زخخ
: ( {زَخَّه) } يَزُخّه {زَخًّا: دَفَعه و (وقعه فِي وَهُدَةٍ) أَي الْمَكَان المنخفض، وَفِي الحَدِيث: (مثَلُ أَهْل بَيتي مَثَلُ سَفِينةِ نُوحٍ مَنْ تخلّفَ عَنْهَا زُخَّ بِهِ فِي النّار) ، أَي دُفِعَ ورُمِيَ.} وزَخَّ فِي قَفاهُ، وَقَالَ ابْن جريج: كل دفع {زَخٌّ،} وزَخَّ فِي قَفاهُ أَي دَفَعَ وأَخْرَجَ.
(و) {الزَّخُّ} والزَّخَّة: الحِقْدُ والغَضَب والغَيظ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ:
فَلَا تَقْعُدَنَّ على {زَخَّةٍ
وتُضْمِرَ فِي القَلْبِ وَجْداً وخِيفَا
وَيُقَال} زَخَّ (زَيْدٌ) {زَخًّا، إِذا (اغْتَاظَ) ، قَالَ ابْن سَيّده: وذَكرُوا أَنّه لم يُسمع} الزَّخَّة الّتي هِيَ الحِقد وَالْغَضَب إِلاّ فِي هاذا البيتِ.
(و) زَخَّ (وَثَبَ) ، وَرُبمَا وَضَعَ الرَّجلُ مِسْحَاتَه فِي وَسط نَهرٍ ثُمَّ يَزُخّ بنفْسِه، أَي يثِب.
(و) زَخَّ (بِبَوْلِه) (زَخًّا: (رَمَاهُ) ودَفعَه، مثْل ضَخَّ.
(و) {الزَّخُّ: السُرْعَةُ. يُقَال، زَخَّ (الحادِي) الإِبلَ: ساقَها سَوْقاً سَرِيعا واحتَثَّها. والزَّخُّ والنَّخُّ: السَّيرُ العَنيفُ، وَقد زَخَّ إِذا (سَارَ سَيراً عَنِيفاً. و) من الْمجَاز مَا رُوِيَ لعليّ بن أَبي طالبٍ كرّم الله وَجهَه أَنّه قَالَ:
أَفْلَحَ مَنْ كانَتْ لَهُ} مِزَخَّهْ
{يَزُخُّها ثُمّ يَنامُ افَخَّهْ
(} المِزَخَّة، بِكَسْر الْمِيم وَفتحهَا) وبالفتح صَدّر الجوهَرِيّ كأَنّها مَوضِع الزَّخّ، أَي الدَّفْع (: المَرْأَةُ) وسُمِّيَت لأَنّ الرَّجلَ {يَزُخُّهَا، أَي يُجامِعها (} كالزَّخَّة) ، بِالْفَتْح، (و) {المَزَخّة، (بِفَتْحِهَا: فَرْجُهَا) لأَنّهَا مَوْضِعُ} الزَّخِّ. ( {وزَخْزَخَهَا) } زِخْزَاخاً إِذا جَامَعَها، {كزَخَّها زخًّا، وَهُوَ من ذالك، لأَنّه دَفْع.
} وزَخّت المرأَة بالماءِ {تَزُخّ،} وزَخّتْه: دَفعَتْهُ. (وامْرَأَةٌ {زَخَّاخَةٌ، مشدَّدةً) ،} وزُخَّاءُ، ممدودةً، إِذا كَانَت ( {تَزخُّ بالماءِ عِندَ الجِمَاع) .
(} وزَخَّ الجَمْرُ) ، بالجِيم كَمَا فِي غير نُسخة، وَمثله فِي الأُمّهات اللُّغَوِيَة، وَيُوجد فِي بعض النُّسخ بالخاءِ الْمُعْجَمَة، وَلَيْسَ بصواب ( {يَزِخّ) ، بِالْكَسْرِ والضّمّ.
(} زَخًّا {وزَخِيخاً: بَرَقَ) أَي لَمَعَ. وكذالك الحَريرُ لأَنّه يَبرُق من الثِّياب. وَفِي بعض النُّسخ (بَردَ) ، بالدّال بدل الْقَاف وصوّبَه بعضُ المُحَشِّينَ، وَهُوَ غلط.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
مَا جاءَ فِي حَدِيث عليّ رَضِي الله عَنهُ: كتبَ إِلى عثمانَ بنِ حُنَيف، لَا تَأْخُذَنَّ من} الزُّخَّة والنُّخّة شَيْئا) الزُّخَّة: أَولاد الغَنم لأَنّهَا! تُزَخّ، أَي تُساق وتُدفَع من وَرَائِهَا، وَهِي فُعْلة بمعنَى مفعولة، كالقُبْضَة والغُرْفة. وإِنّما لَا تُؤخَذ مِنْهَا الصَّدَقة إِذا كَانَت مُنفردة، فإِذا كَانَت مَعَ أُمَّهَاتها اعتُدّ بهَا فِي الصَّدقة وَلَا تُؤخذ، ولعلَّ مذهَبَه قد كَان لَا يَأْخذ مِنْهَا شَيْئا. كَذَا فِي (اللِّسَان وَالنِّهَايَة) .