Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=20850&book=52#874e74
(قَوَهَ)
(هـ) فِيهِ «أنَّ رجُلاً مِنْ أَهْلِ اليَمن قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّا أهلُ قَاهٍ، وَإِذَا كَانَ قاهُ أَحَدِنَا دعَا مَنْ يُعِينُه، فعَمِلوا لَهُ فأطْعَمَهم وسَقَاهم مِنْ شَرَاب يُقَالُ لَهُ: المِزْر، فَقَالَ: ألَه نَشْوة؟
قَالَ: نَعم. قَالَ: فَلَا تَشْرَبوه» القاهُ: الطَّاعَةُ. وَمَعْنَاهُ إِنَّا أَهْلُ طَاعَةٍ لِمَنْ يَتَمَلَّكُ عَلَيْنَا، وهى عَادَتُنَا لَا نَرَى خِلَافَهَا، فَإِذَا كَانَ قاهُ أَحَدِنَا: أَيْ ذُو قَاهِ أَحَدِنَا دَعَانَا فَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا.
وَقِيلَ: القاهُ: سُرْعَةُ الْإِجَابَةِ وَالْإِعَانَةِ.
وَذَكَرَهُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي الْقَافِ وَالْيَاءِ، وجَعل عيْنَه مُنْقلِبة عَنْ يَاءٍ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَا لِي عِنْدَهُ جاهٌ وَلَا لِي عَلَيْهِ قاهٌ» أَيْ طَاعَةٌ.
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الدَّيْلَمِيّ «يُنْقَض الْإِسْلَامُ عُرْوةً عُرْوةً، كَمَا يُنْقَض الحَبْل قُوّةً قُوّة» القُوّة: الطَّاقَةُ مِنْ طاقاتِ الحَبْل. وَالْجَمْعُ: قُوىً.
وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ «يَذْهب الإسلامُ سُنَّةً سُنَّةً كَمَا يَذْهَبُ الحَبْل قُوّةً قُوّة» وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَهَا، وَإِنَّمَا ذَكَرْنَاهَا لِلَفْظِهَا، وَمَوْضِعُهَا: قَوى.