قرقم: القَرْقَمةُ: ثيابُ كتانٍ بيض. والمُقَرْقَم: البطيء الشباب الذي
لا يَشِبُّ، وتسميه الفرس شِيرَزْدَهْ، وقيل: السيِّء الغِذاء، وقد
قَرْقَمَه؛ قال الراجز:
أَشْكُو إِلى اللهِ عِيالاً دَرْدَقا،
مُقَرْقَمِينَ وعَجُوزاً سَمْلَقا
وقُرْقِمَ الصبي إِذا أُسِيء غِذاؤه. قال ابن بري: قال ابن الأَعرابي هو
بالسين غير المعجمة أَحب إِلي من الشين معجمة، قال: ورواه أَبو عبيد
وكراع شملقا بالشين المعجمة، قال: وردّه علي بن حمزة وقال هو بالسين
المهملة، وفسره بأَن قال: العجوز السَّمْلَق هي التي لا خير عندها مأْخوذ من
السَّمْلَق وهي الأَرض التي لا نبات بها، قال: وأَما أَبوعبيد فإِنه فسره
بأَنها السيئة الخُلُق، وذلك بالشين المعجمة. وحكى عمرو عن أَبيه: شَمْلق
وسَمْلق، بالشين والسين؛ وحكى عنه أَيضاً شَمَلَّق وسَمَلَّق، وفي بعض
الخبر: ما قَرْقَمَني إِلا الكَرَمُ أَي إِنما جئت ضاوِياً لكَرَم آبائي
وسَخائهم بطعامهم عن بطونهم. وفي المحكم: القِرْقِم الحَشَفة؛ قال
الأَزهري: ولا أَعرفه؛ أَنشد أَبو عمرو لابن سعد المعني:
بِعَيْنَيْكَ وَغْفٌ، إِذْ رَأَيتَ ابن مَرْثَدٍ
يُقَسْبِرُها بِفِرْقِمٍ يَتَرَبَّدُ
ويروى: يَتَزَبَّدُ.