قهم: القَهِمُ: القليل الأَكل من مرض أَو غيره. وقد أَقْهَمَ عن الطعام
وأَقْهى أي أَمْسَكَ وصارلا يشتهيه، وقَهِيَ لبعض بني أَسد. وحكى ابن
الأَعرابي: أَقْهَمَ عن الشراب والماء تركه. ويقال للقليل الطُّعْم: قد
أَقْهَى وأَقْهَمَ. وقال أَبو زيد في نوادره: المُقْهِمُ الذي لا يَطْعَمُ من
مرض أَو غيره، وقيل: الذي لا يشتهي الطعام من مرض أَو غيره. وروى ثعلب
عن ابن الأَعرابي: أَقْهَمَ فلان إلى الطعام إقْهاماً إذا اشتهاه،
وأَقْهَمَ عن الطعام إذا لم يَشتَهه؛ وأَنشد في الشهوة:
وهْو إلى الزّادِ شَدِيدُ الإقْهامُ
وأَقْهَمتِ الإبل عن الماء إذا لم تُرده؛ وأَنشد لجَهْم ابن سَبَل:
ولو أَنّ لُؤْمَ ابْنَيْ سُلَيمانَ في الغَضى
أَو الصِّلِّيانِ، لم تَذُقْه الأَباعِرُ
أَو الحَمْضِ لاقْوَرَّتْ، أَو الماءِ أَقْهَمَتْ
عن الماء، حِمْضِيَّاتُهُنَّ الكَناعِرُ
قال الأَزهري: من جعل الإقْهام شهوة ذهب به إلى الهَقِمِ، وهو الجائع،
ثم قلبه فقال قَهِم، ثم بَنى الإقْهام منه. وقال أَبو حنيفة: أَقْهَمَت
الحُمُر عن اليبيس إذا تركته بعد فِقدان الرَّطْب، وأَقهَمَ الرجلُ عنك إذا
كَرِهَك، وأقهَمَت السماءُ إذا انقَشَعَ الغَيمُ عنها.