[الحج/ 27] ، فِيها فِجاجاً سُبُلًا
[الأنبياء/ 31] . والفَجَجُ: تباعد الرّكبتين، وهو أَفَجُّ بيّن الفجج، ومنه: حافر مُفَجَّجٌ، وجرح فَجٌّ: لم ينضج.
فجا: الفَجْوَةُ والفُرَجةُ: المُتَّسَع بين الشيئين، تقول منه: تَفاجَى
الشيءُ صار له فَجْوَة. وفي حديث الحج: كان يَسيرُ العَنَقَ فإِذا وَجَد
فَجْوَةً نَصَّ؛ الفَجْوَةُ: الموضع المتسع بين الشيئين. وفي حديث ابن
مسعود: لا يُصَلِّينَّ أَحدكم وبينه وبين القِبلة فَجْوة أَي لا يَبْعُد من
قبلته ولا سترته لئلاَّ يمر بين يديه أَحد. وفَجا الشيءَ: فَتَحَه.
والفَجْوةُ في المكان: فَتْحٌ فيه. شمر: فَجا بابَه يَفْجُوه إِذا فتحه، بلغة
طيِّء؛ قال ابن سيده: قاله أَبو عمرو الشيباني؛ وأَنشد للطرمح:
كَحَبَّةِ السَّاجِ فَجا بابَها
صُبْحٌ جَلا خُضْرة أَهْدامها
قال: وقوله فَجا بابَها يعني الصبح، وأَما أَجافَ البابَ فمعناه ردَّه،
وهما ضدان. وانْفَجَى القومُ عن فلان: انْفَرجوا عنه وانكشفوا؛ وقال:
لَمَّا انْفَجَى الخَيْلانِ عن مُصْعَبٍ،
أَدَّى إِليه قَرْضَ صاعٍ بصاع
والفَجْوةُ والفَجْواء، ممدود: ما اتَّسع من الأَرض، وقيل: ما اتسع منها
وانخفض. وفي التنزيل العزيز: وهم في فَجْوة منه؛ قال الأَخفش: في سَعة،
وجمعه فَجَوات وفِجاء، وفسره ثعلب بأَنه ما انْخفضَ من الأَرض واتسع.
وفَجْوةُ الدَّارِ: ساحتها؛ وأَنشد ابن بري:
أَلْبَسْتَ قَوْمَكَ مخْزاةً ومَنْقَصةً،
حتَّى أُبِيحُوا وحَلُّوا فَجْوَةَ الدَّارِ
وفَجْوةُ الحافِر: ما بين الحَوامي.
والفَجا: تَباعُد ما بين الفَخِذين، وقيل: تباعد ما بين الركبتين وتباعد
ما بين الساقين. وقيل: هو من البعير تَباعُد ما بين عُرْقُوبَيْه، ومن
الإِنسان تباعد ما بين ركبتيه، فَجِيَ فَجًى، فهو أَفْجَى، والأُنثى
فَجْواء. وقيل: الفَجا والفَحَجُ واحد. ابن الأَعرابي: والأَفْجى المُتباعِدُ
الفخذين الشديدُ الفَحَجِ. ويقال: بفلان فَجاً شديد إِذا كان في رجليه
انفتاح، وقد فَجِيَ يَفْجَى فَجًى. ابن سيده: فَجِيَت الناقة فَجاً عظُم
بطنها. قال ابن سيده: ولا أَدري ما صحته، وذكره الأَزهري مهموزاً وأَكده
بأَن قال: الفَجأُ مهموز مقصور؛ عن الأَصمعي.
وقوس فَجْواءُ: بان وَتَرُها عن كَبِدها. وفَجاها يَفْجُوها فَجْواً:
رفع وَتَرَها عن كبِدها، وفَجِيَتْ هي تَفْجَى فَجًى؛ وقال العجاج:
لا فَحَجٌ يُرى بها ولا فَجا،
إِذا حِجاجا كلِّ جَلْدٍ مَحَجا
وقد انْفَجَتْ؛ حكاه أَبو حنيفة، ومن ثم قيل لوسط الدار فَجْوة؛ وقول
الهذلي:
تُفَجِّي خُمامَ الناسِ عَنَّا كأَنَّما
يُفَجِّيهمُ خَمٌّ، من النار، ثاقِب
معناه تَدْفَع. ابن الأَعرابي: أَفْجَى إِذا وَسَّع على عِياله في
النفَقة.
فجأ: فَجِئَه الأَمْرُ وفَجَأَه، بالكسر والنصب، يَفْجَؤُه فَجْأً
وفُجَاءةً، بالضم والمدّ، وافْتَجَأَه وفاجأَه يُفاجئُه مُفَاجأَةً وفِجاءً:
هَجَمَ عليه من غير أَن يَشْعُر به، وقيل: إِذا جاءه بَغْتةً من غير تقدّم سبب. وأَنشد ابن الأَعرابي:
كأَنْهُ، إِذ فاجأَه افْتِجاؤُهُ، * أَثْناءُ لَيْلٍ، مُغْدِفٍ أَثْناؤُهُ
وكلّ ما هجم عليك من أَمر لم تحتسبه فقد فَجَأَك. ابن الأَعرابي:
أَفْجَأَ إِذا صادَفَ صَدِيقَه على فَضِيحةٍ.
الأصمعي: فَجِئَتِ الناقةُ: عَظُمَ بَطْنُها، والمصدر الفَجَأُ، مهموز
مقصور.
والفُجاءةُ: أَبو قَطَرِيٍّ المازِنِّي. ولَقِيتُه فُجاءةً، وضَعُوه موضعَ المصدر واستعمله ثعلب بالأَلف واللام ومَكَّنه، فقال: إِذا قلت خَرَجتُ فإِذا زيْدٌ، فهذا هو
الفُجاءةُ، فلا يُدْرَى أَهو من كلام العرب، أَو هو من كلامه. والفُجاءةُ: ما فاجأَكَ. ومَوْتُ الفُجاءةِ: ما يَفْجَأُ الإِنسانَ من ذلك، وورد في الحديث في غير موضع، وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون الجيم من غير مدّ على المرّة.
Software and presentation © 2025 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website