Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs تاج العروس لمرتضى الزبيدي

ا
ب
ل
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
«
Previous

يعر

»
Next
يعر
} اليَعْرُ: الشاةُ أَو الجَدْيُ يُشَدُّ عِنْد زُبْيَةِ الذِّئبِ أَو الأَسَدِ. قَالَ البُرَيْقُ الهُذَليّ وَكَانَ قد توجَّه قومُه إِلَى مصرَ فِي بَعْثٍ فبكَى على فَقْدِهم:
(فإنْ أُمْسِ شَيْخاً بالرَّجِيعِ ووِلْدَةٌ ... ويُصْبِحَ قومِي دونَ أَرضِهِمُ مِصْرُ) (أُسائلُ عنهمْ كلَّما جاءَ راكِبٌ ... مُقيماً بأَمْلاحٍ كَمَا رُبِطَ اليَعْرُ)
جعلَ نفسَه فِي ضَعفه وقَلَّة حيلته كالجَدْي المربوط فِي الزُّبْيَة، والرَّجيعُ والأَملاحُ: مَوضِعانِ. {كاليَعْرَة، وَمِنْه المَثَلُ: هوَ أَذَلُّ من اليَعْرِ. وَفِي حَدِيث أُمِّ زَرْعٍ: وتُرْوِيه فِيقَةُ} اليَعْرَةِ. هِيَ العَنَاق. {واليَعْرُ: الجَدْيُ، وَبِه فَسَّر أَبو عُبيد قولَ البُرَيق، قَالَ الأَزْهَرِيّ: وَهَكَذَا قَالَ ابْن الأَعرابيّ وَهُوَ الصّواب، رُبِطَ عِنْد زُبْيَةِ الذِّئب أَو لم يُرْبَطْ. اليَعْرُ: شَجَرٌ.
قَالَ الصَّاغانِيّ:} يَعْرٌ: جَبَلٌ. قيل: د، وَبِه فَسَّر السّكريُّ قولَ ساعدةَ بن العَجْلان:
(تَرَكْتَهُمُ وظِلْتَ بجَرِّ يَعْرٍ ... وأَنْتَ ظَنَنْتَ ذُو خَبَبٍ مُعِيدُ)
{واليُعارُ، كغُراب: صَوْت الغَنَمِ، أَو صَوت المِعْزَى، أَو الشَّديد من أَصوات الشَّاءِ، قَالَ:
(وأَمّا أَشْجَعُ الخُنْثَى فوَلَّوا ... تُيُوساً بالشَّظِيّ لَهَا} يُعارُ)
{يَعَرَتْ} تَيْعِرُ {وتَيْعَرُ، كيَضْرِب ويَمْنَع، الْفَتْح عَن كُراع،} يُعاراً، بالضَّمّ: صاحتْ، وَقَالَ:
(عَرِيضٌ أَرِيْضٌ باتَ {يَيْعِرُ حَوْلَهُ ... وباتَ يُسَقِّينا بُطونَ الثَّعالب)
هَذَا رجُلٌ ضافَ رَجُلاً، وَله عَنودٌ يَيْعِرُ حولَه، يَقُول: فَلم يَذبَحه لنا، وَبَات يُسَقِّينا لَبَناً مَذيقاً كأَنَّه بُطونُ الثَّعالب، لأَنَّ اللَّبَنَ إِذا أُجْهِدَ مَذْقُه اخْضَرَّ. وَفِي الحَدِيث: لَا يَجِيءُ أَحَدُكُمْ بشاةٍ لَهَا} يُعارٌ وَفِي آخَرَ: بشاةٍ {تَيْعِرُ، أَي تَصيح. وأَكْثَرُ مَا يُقال اليُعارُ لِصَوت المَعْزِ.} واليَعُورُ، كصَبُور: شاةٌ تَبُولُ على حالِبِها وتَبْعَرُ فتُفْسِدُ اللَّبَنَ، {كاليَعُورَة.} اليَعُور: الْكَثِيرَة {اليُعَارِ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: هَذَا الْحَرْف هَكَذَا جاءَ. قَالَ أَبو الغَوْث: هُوَ البَعورُ، بِالْبَاء يَجعله مأْخُوذاً من البَعرِ والبَول، قَالَ الأَزْهَرِيّ: هَذَا وهَمٌ، شاةٌ يَعورٌ، إِذا كَانَت كثيرةَ اليُعَارِ، وكأَنَّ اللَّيْث رأى فِي بعض الْكتب: شَاة يعور، فصحَّفه وَجعله: شَاة بعور بِالْبَاء. فِي الْمُحكم: اعْتَرَضَ الفَحْلُ النَّاقةَ} يَعَارَة بِالْفَتْح إِذا عارَضَها فتَنَوَّخَها، أَو {اليَعارَةُ أَن لَا تُضْرَبَ مَعَ الْإِبِل بل يُقادُ إِلَيْهَا الفَحْلُ، وَذَلِكَ لكَرَمِها. قَالَ الرَّاعي يَصف إبِلا نَجائبَ، وأَنّ أَهلَها لَا يَغْفُلون)
عَن إكرامها ومُراعاتها، وَلَيْسَت للنِّتاج فهنَّ لَا يَضْرِب فِيهِنَّ فَحْلٌ إلاّ مُعارَضَةً من غير اعْتِمَاد، فَإِن شَاءَت أَطاعتْه وَإِن شَاءَت امتنعتْ مِنْهُ فَلَا تُكْرَه على ذَلِك:
(قَلائِص لَا يُلْقَحْنَ إلاَ} يَعَارَةً ... عِراضاً وَلَا يُشْرَبْنَ إلاّ غَوالِيا)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَوْله: يُقادُ إِلَيْهَا الفَحْلُ، مُحالٌ، وَمعنى بَيت الرَّاعي هَذَا أَنَّه وصفَ نَجائبَ لَا يُرسَل فِيهَا الفَحلُ ضِنَّاً بطِرْقِها وإبقاءً لقوَّتها على السَّيْر، لأَنَّ لِقاحَها يُذْهِبُ مُنَّتَها. وَمعنى قَوْله: إلاّ يَعارَةً، يَقُول: لَا تُلْقَح إلاّ أَن يُفلِتَ فَحلٌ من إبلٍ أُخْرِى فيَعيرُ فيَضربها فِي عَيَرانه، وَكَذَلِكَ قَالَ الطِّرماح فِي نَجيبةٍ حملَت {يَعارَةً فَقَالَ:
(سوفَ تُدنيكَ من لَميسٍ سَبَنْتَا ... ةٌ أَمارَتْ بالبَوْلِ ماءَ الكِراضِ)

(أَنْضَجَتْهُ عِشرينَ يَوماً ونِيلَتْ ... حينَ نِيلَتْ} يَعارَةً فِي العِراضِ)
أَراد أَنَّ الفَحلَ ضربَها! يَعارَةً، فَلَمَّا مضى عَلَيْهَا عشرُون لَيْلَة من وَقت طَرَقَها الفحلُ أَلْقَت ذَلِك الماءَ الَّذِي كَانَت عقدَت عَلَيْهِ فَبَقيت مُنَّتُها كَمَا كَانَت. قَالَ أَبو الْهَيْثَم: معنى اليَعارَة أَنَّ النّاقة إِذا امْتنعت على الفَحل عَارت مِنْهُ، أَي نَفَرَت، تَعارُ، فيُعارِضها الفحلُ فِي عَدْوِها حَتَّى ينالَها فيستَنِيخَها ويَضْرِبَها. وَقَوله يَعارةً إنَّما يُرِيد عائرةً، فجعلَ يعارةً اسْما لَهَا وَزَاد فِيهِ الهاءَ، وَكَانَ حقّه أَن يُقال عَارت تَعِيرُ، فَقَالَ تَعَارُ، لدُخُول أَحد حُروف الحَلق فِيهِ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فِي كتاب عُمَيْر بن أَفْصَى: إنَّ لَهُم {الياعِرَةَ، أَي مالَهُ} يَعارٌ. وَفِي حَدِيث ابْن عُمَر: مَثَلُ المُنافق كالشَّاةِ {الياعِرَةِ بَين الغَنَمَين قَالَ ابْن الأَثير: هَكَذَا جاءَ فِي مُسند أَحمد، فَيحْتَمل أَن يكون من} اليُعار: الصَّوت، وَيحْتَمل أَن يكون من المقلوب، لأَنَّ الرِّواية: العَائرة، وَهِي الَّتِي تذْهب كَذَا وَكَذَا. {واليُعار، كغُراب: شجرةٌ فِي الصَّحرَاء تأْكُلُها الإبلُ، وَبِه فُسِّرَ حَدِيث خُزَيْمَةَ: وعادَ لَهَا اليَعارُ مُجْرَنْثِماً، قَالَه ابْن الأَثير.} ويَعارُ، بِالْفَتْح، جبلٌ لبني سُلَيْم. نَقله ياقوت. واستدرك شَيخنَا: {يِعَار بكسْر الياءِ فِي جَمع} اليَعْرِ بِمَعْنى الجَدْيِ، وَقَالَ: إنَّهم قَالُوا: لَيْسَ لَهُم كلمة أوّلها ياءٌ مَكْسُورَة غَيرهَا وَغير يِسارٍ ويِوامٍ، وَقد تقدّم الْبَحْث فِيهِ. وثُبَيْتَةُ ابنةُ {يُعارٍ كغُراب، الأَنصاريَّة، لَهَا صُحبة، وَهِي الَّتِي أَعتَقَتْ سالما مَولى أَبي حُذيْفَة.
You are viewing Lisaan.net in filtered mode: only posts belonging to Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs تاج العروس لمرتضى الزبيدي are being displayed.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.