عرج أَو تعارج وَمَشى مفاجا قالبا قَدَمَيْهِ كَأَنَّهُ يغْرف بهما وَالْفرس فِي جربه فرق قوائمه فَإِذا رَفعهَا فَكَأَنَّمَا يَنْزِعهَا من وَحل وَهُوَ عيب وَالشَّيْخ حمق
نعثل: النَّعْثَلُ: الشيخُ الأَحمقُ. ويقال: فيه نَعْثَلةٌ أَي حمق.
والنَّعْثَلُ: الذِّيخُ وهو الذكَر من الضباع. ونَعْثَلَ: خَمَع.
والنَّعْثَلة: أَن يمشِيَ الرجل مُفاجًّا ويَقْلِب قَدَمَيْه كأَنه يَغْرِفُ بهما،
وهو من التبختُر. ونَعْثَل: رجل من أَهل مِصْر كان طويل اللِّحْية، قيل:
إِنه كان يُشْبِه عثمان، رضي الله عنه؛ هذا قول أَبي عبيد، وشاتِمُو
عثمان، رضي الله عنه، يسمونه نَعْثَلاً. وفي حديث عثمان: أَنه كان يخطب ذات
يوم فقام رجل فنال منه، فَوَذَأَهُ ابنُ سَلام فاتَّذَأَ، فقال له رجل: لا
يَمْنَعَنَّك مكان ابن سلام أَن تَسُبَّ نَعْثَلاً فإِنه من شِيعته،
وكان أَعداءُ عثمان يسمونه نَعْثَلاً تشبيهاً بالرجل المِصْريّ المذكور
آنفاً. وفي حديث عائشة: اقْتُلُوا نَعْثَلاً قَتَل اللهُ نَعْثَلاً تعني
عثمان، وكان هذا منها لما غاضَبَتْه وذهبتْ إِلى مكة، وكان عثمان إِذا نِيلَ
منه وعيب شبِّه بهذا الرجل المِصْريّ لطول لحيته ولم يكونوا يجدون فيه
عيباً غير هذا. والنَّعْثَلةُ مثل النَّقْثَلة: وهي مِشْية الشيخ. ابن
الأَعرابي: نَعْثَل الفرسُ في جريه إِذا كان يَقْعُد على رجليه من شدة
العدْوِ وهو عيب؛ وقال أَبو النجم:
كلّ مُكِبِّ الجَرْي أَو مُنَعْثِلهْ
وفرس مُنَعْثِل: يفرق قوائمه فإِذا رفعها فكأَنما يَنْزِعها من وَحَل
يَخْفِق برأْسه ولا تتبعه رجلاه.
(النَّعْثَل، كَجَعْفَرٍ) الذِّيْخُ، وَهُوَ (الذَّكَرُ من الضِّباعِ) . (و) قَالَ اللَّيْثُ: النَّعْثَلُ: (الشَّيْخُ الأَحْمَقُ) .
(و) نَعْثَلٌ: (يَهُودِيٌّ كَانَ بِالمَدِينَة) ، قِيلَ: بِهِ شُبِّهَ عُثْمانُ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، كَمَا فِي التَّبْصِير.
(و) قيل: نَعْثَلٌ (رَجُلٌ لِحْيانِيٌّ) ، أَي: طَوِيلُ اللِّحْيَةِ مِن أَهْلِ مِصر، (كانَ يُشَبَّهُ بِه عُثْمانُ، رَضِي اللهُ تَعَالى عَنْهُ، إِذا نِيْلَ مِنْهُ) ، لِطُولِ لِحْيَتِهِ، وَلَم يَكُونُوا يَجِدُون فِيهِ عَيْبًا غيرَ هَذَا؛ هَذَا قولُ أَبي عُبَيْدٍ. وَفِي حَدِيث عَائِشَة:
" اقْتُلُوا نَعْثَلاً، قَتَلَ اللهُ نَعْثَلاً " يَعْنِي عُثْمانَ، وَكانَ هَذَا مِنْها لَمَّا غاضَبَتْه وَذَهَبَتْ إِلى مَكَّةَ.
(وَعَليُّ بنُ نَعْثَلٍ) الإِخْمِيميُّ: (مُحَدِّث) ،
رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن عَلِيّ الطَّحَّانُ. (والنَّعْثَلَةُ: الجَمْعُ) .
(و) أَيْضًا: (الحُمْقُ) ، يُقال: فِيهِ نَعْثَلَة.
(و) أَيْضا: (مِشْيَةُ الشَّيْخِ) الهِمِّ، كالنَّقْثَلَة بِالْقَافِ، (و) أَيْضًا: (أَنْ يَمْشِيَ مُفاجًّا، وَيَقْلِبَ قَدَمَيْه كَأَنَّه يَغْرِفُ بهما، وَهُوَ من التَّبَخْتُر) . (والمُنْعَثِلُ من الخَيْلِ: مَا يُفَرِّقُ قَوائِمَهُ، فَإِذا رَفَعَها كَأَنَّما يَنْزِعُها من وَحَلٍ) ، يَخْفِقُ بِرَأْسِهِ وَلاَ تَتْبَعُهُ رِجْلاَه.
وَقَالَ ابنُ الأَعْرابيّ: نَعْثَلَ الفَرَسُ فِي جَرْيِهِ: إِذَا كانَ يَقْعُدُ على رِجْلَيْهِ مِنْ شدَّةِ العَدْو، وَهُوَ عَيْبٌ، وقالَ أَبو النَّجْمِ:
كُلُّ مُكِبِّ الجَرْيِ أَو مُنَعْثِلُهْ []