بَنِي تَمِيمٍ زَهْنِعُوا فَتَاتَكُمْ ... إِنَّ فَتَاةَ الْحَيِّ بِالتَّزَتُّتِ
قَدْ تَزَتَّتَتْ، أَيْ تَزَيَّنَتْ.
سفد: السِّفادُ: نَزْوُ الذكر على الأُنثى.
الأَصمعي: يقال للسباع كلها: سَفَدَ وسَفِدَ أُنْثاه، وللتيس والثور
والبعير والطير مثلها. وتسافدت السباع وقد سَفِدَها، بالكسر، يَسْفَدُها
وسَفَدَها، بالفتح، يَسْفِدُها سَفْداً وسِفاداً فيهما جميعاً، يكون في
الماشي والطائر، وقد جاء في الشعر في السابح. وأَسْفَدَه غيرُه وأَسْفِدْني
تَيْسَك؛ عن اللحياني، أَي أَعِرْني إِياه ليُسْفِدَ عَنزي؛ واستعاره
أُمية بن أَبي الصلت للزند فقال:
والأَرض صَيَّرها الإِلهُ طَرُوقةً
للماء، حتى كلُّ زَنْدٍ مُسْفِدُ
وفي ترجمة جعرلُعْبة يقال لها سَفْدُ اللِّفاح، وذلك انتظام الصبيان
بعضهم في إِثر بعض كلُّ واحد آخِذٌ بحُجْزة صاحبه من خلفه. الأَصمعي: إِذا
ضرب الجمل الناقة قيل: قَعَا وقاعَ وسَفِدَ يَسْفَدُ، وأَجاز غيره سَفَدَ
يَسْفِدُ.
ابن الأَعرابي: اسْتَيْفَدَ فلانٌ بعيره إِذا أَتاه من خلفه فركبه؛ وقال
أَبو زيد: أَتاه فَتَسَفَّده وتعَرْقَبَه مثله.
والسُّفُود من الخيل: التي قُطِعَ عنها السِّفادُ حتى تمت مُنْيَتُها،
ومُنيتها عشرون يوماً؛ عن كراع. وتَسَفَّدَ فرسَه واسْتسْفَدها؛ الأَخيرة
عن الفارسي: ركبها من خلف.
والسَّفُّودُ والسُّفُود، بالتشديد: حديدة ذات شُعَب مُعَقَّفَة معروف
يُشْوي به اللحم، وجمعه سفافيد.
خول: الخالُ: أَخو الأُم، والخالة أُخْتُها، يقال: خالٌ بَيِّن
الخُؤُولة. وبَيْني وبين فلان خُؤُولة، والجمع أَخوال وأَخْوِلة؛ هذه عن
اللحياني، وهي شاذة، والكثير خُؤُول وخُؤُولة؛ كلاهما عن اللحياني؛ والأُنثى
بالهاء، والعُمُومة: جمع العَمِّ، وهما ابْنا خالةٍ ولا يقال ابْنا عَمَّة،
وهما ابْنَا عَمٍّ ولا يقال ابْنا خال، والمصدر الخُؤُولة ولا فعل له. وقد
تَخَوَّل خالاً وتَعَمَّم عَمًّا إِذا اتخذَ عَمًّا أَو خالاً.
وتَخَوَّلَتْني المرأَةُ: دَعَتْني خالَها. ويقال: اسْتَخِلْ خالاً غير خالك،
واسْتَخْوِل خالاً غير خالك أَي اتَّخِذْ. والاسْتِخْوال أَيضاً: مثل
الاستخبال من أَخْبَلته المال إِذا أَعرته ناقة لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو
فرساً يغزو عليه؛ ومنه قول زهير:
هنالك إِن يُسْتَخْوَلوا المالَ يُخْوِلوا،
وإِن يُسْأَلوا يُعْصُوا، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا
وأَخْوَلَ الرجلُ وأُخْوِل إِذا كان ذا أَخوال، فهو مُخْوِل ومُخْوَل.
ورجل مُعِمٌّ مُخْوِلٌ ومُعَمٌّ مُخْوَل: كريم الأَعمام والأَخوال، لا
يكاد يستعمل إِلا مع مُعِمٍّ ومُعَمٍّ. الأَصمعي وغيره: غلام مُعَمٌّ
مُخْوَل، ولا يقال مُعِمٌّ ولا مُخْوِل. واسْتَخْوَل في بني فلان: اتَّخَذهم
أَخوالاً.
وخَوَلُ الرجلِ: حَشَمُه، الواحد خائل، وقد يكوْن الخَوَل واحداً وهو
اسم يقع على العبد والأَمة؛ قال الفراء: هو جمع خائل وهو الراعي، وقال
غيره: هو مأْخوذ من التخويل وهو التمليك؛ قال ابن سيده: والخَوَل ما أَعطى
اللهُ سبحانه وتعالى الإِنسانَ من النِّعَم. والخَوَل: العبيد والإِماءُ
وغيرهم من الحاشية، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وهو مما
جاء شاذّاً عن القياس وإِن اطَّرد في الاستعمال، ولا يكون مثل هذا في الياء
أَعني أَنه لا يجيء مثل البَيَعة والسَّيَرة في جمع بائع وسائر، وعلة
ذلك قرب الأَلف من الياء وبُعْدُها عن الواو، فإِذا صحت نحو الخَوَل
والحَوَكة والخَوَنة كان أَسهل من تصحيح نحو البَيَعة، وذلك أَن الأَلف لما
قَرُبت من الياء أَسْرَع انقلابُ الياء إِليها، وكان ذلك أَسْوَغ من انقلاب
الواو إِليها لبعد الواو عنها، أَلا ترى إِلى كثرة قلب الياء أَلفاً
استحساناً لا وجوباً في طَيِّءٍ طائِيٌّ، وفي الحِيرَة حارِيٌّ، وفي قولهم
عَيْعَيْت وحَيحَيْت وهَيْهَيْت عاعَيْت وحاحَيْت وهاهَيْت؟ وقَلَّما يرى
في الواو مثل هذا، فإِذا كان مثل هذه القُرْبَى بين الأَلف والياء، كان
تصحيح نحو بَيَعة وسَيَرة أَشقَّ عليهم من تصحيح نحو الخَوَل والحَوَكة
والخَوَنة لبعد الواو من الأَلف، وبقدر بُعْدها عنها ما يَقِلُّ انقلابها
إِليها، ولأَجل هذا الذي ذكرنا ما كثر عنهم نحو اجْتَوروا واعْتَوَنوا
واحْتَوَشوا، ولم يأْت عنهم شيء من هذا التصحيح في الياء، لم يقولوا
ابْتَيَعوا ولا اشْتَرَيُوا، وإِن كان في معنى تبايعوا وتشاريوا، على أَنه قد جاء
حرف واحد من الياء في هذا فلم يأْت إِلاَّ مُعَلاًّ، وهو قولهم
اسْتَافوا بمعنى تَسَايفوا، ولم يقولوا اسْتَيَفوا لما ذكرناه من جفاء ترك قلب
الياء في هذا الموضع الذي قَوِيَت عنه داعيةُ القلب. والخَوَل: ما أَعْطَى
اللهُ تعالى الإِنسانَ من العبيد والخَدَم؛ قال أَبو النجم:
كُومُ الذُّرى من خَوَل المُخَوَّل
ويقال: هؤُلاء خَوَل فلان إِذا اتخذهم كالعبيد وقَهَرهم. وقال الفراء في
قولهم: القوم خَوَل فلان، معناه أَتباعه، وقال: خَوَل الرجل الذي يملك
أُمورهم. وخَوَّلك اللهُ مالاً أَي مَلَّكك. وخالَ يَخَالُ خَوْلاً إِذا
صار ذا خَوَل بعد انفراد. وفي حديث العبيد: هم إِخوانكم وخَوَلُكم؛
الخَوَل حَشَمُ الرجل وأَتباعُه، ويقع على العبد والأَمة، وهو مأْخوذ من
التخويل والتمليك، وقيل من الرِّعاية؛ ومنه حديث أَبي هريرة: إِذا بلغ بَنُو
العاص ثلاثين كان عِبَاد الله خَوَلاً أَي خَدَماً وعبيداً، يعني أَنهم
يستخدمونهم ويستعبدونهم. واسْتَخْوَل في بني فلان: اتخذهم خَوَلاً.
وخَوَّله المالَ: أَعْطاه إِياه، وقيل أَعطاه إِياه تَفَضُّلاً؛ وقول
الهذلي:
وخَوَّال لِمَوْلاه، إِذا ما
أَتاه عائلاً قَرِع المُراح
يدل على أَنهم قد قالوا خالَه، ولا يكون على النسب لأَنه قد عدّاه
باللام، فافْهَمْ. وخَوَّله اللهُ نِعْمة: مَلَّكه إِياها. والخائل: الحافظ
للشيء؛ يقال: فلان يَخُول على أَهله وعياله أَي يَرْعَى عليهم. ورَاعِي
القوم يَخُول عليهم أَي يَحْلُب ويَسْعَى ويَرْعَى. وخال المالَ يَخُوله
إِذا ساسه وأَحسن القيام عليه، وكذلك خلته أَخوله. والخَوْلِيُّ: القائم
بأَمر الناس السائس له. والخائل: الراعي للشيء الحافظ له، وقد خال يَخُول
خَوْلاً؛ وأَنشد:
فهو لَهُنَّ خائل وفارِط
قال أَبو منصور: والعرب تقول مَنْ خالُ هذا الفرس أَي مَنْ صاحبُها؛
ومنه قول الشاعر:
يَصُبُّ لها نِطَافَ القوم سِرًّا،
ويَشْهَدُ خالُها أَمْرَ الزَّعِيم
يقول: لفارسها قَدْرٌ فالرئيس يشاوره في تدبيره؛ وأَنشد الأَزهري في
مكان آخر:
أَلا لا تُبالي الإِبْلُ مَنْ كان خالَها،
إِذا شَبِعَتْ من قَرْمَلٍ وأُثال
والخُوال: الرِّعاء الحُفَّاظ للمال. والخَوَل: الرُّعاة.
والخَوَلِيُّ: الراعي الحسن القيام على المال والغنم، والجمع خَوَلٌ
كَعَرَبِيٍّ وعَرَب. وفي حديث ابن عمر: أَنه دعا خَوَلِيّه. قال ابن
الأَثير: الخَوَلِيُّ عند أَهل الشام القَيِّم بأَمر الإِبل وإِصلاحها، من
التَّخَوُّل التعهُّد وحُسْنِ الرِّعاية. وإِنه لخالُ مالٍ وخائلُ مالٍ
وخَوَلُ مالٍ أَي حَسَنُ القيام على نَعَمه يدبره ويقوم عليه. والخَوَل أَيضاً:
اسم لجمع خائل كرائح ورَوَح، وليس بجمع خائل، لأَن فاعلاً لا يُكَسَّر
على فَعَل، وقد خالَ يَخُولُ خَوْلاً، وخال على أَهله خَوْلاً
وخِيَالاً.والتَّخَوُّل: التعهد. وتَخَوَّل الرجلَ: تَعَهَّدَه. وفي الحديث: كان
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يَتخوَّلنا بالمَوْعِظة أَي يتعهدنا بها
مخافة السآمة علينا، وكان الأَصمعي يقول يَتَخَوَّننا، بالنون، أَي
يتعهدنا، وربما قالوا تَخَوَّلت الريحُ الأَرضَ إِذا تعَهَّدَتْها. والخائل:
المتعهد للشيء والمصلح له القائم به؛ قال ابن الأَثير: قال أَبو عمرو:
الصواب يَتَحَوَّلنا، بالحاء، أَي يطلب الحال التي يَنْشَطون فيها للموعظة
فيَعِظهم فيها ولا يُكْثر عليهم فَيَملُّوا.
والخَوَل: أَصل فأْس اللِّجام.
والخالُ: لواءُ الجيش؛ وأَنشد ابن بري للأَعشى:
بأَسيافنا حتى تَوَجَّه خالُها
والخالُ: نوع من البُرود؛ قال الشماخ:
وبُرْدَانِ من خال وسَبْعُون دِرْهَماً،
على ذاك مَقْرُوظٌ من القَدِّ ماعز
وقال امرؤ القيس:
وأَكرعه وَشْي البُرود من الخال
والخالُ: اللِّواء والبُرُود؛ ذكرهما الجوهري هنا وذكرهما في خيل،
وسنذكرهما أَيضاً هناك. وفي حديث طلحة: قال لعمر، رضي الله عنهما: إِنَّا لا
نَنْبُو في يدك ولا نَخُول عليك أَي لا نتكبر؛ يقال: خالَ الرجلُ يَخُول
خَوْلاً واخْتال إِذا تكبر وهو ذو مَخِيلة.
وتَطايَرَ الشَّرَرُ أَخْوَلَ أَخْوَلَ أَي متفرقاً، وهو الشَّررُ الذي
يتطاير من الحديد الحار إِذا ضُرِب. وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَل أَي
متفرقين واحداً بعد واحد، وكان الغالب إِنما هو إِذا نَجَل الفرسُ الحصى
برجله وشرار النار إِذا تتابع؛ قال ضابئ البُرْجُمي يصف الكلاب والثور:
يُسَاقِط عنه رَوْقُه ضارِيَاتِها،
سِقَاطَ حديدِ القَيْنِ أَخْوَل أَخْوَلا
قال سيبويه: يجوز أَن يكون أَخْوَل أَخْوَل كشَغَر بَغَر، وأَن يكون
كيَوْمَ يَوْمَ. الجوهري: ذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ إِذا تفرقوا شَتَّى،
وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً وبُنِيا على الفتح. ابن الأَعرابي:
الخَوْلة الظَّبْية. وإِنَّه لمَخِيلٌ للخير أَي خَلِيق له. والخال: ما
تَوَسَّمت فيه من الخير. وأَخال فيه خالاً وتَخَوَّل: تَفَرَّس. وتَخَوَّلْتُ
في بني فلان خالاً من الخير أَي اخْتَلْت وتَوَسَّمت، وتَخَيَّل يُذكر في
الياء. التهذيب: وخَوَلُ اللِّجامِ أَصلُ فَأْسه؛ قال أَبو منصور: لا
أَعرف خَوَل اللِّجام ولا أَدري ما هو.
والخُوَيْلاء: موضع. وخَوَلِيٌّ: اسم. وخَوْلانُ: قبيلة من اليمن.
وكُحْل الخَوْلان: ضرب من الأَكحال، قال: لا أَدري لِمَ سمي ذلك. وخَوْلة: اسم
امرأَة من كلب شَبَّب بها طَرَفة. وخُوَيْلة: اسم امرأَة.
خمل: الخامِل: الخَفِيُّ الساقط الذي لا نَباهة له. يقال: هو خامل
الذِّكْرِ والصوتِ، خَمَل يَخْمُل خُمولاً وأَخْمَله الله، وحكى يعقوب: إِنَّه
لَخامِل الذِّكر وخامِنُ الذِّكْرِ، على البدل بمعنى واحد، لا يُعْرَف
ولا يُذْكَر؛ وقول المتنخل الهذلي:
هل تَعْرِف المنزل بالأَهْيَل،
كالوَشْم في المِعْصَم لم يَخْمُل؟
أَراد لم يَدْرُس فيخفى، ويروى يجمل. والقول الخامل: الخَفِيض. وفي
الحديث: اذكروا الله ذكراً خاملاً أَي خَفِّضوا الصوت بذكره توقيراً لجلاله
وهيبة لعظمته. ويقال: خَمَل صوتَه إِذا وضعه وأَخفاه ولم يرفعه.
والخَمِيلة: المُنْهَبَط الغامض من الرّمْل، وقيل: الخَمِيلة مَفْرَج
بين هَبْطة وصلابة وهي مَكْرَمة للنبات، وقيل: الخَمِيلة رمل ينبت الشجر،
وقيل: هي مُسْتَرَقُّ الرَّمْلة حيث يذهب مُعْظَمها ويبقى شيء من
لَيِّنها. والخَمِيلة: الشجر الكثير المجتمع الملتفُّ الذي لا يرى فيه الشيء إِذا
وقع في وَسَطه، وقيل: الخَمِيلة كل موضع كثر فيه الشجر حيثما كان؛ قال
زهير يصف بقرة:
وتَنْفُض عنها غَيْبَ كل خَمِيلة،
وتَخْشَى رُماةَ الغوث من كل مَرْصَد
والخَمِيلة: الأَرض السَّهْلة التي تُنْبِت، شُبِّه نَبْتها بخَمْل
القَطِيفة. ويقال: الخَمِيلة مَنْقَعة ماء ومَنْبِت شجر، ولا تكون الخَمِيلة
إِلا في وَطِيءٍ من الأَرض.
والخَمْل والخَمَالة والخَمِيلة: ريش النَّعام، والجمع الخَمِيل.
والخَمْلة والخِمْلة والخَمِيلة: القَطِيفة؛ وقول أَبي خراش:
وظَلَّت تُرَاعِي الشمسَ حتى كأَنها،
فُوَيْقَ البَضِيع في الشُّعاع، خَمِيل
ويقال لريش النَّعام خَمْل. وقال السكري: الخَمِيل القَطِيفة ذات
الخَمْل، شبه الأَتان في شعاع الشمس بها، ويروى جَمِيل، شَبَّه الشمس
بالإِهَالةِ في بياضها. والخَمْل، مجزوم: هُدْب القطيفة ونحوها مما ينسج وتَفْضُل
له فضول كخَمْل الطِّنْفِسة، وقد أَخمله. والخَمْلة: ثوب مُخْمَل من صوف
كالكساء ونحوه له خَمْل. والخَمْل: الطِّنْفِسة؛ ومنه قول عمرو ابن شاس:
ومن ظُعُن كالدَّوْم أَشرف فوقها
ظِباءُ السُّلَيِّ، واكناتٍ على الخَمْل
أَي جالسات على الطنافس. والخَمْلة: العَباءُ القَطَوانيَّة وهي البِيض
القصيرةُ الخَمْل. والخَمِيل: الثِّياب المُخْمَلة؛ وأَنشد:
وإِنَّ لنا دُرْنَى، فكُلَّ عَشيَّة،
يُحَطُّ إِلينا خَمْرُها وخَمِيلُها
خَمِيلها: ثيابُها. والخَمْلة: شبه الشَّمْلة. وفي الحديث: أَنه جَهَّز
فاطمة، رضي الله عنها، في خَمِيل وقِرْبة ووِسادة أَدَم؛ الخَمِيل
والخَمِيلة: القَطِيفة وهي كل ثوب له خَمْل من أَيّ شيء كان، وقيل: الخمِيل
الأَسود من الثياب، ومنه حديث أُم سلمة: أَدخلني معه في الخَمِيلة. وفي حديث
فَضالة: أَنه مَرَّ ومعه جارية على خَمْلة بين أَشجار فأَصاب منها؛ قال
ابن الأَثير: أَراد بالخَمْلة الثوب الذي له خَمْل، قال: وقيل الصحيح على
خَمِيل وهي الأَرض السهلة اللينة.
وخِمْلةُ الرجل: بِطانتُه؛ يقال: هو خَبِيث الخِمْلة أَي خبيث البطانة
والسريرة، ولم يُسمع حَسَن الخِمْلة. واسأَلْ عن خِمْلاته أَي أَسراره
ومَخازيه. قال الفراء: الخِمْلة باطن أَمر الرجل، يقال: فلان كريم الخِمْلة
ولئيم الخِمْلة. والخَمَلة: السَّفِلة من الناس، واحدهم خامل.
وخَمَلَ البُسْرَ: وضعه في الجِرَار ونحوها ليَلِين. والخَمِيل، بغير
هاء: ما لان من الطعام، يعني الثريد.
والخُمَال: داء يأْخذ في مفاصل الإِنسان وقوائم الخيل والشاء والإِبل
تَظْلَع منه، ويُداوَى بقطع العِرْق ولا يَبْرَح حتى يُقْطع منه عِرْق أَو
يَهْلِك؛ قال الأَعشى:
لم تُعَطَّفْ على حُوارٍ، ولم يَقْـ
ـطَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقها من خُمَال
أَي لم يكن لها لبن فَتُعَطَّفَ على حُوارٍ لتُرْضِعه. وعُبَيْدٌ:
بَيْطار. وقد خُمِل، على صيغة ما لم يسم فاعله، وقيل هو العَرَج؛ قال
الكميت:إِذا نَسِيَتْ عُرْجُ الضِّباع خُمَالَها
والخُمَال: داء يأْخذ في قائمة الشاة ثم يتحول في قوائمها يدور بينهن.
يقال: خُمِلت الشَّاةُ، فهي مخمولة. والخَمْل: ضَرْب من السمك مثل
اللُّخْم؛ قال أَبو منصور: لا أَعرف الخَمْل بالخاء في باب السمك وأَعرف
الجَمَل، فإِن صح لِثقة، وإِلا فلا يُعْبَأ به.
خندق: الخَنْدَقُ: الوادي. والخَندق: الحَفير. وخَنْدَقَ حوله: حفر
خَنْدقاً. والخَندق: المحفور، وقد تكلمت به العرب؛ قال الراجز:
لا تحْسَبَنَّ الخَنْدَقَ المَحْفُورا،
يَدْفَعُ عنك القَدَر المَقْدُورا
وهو أَيضاً اسم موضع؛ قال القطامي:
كعَناء لَيْلَتِنا التي جُعِلَتْ لنا،
بالقَرْيَتَيْن، ولَيلةٍ بالخَنْدَقِ
والخَنْدَقُوق: الطويل. وخَنْدَقُ بن زياد: رجل من العرب.
كخم: الإكْخام: لغة في الإكْماخ. ومُلْكٌ كَيْخَمٌ: عظيم عريض، وكذلك
سُلطان كَيْخَم. قال الليث: الكَيْخَم يوصف به المُلك والسلطان؛ وأَنشد:
قُبَّةَ إسْلامٍ ومُلْكاً كَيْخَما
والكَخْمُ: المَنع والدَّفع. وقال أَبو عمرو: الكَخْمُ دفعك إنساناً عن
موضعه. تقول: كخَمْته كَخْماً إذا دفعته؛ وقال المَرَّار:
إني أَنا المَرَّارُ غَيْرُ الوَخْمِ،
وقد كَخَمْتُ القومَ أَيَّ كَخْمِ
أي دفَعْتهم ومنَعْتُهم، ومنه قيل للملك: كَيْخم.