I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the button.

Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مماس

مكان

المكان: عند الحكماء، هو السطح الباطن من الجسم الحاوي الــمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي، وعند المتكلمين: هو الفراغ المتوهم الذي يشغله الجسم وتنفذ فيه أبعاده.

المكان المبهم: عبارة عن مكان له اسم نسميه به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالخلف، فإن تسمية ذلك المكان بالخلف إنما هو بسبب كون الخلف في جهة، وهو غير داخل في مسماه.

المكان المعين: عبارة عن مكان له اسم سمي به، بسبب أمر داخل في مسماه، كالدار؛ فإن تسميته بها بسبب الحائط والسقف وغيرهما، وكلها داخلة في مسماه.

سم

(سم) الْيَوْم صَار ذَا سموم أَو هبت فِيهِ السمُوم
سمكريَّة
الجذر: س م ك ر

مثال: سمكريَّة السيارات
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنها لم تأت على أوزان الجمع المشهورة.
المعنى: من يتعاملون مع الأجزاء الخارجية للسيارة

الصواب والرتبة: -سَمْكَرِيَّة السيَّارات [صحيحة]
التعليق: رأى مجمع اللغة المصري تسويغ زيادة التاء المربوطة على بعض الكلمات المفردة للدلالة على الجمع؛ نظرًا لكثرة ورود هذه الزيادة في كلام العرب وبخاصة في أسماء المهن والفرق.
سم
السَّمُ: القاتِلُ، وجَمْعُه سِمَام، وكذلك السمَمُ. وخُرْتُ الإبْرَةِ، وهو السُمُّ أيضاً.
وكُلُ مَشاقَ الرجُلَ والدابةِ: سُمُوْمٌ.
والسمانِ: المَنْخِرَانِ، وقيل: عِرْقَانِ في خَيْشُوْمِ الفَرَسِ، وكذلك، السّامةُ، والجميع السوَامُ. وسَم الوَضِيْنِ: عُرْوَتُه.
والاسمُ: الأنْفُ الضيقُ المَنْخِرَيْنِ، وقَوْمٌ سُم الأنُوْفِ، وأُنُوْفٌ سُم أيضاً. والسمُوْمُ: وَجَع يأْخُذُ الفَرَسَ في قَصَبِ الخَيَاشِيْمِ فَيُوْسَمُ.
وسَمَمْتُ بَيْنَ القَوْمِ أَسُم: أي أصْلَحْت بينهم. وسَمَمْتُ الشيْءَ سَماً: أي سَدَدْته. والسامةُ: المَوْتُ. وخاصةُ الرجُلِ.
والسمةُ والسُمُ والسمُوْم: الوَدْعُ. ووَضِيْن مُسَمَّمٌ: مُزَين بالسُمُوْم.
وسُمُوْمُ الفَرَسِ: ما رَقَّ عن صَلابَةِ العَظْم كل من جانِبَيْ قَصَبَةِ أنْفِه إلى نَوَاهِقِه، واحِدُها سَم. وقيل: هو كُل عَظْمٍ فيه مُخ.

وسُمُوْمُ السيْفِ: آثار فيه تَدُكُ على جَوْدَتِه.
وسامُ أبْرَصَ: ضَرْب من كِبَارِ الوَزَغِ، وساما أبْرَصَ، وسَوَامُ أبْرَصَ، وسَم أبْرَصَ وسِمَمَةُ أبْرَصَ.
والسمةُ: الاست.
والسُمةُ: القَرَابَةُ، وجَمْعُها سُمَمٌ. وما سَمَمْت سَمه: أي ما قَصَدْتُ قَصْدَه. وأصَبْتَ سَم حاجَتِكَ: أي وَجْهَها.
وسُمةُ القَلْبِ: الجُمارَةُ. والسمَامَةُ والسمَامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْرِ دُوْنَ القَطا وهو يُشْبِهُه، وقيل: يُشْبِهُ الحَمَام الطُوراني. ويسمى اللواء سماماً تشبيهاً بذلك.
ودائرَةُ السمَامَةِ: من دَوَائرِ الفَرَسِ في وَسْطِ العُنُقِ.
والسمُوْمُ: الريْحُ الحارَّةُ. ونَبَاتٌ مَسْمُوْمٌ: أصَابَته السمَائمُ. ويَوْمٌ سام ومُسِم: ذو سَمُوْمٍ، ومَسْمُوْمَ أيضاً.
والسمانُ: نَبْت يَنْبُتُ في الزَرْع لا تَأْكُلُه دابَّةٌ الّا ماتَتْ. وهو - أيضاً -: ما يُزَخْرَفُ به البُيُوتُ، الواحِدَةُ سَمانَة.
والسمْسِمُ: حَب دُهْنِ الحَلِّ. وحَيةٌ مَعْرُوفَةٌ.
والسمْسَمُ: ضَرْبٌ من مَشْيِ الثعالِب. وقيل: هو الثعلَبُ. وسَمْسَمُ: اسْمُ مَوْضع. واسْمُ رَمْلَةٍ. والساسَم: شَجَرُ الشَيْزِ.
والسمْسِمَةُ والسَّمَامَة: دُوَيْبةٌ على خِلْقَةِ الأكِلَةِ؛ حَمْرَاء. والسمَاسِمُ: طَيْرٌ يُشْبِهُ الخَطَاطِيْفَ لا يُقْدَرُ لها على البَيْضِ، ويقولون: " كَلفْتَني بَيْضَ السمَاسِمِ ". والنمْلُ إذا طارَ. وهَنَاتٌ تَعَضُ عَضّاً شَدِيداً، واحِدَتُها سمْسمَةُ. والنَّمْلَةُ الحَمْرَاءُ. والسُّمَاسِمُ: الثَعْلَب، يُقال: ثَعْلَبٌ سُمَاسِمٌ وسَمْسَمٌ وسَمْسَمَانٌ: أي خَفِيْفٌ. والسمْسَمَةُ: الخِفَةُ؛ وبها سُميَ الذَئْبُ سَمْسَاماً.
ورَجُل مِسم وقَوْمٌ مِسَموْنَ: وهو الذي يَأكُلُ ما قَدَرَ عليه. و " مالَهُ سُم ولاحُم " أي شَيْءٌ؛ مَثَلٌ في نَفْيِ المِلْكِ.
والسمةُ: البازي الواسِعُ الذي يُطَبقُ البَيْتَ يُشَرُ عليه الأقِطُ.
Expand
باب السين والميم س م، م س يستعملان

سم: جَمْعُ السَّمِّ القاتل سِمامٌ. والسَّم: خَرْتُ الإبرة. وكل مَشاقّ الرَّجُلِ والدّابَّةِ سُموم، واحدها سُمٌّ. والسُّمُومُ: الثُّقُوبُ كلُّها: المِسْمَعانِ والمَنْخِرانِ والفَمُ. والسَّمّانِ: عِرْقانِ في خَيشُوم الفَرَس، ويُجمَعُ السَّوامُّ. وسامُّ أبرَصَ: ضَربٌ من كِبار الوَزَغ، وتقول: سامّا أَبرَصَ وسَوامُّ أَبرَصَ. والسّامُّ والسّامَّةُ: الموت. والسامَّةُ: خاصَّةُ الرجلِ والفِعلُ عَمَّتْ وسَمَّتْ ، قال:

هو الذي أنعَمَ نُعمَى عَمَّت ... على الذين أَسْلَمُوا لو سَمَّتِ

والسُّمَّةُ والسَّمُّ والسُّمُومُ: الوَدَعُ وأشباهُه يستخرج من البَحْر، يُنظَم للزِّينة، ويقال: كُلُّ خَرْقٍ في وَدَعٍ أو خَرَز، قال:

يَمْدُّ بعِطفَيْهِ الوَضينَ المُسَمَّما

أي وَضينٌ مُزَيَّنٌ بالسُّمُوم. والسَّمامُ، والسَّمامةُ واحدة،: ضَرْبٌ من الطَّيْر دون القَطَا في الخِلْقِة، يُشبِهُه وليس به، قال النابغة:

سَمامٍ تباري الطَّير

ويقال: هو طيرٌ يُشبِه الحَمامَ الطوراني، وهو مذكَّر ويُسَمَّى اللِّواءُ سَماماً تشبيهاً به. والسَّمُومُ: الرِّيحُ الحارّة. ونَباتٌ مُسْمُومٌ: أَصابته السَّمائِمُ. والسِّمسِمُ: حَبُّ دُهنِ الحَلِّ، والسَّمْسَمُ: ضرب من الثعالب، وقال:

فارَقَني ذَأْلانُه وسَمْسَمُهْ

والسَّمسَمُ: موضِعٌ. والسَّمْسمِةُ: دُوَيْبّة حمراءُ على خِلْقة الأَكَلة. والسَّمامة والسَّماوةُ: الشخص من كلِّ شيءٍ . والسَمُّ: الإِصلاح، وسَمَمْتُ بينَ القومِ وسَمَلْتُ أي أَصلَحْتُ، قال الكُميت:

فكَاسْمِكَ أنتَ اليومَ في غير جَفوةٍ ... ولا عَنِفٍ في حُكمِه بيَّن السَّمِّ

والسَّمسَمُ والسَّماسِمُ زَعَموا أنه شجر السير (كذا) ؟ وسَمُّ الطريق: استِواؤه وقَصْدُه.

مس: مَسِستُ الشيءَ بيَدي مَسّاً، ومِسْتُ ، مخفف. ورجل مَمْسُوسٌ من الجُنُون، وبه مَسُّ. والمَسوسُ من المياه: ما نالته الأيدي، قال:

لو كنتَ ماءً كنتَ لا ... عَذْباً يُذاقُ ولا مَسُوسا

ومِساسٌ مصدرٌ لا اسمٌ، ويقال: لا مِساس أي لا مُماسَّــة. والرَّحِمُ المَسّاسة والماسَّة: القريبة، ومَسَّتْه مَواسُّ الخَبَل . ويقال: مَسُّ المَرأةِ ومَماسَّــتُها إِتيانُها. والمسمسة و [المسماس] : اختِلاط الأمر واشتِباهه، قال رؤبة:

إن كنت من أمرك في مسماس ... فاسط على أمك سطو الماس

خفَّفَ سينَ الماس كما يخفِّفُون في قولهم: مِسْتُ الشيءَ أي مَسِسْتُ، قال ابن مَغراء:

مِسْنا السَّماء فنِلناهم وَطاءَ لَهُمْ

والماسُّ: الذي لا يلتِفتُ الى موعظةٍ. ورجلٌ ماسٌّ: خَفيفٌ.
Expand

سم

1 سَمَّهُ, (S, Msb, K,) aor. ـُ inf. n. سَمٌّ, (Msb,) He put poison into it; [poisoned it; infected it with poison;] namely, food. (S, Msb, K.) and He gave him to drink poison. (S, K.) and سَمَّتْهُ الهَامَّةُ The هامّة [or venomous reptile or the like] smote him with its poison. (M.) b2: [Hence, perhaps, He suggested it, إِلَيْهِ to him: a signification mentioned by Freytag, but without any indication of the authority.] b3: [And, app., It perforated it; transpierced it; or pierced, or passed, through it: for it is said that] مَسَمٌّ may be an inf. n. of the verb [signifying نَفَذَ], and may also signify a place of نُفُوذ. (Msb.) b4: And, (K,) aor. ـُ (S, TA,) inf. n. سَمٌّ, (TA,) (tropical:) He probed it; namely a case, or an affair; and examined, or endeavoured to learn, its depth. (S, K, TA.) b5: Also, inf. n. سَمٌّ i. q. شَدَّهُ [He made it firm, fast, or strong; &c.]: (M:) [or this may be a mistranscription for سَدَّهُ; for] you say, سَمَمْتُ القَارُورَةَوَنَحْوَهَا, (S, K, *) inf. n. as above, (TA,) meaning سَدَدْتُ [i. e. I closed, stopped, or stopped up, the flask, or bottle, and the like]. (S, K. *) b6: Also, (M, K,) aor. ـُ inf. n. سَمٌّ, (TA,) i. q. أَصْلَحَهُ [He rectified it; or put it into a good, sound, right, or proper, state; &c.]; namely, a thing. (M, K.) And سَمَّ بَيْنَ القَوْمِ, (S, M,) or سَمَّ بَيْنَهُمَا, (K,) aor. ـُ [for the verb is trans., الأَمْرَ being understood, or بَيْنَ meaning ذَاتَ البَيْنِ,] (M,) inf. n. سَمٌّ, (S, M,) i. q. أَصْلَحَ [He rectified, or reformed, or amended, the circumstances subsisting between the people, or between them two; or he effected a rectification of affairs, or an agreement, a harmony, or a reconciliation, between the people, or between them two]. (S. M, K.) b7: And سَمٌّ الوَدَعَ He strung the وَدَع [or cowries]; which, when strung, are termed سُمَّةٌ and سُمٌّ (M.) b8: سَمَّهُ, inf. n. سَمٌّ, signifies also He appropriated it to a particular, peculiar, or special, object. (M.) You say, سَمَّ النِّعْمَةَ He so appropriated the benefit, or bounty. (K.) And سَمَّتِ النِّعْمَةُ The benefit, or bounty, was, or became, particular, peculiar, or special, as to its object: (S, K:) the verb being intrans. as well as trans. (K.) El-'Ajjáj says, هُوَ الَّذِى أَنْعَمَ نُعْمَى عَمَّتْ عَلَى الَّذِينَ أَسْلَمُوا وَسَمَّتْ (S,) or the latter hemistich is عَلَى البِلَادِ رَبُّنَا وَسَمَّتْ (M,) [He is the Being who has bestowed bounty that has been general and that has been particular upon those who have become Muslims, or upon the countries, namely, our Lord]: he means that it has reached all. (S.) b9: [And i. q. قَصَدَهُ:] you say, سَمَمْتُ سَمَّكَ, i. e. قَصَدْتُ قَصْدَكَ [which means I tended, repaired, betook myself, or directed my course, towards thee; or I have tended, &c.: and also I pursued, or have pursued, thy way, or course, doing like thee]. (S.) A2: [سُمَّ It was smitten by the wind called سُمُوم; applied to a plant; and in like manner to a man: see its part. n., مَسْمُومٌ. And] سُمَّ يَوْمُنَا, with damm [to the س], Our day was, or became, attended with the wind called سَمُوم. (S, K.) 2 تَسْمِيمٌ signifies The making loops to the [girth called] وَضِين. (TA.) [You say, سمّم الوَضِينَ He made loops to the وَضِين: see the pass. part. n., below. And also He adorned the وَضِين with سُمُوم, i. e. strung cowries: see, again, the pass. part. n.] R. Q. 1 سَمْسَمَ He (a man) walked, or went along, gently. (IAar, TA.) And He (a fox) ran; [or ran in a certain manner;] inf. n. سَمْسَمَةٌ: (TK:) the latter signifies the running, (K,) or a sort of running, (M,) of the fox. (M, K.) سَمٌّ Poison, or vemom; (PS, TK;) or deadly poison or venom; (KL;) or the poison, or venom, of the serpent; (MA;) a certain deadly thing, (S, M, Msb, K,) well known; (K;) as also ↓ سُمٌّ, (S, M, Msb, K,) which is of the dial. of the people of El-'Áliyeh, (Yoo, Msb, TA,) and is said to be the most chaste; (MF, TA;) and ↓ سِمٌّ, (Msb, K,) which is [said to be] of the dial. of Temeem, (Msb,) [but is thought by SM to be vulgar, and] accord. to Yoo, the first is of the dial. of Temeem, (TA,) and this is the most common of the three: (Msb:) pl. سِمَامٌ (S, M, Msb, K) and سُمُومٌ: (S, Msb, K:) and ↓ سَمْسَمٌ signifies the same, in the sing. sense. (ISk, K, TA.) [In some copies of the K, by a mistranscription (وَالسَّمِّ or وَالسُّمِّ for والسَّمُّ or وَالسُّمُّ) سَمٌّ or سُمٌّ is made to be syn. with سَمْسَمٌ as signifying “ a fox. ” That the right reading is that which I have followed is shown in the TA by an ex., in which سَمْسَم is spoken of as drunk.] b2: [Hence,] سَمُّ الفَأْرِ Arsenic; [in like manner called by us ratsbane;] syn. الشَّكُّ, (K, TA,) i. e. الرَّهَجُ [which is a modern word for arsenic]. (TA.) [Also applied in the present day to The hyoscyamus muticus of Linn. (Delile's Floræ Aegypt. Illustr., in the Descr. de l'Égypte, no. 242.)] b3: And سَمُّ الحِمَارِ The [tree called]

دِفْلَى [q. v.]. (K.) b4: And سَمُّ السَّمَكِ The tree called مَاهِيزَهْرَهْ [or مَاهِى زَهْرَهْ], (K,) which latter appellation is Pers\., meaning the same, [i. e.

“ fish-poison,”] (TA,) and also known by the name of البُوصِيرُ: it is beneficial for pains of the joints, and pain of the hip and the back, and the نِقْرِس [i. e. gout, or specially gout in the foot or feet]; but the only part of its tree that is beneficial is its لِحَآء [or bark]: (K, TA:) when somewhat thereof, (K, * TA,) kneaded mith leaven, (TA,) is put into a pool of water, it intoxicates the fish thereof, (K, TA,) so that they float upon the surface of the water: (TA:) and its leaves burn in lamps in lieu of wicks, (K, TA,) by reason of their oleaginous property. (TA.) b5: سَمُّ أَبْرَصَ: see سَامٌّ.

A2: Also, and ↓ سُمٌّ, (S, M, Msb, K,) and ↓ سِمٌّ, (Msb, K,) [but the last is thought by SM to be vulgar, in this sense as well as in the first,] A perforation, bore, or hole, (S, M, Msb, K,) of anything; (M;) or such as is narrow; (TA;) for instance, (S, TA,) [the eye] of a needle; (S, Msb, TA;) as in the Kur vii. 38; [see جُمَّلٌ;] and the hole of the nose, and of the ear: (TA:) pl. سُمُومٌ, (M,) or سِمَامٌ, (Msb,) or both. (S, K.) The سُمُوم and سِمَام of a human being are His mouth and his nostril and his ear, (S,) or his mouth and his nostrils and his ears; (K;) and the sing. is سَمٌّ and ↓ سُمٌّ: (S:) or the سُمُوم of a human being, and of a horse or the like, are the clefts (مَشَاقّ) of the skin thereof. (M.) And the سُمُوم of the horse are The thin portions of the hard bone, [extending] from the two sides of the nasal bone to the channels of the tears: sing. سَمٌّ: (M:) or, as some say, (M,) the سَمَّانِ, (S, M,) or the سَمّ, (K, [but this seems evidently to be a mistake for the dual,]) means two veins in the nose (أَنْف, M, or خَيْشُوم, S, K, [which latter often means the same as the former,]) of the horse: (S, M, K:) accord. to Lth, سُمُومٌ, as pl. of سَمٌّ, signifies the channels of the tears of the horse: AO says that in the face of the horse are سُمُوم; and the bareness of his سُمُوم is approved, and is regarded as indicative of generous breed. (TA.) By the سُمُوم of the horse are also meant Any bone [or rather bones] in which is marrow. (TA.) And the سُمُوم of a sword are Notches therein, whether new or old. (TA.) b2: أَصَابَ سَمَّ حَاجَتِهِ [is app. from سَمٌّ as signifying the “ eye ” of a needle, or the like, and] means (assumed tropical:) He hit, or attained, the object of his aim or pursuit: (M, K:) and in like manner, هُوَ بَصِيرٌ بِسَمِّ حَاجَتِهِ [He is knowing, or skilful, in respect of the object of his aim or pursuit]. (M.) b3: [And hence, perhaps, though another derivation is asserted in what follows,] one says also, مَالَهُ سَمٌّ وَلَا حَمٌّ غَيْرُكَ and وَلَا حُمٌّ ↓ سُمٌّ, (S, M,) meaning (assumed tropical:) He has no object in his mind except thee; syn. هَمٌّ: (M:) and in like manner, مَالَهُ سَمٌّ وَلَا حَمٌّ and وَلَا ↓ سُمٌّ حُمٌّ [alone]: or, accord. to Fr, it means he has not any who hopes for him: this is from [سَمَمْتُ سَمَّكَ and] حَمَمْتُ حَمَّكَ and هَمَمْتُ هَمَّكَ meaning قَصَدْتُ قَصْدَكَ; سَمٌّ and حَمٌّ being the inf. ns., and ↓ سُمٌّ and حُمٌّ the simple substs.; and the meaning is, he has not any who seeks after him; i. e. he has no good in him for which he is to be sought after: (Meyd:) or it means he has neither little nor much. (K and TA in art. حم.) b4: سَمٌّ also signifies The loop (عُرْوَة) of the [girth called]

وَضِين: pl. سُمُومٌ. (TA. [See مُسَمَّمٌ.]) b5: and Anything like وَدَع [or cowries] brought forth from the sea, (S, K, TA,) and strung for ornament. (TA.) And also, (TA,) or ↓ سُمٌّ and ↓ سُمَّةٌ, (M,) Strung وَدَع [or cowries]: (M, TA:) pl. سُمُومٌ. (TA.) سُمٌّ: see the next preceding paragraph, in seven places.

سِمٌّ: see سَمٌّ, in two places.

سَمَّةٌ The meatus of the vagina of a woman; (As, TA;) as also ↓ سِمَامٌ, [which is shown to be thus used as a sing., by a citation from a trad., though said to be] from سِمَامٌ as signifying the “ eyes ” (ثُقَب) of the needle [or of needles]: or the rima of a woman, with the parts that are next to it of the haunch and of the borders of the vulva, i. e. of the labia majora. (TA.) b2: See also سِمَّةٌ.

A2: Also السَّمَّةُ, (AA, TA,) or سَمَّةُ القَلْبِ, (TA,) The heart, or cerebrum, of the palm-tree: pl. سمم [app. سِمَمٌ, or سُمَمٌ]. (TA.) سُمَّةٌ: see سَمٌّ, last sentence.

A2: Also A mat, (AHn, M,) or a سُفْرَة [q. v.], (K,) or a thing like a wide سُفْرَة, (T, TA,) made, (AHn, M,) [i. e.] woven, (T, TA,) of خُوص [or leaves] (AHn, T, M, K) of the غَضَف [a tree resembling a dwarfpalm-tree]: (AHn, M:) it is spread beneath the palm-tree (T, K, TA) when the dates are cut off, (T, TA,) and upon it fall what become scattered (T, K, TA) of the dates: (T, TA:) pl. سِمَامٌ, (AHn, M, TA,) or سُمَمٌ, (K,) or, as in the T, سُمُومٌ. (TA.) A3: See also سَامٌّ, latter part, in two places.

سِمَّةٌ The اِسْت [here app. meaning anus]; as also ↓ سَمَّةٌ [q. v.]. (K.) سَمَامٌ A sort of bird, (T, S, M,) less than the species called قَطًا, in make, (T, TA,) like the سُمَانَى [or quail]: (M, TA:) [accord. to explanations of سَمَامَةٌ in the MA, mountain-swallows: or, accord. to the same and Meyd, birds like swallows: accord. to Dmr, as stated by Golius, i. q. طير ابابيل: but this is app. said in relation to an assertion of 'Áïsheh, mentioned in art. ابل in the Msb, that the birds termed أَبَابِيل in the Kur cv. 3 were most like to swallows:] the word is a pl., (S,) [or rather a coll. gen. n.,] and the sing. [or n. un.] is with ↓ ة, (S, M,) pl. سَمَائِمُ: (Meyd:) see سَمَاسِمُ. b2: And hence, as being likened thereto, A banner, an ensign, or a standard; syn. لِوَآءٌ: (M:) or so ↓ سَمَامَةٌ. (K.) b3: And [hence, also, perhaps, without ة, as in a verse cited by IB and in the TA, for the coll. gen. n. may be used as a sing.,] A swift she-camel: (S, IB, TA:) [pl. سَمَائِمُ, mentioned by Freytag, from Reiske, as signifying swift she-camels.] b4: Also, and ↓ سَمْسَامٌ and ↓ سُمَاسِمٌ and ↓ سُمْسُمَانٌ and ↓ سُمْسُمَانِىٌّ, applied to anything, [of men and of beasts &c.,] Light, active, or agile, and slender, and swift; (M, K;) and so ↓ سَمْسَمَةٌ: (M: [thus there written; not سَمَامَةٌ nor سَمْسَامَةٌ, though both of these are app. correct:]) or ↓ سَمْسَامٌ and ↓ سُمْسُمَانِىٌّ, applied to a man, signify light, or active, or agile, and swift, or quick; (S;) and ↓ سُمْسُمٌ so applied, and ↓ سُمْسُمَةٌ and ↓ سَمَامَةٌ, applied to a woman, signify light, or active, or agile, and slender: (TA:) or ↓ سُمْسُمٌ, applied to a man, signifies [simply] light, or active, or agile. (K.) سِمَامٌ a pl. of سَمٌّ or سُمٌّ: (S, M, Msb, K:) b2: and also used as a sing.: see سَمَّةٌ. b3: [In one place, in the CK, erroneously put for سَمْسَام as syn. with سَمْسَم, q. v.]

سَمُومٌ, of the fem. gender, (S,) A hot wind, (S, M, Msb, K,) or, as some say, a cold wind, (M, [perhaps a mistake occasioned by a misunderstanding of the phrase سَمُومٌ بَارِدٌ, expl. below,]) in the night or in the day, (M,) or generally (K) in the day, (Msb, K,) but authorities differ respecting it, as has been shown voce حَرُورٌ; (Msb;) accord. to AO, it is in the day, and sometimes in the night; and the حَرُور is in the night, and sometimes in the day: (S:) but some say that the former is in the night, and the latter in the day: (Ibn-Es-Seed in the “ Fark,” TA:) [in the present day it is commonly applied to a violent and intensely-hot wind, generally occurring in the spring or summer, in Egypt and the Egyptian deserts usually proceeding from the south-east or south-south-east, gradually darkening the air to a deep purple hue, whether or not (according to the nature of the tract over which it blows) accompanied by clouds of dust or sand, and at length entirely concealing the sun; but seldom lasting more than about a quarter of an hour or twenty minutes:] the word is used as a subst. [i. e. alone], and also as an epithet [qualifying the subst. رِيحٌ]: (M:) pl. سَمَائِمٌ. (S, M, K.) One says also سَمُومٌ بَارِدٌ, meaning A سَمُوم that is constant, continual, permanent, settled, or incessant. (S and L in art. برد.) [See also بَارِحٌ.]

سَمَامَةٌ: see سَمَامٌ, in three places:

A2: and see سُمْسُمٌ.

A3: Also A certain feather, (دَائِرَة, M, K, TA,) which is approved (K, TA) by the Arabs, (TA,) in the neck of the horse, (K,) in the middle of the neck of the horse, (M,) or in the side of his neck. (TA.) A4: And The شَخْص [or corporeal form or figure, or person,] (M, K,) of a man: (K:) or, as some say, (M, but accord. to the K “ and ”) the aspect; (M, K;) as in the saying, هُوَ بَهِىُّ السَّمَامَةِ [He is beautiful, or pleasing, in aspect]. (TA.) b2: And A portion standing up of ruined dwellings. (K.) سَمَّاسٌ A seller of سِمْسِم [q. v.]; like لَأّلٌ signifying a seller of لُؤْلُؤ. (IKh, TA.) سَمَّانُ A certain plant. (K.) A2: [See سَمَّانٌ in art. سمن.]

سِمَّانٌ The decorations, or embellishments, (تَزَاوِيق,) of a ceiling: so says IAar; and in like manner, Lh; and he says, I have not heard a sing. of it. (TA.) [See also سَمَّانٌ, in art. سمن.]

سَمْسَمٌ: see سَمٌّ, first sentence.

A2: It is also an epithet, of which only the fem., with ة, is mentioned: see سَمَامٌ. b2: [Hence,] سَمْسَمٌ and ↓ سَمْسَامٌ, (M,) or السَّمْسَمُ and ↓ السَّمْسَامُ, (K, TA,) [the latter erroneously written in the CK السِّمام,]) The wolf; (M, K;) because of his lightness, or activity, or agility: (M:) or السَّمْسَمُ signifies the wolf that is small in the body. (M, K.) b3: And السَّمْسَمُ The fox; (S, M, K;) as also سَمْسَمٌ [without ال], (M,) and ↓ السُّمَاسِمُ. (K.) سُمْسُمٌ; and its fem., with ة: see سَمَامٌ, last sentence, in three places.

A2: Also, the former, and ↓ سِمْسِمٌ, or the latter is a mistake, [ascribed in the K to J,] Red ants: n. un. with ة: (K:) or سُمْسُمَةٌ (M) and سِمْسِمَةٌ (S, M) signify a certain insect, (M,) a red ant; (S, M;) as also ↓ سَمَامَةٌ: (M:) accord. to Lth, an insect of the form of the اكلة [app. a mistranscription for نَمْلَة, i. e. ant], of a red colour: Az says, I have seen it in the desert, and it bites, or stings, painfully: (TA:) pl. سَمَاسِمُ, (S, TA,) said by Aboo-Kheyreh to be certain things found in El-Basrah, that bite vehemently, having longish heads, and the colours of which incline to redness. (TA.) See سَمَاسِمُ below.

سِمْسِمٌ [Sesame; sesamum orientale of Linn.; applied in the present day to the plant and its grain;] a well-known grain; (Msb;) it is called in Pers\. كُنْجُدْ; (MA, KL;) i. q. جُلْجُلَانٌ, (M, K,) said by AHn to be abundant in the Saráh (السَّرَاة), and El-Yemen, and to be white; (M;) [by this is evidently here meant sesame, or the grain thereof, or both; though it also signifies the “ fruit of the coriander; ” for otherwise, the most commonly-known meaning of سِمْسِمٌ would be unmentioned in the M;] the grain of the حَلّ; [i. e. the grain from which the oil called حَلّ is expressed;] (S, K; [by the author of the latter of which, this was evidently understood to be different from the جُلْجُلَان, which is mentioned by him after the description of properties here following;]) it is glutinous, corruptive to the stomach and the mouth; but is rendered good by honey; and when it is digested, it fattens; and the washing of the hair with the water in which its leaves have been cooked lengthens and improves it: the wild sort thereof is known by the name of جَلْبَهَنْك, (K, TA,) thus, with fet-h to the ج and ب and ه, and sukoon to the ل and ن, [but written in the CK جَلْبَهَنَكْ,] a Pers\. word, [originally جلْبَهَنْگ,] arabicized; (TA;) its action is nearly like that of the خَرْبَق [or hellebore]; and sometimes from half a drachm to a drachm is administered to him who is affected with palsy, and he is cured thereby, (K, TA,) speedily; (TA;) but a drachm thereof is dangerous, (K, TA,) in a great degree. (TA.) b2: السِّمْسِمُ الهِنْدِىُّ: see خِرْوَعٌ, in art. خرع.

A2: Also The serpent: (K, TA:) or a certain creeping thing resembling it. (TA.) b2: See also the next preceding paragraph, where it and its n. un. with ة are mentioned.

سُمْسُمَانٌ: see سَمَامٌ.

سُمْسُمَانِىٌّ: see سَمَامٌ, in two places.

سَمْسَامٌ: see سَمَامٌ, in two places: b2: and see also سَمَسَمٌ, likewise in two places.

سَمَاسِمُ A species of bird, (M, K,) resembling the swallow; [but see what follows;] thus expl. by Th, who has not mentioned any sing. thereof; (M;) and Lh adds that its eggs are unattainable: (TA:) so in the prov., كَلَّفْتَنِى بَيْضَ السَّمَاسِمِ [Thou hast imposed upon me the task of procuring the eggs of the سَمَاسِم]; (M;) applied in the case of a man's being asked for that which he will not find, and which will not be: (TA:) or السَّمَاسِم is here pl. of ↓ السمسمة [i. e. السُّمْسُمَةُ or السِّمْسِمَةُ], and means the red ants: thus some relate the prov.: but others say, ↓ السَّمَائِمِ, pl. of سَمَامَةٌ, [n. un. of سَمَامٌ,] which means a species of bird like the swallow, the eggs of which are unattainable. (Meyd. [By Freytag, سَمَائِمُ is erroneously said, as on the authority of Meyd, to be pl. of سَامَّةٌ in this sense.]) In [some of] the copies of the K, السُّمَاسِمُ is here erroneously put for السَّمَاسِمُ. (TA.) سُمَاسِمٌ: see سَمَامٌ: b2: and see also سَمْسَمٌ.

سَامٌّ [act. part. n. of سَمَّ; as such signifying Poisoning, or infecting with poison]. سَامَّةٌ, as an act. part. n. [in the fem. form because applied to things of the fem. gender (such as the عَقْرَب &c.), and to such as are denoted by gen. ns., which are used in a pl. sense], (Msb,) Such as is, or are, venomous (S, Msb, K) of animals, (K,) or of creeping things, [and insects,] but of which the venom does not kill; as the scorpion, and the hornet: (Msb:) and such things (Sh, Msb) and the like thereof (Sh) are termed سَوَامُّ, (Sh, Msb,) which is the pl. of سَامَّةٌ. (Msb.) b2: [And hence,] سَامُّ أَبْرَصَ (S, M, Mgh, K) and سَامَّ أَبْرَصَ, as one word, (S and Msb in art. برص, and the latter in the present art. also,) and أَبْرَصَ ↓ سَمُّ, (K,) A species of the [lizard called] وَزَغ: (M:) or such as are large, of the وَزَغ: (A in art. برص, and Msb:) or [one] of the large [sorts] of the وَزَغ: (S, Mgh, K:) also called السَّامُّ: (TA, from a trad.:) [see more in art. برص:] applied to the male and the female: (Zj, Msb:) dual سَامَّا أَبْرَصَ; (TA;) and pl. سَوَامُّ أَبْرَصَ. (M, Mgh, TA.) b3: And يَوْمٌ سَامٌّ [as though meaning “ a poisoning day ”] (M, K) and ↓ مُسِمٌّ, (IAar, M, K,) the latter rare, (M,) [and anomalous, being from سُمَّ,] and ↓ مَسْمُومٌ, (S, M, K,) A day attended with the wind called سَمُوم. (S, M, K.) A2: [سَامَّةٌ is also fem. of سَامٌّ as part. n. of the intrans. verb سَمَّ signifying “ it was, or became, particular, peculiar, or special. ” And hence,] السَّامَّةُ signifies also (tropical:) The خَاصَّة [or distinguished people, or people of distinction; and the particular, peculiar, or special, friends, intimates, familiars, or the like] (S, M, IAth, K, TA) of a man; (IAth, TA;) and ↓ السُمَّةُ, pl. سُمَمٌ, signifies the same; (M;) and so ↓ المَسَمَّةُ, like as المَعَمَّةُ signifies العَمَّةُ: (IAar, TA:) or ↓ السُّمَّةُ signifies the relations, syn. القَرَابَةُ; (K;) or the particular, or choice, relations: (TA:) and ↓ أَهْلُ المَسَمَّةِ signifies the relations; syn. الأَقَارِبُ; (M;) or the خَاصَّة [expl. above], (El-Umawee, S, K,) and the relations. (K.) One says, كَيْفَ السَّامَّةُ وَالعَامَّةُ (assumed tropical:) [How are the people of distinction, &c., and the common people, or people in general?]. (S.) And عَرَفَهُ العَمَّةُ وَالسَّامَّةُ (tropical:) [The people in general, or the vulgar, and the people of distinction, &c., knew it, or him]. (TA.) سَامَّةٌ [fem. of سَامٌّ: see the latter in several places].

A2: السَّامَّةُ also signifies Death: (M, K:) but this is extr.: (M, TA:) the word commonly known, (M,) or the correct word in this sense, (TA,) is السَّامُ, [belonging to art. سوم,] without teshdeed (M, TA) to the م, and without ة. (TA.) أَسَمُّ A nose narrow (K, TA.) and fat (TA) in the nostrils. (K, TA.) مَسَمُّ A place of perforation, of transpiercing, or of passing through: pl. مَسَامُّ. (Msb.) [Hence,] مَسَامُّ الجَسَدِ (S, K) or البَدَنِ (Msb) The perforations [or pores] of the body (S, Msb, K) through which the sweat and the exhalation of the interior thereof pass forth: (Msb:) المَسَامُّ [thus] applied to the مَنَافِذ [of the body] is a term of the physicians. (Mgh.) مُسِمٌّ: see سَامٌّ.

مِسَمٌّ One who eats what he is able to eat. (K.) المَسَمَّةُ and أَهْلُ المَسَمَّةِ: see سَامٌّ.

مُسَمَّمٌ, applied to a [girth such as is called]

وَضِين, Having three سُمُوم, i. e. loops (عُرًى) [attached to it]. (TA.) And also, thus applied, Adorned with سُمُوم, i. e. strung cowries. (TA.) مَسْمُومٌ [Poisoned; infected with poison;] having had poison put into it; applied to food. (TA.) And A man having had poison given him to drink. (TA.) b2: Also Smitten by the wind called سَمُوم; applied to a plant; and in like manner to a man. (TA.) See also سَامٌّ.
Expand

المماسّة

الــمماسّــة:
[في الانكليزية] Tangency ،contiguity
[ في الفرنسية] Tangence ،contiguite
بتشديد السين هي ملاقاة الشيئين لا بالتمام بل بالأطراف كأن يلاقي طرف جسم بطرف جسم آخر. وقيد لا بالتمام ليخرج المداخلة فإنّها ملاقاة الشيء بالشيء بالتمام بأن يكون الشيئان بحيث إذا فرض جزء من أحدهما انفرض بإزائه جزء من الآخر وبالعكس فيتطابقان بالكلّية، كذا في شرح المواقف في بحث المكان، وهكذا في شرح حكمة العين حيث قال: المتماسان ما يختلف ذاتاهما في الوضع ويتّحد طرفاهما في الوضع بأن تكون الإشارة إلى ذات أحدهما غير الإشارة إلى ذات الآخر، وتكون الإشارة إلى طرف أحدهما عين الإشارة إلى طرف الآخر. ومن هاهنا قيل الخطّ الــمماس للدائرة هو الذي يلقاها ولا يقطعها. والدوائر المتماسّة هي التي تتلاقى وتتقاطع كما في تحرير أقليدس.

التّلاقي

التّلاقي:
[في الانكليزية] Coincidence ،junction ،tangency ،intersection
[ في الفرنسية] Coincidence ،jonction ،tangence ،intersection
هو قسم من التخالف كما مرّ. والملاقاة بين الشيئين إن كان بالتمام بحيث إذا فرض جزء من أحدهما انفرض بإزائه جزء من الآخر فيتطابقان بالكلّية يسمّى بالمداخلة، وإن لم يكن بالتمام بل بالأطراف يسمّى مماســة وقد سبق في محلهما.

النظر

النظر: طلب المعنى بالقلب من جهة الذكر، كما يطلب إدراك المحسوس بالعين، ذكره الحرالي، قال: وأول موقع العين على الصورة نظر، ومعرفة خبرتها الحسية بصر، ونفوذه إلى حقيقتها رؤية. فالبصر متوسط بين النظر والرؤية كما قال تعالى {وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} . وقال غيره: تقليب البصر أو البصيرة لإدراك الشيء ورؤيته، وقد يراد به التأمل والفحص، وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص، واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة. ونظر الله إلى عباده إحسانه إليهم وإفاضة نعمه عليهم. والنظير: المثل، واصله المناظر كأنه ينظر كل منهما إلى صاحبه فيناديه. والمناظرة: المباحثة والمباراة في النظر. والنظر: البحث، وهو أعم من القياس لأن كل قياس نظر ولا عكس.

النظر عند أهل الأصول: الفكر المؤدي إلى علم أو ظن.
النظر:
[في الانكليزية] Sight ،vision ،consideration ،meditation ،position ،thought ،reflection
[ في الفرنسية] Vue ،consideration ،meditation position ،pensee ،reflexion
بفتح النون والظاء المعجمة في اللغة نكريستن در چيزي بتأمل، يقال نظرت إلى الشيء كذا في الصراح. وعند المنجّمين كون الشيئين على وضع مخصوص في الفلك، فإن اجتمع الكوكبان غير الشمس والقمر في جزء واحد من أجزاء فلك البروج يسمّى قرانا ومقارنة، وإن كان أحد الكوكبين المجتمعين في جزء واحد شمسا والآخر كوكبا من الخمسة المتحيّرة يسمّى احتراقا، وإن كان أحدهما شمسا والآخر قمرا يسمّى اجتماعا، وإن لم يجتمع الكوكبان في جزء واحد، فإن كان البعد بينهما سدس الفلك بأن تكون مسافة ما بينهما ستين درجة من فلك البروج كأن يكون أحدهما في أول الحمل والآخر في أول الجوزاء يسمّى نظر تسديس، وإن كان البعد بينهما ربع الفلك أي تسعين درجة يسمّى نظر التربيع، وإن كان البعد بينهما ثلث الفلك أي مائة وعشرين درجة يسمّى نظر التثليث، وإن كان البعد بينهما نصف الفلك أي مائة وثمانين درجة يسمّى مقابلة ومقابلة النيّرين أي الشمس والقمر يسمّى استقبالا، ونظرات القمر تسمّى امتزاجات وممازجات قمر ومقارنة الكواكب بعقدة القمر تسمّى مجاسدة، وإن لم يكن البعد بينهما كذلك فلا نظر بينهما.
اعلم أنّ نظر كلّ برج إلى ثالثة هو التسديس الأيمن وإلى الحادي عشر هو التسديس الأيسر، وإلى خامسه التثليث الأيمن وإلى تاسعه التثليث الأيسر، وإلى رابعه التربيع الأيمن وإلى عاشره التربيع الأيسر وقد مرّ ما يتعلّق بهذا في لفظ الاتصال. اعلم بأنّ عبد العلي البرجندي في شرح زيج (الغ بيك) يقول:

الأنظار نحو نظر المقابلة قسمان: أحدهما على التوالي ويقال له: أنظار أولى. وذلك لأنّ حركات الكواكب لهذا الجانب. فلذا يقولون:
أولا هذه الأنظار تقع. والثاني يقال له أنظار ثانية. ويقال للأولى أنظار يسرى، وللثانية أنظار يمنى. وذلك لأنّ أهل أحكام الفلك توهّموا كون الإنسان مستلقيا ورأسه لجهة القطب الشمالي. وقسم من هذه الأنظار حينا يعتبرونها من منطقة البروج، والنظرات التي يسطّرونها في دفاتر التقويم مبنية على هذا الاعتبار وحينا من معدّل النهار. وهذه معتبرة في أحكام المواليد، ويقولون لها أيضا مطارح الأشعّة ومطارح الأنوار وتخصيصهم مطرح الشّعاع بهذه المواضع من حيث أنّ آثار وقوع الشّعاع يظهر في هذه المواضع، ولأنّ صحّتها صارت معلومة بالتجارب الكثيرة وإلّا فإنّ أشعّتها تصل إلى جميع أجزاء الفلك. انتهى كلامه. وإنّ نظرات البيوت والأشكال والنقاط في علم الرمل يأخذونها على هذا النحو، إلّا إذا لاحظوا بيوت الرمل بدلا من أجزاء فلك البروج وبدلا من كواكب الأشكال نقاط الاعتبار.
وأمّا عند غيرهم كالمنطقيين فقيل هو الفكر وقيل غيره وقد سبق. وقال القاضي الباقلاني النّظر هو الفكر الذي يطلب به علم أو غلبة ظنّ، والمراد بالفكر انتقال النفس في المعاني انتقالا بالقصد، فإنّ ما لا يكون انتقالا بالقصد كالحدس وأكثر حديث النفس لا يسمّى فكرا، وذلك الانتقال الفكري قد يكون بطلب العلم أو الظّنّ فيسمّى نظرا، وقد لا يكون كذلك فلا يسمّى به فالفكر جنس له وما بعده فصل له وكلمة، أو لتقسيم المحدود دون الحدّ.
وحاصله أنّ قسما من المحدود حدّه هذا أي الفكر الذي يطلب به علم، وقسما آخر حدّه ذاك أي الفكر الذي يطلب به ظنّ فلا يرد أنّ الترديد للإبهام فينافي التحديد والمراد بغلبة الظّنّ هو أصل الظّنّ، وإنّما زيد لفظ الغلبة تنبيها على أنّ الرجحان مأخوذ في حقيقة فإنّ ماهية الظّنّ هي الاعتقاد الراجح فلا يرد أنّ غلبة الظّنّ غير أصل الظّنّ فيخرج عنه ما يطلب به أصل الظّنّ، والمراد بطلب الظّنّ من حيث هو ظنّ من غير ملاحظة المطابقة للمظنون وعدمها، فإنّ المقصود الأصلي كالعمل في الاجتهاديات قد يترتّب على الظّنّ بالحكم بالنّظر إلى الدليل، فإنّ الحكم الذي غلب على ظنّ المجتهد كونه مستفادا من الدليل بحسب العمل به عليه من غير التفات إلى مطابقته وعدّ مطابقته سيّما عند من يقول بإصابة كلّ مجتهد، ولذا يثاب المجتهد المخطئ فلا يرد أنّ الظّنّ الغير المطابق جهل، فيلزم أن يكون الجهل مطلوبا وهو ممتنع إذ لا يلزم من طلب الأعمّ الذي هو الظّنّ مطلقا طلب الأخصّ الذي هو الظّنّ الغير المطابق، فلا يلزم طلب الجهل. وهذا التعريف يتناول النظر في التصوّر وفي التصديق لأنّ التصوّر مندرج في العلم، وكذا التصديق اليقيني مندرج فيه، فيتناول القطعي باعتبار مادته وصورته كالنّظر القياسي البرهاني والظّنّي من حيث المادة كالنّظر القياسي الخطابي، ومن حيث الصورة كالاستقراء والتمثيل، وكذا يتناول النّظر الصحيح والفاسد.
اعلم أنّ للنظر تعريفات بحسب المذاهب.
فمن يرون أنّه اكتساب المجهول بالمعلومات السّابقة وهم أرباب التعاليم القائلون بالتعليم والتعلّم يقولون إنّ النّظر ترتيب أمور معلومة للتأدّي إلى مجهول، وبعبارة أخرى ترتيب علوم الخ، إذ العلم والمعلوم متحدان والترتيب فعل اختياري لا بدّ له من علّة غائية، فالباعث على ذلك الفعل التأدّي إلى المجهول يقينا أو ظنّا أو احتمالا فهو الفكر، فخرج عنه المقدّمة الواحدة لأنّ الترتيب فيها ليس للتأدّي بل لتحصيل المقدّمة، وكذا خرج أجزاء النظر وترتيب الطرفين والنسبة الحكمية أو بعضها في القضية لتحصيل الوقوع واللاوقوع المجهول، وكذا خرج التنبيهات، وكذا خرج الحدس لأنّه سنوح المبادئ المرتّبة دفعة من غير اختيار، سواء كان بعد طلب أو لا، وأيضا ليس له غاية لعدم الاختيار فيه، ودخل فيه ترتيب المقدّمات المشكوكة المناسبة بوجود غرض التأدّي احتمالا، وكذا التعليم لأنّه فكر بمعونة الغير وكذا الحدّ والرسم الكاملان إلّا أنّ الأول موصل إلى الكنه والثاني إلى الوجه، لكنه يخرج عنه التعريف بالفصل والخاصّة وحدهما، وكون كلّ منهما قليلا ناقصا كما قاله ابن سينا لا يشفي العليل لأنّ الحدّ إنما هو لمطلق النّظر فيجب أن يندرج فيه جميع أفراده التامة والناقصة قلّ استعمالها أو كثر. ولهذا غيّر البعض هذا التعريف فقال هو تحصيل أمر أو ترتيب أمور للتأدّي إلى المجهول، وكذا دخل فيه قياسا المساواة والاستلزام بواسطة عكس النقيض وإن أخرجوهما عن القياس لعدم اللزوم لذاته، وكذا النّظر في الدليل الثاني لأنّ المقصود منه العلم بوجه دلالته وهو مجهول. وإنّما قيل للتأدّي ولم يقل بحيث يؤدّي ليشتمل النّظر الفاسد صورة أو مادة فيشتمل المغالطات المصادفة للبديهيات كالتشكيك المذكور في نفس اللزوم ونحوه لأنّ الغرض منها التصديق للأحكام الكاذبة وإن لم يحصل ذلك، وغيّر البعض هذا التعريف لما مر فقال النّظر ملاحظة العقل ما هو حاصل عنده لتحصيل غيره، والمراد بالعقل النفس لأنّ الملاحظة فعلها وأنّ المجرّدات علمها حضوري لا حصولي، والمتبادر من الملاحظة ما يكون بقصد واختيار فخرج الحدس ثم الملاحظة لأجل تحصيل الغير تقتضي أن يكون ذلك لتحصيل غاية مترتّبة عليه في الجملة فلا يرد النقض بالملاحظة التي عند الحركة الأولى والثانية إذ لا يترتّب عليه التحصيل أصلا، بل إنّما يترتّب على الملاحظة التي هي من ابتداء الحركة الأولى إلى انتهاء الحركة الثانية. نعم يترتّب على الملاحظة بالحركة الأولى في التعريف بالمفرد وهي فرد منه فتدبّر فظهر شمول هذا التعريف أيضا لجميع الأقسام. وأمّا من يرى أنّ النّظر مجرّد التوجّه إلى المطلوب الإدراكي بناء على أنّ المبدأ عام الفيض متى توجهنا إلى المطلوب أفاضه علينا من غير أن يكون لنا في ذلك استعانة بمعلومات، فمنهم من جعله عدميا فقال هو تجريد الذهن عن الغفلات المانعة عن حصول المطلوب، ومنهم من جعله وجوديا فقال هو تحديق العقل نحو المعقولات أي المطالب وتحديق النّظر بالبصر نحو المبصرات. وقد يقال كما أنّ الإدراك بالبصر يتوقّف على أمور ثلاثة: مواجهة البصر وتقليب الحدقة نحوه طلبا لرؤيته وإزالة الغشاوة المانعة من الإبصار، كذلك الإدراك بالبصيرة يتوقّف على أمور ثلاثة: التوجّه نحو المطلوب أي في الجملة بحيث يمتاز المطلوب عمّا عداه كما يمتاز المبصر عن غيره بمواجهة البصر وتحديق العقل نحوه طلبا لإدراكه أي التوجّه التام إليه بحيث يشغله عما سواه كتقليب الحدقة إلى المبصر وتجريد العقل عن الغفلات التي هي بمنزلة الغشاوة. فإن قلت الاستعانة بالمعلومات بديهية فكيف ينكرها؟

قلت: لعلّه يقول إنّ إحضار المعلومات طريق من طرق التوجّه فإنّه يفيد قطع الالتفات إلى غير المطلوب، ولذا قد يحصل المطلوب بمجرّد التوجّه بدون معلومات سابقة على ما هو طريقة حكماء الهند وأهل الرياضة، والظاهر هو مذهب أرباب التعاليم. قيل والتحقيق الذي يرفع النزاع من المتقدّمين والمتأخّرين هو أنّ الاتفاق واقع على أنّ النّظر والفكر فعل صادر عن النفس لاستحصال المجهولات من المعلومات، ولا شكّ أنّ كلّ مجهول لا يمكن اكتسابه من أيّ معلوم اتفق، بل لا بدّ له من معلومات مناسبة إياه كالذاتيات في الحدود واللوازم الشاملة في الرسوم والحدود الوسطى في الاقترانيات، وقضية الملازمة في الشرطيات.
ولا شك أيضا في أنّه لا يمكن تحصيله من تلك المعلومات على أي وجه كانت بل لا بدّ هناك من ترتيب معيّن فيما بينها ومن هيئة مخصوصة عارضة لها بسبب ذلك الترتيب، فإذا حصل لنا شعور بأمر تصوّري أو تصديقي وحاولنا تحصيله على وجه أكمل سواء قلنا إنّ ذلك الوجه هو المطلوب أو أنّ المطلوب ذلك الأمر بهذا الوجه فلا بدّ أن يتحرّك الذهن في المعلومات المخزونة عنده منتقلا من معلوم إلى معلوم آخر حتى يجد المعلومات المناسبة لذلك المطلوب وهي المسمّاة بمباديه. ثم أيضا لا بدّ أن يتحرّك في تلك المبادي ليرتّبها ترتيبا خاصا يؤدّي إلى ذلك المطلوب، فهناك حركتان مبدأ الأولى منهما هو المطلوب المشعور بذلك الوجه الناقص ومنتهاها آخر ما يحصل من تلك المبادئ ومبدأ الثانية أول ما يوضع منها للترتيب ومنتهاها المطلوب المشعور به على الوجه الأكمل. فالحركة الأولى تحصل المادة أي ما هو بمنزلة المادة أعني مبادئ المطلوب التي يوجد معها الفكر بالقوة، والحركة الثانية تحصل الصورة أي ما هو بمنزلة الصورة أعني الترتيب الذي يوجد معه الفكر بالفعل وإلّا فالفكر عرض لا مادة ولا صورة. فذهب المحقّقون إلى أنّ الفعل المتوسط بين المعلوم والمجهول للاستحصال هو مجموع هاتين الحركتين اللتين هما من قبيل الحركة في الكيفيات النفسانية إذ به يتوصّل إلى المجهول توصلا اختياريا، للصناعة الميزانية فيه مدخل تام، فهو النظر بخلاف الترتيب المذكور اللازم له بواسطة الجزء الثاني إذ ليس له مدخل تام لأنّه بمنزلة الصورة فقط.
وذهب المتأخّرون إلى أنّ النّظر هو ذلك الترتيب الحاصل من الحركة الثانية لأنّ حصول المجهول من مباديه يدور عليه وجودا وعدما. وأمّا الحركتان فهما خارجتان عن الفكر والنّظر إلّا أنّ الثانية لازمة له لا توجد بدونه قطعا والأولى لا تلزمه بل هي أكثري الوقوع معه، إذ سنوح المبادئ المناسبة دفعة عند التوجه إلى تحصيل المطلوب قليل، فالنزاع بين الفريقين إنّما هو في إطلاق لفظ النظر لا بحسب المعنى، إذ كلا الفريقين لا ينكران أنّ مجموع الحركتين فعل صادر من النفس متوسط بين المعلوم والمجهول في الاستحصال، كما لا ينكران الترتيب اللازم للحركة الثانية كذلك مع الاتفاق بينهما على أنّ النظرين أمران من هذا القبيل، ومختار الأوائل أليق بصناعة الميزان. ثم إنّ هذا الترتيب يستلزم التوجه إلى المطلوب وتجريد الذهن عن الغفلات وتحديق العقل نحو المعقولات فتأمّل حتى يظهر لك أنّ هذه التعريفات كلها تعريفات باللوازم وحقيقة النّظر هي الحركتان وأن لا نزاع بينهم بحيث يظهر له ثمرة في صورة من الصور.
اعلم أنّ الإمام الرازي عرّف النّظر بترتيب تصديقات يتوصّل بها إلى تصديقات أخر بناء على ما اختاره من امتناع الكسب في التصوّرات. قال السّيّد السّند في حواشي العضدي: إن قلت ماذا أراد القاضي بالنّظر المعرّف بما ذكره، أمجموع الحركتين كما هو رأي القدماء أم الحركة الثانية كما ذهب إليه المتأخّرون؟ قلت: الظاهر حمله على المعنى الأول إذ به يحصل المطلوب لا بالحركة الثانية وحدها انتهى. وفيه إشارة إلى جواز حمله على المعنى الثاني.
فائدة:
المشهور أنّ النّظر والفكر يختصان بالمعقولات الصّرفة لا يجريان في غيرها، والظاهر جريانهما في غيرها أيضا كقولك هذا جسم لأنّه شاغل للحيّز، وكلّ شاغل للحيّز جسم، كذا ذكر أبو الفتح في حاشية الجلالية للتهذيب. وبقي هاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى حواشي شرح المطالع في تعريف المنطق.

التقسيم:
ينقسم النظر إلى صحيح يؤدّي إلى المطلوب وفاسد لا يؤدّي إليه، والصحة والفساد صنفان عارضان للنّظر حقيقة لا مجازا عند المتأخّرين. فإنّ الترتيب الذي هو فعل الناظر يتعلّق بشيئين أحدهما بمنزلة المادة في كون الترتيب به بالقوة وهو المعلومات التي يقع فيها الترتيب، والثاني بمنزلة الصورة في حصوله به بالفعل وهو تلك الهيئة المترتّبة عليها. فإذا اتصف كلّ منهما بما هو صحته في نفسه اتصف الترتيب بالصحة التي هي صفته وإلّا فلا، بخلاف ما إذا كان عبارة عن الحركتين لأنّ الحركة حاصلة بالفعل من مبدأ المسافة أعني المطلوب المشعور به بوجه إلى منتهاها، أعني الوجه المجهول، وليست بالقوة عند حصول المعلوم وبالفعل عند حصول الهيئة فلا يكون صحة النظر حينئذ بصحة المادة والصورة، بل بترتيب ما لأجله الحركة، أعني حصول المعلومات المناسبة والهيئة المنتجة، وبخلاف ما إذا كان النظر عبارة عن التوجّه المذكور، فإنّ العلوم السابقة لا مدخل لها في التأدية حينئذ فلا يكون صحته بصحة المادة والصورة أيضا.
قيل يرد على التعريفين قولنا زيد حمار وكلّ حمار جسم فإنّه يدخل في الصحيح مع أنه فاسد المادة. أقول: لا نسلّم تأديته إلى المطلوب فإنّ حقيقة القياس على ما صرّح به السّيّد السّند في حواشي العضدي وسط مستلزم للأكبر ثابت للأصغر، وهاهنا لا يثبت الوسط للأصغر فلا اندراج فلا تأدية في نفس الأمر. نعم إنّه يؤدّي بعد تسليم المقدمتين. ومنهم من قسّم النظر إلى جلي وخفي وهذا بعيد لأنّ النظر أمر يطلب به البيان فجلاؤه وخفاؤه إنّما هو بالنظر إلى بيانه وكشفه للمنظور فيه وهو لا يجامعه أصلا لكونه معدا له، فلا يتّصف بصفاته حقيقة بل مجازا، فما وقع في كلامهم من أنّ هذا نظر جلي وهذا نظر خفي فمحمول على التجوّز.
فائدة:
لا اختلاف في إفادة النظر الصحيح الظّنّ بالمطلوب، وأمّا في إفادته العلم به فقد اختلف فيه. فالجمهور على أنّه يفيد العلم وأنكره البعض وهم طوائف. الأولى من أنكر إفادته للعلم مطلقا وهم السّمنية المنسوبة إلى سومنات وهم قوم من عبدة الأوثان قائلون بالتّناسخ وبأنّه لا طريق للعلم سوى الحسّ.
الثانية المهندسون قالوا إنّه يفيد العلم في الهندسيات والحسابيات دون الإلهيات والغاية القصوى فيها الظّنّ والأخذ بالأحرى والأخلق بذاته تعالى وصفاته وأفعاله. الثالثة الملاحدة قالوا إنّه لا يفيد العلم بمعرفة الله تعالى بلا معلّم يرشدنا إلى معرفته تعالى ويدفع الشبهات عنّا.
فائدة:
اختلف في كيفية حصول العلم عقيب النظر الصحيح، فمذهب الشيخ الأشعري أنّه بالعادة بناء على أنّ جميع الممكنات مستندة عنده إلى الله سبحانه ابتداء بلا واسطة وأنّه تعالى قادر مختار فلا يجب عنه صدور شيء ولا يجب عليه أيضا، ولا علاقة توجيه بين الحوادث المتعاقبة إلّا بإجراء العادة بخلق بعضها عقيب بعض كالإحراق عقيب مماســة النار والرّي بعد شرب الماء. ومذهب المعتزلة أنّه بالتوليد وذلك أنّهم أثبتوا لبعض الحوادث مؤثّرا غير الله تعالى، وقالوا الفعل الصادر عنه إمّا بالمباشرة أي بلا واسطة فعل آخر منه، وإمّا بالتوليد أي بتوسطه والنّظر فعل للعبد واقع بمباشرته يتولّد منه فعل آخر هو العلم. ومذهب الحكماء أنّه بسبب الإعداد فإنّ المبدأ الذي يستند إليه الحوادث في عالمنا هذا وهو العقل الفعّال أو الواجب تعالى بتوسط سلسلة العقول موجب عندهم عام الفيض، ويتوقّف حصول الفيض على استعداد خاص يستدعيه ذلك الفيض، والاختلاف في الفيض إنّما هو بحسب اختلاف استعدادات القوابل. فالنّظر يعدّ الذهن إعدادا تاما والنتيجة تفيض عليه من ذلك المبدأ وجوبا أي لزوما عقليا. ومذهب الإمام الرازي أنّه واجب أي لازم عقلا غير متولّد منه. قيل أخذ هذا المذهب من القاضي الباقلاني وإمام الحرمين حيث قالا باستلزام النظر للعلم على سبيل الوجوب من غير توليد. ونقل في شرح المقاصد عن الإمام. الغزالي أنّه مذهب أكثر أصحابنا، والقول بالعادة مذهب البعض.
فائدة:
شرط النّظر في إفادته العلم إمّا مطلقا صحيحا كان أو فاسدا، فبعد الحياة أمران وجود العقل الذي هو مناط التكليف وضدّه وهو ما ينافيه، فمنه ما هو عام يضاد النّظر وغيره وهو كلّ ما هو ضدّ للإدراك من النوم والغفلة ونحوهما، ومنه ما هو خاص يضاد النّظر بخصوصه وهو العلم بالمطلوب من حيث هو مطلوب والجهل المركّب به إذ صاحبهما لا يتمكّن من النّظر فيه، وأمّا العلم بالمطلوب من وجه آخر فلا بد فيه ليتمكّن طلبه ومن يعلم شيئا بدليل ثم ينظر فيه ثانيا ويطلب دليلا آخر فهو ينظر في وجه دلالة الدليل الثاني وهو غير معلوم. وأمّا الشرط للنظر الصحيح بخصوصه فأمران أن يكون النّظر في الدليل لا في الشبهة وأن يكون من جهة دلالته على المدلول.
فائدة:
النّظر في معرفته تعالى واجب إجماعا منّا ومن المعتزلة، واختلف في طريق ثبوت هذا الوجوب. فعندنا هو السمع وعند المعتزلة العقل. اعلم أنّ أوّل ما يجب على المكلّف عند الأكثرين ومنهم الأشعري هو معرفة الله تعالى إذ هو أصل المعارف وقيل هو النظر فيها لأنّ المعرفة واجبة اتفاقا والنظر قبلها وهو مذهب جمهور المعتزلة. وقيل هو أول جزء من أجزاء النظر. وقال القاضي واختاره ابن فورك وامام الحرمين أنّه القصد إلى النظر. وقال أبو هاشم أول الواجبات الشكّ وهذا مردود بلا شبهة.
فائدة:
القائلون بأنّ النظر الصحيح يفيد العلم اختلفوا في الفاسد، فقال الرازي إنّه يفيده مطلقا، والمختار عند الجمهور وهو الصواب أنّه لا يفيده مطلقا، والبعض على أنّ الفساد إن كان من المادة فقط استلزمه وإلّا فلا. وإن شئت توضيح تلك الأبحاث فارجع إلى شرح المواقف وشرح الطوالع.
Expand

المكانُ

المكانُ: هُوَ السَّطْح الْبَاطِن من الجرم الْحَاوِي الــمماس للسطح أَسْفَل الظَّاهِر من المحوى، وَقيل: مَكَان السَّطْح الْأَسْفَل الَّذِي يسْتَقرّ عَلَيْهِ شَيْء ثقيل.الحركةُ: هِيَ خُرُوج مَا بِالْقُوَّةِ إِلَى الْفِعْل على التدريج، وَقيل هِيَ تغير أَحْوَال الْمَوْجُود.

ماسه

(ماسه) مماســة ومساسا لمسه وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِن لَك فِي الْحَيَاة أَن تَقول لَا مساس} وَيُقَال مَاس الشَّيْء الشَّيْء لقِيه بِذَاتِهِ

الْأُفق

(الْأُفق) النَّاحِيَة وَخط دائري يرى فِيهِ الْمشَاهد السَّمَاء كَأَنَّهَا ملتقية بِالْأَرْضِ ويبدو متعرجا على الْيَابِس ومكونا دَائِرَة كَامِلَة على المَاء (مج) ومدى الِاطِّلَاع يُقَال فِي الْمعرفَة والرأي فلَان وَاسع الْأُفق أَو ضيق الْأُفق (ج) آفَاق وَيُقَال فلَان جَوَاب آفَاق وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {سنريهم آيَاتنَا فِي الْآفَاق وَفِي أنفسهم}

(الْأُفق) الْأُفق
الْأُفق: فِي اللُّغَة كرانه وجانب - وَفِي اصْطِلَاح الْهَيْئَة يُطلق على ثَلَاث دوائر - أَحدهَا دَائِرَة عَظِيمَة تفصل بَين مَا يرى من الْفلك وَبَين مَا لَا يرى مِنْهُ وَيقوم الْخط الْوَاصِل بَين سمتي الرَّأْس والقدم عمودا عَلَيْهَا وَيُسمى الْأُفق الْحَقِيقِيّ. وَالثَّانيَِة دَائِرَة صَغِيرَة ثَابِتَة تماس الأَرْض من فَوق موازية للأفق الْحَقِيقِيّ وَيُسمى الْأُفق الْحسي وَالثَّالِثَة دَائِرَة ثَابِتَة ترتسم محيطها من طرف خطّ يخرج من الْبَصَر إِلَى سطح الْفلك الْأَعْظَم مماســا للْأَرْض إِذا أدير ذَلِك الْخط مَعَ ثبات طرفه الَّذِي يَلِي الْبَصَر ومماســة للْأَرْض وَيُسمى الْأُفق الْحسي أَيْضا. وَفِي الدّرّ المنثور دَائِرَة الْأُفق دَائِرَة عَظِيمَة تفصل بَين الظَّاهِر والخفي من الْفلك وقطباها سمت الرَّأْس وسمت الرجل والدوائر الْمُوازِية لَهَا دوائر المقنطرات فالتي فَوْقه مقنطرات ارْتِفَاع وَالَّتِي تَحْتَهُ مقنطرات انحطاط.

المِزَاج

المِزَاج: ما أُسّس عليه البدن من الطبائع، وعند الأطباء: كيفية متشابهة تحصل عن تفاعل عناصر منافرة لأجزاء مماسَّــة بحيث تكسر سورة كل منها سورة كيفية الآخر وأيضاً المزاجُ ما يُمْزج به كالماء في الشراب.

الهشاميّة

الهشاميّة:
[في الانكليزية] Al -Hichamiyya (sect)
[ في الفرنسية] Al -Hichamiyya (secte)
بالشين المعجمة وبياء النسبة فرقة من المعتزلة أتباع هشام بن عمر الغواطي الذي كان مبالغا أكثر من مبالغة سائر المعتزلة في القدر. قالوا لا يطلق اسم الوكيل على الله لاستدعائه موكلا وهو باطل لوقوعه في القرآن بمعنى الحفيظ. وقالوا لا يقال ألّف الله بين قلوبهم وهو مخالف لقوله تعالى ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ. وقالوا الأعراض لا تدلّ على كونه تعالى خالقا وعلى صدق من ادّعى الرسالة إنّما الدّالّ هو الأجسام. وقالوا لا دلالة في القرآن على حرام وحلال، والإمامة لا تنعقد مع الاختلاف بل لا بد من اتفاق الكلّ. والجنة والنار لم تخلقا بعد، ولم يحاصر عثمان ولم يقتل، ومن أفسد صلاة في آخرها وقد افتتحها أولا بشروطها فأول صلاته معصية منهى عنه. وتطلق الهشامية أيضا على فرقة من غلاة الشيعة أصحاب الهشامين ابن الحكم وابن سالم الجواليقي قالوا الله جسد، ثم اختلفوا، فقال ابن الحكم:
هو طويل عريض عميق متساو طوله وعرضه وعمقه وهو الشّبكة البيضاء الصافية ويتلألأ من كلّ جانب، وله لون وطعم ونبض، وهذه الصفات المذكورة ليست غير ذاته، ويقوم ويقعد ويتحرّك ويسكن، وله مشابهة بالأجسام لولاها لم يدل عليه ويعلم ما تحت الثّرى بشعاع ينفصل عنه إليه، وهو سبعة أشبار بأشبار نفسه مماس للعرش لا ينفصل عنه، وإرادته حركة هي لا عينه ولا غيره، وإنّما يعلم الأشياء بعد كونها بعلم لا قديم ولا حادث لأنّه صفة والصفة لا توصف وكلامه صفة له لا مخلوق ولا غيره، والأعراض لا تدلّ عليه إنما الدّالّ عليه الأجسام، والأئمة معصومون دون الأنبياء. وقال ابن سالم هو على صورة إنسان له يد ورجل وأذن وعين وفم وأنف وحواس خمس وله شعر سوداء ونصفه الأعلى مجوف والأسفل مصمت إلّا أنّه ليس لحما ودما كما في شرح المواقف.

المشبّهة

المشبّهة:
[في الانكليزية] Sect professing the Anthropomorphism
[ في الفرنسية] Secte qui professe l'a nthropomorphisme
على صيغة اسم الفاعل من التشبيه، وهو يطلق على فرقة من كبار الفرق الإسلامية شبّهوا الله بالمخلوقات ومثّلوه بالحادث، ولأجل ذلك جعلت فرقة واحدة قائلة بالتشبيه وإن اختلفوا في طريقه. فمنهم مشبّهة غلاة الشيعة كالسبائية والبنانية والمغيرية والهشامية وغيرهم القائلين بالتجسّم والحركة والانتقال والحلول في الأجسام ونحو ذلك. ومنهم مشبّهة الحشوية كمضر وكميس المشبّهة والنجمي قالوا هو جسم لا كالأجسام وهو مركّب من لحم ودم لا كاللحوم والدماء وله الأعضاء والجوارح، وتجوز عليه الملامسة والمصافحة والمعانقة للمخلصين حتى نقل أنّه قال: أعفوني عن اللّحية والفرج وسلوني عمّا وراءه. ومنهم مشبّهة الكرّامية وقيل فيه الفقه فقه أبي حنيفة وحده والدين دين الكرّامية. وأقوالهم في التشبيه متعدّدة لا تنتهي إلى من يعبأ به فاقتصرنا على ما قاله زعيمهم وهو أنّ الله على العرش من جهة العلوّ مماسّــة له من الصفحة العلياء وتجوز عليه الحركة والنزول، واختلفوا أيملأ العرش أم لا يملأه بل يكون على بعضه. وقال بعضهم ليس هو على العرش بل محاذ له واختلف أببعد متناه أو غيره. ومنهم من أطلق عليه لفظ الجسم ثم اختلفوا هل هو متناه من الجهات كلّها أو من جهة التحت أو غير متناه في جميع الجهات، وقالوا كلّ الحوادث في ذاته إنّما يقدر عليها دون الخارجة عن ذاته ويجب على الله أن يكون أول خلقه حيّا يصحّ منه الاستدلال، وقالوا النّبوّة والرسالة صفتان قائمتان بذات الرسول سوى الوحي والمعجزة والعصمة وصاحب تلك الصّفة رسول من غير إرسال، ولا يجوز إرسال غيره، وهو حينئذ أي حين إذا أرسل مرسل فكلّ مرسل رسول بلا عكس كلّي، ويجوز عزل المرسل دون الرسول، وليس من الحكمة الاقتصار على رسول واحد، وجوّزوا إمامين في عصر كعلي ومعاوية إلّا أنّ إمامة عليّ على وفق السّنة بخلاف [إمامة] معاوية، لكن يجب طاعته. وقالوا الإيمان قول الذرية في الأزل بلى وهو باق في الكلّ على السّوية إلّا المرتدين، وإيمان المنافق كإيمان الأنبياء، كذا في شرح المواقف.

الحيّز

الحيّز:
[في الانكليزية] Space ،area ،surface ،locus
[ في الفرنسية] Espace ،etendue ،surface ،lieu
بالفتح وكسر الياء المثناة التحتانيّة المشدّدة وقد جاء بتخفيف الياء وسكونها أيضا كما في المنتخب هو في اللغة الفراغ مطلقا، سواء كان مساويا لما يشغله أو زائدا عليه أو ناقصا عنه.
يقال زيد في حيّز وسيع يسعه جمع كثير أو في حيّز ضيّق لا يسعه هو بل بعض أعضائه خارج الحيّز كذا قيل. وفي أكثر كتب اللغة إنّه المكان. وفي اصطلاح الحكماء والمتكلّمين لا يتصوّر زيادة الشيء على حيّزه ولا زيادة حيّزه عليه. قال المولوي عصام الدين في حاشية شرح العقائد في بيان الصفات السلبية: الحيّز والمكان واحد عند من جعل المكان السطح أو البعد المجرّد المحقّق، وكذا عند المتكلّمين.
إلّا أنّه بمعنى البعد المتوهم. فما قال الشارح التفتازاني من أنّ الحيز أعمّ من المكان لأنّ الحيّز هو الفراغ المتوهّم الذي يشغله شيء ممتد أو غير ممتد. فالجوهر الفرد متحيّز وليس بمتمكّن لم نجده إلّا في كلامه. وأمّا عباراتهم فتفصح عن اتحاد معنى الحيّز والمكان انتهى.
ويؤيده ما وقع في شرح المواقف في مباحث الكون وهو أنّ المتكلّمين اتفقوا في أنّه إذا تحرّك جسم تحرّك الجواهر الظاهرة منه.
واختلفوا في الجواهر المتوسّطة. فقيل متحرّك وقيل لا. وكذلك الحال في المستقر في السفينة وهو نزاع لفظي يعود إلى تفسير الحيّز. فإن فسّر بالبعد المفروض كان المستقر في السفينة المتحرّكة متحرّكا، وكذا الجواهر المتوسطة لخروج كلّ منهما حينئذ من حيّز إلى حيّز آخر لأنّ حيز كل منهما بعض من الحيز للكل. وإن فسّر الحيّز بالجواهر المحيطة لم يكن الجوهر الوسطاني مفارقا لحيزه أصلا. وأمّا المستقر المذكور فإنّه يفارق بعضا من الجواهر المحيطة به دون بعض. وإن فسّر الحيّز بما اعتمد عليه ثقل الجوهر كما هو المتعارف عند العامة لم يكن المستقر مفارقا لمكانه أصلا انتهى. فإنّ هذا صريح في أنّ الحيّز والمكان مترادفان لغة واصطلاحا؛ فإنّ المعنى الأخير لغوي للمكان، والأول اصطلاح المتكلّمين على ما صرّح بذلك شارح المواقف في مبحث المكان. وقال شارح الإشارات إنّ المكان عند القائلين بالجزء غير الحيّز لأنّ المكان عندهم قريب من مفهومه اللغوي وهو ما يعتمد عليه المتمكّن كالأرض للسرير. وأمّا الحيّز فهو عندهم الفراغ المتوهّم المشغول بالمتحيّز الذي لو لم يشغله لكان خلاء كداخل الكوز للماء. وأمّا عند الشيخ والجمهور فهما واحد، وهو السطح الباطن من الجسم الحاوي الــمماس للسطح الظاهر من الجسم المحوي. وقيل حاصله أنّ المكان عند المتكلمين قريب من معناه اللغوي، ومعناه اللغوي ما يعتمد عليه المتمكن، فإنّ ضمير هو راجع إلى المفهوم اللغوي بدليل أنّ المكان عندهم بعد موهوم لا أمر موجود كالأرض للسرير، وأنّ الحيّز غير المكان عندهم، فالحيّز هو الفراغ المتوهّم مع غير اعتبار حصول الجسم فيه أو عدمه كما قال الشارح المرزباني والمكان هو الفراغ المتوهّم مع اعتبار حصول الجسم فيه، والخلاء هو الفراغ المتوهّم الذي من شأنه أن يكون مشغولا بالمتحيّز انتهى. يعني أنّ الخلاء هو الفراغ المتوهّم الذي من شأنه أن يكون مشغولا، والآن خال عن الشاغل على ما هو رأي المتكلّمين، وإلّا يصير الخلاء مرادفا للحيز. ولذا قيل إنّ الخلاء عندهم أخصّ من الحيّز لأنّ الخلاء هو الفراغ الموهوم مع اعتبار أن لا يحصل فيه جسم والحيّز هو الفراغ الموهوم من غير اعتبار حصول الجسم فيه أو عدم حصوله. والمفهوم من كلام شارح هداية الحكمة ومحشيه العلمي أنّ الحيّز عند القائلين بأنّ المكان هو السطح أعمّ من المكان، فإنّ الحيّز عندهم ما به يمتاز الأجسام في الإشارة الحسّية فهو متناول أيضا للوضع الذي به يمتاز المحدد أعني الفلك الأعظم من غيره في الإشارة الحسّية فهو متحيّز، وليس في المكان لأنّ المكان هو السطح الباطن المذكور. ولا يرد على هذا التفسير الهيولى والصورة النوعية إذ الأجساد وإن كانت تتمايز بهما لكن لا تتمايز بهما في الإشارة الحسّية إذ لا وضع لهما. إن قيل يلزم أن يكون لغير المحدد حيزان إذ لهذه الأجسام وضع ومكان. قلت بالوضع والمكان يحصل التمايز بين الأجسام في الإشارة الحسّية، فالمجموع حيز واحد والمراد بالوضع هاهنا هو المقولة أو جزؤها.
فائدة:

قال الحكماء: كلّ جسم فله حيّز طبعي ولا يمكن أن يكون له حيزان طبعيان. قال العلمي في حاشية شرح هداية الحكمة: المفهوم من كلام السيّد السّند في حاشية شرح حكمة العين أنّ الحيز الطبعي هو ما يكون لذات الجسم مدخل فيه سواء كان مستندا إلى جزئه أو نفس ذاته أو لازم ذاته، والمفهوم من بعض مؤلفاته أنّ المكان الطبعي هو ما يكون مستندا إلى الصورة النوعية حيث أبطل استناد ذلك المكان إلى الجسمية المشتركة لكون نسبتها إلى الأحياز كلها على السوية وكذا إلى الهيولى لكونها تابعة للجسمية في اقتضاء حيّزها على الإطلاق، وكذا إلى أمر خارج لكون الفرض خلوه عن جميع ما يمكن خلوه عنه من الأمور الخارجة فهو مستند إلى أمر داخل فيه مختصّ به وهو المراد بالطبعية، وهذا المعنى أخصّ من الأول. والمراد بالطبعية على المعنى الأول الحقيقة. ثم المفهوم من كلام صاحب هداية الحكمة هاهنا هو المعنى الأول، ومن كلام شارحه هاهنا المعنى الثاني، ومن كلام شارحه في مبحث الشكل أنّ المراد من كون المكان طبعيا للجسم أنّ المكان من العوارض الذاتية له لا من الأعراض الغريبة، حيث يقول وما يعرض لشيء بواسطة ليست مستندة إلى ذاته ولا لازمة له من حيث هو لا يكون عارضا له لذاته انتهى.
ويفهم من إشارات الشيخ أنّ المكان الطبعي للجسم ما يكون ملائما لذاته. ولا يخفى أنّه يمكن تطبيقه على الأول والثالث بل على الثاني أيضا من تخصيص في الملائمة، لكنه خلاف الظاهر. وبالجملة كلامهم في هذا الباب لا يخلو عن الاضطراب انتهى ما ذكر العلمي.
فائدة:

قال الحكماء: المكان الطبعي للمركّب مكان البسيط الغالب فيه فإنّه. يقهر ما عداه ويجذبه إلى حيّزه، فيكون الكلّ إذا خلّي وطبعه طالبا لذلك الحيّز. وإن تساوت البسائط كلّها فمكانه هو الذي اتّفق وجوده فيه لعدم أولوية الغير وفيه نظر لأنّه إذا أخرج ذلك المركّب عن ذلك المكان لم يعد إليه طبعا بل يسكن أينما أخرج لعدم المرجّح، فلا يكون ذلك المكان طبعيّا له؛ والبسيطان المتساويان حجما ومقدارا قد يختلفان قوة فإنّه إذا أخذ مقداران متساويان من الأرض والنار فربما كان اقتضاء الأرضية للميل السافل أقوى من اقتضاء النارية للميل الصاعد أو بالعكس بل ربما كان الناقص مقدارا أقوى قوة. فالمعتبر هو التساوي في القوة دون الحجم والمقدار.
وقد يفصّل ويقال إنّه إن تركّب من بسيطين فإن كان أحدهما غالبا قوة وكان هناك ما يحفظ الامتزاج فالمركّب ينجذب بالطبع إلى مكان الغالب وإن تساويا فإمّا أن يكون كلّ منهما متمانعا للآخر في حركته أولا؛ فإن لم يتمانعا افترقا ولم يجتمعا إلّا بقاسر، وإن تمانعا مثل أن تكون النار من تحت الأرض والأرض من فوق فإمّا أن يكون بعد كل منهما عن حيّزه مساويا لبعد الآخر أولا، فعلى الأول يتعاوقان، فيحتبس المركّب في ذلك المكان لا سيما إذا كان في الحدّ المشترك بين حيّزيهما. وعلى الثاني ينجذب المركّب إلى حيّز ما هو أقرب إلى حيّزه لأنّ الحركات الطبعية تشتدّ عند القرب من أحيازها وتفتر عند البعد. وإنّ تركّب من ثلاثة فإن غلب أحدها حصل المركّب لطبعه في حيّز الغالب كما مرّ. وإن تساوت فإن كانت الثلاثة متجاورة كالأرض والماء والهواء حصل المركّب في حيّز العنصر الوسط كالماء. وإن كانت متباينة كالأرض والماء والنار حصل المركّب في الوسط أيضا لتساوى الجذب من الجانبين ولأنّ الأرض والماء يشتركان في الميل إلى أسفل فهما يغلبان النار بهذا الاعتبار. وإن تركّب من أربعة فإن كانت متساوية حصل المركّب في الوسط وإلّا ففي حيّز الغالب. هذا كلّه بالنظر إلى ما يقتضيه التركيب إذا خلا عن مقتض آخر يمنع العناصر عن أفعالها، فإنّه يجوز أن يحصل للمركّب صورة نوعية تعيّن له مكان البسيط المغلوب والله أعلم، كذا في شرح المواقف.
والحيّز عند المنجّمين عبارة عن أنّ كوكبا يوما يكون نهارا فوق الأرض، وكوكبا يكون ذات ليلة ليلا تحت الأرض، قال هذا في الشجرة.
Expand

التّمكّن

التّمكّن:
[في الانكليزية] Localization
[ في الفرنسية] Localisation
هو نفوذ بعد شيء في مكان وذلك الشيء يسمّى متمكنا. والمكان إن كان بمعنى السطح الباطن فنفوذ بعد الشيء بمعنى مماسّــة السطحين أي سطح الشيء وسطح المكان بتمامهما. وإن كان بمعنى البعد المجرّد القائم بنفسه فنفوذه بمعنى ملاقاة جميع أبعاد ذلك الشيء لأبعاد ذلك البعد المجرد وذلك بالتداخل. وإن كان بمعنى البعد الموهوم فالنفوذ أيضا بهذا المعنى.
فما قيل التمكّن هو نفوذ بعد في بعد آخر متوهّم أو متحقّق غير صحيح لعدم صدقه على التمكّن عند القائلين بأنّ المكان هو السطح أو البعد المجرّد، إنّ أريد أنّه تعريف على مذهب المتكلّمين، وعدم صدقه على التمكّن عند القائلين بأنّ المكان الموهوم أو السطح، إن أريد أنّه تعريف على مذهب القائلين بأنّ المكان هو البعد المجرّد، وعدم صدقه على شيء من أفراده إن أريد التعريف على مذهب القائلين بأنّ المكان هو السطح. فليس للتمكّن معنى واحد بل معان بحسب معاني المكان. هكذا حقّق مولانا عصام الدين في حاشية شرح العقائد النسفية في بحث الصّفات السلبية.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.