإذلال.} أَبَــسَ فلَانا: حَبَسَه وقَهَرَه. وبَكَعَه بِمَا يَسوؤُه وقابلَه بالمَكروه. قيل: صَغَّره وحَقَّره، نَقله الأَصْمَعِيّ، {كــأَبَّــسَه} تَــأْبِــيساً. وبكلِّ ذَلِك فُسِّر حديثُ جُبَيْرٍ ابْن مُطعِمٍ: جاءَ رجلٌ إِلَى قُرَيْشٍ من فَتْحِ خَيْبَرَ فَقَالَ: إنّ أهلَ خَيْبَرَ أسَروا رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ويريدون أَن يُرسِلوا بِهِ إِلَى قومِه ليَقتلوه، فَجَعَل المُشرِكون {يُؤَبِّسون بِهِ العَبَّاس. وَكَذَلِكَ قولُ العبّاسِ بن مِرْداسٍ يُخاطبُ خُفَافَ بنَ نُدْبَةَ:
(إنْ تَكُ جُلْمودَ صَخْرٍ لَا} أُؤَبِّسُه ... أُوقِدْ عَلَيْهِ فأُحْميه فيَنْصَدِعُ)

(السَّلْمُ يَأْخُذُ مِنْهَا مَا رَضيتَ بِهِ ... والحربَ يكفيكَ من أَنْفَاسِها جُرَعُ)
قَالَ ابنُ بَرِّيٍّ:! التَّــأْبــيس: التّذْليل، ويُروى: إنْ تَكُ جُلمودَ بِصْرٍ، وَقَالَ: البِصْر: حجارةٌ بِيضٌ.
وَقَالَ صاحبُ اللِّسان: ورأيتُ فِي نسخةٍ من أمالي ابْن بَرِّيٍّ بخطِّ الشَّيْخ رَضيِّ الدّين الشاطبيِّ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى، قَالَ: أَنْشَده المُفَجِّعُ فِي التَّرْجُمان: إنْ تَكُ جُلمودَ صَخْدٍ ...
وَقَالَ بعد إنشادِه: صَخْدٌ: وادٍ. وَقَالَ الصَّاغانِيّ: الصوابُ فِيهِ لَا أُؤَيِّسُه بالتحتيَّة بِالْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرَه، كَمَا سَيَأْتِي. {والــأَبْــس: الجَدْب، نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه.} الــأَبْــس: المكانُ الغليظُ الخَشِن، مثلُ الشَّأْز، وَمِنْه: مُناخٌ أَبْــسٌ، إِذا كَانَ غيرَ مُطمَئِنٍّ، قَالَ مَنْظُورُ بنُ مَرْثَدٍ الأسَديُّ)
يصفُ نُوقاً قد أَسْقَطتْ أولادَها، لشِدَّةِ السَّيْرِ والإعْياء:
(يَتْرُكْنَ فِي كلِّ مُناخٍ {أَبْــسِ ... كلَّ جَنينٍ مُشْعَرٍ فِي الغِرْسِ)
ويُكسَرُ، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ:} الــأَبْــس: ذَكَرُ السَّلاحِف، قَالَ: وَهُوَ الغَيْلَم. قَالَ أَيْضا: {الإِبْسُ بالكَسْر: الأصلُ السُّوء. قَالَ ابْن السِّكِّيت: امرأةٌ} أُبَــاسٌ، كغُرابٍ، إِذا كَانَت سَيِّئَةَ الخلُقِ، وَأنْشد لخِذامٍ الأسَديِّ:
(رَقْرَاقة مثل الفَنيق عَبْهَرَهْ ... ليستْ بسَوْداءَ أُبــاسٍ شَهْبَرَهْ)
{وتــأَبَّــسَ الشيءُ، إِذا تغَيَّرَ، قَالَه الجَوْهَرِيّ، وَأنْشد قولَ المُتَلَمِّس: تُطيفُ بِهِ الأيّامُ مَا} يَتَــأَبَّــسُ وَهَكَذَا أنْشدهُ ابنُ فارِسٍ. قلتُ: وأوَّلُه: أَلَمْ تَرَ أنَّ الجَوْنَ أصبح راسياً أَو هُوَ تَصحيفٌ من ابنِ فارسٍ والجَوْهَرِيّ، والصوابُ تأَيَّس َ بالمُثَنّاة التحتيّة بِالْمَعْنَى الَّذِي ذكره فِي هَذَا التَّرْكِيب، كَمَا نَقله الصَّاغانِيّ فِي كتابَيْه فِي هَذِه الْمَادَّة، وَقَالَ أَيْضا فِي مَادَّة أيس: والصوابُ إيرادُهما أَعنِي بَيْتَيِ المُتَلَمِّس وابنِ مِرْداسٍ هَا هُنَا، لُغَة واستِشهاداً، وإنّما اقْتدى بمَن قبلَه، ونقلَ من كتُبهم، من غيرِ نظَرٍ فِي دواوينِ الشُّعراءِ، وتَتَبُّع الخُطوطِ المُتقَنَة فقولُ شَيخنَا: تبعَ فِيهِ ابنَ بَرِّيٍّ، وتَعَقَّبوه وصوَّبوا مَا نَقله ابنُ فَارس، مَحَلُّ تأَمُّلٍ وَنَظَرٍ بوُجوهٍ. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {التَّــأْبــيس: التَّعْيير. وَقيل: الإرْغام. وَقيل: الإغْضاب. وَقيل: حَمْلُ الرجلِ على إغْلاظِ القَول لَهُ. وبكلِّ ذَلِك فُسِّر حديثُ جُبَيْر السَّابِق. وَحكى ابْن الأَعْرابِيّ: إباءٌ} أَبْــسٌ مُخْزٍ كاسرٌ. قَالَ المُفَضَّل: إنّ السؤالَ المُلِحَّ يَكْفيكَه الإباءُ الــأَبْــسُ. وَقَالَ ثعلبٌ: إنّما هُوَ الإباءُ الــأَبْــأَس، أَي الأَشَدّ. {وأَبْــسُسُ، بفتحٍ فسكونٍ وضمِّ السينِ الأُولى: اسمُ مدينةٍ قربَ أَبْــلُسْتَيْنَ من نواحي الرُّوم، وَهِي خَرابٌ، وفيهَا آثارٌ غَريبةٌ مَعَ خَرابِها، يُقَال: فِيهَا أصحابُ الكهفِ والرَّقيم، قَالَه ياقوت.
Expand

ثأب

[ثــأب] الاثــأب: شجر، الواحدة أثابة. قال الكميت: وغادرنا المقاول في مكر * كخشب الاثــأب المتغطر سينا والثؤباء ممدود. وفى المثل " أعدى من الثوباء ". تقول منه تَثاءَبْتُ، على تَفاعَلْتُ، ولا تقل تثاوبت.
ث أ ب: (الْأَثْــأَبُ) شَجَرٌ، الْوَاحِدَةُ أَثْــأَبَــةٌ وَ (الثُّؤَبَاءُ) كَالرُّقَبَاءِ. وَفِي الْمَثَلِ: أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَاءِ. وَ (تَثَاءَبَتْ) بِالْمَدِّ وَلَا تَقُلْ: تَثَاوَبَتْ. 
ث أ ب

تثاءب الرجل، وكره التثاؤب للمصلي. وفي مثل: " أعدى من الثؤباء ". وقال عتبة بن مرداس:

فما قمت حتى راعني ثؤباؤها ... وصوت مناد للصلاة مكبر

وهو من ثئب الرجل إذا استرخى وكسل.
ثــأب
تثاءبَ يتثاءب، تثاؤبًا، فهو مُتثائب
• تثاءب الشَّخصُ: فتح فمه وأطبقه بحركة لا إراديّة نتيجة كسل أو نُعاس أو ملل "تثاءب من النعاس- من آداب الإسلام أن يضع المتثائِبُ يدَه على فمه". 
(ث أ ب) : التَّثَاؤُبُ) تَفَاعُلٌ مِنْ الثُّؤَبَاءِ وَهِيَ فَتْرَةٌ مِنْ ثِقَلِ النُّعَاسِ يَفْتَحُ لَهَا فَاهُ (وَمِنْهُ) «إذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُغَطِّ فَاهُ» الْهَمْزَةُ بَعْدَ الْأَلِفِ هُوَ الصَّوَابُ وَالْوَاوُ غَلَطٌ (وَمِنْهُ) وَيُكْرَهُ أَنْ يُفْعَلَ كَذَا وَكَذَا وَيَتَثَاءَبَ فَإِنْ غَلَبَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ كَظَمَهُ أَيْ حَبَسَهُ وَأَمْسَكَهُ عَلَى تَكَلُّفٍ.
ثــأب: الثُّؤْبَاءُ: اسْمٌ من التَّثَاؤُبِ عِنْدَ التَّمَطِّي والفَتْرَةِ، وفي المَثَلِ: " أسْرَعُ من عَدْوَى الثُّؤَبَاءِ ".
والثَّــأَبُ: أنْ يَأْكُلَ الإِنسانُ شَيْئاً فتَغْشَاهُ له ثَقْلَةٌ وفَتْرَةٌ كالنُّعَاسِ من غَيْرِ غَشْيٍ، ثُئِبَ فلانٌ وثَئِبَ.
وهو يَتَثَــأَّبُ الخَيْرَ: أي يَتَجَسَّسُه.
والأَثْــأَبُ: شَجَرَةٌ تَنْبُتُ في أوْدِيَةِ البادِيَةِ، والواحِدَةُ أثْــأَبَــةٌ.
(ثــأب) - في الحَدِيث: "التَّثاؤُبُ من الشَّيْطان".
وهو مصدر تَثَاءَبت وتَثَــأَّبــت، والاسم: الثُّؤَباء، وهو أن تَفْتَح فَمَك وتَتَمطَّى لكَسَل أو فَتْرة.
ومعناه: التَّحذِير من السَّبَب الذي يتوَلَّد منه ذَلِك. وهو التَّوسُّع في المَطْعَم حتَّى تَكتَظَّ المَعِدَة فيكون منه الثُّؤَباء، وإنما أُضِيف إلى الشيطان، لأنه الذي يَدْعو إلى إعطاء النَّفْس شَهوَتها.
والثَّــأبُ: أن يَأْكُلَ شَيئًا فيَغْشَاه له ثِقْل وفَتْرة كالنُّعَاس. وقدِ ثُئِبَ الرَّجلُ وَثَئِب ثَــأْبًــا بالِإسكان، وهو يَتَثَــأَّبُ الخَبَر أي: يَتَحَسَّسُه.
[ثــأب] نه: التثاؤب من الشيطان، هو مصدر تثاءبت والاسم الثؤباء، وجعله من الشيطان كراهية له لأنه يكون مع ثقل البدن وامتلائه واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم، فأضيف إليه لأنه الداعي إلى إعطاء النفس شهوتها وأراد به التحذير من سببه وهو التوسع في المطعم والشبع. ك: هو بالهمزة على الأصح وقيل بالواو وهو تنفس ينفتح منه الفم من الامتلاء وكدورة الحواس، وأمر برده بوضع اليد على الفم أو بتطبيق السن لئلا يبلغ الشيطان مراده من ضحكه وتشويه صورته ودخوله في فمه. ط: فإذا قال: هاء، أي بالغ في التثاؤب ضحك الشيطان أي يرضى بتلك الغفلة وبدخوله فمه للوسوسة أو هو مجاز عن غلبته، والعطاس سبب لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح فلذا يحبه الله.
أب] ثُئِبَ الرَّجُلُ ثَــأْبًــا وتَثَــأَبَ وتَثاءَبَ أَصابَه كَسَلٌ وتَوْصِيمٌ وهي الثُّؤَباءُ والأَثْــأَبُ شَجَرٌ يَنْبُتُ في بُطونِ الأَوْدِيَةِ بالبادِيَةِ وهُوَ على ضَرْبِ التِّينِ يَنْبُت ناعِمًا كأَنَّهُ على شاطِئ نَهْرٍ وهو بَعِيدٌ من الماءِ يَزْعُم الناسُ أَنَّها شجرةٌ سَقِيَّةٌ واحِدَتُه أَثْــأَبَــةٌ قالَ أَبــو حَنِيفَةَ الأَثَــأَبَــةُ دَوْحَةٌ مِحلالٌ واسِعَةٌ يَسْتَظِلُّ تحتَها الأُلُوفُ من النّاسِ تَنْبُتُ نَباتَ شَجَرِ الجَوْزِ ورَقُها أَيضًا كنَحْوِ وَرَقِه ولها ثَمَرٌ مثلُ التِّينِ الــأَبْــيَضِ يُؤكَلُ وفيه كَراهَةٌ وله حَبٌّ مثلُ حَبِّ التِّين وزِنادُه جَيٍّ دَةٌ وقِيلَ الأَثْــأَبُ شِبْهُ القَصَبِ له رُؤُوسٌ كرؤس القَصَبِ وشَكِيرٌ كشَكِيره فأَمَّا قَوْلُه

(قُلْ لــأَبِــي قَيْسٍ حَفِيفِ الأَثَبَةْ ... )

فَعَلَى تَخْفِيف الهَمْزِ إِنَّما أَرادَ خَفِيفَ الأَثْــأَبَــة وعندِي أَنَّ هذا الشَّاعِرَ ليسَ من لُغَتِه الهَمْزُ لأّنَّه لو هَمَزَ لم ينكَسِر البَيْتُ وظَنَّه قومٌ لُغَةً وهو خَطَأٌ وقالَ أبــو حَنِيفَةَ قالَ بَعْضُهم الأَثْبُ فاطَّرَح الهَمْزَةَ وأَبْــقَى الثَّاءَ على سُكُونِها وأَنْشَدَ

(ونَحْنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ ... )

(مُضْطَرِبِ البانِ أَثِيثِ الأَثْبِ ... )

ث

أب1 ثُئِبَ, ('Eyn, T, M, K,) like عُنِىBَ, (K,) and ثَئِبَ, (IKoot, L, and so in a copy of the A,) inf. n. ثَــأْبٌ, (K,) or ثَــأَبٌ, (M,) He became relaxed and sluggish; said of a man: (A:) or he became affected with sluggishness and languor; (M;) as also ↓ تثآءب: (M, A:) or he became affected with sluggishness and languor like the languor of drowsiness; as also ↓ تثآءب and ↓ تثــأّب; (K;) which last is approved by IDrd and Thábit Es-Sara- kustee, who disallow ↓ تثآءب, though this is the form commonly known and approved, and is the most chaste form: (TA:) or he became affected with languor like the heaviness of drowsiness, in consequence of something that he had eaten or drunk, without becoming insensible; (T;) as also ↓ تثآءب: (L:) or ↓ this last signifies he yawned, or opened his mouth, (Mgh, Msb,) by reason, (Mgh,) or on the occasion, (Msb,) of languor (Mgh, Msb,) like the heaviness of drowsiness; (Mgh;) or he yawned, or opened his mouth, and stretched himself, on being affected by sluggishness or drowsiness or anxiety; (MF, TA, on the authority of IDrst;) or he yawned, or opened his mouth, and emitted wind from his stomach, by reason of some affection thereof: (TA on the authority of EtTedmuree:) التَّثَاؤُبُ is from الثُّؤَبَآءُ; (Az, T, S, Mgh;) and is on the occasion of one's stretching himself, and being languid: (Lth, T:) one should not say تَثَاوَبَ; (Az, T, S, O, Mgh;) [for] this is vulgar. (Msb.) Hence, أَحَدُكُمْ فَلْيُغَطِّ ↓ إِذَا تَثَأَءَبَ فَاهُ [When any one of you yawns, he should cover his mouth with the back of his left hand; for it is believed that the devil leaps into the uncovered yawning mouth]. (Mgh.) 5 تَثَاَّ^َ see 1.6 تَثَاَّ^َ see 1, in six places.

ثُؤَبَآءُ, (T, S, M, K, &c.,) as also ثُؤْبَآء, accord. to Ibn-Mis-hal, but this is strange, (TA,) is a subst. derived from التَّثَاؤُبُ, like مُطُوَآءُ from التَّمَطِّى; (T;) or from ثَئِبَ; and means A state of relaxation and sluggishness: (A:) or sluggishness and languor (M, K) like the languor of drowsiness: (K:) or languor like the heaviness of drowsiness, in consequence of something that one has eaten or drunk, not attended by insensibility: (T, L:) or a yawning, or opening the mouth, by reason of languor like the heaviness of drowsiness: (Mgh:) or a yawning, or opening the mouth, and stretching oneself, on being affected by sluggishness or drowsiness or anxiety: (IDrst, MF, TA:) or a yawning, or opening the mouth, and emitting wind from the stomach, by reason of some affection thereof. (Et-Tedmuree, TA.) Hence the prov., أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَآءِ, (S, A, TA,) and [الثُّوَبَآءِ,] without ء, as some say; (MF;) or the pronunciation without ء is vulgar, (IDrst, TA,) or erroneous; (TA;) [More catching than yawning;] for when a man yawns ( اذا تثاءب ) in the presence of others, they become affected as he is. (TA.) مَثْؤُوبٌ Affected with sluggishness and languor like the languor of drowsiness: from ثُئِبَ, q. v. (K.)
Expand

ثــأب: ثَئِبَ الرَّجُل(1)

(1 قوله «ثئب الرجل» قال شارح القاموس هو كفرح عازياً ذلك للسان، ولكن الذي في المحكم والتكملة وتبعهما المجد ثــأب كعنى.)

ثَــأَبــاً وتَثاءَبَ وتَثَــأّبَ: أَصابَه كَسَلٌ وتَوصِيمٌ، وهي الثُّؤَباءُ، مَـمْدود.

والثُّؤَباءُ من التَّثاؤُب مثل الـمُطَواءِ من التَّمَطِّي. قال الشاعِر في صفة مُهْر:

فافْتَرَّ عن قارِحِه تَثاؤُبُهْ

وفي المثل: أَعْدَى مِن الثُّؤَباءِ.

ابن السكيت: تَثاءَبْتُ على تَفاعَلْتُ ولا تقل تَثاوَبْتُ.

والتَّثاؤُبُ: أَن يأْكُلَ الإِنْسان شيئاً أَو يَشْربَ شيئاً تَغْشاهُ له فَتْرة

كَثَقْلةِ النُّعاس من غَير غَشْيٍ عليه. يقال: ثُئِبَ فلان.

قال أَبــو زيد: تَثَــأّبَ يَتَثَــأّبُ تثَؤُّباً من الثُّؤَباءِ، في كتاب الهمز. وفي الحديث: التَّثاؤُبُ من الشَّيْطان؛ وإِنما جعله من الشَّيْطانِ كَراهِيةً له لأَنه إِنما يكون مِن ثِقَلِ البَدَنِ وامْتِلائه واستِرخائِه ومَيْلِه إِلى الكَسَل والنوم، فأَضافه إِلى الشيطان، لأَنه الذي يَدْعُو إِلى إِعطاء النَّفْس شَهْوَتَها؛ وأَرادَ به التَحْذِيرَ من السبَب الذي يَتَولَّدُ منه، وهو التَّوَسُّع في الـمَطْعَمِ والشِّبَعِ، فيَثْقُل عن الطَّاعاتِ ويَكْسَلُ عن الخَيْرات.

والأَثْــأَبُ: شجر يَنْبُتُ في بُطُون الأَوْدية بالبادية، وهو على ضَرْب التِّين يَنْبُت ناعِماً كأَنه على شاطئِ نَهر، وهو بَعِيدٌ من الماءِ، يَزْعُم النَّاسُ أَنها شجرة سَقِيَّةٌ؛ واحدتُه أَثْــأَبــةٌ. قال الكُمَيْتُ:

وغادَرْنا الـمَقاوِلَ في مَكَرٍّ، * كَخُشْبِ الأَثْــأَبِ الـمُتَغَطْرسِينا

قال الليث: هي شَبِيهةٌ بشَجَرة تسميها العجم النَّشْك، وأَنشد:

في سَلَمٍ أَو أَثْــأَبٍ وغَرْقَدِ

قال أَبــو حنيفة: الأَثْــأَبــةُ: دَوْحةٌ مِحْلالٌ واسِعةٌ، يَسْتَظِلُّ تَحتَها الأُلُوفُ من الناسِ تَنْبُتُ نباتَ شجَر الجَوْز، ووَرَقُها أَيضاً كنحو وَرقِه، ولها ثمَر مثلُ التين الــأَبْــيَضِ يُؤْكل، وفيه كَراهةٌ، وله حَبٌّ مثل حَبِّ التِّين،وزِنادُه جيدة. وقيل: الأَثْــأَبُ شِبْه القَصَبِ له رؤوسٌ كَرؤُوس القَصَب وشَكِير كشَكِيرِه، فأَمـّا قوله: قُلْ لــأَبــي قَيْسٍ خَفِيفِ الأَثَبَهْ فعلى تخفيف الهمزة، إِنما أَراد خَفِيفَ الأَثْــأَبــة. وهذا الشاعر كأَنه ليس من لغته الهمز، لأَنه لو همز لم ينكسر البيت، وظنَّه قوم لغة، وهو خَطَأٌ. وقال أَبــو حنيفة: قال بعضهم الأَثْب، فاطَّرَح الهمزة، وأَبْــقى الثاءَ على سُكونها، وأَنشد:

ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلى شِعْبِ، * مُضْطَرِب الْبانِ، أَثِيثِ الأَثْبِ

Expand

أبى

أب ى

أبــى الله إلا أن يكون كذا. وأبــى عليَّ وتــأبــى: امتنع. وهو أبــيُّ الضيم وآبي الضيم: له نفس أبــية وفيه عبية. ونوق أواب: يــأبــين الفحل. وأصابه أبــاء بالضم إذا كان يــأبــى الطعام. تقول: فلانٌ إن شهد الطعان فالحمية والإباء، وإن حضر الطعام فالحمية والــأبــاء.

ومن المجاز: لا أبــا لك، ولا أبــا لغيرك، ولا أبــا لشانئك، يقولونه في الحث، حتى أمر بعضهم لجفائه بقوله: أمطر علينا الغيث لا أبــا لكا ويقال: لعمر أبــيك ولعمر أبــي سواك. قال الكميتُ:

إني لعمر أبــي سوا ... ك من الصنائع والذخائر

وهو أبــو الأضياف. ومن أبــو مثواك؟ وهو أبــو الرؤيس وأبــو العمامة: للكبير الرأس والعمامة.
أبــى: مصدرها اباية في معجم فوك. ويقال: أبــى منه. ففي كوزج مختار ص113: ((فان كنت راغبا في الخلافة أبــيت أنا منها)) أي رغبت عنها وعفتها. وفي رياض النفوس (102و): فــأبــى عليه من ذلك، أي امتنع عليه أن يقبل ذلك منه. - ويقال: أبــى عنه (فوك، بوشر) بمعنى امتنع عنه.
وأَبِــيَ: راجع ديوان الهذليين 251 لمعرفة المعنى الأخير الذي ذكره فريتاج ومن هنا يقال: تيس أأبــى وشاة أبــواء.
آبى: أن العبارة التي نقلها فريتاج من ديوان الهذليين هي في ص251 منه.
إباة: انكار، جحود الشيء المستحق (بوشر).
إباية: اباء، كبر، عظمة (معيار 18).
أبَّــاء: فخور، متكبر (الكامل 352).
أابى وابواء: راجع أبــى.
مــأبــاة: امتناع، انكار، جحود (بوشر).
[أبــى] ن- فيه: كلكم في الجنة إلا من "أبــى"- أي من ترك طاعة الله، لأن من ترك التسبب إلى شيء لا يوجد بغيره فقد أبــاه، والإباء أشد الامتناع. ط: كل أمتي- أي أمة الدعوة، والــأبــى الكافر؛ أو أمة الإجابة، والــأبــى العاصي، واستثناه زجراً وتغليظاً، وحق الجواب: إلا من عصى، وعدل إلى المذكور تنبيهاً على أنهم ما عرفوا هذا ولا ذاك؛ وفيه: قال: أربعون يوماً، قال: "أبــيت"- أي أمتنع عن الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم والإخبار بما لا أعلم، ولا أدري أن الأربعين أيام أو أشهر. ن: أي أبــيت عن الجزم بالمراد وإنما أجزم أربعين مجملة. ك: مالنفختين أربعون سنة، قال: "أبــيت"- أي امتنعت عن التصديق بمعين من السنة أو الشهر، أو عن الإخبار بما لا أعلم. نه- وفيه: يبقى المهدى أربعين، فقيل: سنة، قال: "أبــيت" أن تعرفه فإنه غيب، وإن روى: أبــيت- بالرفع فمعناه أبــيت أن أقول ما لم أسمعه، وقد جاء مثله في غير هذا الحديث، و"أبــيت" اللعن- من تحية الملوك في الجاهلية أي أبــيت أن تفعل ما تلعن بسببه وتذم. ج: و"يــأبــى" الله ذلك والمؤمنون، فيه نوع دلالة على خلافة الصديق، لأنه لا يريد به نفي الصلاة خلف عمر وهي جائز خلف أحاد الأمة، وإنما أراد الإمامة والخلافة، على أنه يجوز أن يراد أن الله يــأبــى والمسلمون أن يتقدم في الصلاة أحد على جماعة فيهم أبــو بكر وهو أكبرهم قدراً وعلماً، فإن التقدم عليه في مثل الصلاة التي هي أكبر الأعمال وأشرفها مما يــأبــاه الله تعالى والمسلمون؛ والأول مفهوم وهذا صريح. ن: الملأ "أبــوا" علينا- أي امتنعوا من إجابتنا إلى الإسلام. ك: فلما "أبــوا" إنما أبــوا عن حكمه صلى الله عليه وسلم ونهيه فهماً منهم أنه للتنزيه. نه- وفيه: ذكر "أبــا"- بفتح همزة وتشديد باء: بئر لبني قريظة نزلها النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاهم؛ وفيه ذكر "الــأبــواء"- بفتح همزة وسكون موحدة ومد: جبل بين الحرمين، وعنده بلد ينسب إليه. 
أبــى
الإباء: شدة الامتناع، فكل إباء امتناع وليس كل امتناع إباءا.
قوله تعالى: وَيَــأْبَــى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ [التوبة/ 32] ، وقال: وَتَــأْبــى قُلُوبُهُمْ [التوبة/ 8] ، وقوله تعالى: أَبــى وَاسْتَكْبَرَ [البقرة/ 34] ، وقوله تعالى: إِلَّا إِبْلِيسَ أَبــى [طه/ 116] وروي: «كلّكم في الجنّة إلا من أبــى» ، ومنه: رجل أَبِــيٌّ: ممتنع من تحمّل الضيم، وأبــيت الضير تــأبــى، وتيس آبَى، وعنز أَبْــوَاء: إذا أخذه من شرب ماءٍ فيه بول الأروى داء يمنعه من شرب الماء . 

أبك

أبــك: قال ابن بري: أَبِــكَ الشيءُ يَــأْبَــك كثر، ورأَيت في نسخة من حواشي

الصحاح ما صورته في الأَفعال لابن القطاع: أَبِــكَ الرجلُ

أَبْــكاً وأَبَــكاً كثر لحمه.

أبن

أ ب ن: (أُبِــنَ) فُلَانٌ يُؤْبَنُ بِكَذَا أَيْ يُذْكَرُ بِقَبِيحٍ، وَفِي ذِكْرِ مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ أَيْ لَا تُذْكَرُ، وَإِبَّانُ الشَّيْءِ بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيدِ وَقْتُهُ، يُقَالُ: كُلِ الْفَاكِهَةَ فِي إِبَّانِهَا أَيْ فِي وَقْتِهَا. 
[أبــن] الاين: الاعياء. قال أبــو زيد: لا يبنى منه فعل. وقد خولف فيه. والاين: الحية، مثل الأيْمِ. وآنَ أَيْنُكَ، أي حان حَيْنك. وآنَ لكَ أن تفعل كذا يئين أينا، عن أبــى زيد، أي حانَ، مثل أنى لك، وهو مقلوب منه. وأنشد ابن السكيت: أَلَمَّا يَئِنْ لي أَنْ تُجَلّى عَمايَتي وأُقْصِرُ عن لَيْلي بَلى قد أَنى لِيا فجمع بين اللغتين. وأَيْنَ: سؤالٌ عن مكان. إذا قلت أَيْنَ زيد فإنّما تسأل عن مكانه. (*) وأيان: معناه أي حين، وهو سؤال عن زمان، مثل متى. قال الله تعالى: (أَيَّان مرساها) . وإيان، بكسر الهمزة: لغة سليم، حكاها الفراء. وبه قرأ السلمى: (إيان يبعثون) . والآن: اسم للوقت الذى أنت فيه، وهو ظرف غير متمكن، وقع معرفة ولم تدخل عليه الالف واللام للتعريف، لانه ليس له ما يشركه. وربما فتحوا منه اللام وحذفوا الهمزتين. وأنشد الاخفش: وقد كنت تخفى حب سمراء حقبة. فبح لان منها بالذى أنت بائح
أبــن: الــأَبْــنُ: منه المَــأْبُــوْنُ، فلانٌ يُؤْبَنُ بخَيْرٍ أو بشَرٍّ، ويُؤْبَنُ: أي يُزَنُّ به، وأَبَــنَه يَــأْبِــنُه ويَــأْبُــنُه. والمَــأْبُــوْنُ: المَعِيْبُ.
والــأُبْــنَةُ: العُقْدَةُ في العَصَا. والعَيْبُ في الحَسَبِ. والضَّغِيْنَةُ والحِقْدُ.
وفلانٌ أُبْــنَةٌ: أي ما في أَصْلِه مَغْمَزٌ.
وعُوْدٌ مَــأْبُــوْنٌ: فيه أُبْــنَةٌ، وقد تَــأَبَّــنَ. والــأُبّــانُ والــأُبَــنُ: العُقَدُ، وعُوْدٌ أَبِــنٌ.
والــأُبَــنُ: أَسَافِلُ عَرِيْشِ الهَوْدَجِ، الواحِدَةُ أُبْــنَةٌ.
والإِبّانُ: الوَقْتُ والحِيْنُ.
والتَّــأْبِــيْنُ: مَدْحُ المَيِّتِ، وقد يُسْتَعْمَلُ في الحَيِّ.
وأَبَــانَانِ: رَأْسَا جَبَلٍ.
وأَبَــانُ: جَبَلٌ. واسْمُ رَجُلٍ.
وتَــأَبَّــنْتُ الأَثَرَ والطَّرِيْقَ: الْتَمَسْتُه وتَعَرَّفْتُه. والتَّــأْبِــيْنُ: اقْتِفَارُ الأَثَرِ.
والآبِنُ من الطَّعَامِ: اليابِسُ الغَلِيْظُ.
وأَبَــنَ الدَّمُ في الجُرْحِ يَــأْبِــنُ أُبُــوْناً: إذا اسْوَدَّ.
وجاءَ في إبّانَتِه: أي في كُلِّ أصْحَابِه وقَبِيْلَتِه.
[أبــن] في وصف مجلسه صلى الله عليه وسلم: لا تؤبن فيه الحرم- أي لا يذكرون بقبيح وكان يصان مجلسه عن رفث القول من الــأبــن وهي العقد تكون في القسى تفسدها. ش: بضم مثناة فوق وسكون همزته. نه- ومنه: "أبــنته" إذا رميته بخلة سوء فهو مــأبــون؛ و"أبــنوا" أهلى- أي اتهموها. ج: وهذا "تــأبــين" الحي، وأما تــأبــين الميت فهو مدحه. ك: هو بمخففتين وروى بشدة موحدة وبتقديم نون مشددة بمعنى اللوم وصحف بأنه لا يلائم؛ وفيه ما "نــأبــنه" برقية- أي نتهمه بها، قيل: إن هذا الراق هو أبــو سعيد. ن: التخفيف فيه أشهر، من ضرب ونصر، نــأبــنه: نظنه. نه: أي ما كنا نعلم أنه يرقى فنعيبه به؛ ومنه: أن "نؤبن" بما ليس فينا فربما زكينا بما ليس فينا؛ ومنه: فما سبه ولا أبــنه- أي ما عابه، وقيل: أنبه- بتقديم نون من التأنيب: اللوم؛ وفيه: هذا "أبــان" نجومه- أي وقت ظهوره، وهو فعال أو فعلان. ط: وهو من إضافة الخاص إلى العام؛ ومنه: استيخار المطر عن "أبــان" زمانه- أي تأخره. نه: وفيه "ابني" لا ترموا الجمرة حتى تطلع- قيل: هو تصغير أبــنى كأعمى وأعيمى، وابني اسم مفرد يدل على الجمع، وقيل: إن ابنا يجمع على أبــناء مقصوراً وممدوداً. أبــو عبيد: هو تصغير بني جمع ابن مضافاً فوزنه شريحى؛ وفيه: كان من "الــأبــناء" هو في الأصل جمع ابن ويقال لأولاد فارس وهم الذين أرسلهم كسرى مع سيف ذي يزن لما جاء ليستنجده على الحبشة فنصروه وملكوا اليمن وتزوجوا في العرب فغلب على أولادهم اسم الــأبــناء لأن أمهاتهم من غير جنس آبائهم؛ وفيه أغر على "ابنى"- بضم همزة وقصر: اسم موضع من فلسطين، ويقال: يبنى.
أبــن
أبَّــنَ يؤبِّن، تــأبــينًا، فهو مُؤبِّن، والمفعول مُؤبَّن
أبَّــن الميِّتَ: رثاه وأثنى عليه بعد موته "شارك عددٌ من الشُّعراء في تــأبــين الرَّئيس الرَّاحل- هو يقرِّظ الأحياء ويؤبِّن الأموات". 

إبَّان [مفرد]:
1 - أثناء، أوان، وقت وحِين، ويغلب استعماله مضافًا "كُلِ الفاكهةَ في إبَّانها- مات إبَّان الحرب العالميّة الثانية- من يَقُمْ بالعمل في إبَّانِه يضاعف في حسبانه [مثل أجنبيّ]: يماثله في المعنى المثل العربيّ: كلّ فاكهة في فصلها لذيذة".
2 - أوَّل "سافر وهو في إبَّانِ شبابه: في عنفوانه وريعانه". 

تــأبــين [مفرد]:
1 - مصدر أبَّــنَ.
2 - خُطْبة تُلْقى تكريمًا لميِّت، مقال يُلقى في ذكرى شخص ما، حديث يمتدح شخصًا ميِّتًا.
• حفل تــأبــين: حفل يُقام عادة بمناسبة وفاة أحد الأعلام في المجتمع للإشادة بمآثره ومناقبه. 

مَــأْبــون [مفرد]:
1 - مُتَّهم بعيب أو وصمة.
2 - مَنْ تُفْعل فيه الفاحشةُ "شخص مَــأْبــون". 
(أبــن) - في حديث أبــي ذَرٍّ رضي الله عنه "أنه دخل على عثمانَ، رضي الله عنه، فما سَبَّه ولا أَبَــنَه".
كذا رواه الحَرْبِى، بتَقدِيم الباء على النون، وقال: إن كان محفوظا فمعناه ما ذَكَّره شَرًّا كان منه، وإِلّا فهو "ما أَنَّبَهَ" بتقديم النون: أي ما وَبَّخَهَ.
- في الحديث: "أُبَــيْنِىّ، لا تَرمُوا الجَمْرةَ حتى تَطْلُعَ الشّمسُ" .
أوردناه في هذا الباب حَمْلا على ظاهره على أنه مُختلَف فيه.
قال أبــو عُبَيد: تَصغير بَنِىّ، وقال أبــو منصور الجَبَّان:
الابنُ: من باب بَنَوى: أي بَنَى، إلا أن من العرب مَنْ قال في النسبة إليه ابْنِىّ، كأنه جعله من باب الهمزة وقد يُصَغَّر الابْن على أُبَــيْن، ويُثَنَّى أُبــيْنَيْن، ويُجمَع أُبــيْنِين، فتُجْرَى هَمزَةُ الوَصْل مُجْرَى الأصلِية.
قال: وجَمْع الابْنِ أَبــناءٌ وبَنُون، وأبــنَا مقصور، وأَبــنٍ في مذهب، بدلالة أُبَــيْنىّ وأُبــيْنِيك، ويُنسَب إلى الــأبــناء، بَنَوِىٌّ، فإن جعلتَ الــأَبــناءَ كالقَبيلة والحَىِّ. قلت: أَبــناوِىٌّ، وقال بعضُ نَحوِيّى زماننا: أُبــينَى عند سِيبَوَيه أصلُه أُبــيْنِين تَصْغِير أَبــنَى على وزن أَعمَى، وهو اسم مفرد يدل على الجَمْع، والجُموع إذا صُغِّرت تُصغَّر آحادُها، ثم تُجمَع بالواو والنون إن كان الاسم مُذَكَّرا، وبالأَلِف والتاء إن كان مُؤَنَّثاً, فــأُبــنَى إذا صُغِّر قيل: أُبَــيْن مثل أُعَيْم، ثم جمع بالوَاوِ والنون في الرفع، وباليَاءِ والنُّون في النَّصب والجَرِّ، فقيل: أُبــيْنُون وأُبَــيْنِين.
وفي كتاب الحَماسَة:
* يَسْدُدْ أُبــينُوها الأصاغِرُ خَلَّتِى *  وأَصلُه أُبــينُون فحذَف النونَ للإِضافة، وقال آخر:
إن يكُ لا سَاءَ فقد سَاءَه ... تَركُ أُبــيْنِيك إلى غير راع
وأصله أُبــيْنِين فحَذف النونَ للِإضافة، قال: هذا مذهب سِيبَوَيْه، قال: والذى قاله أبــو عُبَيْد خَطَأ، لأنه قال: هو تَصغِير ابْنٍ، وابنٌ الألِف فيه للوَصْل وهو مُفرَد، ولا يقال فيه ابْنُون فكيف يُتَصَوَّر ذلك .
Expand
[أب ن] أَبَــنَ الرجلَ يــأْبِــنُهُ ويــأبُــنُهُ أبْــنًا اتَّهمه وعابه وقال اللحياني أَبَــنْتُهُ بخير وشرٍّ آبُنُهُ وآبِنُهُ أبــنًا وهو مــأبُــونٌ بخير أو بشر فإذا أضربْتَ عن الخير والشَّرِّ فقلْتَ هو مــأبــونٌ لم يكن إلا الشَّرِّ وكل ذلك ظنٌّ تظنه وأَبَّــنَ الرجلَ كــأبَــنَهُ وأَبَــنَ الرجُلَ وأَبَّــنَهُ كلاهما عابه في وجهه وعيَّره والــأُبْــنَةُ العُقْدَة في العُودِ وهو أيضًا مُخْرَجُ الغُصْنِ في القَوْسِ والــأُبْــنَةُ العَيْبُ وأصله من ذلك والــأُبْــنَةُ العيب في الكلام وقد تقدم قول خالد بن صفوان في الــأُبْــنَة والوصْمَة وأُبْــنَةُ البعير غَلْصَمَتُهُ وإبَّانُ كل شيء وقته وحينه الذي يكون فيه يقال جئته على إبَّان ذاك أي على زمنه وأخذ الشيء بإبَّانه أي بزمانه وقيل بأوله ومن كلام سيبويه في قولهم يا للعجب أي يا عَجَبُ تعالَ فإنه من إبَّانك وأحيانك وأَبَّــنَ الرجلَ وأَبَّــلَهُ على البدل مدحه بعد موته قال مُتَمِّمٌ

(لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَــأْبِــينِ هالكٍ ... ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا)

وقال ثعلب هو إذا ذكرْتَه بعد موته بخير وقال مَرَّةً هو إذا ذكرْتَه بعد الموت وقد جاء في الشعر مدحًا للحي وهو قول الرَّاعِي

(فَرَفَّعَ أَصْحَابِي المَطِيَّ وَــأَبْــنُوا ... هُنَيْدَةَ فَاشْتَاقَ العُيُونُ اللَّوامِحُ)

قال مدحها فاشتاقوا أن ينظروا إليها فأسرعوا السير إليها شوقًا منهم أن ينظروا منها وأَبَّــنَ الأَثَرَ وهو أن يَقْتَفِرَهُ فلا يَضِحُ له ولا ينفلت منه والتَّــأْبِــينُ أن يُفْصَدَ العِرْقُ ويؤخذ دمه فيشوى ويؤكل عن كراع وأُبَــنُ الأَرضِ نَبْتٌ يخرج في رُءُوس الإِكامِ له أصلٌ ولا يطول وكأنه شَعَرٌ يؤكل وهو سريع الخروج سريع الهَيْج عن أبــي حنيفة وأَبَــانَانِ جبلان أحدهما أسود والآخر أبــيض بينهما نهر يقال الرُّمَةُ وبينهما نحوٌ من ثلاثة أميال وهو اسمٌ علمٌ لهما وأما قولهم للجبلين المتقابلين أبــانان فإن أَبَــانَيْن اسم علم لهما بمنزلة زيد وخالد فإن قلت فكيف جاز أن يكون بعض التثنية علمًا وإنما عامَّتُها نكرات ألا ترى أن رجلان وغلامان كل واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبَــانَيْن صار علمًا فالجواب أن زيدين ليسا في كل وقت مُصْطَحِبَينِ مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِعُ صاحبه ويفارقه فلما اصطحبا مرة وافترقا أخرى لم يمكن أن يُخَصَّا باسم علم يفيدهما من غيرهما لأنهما شيئان كلُّ واحد بائنٌ من صاحبه وأما أَبَــانان فجبلان متقابلان لا يفارق واحد منهما صاحبه فجريا لاتصال بعضهما ببعض مجرى المسمى الواحد نحو بكرٍ وقاسم فكما خُصَّ كلُّ واحد من الأعلام باسم يفيده من أُمَّتِه كذلك خُصَّ هذان الجبلان باسم يفيدهما من سائر الجبال لأنهما قد جريا مجرى الجبل الواحد فكما أن ثَبِيرًا ويَذْبُلَ لما كان كل واحد منهما جبلاً واحدًا متصلة أجزاؤه خص باسم لا يُشارَك فيه فكذلك أَبَــانَانِ لما لم يَفْتَرِقْ بعضهما من بعض وكانا لذلك كالجبل الواحد خُصَّا باسم علم كما خص يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشَمامُ كل واحد منهما باسم علم قال مهلهل

(أَنْكَحَهَا فَقْدُها الأَرَاقِمَ في ... جَنْبٍ وَكَانَ الخِبَاءُ من أدَمِ)

(لو بِــأَبَــانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ... رُمِّلَ ما أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ)

قال سيبويه وتقول هذان أبــانان بَيِّنَيْنِ وإنما فرَّقوا بين أبــانَيْنِ وعرفات وبين زيدينِ وزيدينَ من قِبَلِ أنهما لم يجعلوا التثنية والجمع علمًا لرجلين ولا لرجال بأعيانهم وجعلوا الاسم الواحد علمًا لشيء بعينه كأنهم قالوا إذا قلنا ائت بزيد إنما نريد هذا الشخص الذي نيشير إليه ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد عُرفا قبل ذلك وأُثْبَتَا ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيدُ فلانٍ وزيد بن فلان فإنما نعني شيئين بأعيانهما فكأنهم قالوا إذا قلنا ائت أبــانينِ فإنما نعني هذين الجبلين بأعيانهما اللذين نشير إليهما ألا ترى أنهم لم يقولوا امْرُرْ بــأبَــانِ كذا وأبــانِ كذا لم يفرقوا بينهما لأنهم جعلوا أبــانين اسمًا لهما يُعرفان به بأعيانهما وليس هذا في الأناسيّ ولا في الدوابّ إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك من قِبَلِ أن الأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال في الثبات والخِصْب والقحط ولا يشار إلى واحد منهما بتعريف دون الآخر فصار كالواحد الذي لا يزايله منه شيء حيث كان في الأناسي والدواب والإنسانان والدابتان لا يثبتان أبــدا يزولان ويتصرفان ويشار إلى أحدهما والآخر عنه غائب وقد يُفرد فيقال أَبَــانُ قال امرؤ القيس (كَأَنَّ أَبَــانًا في أَفَانِينِ وَدْقِهِ ... كَبِيرُ أُنَاسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ)

وأَبــانٌ اسم رجل
Expand
أبــن
( {أَبَــنَهُ بشيءٍ} يَــأْبُــنُه {ويَــأْبِــنُهُ) ، مِن حَدَّيْ نَصَرَ وضَرَبَ: (اتَّهَمَهُ) وعابَهُ، (فَهُوَ} مَــأْبُــونٌ بخَيْرٍ أَو شَرَ، فَإِن أَطْلَقْتَ) ؛) ونصّ اللَّحْيانيّ فَإِذا أَضْرَبْت عَن الخَيْرِ والشَّرِّ، (فَقُلْتَ) :) هُوَ (مَــأْبُــونٌ فَهُوَ للشَّرِّ) خاصَّةً، ومثْلُه قَوْل أَبــي عَمْرٍ و، وَمِنْه أَخذ {المَــأْبــون الَّذِي تفعل بِهِ الفاحِشَة وَهِي} الــأُبْــنَةُ، والأصْلُ فِيهِ العُقَدُ تكونُ فِي القِسِيّ تُفْسِدُها وتُعابُ بهَا.
وفلانٌ يُــأْبَــنُ بِكَذَا: أَي يُذْكَرُ بقَبيحٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
أَبَــنَهُ) } أَبْــناً ( {وأَبَّــنَهُ} تَــأْبِــيناً) :) أَي (عابَهُ فِي وَجْهِهِ) وعَيَّره؛ وَمِنْه حَدِيْث أَبــي ذَرَ: أَنَّه دَخَل على عُثْمان، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنْهُمَا، فَمَا سَبَّه وَلَا {أَبَــنَه، وقيلَ: هُوَ بتقْدِيمِ النُّون على الباءِ.
(} والــأُبْــنَةُ، بالضَّمِّ: العُقْدَةُ فِي العُودِ) أَو العَصا، والجَمْعُ {أُبَــنٌ؛ قالَ الأَعْشَى:
قَضيبَ سَرَاءٍ كَثِيرَ} الــأُبَــنْ (و) مِن المجازِ: {الــأُبْــنَةُ: (العَيْبُ) فِي الحسَبِ وَفِي الكَلامِ؛ وَمِنْه قَوْل خالِدِ بنِ صَفْوانَ المُتَقدِّمُ ذِكْرُه فِي وصم.
(و) الــأُبْــنَةُ: (الرَّجُلُ الخَفِيفُ) ، هَكَذَا فِي النسخِ، ولعلَّه الخَيْضَفُ، وَهُوَ الضَّروطُ.
(و) الــأُبْــنَةُ: (غَلْصَمَةُ البَعيرِ) ؛) قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ عَيْراً وسَحِيلَه:
تُغَنِّيه من بَين الصَّبيَّيْن} أُبْــنةٌ نَهُومٌ إِذا مَا ارْتَدَّ فِيهَا سَحِيلُها (و) مِن المجازِ: {الــأُبْــنَةُ: (الحِقْدُ) والعَداوَةُ. يقالُ: بَيْنهم أُبَــنٌ.
(} والتَّــأْبِــينُ: فَصْدُ عِرْقٍ لِيُؤْخَذَ دَمُه فيُشْوَى ويُؤْكَلُ) ، عَن كُراعٍ.
(و) {التَّــأْبــينُ: (الثَّناءُ على الشَّخْصِ بَعْدَ مَوْتِه) .) وَقد} أَبَّــنَه {وأَبَّــلَه: إِذا مَدَحَه بعد مَوْتِه وبَكَاهُ؛ قالَ مُتمِّمُ بنُ نُوَيْرة:
لعَمري وَمَا دَهْري} بتــأْبــين هالِكٍ وَلَا جَزِعاً ممَّا أَصابَ وأَوْجَعاوقالَ ثَعْلَب: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بعْدَ مَوْتِه بخَيْرٍ.
وقالَ مرَّة: هُوَ إِذا ذكَرْتَه بَعْدَ المَوْتِ.
وقالَ شَمِرٌ: التَّــأْبــينُ الثَّناءُ على الرَّجُل فِي المَوْتِ والحياةِ.
وَقَالَ الزَّمَخْشريُّ: {أَبَّــنَه: مَدَحَهُ وعَدَّ محاسِنَه، وَهُوَ مِن بابِ التَّقْريعِ، وَقد غلبَ فِي مدْحِ النادِبِ تقولُ: لم يزلْ يُقَرِّظُ أَحْيَاكم} ويُؤَبِّنُ مَوْتَاكُم؛ قالَ رُؤْبَة:
فامْدَحْ بِلالاً غير مَا {مُؤَبَّن ِترَاهُ كالبازِي انْتَمَى للْمَوْكِنِيقولُ: غَيْر هالكٍ أَي غَيْر مَبْكِيَ؛ وَمِنْه قَوْلُ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ} وأَبِّــنَا ملاعِبَ الرِّماحِ ومِدْرهَ الكَتبيةِ الرَّداحِ وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: غَيْرُ مُؤَبَّنٍ أَي غيرُ مَعِيبٍ.
(و) التَّــأْبِــينُ: (اقتِفاءُ أَثَرِ الشَّيءِ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ عَن الأَصْمَعيّ، وَمِنْه قيلَ لمادِحِ المَيِّتِ: {مُؤَبِّنٌ لاتِّباعِه آثارُ فِعالِه وصَنائِعِه. (كالتَّــأبُّــنِ.
(و) التَّــأْبــينُ: (تَرَقُّبُ الشَّيءِ) .
(وَفِي الصِّحاحِ: قالَ أَبــو زيْدٍ:} أَبَــنْتُ الشيءَ: رَقَبْتُه؛ قالَ أَوْسٌ يَصِفُ الحِمارَ: يقولُ لَهُ الراؤُونَ هذاكَ راكِبٌ {يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ عَلياءَ واقِفُوحَكَى ابنُ بَرِّي قالَ: رَوَى ابنُ الأَعْرابيِّ يُؤَبِّر، قالَ: ومعْناهُ يَنْظُرُ شخصا ليَسْتَبينَه. ويقالُ: إنَّه ليُؤَبِّرُ أَثراً إِذا اقتَصَّه.
(} والــأَبِــنُ، ككَتِفٍ: الغَليظُ الثَّخينُ من طعامٍ أَو شَرابٍ) ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
( {وإِبَّانُ الشَّيءِ، بالكسْرِ) وتَشْديدِ الموحَّدَةِ: (حِينُه) ووَقْتُه. يقالُ: كُلِ الفَواكِه فِي} إبّانِها، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ قالَ الراجزُ:
أَيَّان تقْضي حاجَتي أَيَّاناأَما تَرى لِنُجْحها {إِبَّانا (أَو) } إِبَّانُه: (أَوَّلُه) ، وَبِه فُسِّر قوْلُهم: أَخَذ الشيءَ {بإِبَّانِه، والنُّونُ أَصْليَّة فيكونُ فِعَّالاً، وقيلَ: زائِدَةٌ، وَهُوَ فِعْلانُ مِن أَبَّ الشيءُ إِذا تَهَيَّأَ للذَّهابِ. وذَكَرَ النقارسيُّ فِي شرْحِ المنفرجة الوَجْهَيْنِ.
(} والآبِنُ من الطَّعامِ: اليابِسُ) ، هُوَ بمدِّ الأَلِفِ.
( {وأَبَــنَ الدَّمُ فِي الجُرْحِ) } يَــأْبَــن {أَبــناً: (اسْوَدَّ.
(} وأَبــانٌ، كسَحابٍ: مَصْروفةً) :) اسْمُ رجُلٍ، وَهُوَ فعالٌ، والهَمْزَةُ أَصْليَّة، كَمَا جَرَى عَلَيْهِ المصنِّفُ وحَقَّقه الدَّمامِيني وابنُ مالِكٍ، وجَزَمَ بِهِ ابنُ شبيبٍ الحرانيُّ فِي جامِعِ الفنونِ وأَكْثَر النُّحّاة والمُحدِّثِيْن على مَنْعِه مِن الصَّرْفِ للعِلْميَّة والوَزْن، وبحثَ المُحقِّقون فِي الوَزْن لأَنَّه إِذا كَانَ ماضِياً فَلَا يكونُ خاصّاً أَو اسْم تَفْضِيل، فالقِياسُ فِي مِثْلِه {أبــين.
وقالَ بعضُ أَئِمَّة اللُّغَةِ: من لم يَعْرِف صَرْف} أَبــان فَهُوَ أَتانٌ، نَقَلَه الشهابُ، رَحِمَه اللَّهُ، فِي شرْحِ الشفاءِ.
وأبــانُ (بنُ عَمْرٍ و، و) أَبــانُ (بنُ سعيدٍ صَحابيَّانِ.
(و) أبــانُ بنُ إسْحاق الكُوفيُّ، وابنُ صالِحٍ أَبــو بَكْر، وابنُ صَمْعَةَ البَصْريُّ، وابنُ طارِقٍ، وابنُ عُثْمان بنِ عَفَّان، وابنُ أَبــي عَبَّاس العَبْديّ، وابنُ زيْدٍ العطَّار، (مُحَدِّثونَ.
(و) أَبــانٌ: (جَبَلٌ شَرْقِيَّ الحاجِزِ، فيهِ نَخْلٌ وماءٌ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالــأَبْــيَض.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ لبنِي فَزارَةَ) ، وَهُوَ المَعْروفُ بالأَسْودِ وَبَينهمَا مِيْلان.
وقالَ أَبــو بكْرِ بنُ موسَى: أبــانٌ جَبَلٌ بينَ فيد والنَّبْهانيَّة أَبْــيَض، {وأَبــانٌ جَبَلٌ أَسْوَدُ، وهما} أَبــانانِ كِلاهُما مُحَدَّد الرأْسِ كالسِّنانِ، وهُما لبَني مَنافِ بنِ دَارِم بنِ تَمِيمِ بنِ مرَ؛ وأَنْشَدَ المبرّدُ لبعضِ الأَعْرابِ:
فَلَا تَحْسِبا سِجْن اليَمامَة دائِماً كَمَا لم يطب عَيْشُ لنا {بــأَبــان وقالَ الأَصْمَعيُّ: وادِي الرُّمةِ يمرُّ بينَ} أَبــانَيْنِ، وهُما جَبَلانِ. يقالُ لأَحدِهما أَبــانُ الــأَبْــيَض وَهُوَ لبَني فَزارَةَ ثمَّ لبَني حريد مِنْهُم، وأَبــانُ الأَسْوَدُ لبَني أَسَدٍ، ثمَّ لبَني والبَةَ بنِ الحرِثِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنُ دُودَان بنِ أَسَدٍ، وبَيْنهما ثلاثَةُ أَمْيالٍ.
(وَذُو أَبــانٍ: ع.
( {وأَبــانانِ: جَبَلانِ) ، أَحَدُهما (مُتالِعٌ، و) الثَّانِي (أَبــانٌ) ، غَلَبَ أَحَدهُما، كَمَا قَالُوا العُمَرَان والقَمَران، وهُما بنَواحِي البَحْرَيْن، واستَدَلّوا على ذلِكَ بقوْلِ لَبيدٍ، رضِيَ اللَّهُ تعالَى عَنهُ:
دَرَسَ المَنا بمُتالِعٍ} فــأَبــانِ فتَقادَمَتْ بالحِبْسِ والسُّوبانِوقيلَ: هَذِه التَّثْنِيةُ! لــأَبــانٍ الــأَبْــيَض والأَسَوْد، كَمَا تقدَّمَ ذلِكَ عنِ الأَصْمَعيّ.
وقالَ أَبــو سَعِيدٍ السُّكَّريُّ: أَبــانٌ جَبَلٌ، وبانَةُ جَبَلٌ آخَرُ يقالُ لَهُ شرورى، فغَلَّبوا {أَبَــانَا عَلَيْهِ فَقَالُوا: أبــانانِ، وَبِه فُسِّر قَوْل بِشْر بنِ أَبــي خازِمٍ:
يَؤُمُّ بهَا الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ وفيهَا عَن} أَبــانَيْنِ ازْوِرارُوللنّحويِّين هُنَا كَلامٌ طَويلٌ لم أَتَعرَّض لَهُ لطُولِه، ومَن أَرادَ ذلِكَ فَعَلَيهِ بكِتابِ المعْجمِ لياقوتٍ.
(وجاءَ فِي {إبانَتِه) ، بالكسْرِ (مُخفَّفَةً) ، أَي (فِي كلِّ أَصْحابِه.
(} وأُبْــنَى، كلُبْنَى: ع) بفِلَسْطينَ بينَ عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقالُ لَهَا أينى بالياءِ أَيْضاً، وَقد جاءَ ذِكْرُه فِي سريَّةِ أُسامَةَ بنِ زيْدٍ.
وَفِي كتابِ نَصْر: أُبْــنَى: قرْيَةٌ بمُؤْتَةَ.
(وكزُبَيْرٍ) :) {أُبْــيَنُ (بنُ سُفْيانٍ مُحَدِّثٌ) ضَعِيفٌ، قالَهُ الحافِظُ.
(ودَيْرُ} أَبُّــونٍ، كتَنُّورٍ، أَو {أَبْــيُونٍ بالجَزيرَةِ) ، أَي جَزِيرَة ابنِ عُمَرَ، (وبقُرْبِه أَزَجٌ عظيمٌ وَفِيه قَبْرٌ عظيمٌ يقالُ إنَّه قَبْرُ نوحٍ، عَلَيْهِ السّلامُ) ؛) وَفِيه يقولُ الشاعِرُ:
سَقَى اللَّهُ ذاكَ الدَّيْر غَيْثاً رخَّصهوما قد حَواهُ مِن قِلالٍ ورُهْبانوإنّي والثَّرْثاء والحَضْرِ خلَّتيوأهلك دَيْر} ابْيُونَ أَو بُرْزَ مَهْرَان وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{أَبَــنُ الأَرْض: نَبْتٌ يخْرُجُ فِي رُؤُوسِ الإِكامِ، لَهُ أَصْلٌ وَلَا يَطُول، وكأَنَّه شَعَر يُؤْكَل وَهُوَ سَرِيعُ الخُروجِ سَريعُ الهَيْجِ؛ عَن أَبــي حَنيفَةَ، رَحِمَه اللَّهُ تعالَى.
} وأَبــانُ: مَدينَةً صَغيرَةٌ بكرْمانَ مِن ناحِيَةِ الزوران؛ نَقَلَه ياقوت رَحِمَه اللَّهُ تعالَى. 
Expand
(أبــن)
الدَّم فِي الْجرْح أبــنا اسود وَفُلَانًا عابه ورماه بخلة سوء وَقد يُقَال أبــنه بِخَير

(أبــن) الشَّيْء اقتفى أَثَره وَالْمَيِّت رثاه وَأثْنى عَلَيْهِ يُقَال هُوَ يقرظ الْأَحْيَاء ويؤبن الْأَمْوَات
أب ن

قضيب كثير الــأبــن وهي العقد.

ومن المجاز: بينهم أبــن أي عداوات وإحن، وفي حسبه أبــن أي عيوب. ومنه الحديث: لا تؤبن فيه الحرم يقال أبــنه إذا عابه. وأبــنه: مدحه وعد محاسنه، وهو من باب التفزيع. وقد غلب في مدح النادب. تقول: لم يزل يقرظ أحياكم، ويؤبن موتاكم.
بَابُ الْهَمْزَةِ (الْهَمْزَةُ مَعَ الْبَاءِ) (أ ب ن) : الْإِبَّانُ وَقْتُ تَهْيِئَةِ الشَّيْءِ وَاسْتِعْدَادِهِ يُقَالُ كُلُّ الْفَوَاكِهِ فِي إبَّانِهَا وَهُوَ فِعْلَانٌ مِنْ أَبَّ لَهُ كَذَا إذَا تَهَيَّأَ لَهُ أَوْ فِعَّالٌ مِنْ أَبَّــنَ الشَّيْءَ تَــأْبِــينًا إذَا رَقَبَهُ وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
(أ ب ن) : (أَبَــانٌ) ابْنُ عُثْمَانَ قَوْلُهُ ابْنُ عُثْمَانَ هُوَ إخْبَارٌ أَنَّهُ ابْنُ عُثْمَانَ وَلَيْسَ بِوَصْفٍ لَهُ وَإِثْبَاتُ الْأَلِفِ فِي مَوْضِعِ الْإِخْبَارِ لَازِمٌ بِخِلَافِ مَوْضِعِ الْوَصْفِ وَهُوَ مَصْرُوفٌ وَــأَبَــانٌ أَيْضًا جَبَلٌ وَيُقَالُ هُمَا أَبَــانَانِ وَمِنْهُ غَارَ فَرَسُ ابْنِ عُمَرَ يَوْمَ أَبَــانَيْنِ وَهُوَ مِنْ أَيَّامِ الْإِسْلَامِ (وَــأُبْــنَى) بِوَزْنِ حُبْلَى مَوْضِعٌ بِالشَّامِ.

أبــن: أَبَــنَ الرجلَ يــأْبُــنُه ويــأْبِــنُه أَبْــناً: اتَّهمَه وعابَه، وقال

اللحياني: أَبَــنْتُه بخَير وبشرٍّ آبُنُه وآبِنُه أَبْــناً، وهو مــأْبــون

بخير أَو بشرٍّ؛ فإذا أَضرَبْت عن الخير والشرّ قلت: هو مــأْبُــونٌ لم يكن

إلا الشرّ، وكذلك ظَنَّه يظُنُّه. الليث: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير وبشَرّ

أَي يُزَنُّ به، فهو مــأْبــونٌ. أَبــو عمرو: يقال فلان يُؤْبَنُ بخير

ويُؤْبَنُ بشرّ، فإذا قلت يُؤْبَنُ مُجَرَّداً فهو في الشرّ لا غيرُ. وفي حديث

ابن أَبــي هالة في صفة مجلس النبي، صلى الله عليه وسلم: مجلِسُه مجلسُ

حِلْمٍ وحيَاءٍ لا تُرْفَعُ فيه الأَصْواتُ ولا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا

تُذْكَر فيه النساءُ بقَبيح، ويُصانُ مجلسُه عن الرَّفَث وما يَقْبُحُ

ذِكْرُه. يقال: أَبَــنْتُ الرجلَ آبُنُه إذا رَمَيْتَه بِخَلَّةِ سَوْء،

فهو مــأْبُــونٌ، وهو مأْخوذ عن الــأُبَــن، وهي العُقَدُ تكونُ في القِسيّ

تُفْسِدُها وتُعابُ بها. الجوهري: أَبَــنَه بشرٍّ يَــأْبُــنُه ويــأْبِــنه اتَّهَمَه

به. وفلانٌ يُؤْبَنُ بكذا أي يُذْكَرُ بقبيح. وفي الحديث عن النبي، صلى

الله عليه وسلم: أَنه نهى عن الشِّعْر إذا أُبِــنَتْ فيه النساءُ؛ قال

شمر: أَبَــنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به. وقال ابن الأَعرابي:

أَبَــنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا رَمَيْتَه بقبيح وقَذَفْتَه بسوء، فهو

مــأْبُــونٌ، وقوله: لا تُؤْبَنُ فيه الحُرَمُ أَي لا تُرْمى بسُوء ولا

تُعابُ ولا يُذْكَرُ منها القبيحُ وما لا يَنْبَغي مما يُسْتَحى منه. وفي حديث

الإفْك: أَشِيروا عليَّ في أُناسٍ أَبَــنُوا أَهْلي أَي اتَّهَموها.

والــأبْــنُ: التهمَةُ. وفي حديث أَبــي الدَّرداء: إن نُؤْبَنْ بما ليس فينا

فرُبَّما زُكِّينا بما ليس فينا؛ ومنه حديث أَبــي سعيد: ما كُنَّا نــأْبِــنُه

بِرُقْية أَي ما كُنَّا نَعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك: وفي حديث أَبــي

ذرٍّ: أَنه دَخَل على عُثْمان بن عَفَّانَ فما سَبَّه ولا أَبَــنه أَي ما

عابَه، وقيل: هو أَنَّبه، بتقديم النون على الباء، من التأْنيب اللَّومِ

والتَّوبيخ. وأَبَّــنَ الرجلَ: كــأَبَــنَه. وآبَنَ الرجلَ وأَبَّــنَه، كلاهما:

عابَه في وجهه وعَيَّره. والــأُبْــنة، بالضم: العُقْدة في العُود أَو في

العَصا، وجمْعُها أُبَــنٌ؛ قال الأَعشى:

قَضيبَ سَرَاءٍ كثير الــأُبَــنْ

(* قوله «كثير الابن» في التكملة ما نصه: والرواية قليل الابن، وهو

الصواب لأن كثرة الابن عيب، وصدر البيت:

سلاجم كالنحل أنحى لها.

قال ابن سيده: وهو أَيضاً مَخْرَج الغُصْن في القَوْس. والــأُبْــنة:

العَيْبُ في الخَشَب والعُود، وأَصلُه من ذلك. ويقال: ليس في حَسَبِ فلانٍ

أُبْــنةٌ، كقولك: ليس فيه وَصْمةٌ. والــأُبْــنةُ: العَيْبُ في الكلام، وقد

تَقدَّم قولُ خالِد بن صَفْوانَ في الــأُبْــنة والوَصْمة؛ وقول رؤبة:

وامْدَحْ بِلالاً غير ما مُؤَبَّنِ،

ترَاهُ كالبازي انْتَمَى للْمَوْكِنِ انْتَمى: تَعَلَّى. قال ابن

الأَعرابي: مُؤَبَّنٌ مَعيبٌ، وخالَفَه غيره، وقيل: غير هالكٍ أَي غير

مَبْكيٍّ؛ ومنه قول لبيد:

قُوما تجُوبانِ مَعَ الأَنْواحِ،

(* قوله «قوما تجوبان إلخ» هكذا في الأصل، وتقدم في مادة نوح: تنوحان.

وأَبِّــنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ،

ومِدْرهَ الكَتيبةِ الرَّداحِ.

وقيل للمَجْبوس: مــأْبــونٌ لأَنه يُزَنُّ بالعيب القبيح، وكأَنَّ أَصلَه

من أُبْــنة العَصا لأَنها عيبٌ فيها. وأُبْــنة البعيرِ: غَلْصَمتُه؛ قال ذو

الرُّمّة يصف عَيْراً وسَحيلَه:

تُغَنِّيه من بين الصَّبيَّيْن أُبْــنةٌ

نَهُومٌ، إذا ما ارتَدَّ فيها سَحِيلُها.

تُغَنِّيه يعني العَيْر من بين الصَّبيَّيْن، وهما طرَفا اللَّحْي.

والــأُبْــنةُ: العُقْدةُ، وعنى بها ههنا الغَلْصمة، والنَّهُومُ: الذي يَنْحِطُ

أَي يَزْفر، يقال: نَهَمَ ونأَم فيها في الــأُبــنة، والسَّحِيلُ:

الصَّوْتُ. ويقال: بينهم أُبَــنٌ أَي عداواتٌ. وإبَّانُ كلِّ شيء، بالكسر

والتشديد: وقْتُه وحِينُه الذي يكون فيه. يقال: جِئْتُه على إبَّانِ ذلك أَي على

زمنه. وأَخَذَ الشيءَ بإبَّانِهِ أَي بزمانه، وقيل: بأَوَّله. يقال:

أَتانا فلانٌ إبَّانَ الرُّطبِ، وإبّانَ اخْتِرافِ الثِّمار، وإبّانَ الحرِّ

والبرد أَي أَتانا في ذلك الوقت، ويقال: كل الفواكه في إبّانِها أَي في

وَقْتها؛ قال الراجز:

أَيَّان تقْضي حاجتي أَيّانا،

أَما تَرى لِنُجْحها إبّانا؟

وفي حديث المبعث: هذا إبّانُ نجومه أَي وقت ظهوره، والنون أَصلية فيكون

فِعَّالاً، وقيل: هي زائدة، وهو فِعْلانُ من أَبَّ الشيءُ إذا تهَيَّأَ

للذَّهاب، ومن كلام سيبويه في قولهم يا لَلْعجَب أَي يا عجب تعالَ فإِنه

من إبّانِكَ وأَحْيانِك.وأَبَّــنَ الرجلَ تــأْبــيناً وأَبَّــله: مَدَحه بعد

موته وبكاه؛ قال مُتمِّم بن نُوَيرة:

لعَمري وما دَهري بتــأْبــين هالكٍ،

ولا جَزِعاً ممّا أَصابَ فأَوْجعَا.

وقال ثعلب: هو إذا ذكَرْتَه بعد موته بخير؛ وقال مرة: هو إذا ذكرته بعد

الموت. وقال شمر: التَّــأْبــينُ الثَّناءُ على الرجل في الموت والحياة؛ قال

ابن سيده: وقد جاء في الشعر مدْحاً للحَيّ، وهو قول الراعي:

فرَفَّعَ أَصحابي المَطِيَّ وأَبَّــنُوا

هُنَيْدَة، فاشتاقَ العُيونُ اللَّوامِح.

قال: مَدحَها فاشْتاقوا أَن يَنْظروا إليها فأَسْرعوا السيرَ إليها

شَوْقاً منهم أَن ينظروا منها. وأَبَــنْتُ الشيء: رَقَبْتُه؛ وقال أَوسٌ يصف

الحمار:

يقولُ له الراؤُونَ: هذاكَ راكِبٌ

يُؤَبِّنُ شَخْصاً فوقَ علياءَ واقِفُ

وحكى ابن بري قال: روى ابنُ الأَعرابي يُوَبِّر، قال: ومعنى يُوَبِّر

شخصاً أَي ينظر إليه ليَسْتَبينَه. ويقال: إنه لَيُوَبِّرُ أَثراً إذا

اقتَصَّه، وقيل لمادح الميت مُؤَبِّنٌ لاتِّباعه آثار فعاله وصنائعه.

والتَّــأْبــينُ: اقتِفار الأََثر. الجوهري: التــأْبــينُ أَن تقْفو أَثَرَ الشيء.

وأَبَّــنَ الأثر: وهو أَن يَقْتَفِره فلا يَضِح له ولا ينفَلِت منه.

والتــأْبــين: أَن يُفْصَدَ العِرْقُ ويُؤْخَذ دَمُه فيُشوى ويُؤكل؛ عن كراع. ابن

الأَعرابي: الــأَبِــنُ، غير ممدود الأَلف على فَعِلٍ من الطعام والشراب،

الغليظ الثَّخين. وأَبَــنُ الأَرض: نبتٌ يخرُج في رؤُوس الإكام، له أَصل ولا

يَطول، وكأَنه شَعَر يُؤْكل وهو سريع الخُروج سريع الهَيْج؛ عن أَبــي

حنيفة. وأَبــانانِ: جبلان في البادية، وقيل: هما جَبَلان أَحدهما أَسود والآخر

أَبْــيض، فالــأَبــيَض لبني أَسد، والأَسود لبني فَزارة، بينهما نهرٌ يقال له

الرُّمَةُ، بتخفيف الميم، وبينهما نحو من ثلاثة أَميال وهو اسم علم

لهما؛ قال بِشْر يصف الظعائن:

يَؤُمُّ بها الحُداةُ مِياهَ نَخْلٍ،

وفيها عن أَبــانَيْنِ ازْوِرارُ

وإنما قيل: أَبــانانِ وأَبــانٌ أَحدهما، والآخر مُتالِعٌ، كما يقال

القَمَران؛ قال لبيد:

دَرَسَ المَنا بِمُتالِعٍ وأَبــانِ،

فتقادَمَتْ بالحِبْسِ فالسُّوبانِ

قال ابن جني: وأَما قولهم للجبَلين المُتقابلين أَبــانانِ، فإنَّ

أَبــانانِ اسم علم لهما بمنزلة زيدٍ وخالد، قال: فإن قلت كيف جاز أَن يكون بعض

التثنية علماً وإنما عامَّتُها نكرات؟ أَلا ترى أَن رجُلين وغُلامَين كلُّ

واحد منهما نكرة غير علم فما بال أَبــانَين صارا علماً؟ والجواب: أَن

زيدين ليسا في كل وقت مُصْطحِبَين مقترنين بل كل واحد منهما يُجامِع صاحبَه

ويُفارِقه، فلما اصطحَبا مرة وافترقا أُخرى لم يُمْكِن أَن يُخَصَّا باسمٍ

علم يُفيدُهما من غيرِهما، لأَنهما شيئان، كلُّ واحد منهما بائنٌ من

صاحِبه، وأَما أَبــانانِ فجبَلان مُتقابلان لا يُفارق واحدٌ منهما صاحبَه،

فجَرَيا لاتِّصال بعضِهما ببعض مَجْرى المسمَّى الواحد نحو بَكْرٍ وقاسِمٍ،

فكما خُصَّ كلُّ واحدٍ من الأَعلام باسم يُفيدُه من أُمَّتِه، كذلك

خُصَّ هذان الجَبَلان باسم يُفيدهما من سائر الجبال، لأَنهما قد جَرَيا مجرى

الجبل الواحد، فكما أَن ثَبيراً ويَذْبُل لمَّا كان كل واحد منهما جبلاً

واحداً متصلة أَجزاؤُه خُصَّ باسم لا يُشارَك فيه، فكذلك أَبــانانِ لمَّا

لم يفترق بعضهما من بعض كانا لذلك كالجَبَل الواحد، خُصّا باسمٍ علم كما

خُصَّ يَذْبُل ويَرَمْرَمُ وشمَامِ كلُّ واحد منها باسم علم؛ قال

مُهَلهِل:

أَنْكَحَها فَقْدُها الأَراقِمَ في

جَنْبٍ، وكان الخِباءُ من أَدَمِ

لَوْ بــأَبــانَيْنِ جاء يَخْطُبها

رُمِّلَ، ما أَنْفُ خاطِبٍ بدَمِ

الجوهري: وتقول هذان أَبــانان حَسَنَينِ، تَنْصِب النعتَ لأَنه نكرة

وصفت به معرفة، لأَن الأَماكن لا تزولُ فصارا كالشيء الواحد، وخالَف

الحيوانَ، إذا قلت هذان زيدان حسَنان، ترفع النعت ههنا لأَنه نكرةٌ وُصِفت بها

نكرة؛ قال ابن بري: قول الجوهري تنصب النعت لأَنه نكرة وصفت به معرفة،

قال: يعني بالوصف هنا الحال. قال ابن سيده: وإنما فرقوا بين أَبــانَين

وعَرَفاتٍ وبين زَيدَينِ وزَيدين من قِبَل أَنهم لم يجعلوا التثنية والجمع

علماً لرجُلينِ ولا لرِجال بأَعيانِهم، وجعلوا الاسم الواحد علَماً لشيء

بعينه، كأَنهم قالوا إذا قلنا ائْتِ بزَيْدٍ إنما نريد هات هذا الشخص الذي

يسيرُ إليه، ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدانِ فإنما نعني شخصين بأَعيانهما

قد عُرِفا قبل ذلك وأُثْبِتا، ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيد بن فلان

وزيدُ بن فلانٍ فإنما نعني شيئين بأَعيانهما، فكأَنهم قالوا إذا قلنا ائتِ

أَبــانَيْنِ فإنما نعني هذينِ الجبلَينِ بأَعيانهما اللذين يسير إليهما،

أَلا ترى أَنهم لم يقولوا أمْرُرْ بــأَبــانِ كذا وأَبــانِ كذا؟ لم يفرّقوا

بينهما لأَنهم جعلوا أَبــانَيْنِ اسماً لهما يُعْرَفانِ به بأَعيانهما، وليس

هذا في الأَناسيِّ ولا في الدوابّ، إنما يكون هذا في الأَماكنِ والجبال

وما أَشبه ذلك، من قِبَل أَنّ الأَماكِنَ لا تزول فيصيرُ كل واحدٍ من

الجبلَينِ داخلاً عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبُه من الحال والثَّباتِ

والخِصبِ والقَحْطِ، ولا يُشارُ إلى واحدٍ منهما بتعريفٍ دون الآخر فصارا

كالواحد الذي لا يُزايِله منه شيءٌ حيث كان في الأَناسيّ والدوابّ والإنسانانِ

والدّابتان لا يَثْبُتانِ أَبــداً، يزولانِ ويتصرّفان ويُشارُ إلى

أَحدِهما والآخرُ عنه غائبٌ، وقد يُفرَد فيقال أَبــانٌ؛ قال امرؤ القيس:

كان أَبــاناً، في أَفانِينِ وَدْقِه،

كبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ

(* في رواية أخرى: كأنّ كبيراً، بدل أبــاناً). وأَبــانٌ: اسم رجلٍ. وقوله

في الحديث: من كذا وكذا إلى عَدَن أَبْــيَنَ، أَبْــيَنُ بوزن أَحْمر، قريةٌ

على جانب البحر ناحيةَ اليمن، وقيل: هو اسمُ مدينة عدَن. وفي حديث

أُسامة: قال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لمّا أَرسَله إلى الرُّوم:

أَغِرْ على أُبْــنَى صباحاً؛ هي، بضمّ الهمزة والقصر، اسمُ موضعٍ من

فلَسْطينَ بين عَسْقَلانَ والرَّمْلة، ويقال لها يُبْنَى، بالياء، والله

أَعلم.

Expand

صأب

ص

أب1 صَئِبَ رَأْسُهُ His head abounded with صُؤَاب [or nits]; (S, M, K;) as also ↓ اصــأب. (S, K.) صَئِبَ مِنَ الشَّرَابِ, (M, K,) aor. ـَ (K,) inf. n. صَــأْبٌ, (M,) He was, or became, satisfied, and filled, with drink: (M, K:) or صَئِبَ [alone] he drank much water. (S.) 4 أَصْاَ^َ see the preceding paragraph.

صُؤْبَةٌ A granary, or granaries, (أَنْبَار,) of wheat (طَعَام). (K.) b2: And A place where dates are dried: so in the dial. of the people of El-Felj. (TA in art. حضر.) صُؤَابٌ: see the next paragraph, in three places.

صُؤَابٌ, (S, K,) vulgarly pronounced صُوَابَة, without., (MF, TA,) A nit; i. e. an egg of a louse; (S, K;) and an egg of a flea; (K;) but accord. to some, not applied to the latter unless tropically: (MF, TA:) accord. to IDrst, a young louse: (TA:) or the eggs of the flea and of the louse; as also ↓ صُؤَابٌ: (M:) [or,] accord. to the S and K, ↓ صُؤَابٌ and صِئْبَانٌ, (TA,) the latter of which is vulgarly pronounced صِيبَان, without ء, (MF, TA,) are pls. of صُؤَابَةٌ; but the former of them is a coll. gen. n., of which صُؤَابَةٌ is the n. un.: (TA:) Yaakoob has erroneously asserted that one should not say صِئْبَانٌ. (M, TA.) b2: ↓ صُؤَابٌ is also sometimes applied to (assumed tropical:) The small pieces of gold that are taken forth from the dust, or earth, of the mine. (IDrst, TA.) In the following verse, cited by IAar, حَيَّا ↓ يَا رَبِّ أَوْجِدْنِى صُؤَابًا فَمَا أَرَى الطَّيَّارَ يُغْنِى شَيَّا the poet means, [O my Lord,] cause me to find gold like صُؤَاب [or nits], whole, or sound, not broken into minute parts; [for I see not the طَيَّار to stand in any stead; شَيَّا being for شَيْئًا;] by the طيّار meaning the minutest pieces of gold that the wind blows away. (M, L, TA.) b3: And [the pl.] صِئْبَانٌ signifies [also] (assumed tropical:) Hoar-frost formed into grains like small pearls. (A'Obeyd, L, TA.) [And drops of fine rain are said to be likened to صِئْبَان: see Ham p. 796. See also صَبِىٌّ (in art. صبو), last sentence.]

مِصْــأَبٌ A man who drinks much water: (S:) or who satisfies and fills himself with drink. (K.)
Expand
ص أ ب

معه صبيان، كأنهم صئبان. وقد صئب رأسه.
صــأب
الصؤابَةُ: واحِدُ الصِّئْبانِ وهي بَيْضَةُ البُرْغُوْثِ والقَمْلِ. والصُّؤابُ من الذَّهَبِ: الدقَاقُ، شُبِّهَ بالأول.
[صــأب] الصُؤَابَةُ بالهمز: بيضةُ القملةِ، والجمع الصُؤَابُ والصِئْبانُ. وقد صَئِبَ رأسُهُ وأَصْــأَبَ أيضاً، إذا كَثُرَ صِئْبانُهُ. وصَئِبَ الرجلُ، إذا أكثر من شُرْبِ الماءِ فهو رجلٌ مصــأب، على مفعل.
ص أ ب: (الصُّؤَابَةُ) بِالْهَمْزَةِ بَيْضَةُ الْقَمْلَةِ وَجَمْعُهَا (صُؤَابٌ) وَ (صِئْبَانٌ) وَقَدْ (صَئِبَ) رَأْسُهُ مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (أَصْــأَبَ) أَيْضًا أَيْ كَثُرَ (صِئْبَانُهُ) . 
صــأب: صؤابة: بيضة القَملة، وجمعها صئبان وهذه تستعمل اسم جنس، ففي ابن البيطار (2: 291): حيوان احمر كأنه الصئبان.
صِئْبانة أو صيبانة: اسم الواحدة من بيض القمل، اشتقت من صِئْبان جمع صُؤابة (المعجم اللاتيني - العربي) وفيه ( Len dex صؤابة وهي الصيبانة). (ألكالا، بوشر) وفي معجم فوك: صِبانة (انظرها أيضاً في مادة صبن).
ص أب

صَئِبَ من الشرابِ صَــأُبــاً رَوِيَ وامْتلأَ والصُّؤابُ والصُّؤابَةُ بَيْضُ البُرْغوثِ والقَمْلِ جَمْعُ الصُّؤابِ صِئْبَانٌ قال جريرٌ

(كثيرةُ صِئْبانِ النِّطاقِ كأنَّها ... إذا رَشَحَتْ منها المَغَابِنُ كِيرُ) وقد غَلِطَ يعقوبُ في قَوْلِه ولا تَقُلْ صِئبانٌ وقد صَئِبَ رأسُه وقولُه أنشده ابنُ الأعرابيِّ

(يا رَبِّ أَوْجِدْنِي صُؤاباً حيَّا ... فما أَرَى الطَّيّارَ يُغْنِي شَيَّا)

أي أَوْجِدْنِي كالصُّؤابِ من الذَّهَبِ وعَنَى بالحَيِّ الصَّحيحَ الذي ليس بمُزَفَّتٍ ولا مُنَفَّتٍ والطَّيَّارُ ما طارتْ به الرِّيحُ من دَقِيقِ الذَّهَبِ
صــأب
صئِبَ يَصــأَب، صَــأَبًــا، فهو صائب
• صئِب رأسُ الطِّفل: كثُر بيضُ القَمْل فيه. 

أصــأبَ يُصئِب، إصآبًا، فهو مُصئِب
• أصــأب الرَّأسُ: صئِبَ؛ كثُر فيه الصُّؤابُ، أي بَيْض القَمْل. 

صُؤاب [جمع]: مف صُؤابة: بيض القمل "شعر الصبيّ مملوء بالصُؤاب". 

صَــأَب [مفرد]: مصدر صئِبَ. 

صِئْبان [جمع]: مف صُؤابة: صُؤاب. 

صِيبان [جمع]: صُؤاب، صئبان. 

صــأب: صَئِبَ من الشَّراب صــأَبــاً: رَوِيَ وامتَـلأَ، وأَكثر من شرب الماء. وصَئِبَ من الماءِ إِذا أَكثر شربه، فهو رجل مِصْـــأَبٌ، على مِفْعَل.والصُّـؤَابُ والصُّـؤَابة، بالهمز: بيض البرغوث والقمل، وجمع الصؤَاب صِئبان؛ قال جرير:

كثيرة صِئْبانِ النِّطاقِ كأَنها، * إِذا رَشَحَتْ منها المعابِنُ، كِـيرُ

وفي الصحاح: الصُّـؤَابة، بالهمز، بيضَةُ القملة، والجمع الصُّـؤَاب والصِّئبان؛ وقد غَلِطَ يعقوب في قوله: ولا تقل صئبان.

وقد صَئِبَ رأْسُه، وأَصْـــأَبَ أَيضاً، إِذا كثر صِئْبانُه؛ وقوله

أَنشده ابن الأَعرابي:

يا ربِّ!أَوجِدْني صُـؤَاباً حَـيَّا، * فما أَرَى الطَّـيَّارَ يُغْني شَـيَّا

أَي أَوجدني كالصـؤَاب من الذهب، وعنى بالحي الصحيح الذي ليس بِمُرْفَتٍّ ولا مُنْفَتٍّ، والطَّـيَّارُ: ما طارت به الريح من دقيق

الذهب.أَبــو عبيد: الصِّـئْبانُ ما يتحبب من الجليد كاللؤلؤ الصِّغار؛

وأَنشد:

فأَضحَى، وصِئْبانُ الصَّقيع كأَنه * جُمانٌ، بضاحي متْنِه، يَتَحدَّرُ

ظأب

ظــأب: ضَــأب، مثل ضَام: زوج أخت الزوجة (الكامل ص114).
(ظــأب)
فلَان ظــأبــا زجل وَتزَوج وظلم وجلب وَصَاح
ظــأب: الظَّــأْبَــانِ: السِّلْفَانِ، ومنهم مَنْ يقول: ظائبٌ، وثَلاثُ أظْؤُبٍ، وجَمْعُه ظُؤُوْبٌ. وتَظَاءَبَ الرَّجُلاَنِ.
وسَمِعْتُ ظَــأْبَ تَيْسِ بَني فلانٍ: وهو صَوْتُه، وظَــأَبَ يَظْــأَبُ. وهو أيضاً: الجَلَبَةُ والكَلاَمُ.
والظَّــأْبُ: الطَّرْدُ.
وظَــأَبْــتُ المَرْأَةَ: نَكَحْتها.
[ظــأب] أبــو زيد: الظــأْبُ مهموز: سلف الرجل. تقول: هو ظــأبــه وظأمه. وقد ظاء بنى مظاءبة، وظاءمنى مُظاءمة، إذا تزوجُتَ أنت امرأةً وتزوَّج هو أختها. والظَــأْبُ أيضاً: الصوت والجلَبة. قال الشاعر يصف تَيساً: يَصوعُ عُنوقَها أَحْوى زَنيم * له ظــأْبٌ كما صَخِبَ الغريمُ
أب] الظَّــأْبُ الزَّجَلُ والظَّــأْبُ السِّلْفُ وقَدْ ظَــأَبَــه وتَظاءَبا والظَّــأْبُ الكَلامُ والجَلَبَةُ وظَــأْبُ التَّيْسِ صَوْتُه ولَبْلَبَتُه والأَعْرَفُ أَنّ الظَّــأْب السِّلْفُ مَهْمُوزٌ وأَنَّ الصَّوتَ الجَلَبَة وصِياحَ التًّيْسِ كُلّ ذلِك غيرُ مَهْمُوزٍ قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ (يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوَى زَنيمٌ ... لَهُ ظَــأَبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ)

ولَيْسَ أَوْسُ بنُ حَجَرٍ هذا هو التَّمِيمِيَّ لأَنَّ هذا لم يَجِئْ في شِعْرِه
ظــأب
: ( {- الظــأْب كالمَنْع: الز 2 جَلُ) محركة. (الصَّوْتُ. والتَّزَوُّجُ. و) الكَلَامُ، وهُنَا أَثْبَتَ الجَوْهَرِيّ وَلم يَذْكُره فِي المُعْتَلِّ، وسَيَأْتي كَلَامُ ابْنِ سِيدَه هُنَاك. و (الجَلَبَةُ) مُحَرَّكة، كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ. (وصِيَاحُ التَّيْسِ) عِنْدَ الهِيَاج، وسَيَأْتِي فِي المُعْتلّ. (و) } الَّظَــأْبُ والظَّأْمُ مهمُوزَان: (سِلْفُ لرَّجُل) بالكَسْرِ (ج {أظْؤُبٌ} وظُؤُوبٌ) . وَقد {ظَاءَبَه وظَاءَمَه} وتَظَاءَبَا وتَظَاءَمَا.
( {والمُظَاءَبَةُ: أَن يَتَزَوجَ إِنْسَانٌ امرأَةً، ويَتَزَوَّجَ آخَر أُخْتَهَا) .
وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
} ظَــأَب إِذَا ظَلم، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.

ظــأب: الظَّـــأْبُ: الزَّجَلُ. والظَّـــأْبُ والظَّـأْمُ، مهموزان:

السِّلْفُ. تقول: هو ظَـــأْبُــه وظَـأْمُه؛ وقد ظاءَبه وظَاءَمَه، وتَظاءَبا،

وتَظاءَما إِذا تزوّجت أَنت امرأَة، وتزوّج هو أُختها. اللحياني: ظاءَبني فُلانٌ مُظاءَبةً، وظاءَمَني إِذا تزوّجت أَنت امرأَة وتزوّج هو أُختها.

وفلانٌ ظَـــأْبُ فلانٍ أَي سلْفُه، وجمعه أَظْؤُبٌ. وحُكي عن أَبــي

الدُّقَيْشِ في جمعه ظُؤُوبٌ. والظَّـــأْبُ: الكلامُ والجَلَبةُ والصَّوْتُ.ابن الأَعرابي: ظَـــأَب إِذا جَلَّبَ، وظَـــأَب إِذا تزوّج، وظَـــأَب إِذا ظَلَم. والأَعْرَفُ أَن الظَّـــأْب السِّلْفُ، مهموز، وأَن الصوتَ والجَلَبة وصِـياحَ التَّيْسِ، كل ذلك مهموز. الأَصمعي قال: سمعت ظَـــأْبَ تَيْسِ

فلانٍ وظَـأْمَ تيسِه، وهو صياحُه في هِـياجِه؛ وأَنشد لأَوْس بن

حَجَرٍ:

يَصُوعُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِـيمُ، * له ظَـــأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيمُ

قال: وليس أَوْسُ بنُ حَجَر هذا هو التيميّ، لأَن هذا لم يجئ في شعره.

قال ابن بري: هذا البيت للـمُعَلَّى بن جَمالٍ العَبْدي. يَصُوعُ أَي

يَسُوقُ ويَجْمَعُ. وعُنُوق: جمع عَناقٍ، للأُنثى من وَلد الـمَعزِ.

والأَحْوى: أَراد به تَيْساً أَسْوَدَ. والـحُوَّةُ: سوادٌ يَضْرِبُ إِلى

حُمْرةٍ. والزَّنيم: الذي له زَنَمتانِ في حَلْقه.

أبت

أبــت: أَبَــتَ اليومُ يَــأْبِــتُ ويَــأْبُــتُ أَبْــتاً وأُبُــوتاً، وأَبِــتَ،

بالكسر، فهو أَبِــتٌ وآبِتٌ وأَبْــتٌ: كله بمعنى اشتدَّ حَرُّه وغَمُّه،

وسَكَنَتْ ريحه؛ قال رؤْبة:

من سافعاتٍ وهَجِيرٍ أَبْــتِ

وهو يومٌ أَبْــتٌ، وليلةٌ أَبْــتَةُ، وكذلك حَمْتٌ، وحَمْتَةٌ، ومَحْتٌ،

ومَحْتَةٌ: كل هذا في شدّة الحرّ؛ وأَنشد بيت رؤبة أَيضاً. وأَبْــتَةُ

الغَضَبِ: شدَّتُه وسَوْرَتُه.

وتَــأَبَّــتَ الجَمْرُ: احْتَدَمَ.

[أبــت] أبــو زيد: أَبِــتَ يومُنا بالكسر، يــأْبَــتُ، إذا إذا اشْتَدَّ حرُّه، فهو يوم أَبِــتٌ وأَبْــتُ وآبِتٌ كله بمعنى. قال رؤبة:

من سافعات وهجير أبــت
أبــت
يَوْمٌ أبْــتٌ ولَيْلَة أبْــتَةٌ: أي شَدِيْدُ الحَرِّ مَعَ سُكُوْنِ رِيْحٍِ. وأبِــتَ من الشرَاب يَــأبَــتُ: أي شَرِبَ حَتّى يَنْتَفِخ.
والمَــأبُــوْتُ: الذيَ أصَابَه الحَرُّ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.