شذو
: (و (} الشَّذْوُ: المِسْكُ) نَفْسُه؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
وظاهِرُ المصنِّفِ أَنَّه بالفتْحِ، ورأَيْته مَضْبوطاً فِي نسخِ المُحْكم بالكْسرِ؛ وأَنْشَدَ:
إنَّ لكَ الفَضْلَ على صُحْبَتي
والمَسْكُ قد يَسْتَصْحِبُ الرَّامِكاحتى يظلَّ الشَّذْوُ من لوْنِه
أَسْودَ مَضْنوناً بِهِ حالِكا (أَو رِيحُه) ؛ كَمَا فِي التَّهذيبِ.
ونقلَهُ الصَّاغاني عَن الأَصْمعي وأَنْشَدَ البَيْتينِ وهُما لخلفِ بنِ خليفَةَ الأَقْطَعِ.
(أَو لَوْنُه.
( {والشَّذَا) ، مَقْصوراً: (شَجَرٌ للمَساويكِ) ينبُتُ بالسَّراةِ وَله صمغٌ.
(و) أَيْضاً: (الجَرَبُ) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (المِلْحُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي المُحْكم:} الشَّذَاةُ: القِطْعَةُ من المِلْح، جَمْعُها {شَذاً.
(و) أَيْضاً: (قُوَّةُ ذَكاءِ الَّرائحةِ) .
ونَصّ الفرَّاء: شدَّةُ ذَكاءِ الرِّيح؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ، زادَ فِي المُحْكَم الطَّيِّبة.
وَفِي الصِّحاح: حدَّةُ ذَكاءِ الرائحةِ.
(و) } الشَّذَا: (ضَرْبٌ من السُّفُنِ) ؛ الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ عَن اللَّيْث؛ ونقلَهُ الزجَّاجي فِي أَمالِيه.
قَالَ الْأَزْهَرِي: ولكنَّه ليسَ بعربيَ صَحِيحٍ.
وَفِي المِصْباح:} الشَّذاوَاتُ سُفُنٌ صِغارٌ كالزَّبازبِ، الواحِدَةُ {شَذاوَةٌ.
(و) } الشَّذا؛ (ذُبابُ الكَلْبِ) ، ويَقَعُ على البَعيرِ، الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ كَذا فِي الصِّحاحِ.
(أَو عامٌّ) ، وَهُوَ ذُبابٌ أَزْرقُ عَظِيمُ يَقَعُ على الدَّواب فيُؤُذِيها.
(و) } الشَّذا: (الأذَى) والشَّرُّ. يقالُ: آذَيْتُ {وأَشَذَيْتُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) } الشَّذا: (ة بالبَصْرَةِ، مِنْهَا) : أَبو بكْرٍ (أحمدُ بنُ نَصْرِ) بنِ مَنْصورٍ ( {الشَّذائِيُّ المُقْرِىءُ) الكاتِبُ، كَتَبَ عَنهُ عبدُ الغنيِّ ابنُ سعيدٍ.
(وأَبو الطيِّبِ محمدُ بنُ أَحمدَ} الشَّذائِيُّ الكاتِبُ) ، كتَبَ عَنهُ أَبو سعْدٍ الْمَالِينِي.
(و) {الشَّذا: (كِسَرُ العُودِ) الَّذِي يَتَطَيَّبُ بهِ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لابنِ الإِطْنابة:
إِذا مَا مَشَتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيابِها
ذكيُّ} الشَّذا والمَنْدَليُّ المُطَيّرُ (و) {الشَّذاةُ، (بهاءٍ: بَقِيَّةُ القوَّةِ) والشدَّةِ، جَمْعُه} شَذَواتٌ! وشَذاً؛ وأَنْشد الجوهريُّ للراجزِ:
فاطِمَ رُدِّي لي شَذاً من نَفْسِي
وَمَا صَريمُ الأَمْرِ مثلُ اللَّبْسِ (و) {الشَّذَاةُ: الرَّجُلُ (السَّيِّءُ الخلقِ) الحَديدُ المَزاجِ الَّذِي يُؤذِي بشرِّه، وَفِي بعضِ النُّسخِ الشيءُ الخَلَقُ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(} وشَذا) {يَشْذُو} شَذَاً: إِذا (آذَى.
(و) أَيْضاً: (تَطَيَّبَ بالمِسْكِ) ، وَهُوَ {الشَّذْوُ.
(} وأَشْذَاهُ عَنهُ) {إشْذاءً: (نَحَّاهُ وأَقْصاهُ) ، أَي أَبْعَدَه عَنهُ.
(و) من المجازِ: (} شَذا بالخَبَرِ) شَذْواً: إِذا (عَلِمَ بِهِ فأَفْهَمَهُ) .
ونَصُّ التكْملَةِ: شَذَّى بالخَبَرِ، وضَبَطَه بالتَّشْديدِ.
(ويوسُفُ بنُ أَيُّوبَ بنِ! شاذِي) بنِ يَعْقوب بنِ مَرْوان (السُّلْطانُ) المَلِكُ الناصِرُ (صلاحُ) الدُّنيا و (الدِّينِ) ، قدَّسَ الله سرَّه، وأَولادُه وأَحْفادُه (وأَقارِبُهُ حَدَّثُوا) ؛ وأَمَّا السُّلْطان صلاحُ الدِّين بنَفْسه فإنَّه وُلِدَ بتِكْرِيت سَنَة 532، وسَمِعَ بمِصْر مِن الإِمام أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ إِبْرَاهِيم بنِ الْمُسلم الأَنْصارِي المَعْروف بابنِ بنْتِ أَبي سَعْد، والعلاَّمَة ابْن برِّي النّحوي، وأَبي الفَتْح الصَّابوني، وبالإِسْكَنْدريَّة مِن أَبي طاهِرً السّلَفي وأَبي الطاهِرِ بنِ عَوْف، وبدِمَشْق مِن أَبي عبدِ اللَّهِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ صدقَةَ وشيخِ الشيوخِ أَبي القاسِمِ عبدِ الرَّحِيم بنِ إسْمعيل النَّيْسابُورِي وَأبي المعالِي القطب مَسْعود بنِ محمودٍ النَّيْسابُورِي والأمير أَبي المُظفَّر أُسامَة بنِ مُنْقَذٍ الكِناني، وحَدَّثَ بالقدسِ سَمِعَ مِنْهُ الحافِظُ أَبو المَواهِبِ الحُسَيْنُ بنُ صعرى وأَبو محمدٍ القاسمُ بنُ عليِّ بن عَسَاكِر الدِّمَشْقيَّان، والفَقِيهان أَبو محمدٍ عبدُ اللَّطِيف بنُ أَبي النَّجيب السَّهروردي وَأَبُو المَحاسِنِ يوسفُ بنُ رافِع بنِ شدَّادٍ وغيرُهُم، تُوفي سَنَة 589 بدِمَشْق.
وإخْوَتُه: سيفُ الإِسْلام طَغْتَكِين بنُ أَيُّوب سَمِعَ من أَبي طاهِرٍ السَّلَفي بالإِسْكَنْدريَّة، وشَمْسُ الدِّيْن نُورَانْشاه بنُ أَيُّوب سَمِعَ ابنَ يَحْيَى الثَّقَفي وَخرجت لَهُ مَشْيخةٌ، حَدَّث عَنهُ الدمياطي.
وأَمَّا أَوْلادُه: فالأَفْضل عليٌّ، والعَزيرُ عُثْمان سَمِعا مِن السَّلفي مَعَ والدِهِما، والمُفَضّلُ مُوسَى سَمِعَ مِن ابْن بَرِّي، والمشمّرُ خضر سَمِعَ بمِصْرَ وحدَّثَ، والأعزُّ يعْقوب حَدَّثَ بالحَرَمَيْن، والجوادُ أَيُّوبُ رَوَتْ بنْتُه نَسَب خاتون عَن إِبْرَاهِيم بنِ خلِيلٍ، والأَشْرفُ محمدٌ سَمِعَ الغيلانيات على ابنِ طبرزد وَمَعَهُ ابْناه أَبو بكْرٍ ومحمودٌ؛ والزَّاهرُ دَاوُد رَوَى البَرزاليُّ عَن ابْنِه أرْسلان، والمحْسنُ أَحمدُ عَن ابنِ طبرزد، وحَنْبلُ المكبِّر حَدَّثَ عَنهُ المنْذري وأَوْلادُه محمدُ وعليٌّ وفاطِمَةُ رَوَوْا عَن ابنِ طبرزد، وأَمَّا بورِي ونصرَةُ الدِّيْن إبراهيمُ فقد ذَكَرَهما المصنِّفُ فِي مَوْضِعِهما؛ فَهَؤُلَاءِ أَولادُ صَلاح الدِّيْن يوسُفَ.
وأَمَّا أَولادُ عمِّه شِيركُوه: فالمُؤيِّدُ يوسفُ بنُ شاذِي بنِ دَاوُدَ سَمِعَ على الحجار والفَخْر بن النجاري وَمَعَهُ أُخْته شَرَف خاتون وبنْتها ملكة، وابنُ عَمِّه عيسَى بنُ محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم وموسَى بنُ عُمَرَ بنِ موسَى.
وأَمَّا أَولادُ أَخيه شهنشاه بن أَيُّوب فَمنهمْ: الملكُ الحافِظُ محمدُ بنُ شَهَنْشاه بن بَهْرام شَاه رَوَى عَن الزبيدِيّ وَعنهُ الحافِظُ الذهبيُّ، وَمن ولدِه: محمدُ بنُ محمدِ بن أَبي بكْرٍ سَمِعَ ابنَ العِمَاد بنِ كثيرٍ وَعنهُ ابنُ موسَى الحافِظُ ورَفِيقه الآبي.
وأَمَّا أَولادُ أَخِيه العَادِل أَبي بكْرٍ: فالمعزُّ يَعْقوب رَوى عَنهُ الدمياطي، والأَشْرَفُ موسَى عَن ابنِ طبرزد وستُّ الشَّام مؤنسة خاتون المحدِّثَةُ المعَمِّرَةُ خرجت لَهَا ثمانيات.
وَفِي أَوْلادِه وأَحْفادِه كثْرَةٌ سَمِعَ غالِبُهم وحَدَّثَ، وَقد أَلَّفْتُ فِي بيانِ أَنْسابِهم ومَسْموعاتِهم ومَرْوِيَّاتهم رِسالَةً فِي حَجْم كراَّسَيْن سَمِّيتها: (تَرْوِيح القُلُوب بذِكْرِ بَني أَيُّوب) ، فَمن أَرَادَ الزِّيادَةَ فليُراجِعْها.
(ومحمدُ بنُ {شاذِي: بُخارِيٌّ مُحدِّثٌ) نزلَ الشَّاش ورَوَى عَن محمدِ بنِ سلامٍ، وَعنهُ سعيدُ بنُ عصمَةَ الشَّاشِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} شَذا كلِّ شيءٍ: حَدُّه.
{والشَّذَاةُ: الحِدَّةُ.
وَقَالَ اللَّيْث:} شَذاةُ الرَّجُلِ شِدَّتُه وجَرْأَتُه.
ويقالُ للجائِعِ إِذا اشْتَدَّ جُوعُه: ضَرِمَ {شَذاهُ، نقلَهُ الجوهريُّ عَن الخليلِ.
} وأَشْذى الرَّجُل: آذَى.
{والشَّذا: المِسْكُ؛ عَن ابْن جنِّي.
ويقالُ: إنِّي لأَخْشَى شَذاةَ فلانٍ، أَي شرَّه.
: (و (} الشَّذْوُ: المِسْكُ) نَفْسُه؛ عَن ابنِ الْأَعرَابِي.
وظاهِرُ المصنِّفِ أَنَّه بالفتْحِ، ورأَيْته مَضْبوطاً فِي نسخِ المُحْكم بالكْسرِ؛ وأَنْشَدَ:
إنَّ لكَ الفَضْلَ على صُحْبَتي
والمَسْكُ قد يَسْتَصْحِبُ الرَّامِكاحتى يظلَّ الشَّذْوُ من لوْنِه
أَسْودَ مَضْنوناً بِهِ حالِكا (أَو رِيحُه) ؛ كَمَا فِي التَّهذيبِ.
ونقلَهُ الصَّاغاني عَن الأَصْمعي وأَنْشَدَ البَيْتينِ وهُما لخلفِ بنِ خليفَةَ الأَقْطَعِ.
(أَو لَوْنُه.
( {والشَّذَا) ، مَقْصوراً: (شَجَرٌ للمَساويكِ) ينبُتُ بالسَّراةِ وَله صمغٌ.
(و) أَيْضاً: (الجَرَبُ) ؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (المِلْحُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وَفِي المُحْكم:} الشَّذَاةُ: القِطْعَةُ من المِلْح، جَمْعُها {شَذاً.
(و) أَيْضاً: (قُوَّةُ ذَكاءِ الَّرائحةِ) .
ونَصّ الفرَّاء: شدَّةُ ذَكاءِ الرِّيح؛ كَمَا فِي التَّهْذيبِ، زادَ فِي المُحْكَم الطَّيِّبة.
وَفِي الصِّحاح: حدَّةُ ذَكاءِ الرائحةِ.
(و) } الشَّذَا: (ضَرْبٌ من السُّفُنِ) ؛ الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ عَن اللَّيْث؛ ونقلَهُ الزجَّاجي فِي أَمالِيه.
قَالَ الْأَزْهَرِي: ولكنَّه ليسَ بعربيَ صَحِيحٍ.
وَفِي المِصْباح:} الشَّذاوَاتُ سُفُنٌ صِغارٌ كالزَّبازبِ، الواحِدَةُ {شَذاوَةٌ.
(و) } الشَّذا؛ (ذُبابُ الكَلْبِ) ، ويَقَعُ على البَعيرِ، الواحِدَةُ {شَذاةٌ؛ كَذا فِي الصِّحاحِ.
(أَو عامٌّ) ، وَهُوَ ذُبابٌ أَزْرقُ عَظِيمُ يَقَعُ على الدَّواب فيُؤُذِيها.
(و) } الشَّذا: (الأذَى) والشَّرُّ. يقالُ: آذَيْتُ {وأَشَذَيْتُ، كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) } الشَّذا: (ة بالبَصْرَةِ، مِنْهَا) : أَبو بكْرٍ (أحمدُ بنُ نَصْرِ) بنِ مَنْصورٍ ( {الشَّذائِيُّ المُقْرِىءُ) الكاتِبُ، كَتَبَ عَنهُ عبدُ الغنيِّ ابنُ سعيدٍ.
(وأَبو الطيِّبِ محمدُ بنُ أَحمدَ} الشَّذائِيُّ الكاتِبُ) ، كتَبَ عَنهُ أَبو سعْدٍ الْمَالِينِي.
(و) {الشَّذا: (كِسَرُ العُودِ) الَّذِي يَتَطَيَّبُ بهِ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لابنِ الإِطْنابة:
إِذا مَا مَشَتْ نَادَى بِمَا فِي ثِيابِها
ذكيُّ} الشَّذا والمَنْدَليُّ المُطَيّرُ (و) {الشَّذاةُ، (بهاءٍ: بَقِيَّةُ القوَّةِ) والشدَّةِ، جَمْعُه} شَذَواتٌ! وشَذاً؛ وأَنْشد الجوهريُّ للراجزِ:
فاطِمَ رُدِّي لي شَذاً من نَفْسِي
وَمَا صَريمُ الأَمْرِ مثلُ اللَّبْسِ (و) {الشَّذَاةُ: الرَّجُلُ (السَّيِّءُ الخلقِ) الحَديدُ المَزاجِ الَّذِي يُؤذِي بشرِّه، وَفِي بعضِ النُّسخِ الشيءُ الخَلَقُ، وَهُوَ غَلَطٌ.
(} وشَذا) {يَشْذُو} شَذَاً: إِذا (آذَى.
(و) أَيْضاً: (تَطَيَّبَ بالمِسْكِ) ، وَهُوَ {الشَّذْوُ.
(} وأَشْذَاهُ عَنهُ) {إشْذاءً: (نَحَّاهُ وأَقْصاهُ) ، أَي أَبْعَدَه عَنهُ.
(و) من المجازِ: (} شَذا بالخَبَرِ) شَذْواً: إِذا (عَلِمَ بِهِ فأَفْهَمَهُ) .
ونَصُّ التكْملَةِ: شَذَّى بالخَبَرِ، وضَبَطَه بالتَّشْديدِ.
(ويوسُفُ بنُ أَيُّوبَ بنِ! شاذِي) بنِ يَعْقوب بنِ مَرْوان (السُّلْطانُ) المَلِكُ الناصِرُ (صلاحُ) الدُّنيا و (الدِّينِ) ، قدَّسَ الله سرَّه، وأَولادُه وأَحْفادُه (وأَقارِبُهُ حَدَّثُوا) ؛ وأَمَّا السُّلْطان صلاحُ الدِّين بنَفْسه فإنَّه وُلِدَ بتِكْرِيت سَنَة 532، وسَمِعَ بمِصْر مِن الإِمام أَبي الحَسَنِ عليِّ بنِ إِبْرَاهِيم بنِ الْمُسلم الأَنْصارِي المَعْروف بابنِ بنْتِ أَبي سَعْد، والعلاَّمَة ابْن برِّي النّحوي، وأَبي الفَتْح الصَّابوني، وبالإِسْكَنْدريَّة مِن أَبي طاهِرً السّلَفي وأَبي الطاهِرِ بنِ عَوْف، وبدِمَشْق مِن أَبي عبدِ اللَّهِ محمدِ بنِ عليِّ بنِ صدقَةَ وشيخِ الشيوخِ أَبي القاسِمِ عبدِ الرَّحِيم بنِ إسْمعيل النَّيْسابُورِي وَأبي المعالِي القطب مَسْعود بنِ محمودٍ النَّيْسابُورِي والأمير أَبي المُظفَّر أُسامَة بنِ مُنْقَذٍ الكِناني، وحَدَّثَ بالقدسِ سَمِعَ مِنْهُ الحافِظُ أَبو المَواهِبِ الحُسَيْنُ بنُ صعرى وأَبو محمدٍ القاسمُ بنُ عليِّ بن عَسَاكِر الدِّمَشْقيَّان، والفَقِيهان أَبو محمدٍ عبدُ اللَّطِيف بنُ أَبي النَّجيب السَّهروردي وَأَبُو المَحاسِنِ يوسفُ بنُ رافِع بنِ شدَّادٍ وغيرُهُم، تُوفي سَنَة 589 بدِمَشْق.
وإخْوَتُه: سيفُ الإِسْلام طَغْتَكِين بنُ أَيُّوب سَمِعَ من أَبي طاهِرٍ السَّلَفي بالإِسْكَنْدريَّة، وشَمْسُ الدِّيْن نُورَانْشاه بنُ أَيُّوب سَمِعَ ابنَ يَحْيَى الثَّقَفي وَخرجت لَهُ مَشْيخةٌ، حَدَّث عَنهُ الدمياطي.
وأَمَّا أَوْلادُه: فالأَفْضل عليٌّ، والعَزيرُ عُثْمان سَمِعا مِن السَّلفي مَعَ والدِهِما، والمُفَضّلُ مُوسَى سَمِعَ مِن ابْن بَرِّي، والمشمّرُ خضر سَمِعَ بمِصْرَ وحدَّثَ، والأعزُّ يعْقوب حَدَّثَ بالحَرَمَيْن، والجوادُ أَيُّوبُ رَوَتْ بنْتُه نَسَب خاتون عَن إِبْرَاهِيم بنِ خلِيلٍ، والأَشْرفُ محمدٌ سَمِعَ الغيلانيات على ابنِ طبرزد وَمَعَهُ ابْناه أَبو بكْرٍ ومحمودٌ؛ والزَّاهرُ دَاوُد رَوَى البَرزاليُّ عَن ابْنِه أرْسلان، والمحْسنُ أَحمدُ عَن ابنِ طبرزد، وحَنْبلُ المكبِّر حَدَّثَ عَنهُ المنْذري وأَوْلادُه محمدُ وعليٌّ وفاطِمَةُ رَوَوْا عَن ابنِ طبرزد، وأَمَّا بورِي ونصرَةُ الدِّيْن إبراهيمُ فقد ذَكَرَهما المصنِّفُ فِي مَوْضِعِهما؛ فَهَؤُلَاءِ أَولادُ صَلاح الدِّيْن يوسُفَ.
وأَمَّا أَولادُ عمِّه شِيركُوه: فالمُؤيِّدُ يوسفُ بنُ شاذِي بنِ دَاوُدَ سَمِعَ على الحجار والفَخْر بن النجاري وَمَعَهُ أُخْته شَرَف خاتون وبنْتها ملكة، وابنُ عَمِّه عيسَى بنُ محمدِ بنِ إِبْرَاهِيم وموسَى بنُ عُمَرَ بنِ موسَى.
وأَمَّا أَولادُ أَخيه شهنشاه بن أَيُّوب فَمنهمْ: الملكُ الحافِظُ محمدُ بنُ شَهَنْشاه بن بَهْرام شَاه رَوَى عَن الزبيدِيّ وَعنهُ الحافِظُ الذهبيُّ، وَمن ولدِه: محمدُ بنُ محمدِ بن أَبي بكْرٍ سَمِعَ ابنَ العِمَاد بنِ كثيرٍ وَعنهُ ابنُ موسَى الحافِظُ ورَفِيقه الآبي.
وأَمَّا أَولادُ أَخِيه العَادِل أَبي بكْرٍ: فالمعزُّ يَعْقوب رَوى عَنهُ الدمياطي، والأَشْرَفُ موسَى عَن ابنِ طبرزد وستُّ الشَّام مؤنسة خاتون المحدِّثَةُ المعَمِّرَةُ خرجت لَهَا ثمانيات.
وَفِي أَوْلادِه وأَحْفادِه كثْرَةٌ سَمِعَ غالِبُهم وحَدَّثَ، وَقد أَلَّفْتُ فِي بيانِ أَنْسابِهم ومَسْموعاتِهم ومَرْوِيَّاتهم رِسالَةً فِي حَجْم كراَّسَيْن سَمِّيتها: (تَرْوِيح القُلُوب بذِكْرِ بَني أَيُّوب) ، فَمن أَرَادَ الزِّيادَةَ فليُراجِعْها.
(ومحمدُ بنُ {شاذِي: بُخارِيٌّ مُحدِّثٌ) نزلَ الشَّاش ورَوَى عَن محمدِ بنِ سلامٍ، وَعنهُ سعيدُ بنُ عصمَةَ الشَّاشِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} شَذا كلِّ شيءٍ: حَدُّه.
{والشَّذَاةُ: الحِدَّةُ.
وَقَالَ اللَّيْث:} شَذاةُ الرَّجُلِ شِدَّتُه وجَرْأَتُه.
ويقالُ للجائِعِ إِذا اشْتَدَّ جُوعُه: ضَرِمَ {شَذاهُ، نقلَهُ الجوهريُّ عَن الخليلِ.
} وأَشْذى الرَّجُل: آذَى.
{والشَّذا: المِسْكُ؛ عَن ابْن جنِّي.
ويقالُ: إنِّي لأَخْشَى شَذاةَ فلانٍ، أَي شرَّه.