التُّحْفَةُ: الطرفة من الْفَاكِهَة. وَقد أتحَفَه بهَا واَّتحَفَهُ، قَالَ ابْن هرمة:
واستيْقَنَتْ أَنَّهَا مثابِرةٌ ... وَأَنَّهَا بالنَّجاحِ مُتَّحَفَهْ
قَالَ صَاحب الْعين: تاؤه مبدلة من وَاو إِلَّا أَنَّهَا لَازِمَة لجَمِيع تصاريف فعلهَا إِلَّا فِي يتفعل، يُقَال: أتحَفْتُ الرجل وَهُوَ يَتَوَحَّفُ، وَكَأَنَّهُم كَرهُوا لُزُوم الْبَدَل هَاهُنَا لِاجْتِمَاع المثلين فَردُّوهُ إِلَى الأَصْل، فَإِن كَانَ على مَا ذهب إِلَيْهِ، فالباب مُعْتَلٌ.
التحفة والتحفة - كالتهمة والتهمة والتخمة واتخمة -: وهي البر واللطف، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: تحفة المؤمن الموت، والجمع: التحف.
وقال الليث: يقال أتحفته تحفة: أي طرفة الفاكهة. وروى المقداد - رضي الله عنه - قال: أتينا النبي - صلى لله عليه وسلم - فانطلق بنا إلى أهله فإذا ثلاث أعنز؛ فقال: احتلبوهن بيننا، فكنا نفعل، فأتاني الشيطان فقال: محمد - صلى الله عليه وسلم - يأتي الأنصار فيتحفونه، فشربت نصيبه.
قال: والتحفة مبدلة من الواو، إلا أن هذه التاء تلزم في تصريف الفعل كله؛ الا في قولهم يتفعل؛ كقولهم يتوكف؛ فأنَّهم يقولون: يتوحف.
قد قلت إذ مدحوا الحياة فأسرفوا ... في الموت ألف فضيلة لا تعرف
منها أمان عذابه بلقائه ... وفراق كل معاشر لا ينصف
ومثله ح: الموت راحة المؤمن. ط: هو وسيلة إلى السعادة فأي تحفة هو. ن: "أتحفني" بضيافته أي خصني وأكرمني بها.
أَصلُ التُّحْفة: طُرفَةُ الفَاكِهَة، والجَمُع التُّحَف، ثم يُستَعمل في غَيرِ الفَاكِهَة.
قال الأَزهَرِى: أَصلُها وُحفَة، فقُلِبت الوَاوُ تَاءً، كما في تُخَمَة وتُكَأة، ويقال فيه أَيضًا: تُحَفة، بفَتْح الحاء، ومثله: التُّهمَة من الوَهْم، وأصلُ الوَحف: القَصْد، كأَنَّ التُّحَفة يُقصَد بها قَصْد المُتْحَف، وأرادَ بالحَدِيث: ما يُصِيب المُؤمِنَ في الدُّنْيا من الأذَى، ومَالَه عندَ اللهِ تَعالَى من الخَيْر الذي لا يَصِل إليه إلا بالمَوْتِ، ولِهذَا قال الشَّاعِر:
قَدْ قُلتُ إذ مَدَحُوا الحَياة فأَسرَفوا ... فِى المَوتِ أَلفُ فَضِيلةٍ لا تُعرفُ
مِنها أمانُ لِقائِهِ بلِقائِه ... وفِراقُ كُلَّ مُعاشِرٍ لا يُنصِفُ
- وفي حَدِيثٍ آخر: "المَوتُ راحَةُ المُؤمِن" .
أتحفَ يُتحِف، إتْحافًا، فهو مُتحِف، والمفعول مُتحَف
• أتحَف فلانًا: أعطاه تُحْفةً "أتحفه بتمثال أثريّ".
• أتحف فلانًا هديَّةً/ أتحف فلانًا بهديَّة: أهداها إليه،
أعطاه إياها.
• أتحف نفسه بزيارة المواقع الأثريّة: أسعدها، سرّها، متَّعها "أتحفونا بأروع ما لديهم من أشعار".
تُحْفَة [مفرد]: ج تُحْفات وتُحَف: طُرفة أو شيء مستحدث عجيب له قيمة جماليّة أو أثريَّة أو فنِّيَّة "يهوَى جمع التُّحَف- عثر على تُحفة نادرة".
• تُحْفة تذكاريَّة: هديّة ذات قيمة فنِّيَّة تُقدّم إلى الغير على سبيل التذكار.
• تُحْفة فنِّيَّة: قطعة فنِّيَّة فريدة.
مَتْحَف/ مُتْحَف [مفرد]: ج مَتاحِفُ: موضع عرض التُّحَف الفنِّيَّة أو الأثريّة أو العلميّة أوغيرها "متْحَف الآثار/ الفنون".
• متْحَف الشَّمْع: موضع يضمّ تماثيلَ من شمع لشخصيّات ذات شهرة عالميَّة.
تحف: التُّحْفةُ: الطُرْفةُ من الفاكهة وغيرها من الرَّياحين.
والتُّحْفةُ: ما أَتْحَفْتَ به الرجلَ من البِرِّ واللُّطْف والنَّغَص، وكذلك
التُّحَفة، بفتح الحاء، والجمع تُحَفٌ، وقد أَتْحَفَه بها واتَّحَفَه؛ قال
ابن هَرْمةَ:
واسْتَيْقَنَتْ أَنها مُثابِرةٌ،
وأَنـَّها بالنَّجاحِ مُتَّحِفَهْ
قال صاحب العين: تاؤه مبدلة من واو إلا أَنـَّها لازمةٌ لجميع تَصارِيف
فعلها إلا في يَتَفَعل. يقال: أَتْحَفْتُ الرجل تُحْفةً وهو يَتَوَحَّفُ،
وكأَنهم كرهوا لزوم البدل ههنا لاجتماع المِثْلين فردوه إلى الأَصل، فإن
كان على ما ذهب إليه فهو من وَحَفَ، وقال الأَزهري: أَصل التُّحْفةِ
وُحْفةٌ، وكذلك التُّهَمَةُ أَصلها وُهَمَةٌ، وكذلك التُّخَمةُ، ورجل
تُكَلةٌ، والأَصل وُكَلة، وتُقاةٌ أَصلها وُقاةٌ، وتُراثٌ أَصله وُراثٌ. وفي
الحديث: تُحْفةُ الصائِم الدُّهْنُ والمِجْمَرُ، يعني أَنه يُذْهِب عنه
مَشَقَّةَ الصوْمِ وشِدَّتَه. وفي حديث أَبي عَمْرةَ في صفة التمر: تُحْفةُ
الكَبير وصُمْتةُ الصغير. وفي الحديث: تُحْفةُ المؤمنِ الموتُ أَي ما
يُصِيبُ المؤْمنَ في الدنيا من الأَذى، وما له عند اللّه من الخير الذي لا
يَصِلُ إليه إلا بالموتِ؛ وأَنشد ابن الأَثير:
قد قُلْت إذ مَدَحُوا الحياةَ وأَسْرَفُوا:
في الـمَوْتِ أَلْفُ فَضِيلةٍ لا تُعْرَفُ
مِنْها أَمانُ عَذابِه بِلقائِه،
وفِراقُ كلِّ مُعاشِرٍ لا يُنْصِفُ
ويشبهه الحديث الآخر: الموتُ راحةُ المؤمنِ.
) التُّحْفَةُ، بِالضَّمِّ وكَهُمَزَة، نَقَلَهَا الجَوْهَرِيُّ، والصَّاغَانيُّ: مَا أَتْحَفْتَ بِهِ الرَّجُلَ مِن البِرّ واللَّطَف، مُحَرَّكَةً، وَفِي بعض النُّسَخِ بِالضَّمِّ، التُّحْفَةُ: الطُّرْفَةُ مِن الْفَاكِهَةِ وغيرِهَا من الرَّياحِينِ، ج: تُحَفٌ، وَقد أَتْحَفْتُهُ تُحْفَةً: إِذا أَطْرَفْتَه بهَا، وَفِي الحَدِيث:) تُحْفَةُ الصَّائِمِ الدُّهْنُ والمِجْمَرُ (يَعْنِي أَنَّه يُذْهِبُ عَنهُ مَشَقَّة الصَّومِ وشِدَّتَهُ، وَفِي حَدِيث أَبِي عَمْرَةَ:) تُحْفَةُ الكَبيرِ وصُمْتَةُ الصَّغِيرِ (وَفِي حديثٍ آخر:) تُحْفَةُ الْمُؤْمِنِ الْمَوْتُ (، أَو أصْلُهَا وُحْفَةٌ بالوًاوِ، إِلاَّ أَنَّ هذِه التاءَ لاَزمَةٌ فِي تَصْرِيفِ الفِعْل كُلِّه، إِلاِّ فِي قَوْلِهِم: يَتَفَعَّلُ، فإنَّهم يَقُولُونَ: أَتْحَفْتُ الرُّجُلَ تُحْفَةً، وَهُوَ يَتَوَحَّفُ، كَمَا يَقُولُونَ: يَتَوَكَّفُ، قَالَهُ اللَّيْثُ، وكأَنَّهُم كَرِهُوا لُزُومَ البَدَلِ هُنَا، لاجْتِماعِ المِثْلَيْنِ، فرَدّوه إِلَى الأَصْلِ، فإِنْ كانَ عَلَى مَا ذَهَبَ إِليه فتُذْكَرُ فِي وح ف، وَكَذَلِكَ التُّهَمَةُ، والتُّخَمَةُ، وتُقَاةٌ، وتُرَاثٌ، وأَشْبَاهُها.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اتَّحَفَهُ، بتَشْدِيد التَّاءِ، فَهُوَ مُتَّحِفٌ، بمعنَى أَتْحَفَهُ، قَالَ ابنُ هَرْمَةَ:
(واسْتَفْنَتْ أَنَّهَا مُثَابِرَةٌ ... وأَنَّهَا بِالنَّجِاحِ مُتَّحِفَهْ)
تحف
4 اتحفهُ بِهِ [He presented him with it; or gave it to him as a تُحْفَة, q. v.]: (S, Msb:) and اتحفهُ تُحْفَةً [He made a present to him; or gave him a تُحْفَة; and so اتحفهُ alone, as in an ex. cited voce أَتْفَحَ]: (K, TA:) i. q. أَطْرَفَهُ بِتُحْفَةٍ[which properly means He presented him with a novel, or rare, and pleasing present; or a gift not given to any one before; or a gift of which he (the recipient) did not possess the like, and which pleased him]: and ↓ اِتَّحَفَهُ signifies the same as أَتْحَفَهُ. (TA.) 8 اِتَّحَفَهُ: see above. [Perhaps originally اِوْتَحَفَهُ: see what follows.]
تُحْفَةٌ and تُحَفَةٌ (S, Msb, K, &c.) i. q. بِرٌّ [as meaning A gratuitous gift, or favour; or a bounty, or benefit]; and لَطَفٌ [meaning a present; i. e. a thing sent to another in token of courtesy or honour]; (K;) in some copies of the K, لُطْف; (TA;) [i. e.] التحفة signifies مَا أَتْحَفْتَ بِهِ الرَّجُلَ مِنَ البِرِّ وَاللَّطَفِ; (S;) or [simply] مَا أَتْحَفْتَ بِهِ غَيْرَكَ: (Msb:) and a طُرْفَة [which properly signifies a gift not given to any one before; or of which the recipient did not possess the like, and which pleases him;] (K, TA;) of fruit, and of sweet-smelling flowers: (TA:) [it generally means simply a present; or a rare, or pleasing, or rare and pleasing, present:] pl. تُحَفٌ. (S, K.) Accord. to some, it is originally وُحْفَةٌ: (K, TA:) Az says that its ت is originally و: (Msb:) and تَوَحَّفَ is quasi-pass. of أَتْحَفَهُ: (Lth, TA:) so that it should be mentioned in art. وحف: (K, TA:) being like تُهَمَةٌ and تُخَمَةٌ &c. (TA.) It is said in a trad., تُحْفَةُ الصَّائِمِ الدُّهْنُ وَ المِجْمَرُ [The pleasing present for the faster is oil, and aloes-wood or the like]; i. e., these dispel from him the grievousness and distress occasioned by the fasting. (TA.) And in another, respecting dates, تُحْفَةُ الكَبِيرِ وَصُمْتَةُ الصَّغِيرِ [i. e. The date is the pleasing gift for the big, or full-grown, or old, and the quieter of the little one, or child]. (TA.) And in another, تُحْفَةُ المُؤْمِنِ المَوْتُ [The boon for the believer is death]. (TA.)