جدح
: (المِجْدَحُ، كمِنْبرٍ) : خَشَبةٌ فِي رأْسها خَشبتانِ مُعترِضتانِ. وَقيل: المِجْدَحُ: (مَا يِجْدَحُ بِهِ) ، وَهُوَ خَشبةٌ طَرَفُها ذُو جوانِبَ.
والجَدْحُ والتَّجْديحُ: الخَوْضُ بالمِجْدَحِ، يكون ذالك فِي (السَّوِيقِ) ونحوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ: فقد جُدِحَ.
(و) المِجْدَحُ: واحدُ المَجاديحِ: نَجْمٌ من النُّجومِ كَانَت العربُ تَزْعم أَنها تُمْطرُ بِهِ، لقَوْلِهم بالأَنْواءِ. وَقيل: هُوَ (الدَّبَرَانُ) لأَنه يَطْلُع آخِراً، ويُسمَّى حادِيَ النُّجومِ. قَالَ شَمِرٌ: الدَّبرانُ يُقَال لَهُ: المِجْدَحُ والتَّالِي والتابعُ. قَالَ: وَكَانَ بعضُهم يَدْعُو جَناحَى الجَوْزاءِ المِجْدَحَيْنِ. (أَو) هُوَ (نَجْمٌ صغيرٌ بَينه و) بَين (الثُّرَيَّا) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
باتَتْ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ
يَلْفَحُها المِجْدَحُ أَيَّ لَفْحِ
تَلُوذُ مِنْهُ بجَنَاءِ الطَّلْحِ
لَهَا زِمَجْرٌ فَوْقَها ذُو صَدْحِ
(ويُضَمّ الْمِيم) ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأُمويّ. قَالَ دِرْهَمُ بنْ زَيْد الأَنصاريّ:
وأَطْعُن بالقَوْمِ شَطْرَ المُلُو
كِ حَتَّى إِذَا خَفَقَ المِجْدحُ
أَمرْتُ صَحابي بأَنْ يَنْزِلُوا
فنَامُوا قَليلاً وقَدْ أَصبَحُوا
وَيُقَال: إِنّ المِجْدَح: ثَلاثةُ كواكِبَ كالأَثافِي، كأَنها مِجْدَحٌ لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ، يُعتَبرُ بطُلوعِها الحَرُّ. قَالَ ابْن الأَثير: وَهُوَ عِنْد الْعَرَب من الأَنواءِ الدّالَّة على المَطَرِ.
(و) المِجْدَحُ: (سِمَةٌ للإِبلِ على أَفخاذِها وأَجْدَحَها: وَسَمَها بهَا) . وَفِي نُسْخَة: بِهِ.
(ومَجادِيحُ السَّماءِ: أَنْواؤُها) . وَيُقَال: أَرْسَلتِ السّماءُ مَجادِيحَ الغْيثِ. قَالَ الأَزهريّ: المِجْدَحُ فِي أَمرِ السّماءِ يُقَال: تَرَدُّدُ رَيِّقِ الماءِ فِي السَّحابِ، وَرَوَاهُ عَن اللّيث. وَقَالَ: أَمَّا مَا قَالَه اللّيث فِي تَفْسِير المَجاديحِ أَنها تَردُّدُ رَيِّقِ المَاءِ فِي السَّحاب فباطِلٌ، والعَرب لَا تَرفُه.
ورُوِيَ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه خرجَ إِلى الاستسقاءِ، فصَعِدَ المِنْبَرَ فَلم يَزِدْ على الاستغفارِ حتّى نَزَلَ. فقِيل لَهُ: إِنّك لم تَسْتَسْقِ، فَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بمَجادِيحِ السَّماءِ. قَالَ ابنُ الأَثير: الياءُ زائدةٌ للإِشباعِ. قَالَ: والقِياس أَن يَكون واحِدُها مُجْدَاحاً، فأَمّا مِجْدَحٌ فجمْعُه مَجادِحُ. وَالَّذِي يُرادُ من الحَديث أَنّه جَعلَ الاستغفارَ استسقاءً، وأَراد إِبْطالَ الأَنْواءِ والتَّكذيبَ بهَا، وإِنّما جعلَ الاستغفارَ مُشْبِهاً للأَنواءِ مخاطَبةً لَهُم بِمَا يَعرفونه لَا قَوْلاً بالأَنواءِ. وجاءَ بلفْظِ الجمْعِ لأَنه أَراد الأَنواءَ جَميعاً الّتي يَزْعُمون أَنّ مِن شأَنها المَطَرَ.
(والمَجْدوحُ: دَمٌ) كَانَ يُخْلَطُ مَعَ غيرِه فيُؤْكَل فِي الجَدْبِ. وَقيل: هُوَ دَمُ (الفصيدِ، كَانُوا يَسْتعمِلونه فِي الجَدْب) فِي الجاهِليَّة. قَالَ الأَزهريّ: المَجدوحُ: من أَطْعِمةِ الجاهليّة، كَانَ أَحدُهم يَعْمِدُ إِلى النَّاقة فَيْفصِدُها ويَأْخُذ دَمَها فِي إِناءٍ فيَشْرَبُه.
(وجَدَحَ، السَّويقَ) وغيرَه كمَنَع: لَتَّه، كأَجْدَحَه. واجْتَدَحَه) : شَرِبَه وبالمِجْدَحِ. وَعَن اللّيث: جَدَحَ السَّويقَ فِي اللَّبنِ ونَحْوِه: إِذا خَاضَه بالمِجْدَحِ حتَّى يَختلِط.
واجْتَدَحه أَيضاً: إِذا شَرِبَه بالمِجْدحِ.
(وجَدَّحَه تَجْديحاً) : إِذا (لَطَخَه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: خَلَطَه، كَمَا فِي (اللِّسَان) : وغيرِه من الأُمّهات. وعبارةُ اللّسان: والتَّجْدِيحُ الخَوْضُ بالمِجْدحِ يكون ذالك فِي السَّوِيق ونَحْوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ فقد جُدِح ... وجَدَّحَ الشَّيْءَ: إِذا خَلَطَه.
(وشَرَابٌ مُجَدَّحٌ) ، أَي (مُخَوَّضٌ) . وَفِي قَول أَبي ذُؤيب:
فَنَحَا لَهَا بمُذلَّقَيْنِ كأَنَّما
بِهما مِن النَّضْحِ المُجدَّحِ أَيْدَعِ
عنَى بالمُجَدَّحِ الدَّمَ المُحرَّكَ، يَقُول: لمّا نَطَحَها حَرَّك قَرْنَه فِي أَجوافِها.
(وجِدِحْ، بكسرتين) كجِطِحْ: (زَجْرٌ للمَعْزِ) ، وسيأَتي.
(والمِجْداحُ: ساحِلُ البَحْرِ) ، جمعُه مَجادِحُ واستعاره بَعضهم للشّرّ فَقَالَ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عَصْم كَيفَ حَفِيظَتِي
إِذا الشَّرُّ خاضَتْ جَانِبَيْه المَجادِحُ
: (المِجْدَحُ، كمِنْبرٍ) : خَشَبةٌ فِي رأْسها خَشبتانِ مُعترِضتانِ. وَقيل: المِجْدَحُ: (مَا يِجْدَحُ بِهِ) ، وَهُوَ خَشبةٌ طَرَفُها ذُو جوانِبَ.
والجَدْحُ والتَّجْديحُ: الخَوْضُ بالمِجْدَحِ، يكون ذالك فِي (السَّوِيقِ) ونحوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ: فقد جُدِحَ.
(و) المِجْدَحُ: واحدُ المَجاديحِ: نَجْمٌ من النُّجومِ كَانَت العربُ تَزْعم أَنها تُمْطرُ بِهِ، لقَوْلِهم بالأَنْواءِ. وَقيل: هُوَ (الدَّبَرَانُ) لأَنه يَطْلُع آخِراً، ويُسمَّى حادِيَ النُّجومِ. قَالَ شَمِرٌ: الدَّبرانُ يُقَال لَهُ: المِجْدَحُ والتَّالِي والتابعُ. قَالَ: وَكَانَ بعضُهم يَدْعُو جَناحَى الجَوْزاءِ المِجْدَحَيْنِ. (أَو) هُوَ (نَجْمٌ صغيرٌ بَينه و) بَين (الثُّرَيَّا) ، حَكَاهُ ابْن الأَعرابيّ. وأَنشد:
باتَتْ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ
يَلْفَحُها المِجْدَحُ أَيَّ لَفْحِ
تَلُوذُ مِنْهُ بجَنَاءِ الطَّلْحِ
لَهَا زِمَجْرٌ فَوْقَها ذُو صَدْحِ
(ويُضَمّ الْمِيم) ، حَكَاهُ أَبو عُبيدٍ عَن الأُمويّ. قَالَ دِرْهَمُ بنْ زَيْد الأَنصاريّ:
وأَطْعُن بالقَوْمِ شَطْرَ المُلُو
كِ حَتَّى إِذَا خَفَقَ المِجْدحُ
أَمرْتُ صَحابي بأَنْ يَنْزِلُوا
فنَامُوا قَليلاً وقَدْ أَصبَحُوا
وَيُقَال: إِنّ المِجْدَح: ثَلاثةُ كواكِبَ كالأَثافِي، كأَنها مِجْدَحٌ لَهُ ثَلاثُ شُعَبٍ، يُعتَبرُ بطُلوعِها الحَرُّ. قَالَ ابْن الأَثير: وَهُوَ عِنْد الْعَرَب من الأَنواءِ الدّالَّة على المَطَرِ.
(و) المِجْدَحُ: (سِمَةٌ للإِبلِ على أَفخاذِها وأَجْدَحَها: وَسَمَها بهَا) . وَفِي نُسْخَة: بِهِ.
(ومَجادِيحُ السَّماءِ: أَنْواؤُها) . وَيُقَال: أَرْسَلتِ السّماءُ مَجادِيحَ الغْيثِ. قَالَ الأَزهريّ: المِجْدَحُ فِي أَمرِ السّماءِ يُقَال: تَرَدُّدُ رَيِّقِ الماءِ فِي السَّحابِ، وَرَوَاهُ عَن اللّيث. وَقَالَ: أَمَّا مَا قَالَه اللّيث فِي تَفْسِير المَجاديحِ أَنها تَردُّدُ رَيِّقِ المَاءِ فِي السَّحاب فباطِلٌ، والعَرب لَا تَرفُه.
ورُوِيَ عَن عُمرَ رَضِي الله عَنهُ أَنه خرجَ إِلى الاستسقاءِ، فصَعِدَ المِنْبَرَ فَلم يَزِدْ على الاستغفارِ حتّى نَزَلَ. فقِيل لَهُ: إِنّك لم تَسْتَسْقِ، فَقَالَ: لقد اسْتَسْقَيْت بمَجادِيحِ السَّماءِ. قَالَ ابنُ الأَثير: الياءُ زائدةٌ للإِشباعِ. قَالَ: والقِياس أَن يَكون واحِدُها مُجْدَاحاً، فأَمّا مِجْدَحٌ فجمْعُه مَجادِحُ. وَالَّذِي يُرادُ من الحَديث أَنّه جَعلَ الاستغفارَ استسقاءً، وأَراد إِبْطالَ الأَنْواءِ والتَّكذيبَ بهَا، وإِنّما جعلَ الاستغفارَ مُشْبِهاً للأَنواءِ مخاطَبةً لَهُم بِمَا يَعرفونه لَا قَوْلاً بالأَنواءِ. وجاءَ بلفْظِ الجمْعِ لأَنه أَراد الأَنواءَ جَميعاً الّتي يَزْعُمون أَنّ مِن شأَنها المَطَرَ.
(والمَجْدوحُ: دَمٌ) كَانَ يُخْلَطُ مَعَ غيرِه فيُؤْكَل فِي الجَدْبِ. وَقيل: هُوَ دَمُ (الفصيدِ، كَانُوا يَسْتعمِلونه فِي الجَدْب) فِي الجاهِليَّة. قَالَ الأَزهريّ: المَجدوحُ: من أَطْعِمةِ الجاهليّة، كَانَ أَحدُهم يَعْمِدُ إِلى النَّاقة فَيْفصِدُها ويَأْخُذ دَمَها فِي إِناءٍ فيَشْرَبُه.
(وجَدَحَ، السَّويقَ) وغيرَه كمَنَع: لَتَّه، كأَجْدَحَه. واجْتَدَحَه) : شَرِبَه وبالمِجْدَحِ. وَعَن اللّيث: جَدَحَ السَّويقَ فِي اللَّبنِ ونَحْوِه: إِذا خَاضَه بالمِجْدَحِ حتَّى يَختلِط.
واجْتَدَحه أَيضاً: إِذا شَرِبَه بالمِجْدحِ.
(وجَدَّحَه تَجْديحاً) : إِذا (لَطَخَه) ، هاكذا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: خَلَطَه، كَمَا فِي (اللِّسَان) : وغيرِه من الأُمّهات. وعبارةُ اللّسان: والتَّجْدِيحُ الخَوْضُ بالمِجْدحِ يكون ذالك فِي السَّوِيق ونَحْوِه. وكلُّ مَا خُلِطَ فقد جُدِح ... وجَدَّحَ الشَّيْءَ: إِذا خَلَطَه.
(وشَرَابٌ مُجَدَّحٌ) ، أَي (مُخَوَّضٌ) . وَفِي قَول أَبي ذُؤيب:
فَنَحَا لَهَا بمُذلَّقَيْنِ كأَنَّما
بِهما مِن النَّضْحِ المُجدَّحِ أَيْدَعِ
عنَى بالمُجَدَّحِ الدَّمَ المُحرَّكَ، يَقُول: لمّا نَطَحَها حَرَّك قَرْنَه فِي أَجوافِها.
(وجِدِحْ، بكسرتين) كجِطِحْ: (زَجْرٌ للمَعْزِ) ، وسيأَتي.
(والمِجْداحُ: ساحِلُ البَحْرِ) ، جمعُه مَجادِحُ واستعاره بَعضهم للشّرّ فَقَالَ:
أَلَمْ تَعْلَمِي يَا عَصْم كَيفَ حَفِيظَتِي
إِذا الشَّرُّ خاضَتْ جَانِبَيْه المَجادِحُ