Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: مطعم

ذَرَرَ

Entries on ذَرَرَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(ذَرَرَ)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ رَأى امْرَأةً مَقْتُولَةً فَقَالَ: مَا كَانَتْ هَذِهِ تُقاتِلُ! الْحَق خَالِدًا فقُلْ لَهُ: لَا تَقتُل ذُرِّيَّةً ولاَ عَسِيفاً» الذُّرِّيَّةُ اسمٌ يَجْمعُ نَسل الْإِنْسَانِ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، وَأَصْلُهَا الْهَمْزُ لَكِنَّهُمْ حَذَفُوه فَلَمْ يَستعْمِلوها إلاَّ غَيْرَ مهموزَة، وتُجمعُ عَلَى ذُرِّيَّاتٍ، وذَرَارِيّ مُشَدَّداً. وَقِيلَ أصلُها مِنَ الذَّرِّ بِمَعْنَى التَّفرِيقِ، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى ذَرَّهُم فِي الْأَرْضِ، والمرادُ بِهَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ النِّساء لِأَجْلِ الْمَرْأَةِ المقتولةِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «حُجُّوا بالذُّرِّيَّة وَلَا تأكُلوا أرْزاقَها وتذَرُوا أرْبَاقَها فِي أعْناقِها» أَيْ حُجُّوا بالنِّساء، وضَرَب الأرْباقَ وَهِيَ القَلائدُ مَثلاً لِمَا قُلِّدَت أعْناقُها مِنْ وجُوب الْحَجِّ.
وَقِيلَ كَنَى بِهَا عَنِ الأوْزَار.
وَفِي حَدِيثِ جُبَير بْنِ مُطعِم «رأيتُ يَوْمَ حُنَين شَيْئًا أَسْوَدَ يَنزل مِنَ السَّماء، فوقَع إِلَى الأرضِ، فدَبَّ مثلَ الذَّرِّ، وهزَمَ اللَّهُ المُشركينَ» الذَّرُّ: النَّملُ الأحمرُ الصَّغير، واحِدتُها ذَرَّةٌ. وسُئِلَ ثَعلب عَنْهَا فَقَالَ: إنَّ مائةَ نملةٍ وزنُ حبَّةٍ، والذَّرَّةُ واحدةٌ مِنْهَا. وَقِيلَ الذَّرَّةُ لَيْسَ لَهَا وزْنٌ، ويُرَاد بِهَا مَا يُرى فِي شُعاع الشَّمْسِ الدَّاخل فِي النَّافِذَة. وَقَدْ تَكَرَّرَ ذِكرها فِي الْحَدِيثِ.
وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «طيَّبتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإحْرامِه بِذَرِيرَةٍ» هُوَ نَوْعٌ مِنَ الطِّيبِ مجموعٌ مِنْ أخْلاَطٍ.
(س) وَفِي حَدِيثِ النَّخَعيّ «يُنْثَرُ عَلَى قَميصِ الميّتِ الذَّرِيرَةُ» قِيلَ: هِيَ فُتَاتُ قَصَب مَّا كَانَ لنُشَّاب وَغَيْرِهِ . كَذَا جاءَ فِي كِتَابِ أَبِي مُوسَى.
(س) وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا «تَكْتَحِلُ الْمُحِدُّ بِالذَّرُورِ» . الذَّرُورُ بِالْفَتْحِ: مَا يُذَرُّ فِي الْعَيْنِ مِنَ الدَّوَاءِ اليابسِ. يُقَالُ ذَرَرْتُ عينَه إذا دَاوَيْتَهَا به (س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ «ذُرِّي وَأَنَا أحِرُّ لكِ» أَيْ ذُرِّي الدَّقيقَ فِي القِدْرِ لأعملَ لَكِ مِنْهُ حَرِيرَهً.

سَلَحَ

Entries on سَلَحَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(سَلَحَ)
فِي حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ مَالِكٍ «بَعث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّة فَسَلَّحْتُ رجُلا مِنْهُمْ سَيفاً» أَيْ جَعَلْتُهُ سِلَاحَهُ. والسِّلَاحُ: مَا أعْدَدته للحَرْب مِنْ آلَةِ الْحَدِيدِ مِمَّا يُقَاتَل بِهِ، وَالسَّيْفُ وَحْدَهُ يُسَمَّى سِلَاحاً، يُقَالُ سَلَحْتُهُ أَسْلَحُهُ إِذَا أعْطيته سِلَاحًا، وَإِنْ شُدِّد فللتَّكثير.
وتَسَلَّحَ: إِذَا لَبِس السِّلاح.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «لَّما أُتى بسَيف النُّعمان بْنِ المُنْذر دَعَا جُبير بنَ مُطْعِم فَسَلَّحَهُ إِيَّاهُ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ أبَىّ «قَالَ لَهُ: مَنْ سَلَّحَكَ هَذَا القوسَ؟ فَقَالَ: طُفَيل» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «بَعَثَ اللَّهُ لَهُ مَسْلَحَةً يحفَظُونه مِنَ الشَّيْطَانِ» الْمَسْلَحَةُ: القومُ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ الثُّغُور مِنَ الْعَدُوِّ. وسُمُّوا مَسْلَحَةً لِأَنَّهُمْ يَكُونُونَ ذَوِي سِلَاحٍ، أَوْ لِأَنَّهُمْ يَسْكُنُونَ الْمَسْلَحَة، وَهِيَ كَالثَّغْرِ والمَرْقَب يَكُونُ فِيهِ أَقْوَامٌ يَرقُبون العدُوَّ لِئَلَّا يَطْرُقَهم عَلَى غَفْلة، فإذَا رَأَوْهُ أَعْلَمُوا أَصْحَابَهُمْ ليتأهَّبُوا لَهُ. وجمعُ المَسْلَحِ: مَسَالِحُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «حَتَّى يكونَ أبعدَ مَسَالِحِهِمْ سَلَاح» وَهُوَ موضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ خَيْبَرَ. وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «كَانَ أدْنَى مَسَالِح فَارِسٍ إِلَى الْعَرَبِ العُذيب» .

سَيَا

Entries on سَيَا in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(سَيَا)
(هـ س) فِي حَدِيثِ جُبَيْر بْنِ مُطْعِم «قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا بَنُو هاشمِ وبَنُو المطلبِ سِيٌّ واحدٌ» هَكَذَا رَواهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: أَيْ مِثْلٌ وسَواءٌ. يُقَالُ هُمَا سِيَّانِ:
أَيْ مِثْلان. والروايةُ المشهورةُ فِيهِ «شىءٌ واحدٌ» بِالشِّينِ المُعْجَمةِ. 

شَلَا

Entries on شَلَا in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(شَلَا)
(هـ) فِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لأبَىّ بْنِ كَعْبٍ فِي الْقَوْسِ الَّتِي أَهْدَاهَا لَهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو عَلَى إقرائِه الْقُرْآنَ: تَقَلَّدها شِلْوَة مِنْ جهنَّم» وَيُرْوَى «شِلْواً مِنْ جَهَنَّمَ» أَيْ قِطْعةً مِنْهَا.
والشِّلْوُ: العُضْو.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «ائْتِنِي بِشِلْوِهَا الأيْمَن» أَيْ بعُضْوها الأيمَن، إِمَّا يَدِها أَوْ رِجْلِها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي رَجاءِ «لمَّا بَلغَنا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذَ فِي القَتْل هَرَبْناَ، فاسْتَثَرنا شِلْوَ أرنبٍ دَفيناً» ويْجمع الشِّلْوُ عَلَى أَشْلٍ وأَشْلَاءٍ.
(س) فَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ بكَّار «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بقَوم يَنالُون مِنَ الثَّعْد والحُلْقانِ وأَشْلٍ مِنْ لْحَم» أَيْ قَطَعٍ مِنَ اللَّحْم، وَوَزْنه أفْعُل كأضْرُسٍ، فَحُذِفَتِ الضَّمَّةُ وَالْوَاوُ استِثقالاً وأُلْحِق بالمَنْقُوص كَمَا فُعِل بدَلْوٍ وأدْلٍ.
(س) وَمِنَ الثَّانِي حَدِيثُ عَلِيٍّ «وأَشْلَاء جامِعةً لأعْضائِها» .
(س [هـ] ) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ سَأَلَ جُبَير بْنَ مُطْعِم ممَّن كَانَ النُّعْمان بْنُ الْمُنْذِرِ؟ فَقَالَ:
كَانَ مِنْ أَشْلَاء قَنَصِ بْنِ مَعَدٍّ» أَيْ مِنْ بَقايا أولادِه، وكأنَّه مِنَ الشِّلْوِ: القِطعة مِنَ اللَّحْمِ؛ لِأَنَّهَا بَقِيَّةٌ مِنْهُ. قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: يُقَالُ بنُو فلانٍ أَشْلَاءٌ فِي بَنِي فُلانٍ: أَيْ بَقايا فِيهِمْ.
(هـ) وَفِيهِ «اللِّصُّ إِذَا قُطِعَت يدُه سبَقَت إِلَى النَّار، فَإِنْ تابَ اشْتَلَاهَا» أَيِ اسْتَنْقَذها.
وَمَعْنَى سَبْقِها: أَنَّهُ بالسَّرِقة اسْتوجَبَ النَّارَ، فَكَانَتْ مِنْ جُمْلة مَا يدْخُل النَّارّ، فَإِذَا قُطِعَت سَبَقَتْه إِلَيْهَا لأنَّها فارَقَتْه، فَإِذَا تابَ اسْتَنْقَذَ بِنْيَتَه حَتَّى يدَه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ مُطرِّفٍ «وجدْتُ العبْدَ بَين اللَّهِ وَبَيْنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنِ اسْتَشْلَاهُ ربُّه نَجَّاه، وَإِنَّ خَلاَّه والشيطانَ هَلَك» أَيِ اسْتَنْقَذَهُ. يُقَالُ: اشْتَلَاهُ واسْتَشْلَاهُ إِذَا اسْتَنْقَذَه مِنَ الهَلَكة وأخذَه. وَقِيلَ هُوَ مِنَ الدُّعاء. يُقَالُ: أَشْلَيْتُ الكَلْبَ وَغَيْرَهُ، إِذَا دَعَوته إليكَ، أَيْ إنْ أغاثَه اللَّهُ ودَعاَه إِلَيْهِ أنقَذَه.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ فِي الوَرِكِ: ظاهِرُه نَساً وباطِنُه شَلًا» يُرِيدُ لَا لَحَم عَلَى باطِنِه، كَأَنَّهُ اشْتُلِيَ مَا فِيهِ مِنَ اللَّحمِ: أَيْ أُخِذَ.

قُفْلٌ

Entries on قُفْلٌ in 2 Arabic dictionaries by the authors Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar and Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
قُفْلٌ:
بضم أوله، وسكون ثانيه، وآخره لام، والقفل: معروف من الحديد، ويجوز أن يكون جمع قفلة، وهي شجرة تنبت في نجود الأرض جمعها قفل: وهو موضع في شعر أبي تمام، والقفل: من حصون اليمن.
(قُفْلٌ)
- فِي حَدِيثِ جُبَير بْنِ مُطْعِم «بَيْنَا هُوَ يَسير مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْفَلَه مِنْ حُنَين» أَيْ عِنْدَ رُجوعه مِنْهَا، والمَقْفَل: مَصْدَرُ قَفَل يَقْفِلُ إِذَا عَادَ مِنْ سَفَرِهِ. وقد يقال للسّفر: قُفُول، فِي الذَّهَابِ والمَجِيء، وَأَكْثَرُ مَا يُستعمل فِي الرُّجوع. وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ «أَقْفَلَ الجَيْش وقَلَّما أَقْفَلْنا» وَالْمَعْرُوفُ قَفَل وقَفَلْنا، وأَقْفَلْنا غيرَنا، وأُقْفِلْنا، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ «قَفْلة كغَزْوة» القَفْلَة: المرَّة مِنَ القُفول: أَيْ إِنَّ أجْر المُجاهِد فِي انِصرافه إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَ غَزْوِة كأَجِره فِي إقْباله إِلَى الْجِهَادِ، لِأَنَّ فِي قُفُوله رَاحَةً للنَّفْس، واسْتِعداداً بالقُوّة لِلعَود، وحِفْظاً لِأَهْلِهِ برُجوعه إِلَيْهِمْ.
وَقِيلَ: أَرَادَ بِذَلِكَ التَّعْقِيب، وَهُوَ رُجوعه ثَانِيًا فِي الْوَجْهِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ مُنْصَرِفاً، وَإِنْ لَمْ يَلْقَ عَدُوّاً وَلَمْ يَشْهد قِتالاً، وَقَدْ يَفْعل ذَلِكَ الجيشُ إِذَا انْصَرفوا مِنْ مَغْزاهم، لِأَحَدِ أمْرَين: أَحَدُهُمَا أَنَّ العَدُوّ إِذَا رَآهُمْ قَدِ انْصرفوا عَنْهُمْ أمِنُوهم وخَرجوا مِنْ أمْكِنَتهم، فَإِذَا قَفَلَ الْجَيْشُ إِلَى دَارِ العَدُوّ نالُوا الفُرْصة مِنْهُمْ فَأَغَارُوا عَلَيْهِمْ، وَالْآخَرُ أَنَّهُمْ إِذَا انْصَرفوا ظَاهِرِينَ لَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَقْفُوَ العَدُوّ أثَرهم فَيُوقِعوا بِهِمْ وَهُمْ غارُّون، فَرُبَّمَا اسَتْظهر الْجَيْشُ أَوْ بعضُهم بالرُّجوع عَلَى أدْراجِهم، فَإِنْ كَانَ مِن العَدُوّ طَلَبٌ كَانُوا مُسْتَعِدّين لِلقائهم، وَإِلَّا فَقَدَ سَلِموا وأحْرَزوا مَا مَعَهُمْ مِنَ الغَنيمة.
وَقِيلَ: يَحْتَمِل أَنْ يَكُونَ سُئل عَنْ قَوْمٍ قَفَلوا لِخَوْفِهم أَنْ يَدْهَمَهُم مِنْ عَدُوّهم مَن هُوَ أَكْثَرُ عَدَداً مِنْهُمْ فقَفَلُوا؛ لَيْستَضِيفوا إِلَيْهِمْ عَدَدًا آخرَ مِنْ أَصْحَابِهِمْ ثُمَّ يَكُرّوا عَلَى عَدُوّهم.
(س) وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ: أربعٌ مُقْفَلَات: النَّذرُ وَالطَّلَاقُ والعِتاق والنِّكاح» أَيْ لَا مَخْرَج مِنْهُنَّ لِقائلِهنّ، كَأَنَّ عَلَيْهِنَّ أَقفالًا، فَمتى جَرى بِهَا اللِّسَانُ وجَبَ بِهَا الحُكم. وَقَدْ أَقْفَلْت الْبَابَ فَهُوَ مُقْفَل.

قَنَصَ

Entries on قَنَصَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(قَنَصَ)
(هـ) فِيهِ «تخْرج النارُ عَلَيْهِمْ قَوَانِصَ» أَيْ قِطَعاً قانِصةً تَقْنِصُهم كَمَا تَخْتَطِف الجارحةُ الصَّيدَ. والقَوانص: جَمْع قانِصة، مِنَ القَنَص: الصيَّد. والقانِص: الصَّائِدُ.
وَقِيلَ: أَرَادَ شَرراً كقَوانِص الطَّير: أَيْ حَواصِلها.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَلِيٍّ «قَمَصَتْ بأرْجُلها وقَنَصَت بأحْبُلها» أَيِ اصْطادت بِحِبالها.
وَحَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «وأنْ تَعْلُوَ التُّحوتُ الوُعُولَ، فَقِيلَ: مَا التُّحوت؟ قَالَ: بُيوت القانِصة» كَأَنَّهُ ضَرَب بيُوت الصَّيَّادين مَثَلاً للأراذِل والأدْنياء، لِأَنَّهَا أرْذَل البُيوت.
وَفِي حَدِيثِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ «قَالَ لَهُ عُمر- وَكَانَ أنْسَبَ العَرب-: ممَّن كَانَ النُّعمان بْنُ المنذِر؟ فَقَالَ: مِنْ أشْلاء قَنَص بْنِ مَعَدّ» أَيْ مِنْ بَقيَّة أَوْلَادِهِ.
وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «بَنُو قَنَص بْنِ مَعَدّ قَوْمٌ دَرَجُوا» . 

قَوَتَ

Entries on قَوَتَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(قَوَتَ)
- فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى «المُقيت» هُوَ الْحَفِيظُ. وَقِيلَ: المُقْتدِر. وَقِيلَ: الَّذِي يُعْطي أَقْوَاتَ الْخَلَائِقِ. وَهُوَ مِن أقاتَه يُقِيتُه: إِذَا أَعْطَاهُ قُوتَه، وَهِيَ لُغَة فِي: قاتَهُ يَقُوتُهُ. وأَقَاتَه أَيْضًا إذا حفظه. [هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «اللهُمَّ اجْعل رِزْق آلِ مُحَمَّدٍ قُوتاً» أَيْ بقَدْر مَا يُمْسِك الرَّمَق مِنَ الــمَطْعَم.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «كَفَى بالمَرْء إثْماً أَنْ يُضَيَّعَ مَن يَقُوت» أَرَادَ مَنْ تَلْزَمُه نَفَقَتُه مِنْ أَهْلِهِ وعِياله وعبِيده.
ويُرْوَى «مَن يُقِيت» عَلَى اللُّغة الأخْرَى.
(س) وَفِيهِ «قُوتُوا طُعامَكُم يُبارَكْ لَكُمْ فِيهِ» سُئِل الأوْزاعِي عَنْهُ فَقَالَ: هُوَ صِغَر الأرْغِفة. وَقَالَ غَيْرُهُ: هُوَ مِثل قَوْلِهِ «كِيلُوا طَعامَكُم» .
وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ «وجَعل لِكُلٍّ مِنْهُمْ قِيتَةً مَقْسُومَةً مِنْ رِزْقه» هِيَ فِعْلَة مِنَ القُوت، كمِيتةٍ مِنَ المَوْت.

كَمَدَ

Entries on كَمَدَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(كَمَدَ)
(س) فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «كَانَتْ إحْدانا تَأخُذ الْمَاءَ بِيَدِها فتَصُبّ عَلَى رأسِها بإحْدى يَدْيها فتُكْمِدُ شِقَّها الأيْمَن» الكُمْدة: تَغَيُّر اللَّون. يُقَالُ: أَكْمَدَ الغَسَّالُ الثَّوبَ إِذَا لَمْ يُنَقِّه.
(س) وَفِي حَدِيثِ جُبَير بْنِ مُطْعِم «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَ سَعيدَ بْنَ العاصِ فكَمَّدَه بخِرْقة» التَّكْمِيد: أَنْ تُسَخَّن خِرْقَة وتُوضَع على الِعُضْوِ الوَجِع، ويَتابَع ذَلِكَ مرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ليَسْكُن، وَتِلْكَ الخِرْقَة: الكِمَادَةُ والكِماد.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عَائِشَةَ «الكِمَادُ مكانُ الكَيِّ» أَيْ أَنَّهُ يُبْدَل مِنْهُ ويَسُدُّ مَسَدَّه. وَهُوَ أسْهَل وأهْوَن.

مَلَحَ

Entries on مَلَحَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(مَلَحَ)
(هـ) فِيهِ «لَا تُحَرِّمُ المَلْحَةُ والمَلْحَتان» أَيِ الرّضْعة والرَّضْعتان. فَأَمَّا بِالْجِيمِ فَهُوَ المَصَّة. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ.
والمِلْحُ بِالْفَتْحِ وَالْكَسْرِ: الرَّضْع. والمُمَالَحة: المُراضَعةُ.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَعْدٍ، فِي وَفْدِ هَوَازِنَ: يَا مُحَمَّدُ، إنَّا لَوْ كُنَّا مَلَحْنا لِلْحَارِثِ بْنِ أَبِي شِمْرٍ، أَوْ للنُّعمان بْنِ المُنْذِر، ثُمَّ نَزَل مَنْزِلَك هَذَا مِنَّا لَحَفِظَ ذَلِكَ فِينَا، وَأَنْتَ خيْرُ الْمَكْفُولِينَ، فَاحْفَظْ ذَلِكَ» أَيْ لَوْ كُنَّا أَرْضَعْنَا لَهُمَا. وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَرْضَعاً فِيهِمْ، أرضَعَتْه حليمةُ السَّعْدية.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ ضَحَّى بكَبْشين أَمْلَحَين» الأَمْلَحُ : الَّذِي بياضُه أَكْثَرُ مِنْ سَوَادِهِ.
وَقِيلَ : هُوَ النَّقِيُّ البَياض.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «يُؤتَى بِالْمَوْتِ فِي صُورَةِ كَبْشٍ أَمْلَحَ» وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ خَبَّابٍ «لَكِنَّ حَمْزَةَ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِلَّا نَمِرَةٌ مَلحاءُ» أَيْ بُرْدَةٌ فِيهَا خُطوط سودٌ وبيضٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُبيد بْنِ خَالِدٍ «خرجتُ فِي بُردَينِ وَأَنَا مُسْبِلُهما، فالتَفتُّ فَإِذَا رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا هِيَ مَلْحَاءُ، قَالَ: وَإِنْ كَانَتْ مَلْحاءَ، أَمَا لَكَ فيَّ أسْوةٌ؟» .
(هـ) وَفِيهِ «الصادقُ يُعْطَى ثلاثَ خِصالٍ: المُلْحَةَ، والمحبَّةَ، والمَهابةَ» المُلْحة بِالضَّمِّ:
البَركةُ. يُقَالُ: كَانَ ربيعُنا مَمْلُوحاً فِيهِ: أَيْ مُخْصِباً مبارَكاً. وَهُوَ مِنْ تَمَلَّحَت الماشيةُ، إِذَا ظَهر فِيهَا السِّمَن مِنَ الرَّبيع.
(س) وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «قَالَتْ لَهَا امرأةٌ: أزُمُّ جَمَلِي، هَلْ عليَّ جُناحٌ؟ قَالَتْ: لَا، فَلَمَّا خرجَت قَالُوا لَهَا: إِنَّهَا تَعْني زوجهَا، قَالَتْ: رُدُّوها عليَّ، مُلْحةٌ فِي النَّارِ، اغْسِلُوا عَنِّي أثَرَها بِالْمَاءِ والسِّدْر» المُلْحَةُ: الكلمةُ المَلِيحةُ. وَقِيلَ: القبيحةُ.
وَقَوْلُهَا: «اغْسِلُوا عَنِّي أثَرَها» تَعني الكلمةَ الَّتِي أذِنَت لَهَا بِهَا، رُدُّوها لأُعْلِمَها أَنَّهُ لَا يَجُوزُ.
وَفِيهِ «إِنَّ اللَّهَ ضَرَب مَطْعم ابن آدَمَ لِلدُّنْيَا مَثَلاً، وَإِنْ مَلَحَه» أَيْ ألْقَي فيه المِلْحَ بِقَدرٍ لِلْإِصْلَاحِ. يُقَالُ مِنْهُ: مَلَحْتُ القِدْرَ، بِالتَّخْفِيفِ، وأَمْلَحْتُهَا، ومَلَّحْتُها، إِذَا أكثْرتَ مِلْحَها حَتَّى تَفْسُد.
وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ «وَأَنَا أشَربُ ماءَ المِلْحِ» يُقَالُ: ماءٌ مِلْحٌ، إِذَا كَانَ شديدَ المُلوحة، وَلَا يُقَالُ: مالِحٌ، إلاَّ عَلَى لُغَةٍ لَيْسَتْ بالعالية.
وقوله «ماءَ المِلْحِ» مِنْ إِضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إِلَى الصِّفَةِ.
وَفِي حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ حُرَيثٍ «عَناقٌ قَدْ أُجِيدَ تَمليحُها وأُحْكِمَ نَضْجُها» التَّمْلِيحُ هَاهُنَا: السَّمْطُ، وَهُوَ أخْذُ شَعْرِها وصُوفِها بِالْمَاءِ.
وَقِيلَ: تَمْلِيحُها: تَسْمينُها، مِنَ الجَزُور المُمَلَّح، وَهُوَ السَّمينُ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «ذُكِرت لَهُ النُّورة فَقَالَ: أتُريدون أَنْ يَكُونَ جِلْدِي كجِلد الشاةِ المَمْلُوحةِ» يُقَالُ: مَلَحْتُ الشاةَ ومَلَّحْتُها، إِذَا سَمَطْتَها.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ جُوَيْرِيَةَ «وَكَانَتِ امْرَأَةً مُلَاحةً» أَيْ شديدةَ الملاحةِ، وَهُوَ مِنْ أبْنِية المُبالغة.
وَفِي كِتَابِ الزَّمَخْشَرِيِّ: «وَكَانَتِ امْرَأَةً مُلاحةً: أَيْ ذاتَ مَلاحةٍ. وفُعَالٌ مبالغةٌ فِي فَعِيلٍ.
نَحْوُ كريمٍ وكُرَامٍ، وكبيرٍ وكُبَارٍ. وفُعَّالٌ مُشَدَّدٌ أبْلَغُ مِنْهُ» .
(هـ) وَفِي حَدِيثِ ظَبْيانَ «يَأْكُلُونَ مُلَّاحَها، ويَرْعَون سِراحَها» المُلَّاحُ: ضَرْبٌ مِنَ النَّباتِ. والسِّراح: جمعُ سَرْحٍ، وهو الشجرُ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمُخْتَارِ «لَما قَتل عُمَرَ بنَ سَعْدٍ جَعل رأسَه فِي مِلَاحٍ وعَلَّقه» المِلَاحُ:
المِخْلاةُ، بلُغةِ هُذَيلٍ. وَقِيلَ: هُوَ سِنانُ الرُّمْحِ.

نَتَنَ

Entries on نَتَنَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(نَتَنَ)
- فِيهِ «مَا بالُ دَعْوَى الجاهِليَّة؟ دَعُوها فإنَّها مُنْتِنَةٌ» أَيْ مَذْمومة فِي الشَّرع، مُجْتَنَبة مَكْرُوهَةٌ، كَمَا يُجْتَنَبُ الشيءُ النَّتِن. يُريد قولَهم: يَا لَفُلان.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «لَوْ كَانَ الــمُطْعِم بْنُ عَديّ حَيَّاً فكَلَّمَني فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لأطْلَقْتُهم لَهُ» يَعْني أُسَارَى بَدْرٍ، واحِدُهم: نَتِنٌ، كَزَمِنٍ وزَمْنَى، سَمَّاهُم نَتْنَى لِكُفْرِهم. كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ.
Our December server bill is coming up; please donate any amount you're able to help keep The Arabic Lexicon online. .

Secure payments via PayPal (top) and Stripe (bottom).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.