Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: حميد

الأَخْرَجَانِ

Entries on الأَخْرَجَانِ in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
الأَخْرَجَانِ:
تثنية الأخرج، من الخرج، وهو لونان، أبيض واسود، يقال: كبش أخرج، وظليم أخرج: وهما جبلان في بلاد بني عامر، قال حميد بن ثور:
عفا الرّبع بين الأخرجين، وأوزعت ... به حرجف تدني الحصى وتسوق
وقال أبو بكر: وممّا يذكر في بلاد أبي بكر مما فيه جبال ومياه المردمة، وهي بلاد واسعة، وفيها جبلان يسميان الأخرجين، قال فيهما ابن شبل:
لقد أحميت، بين جبال حوضي ... وبين الأخرجين، حمى عريضا
لحيّ الجعفريّ فما جزاني، ... ولكن ظلّ يأتل أو مريضا
الآتل: الخانس، وقال حميد بن ثور:
على طللي جمل وقفت ابن عامر، ... وقد كنت تعلى والمزار قريب
بعلياء من روض الغضار، كأنما ... لها الريم من طول الخلاء نسيب
أربّت رياح الأخرجين عليهما، ... ومستجلب من غيرهنّ غريب

خَلط

Entries on خَلط in 2 Arabic dictionaries by the authors Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs and Ibn Sīda al-Mursī, Al-Muḥkam wa-l-Muḥīṭ al-Aʿẓam
(خَ ل ط)

خلط الشَّيْء بالشَّيْء يَخِلطه خَلطا، وخَلّطه فاختلط: مَزَجهُ.

وخالط الشَّيءَ الشَّيْء مُخالطةً وخِلاطاً: مازجه.

والخِلْط: مَا خالط الشَّيْء، وَجمعه: أخلاط. وأخلاط الْإِنْسَان: امزجته الْأَرْبَعَة.

وسَمْن خَليط: فِيهِ شَحم ولحَم.

والخليط: تِبن وقَتُّ، وَهُوَ أَيْضا طين وتِبن يُخْلَطان.

ولَبن خَليط: مُختلط من حُلو وحازر.

والخَليطة: أَن تُحْلَبَ الضَّأْن على لبن المِعْزَى، والمِعْزَى على لبن الضَّأْن، أَو تُحلَب النَّاقة على لبن الغَنم.

والخِلاط: اختلاطُ الْإِبِل وَالنَّاس والمواشي، انشد ثَعْلَب: يَخرُجْن من بُعْكوكة الخِلاَط وَبهَا أخلاط من النَّاس، وخليط، وخُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اوباش مُختلطون، لَا وَاحِد لشَيْء من ذَلِك.

وَوَقع الْقَوْم خُلَيْطَي، وخُلَّيْطَي، أَي: اخْتِلَاط، انشد اللحياني:

وَكُنَّا خُلَيْطَي فِي الجِمَال فرَاعني جِمَاليِ تُواليَ وُلَّهاً مِنْ جِمالِك

ومالهم بَينهم خِلَّيطَي: مُخْتَلِط.

وَرجل مِخْلَط: مِزيَلٌ يُخالط الْأُمُور ويُزايلها.

ومِخْلاَط، كِمْخلَط، أنْشد ثَعْلَب:

يُلِحْنَ من ذِي دَأبٍ شِرْوَاطِ صَاتِ الحُدَاء شَظِفٍ مِخْلاطِ

وخَلطَ القومَ خَلْطا، وخالَطهم: داخلهم.

وخَلِيط الْقَوْم: مُخالِطهم، وَلَا يكون إِلَّا فِي الشّركَة.

وَفِي التَّنْزِيل: (وإنَّ كَثِيرا من الخُلَطاء لَيبغي بعضُهم على بعض) .

وَقد يكون " الخَليط " جمعا. قَالَ أَبُو حنيفَة: يلْقَى الرّجُلُ الرّجُلَ الَّذِي قد أورد إبِله فأعجلَ الرُّطْبَ، وَلَو شَاءَ لأخره، فَيَقُول: لقد فارقتَ خليطاً لَا تلقى مثله أبدا! يَعْنِي: الجَزّ.

والخليط: الزَّوْج، وَابْن الْعم.

وَالْخَيْط: القُوم الَّذين امرهم وَاحِد، وَالْجمع: خُلَطَاء، وخُلُط.

والخِلاط: أَن يكون بَين الخَليطين مائَة وَعِشْرُونَ شَاة، لأَحَدهمَا ثَمَانُون وللآخرِ اربعون، فَإِذا جَاءَ الْمُصدق فَأخذ مِنْهَا شَاتين رَدّ صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلثَ شَاة، فَيكون عَلَيْهِ شَاة وَثلث وعَلى الآخر ثلثا شَاة. وَإِن اخذ المُصدِّق من الْعشْرين وَالْمِائَة شَاة وَاحِدَة رد صَاحب الثَّمَانِينَ على صَاحب الْأَرْبَعين ثُلث شَاة، فَيكون عَلَيْهِ ثُلثا شَاة وعَلى الآخر ثلث شَاة، وَمِنْه الحَدِيث: " لَا خِلاط وَلَا وِراط ". الوراط: الخديعة والغشُّ.

وَقيل: لَا خِلاط وَلَا وِراط، لَا يُجمع بَين مُتفرق وَلَا يُفرَّق بَين مُجتمع.

والخَلِط: الْمُخْتَلط بِالنَّاسِ، يكون الَّذِي يتملق ويحبّب اليهم، وَيكون الَّذِي يُلْقِى نِسَاءَهُ ومتاعَه بَين النَّاس، وَالْأُنْثَى: خَلِطَة.

وَحكى سِيبَوَيْهٍ: خُلُط، بِضَم اللَّام، وفسّره السيرافي بِمثل ذَلِك.

وَحكى ابْن الْأَعرَابِي: رجل خِلْطٌ، فِي معنى: خليط، وانشد:

وَأَنت امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ ارسلت يمينُك شَيئا أمسَكَتْه شِمالُكا

يَقُول: أَنْت امْرُؤ متمَلّق بالمقال ضَنين بالنوال. " ويمينك " بدل من قَوْله " هِيَ ".

وَإِن شِئْت جعلت " هِيَ " كِنَايَة عَن الْقِصَّة، ورفعتَ " يَمِينك " بأرسلت.

وَالْعرب تَقول: أخْلَطُ من الْحمى، يُرِيدُونَ أَنَّهَا كَأَنَّهَا مُتحبّبة إِلَيْهِ متملّقة بورودها إِيَّاه واعتيادها لَهُ، كَمَا يفعل الْمُحب المَلِق.

وَرجل خِلْط: بَين الخَلاَطة احمق، مُخَالَط الْعقل، عَن أبي العَمَيْثَل الْأَعرَابِي.

وَقد خُولِطَ فِي عقله خِلاطاً، واخَتلط.

وخالطه الداءُ خِلاطا: خامره.

وخالط الذِّئْب الْغنم خِلاطا: وَقع فِيهَا.

وخالط الرّجل امراته خِلاطا: جَامعهَا.

واخلط الفَحلُ: خالط الْأُنْثَى. واخلَطَه صاحُبه، واخلط لَهُ، الْأَخِيرَة عَن ابْن الاعرابي، إِذا اخطأ فسدَّده.

واستخلط هُوَ: فَعل ذَلِك من تِلقاء نَفسه.

والاخلاط: الْجَمَاعَة من النَّاس.

والخِلْط، والخَلِط: السهمُ الَّذِي ينبُت عُودُه على عِوَج فَلَا يزَال يتعوَّج وَإِن قوم، وَكَذَلِكَ الْقوس. قَالَ المُتنحِّل الهُذَلِيّ:

وصفراء البُراية غَيرِ خِلْط كوَقّف العاج عَاتِكَة اللِّياطِ

وَقد فُسِّر بِهِ هَذَا الْبَيْت الَّذِي انشده ابْن الْأَعرَابِي: " وَأَنت امْرُؤ خِلْطٌ " أَي: انك لَا تستقيم أبدا، وَإِنَّمَا أَنْت كالقِدح الَّذِي لَا يزَال يتعّوج وَإِن قُوِّم. وَالْأول أَجود.

والخِلْط: الأحمق، وَالْجمع: أخلاط.

وَقَوله، أنْشدهُ ثَعْلَب:

فَلَمَّا دَخلنا امكنتْ من عِنانها وامسكتُ من بعض الخِلاط عِنانيِ

فسَره فَقَالَ: تكلمتْ بالرَّفث وامسكتُ نَفسِي عَنْهَا، فَكَأَنَّهُ ذهب بالخِلاط إِلَى الرَّفث.
خَلط
خَلَطَهُ، أَي الشَّيْءَ، بغَيْرِه يَخْلِطُه، بالكَسْرِ، خَلْطاً، وخَلَّطَهُ تَخْليطاً: مَزَجَهُ، أَعمّ من أنْ يَكُونَ فِي المائعاتِ أَو غَيْرِها، وَقَدْ يُمْكِنُ التَّمْييزُ بعدَ الخَلْطِ فِي مثلِ الحَيَواناتِ والحُبوبِ. وَقَالَ المَرْزوقِيّ: أَصلُ الخَلْطِ: تَداخُلُ أَجزاءِ الشَّيءِ بَعْضِها فِي بَعْضٍ وَإِن تُوسِّع فَقيل: خَلِطٌ لمن يَخْتَلِطُ كثيرا بالنّاس، فاخْتَلَطَ الشَّيءُ: امْتَزَج. وخالَطَهُ مُخالَطَةً وخِلاطاً: مازَجَه. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: السَّهْمُ والقَوْسُ المُعْوَجّانِ، أَي السَّهْمُ الَّذي يَنْبُتُ عودُه عَلَى عِوَجٍ، فَلَا يَزال يَتَعَوَّج وَإِن قُوِّم. وكَذلِكَ القَوْمُ، وشاهِدُه قَوْلُ ابْن الأَعْرَابِيّ:
(وأَنْتَ امْرُؤٌ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ ... يَمينُك شَيْئاً أَمْسَكَتْه شِمالُكا)
أَي إِنَّك لَا تَسْتَقيم أَبداً، وَإِنَّمَا أَنتَ كالقِدْحِ الَّذي لَا يَزالُ يَتَعَوَّجُ وإنْ قُوِّم، وشاهِدُ القَوْسِ قَوْلُ المُتَنَخِّلِ الهُذَليِّ:
(وصَفْراءِ البُرايَةِ غَيْرِ خِلْطٍ ... كوَقْفِ العاجِ عاتِكَةِ اللِّياطِ)
هَكَذا فِي اللّسَان، والَّذي قَرَأْتُه فِي شِعْرِ المُتَنَخِّل فِي الدِّيوان: وصَفْراءِ البُرَايَةِ عُودِ نَبْعٍ ويُكْسَر اللامُ فيهمَا. وَعَن ابْن الأَعْرَابِيّ: الخِلْطُ: الأَحْمَقُ، والجَمْعُ: أَخْلاط، والاسمُ: الخَلاَطَة، بالفَتْحِ، كَمَا سَيَأْتِي. وكلُّ مَا خَالَطَ الشَّيءَ فَهُوَ خَلِطٌ، وَفِي حديثِ أَبي سَعيدٍ: كُنَّا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّم وَهُوَ الخِلْطُ من التَّمرِ، أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعٍ شَتَّى، والجَمْعُ: أَخْلاطٌ. ويُقَالُ: رَجُلٌ خِلْطٌ مِلْطٌ، بالكَسْرِ فيهِما: مُخْتَلِطُ النَّسَبِ، وَفِي العُبَاب: موْصُومُ النَّسَبِ، وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: المِلْطُ: الَّذي لَا يُعرفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، وأَمَّا خِلْط فَفِيهِ قوْلانِ: أَحدُهما أَنَّه المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، والثَّاني: أَنَّهُ وَلَدُ الزِّنَا، وبالأَخيرِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَى يَهْجو جُهُنَّاماً، أَحدَ بَني عَبْدانَ:
(أَتَانِي مَا يَقُولُ لِيَ ابنُ بَظْرا ... أَقَيْسٌ يَا ابنَ ثَعْلَبَةِ الصَّباحِ)

(لِعَبْدانَ ابنِ عاهِرَةٍ وخِلْطٍ ... رَجوفِ الأَصْلِ مَدْخولِ النَّواحِي)
وامرأَةٌ خِلْطَةٌ، بالكَسْرِ: مُخْتَلِطَةٌ بالنَّاسِ مُتَحَجِّبَةٌ، وكَذلِكَ رَجُلٌ خِلْطٌ. وأَخْلاطُ الإِنْسانِ: أَمْزِجَتُه الأَربَعَةُ الَّتِي عَلَيْهَا بُنْيَتُه. والخَلِيطُ، كأَميرٍ: الشَّريكُ، وَمِنْه الحَدِيث: مَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهُما يَتَراجَعانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ كَمَا سَيَأْتِي. والخَلِيطُ: المُشارِكُ فِي حُقوقِ الملْكِ كالشّرْبِ والطَّريقِ)
ونحوِ ذَلِك، ومِنْهُ الحَديثُ، أَي حديثُ الشُّفْعَةِ: الشَّريكُ أَوْلَى من الخَلِيطِ، والخَلِيطُ أَوْلَى من الجَارِ، فالخَلِيطُ تَقَدَّم مَعْنَاهُ وَأَرَادَ بالشَّريكِ: المُشارِكُ فِي الشُّيُوعِ. والخَلِيطُ: الزَّوْجُ. والخَلِيطُ: ابنُ العَمِّ. والخَلِيطُ: القوْمُ الَّذينَ أَمْرُهُمْ واحدٌ. قالَ الجَوْهَرِيّ: وَهُوَ واحِدٌ وجمْعٌ، وأَنْشَدَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ... وأَخْلَفُوكَ عِدَ الأَمْرِ الَّذي وَعَدُوا)
قالَ ابنُ بَرِّيّ: صوابُه: إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ويُرْوَى: فانْفَرَدُوا، ثمَّ أَنْشَدَ هَذَا الْمَعْنى لجماعَةٍ من شُعَراءِ العَرَبِ، قالَ بَشامَةُ بنُ الغَديرِ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... لِنِيَّةٍ ثمَّ مَا عادُوا وَلَا انْتَظَرُوا)
وقالَ ابنُ مَيَّادَةَ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْدَفَعُوا ... وَمَا ربُوا قَدَرَ الأَمْرِ الَّذي صَنَعُوا)
وَقَالَ نَهْشَلَ بنُ حَرِّيٍّ:
(إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فابْتَكَرُوا ... واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْدَاجٌ لَهَا زُمَرُ)
وأَنْشَدَ مثلَ ذَلِك للحُسَيْنِ بنِ مُطَيْر، ولابنِ الرِّقاع، ولعُمَرَ بنِ أَبي رَبيعَة، وجَريرٍ، ونُصَيْبٍ، وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ مَا أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الصَّوابِ لأَبي أُميَّةَ الفَضْلِ بنِ عبَّاسٍ اللَّهَبِيِّ، وَقَالَ فِيهِ: فانْجَرَدُوا، كَمَا ذَكَرَهُ ابنُ بَرِّيّ، وأَنْشَدَ لجَريرٍ، وبِشْرِ بنِ أَبي خازِمٍ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، والطِّرِمّاح فِي معنى ذلِكَ، وَلَو أَرَدْنا بيانَ ذلِكَ كلِّه لطالَ بِنَا المَجالُ، فاخْتَرْنا اخْتِصارَ المَقال. وخَليطُ القوْمِ: المُخالِطُ، كالنَّديمِ للمُنادِمِ، والجَليسُ للمُجالِسِ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيل: لَا يَكُونُ إلاَّ فِي الشَّرِكَة، والجَمْعُ: خُلُطٌ، بضَمَّتَيْنِ، قالَ وَعْلَةُ الجَرْمِيُّ:
(سائِلْ مُجَاوِرَ جَرْمٍ هَل جَنَيْتَ لَهُم ... حَرْباً تُفَرِّقُ بَيْنَ الجِيرَةِ الخُلُطِ)
ويُجمعُ أَيْضاً عَلَى خُلَطاء، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى: وإِنَّ كَثيراً مِنَ الخُلَطاء ليَبْغِي بعضُهم عَلَى بعْضٍ. وقالَ ابنُ عَرَفَةَ: الخَلِيطُ: من خَالَطَكَ فِي مَتْجَرٍ أَو دَيْنٍ أَو مُعامَلَةٍ أَو جِوارٍ. وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: وإِنَّما كَثُرَ ذِكْرُ الخَلِيط فِي أَشْعارِهِم لأَنَّهم كَانُوا يَنْتَجِعُونَ أَيَّامَ الكَلإِ فتَجْتَمِعُ مِنْهُم قبائِلَ شَتَّى فِي مكانٍ واحدٍ، فتَقَعُ بَيْنَهم أُلْفَةٌ، فَإِذا تفَرَّقوا ورَجَعوا إِلَى أَوْطانِهم ساءهُم ذلِكَ.
والخَلِيطُ من العَلَفِ: طِينٌ مُخْتَلِطٌ بتِبْنٍ، أَو: تِبْنٌ مُخْتَلِطٌ بقَتٍّ. ولَبَنٌ خَليطٌ: حُلْوٌ مُخْتَلِطٌ بحَازِرٍ.
وسَمْنٌ خَليطٌ: فِيهِ شَحْمٌ ولَحْمٌ. والخَلِيطَةُ، بهاءٍ: أَن تُحْلَبَ النَّاقَةُ عَلَى لَبَنِ الغَنَمِ، أَو تُحْلَبَ الضَّأْنُ) عَلَى المِعْزى، وعكْسُه، أَي المِعْزى عَلَى الضَّأْنِ. والخِلاطُ، بالكَسْرِ: اخْتِلاطُ الإِبِلِ والنَّاسِ والمَواشِي، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ: يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: مُخالَطَةُ الفَحْل النَّاقَةَ إِذا خَالَطَ ثِيلُه حَيَاهَا. قالَهُ اللَّيْثُ. وَمن المَجَازِ: الخِلاَطُ: أَنْ يُخَالَطَ الرَّجُلُ فِي عَقْلِه، وَقَدْ خُولِطَ خِلاطاً، فَهُوَ مُخالَطٌ. وَفِي الحَدِيث: لَا خِلاطَ وَلَا شِناقَ فِي الصَّدَقَةِ وَفِي رِوايةٍ: لَا خِلاطَ وَلَا وِراطَ. وَقَدْ فسَّرَهُ ابْن سِيدَه فَقَالَ: هُوَ أَن يَكُونَ بَيْنَ الخَلِيطَيْن، أَي الشَّريكَيْنِ، مائَةٌ وعِشْرونَ شَاة، لأَحدِهِما ثَمانونَ، وللآخَرِ أَرْبَعونَ، فَإِذا جاءَ المُصَدِّقُ وأَخَذَ مِنْهَا وَلَو قالَ: فَإِذا أَخَذَ المُصَدِّقُ مِنْهَا، كانَ أَخْصَرُ، وَهُوَ نصُّ المُحْكَمِ أَيْضاً شاتَيْنِ ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعِينَ ثُلُثَ شاةٍ فيَكونُ عَلَيْهِ شاةٌ وثُلُثٌ، وعَلى الآخرِ ثُلُثَا شاةٍ. وإِنْ أَخَذَ المُصَدِّقُ من العِشْرينَ والمائَةِ شَاة وَاحِدَة ردَّ صاحبُ الثَّمانينَ عَلَى صاحِبِ الأَرْبَعينَفَإِذا أَظَلَّهُم المُصَدِّقُ جَمَعُوها عَلَى راعٍ واحدٍ لكَيْلا يكونَ عليهِم فِيهَا إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ: وأَمَّا تَفْريقُ المُجْتَمِعِ: فأَنْ يكونَ اثْنانِ شَرِيكانِ، ولكلِّ واحدٍ مِنْهُمَا مائَةُ شاةٍ وشاةٌ، فَيكون عَلَيْهِمَا فِي)
مالَيْهِمَا شِياهٍ، فَإِذا أَظَلَّهما المُصَدِّقُ فرَّقَا غَنَمَهُمَا، فَلم يكنْ عَلَى كلِّ واحدٍ إلاَّ شاةٌ واحدةٌ. قالَ الشَّافعيّ: الخِطابُ فِي هَذَا للمُصَدِّقِ، ولرَبِّ المالِ، قالَ: والخَشْيَةُ خَشْيَتانِ: خَشْيَةُ السَّاعي أَن تَقِلَّ الصَّدَقَةُ، وخَشْيَةُ ربِّ المالِ أَنْ يَقِلَّ مالُهُ، فأُمِرَ كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا أَنْ لَا يُحْدِثَ فِي المالِ شَيْئا من الجمعِ والتَّفْريقِ. قالَ: هَذَا عَلَى مذهَب الشَّافِعِيِّ، إِذِ الخُلْطَةُ مؤَثِّرَةٌ عِنده، ويكونُ معنى الحَديثِ نَفْيَ الخِلاط لنَفْيِ الأَثَرِ، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا أَثَرَ للخُلْطَةِ فِي تَقْليلِ الزَّكاةِ وتَكْثيرِها. وَفِي الحَدِيث أَيْضاً: وَمَا كانَ من خَلِيطَيْنِ فإِنَّهما يَتَرَاجَعَانِ بَيْنَهُما بالسَّوِيَّةِ قالَ الأّزْهَرِيّ: ذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي غَريبِ الحَديثِ، وَلم يُفسِّره عَلَى وَجْهه، ثمَّ جَوَّدَ تَفْسيره فِي كتابِ الأَمْوالِ، وفَسَّره عَلَى نحوِ مَا فسَّره الشَّافِعِيُّ، قالَ الشَّافِعِيّ: الخَليطَانِ: الشَّريكانِ لم يَقْتَسِمَا الماشِيَةَ، وتَراجُعُهما بالسَّوِيَّةِ: أَنْ يَكونا خَليطَيْنِ فِي الإِبِلِ تَجِب فِيهَا الغَنَمُ، فتوجَدُ الإِبِلُ فِي يدِ أَحَدِهِما فتُؤْخَذُ مِنْهُ صَدَقَتُها، فيَرْجِعُ عَلَى شريكِهِ بالسَّوِيَّةِ، قالَ الشَّافِعِيّ: وَقَدْ يَكُونُ الخَليطانِ: الرَّجُلَيْنِ يَتَخالَطانِ بماشِيَتِهما، وإِنْ عَرَفَ كلُّ واحدٍ ماشِيَتُه، قالَ: وَلَا يَكونان خَليطَيْنِ حتَّى يُريحا ويَسْرَحا ويَسْقِيا مَعًا، وتكونُ فُحُولُهما مُخْتَلِطَةً، فَإِذا كَانَا هَكَذا صدَّقَا صَدَقَةَ الواحِدِ بكلِّ حالٍ. قالَ: وإِنْ تَفَرَّقا فِي مُراحٍ أَو سقيٍ أَو فُحُولٍ فليسا خَليطَيْنِ، ويُصَدِّقان صدقَةَ الاثْنَيْن. قالَ: وَلَا يكونانِ خَليطَيْنِ حتَّى يَحُولَ عَلَيْهِمَا حَوْلٌ من يَوْم اخْتَلَطَا، فَإِذا حالَ عَلَيْهما حَوْلٌ من يومِ اخْتَلَطَا زَكَّيا زكاةَ الْوَاحِد. وَقَالَ ابنُ الأَثيرِ فِي تَفْسيرِ هَذَا الحديثِ: الخَلِيطُ: المُخالِطُ، ويُريدُ بِهِ الشَّريكَ الَّذي يُخْلِطَ مالَه بمالِ شَريكِه. والتَّراجُعُ بَيْنَهما هُوَ أَنْ يكونَ لأَحَدِهِما مَثَلاً أَرْبَعونَ بَقَرَةً وللآخرِ ثلاثونَ بَقَرَةً، ومالُهما مُخْتَلِطٌ، فيأْخُذُ السَّاعي عَن الأَرْبَعينَ مُسِنَّةً، وَعَن الثَّلاثينَ تَبيعاً، فيرجعُ باذلُ المُسِنَّةِ بثلاثَةِ أَسْباعِها عَلَى شَريكِه، وباذِلُ التَّبيعِ بأَربَعَةِ أَسْباعِهِ عَلَى الشَّريكِ، لأَنَّ كلَّ واحِدٍ من السِّنَّيْنِ واجبٌ عَلَى الشُّيُوع، كأَنَّ المالَ مِلْكُ واحِدٍ. وَفِي قَوْله: بالسَّوِيَّةِ، دَليلٌ عَلَى أَنَّ السَّاعي إِذا ظَلَمَ أَحَدَهما فأَخَذَ مِنْهُ زِيادَةً عَلَى فَرْضِه، فإِنَّه لَا يَرْجِعُ بهَا عَلَى شَريكِه، وإِنَّما يَضْمَنُ لَهُ قيمَةَ مَا يَخُصُّه من الواجِبِ دونَ الزِّيادَةِ. وَفِي التَّراجُعِ دَليلٌ عَلَى أَنَّ الخُلْطَةَ تَصِحُّ مَعَ تَمْييزِ أَعْيانِ الأَمْوالِ عندَ مَنْ يَقُولُ بِهِ. وَفِي حَدِيث النَّبيذِ: نَهَى عَن الخَلِيطَيْنِ أَنْ يُنَبَّذَا. أَي نَهَى أَن يُجْمَعَ بَيْنَ صِنْفينِ: تَمْرٍ وزَبيبٍ، أَو عِنَبٍ ورُطَبٍ. قالَ الأّزْهَرِيّ: وأَمَّا تَفْسيرُ الخَليطَيْنِ الَّذي جاءَ فِي الأَشْرِبَةِ، وَمَا جاءَ فِي النَّهْيِ عَن شُرْبِه فَهُوَ شرابٌ يُتَّخَذُ من التَّمْرِ والبُسْرِ، أَو العِنَب والزَّبيب، يريدُ: مَا يُنَبَّذُ من البُسْرِ والتَّمْرش مَعًا، أَو من العِنِبِ والزَّبيبِ مَعًا، ونحوِ ذلِكَ)
ممَّا يُنَبَّذُ مُخْتَلِطاً، وإِنَّما نَهَى عَن ذلِكَ لأَنَّه يُسْرعُ إِلَيْه حينئذٍ التَّغَيُّرُ والإِسْكارُ للشِّدَّةِ والتَّخْمير.
والنَّبيذُ المَعْمولُ من خَليطَيْنِ ذَهَبَ قومٌ إِلَى تَحْريمِهِ وإِنْ لم يُسْكِر، أَخْذاً بظاهِرِ الحديثِ، وَبِه قالَ مالكٌ وأَحمدُ وعامَّةُ المُحَدِّثين، قَالُوا: مَنْ شَرِبَه قبلَ حُدُوثِ الشِّدَّةِ فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جهةٍ واحدةٍ، وَمن شَرِبَهُ بعد حُدُوثِها فِيهِ فَهُوَ آثِمٌ من جِهَتَيْنِ: شُرْبِ الخَلِيطَيْنِ، وشُرْبِ المُسْكِر.
وغيرُهم رَخَّصَ فِيهِ، وعَلَّلوا التَّحْريمَ بالإِسْكارِ. وَبهَا أَخْلاطٌ من النَّاسِ وخَليطٌ، كأميرٍ، وخُلَّيْطَى، كسُمَّيْهَى ويُخَفَّف، وَهَذِه عَن ابنِ عبَّادٍ، أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعونَ مُخْتَلِطُونَ، لَا واحِدَ لهُنَّ. وتقدَّمَ أَنّ َ الخَلِيطَ واحدٌ وجمعٌ، فإنْ كانَ واحِداً فإِنَّه يُجمعُ عَلَى خُلُطٍ وخُلَطَاءَ، وإِنْ كانَ جَمْعاً فإِنَّه لَا واحِدَ لَهُ. وَفِي بعضِ النُّسَخ: أَي ناسٌ مُخْتَلِطُون، والأُولَى الصَّوَابُ. ويُقَالُ: وَقَعوا فِي خُلَّيْطَى، بتَشْديد الَّلامِ المَفْتوحَةِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُخَفَّفُ، نَقَلَهُ الأّزْهَرِيّ، أَي اخْتِلاطٍ، وَفِي الصّحاح أَي اخْتَلَطَ عليهِم أَمْرُهُمْ، وأَنْشَدَ الأّزْهَرِيّ لأَعْرابِيٍّ:
(وكُنَّا خُلَيْطَى فِي الجِمَال فرَاعَنِي ... جِمَالِي تُوَالَى وُلَّهاً من جِمَالِكِ)
ويُقَالُ: مالُهُمْ بَيْنَهم خِلِّيطَى، كخِلِّيفَى، أَي مُخْتَلِطٌ، وذلِكَ إِذا خَلَطوا مالَ بعضِهم ببعضٍ.
والمِخْلَطُ، كمنْبَرٍ، ومِحْرابٍ، مَنْ يُخالِطُ الأُمورَ ويُزايِلُها. وَفِي الصّحاح والمُحْكَم والعُبَاب: هُوَ مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ: كَمَا يُقَالُ: رَاتِقٌ فاتِقٌ. وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(يُلِحْنَ من ذِي دَأْبٍ شِرْواطِ ... صاتِ الحُدَاءِ شَظِفٍ مِخْلاَطِ)
كَمَا فِي المُحْكَمِ. وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ:
(وإِنْ قالَ لي مَاذَا تَرَى يَسْتَشِيرُني ... يَجِدْني ابنَ عمٍّ مَخْلَطَ الأَمْرِ مِزْيَلاَ)
قالَ: وأَمَّا المِخْلاَط: فالكَثيرُ المُخَالَطَةِ للنَّاسِ، وأَنْشَدَ رُؤْبَةُ: فبِئْسَ عضُّ الخَرِفِ المِخْلاَطِ والوَغْلِ ذِي النَّميمَةِ المِغْلاَطِ وَمن المَجَازِ: الخَلْطُ، بالفَتْحِ وككَتِفٍ، وعُنُقٍ، الثَّانيَةُ عَن اللَّيْثِ، والأَخيرَةُ عَن سِيبَوَيْه وفَسَّرَه السِّيرافِيُّ، وأَمَّا بالفَتْحِ فَهُوَ مصدَرٌ بمَعْنَى الخَالِطِ، والَّذي حكاهُ ابْن الأَعْرَابِيّ بالكَسْرِ وَهُوَ المُخْتَلِطُ بالنَّاسِ يَكُونُ المُتَحَبِّب المُتَمَلِّقُ إِليهم، وَيكون من يُلْقي نِسَاءهُ ومَتَاعَهُ بَيْنَ النَّاسِ، والأُنْثى من الثَّانيَةِ: خَلِطَةٌ، كفَرِحَةٍ. وحَكَى ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خِلْطٌ فِي معنى خَلِط، وأَنْشَدَ: وأنْتَ امرؤُ خِلْطٌ إِذا هِيَ أَرْسَلَتْ) وَقَدْ تَقَدَّم، يَقُولُ: أَنْتَ امرؤٌ مُتَمَلِّقٌ بالمَقالِ، ضَنِينٌ بالنَّوالِ، ويَمِينُك: بَدَلٌ من قوْلِه: هِيَ. وإِنْ شِئْتَ جعلتَ هِيَ كنايَةً عَن القِصَّةِ، وَهَذَا أَجْوَدُ من تفسيرِ الخِلْطِ بالقَدَح، كَمَا قَدَّْمْناه، وَفِي كلامِ المُصَنِّفِ نَظَرٌ، فتأَمَّل. ورَجُلٌ خَلْطٌ. سياقُه يَقْتَضي أَنَّهُ بالفَتْحِ، والصَّوَابُ كَمَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ: رَجُلٌ خَلِطٌ، ككَتِفٍ، بيِّنُ الخَلاَطَةِ، بالفَتْحِ: أَحْمَقُ قَدْ خُولِطَ عَقْلُه، عَن أَبي العَمَيثَلِ الأَعْرابِيِّ، وهُو مَجَازٌ، وَقَدْ تَقَدَّم فِي أَوَّلِ المادَّةِ الخِلْطُ بمَعْنَى الأَحْمَقِ، فإِعادَتُه ثانِياً تَكْرارٌ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَهُ الدَّاءُ خِلاَطاً: خامَرَهُ. وَمن المَجَازِ: خَالَطَ الذِّئبُ الغنَمَ خِلاَطاً، إِذا وَقَعَ فِيهَا، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: يَضِيمُ أَهْلَ الشَّاءِ فِي الخِلاَطِ وَمن المَجَازِ: خَالَطَ المرأَةَ خِلاَطاً: جامَعَهَا. وَفِي الحَدِيث، وسُئِلَ، مَا يُوجِبُ الغُسْلَ، قالَ: الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ. من المُخَالَطَةِ. وَفِي خُطْبَةِ الحجَّاج: لَيْسَ أَوَانَ يَكْثُرُ الخِلاَطُ.
يَعْنِي: السِّفَادَ. وأَخْلَطَ الفَرَسُ إِخْلاَطاً: قَصَّرَ فِي جَرْيِهِ، كاخْتَلَطَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَ الفَحْلُ إِخْلاَطاً: خَالَطَ الأُنْثَى، أَي خَالَطَ ثِيلُه حَيَاءهَا. وَمن المَجَازِ: أَخْلَطَهُ الجَمَّالُ وأَخْلَطَ لَهُ، الأَخيرَةُ عَن ابْن الأَعْرَابِيّ، إِذا أَخْطَأَ فِي الإِدْخالِ، فسَدَّدَ قَضِيبَهُ وأَدْخَلَهُ فِي الحَيَاءِ.
واسْتَخْلَطَ هُوَ: فَعَلَ ذلِكَ من تِلْقاءِ نفسِهِ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا قَعَا الفَحْلُ عَلَى النَّاقَةِ فَلم يَسْتَرْشِدَ لَحَيائها حتَّى يُدْخِلَه الرَّاعي أَو غيرُه، قِيل: قَدْ أَخْلَطَهُ إِخْلاَطاً، وأَلْطَفَهُ إِلْطافاً، فَهُوَ يُخْلِطُه ويُلْطِفُه. فإنْ فَعَلَ الجَمَلُ ذلِكَ من تِلقاءِ نفسِه قِيل: قَدْ اسْتَخْلَطَ هُوَ، واسْتَلْطَفَ. وَجعل ابنُ فارسٍ الاسْتِخْلاطَ كالإِخْلاَطِ. واخْتَلَطَ فلانٌ: فَسَدَ عَقْلُه. واخْتَلَطَ عَقْلُه، إِذا تغيَّرَ، فَهُوَ مُخْتَلِطٌ. وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطَ الجَمَلُ، إِذا سَمِنَ حتَّى اخْتَلَطَ شَحْمُه بلَحْمِه، عَن ابْن شُمَيْلٍ. ويُقَالُ: اخْتَلَطَ اللَّيلُ بالتُّرابِ، وَكَذَا اخْتَلَطَ الحابِلُ بالنَّابِلِ، أَي ناصِبُ الحِبَالَةِ بالرَّامي بالنَّبْلِ، وقِيل: السَّدَى باللُّحْمَةِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ المَرْعِيُّ بالهَمَلِ، وَكَذَا: اخْتَلَطَ الخاثِرُ بالزُّبادِ، وَهُوَ كغُرابٍ: الزُّبْدُ إِذا ارْتَجَنَ، أَي فَسَدَ عِنْد المَخْضِ، وقِيل: هُوَ اللَّبَنُ الرَّقيق. ويُرْوَى كرُمَّانٍ، وَهُوَ عُشْبٌ إِذا وقَعَ فِي الرَّائبِ تعَسَّرَ تَخْليصُه مِنْهُ، وأَمْثالٌ أَرْبَعَةٌ تُضربُ فِي اسْتِبْهامِ الأَمْرِ وارْتِباكِه، وَفِي العُبَاب فِي اشْتِباك الأَمْرِ. قُلْتُ: الأَوَّلُ عَن أَبي زَيْدٍ، وكَذلِكَ الثَّالثُ، وَقَالَ: يُقَالُ ذلِكَ إِذا اخْتَلَطَ عَلَى القومِ أَمْرُهم، ويُقَالُ:وتَقول العربُ: أَخْلَطَ من الحُمَّى، يريدونَ أَنَّها مُتَحَبِّبَةٌ إِلَيْه مُتَمَلِّقَةٌ بوُرُودِها إِيَّاه واعْتِيادَها لَهُ، كَمَا يفعَلُ المُحِبُّ المَلِقُ، وهُو مَجَازٌ. وَفِي الصّحاح: قالَ أَبُو عُبَيْدَة: تنازِعَ العَجَّاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ فِي أُرْجوزَتَيْنِ عَلَى الطَّاءِ، فَقَالَ حُمَيْدٌ: الخِلاَطَ يَا أَبا الشَّعْثاءِ. فَقَالَ العجَّاجُ: الفِجَاجُ أَوْسَعُ من ذلِكَ يَا ابنَ أَخي، أَي لَا تَخْلِطْ أُرْجوزَتي بأُرْجوزَتِك. قُلْتُ: أُرْجوزَةُ العجَّاج هِيَ قولُه: وبَلْدَةٍ بَعيدَةِ النِّيَاطِ مَجْهولَةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخَاطِي وأُرْجوزَةُ حُمَيْدٍ الأَرْقَط هِيَ قولُه: هاجَتْ عليكَ الدَّارُ بالمطَاطِ بَيْنَ اللّيَاحَيْنِ فَذِي أُرَاطِ واخْتَلَطَ عَقْلُه: فَسَدَ. وخَالَطَ قلبَهُ هَمٌّ عَظيمٌ. وهُو مَجَازٌ. وَفِي حديثِ الوَسْوَسَة: ورَجَعَ الشَّيْطانُ يَلْتَمِسُ الخِلاَطَ أَي يُخالِطُ قلْبَ المُصَلِّي بالوَسْوَسَةِ. وفسَّرَ ابْن الأَعْرَابِيّ خِلاَطَ الإِبلِ بِمَعْنى آخَرَ فَقَالَ: هُوَ أَنْ يأْتي الرَّجُلُ إِلَى مُراحِ آخَرَ، فيأْخُذَ مِنْهُ جَمَلاً، فيُنْزِيَه عَلَى ناقَتِهِ سِرًّا من صاحِبِه. وَقَالَ أَيْضاً: الخُلُطُ بضَمَّتَيْنِ: المَوَالِي، وأَيْضاً: جِيرانُ الصَّفَاءِ. والخَليطُ: الجَارُ، قالَ جَريرٌ: بَانَ الخَليطُ ولوْ طُووِعْتُ مَا بَانا)
والخِلاَطُ: الرَّفَثُ، قالَهُ ثَعْلَبٌ، وأَنْشَدَ:
(فَلَمَّا دَخَلْنَا أَمْكَنَتْ من عِنَانِهَا ... وأَمْسَكْتُ من بعضِ الخِلاَطِ عِنَانِي)
قالَ: تَكَلَّمَتْ بالرَّفَثِ وأَمْسَكْتُ نفْسِي عَنْهَا. والخِلْطُ، بالكَسْرِ: وَلَدُ الزِّنَا. والأَخْلاطُ: الحمْقَى من النَّاسِ. وكَذلِكَ الخُلُط، بضَمَّتَيْنِ. واهْتَلَبَ السَّيْفَ من غِمدِه، وامْتَرَقَه، واعْتَقَّه، واخْتَلَطَه، إِذا اسْتَلَّه. قالَ الجُرْجانِيُّ: الأصْلُ اخْتَرَطَه، وكأَنَّ الَّلام مُبْدَلَة مِنْهُ. وَفِيه نَظَرٌ. والخِلْطُ، ككَتِفٍ: الحَسَنُ الخُلُقِ. وجاءَنا خُلَّيْطٌ من النَّاسِ، كقُبَّيْطٍ، أَي أَخْلاَطٌ، عَن ابنِ عبَّادٍ. وأَخْلَطَ الرَّجُلُ: اخْتَلَطَ، قالَ رُؤْبَةُ: والحافِرُ الشَّرَّ متَى يَسْتَنْبِطِ يَنْزِعْ ذَمِيماً وَجِلاً أَو يَخْلِطِ وَمن المَجَازِ: اخْتَلَطُوا فِي الحَرْب، وتَخَالَطُوا، إِذا تَشابَكُوا. وَهُوَ فِي تَخْليطٍ من أَمْرِهِ. وجَمَعَ مالَهُ من تَخَاليطَ. ويُقَالُ: خَالَطَه السَّهْمُ. وخَالَطَهُم وخالَقَهُم بِمَعْنى واحدٍ. وابنُ المُخَلِّطَة، كمُحَدِّثَة: من المُحَدِّثين.

زَنْدَخانُ

Entries on زَنْدَخانُ in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
زَنْدَخانُ:
بفتح أوّله، وسكون ثانيه، وفتح الدال، وخاء معجمة، وآخره نون: قرية على فرسخ من سرخس حصينة، ينسب إليها جماعة، منهم: أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبّار بن عبد الــحميد بن أحمد الحنفي الزندخاني أبو أبي الحارث عبد الــحميد، سمع محمد بن عبد الله العياضي، وكانت وفاته في حدود سنة 500، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي نصر أبو عبد الله الزندخاني خال أبي سعد من أهل سرخس من بيت الرياسة والتفقه، سمع بمرو أبا علي إسماعيل ابن أحمد بن الحسن البيهقي، سمع منه أبو سعد وقال:
كان مولده في حدود سنة 490، وقتل في وقعة الغزّ بسرخس في ذي القعدة سنة 549، ومحمد بن أحمد ابن أبي حنيفة النعمان أبو الفتح بن أبي الفضل الزندخاني السرخسي، كان فقيها، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وأبا الفتح مسعود بن سهل بن حمك الحمكي وأبا منصور محمد بن عبد الملك ابن الحسن المظفّري، كتب عنه أبو سعد، ومولده في ثامن عشر ذي الحجة سنة 464.

رُوِيَ

Entries on رُوِيَ in 1 Arabic dictionary by the author Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs
رُوِيَ
: (ى} رَوِيَ من الماءِ واللَّبَنِ، كرَضِيَ، {رَيّاً} ورِيّاً) ، بالكسْرِ والفتْحِ. ( {ورَوَى) ؛ هُوَ فِي النُّسخِ هَكَذَا بفتْحِ الَّراءِ والواوِ على أنَّه فِعْلٌ ماضٍ، والصَّوابُ} رِوىً مِثْل رَضِي رضَا، كَمَا هُوَ نصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ ( {وتَرَوَّى} وارْتَوَى) : كلُّ ذلكَ (بِمَعْنًى) واحِدٍ.
(و) {رَوِيَ (الشَّجَرُ) مِن الماءِ} ريّاً: (تَنَعَّمَ، {كتَرَوَّى، والاسمُ} الرِّيُّ بالكسْرِ) .
قَالَ شيْخُنا: هَذَا هُوَ المَشْهورُ فِي الدَّواوِين اللّغَويَّة، وحكَى الشامِيُّ فِي سيرتِه بالفتْحَ أَيْضاً.
(و) قد (! أَرْواني) ، وَمِنْه قوْلُهم للناقَةِ الغَزيرَةِ: هِيَ {تُرْوِي الصَّبِيَّ لأنَّه ينامُ أَوَّل الليلِ؛ فيُرِيدُون أَنَّ درَّتَها تَعْجَلُ قَبْلَ نَوْمِه.
(وَهُوَ} رَيَّانٌ، وَهِي {رَيّا، ج} رِواءٌ) . يقالُ: رَجُلٌ {رَيَّانٌ، ونَباتٌ} رَيَّانٌ، وشَجَرٌ {رِواءٌ؛ قالَ الأعْشى:
طَرِيقٌ وجَبَّارٌ} رِواءٌ أُصُولُه
عَلَيْهِ أَبَابيلٌ مِنَ الطَّيْرِ تَنْعَبُقالَ الجوهريُّ: وَلم تُبْدل مِنَ الياءِ وَاو لأنَّها صفَةٌ، وإنَّما يُبْدلون الياءَ فِي فَعْلَى إِذا كانَت اسْماً وَالْيَاء مَوْضِع اللَّام، كقَوْلكَ شَرْوَى هَذَا الثَّوْبِ، وإنَّما هِيَ من شَرَبْتُ، وتَقْوَى، وإنَّما هِيَ مِن التَّقِيَّةِ، وَإِن كَانَت صفَةً تَرَكُوها على أَصْلِها، قَالُوا: امْرأَةٌ خَزْيا ورَيَّا، وَلَو كَانَت {رَيَّا اسْماً لكانتْ رَوَّا لأنَّك تبدل الأَلفَ واواً مَوْضِع اللَّام وتَتْرك الواوَ الَّتِي هِيَ عَيْن فَعْلَى على الأصْلِ؛ وقَوْل أَبي النَّجْم:
واهاً} لرَيّاً ثمَّ واهاً واها إنَّما أَخْرَجَه على الصفَّةِ، انتَهَى.
قُلْتُ: وأَصْلُه كَلامُ سِيْبَوَيْه فِي الكِتابِ، وَقد نقلَهُ ابنُ سِيدَه أَيْضاً فِي المُحْكَم مَعَ زيادَةٍ وإيضاحٍ.
(وماءٌ {رَوِيٌّ} ورِوًى {ورَواءٌ، كغَنِيِّ وإِلَى وسَماءٍ) ؛ أَي (كثيرٌ مُرْوٍ) ؛ كَمَا فِي المُحْكَم.
وَفِي الصِّحاحِ: ماءٌ} رَواءٌ عَذْبٌ؛ قالَ الزَّفيان:
يَا إبلي ماذامُه فَتَأْبَيْهْ
ماءٌ {رواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلَيْه ْوإذا كَسَرْت الراءَ قَصَرْته وكَتَبْته بالياءِ فقلْتَ ماءٌ} رِوىً، ويقالُ: هُوَ الَّذِي فِيهِ للوارِدَةِ {رِيٌّ.
وَفِي التَّهذيبِ: ماءٌ} رَواءٌ! ورِوىً، إِذا كَانَ يَصْدُرُ من يَرِدُه عَن {رِيَ، وَلَا يكونُ هَذَا إلاَّ صفَة لأعْدادِ المِياهِ الَّتِي لَا تَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِع ماؤُها؛ وأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
تَبَشَّرِي بالرِّفْهِ والماءِ} الرِّوَى
وفَرَحٍ مِنْكِ قَرِيب قد أَتَى وقالَ الحُطَيْئة:
أَرَى إِبِلي بجَوْفِ الماءِ حَلَّتْ
وأَعْوَزَها بِهِ الماءُ {الرِّواءُ (} والرَّاوِيَةُ: المَزادَةُ فِيهَا الماءُ.
(و) يُسَمَّى (البَعِيرُ والبَغْلُ والحِمارُ) الَّذِي (يُسْتَقَى عَلَيْهِ) {رَاوِيَة على تَسْمِية الشيءِ باسْمِ غيرِهِ لقرْبه مِنْهُ، هَذَا نَصّ ابنُ سِيدَه إلاَّ أَنَّه اقْتَصَر على البَعيرِ.
وَفِي التَّهْذيبِ:} الرَّاوِيَةُ البَعيرُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، ووِعاءُ الماءِ الَّذِي هُوَ المَزادَةُ إنَّما سُمِّي رَاوِيَة لمَكانِ البَعيرِ الَّذِي يَحْمِلها.
وَقَالَ الجوهريُّ: الرَّاوِيَةُ البَعيرُ أَو البَغْلُ أَو الحِمارُ الَّذِي يُسْتَقَى عَلَيْهِ، والعامَّةُ تُسَمِّي المَزادَة رَاوِية، وذلكَ جاِئرٌ على الاسْتِعارَةِ، والأَصْلُ مَا ذَكَرْنا.
وَفِي المِصْباح: {روى البَعيرُ الماءَ} يرْوِيه، مِن بابِ رَمَى، حَمَلَه فَهُوَ {رَاوِيَةٌ، الهاءُ فِيهِ للمُبالَغَةِ ثمَّ أُطْلِقَتْ} الرَّاوِيَةُ على كلِّ دابَّةٍ يُسْتَقَى الماءُ عَلَيْهَا.
قَالَ شيْخُنَا وظاهِرُ المصنِّفِ إطْلاقُ الرَّاوِيَةِ على الكُلِّ حَقِيقَة، وقيلَ: هِيَ حَقيقةٌ فِي الجَمَلِ مَجازٌ فِي المَزادَةِ، وقيلَ بالعكْسِ، وجَمْعُ {الرَّاوِيَةِ} الرَّوايا، قالَ أَبُو النَّجْم:
تَمْشِي من الرِّدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ
مَشْيَ! الرَّوايا بالمَزادِ الأَثْقَلِوقالَ لبيدٌ: فتَوَلَّوْا فاتِراً مَشْيُهُمُ
{كرَوايا الطّبْعِ هَمَّتْ بالوَحَلْ (و) فِي المِصْباح: ومِن رَوَى البَعيرُ الماءَ} يَرْوِي قَوْلهم: ( {رَوَى الحدِيثَ} يَرْوِي {رِوايَةً) بالكَسْرِ؛ وَكَذَا الشِّعْر.
(} وتَرَوَّاهُ بِمعْنًى) حَمَلَه ونَقَلَهُ رجُلٌ رَاوٍ؛ قالَ الفَرَزْدق:
أَما كَانَ فِي مَعْدانَ والفيلُ شاغِلٌ
لعَنْبَسةَ {الرَّاوِي عليَّ القَصائِدا؟ وَفِي حديثِ عائِشَةَ: (} تَرَوَّوْا شِعْرَ حميد بن المُضَرِّبِ، فإنَّه يُعِينُ على البِرِّ.
وَفِي الصِّحاحِ: وتقولُ أَنْشِد القَصِيدَةَ يَا هَذَا، وَلَا تَقُلْ {ارْوِها إلاَّ أنْ تأْمرَهُ} بِروايَتِها، أَي اسْتظهارِها.
(وَهُوَ {رَاوِيَةٌ) للحدِيثِ والشِّعْرِ؛ الهاءُ (للمُبالَغَةِ) ، أَي كَثيرُ} الرِّوايَةِ.
(و) {رَوَى (الحَبْلَ) } رَيّاً: (فَتَلَهُ) أَو أَنْعَم فَتْلَه، ( {فَارْتَوَى.
(و) } رَوَى (على أَهْلِهِ ولَهم) {ريَّةً: (أَتَاهُم بالماءِ) ؛ نَقَلَهُ الجوهريُّ.
(و) رَوَى (على الرَّحْلِ) ، كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ على الرَّجلِ كَمَا هُوَ نَصُّ الصِّحاحِ والمُحْكَم؛ (شَدَّهُ على البَعيرِ لِئَلاَّ يَسْقُط) .
ونَصّ المُحْكم: رَوَى على الرَّجُل شدَّهُ} بالرَّواءِ لئَلاَّ يَسْقُطَ عَن البَعيرِ من النَّوْم.
وَفِي الصِّحاحِ: {رَوَيْت على الرَّجُلِ: شَدَدْتُه على ظَهْرِ البَعيرِ لئَلاَّ يَسْقُطَ مِن غَلَبَةِ النَّوْم؛ قالَ الراجزُ:
إنِّي على مَا كانَ مِنْ تَخَدُّديودِقَّةٍ فِي عَظْم ساقي ويَدِي} أَرْوي على ذِي العُكَنِ الصَّفَنْدَدِ (و) {رَوَى (القَوْمَ) } يَرْوِي! ريَّةً: (اسْتَقَى لَهُم) ، نقَلَهُ الجوهريُّ عَن يَعْقوب. ( {ورَوَّيْتُه الشِّعْرَ) } تَرْوِيةً: (حَمَلْتُه على {رِوايَتِه) ، أَو} رَوَيْتُه لَهُ حَتَّى حَفِظَه {للرِّوايةِ عَنهُ؛ (} كأَرْوَيْتُه) ، أَي يُعَدّى؛ {رِوايَة الحدِيثِ والشِّعْر بالتَّضْعيفِ وبالهَمْزةِ.
(و) } رَوَّيْتُ (فِي الأمْرِ) {تَرْوِيَةً: (تَظَرْتُ وفَكَّرْتُ) بتَأَنَ، لُغَةٌ فِي رَوَّأْتُ ورَيَّأْتُ، عَن الأَزْهرِيِّ.
(والاسْمُ} الرَّوِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ.
وَفِي الصِّحاحِ: {الرِّويَّةُ التَّفَكُّرُ فِي الأَمْرِ؛ جَرَتْ فِي كلامِهم غَيْر مَهْموزَةٍ.
(ويَوْمُ} التَّرْوِيَةِ) : ثامِن ذِي الحجَّةِ (لأَنَّهم كَانُوا {يَرْتَوُونَ فِيهِ مِن الماءِ لمَا بَعْدُ) .
وَفِي التَّهذيبِ: لأنَّ الحاجَّ يَتَزوَّدُونَ فِيهِ مِنَ الماءِ ويَنْهضُونَ إِلَى مِنىً وَلَا ماءَ بهَا فيَتَزَوَّدُونَ رِيَّهم من الماءِ.
(أَو لأنَّ إبراهيمَ، عَلَيْهِ السلامُ) ، وعَلى نَبيِّنا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (كانَ} يَتَرَوَّى ويَتَفَكَّرُ فِي {رُؤياهُ فِيهِ، وَفِي التَّاسِع عَرَّفَ، وَفِي العاشِر اسْتَعْمَل.
(} والرَّوِيُّ) ، كغَنِيَ: (حَرفُ القافِيَةِ) . يقالُ: قَصِيدَتانِ على {رَوِيَ واحِدٍ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الأخْفَش:} الرَّوِيُّ الحَرْفُ الَّذِي تُبْنَى عَلَيْهِ القَصِيدَةُ ويلزمُ فِي كلِّ بيتٍ مِنْهَا فِي موَضِعٍ واحِدٍ، والجَمْعُ {رَوِيَّات، حكَاهُ ابنُ جنِّي.
قالَ ابنُ سِيدَه: وأراهُ تَسمعاً مِنْهُ وَلم يَسْمَعْه من العَرَبِ.
(و) } الرَّوِيُّ: (سَحابَةٌ عَظِيمَةُ القَطْرِ) شَديدَةُ الوَقْعِ كالسَّقِيِّ والرِّمِيِّ، والجَمْعُ أَرْوِيَةٌ.
(و) الرَّوِيُّ: (الشُّرْبُ التَّامُّ) يقالُ: شَربْتُ شُرْباً {رَوِيّاً أَي تامّاً، نقلَهُ الجوهريُّ.} وَالرَّاوِي: من يقوم على الْخَيل نَقله ابْن سَيّده وجبل! الرَّيَّان: بِبِلَاد طيي، سمي بِهِ لِأَنَّهُ لايزال يسيل مِنْهُ المَاء وَهُوَ (سقط: من منتصف الصفحة (194) حَتَّى منتصف الصفحة (195) .) من أطول جبال أجا، وجبل آخر أسود ببلادهم، يوقدون فِيهِ النَّار فترى من مسيرَة ثَلَاث، (و) {رَيَّان ة بنسا مِنْهَا، أَبُو جَعْفَر (محمحد بن أَحْمد بن عبد الله ابْن أبي عون النسوي عَن عَليّ بن حجر، وَأحمد الدَّوْرَقِي ,عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد الدوري، وَابْن قَانِع والطبرانيمات سنة 313. هَكَذَا ضَبطه بِالتَّشْدِيدِ الْحَافِظ أبوبكرالخطيبفي المؤتنف، والأمير ابْن مَاكُولَا، وَغلط من خففه، فِيهِ تَعْرِيض على شَيْخه الذَّهَبِيّ، فَإِنَّهُ هكذاضبطه تبعا لِابْنِ نقطة، وَأما ابْن السَّمْعَانِيّ فَقَالَ: لايعرفها أَهلهَا إِلَّا مُخَفّفَة، وَرُبمَا قَالُوا: الرذاني، أَي: بقلب الْيَاء ذالاًمعجمة، وَمن رَيَّان هَذِه أَيْضا أَبو جَعْفرٍ محمدُ بنُ أَحمد بنِ عَبْد الجبّارِ الرَّيَّانيُّ صاحِبُ حُمَيْد بنِ زَنْجَوَيْه مُؤَلِّفُ كتابِ التَّرغِيب رَواهُ عَنهُ، وَعنهُ ابنُ أبي شُرَيْح الأنْصاري.
(و) رَيَّانُ: (أُطُمُّ بِالْمَدِينَةِ.
(و) أَيْضاً: (وادٍ بحِمَى ضَرِيَّةَ) مِن أرْضِ كلابٍ أَعْلاهُ للضّبابِ وأَسْفَله لبَني جَعْفرٍ.
(و) أَيْضاً: (جَبَلٌ بدِيارِ بَني عامِرٍ) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للبيدٍ:
فمَدَافِعُ} الرَّيَّان عُرِّيَ رَسْمُها
خَلَقاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهاورأَيْتُ فِي الحاشِيَةِ مَا نَصّه: المَعْروفُ فِي شرْحِ بيتِ لبيدٍ أنَّ الرَّيَّان اسمُ وادٍ لبَني عامِرٍ، وَلم أجِد أنَّه اسمُ جَبَلٍ لغيرِ الجوهريِّ.
(و) أَيْضاً: (ة باليَمامَةِ.
(و) أَيْضاً: (محلَّةٌ ببَغْدادَ، مِنْهَا) أَبو المعالِي (هبَةُ اللَّهِ بنُ الحُسَيْنِ المَعْروفُ بابنِ التَّلِّ) ؛ كَذَا فِي النُّسخ بالفَوْقيَّةِ والصَّوابُ بالباءِ الموحَّدَةِ كَمَا ضَبَطَه الذهبيُّ والحافِظُ، رَوَى عَن قاضِي المَارسْتان ماتَ سَنَة سَبْعمائَة.
(و) أَبو بكْرٍ (عبدُ اللَّهِ بنُ مَعالِي) {الريَّانيُّ عَن شَهْدَةَ وغيرِها، ماتَ سَنَة 627.
(و) أَيْضاً: (ع قُرْبَ مَعْدِنِ بَني سُلَيْم) على مِيلَيْن مِنْهُ، كانَ الرَّشيدُ ينزلُه إِذا حَجَّ وَله بِهِ قُصُورٌ.
(} ورَيَّانُ الرَّاسِبيُّ) شيخٌ للجُرَيْرِي؛ (و) {ريَّانُ (بنُ مُسْلِم) شيخٌ لضَمْرَةَ؛ (وحجَّاجُ بنُ رَيَّانٍ) شيخٌ للحَصَائِريّ، (وعُمَرُ بنُ يُوسُفَ بنِ رَيَّانٍ) حَدَّثَ بالرملة، (مُحَدِّثونَ) .
وفاتَهُ:
ريَّانُ بنُ عبدِ اللَّهِ سَمِعَ مِنْهُ الصوريُّ، وريَّانُ بنُ أَكْرَم ذكَرَه ابنُ حبيبٍ، وعَطَاءُ بنُ رُيَّانٍ شيخٌ ليَزيد بنِ أُبَيَ استدْرَكَهم الحافِظُ على الذهبيّ.
(وغالِبُ مَنْ سُمِّي بِهِ إنَّما يُذْكَرُ بأَلْ سِواهُمْ) ممَّنَ ذكر.
(} والرَّيَّا: الِّريحُ الطَّيِّبَةُ) ؛ وَمِنْه قوْلُ امْرىءِ القَيْسِ:
نَسِيمَ الصَّبا جاءتْ {برَيَّا القَرَنْفُلِ وقالَ المُتَلمسُ يَصِفُ جارِيَةَ:
فَلَو أَن مَحْمُوماً بخَيْبَر مُدْنَفاً
تَنَشَّقَ} رَيَّاها لأَقْلَعَ صالِبُهْويقالُ للمَرْأةِ: إنَّها الطَيِّبَة الرَّيَّا إِذا كانتْ عَطِرَة الجِرْم.
(! والأُرْوِيَّةُ، بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ اقْتَصَرَ الجوهريُّ على الضمِّ؛ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه الكَسْرَ عَن اللَّحْيانيّ، (أُنْثَى الوُعولِ) ، وَهِي تيوسُ الجَبَلِ، وَهِي أُفْعُولَة فِي الأصْل إلاَّ أنَّهم قلبُوا الواوَ الثانيَة يَاء وأدْغَمُوها فِي الَّتِي بَعْدها وكسَرُوا الأُولى لتَسْلم الْيَاء، كَمَا فِي الصِّحاح.
(وثَلاثُ {أَراويَّ) ، على أَفاعِيلَ، (إِلَى العَشْرِ، والكثيرُ} أَرْوَى) ، على أَفْعَل بغيرِ قِياسٍ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وذَهَبَ أَبو العبَّاس إِلَى أنَّها فَعْلَى والصَّحِيحُ أنَّها أَفْعَل لكَوْن {أُرْوِيَّةٍ أُفْعُولَةً، (أَو هُوَ اسمٌ للجَمْع) .
قالَ ابنُ سِيدَه: وَكَون أَراوِيَّ لأَدْنَى العَدَدِ وأَرْوَى الكَثيرِ هُوَ قوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ، والصَّحِيحُ عنْدِي أنَّ أَراوِيَّ تَكْسِير} أَرْوِيَّةٍ كأُرْجُوحةٍ وأَراجِيحَ، {والأرْوَى اسمٌ للجَمْع.
وَفِي التَّهْذِيبِ عَن أَبي زيْدٍ: يقالُ للأُنْثَى} أُرْوِيَّة، وللذَّكَر أُرْوِيَّة، ويقالُ للأُنْثَى عَنْزٌ وللذَّكَر وَعِلٌ، وَهِي مِن الشاءِ لَا مِن البَقَر.
( {والمَرْوَى) ، كمَقْعدٍ: (ع بالبادِيَةِ) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
(وتَرَوَّتْ مَفاصِلُه: اعْتَدَلَتْ وغَلُظَت) ؛ عَن ابنِ سِيدَه، (} كارْتَوَتْ) ؛ وَهَذِه عَن الأَزْهريّ.
وَفِي الصِّحاحِ: {ارْتَوَتْ مَفاصِلُ الرَّجُلِ.
(} والرَّواءُ، كسَماءٍ: بِئْرُ زَمْزَمَ) ، أَي مِن أَسْمائِه.
يقالُ: ماءٌ {رواءٌ إِذا كانَ لَا يَنْزَحُ وَلَا يَنْقَطِعُ.
(و) } الرِّواءُ؛ (ككِساءٍ: حَبْلٌ يُشَدُّ بِهِ المَتاعُ على البَعيرِ، ج {الأَرْوِيَةُ) ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
وقيلَ: هُوَ حَبْلٌ مِن حِبالِ الخِبَاء.
وقالَ أَبو حنيفَةَ: هُوَ أَغْلَظُ مِن الأَرْشِيَةِ.
وَفِي التَّهذيبِ: الحَبْلُ الَّذِي} يُرْوى بِهِ على {الرَّاوِيَة إِذا عُكِمَتْ المزادتان.
(} كالمِرْوَى، بالكسْرِ، ج مَراوَى) بفتْح الواوِ وكسْرِها، نقلَهُ الأزهريُّ.
(! والرَّوُّ: الخِصْبُ) ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ عَن ابنِ الأعرابيِّ. ( {وأَرْوَى: ة بمَرْوَ، وَهُوَ} أَرْواوِيُّ) ، على غيرِ قِياسٍ.
(و) {أَرْوَى: (ماءٌ بِطَرِيقِ مكَّةَ، شرَّفَها اللَّهُ تَعَالَى، قُرْبَ الحاجِرِ) .
يقالُ لَهُ مُثَلّثَة أَرْوَى لفزارَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ.
(} ورُواوَةُ، بالضَّمِّ: ع قُرْبَ المَدينَةِ) قبليّ بِلادِ مُزَيْنَةَ؛ قالَ كثِّيرُ عزَّةَ:
وغَيَّرَ آياتٍ ببرقِ {رُواوَةٍ
تَنائِي اللَّيالي والمَدَى المُتَطاوِلُ (} والرُّوَيَّةُ، كسُمَيَّة: ماءٌ.
( {والمُرَوَّى، كمُعَظَّمٍ: ع) .
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
} تَرَوَّى تَزَوَّدَ للماءِ؛ {كرَوَّى} تَرْوِيَةً.
{والرَّاوِيَةُ: الرَّجُلُ المُسْتَقِي لأَهْلِه.
قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: يقالُ لسادَةِ القَوْمِ} رَوَايا، وَهِي جَمْعُ {رَاوِيَةٍ، شُبِّه السَّيِّد الَّذِي يُحَمَّل الدِّيَّات عَن الحيِّ بالبَعيرِ} الرَّاوِيَة؛ وَمِنْه قوْلُ الرَّاعِي:
إِذا نُدِبَتْ {رَوايا الثِّقْل يَوْماً
كَفَيْنا المُضْلِعاتِ لمَنْ يَلِيناوقالَ تَمِيمِيُّ وذَكَرَ قَوْماً أَغاروا عَلَيْهِم: لَقينَاهُم فقَتَلْنا} الرَّوايا وأَبَحْنَا الزَّوايا، أَي قَتَلْنا السَّادَات وأَبَحْنَا البُيوتَ ورَوَى عَلَيْهِ {رَيّاً وأَرْوَى: شَدَّ عَلَيْهِ بالحبْلِ.
} وأَرْوَى: اسمُ امْرأَةً، وَمِنْه قوْلُ الشاعِرِ:
دايَنْتُ {أَرْوَى والدُّيونُ تقضى وكَذلكَ} الأُرْوِيّةُ تُسَمّى بِهِ المَرْأَة.
{والرَّوِيُّ، كغَنِيَ: المُتَأَنِّي والضَّعِيفُ والسَّوِيُّ الصَّحِيحُ البَدَنِ والعَقْلِ.
} والرَّوِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الحاجَةُ. يقالُ: لنا قبلَكَ! رَوِيَّةٌ؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ والأَزْهرِيُّ. {والرَّوِيَّةُ أَيْضاً: البَقِيَّةُ مِن الدَّيْن ونحوِه: نقلَهُ الجوهريُّ.
وأَيْضاً: قَرْيةٌ باليَمَنِ مِن أَعْمالِ زبيدٍ، وَقد دَخَلْتها.
ورطبٌ رَوِيّ ومُرْوٍ: إِذا أَرْطَبَ فِي غيرِ نَخْلَةٍ.
} وأَرْوَى {الرّواء على البَعيرِ مِثْل} رَواهُ.
{وأَرْوَى: إِذا شَدّ عكمه} بالرِّواءِ.
ويقالُ: مِن أَيْنَ {رَيَّتُكم، بفتحِ الراءِ: أَي مِن أَيْنَ} تَرْتَوُونَ الماءَ؛ نقلَهُ الجوهريُّ والأَزْهريُّ.
{والرَّاوِي يكونُ للماءِ وللشِّعْرِ، والجَمْعُ} رُواةٌ.
ويقالُ: {رُوِّينا الحديثَ، مُشَدَّداً مَبْنياً للمَفْعولِ.
ورجُلٌ لَهُ} رُواءٌ، بالضمِّ: أَي مَنْظرٌ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
ورجُلٌ {رَوَّاءُ، ككتَّانٍ: إِذا كانَ الاسْتِقاءُ} بالرَّاوِيَةِ لَهُ صِناعَةً.
يقالُ: جَاءَ {رَوَّاءُ القوْمِ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
} وارْتَوَتِ النَّخْلَة: إِذا غُرِسَت فِي قفيرٍ ثمَّ سُقِيَت مِن أَصْلِها.
{وارْتَوَى الحَبْل: غَلُظَتْ قُواهُ، أَو كَثُرَتْ.
وفَرَسٌ} رَيَّانُ الظَّهْرِ: إِذا سَمِنَ مَتْناهُ.
{ورَوَّى رأْسَه بالدُّهْنِ والثَّرِيد بالدَّسَم: طَرَّاهُ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ.
وسَمَّى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم السَّحابَ} رَوايَا البِلادِ، على التَّشْبيهِ.
وَفِي الحدِيثِ: (شَرُّ {الرَّوايَا} رَوَايا الكَذِبِ) ؛ هُوَ جَمْعُ رَوِيَّة، أَو رَاوِيَة.
{ورَيَّانُ: صَخْرَةٌ عظيمةٌ بينَ حاذة ومَعْدنِ بَني سُلَيْم على سَبْعةِ أَمْيالٍ مِنْهُ.
وأَيْضاً: جَبَلٌ فِي طَريقِ البَصْرةِ إِلَى مكَّة.
وآخَرُ لغَنِيَ.
وبَنُو} رَيَّان: بَطْنٌ من الهوارةِ فِي الصَّعيدِ الأَعْلَى، وَهُوَ جَدُّ {الرياينة.
وبَنُو} رُوَيَّةَ، كسُمَيَّة: بَطْنٌ باليَمَنِ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.
{ورَيَّانُ بنُ كاثرٍ: بَطْنٌ مِن بَني سامَةَ بنِ لُؤَيَ.
} والرِّواءُ، ككِتابٍ: سيفُ البرَّاءِ بنِ مَعْرورٍ، رضِيَ الله عَنهُ.

لَهَا 

Entries on لَهَا  in 1 Arabic dictionary by the author Abū ʿUbayd al-Qāsim bin Salām al-Harawī, Gharīb al-Ḥadīth
لَهَا بن وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث عبد الله بن الزبير أَنه كَانَ إِذا سمع صَوت الرَّعْد لَهِيَ من حَدِيثه قَالَ: سُبْحَانَ من يُّسَبِّح الرَّعْد بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَة من خيفته قَالَ: حدّثنَاهُ ابْن مهْدي عَن مَالك بن أنس عَن عَامر ابْن عبد الله بن الزبير عَن أَبِيه. قَالَ الْأَصْمَعِي وَالْكسَائِيّ: قَوْله: لَهِيَ من حَدِيثه يَقُول: تَركه وَأعْرض عَنهُ وكلّ شَيْء تركته فقد لَهِيتَ عَنهُ وأنشدني الْكسَائي: (الْخَفِيف)

اِلْهَ مِنْهَا فقد أَصَابَك مِنْهَا

وَكَذَلِكَ قَول الْحسن حِين سُئِلَ عَن الرجل يجد البلل فَقَالَ: الْهَ عَنهُ فَقَالَ لَهُ حميد الطَّوِيل وَهُوَ الَّذِي سَأَلَهُ: إِنَّه أَكثر من ذَلِك فَقَالَ: أتَستدره لَا أَبَا لَك إِلْهَ عَنهُ قَالَ: حدّثنَاهُ هشيم عَن حميد عَن الْحسن وَكَانَ هشيم يَقُول: أُلْه عَنهُ كَأَنَّهُ يذهب بِهِ إِلَى اللَّهو وَلَيْسَ هَذَا بِموضع اللَّهْو إِنَّمَا مَعْنَاهُ: دَعه. وَقَالَ الْكسَائي: يُقَال: الْهَ مِنْهُ وَقَالَ الْأَصْمَعِي: اله مِنْهُ وَعنهُ.

حَدِيث مجَالد مَسْعُود أخي مجاشع رَحمَه الله

أُبَّدَةُ

Entries on أُبَّدَةُ in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
أُبَّدَةُ:
بالضم ثم الفتح والتشديد: اسم مدينة بالأندلس من كورة جيّان، تعرف بأبّدة العرب. اختطّها عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك، وتمّمها ابنه محمد بن عبد الرحمن. قال السّلفيّ: أنشدني أبو محمد عبد الــحميد بن محمد بن عبد الــحميد بن بطير الأموي قدم علينا الاسكندرية حاجّا، قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن البنيّ الأبّدي بجزيرة ميورقة، وذكر شعرا لنفسه.

عَقَرَ 

Entries on عَقَرَ  in 1 Arabic dictionary by the author Ibn Fāris, Maqāyīs al-Lugha
(عَقَرَ) الْعَيْنُ وَالْقَافُ وَالرَّاءُ أَصْلَانِ مُتَبَاعِدٌ مَا بَيْنَهُمَا، وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مُطَّرِدٌ فِي مَعْنَاهُ، جَامِعٌ لِمَعَانِي فُرُوعِهِ.

فَالْأَوَّلُ الْجَرْحُ أَوْ مَا يُشْبِهُ الْجَرْحَ مِنَ الْهَزْمِ فِي الشَّيْءِ. وَالثَّانِي دَالٌّ عَلَى ثَبَاتٍ وَدَوَامٍ.

فَالْأَوَّلُ قَوْلُ الْخَلِيلِ: الْعَقْرُ كَالْجَرْحِ، يُقَالُ: عَقَرْتُ الْفَرَسَ، أَيْ كَسَعْتُ قَوَائِمَهُ بِالسَّيْفِ. وَفَرَسٌ عَقِيرٌ وَمَعْقُورٌ. وَخَيْلٌ عَقْرَى. قَالَ زِيَادٌ:

وَإِذَا مَرَرْتُ بِقَبْرِهِ فَاعْقِرْ بِهِ ... كُومَ الْهِجَانِ وَكُلَّ طِرْفٍ سَابِحِ

وَقَالَ لَبِيدٌ:

لَمَّا رَأَى لُبَدُ النُّسُورَ تَطَايَرَتْ ... رَفَعَ الْقَوَادِمَ كَالْعَقِيرِ الْأَعْزَلِ

شَبَّهَ النَّسْرَ بِالْفَرَسِ الْمَعْقُورِ. وَتُعْقَرُ النَّاقَةُ حَتَّى تَسْقُطَ، فَإِذَا سَقَطَتْ نَحَرَهَا مُسْتَمْكِنًا مِنْهَا. قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:

وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلِعَذَارَى مَطِيَّتِي ... فَيَا عَجَبًا لِرَحْلِهَا الْمُتَحَمِّلِ وَالْعَقَّارُ: الَّذِي يَعْنُفُ بِالْإِبِلِ لَا يَرْفُقُ بِهَا فِي أَقْتَابِهَا فَتُدْبِرَهَا. وَعَقَرْتُ ظَهْرَ الدَّابَّةِ: أَدْبَرَتُهُ. قَالَ امْرُؤِ الْقَيْسِ:

تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيطُ بِنَا مَعًا ... عَقَرْتَ بِعِيرِي يَا امْرَأَ الْقَيْسِ فَانْزِلِ

وَقَوْلُ الْقَائِلِ: عَقَرْتَ بِي، أَيْ أَطَلْتَ حَبْسِي، لَيْسَ هَذَا تَلْخِيصَ الْكَلَامِ، إِنَّمَا مَعْنَاهُ حَبَسَهُ حَتَّى كَأَنَّهُ عَقَرَ نَاقَتَهُ فَهُوَ لَا يَقْدِرُ عَلَى السَّيْرِ. وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْقَائِلِ:

قَدْ عَقَرَتْ بِالْقَوْمِ أُمُّ الْخَزْرَجِ ... إِذَا مَشَتْ سَالَتْ وَلِمَ تَدَحْرَجِ

وَيُقَالُ تَعَقَّرَ الْغَيْثُ: أَقَامَ، كَأَنَّهُ شَيْءٌ قَدْ عُقِرَ فَلَا يَبْرَحُ. وَمِنَ الْبَابِ: الْعَاقِرُ مِنَ النِّسَاءِ، وَهِيَ الَّتِي لَا تَحْمِلُ. وَذَلِكَ أَنَّهَا كَالْمَعْقُورَةِ. وَنِسْوَةٌ عَوَاقِرُ، وَالْفِعْلُ عَقَرَتْ تَعْقِرُ عَقْرًا، وَعَقِرَتْ تَعْقَرُ أَحْسَنُ. قَالَ الْخَلِيلُ: لِأَنَّ ذَلِكَ شَيْءٌ يَنْزِلُ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَلَيْسَ هُوَ مِنْ فِعْلِهَا بِنَفْسِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: " عُجُزٌ عُقَّرُ ".

قَالَ أَبُو زَيْدٍ: عَقَرَتِ الْمَرْأَةُ وَعَقِرَتْ، وَرَجُلٌ عَاقِرٌ، وَكَانَ الْقِيَاسُ عَقُرَتْ لِأَنَّهُ لَازِمٌ، كَقَوْلِكَ: ظَرُفَ وَكَرُمَ.

وَفِي الْمَثَلِ: " أَعْقَرُ مِنْ بَغْلَةٍ ". وَقَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ عِقَابًا: لَهَا نَاهِضٌ فِي الْوَكْرِ قَدْ مَهَّدَتْ لَهُ ... كَمَا مَهَّدَتْ لِلْبَعْلِ حَسْنَاءُ عَاقِرُ

وَذَلِكَ أَنَّ الْعَاقِرَ أَشَدُّ تَصَنُّعًا لِلزَّوْجِ وَأَحْفَى بِهِ، لِأَنَّهُ [لَا] وَلَدَ لَهَا تَدُلُّ بِهَا، وَلَا يَشْغَلُهَا عَنْهُ.

وَيَقُولُونَ: لَقِحَتِ النَّاقَةُ عَنْ عُقْرٍ، أَيْ بَعْدَ حِيَالٍ، كَمَا يُقَالُ عَنْ عُقْمٍ.

وَمِمَّا حُمِلَ عَلَى هَذَا قَوْلُهُمْ لِدِيَةِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ عُقْرٌ، وَذَلِكَ إِذَا غُصِبَتْ. وَهَذَا مِمَّا تَسْتَعْمِلُهُ الْعَرَبُ فِي تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِاسْمِ الشَّيْءِ، إِذَا كَانَا مُتَقَارِبَيْنِ. فَسُمِّيَ الْمَهْرُ عُقْرًا، لِأَنَّهُ يُؤْخَذُ بِالْعُقْرِ. وَقَوْلُهُمْ: " بَيْضَةُ الْعُقْرِ " اسْمٌ لِآخِرِ بَيْضَةٍ تَكُونُ مِنَ الدَّجَاجَةِ فَلَا تَبِيضُ بَعْدَهَا، فَتُضْرَبُ مَثَلًا لِكُلِّ شَيْءٍ لَا يَكُونُ بَعْدَهُ شَيْءٌ مِنْ جِنْسِهِ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا مِنْ أَهْلِ الصَّمَّانِ يَقُولُ: كُلُّ فُرْجَةٍ بَيْنَ شَيْئَيْنِ فَهُوَ عَقْرٌ وَعُقْرٌ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى قَائِمَتَيِ الْمَائِدَةِ وَنَحْنُ نَتَغَدَّى فَقَالَ: مَا بَيْنَهُمَا عُقْرٌ. وَيُقَالُ النَّخْلَةُ تُعْقَرُ، أَيْ يُقْطَعُ رَأْسُهَا فَلَا يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا أَبَدًا شَيْءٌ. فَذَلِكَ الْعَقْرُ، وَنَخْلَةٌ عَقِرَةٌ. وَيُقَالُ كَلَأٌ عَقَارٌ، أَيْ يَعْقِرُ الْإِبِلَ وَيَقْتُلُهَا.

وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: رَفَعَ عَقِيرَتَهُ، إِذَا تَغَنَّى أَوْ قَرَأَ، فَهَذَا أَيْضًا مِنْ بَابِ الْمُجَاوَرَةِ، وَذَلِكَ فِيمَا يُقَالُ رَجُلٌ قُطِعَتْ إِحْدَى رِجْلَيْهِ فَرَفَعَهَا وَوَضَعَهَا عَلَى الْأُخْرَى وَصَرَخَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ، ثُمَّ قِيلَ ذَلِكَ لِكُلِّ مَنْ رَفَعَ صَوْتَهُ. وَالْعَقِيرَةُ هِيَ الرِّجْلُ الْمَعْقُورَةُ، وَلَمَّا كَانَ رَفْعُ الصَّوْتِ عِنْدَهَا سُمِّيَ الصَّوْتُ بِهَا.

فَأَمَّا قَوْلُهُمْ: مَا رَأَيْتُ عَقِيرَةً كَفُلَانٍ، يُرَادُ الرَّجُلُ الشَّرِيفُ، فَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ أَنْ يُقَالَ لِلرَّجُلِ الْقَتِيلِ الْكَبِيرِ الْخَطِيرِ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ عَقِيرَةً وَسْطَ قَوْمٍ! قَالَ:

إِذَا الْخَيْلُ أَجْلَى شَاؤُهَا ... فَقَدْ عُقِرَ خَيْرُ مَنْ يَعْقِرُهُ عَاقِرُ

قَالَ الْخَلِيلُ: يُقَالُ فِي الشَّتِيمَةِ: عَقْرًا لَهُ وَجَدْعًا. وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ حَلْقَى عَقْرَى. يَقُولُ: عَقَرَهَا اللَّهُ، أَيْ عَقَرَ جَسَدَهَا; وَحَلْقَهَا، أَيْ أَصَابَهَا بِوَجَعٍ فِي حَلْقِهَا. وَقَالَ قَوْمٌ: تُوصَفُ بِالشُّؤْمِ، أَيْ إِنَّهَا تَحْلِقُ قَوْمَهَا وَتَعْقِرُهُمْ. وَيُقَالُ عَقَّرْتُ الرَّجُلَ، إِذَا قُلْتُ لَهُ: عَقْرَى حَلْقَى. وَحُكِيَ عَنْ بَعْضِ الْأَعْرَابِ: " مَا نَتَشْتُ الرُّقْعَةَ وَلَا عَقَرْتُهَا " أَيْ وَلَا أَتَيْتُ عَلَيْهَا. وَالرُّقْعَةُ: الْكَلَأُ الْمُتَلَبِّدُ. يُقَالُ كَلَؤُهَا يُنْتَشُ وَلَا يُعْقَرُ.

وَيَقُولُونَ: عُقَرَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، عَلَى وَزْنِ تُخَمَةٍ، أَيْ إِنَّهُ يَعْقِرُهُ. وَأَخْلَاطُ الدَّوَاءِ يُقَالُ لَهَا الْعَقَاقِيرُ، وَاحِدُهَا عَقَّارٌ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ كَأَنَّهُ عَقَرَ الْجَوْفَ. وَيُقَالُ الْعَقَرُ: دَاءٌ يَأْخُذُ الْإِنْسَانَ عِنْدَ الرَّوْعِ فَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَبْرَحَ، وَتُسْلِمُهُ رِجْلَاهُ.

قَالَ الْخَلِيلُ: سَرْجٌ مِعْقَرٌ، وَكَلْبٌ عَقُورٌ.

قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: كَلْبٌ عَقُورٌ، وَسَرْجٌ عُقَرَةٌ وَمِعْقَرٌ. قَالَ الْبَعِيثُ:

أَلَحَّ عَلَى أَكْتَافِهِمْ قَتْبٌ عُقَرْ وَيُقَالُ سَرْجٌ مِعْقَرٌ وَعَقَّارٌ وَمِعْقَارٌ.

وَأَمَّا الْأَصْلُ الْآخَرُ فَالْعَقْرُ الْقَصْرُ الَّذِي يَكُونُ مُعْتَمَدًا لِأَهْلِ الْقَرْيَةِ يَلْجَؤُونَ إِلَيْهِ. قَالَ لَبِيدٌ:

كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إِذِ ابْتَنَاهُ ... بِأَشْبَاهٍ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ

الْأَشْبَاهُ: الْآجُرُّ ; لِأَنَّهَا مَضْرُوبَةٌ عَلَى مِثَالٍ وَاحِدٍ.

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْعَقْرُ كُلُّ بِنَاءٍ مُرْتَفِعٍ. قَالَ الْخَلِيلُ: عُقَرُ الدَّارِ: مَحَلَّةُ الْقَوْمِ بَيْنَ الدَّارِ وَالْحَوْضِ، كَانَ هُنَاكَ بِنَاءً أَوْ لَمْ يَكُنْ. وَأَنْشَدَ لِأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ:

أَزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عَنْ عُقْرِ دَارِهِمْ ... حَتَّى اسْتَقَرَّ وَأَدْنَاهُمْ لَحَوْرَانَا

قَالَ: وَالْعُقْرُ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ. وَعُقْرُ الْحَوْضِ: مَوْقَفُ الْإِبِلِ إِذَا وَرَدَتْ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:

بِأَعْقَارِهِ الْقِرْدَانُ هَزْلَى كَأَنَّهَا نَوَادِرُ صَيْصَاءِ الْهَبِيدِ الْمُحَطَّمِ

يَعْنِي أَعْقَارَ الْحَوْضِ. وَقَالَ فِي عُقْرِ الْحَوْضِ:

فَرَمَاهَا فِي فَرَائِصِهَا مِنْ إِزَاءِ الْحَوْضِ أَوْ عُقُرِهِ

وَيُقَالُ لِلنَّاقَةِ الَّتِي تَشْرَبُ مِنْ عُقْرِ الْحَوْضِ عَقِرَةٌ، وَلِلَّتِي تَشَرَبُ مِنْ إِزَائِهِ أَزِيَةٌ.

وَمِنَ الْبَابِ عُقْرُ النَّارِ: مُجْتَمَعُ جَمْرِهَا. قَالَ: وَفِي قَعْرِ الْكِنَانَةِ مُرْهَفَاتٌ ... كَأَنَّ ظُبَاتِهَا عُقُرٌ بَعِيجُ

قَالَ الْخَلِيلُ: الْعَقَارُ: ضَيْعَةُ الرَّجُلِ، وَالْجَمْعُ الْعَقَارَاتُ. يُقَالُ لَيْسَ لَهُ دَارٌ وَلَا عَقَارٌ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْعَقَارُ هُوَ الْمَتَاعُ الْمَصُونُ، وَرَجُلٌ مُعْقِرٌ: كَثِيرُ الْمَتَاعِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ: الْعُقَيْرَى اسْمٌ مَبْنِيٌّ مِنْ عُقْرِ الدَّارِ، وَمِنْهُ حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ: " «سَكِّنِي عُقَيْرَاكِ فَلَا تُصْحِرِيهَا» "، تُرِيدُ الْزَمِي بَيْتَكِ.

وَمِمَّا شُبِّهَ بِالْعَقْرِ، وَهُوَ الْقَصْرُ، الْعَقْرُ: غَيْمٌ يَنْشَأُ مِنْ قِبَلِ الْعَيْنِ فَيَغْشَى عَيْنَ الشَّمْسِ وَمَا حَوْلَهَا. قَالَ حُمَيْدٌ:

فَإِذَا احْزَأَلَّتْ فِي الْمُنَاخِ رَأَيْتَهَا كَالْعَقْرِ أَفْرَدَهُ الْعَمَاءُ الْمُمْطِرُ

وَقَدْ قِيلَ إِنَّ الْخَمْرَ تُسَمَّى عُقَارًا لِأَنَّهَا عَاقَرَتِ الدَّنَّ، أَيْ لَازَمَتْهُ. وَالْعَاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ: مَا يُنْبِتُ شَيْئًا كَأَنَّهُ طَحِينٌ مَنْخُولٌ. وَهَذَا هُوَ الْأَصْلُ الثَّانِي.

وَقَدْ بَقِيَتْ أَسْمَاءُ مَوَاضِعَ لَعَلَّهَا تَكُونُ مُشْتَقَّةً مِنْ بَعْضِ مَا ذَكَرْنَاهُ.

مِنْ ذَلِكَ عَقَارَاءُ: مَوْضِعٌ، قَالَ حُمَيْدٌ:

رَكُودُ الْحُمَيَّا طَلَّةٌ شَابَ مَاءَهَا ... بِهَا مِنْ عَقَارَاءِ الْكُرُومِ رَبِيبُ وَالْعَقْرُ: مَوْضِعٌ بِبَابِلَ، قُتِلَ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ الْمُهَلَّبِ، يُقَالُ لِذَلِكَ الْيَوْمِ يَوْمُ الْعَقْرِ. قَالَ الطِّرِمَّاحُ:

فَخَرْتَ بِيَوْمِ الْعَقْرِ شَرْقِيَّ بَابِلٍ وَقَدْ جَبُنَتْ فِيهِ تَمِيمٌ وَقَلَّتِ

وَعَقْرَى: مَاءٌ. قَالَ:

أَلَا هَلْ أَتَى سَلْمَى بِأَنَّ خَلِيلَهَا ... عَلَى مَاءِ عَقْرَى فَوْقَ إِحْدَى الرَّوَاحِلِ

الحُولَةُ

Entries on الحُولَةُ in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
الحُولَةُ:
بالضم ثم السكون: اسم لناحيتين بالشام، إحداهما من أعمال حمص ثم من أعمال بارين بين حمص وطرابلس، والأخرى كورة بين بانياس وصور من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة، من إحداهما كان الحارث الكذاب الذي ادعى النبوة أيام عبد الملك بن مروان، قال أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة حدثنا محمد بن مبارك حدثنا الوليد بن مسلمة عن عبد الرحمن بن حسان قال: كان الحارث الكذاب من أهل دمشق وكان مولى لابن الجلاس وكان له أب بالحولة، فعرض له إبليس، وكان رجلا متعبدا زاهدا لو لبس جبة من ذهب لرأيت عليه زهادة، قال: وكان إذا أخذ في التــحميد لم يستمع السامعون إلى كلام أحسن من كلامه، قال:
فكتب إلى أبيه وهو بالحولة: يا أبتاه اعجل عليّ فإني رأيت أشياء أتخوف أن يكون الشيطان عرض لي، قال: فزاره أبوه غبّا وكتب إليه: يا بنيّ أقبل على ما أمرت به فإن الله تعالى يقول: عَلى من تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ 26: 221- 222، ولست بأفاك ولا أثيم فامض لما أمرت به، وكان يجيء إلى أهل المسجد رجلا رجلا فيذاكرهم أمره ويأخذ عليهم العهد والميثاق إن هو رأى ما يرضى قبل وإلا كتم عليه، قال: وكان يريهم الأعاجيب، كان يأتي رخامة في المسجد فينقرها بيده فتسبّح، وكان يطعمهم فواكه الصيف في الشتاء، وكان يقول لهم اخرجوا حتى أريكم الليلة فيخرجهم إلى دير مرّان فيريهم رجالا على خيل، فتبعه بشر كثير وفشا الأمر في المسجد وكثر أصحابه حتى وصل الأمر إلى القاسم بن مخيمرة، فعرض على القاسم وأخذ عليه العهد والميثاق إن رضي أمرا قبله وإن كره كتم عليه، فقال له: إني نبيّ، فقال له القاسم: كذبت يا عدوّ الله ما أنت نبي ولا لك عهد ولا ميثاق! فقال له أبو إدريس: ما صنعت شيئا إذ لم يبين حتى نأخذه الآن يفر، قال: وقام من مجلسه حتى دخل على عبد الملك فأعلمه بأمر حادث من الحارث، فأمر عبد الملك بطلبه فلم يقدر عليه، وخرج عبد الملك فنزل الصّبيرة، قال:
واتهم عامة عسكره، يعني بالحارث، أن يكونوا يرون رأيه، وخرج الحارث حتى أتى بيت المقدس فاختفى فيه، وكان أصحابه يخرجون فيلتمسون الرجال فيدخلونهم عليه، وكان رجل من أهل البصرة قد أتى بيت المقدس فأتاه رجل من أصحاب الحارث فقال له:
ههنا رجل يتكلم فهل لك أن تسمع من كلامه؟
قال: نعم، فانطلق معه حتى دخل على الحارث فأخذ في التــحميد، فسمع البصريّ كلاما حسنا، قال: ثم أخبره
بأمره وأنه نبي مبعوث مرسل، فقال له: إن كلامك لحسن ولكن في هذا نظر فانظر، فخرج البصري ثم عاد إليه فرد كلامه فقال: إن كلامك لحسن وقد وقع في قلبي وقد آمنت بك وهذا الدين المستقيم، قال: فأمر أن لا يحجب، قال: فأقبل البصري يتردد ويعرف مداخله ومخارجه وأين يذهب وأين يهرب حتى صار من أخص الناس به، ثم قال له:
ائذن لي، فقال: إلى أين؟ فقال: إلى البصرة أكون أول داعية لك بها، قال: فأذن له فخرج البصري مسرعا إلى عبد الملك وهو بالصّبيرة، فلما دنا من سرادقه صاح النصيحة النصيحة! فقال أهل العسكر: وما نصيحتك؟
قال: هي نصيحة لأمير المؤمنين، قال: فأمر عبد الملك أن يأذنوا له فدخل وعنده أصحابه، قال:
فصاح النصيحة النصيحة! فقال: وما نصيحتك؟
قال: اخلني لا يكن عندك أحد، قال: فأخرج من كان عنده، وكان عبد الملك قد اتهم أهل عسكره أن يكون هواهم معه، ثم قال له: ادنني، فأدناه وعبد الملك على السرير، فقال: ما عندك؟ فقال:
عندي أخبار الحارث، فلما سمع عبد الملك بذكر الحارث طرد نفسه من السرير ثم قال: أين هو؟
قال: يا أمير المؤمنين هو بالبيت المقدس وقد عرفت مداخله، وقص عليه قصته وكيف صنع به، فقال له:
أنت صاحبه وأنت أمير بيت المقدس وأميرها ههنا فمرني بما شئت، فقال: ابعث معي قوما لا يفقهون الكلام، فأمر أربعين رجلا من أهل فرغانة وقال لهم:
انطلقوا مع هذا فما أمركم به من شيء فأطيعوه، قال: وكتب إلى صاحب بيت المقدس إن فلانا لأمير عليك حتى تخرج فأطعه فيما يأمرك به، فلما قدم البيت المقدس أعطاه الكتاب فقال له: مرني بما شئت، فقال له: اجمع لي إن قدرت كل شمعة تقدر عليها ببيت المقدس وادفع كل شمعة إلى رجل ورتبهم على أزقة بيت المقدس فإذا قلت أسرجوا فليسرجوا جميعا، قال: فرتبهم في أزقة بيت المقدس وفي زواياها بالشمع، فأقبل البصري وحده إلى منزل الحارث فأتى الباب وقال للحاجب: استأذن لي على نبي الله، قال: في هذه الساعة ما يؤذن عليه حتى تصبح! قال: أعلمه إنما رجعت شوقا إليه قبل أن أصل، قال: فدخل عليه فأعلمه كلامه ففتح الباب ثم صاح البصري أسرجوا فأسرجت الشموع حتى كان بيت المقدس كأنه نهار، ثم قال: كل من مرّ بكم فاضبطوه، قال: ودخل هو إلى الموضع الذي يعرفه فنظره فلم يجده فقال أصحابه: هيهات تريدون أن تقتلوا نبي الله وقد رفعه الله إلى السماء! قال: فطلبه في شقّ كان هيأه سربا فأدخل البصري يده في ذلك السرب فإذا بثوبه فاجتره فأخرجه إلى خارج ثم قال للفرغانيين: اربطوه فربطوه، فبينما هم كذلك يسيرون به على البريد إذ قال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟
فقال أهل فرغانة أولئك العجم: هذا كراننا فهات كرانك أنت، فسار به حتى أتى عبد الملك، فلما سمع به أمر بخشبة فنصبت فصلبه وأمر بحربة وأمر رجلا فطعنه فأصاب ضلعا من أضلاعه فكاعت الحربة، فجعل الناس يصيحون: الأنبياء لا يجوز فيهم السلاح! فلما رأى ذلك رجل من المسلمين تناول الحربة ثم مشى بها إليه ثم أقبل يتجسس حتى وافى بين ضلعين فطعنه بها فأنفذها فقتله، فقال الوليد: ولقد بلغني أن خالد بن يزيد بن معاوية دخل على عبد الملك فقال: لو حضرتك ما أمرتك بقتله! قال: ولم؟ قال: إنما كان به المذهب فلو جوعته لذهب عنه ذلك، والمذهب الوسوسة، ومنه المذهب وهو وسوسة الوضوء ونحوه. قال القاضي عبد الصمد بن سعيد في تاريخ حمص: كان
العرباض بن سارية السّلمي يسكن حولة حمص.

طه

Entries on طه in 7 Arabic dictionaries by the authors Al-Suyūṭī, al-Muhadhdhib fī-mā Waqaʿa fi l-Qurʾān min al-Muʿarrab, Muḥammad al-Fattinī, Majmaʿ Biḥār al-Anwār fī Gharāʾib al-Tanzīl wa Laṭāʾif al-Akhbār, Al-Khalīl b. Aḥmad al-Farāhīdī, Kitāb al-ʿAin, and 4 more
طه
الطَّهْطَاهُ: الفَرَسُ الفَتِيُّ الرائعُ. وطَهَاطِهُ الخَيْلِ: أصْوَاتُها. وطَهْ: معناه يا رَجُل.
طه: طه: هذان الحرفان وهما اسم السورة العشرين من القرآن هما من جملة أسماء محمد (ص) الكثيرة (ابن بطوطة 3: 328، لين عادات 2: 173).
طه
حروف مقطعة بدأت بها إحدى سوء القرآن الكريموفهم كثير من المسلمين أن طه اسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فشاعت التسمية به.
[طه] طه قا: قيل: معناه يا رجل- في لغة، وقرئ: طه- بسكون هاء على أنه أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يطأ الأرض بقدميه فإنه كان يقوم في التهجد بإحدى قدميه، وأصله: طأ، فقلبت همزته هاء. بابه مع الهمزة
باب الهاء مع الطاء ط هـ مستعمل فقط

طه: الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال:  سليم الرجع طهطاه قبوص

وبلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل. ومن قرأ (طاها) فهما حرفان من الهجاء.

وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل.

طه



R. Q. 1 طَهْطَهَ He laughed immoderately: (L voce كَدْكَدَ:) or you say طَهْطَهَ فِى ضَحِكِهِ, meaning he laughed slightly; like طَحْطَحَ. (O and TA in art. طح.) طَهْ [at the commencement of the 20th chapter of the Kur-án] means اِطْمَئِنّ [Be thou still, &c.]: (K, TA:) and thus it is expl. as occurring in a trad. respecting Moses' hearing the speech of the Lord of Might: (TA:) or, as some say, it is for طَأْ [imperative of وَطِئَ], meaning tread upon the ground with the soles of both thy feet; because the Prophet raised one of his feet in prayer: (TA in art. وطأ:) or it means O man, in the Abyssinian language; (Lth, K, TA;) or so in Syriac, accord. to Katádeh; or so in Nabathæan, accord. to other authorities: (TA:) read طٰهٰ, with the two fet-hahs pronounced fully, it is two letters of the alphabet (مِنَ الهِجَآءِ [strangely misunderstood by Freytag as meaning “ quibus maledicitur ”]): (Lth, K, TA:) Ibn-Mes'ood is related to have read طِهِ, with the two kesrehs pronounced fully: and Fr says that some divided it, reading طِ هِ: (TA:) Abu-n-Nejm has called it طَهَا. (TA in art. طهو, q. v.) طَهْطَهَةٌ sing. of طَهَاطِهُ, (TA,) which signifies The voices [or neighings] of horses. (K, TA.) طَهْطَاهٌ, as an epithet applied to a horse, That excites admiration by his beauty, or swift and excellent; youthful; excelling in beauty. (Lth, L, K, TA.)
(طه) : قال الحاكم في المستدرك:) أخبرني محمد بن إسحاق القصار حدثنا أحمد بن نصير حدثنا عمرو بن طلحة حدثنا عمر بن أبي زايدة سمعت عكرمة يذكر عن ابن عباس عن قوله تعالى: طه قال هو كقولك يا محمد بلسان الحبش.
وقال ابن أبي شيبة في المصنف حدثنا وكيع عن عمر بن أبيوقال شيدلة في تفسيره (حدثنا الحجاج عن ابن جريح أخبرني عبد الله بن مسلم عن سعيد ابن جبير قال:) طه (يا رجل بالسريانية. وأخرج ابن جرير مثله عن قتادة وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا يحيى بن واضح حدثنا عبد الله عن قتادة وقال طه بالنبطية يا إنسان وقال ابن أبي شيبه حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم عن سعيد بن جبير، قال:) طه بالنبطية يا رجل (.
وقال حدثنا وكيع عن قرة بن خالد عن الضحاك قال: طه بالنبطية يا رجل وقال حدثنا وكيع عن سفيان عن حصين عن عكرمة قال) طه يا رجل بالنبطية.

خِمَارٌ

Entries on خِمَارٌ in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
خِمَارٌ:
بكسر أوله، وآخره راء مهملة: موضع بتهامة، ذكره حميد بن ثور فقال:
وقد قالتا: هذا حميد، وأن يرى ... بعلياء أو ذات الخمار عجيب
ويجوز أن يكون من الخمر وهو ما واراك من شجر أو غيره من واد أو جبل، وفي كتاب أبي زياد:
ذات الخمار، بكسر الخاء، وأنشد لــحميد بن ثور:
وقائلة: زور مغبّ، وأن يرى ... بحلية أو ذات الخمار عجيب
زور: يعني نفسه، مغبّ: لا عهد له بالزيارة.
Our December server bill is coming up; please donate any amount you're able to help keep The Arabic Lexicon online. .

Secure payments via PayPal (top) and Stripe (bottom).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.