Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=16681#de58ed
(م خَ ر)
مَخَــرت السفينةُ تَــمْخَــرُ مَخْــراً: جَرت. وَقيل: اسْتقبلت الرِّيحَ فِي جرْيها.
وَفِي التَّنْزِيل: (وتَرى الفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) . وَقيل: المواخر: الَّتِي تَراها مُقبلةً ومُدبرة بريحٍ وَاحِدَة.
وَقيل: هِيَ الَّتِي يُسْمع صوتُ جريها.
وَقيل: هِيَ الَّتِي تَشُقّ المَاء.
وامْتخَر الفَرسُ الرَّيحَ، واسْتَــمْخَــرها: قابَلها ليَكُون أرْوَح لنَفسِهِ. ومَخــر الأرضَ مَخْــراً: أرسل فِيهَا الماءَ لِتَجُود.
ومَخَــرت الأرضُ: جَادَتْ وَطَابَتْ من ذَلِك المَاء.
وامْتَخر الشَّيْء: اخْتَارَهُ.
والــمُخْــرة، والــمِخْــرة: مَا اخْتَرته، والكَسر أَعلَى.
ومَخَــر البيتَ يَــمْخُــرُه مَخْــراً: اخذ خِيَار مَتاعه فَذهب بِهِ.
ومَخَــر الفُرْزُ الناقةَ يَــمْخَــرُها َــمْخــراً، إِذا كَانَت غَزيرةً فَأكْثر حَلبها وجهدها ذَلِك وأهزلها.
وامّتَخر العظمَ: استخرج مُخَّــه، قَالَ العجاج: من مُخّــةِ النَّاس الَّتِي كَانَ امْتَخَرْ واليُــمْخــور، واليَــمْخُــور: الطويلُ من الرِّجال، الضمُّ على الإتباع.
وَهُوَ من الجمالِ: الطَّوِيل العُنق.
وعُنُقٌ يَــمْخُــورٌ: طَوِيلَة.
والماخُور: بيتُ الرِّيبة.
وَهُوَ أَيْضا الرجلُ الَّذِي يَلي ذَلِك الْبَيْت ويَقود إِلَيْهِ. قَالَ زِيَاد حِين قدَم الْبَصْرَة أَمِيرا عَلَيْهَا: مَا هَذِه المَواخير المَنْصوبة: الشرابُ عَلَيْهِ حرَام حَتَّى تُسَوَّى بِالْأَرْضِ هَدماً وإحْراقا.
وبَنات مخْــرٍ: سَحائبُ يَأْتِين قُبُل الصَيفِ منْتصباتٌ رقاقٌ بيضٌ حِسان، وهُن بَنَات الــمَخــر، قَالَ طَرفة:
كبَنات الــمَخْــرِ يَمْأدْن كَمَا أنبت الصيفُ عَساليجَ الخَضِرْ
وَقَوله انشده ابْن الْأَعرَابِي:
كَأَن بَنَات الــمَخْــر فِي كُرْز قَنْبرٍ مَواسِقُ تَحْدُوهن بالغَوْر شَمْألَ
إِنَّمَا عَنى ببنات الــمَخــر: النَّجْم، شَبّهه فِي كُرْز هَذَا العَبد بِهَذَا الضَّرب من السَّحَاب. قَالَ أَبُو عَليّ: كَانَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن السَّري يَشتقّ هَذَا من البُخَار، فَهَذَا يدُلك على أَن الْمِيم فِي " مخــر " بدل من الْبَاء فِي " بخر ". قَالَ: وَلَو ذَهب ذاهبٌ إِلَى أَن الْمِيم فِي " مخــر " أصْلٌ أَيْضا غير مُبدلة، على أَن تْجَعله من قَوْله عز أسْمُه: (وترى الفُلْك فِيهِ مَواخر) ، وَذَلِكَ أَن السَّحَاب كَأَنَّهَا تَــمْخَــر الْبَحْر، لِأَنَّهَا فِيمَا تذْهب إِلَيْهِ عَنهُ تنشأ، وَمِنْه تبدأ، لَكَانَ عِنْدِي مُصيبا غير مُبعد، أَلا ترى إِلَى قَول أبي ذُؤيب:
شَرِبْنَ بِمَاء البَحْرِ ثمَّ ت! رفعت مَتَى لُججٍ خُضْرٍ لهنَّ نَئيجُ