فلَانا ندغا طعنه ونخسه بإصبع أَو رمح وَالْمَرْأَة غازلها وَالْعَقْرَب فلَانا لدغته وَفُلَان فلَانا سابه
النَّدْغ والمُنادَغَة: شِبْهُ المُغازَلة. وانْتَدَغ فلانِّ ضحكاً: وهو إخفاؤه.
والندْغُ باللسان: مِثلُ اللدغ، نَدَغَني وأنْدَغَ بي: أي ساءني. ونَدَغَهُ بالرُّمْحَ: مِثلُه.
والنَدْغُ: شَجَرَةٌ خَضراءُ، الواحدة نَدْغَةٌ، تَأكُلُها النَّحْلُ. وقيل: السَّعْتَرُ البَرِّيُّ.
ندغه يَندغه ندغاً: طعنه بإصبعه، شبه المُغازلة، وَهِي المُنادغة.
وانتدغ الرجلُ: اخفى الضحك. وَهُوَ اخفى مَا يكون مِنْهُ.
ونَدغه بِكَلِمَة، يَنْدَغه نَدغا: سَبَعه.
وَرجل مِنْدَغٌ، قَالَ:
مَالَتْ لأقوال الغوىِّ المِنْدَغ فَهِيَ ترى الاعلاق ذَات النُّغْنُغ
والنِّدْغ، والنَّدْغ، والنَّدَغ، الْأَخِيرَة أَرَاهَا عَن ثَعْلَب، وَلَا احقها، كُله الصُّعْتَرُ البَري، وَهُوَ مَا تعُسل عَلَيْهِ النَّحْل، وعَسله أطيب العَسل، ولعسله جَلْوتان: جلوة الصَّيف، وَهِي الَّتِي تكون فِي الرّبيع، وَهِي اكثر الشِّيارَيْن، وجلوة الصَّفَريّة، وَهِي دونهَا.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: النَّدَغ: مِمَّا ينْبت فِي الْجبَال، وورقه مثل ورق الحَوْك، وَلَا يرعاه شَيْء، وَله زَهر صَغِير شَدِيد الْبيَاض، وَكَذَلِكَ عسله ابيض، كَأَنَّهُ زُبْدُ الضَّأْن، وَهُوَ زَفِرٌ كَريه الرّيح، واحدته: نَدْغة.
نَدَغَه يَنْدَغُه نَدْغاً: أي نَخَسَه بإصبعه.
والنَّدْعُ: الطعن بالرمح؛ وبالكلام أيضا.
والمِنْدَغُ - بكسر الميم -: الذي من عادته النَّدْغُ، قال رؤبة:
وجس كتحديث الهلوك الهَيْنَغِ ... لذت أحاديث الغوي المِنْدَغِ
والنَّدْغُ؟ بالفتح عن أبي عبيدة، وبالكسر عن أبي زيد -: السَّعْتَرُ البري، ومنه حديث الحجاج: أنه كتب إلى عامله بالطائف: أرسل إلي بعسلٍ أخضر في السقاء أبيض في الإناء من عسل النَّدْغِ والسحاء من حدب بني شبابة.
وقال أبو عمرو: النَّدْغُ: شجرة خضراء لها ثمرة بيضاء، الواحدة: نَدْغَةٌ. وزعم الأطباء عسل السعتر أمتن العسل وأشد حرارة، قال أبو نؤاس يرثي خلفاً الأحمر:
هاتيك أو عصماءُ في أعلى الشرف ... تظل في الطُّبّاقِ والنَّدْغِ الألف
ويروى: " تَرُوْدُ ". وبنو شبابة قوم بالطائف.
والنُّدْغَةُ - بالضم -: البياض في آخر الظفر.
ونُدِغَ الصبي: دُغْدِغَ.
وقال ابن عباد: نَدَغَه وأنْدَغَ به: أي ساءه.
وقال أبو عمرو: يقال نَبِّغي عجينك: أي ذُري عليه الطحين.
والانْتِداغُ: الضحك الخفي.
والمُنَادَغَةُ: شبه المُغَازَلَةِ.
والتركيب يدل على شبه الطعن والنخس.
ندغ: النَّدْغُ: شبه النَّخْس. نَدَغَه يَنْدَغُه نَدْغاً: طعَنَه
ونَخَسه بإصْبَعِه؛ ودَغْدَغَه شِبْه المُغازَلةِ وهي المُناذَغةُ؛ قال
رُؤبة:لَذَّتْ أَحادِيثُ الغَوِيِّ المِنْدَغِ
والنَّدْغُ أَيضاً: الطَّعْنُ بالرُّمحِ وبالكلام أَيضاً. وانْتَدَغَ
الرجلُ: أَخْفَى الضَّحْكَ، وهو أَخْفَى ما يكون منه. ونَدَغَه بكلمة
يَنْدَغُه نَدْغاً: سَبَعَه؛ ورجل مِنْدَغٌ؛ قال:
قَوْلاً كتَحْدِيثِ الهَلُوكِ الهَيْنَغِ
مالَتِ لأَقْوالِ الغَوِيّ المِنْدَغِ،
فَهْيَ تُرِي الأَعْلاقَ ذاتَ النُّغْنُغِ
يريد بالأَعلاقِ الحُلِيِّ التي عليها. والنُّغْنُغُ: الحركة.
والمِنْدَغُ، بكسر الميم: الذي من عادته النَّدْغُ. والنِّدْغُ والنَّدْغُ
والنَّدَغُ، بالغين المعجمة كلها؛ قال ابن سيده: والأَخيرة أَراها عن ثعلب ولا
أَحقها، كلُّه: الصَّعْتَرُ البَرّي، وهو مما تَرْعاه النَّحْلُ
وتُعَسِّلُ عليه، وعَسَلُه أَطْيَبُ العَسَلِ، ولَعَسَلِه جَلْوتانِ: جَلْوةُ
الصيف وهي التي تكون في الرَّبِيع وهي أَكثر الشِّيارَيْنِ؛ وجَلوة
الصَّفَرِية وهي دونها. وفي حديث سُلَيْمان بن عبد الملك: دخل الطائفَ فوجد رائحة
الصَّعْتَرِ فقال: بِواديكم هذا نَدْغةٌ. وقال الفراء: النَّدْغُ الصعتر
البَرّيّ، والسِّحاء نَبْت آخر وكلاهما من مَراعي النحل. وكتب الحجاج إلى
عامله بالطائِف أَن يُرْسِلَ إليه بعسل أَخْضَرَ في السِّقاء، أَبيض في
الإناء، من عسل النَّدْغِ والسِّحاء، والأَطبَّاءُ يزْعُمون أَنّ عسل
الصعتر أَمْتَنُ العَسَل وأَشَدُّه لُزُوجةً وحَرارةً، وقيل: النَّدغ شجر
أَخضر له ثمر أَبيض، واحدته ندغة، قال أَبو حنيفة: الندغ مما ينبت في
الجبال وورقه مثل ورق الحَوْكِ ولا يرعاه شيء، وله زهر صغير شديد البياض،
وكذلك عسله أَبيض كأَنه زُبْدُ الضأْن وهو ذَفِرٌ كرِيهُ الريح، واحدته
نَدْغة ونِدْغة. ويقال للبَرْك المِنْدغةُ والمِنْسغةُ.
نَدَغَهُ، كمَنَعَهُ نَدْغاً: نَخسَهُ بإصْبَعِهِ، وطَعَنَهُ.
ونَدَغَهُ أيْضاً: مِثْلُ لَدَغَهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: نَدَغَهُ: سَاءَهُ، كأنْدَغَ بهِ.
ونَدَغَهُ بالرُّمْحِ، وبالكلامِ: إِذا طَعَنَهُ، وَفِي اللِّسانِ: نَدَغَهُ بكَلِمَةٍ: إِذا سَبَعَهُ ورَجُلٌ مِنْدَغٌ، كمِنْبَرٍ: فعّالٌ لذلكَ قالَ رُؤْبَةُ: مالَتْ لأقْوَالِ الغَوِيِّ المِنْدَغِ والنَّدْغُ: السَّعْتَرُ البَرِّيُّ، ويُكْسَرُ، الفَتْحُ عَن أبي عُبَيْدَةَ، والكَسْرُ عَن أبي زَيْدٍ، وهُوَ ممّا تَرْعاهُ النَّحْلُ وتُعَسِّلُ عليهِ وزَعَمَ الأطِبَّاءُ أنَّ عَسَلَهُ أمْتَنُ العَسَلِ، وأشَدُّه حَرَارَةً ولُزوجَةً، ويُرْوَى أنَّ سُلَيْمَانَ بنَ عَبْدِ المَلِكِ دَخَلَ الطّائِفَ، فوَجَدَ رائحَةَ السَّعْتَرِ، فقالَ: بِوَادِيكُمْ هَذَا نَدْغَةٌ.
وكتَبَ الحَجّاجُ إِلَى عامِلِه بالطّائِفِ: أرْسِلْ إليَّ بعَسَلٍ أخْضَرَ فِي السِّقَاءِ، أبْيَضَ فِي الإنَاءِ، منْ عَسَلِ النَّدْغِ والسِّحاءِ، منْ حَدَبِ بَنِي شَبَابَةَ.
وَقَالَ أَبُو عَمْروٍ: النَّدْغُ: شَجَرَةٌ خَضْراءُ، لَها ثَمَرَةٌ بَيْضَاءُ الوَاحِدَةُ نَدْغَةٌ، وقالَ أَبُو حَنِيفَة: النَّدْغُ ممّا يَنْبُتُ فِي الجِبَالِ، وَرَقُهُ مِثْلُ وَرَقِ الحَوْكِ، وَلَا يَرْعاهُ شَيءٌ، ولَهُ زَهَرٌ صَغِيرٌ شَدِيدُ البَيَاضِ، وكذلكَ عَسَلُه أبْيَضُ، كأنَّهُ زُبْدُ الضَّأْنِ، وَهُوَ ذَفِرٌ كَرِيهُ الرِّيحِ.
والمِنْدَغَةُ بالكَسْرِ: المِنْسَغَةُ، وهِيَ إضْبَارَةٌ منْ ذَنَبِ طائِرٍ ونَحْوِه يَنْسَغُ بهَا الخَبّازُ الخُبْزَ.
والمِنْدَغَةُ أيْضاً: البَيَاضُ فِي آخِرِ الظُّفُرِ، كالنُّدْغَةِ، بالضَّمِّ الأخِيرُ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
ونُدِغَ الصَّبِيُّ، كعُنِيَ: دُغْدِغَ.
وانْتَدَغَ الرَّجُلُ: ضَحِكَ خَفِيّاً.
ونادَغَهُ مُنَادَغَةً: غَازَلَهُ، وقيلَ: المُنَادَغَةُ: شِبْهُ المُغَازَلَةِ.
وقالَ أَبُو عَمْرو: يُقَالُ: نَدِّغِي عَجينَكِ أَي: ذُرِّي عليْهِ الطَّحِينَ.
والعِيدِيُّ بنُ النَّدَغِيِّ، كعَرَبِيٍّ: رَجُلٌ منْ قُضاعَةَ، والنَّدَغِيُّ هُوَ ابنُ مَهْرَةَ بنِ حَيْدَانَ، وإليْهِ نُسِبَتِ الإبِلُ العِيدِيَّةُ، وقدْ ذُكِرَ فِي الدّالِ.
وممّا يتسدْرَكُ عليهِ: النَّدْغُ: دَغْدَغَةٌ شِبْهُ المُغازَلة وَقد نَدَغَه نَدْغاً، وهُوَ مِنْدَغٌ كمِنْبَرٍ، وبهِ فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ:) لَذَّتْ أحادِيثَ الغَوِيِّ المِنْدَغِ وقدْ نَدَغَ النِّسَاءَ نَدْغاً: غازَلَهُنَّ، قالَهُ ابنُ القَطّاعِ.
والنَّدَغُ، مُحَرَّكَةً: السَّعْتَرُ البَرِّيُّ، لُغَةٌ فِي المَفْتُوحِ والمَكْسُورِ، قالَ ابنُ سيدَه: أُراهُ عنْ ثَعْلَبٍ، وَلَا أحُقُّه.
قلتُ: ولَعَلَّهُ بهِ سُمِّيَ النَّدَغِيُّ أَبُو العِيديِّ المَذْكُورِ فتأمَّلْ.