يَعني ابنَ معاوية، والزَّكْن والإزْكان: الفِطْنة والحَدْس.
إِلَيْهِ زكونا لَجأ إِلَيْهِ وخالطه وَكَانَ مَعَه وَالْأَمر زكنا ظَنّه ظنا كَانَ عِنْده بِمَنْزِلَة الْيَقِين وَالشَّيْء علمه وفهمه
الإِزْكانُ: أنْ تُزْكِنَ شَيْئاً بالظَّن فَتُصِيب.
وبَنُو فلانٍ يُزَاكِنُونَ بَني فلانٍ: أي يُدَانُونَهم ويُخالِطُونهم.
وزَكِنْتُ الأمْرَ زَكَانَةً وزَكانِيَةً. وزَكِنْتُ منكَ كذا أزْكَنُ: أي عَلِمْتُ.
والزُّكَنُ: الحافِظُ.
وأزْكَنْته الخَبَرَ إزْكاناً حتّى زَكِنَه: أي فَهِمَه. وازْكَنْ عنّي.
والتَزْكِيْن: التَّشْبِيْهُ.
رجل ذهن زكن: فراس، وفيه زكن إياس، وهو " أزكن من إياس " وفي كلام سيبويه: وتقول لمن زكنت أنه يقصد مكة: مكة والله. ويقال: قد زكنت بك كذا وأزكنت. وغفل عن الشيء فأزكنته: فطّنته، وزاكنته: فاطنته. وقال قعنب:
ولن يراجع قلبي حبهم أبداً ... زكنت منهم على مثل الذي زكنوا
فضمنه معنى وقفت واطلعت، وروي زكنت من بغضهم مثل. وعن ان درستويه: زكن فلان وزكن: حزر وخمن، وفلان زكن ومزكن وصاحب إزكان.
زكن الْخَبَر زكناً، وأزكنه: علمه.
وأزكنه غَيره.
وَقيل: هُوَ الظَّن الَّذِي هُوَ عنْدك كاليقين.
وَقيل: الزكن: طرف من الظَّن.
وَقيل: زكنت بِهِ الْأَمر، وأزكنته: قاربت توهمه وظننته.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: زكن الشَّيْء: علمه، وأزكنه: ظَنّه.
وَقيل: زكنه: فهمه، وأزكنه غَيره: أفهمهُ، وَقَول قعنب بن أم صَاحب:
وَلنْ يُرَاجع قلبِي ودهم أبدا ... زكنت مِنْهُم على مثل الَّذِي زكنوا
عداهُ بعلى، لِأَن فِيهِ معنى: اطَّلَعت، كَأَنَّهُ قَالَ: اطَّلَعت مِنْهُم على مثل الَّذِي اطلعوا عَلَيْهِ مني.
زكن: زَكِنَ الخَبَرَ زَكَناً، بالتحريك، وأَزْكنه: علمه، وأَزْكَنه
غيره، وقيل: هو الظن الذي هو عندك كاليقين، وقيل: الزَّكَنُ طرف من الظن.
غيره: الزَّكَنُ، بالتحريك، التفرُّس والظن. يقال: زَكِنْتُه صالحاً أَي
ظننته، قال: ولا يقال منه رجل زَكِنٌ وقد أَزْكنته ، وإِن كانت العامة قد
أُلِعَتْ به، وإنما يقال أَزْكنته شيئاً أَعلمته إياه وأَفهمته حتى
زَكِنَه؛ قال ابن بري: حكى الخليل أَزْكَنْتُ بمعنى ظننت فأَصبت، قال: يقال رجل
مُزْكِنٌ إذا كان يظن فيصيب، والأَفصح زَكِنت، بغير أَلف، وأَنكر ابن
قتيبة زَكِنْتُ بمعنى ظننت. وحكى أَبو زيد قال: يقال زَكِنْتُ منك مثل الذي
زَكِنْتَ مني، قال: وهو الظن الذي يكون عندك كاليقين وإن لم تخبر به،
وقال غيره: الزُّكَنُ الحافظ، وقيل: زَكِنْتُ به الأمرَ وأَزْكَنْتُه قاربت
تَوَهُّمَه وظننته. وفي نوادر الأَعراب: هذا الجيش يُزاكِنُ أَلفاً
ويُناظِر أَلفاً أَي يُقارب. الليث: الإِزْكانُ أَن تُزْكِنَ شيئاً بالظن
فتُصيب، تقول: أَزْكَنْتُه إِزْكاناً. اللحياني: هي الزَّكانةُ
والزَّكانِيَة. أَبو زيد: زَكِنْتُ الرجلَ أَزْكَنُه زَكَناً إذا ظننت به شيئاً،
وأَزْكَنْتُه الخبر إزْكاناً: أَفهمته حتى زَكِنَه فَهِمَه فَهْماً.
وأَزْكَنَ غيره: أَعلمه. يقال: زَكِنْته، بالكسر، أَزْكَنه زَكَناً، بالتحريك،
أَي علمته. قال ابن الأَعرابي: زَكِنَ الشيءَ عَلِمَه وأَزْكنه ظنه، وقيل:
زَكِنَه فهمه، وأَزْكَنه غيرُه أَفهمه. الأَصمعي: يقال: زَكِنْتُ من فلان
كذا أَي علمته؛ وقول قعنب بن أُم صاحبٍ:
ولن يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً،
زَكِنْتُ منهم على مثلَ الذي زَكِنُوا
عدّاه بعلى لأَن فيه معنى اطَّلَعْتُ كأَنه قال اطلعت منهم على مثل الذي
اطلعوا عليه مني؛ وقال الجوهري: قوله على مقحمةٌ. أَبو زيد: زَكِنْت منه
مثلَ الذي زَكِنَهُ مني وأَنا أَزْكَنُه زَكَناً، وهو الظن الذي يكون
عندك بمنزلة اليقين، وإن لم يخبرك به أَحد. قال أَبو الصَّقْر: زَكِنْتُ من
الرجل مثلَ الذي زَكِنَ، تقول علمت منه مثل ما علم مني. قال أَبو بكر:
التَّزْكِينُ التشبيه والظُّنون التي تقع في النفوس؛ وأَنشد:
يا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَكِّنُ،
أَعْلِنْ بما تُخْفي، فإِني مُعْلِنُ
اليَزيديُّ: زَكِنْتُ بفلانٍ كذا وأَزْكَنْتُ أَي ظننت. الأَصمعي:
التَّزْكين التشبيه؛ يقال: زَكَّنَ عليهم وزَكَّمَ أَي شَبَّه عليهم ولَبَّسَ.
وفي ذكر إياس بن معاوية المزني قاضي البصرة يضرب به المثل في الذكاء،
قال بعضهم: هو أَزْكَنُ من إياس؛ الزَّكنُ والإِزْكانُ: الفِطْنة والحَدْسُ
الصادق. يقال: زَكِنْت منه كذا زَكَناً وزَكانةً وأَزْكنته. وبنو فلان
يُزاكِنُون بني فلان مُزاكنة أَي يُدانونهم ويُثافِنونهم إذا كانوا
يَسْتَخِصُّونهم. ابن شميل: زَكِنَ فلانٌ إلى فلان إذا ما لجأَ إليه وخالطه
وكان معه، يَزْكَنُ زُكوناً. وزَكِن فلان من فلان زَكَناً أَي ظن به
ظَنّاً. وزَكِنْتُ منه عداوة أَي عرفتها منه. وقد زَكِنْتُ أَنه رجل سَوْء أَي
علمت.
: (زَكِنَه، كفَرِحَ) ، يَزْكنُه زَكَناً، (وأَزْكَنَهُ) إزْكاناً، الأُوْلى الفُصْحى، ونَسَبَ الجوْهرِيُّ الثانِيَةَ إِلَى العامَّةِ: (عَلِمَهُ وفَهِمَهُ وتَفَرَّسَهُ وظَنَّه) .
قالَ ابنُ بَرِّي: حَكَى الخَليلُ أَزْكَنْتُ بمعْنَى ظَنَنْتُ فأَصَبْتُ، قالَ: يقالُ رجُلٌ مُزْكِنٌ إِذا كانَ يظنُّ فيُصِيبَ، والأَفْصَحُ زَكِنْتُ بغيْرِ أَلِفٍ، وأَنْكَرَ ابنُ قتيبَةَ زَكِنْتُ بمعْنَى ظَننْتُ.
(أَو الزَّكْنُ: ظَنٌّ) يكونُ (بمنْزِلةِ اليَقينِ عِندَكَ) وَإِن لم تُخْبَرْ بِهِ؛ حَكَاهُ أَبو زَيْدٍ.
وقيلَ: زَكِنْتُ بِهِ الأَمْرَ وأَزْكَنْتُه: قارَبْتُ تَوَهُّمَه وظَننْته.
وقالَ اليَزِيدِيُّ: زَكِنْتُ بفلانٍ كَذَا وأَزْكَنْتُ: أَي ظَنَنْتُ.
وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: زَكِنَ الشيءَ: عَلِمَهُ وأَزْكَنَه ظَنَّه.
(أَو) الزَّكَنُ: (طَرَفٌ مِن الظَّنِّ) . وقيلَ: الزَّكَنُ: التَّفَرُّسُ والظَّنُّ.
(و) قيلَ: زَكِنَهُ: فَهِمَهُ.
و (أَزْكَنَه: أَعْلَمَهُ وأَفْهَمَهُ) حَتَّى زَكِنَه؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لقَعْنَبِ ابنِ أُمِّ صاحِبٍ:
وَلنْ يُراجِعَ قَلْبي وُدَّهم أَبداً زَكِنْتُ مِنْهُم على مثلِ الَّذِي زَكِنُواعدَّاهُ بعلى لأَنَّ فِيهِ معْنَى اطَّلَعْتُ كأَنَّه قالَ: اطَّلَعْتُ مِنْهُم على مثْلِ الَّذِي اطَّلَعُوا عَلَيْهِ منِّي.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: قوْلُه: على مُقْحمةٌ.
قالَ أَبو زَيْدٍ: زَكِنْتُ مِنْهُ مثْلَ الَّذِي زَكِنَ منِّي، أَي ظنَّ.
وقالَ أَبو الصَّقْر: تقولُ عَلِمْتُ مِنْهُ مثْلَ مَا عَلِمَ منِّي.
(و) فِي النوادِرِ: (هَذَا جَيْشٌ يُزاكِنُ أَلْفاً) ويُناظِرُ أَلْفاً: أَي (يُقارِبُه.
(و) يقالُ: (بنُو فُلانٍ) يُزاكِنُونَ (بَتي فلانٍ) : أَي (يُدانونَهُم ويُثافِنُونَهم) إِذا كَانُوا يَسْتَخِصُّونَهم.
(و) قالَ اللّيْثُ: (الإِزْكانُ: أَن يُزْكِن شَيْئا بالظَّنِّ فَيُصيبَ.
(و) قالَ اللّحْيانيُّ: (الاسمُ الزَّكانةُ والزَّكانِيَةُ.
(و) قالَ غيرُه: الزُّكَنُ، (كصُرَدٍ: الحافِظُ الضَّابطُ.
(و) قالَ الأصْمعيُّ: (التّزْكينُ: التَّشْبيهُ والتَّلْبيسُ) .
يقالُ: زُكَّنَ عَلَيْهِم وزَكَّمَ: أَي شَبَّه ولَبَّسَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
(و) قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: التَّزْكينُ: (الظُّنونُ الَّتِي تَقَعُ فِي النُّفوسِ) ؛ وأَنْشَدَ:
يَا أَيُّهذا الكاشِرُ المُزَكِّنُأَعْلِنْ بِمَا تُخْفي فإنِّي مُعْلِنُ (وزَاكانُ: قبيلةٌ مِن العَرَبِ سَكَنوا قَزْوِينَ) ، مِنْهُم: المُغَنِّي الفَصِيحُ الباقعةُ نادِرَةُ الزَّمانِ عبيدُ الزَّاكانيُّ صاحِبُ المَقامَاتِ بالفارِسِيَّةِ على أسْلوبِ المَقامَاتِ الحَرِيريَّةِ، أَتى فِيهَا مِنَ الفَصاحَةِ والبَلاغَةِ مَا يبْهِرُ العُقُولَ، رأَيْتُ منا نسْخةً فِي خِزانَةِ صرغتمش، رَحِمَه اللهاُ تَعَالَى.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
زَكِنَ فلانٌ إِلَى فلانٍ: إِذا لَجَأَ إِلَيْهِ وخالَطَهُ وَكَانَ مَعَه، يَزْكِنُ زُكُوناً؛ عَن ابنِ شُمَيْلٍ.
ويقالُ: هُوَ أَزْكَنُ مِن إياسٍ: أَي أَفْطَن.
والزَّكَنُ والإِزْكانُ: الفِطْنَةُ والحَدْسُ.
وَلَا يقالُ: رجُلٌ زَكِنٌ، ككَتِفٍ، كمافي الصِّحاحِ.
وجَوَّزَه الزَّمَخْشريُّ، وَفِي الأساسِ: يقالُ: رجُلٌ زَكِنٌ: فَرَّاسٌ.
والمُزَاكَنَةُ: المُفاطَنَةُ.
وقالَ ابنُ دَرَسْتَوَيْه: زَكِنَ فلانٌ تَزْكِيناً: حَزَرَ وخمَّنَ.
وَهُوَ زَكِنٌ ومُزَكِّنٌ وصاحِبُ إزْكانٍ.
وزَكانُ، كسَحابٍ: قَرْيةٌ بسَمَرْقَنْد.
وزِيكونُ، بالكسْرِ: قَرْيةٌ بنَسَف، عَن ابنِ السّمعانيِّ.