Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=10028&book=17#0a3e1d
رَجَعَ وَقَالَ [أَبُو عُبَيْد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام أَنه رأى فِي إبل الصَّدَقَة نَاقَة كوماء فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالَ الْمُصدق: إِنِّي ارتجعتها بابل فَسكت ويروي: أَخَذتهَا بابل. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: الارتجاع أَن يقدم الرجل بإبله الْمصر فيبيعها ثُمَّ يَشْتَرِي بِثمنِهَا مثلهَا أَو غَيرهَا فَتلك هِيَ الرّجْعَة الَّتِي ذكرهَا الْكُمَيْت وَهُوَ يصف الأثافي فَقَالَ: [المنسرح]
جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفات على ال ... أَوْرَق لَا رَجْعَة وَلَا جلب الأورق: الرماد وَإِن رد أَثمَان إبِله إِلَى منزله من غير أَن يَشْتَرِي بهَا شَيْئا فَلَيْسَ برجعة وَكَذَلِكَ هِيَ فِي الصَّدَقَة إِذا وَجَبت على رب المَال أَسْنَان من الْإِبِل فَأخذ الْمُصدق مَكَانهَا أسنانا فَوْقهَا أَو دونهَا فَتلك الَّتِي أَخذ رَجْعَة لِأَنَّهُ ارتجعها من الَّتِي وَجَبت على رَبهَا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=10028&book=17#c13a8d
(رَجَعَ) الرَّاءُ وَالْجِيمُ وَالْعَيْنُ أَصْلٌ كَبِيرٌ مُطَّرِدٌ مُنْقَاسٌ، يَدُلُّ عَلَى رَدٍّ وَتَكْرَارٍ. تَقُولُ: رَجَعَ يَرْجِعُ رُجُوعًا، إِذَا عَادَ. وَرَاجَعَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ، وَهِيَ الرَّجْعَةُ وَالرِّجْعَةُ. وَالرُّجْعَى: الرُّجُوعُ. وَالرَّاجِعَةُ: النَّاقَةُ تُبَاعُ وَيُشْتَرَى بِثَمَنِهَا مِثْلُهَا، وَالثَّانِيَةُ هِيَ الرَّاجِعَةُ. وَقَدِ ارْتُجِعَتْ. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ نَاقَةً كَوْمَاءَ، فَسَأَلَ عَنْهَا فَقَالَ الْمُصَدِّقُ: إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِإِبِلٍ ".» وَالِاسْمُ مِنْ ذَلِكَ الرِّجْعَةُ. قَالَ:
جُرْدٌ جِلَادٌ مُعَطَّفَاتٌ عَلَى الْ ... أَوْرَقِ لَا رِجْعَةٌ وَلَا جَلَبُ
وَتَقُولُ: أَعْطَيْتُهُ كَذَا ثُمَّ ارْتَجَعْتُهُ أَيْضًا صَحِيحٌ بِمَعْنَاهُ. قَالَ الشَّاعِرُ:
نُفِضَتْ بِكَ الْأَحْلَاسُ نَفْضَ إِقَامَةٍ ... وَاسْتَرْجَعَتْ نُزَّاعَهَا الْأَمْصَارُ
وَامْرَأَةٌ رَاجِعٌ: مَاتَ زَوْجُهَا فَرَجَعَتْ إِلَى أَهْلِهَا. وَالتَّرْجِيعُ فِي الصَّوْتِ: تَرْدِيدُهُ. وَالرَّجْعُ: رَجْعُ الدَّابَّةِ يَدَيْهَا فِي السَّيْرِ. وَالْمَرْجُوعُ: مَا يُرْجَعُ إِلَيْهِ مِنَ الشَّيْءِ. وَالْمَرْجُوعُ جَوَابُ الرِّسَالَةِ. قَالَ حُمَيْدٌ: وَلَوْ أَنَّ رَبْعًا رَدَّ رَجْعًا لِسَائِلٍ ...أَشَارَ إِلَيَّ الرَّبْعُ أَوْ لَتَكَلَّمَا
وَأَرْجَعَ اليَدَهُ فِي كِنَانَتِهِ، لِيَأْخُذَ سَهْمًا. وَهُوَ قَوْلُ الْهُذَلِيِّ:
فَعَيَّثَ فِي الْكِنَانَةِ يُرْجِعُ
وَالرِّجَاعُ: رُجُوعُ الطَّيْرِ بَعْدَ قِطَاعِهَا. وَالرَّجِيعُ: الْجِرَّةُ; لِأَنَّهُ يُرَدَّدُ مَضْغُهَا. قَالَ الْأَعْشَى:
وَفَلَاةٍ كَأَنَّهَا ظَهْرُ تُرْسٍ ... لَيْسَ إِلَّا الرَّجِيعَ فِيهَا عَلَاقُ
وَالرَّجِيعُ مِنَ الدَّوَابِّ: مَا رَجَعْتَهُ مِنْ سَفَرٍ إِلَى سَفَرٍ. وَأَرْجَعَتِ الْإِبِلُ، إِذَا كَانَتْ مَهَازِيلَ فَسَمِنَتْ وَحَسُنَتْ حَالُهَا، وَذَلِكَ رُجُوعُهَا إِلَى حَالِهَا الْأُولَى. فَأَمَّا الرَّجْعُ [فَ] الْغَيْثُ، وَهُوَ الْمَطَرُ فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} [الطارق: 11] ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تَغِيثُ وَتَصُبُّ ثُمَّ تَرْجِعُ فَتَغِيثُ. وَقَالَ:
وَجَاءَتْ سِلْتِمٌ لَا رَجْعَ فِيهَا ... وَلَا صَدْعٌ فَتَحْتَلِبَ الرِّعَاءُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=10028&book=17#899fd9
رَجَعَ ركس قَالَ أَبُو عبيد: والرميم فِي قَول أَبِي عُبَيْدَة مثل الرمة قَالَ اللَّه عز وَجل {وضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَّنَسِي خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم} . يُقَال [مِنْهُ -] : قد رَمَّ الْعظم فَهُوَ يرِم ويروي أَن أَبِي بْن خلف لما نزلت هَذِه الْآيَة أَتَى بِعظم بالٍ إِلَى النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام فَجعل يفته وَيَقُول: أَتَرَى اللَّه يَا مُحَمَّد يحيي هَذَا بعد مَا قد رَمَّ وَفِي حَدِيث آخر أَنه نهى أَن يستنجي برجيع أَو عظم. فَأَما الرجيع فقد يكون الروث أَو العَذِرة جَمِيعًا وَإِنَّمَا سمي رجيعا لِأَنَّهُ رَجَعَ عَن حَاله الأولى بَعْدَمَا كَانَ طَعَاما أَو علفا إِلَى غير ذَلِك وَكَذَلِكَ كل شَيْء يكون من قَول أَو فعل يردد فَهُوَ رجيع لِأَن مَعْنَاهُ مرجوع - أَي مَرْدُود وَقد يكون الرجيع الْحجر الَّذِي قد استنجى بِهِ مرّة ثُمَّ رجعه إِلَيْهِ فاستنجى بِهِ وَقد رُوِيَ عَن مُجَاهِد أَنه كَانَ يكره أَن يستنجىبالحجر الَّذِي قد استنجى بِهِ مرّة. وَفِي غير هَذَا الحَدِيث أَنه أُتِي بروث فِي الِاسْتِنْجَاء فَقَالَ: إِنَّهَا ركس. وَهُوَ شَبيه المعني بالرجيع يُقَال: ركست الشَّيْء وأركسته لُغَتَانِ إِذا رَددته قَالَ اللَّه عز وَجل {وَاللهُ أرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبوْا} وتأويله فِيمَا نرى أَنه ردهم إِلَى كفرهم. وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه قَالَ: من بَات على إجار أَو قَالَ: على سطح لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يَرُد قَدَمَيْهِ فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة وَمن ركب الْبَحْر إِذا التج أَو [قَالَ -] : ارتج قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَأكْثر ظَنِّي أَنه التج بِاللَّامِ فقد بَرِئت مِنْهُ الذِّمَّة أَو قَالَ: فَلَا يَلُومن إِلَّا نَفسه.