علته البطنة وأخذته الكظة، وكظّه الطعام، وطعام مكظّةٌ، واكتظّ بطنه. ورأيت على باب داره كظيظاً. زحاماً. وفي ذكر باب الجنة: يأتي عليه زمان وله كظيظ. واكتظّ القوم في المسجد: ازدحموا.
ومن المجاز: كظّني الأمر: غمّني وملأني غيظاً. واكتظّ الوادي بثجيجه.
اكتظَّ/ اكتظَّ بـ يكتظّ، اكْتَظِظْ/ اكْتَظَّ، اكتظاظًا، فهو مُكتَظّ، والمفعول مُكتَظّ به
• اكتظَّ المكانُ/ اكتظَّ المكانُ بالحاضرين: امتلأ واشتدّ امتلاؤه حتى ضاق بهم "اكتظّ الوادي بالسَّيل- اكتظ بطنُه بالطّعام- قطار مُكتَظّ بالرُّكّاب: مُزْدَحِم بهم".
إذ سئمت ربيعة الكظاظا * واكتظ المسيل، أي ضاق بسَيْلِه من كثرته. ورجلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أي عَسرٌ متشدِّدٌ.
الأَكِظَّةُ: جمعُ الكِظَّةِ؛ وهي الغَمُّ وما يعترى من الامتِلاءِ من الطّعامِ.
- ومنه حَديثَ الذي قال للحَسَن : "إن شَبِعْتُ كظَّنِى، وإنْ جُعْتُ أضْعَفَني"، وأنشَدَ:
أَمُوتُ مِن الضُّرِّ في مَنزلِى
وغَيرى يَمُوتُ من الكِظَّهْ
ودُنْيَا تَجُودُ على الجاهِليـ
ــن وَهْى على ذِى النُّهَى فَظَّهْ
والكَظُّ: ضِيقُ الحَلْق عن خُروجِ الرّيح.
والكِظاظُ: شِدَّةُ الأَمْرِ حتىِ يَأخذ بالنَّفَس.
الكظة: البطنة.
كظة الطَّعَام وَالشرَاب يكظه كظاًّ: إِذا ملأَهُ حَتَّى لَا يُطيق على النَّفس، وَقد اكتظ، فَأَما قَوْله:
وحسد أَو شلت من حظاظها ... على أحاسي الغيظ واكتظاظها
فَإِنَّمَا أَرَادَ: واكتظاظي عَنْهَا، فَحذف وأوصل، وَقد قدمت تَعْلِيل الأحاسي.
وتكظكظ السقاء: إِذا امْتَلَأَ. والكظكظة: امتلاء السقاء.
وكظه الْأَمر يكظه كظا، وكظاظة: بهظه وكربه.
وَرجل كظ: تبهظه الْأُمُور وتغلبه حَتَّى يعجز عَنْهَا.
والكظاظ: الشدَّة والتعب.
والكظاظ: طول الْمُلَازمَة على الشدَّة، انشد ابْن جني:
وخطة لَا روح فِي كظاظها
انشطت عَن عروتي شظاظها
بعد احتكاء أربتي أشظاظها وكاظ الْقَوْم بَعضهم بَعْضًا مكاظة. وكظاظا، وتكاظوا: تضايقوا فِي المعركة عِنْد الْحَرْب.
وَكَذَلِكَ: إِذا تجاوزوا الْحَد فِي الْعَدَاوَة.
واكتظ المسيل بِالْمَاءِ: ضَاقَ بِهِ من كثرته.
كظظ: الكِظَّةُ: البِطْنة. كظَّه الطعامُ والشرابُ يَكُظُّه كَظّاً إِذا
ملأه حتى لا يُطِيقَ على النَّفَسِ، وقد اكتَظَّ. الليث: يقال كظّه
يكُظّه كظّة، معناه غَمَّه من كثرة الأَكل. قال الحسن: فإِذا علَتْه
البِطْنةُ وأَخذته الكِظَّةُ فقال هاتِ هاضُوماً. وفي حديث ابن عمر: أَهْدَى له
إِنسانٌ جُوارشْن، قال: فإِذا كَظَّك الطعامُ أَخذت منه أَي إِذا امتلأْتَ
منه وأَثقلك، ومنه حديث الحسن: قال له إِنسان: إِن شَبِعْتُ كَظَّني
وإِن جُعْتُ أَضْعَفَني. وفي حديث النخعي: الأَكِظَّةُ على الأَكِظَّةِ
مَسْمَنةٌ مَكْسَلةٌ مَسْقَمةٌ؛ الأَكِظّةُ: جمع الكِظّةِ وهو ما يعتري
المُمْتَلِئَ من الطعام أَي أَنها تُسْمِن وتُكْسِلُ وتُسْقِمُ. والكِظَّة:
غَمٌّ وغِلْظةٌ يجدها في بطنه وامتلاء. الجوهري: الكِظَّة، بالكسر، شيء
يعتري الإِنسان عند الامتلاء من الطعام؛ وأَما قول الشاعر:
وحُسَّدٍ أَوْشَلْتُ من حِظاظِها،
على أَحاسِي الغَيْظِ، واكتِظاظِها
قال ابن سيده: إِنما أَراد اكتِظاظي عنها فحذف وأَوْصَل، وتعليل
الأَحاسِي مذكور في موضعه. والكَظِيظُ: المُغْتاظُ أَشدّ الغيظ؛ ومنه قول
الحُضَيْنِ بنِ المُنْذِر:
عَدُوُّكَ مَسْرُورٌ، وذُو الوُدِّ، بالذي
يرَى منك من غَيْظٍ، عليك كَظِيظُ
والكَظْكَظةُ: امتلاء السِّقاءِ، وقيل: امتدادُ السقاء إِذا امتلأَ، وقد
تَكَظْكَظَ، وكظَظتُ السقاءَ إِذا ملأته، وسِقاءٌ مكْظُوظ وكظيظ.
ويقال: كَظظْتُ خَصْمِي أَكُظُّه كَظّاً إِذا أَخَذتَ بكَظَمِه
وأَلْجَمْتَه حتى لا يَجِدَ مَخْرَجاً يخرج إِليه. وفي حديث الحسن: أَنه ذكر
الموت فقال: غَنْظ ليس كالغَنْظ وكَظٌّ ليس كالكَظِّ أَي هَمٌّ يملأُ الجَوف
ليس كالكظّ أَي كسائر الهُموم ولكنه أَشدّ. وكَظَّه الشرابُ أَي ملأَه.
وكظَّ الغيظُ صدرَه أَي ملأَه، فهو كظيظ. وكظني الأَمر كَظّاً وكَظاظة أَي
ملأَني همه. واكتظ الموضعُ بالماء أَي امتلأ. وكظه الأَمرُ يكُظُّه
كَظّاً: بهَظَه وكرَبَه وجهَدَه. ورجل كَظٌّ: تَبْهَظُه الأُمور وتغلبه حتى
يَعْجِزَ عنها. ورجل لَظٌّ كَظٌّ أَي عَسِرٌ متشدّد.
والكِظاظُ: الشدّة والتَّعب. والكِظاظُ: طولُ المُلازمةِ على الشدّة؛
أَنشد ابن جني:
وخُطّة لا خَيْرَ في كِظاظِها،
أَنْشَطْت عَنِّي عُرْوَتَيْ شِظاظِها،
بَعْدَ احْتِكاء أُرْبَتَيْ إِشْظاظِها
والكِظاظُ في الحَرب: الضِّيقُ عند المَعْركة.
والمُكاظَّةُ: المُمارَسةُ الشديدةُ في الحرب. وكاظَّ القومُ بعضُهم
بعضاً مُكاظّة وكِظاظاً وتَكاظُّوا: تضايَقُوا في المعركة عند الحرب، وكذلك
إِذا تجاوزُوا الحدَّ في العَداوة؛ قال رؤبة:
إِنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحِفاظا،
إِذْ سَئِمَت رَبِيعةُ الكِظاظا
أَي نَلَّت المُكاظَّةَ، وهي ههنا القِتال وما يَمْلأُ القلب من هَمّ
الحَرْب. ومَثَل العرب: ليس أَخُو الكِظاظِ مَن تَسْأَمُه. يقول: كاظِّهم
ما كاظُّوكَ أَي لا تَسْأَمْهم أَو يَسْأَموا، ومنه كِظاظ الحرب،
والكِظاظُ في الحَرب: المُضايَقةُ والمُلازَمةُ في مَضِيقِ المَعْركة.
واكْتَظَّ المَسِيلُ بالماء: ضاقَ من كثرته، وكَظَّ المَسِيلُ أَيضاً.
وفي حديث رُقَيْقةَ: فاكْتَظَّ الوادي بثَجِيجِه أَي امتلأَ بالمطر
والسيْلِ، ويروى: كَظّ الوادي بثَجِيجِه. اكْتَظَّ الوادي بثجِيج الماء أَي
امتلأَ بالماء.
والكَظِيظُ: الزّحام، يقال: رأَيت على بابه كظيظاً. وفي حديث عُتْبة بن
غَزْوانَ في ذكر باب الجنة: وليَأْتِينَّ عليه يوم وهو كظيظ أَي ممتلئ.
! الكِظَّةُ، بالكَسْرِ: البِطْنَةُ، كَما فِي المُحْكَمِ. وَفِي الصّحاح: شَيْءٌ يَعْتَرِي الإِنْسَانَ. وَفِي الأَسَاسِ: الحَيَوَانَ من امْتِلاء. وَفِي الصّحاح: عَن الامْتِلاءِ من الطَّعَامِ. يُقَالُ: {كَظَّهُ الطَّعامُ، وكذلِكَ الشِّرَابُ،} يَكُظُّهُ {كَظَّاً، أَيْ مَلأَهُ حَتَّى لَا يُطِيقَ على النَّفَس،} فاكْتَظَّ، أَيْ امْتَلأ. وَفِي بَطْنِه حَدِيثِ الحَسَنِ البَصْرِيّ: فإِذا عَلَتْهُ البِطْنَةُ، وأَخَذَتْهُ {الكِظَّةُ، قَالَ: هاتِ هاضُوماً. وَفِي حَدِيثِ ابنِ عُمَرَ أَهْدَى لَهُ إِنْسَانٌ جُوَارِشْنَ قَالَ: فإِذا كَظَّكَ الطَّعَامُ أَخَذْتَ مِنْهُ أَي امْتَلأْتَ منهُ وأَثْقَلَكَ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ، قالَ رَجُلٌ للحَسَنِ: إِنْ شَبِعْتُ} - كَظَّنِي، وإِنْ جُعْتُ أَضْعَفَنِي.
{وكَظَّهُ الأَمْرُ} يَكُظّه {كَظَّاً،} وكَظَاظاً {وكَظَاظَةً، بفَتْحِهِمَا: بَهَظَهُ ومَلأَهُ هَمَّاً، وكَرَبَهُ وجَهَدُهُ وأَثْقَلَهُ، وهُوَ مَجَازٌ. وَمِنْه قَوْلُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز وذَكَرَ المَوْتَ فقالَ:} وكَظٌّ لَيْسَ {كالكَظِّ، أَيْ هَمٌّ يَمْلأُ الجَوْفَ لَيْسَ كسائِرِ الهُمُومِ، ولكِنَّهُ أَشَدُّ.
ورَجُلٌ كَظٌّ لَظٌّ، أَيْ عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ، كَمَا فِي الصّحاح. وَقَالَ ابنُ عَبّادٍ: رَجُلٌ كَظُّ لِلَّذِي تَبْهَظُهُ الأُمُورُ وتَغْلِبُهُ حَتَّى يَعْجِزَ عَنْهَا.
} وكَظَّ الغَيْظُ صَدْرَهُ، أَيْ مَلأَهُ، فهُوَ {كَظِيظٌ،} ومَكْظُوظٌ، {ومُكَظَّظٌ، كمُعَظَّمٍ، أَيْ مَغْمُومٌ مَلآنُ من الثِّقَلِ.
(و) } الكِظَاظُ، ككِتَابٍ: الشَّدَّةُ والتَّعَبُ فِي الأَمْرِ حَتَّى يَأْخُذَ بالنَّفَسِ. قالَ رُؤْبَةُ: ويُرْوَى للعَجّاجِ:
(إِنَّا أُنَاسٌ نَلْزَمُ الحِفاظَا ... إِذْ سَئِمَتْ رَبِيعَةُ {الكِظَاظا)
والكِظَاظُ أَيْضاً: طُولُ المُلازَمَةِ على الشِّدَّةِ، أَنْشَدَ ابنُ جِنّي: وخُطَّة لَا خَيْرَ فِي} كِظَاظِهَا {والكِظَاظُ أيْضاً: المُمَارَسَةُ الشَّدِيدَةُ فِي الحَرْبِ،} كالمُكَاظَّةِ، نَقلَهُ الجَوْهَرِيّ، ويُقَالُ: الكِظَاظُ فِي الحَرْبِ: المُضَايَقَةُ والمُلاَزَمَةُ فِي مَضِيقِ المَعْرَكَةِ. وَقد {كَاظَّ القَوْمُ بَعْضَهُم بَعْضاً} مُكَاظَّةً {وكِظَاظاً،} وتَكَاظُّوا: تَضَايَقُوا فِي المَعْرَكَةِ عِنْد الحَرْبِ. وَمن أَمْثَالِهم: لَيْسَ أَخُو الكِظَاظِ مَنْ تَسْأَمُهُ يَقُولُ: {كَاظِّهِم مَا} كَاظُّوكَ، أَي لَا تَسْأَمْهُمْ أَوْ يَسْأَمُوا.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: هُوَ {يَتَكَظْكَظُ عنْدَ الأَكْلِ، أَي يَنْتَصِبُ قَاعِداً. وَقَالَ اللَّيْثُ: أَي تَرَاه مُنْحَنِياً، وكُلَّمَا امْتَلأَ بَطْنُه يَنْتَصِبُ جَسَدُه قَاعِداً.
} واكْتَظَّ المَسِيل بالماءِ: إِذا ضاقَ بِهِ لِكَثْرَتِهِ. وَمِنْه حَدِيثُ رُقَيْقَة: {فاكْتَظَّ الوَادِي بِثَجِيجِهِ أَي امْتَلأَ)
بالمَطَرِ والسَّيْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ.
} والكَظْكَظَةُ: امْتِدادُ السِّقاءِ إِذا مَلأْتَهُ، قالَهُ اللَّيْثُ، وقَدْ {كَظَظْتُهُ، وَهُوَ} مَكْظُوظٌ، {وكَظِيظٌ. وَفِي العُبَاب: وَهِي أَنْ تَرَاهُ يَسْتَوِي كُلَّمَا صَبَبْتَ فِيهِ المَاءَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} كَظَّهُ {كِظَّةً: غَمَّهُ مِنْ كَثْرَةِ الأَكْلِ، قالَهُ اللَّيْثِ.
وجَمْعُ} الكِظَّةِ {أَكِظَّةٌ. وَمِنْه حَدِيث النَّخَعِيّ:} الأَكِظَّةُ عَلَى الأَكِظَّةِ مَسْمَنَةٌ مَكْسَلَةٌ مَسْقَمَةٌ.
{واكْتَظَّهُ الغَيْظَ} ككَظَّهُ. {والكَظِيظُ، كأَمِير: المُغْتاظُ أَشَدَّ الغَيْظِ. قالَ الحُضَيْنُ بنُ المُنْذِر يَهْجُو ابْنَهُ:
(عَدُوُّكَ مَسْرُورٌ وذُو الوُدِّ بالَّذِي ... يَرَى مِنْكَ من غَيْظٍ عَلَيْك} كَظِيظُ)
{وتَكظْكَظَ السِّقاءُ: امْتَلأَ.
} وكَظَّ خَصْمَهُ {كَظَّاً: أَلْجَمَهُ حَتَّى لَا يَجِد مَخْرَجاً يَخْرُج إِلَيْه.
وَهَذَا الطَّعامُ} مَكَظَّةٌ، أَي مَتْخَمَة،! واكتَظَّ بَطنُه. {واكْتَظَّ القَوْمُ فِي المَسْجِدِ: ازْدَحَمُوا.} والكَظِيظُ: الازْدِحَامُ والامْتِلاءُ.
{والتَّكَاظُّ} والمُكَاظَّةُ: تَجَاوُزُ الحَدِّ فِي العَدَاوَةِ. {والكِظَاظُ: مَا يَمْلأُ القَلْبَ من الهَمِّ.} وكَظَّ المَسِيلُ، مِثْلُ {اكْتَظَّ. وقَالَ ابنُ عَبَّاد: يُقَالُ:} كَظَّ الحَبْلَ أَيْ شَدَّه. قالَ: ويُقَالُ: جَاءَ يَكُظُّه لِلَّذِي يَطْرُدُ شَيْئاً من خَلْفِهِ، وَقد كادَ يَلْحَقُه، كَمَا فِي العُبَابِ.
والصَّوابُ {يَكِظُّهُ بالتّخْفِيف، وكْظاً، كَمَا سَيَأْتِي. ورَجُلٌ} كَظٌّ لَظٌّ أَي عَسِرٌ مُتَشَدِّدٌ، نَقَلُه الجَوْهَرِيُّ.
وذَكَرَهُ المُصَنِّف فِي ل ظ ظ.