Donate to support the Arabic Lexicon.

Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: قنب

قهنب

فلان قهنب ضخم تام. وظل مقهنباً على الماء أي دائماً. والقهنبان الطوبل السمين من الرجال. وهو من الظباء الضخم الطويل القرنين.

قهنب



قَهْنَبَانٌ

: see what follows.

قَهَنَّبٌ Tall, and having a curving back, the upper part bending forward over the breast, or a bent and humped back, or a projecting breast and hollow back; accord. to the different explanations of أَجْنَأُ: or tall; (K;) i. e., in an absolute sense; (TA;) as also ↓ قَهْنَبَانٌ. (K.) But AHei and others assert that the ن is augmentative. (MF.) مُقَهْنِبٌ Always remaining at the water. (K.)
قهنب
: (القَهَنَّبُ، كشَمَرْدَلٍ) : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللسانِ: وَقَالَ أَبو زِيادٍ: هُوَ (الطَّوِيلُ الأَجْنَأُ) ، وأَنشدَ:
بِئسَ مَظَلُّ العَزَبِ القَهَنَّبِ
ماتِحةٌ ومَسَدٌ من قِنَّبِ
(أَو الطَّوِيلُ) مُطلقًا، (كالقَهَنْبَانِ) قَالَ شيخُنا: صَرّحَ أَبو حَيّان وغيرُهُ بأَنّ نونَها زائدةٌ.
(والمُقَهْنِبُ: الدّائمُ على الماءِ) ، نَقله الصّاغانيُّ.

جَدب

جَدب
: (الجَدْبُ: المَحْلُ) نقيضُ الخُصْبِ (: والعَيْبُ) فَهُوَ مُشْتَرَكٌ أَو مجازٌ كَمَا أَوْمأَ إِليه الرَّاغِبُ، قَالَه شيخُنَا، وجَدَبَ الشيْءَ (يَجْدُبُهُ) كيَنْصُرُهُ (ويَجْدِبُهُ) كيَضْرِبُه: عَابَهُ وذَمَّهُ، الوَجْهَانِ عنِ الفَرّاءِ، واقْتَصَرَ ابنُ سيدَه على الثَّانِي، وَفِي الحَدِيث (جَدَبَ لَنَا عُمَرُ السَّمَر بعْدَ عَتَمَةِ) أَي عَابَهُ وذَمَّهُ، وكُلُّ عَائِبٍ فَهُوَ جَادِبٌ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
فَيَا لَكَ مِنْ خَدَ أَسِيلٍ وَمَنْطِقٍ
رَخِيمٍ ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ
كَذَا فِي (الْمُحكم) ، يقُولُ: لَمْ يَجهدْ فِيهِ مَقَالاً وَلاَ يَجِد عَيْباً يَعِيبُه فَيَتَعَلَّلُ بالباطلِ، وبالشيءٍ يقولُه وَلَيْسَ بعَيْبٍ (والجَادِبُ: الكَاذِبُ، فِي (الْمُحكم) : قَالَ صاحبُ الْعين: وَلَيْسَ لَهُ فِعْلٌ، قَالَ: وَهُوَ تَصْحِيفٌ، قَالَ أَبو زيد: وأَما الجَادِبُ بِالْجِيم: العَائِبُ.
(والجُنْدُبُ) بِضَم الدَّال (والجُنْدَبُ) بِفَتْحِهَا مَعَ ضمّ أَوّلهما (والجِنْدَبُ كدِرْهَمٍ) ، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ فِي الثُّلاَثِيِّ، وفسّره السِّيرَافِيُّ بأَنه الجُنْدُب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَهِي أَضْعَفُ لُغَاتِه، لأَنه وَزْنٌ قليلٌ، حَتَّى قَالَ أَئمّةُ الصَّرْفِ: إِنه لم يَرِدْ مِنْهُ إِلا أَلفاظ أَرْبَعَة، وَهُوَ الَّذِي نقلَه الجوهريُّ عَن الخَليل، قَالَ شيخُنَا: ثمَّ اختلفَ الصرفيّونَ فِي نونه إِذا كَانَ مَفْتُوح الثَّالِث، فَقيل: إِنها زَائِدَة، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَقيل: أَصليّة، وَهُوَ مُخَفَّفٌ من الضَّمّ، والأَول أَظهَرُ، لتصريحهم بِزِيَادَة نونه فِي جَمِيع لُغَاته، وَفِي كَلَام الشَّيْخ أَبي حَيَّانَ أَن نونَ جُنْدب وعُنْصَل وقُنْبَــر وخُنْفَسٌ زائدةٌ، لفَقْدِ فُعْلَلٍ، وَلُزُوم هَذِه النُّون البنَاءَ، إِذ لَا يكون مكانَه غيرُه من الأُصول، ولمجيء التضعيفِ فِي قُنْبَــر، وأَحَدُ المُضَعَّفَيْنِ زائدٌ، وَمَا جُهِلَ تصريفُه محمولٌ على مَا ثَبَتَ تصريفُه، وإِذَا ثَبَتَتِ الزيادةُ فِي جُنْدَبِ بِفَتْح الدَّال، ثَبَتَتْ فِي مَضْمُومِهَا ومَكْسُورِ الجِيمِ مفتوحِ الدالِ، لأَنهما بِمَعْنى هَذَا كَلَام أَبي حَيَّان، ومثلُه فِي المُمْتعِ، انْتهى كَلَام شَيخنَا: جَرَادٌ م) وَقَالَ اللحْيَانيّ: هُوَ دَابَّةٌ، وَلم يُحَلِّهَا، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ من الجَرَادِ، وفَسَّره السِّيرَافيّ بأَنّه الصَّدَى يَصِرُّ بِاللَّيْلِ، ويَقْفِزُ ويَطِيرُ، وَفِي (الْمُحكم) : هُوَ أَصْغَرُ منَ الصَّدَى يكونُ فِي البَرَارِيِّ، قَالَ: وإِيَّاهُ عَنَى ذُو الرمة بقوله:
كَأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ
إِذَا تَجَاوَبَ مِنْ بُرْدَيْهِ تَرْنِيمُ
وَقَالَ الأَزهَرِيّ: والعَرَبُ تقولُ: (صَرَّ الجُنْدُبُ) يُضْرَبُ لِلأَمْرِ الشَّدِيد يَشْتَدُّ حَتَّى يُقْلِقَ صَاحِبهُ، والأَصل فِيهِ أَن الجُنْدُبَ إِذا رَمِضَ فِي شِدَّةِ الحَرِّ لَمْ يَقِرَّ على الأَرْضِ وَطْأً فتَسْمَع لِرِجْلَيْهِ صَريراً، وقيلَ: هُوَ الصغيرُ من الجَرَاد.
وَفِي الصَّحَابَةِ مَن اسْمُهُ: جُنْدَبٌ أَبُو ذَرِّ الغِفَارِيُّ جُنْدَبُ بنُ جُنَادَةَ، وجُنْدَبُ ابنُ عَبْدِ الله، وجُنْدَبُ بنُ حَسَّانَ، وجُنْدَبُ بنُ زُهَير، وجُنْدَبُ بن عَمَّار وجُنْدَبُ بنُ عَمْرو، وجُنْدَبُ بنُ كَعْبٍ، وجُنْدَبُ بنُ مَكِيثِ وأَبُو نَاجِيَةَ جُنْدَبُ، رَضِي الله عَنْهُم، وَقَالَ غيرُه: هُوَ ضَرْبٌ منَ الجَرَادِ (واسْمٌ) ، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود (كانَ يصَلّي الظُّهْرَ والجَنَادِبُ تَنْقُزُ مِنَ الرِّمْضَاءِ) أَي تَثِبُ.
وجَنَادِبَةُ الأَزْدِ هُمْ جُنْدَبُ بنُ زُهَيْرٍ، وجُنْدَبُ بنُ كَعْب من بَنِي ظَبْيَانَ، وجُنْدَب بنُ عبدِ الله هُوَ جُنْدبُ الخَيرِ، وَفِي التَّابِعِينَ: جُنْدب بنُ كَعْبٍ، وجُنْدب بن سَلاَمَةَ، وجُنْدب بن الجَمَّاح وجُنْدب بن سُلَيْمَانَ. (و) يُقَال: وَقَعَ فلانٌ فِي (أُمِّ جُنْدَبٍ) إِذَا وَقَعَ فِي (الدَّاهِيَةِ، و) قيلَ (: الغَدْرِ، و) رَكِبَ فلانٌ أُمَّ جُنْدَب، إِذَا رَكبَ (الظُّلْمَ) ، الثَّلَاثَة من الْمُحكم (و) يُقَال: (وَقَعُوا فِي أُمِّ جُنْدَب، أَي ظُلمُوا) كأَنَّها اسمٌ من أَسماءِ الإِسَاءَة، وَيُقَال: وقَعَ القَوْمُ بِأُمِّ جُنْدَب، إِذا ظَلَمُوا وقَتَلوا غَيْرَ قاتلٍ، قَالَ الشَّاعِر:
قَتَلْنَا بِهِ القَوْمَ الذِينَ اصْطَلَوْا بِهِ
جِهَاراً ولمْ نَظْلمْ بِهِ أُمَّ جُنْدَبِ
أَيْ لَمْ نَقْتِلْ غَيْرَ القَاتِلِ.
وأُمُّ جُنْدَب أَيضاً بمَعْنَى الرَّمْلِ، لأَنَّ الجَرَادَ يَرْمي فِيهِ بَيْضَهُ، والمَاشي فِي الرَّمْلِ وَاقعٌ فِي شَرِّهِ.
وجُنْدَب بن خَارِجَةَ بنِ سَعْد بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىء، هُوَ الرَّابِع من وَلَد وَلَد طَيِّىء، وأُمُّهُ: جَدَيلَة بِنْت سَبيع بنِ عَمْرٍ و، مِنْ حمْيَر، وَفِيه قَالَ عَمْرُو بن الغَوْث، وَهُوَ أَوَّلُ من قَالَ الشِّعْرَ فِي طَيِّىء بَعْدَ طَيِّىء:
وإِذَا تكُونُ كَرِيهَةٌ أُدْعَى لهَا
وإِذَا يُحَاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدَبُ
كَذَا فِي (المعجم) .
(وأَجْدَبَ الأَرْضَ: وَجَدَهَا جعدْبَةً) وَكَذَلِكَ الرجُلَ، يُقَال: نَزَلْنَا فلَانا فأَجْدَبْنَاهُ إِذا لَمْ يَقْرهِمْ (و) أَجْدَبَ (القَوْمُ، أَصَابَهُمُ الجَدْبُ) .
(و) فِي المُحْكَم: (مكَانٌ جَدْبٌ وجَدُوبٌ ومَجْدُوبٌ) : كأَنَّه على جُدِبَ وإِن لم يُسْتَعْمَلْ، قَالَ سَلاَمَةُ بن جَنْدَلٍ:
كُنَّا نَحُلُّ إِذَا هَبَّتْ شَآمِيَةٌ
بِكُلِّ وادِ حَطِيبِ البَطْنِ مَجْدُوبِ
كَذَا فِي الْمُحكم (وَجَدِيبٌ) أَي (بَيِّنُ الجُدُوبَةِ، وأَرْضٌ جَدْبَةٌ) وجَدْبٌ وَعَلِيهِ اقْتصر ابنُ سِيده: مُجْدِبَة، والجَمْعُ جُدُوبٌ، (و) قد قالُوا: (أَرَضُونَ جُدُوبٌ) ، كأَنَّهُم جعلُوا كلّ جُزْءٍ مِنْهَا جَدْباً ثمَّ جَمَعُوهُ على هَذَا، (و) أَرَضُونَ (جَدْبٌ) كالواحد، فَهُوَ على هَذَا وصفٌ للمصدر، وَالَّذِي حَكَاهُ اللحيانيّ: أَرْضٌ جُدُوبٌ، (وقَدْ جَدُبَ) المَكَانُ (كَخَشُنَ، جُدُوبَةً، وجَدَبَ) ، بِالْفَتْح، (أَجْدَبَ) رُبَاعِيًّا، والأَجْدَبُ: اسمٌ للمُجْدِب، كَذَا فِي (الْمُحكم) ، وعَامٌ جُدُوبٌ وأَرْضٌ جُدُوبٌ، وفلانٌ جَدِيبُ الجَنَابِ، وأَجْدَبَتِ السَّنَةُ: صَارَ فيهَا جَدْبٌ.
وَجَادَبَتِ الإِبلُ العَامَ مُجَادَبَةً إِذَا كانَ العَامُ مَحْلاً فصارتْ لَا تأْكل إِلاَّ الدَّرِينَ الأَسْوَدَ، دَرِينَ الثُّمَامِ، فَيُقَال لهَا حينَئذٍ: جَادَبَتْ، وَفِي (الْمُحكم) : فِي الحَدِيثِ (وكَانَتْ فِيهِ) ، وَفِي نُسْخَة: فِيهَا، ومثلُه فِي (الْمُحكم) (أَجَادِبُ) أَمْسَكَتِ المَاءَ، (قِيلَ:) هِيَ (جَمَعُ أَجْدُب) الَّذِي هُوَ (جَمْعُ جَدْب) بِالسُّكُونِ كأَكَالِبَ وأَكْلُبٍ وكَلْبٍ، قَالَ ابْن الأَثير فِي تَفْسِير الحَدِيث: الأَجَادبُ: صِلاَبُ الأَرْضِ الَّتِي تُمْسِكُ المَاءَ وَلَا تَشْرَبُه سَرِيعا، وَقيل: هِيَ الأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ بهَا، مأْخُوذٌ من الجَدْبِ وَهُوَ القَحْطُ، قَالَ الخَطَّابِيُّ: وأَمَّا أَجَادبُ فَهُوَ غَلَطٌ وتَصْحيفٌ، وَكَأَنَّه يُرِيدُ أَنَّ اللفْظةَ أَجَارِدُ بالرَّاءِ والدالِ، قَالَ: وكذالك ذَكَره أَهْلُ اللغَةِ والغَرِيبِ، قَالَ: وَقد رُوِي أَحَادِبُ، بالحَاء المُهْمَلَةِ، قَالَ ابْن الأَثيرِ: وَالَّذِي جاءَ فِي الرِّوَايَة أَجَادِبُ بِالْجِيم، قَالَ: وَكَذَا جاءَ فِي صَحِيحَيِ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ، انْتهى، قَالَ شيخُنَا: قلتُ: أَي فَلاَ يُعْتَدُّ بغيرِه، وَلَا تُرَدُّ الرِّوَاية الثابتةُ الصحيحةُ بمُجَرَّدِ الاحتمالِ والتَّخْمِينِ، ثمَّ نَقَل عَن عِيَاضٍ فِي المَشَارِق، وتَبِعَه تلميذُه ابنُ قَرَقُول فِي المطالِع: أَجَادِبُ، كَذَا رَوَيْنَاه فِي الصَّحِيحَينِ بدال مهملةٍ بِلَا خِلاَفٍ، أَي أَرْضٌ جَدْبَة غَيْرُ خِصْبَةٍ، قالُوا: هُوَ جَمْعُ جَدْب، على غيْرِ قِياسٍ، كَمَحَاسِنَ، جَمْع حَسَنٍ، ورَوَى الخَطَّابيُّ: أَجَاذِبُ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ بَعضهم: أَحَازِبُ بِالْحَاء والزَّاي ولَيْسَ بِشَيْءٍ، ورواهُ بعضُهُمْ: إِخَاذَاتٌ، جَمْعُ إِخَاذَةٍ، بِكَسْر الْهمزَة بعْدهَا خاءٌ مُعْجمَة مَفْتُوحَة خَفِيفَة وذال مُعْجمَة، وَهِي الغُدْرَانِ الَّتِي تُمْسكُ ماءَ السماءِ، ورواهُ بعضُهُم: أَجَارِدُ، أَي مواضعُمُتَجَرِّدَةٌ من النَّبَاتِ جَمْعُ أَجْرَدَ، انْتهى كلامُ شَيخنَا.
(و) فِي (الْمُحكم) : (فَلاَةٌ جَدْبَاءُ: مُجْدِبَةٌ) لَيْسَ بهَا قليلٌ وَلَا كثيرٌ وَلَا مَرْتَعٌ وَلَا كَلأٌ قَالَ الشَّاعِر:
أَوْفِي فعلا قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ
مُجْدبَة جَدْبَاءَ عَرْبَسيس
وأَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَهِيَ مُجْدِبَةٌ، وجَدُبَتْ.
(والمجْدَابُ) ، كمِحْرَابٍ (: الأَرْض الَّتِي لَا تنَكَادُ تُخْصِبُ) ، كالمِخْصَاب وَهِي الأَرضُ الَّتِي لَا تكادُ تُجْدبُ، وَفِي حَديثِ الاسْتِسْقَاءِ (هَلَكَت المَوَاشِي وأَجْدَبَت البِلاَدُ) أَي قَحطَتَ وغَلَتِ الأَسعار.
(وجِدَبٌّ: كَهِجَفَ) وجَدَبٌّ فِي قَول الراجز مِمَّا أَنشده سِيبَوَيْهٍ:
لَقَدْ خَشيت أَنْ أَرَى جَدَبَّا
فِي عَامنَا ذَا بَعْدَ مَا أَخْصَبَّا
فحَرَّكَ الدَّالَ بحَرَكَة البَاءِ وحذَف الأَلِفَ، (اسمٌ لِلْجَدْبِ) بِمَعْنى المَحْلِ. فِي (الْمُحكم) : قَالَ ابنُ جِنِّي: القَوْلُ فِيهِ أَنَّهُ ثَقَّلَ (البَاء) كَمَا ثَقَّلَ الَّلامَ فِي عَيْهَلّ، فِي قَوْله:
بِبَازِلٍ وَجَنَاءَ أَوْ عَيْهَلِّ
فَلم يُمْكنْه ذَلِك حَتَّى حَرَّكَ الدالَ لما كَانَت سَاكِنة لَا يَقَعُ بعدَها المُشَدَّدُ ثمَّ أَطْلَقَ كإِطلاقِه عَيْهَلّ وَنَحْوهَا، ويُرْوَى أَيْضاً: جَدْبَبَّا، وَذَلِكَ أَنه أَراد تَثْقِيلَ البَاءِ، والدَّالُ قبلهَا ساكنةٌ، فَلم يُمْكنه ذَلِك، وكَرِهَ أَيضاً تَحْرِيكَ الدَّالِ، لأَنَّ فِي ذَلِك انْتِقَاضَ الصِّيغَةِ، فَأَقَرَّهَا على سُكُونِهَا، وزادَ بعدَ البَاءِ بَاءً أُخْرَى مُضَعَّفَةً لإِقامةِ الوَزْن، وَهَذِه عبارَة الْمُحكم، وَقد أَطَالَ فِيهَا فراجِعْه، وأَغْفَلَه شيخُنا.
(ومَا أَتَجَدَّبُ أَنْ أَصْحَبَكَ) أَي (مَا أَسْتَوخِمُ) ، نَقله الصاغانيُّ.
(وأَجْدَابِيَّةُ) بتَشْديد الْيَاء التَّحْتِيَّة، لأَنَّ اليَاءَ للنسبة، وتخفيفُهَا يجوزُ أَن يكونَ إِنْ كَانَ عربيًّا جَمْع جَدْب جَمْع قِلَّة، ثمَّ نَزَّلُوه مَنْزلةَ المُفْرَدِ، لكَونه عَلَماً، فَنَسبوا إِليه ثمَّ خَفَّفُوا ياءَ النِّسبة لِكَثْرَة الاستعمالِ، والأَظهرُ أَنَّه عَجَمِيٌّ، وَهُوَ (: د قُرْبَ بَرْقَةَ) بَينهَا وَبَين طَرَابُلسِ المغربِ، بَينه وَبَين زَوِيلَةَ نحوُ شهرٍ سَيْراً، على مَا قَالَه ابْن حَوْقَلٍ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد البكريُّ: هِيَ مدينةٌ كبيرةٌ فِي صحَرَاءَ أَرْضُهَا صفا وآبارُها مَنْقُورَةٌ فِي الصَّفَا، لَهَا بَسَاتينُ ونخلٌ، كثيرةُ الأَرَاك، وَبهَا جامعٌ حَسَنٌ بَنَاهُ (أَبو) القاسمِ بن المَهْدِيّ، وصَوْمَعَةٌ مُثَمَّنَةٌ، وحَمَّامَاتٌ، وفَنَادِقُ كَثِيرَةٌ، وأَسواقٌ حافلة، وأَهلُهَا ذَوُو يَسَارٍ، أَكثرُهم أَنْبَاطٌ ونَبْذٌ من صُرَحَاءِ لَوَاتَةَ، ولهَا مَرْسٍ ى على البَحْرِ يُعرَف بالمَادُورِ، على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْهَا، وَهِي من فُتُوح عَمْرِو بنِ العَاصِ، فَتَحَهَا مَعَ بَرْقَةَ صُلْحاً على خمسةِ آلافِ دِينَارٍ، وأَسْلَمَ كثيرٌ من بَرْبَرِهَا، يُنْسَبُ إِليها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ إِسماعيلَ بنِ أَحمدَ بنِ عبدِ الله الأَطْرَابُلُسِيُّ ويُعْرَفُ بابْنِ الأَجْدَابِيّ مُؤَلِّف كِتَاب كِفَايَةِ المُتَحَفِّظِ، وَغَيره كَذَا فِي (المعجم) لياقوت.
قلت: وأَبُو السَّرَايَا عامرُ بنُ حَسَّانَ بنِ فِتْيَان بنِ حَمّود بنِ سُلَيْمَان الأَجْدَابيّ الإِسْكَنْدَرِيُّ، عُرِفَ بابنِ الوَتَّارِ، من أَهل الحدِيثِ سمِعَ من أَصحاب السِّلَفِيّ، وَتُوفِّي سنة 654 كَذَا فِي ذَيْلِ الإِكمَالِ للصَّابُونِيّ.
(جَدب)
الْمَكَان جدبا يبس لاحتباس المَاء عَنهُ وَالشَّيْء عابه وذمه وَفِي الحَدِيث (جَدب لنا عمر السمر بعد عتمة)

(جَدب) الْمَكَان جدبا جَدب

(جَدب) الْمَكَان جدوبة جَدب فَهُوَ جَدب وجديب وَهِي جَدب وجدبة وجدوب

عُثْمَان

عُثْمَان: من العثم وَهُوَ الْعظم المكسور. وَله معَان آخر فِي الْقَامُوس وَالْألف وَالنُّون فِيهِ مزيدتان هُوَ علم الْخَلِيفَة الثَّالِث من الْخُلَفَاء الرَّاشِدين رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم أَجْمَعِينَ. وَهُوَ عُثْمَان بن عَفَّان بن أبي الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف. وَأمه رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أروى بنت كريز بن ربيعَة. وَقيل أمهَا أم حَكِيم بَيْضَاء بنت عبد الْمطلب. وَهُوَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بُويِعَ لَهُ بالخلافة فِي أول يَوْم من سنة أَربع وَعشْرين لِأَن أهل الْحل وَالْعقد اشتوروا بعد دفن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بِثَلَاثَة أَيَّام وَاتَّفَقُوا على مبايعته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَهُوَ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ جَامع الْقُرْآن كَامِل الْحيَاء وَالْإِيمَان. وَكتاب الله تَعَالَى وَأَحَادِيث رَسُول الله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ناطقة بفضائله وَحسن أخلاقه وفواضله وَلم يزل اسْمه فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام عُثْمَان ويكنى أَبَا عَمْرو وَأَبا عبد الله وَالْأول أشهر ويدعى بِذِي النورين قيل لِأَنَّهُ تزوج بِابْنَتي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رقية وَأم كُلْثُوم رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا كَمَا رُوِيَ أَنه عَلَيْهِ السَّلَام زوجه رقية رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا فَمَاتَتْ بَعْدَمَا خرج رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَى بدر فَلَمَّا رَجَعَ من بدر زوجه أم كُلْثُوم. وَقيل لِأَنَّهُ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ كَانَ يخْتم الْقُرْآن فِي الْوتر. فالقرآن نور وَقيام اللَّيْل نور. وَتُوفِّي رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَهُوَ رَاض عَنهُ وبشره بِالْجنَّةِ ودعا لَهُ بالخصوصية غير مرّة فأثري وَكثر مَاله رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَكَانَت لَهُ شَفَقَة وَرَحْمَة برعيته. وَقَالَ الْمَدَائِنِي قتل رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَوْم الْأَرْبَعَاء بعد الْعَصْر وَدفن يَوْم السبت قبل الظّهْر وَقيل يَوْم الْجُمُعَة لثمان عشرَة خلت من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَثَلَاثِينَ. وَكَانَت خِلَافَته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ اثْنَي عشر إِلَّا اثْنَي عشر يَوْمًا. وَقتل رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة. قَالَه ابْن إِسْحَاق وَقَالَ غَيره كَانَت خِلَافَته إِحْدَى عشرَة سنة وَأحد عشر شهرا وَأَرْبَعَة عشر يَوْمًا. وَقتل رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وعمره ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة. وَقيل غير ذَلِك وَالله أعلم وَسبب شَهَادَته رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ مَذْكُور فِي السّير وَقَتله رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قنبــرة وسودان. وَقيل ثَلَاثَة رجال وَثبُوا عَلَيْهِ فذبحوه والمصحف بَين يَدَيْهِ وَقيل سَالَ الدَّم فَوَقع على آيَة كَرِيمَة: {فَسَيَكْفِيكَهُم الله وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم} . وَفِي (حَيَاة الْحَيَوَان) ضربه رَضِي الله عَنهُ دِينَار بن عِيَاض وَسَوَاد بن حمْرَان بسيفيهما فنضح الدَّم على قَوْله تَعَالَى {فَسَيَكْفِيكَهُم الله} الْآيَة. وَجلسَ عَمْرو بن الْحمق على صَدره وضربه حَتَّى مَاتَ ووطىء عُمَيْر بن صاتي على بَطْنه فَكسر لَهُ ضلعين من أضلاعه وَالله اعْلَم.
(ثمَّ اعْلَم) أَن الشَّيْخ الْأَجَل الْحسن بن عَليّ الجهيمي رَحمَه الله تَعَالَى كتب فِي شرح القصيدة اللامية للشَّيْخ ابْن الفارض الْمصْرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى أَن من أرخ وَفَاة شيخ كَانَ فِي شَفَاعَته (انْتهى) . يَعْنِي أَن كل وَاحِد أرخ لوفاة أحد الْمَشَايِخ الْكِبَار بِالْآيَاتِ القرآنية أَو بالشعر أَو بالنثر فَإِنَّهُ يشفع لَهُ يَوْم الْقِيَامَة وَلِهَذَا فَإِن أَكثر الْكِبَار اشتغلوا فِي تَارِيخ آجال الواصلين.

الهَلِيمُ

الهَلِيمُ: اللاَّصِقُ من كُلِّ شيءٍ.
والهِلِمَّانُ، بكسرتَيْنِ مشدَّدَةَ الميمِ: الكثيرُ من الخُبْزِ وغيرِهِ،
كالهَيْلَمانِ، وتُضَمُّ لامُهُ. وكغُرابٍ: طَعامٌ من لَحْمِ عِجْلٍ بِجِلْدِهِ، أو مَرَقُ السِّكْباجِ المُبَرَّدُ المُصَفَّى من الدُّهْنِ.
والهُلُمُ، بضمتين: ظِباءُ الجِبالِ. وكــقِنَّبٍ: المُسْتَرْخِي، وهي هِلَّمَةٌ.
واهْتَلَمَ به: ذَهَبَ به.
وهَلُمَّ، أي: تَعالَ، مُرَكَّبَةٌ من ها التَّنْبيهِ، ومن لُمَّ، أي: ضُمَّ نَفْسكَ إلينا، واسْتُعْمِلَتِ استِعمالَ البسيطة، يَسْتَوي فيه الواحِدُ والجَمْعُ، والتَّذْكيرُ والتأنيثُ عند الحجازِيِّينَ، وتَميمٌ تُجْريها مجْرَى رُدَّ، وأهلُ نَجْدٍ يُصَرِّفونها، فيقولونَ: هَلُمَّا وهَلُمُّوا وهَلُمِّي وهَلْمُمْنَ، وقد توصَلُ باللامِ، فيقالُ: هَلُمَّ لَكَ، وتُثَقَّلُ بالنونِ، فيقالُ: هَلُمَّنَّ، وفي المُؤَنَّثِ بكسر الميمِ، وفي الجمْعِ بضمها،
وفي التَّثْنِيَةِ هَلُمَّانِ، للمُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ، وللنِّسْوَةِ هَلْمُمْنان. ويقولُ المُجيبُ: إِلامَ أَهَلُمَّ، بفتح الهمزةِ والهاءِ، وأصلُه: إِلامَ ألُمُّ، وتُرِكَ الهاءُ على ما كانَتْ عليه. وإذا قيلَ: هَلُمَّ كذا وكذا، قُلْتَ: لا أهَلُمُّهُ، وقد تُضَمُّ الهمزةُ وحْدَها، وقد تُضَمُّ الهمزةُ واللامُ، وقد تُضَمُّ الهمزةُ وتُكْسَرُ اللامُ، أي: لا أُعْطيكَهُ.
وهَلْمَمَ به: دَعاهُ،
وأهْلَمَ.
والهَلَمُ، محرَّكةً: جَوابُ هَلُمَّ، ومنه:
جادَ بِهَلَمِهِ: إذا أطاعَه.
وأهْلُمُ، كآنُكٍ: د بطَبَرِسْتانَ.

الغَنَمُ

الغَنَمُ، مُحرَّكةً: الشاءُ، لا واحِدَ لها من لَفْظِها، الواحِدَةُ: شاةٌ، وهو اسْمٌ مُؤَنَّثٌ للجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكورِ والإِناثِ، وعليها جَميعِها
ج: أغْنامٌ وغُنومٌ وأغانِمُ، وقالوا: غَنَمانِ في التَّثْنِيَةِ، على إرادَةِ قَطيعَيْنِ.
وغَنَمٌ مُغْنَمَةٌ، كمُكْرمةٍ ومُعَظَّمَةٍ: كثيرَةٌ.
والمَغْنَمُ والغَنيمُ والغَنيمَةُ والغُنْمُ، بالضم: الفَيءُ، غَنِمَ، بالكسر، غُنْماً بالضم وبالفَتْح وبالتَّحْريكِ، وغَنيمَةً وغُنْماناً، بالضم، والفَوْزُ بالشَّيْءِ بلا مَشَقَّةٍ،
أو هذا الغُنْمُ والفَيْءُ: الغَنيمَةُ.
وغُناماكَ، بالضم: قُصاراكَ.
وغَنَّمَهُ كذا تَغْنيماً: نَفَّلَهُ إِياهُ.
واغْتَنَمَهُ وتَغَنَّمَهُ: عَدَّهُ غَنيمَةً. وكشَدَّادٍ: أبو عِياضٍ، وابنُ أوْسٍ البَياضيُّ: صَحابيَّانِ، وبَعيرٌ.
وغَنْمٌ، بالفتح: ابنُ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ، أبو حَيٍّ.
وكزُبَيْرٍ: غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ، تابِعِيٌّ.
وغَنَّامَةُ: امْرأةٌ.
ويَغْنَمُ، كيَمْنَعُ: ابنُ سالِمِ بنِ قَنْبَــرٍ. وعبدُ اللهِ بنُ مَغْنَمٍ، كمَقْعَدٍ مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِ.
وغُنَيْماتٌ، بالضم: ع.
وغَنَمَةُ، مُحرَّكةً: ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ.

النَّصْلُ

النَّصْلُ والنَّصْلانُ: حديدةُ السَّهْمِ والرُّمْحِ والسيفِ ما لم يكنْ له مَقْبِضٌ
ج: أنْصُلٌ ونِصالٌ ونُصولٌ، وما أبْرَزَتِ البُهْمَى، وبَدَرَتْ به من أكِمَّتِها، والرأسُ بجميعِ ما فيه، والقَمَحْدُوَةُ، وطولُ الرأسِ في الإِبِلِ والخَيْلِ، والغَزْلُ وقد خَرَجَ من المِغْزَلِ.
وأنْصَلَ السَّهْمَ ونَصَّلَهُ: جَعَلَ فيه نَصْلاً، وأزالَهُ عنه، كِلاهُما ضِدٌّ.
ونَصَلَ السَّهْمُ فيه: ثَبَتَ.
ونَصَلْتُهُ أنا ونَصَلَ: خَرَجَ، ضِدٌّ.
وأنْصَلْتُهُ: أخْرَجْتُه،
وـ اللِّحْيَةُ، كنَصَرَ ومنَع،
نُصولاً فهي ناصِلٌ: خَرَجَتْ من الخِضابِ،
كتَنَصَّلَتْ،
وـ اللَّسْعَةُ والحُمَّةُ: خَرَجَ سَمُّهُما، وزالَ أثَرهُمُا،
وـ الحافِرُ: خَرَجَ من مَوْضِعِهِ.
والأنْصُولَةَ، بالضم: نَوْرُ نَصْلِ البُهْمَى، أو ما يُوبِسُه الحَرُّ من البُهْمَى.
واسْتَنْصَلَ الحَرُّ السِّقاءَ: جَعَلَهُ أناصيلَ.
وكأَميرٍ: حَجَرٌ طَويلٌ قَدْرُ ذِراعٍ يُدَقُّ به، كالمنْصيلِ، كمِنْديلٍ ومِنْهالٍ، والحَنَكُ،
وـ من البُرِّ: النَّقِيُّ، ومَفْصِلُ ما بينَ العُنُقِ والرأسِ تحتَ اللَّحْيَينِ، والخَطْمُ، والبَظْرُ، والفأسُ،
وـ من الرأسِ: أعْلاهُ، كنَصْلِهِ، وع.
والمُنْصُلُ، بضمتين وكمُكْرَم: السَّيفُ.
ومِعْوَلٌ نَصْلٌ: خَرَجَ عنه نِصابُه، وصْفٌ بالمَصْدَرِ.
وتَنَصَّلَ إليه من الجِنايَةِ: خَرَجَ وتَبَرَّأَ،
وـ الشيءَ: أَخْرَجَهُ وتَخَيَّرَهُ،
وـ فلاناً: أخَذَ كلَّ شيءٍ معه.
ومُنْصِلُ الأسِنَّةِ،
أو ـ الألِّ: اسمُ رَجَبَ.
واسْتَنْصَلَهُ: اسْتَخْرَجَهُ،
وـ الهَيْفُ السَّفا: أسْقَطَهُ.
وانْتَصَلَ: خَرَجَ نَصْلُه.
والمُنْصُلِيَّةُ، بالضم: ع.
والمِنْصالُ في الجَيْشِ: أقَلُّ من المِــقْنَبِ.

بابِلُ

بابِلُ، كصاحِبٍ: ع بالعِراقِ، وإليه يُنْسَبُ السِحْرُ والخَمْرُ.
والبابِليُّ: السَّمُّ،
كالبابِلِيَّةِ.
بابِلُ:
بكسر الباء: اسم ناحية منها الكوفة والحلّة، ينسب إليها السحر والخمر، قال الأخفش: لا ينصرف لتأنيثه، وذلك أن اسم كل شيء مؤنث إذا كان علما وكان على أكثر من ثلاثة أحرف فإنه لا ينصرف في المعرفة، وقد ذكرت فيما يأتي في ترجمة بابليون معنى بابل عند أهل الكتاب، وقال المفسرون في قوله تعالى: وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت، قيل بابل العراق، وقيل بابل دنباوند، وقال أبو الحسن: بابل الكوفة، وقال أبو معشر: الكلدانيون هم الذين كانوا ينزلون بابل في الزمن الأول، ويقال: إن أول من سكنها نوح، عليه السلام، وهو أول من عمرها، وكان قد نزلها بعقب الطوفان، فسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدّفء، فأقاموا بها وتناسلوا فيها وكثروا من بعد نوح، وملّكوا عليهم ملوكا، وابتنوا بها المدائن، واتصلت مساكنهم بدجلة والفرات، إلى أن بلغوا من دجلة إلى أسفل كسكر، ومن الفرات إلى ما وراء الكوفة، وموضعهم هو الذي يقال له السواد، وكانت ملوكهم تنزل بابل، وكان الكلدانيون جنودهم، فلم تزل مملكتهم قائمة إلى أن قتل دارا آخر ملوكهم، ثم قتل منهم خلق كثير فذلوا وانقطع ملكهم، وقال يزدجرد بن مهبندار: تقول العجم: إن الضحاك الملك الذي كان له بزعمهم ثلاثة أفواه وستّ أعين، بنى مدينة بابل العظيمة، وكان ملكه ألف سنة إلا يوما واحدا
ونصفا، وهو الذي أسره أفريدون الملك وصيّره في جبل دنباوند، واليوم الذي أسره فيه يعده المجوس عيدا، وهو المهرجان، قال: فأما الملوك الأوائل أعني ملوك النبط وفرعون إبراهيم فإنهم كانوا نزلا ببابل، وكذلك بخت نصّر، الذي يزعم أهل السير أنه ممّن ملك الأرض بأسرها، انصرف بعد ما أحدث ببني إسرائيل ما أحدث إلى بابل فسكنها، قال أبو المنذر هشام بن محمد: إن مدينة بابل كانت اثني عشر فرسخا في مثل ذلك، وكان بابها مما يلي الكوفة، وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بخت نصّر إلى موضعه الآن مخافة أن يهدم عليه سور المدينة، لأنه كان يجري معه، قال: ومدينة بابل بناها بيوراسب الجبار واشتق اسمها من اسم المشتري، لأن بابل باللسان البابلي الأول اسم للمشتري، ولما استتمّ بناؤها جمع إليها كل من قدر عليه من العلماء وبنى لهم اثني عشر قصرا، على عدد البروج، وسماها بأسمائهم، فلم تزل عامرة حتى كان الإسكندر، وهو الذي خرّبها. وحدث أبو بكر أحمد بن مروان المالكي الدينوري في كتاب المجالس من تصنيفه: حدثنا إسماعيل بن يونس ومحمد بن مهران، قالا: حدثنا عمرو بن ناجية حدثنا نعيم بن سالم بن قنبــر مولى علي ابن أبي طالب عن أنس بن مالك، قال: لما حشر الله الخلائق إلى بابل، بعث إليهم ريحا شرقية وغربية وقبلية وبحرية، فجمعهم إلى بابل، فاجتمعوا يومئذ ينظرون لما حشروا له، إذ نادى مناد: من جعل المغرب عن يمينه والمشرق عن يساره فاقتصد البيت الحرام بوجهه فله كلام أهل السماء، فقام يعرب ابن قحطان [1] فقيل له: يا يعرب بن قحطان بن هود أنت هو، فكان أول من تكلم بالعربية، ولم يزل المنادي ينادي: من فعل كذا وكذا فله كذا وكذا، حتى افترقوا على اثنين وسبعين لسانا، وانقطع الصوت وتبلبلت الألسن، فسميت بابل، وكان اللسان يومئذ بابليّا، وهبطت ملائكة الخير والشر وملائكة الحياء والإيمان وملائكة الصحة والشقاء وملائكة الغنى وملائكة الشرف وملائكة المروءة وملائكة الجفاء وملائكة الجهل وملائكة السيف وملائكة البأس، حتى انتهوا إلى العراق، فقال بعضهم لبعض: افترقوا، فقال ملك الإيمان: أنا أسكن المدينة ومكة، فقال ملك الحياء: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الإيمان والحياء ببلد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقال ملك الشقاء: أنا أسكن البادية، فقال ملك الصحة: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الشقاء والصحة في الأعراب، وقال ملك الجفاء: أنا أسكن المغرب، فقال ملك الجهل: وأنا معك، فاجتمعت الأمة على أن الجفاء والجهل في البربر، وقال ملك السيف: أنا أسكن الشام، فقال ملك البأس: وأنا معك، وقال ملك الغنى: أنا أقيم ههنا، فقال ملك المروءة: وأنا معك، وقال ملك الشرف: وأنا معكما، فاجتمع ملك الغنى والمروءة والشرف بالعراق. قلت: هذا خبر نقلته على ما وجدته، والله المستعان عليه.
وقد روي أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سأل دهقان الفلّوجة عن عجائب بلادهم، فقال:
كانت بابل سبع مدن، في كل مدينة أعجوبة ليست في الأخرى، فكان في المدينة التي نزلها الملك بيت فيه صورة الأرض كلها برساتيقها وقراها وأنهارها، فمتى التوى أحد بحمل الخراج من جميع البلدان، خرق أنهارهم فغرّقهم وأتلف زروعهم وجميع ما في بلدهم حتى يرجعوا عما هم به، فيسد بإصبعه تلك الأنهار [1] هكذا في الأصل.
فيستدّ في بلدهم. وفي المدينة الثانية حوض عظيم، فإذا جمعهم الملك لحضور مائدته حمل كل رجل ممن يحضره من منزله شرابا يختاره، ثم صبه في ذلك الحوض، فإذا جلسوا للشراب شرب كل واحد شرابه الذي حمله من منزله. وفي المدينة الثالثة طبل معلق على بابها، فإذا غاب من أهلها إنسان وخفي أمره على أهله وأحبوا أن يعلموا أحي صاحبهم أم ميت، ضربوا ذلك الطبل، فإن سمعوا له صوتا فإن الرجل حيّ، وإن لم يسمعوا له صوتا فإن الرجل قد مات.
وفي المدينة الرابعة مرآة من حديد، فإذا غاب الرجل عن أهله وأحبوا أن يعرفوا خبره على صحته، أتوا تلك المرآة فنظروا فيها فرأوه على الحال التي هو فيها. وفي المدينة الخامسة أوزّة من نحاس على عمود من نحاس منصوب على باب المدينة، فإذا دخلها جاسوس صوّتت الأوزّة بصوت سمعه جميع أهل المدينة، فيعلمون أنه قد دخلها جاسوس. وفي المدينة السادسة قاضيان جالسان على الماء، فإذا تقدّم إليهما الخصمان وجلسا بين أيديهما غاص المبطل منهما في الماء. وفي المدينة السابعة شجرة من نحاس ضخمة كثيرة الغصون لا تظلّ ساقها، فإن جلس تحتها واحد أظلّته إلى ألف نفس، فإن زادوا على الألف، ولو بواحد، صاروا كلّهم في الشمس. قلت وهذه الحكاية كما ترى خارقة للعادات، بعيدة من المعهودات، ولو لم أجدها في كتب العلماء لما ذكرتها. وجميع أخبار الأمم القديمة مثله، والله أعلم.

الأَجَلُ

الأَجَلُ، محرَّكةً: غايَةُ الوَقْتِ في المَوْتِ، وحُلولُ الدَّيْنِ، ومُدَّةُ الشيءِ، ج: آجالٌ.
والتأجيلُ: تَحْديدُ الأَجَلِ.
وأجِلَ، كفَرِحَ، فهو أجِلٌ وأجيلٌ: تأخَّرَ. واسْتأجَلْتُه فأجَّلَنِي إلى مُدَّةٍ.
والآجِلَةُ: الآخِرَةُ.
والإِجْلُ، بالكسرِ: وجَعٌ في العُنُقِ، وقد أجِلَ، كعَلِمَ،
وأجَلَهُ يأجِلُهُ،
وأجَّلَهُ وآجَلَهُ: داواه منه، والقَطيعُ من بَقَرِ الوَحْشِ، ج: آجالٌ،
وبالضم: جمع أجيلٍ: للمُتأخِّرِ، وللمُجْتَمعِ من الطينِ يُجْعَلُ حوْلَ النَّخْلَةِ.
وتأجَّلَ: اسْتَأْجَلَ،
وـ الصِّوارُ: صار إجْلاً،
وـ القومُ: تَجَمَّعُوا.
وفَعَلْتُه من أجْلِكَ، ومن أجْلاكَ،
(ومن أجْلالِكَ) ، ويُكْسَرُ في الكلِّ، أي: من جَلَلِكَ.
وأجَلَهُ يأْجِلُهُ،
وأجَّلَهُ وآجَلَهُ: حَبَسَهُ ومنعَه،
وـ الشَّرَّ عليهم يأْجُلُه ويأْجِلُه: جَناهُ، أو أثارَهُ وهَيَّجَهُ،
وـ لأَهْلِهِ: كسَبَ وجَمَعَ وجَلَبَ واحْتَالَ. وكمَقْعَدٍ ومُعَظَّمٍ: مُسْتَنْقَعُ الماءِ.
وأجَّلَهُ فيه تأجيلاً: جَمَعَهُ فَتأجَّلَ. وعُمَرُ وعُثْمانُ ابْنا أُجَيْلٍ، كزُبَيْرٍ: محدِّثانِ. وناعِمُ بنُ أُجَيْلٍ: تابِعِيٌّ، مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ.
وأجَلْ: جَوابٌ كنَعَمْ إلا أنه أَحْسَنُ منه في التَّصْدِيقِ، ونَعَمْ أَحْسَنُ منه في الاسْتِفْهامِ.
وكجمَزَى: مَرْعًى لهم م.
وأجْلَةُ، كَدَجْلَةَ: ة باليمامةِ.
والأُجَّلُ، كــقِنَّبٍ وقُبَّرٍ: ذَكَرُ الأَوْعَالِ.

السَّكُّ

السَّكُّ: المِسْمارُ،
كالسَّكِّيِّ، ج: سِكاكٌ وسُكُوكٌ، والبِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخَرْقِ، ويُضَمُّ،
كالسَّكوكِ، والمُسْتَقيمُ من البِناءِ، والحَفْرُ، وسَدُّ الشَّيءِ، واصْطِلامُ الأذُنَيْنِ، وتَضْبيبُ البابِ بالحَديدِ، وإلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِهِ، والرَّمْيُ بالسَّلْحِ رَقيقاً، والدِرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ، وبالضمِّ: جُحْرُ العَقْرَبِ والعَنْكَبوتِ، ولُؤْمُ الطَّبْعِ، والضَّيِّقَةُ من الدُّروعِ،
كالسَّكَّاءِ،
وـ من الطُّرُقِ: المُنْسَدُّ، وجمعُ الأسَكِّ من الظِّلْمانِ، وطِيبٌ يُتَّخَذُ من الرامَكِ مَدْقوقاً مَنْخولاً مَعْجوناً بالماءِ، ويُعْرَكُ شديداً، ويُمْسَحُ بدُهْنِ الخَيْرِيِّ لئلاَّ يَلْصَقَ بالإِناءِ، ويُتْرَكُ ليلةً، ثم يُسْحَقُ المِسْكُ ويُلْقَمُه، ويُعْرَكُ شديداً ويُقَرَّصُ، ويُتْرَكُ يَومينِ، ثم يُثْقَبُ بِمسَلَّةٍ، ويُنْظَمُ في خيطِ قِنَّبٍ، ويُتْرَكُ سَنَةً، وكلما عَتُقَ طابتْ رائحتُهُ.
والسَّكَكُ، محرَّكةً: الصَّمَمُ، وصِغَرُ الأذُنِ، ولُزوقُها بالرأسِ، وقِلَّةُ إشْرافِها، أو صِغَرُ قُوفِ الأذُنِ، وضِيقُ الصِّماخِ، ويكونُ في الناسِ وغيرِهِم. سَكِكْتَ يا جُدَيُّ، وهو أسَكُّ، وهي سَكَّاءُ.
والسُّكاكَةُ، كثُمامةٍ: الصغيرُ الأذُنِ، والهَواءُ المُلاقي عَنانَ السماءِ،
كالسُّكاكِ، والمُسْتَبِدُّ برأيهِ.
والسِّكَّةُ، بالكسر: حديدةٌ مَنْقوشَةٌ، يُضْرَبُ عليها الدراهِمُ، والسَّطْرُ من الشجرِ، وحديدةُ الفَدَّانِ، والطريقُ المُسْتَوِي.
(والسِّكِّيُّ: الدينارُ) .
وضَرَبوا بُيوتَهُم سِكاكاً، بالكسر: صَفّاً واحداً.
وأخَذَ الأمرَ بِسِكَّتِهِ: في حينِ إمْكانِهِ.
وسَكَّاءُ، كزَبَّاءَ: ة.
والسَّكْسَكَةُ: الضَّعْفُ، والشَّجاعةُ.
والسكاسِكُ: حَيٌّ باليَمنِ، جَدُّهُم القَيْلُ سَكْسَكُ بنُ أشْرَسَ، أو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ، أو هذا وَهَمٌ، والصوابُ الأوّلُ،
والنِّسْبَةُ: سَكْسَكِيٌّ.
واسْتَكَّ النَّبْتُ: الْتَفَّ،
وـ المَسامِعُ: صمَّتْ وضاقَتْ.
والأسَكُّ: الأصَمُّ، وفرسٌ لبعضِ بني عبدِ الله بنِ عَمْرِو بنِ كُلْثوم.
وتَسَكْسَكَ: تَضَرَّعَ.
والسُّكاكُ، كغُرابٍ: المَوْضِعُ الذي فيه الرِّيشُ من السَّهْمِ.
وانْسِكاكُ القَطا: أنْ يَنْسَكَّ على وُجوهِهِ، ويُصَوِّبَ صُدورَهُ بعدَ التَّحْليق.

النُّغْبُقُ

النُّغْبُقُ، كقُنْفُذٍ: الأَحْمَقُ.
وكعُصْفورٍ: طائِرٌ، وع.
والنَّغْبَقَةُ: الصَّوْتُ يُسْمَعُ من بَطْنِ الدابَّةِ، أو صَوْتُ جُرْدانِهِ إذا تَقَلْقَلَ في قُنْبِــهِ، كالنُّغْبوقةِ.

تِنَّبٌ

تِنَّبٌ، كــقنَّبٍ: ع بالشَّامِ، منه: محمدُ بنُ محمدِ بنِ عَقيلٍ المُحَدِّثُ الكاتِبُ الفائِقُ، وصالِحٌ التِّنَّبِيُّ، روى أيضاً. وكالتَّنُّورِ: شَجَرٌ عِظامٌ بالرُّومِ، منه القَطِرانُ.

الجِوالِقُ

الجِوالِقُ، بكسرِ الجيمِ واللامِ، وبضمِّ الجيمِ، وفتح اللامِ وكسرِها: وعاءٌ م، ج: جَوالِقُ، كصَحائِفَ، وجَواليقُ وجُوالِقاتٌ.
وجِلِّقٌ، كحِمِّصٍ بكَسْرَتَيْنِ مُشَدَّدَةَ اللامِ، وكــقِنَّبٍ: دِمَشْقُ، أو غُوطَتُها. وكَحِمِّصٍ: حَبٌّ باليمنِ كالقَمْحِ، وناحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ، وزَجْرٌ للجَمَلِ.
وجَلَقَ رأسَه يَجْلِقُه: حَلَقَهُ،
وـ المرأةُ عن مَتاعِها وثَناياها: كشَفَتْ،
والجَلَقَةُ، مُحرَّكةً: الجَلَعَةُ.
وما عليه جُلاقَةُ لَحْمٍ: جُراقةٌ.
والجِلِّقَةُ، كحِمِّصَةٍ، وقد تُخَفَّفُ اللامُ وتُشَدَّدُ القافُ: العَجوزُ، والناقةُ الهَرِمَةُ.
وجِلِّيقِيَّةُ، كإفْريقيَّةٌ: د بالرومِ.
وجالَقانُ، بفتح اللامِ: من عَمَلِ سِجِسْتانَ.
والمَنْجَليقُ: المَنْجَنيقُ.
وجَلَقَهُم: رَماهُم به.
والجَلْقُ: للصُّلْحِ، مُوَلَّدٌ.
ورجُلٌ مِجْلِيقٌ، كمِسكينٍ: يَجْلِقُ فَمَهُ عندَ الضَّحِكِ، أي: يَكْشِفُهُ.
والتَّجَلُّقُ: ضَحِكٌ يَفْتَحُ الفَمَ حتى يَبْدُوَ أقْصَى الأضْراسِ.
والجَوْلَقُ: شَوْكٌ، وليسَ بالدارَشَيْشَعانِ.

القُنافُ

القُنافُ، كغُرابٍ وكِتابٍ: الكبيرُ الأنْفِ، والضَّخْمُ اللِّحْيَةِ، والطويلُ الغليظُ، والفَيْشَلَةُ الضَّخْمَةُ،
كالقُنافِيِّ.
وقَبِيصَةُ بنُ هُلْبِ بنِ قُنافَةَ، وأبوهُ: محدِّثانِ.
والأقْنَفُ: الأبيضُ القَفا من الخَيْلِ.
والقَنَف، محرَّكةً: صِغَرُ الأذُنَيْنِ وغِلَظُهُما ولُصوقُهُما بالرأسِ، والبَياضُ الذي على جُرْدانِ الحِمارِ.
والقَنْفاءُ من آذانِ المِعْزَى: الغليظةُ، كأنها نَعْلٌ مَخْصوفةٌ،
وـ مِنَّا: ما لا أُطُرَ لها، والكَمَرَةُ العَظيمَةُ، وكان لِهَمَّامِ بنِ مُرَّةَ ثَلاثُ بنَاتٍ، فأبَى أن يُزَوِّجَهُنَّ، فلما عَنَسْنَ (واغْتَلَمْنَ) ، قالتْ إِحْداهُنَّ بَيْتاً، وأسْمَعَتْهُ إِياهُ مُتَجاهِلَةً:
أهَمَّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّي ... لَفي اللائِي يكونُ مع الرِّجالِ
فأعْطاها سَيْفاً، فقالَ: هذا يكونُ مع الرِّجالِ، فقالتْ أُخْرَى: ما صَنَعْتِ شيئاً، ولكني أقولُ:
أهَمَّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّي ... لَفي قَنْفاءَ مُشْرِفَةِ القَذالِ
فقالَ: وما قَنْفاءُ؟ تُريدينَ مِعْزَى؟ فقالتِ الصُّغْرَى: ما صَنَعْتُما شيئاً، ولكنِّي أقولُ:
أهَمَّامَ بنَ مُرَّةَ إِنَّ هَمِّي ... لَفي عَرْدٍ أسُدُّ به مَبالِي
فقال: أخْزاكُنَّ اللهُ، فَزَوَّجَهُنَّ.
والقَنيفُ، كأميرٍ: جَماعاتُ الناسِ، والرَّجُلُ القَليلُ الأكْلِ، والأزْعَرُ القَليلُ شَعَرِ الرَّأسِ، والسَّحابُ، أو الكَثيرُ الماءِ،
وـ من اللَّيْلِ: هَوِيٌّ منه.
وقَنِفَ القاعُ، كفَرحَ: تَشَقَّقَ طينُهُ.
والقِنَّفُ، كــقِنَّبٍ: ما تَطايَرَ من طينِ السَّيْلِ على وَجْهِ الأرْضِ وتَشَقَّقَ.
وأقْنَفَ: اسْتَرْخَتْ أُذُنُهُ، وصارَ ذا جَيْشٍ كثيرٍ، واجْتَمَعَ له رأيُهُ وأمْرُهُ،
كاسْتَقْنَفَ.
وحَجَفَةٌ مُقَنَّفَةٌ، كمُعَظَّمَةٍ: مُوَسَّعَةٌ.
وقَنَّفَهُ بالسَّيْفِ تَقْنيفاً: قَطَّعَهُ.

القِلْفُ

القِلْفُ، بالكسر: الدَّوْخَلَّةُ، والقِشْرُ،
كالقُلافَةِ، بالضم، أو قِشْرُ شَجَرِ الكُنْدُرِ الذي يُدَخَّنُ به، أو قِشْرُ الرُّمَّانِ، وهي: بهاءٍ، والمَوْضِعُ الخَشِنُ.
والأقْلَفُ: من لم يُخْتَنْ،
وـ من العَيْشِ: الرغَدُ الناعِمُ،
وـ من السُّيوفِ: ما في طَرَفِ ظُبَتِهِ تَحْزيزٌ، وله حَدٌّ واحِدٌ.
والقُلْفَةُ، بالضم، ويُحَرَّكُ: جِلْدَةُ الذَّكَرِ. قَلِفَ، كفَرِحَ، فهو أقْلَفُ من قُلْفٍ.
والقَلْفُ، بالفتح: اقْتِطاعُهُ من أصْلِهِ.
وقَلَفَها الخاتِنُ: قَطَعَها.
وسَنَةٌ قَلْفاءُ: مُخْصِبَةٌ. وعامٌ أقْلَفُ.
والقَلَفانِ، مُحرَّكةً،
والقُلْفَتانِ، بالضم: حَرْفا الشارِبَيْنِ.
وقَلَفَ الشَّجَرَةَ يَقْلِفُها: نَحَّى عنها لحاءَها،
وـ الدَّنَّ قَلْفاً وقَلْفَةً: فَضَّ عنه طِينَهُ، فهو قَليفٌ ومَقْلوفٌ،
وـ الشيءَ: قَلَبَه،
وـ السَّفينَةَ: خَرَزَ ألواحَها باللِّيفِ، وجَعَلَ في خَلَلِها القارَ، كقَلَّفَها، والاسمُ: ككِتابَةٍ،
وـ العَصيرُ: أزْبَدَ. وكــقِنَّبٍ: الغِرْيَنُ إذا يَبِسَ. وكأميرٍ وسَفينَةٍ: جُلَّةُ التَّمْرِ، ج: قَليفٌ،
جج: كعُنُقٍ.
والقِلْيَفُ، كحِمْيَرٍ: الضَّخْمَةُ من النوقِ.
والقَلْفَةُ والمَقْلوفَةُ: الجِلالُ البَحْرانِيَّةُ المَمْلوءةُ، ج: قَلْفٌ ومَقْلوفاتٌ.
واقْتَلَفْتُ منه أربَعَ قَلَفاتٍ: أخَذْتُها منه بلا كَيْلٍ.
والقِلْفَةُ، بالكسر: نَباتٌ أخَضَرُ، له ثَمَرَةٌ، والمالُ عليها حَريصٌ، والظُّفُرُ اقْتُلِعَ من أصْلِهِ، والاسمُ: القَلْفُ، بالفتح.
والتَّقْليفُ: تَمْرٌ يُنْزَعُ نَواهُ، ويُكْنَزُ في قِرَبٍ وظُروفٍ من الخوصِ.
وانْقَلَفَتْ سُرَّتُهُ: تَعَجَّرَتْ.

الحَكِيصُ

الحَكِيصُ، كأَميرٍ: المَرْمِيُّ بالرِّيبَة. حَمَصَ الجُرْحُ: سَكَنَ ورَمُهُ، حَمْصاً وحُمُوصاً،
وـ الأُرْجُوحَةُ: سَكَنَتْ فَوْرَتُها،
وـ القَذاةَ: أخْرَجَها من عَيْنِهِ بِرِفْق.
والحَمْصُ: ان يَتَرَجَّحَ الغُلامُ على الأُرْجُوحَةِ من غيرِ أن يُرَجَّحَ، وذَهابُ الماءِ عن الدابَّةِ.
والأَحْمَصُ: اللِّصُّ يَسْرِقُ الحمائِصَ،
جَمْعُ حَمِيصَةٍ، وهي: الشاةُ المسروقَةُ،
كالمَحْمُوصَةِ.
والمِحْماصَةُ: اللِّصَّةُ الحاذِقَةُ.
والحَمَصِيصُ، محركةً وقد تُشَدَّدُ مِيمُهُ: بَقْلَةٌ رَمْلِيَّةٌ حامِضةٌ، تُجْعَلُ في الأَقِطِ، واحِدَتُها: بهاءٍ. وحَمِيصَةُ، كسفينَةٍ: ابنُ جَنْدَلٍ، شاعِرٌ.
وحِمْصُ: كُورَةٌ بالشام، أهْلُها يَمانُونَ، وقد تُذَكَّرُ.
وكحِلِّزٍ وقِنَّبٍ: حَبٌّ م، نافِخٌ مُلَيِّنٌ مُدِرٌّ، يَزيدُ في المَنِيِّ والشَّهْوَةِ والدَّمِ، مُقَوٍّ للبَدَنِ والذَّكَرِ، بِشَرْطِ أن لا يُؤْكَلَ قبلَ الطَّعامِ ولا بعدَهُ، بل وَسَطَهُ. (وإبراهيمُ بنُ الحَجَّاجِ الحِمَّصِيُّ: لسُكْناهُ دارَ الحِمَّصِ بِمصْرَ، وكذا عَمُّهُ عبدُ اللهِ) ، وبهاءٍ: حِمَّصَةُ جَدُّ أبي الحَسَنِ راوي مَجْلِسِ البِطاقةِ، وبالضم مُشَدَّداً: محمودُ بنُ عليٍّ الحُمُّصِيُّ، مُتَكَلِّمٌ، أخَذَ عنه الإِمامُ فخرُ الدينِ، أو هو بالضاد.
وحَمَّصَ تَحْمِيصاً: اصْطَادَ الظِّباءَ نصفَ النهارِ.
وحَبٌّ مُحَمَّصٌ، كمُعَظَّمٍ: مَقْلُوٌّ.
وانْحَمَصَ: انْقَبَضَ، وتَضاءَلَ،
وـ الجَرادةُ: أكلتِ القَرَظَ، فاحْمَرَّتْ، وذَهَبَ غِلَظُها،
وـ الوَرَمُ: سَكَنَ،
وـ الناقةُ: كانتْ بادِنَةً فَنَحُفَتْ.
وتَحَمَّصَ: تَقَبَّضَ،
وـ اللحمُ: جَفَّ، وانضمَّ.

القَبْرُ

القَبْرُ: مَدْفَنُ الإِنسانِ
ج: قُبُورٌ.
والمَقْبَرَةُ، مُثَلَّثَةَ الباءِ وكمِكْنَسَةٍ: مَوْضِعُها.
والمَقْبُرِيُّونَ في المحدِّثين: جماعةٌ. قَبَرَهُ يُقْبُرُهُ ويَقْبِرُهُ قَبْراً ومَقْبَراً: دَفَنَهُ.
وأقْبَرَهُ: جعلَ له قَبْراً،
وـ القومَ: أعطاهُم قَتِيلَهُم ليَقْبُرُوهُ.
والقَبُورُ من الأرضِ: الغامِضَةُ،
وـ من النَّخْلِ: السَّريعَةُ الحَمْلِ، أو التي يكونُ حَمْلُها في سَعَفِها.
والقِبْرُ، بالكسر: مَوْضِعٌ مُتَأكِّلٌ في عُودِ الطِّيبِ.
والقِبِرَّى، كزِمِكَّى: الأَنْفُ، والعظيمُ الأَنْفِ.
والقِبِرَّاةُ: رأسُ الكَمَرَةِ، تَصْغيرُها: قُبَيْرَةٌ على حذف الزائدِ.
وكرُمَّانٍ: ع بِمكةَ، والمُجْتَمِعونَ لجَرِّ ما في الشِّبَاكِ من الصَّيْدِ، وسِراجُ الصَّيَّادِ باللَّيْلِ. وكهُمَامٍ: سَيْفُ شَعبانَ ابنِ عَمْرٍو الحِمْيَرِيِّ. وكصُرَدٍ: عِنَبٌ أبيضُ طويلٌ جَيِّدُ الزَّبيبِ. وكسُكَّرٍ وصُرَدٍ: طائِرٌ، الواحِدةُ: بهاءٍ، ويقالُ: الــقُنْبَــرَاءُ
ج: قَنابِرُ ولا تَقُلْ: قُنْبُــرَةٌ، كقُنْفُذَةٍ، أو لُغَيَّةٌ.
وقَبْرَةُ: كُورَةٌ بالأَنْدَلُسِ، منها: عبدُ اللهِ بنُ يونُسَ، وعُثْمانُ بنُ أحمدَ.
وخَيْفُ ذي قَبْرٍ: ع قُربَ عُسْفانَ.
وقُبْرَيَانُ، بالضم: ة بِإِفْرِيقِيَّةَ.
وقِبْرَينِ، بالكسر مُثَنًّى: عَقَبَةٌ بِتِهامَةَ. وقولُ ابنِ عباسٍ في الدَّجَّالِ: "وُلِدَ مَقْبُوراً"، معناهُ أن أمَّهُ وضَعَتْه في جِلْدةٍ مُصْمَتَةٍ، لا شَقَّ فيها ولا ثَقْبِ، فقالتْ قابِلَتُه: هذه سِلْعَةٌ ليس فيها ولد، فقالتْ أمُّهُ: بل فيها وَلَدٌ، وهو مَقْبورٌ فيها، فَشَقُّوا عنه، فاسْتَهَلَّ. وأبو القَاسِمِ منصورٌ القَبَّارِيُّ، كشَدَّادِيٍّ: زاهدُ الإِسْكَنْدَرِيةِ.

الثَّعْرُ

الثَّعْرُ، ويضمُّ، ويُحرَّكُ: لَثًى يَخْرُجُ من أُصولِ السَّمُرِ، سَمٌّ قاتلٌ، وبالتحريكِ: كَثْرَةُ الثَّآليل.
والثُّعْرورُ: الرَّجُلُ القَصيرُ، والطُّرْثُوثُ، أو طَرَفُهُ، والثُّؤْلولُ، وأصْلُ العُنْصُلِ، والقِثَّاءُ الصَّغيرُ، وثَمَرُ الذُّؤْنونِ.
والثُّعْرانِ والثُّعْرورانِ: كالحَلَمَتَيْنِ يَكْتَنِفانِ الــقُنْبَ من خارِجٍ، ويَكْتَنِفانِ ضَرْعَ الشاةِ.
والثَّعاريرُ: نَباتٌ كالهِلْيَوْنِ، وتَشَقُّقٌ يَبْدو في الأَنْفِ.
وقد ثَعْرَرَ الأَنْفُ،
وأثْعَرَ: تَجَسَّسَ الأَخْبارَ بالكَذِبِ.

هِيخِ

هِيخِ، بالكسر: تُقالُ عندَ إناخَةِ البعيرِ.
وهَيَّخَ الهريسَةَ تَهْييخاً: أكْثَرَ ودكَهَا،
وـ التَّيْسَ: حَثَّهُ على السِّفادِ.
والهِيَّخُ، (كــقِنَّبٍ) : الجَمَلُ الذي إذا قِيلَ له: هِيخِ، هَدَرَ.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.