ضغب: الضَّاغِبُ: الرَّجُل. وفي المحكم: الضَّاغِبُ الذي يَخْتَبِـئُ في الخَمَرِ، فيُفْزِعُ الإِنسانَ بمِثْلِ صَوْتِ السَّبُع أَو الأَسد أَو الوحش، حكاه أَبو حنيفة، وأَنشد:
يا أَيـُّها الضاغِبُ بالغُمْلُولْ، * إِنَّكَ غُولٌ، وَلَدَتْكَ غُولْ
هكذا أَنشده بالإِسكان، والصحيح بالإِطلاق، وإِن كان فيه حينئذ إِقْواء.
وقد ضَغَبَ فهو ضاغِبٌ. والضَّغِـيبُ والضُّغابُ: صَوْتُ الأَرنب
والذئب؛ ضَغَبَ يَضْغَبُ ضَغِـيباً؛
وقيل: هو تَضَوُّر الأَرْنب عند أَخذها، واستعاره بعضُ الشعراء للَّبَن، فقال أَنشده ثعلب:
كأَنَّ ضَغِـيبَ الـمَحْضِ في حَاويائِه، * مَعَ التَّمْرِ أَحْياناً، ضَغِـيبُ الأَرانِبِ
والضَّغِـيبُ: صوتُ تَقَلْقُل الجُرْدانِ في قُنْبِ الفَرَسِ، وليس له
فِعْلٌ.
قال أَبو حنيفة: وأَرضٌ مُضْغَبَةٌ كثيرةُ الضَّغابِـيس، وهي صِغار
القِثَّاء. ورجل ضَغْبٌ(1)
(1 قوله «ورجل ضغب إلخ» ضبط في المحكم بكسر الغين
المعجمة وفي القاموس بسكونها.) ، وامرأَة ضَغْبةٌ إِذا اشْتهيا
الضَّغابِـيسَ، أُسْقِطَتِ السينُ منه لأَنها آخر حروف الاسم، كما قيل في تصغير فرَزْدَقٍ: فُرَيْزِدٌ. ومن كلام امرأَة من العرب: وإِنْ ذَكَرْتِ الضَّغابِـيسَ فإِنّي ضَغِـبةٌ. ولَيْسَتِ الضَّغِـبة من لفظ الضُّغْبُوسِ، لأَن الضَّغِـبَةَ ثُلاثِـيٌّ، والضُّغْبوسُ رُباعيّ، فهو إِذَنْ من بابِ لأْآلٍ.