Donate to support the Arabic Lexicon.

Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: سفح

عَبَرَ 

(عَبَرَ) الْعَيْنُ وَالْبَاءُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ صَحِيحٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى النُّفُوذِ وَالْمُضِيِّ فِي الشَّيْءِ. يُقَالُ: عَبَرْتُ النَّهْرَ عُبُورًا. وَعَبْرُ النَّهْرِ: شَطُّهُ. وَيُقَالُ: نَاقَةٌ عُبْرُ أَسْفَارٍ: لَا يَزَالُ يُسَافَرُ عَلَيْهَا. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

وَقَدْ تَبَطَّنْتُ بِهِلْوَاعَةٍ ... عُبْرِ أَسْفَارٍ كَتُومِ الْبُغَامْ وَالْمَعْبَرُ: شَطُّ نَهْرٍ هُيِّئَ لِلْعُبُورِ. وَالْمِعْبَرُ: سَفِينَةٌ يُعْبَرُ عَلَيْهَا النَّهْرُ. وَرَجُلٌ عَابِرُ سَبِيلٍ، أَيْ مَارٌّ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى -: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} [النساء: 43] ، وَمِنَ الْبَابِ الْعَبْرَةُ، قَالَ الْخَلِيلُ: عَبْرَةُ الدَّمْعِ: جَرْيُهُ. قَالَ: وَالدَّمْعُ أَيْضًا نَفْسُهُ عَبْرَةٌ. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ إِنْ سَفَحْــتُهَا ... فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

وَهَذَا مِنَ الْقِيَاسِ; لِأَنَّ الدَّمْعَ يَعْبُرُ، أَيْ يَنْفُذُ وَيَجْرِي. وَالَّذِي قَالَهُ الْخَلِيلُ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ.

وَقَوْلُهُمْ: عَبِرَ فُلَانٌ يَعْبَرُ عَبَرًا مِنَ الْحُزْنِ، وَهُوَ عَبْرَانُ، وَالْمَرْأَةُ عَبْرَى وَعَبِرَةٌ، فَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا وَثَمَّ بُكَاءٌ. وَيُقَالُ: اسْتَعْبَرَ، إِذَا جَرَتْ عَبْرَتُهُ. وَيُقَالُ مِنْ هَذَا: امْرَأَةٌ عَابِرٌ، أَيْ بِهَا الْعَبَرُ. وَقَالَ:

يَقُولُ لِي الْجَرْمِيُّ هَلْ أَنْتَ مُرْدِفِي ... وَكَيْفَ رِدَافُ الْفَلِّ أُمُّكَ عَابِرُ

فَهَذَا الْأَصْلُ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ. ثُمَّ يُقَالُ لِضَرْبٍ مِنَ السِّدْرِ عُبْرِيٌّ، وَإِنَّمَا يَكُونُ كَذَلِكَ إِذَا نَبَتَ عَلَى شُطُوطِ الْأَنْهَارِ. وَالشَّطُّ يُعْبَرُ وَيُعَبَرُ إِلَيْهِ. قَالَ الْعَجَّاجُ: لَاثٍ بِهَا الْأَشَاءُ وَالْعُبْرِيُّ

الْأَشَاءُ: الْفَسِيلُ، الْوَاحِدَةُ أَشَاءَةٌ وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ. وَيُقَالُ إِنَّ الْعُبْرَيَّ لَا يَكُونُ إِلَّا طَوِيلًا، وَمَا كَانَ أَصْغَرَ مِنْهُ فَهُوَ الضَّالُ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

قَطَعْتُ إِذَا تَجَوَّفَتِ الْعَوَاطِي ... ضَرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيًّا وَضَالَا

وَيُقَالُ: بَلِ الضَّالُ مَا كَانَ فِي الْبَرِّ.

وَمِنَ الْبَابِ: عَبَرَ الرُّؤْيَا يَعْبُرُهَا عَبْرًا وَعِبَارَةً، وَيُعَبِّرُهَا تَعْبِيرًا، إِذَا فَسَّرَهَا. وَوَجْهُ الْقِيَاسِ فِي هَذَا عُبُورُ النَّهْرِ; لِأَنَّهُ يَصِيرُ مِنْ عِبْرٍ إِلَى عَبْرٍ. كَذَلِكَ مُفَسِّرُ الرُّؤْيَا يَأْخُذُ بِهَا مِنْ وَجْهٍ إِلَى وَجْهٍ، كَأَنْ يُسْأَلَ عَنِ الْمَاءِ، فَيَقُولُ: حَيَاةٌ. أَلَا تَرَاهُ قَدْ عَبَرَ فِي هَذَا مِنْ شَيْءٍ إِلَى شَيْءٍ.

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذِهِ: الْعِبَارَةُ، قَالَ الْخَلِيلُ: تَقُولُ: عَبَّرْتَ عَنْ فُلَانٍ تَعْبِيرًا، إِذَا عَيَّ بِحُجَّتِهِ فَتَكَلَّمْتَ بِهَا عَنْهُ. وَهَذَا قِيَاسُ مَا ذَكَرْنَاهُ; لِأَنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى النُّفُوذِ فِي كَلَامِهِ فَنَفَذَ الْآخَرُ بِهَا عَنْهُ.

فَأَمَّا الِاعْتِبَارُ وَالْعِبْرَةُ فَعِنْدَنَا مِقْيَسَانِ مِنْ عَبْرِيِّ النَّهْرِ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عِبْرٌ مُسَاوٍ لِصَاحِبِهِ فَذَاكَ عِبْرٌ لِهَذَا، وَهَذَا عِبْرٌ لِذَاكَ. فَإِذَا قُلْتَ اعْتَبَرْتُ الشَّيْءَ، فَكَأَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى الشَّيْءِ فَجَعَلْتَ مَا يَعْنِيكَ عِبْرًا لِذَاكَ: فَتَسَاوَيَا عِنْدَكَ. هَذَا عِنْدَنَا اشْتِقَاقُ الِاعْتِبَارِ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2] ، كَأَنَّهُ قَالَ: انْظُرُوا إِلَى مَنْ فَعَلَ مَا فَعَلَ فَعُوقِبَ بِمَا عُوقِبَ بِهِ، فَتَجَنَّبُوا مِثْلَ صَنِيعِهِمْ لِئَلَّا يَنْزِلَ بِكُمْ مِثْلُ مَا نَزَلَ بِأُولَئِكَ. وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقِيَاسِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، قَوْلٌ الْخَلِيلِ: عَبَّرْتَ الدَّنَانِيرَ تَعْبِيرًا، إِذَا وَزَنْتَهَا دِينَارًا [دِينَارًا] . قَالَ: وَالْعِبْرَةُ: الِاعْتِبَارُ بِمَا مَضَى.

وَمِمَّا شَذَّ عَنِ الْأَصْلِ: الْمُعْبَرُ مِنَ الْجِمَالِ: الْكَثِيرُ الْوَبَرِ. وَالْمُعْبَرُ مِنَ الْغِلْمَانِ: الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ. وَمَا أَدْرِي مَا وَجْهُ الْقِيَاسِ فِي هَذَا. وَقَالَ فِي الْمُعْبَرِ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ بِشْرُ بْنُ [أَبِي] خَازِمٍ:

وَارِمُ الْعَفْلِ مُعْبَرُ

وَمِنْ هَذَا الشَّاذِّ: الْعَبِيرُ، قَالَ قَوْمٌ: هُوَ الزَّعْفَرَانُ. وَقَالَ قَوْمٌ: هِيَ أَخْلَاطُ طِيبٍ. وَقَالَ الْأَعْشَى:

وَتَبْرُدُ بَرْدَ رِدَاءِ الْعَرُوسِ ... بِالصَّيْفِ رَقْرَقَتْ فِيهِ الْعَبِيرَا

سَنَدَ 

(سَنَدَ) السِّينُ وَالنُّونُ وَالدَّالُ أَصْلٌ وَاحِدٌ يَدُلُّ عَلَى انْضِمَامِ الشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ. يُقَالُ سَنَدْتُ إِلَى الشَّيْءِ أَسْنُدُ سُنُودًا، وَاسْتَنَدْتُ اسْتِنَادًا. وَأَسْنَدْتُ غَيْرِي إِسْنَادًا. وَالسِّنَادُ: النَّاقَةُ الْقَوِيَّةُ، كَأَنَّهَا أُسْنِدَتْ مِنْ ظَهْرِهَا إِلَى شَيْءٍ قَوِيٍّ. وَالْمُسْنَدُ: الدَّهْرُ ; لِأَنَّ بَعْضَهُ مُتَضَامٌّ. وَفُلَانٌ سَنَدٌ، أَيْ مُعْتَمَدٌ. وَالسَّنَدُ: مَا أَقْبَلَ عَلَيْكَ مِنَ الْجَبَلِ، وَذَلِكَ إِذَا عَلَا عَنِ الــسَّفْحِ. وَالْإِسْنَادُ فِي الْحَدِيثِ: أَنْ يُسْنَدَ إِلَى قَائِلِهِ، وَهُوَ ذَلِكَ الْقِيَاسُ. فَأَمَّا السِّنَادُ الَّذِي فِي الشِّعْرِ فَيُقَالُ إِنَّهُ اخْتِلَافُ حَرَكَتِي الرِّدْفَيْنِ. قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: وَذَلِكَ كَقَوْلِهِ:

كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيُونُ عِينِ

ثُمَّ قَالَ:

وَأَصْبَحَ رَأْسُهُ مِثْلَ اللُّجَيْنِ

وَهَذَا مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: خَرَجَ الْقَوْمُ مُتَسَانِدِينَ، إِذَا كَانُوا عَلَى رَايَاتٍ شَتَّى. وَهَذَا مِنَ الْبَابِ ; لِأَنَّ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَدْ سَانَدَتْ رَايَةً. 

أَوَرَ 

(أَوَرَ) الْهَمْزَةُ وَالْوَاوُ وَالرَّاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْحَرُّ. قَالَ الْخَلِيلُ: الْأُوَارُ: حَرُّ الشَّمْسِ، وَحَرُّ التَّنُّورِ. وَيُقَالُ: أَرْضٌ أَوِرَةٌ. قَالَ: وَرُبَّمَا جَمَعُوا الْأُوَارَ عَلَى الْأُورِ. وَأُوَارَةُ: مَكَانٌ. وَيَوْمُ أُوَارَةَ كَانَ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْمُنْذِرِ اللَّخْمِيَّ بَنَّى زُرَارَةَ بْنَ عُدُسٍ ابْنًا لَهُ يُقَالُ لَهُ أَسْعَدُ، فَلَمَّا تَرَعْرَعَ الْغُلَامُ مَرَّتْ بِهِ نَاقَةٌ كَوْمَاءُ فَرَمَى ضَرْعَهَا، فَشَدَّ عَلَيْهِ رَبُّهَا سُوَيْدٌ أَحَدُ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ فَقَتَلَهُ، ثُمَّ هَرَبَ سُوَيدٌ فَلَحِقَ مَكَّةَ، وَزُرَارَةُ يَوْمَئِذٍ عِنْدَ عَمْرِو بْنِ الْمُنْذِرِ، فَكَتَمَ قَتْلَ ابْنِهِ أَسْعَدَ، وَجَاءَ عَمْرُو بْنُ مِلْقَطٍ الطَّائِيُّ - وَكَانَتْ فِي نَفْسِهِ حَسِيكَةٌ عَلَى زُرَارَةَ - فَقَالَ:

مَنْ مُبْلِغٌ عَمْرًا فَإِنَّ ... الْمَرْءَ لَمْ يُخْلَقْ صُبَارَهْ

هَا إِنَّ عِجْزَةَ أُمِّهِ ... بِالــسَّفْحِ [أَسْفَلَ] مِنْ أُوَارَهْ

وَحَوَادِثُ الْأَيَّامِ لَا ... يَبْقَى لَهَا إِلَّا الْحِجَارَهْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْمُنْذِرِ: يَا زُرَارَةُ [مَا تَقُولُ؟] . قَالَ: كَذَبَ، وَقَدْ عَلِمْتَ عَدَاوَتَهُ لِي. قَالَ: صَدَقْتَ. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ اجْلَوَّذَ زُرَارَةُ وَلَحِقَ بِقَوْمِهِ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَرِضَ وَمَاتَ، فَلَمَّا بَلَغَ عَمْرًا مَوْتُهُ غَزَا بَنِي دَارِمٍ، وَكَانَ حَلَفَ لَيَقْتُلَنَّ مِنْهُمْ مِائَةً، فَجَاءَ حَتَّى أَنَاخَ عَلَى أُوَارَةَ وَقَدْ نَذِرُوا وَفَرُّوا، فَقَتَلَ مِنْهُمْ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ مِنَ الْبَرَاجِمِ شَاعِرٌ لِيَمْدَحَهُ، فَأَخَذَهُ فَقَتَلَهُ لِيُوَفِّيَ بِهِ الْمِائَةَ، وَقَالَ: " إِنَّ الشَّقِيَّ وَافِدُ الْبَرَاجِمِ ". وَقَالَ الْأَعْشَى فِي ذَلِكَ:

وَنَكُونُ فِي السَّلَفِ الْمُوَا ... زِي مِنْقَرًا وَبَنِي زُرَارَهْ

أَبْنَاءَ قَوْمٍ قُتِّلُوا ... يَوْمَ الْقُصَيبَةِ مِنْ أُوَارَهْ

وَالْأُوَارُ: الْمَكَانُ. قَالَ:

مِنَ اللَّائِي غُذِينَ بِغَيْرِ بُؤْسٍ ... مَنَازِلُهَا الْقَصِيمَةُ فَالْأُوَارُ

جر

(جر) كلمة زجر تقال للكلب (مصرية قديمَة)
جر: جر: صوت لزجر الكلب (مهرن 24).
باب الجيم مع الراء ج ر، ر ج مستعملان فقط

جر: الجَرة وجمعها الجِرارُ والجَرُّ، والجِرارةُ حِرفةُ الجَرّارِ. والجَرّارةُ: عَقربٌ صفراءُ كأنها تِبنةٌ. والجارورُ: نَهر يشُقُّه السَّيل فيتَّخذُة نهراً والجارورُ: كلُّ مكانٍ يَنحطُّ إليه الماءُ من عَلٍ وهو في سُفلٍ كأنه يَجُرُّ إليه الماءَ. والجَرُورُ من الحَوامِلِ: التي تجر وَلَدَها إلى أقصى الغاية، قال:

جَرَّت تِمَاماً لم تخبط جهضا

وطعنت فارساً فأجرَرتُه الرُّمحَ إذا مَشَى به. ورُبَّما شُقٌ وسطُ لسانِ الجَديِ أو الفَصيل ثم يُشَدُّ فيه خشبة كي لا يَرضعَ، ويُسمَّى ذلك التقليد الإجرار، وجَرَّ الفصيل فهو مجرور، وأجَرَّ: أُنزِل به ذلك، قال:

فلو أن جَرما أنطقتني رِماحُهُم ... نَطَقتُ ولكن الرماحَ أجَرتِ

والمَجَرةُ: شَرَجُ السَّماء، قال:

لَمِن طلَلٌ بين المجرةِ والقَمَر ... خَلاءٌ من الأصواتِ عافٍ من الأثَر

والمَجَرُّ: الجَرُّ. وكان عاماً أولَ كذا فهلم جَرّاً إلى اليوم. والرجلُ يجر على نفسه جَريرةً أي جنايةً، وتُجمَعُ على جَرائِر. وتقول في معنى من أجلِكَ: من جَريرِكَ، ومن جَرّاكَ، قال أبو النَّجم:

فاضت دُموعُ العَين من جَرّاها

والجِرَّةُ جِرَّةُ البعيرِ حين يجترها فيقرِضُها ثم يكظِمُها. والجَرجَرةُ: تردُّد هَديرِ البعير في حَنجرَته وشقشقته ثم يُخرجُه فيهدر، قال:جَرجَرَ في حَنجَرةٍ كالحُبِّ

والجرجيرُ: نبات من أحرار البُقول. والجِرجارُ: نبات. والجَرجَرُ: ما يُداسُ به الكُدسُ من حديد. والتَجَرجُرُ: صَبَّكَ الماءَ في حَلّقكَ. والجَرورُ: الفَرَسُ الذي لا ينقادُ. والجريرُ: حَبل الزَّمامِ. والجُرجُورُ: مائةً من الإبل، ويقال: مائةٌ جُرجُورٌ كما يقال: مائةٌ كاملةٌ، قال الكميت:

ومُقِلٍّ أسقتمُوه فأثرَى ... مائةً من عطائكم جرجورا

ويقال: الجُرجُور الكِرامُ كقول الأعشَى:

يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبستان ... تَحنُو لدَردَق أطفال

والجَرُّ: المكانُ الصُّلبُ الذي قد انحدَرَ عن أن يكون طِيناً فهو يحتشّ (كذا) أي ينشف، قال: ونؤياً كحَوضِ الجَرِّ لم يَتَثَلمِ

رج: الرّجّ: تَحريكُكَ شيئا كحائط دككته، ومنه الرَّجرَجَةُ. وكتيبةٌ رَجراجَةٌ: يَتَرَجرجُ عليها الحديدُ. وامرأة رَجراجةٌ: يَتَرجرجُ عليها كَفَلُها ولحَمُها. والارتِجاجُ: مُطاوعَةُ الرَّج، وهو أن تُزلزِلَ زِلزالاً شديداً. وارتَجَّ الظَّلامُ: التَبَسَ. والرَّجرَجُ: نَعتٌ للشيء يَتَرَجرَجُ. والرَّجرَجُ: الثريدة الملينة المُكتنزةُ. والرَّجراج : شَيءٌ من الأدوية. والرِّجرِجُ : ماءُ القَريسِ. والرَّجرِجةُ: بَقيَّة الماء في الحوضِ الكَدِرةُ المُختلطةُ بالطِّين. وارتَجتِ البَقَرةُ: كَرِهَتِ الفَحلَ. والرَّجّاجُ: الضعيفُ من الناسِ والإبل ورِجرِجةٌ من الناس أي سِفلةٌ. والرَّجاجُ: المَهازيل، قال:

فهُمْ رَجَاجٌ وعلى رَجَاجِ
جر: جُرّ: سحب الذهب والفضة (بوشر).
جَرّ: قطَر، سحب وراءه (معجم الأسبانية ص291).
ويقال: كان له ما جرّ من إلى، أي كانت بلاده تمتد من إلى (البكري 130).
جر إلى: مال إلى، أشبه بعض الشبه، ففي ابن العوام (1: 42): أرضا حمراء يجر إلى الدكنة، وفي مخطوطة ليدن: بحر، وأرى أن الصواب: تجر.
خرج يجر الجيش: سار على رأس الجيش (كوسج مختار 103).
جرَّ رجله أو رجليه: سار يسحب رجله، سار ببطء شديد وجهد كبير. ويقال هذا عن المريض أو الكسيح أو من يخرج مكرها (معجم المتفرقات، زيشر 22: 83) وقد ترجمها ويتزشتاين بقوله ( Seine Füsse Schleppen mühsam") .
وفي المقري (3: 153): فقام يجر رجله كأنه مبطول. وبهذا المعنى: جر أطنابه ففي رياض النفوس (63ق): إن القاضي ابن عبدون بعد أن وبخ (مضى وهو يجر أطنابه).
وجرّ رجل فلان أو برجله. ومعناه اللفظي سحب رجله إنما يراد به أخرجه مرغما، أرغمه على الخروج، وأجبره على ترك المحل الذي هو فيه (معجم المتفرقات).
جرَّ بساقه: فشّج، لوى رجليه وهو يمشي (ألكالا) جرَّ سَنَه: ومعناه اللفظي: سحب زمامه، ويراد به مجازا: صنع ما شاء (عباد 3: 10).
جرَّيده على: مسح يده على، ففي كرتاس (120): جرّيده على الأسد وسكنه أي وضع يده على ظهر الأسد ولاطفه وهدأه. وكذلك جر بيده على، ففي رياض النفوس (82ق): وجر بيده على رأسه ودعا له. وفي (104ق) منه: كان يجر على كل إنسان منهم بيده فيبرأ.
أجَرّ. أجَرَّ الرواحل: وضع الجرير على الإبل، وهو حبل يوضع فوق أنوفها (أنظر لين في آخر مادة جرير).
الجِرَّة (معجم البلاذري).
بالاجرار: بالتتابع (الكالا).
انجَرَّ إلى: زحف الى، ففي كتاب محمد بن الحارث (241: فلما بصر به الشاهد وهو في مرضه وكربه يعالج الموت جثا على ركبتيه وجعل ينجر إليه).
انجر إلى وراء: تقهقر، تأخر (بوشر).
انجر بنا الكلام إلي: أدّى بنا الحديث إلى.
(المقري 1: 47، وإضافات وتصحيحات، وفليشر بريشت 157).
وانجرَّت على الجيش الغرناطي الهزيمة: أصابت الجيش الغرناطي الهزيمة (الخطيب 92و) اجتَرَّ. اجتْرًّ نَفَسَهُ: تنهد، تنفس الصعداء (أماري 194).
استجر: جذب، سحب، يقال مثلا استجر العدو إلى الكمين، ففي النويري (مصر، مخطوطة 2، ص115 و): انهزم المسلمون إلى جهة المدينة استجرار لهم. وتقرأ فيه بعد ذلك أن العدو سقط في الكمين.
وفي حيان- بسام (1: 58): استخرتهم (استجرتهم) البرابرة حتى ذا تمكنوا منهم عطفوا عليهم.
جَرَّة: قُلَّة، إناء من خزف للماء، وتجمع على جُرُر عند (بوشر).
وجَرَّة: أثر (رولاند) وعند شيرب جرَّة.
وعند بوشر من غير حركات) -والأثر الذي تتركه العجلة- وجرة المركب: أثر سير المركب.
واتباعه راحوا في جرته: أصاب اتباعه من السوء ما أصابه (بوشر).
جَرةَّ (بالأسبانية Cerro) وتجمع على جَرّات وجَرَ: ما يوضع على المغزل من الصوف أو مشاقة الكتان (الكالا)، وفيه: Cerro de lana o Lino ( انظر فكتور) وفي معجم فوك linum. ولا تزال هذه اللفظة مستعملة في مراكش، يقولون في المثل (عينين بَرَّه ما يغزلوا جَرهَّ). (ليرشندي).
جُرَّة: أثر (شيرب) أنظر جَرًّة.
جَرِير: يجمع على جزر (الكامل 112) جَرَاري (جمع): آلات تشد في المحاريث (رحلة إلى عواده 380).
جَرْائِرِيّ: صفة تطلق على صنف من البطيخ، وقد أطلقت عليه لأنه يشبه الجرة في شكله (ابن العوام 2: 223).
جَرّار، يقال: جيش جرار: كثير، لا يقل عدده فيما يقول المسعودي عن 12000 رجل (مونج 250).
وعين جَرّارة: ثَرَّة، كثيرة الماء (مونج 250).
وشهراً جَرّاراً: مدة تزيد على الشهر (معجم البلاذري) أو ناس جرار: غشاشون، نصابون (برتون 1: 119).
وجَرّار: طبقة من الخزانة تجر إلى الخارج، عامي (محيط المحيط).
وجَرار: عريش (مِجَرّ العجلة): مقبض الدفة آلة من آلات العجلة) (بوشر).
جَرارّ المدفع: آلة المدفع وتسير به (بوشر).
جَرَّارة: يوجد هذا الضرب من العقارب في عسكر مكرم (ابن البيطار 2: 454) وفي الأهواز عامة (الثعالبي لطائف 107).
جَرّارة: زلاجة (مركبة الجليد) ألكالا جارور: (أنظر فريتاج) - وجارور الباب: مفصلة، محور (بوشر).
وجارور: مجر (محيط المحيط) - وجارور: زليج النافذة (محيط المحيط).
جارُورَة: خشبة تربط إلى النورج فيجر بها (محيط المحيط).
مَجَرّ: جيش (أبو الوليد 374) (عسكر).
ومَجَرّ وجمعه مَجَرّات: سيل، مجرى الماء. (الكالا) - ومَجُرّ: صندوق علبة (دومب 93).
مِجَرّ: مطْوَل تجر به الخيل العربة (بوشر) مَجَرَّة: وفي ابن العوام المنجرة وهو مأخوذة من مجرة وهي خشبة عارضة في الرحى أو في آلة سحب الماء تربط إليها الدابة لتدويرهما (ابن العوام 1: 146، 147، وفي مخطوطة ليدن صواب كتابة الكلمة).
الْجِيم وَالرَّاء

الجَرّ: الجَذْب، جرّه يجُرّه جَرّا، واجتَرّ، واجْدَرّ، قلبوا التَّاء دَالا، وَذَلِكَ فِي بعض اللُّغَات، قَالَ:

فَقلت لصاحِبي لَا تحبِسَنَّا ... بَنْزع أُصُوله واجْدَرَّ شِيحا

وَلَا يُقَاس ذَلِك، وَلَا يُقَال فِي اجترأ: اجدرأ، وَلَا فِي اجترح: اجدرح.

واستجرّه، وجَرّره وجرّر بِهِ، قَالَ:

فَقلت لَهَا عِيثي جَعَارِ وجَرِّرِي ... بِلَحْم امْرِئ لم يَشْهد اليومَ ناصرُه

وتجِرّة: تفعلة مِنْهُ.

وجَارُّ الضَّبع: الْمَطَر الَّذِي يجر الضبع عَن وجارها من شدته، وَرُبمَا سمي بذلك السَّيْل الْعَظِيم لِأَنَّهُ يُجُرّ الضباع من وجرها أَيْضا.

وَقيل: جارُّ الضبع: اشد مَا يكون من الْمَطَر، كَأَنَّهُ لَا يدع شَيْئا إِلَّا جَرّه.

والجارور: نهر يشقه السَّيْل فيجره.

وجَرَّت الْمَرْأَة وَلَدهَا جَرّاً، وجرَّت بِهِ: وَهُوَ أَن يجوز ولادها عَن تِسْعَة اشهر، فتجاوزها باربعة أَيَّام أَو ثَلَاثَة فينضج وَيتم فِي الرَّحِم.

والجَرّ: أَن تجرّ النَّاقة وَلَدهَا بعد تَمام السّنة شهرا أَو شَهْرَيْن أَو أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَقَط.

والجَرُور من الْإِبِل: الَّتِي تجر وَلَدهَا إِلَى أقْصَى الْغَايَة أَو تجاوزها.

وَقَالَ ثَعْلَب: النَّاقة تجرّ وَلَدهَا شهرا، وَقَالَ: يُقَال أتم مَا يكون الْوَلَد إِذا جرَّت بِهِ أمه.

وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: الجَرُور الَّتِي تَجُرّ ثَلَاثَة اشهر بعد السّنة وَهِي اكرم الْإِبِل، قَالَ: وَلَا تجرّ إِلَّا مرابيع الْإِبِل، فَأَما المصاييف فَلَا تَجُرّ، قَالَ: وَإِنَّمَا تجرّ من الْإِبِل حُمْرها وصُهْبها ورُمْكها، وَلَا تجرّ دُهْمها لغلظها وَشدَّة لحومها وضيق اجوافها وجلودها وجسأتها، والحمر والصهب، لَيست كَذَلِك.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يقفص وَلَدهَا فتوثق يَدَاهُ إِلَى عُنُقه عِنْد نتاجها فَيُجَرّ بَين يَديهَا ويستل فصيلها فيخاف عَلَيْهِ أَن يَمُوت فيلبس الْخِرْقَة حَتَّى تعرفها أمه عَلَيْهِ، فَإِذا مَاتَ ألبسوا تِلْكَ الْخِرْقَة فصيلا آخر ثمَّ ظأروها عَلَيْهِ وشدوا مناخرها فَلَا تفتح حَتَّى يرضعها ذَلِك الفصيل فتجد ريح لَبنهَا مِنْهُ فترأمه.

وجَرَّت الْفرس تجُرّ جَرّا، وَهِي جَرُور: إِذا زَادَت على أحد عشر شهرا وَلم تضع مَا فِي بَطنهَا، وَكلما جَرَّت كَانَ أقوى لولدها، واكثر زمن جّرّها خمس عشرَة لَيْلَة.

وجَرّ النوء بِالْمَكَانِ: أدام الْمَطَر، قَالَ خطام الْمُجَاشِعِي:

جَرَّ بِها نَوْءٌ من السِّمَاكين

والجَرُور من الْآبَار: الْبَعِيدَة القعر.

وَقيل: هِيَ الَّتِي يستقى مِنْهَا على بعير، وَإِنَّمَا قيل لَهَا ذَلِك؛ لِأَن دلوها تُجَرّ على شفيرها لبعد قعرها.

وبعير جَرُور: يسنى بِهِ، وَجمعه: جُرُر.

وجَرّ الفصيل جَرّا، وأجَرَّه: شقّ لِسَانه لِئَلَّا يرضع، قَالَ:

على دِفِقيَّ المَشْيِ عيسَجورِ

لم تَلْتفِت لولد مجرورِ

وَقيل: الإجرار: كالتَّفليك، وَهُوَ أَن يَجْعَل الرَّاعِي من الهلب مثل فلكة المغزل، ثمَّ يثقب لِسَان الفصيل فَيَجْعَلهُ فِيهِ لِئَلَّا يرضع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف الْكلاب والثور:

فكرَّ إِلَيْهَا بمِبراتِه ... كَمَا خَلَّ ظهرَ اللِّسان المُجِرّء

واستجرَّ الفصيل عَن الرَّضَاع: اخذته قرحَة فِي فِيهِ أَو فِي سَائِر جسده فَكف عَنهُ لذَلِك.

والجَرِير: حَبل مفتول من أَدَم يكون فِي أَعْنَاق الْإِبِل.

وَالْجمع: أجِرَّة، وجُرَّان.

وأجرَّه: ترك الجَرِير على عُنُقه.

وأجرَّه جريرَهُ: خلاه وسومه، وَهُوَ مثل بذلك.

وأجَرَّه الرمحَ: طعنه بِهِ وَتَركه فِيهِ، قَالَ عنترة: وَآخر مِنْهُم أجْرَرْتُ رُمْحي ... وَفِي البَجْلِيّ مِعْبَلة وقيع

والجارَّة الطَّرِيق إِلَى المَاء.

والجَرّ: الْحَبل الَّذِي فِي وسط اللؤمة إِلَى المضمدة، قَالَ:

وكلَّفوني الجَرَّ والجَرُّ عمل

والجَرَّة: خَشَبَة نَحْو الذِّرَاع يَجْعَل فِي رَأسهَا كفة وَفِي وَسطهَا حَبل، فَإِذا نشب فِيهَا الظبي ناوصها واضطرب فِيهَا، فَإِذا غلبته اسْتَقر فِيهَا فَتلك المسالمة، وَفِي الْمثل: " ناوَص الجَرَّة ثمَّ سَالَمَهَا ": يضْرب ذَلِك للَّذي يُخَالف الْقَوْم عَن رَأْيهمْ ثمَّ يرجع إِلَى قَوْلهم.

والجَرّة، أَيْضا: الخبزة الَّتِي فِي الْملَّة، انشد ثَعْلَب:

داويتهُ لمَّا تَشَكَّى ووجِعْ

بجَرَّةٍ مثل الحِصَان المضطجع

شبهها بالفرس لعظمها.

وجرَّت الْإِبِل تَجُرّ جَراًّ: رعت وَهِي تسير، عَن ابْن الاعرابي، وانشد:

لَا تُعْجِلاها أَن تَجُرَّ جَرّا

تَحْدُر صُفْرا وتعلِّى بُرّا

أَي تعلى إِلَى الْبَادِيَة الْبر، وتحدر إِلَى الْحَاضِرَة الصفر: أَي الذَّهَب، فإمَّا أَن يَعْنِي بالصفر: الدَّنَانِير الصفر، وَإِمَّا أَن يكون سَمَّاهُ بالصفر الَّذِي تعْمل مِنْهُ الْآنِية لما بَينهمَا من المشابهة، حَتَّى سمى اللاطون شبها.

والمَجَرَّة: شرج السَّمَاء، يُقَال: هِيَ بَابهَا، وَهِي كَهَيئَةِ الْقبَّة.

والجَرِيرة: الذَّنب وَالْجِنَايَة يجنيها الرجل.

وَقد جرَّ على نَفسه وَغَيره جَريرة يَجُرُّها جَرّا، قَالَ: إِذا جَرَّ مَوْلَانَا علينا جَرِيرةً ... صَبَرنا لَهَا إِنَّا كرام دعائم

وَفعلت ذَلِك من جَرِيرتك، وَمن جَرّاك وَمن جَرَّائك: أَي من أَجلك، انشد اللحياني:

أمِن جَرَّى بني أسَدٍ غضبتمُ ... وَلَو شِئْتُم لَكَانَ لكم جِوارُ

وَمن جَرَّائنا صِرْتم عَبيدا ... لقوم بعد مَا وُطِئَ الخَبَار

والجِرّة: مَا يفِيض بِهِ الْبَعِير من كرشه فياكله ثَانِيَة.

وَقد اجترَّت الشَّاة والناقة، وأجرَّت، عَن اللحياني.

وَفُلَان لَا يخنق على جِرَّته: أَي لَا يكتم سراًّ، وَهُوَ مثل بذلك.

وَلَا افعله مَا اخْتلف الدرة والجِرَّة، وَمَا خَالَفت دِرَّة جِرَّة، واختلافهما أَن الدرة تسفل إِلَى الرجلَيْن والجِرَّة تعلو إِلَى الرَّأْس.

وروى ابْن الْأَعرَابِي: أَن الْحجَّاج سَأَلَ رجلا قدم من الْحجاز عَن الْمَطَر فَقَالَ: " تَتَابَعَت علينا الأسمية حَتَّى منعت السفار وتظالمت المعزى واحتلبت الدرة بالجِرَّة " احتلاب الدرة بالجرَّة: أَن الْمَوَاشِي تتملأ ثمَّ تبرك أَو تربض فَلَا تزَال تجتر إِلَى حِين الْحَلب.

والجِرَّة: الْجَمَاعَة من النَّاس يُقِيمُونَ ويظعنون.

وعسكر جَرّار: كثير.

وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يسير إِلَّا زحفا لكثرته، قَالَ العجاج:

أرْعَنَ جَرّارٍ إِذا جَرّ الأثَرْ

قَوْله: جرّ الْأَثر: يَعْنِي أَنه لَيْسَ بِقَلِيل تستبين فِيهِ آثَار أَو فجوات.

والجَرّارة: عقيرب صفراء على شكل التينة.

والجَرُّ: سفح الْجَبَل وَأَصله، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ حَيْثُ علا من السهل إِلَى الغلظ، قَالَ:

كم ترى بالجَرّ من جُمْجمةٍ ... وأكُفّ قد أتِرَّت وجِزَلْ والجَرّ: الوهدة من الأَرْض.

والجَرّ أَيْضا: جُحر الضبع والثعلب واليربوع والجرذ، وَحكى كرَاع فيهمَا جَمِيعًا: الجُرّ بِالضَّمِّ، قَالَ: والجُرّ أَيْضا: المسيل.

والجَرَّة: إِنَاء من خزف كالفخار.

وَجَمعهَا: جَرّ، وجِرَار، وَفِي الحَدِيث: " نهى عَن نَبِيذ الجَرّ " قَالَ ابْن دُرَيْد: الْمَعْرُوف عِنْد الْعَرَب أَنه مَا اتخذ من الطين.

وَقَوْلهمْ: هَلُمَّ جَرّاً مَعْنَاهُ: على هينتك.

وجاه يَجِيش الأجَرَّينِ: أَي الْجِنّ وَالْإِنْس، عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والجَرْجَرة: الصَّوْت.

والجَرْجَرَة: تردد هدير الْفَحْل فِي حنجرته.

وَقد جَرْجَر، قَالَ الْأَغْلَب الْعجلِيّ:

وهْو إِذا جَرْجَر بعد الهَبّ

جَرْجَر فِي حَنْجَرة كالحُبّ

وهامةٍ كالمِرْجَل المُنْكَبّ

وَقَوله، انشده ثَعْلَب:

ثُمَّت جَلِّله المُمَرّ الأسمرا

لَو مَسّ جَنْبَيْ بازلٍ لجَرْجَرا

قَالَ: جَرْجَر: ضج وَصَاح.

وفحل جُرَاجِر: كثير الجَرْجَرة.

والجَرْجُور: الْكِرَام من الْإِبِل.

وَقيل: هِيَ جماعتها.

وَقيل: هِيَ الْعِظَام مِنْهَا. وَجَمعهَا: جَرَاجِر، بِغَيْر يَاء، عَن كرَاع، وَالْقِيَاس يُوجب إِلَّا أَن يضْطَر إِلَى حذفهَا شَاعِر.

وَمِائَة من الْإِبِل جُرْجُور: أَي كَامِلَة.

والتَّجرجُر: صب المَاء فِي الْحلق.

وَقيل: هُوَ أَن يجرعه جرعا متداركا حَتَّى يسمع صَوت جَرْعه.

وَقد جَرْجر الشَّرَاب فِي حلقه، وَفِي الحَدِيث: " من شرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة فكانما يجرجر فِي جَوْفه نَار جَهَنَّم " نَعُوذ بِاللَّه مِنْهَا.

وجرجره المَاء: سقَاهُ إِيَّاه على تِلْكَ الصّفة، قَالَ جرير:

وَقد جرجرَتْه الماءَ حَتَّى كَأَنَّمَا ... تعالِج فِي أقْصَى وِجَارين أضْبُعا

يَعْنِي بِالْمَاءِ هَاهُنَا: المنى. وَالْهَاء فِي جرجرته: عَائِدَة إِلَى الْحيَاء.

وإبل جُراجِرة: كَثِيرَة الشّرْب، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:

أودى بِمَاء حوضِكَ الرَّشيفُ ... أودى بِهِ جُرَاجِرات هِيفُ

وَمَاء جُرَاجِر: مصوت، مِنْهُ.

والجُرَاجِر: الْجوف.

والجَرْجَر: مَا داس بِهِ الكدس، وَهُوَ من حَدِيد.

والجَرْجَر: الفول.

وَفِي كتاب النَّبَات: الجِرْجِر، بِالْكَسْرِ، والجِرْجِير، والجَرْجار: نبتان.

قَالَ أَبُو حنيفَة: الجَرْجَار: عشبة لَهَا زهرَة صفراء، قَالَ النَّابِغَة، وَوصف خيلا:

يَتَحلَّبُ اليَعْضيدُ مِن أشْداقها ... صُفْراً مَنَاخِرُها من الجَرْجار

و مِمَّا ضوعف من فائه ولامه

جر

1 جَرَّ, aor. ـُ (S, A, Msb,) inf. n. جَرٌّ; (S K;) and ↓ جرّر, inf. n. تَجْرِيرٌ (S K) [and app. تَجِرَّةٌ, said in the TA to be of the measure تَفْعِلَةٌ from الجَرُّ], with teshdeed to denote repetition or frequency of the action, or its relation to many objects, or intensiveness; (S;) and ↓ اجترّ, inf. n. اِجْتِرَارٌ; (S, L, K;) and ↓ اِجدرّ, inf. n. اِجْدِرَارٌ; (L, K;) in which the ت is changed into د, though you do not say اِجْدَرَأَ for اِجْتَرَأَ, nor اِجْدَرَحَ for اِجْتَرَحَ; (L;) and ↓ استجرّ; (K;) He dragged, drew, pulled, tugged, strained, extended by drawing or pulling or tugging, or stretched, (A, L, Msb, K,) a thing, (A,) or a rope, (S, Msb,) and the like. (Msb.) You say, جَرُّوا أَذْيَالَهُمْ They dragged along their hinder skirts. (A.) And الرُّمْحَ ↓ اجارّ He dragged, or drew along, the spear. (TA.) And الحَدِيثَ مِنْ أَبَاعِدِ أَطْرَافِهِ ↓ فُلَانٌ يَسْتَجِرُّ (assumed tropical:) [Such a one draws forth talk, or discourse, or news, or the like, from its most remote sources]. (A in art. بعد.) And مَا الَّذِى جَرَّكَ إِلَى هٰذَا الأَمْرِ (assumed tropical:) [What drew thee, led thee, induced thee, or caused thee, to do this thing]. (TA in art. دعو.) b2: Also جَرَّ, aor. ـُ (TA,) inf. n. جَرٌّ, (K,) (tropical:) He drove (camels and sheep or goats, TA) gently, (K, TA,) letting them pasture as they went along. (TA.) And جَرَّ الإِبِلَ عَلَى أَفْوَاهِهَا (tropical:) He drove the camels gently, they eating the while. (A.) b3: [Hence,] ↓ هَلُمَّ جَرًّا (tropical:) At thine ease. (TA.) ElMundhiree explains هَلهمَّ جُرُّوا as meaning (tropical:) Come ye at your ease; from الجَرُّ in driving camels and sheep or goats, as rendered above. (TA.) Yousay also, كَانَ ذَاكَ عَامَ كَذَا وَهَلُمَّ جَرًّا إِلَى اليَوْمِ (S, A, Msb, * TA) (tropical:) That was in such a year, and has continued to this day: (Msb, TA:) from الجَرُّ meaning the act of “ dragging,” &c.: (TA:) or from أَجْرَرْتُهُ الدَّيْنَ, or from أَجْرَرْتُهُ الرُّمْحَ. (Msb.) جرّا is here in the accus. case as an inf. n., or as a denotative of state: but it is disputed whether this expression be classical or postclassical. (TA.) [See also art. هلم] b4: جَرَّ الأَثَرَ, said of a numerous army, means (assumed tropical:) [It made a continuous track, so that] it left no distinct footprints, or intervening [untrodden] spaces. (TA.) b5: جَرَّتِ الخَيْلُ الأَرْضَ بِسَنَابِكِهَا (tropical:) The horses furrowed the ground with their hoofs. (As, A, TA.) b6: جَرَّ جَرِيرَةً, (S, A, Msb, K,) aor. ـُ and جَرَّ, (K,) but the latter form is disallowed by MF as not authorised by usage nor by analogy, (TA,) inf. n. جَرٌّ, (K,) He committed a crime, or an offence for which he should be punished, or an injurious action, (S, Msb, K, *) against (عَلِى [and إِلَى, as in the K voce جَنَى,]) another or others, (S, K,) or himself; (A, K;) [as though he drew it upon the object thereof;] syn. جَنَى جِنَايَةً. (S, TA.) It is said in a trad., بَايَعَهُ عَلَى أَنْ لَا يَجُرَّ عَلَيْهِ إِلَّا نَفْسَهُ [He promised, or swore, allegiance to him on the condition that he should not inflict an injury, meaning a punishment, upon him but for an offence committed by himself;] i. e., that he should not be punished for the crime of another, of his children or parent or family. (TA.) b7: جَرَّ الفَصِيلَ: see 4, in two places. b8: [جَرَّ الحَرْفَ فِى الإِعْرَابِ, aor. ـُ inf. n. جَرٌّ, (assumed tropical:) He made the final letter to have kesreh, in inflection; i. q. خَفَضَ, q. v.:] الجَرُّ is used in the conventional language of the Basrees; and الخَفْضُ, in that of the Koofees. (Kull p. 145.) A2: جَرٌّ, (S, A,) inf. n. جَرُورٌ, (K,) (tropical:) She exceeded the [usual] time of pregnancy. (A.) (tropical:) She (a camel) arrived at the time [of the year] in which she had been covered, and then went beyond it some days without bringing forth: (S, TA:) or withheld her fœtus in her womb after the completion of the year, a month, or two months, or forty days only: (K, * TA:) Th says that she sometimes withholds her fœtus [beyond the usual time] a month. (TA. [See also جَرَّتْ.]) (tropical:) She (a mare) exceeded eleven months and did not foal: (K, TA:) the more she exceeds the usual term, the stronger is her foal; and the longest time of excess after eleven months is fifteen nights: accord. to AO, the time of a mare's gestation, after she has ceased to be covered, to the time of her foaling, is eleven months; and if she exceed that time at all, they say of her, اللَّيْلَةُ. (TA.) (tropical:) She (a woman) went beyond nine months without bringing forth, (K, TA,) exceeding that term by four days, or three. (TA.) b2: (assumed tropical:) It (the night, كبد,) was, or became, long. (L in art. كبد.) b3: جَرَّ, aor. ـُ (TA,) inf. n. جَرٌّ; (K;) and ↓ انجرّ; (K;) (assumed tropical:) He (a camel) pastured as he went along: (IAar. K: [if so, the aor. is contr. to analogy:]) or he rode a she-camel and let her pasture [while going along]. (Kudot;.) b4: جَرَّ النَّوْءُ بِالمَكَانِ (assumed tropical:) The نوء [or auroral setting or rising of a star or asterism supposed to occasion rain] caused lasting rain in the place. (TA.) 2 جَرَّّ see 1, first sentence.3 جارَهُ, (S, K,) inf. n. مُجَارَرَةٌ, (TA,) or مُجَارَّةٌ, (TK,) He delayed, or deferred, with him, or put him off, by promising him payment time after time; syn. طَاوَلَهُ, (S,) or مَا طِلَهُ: (K:) or he put off giving him his due, and drew him from his place to another: (TA:) or i. q. جَانَاهُ, (so in copies of the K,) meaning, he committed a crime against him: (TK:) or حَابَاهُ. (TA, as from the K. [But this seems to be a mistranscription.]) It is said in a trad., لَا تُجَارّ أَخَاكَ وَلَا تُشَارِّهِ, i. e. Delay not, or defer not, with thy brother, &c.: [and do not act towards him in an evil, or inimical, manner; or do not evil to him, obliging him to do the like in return; or do not contend, or dispute, with him:] or bring not an injury upon him: but accord. to one reading, it is لَا تُجَارِهِ, without teshdeed, from الجَرْىBُ, and meaning, contend not with him for superiority. (TA.) 4 اجرّهُ He pierced him with the spear and left it in him so that he dragged it along: (S, K:) or so اجرّهُ الرُّمْحَ: (A, Msb:) as though [meaning] he made him to drag along the spear. (TA.) b2: He put the جَرِير, i. e. the rope, upon his neck. (Har p. 308.) b3: اجرّهُ جَرِيرَهُ [lit. He made him to drag along his rope; meaning,] (tropical:) he left him to pasture by himself, where he pleased: a prov. (L.) And اجرّهُ رَسَنَهُ [lit. He made him to drag along his halter; meaning,] (tropical:) he left him to do as he would: (S, K, TA:) he left him to his affair. (A, TA.) b4: اجرّهُ الدَّيْنَ (tropical:) He deferred for him the payment of the debt: (S, A, K:) he left the debt to remain owed by him. (Msb.) b5: اجرّهُ

أَغَانِىَّ (tropical:) He sang songs to him consecutively, successively, or uninterruptedly; syn. تَابَعَهَا: (S, K, TA:) or (tropical:) he sang to him a song and then followed it up with consecutive songs. (A, TA.) b6: اجرّ لِسَانَ الفَصِيلِ, (S,) or اجرّ الفَصِيلَ, (As, K, *) inf. n. إِجْرَارٌ; (K;) and الفَصِيلَ ↓ جَرَّ, (As K, *) inf. n. جَرٌّ; (K;) (tropical:) He slit the tongue of the young weaned camel, that it might not suck the teat: (S, K, TA:) or إِجْرَارُ الفَصِيلِ signifies (tropical:) the slitting the tongue of the young weaned camel, and tying upon it a piece of stick, that it may not suck the teat; because it drags along the piece of stick with its tongue: or الإِجْرَارُ is like التَّفْلِيكُ, signifying (assumed tropical:) a pastor's making, of coarse hair, a thing like the whirl, or hemispherical head, of a spindle, and then boring the tongue of the [young] camel, and inserting it therein, that it may not suck the teat: so say some: (ISk, TA:) the animal upon which the operation has been performed is said to be ↓ مَجْرُورٌ and ↓ مُجَرٌّ. (TA.) [But sometimes ↓ جَرَّ signifies merely He drew away a young camel from its mother: see خَلِيَّةٌ voce خَلِىٌّ, in three places.] b7: Hence, اجرّ لِسَانَهُ (tropical:) He prevented him from speaking. (A.) 'Amr Ibn-MaadeeKerib Ez-Zubeydee says, فَلَوْ أَنَّ قَوْمِى أَنْطَقَتْنِى رِمَاحُهُمْ نَطَقْتُ وَلٰكِنَّ الرِّمَاحَ أجَرَّتِ [And if the spears of my people had made me to speak, I had spoken; but the spears have prevented speech]: i. e., had they fought, and shown their valour, I had mentioned that, and gloried in it, (S,) or in them; (TA;) but their spears have prevented my tongue from speaking, by their flight. (S, * TA.) A2: اجرّ as an intrans. verb: see 8. b2: اجرّت البِئْرُ (tropical:) The well was, or became, such as is termed جَرُور. (Ibn-Buzurj, TA.) 7 انجرّ It (a thing, S) was, or became, dragged, drawn, pulled, tugged, strained, extended by drawing or pulling or tugging, or stretched; it dragged, or trailed along; syn. اِنْجَذَبَ. (S, K.) b2: See also 1, last sentence but one.8 احترّ and اجدرّ: see 1, in three places.

A2: اجترّ said of a camel, (S, Msb, K,) and any other animal having a كَرِش, (S, TA,) [i. e.] any clovenhoofed animal, (Msb,) He ejected the cud from his stomach and ate it again; ruminated; chewed the cud; (S, * Msb, * K * TA;) as also ↓ اجرّ. (Lh, K.) 10 إِسْتَجْرَ3َ see 1, in two places.

A2: اِسْتَجْرَرْتُ لَهُ (tropical:) I made him to have authority and power over me, (K, TA,) and submitted myself, or became submissive or tractable, to him; (A, K, TA;) as though I became to him one that was dragged, or drawn along. (TA.) b2: استجرّ عَنِ الرَّضَاعِ (assumed tropical:) He (a young camel) refrained from sucking in consequence of a purulent pustule, or an ulcer, in his mouth or some other part. (TA.) R. Q. 1 جَرْجَرَ, (S, Mgh, Msb,) inf. n. جَرْجَرَةٌ, (S, * K, * TA,) He (a stallion-camel) reiterated his voice, or cry, (S, * Mgh, Msb, K, *) or his braying, (TA,) in his windpipe. (S, * Mgh, Msb, K. *) b2: He, or it, made, or uttered, a noise, sound, cry, or cries; he cried out; vociferated; raised a cry, or clamour. (TA.) It (beverage, or wine,) sounded, or made a sound or sounds, (K, TA,) in the fauces. (TA.) And جَرْجَرَتِ النَّارُ (assumed tropical:) The fire sounded, or made a sound or sounds. (Msb.) A2: Also, (A, Msb,) inf. n. as above, (K,) He poured water down his throat; as also ↓ تَجَرْجَرَ: (K:) or he swallowed it in consecutive gulps, so that it sounded, or made a sound or sounds; (A, Msb, TA;) as also ↓ the latter verb. (K, * TA.) It is said in a trad., (of him who drinks from a vessel of gold or silver, Mgh, TA,) يُجَرْجِرُ فِى بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ He shall drink down into his belly the fire of Hell (Az, A, Mgh, Msb) in consecutive gulps, so that it shall make a sound or sounds: (A:) or he shall make the fire of Hell to gurgle reiteratedly in his belly; from جَرْجَرَ said of a stallion-camel. (Mgh.) Most read النارَ, as above; but accord. to one reading, it is النارُ, (Z, Msb,) and the meaning is, (tropical:) The fire of Hell shall produce sounds in his belly like those which a camel makes in his windpipe: the verb is here tropically used; and is masc., with ى, because of the separation between it and النار: (Z, TA:) but this reading and explanation are not right. (Mgh.) b2: You say also, جَرْجَرَهُ المَآءَ He poured water down his throat so that it made a sound or sounds. (K, * TA.) R. Q. 2 see R. Q. 1, in two places.

لَا جَرَ and لَا ذَا جَرَ, for لَا جَرَمَ and لَا ذَا جَرَمَ: see art. جرم.

جَرٌّ (tropical:) The foot, bottom, base, or lowest part, of a mountain; (S, A, K;) like ذَيْلٌ: (A, TA:) or the place where it rises from the plain to the rugged part: (IDrd, TA:) or الجّرُّ أَصْلُ الجَبَلِ is a mistranscription of Fr, and is correctly الجُرَاصِلُ الجَبَلُ [i. e. جُراصِلٌ signifies “a mountain”]: (K:) but جُرَاصِلٌ is not mentioned [elsewhere] in the K, nor by any one of the writers on strange words; and [SM says,] there is evidently no mistranscription: جَرُّ الجَبَلِ occurs in a trad., meaning the foot, &c., of the mountain: and its pl. is جِرَارٌ. (TA.) b2: هَلْمَّ جَرًّا: see 1.

A2: See also جَرَّةٌ.

A3: لَا جَرَّ i. q. لَا جَرَمَ: see art. جرم. (TA.) جَرَّةٌ [A jar;] a well-known vessel; (Msb;) an earthen vessel; a vessel made of potters' clay: (T, IDrd, * S, * K: *) or anything made of clay: (Mgh:) dim. جُرَيْرَةٌ: (TA:) pl. جِرَارٌ (T, S, Mgh, Msb, K) and جَرَّاتٌ (Msb) and ↓ جَرٌّ, (T, S, Msb, K,) [or this last is rather a coll. gen. n., signifying pottery, or jars, &c.,] like تَمْرٌ in relation to تَمْرَةٌ; or, accord. to some, this is a dial. var. of جَرَّةٌ. (Msb.) Beverage of the kind called نَبِيذ made in such a vessel is forbidden in a trad.: (Mgh, TA:) but accord. to IAth, the trad. means a vessel of this kind glazed within, because the beverage acquires strength, and ferments, more quickly in a glazed earthen vessel. (TA.) A2: See also جِرَّةٌ: A3: and see what here next follows.

جُرَّةٌ (S, K) and ↓ جَرَّةٌ (K) A small piece of wood, (K,) or a piece of wood about a cubit long, (S,) having a snare at the head, (S, K,) and a cord at the middle, (S,) with which gazelles are caught: (S, K:) when the gazelle is caught in it, he strives with it awhile, and struggles in it, and labours at it, to escape; and when it has overcome him, and he is wearied by it, he becomes still, and remains in it; and this is what is termed [in a prov. mentioned below] his becoming at peace with it: (S, * TA:) or it is a staff, or stick, tied to a snare, which is hidden in the earth, for catching the gazelle; having cords of sinew; when his fore leg enters the snare, the cords of sinew become tied in knots upon that leg; and when he leaps to escape, and stretches out his fore leg, he strikes with that staff, or stick, his other fore leg and his hind leg, and breaks them. (AHeyth, TA.) نَاوَصَ الجُرَّةَ ثُمَّ سَالَمَهَا He struggled with the جرّة and then became at peace with it [see above] is a prov. applied to him who opposes the counsel, or opinion, of a people, and then is obliged to agree: (S, * TA:) or to him who falls into a case, and struggles in it, and then becomes still. (TA.) And it is said in another prov., هُوَ كَالبَاحِثِ عَنِ الجُرَّةِ [He is like him who searches in the earth for the]. (AHeyth, TA.) In the phrase إِذَا أَفْلَتَتْ مِنْ جُرَّتَيْهَا , in a saying of Ibn-Lisán-el-Hummarah, referring to sheep, [app. meaning When they escape from their two states of danger,] by جرّتيها he means their place of pasture (المَجَرّ) in a severe season [when they are liable to perish], and when they are scattered, or dispersed, by night, and [liable to be] attacked, or destroyed, by the beasts of prey: so says ISk: Az says that he calls their مجر two snares, into which they might fall, and perish. (TA.) جِرَّةٌ A mode, or manner, of dragging, drawing, pulling, tugging, straining, or stretching. (K.) A2: The stomach of the camel, and of a clovenhoofed animal: this is the primary signification: by extension of its meaning, it has the signification next following. (Msb.) b2: The cud which a camel [or cloven-hoofed animal] ejects from its stomach, (Az, S, * IAth, Mgh, Msb, K, *) and eats again, (K,) or chews, or ruminates, (Az, IAth, Msb,) or to chew, or ruminate; (S;) as also ↓ جَرَّةٌ: (K:) it is said to belong to the same predicament as بَعْر. (Mgh.) Hence the saying, لَا أَفْعَلُ ذٰلِكَ مَا اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ وَالجِرَّةُ I will not do that as long as the flow of milk and the cud go [the former] downwards and [the latter] upwards. (S, A. * [See also دِرَّةٌ.]) And اُجْتُلِبَتِ الدِّرَّةُ بِالجِرَّةِ [The flow of milk was procured by the cud]: alluding to the beasts' becoming full of food, and then lying down and not ceasing to ruminate until the time of milking. (IAar, TA.) and لَا يَحْنَقُ عَلَى جِرَّتِهِ (assumed tropical:) He will not bear rancour, or malice, against his subjects:: or, as some say, cross he will not conceal a secret: (TA:) and مَا يَحْنَقُ عَلَى جِرَّةٍ and مَا يَكْظِمُ على جِرَّةٍ (assumed tropical:) he does not speak when affected with rancour, or malice: (TA in art. حنق:) [or the last has the contr. signification: for] لَا يَكْظِمُ عَلَى جِرَّتِهِ means (tropical:) he will not be silent respecting that which is in his bosom, but will speak of it. (TA in art. كظم.) b3: Also The mouthful with which the camel diverts and occupies himself until the time when his fodder is brought to him. (K.) جَرُورٌ (tropical:) A female that exceeds the [usual] time of pregnancy. (A.) (tropical:) A she-camel that withholds her fœtus in her womb, after the completion of the year, a month, or two months, or forty days only; (K, * TA;) or, three months after the year: they are the most generous of camels that do so: none do so but those that usually bring forth in the season called الرَّبِيع (المَرَابِيع); not those that usually bring forth in the season called الصَّيْف (المَصَايِيف): and only those do so that are red [or brown], and such as are of a white hue intermixed with red (الصُّهْب), and such as are ash-coloured: never, or scarcely ever, such as are of a dark gray colour without any admixture of white, because of the thickness of their skins, and the narrowness of their insides, and the hardness of their flesh. (IAar, TA. [See also 1: and see خَصُوفٌ.]) b2: Also (assumed tropical:) A she-camel that is made to incline to, and to suckle, a young one not her own; her own being about to die, they bound its fore legs to its neck, and put upon it a piece of rag, in order that she might know this piece of rag, which they then put upon another young one; after which they stopped up her nostrils, and did not unclose them until the latter young one had sucked her, and she perceived from it the odour of her milk. (L.) b3: Also, applied to a horse, (S, A, K,) and a camel, (K,) (tropical:) That refuses to be led; refractory: (S, A, K:) of the measure فَعُولٌ in the sense of the measure مَفْعُولٌ; or it may be in the sense of the measure فَاعِلٌ: (Az, TA:) or a slow horse, either from fatigue or from shortness of step: (A 'Obeyd, TA:) pl. جُرُرٌ. (TA.) b4: And (assumed tropical:) A woman crippled; or affected by a disease that deprives her of the power of walking: (Sh, K:) because she is dragged upon the ground. (Sh, TA.) b5: بِئْرٌ جَرُورٌ (tropical:) A deep well; (Sh, S, K;) from which the water is drawn by means of the سَانِيَة [q. v.], (S, A,) and by means of the pulley and the hands; like مَتُوحٌ and نَزُوعٌ: (A:) or a well from which the water is drawn [by a man] upon a camel [to the saddle of which one end of the wellrope is attached]; so called because its bucket is drawn upon the edge of the mouth thereof, by reason of its depth. (As, L.) جَرِيرٌ A rope: pl. أَجِرَّةٌ. (Sh, TA.) A rope for a camel, corresponding to the عِذَار of a horse, (S, K,) different from the زِمَام. (S.) Also The nose-rein of a camel; syn. زِمَامٌ: (K:) or a cord of leather, that is put upon the neck of a she-camel: (Msb:) or a cord of leather, like a زمام: and applied also to one of other kinds of plaited cords: or, accord. to El-Hawázinee, [a string] of softened leather, folded over the nose of an excellent camel or a horse. (TA.) [See also خِطَامٌ.]

جِرَارَةٌ The art of pottery: the art of making jars, or earthen vessels. (TA. [See جَرَّةٌ.]) جَرِيرَةٌ A crime; a sin; an offence which a man commits, and for which he should be punished; an injurious action: (S, * Msb, * K, * TA:) syn. ذَنْبٌ, (Msb, K,) and جِنَايَةٌ: (S:) of the measure فَعِيلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: (Msb:) pl. جَرَائِرُ. (A.) See also what next follows.

فَعَلْتُ كَذَا مِنْ جَرَّاكَ, (S, A, * K, *) and من جَرَّائِكَ, (K,) and من جَرَاك, and من جَرَائِكَ, (S, K,) and ↓ من جَرِيرَتِكَ, (K,) means من أَجْلِكَ, (S, A, K,) i. e., [originally, I did so] in consequence of thy committing it, namely, a crime: and then, by extension of its application, [because of thee, or of thine act &c.; on thine account; for thy sake;] indicating any causation. (Bd in v. 35, in explanation of من جَرَّاكَ and من أَجْلِكَ.) One should not say مِجْرَاكَ, (S,) or بِجْرَاكَ. (A.) جِرِّىٌّ (written in the Towsheeh with fet-h to the ج also, TA,) [The eel;] a kind of fish, (S, K,) long and smooth, (K,) resembling the serpent, and called in Persian مَارْ مَاهِى; said to be a dial. var. of جِرِّيثٌ; (TA;) not eaten by the Jews, (K,) and forbidden to be eaten by 'Alee; (TA;) having no scales: (K:) or any fish having no scales. (Towsheeh, TA.) جِرِّيَّةٌ The stomach, or triple stomach, or the crop, or craw, of a bird; syn. حَوْصَلَةٌ; (S, K;) as also جِرِّيْئَةٌ [q. v.] (K) and قِرِّيَّةٌ. (Az, TA.) You say, ألْقَاهُ فِى جِرِّيَّتِهِ, meaning, (tropical:) He ate it. (A, TA.) See also art. جرى.

جَرَّارٌ A man who leads a thousand. (T, end of art. حفز.) b2: جَيْشٌ جَرَّارٌ, (S, A,) and كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ, (S, K,) (tropical:) An army, and a troop of horse or the like, that marches heavily, by reason of its numbers: (As, S, K:) or dragging along the apparatus of war: (A:) or numerous. (TA.) A2: A potter; a maker of jars, or earthen vessels. (TA. [See جَرَّةٌ.]) جَرَّارَةٌ A small, (S, A, K, TA,) yellow, (A, TA,) female (TA) scorpion, (S, A, K, TA,) like a piece of straw, (TA, [thus I render على شكل التبنة, but I think that there must be here some mistranscription, as the words seem to be descriptive of form,]) that drags its tail; (S, K;) for which reason it is thus called; one of the most deadly of scorpions to him whom it stings: (TA:) pl. جَرَّارَاتٌ. (A, TA.) جَرَّانُ: see جَارٌّ, last sentence.

جَرْجَرٌ The thing [or machine] of iron with which the reaped corn collected together is thrashed. (K.) [See نَوْرَجٌ and مِدْوَسٌ.]

A2: See also جِرْجِرٌ.

جِرْجِرٌ: see جَرْجَارٌ.

A2: Also The bean; or beans; syn. فُولٌ; (S, K;) and so جَرْجَرٌ: (K:) of the dial. of the people of El-'Irák. (TA.) b2: See also جِرْجِيرٌ.

جَرْجَرةٌ, an onomatopœia: (Msb:) A sound which a camel reiterates in his windpipe: (S, K:) the sound made by a camel when disquieted, or vexed: (TA:) the sound of pouring water into the throat: (TA:) or the sound of the descent of water into the belly: (IAth, TA:) or the sound of water in the throat when drunk in consecutive gulps. (Msb.) [See R. Q. 1.]

جَرْجَارٌ A camel that reiterates sounds in his windpipe: (S:) or a camel that makes much noise [or braying]; as also ↓ جِرْجِرٌ and ↓ جُرَاجِرٌ. (K.) b2: The sound of thunder. (K.) A2: A certain plant, (S, K,) of sweet odour; (S;) a certain herb having a yellow flower. (AHn, TA.) جُرْجُورٌ A large, or bulky, camel: (K:) pl. جَرَاجِرُ, (Kr, K,) without ى [before the final letter], though by rule it should be with ى, except in a case of poetic necessity. (TA.) And, as a pl., Large, or bulky, camels; as also [its pl.] جَرَاجِرُ: (S:) or large-bellied camels: (TA:) and generous, or excellent, camels: (K, TA:) and a herd, or collected number, (K, TA,) of camels: (TA:) and مَائَةٌ جُرْجُورٌ a complete hundred (K, TA) of camels. (TA.) جِرْجِيرٌ (S, K) and ↓ جِرْجِرٌ (K) [The herb eruca, or rocket;] a certain leguminous plant, (S, K,) well known: (K;) a plant of which there are two kinds; namely, بَرَّىّ [i. e. eruca sylvestris, or wild rocket], and بُسْتَانِىّ [i. e. eruca sativa, or garden-rocket]; whereof the latter is the better: its water, or juice, removes scars, and causes milk to flow, and digests food: (TA:) AHn says that the جِرْجِير is the بَاقِلَّى [q. v.]; and that the جِرجِير مِصْرِىّ is the تُرْمُس: [but see this last word.] (TA in art. ترمس.) جَرْجَارَةٌ A mill, or mill-stone; syn. رَحًى: (K:) because of its sound. (TA.) جُرَاجِرٌ: see جَرْجَارٌ. b2: Also That drinks much; (K; [in the CK misplaced;]) applied to a camel: you say إِبِلٌ جُرَاجِرَةٌ. (IAar, TA.) b3: And hence, (TA,) Water that makes a noise. (K.) جَارٌّ [act. part. n. of 1; Dragging, drawing, &c.]. b2: جَارُّ الضَّبُعِ (tropical:) Rain that draws the hyena from its hole by its violence: or the most violent rain; as though it left nothing without dragging it along: (TA:) or rain that leaves nothing without making it to flow, and dragging it along: (IAar, TA:) or the torrent that draws forth the hyena from its hole: (A:) and in like manner, الضَّبُعِ ↓ مَجَرُّ the torrent that has torn up the ground; as though the hyena were dragged along in it. (IAar, Sh, TA.) You say also مَطَرٌ جَارُّ الضَّبُعِ, and مَطْرَةٌ جَارَّةُ الضَّبُعِ. (A.) b3: إِبِلٌ جَارَّةٌ (tropical:) Working camels; because they drag along burdens; (A, Mgh;) or tropically so called because they are dragged along by their nose-reins: (Mgh:) or camels that are dragged along by their nosereins: (S, K, TA: [but in the copies of the S, and in those of the K, in my possession, تَجُرُّ is put for تُجَرُّ, though the latter is evidently meant, as is shown by what here follows:]) جارّة is of the measure فَاعِلَةٌ in the sense of the measure مَفْعُولَةٌ: it is like as when you say عِيشَةٌ رَاضَيَةٌ in the sense of مَرْضِيَّةٌ, and مَآءٌ دَافِقٌ in the sense of مَدْفُوقٌ: (S:) or it means such as carry goods, or furniture and utensils, and wheat, or food. (Az, TA voce حَانٌّ, q. v.) It is said in a trad. that there is no poor-rate (صَدَقَة) in the case of such camels, (S, Mgh,) because they are the ridingcamels of the people; for the poor-rate is in the case of pasturing camels, exclusively of the working. (S.) b4: لَا جَارَّ لِى فِى هٰذَا (tropical:) There is no profit for me in this to attract me to it. (A, TA.) A2: حَارٌّ جَارٌّ is an expression in which the latter word is an imitative sequent to the former; (S, K;) but accord. to A 'Obeyd, it was more common to say حَارٌّ يَارٌّ, with ى: (S:) and one says also ↓ حَرَّانُ يَرَّانُ جَرَّانُ. (TA in art. حر.) جِوَرٌّ is mentioned by Az in this art., meaning Rain that draws along everything: and rain that occasions the herbage to grow tall: and a large and heavy [bucket of the kind called] غَرْب; explained in this sense by AO: and a bulky camel; and, with ة, in like manner applied to a ewe: Fr says that the و in this word may be considered as augmentative or as radical. (TA.) [See also art. و.]

جَارَّةٌ [fem. of جَارٌّ, q. v.: and, as a subst.,] A road to water. (K.) جَارُورٌ A river, or rivulet, of which the bed is formed but a torrent. (S, * K, * TA.) الأَجَرَّانِ The jinn, or genii, and mankind. (IAar, K.) مَجَرٌّ [The place, or track, along which a thing is, or has been, dragged, or drawn]. You say, رَأَيْتُ مَجَرَّ ذَيْلِهِ [I saw the track along which his hinder skirt had been dragged]. (A.) See also المَجَرَّةُ: and جَارٌّ. b2: A place of pasture. (TA.) b3: The جَائِز [or beam] upon which are placed the extremities of the عَوَارِض [or rafters]. (K) مُجَرٌّ: see 4, in the latter portion of the paragraph.

المَجَرَّةُ (tropical:) [The Milky Way in the sky;] the شَرَج of the sky; (K;) the whiteness that lies across in the sky, by the two sides of which are the نَسْرَانِ [or two constellations called النَّسْرُ الطَّائِرُ and النَّسْرُ الوَاقِعُ]: or [the tract called] الطَّرِيقُ المَحْسُوسةُ [which is probably the same; or the tract], in the sky, along which (مِنْهَا) the [wandering] stars [or planets] take their ways: (TA:) or the gate of Heaven: (K:) so called because it is like the trace of the مَجَرّ [or place along which a thing has been dragged, or drawn]. (S.) Hence the prov., تُرْطِبْ هَجَرْ ↓ سِطِى مَجَرْ (tropical:) Reach the middle of the sky, O milky way, (مجر being for مجرّة,) and the palm-trees of Hejer will have ripe dates. (A, * TA.) مَجْرُورٌ [pass. part. n. of 1]: see 4, latter portion.
جر
الجَرُّ: آنِيَة من خَزَفٍ، الواحِدَةُ جَرَّةٌ. والجِرَارَةُ: حِرْفَةُ الجَرّارِ.
والجَرُّ: أسْفَلُ الجَبَلِ. وحَجَرٌ مَنْقُوْرٌ أيضاً.
والجَرّارَةُ: عُقَيْرِبٌ صَفْرَاءُ.
والجارُوْرُ: نهرٌ يَشُقُّه السَّيْلُ فَيَتَخَدَّدُ.
والجَرُوْرُ من الحَوَامِل: ما تَجُرُّ وَلَدَها إلى أقصى الغايَة. وهو من الأَبآرِ: كلُّ بِئْرٍ بَعِيدةِ القَعْر.
والجَرِيْرُ: حَبْلُ الزِّمام، أجْرَرْتُ الناقَةَ: ألْقَيْت جَرِيْرَها تَجُرُّه. وفي مَثَلٍ: " أجِرَّهُ رَسَنَه " أي دَعْهُ وما يُرِيْدُ.
وأجْرَرْتُه الرمْحَ: إذا مَشى به.
وأجْرَرْتُ الفَصِيْلَ فهو مَجْرُوْرٌ: إذا خَلَلْتَ لِسَانَه لئلاّ يَرْضَعَ.
وغَنّاه فلانٌ فأجَرَّه أغَانيَّ كثيرةً إجْرَاراً: إذا أتْبَعَه بأصواتٍ.
وأجَرَّتِ القَرْحَةُ الفَصِيْلَ: وهو أنْ لا يَقْدِرَ على الرَّضَاع.
واسْتَجْرَرْتُ لفلانٍ: أمْكَنْتُه من نَفْسي فانْقَدْتُ.
والإجْرَارُ: أنْ تُتْبعَ رَأْيَه رَأْيَكَ.
وجَرًّ به: إذا قَطَعَ به.
والمَجَرَّةُ: شَرَجُ السَّمَاءِ. وقيل: هي - أيضاً - المُسَنّاةُ.
والمَجَرُّ: الجَرُّ. وقَوْلُهم: " هَلُمَّ جَرّاً " منه، وقيل: هو من جَرَ الإِبل وانْسِيَاقِها، أي هَلُمِّ جارِّيْنَ، وهو مَصْدَرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الحال.
وفَعَلْتُ ذلك من جَرّاك: أي أجْلِكَ، ومن جَرِيْرَتِكَ، ومن أجْل جَرّاكَ، ومن جَرّائكَ.
والجَرِيْرَةُ: الجِنَايَةُ، فلان يَجُرُّ على نَفْسِه جَرِيرةً، والجمعُ الجَرَائرُ. والجِرَّةُ: جِرَّةُ البَعِيرِ يَقْرِضُها ثمَّ يَكْظِمُها. وفي المَثَل: " لا أفْعَلُ ذاكَ ما خالَفَتْ دِرَّةٌ جِرَّةً ". وتَجَرَّرَ البَعِيرُ: بمعنى اجْتَرَّ. والجَرْجَرَةُ: هَدِيرٌ يُرَدِّدُه الفَحْلُ في حَنْجَرَتِه.
والجَرْجَارُ: نَبْتٌ. والجِرْجِيْرُ: من أحرار البُقُول. والجِرْجِرُ: الفُوْلُ والباقِلّى. وقيل: ثَمَرُ الطَّلْحِ.
والجَرْجَرُ: ما يُدَاسُ به الكُدْسُ من حَدِيدٍ. والتَّجَرْجُرُ: صَبُّكَ الماءَ في حَلْقِك. والجَرَاجِرُ: الحُلُوْقُ، سُمَّيَتْ لجَرْجَرَةِ الماءِ. وفلانٌ جُرَاجِرٌ: واسِعُ الحَلْقَ. والجَرْجَرَةُ: الابْتِلاعُ. والجُرْجُوْرُ من الإِبل: العَظِيمةُ، وهي الجَرَاجِرُ. ومائةٌ جُرْجُوْرٌ: أي كامِلَةٌ. وقيل: هي الكِرَامُ الخِيَارُ. وإبلٌ جُرْجُرٌ: مِثلُه، وجَمْعُه جَرَاجِرَةٌ وجَرَاجِرُ.
والجُرْجُوْرُ: سَمَكَةٌ في البَحْرِ، وكذلك الجِرِّيُّ والجِريَّةُ.
والجِرِّيَّةُ من الطائر: التي يكونُ فيها الماءُ أو العَلَفُ، وجَمْعُها جَرَارِيُ.
والجُرَّةُ: خَشَبَةٌ يُعْقَلُ حَبْلُ الكِفَّةِ في وَسَطِها. والجَرُّ: الحَرْثُ، اجْتَروا حَباً: احْتَرَثُوه. والجَرُّ: أنْ تَدَع الإِبلَ تأكُلُ وتَسِير. ورَكِبَ فلان الجادَّةَ والجَرَجَةَ: أي الطَّرِيق. والجَرَجُ: الغِلَظُ من الأرض. ووادٍ جَرِجٌ: كثيرُ الحِجَارَة. والجَرَجَةُ: ضَرْبٌ من النَّباتِ. والجُرْجَةُ: وِعَاءٌ من أوْعِيَةِ النِّساء. وهي - أيضاً -: خَرِيْطَةٌ من أدَم يُجْعَل فيها زادُ القَوْم.
وسِكِّيْنٌ جَرِجُ النِّصَاب: أي قَلِقُه. واشْتِقاقُ ابن جُرَيْج منه. ويقولون: جَرِجَ الخاتَمُ في يَدِه: أي اضْطَرَبَ.
وجَرَّج بنو فلانٍ بني فلانٍ: إذا ذَلَّقُوْهم تَجْرِيجاً.
والجِرَّةُ: الجَماعَةُ من الناس الكثيرةُ يُقِيْمُونَ ويَظْعَنُون.
وجاء يَسُوْقُ جَيْشَ الأَجِرِّيْنَ: أي جَيْشاً كثيراً.
ومالَهُ جانَةٌ ولا جارَّةٌ: أي ما تَجِنُّ وما تَحْمِلُ المَتَاعَ والطعامَ.
والجَرُوْرُ: البِئْرُ التي يُسْتَقى منها على بَعِيرٍ، وجَمْعُها جَرَائرُ. وأجَرَّتُ البِئْرُ: صارَتْ كذلك، وبِئارٌ جُرَرٌ - بفَتْح الراء -.
وحَارٌّ جارٌّ: على الإِتْبَاع. وفلانٌ لا جازَةَ له: أي لا مَنْفَعَةَ له.
وسَيْلٌ جارُّ الضَّبُع ومَطْرَةٌ جارَّةُ الضبع: أي تُخْرِجُ الضِّبَاعَ من وُجُرِها. والمَجَرُّ: سِمَةٌ في أسْفَل الفَخِذِ يَنْصَبُّ حتّى يَبْلُغَ الساقَ ثمَّ يُلْوى طَرَفُه لَيّاً.

خز

خز الخز معروف، والجميع الخزوز. والخزز الذكر من الأرنب، وثلاثة أخزة، والجميع الخزان والخزاز، وأرض مخزة. وخز الإنسان الحائط يخزه خزاً إذا وضع عليه شوكاً لئلاَّ يطلع عليه. ورجل خزخز أي قوي غليظ العضل، وخزاخز مثله. وتمر خاز فيه حموضة. وخززته ببصري أخزه واختززته إذا أخذته عينك.
باب الخاء والزاي خ ز، ز خ مستعملان

خز: الخزّ: معروف، والجميع: الخُزُوز. والخُزَزُ: الذَّكرُ من الأرانب وثلاثة خِزَزة والجميع: خِزّانٌ.

زخ: زخَخْتُ في قفاه زخّاً، أي: دفعتُ. والزّخيخُ: شِدّة بَريقِ الجَمْرِ والحرّ، وقد زخّ يَزُخّ زَخيخا، قال:

فعند ذاك يطلعُ المريخُ ... فِي الصُّبحِ يحكي لونه زخيخ

من شُعْلَةٍ ساعدَها النَّفيخُ

وزَخَّةُ الرَّجلِ، وَمَزخَّتُه: امرأتُه [وقد زخها زوجها يزخها زخُّا إذا جامَعَها] . وزخَّ ببَوْلِهِ مثل ضَخَّ. وزخَّ بنفسه: وثب، وربّما وضعَ الرجل مِسحاتَه في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب.
خز

خَزٌّ A certain kind of cloth, (S, A, K,) well

known, (K, TA,) woven of wool and silk: (TA:) and also a kind of cloth entirely of silk; and this is the kind which one is forbidden to ride upon and to sit upon; not the former kind, which is allowable, and was sometimes worn by companions of the Prophet and by the next succeeding generation, as IAth has ascertained: (TA:) derived from خُزَزٌ, (K, TA,) accord. to some: (TA:) or it is the name of a certain beast [thought by Golius to be the beaver]: and afterwards applied to the cloth made of its fur: (Mgh, Msb:) pl. خُزُوزٌ. (S, A, Msb, K.) [Golius seems to derive it from the Persian قَزْ, meaning raw silk; and assigns to it also the meaning of a coarser kind of spun silk.] خُزُوزٌ وَبُزُوزٌ signifies Good cloths, or stuffs, or garments. (A in art. بز.)

خُزَزٌ The male of the أَرْنَب [or hare]: (S, A, Msb, K:) or the offspring of the ارنب: (TA:) pl. [of pauc.] أَخِزَّةٌ (K) and [of mult.] خِزَّانٌ. (S, Msb, K.) Hence the saying, مَسُّهُ مَسُّ الخُزَزِ

[The feel of him, or it, is like the feel of the male, or young, hare]. (A, TA.)

خَزَّازٌ A seller of خَزّ. (TA.)

أَرْضٌ مَخَزَّةٌ A land containing, (K * TA,) or abounding with, (TA,) خِزّان, pl. of خُزَزٌ, (K, TA.)
الْخَاء وَالزَّاي

الخُزَزُ: ولد الأرنب، وَقيل: هُوَ الذّكر من الأرانب، وَالْجمع أخِزَّةٌ وخِزَّانٌ.

وَأَرْض مَخَزَّةٌ: كَثِيرَة الخِزَّانِ.

والخَزُّ من الثِّيَاب مُشْتَقّ مِنْهُ، عَرَبِيّ صَحِيح، وَهُوَ من الْجَوَاهِر الْمَوْصُوف بهَا، حكى سِيبَوَيْهٍ: مَرَرْت بسرج خَزٍّ صفته، قَالَ: وَالرَّفْع الْوَجْه، يذهب إِلَى أَن كَونه جوهرا هُوَ الأَصْل، قَالَ ابْن جني: وَهَذَا مِمَّا يُسمى فِيهِ الْبَعْض باسم الْجُمْلَة، كَمَا ذهب إِلَيْهِ فِي قَوْلهم: هَذَا خَاتم حَدِيد، وَنَحْوه، وَالْجمع خُزُوزٌ، وَمِنْه قَول بَعضهم: فَإِذا أَعْرَابِي يرفل فِي الخُزُوزِ.

وخَزَّ الْحَائِط يخُزُّهُ خَزًّا: وضع عَلَيْهِ شوكا لِئَلَّا يطلع عَلَيْهِ.

واخْتَزَّه بِالرُّمْحِ: انتظمه.

واختَزَّ الْبَعِير: اطَّرَدَه من بَين الْإِبِل، عَن الهجري.

وَرجل خُزْخُزٌ وخُزَخِزٌ وخُزَاخِزٌ: غليظ كثير العضل.

وبعير خُزخِزٌ: قوي، قَالَ: أعدَدْتُ للوِرْدِ إذَا الوِرْدُ حَفَزْ

غرْبا جَرْوراً وجُلالاً خُزَخِزْ

وخزاز وخزازي مَقْصُور كِلَاهُمَا: جبل.
الْخَاء وَالزَّاي

الخِزْباز: لغةْ فِي " الخازِباز "، قَالَ سِيبَوَيْهٍ، وَهُوَ بِمَنْزِلَة " سِربال "، وَقد تقدّم مَا فِيهِ من اللُّغات، قَالَ الشَّاعِر:

مِثل الكِلاب تَهِرّ حول دِرَابِها ورِمتْ لَهازمُها من الخِزْبازِ

والزُّخزُبُّ: القَوي الشَّديد.

وَقيل: هُوَ من أَوْلَاد الْإِبِل الَّذِي قد غَلظ جِسْمه وَاشْتَدَّ لَحْمه، وَفِي الحَدِيث: " وَلِأَن تَتركه حَتَّى يكون ابْن مَخَاض، أَو ابْن لَبُون زُخْزُباً ".

والرِّخْرِط: مُخاط الْإِبِل وَالشَّاة ولُعابهما.

وجمل زُخْروط: مُسنّ هرم.

والخَنْزَرةُ: الغِلَظُ.

والخَنْزَرةُ: الفَأسُ الغَليظة.

وخَنْزرةُ، والخَنْزَرُ: مَوضعان، انشد سِيبَوَيْهٍ: أنعتُ عَيْراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ فِي كُلّ عَيْرٍ مِائَتَان كَمَرَهْ

وَأنْشد أَيْضا:

أنْعتُ أعياراً وعَيْنَ الخَنَزَرَا أنعتُهن آيُراً وكَمَرَا

ودارةُ خَنْزر: موضعٌ هُنَاكَ، عَن كُراع.

وخَنزرٌ: اسمُ رجل، وَهُوَ الحَلاَلُ، ابْن عَمّ الرَّاعِي، يتهاجيان.

وَزَعَمُوا أنَّ الرَّاعي هُوَ الَّذِي سمّاه " خَنْزَراً ".

والخِنزير، من الْوَحْش العادي، مَعْرُوف، من ذَلِك.

وَقَالَ كرَاع: هُوَ من الخَزَر فِي العَين، فَهُوَ على هَذَا ثلاثي، وَقد تقدم.

وخَنْزَرَ: فَعل فِعْل الخِنزير.

وخِنْزِرٌ: اسمُ مَوضع، قَالَ الْأَعْشَى يصف الْغَيْث:

فالــسَّفْحُ يَجْرِي فخِنزيرٌ فبرقته حَتَّى تدافع مِنْهُ السهل والجبل

وخِنْزيرٌ: اسمُ ابْن أسْلم بن هُنَاءة الاسديّ، فِيمَا أرى.

والزَّرْنيخ: أعجميّ.

ورجُلٌ خِزْرَافةً: ضَعيفٌ خَوّارٌ خفيفٌ.

وَقيل: هُوَ الَّذِي يضطرب فِي جُلوسه، قَالَ امرؤُ القَيس:

ولستُ بخِزْرافة فِي القُعودِ ولستُ بطبَّاخة أخْدبَا

والزُّخْرُفُ: الذَّهب، هَذَا الأَصْل، ثمَّ سُمِّى كُلّ زِينَة: زُخْرُفاً. زَخْرف الْبَيْت: زَيَّنه وأكمله، وكل مَا زُوق وزُيَّن، فقد زُخْرِف.

والتَّزَخْرفُ: التَّزَين.

والزَّخارف: مَا زُين من السُّفن.

والزُّخْرف: زِينَة النَّبَات، وَقَوله تَعَالَى: (حَتَّى إِذا أخذت الأرضُ زُخُرفها) ، قيل: زينتها بالنبات، وَقيل: تمامُها وكمالها.

وزخرف الكلامَ: نظَّمه.

والزَّخارف: ذُبابٌ صِغَارٌ ذواتُ قَوَائِم أَربع تطير على المَاء، قَالَ أوسُ بن حَجر:

تذكَّر عَيْناً من غُمَازَ وماؤها لَهُ حَدَبٌ تَسْتنُّ فِيهِ الزَّخارفُ

والزُّخْرُف: طائرٌ، وَبِه فَسَّر كُراع بَيت أوْس.

والخَزْرَبة: اختلالُ الْكَلَام وخَطَلُه.

والخِرْبِزُ: البِّطيخُ.

قَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ أول مَا يَخْرج قَعْسرٌ، ثمَّ خَضَف، ثمَّ قُحٌّ.

قَالَ: وأصْله فَارسي، وَقد جَرى فِي كَلَامهم.

ورَخْبِزٌ: اسْمٌ.

والبَرْزَخُ: مَا بَين كُلّ شَيئين.

والبَرْزَخ: مَا بَين الدُّنيا وَالْآخِرَة، قبل الحَشر.

وبرَازِخ الْأَيْمَان: مَا بَين الشَّك وَالْيَقِين.

وَقيل: هُوَ مَا بَين أول الْأَيْمَان وآخِره، وَأول الْأَيْمَان الْإِقْرَار بِاللَّه عز وَجل، وَآخره إمَاطَة الْأَذَى عَن الطَّرِيق.

وَقَوله تَعَالَى: (بَينهما برزخ لَا يَبغيان) يَعْنِي: حاجزا من قُدرة الله.

والزَّمْخَر: المِزْمار الكَبير الْأسود.

والزَّمْخرة: الزَّمّارة.

وزَمْخَر الصَّوْت، وازْمَخرَ: اشَتدّ.

وتَزَمْخر النَّمِر: غَضِب وَصَاح. والزَمخَرة: كُل عَظْم أجْوف لَا مُخّ فِيهِ. وَكَذَلِكَ الزَّمخريّ، قَالَ الاعلم يَصف ظليما:

على حَتٍّ البُرَاية زَمْخريّ الس وَاعد ظَلَّ فِي شَرْىٍ طِوالِ

وَأَرَادَ بالسّواعد، هُنَا: مجاري المُخ فِي الْعِظَام. وَزَعَمُوا أنّ النَّعَام والكَرى لَا مُخّ لَهَا.

والزَّمْخَرُ: الشَّجر الْكثير المُلتفّ.

وزَمْخَرتُه: التفافُه وكثرتُه.

وزَمْخَرة الشَّبَاب: امتلاؤُه واكْتهاله.

والزِّمْخَر: السِّهام، قَالَ أَبُو الصَّلت الثَّقفيّ:

يَرْمُون عَن عَتَلٍ كَأَنَّهَا غُبُطٌ بزَمْخرٍ يُعجِلُ المَرْمِىَّ إعجالاَ

العَتل: القسيّ الفارسية، واحدته: عَتَلة. والغُبُط: جمع غَبيط.

والزَّمخري، النباتُ حِين يطُول، قَالَ:

فتَعالَى زَمْخريٌّ وارِمٌ مالتِ الأعراق مِنْهُ واكتَهل

الوارم: الغليظ المُنتفخ.

وعُود زَمْخريّ، وزُماخِرُ: أجوفُ.

وخَزْلب الحَبْل واللَّحم: قَطعه قَطْعاً سَرِيعا.

وَفُلَان مُزَخْلِبٌ: يَهزأ بِالنَّاسِ.

وبَزْمَخ: تكَبّر.

خنزر

خنزر



خَنْزَرَ: and خِنْزِيرٌ: see art. خزر.
خنزر: خَنْزَرَ فلان خَنْزَرةً كما تخنزر الخَنازير.
(خنزر)
فعل فعل الْخِنْزِير وَنظر بمؤخر عينه وَالشَّيْء غلظ
خنزر: خنزر: شحَّم بشحم الخنزير (بوشر).
تخنزر: تشحم بشحم الخنزير (بوشر).
خِنْزِير: نوع من السمك. (بركهارت سوريا ص166).
وخِنْزِير: تفتت وانحتات بفعل الماء، وبثق في السدْ بفعل الماء (شيرب ملاحظات جديدة بنو سعده).
خِنْزِير الماء: حيوان برمائي (بوشر).
خَنْزَير: راعي الخنازير (الكالا).
خَنْزِيَرة: لها نفس معنى خنازير: داء الخنازير، سلعة، غدة (الكالا).
وخَنْزِيَرة: قُبّ، ثقب في وسط البكرة أو الدولاب يدخل فيه المحور (الكالا).
خنزيري: أحد صنفي البشنين، اسمه العلمي: nymphoea lotus ( ابن البيطار 1: 141).
خَنازِيرِيّ: نسبة إلى خنازير (بوشر).
خنزر
خنزرَ يُخنزر، خنزرةً، فهو مُخنزِر
• خنزر الشَّخصُ: فعَل فِعْل الخنزير، تشبَّه بالخنزير "في البشر من يُخنزر أكثر من الخِنزير".
• خَنزر الشَّيءُ: غلُط. 

خِنْزِير [مفرد]: ج خنازير:
1 - (حن) حيوان ثدييّ من فصيلة الخنزيريَّات، جِسْمُه أسطوانيّ الشكل، له أرجل قصيرة وأظلاف مشقوقة، وأنف غضروفيّ يُستخدم للحفر، حاسّتا الشمّ والسمع عنده قويتان، بينما حاسة النظر ضعيفة "لا يأكل المسلمون لحمَ الخِنْزير- {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ} ".
2 - (طب) ورم صلب يحدث في الرقبة وغيرها، وقد يتقرَّح.
• خنزير الأرض: (حن) حيوان ثدييّ إفريقيّ قصير ممتلئ الجسم له أذنان كبيرتان وأنف طويل يعيش في جُحر، وهو من آكلات النَّمل.
• خنزير الماء: (حن) حيوان قارض أو قاضم في المنطقة الاستوائيَّة في أمريكا الجنوبيَّة له قوائم قصيرة وذيل صغير، يعيش في المستنقعات ومجاري المياه.
• خنزير البحر: (حن) نوع من الحيتان يعيش في مياه المحيطات قرب الشاطئ، له خَطْم حادّ وزعنفته ظهريَّة مثلّثة الشّكل، يقفز خارج الماء بمعدّل أربع مرّات في الدقيقة، ويتغذّى على الأسماك. 

خنزر: الخَنْزَرَةُ: الغِلَظُ. والخَنْزَرَةُ: الفأْس الغليظة.

وخَنْزَرَةُ والخَنْزَرُ: موضعان؛ أَنشد سيبويه:

أَنْعَتُ عَيراً من حَمِيرِ خَنْزَرَهْ،

في كُلِّ عَيْرٍ مائتان كَمَرَهْ

وأَنشد أَيضاً:

أَنْعَتُ أَعْيَاراً رَعَيْنَ الخَنَزَرا،

أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَرَا

ودارَةُ خَنْزَرٍ: موضع هناك؛ عن كراع التهذيب: وخَنْزَرٌ اسم موضع؛ قال

الجعدي:

أَلَمَّ خَيَالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِناً

طَرُوقاً، وأَصحابي بدارَةِ خَنْزَرِ

وقال الراعي في خنزر:

يعني لتبلغني خنزر

(* قوله: «يعني إلخ» كذا بالأصل).

وخنزير: موضع ذكره لبيد:

بالغُرابات فَزَرَّافاتِها،

فبخنْزِيرٍ، فأَطْرَافِ حُبَلْ

وقال بعضهم: خَنْزَرَ الرجلُ إِذا نظر بمؤخر عينه، جعله فَنْعَلَ من

الأَخْزَرِ، وكل مُومِسةٍ: أَخْزَر. أَبو عمرو: الخَنْزُوانُ الخِنْزِير،

ذكره في باب الهَيْلُمَان والنَّيْدُلان والكَيْذُبان والخَنْزُوان

(*

قوله: «الخنزوان» بفتح الخاء وضمها كما في القاموس). ابن سيده: خَنْزَرٌ اسم

رجل، وهو الحَلالُ ابن عم الراعي يتهاجيان، وزعموا أَن الراعي هو الذي

سماه خَنْزَراً. والخِنْزِيرُ من الوحش العادي: معروف من ذلك. وقال كراع:

هو من الخَزَرِ في العين لأَن ذلك لازم له، قال: فهو على هذا ثلاثي؛ وقد

تقدم ذكره في ترجمة خزر. وخَنْزَرَ: فَعَلَ فِعْلَ الخنزير. وخِنْزِيرٌ:

اسم موضع؛ قال الأَعشى يصف الغيث:

فالــسَّفْحُ يَجْري فَخِنْزِيرٌ فَبُرْقَتُه،

حتى تَدَافَعَ منه السَّهْلُ والجَبَلُ

وخِنْزِير: اسم ابن أَسْلَم بن هُنَاءَةَ الأَسَديِّ؛ حكاه ابن سيده

وقال: فيما أُرَى. والخنازير: علة معروفة، وهي قروح صُلْبَة تحدث في

الرقبة.

خنزر
: (الخَنْزَرَةُ) ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وأُوردَه فِي تَرْكِيبِ (خَ ز ر) وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: هُوَ (الغِلَظُ) قَالَ: وَمِنْه اشْتِقَاق الخِنْزير، على رَأْيٍ.
(و) الخَنْزَرَة: (فَأْسٌ) غَلِيظَةٌ (عَظِيمَةٌ تُكْسَر بِهَا الحِجَارَةُ) ، أَورده فِي تَرْكِيب (خَ ز ر) .
(ودَارَةُ خَنْزَرٍ) ، كجَعْفَر: مَوْضع، عَن كُرَاع. وَفِي التَّهْذِيب: خَنْزَر من غَيْر ذِكْر دارَة، قَالَ الجَعْدِيّ:
أَلمَّ خَيَالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِناً
طُرُوقاً وأَصْحابِي بِدَارَةِ خَنْزَرِ
(والخَنْزَرَتَيْن: مِنْ دَارَاتِهِم) وَقد تَقَدَّم فِي خَزَر.
وخَنْزَرَةُ مَوْضعٌ، أَنشد سِبيَوَيْه:
أَنْعَتُ عَيْراً من حَمِيرِ خَنْزَرَهْ
(والخِنْزِيرُ) : حَيوان مَعْرُوف، وَقد ذُكِرَ (فِي خَ ز ر) ، وأَعادَه هُنا على رَأْي مَنْ يَقُول: إِنُّ النُّونَ فِي ثَاٌّ يه الكَلِمَة لَا تُزادُ إِلاّ بِثَبتٍ، وَقد تَقَدَّم الكَلاَمُ عَلَيْه.
بَقِيَ عَلَيْه مِمَّا لم نَسْتَدْرِك فِي (خَ ز ر) .
خَنْزَرَ: فَعَلَ فِعْلَ الخِنْزِيرِ.
وخَنْزَرَ: نَظَرَ بِمُؤْخِرِ عَيْنِه.
وخَنْزَرُ بنُ الأَرْقَمِ اسْمُه الحَلال هُوَ ابنُ عَمّ الرَّاعِي يَتَهَاجَيَانِ. وزَعَمُوا أَن الرَّاعِيَ هُوَ الَّذِي سمّاه خَنْزَراً وَهُوَ أَحَدُ بَنِي بَدْرِ بْنِ عبدِ الله بن ربيعَة بن الْحَارِث بن نُمَيْرٌ، والرَّاعي من بني قَطَنِ بْنِ رَبِيعَة، ومُنَاظَرتُهما فِي الحَمَاسَة.
وأَبُو بَكْرٍ أَحمَدُ وأَبُو إِسحاقَ إِبراهيمُ، ابْنا مُحَمَّد بن إِبراهيم بن جَعْفَر الكِنْدِيّ الصّيْرَفيّ، الخَنَازِيرِيّانِ، مُحَدِّثانِ.
ومُنْيَةُ الخَنَازِير، قَرْية بمِصْر، وكَفْر الخَنَازِير، أُخْرَى بهَا.

الحضيض

(الحضيض) مَا سفل من الأَرْض وَنِهَايَة سفح الْجَبَل و (عِنْد أهل الْفلك) نقطة مُقَابلَة للأوج وَهُوَ أَعلَى منَازِل الْقَمَر 
الحضيض:
[في الانكليزية] Low earth ،perigee
[ في الفرنسية] Terre basse ،perigee

بالضاد المعجمة كالكريم وبالفارسية:

(پستى زمين): الأرض المنخفضة. و (دامن كوه): حضن الجبل كما في المنتخب. وعند أهل الهيئة هو نقطة مقابلة للأوج وهي نقطة مشتركة بين ملتقى السطحين المقعّرين من الفلكين أحدهما سطح الخارج المركز والآخر سطح الفلك الذي هو في ثخنه. والحضيض الممثلي وحضيض المدير هو النقطة المشتركة بين مقعّري ممثل العطارد والمدير. والحضيض المديري والحضيض الحامل هو النقطة المشتركة بين مقعّري المدير والحامل. ووجه تسميتها مرّت الإشارة إليه في لفظ الأوج. وأمّا وجه التسمية بالحضيض مطلقا فظاهر لأنّ هذه النقطة أقرب إلينا بالنسبة إلى نقطة الأوج فتكون أسفل منها. ويطلق الحضيض أيضا على نقطة مقابلة للذروة المرئية ويسمّى الحضيض المرئي والبعد الأقرب المقوّم، وعلى نقطة مقابلة للذروة الوسطى ويسمّى بالحضيض المستوي والأوسط والوسطي والبعد الأقرب الوسط. الحطاط:
[في الانكليزية] Spots ،pimples
[ في الفرنسية] Boutons sur le visage
بالفتح هو بثرة تخرج في الوجه كذا في بحر الجواهر.

سَنَد

(سَنَد) لبس السَّنَد وَالشَّيْء سَنَده
سَنَد
من (س ن د) كل ما يستند إليه من حائط ومنه قيل لصك الدين: سند.
(سَنَد)
إِلَيْهِ سنودا ركن إِلَيْهِ وَاعْتمد عَلَيْهِ واتكأ وذنب النَّاقة خطر فَضرب قطاتها يمنة ويسرة وَفِي الْجَبَل وَنَحْوه رقي وَصعد وللخمسين وَنَحْوهَا قَارب وَالشَّيْء سندا جعل لَهُ سنادا أَو عمادا يسْتَند إِلَيْهِ 
سَنَد
: (السَّنَدُ، مُحَرَّكَةً: مَا قابَلَكَ من الجَبَلِ، وعَلَا عَن الــسَّفْح) ، هَذَا نصُّ عبارَة الصّحاح.
وَفِي التَّهْذِيب، والمحكم: السَّنَدُ: مَا ارتفعَ من الأَرض فِي قُبُل الجَبَلِ، أَو الْوَادي. والجمْع أَسنادٌ، لَا يُكَسَّر على غير ذالك.
(و) السَّنَدُ: (مُعْتَمَدُ الإِنسان) كالمُسْتَنَدِ. وَهُوَ مَجاز. وَيُقَال: سَيِّدٌ سَنَدٌ.
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: السَّنَد: (ضَرْبٌ من البُرُودِ) اليَمانِية، وَفِي الحَدِيث (أَنه رأَى على عائشةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا أَربعةَ أَثْوَابٍ سَنَدٍ) (ج: أَسْنَاد) ، وَقَالَ ابْن بُزُرْج: السَّنَدُ: واحدُ الأَسْنَادِ من الثِّيَاب، وَهِي من البُرودِ، وأَنشد:
جُبَّةُ أَسنادٍ نَقِيٌّ لونُها
لم يَضْرِب الخَيَّاطُ فِيهَا بالإِبَرْ
قَالَ: وَهِي الحَمْرَاءُ من جِبَابِ البُرُود.
وَقَالَ الليْث: السَّنَدُ: ضَرْبٌ من الثِّيابِ، قَمِيصٌ ثمَّ فَوْقَه قَمِيصٌ أَقصرُ مِنْهُ. وكذالك قُمُصٌ قِصَارٌ مِن خِرَق مُغَيَّبٍ بعضُها تحتَ بَعْض. وكلُّ مَا ظَهَرَ من ذالك يُسَمَّى سِمْطاً. قَالَ العجّاج يَصف ثَوْراً وَحْشِيًّا:
كأَنَّ من سَبَائِب الخَيَّاطِ
كَتَّانها أَو سَنَدٍ أَسْماطِ
(أَو الجَمْعُ كالواحِدِ) ، قَالَه ابْن الأَعرابي. (و) عَنهُ أَيضاً: (سَنَّدَ) الرَّجلُ (تَسْنيداً: لَبِسَهُ) ، أَي السَّنَدَ.
(وسَنَدَ إِليه) يَسْنُد (سُنُوداً) بالضمِّ، (وتَسانَد) وأَسْنَد: (استَنَد) ، وأَسندَ غيرَه.
(و) قَالَ الزجّاج: سَنَدَ (فِي الجَبَلِ) يَسْنُد سُنوداً: (صَعِدَ) ورَقِيَ.
وَفِي حَدِيث أُحُدٍ: (رأَيتُ النساءَ يَسْنُدْنَ فِي الجَبَلِ) أَي يُصَعِّدن. (كأَسْنَد) ، وَفِي حَدِيث عبد الله بن أنيس: (ثمَّ أَسنَدُوا إِليه فِي مَشْرُبة) أَي صَعِدُوا. وَهُوَ مَجَاز، (وأَسْنَدتُ أَنا، فيهمَا) أَي فِي الرُّقِيِّ والاستناد.
(و) من الْمجَاز: (سَنَدَ للِخَمْسينَ) ، وَفِي بعض النّسخ: فِي الخَمْسِين، والأُولَى: الصوابُ، إِذا (قَارَبَ لهَا) مُثِّل بِسُنودِ الجَبَلِ، أَي رَقِيَ.
(و) سَنَدَ (ذَنَبُ الناقَة: خَطَرَ فضَرَب قَطَاتَها يَمْنَةً ويَسْرَةً) ، نَقله الصاغانيّ.
(و) مِنَ المَجَازِ: حَدِيثٌ مُسْنَدٌ، وَحَدِيث قَوِيُّ السَّنَدِ. والأَسَانِيدُ: قوائِمُ الأَحادِيثِ. (المُسْنَدُ) ، كمُكْرَم (ن الحَدِيثِ: مَا أُسْنِدَ إِلى قائِلِهِ) أَي اتَّصَلَ إِسنادُه حَتَّى يُسْنَد إِلى النّبيّ صلَّى الله عليْه وسلّم، والمُرْسَل والمُنْقَطِعُ: مَا لم يَتَّصِل. والإِسناد فِي الحَدِيث: رَفْعُه إِلى قائِلِه، (ج: مَسانِدُ) ، على الْقيَاس، (ومَسَانِيد) بِزِيَادَة التحتيّة إِشباعاً، وَقد قيل إِنه لُغة. وحكَى بعضُهم فِي مثلِه القياسَ أَيضاً. كَذَا قَالَه شيخُنا (عَن) الإِمام مُحمدِ بنِ إِدْرِيسَ (الشَّافِعِيِّ) المُطَّلبيّ، رَضِي الله عَنهُ.
(و) يُقَال: لَا أَفْعَلُه آخِرَ المُسْنَدِ، أَي (الدَّهْرِ) ، وَعَن ابْن الأَعْرَابيّ: لَا آتِيه يَدَ الدَّهْرِ، ويَدَ المُسْنَدِ، أَي لَا آتِيهِ أَبداً.
(و) المُسْنَدُ: (الدَّعِيُّ، كالسَّنِيدِ) ، كأَمِيرٍ، وهاذه عَن الصاغانيِّ. قَالَ لبيد:
وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ منهمْ
كَرِيمٌ لَا أَجَدُّ وَلَا سَنِيدُ
ويروى:
رئيسٌ لَا أَلَفُّ وَلَا سَنيدُ
ويُرْوَى أَيضاً: لَا أَسَرُّ وَلَا سَنِيدُ.
(و) يُقَال: رَأَيْتُ بالمُسْنَد مَكتوباً كَذَا، وَهُوَ (خَطٌّ بالحِمْيَرِيِّ) مُخَالِفٌ لِخَطِّنا هاذا، كَانُوا يَكْتبونَه أَيّامَ مُلْكِهم فِيمَا بَينهم. قَالَ أَبو حَاتِم: هُوَ فِي أَيْدِيهِم إِلى اليومِ باليَمَنِ فِي حَدِيث عبد الْملك: (أَنَّ حَجَراً وُجِدَ عَلَيْهِ كِتَابٌ بالمُسْنَدِ) ، قَالَ: هِيَ كِتابةٌ قَدِيمةٌ. وَقيل هُوَ خَطُّ حِمْيَر. قَالَ أَبو العبَّاس: المُسْنَد: كَلامُ أَولادِ شِيث. ومثلُه فِي (سِرّ الصِّنَاعَة) لِابْنِ جِنّي.
(و) المُسْنَدُ: (جَبَلٌ م) مَعْرُوف، (وعبدُ اللهِ بنُ محمدٍ المُسْنَدِيُّ) الجُعْفِيّ البُخَارِيّ، وَهُوَ شيخُ البُخَارِيّ، إِنَّما لُقِّب بِهِ (لِتَتَبُّعِهِ المَسَانِدَ) ، أَي الأَحادِيثَ المُسْنَدَةَ، (دُونَ المَرَاسِيلِ والمَقَاطِيعِ) مِنْهَا، فِي حَدَاثَتِهِ وأَوْلِ أَمْرِه. ماتَ يَومَ الخَمِيس، لِسِتِّ ليالٍ بَقِينَ من ذِي القَعْدة، سنةَ تِسع عشْرين وَمِائَتَيْنِ. وَمن المُحَدِّثين مَن يكسر النُّون.
(و) سُنَيْدٌ (كَزُبَيْرٍ) ، لقبُ الحُسَيْن بن داوودَ المَصِيصِيّ، (مُحَدِّثٌ) ، روَى عَنهُ البُخَارِيُّ، وَله تَفْسِير مُسْنَد مَشْهُور، وَولده جَعفَرُ بن سُنَيْد حَدَّث عَن أَبيه.
(و) مِنَ المَجَازِ: (هُم مُتَسانِدُون، أَي تَحتَ راياتٍ شَتَّى) ، كلٌّ على حِيَاله، إِذا خَرَجَ كلُّ بنِي أَبٍ على راية، (لَا تَجْمَعُهُم رَايةُ أَميرٍ واحدٍ) .
(والسِّنَادُ، بِالْكَسْرِ: الناقَةُ القَوِيَّةُ) الشَّدِيدَةُ الخَلْقِ، قَالَ ذُو الرُّمّة:
جُمَالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّها
وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْ وِظَمْآنُ سَهْوَقُ
قَالَه أَبو عَمْرٍ و. وَقيل: ناقَةٌ سِنَادٌ: طَوِيلةُ القوائِمِ، مُسْنَدةُ السَّنَامِ. وَقيل: ضامِرةٌ. وَعَن أَبي عُبَيْدة: هِيَ الهَبِيطُ الضَّامِرَةُ. وأَنكَرَه شَمِرٌ.
(و) قَالَ أَبو عُبيدَة من عُيوب الشِّعْرِ السِّنَادُ، وَهُوَ: (اختِلافُ الرِّدْفَيْنِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهات: الأَردافِ (فِي الشِّعْر) قَالَ الدّمَامِينِيُّ: وأَحسَنُ مَا قيل فِي وَجْهِ تَسمِيَتِهِ سِنَاداً أَنَّهم يَقُولُونَ: خَرَجَ بَنو فلانٍ مُتَسَانِدين، أَي خَرجوا على راياتٍ شَتَّى، فهم مُخْتَلِفُون غيرُ مُتَّفِقِينَ. فكذالك قَوَافِي الشِّعْرِ المُشْتَملِ على السِّنادِ، اختَلَفَتْ وَلم تأْتَلِف بحَسب مَجارِي العادةِ فِي انْتِظَامِ القوافِي.
قَالَ شيخُنا: وهاذا نَقَله فِي (الْكَافِي) عَن قُدَامَةَ، وَقَالَ: هُوَ صادقٌ فِي جَميع وُجُوهِ السِّنَادِ، ثمَّ إِن السِّنَادَ كونُه اختلافَ الأَردافِ فَقَط هُوَ قولُ أَبي عُبيدَةَ، وَقيل: هُوَ كلُّ عَيْبٍ قَبْلَ الرَّوِيّ، وهاذا قَول الأَكثر.
وَفِي شرح (الحاجبية) : السِّنادُ أَحَدُ عُيوبِ القَوافِي.
وَفِي شرح الدّمَاميني على (الخَزرَجِيّة) قيل: السِّنَاد: كُلُّ عَيْبٍ يَلحَق القافِيَةَ، أَيَّ عيبٍ كَانَ. وَقيل: هُوَ كلُّ عَيْبٍ سِوَى الإِقواءِ، والإِكفاءِ، والإِيطاءِ، وَبِه قَالَ الزَّجَّاجُ. وَقيل: هُوَ اختلافُ مَا قَبْلَ الرَّوِيِّ وَمَا بَعْدَه، من حَرَكَة أَو حرْفٍ، وَبِه قَالَ الرُّمَّانِيُّ، (وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ فِي المِثَالِ والرِّوْايةِ) الصحيحةِ، فِي قَول ععبِيدِ بن الأَبرص:
(فقد أَلِجُ الخُدُورَ على العَذَارَى كَأَنَّ عُيُونَهُنَّ عُيونُ عِينِ)
ثمَّ قَالَ:
(فإِن يَكُ فاتَنِي أَسَفاً شَبَابِي وأَصْبَحَ رَأْسُهُ مِثلَ اللَّجِينِ)
(اللَّجِينُ، بِفَتْح اللَّام، لَا بِضَمّه) ، كَمَا ضَبَطَه الجَوهَريُّ (فَلَا إِسنادَ) حينئذٍ (و) اللَّجِين (هُوَ: الخِطمِيُّ المُوخَفُ وَهُوَ يُرْغِي ويَشهَابُّ عِندَ الوَخْفِ) ، وسيأْتي الوَخْفُ. وَالَّذِي ذكَرَه المُصنِّف من التصويب، للخُرُوجِ من السِّنَادِ هُوَ زَعمُ جمَاعَة. وَالْعرب لَا تَتحاشَى عَن مِثله فَلَا يكون غَلطا مِنْهُ، والرِّواية لَا تُعَارَضُ بالرواية.
وَفِي اللِّسَان، بعدَ ذِكْرِ الْبَيْتَيْنِ: هَذَا العَجُز الأَخير غَيَّره الجوهريُّ فَقَالَ:
وأَصبَحَ رأْسُهُ مِثْلَ اللُّجَيْنِ
وَالصَّحِيح الثَّابِت:
وأَضْحَى الرَّأْسُ مِني كاللَّجِينِ
وَالصَّوَاب فِي إِسنادِهما تَقْدِمُ البيتِ الثَّانِي على الأَوّل. وَقد أَغفلَ ذالك المصنِّفُ. ورُوِيَ عَن ابْن سَلَّامٍ أَنه قَالَ: السِّنَاد فِي القوافي مثل: شَيْبٍ وشِيبٍ، وسانَدَ فلانٌ فِي شِعْرِه. وَمن هاذا يُقَال: خَرَجَ القَوْمُ مُتَسَانِدِينَ. وَقَالَ ابْن بُزُرْج؛ أَسْنَدَ فِي الشِّعْر إِسناداً بِمَعْنى سَانَد، مثل إِسْنادِ الخَبَرِ، (و) يُقَال (سانَدَ الشاعِرُ) ، إِذا (نَظَم كذالكَ) وَعَن ابْن سَيّده: سانَدَ شِعْرَه سِنَاداً، وسانَدَ فِيهِ، كِلَاهُمَا خَالَفَ بَين الحَرَكَاتِ الّتي تَلِي الأَرْدافَ.
قَالَ شيخُنَا: وَقد اتَّفَقُوا على أَن أَنواعَ السِّنَادِ خمسةٌ: أَحدُها: سِنَادُ الإِشباعِ، وَهُوَ اخْتِلَاف حرَكةِ الدَّخِيل، كَقَوْل أَبي فِراسٍ:
لَعَلَّ خَيالَ العامِرِيَّةِ زائِرُ
فَيُسْعَدَ مَهْجُورٌ ويُسْعَدَ هاجِرُ
ثمَّ قَالَ:
إِذا سَلَّ سَيْفُ الدَّوْلةِ السَّيْفَ مُصْلَتاً
تَحَكَّمَ فِي الآجالِ يَنْهَى ويأمُرُ
فحركة الدَّخِيل فِي هاجِر: كسرة. وَفِي يأمُرُ: ضَمّة. وهاذا مَنعَه الأَخفَشُ، وأَجازه الخللُ، وَاخْتَارَهُ ابنُ القَطَّاع.
وَثَانِيها: سِنعادُ التَّأْسِيس، وَهُوَ تَرْكُه فِي بيتٍ دونَ آخَرَ، كَقَوْل الشاعِرِ الحَمَاسِيّ:
لوَ انَّ صُدُورَ الأَمْر يَبْدُونَ للفَتَى
كأَعْقَابِهِ لم تُلْفِهِ يَتَنَدَّمُ
إِذا الأَرْضُ لم تَجْهَل عليَّ فُرُوجُها
وإِذْ لِيَ عَن دَارِ الهَوَان مُرَاغَمُ
حَرَكةِ مَا قبلَ الرِّدْف، كَقَوْلِه:
كأَنَّ سُيوفَنا مِنَّا ومِنْهُمْ
مَخَارِيقٌ بأَيْدِي اللَّاعِبِينا
مَعَ قَوْله:
كأَنَّ مُتُونَهُنَّ مُتونَ غُدْرِ
تُصَفِّقُها الرياحُ إِذا جَرَيْنا
وَرَابِعهَا: سِنَاد الرِّدْف، وَهُوَ تَرْكُه فِي بَيت دُونَ آخَرَ، كَقَوْلِه:
إِذا كُنْتَ فِي حاجَة مُرْسِلاً
فأَرْسِلْ لَبِيباً وَلَا تُوصِه
وإِنْ بابُ أَمر عليكَ الْتَوَى
فشاوِرْ حكيماً وَلَا تَعْصِهِ
وخامسها: سِنادُ التَّوْجِيه، وَهُوَ تَغَيَّر حَرَكَ مَا قَبْلَ الرَّوِيّ المُقَيَّدِ، أَي السّاكن، بفتحةٍ مَعَ غيرِهَا، وَهُوَ أَقبحُ الأَنواعِ عِنْد الخَليل، كَقَوْل امرىء الْقَيْس:
فَلَا وأَبيكِ ابنةَ العامِريّ
لَا يَدَّعِي القَوْمُ أَنِّي أَفِرْ
تميمُ بنُ مُرَ وأَشياعُها
وكِنْدَةُ حَوْلى جَميعاً صُبُرْ إِذا رَكِبوا الخيلَ واسْتَلأَمُوا
تَحَرَّقَ الأَرضُ واليومُ قَرْ
(و) يُقَال: سانَدتُه إِلى الشيْءِ، فَهُوَ يَتسانَدُ إِليه، أَي أَسْنَدتُه إِليه: قَالَ أَبو زيد. وسانَدَ (فلَانا: عاضَدَهُ وكانَفَه) ، وسُونِدَ المَرِيضُ، وَقَالَ: سانِدُوني.
(و) سانَدَه (على العَمَلِ: كافأَه) وجازَاه.
(وَسِنْدَادُ، بِالْكَسْرِ) على الأَصل، (وَالْفَتْح) فَتكون النُّون حينئذٍ زَائِدَة، إِذ لَيْسَ فِي الْكَلَام فَعْلَال، بِالْفَتْح: (نهرٌ، م) مَعْرُوف، وَمِنْه قولُ الأَسودِ بن يَعْفُرَ:
مَاذَا أُؤَمِّلُ بعدَ آله مُحَرِّقٍ
تَرَكُوا منازِلَهُم وَبعدَ إِيادِ
أَهْلِ الخَوَرْنَقِ والسَّدِيرِ وبارِقٍ
والقصْرِ ذِي الشُّرُفاتِ مِن سِنْدادِ
وَفِي (سِفر السَّعَادَة) للعَلَم السَّخَاوِيّ أَنه مَوضِع (أَو) اسمُ (قَصْرٍ بالعُذَيْبِ) وَبِه صَدَّر فِي (المراصد) . وَقيل: هِيَ من مَنازِلَ لإِيادٍ أَسفلَ سَواده الكُوفة، وَكَانَ عَلَيْهِ قَصْرٌ تَحُجُّ العَربُ إِليه.
(وسَندَانُ الحَدَّادِ، بِالْفَتْح) مَعْرُوف.
(وَكَذَا) سَنْدانُ: (وَلَدُ العَبّاس المُحَدِّث) ، كَذَا فِي النُّسخ. والصّوَاب والِدُ العَبّاس، كَمَا هُوَ نصّ الصاغانيّ. روَى العبّاس هاذا عَن سَلَمَةَ بن وَرْدَانَ بخبَرٍ باطلٍ. قَالَ الْحَافِظ: الآفةُ ممَّن بَعْدَه.
(و) السِّندَان (بالكسرِ: العظيمُ الشَّدِيدٌ من الرِّجالِ و) من (الذِّئَابِ) ، يُقَال: رَجُلٌ سِنْدانٌ، وذِئْب سِنْدانٌ أَي عَظِيمٌ شديدٌ. نَقله الصَّاغَانِي.
(و) السِّندانةُ (بهاءٍ) هِيَ: (الأَتانُ) نَقله الصاغانيّ.
(والسِّنْد) ، بِالْكَسْرِ: (بلادٌ، م) مَعْرُوفَة، وَعَلِيهِ الأَكثرُ، (أَو ناسٌ) ، أَو أَنَّ أَحدَهما أَصلٌ للآخَر. وَاقْتصر فِي (المراصد) على أَنَّه بلادٌ بَين الهِند وَكِرْمَان وسِجِسْتان، وَالْجمع. سُنودٌ وأَسْنَادٌ. (الْوَاحِد: سِنْدِيٌّ) و (ج: سِنْدٌ) مثل زِنْجِيَ وزِنْجٍ.
كتاب م كتاب (و) السنْد: (نَهْرٌ كبيرٌ بالهِنْدِ) ، وَهُوَ غير بِلَاد السِّنْد. نَقله الصاغانيُّ (و) السِّنْد: (ناحيةٌ بالأَندَلُسِ، و) السِّنْد: (د، بالمَغْرب أَيضاً) .
(و) السَّنْد (بِالْفَتْح: د، بِبَاحَةَ) من إِقليمِها. نقلَهُ الصاغانيّ.
(والسِّنْدِيُّ، بِالْكَسْرِ) اسْم (فَرَسِ هِشَامِ بنِ عبدِ المَلِك) بن مَرْوَانَ.
(و) السِّنْدِيّ (لَقَبُ ابنِ شَاهَكَ صاحبِ الحَرَسِ) ببغدادَ أَيّامَ الرَّشِيدِ، وَهُوَ الْقَائِل:
والدَّهْرُ عرْبٌ لِلْحَيِ
يّ وَسِلْمُ ذِي الوَجْهِ الوَقاحِ
وَعلَيَّ أَن أَسعَى ولَي
سَ عَلَيَّ إِدْرَاكُ النَّجَاحِ
وَمن وَلَده: أَبو عَطاءٍ السِّنْديُّ الشَّاعِرُ الْمَشْهُور، ذكَرَهُ أَبو تَمَّام فِي (الحماسة) .
(والسِّنْدِيَّةُ: ماءَةُ غربيَّ المُغِيثة) على ضَحْوَةٍ من المُغِيثَة، والمُغِيثَة على ثلاثةِ أَميالٍ من حَفِير.
(و) السِّنْدِيَّة: (ة ببغدادَ) علَى الفُراتِ: نُسِبَت إِلى السِّنْدِيّ بن شاهَكَ، (مِنْهَا المُحَدِّثُ) أَبو طاهرٍ (محمّدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ السِّنْدِوَانِيُّ) ، سكَنَ بغدادَ، روَى عَن أَبي الحَسَن عليّ بن محمّد القَزْوِينِيِّ الزَّاهِد، وتُوفِّي سنة 503 هـ وإِنما (غَيَّرُوا النِّسْبَة، للفَرْقِ) بينِ الْمَنْسُوب إِلى السِّنْد، وَإِلَى السِّنْدِيّة.
(و) من الْمجَاز: (ناقَةٌ مُسَانِدَةُ) القَرَا: صُلْبَتُه، مُلاحِكَتُه، أَنشد ثَعْلَب:
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانِدَةُ القَرَا
جُمَالِيَّةٌ تَخْتَبُّ ثمَّ تُنِيبُ
وَقَالَ الأَصمعيُّ: ناقةٌ مَسَانِدةٌ: (مُشْرِفةُ الصَّدْرِ والمُقَدَّمِ، أَو) ناقَةٌ مسانِدةٌ: (يُسانِدُ بَعضُ خَلْقِها بَعْضاً) ، وَهُوَ قَول شَمِرٍ.
(وسِنْدَيُونُ، بِكَسْر السِّين) وَسُكُون النُّون (وفتْح الدَّال وضمّ المُثَنَّاة التَّحْتِيَّة: قَرْيتانِ بِمصْر، إِحداهما بِفُوَّةَ) ، فِي إِقلِيم المزاحمتين على شَطِّ النِّيلِ (والأُخْرَى بالشَّرْقِيَّةِ) قَرِيبَة من قَلْيُبَ. وَقد دَخلتُهما.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
المَسانِدُ جمع مِسْنَد، كمِنْبر، وَيفتح: اسمٌ لما يُسنَد إِلَيْهِ.
و {خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} (المُنَافِقُونَ: 4) شُدِّد للكَثْرَةِ.
وأَسْنَدَ فِي العَدْوِ: اشتَدَّ وجَدَّ.
الإِسناد: إِسناد الرَّاحِلةِ فِي سَيْرِهَا، وَهُوَ سَيْرٌ بَيْنَ الذَّمِيلِ والهَمْلَجَة.
والسَّنَد: أَن يَلْبَس قَمِيصاً طَوِيلاً، تَحْتَ قَمِيصٍ أَقْصَرَ مِنْهُ. قَالَ اللّيْث: وكذالك قُمُصٌ صِغَارٌ من خِرَق مُغَيَّب بعضُها تَحْتَ بَعْضٍ. وكُلُّ مَا ظَهَرَ من ذالك يُسَمَّى سِمْطاً.
وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيْرَة (خرَجَ ثُمامَةُ بنُ أُثَالٍ وفُلانٌ مُتَسَانِدَيْن) أَي مُتَعَاوِنَيْنِ، كأَنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنْهُمَا يُسْنِد على الآخَر وَيَسْتَعِينُ بِهِ.
وَقَالَ الخَلِيل: الكلامُ سَندٌ ومُسْنَدٌ إِليه، فالسَّنَدُ كَقَوْلِك: عبدُ اللهُ رَجُلٌ صالِحٌ، فعبدُ اللهِ: سَندٌ. ورجلٌ صالِحٌ: مُسْنَدٌ إِليه.
وغيرِه يَقُول: مُسْنَدٌ ومُسْنَدٌ إِليه.
وسَنَدٌ، محرَّكَةً: ماءٌ معروفٌ لبني سَعْدٍ.
وسَنْدَة، بِالْفَتْح: قَلْعَةٌ: جَدُّ عبد الله بن أَبي بكر بن طُلَيْب المحدِّث، عَن عبد الله بن أَحمد بن يُوسُف.
وَفِي الأَساس: وَمن الْمجَاز: أَقبلَ عَلَيْهِ الذِّئبانِ مُتسانِدَيْنِ، وغزَا فُلانٌ وفُلانٌ مُتَسَانِدَيْنِ.
وَعَن الكسائيّ: رَجُلٌ سِنْدَأْوَةٌ وقِنْدَأُوَةٌ، وَهُوَ الْخَفِيف. وَقَالَ الفرَّاءُ: هِيَ من النّوقِ: الجَرِيئةُ. وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ: السِنْدَأُوَةُ: خِرْقَةٌ تكونُ وِقَايَةً، تَحْت العِمَامَةِ، من الدُّهْنِ.
والأَسنادُ: شَجَرٌ. قلت: وَالْمَعْرُوف: السِّنْدِيانُ.
والسَّنْدَن: الصَّلَاءَةُ.
والمُسَنَّدةُ والمِسْنَدِيَّةُ: ضرْبٌ من الثِّيَاب.
وسَنَادِيدُ: قريةٌ بِمصْر، من أَعمال الكُفُورِ الشَّاسِعة.
والسَّنَدُ، محرّكَةً بلدٌ معروفٌ فِي الْبَادِيَة، وَمِنْه قَوْله:
يَا دَارَ مَيَّةَ بالعلياءِ فالسَّنَدِ
أَقْوَتْ وطالَ عَلَيْهَا سالِفُ الأَمَدِ
وسَنْدَانُ، بِالْفَتْح: قَصَبَةُ بِلَاده الهِند، مقصودٌ للتِّجَارَة.
وسِنْدان، بِالْكَسْرِ: وادٍ فِي شِعْر أَبي دُوَاد. كَذَا فِي مُعْجم البكريّ.

البانُ

البانُ:
قال الكندي: أسفل من صفينة في صحراء مستوية عمودان طويلان لا يرقاهما أحد إلا أن يكون طائرا، فيقال لأحدهما عمود البان، والبان:
موضع، والآخر عمود الــسفح، وهو من عن يمين طريق المصعد من الكوفة على ميل من أفيعية وأفاعية.
وذو البان: جبل في ديار بني كلاب بحذاء مليحة ماء هناك، وذو البان أيضا: في مصادر وادي المياه لبني نفيل بن عمرو بن كلاب، وذو البان أيضا:
بأطراف الرّقق لبني عمرو بن كلاب، وذو البان أيضا: جبل من إقبال هضب النخل وراء ذلك، قاله ابن السكيت، وفي رواية: ذو البان من ديار بني البكّاء، وقال أبو زياد: وذو البان هضبة تنبت البان، وقال الطّويق بن عاصم النميري:
عرفت لحبي، بين منعرج اللوى ... وأسفل ذات البان، مبدى ومحضرا
إلى حيث فاض المذنبان، وواجها، ... من الرمل ذي الأرطى، قواعد عقّرا
بها كنّ أسباب الهوى مطمئنّة، ... ومات الهوى ذاك الزمان وأقصرا
قال: المذنبان وأديان بذات البان، وبان: من قرى مصر، وبان: من قرى نيسابور ثم من قرى ارغيان، منها: سهل بن محمد بن أحمد بن عليّ بن الحسن الباني الأرغياني وابنه أبو بكر أحمد بن سهل.

أُورِيشَلَم

أُورِيشَلَم:
بالضم ثم السكون، وكسر الراء، وياء ساكنة، وشين معجمة مفتوحة، ولام مكسورة، ويروى بالفتح، وميم: هو اسم للبيت المقدس بالعبرانية إلا أنهم يسكّنون اللام فيقولون أوريشلم، وقد قال الأعشى:
وطوّفت للمال آفاقه: ... عمان فحمص فأوريشلم
أتيت النّجاشيّ في داره، ... وأرض النبيط وأرض العجم
وحكي عن رؤبة أن أوريسلم، بالسين المهملة، وروي أوريشلوم وأوريشلم، بتشديد اللام، وأوراسلم، بفتح الراء والسين، كذا حكاه أبو علي الفسوي وأنشد عليه بيت الأعشى فقال فأورى سلم، بكسر اللام، قال: وقال أبو عبيدة: هو عبراني معرّب، والقياس في الهمزة إذا كانت في اسم أن تكون فاء مثل بهمي والألف للتأنيث ولا تكون للإلحاق في قياس قول سيبويه، وإذا كان كذلك لم ينصرف في معرفة ولا نكرة، وجاء من هذه الحروف في كلام العرب الأوار فقال:
كأنّ أوارهنّ أجيج نار
وقالوا في اسم موضع أوارة، وأنشد أبو زيد:
عداوية هيهات منك محلّها ... إذا ما هي احتلّت بقدس أوارة
وروى بعض أصحابه:
إذا ما هي احتلت بقدس وآرة
وهذا من لفظه الأول إذا قدّرت الألف منقلبة عن الواو، قال الأعشى:
ها إنّ عجزة أمّه ... بالــسّفح أسفل من أواره
فإن قلت فهل يجوز أن يكون أورى أفعل فتكون الهمزة زائدة من أوريت النار وما في التنزيل من قوله تعالى: أفرأيتم النار التي تورون؟ قلت: ذلك لا يمتنع في القياس لأن الأعلام قد تسمّى بما لا يكون إلا فعلا نحو خضّم وبذّر، ألا ترى أنه ليس في العربية شيء على وزن فعّل؟

أُوَارة

أُوَارة: بالضم:
اسم ماء أو جبل لبني تميم، قيل:
بناحية البحرين، وهو الموضع الذي حرق فيه عمرو بن هند بني تميم، وهو عمرو بن المنذر بن النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر ابن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم بن عدي بن مرّة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأما أمّه هند فهي بنت الحارث بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة الكندي الملك، وكان من حديث ذلك أن أسعد ابن المنذر أخا عمرو بن هند كان مستودعا في بني تميم فقتل فيهم خطأ فحلف عمرو بن هند ليقتلنّ به مائة من بني تميم، فأغار عليهم في بلادهم بأوارة فظفر منهم بتسعة وتسعين رجلا فأوقد لهم نارا وألقاهم فيها، فمرّ رجل من البراجم فشمّ رائحة حريق القتلى فظنّه قتار الشواء فمال إليه، فلما رآه عمرو بن هند قال: ممّن أنت؟ قال:
رجل من البراجم، قال: إنّ الشّقيّ وافد البراجم، فأرسلها مثلا، وأمر به فألقي في النار وبرّت يمينه، فسمت العرب عمرو بن هند محرّقا، والبراجم خمسة رجال من بني تميم: قيس وعمرو وغالب وكلفة والظّليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم، اجتمعوا وقالوا: نحن كبراجم الكفّ، فغلب عليهم، قال الأعشى:
ها إنّ عجزة أمّه، ... بالــسّفح، أسفل من أواره
وقال زهير:
عداويّة هيهات منك محلّها، ... إذا ما هي احتلّت بقدس أوارة
وقال ابن دريد في مقصورته:
ثم ابن هند باشرت نيرانه، ... يوم أوارة، تميما بالصّلا

أَمَجُ

أَمَجُ:
بالجيم، وفتح أوله وثانيه، والأمج في اللغة العطش: بلد من أعراض المدينة، منها: حميد الأمجي، دخل على عمر بن عبد العزيز، وهو القائل: شربت المدام فلم أقلع، ... وعوتبت فيها فلم أسمع
حميد الذي أمج داره، ... أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع
علاه المشيب على حبّها، ... وكان كريما فلم ينزع
وقال جعفر بن الزبير بن العوّام، وقيل عبيد الله بن قيس الرّقيّات:
هل باذّكار الحبيب من حرج، ... أم هل لهمّ الفؤاد من فرج
ولست أنسى مسيرنا ظهرا، ... حين حللنا بالــسّفح من أمج
حين يقول الرسول قد أذنت، ... فأت على غير رقبة، فلج
أقبلت أسعى إلى رحالهم، ... لنفحة نحو ريحها الأرج
وقال ابو المنذر هشام بن محمد: أمج وغران:
وأديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر، قال الوليد بن العباس القرشي: خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغنّي:
يا من على الأرض من غاد ومدّلج! ... أقري السلام على الأبيات من أمج
أقري السلام على ظبي كلفت به ... فيها، أغنّ غضيض الطّرف من دعج
يا من يبلّغه عني التحية، لا ... ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج
قال فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إليّ، فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر! فقلت: بلحنه؟ فقال: بلحنه، ففعلت فجعل يتطرّب، فلما فرغت قال: أتدري من قائل هذا الشعر؟ قلت: لا، قال: أنا والله قائله منذ ثمانين سنة، وإذا الشيخ من أهل أمج.

أَغْمَات

أَغْمَات:
ناحية في بلاد البربر من أرض المغرب قرب مرّاكش، وهي مدينتان متقابلتان كثيرة الخير، ومن ورائها إلى جهة البحر المحيط السّوس الأقصى بأربع مراحل، ومن سجلماسة ثماني مراحل نحو المغرب، وليس بالمغرب، فيما زعموا، بلد أجمع لأصناف من الخيرات ولا أكثر ناحية ولا أوفر حظّا ولا خصبا منها، تجمع بين فواكه الصّرود والجروم، وأهلها فرقتان يقال لإحداهما الموسوية من أصحاب ابن ورصند، والغالب عليهم جفاء الطّبع وعدم الرّقّة، والفرقة الأخرى مالكية حشوية، وبينهما القتال الدائم، وكل فرقة تصلّي في الجامع منفردة بعد صلاة الأخرى، كذا ذكر ابن حوقل التاجر الموصلي في كتابه، وكان شاهدها قديما بعد الثلاثمائة من الهجرة، ولا أدري الآن كيف هي، فقد تداولتهم عدّة دول منها: دولة الملثمين، وكان فيهم جدّ وصلابة في الدين، ثم عبد المؤمن وبنوه، ولهم ناموس يلتزمونه وسياسة يقيمونها لا يثبت معها مثل هذه الأخلاط، والله أعلم. وبين مدينة أغمات ومرّاكش ثلاثة فراسخ هي في سفح جبل هناك، وهي للمصامدة، يدبغ بها جلود تفوق جودة على جميع جلود الدنيا، وتحمل منها إلى سائر بلاد المغرب ويتنافسون فيها، وينسب إليها أبو هارون موسى بن عبد الله بن إبراهيم ابن محمد بن سنان بن عطاء الأغماتي المغربي، رحل إلى الشرق وأوغل حتى بلغ سمرقند، وكان فاضلا وله شعر حسن منه:
لعمر الهوى إنّي، وإن شطّت النّوى، ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب
فإن كنت في أقصى خراسان ثاويا، ... فجسمي في شرق، وقلبي في غرب
وقال أبو بكر محمد بن عيسى المعروف بابن اللّبّانة يذكر المعتمد بن عبّاد صاحب اشبيلية، وكان لما أزيل أمره وانتزع منه ملكه، حمل إلى أغمات فحبس بها:
أنفض يديك من الدنيا وساكنها، ... فالأرض قد أقفرت والناس قد ماتوا
وقل لعالمها الأرضيّ قد كتمت، ... سريرة العالم العلويّ، أغمات

أَرْوَنْدُ

أَرْوَنْدُ:
بالفتح ثم السكون، وفتح الواو، وسكون النون، ودال مهملة: اسم جبل نزه خضر نضر مطلّ على مدينة همذان، وأهل همذان كثيرا ما يذكرونه في أحاديثهم واسجاعهم وأشعارهم ويعدّونه من أجلّ مفاخر بلدهم، وكثيرا ما يتشوّقونه في الغربة وعلى سائر البلاد يفضّلونه، وفيه يقول عين القضاة عبد الله بن محمد الميانجيّ في رسالة كتبها إلى أهل همذان وهو محبوس:
ألا ليت شعري! هل ترى العين، مرّة، ... ذرى قلّتي أروند من همذان؟
بلاد بها نيطت عليّ تمائمي، ... وأرضعت من عقّانها بلبان
العقّان: بقية اللبن في الضّرع، وقال شاعر من أهل همذان:
تذكّرت من أروند طيب نسيمه، ... فقلت لقلب بالفراق سليم:
سقى الله أروندا وروض شعابه، ... ومن حلّه من ظاعن ومقيم
وأيّامنا، إذ نحن في الدّار جيرة، ... وإذ دهرنا بالوصل غير ذميم
قالوا: ويقال إنّ أكثر المياه في الجبال من أسفلها إلّا أروند فإنّ ماءه من أعلاه ومنابعه في ذروته، قال بعض شعرائهم يفضّله على بغداد ويتشوّقه:
وقالت نساء الحيّ: أين ابن أختنا؟ ... ألا خبّرونا عنه، حييّتم وفدا
رعاه ضمان الله! هل في بلادكم ... أخو كرم يرعى، لذي حسب، عهدا؟
فإنّ الذي خلّفتموه بأرضكم ... فتى، ملأ الأحشاء هجرانه وجدا
أبغدادكم تنسيه أروند مربعا؟ ... ألا خاب من يشري ببغداد أروندا
فدتهنّ نفسي! لو سمعن بما أرى ... رمى كلّ جيد من تنهّده عقدا
وحدّث بعض أهل همذان قال: قدمت على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق، فقال لي: من أين أنت؟
فقلت: من الجبال، قال: من أي مدينة؟ قلت:
من همذان، قال: أتعرف جبلها الذي يقال له راوند؟ فقلت: جعلني الله فداك، إنما يقال له أروند، فقال: نعم، أما إنّ فيه عينا من عيون الجنّة. قال: فأهل البلد يرون أنها الجمّة التي على قلّة الجبل وذلك أنّ ماءها يخرج في وقت من أوقات السنة معلوم، ومنبعه من شقّ في صخرة، وهو ماء عذب شديد البرودة، ولو شرب الشارب منه في اليوم والليلة مائة رطل وأكثر ما وجد له ثقلا بل ينتفع به، وفي رواية: لو شرب منه مائة رطل ما روي، فإذا تجاوزت أيّامه المعدودة التي يخرج
فيها، ذهب إلى وقته من العام المقبل لا يزيد يوما ولا ينقص يوما في خروجه وانقطاعه، وهو شفاء للمرضى يأتونه من كل وجه. ويقال إنّه يكثر إذا كثر الناس عليه ويقلّ إذا قلّوا عنه، وقال محمّد بن بشّار الهمذاني يصف أروند:
سقيا لظلّك يا أروند من جبل، ... وإن رميناك بالهجران والملل
هل يعلم الناس ما كلّفتني، حججا، ... من حبّ مائك، إذ يشفي من العلل؟
لا زلت تكسى من الأنواء أردية ... من ناضر أنق، أو ناعم خضل
حتى تزور العذارى، كلّ شارقة، ... أفياء سفحــك يستصبين ذا الغزل
وأنت في حلل، والجوّ في حلل، ... والبيض في حلل، والرّوض في حلل
وقال محمد بن بشّار أيضا يصف أروند:
تزيّنت الدنيا وطابت جنانها، ... وناح على أغصانها ورشانها
وأمرعت القيعان واخضرّ نبتها، ... وقام على الوزن السّواء زمانها
وجاءت جنود من قرى الهند لم تكن، ... لتأتي إلّا حين يأتي أوانها
مسوّدة دعج العيون، كأنما ... لغات بنات الهند يحكي لسانها
لعمرك! ما في الأرض شيء نلذّه ... من العيش، إلّا فوقه همذانها
إذا استقبل الصيف الربيع وأعشبت ... شماريخ من أروند، شمّ قنانها
وهاج عليهم، بالعراق وأرضه، ... هواجر يشوي أهلها لهبانها
سقتك ذرى أروند، من سيح ذائب ... من الثلج، أنهارا عذابا رعانها
ترى الماء مستنّا على ظهر صخره، ... ينابيع يزهي حسنها واستنانها
كأنّ بها شوبا من الجنّة، التي ... يفيض على سكّانها حيوانها
فيا ساقي الكأس اسقياني مدامة، ... على روضة يشفي المحبّ جنانها
مكلّلة بالنّور تحكي مضاحكا، ... شقائقها في غاية الحسن بأنها
كأنّ عروس الحيّ، بين خلالها، ... قلائد ياقوت زهاها اقترانها
تهاويل من حمر وصفر، كأنّها ... ثنايا العذارى ضاحكا أقحوانها
وأشعار أهل همذان في أروند ووصفهم متنزّهاتها كثير، وفيما ذكرناه كفاية.

أُثَيِّل

أُثَيِّل:
كأنه تصغير أثال وقد تقدّم، قال ابن السّكيّت في قول كثيّر:
اربع فحيّ معالم الأطلال، ... بالجزع من حرض، فهنّ بوال
فشراج ريمة قد تقادم عهدها ... بالــسفح، بين أثيّل فبعال
قال، شراج ريمة: واد لبني شيبة وأثيّل منها مشترك وأكثره لبني ضمرة. قال: وذو أثيّل واد
كثير النخل بين بدر والصّفراء لبني جعفر بن أبي طالب.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.